الى كل قلم شريف يكتب
الى كل اعلامي صادق في مهنته
دعوة الى الجميع لعمل حملة اعلامية لمساعدة اقباط المصر بعد الوضع المأساوي الذي وصلوا اليه بسبب سياسات الحكومة القذرة اتجاههم بالتعاون مع منظمة اخوان الارهابيين
ارجو من الاعلاميين والكتاب تسليط الضوء على ما يعانيه الاقباط في مصر لكسر الصمت الاعلامي المقصود عن الانتهاكات التي تحصل بحقهم .
نقلا عن موقع الاقباط المتحدون
http://www.copts-united.com/wr/go1.php?subaction=showfull&id=1130874086&archive=&start_from=&ucat=27&في المواجهة : ماذا تعني دموع قداسة البابا ؟
اسم الكاتب: صموئيل بولس 01st of November 2005
اعترف بأنني قد أصبت بصدمة عصبية شديدة ، عندما شاهدت قداسة البابا وهو يبكي ، حتى أنني لم استطيع التحكم في مشاعري ، فأنهرت باكياً ،ـ بل وبكيت أكثر ما بكيت طوال عمري ، وذلك لأني أعرف تماماً من هو قداسة البابا ، وماذا تعني دموعه .
وبما إن أمور الأقباط قد ساءت إلى هذا الحد الخطير ، حتى جعلت سيدنا قداسة البابا يبكي علناً أمام شعبه ، وامام بقية مسيحيي الشرق الأوسط ، وبقية مسيحيي العالم ، فلا مفر من الخروج عن صمتي ولا مناص من المواجهة الصريحة مع القيادات الإسلامية في مصر الذين يضللون أخوتنا المسلمين بأكاذيبهم وافتراءاتهم مستغلين حماستهم وعواطفهم الدينية استغلالاً بشعاً ، حتى جعلهم يبدون أمام بقية شعوب العالم بأنهم مجرد همج ورعاع وبأنهم أصبحوا من أكثر شعوب العالم تعصباً وتطرفاً ، وعداءاً وكراهية وحقداً للآخر ، وأن بلدهم التي كانت مناراً للحرية والتعددية، قد أصبحت ( بفضل تحريضاتهم الحاقدة ) وكراً للتطرف ، ومفرخاً لأخطر الإرهابيين على مستوى العالم ، فأخربوا سمعة مصر ، والمصريين ، بعدما تعمدوا إزالة وجوه عمالقة التنوير من أمثال طه حسين والعقاد والحكيم ونجيب محفوظ وزكي نجيب، ووضعوا مكانهم علماء فقه المراحيض ، ودعاة الكراهية والقتل والتخريب ، أمثال المشايخ : عمر عبد الرحمن ، وعبد الحميد كشك ، والقرصان الإرهابي أبو حمزة ، والدجال الإرهابي باسر السري ، وأبو قتاده ، وأبو فصاده ! ، والظواهري ، ودعاة الأحقاد التقويين ، محمد عمارة ، وفهمي هويدي، والإخوانجية الحقودة صافيناز كاظم ، ودكتور الغفلة زغلول الفشار (عالم الزرات والبذنجانيات) والريس المخنث عمرو خالد ( كبير المحكواتية النسائية) ، وغيرهم من فرسان هذا الزمان الأغبر.
نعم أيها السادة ، فكفاني صمتاً ، لأني لن أعيش قدر ما عشت ، والحق لا يعلو عليه ، ولابد من التأكيد على إعلائه من خلال كشف زيف هؤلاء الذين يتعيشون من وراء ترديد الأكاذيب ، ويقتاتون على ترويج الأضاليل والافتراءات لذلك فأني ألتمس من السادة المسؤولين عن هذا الموقع أن يسمحوا لي بالأدلاء بشهادتي عما أعرفه – بحكم خلفياتي - عن نوعية التطرف الإسلامي في مصر ، وهي للعلم من أحقر وأحط وأبشع نوعيات التطرف الإسلامي على مستوى العالم كله ، فالإرهاب الإسلامي صناعة مصرية مائة في المائة ، فهنا ولد ، وهنا نما ، ومن هنا انطلق إلى كل مكان في العالم .
