عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - ADNAN FARIS

صفحات: [1]
1
القاتل مُجاهد والمقتول شهيد
القاتل مجاهد والمقتول شهيد.. اين المشكلة اذن؟.. خصوصاً وان الاثنين في الجنة.. يبدو ان المذنب الوحيد في العراق هو الحياة.
عندما يتخذ الارهابيون وأمراؤهم من تعبير "الجهاد" وسيلة وحجة لتبرير جرائم القتل والتدمير نقول انهم يكذبون على بعضهم ويكذبون على الله وعلى الناس أجمعين وأنهم باسم الجهاد يتسترون على نزعة الجريمة وأمراض الحقد والكراهية الكامنة في داخلهم نتيجة التربية الخاطئة والحقن بالأخلاق الغلط... ولكن على ماذا يتستر اولئك الذين يدّعون "الولاية أو الإمارة" على ضحايا الارهاب عندما ينعتون هؤلاء الضحايا ب "الشهداء"؟.. إن نعت ضحايا الارهاب ب "الشهداء" إنما هو محاولة غبية أو خبيثة لتخفيف المسؤولية عن كاهل المجرم الإرهابي "المجاهد"... علينا تسمية الأشياء والأحداث بمسمياتها كما هي في حقيقتها. الذي يحدث في العراق ومنذ ثلاث سنوات ونصف على وجه التحديد من قتل وتدمير وتخريب وتهجير وفساد إنما تقوم به مجموعات و ميليشيات مسلحة باسم الدين والطائفة تارة وباسم التحرير والاستقلال تارة اخرى وأن قسماً من ميليشيات الإجرام هذه موجودٌ في الحكومة والبرلمان وهم من يُسمّي ضحايا الارهاب الأبرياء "شهداء" وقسماً آخرَ من ميليشيات الجريمة والخارج على الحكومة والبرلمان يُسمّي الارهابيين القتلة "مجاهدين"
ان الشخص، إمرأة كان ام رجلاً، البالغ الرشد الذي يضحي بروحه، عن قصدٍ ودراية وتخطيط، من أجل حق الآخرين في الحياة والحرية يُسمى شهيداً أو مجاهداً.. وهكذا توصيف تقرّه وتعترف به كل الشرائع والمُثل الانسانية.. ولكن هذا التوصيف، الجهادي أوالإستشهادي، لاينطبق على الارهابي القاتل ولا على ضحية الارهاب البريئة.
العراق الآن هو بلدٌ محتل.. نعم إنه بلد محتل ولكن ليس من قبل الأميركيين وبقية قوات التحالف التي أشفت غليل العراقيين من صدام وبعثه وإنما هو بلد مُحتل من قبل مجموعتين إرهابيتين تتبنيان "الجهاد والشهادة" وتحرضان عليهما ضد عراق حر ديمقراطي فيدرالي.. أولهما: المجموعة التي تضم كل المتضررين من سقوط نظام صدام وبعثه. وثانيهما: اولئك الذين يريدون توظيف سقوط نظام صدام وبعثه لصالح أغراض طائفية فئوية لئيمة.. والغريب في الأمر ان هاتين المجموعتين الارهابيتين وميليشيات القتل والقتل المُضاد تحضيان بالدعم والإسناد والتجهيز والتمويل من نفس المصدر ألا وهو "الثنائي الايراني السوري"!!؟؟
اذا كانت "هيئة علماء حارث الضاري" متضررة من عملية إسقاط نظام صدام حسين ومن نجاح "حملة حرية العراق" وتدعوا وتدعم "الجهاد ضد المحتل".. فلماذا "هيئة علماء وأمراء وتيارات ومجالس وآيات الشيعة" تنعت تحرير العراق ب "الاحتلال"؟ وكما جاء على لسان "بهاء الأعرجي" أحد ممثلي "فرق الموت" في حكومة نوري المالكي عندما وصف الجندي الأميركي ب "المحتل الكافر" علينا مقاتلته.. راجعوا يوميات الفضائية الحسينية العراقية 2 نوفمبر / تشرين الثاني / 2006... زعماء شيعة العراق ملأوا الدنيا صراخاً بأن صدام حسين قاتلهم ومضطهدهم وعندما جاء الذي حررهم وأنقذهم من صدام حسين نعتوا "المحرر المنقذ" بالمحتل الكافر وحللوا مقاومته!!؟؟
الحياة الآن في العراق " في محنة "  بسبب أحزاب وميليشيات الإسلام المسلح... على الإدارة الأميركية و " لجنة جيمس بيكر " أن تدركا هذه الحقيقة...العراق الآن بحاجة ماسة الى حكم " الديكتاتورية غير المُتحزبة " من أجل القضاء على الميليشيات المسلحة وأحزاب الارهاب الديني واسترجاع الأمن وتوفير الخدمات.
 الى  العراقيين عموماً والى "الآيات والمشايخ" منهم على وجه الخصوص:
 الشهداء في العراق الحديث هم وجبتان: وجبة الجنود البريطانيين الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل تخليص العراقيين من التبعية العثمانية البغيضة ومساعدة العراقيين في تأسيس هويتهم الوطنية المستقلة عام 1917.. والثانية هي وجبة الجنود الأميركيين وجنود التحالف الذين بأرواحهم أعتقوا رقاب العراقيين من قبضة صدام حسين وعصاباته عام 2003... لقد منح الله العراقيين فرصتين للتحرر والانعتاق فيا أمراء "الجهاد والاستشهاد" بأي فرصتي ربكما تكذبان؟

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
3 / نوفمبر / 2006 [/b]

2
القاتل مُجاهد والمقتول شهيد
[/b][/color]

