مقالة متناثرة تحت عباية 2011
بقلم: بيير حنا ايواز المقالة ( 1 ) : ضروري ولكن غير كاف هذا بالعربية الجميلة ..
وبالإنكليزية البريطانية / الأمريكية :
Necessary but not Enough
وبالروسية / السلافيانية :
Neobkhodima no Nedostatochna
وبذلك نكون قد أوصلنا فكرتنا أو عبارتنا هذه ( بالثلاثة ) وبكل دقة و وضوح. ونتابع في العربية وبالعربية بمسألة ( الشكل ) أولا ، لنشير إلى حرف العطف( الواو ) قرب ( لكن ) من أخوات ( إنّ ) ، أنّ ، لكن ، لعل .. حيث من الأفضل القول : ( ضروري لكن غير كاف ) أي بدون حرف العطف ( الواو ) الذي يربط اسما أو فعلا بما قبله ( اسم معطوف ) وإعرابه كما للمعطوف عليه.
من الضروري " الجبري " أن يكون للمربع ( 4 ) أضلاع متساوية ، ولكن هذا غير كاف ، إذ لا بد وأن تكون تلك الأضلاع متوازية ، وهذا غير كاف أيضا ( حسب شروط المربع ) ، إذ لا بد وأن تكون الأضلاع متعامدة . وهنا تكتمل الصورة تماما . مع الإشارة إلى أن تساوي الأضلاع الأربعة يعني بالضرورة توازيها أيضا ولكن العكس غير صحيح ، وبالتالي يبقى شرط التعامد أساسيا وكافيا .
ونتابع بشكل عملي تماما :
لنأخذ ( 4 ) عصي ( قضبان حديدية مثلا ) طول كل منها بالضبط ( 1 ) متر ، والآن نحاول رسم شكل مغلق .. ونحصل إما على مربع أو شكل يسمى " المعيّن " rhombus أي ، متوازي متساوية الأضلاع وهذه حالة خاصة من تعريف عام " لمتوازي الأضلاع " ، وبالتالي لا بد أن تكون هذه القضبان متعامدة لتحقيق شرط الحصول على مربع square تحديدا .
وكثيرة هي الأمور التي يمكن أن تكون ضرورية .. ولكنها تبقى غير كافية ، مثلا ، من الضروري ذهاب الطالب إلى الامتحانات الرسمية للحصول على شهادة " البكالوريا " ، ولكن من السذاجة تماما الاعتقاد بأن هذا( الذهاب أو الحضور ) كاف .. للهدف المطلوب.
وهناك من يبدأ بالمقلوب ، من الكفاية إلى الضرورة .. أي يأخذ شرط التعامد أساسا للموضوع .. ويجلب ( 4 ) قضبان غير متجانسة ، غير متساوية وبعد ذلك يعتقد بإمكانية تشكيل ( مربع ) وفي واقع الأمر يحصل على شكل رباعي لا لون ولا طعم ولا رائحة له .. نظرا لأن الضروريات غير موجودة أساسا .. والجهود هنا مهما كانت كبيرة ، صادقة ، فإن مآلها للزوال أو الفشل المؤكد والمحتم .
إن عملية جمع المعلومات اليوم ليست كافية أبدا ، وإن كانت بالطبع ضرورية .. إجراء الإحصائيات ضروري ولكنه غير كاف .. والكفاية هنا معالجة وتقييم وتحليل تلك المعلومات المجمعة أو المخزنة .. و إلا " لا ينفع حتى كل كتب ومعلومات السي – ديات لكامل مكتبتي " الكونغرس الأمريكي " ومكتبة لينين " الروسية .... ووجود أو توفر المعلومات يشبه وجود
( مليون كتاب عن علم العيون ) ولكن لمن يقرأها ويستوعبها ويبدع فيها عبر قنوات أكاديمية رسمية تعليمية اختصاصية طبية ..
المشكلة هنا في عدم تطبيق " المقاربة الشمولية " system approach وهي منهجية منظوماتية لعلوم وتكنولوجيات اليوم.. بهدف حتى صناعة واتخاذ القرارات السليمة الصائبة التي بالضرورة تؤدي لصالح المجتمع والشعب .. بدون ( ضربات ارتجالية عشوائية ) قد تصيب أو لا تصيب على الأغلب.
