حملة التشهير على "ظاهرة ليون برخو" ترتد عليك وتزيد "الظاهرة" تألقا وتأثيرا واستقطابا؛ ومن أقامك يا متي اسو حكما او ديانا على مسيحية الأخرين؟
هذه اول مرة أرد على سلسلة مقالات (حوالي عشرة مقالات) كتبها الأخ متي اسو في حملة منهجية للتشهير بما يسميه "ظاهرة ليون برخو." هذا ناهيك عن عشرات وعشرات التعقيبات التي أحيانا ينسخها ويقصها ويتحول بها من مقال الى أخر وأغلبها خارج نطاق المواضيع التي اتناولها وسياقها.
وهنا اضطررت للرد لأن في المقال الأخير الذي وضعه على صفحات المنتدى يثير الشكوك حتى في مسيحيتي المشرقية لا بل يذهب بعيدا ودون أي وخز ضمير حيث يقيم نفسه ديانا وحاكما على مسيحية الأخرين ويتهمني بأنني لست مسيحيا مشرقيا او أنني على دين أخر.
حتى البابا فرنسيس الذي لدى أتباعه (1.3 مليار نسمة) يمثل المسيح على الأرض يرفض إدانة الأخر، مسلما كان او مسيحيا ينتقد المؤسسة المسيحية بقسوة او متهما إياه (أي البابا) أنه على هرطقة ويجب عليه مغادرة كرسي بطرس الذي يجلس عليه. ويرفض بشكل قاطع حتى إدانة اللواطيين الذين تدينهم آيات واضحة في الكتاب المقدس والعهد الجديد وتحكم عليهم بالقتل والترويع.
وفي كل ما يأتي به الأخ متي اسو فإنه يستند الى مقال او مقالات محددة ظهرت قبل حوالي عشر او تسع سنوات وعلى اقتباسات خارج سياقها كانت تعليقا على عملية إرهابية في النرويج قام بها إرهابي من اليمين المسيحي المتطرف وله بيان عام أضعه هنا والمقال في الأساس كان تعقيبا عليه وفيه اقتباسات كثيرة ورموز دينية لما هو عليه كمتطرف وأصولي:
https://publicintelligence.net/anders-behring-breiviks-complete-manifesto-2083-a-european-declaration-of-independence/
وهذا الإعلان يشترك في المتن العنيف الذي فيه الكثير من أعضاء اليمين المتطرف في الغرب شأنهم شأن المتطرفين من كل الألوان.
وهذا البيان الذي يستند فيه هذا الإرهابي على آيات من العهد القديم والجديد تتخذ بعض نصوصه ومفاهيمه الكثير من الحركات المسيحية المتطرفة وعلى الخصوص في أمريكا والتي حاليا تدير دفة الحكم هناك، تتخذه جزءا من أدبياتها.
وكما يقول البابا فرنسيس لا يخلو أي دين من المتطرفين وهم ومتواجدون في المسيحية وضمن صفوف الكاثوليك وأي دين او مذهب أخر، وهم لا يختلفون في ميلهم صوب العنف والشر بغض النظر عن اختلاف دينهم، وأن أتباع الأديان المختلفة كلها متساوون في اقتراف الشر وشيطنة الأخر المختلف. وللبرهنة على ذلك، قد لا نحتاج الا الى قليل من التاريخ.
هل ممكن أن يقول لنا الأخ متي اسو من أين تحصل بعض القنوات التلفزيونية اليمينة المسيحية المتطرفة باللغة العربية والتي تطفح كراهية وهي نسخة طبق الأصل من القنوات التكفيرية الإسلامية التي تثير الكراهية للأخر والتي يدافع عنها في مقاله؟ أساتذة الإعلام يقولون البنى التحتية فقط لتدشين قناة تلفزيونية واحدة تكلف حوالي 50 مليون دولار؟
إن لم يكن الأخ متي اسو يعرف، فأنا أدله على مصدرها وهؤلاء المسيحيون المتطرفون هم من يقف سدا منيعا في وجه أي هيئة ومنظمة دولية تدين دول الخليج العربية او حكامها او أي حركة متطرفة تكفيرية إسلامية أخرى، لا بل الاثنان في الطريق ذاته.