القاتل مجاهد والمقتول شهيد.. اين المشكلة اذن؟.. خصوصاً وان الاثنين في الجنة.. يبدو ان المذنب الوحيد في العراق هو الحياة.
عندما يتخذ الارهابيون وأمراؤهم من تعبير "الجهاد" وسيلة وحجة لتبرير جرائم القتل والتدمير نقول انهم يكذبون على بعضهم ويكذبون على الله وعلى الناس أجمعين وأنهم باسم الجهاد يتسترون على نزعة الجريمة وأمراض الحقد والكراهية الكامنة في داخلهم نتيجة التربية الخاطئة والحقن بالأخلاق الغلط... ولكن على ماذا يتستر اولئك الذين يدّعون "الولاية أو الإمارة" على ضحايا الارهاب عندما ينعتون هؤلاء الضحايا ب "الشهداء"؟.. إن نعت ضحايا الارهاب ب "الشهداء" إنما هو محاولة غبية أو خبيثة لتخفيف المسؤولية عن كاهل المجرم الإرهابي "المجاهد"... علينا تسمية الأشياء والأحداث بمسمياتها كما هي في حقيقتها. الذي يحدث في العراق ومنذ ثلاث سنوات ونصف على وجه التحديد من قتل وتدمير وتخريب وتهجير وفساد إنما تقوم به مجموعات و ميليشيات مسلحة باسم الدين والطائفة تارة وباسم التحرير والاستقلال تارة اخرى وأن قسماً من ميليشيات الإجرام هذه موجودٌ في الحكومة والبرلمان وهم من يُسمّي ضحايا الارهاب الأبرياء "شهداء" وقسماً آخرَ من ميليشيات الجريمة والخارج على الحكومة والبرلمان يُسمّي الارهابيين القتلة "مجاهدين"
ان الشخص، إمرأة كان ام رجلاً، البالغ الرشد الذي يضحي بروحه، عن قصدٍ ودراية وتخطيط، من أجل حق الآخرين في الحياة والحرية يُسمى شهيداً أو مجاهداً.. وهكذا توصيف تقرّه وتعترف به كل الشرائع والمُثل الانسانية.. ولكن هذا التوصيف، الجهادي أوالإستشهادي، لاينطبق على الارهابي القاتل ولا على الضحية البريء.
العراق الآن هو بلدٌ محتل.. نعم إنه بلد محتل ولكن ليس من قبل الأميركيين وبقية قوات التحالف التي أشفت غليل العراقيين من صدام وبعثه وإنما هو بلد مُحتل من قبل مجموعتين إرهابيتين تتبنيان "الجهاد والشهادة" وتحرضان عليهما ضد عراق حر ديمقراطي فيدرالي.. أولهما: المجموعة التي تضم كل المتضررين من سقوط نظام صدام وبعثه. وثانيهما: اولئك الذين يريدون توظيف سقوط نظام صدام وبعثه لصالح أغراض طائفية فئوية لئيمة.. والغريب في الأمر ان هاتين المجموعتين الارهابيتين وميليشيات القتل والقتل المُضاد تحضيان بالدعم والإسناد والتجهيز والتمويل من نفس المصدر ألا وهو "الثنائي الايراني السوري"!!؟؟
اذا كانت "هيئة علماء حارث الضاري" متضررة من عملية إسقاط نظام صدام حسين ومن نجاح "حملة حرية العراق" وتدعوا وتدعم "الجهاد ضد المحتل".. فلماذا "هيئة علماء وأمراء وتيارات ومجالس وآيات الشيعة" تنعت تحرير العراق ب "الاحتلال"؟ وكما جاء على لسان "بهاء الأعرجي" أحد ممثلي "فرق الموت" في حكومة نوري المالكي عندما وصف الجندي الأميركي ب "المحتل الكافر" علينا مقاتلته.. راجعوا يوميات الفضائية الحسينية العراقية 2 نوفمبر / تشرين الثاني / 2006... زعماء شيعة العراق ملأوا الدنيا صراخاً بأن صدام حسين قاتلهم ومضطهدهم وعندما جاء الذي أشفى غليلهم من صدام حسين نعتوا "المحرر" بالمحتل الكافر وحللوا مقاومته!!؟؟
الحياة الآن في العراق " في محنة "  بسبب أحزاب وميليشيات الإسلام المسلح... على الإدارة الأميركية و " لجنة جيمس بيكر " أن تدركا هذه الحقيقة...العراق الآن بحاجة ماسة الى حكم " الديكتاتورية غير المُتحزبة " من أجل القضاء على الميليشيات المسلحة وأحزاب الارهاب الديني واسترجاع الأمن وتوفير الخدمات.
 على  العراقيين عموماً ولكن على "الآيات والمشايخ" منهم على وجه الخصوص:
 الشهداء في العراق الحديث هم وجبتان: وجبة الجنود البريطانيين الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل تخليص العراقيين من التبعية العثمانية البغيضة ومساعدة العراقيين في تأسيس هويتهم الوطنية المستقلة عام 1917.. والثانية هي وجبة الجنود الأميركيين وجنود التحالف الذين بأرواحهم أعتقوا رقبة العراقيين من قبضة صدام حسين وعصاباته عام 2003... لقد منح الله العراقيين فرصتين للتحرر والانعتاق فيا أمراء "الجهاد والاستشهاد" بأي فرصتي ربكما تكذبان؟

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
3 / نوفمبر / 2006
[/color]