والكلام اليوم علم وفن وجمالية... وحتى من التراث العربي القديم والحديث وكذلك الفلكلوري .. وهو نقطة قوة ضرورية جدا في الحياة العملية والثقافية وحتى الديبلوماسية والعلاقات العامة والدولية ، وهذا/ الكلام / ضروري ولكنه غير كاف من وجهة نظر موضوعية " حضارية عالمية عامة " ، إذ لا بد من إلحاقه بالمصداقية وإظهار مواقع القوة الموضوعية واستثمارها .. لا بد من أن يترافق ذلك الكلام مع استعراض " عناصر القوة المادية والمعنوية " وفي حال عدم التوفر ، فعلى الأقل إرفاق ذلك الكلام " المعسول " مع شيء أو أشياء داعمة متوفرة .. للوصول إلى الهدف المراد ولو بنسبة مرحلية مؤقتة !
والمسألة ليست مجرد أداء واجب .. بل العمل بقناعة وعقيدة وجدية .. في الفوز بهذا الصراع أو ذاك سواء بهذه أو تلك الوسيلة المناسبة .. من الوسائل الشريفة وهي المؤهلة للاستمرار فقط ، حيث وسيلة " حرق النفس " بالوصول إلى قمة افيريست / Everest .. تؤدي إلى دعاية وفوز " فقير" من المعاني .. حيث القاعدة الذهبية : هي ليس فقط بالوصول إلى القمة " وهذه ضرورة " ، وإنما البطولة/الهدف في الاحتفاظ بتلك القمة أيضا..
" وهذه هي الكفاية " . !
زهرة حزينة .. اسمها الوطن .. ويقولون وردة جميلة و زهرة حزينة أو كما الأغنية العربية
( ليه يا بنفسج بتبهج وأنت زهر حزين ) .. ولا ندري لماذا الحزن للمذكر والبهجة أو الجمالية للمؤنث .. هل الشمس تعطي النور والضوء والقمر يعكسه ؟!
باقات ورود و زهور وازاهير .. وردة حمراء و رياحين و ياسمينة الشام .. جماليات الشكل والمضمون واللون والرائحة .. والوطن هي الأم وهو الحبيب .. وبشر وارض وحجر وسماء وزرع وتراب .. والإنسان هو عماد الوطن ، وحب الوطن ضروري .. ولكنه غير كاف .. فالحب يتطلب العطاء وبذل الجهود والعمل .. وحتى التضحية في بنائه وتقدمه وازدهاره.
المقالة ( 2 ): الكل ديموقراطيون ولكن .. أجواء الحرب أو الحروب تخيم هذه الأيام على العالم بأسره ، وحتى ان إحدى دور الأزياء العالمية قدمت أخيرا عروضها حول أزياء نسائية ورجالية وولادية ذات مسحة حربية عسكرية متتالية ، وكان اللون ( الخاكي ) أو الكاكي هو اللون المسيطر مع الأقمشة المرقطة الميدانية والقبعات والأحذية العريضة والسميكة على شكل ( بوط ) عسكري وغير ذلك .
الكل يبيع والسؤال أو التساؤل من يشتري .. بضاعات كثيرة معروضة للبيع على الأرصفة وواجهات المحلات وفي الأسواق ، والبيع بالتقسيط المريح جدا ، وأحيانا بنصف القيمة ، وتنزيلاات سنوية وفصلية وأسبوعية . والبترول معروض للبيع أيضا مع تذبذب أسعاره تبعا للأخبار والأحداث أو التوقعات .
الكل متفائلون ومتشائمون وهناك المحبطون واليائسون والمفلسون والمعذبون في الأرض ، ولكن لا أحد يعلن إفلاسه . وأمريكا تجاري العصر تماما ، وها هي قد صنعت وجربت في اختبارات ميدانية حقلية ما يسمى بأم القنابل وكأنها أم المصائب .
ويقولون هل أنت يساري أو يميني أو وسطي ومتوسطي ومعتدل أو متطرف ومتعصب وسلفي وتراثي أو تقدمي وعلماني وعلموي أو متعولم وعولمي وهناك الأفكار الإمبريالية والنزعات الإمبراطورية وبينما يتمدد ويتوسع أحدهم نجد الآخر ينكمش ويتقلص وينعزل ويتقوقع لغاية أسرته الصغرى وفق مبدأ الدولة العائلة .
