ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: يوحنا بيداويد في 07:48 14/03/2018

العنوان: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: يوحنا بيداويد في 07:48 14/03/2018
رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها

بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن/ استراليا
14 اذار 2018

عزيزي د. شاكر جواد زميل الطبيبة المسيحية الشهيدة شذى المحترم

قرأت كلمات المؤثرة والغريبة في رثائك لزميلتك الشهيدة شذى التي تم قطع اعضاء جسدها الى اوصال متعددة هي وزوجها الطبيب، ثمنا للحق الذي اجرمت به ضد أبناء العراق وأطفالهم لسنين طويلة، وثمنا لأعمالها غير الإنسانية وخيانتها لسلوك الوظيفي كطبيبة!، كذلك لإعطائها الدواء الشافي للأمراض واجراء العمليات الجراحية التي انقذت الاف المسلمين من الموت المحقق، بالأخص ضد فقراء بغداد الجديدة الكثيرين الذين عالجتهم طبيا ونفسيا وجسديا من دون مقابل تطبيقا للقسم المشهور للطبيب الاغريقي 460 ق.م (ابقراط ) الذي اقسمته معكم حين تخرجها.

عزيزي الدكتور دموعك حزنا عليها وعلى الزمن السعيد حقا تركت دموعي لا تسقط من حيث لا أدرى؟؟ ايمكن لأنك خالفت القاعدة من بين الاف المثقفين والأطباء والموظفين الذين يعرفون الشهيدة المجرمة والذين بقوا ساكتين، عابرين على الخبر وغير مبالين!؟. شكرا لموقفك الانساني وكلماتك الجميلة عن سيرة الشهيدة، لكن في الحقيقة كلماتك لن تشفي غليل قلبي ولن تبلسم جروح المسيحيين الى الابد.

ام لأنني انا أرى الأمور على غير حقيقتها كالعادة؟!، فانا كنت احلم بان جريمة قتل الشهيدة مع زوجها سيقود الى اعلان ثورة مدنية تبدأ بمظاهرة شجب واستنكار يشارك فيها كل العراقيين من فاو الى زاخو، في مقدمتها الايتام والارامل وامهات الشهداء شيوخ ونساء، ففي مثل هذه الأيام كانت بذور فكرة ثورة العشرين قد غرست في ارض الرافدين بينما انت (وقلة قليلة) كتبت هذه العبارات الجميلة بحق الشهيدة.

 نعم كنت احلم ان تبدأ هذه المسيرة من مدينة فاو التي اغرقت دماء الشهداء ترابها وطهرته عشرات المرات الى مدينة زاخو، حيث دخلها اهل الشهيدة هربا من أولاد وجنود السلطان الأحمر قبل مئة عام الذين قتلوا بدم بارد أكثر من مليونين مسيحي لا سبب سوى انهم على دين الافرنج والانكليز والروس!

وفي مقدمة هذه المسيرة الطويلة التي تمتد لأكثر ألف كيلو ميتر اعلام عراقية ولافتة كبيرة مطرزة بعبارة التي قالها شاعر الثورة الفرنسية "ميرابو" لحاجب الملك قبل 229 عاما اثنا الثورة الفرنسية:" اذهب وقل لمولاك اننا هنا بإرادة الشعب، ولن نبرح مكاننا الا على اسنة الحراب!".

في نهاية العام الماضي كنت مكلف لألقاء محاضرة في منتدى ثقافي نادر في مدينة ملبورن تحت عنوان:"محاكمة العقل/ لماذا نجحت البربرية في القرن العشرين ؟!
سألت نفسي مرارا وتكرارا، هل فعلا فشل العقل في الشرق الأوسط في العقود الاخيرة؟  لماذا اختار الانسان (أي اختار العقل) القرار الخاطئ في كثير مناسبات مهمة في القرن العشرين مثل الحرب العالمية الأولى والثانية؟

 لماذا يختار الانسان الشرقي العبودية وتأليه الحاكم منذ قرون طويلة؟ الم يحن الوقت تغير طريقة تفكيره؟  لماذا تقبل المراة ان تكون من الممتلكات وليست صاحبة الحق ولها الإرادة بامتلاك الموجودات؟ لماذا تخاف رعية من الخراف من الذئب ويأتمنون الى الراعي الذي هو القاتل الحقيقي وليس الذئب وحده؟!.