3
قوات البيشمركَة عضو التحالف الذي أسقط صدام
عدنان فارس

ليس غريباً حملات التهجم والتطاول ضد قوات بيشمركة كوردستان العراق ومحاولات النيل والإساءة لهذه القوات التي ناضلت، على مدى أكثر من أربعة عقود، ضد جلادي الشعب العراقي والتي أفلحت في نهاية المطاف ومن خلال إنظمامها الى قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية في تحرير العراق من ديكتاتورية وجور صدام وبعثه...
وليس غريباً أنَ يلتئم الشمل بين أعداء حرية وديمقراطية كوردستان العراق، بقصد أو بدونه، مع أيتام وأرامل البعث الصدامي وحلفائهم من الارهابيين باسم الإسلام الذين يستمدون الدعم والإسناد من رعاة وسدنة الإرهاب في ايران وسوريا.
ميليشيات الإسلام المسلح بكل فروعه الإرهابية في العراق ولبنان وفي الأراضي الفلسطينية يصطفون اليوم ويرصون الصف لعرقلة وإعاقة إرساء أسس البناء الجديد.. ولكن رياح الحرية والديمقراطية والتطور تجري بما لاتشتهي سفن الارهاب والتعصب الديني والقومي.
كورد العراق وقوات بيشمركَة كوردستان العراق هم أكثر العراقيين ولاءاً للعراق الحر الديمقراطي الإتحادي طوعاً.. هؤلاء قد إشترطوا على أنفسهم أن يحققوا مصالحهم من خلال عراق خالٍ من الديكتاتوريين والمستبدين باسم القومية الشوفينية والتعصب الديني حينما رفعوا شعارهم العتيد " الديمقراطية للعراق والفيدرالية لكوردستان العراق "...
وبعد مساهمتهم المشرفة والباسلة في إنجاز " حملة حرية العراق " بظفر لم يطمعوا بشيء ولم يفكروا بالانتقام من أيتام الماضي البغيض لأنهم دعاة مستقبل مُشرق وإنما عادوا أدراجهم الى قلاعهم في كوردستان وفاءً منهم لشعارهم وأهدافهم التضامنية وبانتظار الحصاد الديمقراطي لشعب جوردستان العراق وعموم الشعب العراقي.
دلونا على عائلة عراقية واحدة أو حتى مواطن عراقي واحد قد عانى جراء اعتداءٍ تسببت فيه قوات بيشمركّة كوردستان العراق أبان عقود نضالها الاربعة المريرة والشاقة ضد جرائم نظام البعث الصدامي ومن سبقه...
الحركة التحررية المسلحة لشعب كوردستان العراق هي الحركة التحررية المسلحة الوحيدة في العالم التي توصم بالإرهاب بل على العكس من ذلك نالت قوات بيشمركَة كوردستان العراق وقيادتها السياسية كل الدعم والإسناد والتعاطف من لدن دول وقوى الديمقراطية الحرية في العالم.. أكرادُ العراق طلاب حقٍ لأنفسهم ولعموم الشعب العراقي.. لو يفقه الآخرون.
 مواثيق منظمة الامم المتحدة وكل الديمقراطيين في العالم من أشخاص ومنظمات ودول يعترفون بحق الأكراد في تقرير مصيرهم على أرض وطنهم  كوردستان.. أما متى وكيف؟ فهذه مسألة مرتبطة بظروف الأكراد أنفسهم وبالظرف الدولي...
 إن الانتصار التاريخي لقوى الحرية والديمقراطية العالمية في الحرب الباردة لابد وأن ينصف الأكراد.. حقوق الأكراد التاريخية والمشروعة في الانعتاق والتحرر من التبعية والإلحاق سوف لن تنجز على حساب الآخرين إنما بالتفاعل الايجابي مع مصالح شعوب المنطقة والعالم..
رداءة تعبيرات البعض وسوء توصيفاتهم عند الحديث، بمناسبةٍ وغيرها، عن قوات بيشمركّة كوردستان العراق إنما يعكس خبث منطلقات هذا البعض بقصد التستر على مايرتكبونه من جرائم وما يسببونه من ويلات ودمار ضد شعوبهم.
تحية إجلالٍ وإكبار لشهداء ومناضلي بيشمركّة كوردستان العراق.. عضو التحالف الذي حرر العراق.

عدنان فارس
adnanfares-1@hotmail.com
8 / اوكتوبر / 2006 [/b][/size] [/font]   

 

4
وزير المالية يرشي أعضاء مجلس النواب
عدنان فارس

أمرَ السيد باقر صولاغ وزير المالية العراقي بتقديم سلفة، مكرمة، قيمتها عشرين مليون دينار عراقي، 14000 دولار اميركي، لكل عضو وعضوة في مجلس النواب العراقي من دون ذكر الاسباب الموجبة لهذه الالتفاتة السخية.. على أن تسترد منهم خلال ثلاث سنوات وبطبيعة الحال وحسب قواعد التسليف الحكومي لموظفي الدولة (!!!) يتم الاسترداد بنسبة 7% من راتب الموظف.. وبعملية حسابية بسيطة نستنتج أن عضو البرلمان العراقي يتقاضى راتباً شهرياً مقداره 5500 دولار اميركي (عين الحسود بيها عود).. عضو البرلمان العراقي لا يعيش تحت خط الفقر.. اذن مالذي دعا وحَدا بالوزير صولاغ أن يبادر بهذه الالتفاتة السخية؟
 هل جاءت هذه المكرمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أم بمناسبة طرح مشروع فيدرالية الوسط والجنوب ومناقشته في البرلمان العراقي؟
 ومقابل هذه الهبة الصولاغية السخية لأعضاء البرلمان بادرت وزارة التجارة للتعهد بمنح كل عائلة عراقية خمس كيلو غرام طحين قبل عيد الفطر وهذا يشمل ايضا عائلة عضو البرلمان.. جمالة على ال 14000دولار!... ليس غريباً ماقام به باقر صولاغ فهو وزير مختص بالمخالفات الأمنية سابقاً والمالية حالياً إنما الغريب في الأمر أن ممثلي الشعب( ! ) يقبلون الرشوة الجماعية.
ممثلو الميليشيات المسلحة من جماعة قائمة الإتلاف الشيعي في حكومة نوري المالكي يستغلون ويتاجرون بالمشاعر الطائفية ويهدرون المال العام للشعب في محاولة منهم لفرض النهج الطائفي والتحكّم طائفياً بأمور السلام  والحقوق والديمقراطية في العراق الجديد...
ثلاث سنوات مرت على سقوط الديكتاتورية الصدامية والشعب العراقي يعاني من شراسة ووحشية تحدي الديكتاتورية الطائفية المتمثلة بأحزاب وميليشيات الإسلام المسلح بشقيه الشيعي والسني..
عشرات الآلاف من القتلى وآلاف من الجثث والرؤوس المقطوعة في شوارع بغداد وبقية مدن العراق إضافة الى الفساد الاداري وشحة الخدمات وتفشي المحسوبية والمنسوبية الطائفية والمناطقية... ورئيس البرلمان العراقي، أثناء مداخلات أعضاء البرلمان، يدندن ويطك اصبعتين ويصوفر.. فرحان بالسلفة.