أمريكا ديموقراطية تماما في الداخل وعلى عكس ذلك خارجيا ، وهذه فلسفة كما يسمى بالدول العظمى التوسعية واللا توسعية بالعكس أي قمعية في الداخل وديموقراطية في الخارج . وللتوضيح نجد مثلا رب أسرة صغيرة يصارع الحياة خارج بيته وما ان يدخل بيته ، يرتاح ويكون محبا جدا وبالعكس هناك من يكون مثاليا في الخارج وما ان يدخل باب بيته يبدأ بالضرب والمنع والارتجال ....
المقالة( 3 ): بين تنكة مازوت و ربطة خبز آخر التوقعات الطازجة أتت هذه المرة من روسيا حول إمكانية ارتفاع سعر برميل النفط إلى
( 250 ) دولار .. والمواطن في الشرق الأوسط الغني بالنفط يتفرج على صندوق الألعاب والعجايب والسحر وبينما هو محاط من كل الجهات بالأمن النفطي الاستراتيجي للحفاظ على الرفاهية الأمريكية المعتادة .. مساكين هدول الأمريكان والرومان .. بدون البسكويت لا يستطيعون العيش بتاتا !
ومذيعة التلفزيون الامورة الحلوة باللكنة العربية ( المحلية تماما ) والمهضومة بتعمل ريبورتاج مع مسؤولي نقابات الأفران والطحين والدقيق وربطات أرغفة الخبز ( العيش ) وبائعي الكاز والمازوت وأصحاب مالكي وسائل النقل والشاحنات .. تستمع إلى التحليلات والبيانات والأرقام والأسعار والمقارنات .. الطحين المدعوم والمازوت الحر والنقليات للصهاريج وارتفاع الأسعار ( ليس هنا عندنا فقط يا جماعة الخير ، وإنما في كل أنحاء العالم .. إنه غلاء عالمي وسوء أحوال الطقس والمناخ وقلة هطول الأمطار وانهيار او تشققات في بنيان السدود مثلا سد مأرب والخ ).. اكتر من هيك ما بيلمع .. ما إلنا نصيب في الطيب سواء النمو او التنمية او الإنماء الاقتصادي.. هاي شغلة خواجات .. هون مو سويسرا للجبنة الهولندية ذات الثقوب .. ورحم الله امرءا عرف حده فوقف عنده .. اشكر ربك يا مواطن .
برغل في ، زيت ما في .. مازوت في ، خبز ما في .. سيارة في ، بنزين ما في .. كهربا في ، مي ما في .. ويقولون للطفل الصغير:
ابك قد ما بدك .. اختر إما ( الصفّيرة او السكّرة / البونبونة ) واحد من اثنين يا هي يا هي ! ديموقراطية الفوضى أو استقرار الأمن والاستبداد ، يا هجرة وغربة ، يا غربة في الوطن .. والخيار لك ! بتحكي بتجوع بتسكت بتشبع.. وإذا مو عاجبك .. روح روح و روح بلّط البحر الأبيض المتوسط من طرطوس او طرابلس لبنان إلى صقلية إيطاليا او مرسيليا فرنسا .. ثم تابع المسير إلى أقدام تمثال الحرية بنيويورك .. عسى ولعل وربما وكيف ..
تنكة مازوت زائد ربطة خبز .. وهات يا بطل زمانك يا زلمة .. يا زول / حسب ما كنت اسمعه من صديق زميل لي سوداني أيام الدراسة. يا خيو يا .. أوعى الزيت .. رجاع رجاع .. هوب عفستو.. عباية عباية .. من أيام العثمللية والاستعمار والإمبريالية ولغاية العولمة الامريكانية اليوم .. والحق عالطليان هذه المرة أيضا أو ربما على إنتاجية ومردودية القمح الأسترالي في مزارعها ومراعيها الخضر الغنية .. والله يستر من قنينة الهوا / الأوكسجين في الأيام القادمة مع ذوبان جليد وثلوج القطب الشمالي أو الجنوبي ..
ما بتفرق كتير .. مو هيك ؟! . وهذه النقطة الأخيرة ( ما إلها لزمة بنوب / بتاتا / طاول !). وهاي نقطة كمان ولا يهمك .. شرحو !! وختاما ( فوول سطوب وليس ستوب ) وخلصت الحكاية .