وهذا لقاء مهم دشن لتعاون كبير في أغلب المضامير بين قادة متطرفين مسيحيين بعضهم يعمل مستشارا في البيت الأبيض مع ولي العهد في السعودية. أهمية اللقاء ومفصليته تأتي من توقيته وأهمية ومكانة قادة المتطرفين من الإنجيليين المسيحيين المشاركين فيه:
https://apnews.com/e7f10269e60b46dabe31c455fa04017e
https://www1.cbn.com/cbnnews/israel/2019/september/evangelical-leaders-see-the-untold-story-of-saudi-arabia-in-historic-trip
وللأخ متي أقول إن ما تقوم به هو حملة للتشهير او حتى "الشيطنة" لأن حضرتك تتخذ من الدين ومن نصوص محددة لشيطنة الأخر كما يفعل المتطرفون من أي لون او دين او مذهب.
إنك تريد إسكات ما يراه الأخرون إنه "الحق" من وجهة نظرهم، وتريد من الأخرين أن يروا ما تراه أنت الحق.
وهذا حدث في كل الأجيال.
قال منصور الحلاج "أنا الحق" حسب وجهة نظره، وصلبوه وقتلوه شر قتلة.
وأنت أيضا تريد ان "تصلب" الأخر بطريقتك الخاصة وهذا أتى في تعقيب لك تقول فيه يجب إسكات "ظاهرة ليون برخو" او لا يجوز السكوت عنها. هل حقا أنا "ظاهرة"، أي حقيقة او واقعة يجب دراستها وملاحظتها من قبل العلماء والباحثين؟ أنا لست هذا، ولكن هذا دليل أن "ظاهرة ليون برخو" قد اقضت مضاجعك.
ليون برخو يا اخي يرى صورة الله المتجسد في كل إنسان وحتى في "متي اسو". ولا يرى أي دين او ميل أفضل من دين او ميل أخر الا لدى أصحابه. ولا يرى أي نص أكثر قداسة وسموا مما لدى الأخر إلا لدى أصحابه.
ودعني أقول إنك بموقفك هذا تشبه الكثير من المتطرفين المسلمين الذين يكفرون الأخر ويحاولون إسكاته فقط لأنه يرى "الحق" من وجهة نظر مختلفة.
والمتطرفون من كل الألوان والمشارب يجعلون من أنفسهم الحكم والديان والقاضي حول المسائل الفقهية والدينية ويلغون الذي لا يتفق مع وجهة نظرهم، ويعملون على اسكاته، وإن لا قتلوه، وهذا ما تقوم به حضرتك؛ فقط لا تستطيع قتلي لأنك تفتقر الى الوسيلة، حسب ظني.
وهؤلاء المتطرفون من أمثالك وأمثال الذين تدافع عنهم حاولوا إسكاتي بشتى الطرق وحتى قتلي وفي أدناه بعض أقوالهم التي تشبه أقوالك ومواقفك حول ذات المواضيع والنصوص التي تثيرها وتكررها.
وأنا لن أغوص في دوافعك بل سأمر عليها مرور الكرام في نهاية المقال، ولكن أن تقيم نفسك ديانا على مسيحية الأخرين أظن أنك تذهب بعيدا وتضع نفسك في خانة هؤلاء المتطرفين التكفيرين الذين يشنون حملة هوجاء ضد أي شخص يختلف عنهم لغرض إسكاته، متخذين من دينهم ونصوصهم حجة كما تفعل حضرتك.