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
27 / سبتمبر / 2006[/b][/size][/font]

5
فيدرالية ومصالحة تحت حراب الميليشيات
عدنان فارس

 مجلس النواب العراقي الحالي هو مجلس ممثلي الميليشيات الطائفية المسلحة كما كان حال الجمعية الوطنية.. الحكومة العراقية الحالية هي حكومة المحاصصة الطائفية واقتسام الغنائم بين احزاب الميليشيات المسلحة كما كان حال الحكومة المؤقتة التي حاول رئيسها الجعفري ان يجعل منها حكومة دائمية أبدية.. الاحزاب الرئيسية أو مايُسمى بالكيانات السياسية هي في معظمها احزاب طائفية وقومية وعرقية.. الإعلام العراقي وعلى رأسه "قناة الفضائية الحسينية العراقية" التي يقودها عشاق الشعر الشعبي المسلح والردح على الأطلال والمناكدة الطائفية.. حتى الآذان خضع للمحاصصة الطائفية..
الدستور العراقي الذي تمت كتابته ومن ثم إقراره على عجل فيه من البنود والمواد مايجعله إنقلاباً طائفياً والتفافاً على ديمقراطية العراق الجديد....  ضمن هذا الوضع المجافي والمعادي للديمقراطية يتم الحديث عن طرح مشروع الفيدرالية!!.. هل أن تأسيس عراق فيدرالي طائفي هو استحقاق دستوري؟ إن تأسيس هكذا عراق سيجعل من حقوق المواطنة على أنها جزء من حقوق الطائفة.
مآسي الشعب العراقي متنوعة وشاملة ففي المجال الأمني حيث الرعب والقتل وهيمنة "فرق الموت" على الشارع وفي مجال الخدمات الأساسية حيث شحة بعضها وانعدام البعض الآخر وفي مجال تكافؤ الفرص حيث الشخص غير المناسب في موقع المسؤولية إبتداءً من رئاسة الجمهورية ونزولاً الى إدارة المدرسة الابتدائية.. ضمن هذا الواقع المأساوي يستعجل "التحالف الشيعي الكوردي" ويحث الخطى في طريق تأسيس الفيدراليات.
إن مقايضة فيدرالية كوردستان العراق السياسية بفيدرالية طائفية للشيعة في الوسط والجنوب يُفقد المصداقية الديمقراطية لفيدرالية كوردستان العراق.. فهل يعي "التحالف الكوردستاني" هذه المصيبة... فيدرالية كوردستان العراق السياسية في خطر اذا ماأريد لها أن تتأسس وفق المبدأ الميليشياوي "نفط كوردستان للاكراد ونفط الجنوب للشيعة وصحراء الرمادي للسنة".
الديمقراطيون العراقيون يتفهمون ويساندون فيدرالية كوردستان العراق على أنها فيدرالية سياسة تخدم ديمقراطية العراق الاتحادي...اما الفيدرالية القومية والفيدرالية الطائفية فهي تخريب وشرذمة للبلد... مشروع فيدرالية (الوسط والجنوب) الطائفي في العراق هو مشروع ايراني.. عملاء ايران وميليشياتهم يحاولون تنفيذ هذا المشروع الإجرامي ضد ديمقراطية العراق الاتحادي ولصالح أطماع ونوايا عدوانية ايرانية.
تنص المادة 142 من الدستور العراقي على مايلي: يشكل مجلس النواب في بداية عمله لجنة من اعضائه تكون ممثلة للمكونات الرئيسية في المجتمع العراقي , مهمتها تقديم تقرير الى مجلس النواب , خلال مدة لاتتجاوز اربعه اشهر , يتضمن توصية بالتعديلات الضرورية التي يمكن اجراؤها على الدستور , وتحل اللجنة بعد البت في مقترحاتها.
ليس فقط مناقشة النظام الفيدرالي هي أمر مرفوض الآن وانما حتى تعديل الدستور سوف لن يكون تعديلاً موضوعياً ومنسجماً مع الخُلق الديمقراطية وكذلك مشروع المالكي للمصالحة الوطنية مصيره الفشل ومزيداً من الدم والجثث في شوارع بغداد وبقية مدن العراق على أيدي "فرق الموت" وبقية فرق الإرهاب مالم يتم أولاً وقبل كل شيء الإيفاء بتعهد حكومة المالكي بحل الميليشيات وتنقية الأجواء السياسية من التأثيرات الدينية الطائفية والعشائرية والمناطقية.
لا احد يتجرأ على أن يثق بأن الرئاسات العراقية الثلاث ،رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان، القائمة الآن قادرة على مواجهة وتفكيك تنظيمات الإرهابيين من عصابات أيتام صدام حسين وفلول تنظيم القاعدة وميليشيات التشيّع المسلح..
على هذه الرئاسات الثلاثة وكي تدخل التاريخ من أبوابه الديمقراطية أن تصرّح علناً وبكل جرأة ومسؤولية بأن المؤسسات التي يترأسونها هي مؤسسات منحازة طائفياً ومناطقياً ولذلك فهي مؤسسات ليست مؤهلة وليست جديرة وليست قادرة على بناء عراق السلام والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية... افسحوا في المجال ل "حكومة إنقاذ وطني" قوامها عسكر غير متحزّب بدعم عسكري مباشر من قبل القوات متعددة الجنسيات لقطع الطريق امام عودة الديكتاتورية والاستبداد والظلم الاجتماعي.