كل هذه الأسئلة تقودين الان الى السؤال الأهم، هل كل ما يحدث معقول ونحن المسيحيون مجرمون واغبياء؟؟!، لهذا تستحق بناتنا الاغتصاب وشبابنا قطع الاعناق بالفأس والساطور ونساء الإهانة والذل واجبارهم على الهجرة او الدخول في الإسلام لأنهم مسيحيون؟! هل يجب ان يكون ثمن الانسانية المتعالية في المسيحي الشرقي هو الموت بالسكين او الرصاص او الساطور او الهجرة؟ ماذا يملك العرب ولم يكن للمسيحيين الفضل فيه؟! هل البيئة المحيطة بينا ترفضنا؟ ما هو الشر الذي فينا كي ترفضنا؟

صحيح كان قديما في طبيعة الانسان غرائز وحشية (انكيدو)، لكن بمرور الزمن تحضر الانسان وتعلم وتهذب. وكان اجدادنا العراقيين الاصلاء اسسوا دويلات صغيرة في جنوب العراق ذات قانون محلي، ولما جاء سركون الاكدي وحدهم في اول امبراطورية في العالم ومن جاء حمورابي البابلي ليشرع اول قانون مدني شمولي يعطي حق لكل انسان، للمرأة وحتى حيوانات والانسان من دون ربطه بالدين.

ما يحصل في العراق الان كأنه كل شيء يسير بالمقلوب، عكس المنطق، والفلسفة التجريبية التي هي مبنية على التعلم من الأخطاء، عكس معطيات الطبيعة وعمل العقل.

الناس في العراق تؤمن ليس لها اي حق ولا تريد الحرية، وليس لها الامكانية للتغير! فكأنهم احجار منذ ملايين السنين وسيبقون احجارا، لان بعض معلمي عقيدتهم علموهم هكذا؟
الغريب في الامر ان العراقيين لمدة 1500 سنة الأخيرة لم يستطيعوا ان يتعلموا من الطبيعة ومن المجتمعات المجاورة ولا حتى الحضارة الحالية التي قصفت جدران قلاعهم بوسائل التكنولوجيا، فلم تنتج الحضارة العربية مفكر واحد يقف ضد هذا التوجه الا وقتل قبل ان يعلو صوته. 1500 سنة لا انتقاد للتعليمات الخاطئة التي لا تقدس الحياة ولا تضعها فوق كل اعتبار.

 اخي العزيز الدكتور شاكر لا تظن انا من المتعصبين، لكنني اسأل هل حقا رجعنا الى زمن الغابة والجاهلية والقبلية التي عفى عليها الزمن وشرب! هل ان سعادة المجتمع اليوم أكبر مما كانت قبل؟ هل شيخ القبلية له الحكمة وتحقيق العدالة أكثر من المحامي او القاضي او المثقف كي يكون قراره أكثر مقبول ومعقول وملزم.

بلا شك انت منصدم من الجريمة التي سمعت بها، لكن بالنسبة لي وغيري هو ألم، وجرح فوق جرح، فانا قضيت سنوات طويلة بالبحث والتقصي عن شهداء المسيحيين اثناء جرائم العثمانيين جمعية الاتحاد والترقي ومن قبلهم السلطان عبد الحميد الثاني الذي حكم سنين طويلة، فلم أرى شعرة واحدة اختلاف بين ما حدث في جريمة قتل شهدائنا (الطبيبة الشهيدة شذى وزوجها الطبيب والاخرون) في الأسبوع الماضي وبين ما حصل في مجازر ومذابح "سفر برلك" ولا ما عمله سمكو الشكاكي ولا بدرخان ولا مير كور او نادر شاه او السلطان ياووز ولا عباس الصفوي.