ما الفرق بين حملة التشهير والشيطنة ادناه التي يشنها المتطرفون المسلمون ضدي (وهذه نتف محددة فحسب) وبين ما تجتره من سيل من المقالات والتعقيبات المكررة وبالعشرات غايتها شيطنة الأخر من خلال المس بدينه (مسيحيتي المشرقية) واتهامه بأنه ربما على دين أخر او الطلب منه التحول الى دين أخر:
"ما الذي يراد للمسلم من وراء هكذا مقالات تدس السم في العسل وتنشر في صحافتنا المحلية؟ أم هل هي محاولة جديدة لتمييع عقيدة الولاء والبراء في النفوس؟ أم هل هو اجهاض لاستهجان الصليب في أفئدة المسلمين فلا يبالون إن رأوا النصارى يتطاولون بصلبانهم في بلدان المسلمين؟
مثال صارخ آخر على اختراق المنصرين لصحافتنا المحلية والخليجية عبر كتاب عرب مقيمين بين أظهرنا أو من المغمورين في دول المهجر حيث يلعبون على وتر عقدة الخواجة المهيمنة على العقلية العربية عموما والخليجية والسعودية على وجه الخصوص.
وبشكل عام، فإن من يتابع مقالات...، المدعو “ليون برخو” يدرك مدى براعته في الترويج لدعاية التنصير بشكل سلس وبعبارات حريرية صيغت بشكل جيد في حساء شهي من أنصاف الحقائق والمعلومات المضللة.لله أكبر .. الأستاذ/ عصام مدير يفحم مجرم يدافع عن الصليب و التنصير
ومن هذه الفقرة بدأ الكاتب في خلط الأمور وتضليل القارئ السعودي والعربي
سجل هذه الحقائق الموثقة أيضاً ... ضد “الصليب الشرقي” الذي تمجده لقراء صحيفة سعودية في بلاد الحرمين.
ويواصل الكاتب السويدي تلميع صليب نصارى المنطقة في سياق متسع من المغالطات
وحقيقة الأمر أنها محاولة من الكاتب (ليون) لاسقاط مدلول الصليب العقائدي (انتبه) على خلفية مبالغ فيها من التجميل لمواقف نصارى االشرق مع شيء من التزوير للمشهد، لعلنا نتقبل “الصليب الشرقي” ضمن نسيجنا الثقافي، وهو ما يريد الكاتب الوصول إليه حقيقة بمهارة عالية في التضليل وخلط الأمور لدى من لا يعلم خبايا تاريخ نصارى المنطقة ويجهل حقيقة الصليب ومدلولاته..
يريد لنا أن تتسع صدور أهل بلاد الحرمين لصلبان الكنائس الشرقية في كافة جزيرة العرب وأطرافها.
(إنه من ) أشباه “المثقفين” أو المنصرين.
لو فتشنا وراء كواليس ... “ليون برخي” لوجدنا حقيقة الأمر وهي أنه قد بات لكثير من نصارى المنطقة اليوم أجندة خفية تتقاطع في أهدافها مع أجندة التنصير والتي تتمثل في اصرارهم المتعاظم هذه الأيام على ربط حقوقهم بموقف المسلم الايماني تجاه أركان معتقداتهم الفاسدة مطالبين بتنازلات من المسلمين على مستوى عقيدتنا نحن تجاه معتقداتهم.
أنه دوما ما يبدو متباهياً للقارئ السعودي بدرجته الأكاديمية وبقراءاته لمؤلفيين غربيين وسويديين، كما فعل أيضا في مقاله الأخير.
لاحظ أيضاً أنه لم يقل نبي الله. ولا قال النبي. المتعارف عليه أنه لا يكتب “الاسلام ونبيه” أو “نبي الإسلام إلا نصارى العرب” فهل هو منهم؟."
