1
الحوار الهاديء / رد: فرحة لم تكتمل ...فمن يتحمل المسؤولية !؟
« في: 04:33 11/05/2012 »
شكرا العزيز ألياس على هذا المحور وحسنا فعلت عندما وقفت عند أهم المحطات التي مرت لغتنا وثقافتنا ولديك ذاكرة جيدة تختزن احداثا مهمة وعن مرحلة هامة في مسيرة ثقافتنا وانك كنت ولازلت من المتفانين في الخدمة وكان دورك بارزا في اعلان شأن الجمعية والثقافة السريانية.
ظروف كثيرة ذكرها اخوتي في مداخلاتهم قد تكون سببا في اصدار هذا القرار وخصوصا وان القضية الكردية كانت حينها مشكلة معقدة وهم كبير وقد يكون هذا القرار احدى السيناريوهات التي الفها البعث لتساهم في تلميع صورته محليا ودوليا وكذلك لان ابناء شعبنا كانوا يشكلون ثقلا مهما في الميزان وخصوصا وان الصراع كان على أشده مع الشيوعيين الذين كان ينتمي اليهم نخبة كبيرة من ابناء شعبنا وهم من الطبقة المثقفة. ومن عنوان القرار يتضح أن البعث تفادى تسميتنا باللفظه القومية كشعب لانه سمانا ناطقين بالسريانية وكذلك اعتبر هذا القرار منحه أي هبة. وعندما انتفت الحاجة منه شل وافرغ من محتواه ولم تنفذ فقراته الكثيرة والتي لو أراد البعث تنفيذها لكانت تشكل اهم قفزة في تاريخ لغتنا وثقافتنا ولكن الحزب تراجع عنه واتضح انه ( لغاية في نفس يعقوب ).
المجموعة الذهبية
المجموعة التي تكلم عنها صديقنا العزيز يونان هوزايا جاءت وأستلمت ادارة الجمعية الثقافية للناطقيين بالسريانية في نهاية السبعينيات وبداية الحرب العراقية الايرانية الشرسة بعد ان يأس المؤسسون وتبخرت امالهم أو ليسلموا بأنفسهم وعوائلهم من المخابرات وخصوصا بعد تعرض بعضهم ألى المضايقات والسجن واخرين الى الترهيب والتخويف والمطاردة.
استلمنا هذه الجمعية وكل الاجواء ملغومة وكل الحركات مرصودة ولكن الغيرة القومية كانت فوق كل المخاوف. شباب عملوا بتفان في هذه الورشة فأصبحت مدرسة ثقافية وتوأما للنادي الثقافي الاشوري فأزدهرت وأعطت ثمارها. محاضرات وندوات ثقافية, تكملة مسيرة مجلة قالا سوريايا الرائدة وتطويرها, فتح دورات للمعلمين لتدريس اللغة ، معارض للكتاب واخرى للخط السرياني والفنون التشكيلية ، دراسات وبحوث لغوية, مهرجانات ثقافية وشعرية واخرى للقصة االقصيرة ، فتح دورات تعليمية للغة في أروقة الجمعية والكنائس.وكل من عمل في الجمعية اصبح شاعرا وكاتبا وفنانا وهكذا كان يوجه الصديق يونان هوزايا والذي ازدهرت الجمعية ومنذ فترة ترأسه للهيئة الادارية.
هذه المجموعة قد تكون فريدة من نوعها لان اغلب اعضاءها نزحوا من منطقة واحدة وكان جل اهتمامهم بعد الدراسة او العمل وبدون كلل في تنفيذ برامج الجمعية متحدين الصعوبات والعراقيل وكما نعلم بأن حملة التعريب كانت على اشدها لذلك توزع أعضاء الجمعية على الكنائس يعلمون اللغة للأطفال وللشباب في الوقت الذي تخلت أغلب الكنائس عن تعليمها وهي التي حمتها وخلال فترة الالفين عاما وبالرغم من كل المراحل الصعبة وكانت تهتم بها وتفتح دورات تعليمية لها ولكنها وكما كان يبدو شجعت التعريب وأصبحت تتخلى عنها تدريجيا. اذا الجمعية وبهيأتها الادارية الشابة كانت تسير عكس التيار وهذا ليس سهلا والأصعب هو الصمود فبعد تراجع الحكومة عن تنفيذ هذا القرار بدأت المرحلة التالية وهي شل كل المؤسسات الثقافية والاجتماعية كالأندية والجمعيات تمهيدا لغلقها او جعلها بوقا للنظام أو بارا للسكرولكن عزيمة الشباب كانت أقوى وصمدت الى أن جاء قرار الدمج .
الجمعية مدرسة
في هذه الظروف الصعبة أصبحت الجمعية مدرسة للغة السريانية المعاصرة فيها ولدت وصقلت السريانية الحديثة ( لشانا خاثا ) فبعد ان كانت اللهجة تظهر معالمها واضحة عند أدباءنا أصبحت اللغة الكتابية هنا مهذبة ورشيقة ونقية .فيها ازدهرت القصيدة السريانية والشعر السرياني الحديث.
طبعا لا نستطيع ان ننسى دور الكاتب اللغوي الكبير الآستاذ بنيامين حداد والذي كان حاضراﹰ وساندا وكذلك الكاتب الكبير منصور روئيل الذي كان سعيداﹰ بوجود هؤلاء الشباب ويِشد من أزرهم وهل نستطيع ان ننسى دور الاستاذ هرمز شيشا كولا والذي صمد بوجه كل العراقيل غير مكترث بالضغوطات التي تمارسهاالسلطة أنذاك.