وتسأل الناس في حيرة ، - ومنهم مسلمون غير مصريين- لماذا يشتهر المسلم المصري بكل هذه الكراهية والأحقاد لأخيه المسيحي المصري ؟ فالمسلم السوري ، والمسلم العراقي ، والمسلم الأردني ، والمسلم الفلسطيني ، لم يعتد على كنائس المسيحيين بالقنابل والأسلحة الرشاشة ، ولم يذبح الأطفال والنساء ، كما فعل المسلم المصري مع الأقباط في الزاوية الحمراء ، وفي ابي قرقاص ، وفي الكشح ، وفي أماكن كثيرة من مصر ، وكاد أن يفعلها مؤخراً في الإسكندرية ؟
الجميع يتسائلون : لماذا صار المسلم المصري متوحشاً إلى هذا الحد القمىء ، والذي جعله يفرز أخطر الإرهابيين في العالم حتى صار هو المرجع والمنبت لكل الجماعات الإرهابية في العصر الحديث ؟ فحسن البنا ، مؤسس حزب الإخوان المسلمين الإرهابيين ، هو مصري مسلم ، وهو نفس الحزب الإرهابي الذي خرج منه جماعة التكفير والهجرة ، والجماعة الإسلامية ، وجماعة الناجون من النار ، وعشرات الجماعات الإرهابية الأخرى ، والتي أفرزت لنا في النهاية جماعة الجهاد المصرية الدولية الإرهابية ، بقيادة فارس الأمة الجديد ، الإرهابي العالمي أيمن الظواهري ، والذي تحالف مع أسامة بن لادن وأسسا معاً تنظيم ( القاعدة ) والجدير بالذكر إن للظواهري عصابة مؤلفة من 5000 إرهابي كلهم – ولله الحمد – من نخبة المجتمع المصري الإسلامي المتدين ( والمسالم والوديع !) على حد زعم الإسلاميين ، ومنهم أناس كانوا ضباط كبار في الشرطة والجيش المصري ! من أمثال :
* ضابط الشرطة محمد عاطف ، والذي أصبح قائد العمليات الاستخباراتية في تنظيم القاعدة ، والرجل
الثالث في التنظيم ،والشهير ب ( ابو حفص المصري) وكان قد زوج ابنته إلى سعد ابن اسامة بن لادن ، وقد قُتل في كابول .
* ضابط الجيش سيف العدل( عقيد "مظلات") والذي أصبح قائد العمليات العسكرية في تنظيم القاعدة
* ضابط القوات الخاصة ( الصاعقة) : محمد إبراهيم مكاوي: وشهرته ( أبو منذر) وأطرف ما في حكاية هذا الضابط الذي أصبح إرهابياً خطيراً ، أنه كان قائداً لسرية عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب الدولي !!! ليؤكد المثل القائل ( حاميها حراميها)، وأما أغرب ما في موضوعه فهو سكنه في نفس عمارة وزير الداخلية آنذاك زكي بدر حيث كان يقطن الشقة التي تعلو شقته بنفس العقار الذي يقع في ميدان الجامع ب (مصر الجديدة) يعني لم يكن من الرعاع ، والجهلاء ، ولا كان بائعاً للترمس ولا للذرة المشوي ، بل ضابط محترم برتبة عقيد ، وفي أخطر وأهم أفرع القوات المسلحة المصرية ، كما أنه لم يأتي من (أرض النعام) ، ولا من (قليوب) ، ولا (عزبة النخل ) ولا (بولاق الدكرور)، ولا (امبابة)..بل من مصر الجديدة ، حيث صفوة المجتمع ونخبته ؟ وهو ما يذكرنا بالبيئة الراقية التي نشأ فيها الدكتور أيمن الظواهري – حاصل على ماجستير الجراحة – فهو ولد ونشأ في المعادي (الفيلا رقم 10 شارع 154 ) ولم يكن والده طبال أفراح ، كأمير الجماعة الإسلامية بأمبابة ، بل استاذ علم " الفارماكولجي" (علم العقاقير الطبية) بكلية طب عين شمس،وعمه لأبيه هو طبيب شهير جداً في طب الأمراضالجلدية بمصر، بل وينظر إليه كمؤسس لهذا التخصص الطبي، وهو استاذ دكتور بكلية طب جامعة القاهرة، وقد نال الكثير من التقدير والتكريم والاوسمة والنياشين من : الملك فاروق / عبد الناصر/ السادات / حسني مبارك.علماً بأن جده الأحمدي الظواهري كان شيخ الأزهر!!! مما يعطي زخماً إضافياً للتطرف المصري .