وأقول وبالفم الملآن يا أخي متي أسو إنك نموذج للتطرف ولا أجزم ولكنك لا بد وأن تكون ضمن مجموعة يمينية مسيحية متطرفة على شاكلة القادة الإنجيليين المتطرفين الذين يحلون أهلا وسهلا في دول الخليج العربية ويتلقون الدعم المالي الكبير من ثرائها الفاحش وبواسطة هذا المال يؤسسون قنوات تلفزيونية تحفز على الكراهية ويشنون حملة تنصير شعواء في صفوف المساكين من الطوائف المسيحية المشرقية حصرا:
https://apnews.com/e7f10269e60b46dabe31c455fa04017e
https://www1.cbn.com/cbnnews/israel/2019/september/evangelical-leaders-see-the-untold-story-of-saudi-arabia-in-historic-trip
أخشى أن حضرتك من هذه الشاكلة المتطرفة التي تشن حملة هوجاء لتنصير المسيحيين المشرقيين حيث أنها ترى أن مسيحيتهم على باطل ومسيحيتها على حق بينما العكس صحيح، مستندة الى ما تملكه من مال (بعضه او الكثير منه يأتي من السعودية والإمارات وقطر) وقوة وسطوة وجبروت دولة هي الأعظم في العالم كل هذا تسلطه على المسيحيين المشرقيين فحسب او دول مسيحية فقيرة في أمريكا اللاتينية.
هذا المد التنصيري المعاصر الذي يحصره هؤلاء المتطرفون المسيحيون في صفوف المسيحيين وحسب يراه المسيحييون المشرقيون خطرا داهما على مشرقيتهم المسيحية ومنهم البطريك الكلداني والأخرين من البطاركة المشرقيين من مصر الى فلسطين ولبنان وسوريا والأردن والعراق وأظن أن حضرتك تروج له كثيرا وقد تقع ضمن القائمين على تعبئته والله أعلم. وفي هذا الموقف الذي يدعو الى وقف المد التبشيري الإنجيلي في صفوف المسيحيين المشرقيين أتفق مع البطريرك الكلداني وأشقائه البطاركة المشرقيين الأخرين قلبا وقالبا.
ومن هنا علينا حماية مشرقيتنا المسيحية ومن هنا تشبثي بمسيحيتي المشرقية ومن هنا القائي الضوء حتى الآن كان خافتا أن هذه المسيحية في خطر كبير ليس من الإرهاب والعنف في الشرق الأوسط فحسب بل من الدخلاء المتطرفين من المسيحيين المتطرفين الجدد الذين يشنون حملة تنصير كبيرة ومدعومة إقليميا وخليجيا ودوليا في صفوفهم وفي اوطانهم الأصلية او في المهجر او في الشتات.
وكان في السابق البطريرك الكلداني يصرخ من الألم الذي يحدثه هؤلاء القادمون الدخلاء الجدد الغرباء من بعض المسيحيين المتطرفين من الإنجيلين، ولكن السطوة والجبروت من داخل العراق وخارجه أجبرته هو وغيره من البطاركة المشرقيين اللجوء الى الصمت رغم الاختراقات الكبيرة التي تعارض أبسط المبادئ المسيحية في صفوف المنتمين لكنائسهم المشرقية الرسولية في العراق والمهجر والشتات إن في مصر او فلسطين او لبنان او الأردن او سوريا.
أنت تروج لهذا "الحق" الذي أنت فيه وتريد تطبيقه على الأخرين، ولكنك عن قصد او دون قصد تقع في الصف الأخر من السياج الذي يمثله المتطرفون أصحاب الأقوال أعلاه.
وأظن أي منصف يقرأ النصوص التي يكتبها المتطرفون المسلمون لشيطنتي فإنه لن يفرق بين ما تكتبه حضرتك وهذه النصوص.
وأشكرك مرة أخرى لأنك جعلت مني "ظاهرة، ولكن وبكل تواضع أقول لك لن تستطيع إسكات هذه الظاهرة او احتوائها، لا بل تزيدها تألقا وتأثيرا واستقطابا.