انها مرحلة هامة في تأريخ لغتنا وثقافتنا جاءت بعد قرار منح الحقوق الثقافية.. رغم تراجع البعث عن تنفيذ بنود هذا القرار ولكنه يبقى حدثاﹰ بارز ساهم في تطوير لغتنا وثقافتنا.
أديب كوكا
سدني
ظروف كثيرة ذكرها اخوتي في مداخلاتهم قد تكون سببا في اصدار هذا القرار وخصوصا وان القضية الكردية كانت حينها مشكلة معقدة وهم كبير وقد يكون هذا القرار احدى السيناريوهات التي الفها البعث لتساهم في تلميع صورته محليا ودوليا وكذلك لان ابناء شعبنا كانوا يشكلون ثقلا مهما في الميزان وخصوصا وان الصراع كان على أشده مع الشيوعيين الذين كان ينتمي اليهم نخبة كبيرة من ابناء شعبنا وهم من الطبقة المثقفة. ومن عنوان القرار يتضح أن البعث تفادى تسميتنا باللفظه القومية كشعب لانه سمانا ناطقين بالسريانية وكذلك اعتبر هذا القرار منحه أي هبة. وعندما انتفت الحاجة منه شل وافرغ من محتواه ولم تنفذ فقراته الكثيرة والتي لو أراد البعث تنفيذها لكانت تشكل اهم قفزة في تاريخ لغتنا وثقافتنا ولكن الحزب تراجع عنه واتضح انه ( لغاية في نفس يعقوب ).
المجموعة الذهبية
المجموعة التي تكلم عنها صديقنا العزيز يونان هوزايا جاءت وأستلمت ادارة الجمعية الثقافية للناطقيين بالسريانية في نهاية السبعينيات وبداية الحرب العراقية الايرانية الشرسة بعد ان يأس المؤسسون وتبخرت امالهم أو ليسلموا بأنفسهم وعوائلهم من المخابرات وخصوصا بعد تعرض بعضهم ألى المضايقات والسجن واخرين الى الترهيب والتخويف والمطاردة.
استلمنا هذه الجمعية وكل الاجواء ملغومة وكل الحركات مرصودة ولكن الغيرة القومية كانت فوق كل المخاوف. شباب عملوا بتفان في هذه الورشة فأصبحت مدرسة ثقافية وتوأما للنادي الثقافي الاشوري فأزدهرت وأعطت ثمارها. محاضرات وندوات ثقافية, تكملة مسيرة مجلة قالا سوريايا الرائدة وتطويرها, فتح دورات للمعلمين لتدريس اللغة ، معارض للكتاب واخرى للخط السرياني والفنون التشكيلية ، دراسات وبحوث لغوية, مهرجانات ثقافية وشعرية واخرى للقصة االقصيرة ، فتح دورات تعليمية للغة في أروقة الجمعية والكنائس.وكل من عمل في الجمعية اصبح شاعرا وكاتبا وفنانا وهكذا كان يوجه الصديق يونان هوزايا والذي ازدهرت الجمعية ومنذ فترة ترأسه للهيئة الادارية.
هذه المجموعة قد تكون فريدة من نوعها لان اغلب اعضاءها نزحوا من منطقة واحدة وكان جل اهتمامهم بعد الدراسة او العمل وبدون كلل في تنفيذ برامج الجمعية متحدين الصعوبات والعراقيل وكما نعلم بأن حملة التعريب كانت على اشدها لذلك توزع أعضاء الجمعية على الكنائس يعلمون اللغة للأطفال وللشباب في الوقت الذي تخلت أغلب الكنائس عن تعليمها وهي التي حمتها وخلال فترة الالفين عاما وبالرغم من كل المراحل الصعبة وكانت تهتم بها وتفتح دورات تعليمية لها ولكنها وكما كان يبدو شجعت التعريب وأصبحت تتخلى عنها تدريجيا. اذا الجمعية وبهيأتها الادارية الشابة كانت تسير عكس التيار وهذا ليس سهلا والأصعب هو الصمود فبعد تراجع الحكومة عن تنفيذ هذا القرار بدأت المرحلة التالية وهي شل كل المؤسسات الثقافية والاجتماعية كالأندية والجمعيات تمهيدا لغلقها او جعلها بوقا للنظام أو بارا للسكرولكن عزيمة الشباب كانت أقوى وصمدت الى أن جاء قرار الدمج .
الجمعية مدرسة
في هذه الظروف الصعبة أصبحت الجمعية مدرسة للغة السريانية المعاصرة فيها ولدت وصقلت السريانية الحديثة ( لشانا خاثا ) فبعد ان كانت اللهجة تظهر معالمها واضحة عند أدباءنا أصبحت اللغة الكتابية هنا مهذبة ورشيقة ونقية .فيها ازدهرت القصيدة السريانية والشعر السرياني الحديث.
طبعا لا نستطيع ان ننسى دور الكاتب اللغوي الكبير الآستاذ بنيامين حداد والذي كان حاضراﹰ وساندا وكذلك الكاتب الكبير منصور روئيل الذي كان سعيداﹰ بوجود هؤلاء الشباب ويِشد من أزرهم وهل نستطيع ان ننسى دور الاستاذ هرمز شيشا كولا والذي صمد بوجه كل العراقيل غير مكترث بالضغوطات التي تمارسهاالسلطة أنذاك.
انها مرحلة هامة في تأريخ لغتنا وثقافتنا جاءت بعد قرار منح الحقوق الثقافية.. رغم تراجع البعث عن تنفيذ بنود هذا القرار ولكنه يبقى حدثاﹰ بارز ساهم في تطوير لغتنا وثقافتنا.
أديب كوكا
سدني