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
21 / سبتمبر / 2006[/b] [/size][/font] 

6
انا باقٍ إذن أنا منتصر
عدنان فارس

 انه مبدأ يعتمده المنهزمون، من أنظمة وتنظيمات، في العراق ولبنان على وجه التحديد... مبدأ قوامه العروبية الفاشية والإسلام المسلّح والولاء لايران... مبدأ يغلفونه بإكذوبة "الصراع العربي الاسرائيلي" وتحت هذه الاكذوبة يرتكبون أبشع الجرائم ضد الحرية والسلام والديمقراطية والتطور وضد الحياة.
رئيس وزراء اسرائيل أمام شعبه والعالم أجمع يعبّر عن حزنه وأسفه لما حصل للبنان وشمال اسرائيل وبالمقابل نرى رئيس حزب اللـه، ومن مخبئه، يعتبر ماتسبب به من تقتيل وتدمير وتشريد لشعب لبنان بأنه انتصار "ستراتيجي وتاريخي" ولكن هذه المرة لم يُهدي هذا الانتصار الى حضرة مقام والي الفقيه في قم كما فعل مع الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 الذي اعتبره حسن نصر اللـه إنتصاراً له ولمراجعه العظام في ايران.. انه منتصر مادام أحدٌ لم يعثر على الحفرة التي يختبىء فيها...
وبهذه المناسبة "الستراتيجية التاريخية" مناسبة إفلاته من الإمساك به سيحتفل حسن نصر اللـه على أشلاء الضحايا ووسط جراح ودموع المنكوبين اللبنانيين وعلى ركام الدمار وتلال الخراب وسيوزع العطايا أو التعويضات كما أسماها ولا أحد يسأله ماذا فعلت يا هذا ومن اين لك هذا!؟
الفرق كبير بين الحرب من اجل ايران وبين الحرب ضد الإرهاب.. الإرهاب الذي ترعاه ايران على وجه التحديد. لقد افلحت ايران في دفع قضية ملفها النووي الى المرتبة الثانية ولكن لحين.. فنهاية شهر اغسطس آب على الأبواب حيث أن شعوب العالم وقواها الخيرة تنتظر من مجلس الأمن الدولي وضعَ حدٍ لاستهتار نظام ملالي ايران بمقدرات السلام والأمن في الشرق الاوسط وخاصة في العراق ولبنان...
إن مايحدث في هذين البلدين من مصائب ومآسي على أيدي الإرهابيين وتنظيماتهم المحلية والوافدة بدعم وإدارة النظام الايراني وبوابته السورية يضع العالم ومجلس الأمن الدولي أمام مسؤولية (ستراتيجية تاريخية) سريعة الإنجاز مآلها كبح جماح عدوانية الأطماع الايرانية وتفكيك تنظيمات أذنابهم المسلحة في العراق ولبنان.
شعبا العراق ولبنان شعبان توّاقان الى السلام والحرية والديمقراطية ولكنهما يُعانيان من تفشّي وسيادة التشيّع المسلّح وانتظامه في ميليشيات مجندة لارتكاب أبشع الجرائم خدمةً لأغراض ومقاصد الملالي في قم وطهران... دولة لبنان ليست دولة ثرية والجنوب اللبناني ليس فيه آبار نفط ولا مناجم ذهب فمن اين يأتي حسن نصر اللـه بالأموال والتجهيزات والأسلحة لميليشياته و"التعويضات" لضحاياه؟ إنها بالتأكيد من ايران ولكن لصالح من ومقابل ماذا؟
المقاومة والتحرير واسترجاع مزارع شبعة كلها حجج واهية وستائر مليئة بالخدوش وبالثقوب... لاتقوم قائمة للبنان بعد اليوم إلاّ بنزع سلاح الميليشيات وتفكيك حزب اللـه... وهي نفس المهمة أمام الشعب العراقي مع فارق أنّ أحزاب اللـه في العراق عديدة ومتنوعة وأن للعراق 1200كم حدود مع جمهورية الإرهاب المعمم في ايران.
 الإرهابيون الاسلاميون والقومجيون  تجمّعوا في العراق بإسناد وتجهيز من قبل نظام الملالي الايراني ونظام البعث السوري لقتال السلام والحرية وإعاقة تحقيقهما في العراق.. نظام ملالي ايران وميليشيا أذنابه في العراق جعلوا من العراق أقرب الى الحرب الأهلية والتقسيم منه الى الديمقراطية والتوحّد.
إن ميليشيات "التشيّع المسلح" هي مصدر الإرهاب في العراق... لولا  ميليشيات ( بدر ـ صدر ـ فضيلة ) لما تأسست بقية ميليشيات الارهاب في العراق.
نوري المالكي يعرف جيداً أن تفعيل القوانين وفي مقدمتها "قانون مكافحة الإرهاب" بحاجة الى أداة سياسية ـ يعني دولة تعتمد وتحترم القانون... ولكن أحزاب وممثلو الميليشيات المسلحة في حكومة السيد المالكي الحالية وفي البرلمان العراقي الحالي يُعيقون ويعرقلون تفعيل القانون... فماذا عساكَ فاعلٌ يانوري المالكي؟...
النصر ليس ببقائك رئيساً للوزراء يا نوري المالكي وإنما النصر بالقضاء على الإرهاب وتفكيك ميليشياته ووضع حدٍ للتجارة بالدين والطائفية والتصدي لنهب أموال الشعب من خلال المحاصصة وتعيين الشخص غير المناسب في موقع المسؤولية وإعادة بناء وهيكلة الدولة العراقية لما فيه خير العراقيين في عراقهم الجديد.