فرسالتك كانت صدمة لي، حينما وجدت شخصا عاديا يتأسف على مقتل زميلة له في الجامعة لمدة ست سنوات لم يسألها عن ديانتها؟!، الصدمة جاءت لماذا انت الوحيد؟ لماذا لم يفعل مثلك ملايين العراقيين الذين يعيشون نفس البؤس.

في الختام احييك على روح الإنسانية المتجذرة فيك. لكن صدق مادام الشعب ساكت الراعي والذئب يهنون بلحم خراف الرعية.
المجد والخلود لكل شهداء العراق الابرار


ملاحظة المرفق هي رسالة الدكتور شاكر جواد التي قراتها في فيسبوك
(http://uploads.ankawa.com/uploads/1521004165341.jpeg) (http://uploads.ankawa.com/)

News Feed
Senan Zaia and Stewart Alzablo shared Shakir Jawad's post.

 

Shakir JawadFollow
7 hrs ·
طلعت مسيحية !!!
(شاكر جواد)
بمرحلتنا الي دخلنا كلية الطب عام 1975 و تخرجنا عام 1981 كان اكواثنين بس اسمائهم تبدأ بحرف الشين .. شاكر و شذى.
و بما انه كلية الطب كانت تتبع طريقة المجاميع الصغيرة في التدريب (كنا نسميها كروبات) فكانت الاسماء تتقسم حسب التسلسل الابجدي و الشخص الي اسمه يبدي بنفس حرف اسمك يلزك بيك بنفس الكروب لمدة 6 سنوات.
و طبعا صار واضح الكم انه بسبب هذا كضيت 6 سنوات ويه شذى بنفس الكروب، بالمختبرات و بالتدريبات السريرية و بالزيارات الميدانية وغيرها ..
شذى كانت طالبة متميزة جدا في دورتنا و تميزها كان في انها كانت غاية في الرقة و لم يكن لها مثيل في هدوئها و خفرها و خجلها و صوتها ذو النبرة المنخفضة ، كانت نسمة هادئة تبرد اعصاب مجموعتنا من يصيبنا التوتر بسبب ضغط الدروس، كانت الوحيدة التي لا تنفعل ولا تتأثر بالظروف و المحن الي يمر بيها الطلاب بشكل كان يثير استغرابي بل و يجعلني احسدها بسبب هذا الصفاء و الهدوء الداخلي المزمن..
انقطعت اخبار شذى الحلاوية منذ التخرج قبل 37 سنة و لم اسمع بها و لا باخبارها الى ان ظهرت صور سيدة لم استطع تمييزها على صفحات الانترنت اسمها شذى.. لم تثر الصورة انتباهي اول الامر و حتى بعد انتشار الخبر المؤسف بمقتل عائلة عراقية مسيحية في بغداد طعنا بالسكاكين لم اربط بين صورة الطبيبة ضحية هذه الجريمة البشعة و بين زميلتي شذى ببساطة لأني و خلال ست سنوات من علاقة الزمالة الوثيقة بشذى مالك حنتوش لم اعرف انها كانت مسيحية..
نعم .. تخيلوا لم اعرف الا الان بعد مقتلها انها كانت مسيحية .. عرفت بعد ان اصبحنا نصنف العراقيين حسب اديانهم و مذاهبهم في هذا الزمن العاهر..
لروحك الجميلة عزيزتي شذى و لروح عائلتك الشهيدة كل المحبة و لتنعم هذه الروح الملائكية بالسلام الابدي و الراحة الدائمة بعيدا عن قذارة هذا العالم التعس.. اكتب هذا الرثاء و عيناي دامعتان و ما ازال غير مصدق بأن شذى الوديعة الطيبة الجميلة تطعن بسكين و تموت .. شذى التي جعلني موتها بهذا الشكل الدراماتيكي فقط اعرف انها مسيحية بعد ان انقطعت اخبارها 37 عاما ..
و أرجو ان تبريني الذمة عزيزتي شذى فطالما قلدت صوتك المنخفض و حركاتك البريئة لاضحاك طلاب مجموعتنا و لكنك كنت تفاجئيني دائما بانك اكثرهم ضحكا على ما افعل و ليتني ما فعلت فلربما جرحت مشاعرك بتصرفاتي الخرقاء تلك و لكني لم اكن فاهما لمشاعر الناس كما انا الان... فعذراً
الوداع
#ابرونا_الذمة

العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: لطيف نعمان سياوش في 10:12 14/03/2018
رابي يوحنا بيداود المحترم
شلاما اللوخ اخوني
تتنافس  رسالتك ورسالة الدكتور شاكر جواد بالمرارة  فيما يتعلق برثاء الشهيده الدكتوره شذى ..
وتتنافس رشاقة قلمكما في تسطّر كل كلمة تنال تحية تقدير وأحترام من قبل القارىء ..
شكرا لكليكما ، وشكرا لكل حرف  نطقت به اقلامكم ..
لا أملك الا أن اقترح من خلال هذا المنبر  خروج الرعايا العراقيين في  دول أوربا وأمريكا من كافة الديانات ، لاسيما المسيحيين منهم في مظاهرات احتجاج عارمة أمام سفارة العراق  في هذه الدول احتجاجا لما حصل  ويحصل ، واحتجاجا لأخفاق الحكومه في توفير الحماية  لشعبها  خصوصا الكفاءات من المسيحيين وبقية المكونات الصغيرة والاصيلة  لألفات نظر العالم لما يعيشه العراقيين من فرق بين الحكّام والشعب  ، حيث ان الحكام يتمتعون بالاضافة لكل امتيازاتهم الخيالية  يتنعمون بالحماية والامان  على عكس  عامة الشعب المهدد بالتصفية والسرقة والاهانة وكل صنوف العذابات  والرعب  في اية لحظة ..
كل التحايا لك عزيزي مع التقدير ..

لطيف نعمان سياوش
     عنكاوا
العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: كنعان شماس في 13:40 14/03/2018
تحية ايها العزيز  يوحنا بيداويــد المحترم    وتحية الى الدكتور  النبيل  شاكر  جواد الذي  كتب  كلمات صادقة  تتقطر مرارة وحزنا  في  رثــــاء زميلته شذى  التي ذبحت  مع  امها  وزوجها في زمن  تســـــليط  طاعــــــــون العمائم ... زمن  فرهــــــود مسيحي العراق باخبث الطرق  . ســـــود الله وجه كل مسول سهل ارتكاب  هذه الجريمة النكراء او اي اعلامي  خبيث يساهم ويدبج بيانات  وزارة الداخلية بكلمات لرفع العتب  وليكن  الله في  عون الضحايا  ومسيحي العراق  المظلومين 
العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: يوحنا بيداويد في 00:04 15/03/2018

الاديب والكاتب لطيف نعمان ساويش
الاخ الكاتب كنعان شماس
تحية
اخي العزيز لطيف
شكرا جزيلا لكلماتك الجميلة والموقف الجريء والحماس الكبير والتأثر العميق الظاهر على مشاعرك ضد الاجرام بحق شهدائنا الكرام.
نحن كان يجب علينا منذ زمن بعيد نسأل أنفسنا هل نكون او لا نكون؟ وكيف يمكن ان نكون؟
على الرغم من اثار الجريمة لن تمحو من ذاكرتنا القذارة والكراهية والحقد الذي في قلوب البعض اتجاهنا على ارض التي بنى اجدادنا أعظم وأول حضارة انسانية بكل اخلاص
الا انني اكون صريح معك اخي المهجر هو طامة كبرى اخرى لأبناء شعبنا.
ففي المهجر الضياع والانصهار والانحراف والبحث عن المجد الفارغ او المال الحلا والحرام والكبرياء كلها دروب صاع فيها شعبنا.
وفوق كل هذا هناك فئة لا تريد الاقتراب او استذكار اي شيء عن هويتهم وكأنهم اليوم ولدوا.
لهذا ليس من السهل تحريك شارع ابناء شعبنا في المهجر.
أتمنى ان تكون لدعوتك صدى مؤثر على مشاعرهم مثلك ومثلي
تحياتي لك ولكلماتك المؤثرة والحماس الكبير الذي علقت به هذه المقال.