مواجهة ومقارعة التطرف .. دروس من نيوزيلندا
ليون برخو
الجمعة 22 مارس 2019
يمكن قراءة كامل المقال المنشور في مجلة الأقتصادية السعوية الألكترونية وعلى الرابط أدناه:
http://www.aleqt.com/2019/03/22/article_1565271.html
ونقتطف منه ما يلي:
في نيوزيلندا حدث العكس تماما. بدلا من الخطاب الفيروسي، لجأ المسلمون إلى خطاب التسامح وإيواء الآخر، وإن كان يقع في خانة المتطرفين من البيض العنصريين. مسلم مقعد فقد زوجته في المذبحة المروعة يقول إنه يغفر للإرهابي المجرم، ويطلب من الله أن يهديه إلى الصلاح. ناطور الجامع يستقبل الإرهابي بواحدة من أروع الأطر الخطابية في كل لغات البشر ألا وهي: "مرحبا يا أخي"، ولم يدر في خلده أن الإرهابي هذا هو نتاج ثقافة الكراهية التي تستند إلى الخطاب الفيروسي في مواجهة الآخر.
وتحولت الجوامع في نيوزيلندا إلى مزارات تحيطها باقات الزهور والورود. الألوان المختلفة من البشر تهرع إلى معانقة أي مسلم تعرفه وتعزيه وتبكي معع.
وبسرعة مذهلة، دخل الكل على خط الخطاب الحميد والكلمة الطيبة بينهم الفنانون والموسيقيون. لقد شاهدت رسوما انتشرت مثل النار في الهشيم على الشبكة العنكبوتية منها امرأة بيضاء تعانق امرأة مسلمة سمراء ومحجبة عناق المحبة ومشاركة الألم. هذه الصورة طغت على كثير من الشوارع في نيوزيلندا. محاربة التطرف لا تكون من خلال تبني خطاب فيروسي، كما تفعل المجموعات والحكومات التي تميل صوب التفوق العنصري.
محاربة التطرف تكون من خلال معايشة وقبول وإيواء الآخر من خلال عدم الخوف والخشية من المشاركة في خطابه وطقوسه وتلاواته وممارساته.
وهذا ما فعلته رئيسة وزراء نيوزيلندا عندما اتشحت بالسواد حزنا وتحجبت عند زيارتها للعائلات المسلمة التي فجعتها العملية الإرهابية المرعبة.
وعند افتتاحها أول جلسة للبرلمان بعد الحادث، خاطبت المشرعين ومن خلالهم الشعب النيوزيلندي بالتحية الإسلامية: "السلام عليكم"
ولم تكتف بهذا، بل سمحت لإمام أن يستهل الجلسة بآيات من الذكر الحكيم والكل واقف بإجلال احتراما للتلاوة وحزنا على الضحايا.
وذهبت نيوزيلندا أبعد من هذا عندما صدح صوت الآذان لأول مرة في تاريخها من قنوات الإذاعة والتلفزيون النيوزيلندية تزامنا مع مراسم الدفن لمجموعة من المسلمين من ضحايا الإرهاب.
سؤلي المشروع لك أخي الدكتور ليون برخو المحترم .. ما هو هدفك من كتابة هكذا مقال تضع فية المسلمين في خانة الضحايا وتصفهم بدعاة التسامح وقبول الاخر؟؟ هل هم فعلا كذلك ؟؟ وهل لا يوجد في أخوتنا المسلمين من الكتاب والمفكرين والأكاديميين من له القدرة على كتابة هكذا مقالات ليدافعوا عن أنفسهم؟؟
هذا أولا، وثانيا: لماذا لم تحلل الأسباب والدوافع التي أجبرت بالشخص النيوزلندي صاحب الأرض النيوزلندية للقيام بهذا العمل؟؟
وهل برأيك بان نيوزلندا أصبحت بلادا أسلامية، بحيث في مدينة صغيرة واحدة مثل التي حدث فيها هذا العمل (المرفوض من الجميع) وفيها يوجد مسجدين وعلى مقربة أحدهما من الاخر ؟؟ لماذا لم تحلل هذه الظاهرة وتذكر بالتحليل والمنطق والشواهد والأدلة والأفرازات التي نتجت من غزو المسلمين لهذا البلد ولهذه المدينة بالذات، بحيث كان رد فعل هذا النيوزلندي لأن يقوم بفعلته تلك؟؟
لا تقل لي أن تعقيبي هذا هو شخصنة وتهجم على شخصيتك وأكاديميتك ... لا أنه فقط عرض لأحدى مقالاتك التي تعد بالمئات ويستفيد منها فقط قرائك من المسلمين .. دع قرائك من غير المسلمين يستفيدون أيضا من أفكارك وطروحاتك وتحليلاتك وأنبهارك بالاخر المختلف عسى نستفيد نها نحن أيضا ؟؟
مقالك أعلاه الذي كتبته ضد الأخ الفاضل " متي أسو " الذي يعد من نخبة ومثقفي وكتاب هذا المنبر هو مقال تحريضي وطعن بافكار وتطلعات وأيمان وتمنيات الأخ متي أسو والتي كلها هي من أجل خدمة أبناء قومه ودينه ووطنه دون أن يطعن بالمختلف في الدين والمذهب والقومية أن كان هذا المختلف معتدلا وأنسانيا ولا يفرق بين البشر بموجب الأسس المذكورة.
