1
المنبر الحر / رد: حالات إلحاق الأذى بالنفس
« في: 23:58 12/02/2024 »
شكرا اخي لطيف على هذه المقالةالتي أرجعتنا بالذاكرة الى فترة مضلمةوايام مريرة من الحياة في العسكرية، خلال تلك الفترة من الحرب كنت طبيب مجند إحتياط ومنسب الى الجناح العسكري في مستشفى طوارىء الرصافة في البداية ومن ثم في مستشفى الرشيد العسكري بعد ذلك في شعبة جراحة الكسور والعظام ،وبحكم اختصاصي فقد شاهدت واجريت الكثير من العمليات لهذه الفئة من جرحى ( أذيةالنفس أو Self inflicted)،
كان هؤلاء الجرحى في حالة يأس ونفسية بائسة ليقدموا على ايذاء جسدهم للإبتعاد عن الجبهة، ففي بداية الأمر وفي أحد الأيام طُلب مني معاينة احد المرضى الذي أدعى انه تعرض للسع حشرة في ساقه أثناد الواجب، عند المعاينة والفحص تبين وجود التهاب شديد في الجلد وتورم في العضلة الخلفية للساق ونوع من الخراج الذي يستوجب عملية تنضيف مستعجلة وهذا ما تم بعد ساعات قليلة، الضرر في الأنسجة والعضلة كان كبيرا والمدهش والذي أثار انتباهنا انا والجراح المساعد هو الرائحة التي جائت عند فتح العضلة المتهرئة، نظرت الى زميلي الجراح وهو بدوره نظر كأنه يوافقني الرأي انها رائحة النفط.المريض حقن ساقه بالنفط عن طريق الحقن بألسرنج، مادةالنفط او الكيروسين تسبب التهاب شديد في موضع الحقن وتهرئ الأنسجة. لم تكن هذه الحالة الوحيدة من هذا النوع، فقد شاهدت عدة حالات مماثلة في الفخذ والساعد والعضد.
في البداية هؤلاء الجرحى كنا نخضعهم لعمليات مستعجلة ويمحى كل آثر يدل على ان الأصابة من نوع أذية النفس، لكن بعد فترة من الزمن كان هؤلاء يعرضون على طبيب مختص في هكذا جروح في اللجنة الطبية لتسجيل نوع الأصابة ومن ثم يرسلون الينا للمعالجة.
بعض المصابين كانوا يلفون ذراعهم ببطانية أو اي عازل يمنع أي علامة تثبت الأصابة مفتعلة مثل الوشم البارودي او ألأسوداد في مدخل الطلقة علها تنفعهم عند الفحص الأولي.
كان هؤلاء الجرحى في حالة يأس ونفسية بائسة ليقدموا على ايذاء جسدهم للإبتعاد عن الجبهة، ففي بداية الأمر وفي أحد الأيام طُلب مني معاينة احد المرضى الذي أدعى انه تعرض للسع حشرة في ساقه أثناد الواجب، عند المعاينة والفحص تبين وجود التهاب شديد في الجلد وتورم في العضلة الخلفية للساق ونوع من الخراج الذي يستوجب عملية تنضيف مستعجلة وهذا ما تم بعد ساعات قليلة، الضرر في الأنسجة والعضلة كان كبيرا والمدهش والذي أثار انتباهنا انا والجراح المساعد هو الرائحة التي جائت عند فتح العضلة المتهرئة، نظرت الى زميلي الجراح وهو بدوره نظر كأنه يوافقني الرأي انها رائحة النفط.المريض حقن ساقه بالنفط عن طريق الحقن بألسرنج، مادةالنفط او الكيروسين تسبب التهاب شديد في موضع الحقن وتهرئ الأنسجة. لم تكن هذه الحالة الوحيدة من هذا النوع، فقد شاهدت عدة حالات مماثلة في الفخذ والساعد والعضد.
في البداية هؤلاء الجرحى كنا نخضعهم لعمليات مستعجلة ويمحى كل آثر يدل على ان الأصابة من نوع أذية النفس، لكن بعد فترة من الزمن كان هؤلاء يعرضون على طبيب مختص في هكذا جروح في اللجنة الطبية لتسجيل نوع الأصابة ومن ثم يرسلون الينا للمعالجة.
بعض المصابين كانوا يلفون ذراعهم ببطانية أو اي عازل يمنع أي علامة تثبت الأصابة مفتعلة مثل الوشم البارودي او ألأسوداد في مدخل الطلقة علها تنفعهم عند الفحص الأولي.