الاخ كنعان شماس
لا تستغرب كل شيء متوقع!!
ربما وزير الداخلية نفسه يكون ذو سوابق
فمن يحكم العراق اليوم شلة من الحرامية والمجرمين بمساعدة دول اقليمية واجنبية.
الله يكون بعون المساكين
تحياتي لك وشكرا لمرور الجميل

المخلص يوحنا بيداويد

العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: سالم يوخــنا في 01:09 16/03/2018
الصديق الكاتب يوحنا بيداويد المحترم

سلام المسيح

أحد الامراض التي تفتك بالمجتمعات أن لم نقل من أشدها هو التطرف الديني الذي أصبح صفة ملاصقة للأنسان الشرقي الذي ما أن تصيبه هذه العلة حتى يتصور نفسه أنه أصبح خليفة لله على الأرض و بذلك ينصب نفسه حاكماً و جلاداً على من يخالفه في الدين  أو المعتقد , و المشكلة هنا تكون أكبر عندما ينمو هكذا شعور لدى مجاميع تشكل أكثرية عددية في المجتمعات التي يعيشون فيها فتصبح ثوابتهم التي ليس لها أي أساس من الصحة و العدل هي السائدة ضاربةً بعرض الحائط كل القوانين و الأعراف التي أوجدها الفكر البشري لحماية الانسان و حقوقه ......هذه هي الصورة الحقيقية لما يحدث في الشرق عموماً و في العراق خصوصاً , و الا ما ذنب الطبيب و الطبيبة الذان أفنيا عمرهما في خدمة الناس , فكم من أرواح أنقذت على أيديهما , خدما العراق بكل أخلاص و تفان و كان جزاءهما القتل نحراً هما و العجوز المسكينة أم الطبيبة التي كانت تعيش معهما .
ألا تبت أيدي الجناة على ما أقترفته من جريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية , الا تب هذا الفكر العفن الذي قاد الجناة لهذا العمل الجبان .
ألتفاتة جميلة من زميل الدراسة للطبيبة أن يرثيها و لكني لا أجد في ذلك ما يشفي الجرح , الاحرى به أن يقود حملة كبيرة لمحاربة الفكر المتطرف الذي أوصل المجتمع الى هذه الحالة و رميه في المزبلة , لانه و بخلاف ذلك سنواجه الكثير الكثير مما لا يحمد عقباه.

سلمت يدك أخي يوحنا على مقالك و تمنيت أن تطالب كاتب الرثاء و من يمثلهم للوقوف بوجه برابرة العصر ممن يخطفون البسمة من وجوه الأبرياء .
من له أذنان للسمع فليسمع .
العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: يوحنا بيداويد في 08:50 16/03/2018