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
15 أغسطس / آب 2006[/b][/size][/font]

7
حزب اللـه يقتل عِباد الله
عدنان فارس

في معرض الصخب والتظليل الذي يمارسه الاعلام العربي بمختلف وسائله وتحديداً هذه الأيام جادت قريحة احدهم بأن 90% من قتلى اسرائيل هم من العسكريين بينما 90% من القتلى اللبنانيين هم من المدنيين ولكنه لم يذكر السبب الحقيقي في هذه (المفارقة البطولية..!؟)..
السبب وبكل بساطة هو أن الجيش الاسرائيلي يقاتل من خارج صفوف المدنيين الاسرائيليين في حين أن أبطال حزب حسن نصر اللـه يتخذون من المدنيين اللبنانيين دروعاً بشرية ومن المؤسسات المدنية اللبنانية حصوناً في مقاتلة اسرائيل.. حزب اللـه يعرّض المدنيين اللبنانيين لخطر الموت ومن ثم يتاجر بدماء وأشلاء الضحايا من الاطفال والنساء والشيوخ..
إن ماحدث اليوم في قانا يذكّرنا بالسلوك الغادر والجبان لصدام حسين حينما اتخذ من سطح ملجأ العامرية في بغداد منصة للمدافع المضادة للطائرات مما أودى بحياة أكثر من 300 لاجئ عراقي من الاطفال والنساء والشيوخ.. لقد استغل حزب اللـه لجوء مدنيين لبنانيين في أحد مباني مدينة قانا ليطلق صاروخاً باتجاه الاسرائيليين ومن ثم تحدث الكارثة..
بهذه الطريقة الغادرة الجبانة وبقية الطرق التي على شاكلتها يتسبب حزب حسن نصر اللـه البطل في أن تكون نسبة القتلى اللبنانيين 90% هم من المدنيين الأبرياء.
حزب اللـه يقاتل بالوكالة عن نظام ملالي ايران... حزب اللـه يقتل اللبنانيين ويقدم حياتهم وطموحاتهم قرباناً لنوايا وأطماع النظام الايراني العدوانية.
 كلما زاد الضغط الدولي على نظام ملالي ايران، الراعي الأول للإرهاب في العالم، يتصاعد التأزم و تتسع العمليات الارهابية في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية. تبت أيادي عملاء ايران أينما وُجِدوا... لقد حان الوقف وإنها الفرصة التاريخية لكسر شوكة الإرهاب ودق أعناق الارهابيين في لبنان والأراضي الفلسطينية. على الحكومة اللبنانية أن تحترم وتحافظ على سيادة الدولة اللبنانية بأن تحلّ حزب اللـه وتنزع سلاح ميليشياته وتسلّم المطلوبين منهم للعدالة اللبنانية والدولية.
أعداء الإنسانية أعداء الحرية والديمقراطية يتخذون الآن من (دعم) حسن نصر اللـه وحزبه المُعادي لله ولعباد الله حجة وستاراً لدعم ونصرة الإرهاب باسم العروبة والاسلام: تنظيم القاعدة الإرهابي وعلى لسان أيمن الظواهري يعلن عن تضامنه مع حزب اللـه وزعيمه حسن نصراللـه !!؟؟... الإرهابيون، بمختلف إنتماءاتهم وأينما تواجدوا، يتضامنون في الطريق الشرّير طريق قتل وترويع الأبرياء.
لقد حوّل حزب اللـه الجنوب اللبناني الى دولة داخل دولة.. لقد خلق هذا الحزب دولة إرهاب في الجنوب اللبناني تهدد امن واستقرار الشعب اللبناني ويحارب السلام والديمقراطية في لبنان وفي عموم منطقة الشرق الوسط.
ميزانية حزب اللـه السنوية تبلغ أكثر من  700 مليون دولار  يدفعها نظام ملالي ايران... إنّ إسم (حزب الله) هو إسم منافٍ للأخلاق الدينية والسياسية.. لقد جعلوا من الله  جندي ايراني.
اخيراً وليس آخراً:
للتضامن مع (سامي الحاج) و (حسن نصراللـه) إتصلوا بقناة الجزيرة مباشر... رجاءً.

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
30 / 7 / 2006[/b][/size][/font]

 

8
الطائفية إفلاسٌ سياسي وتخريبٌ للبلد
عدنان فارس

 لقد برهنت أحزاب وتجمعات اللاعبين بورقة (الأغلبية والمظلومية)، عملياً وبالدليل القاطع، على فشلها الذريع وعجزها التام عن القيام بالمهمات السياسية في إعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار السياسي كمنطلق أساسي في إرساء أسس الديمقراطية وسيادة القانون وتنفيذ برامج التطور الاقتصادي والاجتماعي.. والسبب في عجزها وفشلها واضح ومعروف وهو ان هذه الاحزاب والتجمعات ليست على مستوً رفيع من الوعي السياسي وإنّ علاقتها سيئة للغاية بالمُثل والاخلاق الديمقراطية وأن قسماً كبيراً منها يعاني من نقص الولاء للعراق.. إنها بكل بساطة وصراحة أحزاب وتجمعات طائفية تهدف الى تحديد النسل الديمقراطي وتدعو الى التكاثر الطائفي في العراق وهي تعمل على تأسيس عراق منقسم طائفياً بدلاً من عراق موحد ديمقراطياً.   