المقالة ( 4 ): أمريكا ما بعد.. الروس قادمون ! إن الارتباك والتخبط الأمريكي الاستراتيجي اليوم عبارة عن نسخة طبق الأصل من ذلك الارتباك الأمريكي الاستراتيجي الأول قبل نصف قرن أمام واقع التفوق السوفياتي الروسي في غزو الفضاء عام 1957 ، وبالتالي أطلقت أمريكا في حينها شعار ( الروس قادمون ! ) وقامت على وجه السرعة ( الاستعراضية الهوليودية ) بإرسال رائد فضاء إلى سطح القمر ..
واليوم تطلق أمريكا شعارين :
الأول ( محاربة الإرهاب )
والثاني ( الصين قادمة ! ) ..
مع احتمال شعار: الروس قادمون .. من جديد !
وبحيث الشعار الأول ( التكتيكي ) يساعد على الشعار الاستراتيجي الثاني ، أي أن الشرق الأوسط منطقة عبور .. عبر الطفرة النفطية المالية الحالية ( الثانية ) وباتجاه ( اسفل ومنتصف ) الهدف الصيني ( وحلفائه المرتقبين من روسيا والهند ).. في حرب عالمية شاملة قادمة .. حيث ( تكتيكيو و مفلسو العالم مع الركب الأمريكي ) بينما ( حضاريو واستراتيجيو العالم ) ليسوا مع الصين تحديدا .. وإنما مع ( المقاومة ) الشاملة ضد ( الاستعراضات ) الأمريكية ..
وإذا كان الخطأ الأمريكي ( الأول ) في محاربة ( الكتلة الاشتراكية ) ( على البارد ) .. وانتهاء
( الموضوع ) ليس بالنصر الأمريكي ( كما تعتقد القوى المتفرجون ) .. وإنما ( بتكبير ) العقل السوفياتي الروسي .. أمام الاستعراضات الأمريكية .. ولا بأس من اللعب ( على الطريقة الأمريكية ) وفق مبدأ ( ان الإنكليز اخترعوا كرة القدم ووضعوا قواعدها .. ولكنهم يخسرون دائما في بطولات العالم ) .
وترك العالم لأمريكا ( حرية الحركة ) .. لكي تستنزف وترتبك .. وها هي ( تضرب يمينا ويسارا ) بحيث من المستحيل ان يعرف ( مؤيدو أمريكا من معارضيها سواء في الداخل الأمريكي أو العالم الخارجي ) .. وفي مجلس الأمن اليوم ( أمريكا ، روسيا ، الصين ، بريطانيا وفرنسا ) ، فإن أمريكا لا تجد ( صاحبا ) لها سوى بريطانيا في احسن الأحوال .. والبقية في واد آخر .. إلى إشعار آخر .
إننا هنا نحاول تحليل ما يدور من حولنا في عالم اليوم .. وخاصة انه ( عالم القرية الصغيرة ) .. وها هي أمريكا تحاول بناء ( الجدار العازل ) على حدودها .. وقد تطرد ( 12 ) مليون مهاجر غير شرعي في أراضيها .. وتضع أسماء الدول على ( لوائحها الخاصة ) في حقوق الإنسان .. والانزعاج من روسيا التي ( تبيع وتشتري ) في الأسواق العالمية الحرة منتجاتها من تكنولوجيات الأسلحة والنفط والغاز والفضاء .. كما تبيع السعودية مثلا لأمريكا أو حتى الصين .. وأمريكا منزعجة من التنمية الصينية العالية الوتائر .. ومنزعجة من حتى كليات الهندسة ( الكيماوية ) في جامعات العالم الثالث والرابع الفقيرة ..
الانترنيت خارج السيطرة الأمريكية .. الصواريخ البعيدة المدى قيد التجارب في العالم .. الطاقة النووية الذرية قادمة لا محالة سواء رضيت أمريكا أم لا .. ولتذهب في ( تبليط المحيط الأطلسي ) العجوز المتصابي منذ اكثر من نصف قرن .. الذي كان ( بارعا ) في تفكيك يوغوسلافيا الأوروبية .. وتحاول تفكيك ما يمكن تفكيكه .. من اجل ترويج السياحة العولمية أو الاستهلاكية .. لتقديم خدمات لآلات الحرب الأمريكية .. تعويضا لأسعار النفط ( الظالمة ) .. ( ياحرام .. مساكين ! ) .
