عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - حسن العبيدي

صفحات: [1]
1
إلى متى تسفك الدماء و تقتل الابرياء ؟
انهاراً من الدماء و ارواحاً من العزل و الابرياء تسفك يوماً بعد يوم و قوافل من الانفس البريئة تغادرنا إلى عالم الاموات فمتى يا عقلاء القوم نطوي صفحات هذه المآسي الاليمة التي افجعت قلوبنا و ادمت عيوننا برحيلها عنا أما آن الاوان لقطع يد الارهاب و التوحش و الإجرام و كسر سيوف الظلم و الاضطهاد لذئاب الفكر الاقصائي المتطرف الذي خلا من معاني الرحمة و الانسانية و المتعطش لسفك الدماء و انتهاك المحرمات ، هذا الفكر الذي لا يختلف كثيراً عن سابقه فكلاهما من اصل واحد ، فالأسلوب واحد و المنهج المتطرف و الفكر الارهابي واحد فما اشبه اليوم بالأمس ، فبالأمس سفكت الدماء و زهقت الارواح و سلبت الحريات و نهبت الخيارات على يد حكام الجور و الظلم و الطغيان ومن شتى الاجناس للمحتلين الغازين لبلاد الاسلام و المسلمين و اليوم يعود المشهد الأساوي على امة الاسلام من جديد فها هو شبح التنظيمات الفكرية المتطرفة يخيم على الامة الاسلامية جمعاء ليكمل مسيرة الاجرام و نشر الفساد و الافساد التي بدأها اسياده الغزاة المحتلين فنشر الخراب و اظهر البدع و حرم ما احلته السماء من قتل و تمثيل بالجثث و ترويع و تشريد و تهجير و نزوح بالجملة خدمة لمشاريع اسيادهم الغرباء و تنفيذاً لمخططاتهم الرامية لكسر شوكة الاسلام و بأي ثمنٍ كان المهم تحقيق اهدافهم الخبثية و مشاريعهم الفاسدة فكانت تنظيم مارقة العصر و خوارخه من دواعش الفكر الدكتاتوري السكين التي سلطها هؤلاء المحتلون على رقاب المسلمين وحتى تكون جرائمهم مشرعنة و فقد وجدوا ضالتهم في أئمة التيمية الغطاء الشرعي المناسب لارتكاب جرائم البشعة بحق الانسانية بغض النظر عن هوية و قومية و مذهبية المجني عليه فالكل في خانة التكفير و القتل و الارهاب ما دام يسير عكس اتجاه التيار التيمي و يخالف افكاره و جل معتقداته التي حاك خيوطها ايادٍ تسعى لضرب الاسلام من داخل الاسلام وهذا ما يحتم علينا نحن المسلمون من كتاب و مثقفين و اكاديمين و شرفاء و منصفين و اساتذة جامعات و دور تعليم و تربية و طلاب علم و معرفة و باحثين و محققين أن نحمل لواء الانتصار لديننا الحنيف و رسالته الشريفة السمحاء من خلال التصدي للأفكار المنحرفة و الدعاوى المزيفة التي جاء بها المنهج التيمي و التي لا أساس لها في تعاليم و قيم و احكام الاسلام و شرائع السماء و من على هذا المنبر الشريف فتلك دعوة لكل مَنْ يدين بدين الاسلام حتى نكون مصادقاً حقيقياً لقوله تعالى ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر ) فيا معاشر المسلمين فلنشق الحجب و نشمر عن سواعدنا و لتخط و تكتب اقلامنا و نكشف للملأ عن زيف ادلة و حجم التدليس و مدى ضعة اسلوب و منهاج الخط الداعشي المارق عن الاسلام كي تعي البشرية مدى حجم المؤامرة و خطورتها و التي حيكت ضدها للنيل من انسانيتها و كرامتها حتى تجعلها لا تميز بين الناقة و الجمل و بذلك يختلط عليها الحابل بالنابل فتقع فريسة سهلة لمخططات اعداءنا و اعداء اسلامنا الحنيف وهذا ما لا يحمد عقباه وهنا نقول فمتى يا ترى نوقف نزيف الدماء و نضع حداً لقوافل القتلى و طوابير الجرحى ؟ نعم لنواجه الفكر بالفكر و المجادلة بالكلمة الطبية الحسنى و لنوحد كلمتنا و نرص صفوفنا فبها حياتنا و سعادة اطفالنا و حماية مستقبلهم المشرق .

 بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


2
آهٍ يا عراق إلى متى دماءك تُراق و جِراحُكَ تنزف من الاعماق ؟
آهٍ و ألف آهٍ لما حلَّ ببلدي ، اربعاء دامي ، أحد دامي ، خميس دامي ولا نعرف متى تنتهي محننا فكل يوم ترحل قافلة من الشهداء الاحبة و الاصدقاء و الاطياب ؟ فارقونا بين ليلة و ضحاها وهل سنرى محياهم من جديد أم ان جلوسنا على قارعة الطريق لم يُكتب له النهاية بعد ؟ فبالأمس فقدنا الاحبة في كرادة الشهادة عنوان المجد و الخلود في سجل الخالدين ، و اليوم يتجدد العزا و المصاب العظيم بفقد كوكبة اخرى من طيور السلام وهي ترحل لتنعم برحيق الجنان و ترقد بسلامٍ في عرين النفوس الزكية في عليين ، في يوم و شهر هما من اعظم الايام و الشهور كرامة و شرفاً عند الله تعالى فبقلوبٍ يملئها الحزن و الاسى و بعيون تبكي بدل الدموع دما و بأيادٍ تعجز عن وصف فراق شهداء العراق وقد خلت الديار منهم جرائم من ابشع الجرائم التي لا يقدم عليها إلا مَنْ ماتت قلوبهم و خوت عقولهم و صدقوا بما يروج له دواعش المنهج التكفيري من ثقافة دموية و ارهابية لا ترحم الطفل الصغير و لا حتى توقر الشيخ الكبير ‘ ثقافة خلت من الانسانية و أسس التعايش السلمي فلم ترَ إلا القتل و سفك الدماء و الارهاب بدءاً من تحقيق اهدافها الشيطانية فراح أئمة المنهج الداعشي التيمي يعطون الضوء الاخضر لحصد ارواح الابرياء وتحت غطاء شرعي مزيف و دعاوى باطلة كلها بضاعة فاسدة تحملها تنظيمات الفكر المتطرف ومن هنا نرى أن لا خلاص من هذه التيارات الفكرية المنحرف إلا باستئصالها فكرياً و عقائدياً و مواجهة الفكر بالفكر و ليس بقوة السلاح فقط ، فتلك التنظيمات المتطرفة تعتمد و بالدرجة الاساس على نشر افكارها و ترويج ثقافتها الدموية بين العباد حتى يتم قتل الاسلام من داخل الاسلام معتمدين بذلك على سياسة التغرير بعقول الناس و تشويش الحقيقة عليهم فهم يقتلون الانبياء و الرسل و العباد الصالحين و يتحدثون بمنطق المصلحين الصديقين فأي زيف و تحريف ينتهجه دواعش الفكر التيمي ومما يؤيد ما طرحناه من سبل للخلاص من الفكر التيمي الداعشي ما طرحه الاستاذ المهندس المحقق الصرخي الحسني وهو يقول : ((  وهؤلاء الهمج والذئاب القاتلة ‏الإرهابية الدواعش المارقة يقتلون التجار وكما يفعلون الآن يقتلون الاقتصاد والسياحة ‏الدينية والتاريخية، يقتلون العلم والعلماء يرهبون الناس ويدمرون البلاد ، هذه هي حقيقة الأمر فلا خلاص للإسلام والمسلمين ولا ‏للإنسان والإنسانية في الشرق والغرب إلّا باستئصال هذا الفكر التكفيري الداعشي لابن تيمية ‏المارق القاتل الإرهابي ولأمثاله في باقي الديانات؛ المنتسبة إلى المسيحية أو اليهودية أو ‏البوذية أو غيره )) مقتبس من المحاضرة ( 45) من بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري بتاريخ 23/5/2017
 https://www.youtube.com/watch?v=tjCoBa9uzb8&t=29s

بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


3
تهويل و صراخ التيمية الدواعش للتشويش و التغرير
الهدوء و السكينة من اهم ما يميز المناظرات العلمية و الحوارات الثقافية التي تجري بين عدة اطراف كل منها تنظر لاي قضية ما من منظارها الخاص معتمدة في نظرتها تلك على الادلة و الحجج التي تمتلكها فتطرحها على طاولة النقاش و بكل هدوء و سكينة و تنتظر المقابل بأن يطرح ما عنده من ردٍ علمي او نقاش مصحوباً و مشفوعاً بالادلة و البراهين أيضاً و ملتزماً بأدب و الحوار و المناظرات الفكرية و العلمية حتى يتم التوصل بالحكم إلى الارجح و الاقوى قولاً و ادلةً و طبعاً هذا لا يمكن التوصل إليه إذا فقدت تلك الحلقات النقاشية رونقها و بريقها و افتقرت لمبدأ احترام الرأي و الرأي المخالف و ساد فيها التهويل و الصراخ و السب و القذف و اللعن و غيرها من الاساليب البعيدة عن ابجديات ادب الحوار وهذا ما اتسم أئمة المنهج الداعشي التيمي من اجل التغرير بالمتلقي او السامع و خداعه ولعل نونية ابن القيم الجوزي من اقرب النماذج الاقرب إلى المنهج التيمي الداعشي وقد شخص الكوثري ذلك المنهج المدلس في هامشه المسطر على تكملة الرد على هذه النونية فقال : ( نشير هنا إلى أن ابن القيم كل ما تراه يزداد تهويلاً و صراخاً باسم السنة في كتابه يجب أن تعلم أنه في تلك الحالة متلبس بجريمة ) فالتغرير و التدليس بضاعة فاسدة اشتهر بها الدواعش التيمية المدلسون في ترويج لتلك البضاعة و ترسيخ جذورها في عقول البسطاء و عامة الناس فتترسخ فيها الافكار المتطرفة و الاراء السقيمة و فتشتبه الامور و تختلط الاوراق على السواد الاعم من الناس فيتم محو آثار الجريمة الداعشية التي يراد ابعاد انظار الرأي العام عنها فلا تفوح روائحها النتنة وقد كشف الاستاذ المحقق الصرخي الحسني خيوط تلك الجريمة البشعة للدواعش المنهج الدموي التكفيري في محاضرته (41) من بحثه الموسوم وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري في 9/5/2017 فقال المحقق الصرخي الحسني : ((خداع خبيث وأنه في تلك الحالة نفسها في صدد تلبيس ودس شنيعين، وإنما تلك التهويلات منه لتخدير العقول (( لتشويه الحقائق وتشويش العقول، لذلك هو يقدم عنوان رافضي رافضي رافضي، يطعنون بالصحابة، يطعنون بأم المؤمنين، يطعنون بالسنة، يتخذون عليًا إلهًا، يرفضون القرآن، عندهم قرآن فاطمة، كفرة زنادقة قبورية، لاحظ: هذه كلها لتخدير العقول، حتى يشوش على عقل المقابل، كي يقفل على عقل المقابل، كي يطبع على عقل المقابل من الأغبياء؛ من المجانين من التيمية، هذا كل من يصدق به فهو تيمي، ممن لا يملك العقل وممن يوجد في رأسه حجارة وليس العقل والفكر )) كذب في كذب و تدليس في تدليس ينتهجه التيمية الدواعش و أئمتهم مارقة العصر في ترويجهم لبضاعتهم الفاسدة التي ملئت روائحها النتنة كل ارجاء المعمورة حتى ازكمت انوف المسلمين فبانت حقيقتها و جيفتها حتى رفضها المسلمون جملةً و تفصيلاً و رد الصاع صاعين للتيمية الدواعش وما اقترفوه من جرائم بشعة بحق سكان الارض قاطبة .
https://www.youtube.com/watch?v=XMxwzybp-HI&t=43s

 بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة
 


4
أيها الدواعش هل تفقهون معنى جنكيزخان ؟
عادةً ما ينتهج الباحثون هيكلية او خطة واضحة المعالم في كتابة و إعداد البحوث العلمية الخاصة بتقصي الحقائق و تتبع الاحداث التاريخية المتعلقة بدراسة تاريخ نشأة المجتمعات الانسانية وعلى وجه الخصوص وهذا هو السياق المتبع عند الباحثين ولو فرضنا أننا نمارس هذا الدور على تاريخ نشأة التتار فنجد أنفسنا أمام حقائق لا تقبل الدس و التحريف و التدليس لو صح التعبير فالمعروف أن هؤلاء القوم كانوا على هيئة قبائل متعددة و أول ظهور لهم كان في منغوليا بشمال الصين وقد ظهرت قوتهم للعيان سنة 603هـ  ببروز المغول كأبرز قبيلة عندهم امتازت بالشجاعة و الأكثر قوة و الأشدُّ صلابةً في الحروب و المعارك العسكرية وهذا ما اثبته التاريخ فيما بعد هذه القبائل الاجنبية أخذت في بادئ الامر تفكر بكيفية بسط نفوذها و تحقيق اطماعها بالسيطرة على العالم بأسره وقد بدأت تلك الاطماع تلوح في الافق من خلال عدة خطوات قاموا بها كان في مقدمتها أنهم اطلقوا على اول زعيم لهم وهو تيموجين لقب جنكيزخان وحسب الترجمة فإنه يعني ملك ملوك العالم و قاهر العالم ثم أنهم أخذوا يعدون العدة بغزو البلدان التي تقع في طريق مسيرهم لغزو بلدان المسلمين و من ثم احتلالها و سلب ما فيها من خيرات و اموال و سبي اهلها حتى بلغوا مرادهم سنة 656هـ إثر سقوط بغداد على ايديهم فهذا ما يثبت لنا و بالأدلة القاطعة مدى سذاجة و غباء أئمة الدواعش و خلفائهم و اقلامهم المأجورة التي لا تتحرج عن الكذب و الخداع و التحريف و التدليس من اجل تبرير المواقف المخزية و المشينة لخلفائهم الفاسدين و ليبعدوا الناس عن حجم المفاسد و المجون لخلفائهم حتى وهم في احنك الظروف و اصعبها فيرموا بفشلهم على الغير او على شخصيات كارتونية وهمية لا وجود لها على ارض الواقع ومن تأليفهم و اخراجهم السينمائي ولعل كذبة هؤلاء الدواعش و ترويجهم لأفكار مقيتة جعل منهم اضحوكة العصر فهم لطالما قالوا و اشاعوا بأن التتار لم تكن لديهم أي نية او عزم او إصرار على احتلال بغداد فلو تنزلنا جدلاً وقلنا بصحة هذه الاشاعة و البدعة المنحرفة الداعشية إذاً فلماذا لقبوا زعيمهم بملك ملوك العالم او قاهر العالم ؟ فعلى الدواعش أن يجيبوا على سؤالنا هذا ، ثم لماذا كان الخليفة العباسي و اعيان دولته يهادنون و يصانعون التتار و قائدهم هولاكو هل حباً بهم أم انهم على يقين لا يقبل الشك بانهم مقبلين على احتلال بغداد لا محالة وهذا ما كشفه المرجع الصرخي الحسني تدقيقاً و تحقيقاً بالأدلة و البراهين المنطقية و العلمية و خلال معرض كلامه بمحاضرته ( 43) في 16/5/2017 من بحثه الموسوم وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري فقال المحقق الكبير الصرخي ما نصه : (( لاحظ ممكن أن تكون في هذا اشارة إلى أن البدايات الاولى لظهور المغول تشير إلى طموحهم و عزمهم و إصرارهم على غزو العالم كله فاستخدموا لقب قاهر العالم أو ملك ملوك العالم وفي هذا رد إضافي على ابن تيمية وكل مدلي يدَّعي أن المغول لم يكن في مخططهم و رغبتهم قصد بغداد و إسقاط خلافتها فيضاف ذلك إلى باقي الردود التي ابطلنا بها باقي مدَّعيات التدليس الخرافي )) فليرى العالم بأسره مدى حجم الخيانة و التدليس و الكذب و الخداع الذي يمارسه دواعش العصر و أنهم لا يفقهون من لغتنا العربية شيئا .
https://www.youtube.com/watch?v=RKS8fC6kjMw&t=3s

بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


5
المهدي رسالة عدل و انصاف و ليس مليشيات و قتل و اجحاف
تُعد قضية المهدي المنتظر ( سلام الله عليه ) من القضايا التي اخذت حيزاً كبيراً و اصبحت مثار جدلٍ بين مختلف المذاهب الاسلامية لارتباطها بمصير الانسانية جمعاء فقد وقعت بين منهاج الحقيقة و الواقعية و منهاج التدليس و الكذب و بذلك فكثرت الاقاويل الخاصة بالإمام المهدي المنتظر ( سلام الله عليه ) فمن اوضح مصاديق الحقيقة نرى نبي الرحمة و آله الاطهار و صحبه الاخيار كانوا الانموذج الحسن في التبشير بالمهدي و ترسيخ قضيته في اذهان الناس لتكون البشرية جمعاء على اهبة الاستعداد التام لتقبل اطروحته الصادقة التي رسمتها السماء وجعلتها طريق الخلاص من ظلمات الفساد و الافساد ، أما في الجانب المقابل نجد الكثير من ضعاف النفوس و حبال الشيطان و ادواته اللعينة و المغرر بهم نراهم يتقمصون شخصية المهدي طمعاً في المال و كرسي الحكم و حباً في الرئاسة و زعامة المليشيات الاجرامية و التيارات الفكرية المنحرفة مستغلين الارتباط الوثيق بين الناس و منقذها المنتظر لما تحملوه من المعاناة و مرارتها على أيدي حكام الجور و مرجعيات و أئمة شياطين بزي القديسين لذلك دخلت قضية المهدي في دهاليز مظلمة فكلما ابتعدت الانسانية عن عبادة السماء كلما زادت معاناتها و تفاقمت ويلاتها و كثرت مآسيها خاصة بعد هيمنة المليشيات الاجرامية على مركز القرار في العديد من البلدان الاسلامية ومما زاد في الطين بله ظهور تنظيم داعش في ساحة المعترك و نشرها لأفكار متطرفة تنم عن ايديولوجيات عقيمة بعيدة عن روح ديننا الحنيف و قيمه الشريفة فأصبح الكثير ينفرون من الاسلام و كل القضايا المرتبطة به ولعل قضية المهدي في طليعة تلك القضايا التي اخذت الناس تشكك فيها و تعتبرها ضرب من الخيال لكن و الحمد لله تعالى و بفضل الثورة الفكرية الكبيرة التي يقودها الداعية الاسلامي الشيعي الصرخي الحسني فقد اعاد ترتيب البيت الشيعي و اعاد له هيبته و كرامته  و كشف زيف المدعين لشخصية المهدي حينما اثبت وبشكل منقطع النظير قضية المهدي ليست كما تصورها القيادات المليشياوية الارهابية و ربيبتها داعش الاجرامية هي قضية اموال و قتل و تهجير و ظلم و اضطهاد و مناصب سياسية و احتيال و فساد و إفساد بل أن المهدي قضية حق و رسالة و قدوة حسنة ، هي رحمة و عدل و انسانية ، قضية عطاء و إيثار و اخلاق هذا هو الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) وكما جاء على لسان المحقق الشيعي الصرخي الحسني حيث قال : (( ليست قضية المهدي عبارة عن مليشيات وقتل وتقتيل وإجرام وأموال ورشا ومناصب وسياسة واحتيال وسرقات وفساد، ليس هذا هو المهدي سلام الله على المهدي، المهدي قدوة حسنة، المهدي إنسانية، المهدي عدالة، المهدي رسالة، المهدي جنة، المهدي رحمة، المهدي عطاء، المهدي تقوي وإيثار وأخلاق، أمّا أرفع اسم المهدي وعنوان المهدي وارتكب المحرمات والفساد وأفسد في الأرض، ما هو فرقه عن الذي يحمل اسم النبي واسم الخليفة الأول أو اسم الخليفة الثاني أو اسم الصحابة أو اسم أمهات المؤمنين، ما هو الفرق بين هذا وهذا، هذا يشوه صورة الإسلام وصورة الصحابة وأمهات المؤمنين والرسالة الإسلامية وذاك أيضًا يشوه صورة الإسلام وأهل البيت والرسالة الإسلامية، لا يوجد فرق بين هذا وهذا، هذا معول يهدم وهذا معول يهدم )).
https://www.youtube.com/watch?v=P1lNFe2n8sc

بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة    


6
بجرة قلم قادة الدواعش المارقة سلموا بلدان المسلمين لأعدائهم المحتلين
لقراءة التاريخ و قبل كل شيء أن نلتزم جانب المهنية البحتة خاصة عندما نتعامل مع القسم الاسلامي منه وما وقع فيه من احداث جعلته محط أنظار المؤرخين و الكُتَّاب فتارة تكون ايجابية و اخرى تكون سلبية ، فحقيقة الامر أن السلبية تترك لها أثراً على حياة و نفوس المسلمين خاصة و أنهم عاشوا في ظل مماليك تعاقب على إدارتها العديد من الشخصيات المتعطشة للسلطة و الكرسي فشهدت الكثير من الصراعات السلطوية طمعاً بالرئاسة و التلاعب بمقدرات الشعوب و هدرها على جل مجالس لهوهم و مجون ملذاتهم فخيم على الامة شبح الفقر و البطالة سواء في الحاضر أو الماضي فحينما نطيل النظر في الاسباب التي اودت ببلداننا إلى هذا المستوى المتدني من التخلف و الركود فإننا نجد الفشل الذريع وغياب الخطط الاستيراتيجية عند القيادات السياسية التي اوصلت بلدانها إلى هذا الحال المزري وقد يتطور الامر إلى بيع دولهم بأرخص الاثمان إلى المحتل الكافر و بمحض ارادتهم وخير شاهد على ما ذكرناه ما قام به الملك العادل ابي بكر بن ايوب عندما تنازل صاغراً لأطماعه و شهواته أمام الفرنج مقابل زواج العادل من اخت ملك الفرنج مقابل تنازل العادل عن مدن عكا و بقية بلدان اسلامية المحتلة من قبل الفرنج فإنها تذهب لصالح الفرنج فأي قائد و أي ملك يتنازل عن بلاده  لصالح المحتل مقابل الزواج بامرأة غير مسلمة و بقاء ملكه و سلطانه فأين اصبحت حرمات و بلدان و اعراض المسلمين ؟ إنها اصبحت لا تساوي شيئاً أمام ليالي السمر و الطرب للملك العادل فأي عدالة هذه تسلم مدن و قرى المسلمين بجرة قلم للفرنج ؟ و رغم كل ذلك داعش و أئمتهم المارقة يقولون أنه خليفة اسلامي و ملك عادل ! فهل العدالة بنظرهم خذلان المسلمين و تسليم بلدانهم إلى المحتلين ؟ فينقل ابن الاثير تلك المصائب في كتابه الكامل في التاريخ ( ج10ص101) فيقول ( فاستقرت القاعدة أن ملك انكلتار يزوج اخته من العادل و تكون عكا وما بيد الفرنج من البلاد لأخت ملك انكلتار ) خليفة اسلامي يتزوج بغير مسلمة ! فهل اجازات السماء هذا الزواج ؟ ثم هل تنازل الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أو احد من خلفائه الراشدين ( رضي الله عنهم ) في يوم من الايام عن شبر واحد من اراضي المسلمين لأعداء الاسلام ؟ وقد كشف الداعية الاسلامي المحقق الصرخي الحسني تلك الحقائق فقال : (( هذا السلب والنهب والتكفير والتقتيل وسفك الدماء والسبي والبيع والشراء بالإنسان المسلم وغيره ، غير مقبول عند الصحابة و أهل البيت سلام الله عليهم ، و الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ، وغير مقبول عند نهج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم )) مقتبس من المحاضرة (34) من بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري بتاريخ 14/4/2017
https://www.youtube.com/watch?v=-xH8xkjArTw

بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


7
الدواعش يقدسون ساستهم و سلاطينهم رغم انحرافهم الاخلاقي
( ولكم في رسول الله اسوة حسنة يا أولي الالباب ) تشير هذه الآية إلى عدة معاني انسانية و اخلاقية فهي ترسم الصورة الصحيحة للقائد و السياسي المسلم لما يقع على عاتقه من رعاية شؤون الامة و إدارة مؤسساتها بالشكل الايجابي وهذا ما يجعله أمام منعطف خطير ، فكما يُقال الامة بقائدها فإن صلح القائد عاشت الامة بنعيم الدنيا و الاخرة ، أما إذا كان القائد فاشلاً منحرفاً اخلاقياً و منغمساً بملذاته و شهواته فيقيناً ستكون الامة ضحيةً لتلك الانحرافات السياسية وما اكثر الضحايا في زماننا هذا و العراق من أكثر ضحايا الفساد السياسي الذي يُعد البذرة الاولى لتكوينية داعش فبسبب هذه الغدة السامة ظهرت داعش في العراق ، و لانها ولدت من رحم فاسد فاختطت لها منهاجاً و فكراً هو امتداداً طبيعي لخط فساد أئمة و فقهاء مارقة شرعنوا الفساد الاخلاقي للقادة الفاسدون الذين عاصروهم في العديد من الحقب الزمنية ومن هنا بدأت جذور الانحطاط الاخلاقي و الانحراف السياسي تتغلغل في مفاصل الدولة الايوبية و الزنكية بسبب الممارسات المشينة لقادتها في هتك سنن و تعاليم الاسلام و اباحة القبائح و المنكرات بدءاً من قمة الهرم السياسي و انتهاءً بقاعدته الهمج الرعاع فلذلك نرى تمسك الدواعش بسلاطين و ملوك تلك الدولة رغم انحرافهم و فسادهم الذي يندى له جبين الانسانية و التاريخ فأين هؤلاء القادة و السلاطين من خُلُق رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ؟ فهل كانوا حقاً المرآة التي عكست اخلاق و منهج رسولنا الكريم ؟ أسلة و استفهامات كثيرة تطرح نفسها لكنها لا تجد جواباً واحداً عند داعش الذين يبررون مفاسد قادتهم و ملوكهم بدعوى انهم ولاة الامر ولا يجب محاسبتهم فيا أيها الدواعش هل قادتكم غير مشمولون بقانون المسائلة الالهي الوارد في قوله تعالى ( قفوهم إنهم مسؤولون ) و قول نبينا محمد ( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ) ؟ فهل يمتلكون صك الغفران فلا حساب عليهم ؟ فإن كان حقاً ما تدعون فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين و خير شاهد على فساد هؤلاء الملوك و السلاطين ما ورد في الكامل في التاريخ لابن الاثير (10/101) حيث يقول ( وكان الملك العادل و ملك انكلتار يجتمعان بعد ذلك و يتجاريان حديث الصلح و طلب من العادل أن يسمعه غناء المسلمين فاحضر له مغنية تضرب بالجنك فغنت له فاستحسن ذلك ) فهل كان هذا فعل نبينا الكريم ؟ هل كان هذا فعل الخلفاء الراشدين ؟ مالكم يا دواعش الفكر التكفيري كيف تحكمون ؟ وهذا ما أثار موجة غضب و ردود فعل عند عامة المسلمين كان ابرزهم الداعية الاسلامية الصرخي الحسني جاء ذلك خلال محاضرته (34) من بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري في 14من نيسان 2017 حيث قال الصرخي :(( هذه جلسات السمر و الطرب و الخمور و الفجور كانت في زمن الدولة الصلاحية الناصرية القدسية ، فهذه الجرائم ليست من القادة أنفسهم بل من أئمة الضلالة ممَن يوسوس لهم ونحن لا نريد أن نعفي هؤلاء القادة من المسؤولية و لكن نريد أن نتحدث عن أصل التكفير و التقتيل و السلب و النهب وعن المشرع لهذا الامر )) حقائق ينقلها التاريخ وعلى لسان ابن الاثير فهل يستطيع الخط الداعشي نفيها و انكارها ؟ .
https://www.youtube.com/watch?v=-xH8xkjArTw

بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


8
الخيار العسكري لا يجدي نفعاً مالم يقترن بالخيار الفكري
بعد موجة الاحداث الدموية التي شهدها العراق و سوريا بعد ظهور داعش كخطر يهدد أمنها و أمانها و يلوح بدولة ذي عقائد ضحلة و فكر متطرف ، فمنذ اكثر من سنة و شبح الدمار و الخراب يتسيّد المشهد في كلا البلدين نتيجة الاستخدام المفرط للآلة العسكرية و بمختلف صنوفها بغية القضاء على تنظيمات الارهاب و القتل و سفك الدماء و استباحة الاعراض و قد رأينا كم من الارواح قد سقطت تحت القصف العنيف الذي لا زال تعتمد عليه القطعات العسكرية و قياداتها الامنية ، و رغم التقدم الكبير الذي تحرزه تلك الجيوش على ارض الميدان وإنزالها الخسائر الكبيرة في العدة و العدد في فلول داعش إلا أن ذلك لم يجدِ نفعاً في الوقت الذي كنا نتوقع فيه تحرير الاراضي المحتلة في اسرع وقت ممكن و بأقل الخسائر المادية و البشرية ومع كل الاسف فكما يُقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فقد حصدت ارواح المئات من العزل و الابرياء ما بين ضحايا مجزرة تحت ركام مئات الاطنان من الاعتدة الفتاكة أو نتيجة سياسة داعش الهمجية القائمة على استخدام الناس كدروع بشرية يحتمي بها عناصر هذا التنظيم الارهابي مما يدلل على شعورهم باليأس و الضعف و الانهزامية وهذا ما سيفتح الباب على مصراعيها أمام القوات العسكرية لتحقيق تقدم لها و توغلها في عمق الاراضي المغتصبة لكن ثمة سؤال يطرح نفسه وهو لو تم القضاء على داعش هل سينتهي معه فكره المتطرف ومنهاجه العقيم ولا يلوح في الافق من جديد ؟ فداعش فكر و منهج و عقيدة أكثر مما هو تنظيم مسلح وما اعتماده على نشر ابجديات توحيده المجسم للذات المقدسة من خلال الشبكة العنكبوتية إلا أكبر دليل على عقائديته البحتة التي يسعى من وراءها للهيمنة على عقول الناس و بسط ما بجعبته من تلك السموم الفكرية و ترسيخ جذورها و مهما كان الثمن المهم عندهم افراغ الساحة من قيم و مبادئ الاسلام و استبدالها بشريعتهم القائمة على الهرج و المرج وكما يدَّعون في مواريث أئمتهم الخوارج لذا فالعقل و المنطق يجنحان إلى الحوار و المجادلة بالحسنى مع الفكر الداعشي و تحليل طبيعته فكرياً و اصولياً و خلاف ذلك لا يجدي نفعاً و لا يعطي الحلول الناجعة للخلاص من داعش وما خلفه من انحراف فكري و عقائدي راح ضحيته آلاف الناس إذاً لابد من مواجهة الفكر بالفكر و ليس الاعتماد على لغة السلاح و الايام القادمة ستكشف للعالم اجمع أن القوة و منطق السلاح مهما بلغت و ازدادت قوةً و حجماً من حيث العدة و العدد فلا طائل من وراءها ولا يمكن جني ثمارها مالم يكن للخيار الفكري و الحوار العلمي حضوراً فعالاً في خضم الاحداث الجارية وهذا ما دعا إليه رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني ومنذ سنوات كانت آخرها في محاضرته (29) من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 28/3/2017 فقال الداعية الصرخي : (( فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ ، أمّا الحلول العسكريّة والإجراءات الاستخباراتيّة والمواقف الأمنيّة و التحشيدات الطائفيّة والوطنيّة والقطريّة والقوميّة والمذهبيّة والدينيّة فهذه لا تأتي بثمرة إذا لم يُعالج الفكر التكفيريّ ومنبعه )) .
https://www.youtube.com/watch?v=qTOSHfxeHdc

بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


9
هل قرأ السياسيون التاريخ بإمعان ؟
قراءة التاريخ بكل موضوعية و استخلاص العضة و العبرة من المسلمات عند العقلاء من الاولين و الآخرين ، فعندما نحلل القضايا و نضعها على طاولة الحوار و النقاش فإننا لابد و أن نتوخى جانب الحيادية و المهنية وننظر لها من جميع الزوايا حتى نخرج بدراسة واقعية نحصل من خلالها على نتائج ايجابية تقوّم أية قضية تطرأ على المجتمع تكون سبباً في إحداث المظاهر السلبية فيه فمثلاً الشعوب الانسانية حينما تضع ثقتها بالسياسيين فإنها حتماً تنتظر منهم أن يقدموا لها كل ما يحقق احلامها و يدخل عليها مظاهر العيش الكريم و الحياة الكريمة و قيادتها بكل إخلاص إلى بر الامن و الامان و يجعلها تشعر بكرامتها و عزتها لا أن تعيش وسط ركام  الفساد و الافساد فعجباً أين تلك الوعود و الأيمان الغليظة التي اقسم بها السياسيون قبل دخولهم قبة البرلمان أو دار الامارة أو قصر الخلافة ؟ هل هذا خُلق نبينا الكريم ( صلى الله عليه و أله و سلم ) ؟ هل هذا خُلق الخلفاء الراشدين ( رضي الله عنهم ) فهذا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) يحاسب و ينزل القصاص العادل حتى مع اقرب الناس  إليه و حسب تعاليم السنة السمحاء فيا سياسيو العرب ألم تقرأوا التاريخ بإمعان و تستخلصون العضة و العبرة من رموز الامة و قادتها العظماء أمثال الخلفاء الراشدين و الصحابة الاجلاء ( رضي الله عنهم ) ؟ فالخليفة عمر تعامل مع ابنه بكل حزم و صلابة و طبق الحكم الاسلامي بحقه عندما ارتكب الجرم حتى لقي حتفه من شدة العقاب فأين انتم يا سياسيو الفساد و الافساد ؟ اتعظوا ، حاسبوا انفسكم قبل أن تقفوا غداً للحساب ، أليس كلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته ، راجعوا حساباتكم ، انظروا ماذا دونتم في صحائف اعمالكم ؟ هل ساد فيهم سبل العيش الكريم و الحياة الحرة الكريمة ؟ أم خلفتم فيهم الدمار و الخراب و الفقر و البطالة فعاشوا بفضلكم قوانين شريعة الغاب ؟ فمتى تنتبهون من غفلتكم ؟ ومن هنا تنكشف لنا الدوافع و الاسباب التي كانت تقف وراء مطالبة رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني بضرورة رحيل حكومات العراق بكل عناوينها التي عاثت الفساد و الافساد في البلاد فهجرت العباد فتجلت تلك المطالبات للصرخي في مشروع الخلاص الذي كشف عنه في 8/6/2015 عندما طالب بضرورة تشكيل حكومة وطنية مؤقتة تتولى إدارة الامور وصولاً بالبلاد إلى قيام الحكومة المهنية الوطنية ذات الولاء للعراق و العراقيين و بعيدة عن الطائفية و لا تخضع لقوانين المذهبية و القبلية المقيتة بل تتمتع بكفاءات وطنية ومن مختلف شرائح المجتمع العراقي ومن أهم فقرات هذا المشروع : (( حل الحكومة و البرلمان و تشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام و بر الامان ، كذلك يشترط أن لا تضم الحكومة أياً من المتسلطين السابقين من اعضاء تنفيذين أو برلمانيين ، و أن يكون جميع اعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاؤات الخارجية و خالية من التحزب و الطائفية وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير و ميليشيات و إرهاب ولا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها إلى وزرائها )).
https://www.youtube.com/watch?v=aIOEzUVI2rU

بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


10
هموم النازحين مصائب تقشعر لها الابدان
القصة فن من فنون الادب العربي الاصيلة في عراقتها ، الغنية في كنوزها فاليوم أنقل للقارئ اللبيب قصص المعاناة التي يتجرع مرارتها اهلنا النازحين لكي اضعه في قلب الحدث كما هو ، فقبل عدة أيام شاءت الاقدار أن اشد الرحال إلى مدينة كركوك وفي اثناء الطريق مرت الحافلة التي تقلنا على مخيمات النازحين التي يقبع خلف أسيجتها الشائكة المئات من العوائل التي ضاقت بهم السُبل و جعلتهم كالسجناء خلفها ، فالخيم رثة و الاطفال مشردة في الطرقات تستجدي المارة ولا أمان لهم من خطر المركبات التي يقودها اصحابها بسرعة مرعبة وهؤلاء الصبية لا يُدركون خطورة الوضع الذي فيه ، وكما قلنا تلك الشريحة المضطهدة تستظل بالخيمة التي لا تقي من لهيب الصيف المستعر ولا تحمي من أمطار و برد الشتاء القارص و الطامة الكبرى أنهم عندما يأتون إليهم الاحبة لزيارتهم و تفقد احوالهم فيكون السياج الشائك هو الفاصل بين الجميع و كأنهم سجناء في معتقلات مجحفة ! فأي ضمير يرضى بتلك المآسي و الويلات ؟ و أي دين و عقل يقبل بتلك المصيبات التي تقشعر لها الابدان فأين ساسة العراق و رموز الامة المتأسلمين ؟ هل صمت آذانهم أم عميت عيونهم  أم جفت ضمائرهم أم ماتت قلوبهم ؟ فمتى ينتبهون من غفلتهم و يخشون الله تعالى في عباده المغلوبون على امرهم فليحاسبوا انفسهم قبل أن يُحاسبوا وعندها ماذا سيقولون غداً بين يدين جبار الارض و السماء ؟ و بماذا سيفيد ندمهم يوم تكشف فيه السرائر ؟ تلك هي قصتنا التي تجاهلها الاعلام و تعامل معها مرور الكرام تماشياً مع رغبات الطبقة السياسية ، وسط تجاهل الرموز الدينية صاحبة النفوذ الاقوى في العراق و المهيمنة على مقدراته المالية التي تدرها العتبات الدينية في العراق ، وفي المقابل نجد الصوت الوطني الذي يعيش وسط معاناة النازحين و يحمل همومهم و ينتصر لمظلوميتهم يتجسد قولاً و فعلاً في رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني وهو يسعى دائماً لتضميد جراحاتهم و التخفيف من وطئ معاناتهم في المطالبة بحقوقهم وعلى الصعيدين المحلي و العالمي و داعياً كل الشرفاء و الاحرار إلى مد يد عون لتلك الشريحة المظلومة ، ومشدداً على حكومة العراق بضرورة إعادتهم إلى مناطق سكناهم بعزة و كرامة ، فقد دعا الصرخي الامم المتحدة و منظماتها الانسانية و القانونية بضرورة تحمل مسؤولياتها و الإشراف على مخيمات النازحين و توفير سبل العيش الكريم لهم جاء ذلك في مشروعه الموسوم (مشروع الخلاص ) في 8/6/2015 فجاء في إحدى بنوده : (( إقامة مخيّمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم وتكون تحت حماية الأمم المتحدة بعيدةً عن خطر الميليشيات وقوى التكفير الأخرى )) وقد تجلت المواقف الانسانية للصرخي من خلال قيام مكاتبه بتوزيع المعونات الغذائية و الدوائية و مستلزمات العيش الكريم فكان الأولى بسياسي العراق و مرجعياتهم الدينية الاجنبية مد يد العون لكل اهلنا النازحين خاصة وانهم كانوا وراء معاناتهم بما كسبت ايديهم –أي السياسيين - من فساد و إفساد ضاقت به الارض ذرعاً و ضج منه اهل السماء .
https://www.youtube.com/watch?v=aIOEzUVI2rU

بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


11
التمذهب و الطائفية ليست بضاعتنا
المهنية و المصداقية في التعامل مع نقل الوقائع و الاحداث من ابرز سمات الكاتب الباحث عن الحقيقة و ليس عن الدينار و الدرهم لان المستقبل يتوقف على تلك الحقائق بما ينقله لمجريات احداث ، لكنه من المؤسف أن نرى موقف الاقلام المأجورة و الايادي المستأكلة التي تعتاش على فتات الموائد النتنة لدعاة الارهاب و فتاوى الطائفية المقيتة ، تترك الإنصاف و الموضوعية و تنقاد لهوى النفس و سطوة رموز الجور و الفساد ، فتلاعبت تلك الأقلام النشاز بموروثنا العريق فعاثت به شتى اشكال الدس و التحريف إما ارضاءاً لأسيادهم أو تحقيقاً لمآربهم الفئوية و الضحية هي الشعوب الاسلامية لأنها انقادت إلى سموم تلك الافكار الدخيلة على الاسلام فتعبدت بها و اتخذتها ثقافة لها تربي عليها اجيالها رغم تعارضها التام مع المصادر الاسلامية الثابتة شرعاً و عقلاً فلم يكن ذلك التعارض الواعز الاساس لإعادة النظر في ما تتعبد به و تتخذه ثقافة لها وهذا حقاً من المؤسف فأصبح مقصلة نار المذهبية و سكين الطائفية التي تحصد ارواح الملايين سنوياً في مختلف ارجاء المعمورة فسادت شريعة الغاب بين المجتمعات فتركت خلف اظهرها سفينة النجاة من كل تلك الويلات ، ولنا في حقيقة تعامل شريحة حملة الاقلام و طبقة كتاب التاريخ مع الدولة الفاطمية في مصر ما يكشف لنا حقيقة ذللك التعامل خاصة في نقل ما لهذه الدولة وما عليها و الاطار العام لسياستها و طبيعة منهج حكامها و طبقتهم السياسية التابعة لهم ؟ و لِمَنْ كانت السطوة و النفوذ فيها للحاكم نفسه أم لحاشيته او لنقل لحقبائه الوزارية لو صح التعبير ؟ فبسبب الدس و التحريف الذي طال تاريخ هذه الدولة فإن كل مَنْ يريد الكتابة عنها و عن تاريخها فحتماً أنه لا يأخذ من العرب بل يلجأ إلى ما نقله المستشرقون الذين اخذوا القشرة وتركوا اللب لموروثنا العريق فتلك الطامة الكبرى نترك اقلامنا و نتعبد بما ينقله الغرباء ! وقد يأخذ علينا البعض أننا اوردنا الدولة الفاطمية كشاهد عيان على ما قلناه و يتهمنا بالطائفية و المذهبية لكن الحق و الحق يقال إن هذه الدولة قد حافظت على حدود الدولة الاسلامية و رضيت بحكم الاسلاميين الايوبيين على الخضوع للإفرنج الصليبيين وهذا ما يحسب للحاكم الفاطمي ليس أنه شيعي بل لان الكلام لابد و ان يتحلى بالمهنية و الحيادية ونستذكر هنا ما قاله المرجع الشيعي الصرخي الحسني حول تلك الوقائع الزمنية و موقف الفاطميين الذي يحسب لهم وما تعرضوا له من ظلم و حيف من خلال ما نقلته الاقلام المأجورة من مهاترات و خزعبلات بعيدة عن المهنية و المصداقية فقد تطرق المحقق الصرخي لها بكل حيادية و مهنية و موضوعية و المصداقية فاغلق الباب أمام دعاة المذهبية و الطائفية فقال الداعية الاسلامي  الصرخي : (( فلا علاقة لنا بهذا ، وقلت لكم سابقًا : الكلام فيه نوع من الواقعية ، وإن شاء الله نكون بواقعية تامّة لا علاقة لنا بالتمذهب والطائفة ولا حتّى بالدين، ما حصل في الواقع نتعامل معه ونوصل هذا الواقع إلى الآخرين وإن كان لنا رأي في قضيّة ما نطرح الرأي خلال البحث والكلام وبدون تدليس )) مقتبس من المحاضرة (22) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 3/3/2017
https://www.youtube.com/watch?v=jda2uHVRQdU&t=3012s

بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


صفحات: [1]