ان الدولة العراقية منذ تأسيسها 1921 هي دولة حرة عَلمانية ديمقراطية.. ولكنها بعد انقلاب 1958 خضع العراق دولة ومجتمعاً لاحتلال العساكر والشقاوات.. والآن جاء دور المعمّمين وسماسرة الطائفية كي يُمعنون ويوغلون في الإساءة لحقوق المواطنة... رأيناهم قد استعجلوا الانتخابات تلو الاخرى وفبركوا دستوراً قوامه الدفاع عن حقوق (الطائفة) متناسين أن حقوق الشيعة هي من حقوق الشعب وليس العكس.. على من يدّعون تمثيل شيعة العراق أن يفقهوا شيئاً مهماً طالما غاب عن بالهم هو أنّ شيعة العراق ليسو حزباً سياسياً  وإنما هم مواطنون فيهم المستقل والشيوعي والبعثي  والاسلامي والديمقراطي حالهم في ذلك حال بقية مكونات الشعب العراقي السكانية.
الخطأ الستراتيجي الذي ارتكبته أميركا، بعد إسقاط نظام صدام، هو أنها لم تُقِم "حكومة إنتداب" في العراق حيث خوّلها بذلك قرار مجلس الأمن الدولي 1483 على أنها قوات إحتلال.. ولكن بدل ذلك نراها سلّمت السلطة الى العراقيين... إنّ على أميركا تصحيح الخطأ بأن تسحب السلطة من العراقيين لحين استكمال القوات الأميركية مهمتها في العراق والمتمثلة بتطبيق كامل مضامين "قانون تحرير العراق" حيث أن إسقاط نظام صدام هو ليس سوى بداية الطريق لتحرير العراق حسب مانصّ عليه القسم السابع من القانون المذكور: "يرتأي الكونغرس أنه لدى إزالة صدام حسين من الساطة في العراق ينبغي على الولايات المتحدة مساندة العراق الى التحول الى الديمقراطية، وذلك من خلال تقديم المساعدات الفورية الكبيرة الى الشعب العراقي، ومن خلال تقديم المساعدات اللازمة للتحول الى الديمقراطية الى الأحزاب والحركات التي تتبنى الأهداف الديمقراطية..." عندها يكون الوقت ملائماً لعقد انتخابات ديمقراطية (سياسية) كإجراء أولي في مراسم تسلّم العراقيين سلطة بلدهم... وقد يأخذ ذلك وقتاً أطول مما توقعت الولايات المتحدة حيث أن الإرهاب وتنظيماته المحلية والاقليمية وبدعم ورعاية مباشرتين من النظامين الايراني والسوري يعملون مابوسعهم لإعاقة وعرقلة التحول الديمقراطي الحقيقي في العراق.. وكما نرى فانه كلما زاد الضغط الدولي على ايران، فيما يخص رعايتها للارهاب والتصدي لطموحاتها النووية العدوانية،  يتصاعد التأزم و تتسع العمليات الارهابية في العراق وتشدّد الميليشيات، الحكومية وغير الحكومية، من قبضتها على مصير ومقدرات الاوضاع في العراق.
إنّ الملف الأمني العراقي لم يزل بيد أميركا.. على القوات الأميركية أن تنهض بمهمتها الأمنية في العراق.. على أميركا حل الميليشيات الشيعية والتفرغ لتطويق ميليشيات فلول صدام والزرقاوي والقضاء عليها..المطلوب حل الميليشيات التي دخلت العراق أو تشكّلت في العراق بعد 9 ابريل 2003   بدون إشتراط  دمجها بالجيش او ضمن قوى الأمن العراقي.. فهذا الإشتراط  يؤدي الى تأسيس جيش ذي ولاءات طائفية.
كل الاحزاب السياسية العراقية وكل العالم  يقرّون  بالتدخل الايراني في العراق ويُدينونه إلاّ  زعماء الشيعة فانهم يطالبون بالدليل على تدخل ايرانّّ !!؟؟.. بماذا نفسّر هذا؟.. يتناسى هؤلاء السادة أنّ التمويل المالي هو المصدر الأساسي للارهاب وأنّ ايران هي " البنك المركزي " للارهاب في العراق وفي أرجاء عديدة في المنطقة والعالم. في ظرف عشرة أيام وبُعَيد إحالة ملف ايران النووي الى محلس الأمن الدولي يظهر، بشريط  فيديو،  أربعة من قادة الإرهاب في العالم: بن لادن و الظواهري و الزرقاوي و حكمتيار يهددون ويتوعدون العالم بالمزيد من العمليات الإرهابية.. مع العلم ان حكمتيار كان قد هرب الى ايران بعد سقوط نظام طالبان والآن يعلن ولاءه لإبن لادن ويتطوع جندياً في تنظيم القاعدة.... وعلى وزن ماقاله الرئيس (المخروع) صدام حسين للقاضي العراقي: "لولا أميركا لا أنت و لا أبوك يجيبني للمحكمة"... أقول: لولا نظام ملالي ايران لأصبح الإرهاب وقواعده وميليشياته في خبر كانَ.
بعد مسلسل الجرائم والمآسي ضد الشعب العراقي وعلى مدى ثلاث سنوات من عمر "التحرير" ولانشغال (أولي الأمر) بتقاسم الغنائم.. فإنّ المطلوب الآن "تجميد نتائج الانتخابات الطائفية" و تشكيل  "حكومة إنقاذ وطني "، قائمة على إعلان حالة الطواريء  بدعم عسكري أميركي مباشر، من شأنها حل الميليشيات و مكافحة الإرهاب السياسي والطائفي ومكافحة الفساد الاداري ومنع استخدام الدين في التكسّب السياسي و إعادة الهيبة للدولة وتفعيل مؤسساتها.

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
13 مايو / آيار 2006

 
   