وبقى أن تعرفون إن هذا الطبيب ، ابن الذوات ، قد ذبح صبياً صغيراً في الخامسة عشرة من عمره بدعوى افشائه اسرار الجماعةللمخابرات المصرية!
ونعود إلى قائد الصاعقة ، العقيد محمد مكاوي ، والذي كان قد تمكن من تشكيل عصابي داخل الجيش المصري في محاولة لإحياء تنظيم الجهاد ، والتخطيط لاحداث انقلاب داخل الجيش بهدف الاستيلاء على الحكم ، واعلان مصر إمارة إسلامية. وكان معه عدد كبير جداً من الضباط ، منهم المقدم محمد الدم ، والنقيب عفيفي، واستطاع الهرب إلى السعودية (بمباركتها)، ومنها الى باكستان .مما يدل على إن الجيش والشرطة والمخابرات وبقية أجهزة الدولة المصرية ، مخترقة من الداخل من الإرهابيين ، الذي أفرخهم التطرف السائد في مصر ، من أعلى الهرم الرئاسي ، إلى أسفله . حتى الإذاعة والتليفزيون لم تسلم من اختراقهم ، في شخص المذيع اللامع محمد البلتاجي ، الذي كان مكلف بإذاعة نبأ تحويل مصر إلى إمارة إسلامية ! وقد كشف أمره ومات أثناء التحقيق .أما الجيش والشرطة والمخابرات وامن الدولة ، فهم متوغلون بداخله ، وهم في نظر السلطات العليا من الأتقياء ( المسلمين الملتزمين) ، وفيما يختص بالجيش المصري ، فهو يعتبر عشاً للدبابير، وربنا يرحم.
ومن منا ينسى ضابط المدفعية خالد الاسلامبولي( قاتل السادات) والرائد عصام القمري؟ والغريب إن هؤلاء لا يزالون يصدعون أدمغتنا بمحبة الوطن ، وشرف الدفاع عنه ، بينما هم في الحقيقة مجرد حفنة من العملاء والجواسيس والخونة، وإلا فمن يصدق أن تقوم الدولة بتكريم المقدم عبود الزمر الذي لا يزال قابعاً في السجن منذ عام 1981 بعدما حوكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة لضلوعه في قتل السادات ، وهاهي الدولة السنية الرشيدة تكافئه وتكرمه :
وزارة الدفاع
إدارة المشاة
فرع الإدارة العسكرية
برقية اعتزاز وتقدير
السيد مقدم / عبود عبد اللطيف الزمر
تحياتي إلى سيادتكم راجيا من الله سبحانه وتعالى أن تكون في أتم صحة والأسرة الكريمة بخير
إيماء إلى توجيهات السيد المشير / حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ، يشرف إدارة المشاة عودة انضمامكم لأسرة هذا السلاح العريق ، حيث أنكم من الرعيل الأول لهذا السلاح ، وبذلتم الكثير من العرق والجهد لصالح قواتنا المسلحة الباسلة وسلاحنا العريق .
ويسرنا انضمام سيادتكم لأسرة سلاح المشاة والاستفادة بكافة المزايا والخدمات التي تقدم لضباط المشاة منها :
ـ العضوية العاملة لدور المشاة (القاهرة ـ فايد) بدون رسوم . وكذا التجديد
ـ المشاركة في احتفالات وأعياد المشاة ويوم الوفاء لضباط المشاة .
ـ الاتصال بقسم شئون المتقاعدين بدار المشاة، لأي استفسارات وتقديم الخدمات التي تقدم لضباط المشاة وتسهيل الخدمات التي تقدمها باقي أجهزة القيادة العامة .
أهلاً بكم في ربوع أسرتكم أسرة سلاح المشاة سادة المعارك .
عاشت قواتنا المسلحة قوية وقادرة على حماية أمن مصر تحت قيادة السيد المشير / حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وعاشت مصر حرة وآمنة تحت القيادة الرشيدة لقائدها وباعث نهضتها الحديثة السيد الرئيس / محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة .
توقيع
اللواء. أ ح . صالح محمد الحسيني
مدير المشاة
أغسطس 2004
وزغردي يا وليه على خيبة الحكومة ، وادعاؤها إنها تحارب الإرهابيين وها هي تكرمهم!!!
الطريف إن الزمر رد على هذا التكريم من داخل سجنه بهذه الرسالة : ( اتقدم بالشكر إلى المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع وقيادة سلاح المشاة ودار المشاة على هذه اللفتة الكريمة ، التي اعتبرها تؤكد على أن قواتنا المسلحة الباسلة لا تنسى أبدا أبناءها الذين قدموا من دمائهم وعرقهم وأعمارهم ما عمل على رفعتها..)
وهو غزل يدعو إلى التأمل والتساؤل ،وطالما وصل الأمر بالحكومة ، والإخوان ، والجماعات ، والرعاع ، إلى هذا المستوى من التوحش ، فلا مناص من كشف جميع الأوراق بطرح هذه الاسئلة :
1- من هو المدبر الحقيقي لاغتيال السادات ؟ خصوصاً وقد أجمعت كل أجهزة المخابرات العالمية بأن عملية الأغتيال لم يسبق لها مثيل ، فهي أسرع عملية اغتيال في التاريخ المعاصر، وخطط لها بدقة متناهية ولم يستغرق تنفيذها سوى دقيقة واحدة ، وهذا كله لا يمكن أن يتم إلا بتوافر تسهيلات عريضة على طريقة ( عامل نفسه مش شايف ) ؟فالذين قاموا بالتنفيذ مجرد أربعة أشخاص (خالد الاسلامبولي– عطا طايل- عبد الحميد عبد السلام– حسين عبد السلام). وعندما التصقوا بالمنصة كان عبد الحميد عبد السلام ، وهو قناص محترف ، قريباً جداً من مبارك وقال له بالحرف :
- انامش عايزك أنت ؟..احنا عايزين فرعون( أي السادات )
- فلماذا رفض قتله ، بينما قتل آخرون ليسوا لهم أدنى صلة بالحكم ؟
- ولماذا عندما اقترب الاسلامبولي من أبو غزالة اشاح له بيده قائلاً : ابعد ؟
- رغم إن قتله كان ضرورة تحتمها قلب نظام الحكم والسيطرة على الجيش ؟
إنها العبقرية الفذة للمصري المسلم ، وهي العبقرية التي أعجزت اعتى العقول عن فهمها ، وهي إضافة جديدة لتفرد المسلم المصري ،كما انفرد - دونا عن بقية مسلمي العالم- بإفرازه نوعية نادرة من المشايخ النازيين ، أمثال عبد الحميد كشك ، والشعرواي ، والقرصان أبو حمزة المصري ، وعمر عبد الرحمن ، وأبو إسلام ، وجميعهم مجرد شخصيات منفرة ، ومجرد رؤيتهم تغني عن أي تعليق .
كما يتسائلون :
لماذا أنفرد المسلم المصري بإفراز نوعية عجيبة من الدجالين ، أمثال : زغلول ، وعماره، وهويدي وكاظم؟
ولماذا انفرد بانجاب حكام ومسؤولين مملؤوين بالحقد والكراهية على الأقباط ، ورغم انهم يرتدون
البنطال والقميص ، إلا أنهم أكثر همجية وشراسة وتخلفاً من جماعة طالبان وجماعات الشيشان
وجماعات القصيم بالسعودية ؟
إن دموع البابا أيها السادة تعني لنا الكثير ، وخصوصاً لي أنا كاتب هذه السطور ، لأني أعرف جيداً من هو البابا ، وماذا تعني دموعه ، إنها تعني تدهور حال المسيحيين في مصر إلى درجة غير مسبوقة ، وأنهم مقبلون على مرحلة خطرة من الاضطهاد الديني الرباعي ( الحكومي / الإخوانجي – الوهابي / الجماعات الإرهابية / عوام الشعب ) في ظل هذا التنافس الشرس المحموم بين هذه الفرق الأربعة ، في إظهار عدائهم الشديد للأقباط ، وكراهيتهم الدفينة لهم ، والتفنن في التضييق عليهم بغية التخلص منهم ، سواء بدفع فقراؤهم وضعفاؤهم إلى الارتداد ، أو سواء بالضغط على أقوياؤهم لدفعهم للهجرة من البلاد ، أو حتى تصفيتهم الجسدية بواسطة سلاحهم المفضل ( الرعاع والمجرمين):
· دول شوية عيال بيضربوا طوب !