شخصا أراك في فترة الشهرين الأخيرة تتخبط يمينا وشمالا في مقالاتك وتعقيباتك، بالأمس كتب تعقيبا على ما كتبه الأخ الكاتب رابي شوكت توسا وفتحت موضوعا ونقاشا أدى الى مزيد من التطاحن والتلاسن الكتابي بين الأخوة في هذا الموقع، واليوم تكتب موضوعا تعقب فيها على ما يكتبه الأخ الفاضل " متي أسو " وسيؤدي الى المزيد من المشاكل بين الأخوة، وقبل فترة دعيت الأخ العزيز الكاتب الرصين " جاك يوسف الهوزي " للعودة الى الكتابة وفتحت نقاشا ولكن دون أن تحلل سبب أحجام الأخ جاك الهوزي عن الكتابة في هذا المنبر اذا كنت انت سيد الموقف في مقالات كلها أنتقاد للمؤسسة الكنسية بدءا من الفاتيكان ونزولا للبطريركية الكلدانية والتهجم على رؤساء كنيستنا وأنتقادكتاب الموقع ومقالك أعلاه اخر المستجدات في هذا الشأن المزعج، وأنا متأكد تماما بان الأخ جاك يعارض خطابك هذا، نني أعتقد بان المزيد من الكتاب سيتركون الموقع للأسباب المذكورة.
السؤال المحير الاخر والأخير لحضرتك من أين لك كل هذا الوقت لتكتب كل هذه المواضيع وتتواصل بعشرات الساعات أمام الكومبيتر لتقرأ وتفكر وتكتب وتنشر، وأنت القائل أنك الأستاذ والباحث والأكاديمي والمشرف على أطروحات طلبة الدراسات العليا، بربك من أين لك كل هذا الوقت لتقوم باعمالك الرسمية والأكاديمية المذكورة في الجامعة السويدية المرموقة، والتي من المفترض منطقيا أن لا تقل ساعات عملك فيها عن عشر ساعات باليوم (هذا اذا أعتبرنا الدوام الرسمي اليومي 8 ساعات، وساعتين للذهاب والرجوع للجامعة والى البيت، وبالتأكيد من المفروض أن تكون لك ألتزامات أخرى الوقت أعلاه لتخصيصه لمسؤولياتك الرسمية كمتابعة موضوع دراسة الرسائل والأطروحات التي يقدمها طلبة الدراسات العليا مثلا وحضرتك مطالب بدراستها وتقييمها؟ والكتابة في المواقع التي بالتأكيد ليست فقط موقع عنكاوا، فمثلا تكتب عمود أسبوعي في الأقتصادية وربما تنشر في مواقع أخرى ضمن واجباتك الأكاديمية، ولك أيضا واجبات أخرى بحكم عملك وهي دراسة الكتب والأطلاع على مواقع وأخبار الجامعات العالمية وووووو ... أنا برأي حتى سوزوكي والسوبرمان لا يستطيعان القيام بكل هذه الأعمال والواجبات؟؟).
شكرا وتقبل سلامي