عزيزي استاذ سالم يوحنا المحترم
تحية
شكرا لكلمات المشجعة وتعابيرك الجميلة
الحقيقة انت اضفت الى المقال نفحة جديدة ومعلومات قيمة ومهمة للقاريء
احييك واشكرك
اخوك يوحنا بيداويد
العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: متي الهرمز في 09:19 16/03/2018
تحية كلدانية طيبة..
يبقى التاريخ يعيد نفسه فمن الناس من يتعلم ويتعظ محاولا عدم السماح بتكرار ماسي الماضي ومنهم من لايتعلم بل ويجاهد لتكرار تلك الماسي التي يعتبرها نصرا من نوع اخر ينتشي به بين اقرانه . في الطرف الاخر هناك الضحية والتي يبدو اننا اي مسيحيي العراق ناخذ دورها الابدي بجدارة واقعين عبر التاريخ بين مطرقة اللذين لايتعلمون وسندانة التاريخ التي تابى الا ان تعيد نفسها شكلا ومضمونا .فبعد قرائتي لسردك التاريخي الموجز حول اؤلائك المجرمين عبر التاريخ تذكرت اجدادنا ايام الحكم الفارسي حين كان سيف الاضطهاد يحصد رقابهم مع انهم كانوا مواطنين صالحين خادمين لمجتمعهم في كل الميادين والسب هو نفس السبب اليوم ( انهم كانوا على دين الروم) وبما اننااحفادهم فيجب ان نرث منهم اكليل الشوك ذاك ..
العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: عبد الاحد قلــو في 21:48 16/03/2018
اقتباس من مقال الدكتور شاكر:
[quoteنعم .. تخيلوا لم اعرف الا الان بعد مقتلها انها كانت مسيحية .. عرفت بعد ان اصبحنا نصنف العراقيين حسب اديانهم و مذاهبهم في هذا الزمن العاهر..][/quote]
الاخ العزيز يوحنا بيداويذ
شلاما وشينا
هذه العبارة تدل على ان المسيحية لم تعلن عن نفسها بانها ديانة محصورة للمنتمين اليها فقط.. وانما فعلها وخيرها يجب ان يعم على البشرية جمعاء. لان المسيحية عبارة عن تعاليم وحياة تعم على كل من التزم بها.. ومن هذا المنطلق عاشت الضحية المغدورة الدكتورة شذى مسيحيتها من خلال طيبتها ودماثة اخلاقها بين زملائها الذين تفاجئوا بكونها مسيحية ومسقط رأسها في حلة\بابل مرتع اصالة اجدادها ذات الارث الكلداني العظيم..
وقد كان تأثير وقعه على زملائها بكونها مسيحية مزلزلا مستفيقا لهم من خلال طلبهم بتبرئتهم لجهلهم سر هدوئها وطيبتها مقارنة بالذين يتكبرون بالله لقتل الاتقياء الابرياء لفرض شريعة الغاب للمستغلين لسلطة القانون المنغمسة بالفساد .
الف رحمة على روحها الطاهرة وزوجها ووالدتها الذين تهللت ارواحهم كشهداء في الملكوت السماوي..تحيتي للجميع 



العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: يوحنا بيداويد في 02:56 17/03/2018
اخي العزيز متى الهرمز
المحترم
شكرا لأضافتك واغنائك الموضوع بأفكار وتعابير إضافية
اخوكم يوحنا
العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: سامي ديشو في 04:16 17/03/2018
الاخ يوحنا بيداويد المحترم

لقد اجاد الدكتور شاكر وبصم أصابعه على جرح كل المخلصين  بفقدانهم الدكتورة شذى وعائلتها، وقبلها الشاب الكلداني والصائغ الصابئي، وجئتَ حضرتك لكي تعطي الموضوع بعداً انسانياً آخر. نعم الأقليات في العراق، ورغم كونهم الاصلاء، لكن الزمن والواقع يغدربهم دون اَي ذنب ارتكبوه.

كل الثناء لك وللدكتور شاكر ولكل المخلصين الذين يشعرون بآلام ومعاناة المسيحيين والصابئة واليزيديين وبقية المكونات الصغيرة، بطرحكم لهذا الموضوع المهم والخطير. تحياتي...

العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: يوحنا بيداويد في 13:13 17/03/2018
الصديق القديم الكاتب عبد الاحد قلو المحترم
تحية وسلام
نعم اخي عبد الاحد المسيحية الحقيقية هكذا علمتنا ان تتعامل مع البشر على انهم اخوة لك حتى وان كانوا مختلفيالديانة او الفكر او الاخلاق او الجنس ا والقومية او الشكل.
نعم المسيحي الحقيقة ينقل النور الذي وضعه الخالق فيه الى كل الجهات بدون بغض او حقد او كراهية
نعم اخي عبد الاحد المسيحي الحقيقي قديس بمعنى الكلمة

كنت اود بل اطلب من الذين يقفون مراكز الاعلامية ويطلقون الكلمات المعسلة في خطبهم السياسية ان يجروا مقارنة فعلية بين الاخلاق الانسان المسيحي مثل الشهيدة والبحث عن سبب(نبع) امتلاكها هذه الصفات والخصائل والقيم
الانسانية وبين المصدر (نبع) الذي جعل المجرمون ان يقوموا بمثل هذه الجريمة البشعة بحق الانسانية
طبيب وطبيبة لمدة 35 يخدمونهم وفي الاخير يتم قطع اوصال جسدها؟ من اين تعلم هذا المجرمون هذه القيم ولماذا غيرهم لا يقدم على القتل.