· دي كانت زحمة ومحدش عارف مين ضرب مين ، ويصعب الحكم على أحد ، لشيوع الأتهام !
إلى آخر هذا الكلام السخيف الذي سبق وسمعناه في الزاوية الحمراء ، وفي الكشح ، وفي كل مكان يقوم فيه الرعاع بالاعتداء الآثم على أرواح وممتلكات الأقباط .
ودموع البابا تعني – لكل من يعرف قداسته - إن التطرف الإسلامي في مصر قد بلغ حداً خطيراً ، قد يرغم الكنيسة على إعلان بدء مرحلة الاستشهاد العام .
وهو الأمر عينه الذي حفزني لأكتب هذا المقال ، مستحضراً في ذهني قول السيد الرب :
( ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ) :
1 – المسلمون في مصر ، وتاريخ طويل من التطرف والعنف والإرهاب.
– قبل ظهور السفاح الزرقاوي – بعشرات السنين ، فوجئنا برعاع المسلمين في بلادنا، يقومون بذبح شاباً صغيراً اسمه (المزاحم) لاعتناقه المسيحية ، ثم قاموا ببقر بطنه وإخراج امعائه منها ، وبعدها قطعوا ذراعيه ، ووقاموا بوضعهما داخل بطنه المبقورة ، ثم قاموا بخياطتها !!!
فعلوا كل ذلك بدماء باردة ، تدل على حيوانيتهم وبربريتهم ووحشيتهم ، ورغم ذلك فأنت لا تسمع مقولة تتردد على ألسنة المسلمين المصريين بكثرة كل يوم ، مثل قولهم بسم الله الرحمن الرحيم !!! ومنذ أن وعيت على الدنيا وأنا أسمعهم يقولون إن الإسلام دين الرحمة ، وإن المسلم لا يقدم على أي عمل إلا بعدما يبسمل ( بسم الله الرحمن الرحيم). فهكذا كنت أسمعهم ، وهكذا كنت أردد مثلهم ، باعتباري واحداً منهم ، وحتى بعد انضمامي إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة سنة 1977 ، لم أتوقف عن ترديدها ، رغم إن كل أقوالنا وأفعالنا على عداء وتناقض مع الرحمة !!! رغم ذلك فكنا نردد هذه البسملة الرحيمة عشرات المرات في اليوم !
وفي البداية كنت أتعجب من هذا التناقض ، إذ كيف نقول عن الله أنه رحمن رحيم ، بينما نحن أتباعه من القساة المتطرفين ؟ لكن سرعان ما زال تعجبي ، بعدما ادركت إن لهذه الرحمة معان أخرى غير تلكم التي يعرفها بقية البشر!!!
فالرحمة عندهم هي مقصورة على المسلم دون سواه ، وأنهم أشداء غلاظ على غيرهم :
1 – (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ..) [ سورة الفتح 29]
2 – ( دم المسلم على المسلم حرام )
3 - ( لايحل دم امريء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : الثيّب الزاني ، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة )
رواه البخاري و مسلم .
4 - (من صلّى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله) رواه البخاري
5 - ( إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ) رواه مسلم ،
6 – ( لا يحللمسلم أن يروع مسلماً ) [ رواه أحمد] (17941،17940 ) وأبو داود (5004). والطبراني في الكبير وروتهثقات كما قال المنذري في الترغيب والترهيب ( المنتقى /1689) والهيثمي في المجمع. ( 6/254) . وصححه الألباني في " غاية المرام "( 447).
7 - [المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه - يسلمه أي يخلي بينه وبين أعدائه]. (البخاري ومسلم والترمذيوغيرهم)
من هنا يتضح لنا إن المسلم – بحسب القرآن وأحاديث النبي - لا يرحم أحد غير اخيه المسلم ، ولا يصون حقوق أحد إلا أخاه المسلم ، أما بقية البشر ، وخصوصاً أهل الكتاب ، فيحل له أن يفعل بهم كل شيء ،واي شيء، مهما كان بشعاً ، فيحل له أن يقتلهم ، ويدنس نساؤهم وفتياتهم وغلمانهم، ونهب ممتلكاتهم ، والاستيلاء على أراضيهم : ( وانزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذِف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتاسرون فريقا وأورثكم ارضهم وديارهم واموالهم) [ الاحزاب 26 ]. ويقول الإمام مسلم أن رسول الله قسم أموالهم ونسائهم وغلمانهم على أتباعه من المقاتلين .