الكل يعمل في هذا العالم اليوم .. وكل حسب فهمه ومقدرته وأهدافه وإرادته .. ومصالحه .. وهناك من يجلس على أريكته الوثيرة .. ويطلق شعارات ( ما قبل العصر الحجري ) عبر احدث التكنولوجيات وبدون حتى فك أغطيتها .. ودمتم ودمنا جميعا سالمين وبألف خير .
المقالة (5 ): دبابات روسية على سيارات أمريكية ما هو الفرق بين الدبابة الروسية والسيارة الأمريكية ؟ !
و ها هو الرئيس الأمريكي ذاته يقود سيارة روسية / سوفياتية الطراز ( غاز 21 ) في الساحة الحمراء بموسكو في ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في أواسط القرن الماضي .
ولكن هذا ليس جوابا للسؤال أعلاه .. والإجابة قادمة .. ولكن للأسف فيما بين السطور...
ويتكلمون عن " المعايير المزدوجة " المسكينة.. ويا ليتهم يتقنون لعب التنس كما اللاعبة " ميسكينا "..وعن ازدواجية التعامل او السلوك .. وكأننا في محاضرة لفرويد عن علم النفس .. بينما هم في حالة معايير ثلاثية ، لا بل متعددة المعايير!
وقديما قالوا : لم نطل لا بلح اليمن ولا تمر العراق ولا عنب او توت الشام .. ويمكن إضافة ولا حرير الهند ولا ورق الصين ولا " موبايلات " فنلندا او حتى حسناوات باريس ..
انهم أصحاب الأفكار والطروحات " الزئبقية " ذوي الرؤوس " الخشبية " على أكتاف نصفها حديدية ونصفها شمعية ..لا لون ولا طعم ولا رائحة لهم وكما يقال " يرنون من كل الجهات " وهم " فهلوية الشرق الأوسط الجديد الموسع والمتمدد ..وقل عنهم كما تشاء .. على منابر " الهايد بارك " طالما (كذا وكذا ).
يحتفظون بنماذج / مساطر / عينات من كل أيديولوجيات العالم سواء القديم او حتى المستقبلي ( مثلا مجتمعات الذكاء الاصطناعي ) ولكن ما عدا الحاضر ..
يلقون محاضرات وفي حال الضرورة وغيرها ( من دون لازمة ) يستجلبون او يستقدمون " بروفيسورية " جامعات مانهاتن او طوكيو وحتى نيجيريا لتدعيم مواقفهم .. تصفيق ثم جولة على " معالم " المدينة .. والسلام عليكم !
ويكتب أحدهم شعرا وقصيدة او ملحمة .. هذا هو تراثنا .. ونحن أحفاد ( آدم ).. ونرفض ونقبل ونشجب ( على شماعات كثيرة ) ونستنكر ( كما أيضا تستنكر الأمم المتحدة ) ونؤيد ( وتسأله ماذا ؟ ويرد لا اعرف !! ).. ولقد كنا على شفا حفرة او هاوية .. فخطونا خطوة للأمام .. ( وكان يجب للوراء ) . وفي الحلقة الثانية من المسلسل ( المضحك المبكي ) .. نحن أسياد العالم .. والباقي ( لا لا ).. ونريد او نبغي تلك الدبابة الروسية التي زحفت على ( برلين ).. + أن نركب تلك السيارة الأمريكية " ابو 19 سلندر " .. وبلاها " ما منعيش ".. وغدا سنستورد ( بعائدات النفط او .. كل الروبوتات اليابانية وبعدها ( سنغزو الألم والعالم كله ) .. وسنقيم أنظمة متعددة المعايير بتوجهات زئبقية مرنا قاسية لولبية انفلاشية وسياسة جيوبوليتيكية إمبريالية واقتصاد مركزي او شبه ذلك وعسكرية لا اقل من نووية .. والمهم على سيارات انكلو – أمريكية بزمامير فرنسية ، عفوا بعطور باريسية .. وربما فاتنات مريخية .. .. قريبا جدا !!!
المهندس بيير حنا ايواز
حلب / حزيران 2011