اخي عبد الاحد العراقيون وكل الشرق الاوسط يعيشون دوامة القتل والغدر والحرب منذ عصور طويلة

ان يتم تغير المناهج والتعليم والتربية فان وضعهم لن يتغير لــــــــــــــــــن يتغيــــــــــــــر
العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: يوحنا بيداويد في 03:33 18/03/2018
 الصديق الكيمائي العزيز الشماس الإنجيلي سامي ديشو المحرتم
تحية
شكرا لثنائك الجميل على كاتب المقال وصحاب الرسالة.
نعم اخي العزيز هناك طريق واحد للبناء، هو ترسيخ القيم الإنسانية في الشرق والغرب
في الشرق كما ترى يعيشون في عالم يسود معظم معالمه قانون الغابة التعصب والقوي
وفي الغلاب بدا الناس تعيش الحرية غير المنضبطة او الفوضى الأخلاقية.
يا ليت يكون لنا المقدرة لتطويع كلا الطرفين الى طريق الانسجام والتنجانس.
شكرا مرة أخرى لمرورك

يوحنا بيداويد
العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: زيد ميشو في 15:34 18/03/2018
الاخ العزيز يوحنا بيداويد
لم نكن نعلم بان العراق بلد الغدر والخيانة إلى هذا الحد.
قتلوا الطيبة والاخوة والعشرة الجميلة، واظهوا القسوة من دواخلهم، فأصبحت مصافحة العراقي مرعبة، لأننا لا نعرف ما يخبا في اليد الأخرى.
ما تزال الذكرى الطيبة موجودة عند الكثيرين ممن عشت معهم، لكني اليوم اتسائل: هل بقى طيب الامس على طيبته؟... اشك
بالحقيقة انا الان لا افكر بمصير المسيحيين في العراق فحسب، بل علينا نحن أيضا في المهجر أن نقلق اكثر منهم لأننا لا نعرف ما سنلقاه وبالتأكيد ليس خيرا.
لنتأسف على موتهم...ولنسعد أيضا كونهم في الحياة الأبدية ينعمون بين الأبرار القديسين.
ولنسجل على قبرهم... اخلصوا للعراق فغدروهم
للاسف الشديد نحن في المهجر تفتقر إلى قادة يلمونا من أجل أن نخرج بمظاهرات واعتصامات أمام السفارات والمنظمات...بل لدينا قادة يجمعونا لهز الوسط ويلملموا ما في جيوبنا!
عذرا اخي العزيز .... لا اتفق معك بمسيرة تحمل خلالها الإعلام العراقية..بل ممكن خارطة العراق
لان العلم العراق غدار وسبب اضطهاد المسيحيين، وأكبر غلط رفعه من مسيحي أو يزيدي او شبكي وصابئي أو مسلم طيب القلب
تحياتي
العنوان: رد: رسالة معكوسة الى د. شاكر جواد بخصوص رسالته عن سيرة الشهيدة الدكتورة شذى مالك وزوجها
أرسل بواسطة: يوحنا بيداويد في 15:48 19/03/2018

 اخي العزيز الكاتب زيد
تحية
شكرا لمروركم الجميل
الحقيقة انا اتفق معاك هنا في نقطتين
اولا- فقداننا لقادة في المهجر امر ينقصنا جميعا.
ثانيا- نعم هذا العلم في بعض اجزائه رموز حرفت من معناها.
المخلص
يوحنا بيداويد