كما يحل للمسلم – في حال المكنة- قتالهم حتى يدخلوا في دينه ، أو يدفعوا الجزية عن يد وهم حقراء أذلاء (صاغرون):
( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) [ التوبة 29 ].
وكلها جرائم وحشية تتنافى تماماً مع الرحمة ، التي يحاولون الآن خداع العالم بنسبها إلى دينهم ، مع أن نصوصه صريحة بأن الرحمة لا تجب إلا للمسلم ، لكن حتى هذه الرحمة العنصرية البغيضة ، فشلوا في تحقيقها فشلاً ذريعاً يشهد عليه وقائع تاريخهم كما هي مدونة في كتبهم ، فمنذ فجر تاريخهم وهم يذبحون بعضهم البعض، وقد بدأ الذبح من أعلى ، أي من الصحابة أنفسهم ،فبعد موت مؤسس دينهم ، وقبل أن يدفن ، دبت الخلافات بينهم حول من يخلفه ، وشهرت السيوف ، وتبودلت الشتائم والاتهامات ، وانتهى الامر بمبايعة أبي بكر في سقيفة بني ساعدة، بالتنسيق مع عمر ابن الخطاب ، بعد استبعاد علي ابن أبي طالب ، وتعمد عمر استبعاد علي بأن ترك أمر خلافته في ستة من كبار الصحابة، هم عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة، والزبير بن العوام، وسعيد بن زيد، فاختاروا عثمان بن عفان وتآمروا ضد بعضهم البعض ، وأنتهى الأمر باغتيال كل من عمر وعثمان وعلي، وهكذا تحولت الخلافة الإسلامية إلى مذبحة ، واقتتلوا فيما بينهم بشراسة وعدوانية حتى بلغ عدد قتلاهم أضعاف قتلاهم في الغزوات !!! وكان مقتل عثمان ابن عفان قد تم بطريقة وحشية شديدة ، حيث مُثِّل به؛ وأخذوا رأسه ، ومعها نساؤه ، هدايا للخليفة المنافس !!! وقد شارك محمد بن أبي بكر الصديق في هذا الفعل الوحشي ، حتى قتل هو الآخر بطريقة أكثر بشاعة ، إذ أمسكوه وحشوه في جلد حمار وأشعلوا فيه النار! كما قُتِلَ عبد الله بن الزبير والحسن والحسين، بل ووصل بهم الأمر إلى حد مهاجمة الكعبة وحرقها بالنار ، وقاموا بذبح أهلها ، وأغتصاب نساؤها ، ووصلوا إلى مسجد نبيهم في المدينة ، وجعلوا خيولهم تتبول على قبره !!
فإذا كانوا قد عجزوا عن رحمة بعضهم البعض ، فكيف لهم أن يرحموا الآخرين ؟
ولو أضفنا إلى ذلك ، موضوع اقتتالهم بسبب ( الأتاوة) التي كان يحصل عليها نبيهم من القبائل ، مقابل حقن دماؤهم ، ثم امتنعوا عن سدادها بعد موته إلى خليفته أبي بكر الصديق ، فشن ضدهم حرباً ضروس ، وهي التي يطلق عليها حرب ( الصدقة) ، ثم أعقبها (حرب الردة ) الكبرى ، حيث سقط الآلاف منهم ما بين قتيل وجريح ..
