ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: سامر ألياس في 10:41 02/05/2015

العنوان: الى روح علاء ادور في يوم حرية الصحافة
أرسل بواسطة: سامر ألياس في 10:41 02/05/2015
الى روح علاء ادور في يوم حرية الصحافة
سامر الياس سعيد
في الخريف الذي طالما كان فصلا مميزا للموصل غادرنا علاء ادور باحثا عن لقطة افضل  ومساحة اكثر هدوئا من صخب المدينة القاتل ..في تشرين الثاني من العام 2013 حلق نورس موصلي الى اعالي السماء بعدما  عرفناه في الكثير من اروقة الاحداث يصور ويتابع ولايفارق صديقته (الكاميرا )..
هكذا ابتعد عن انظارنا ذلك الشاب المفعم بالثقة وبقيت لقاءاتنا القليلة في شارع المجموعة راسخة في ذاكرة تقترب من الصدا ..
كم كان قاسيا يوم رحيلك وانت تكابد في صمت لانك لاتعرف وجها اخر للحقيقة سوى ما تعلمته وتيقنته من اسرة حكيمة واب تخرجت من بين يديه اجيال واجيال ..
حرية الصحافة التي تجتمع تحت ظلالها كاميرات ومناشدات وكلمات خرقتها رصاصات غادرة اطاحت بقامتك الرشيقة فسقطت على شارع المحلة  ودفن اهلها رؤوسهم مثل كل مرة فالنعامات ملات المدينة حتى سقطت اخيرا ..
ماذا اكتب وانا ارى ربيعك يذوي وكاميرتك تناجي رفيقها الراحل دون جدوى والحزن ينخر اجساد احبابك ..
اذكر حينما كنت في معرضك الشخصي الفوتغرافي تبرز في البيت الثقافي في الموصل عن موهبة اخرى زادت احساسك رهافة وعمقت علاقتك مع العين الثالثة ..
واذكر موقفا اخر وانت تبحث عن كواليس لتجلي عنها صورة الحقيقة  في ساحة الاعتصامات حتى اصبحت عرضة للسب والشتم والضرب ولم تفقدك تلك الحادثة اصرارك نحو مسيرة الخلود ..واذكر موقفا ثالثا كنت تستمده من الرب يسوع حينما كنت ترد فيه على كل من طالبك بالمغادرة درءا للمحافظة على النفس فرددت انك مع الرب تقول لااخاف من الذين يقتلون الروح والجسد زائل لامحالة ..
هكذا غادرت بصمت ولم تحظى بتكريم يليق ببصماتك التي تركتها كما حظي اخرون وبقي الامل كشمعة نخشى ان تنطفيء ليعم الظلام عن ذكراك الذي مر منه عام فاحياه اقربائك وهم يعيشون مرارة  المحنة الاليم ..
كنت متيقن بانك مغادر فالتجات لاربيل قبل ايام قليلة من موعد الرحيل ولكنك اجلت قرارك ريثما تسفر الامور عن شي يبشر بخير مثلما عاش هذا الامل مئات الموصليون دون جدوى فغادروها مرغمين في صيف تالي دون ان يجدوا ذلك الامل الذي طالما بحثوا عنه فتوارى عنهم دون سبب يقين ..


العنوان: رد: الى روح علاء ادور في يوم حرية الصحافة
أرسل بواسطة: josef1 في 09:52 04/05/2015
         بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين 
               قال سيدنا يسوع المسيح له كل المجد 
       انا القيامة والحياة    من آمن بي وان مات سيحيا
اخوتي واخواتي إن وجودنا على هذه الارض هو موقت وزائل، ونحن المؤمنون
نعيش للحياة الابدية الخالدة . إن حبة الحنطة ان لم تسقط على الارض وتمت لن 
        تعطي حياة جديدة ، فحياتنا هي في السماء كما في قول المرنم  .

                 انا لست إلا غريبا هنا        فان  السما   موطني
                 ارى الحزن عندي هنا       فدار العلا   موطني
                 الا انني سائح   قاصد         ديار السما موطني
                فلا بد أن تنتهي غربتي       وامضي الى موطني

            الرب اعطى والرب اخذ        وليكن اسم الرب مباركا
 ان مكان المؤمنين هو فوق ، على ساحة  الابدية ، حيث ستلقى سفينتك مراسيها
 وحيث قد سبقك الرب ليعد لك المكان الذي تشتهيه لنفسك ، والذي طالما سعيت
 اليه ، دون ان تجده أبدا لنفسك هنا على الارض . لنرتل كلنا ترتيلة العزاء والتي
           نرتلها في كنائسنا المقدسة عن روحه الطاهرة  .

           انت ملجائي ربي         اغفر ذنبي وارحمني
 اسمعوا يا اخواني    الموت المر قاساني        اغمض  عيوني
 واخرس لساني      كاس المرارة اسقاني     ربي يغفر ويرحمني

 يقول الرب في كتابه المقدس ( ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل
   اقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك )) . ادخل الان الى الملكوت )
  .

      الراحة الابدية اعطها له يارب      ونورك الدائم فليشرق عليه 

    عائلة المرحوم  علاء أدور     صبركم واعانكم الرب
     
   
      نشارككم الاحزان بوفاته  اسكنه الرب ملكوته  مع الابرار والصديقين ويكون
    وفاته اخر الاحزان لكم   ولشعبنا المسيحي  جميعا  في كل مكان   امين  .
 
           
     مشارككيكم الاحزان ـ الشماس يوسف جبرائيل حودي والعائلة ـ شتوتكرت ـ المانيا