يتأكد لنا إن العنف لصيق بهم منذ فجر تاريخهم ، وليس منذ ظهور اسامة بن لادن ، كما يدعون . ولقد أدت الحربان الصدقة والردة ، إلى جعل أبي بكر يقوم بتوجيهم نحو الغزوات الخارجية ، مغرياً إياهم بالمال الوفير والنساء الحسناوات ، فحملوا عنفهم إلى الشعوب التي قاموا بغزوها ، وتزلزلت الأرض تحت أقدام هذه القبائل البدوية المستوحشة ، واختاروا منهم لغزو مصر 27 قبيلة من أشد القبائل دموية وهمجية وتوحشاً ، ووضعهم تحت قيادة خمسة من القبائل الكبرى ( قريش وعامر وثقيف وفهد وغفار) وفي الطريق أنضم إليهم المزيد من اللصوص وقطاع الطرق ، من عرب الهضاب والشعاب ، كما أنضم إليهم عربان غزة وسيناء ، وهم أكثر شراسة من الذئاب ، كما أنضم إليهم أيضاً عربان الوجه البحري ، وهم أشبه بالكلاب البرية المسعورة ، وأتوا بشخص ( ابن حرام ) ليتبأوا قيادة هذا الجيش اللصوصي الدموي ، فأمه هي ( ليلى ) [ أشهر عاهرات مكة وأرخصهن أجراً ] وأما أبوه ، فهناك ستة رجال من عشاق أمه ادعى كل منهم بأبوته له ، لكن أمه اختارت واحداً منهم أسمه ( العاص) ليكون أبا لوليدها ابن الزنا ، ثم اطلقت عليه اسم ( عمرو) وهكذا قدم لنا العرب أفضل ما لديهم ، قدموا لنا عمرو ابن العاص ، قائداً عربياً حراً شريفاً !!!
وغالبية المسلمين المصريين لا يعرفون أي شيء من هذه الحقائق عن العرب الذين انضموا لدينهم ، وقيل إن الإنسان الذي لا يعرف شيئاً عن نفسه ، يستحيل عليه معرفة غيره ، وهو ما ينطبق بالتمام والكمال على المصري المسلم المتطرف ، فهو لا يعرف من هو ، ولا من أين أتى ، ولا إلى أين يمضي .. هو إنسان له وضعية خاصة ، ليس لكونه مسلماً ، لأن هناك مليار مسلم، بل لكونه مسيحياً قبطياً ، ثم دخل في الإسلام ، ليس حباً فيه ، ولا فهماً لعقائده ، بل هرباً من الجزية ، وطمعاً في مغريات الدنيا ، لأنه كيف لانسان أن يقتنع برسالة دينية جديدة يحملها له أعداء هاجموا وطنه وذبحوا أهله ، ولم يتسنى له معرفة أي شيء آخر عنهم غير القتل والسلب والدمار والخراب الذي أحدثوا بوطنه وأهله؟ كما إن هؤلاء الغزاة كانوا من اللصوص وقطاع الطرق ، ولم يكن بينهم متعلماً واحداً ، ولا صاحب رسالة دينية يحملها للآخرين عن طريق العرض السلمي المصحوب بالمناقشة والإقناع ، فالغزاة لا يحملون إلا السيوف والرماح ، وليس الكتب والأقلام .
ويعترف التاريخ الإسلامي بأن الكثيرين من هؤلاء الغزاة كانوا مجرد لصوص وقتلة وقطاع طرق ، ويقول العلماء المسلمون المحدثون ، إن وجود هؤلاء المتوحشين ضمن القوات العربية الغازية ، قد أساء اساءة بالغة للعرب وللإسلام. كما إن كل هؤلاء القادة والولاة الذين حكموا مصر كانوا مجرد لصوص ، وتم استبدالهم مرات كثيرة لهذا السبب ، وحينما ماتوا خلفوا وراؤهم ثروات ضخمة كانت حصيلتهم من نهب سكان البلاد المساكين ، وإن هدفهم كان من أجل جمع المال، وليس نشر الدين .
الأمر الذي يكذب ادعاء الإسلاميين المصريين المعاصريين ( أحفاد الأسالمة) أي أحفاد الأقباط المسيحيين الذين تركوا دينهم المسيحي وانضموا لدين الغزاة بعد اقتناعهم العقلي والروحي به ، لأنه كيف يقتنعوا بتعاليم دين ما مالم يجدوا داعية من أتباع هذا الدين لتولى اقناعهم ؟ وإن وجدوا ، فمن هم هؤلاء الدعاة المزعمون ، وكل الغزاة كانوا من رجال الحرب وليس من الدعاة والوعاظ ؟ وبأي لغة يا ترى تم هذا الإقناع ا؟ أباللغة العربية التي لا يعرفها القبطي ؟
أم باللغة القبطية التي لا يعرفها الغزاة العرب ؟