9
9 أبريل أهلاً بيك ــ شعب العراق يحييك

عدنان فارس

لقد سقط صدام فهل تحرر العراق؟.. الجواب نعم, ولكن الشعب العراقي لم يزل شعباً أعزل ومسلوب الارادة يعاني من الارهاب والاستبداد والحرمان بفعل تحكّم أمراء الدين والطائفية بشؤون الدولة والمجتمع.. هؤلاء الأمراء ينعتون التحرير بالاحتلال كذريعة للانفراد بالشعب وإفراغ عملية إسقاط نظام صدام من محتواها الديمقراطي.. أمراء الدين والطائفية وميليشياتهم الخارجة على القانون من الشيعة والسنة يعتدون على حقوق المواطنة ويعيقون بناء دولة القانون ويعملون على سيادة منطق الارهاب وإطالة أمد معاناة الشعب من ويلات التدهور الأمني والانفلات الاداري وشحة او انعدام الخدمات.. لقد سرقوا فرحة العراقيين بخلاصهم من أبشع نظام حكم عرفه تاريخ العراق المعاصر.. الشعب العراقي يراقب مذهولاً ومندهشاً ويدفع الثمن غالياً جراء أنانية وأطماع سدنة الطائفية والنفاق السياسي باسم "الدين والتحرير!!"... هل هذا الوضع هو البديل الحقيقي والمنتظر؟
 أحزاب السلطة ومن خلال أسمائها وسلوكها المعادي لمنطق الحرية والتحضّر والتمدّن تريد جرّ العراق الى عصر الفتوحات الاسلامية.. والمناوئون للسلطة ينتقمون من الشعب ويحاربونه بأمنه ومصادر عيشه.. السلطة ومناوئوها يتفننون في ضرب استقرار البلد وخنق طموحات الشعب في الحرية والديمقراطية والتطور... الفزعة الارهابية متنوعة الأوجه والنشاطات ضد العراق وشعبه، هذه الفزعة التي يديرها نظام الملالي في ايران وحلفاؤهم البعثيون في سوريا وينفذها مأجورون محليون ووافدون لن توقع الفتنة ولن تعيد التاريخ الى الوراء... بإرادة العراقيين الحرة وبمعونة ومؤازرة قوات التحالف سيكون التاسع من ابريل أكثر بهاءً وجمالا.
أعداء الشعب العراقي يراهنون على افتعال الضجيج الطائفي في العراق.. إن العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم لايعانون من احتقان طائفي سوى أن زعماء ومشايخ الطائفية وسدنة الكراهية الدينية يتاجرون ويهددون ويبتزون باسم الدين والطائفة وهم الآن أمراء الارهاب في العراق...
 من اجل مكافحة الارهاب في العراق بشكل صادق وحازم ينبغي لقانون مكافحة الارهاب أن يتضمن نصاً صريحاً بمنع وتحريم  استخدام الدين واستغلال الرموز الدينية وتوظيف الطقوس والمناسبات الدينية لأغراض التكسّب السياسي.. إن في هذا مساهمة عظيمة للحد من التهريج الطائفي ونبذ إشاعة التغبية السياسية باسم الدين ومما يسهّل ويكثف عمل وجهود قوات الأمن العراقية  والقوات متعددة الجنسية لحفظ السلام في تطويق جماعات الارهاب وحصرها في أضيق زاوية لاجتثاثها من أرض العراق.
سقوط  صدام حسين يوم التاسع من ابريل 2003 ورميه وأزلامه في السجن ومثولهم امام العدالة لم يكن سوى جزءاً من "حملة حرية العراق" التي لابد وان تتكلل بالظفر الكامل في مساعدة الشعب العراقي وقواه السياسية الديمقراطية في إرساء دعائم البناء الديمقراطي والتطور في عراقنا الجديد.
مرحى 9 أبريل يوم الظفر!
بوركت سواعد المحررين!
سلاماً شهداء التحرير!

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
9 / ابريل / 2006 [/b][/size][/font] 

10
"العملاق الشيعي" تهريج طائفي وقح
عدنان فارس

ثلاثة من رموز الائتلاف الشيعي العراقي الحاكم أطلوا، قبل يومين، من على شاشة الفضائية "الحسينية" العراقية في مؤتمر صحفي مفبرك لكَيل السباب والشتيمة ضد شخص السفير الاميركي في العراق..
وعلى لسان نائب رئيس حزب الدعوة "جواد المالكي" تم توجبه التهمة لقوات الاحتلال الاميركية الغازية (!!!) على أنها "تقتل أتباع أهل البيت" وأن السفير الاميركي في بغداد يحرّض على العنف والارهاب (هكذا!!)..
تلاه آخر هو مسؤول في مجلس عبدالعزيز الحكيم للثورة الاسلامية "خضير الخزاعي" مهدداً السُنة وبضمنهم السفير الاميركي على انه "افغاني بشتوني سُني!!" ومحذراً إياهم من انتفاضة "العملاق الشيعي!!" وأن لصبر وهدوء هذا العملاق الشيعي حدود...
وجاء تصريح ثالثهما وهو وزير نقل الجعفري ليميط اللثام عن حقيقة واهداف الحملة الاعلامية المكثفة التي تشنها احزاب وشخصيات قائمة الائتلاف الشيعية وأئمة جوامعهم بقصد التحريض ضد قوات التحالف الاميركية والبريطانية التي تطارد الارهابيين من كل الطوائف وفي كل مناطق العراق ومنها مناطق الائتلاف (الآمنة!!) والانفلات في الهجوم والتطاول والاساءة ضد شخص السفير الاميركي إذ قال سلام المالكي وبالحرف الواحد: أعطونا الدليل على تدخل ايران في العراق...
انت الدليل ياسيدي انت الذي جسمك ساكن البصرة وروحك ساكنة بطهران.. انت وكل ميليشيات الجندرمة الشيعية وغير الشيعية التي تعيث فساداً بأرض العراق وبأمن شعبه والتي تشكل عدة دولاً داخل دولة الدليل على تدخل ايران وأنها تدير الارهاب في العراق.. التمويل هو المصدر الاساسي للارهاب في العراق وايران هي  "البنك المركزي" للارهاب ليس في العراق وحسب بل وفي عموم الشرق الاوسط وفي أرجاء عديدة من العالم.
قائمة الائتلاف الشيعي والتي يطلق عليها الكثير من العراقيين اسم (قائمة إتلاف العراق) وضعت العملية السياسية العراقية في حالة موت سريري وفي هذا الوقت بالذات تتعالى اصوات الائتلافيين مطالبة بنقل  الملف الأمني وتسليمه بأيدي احزاب وميليشيات قائمتهم!!...
صمّوا الآذان وأقاموا الدنيا ولم يُقعدوها  بهَوَس الانتخابات والدستور والشعب يعاني من كل شيء في الحياة في العراق.. وتمت الانتخابات وكُتِبَ الدستور وانتخابات ثانية.. فأين الاستحقاقات الانتخابية وأين الاستحقاقات الدستورية؟
فلا مجلس نواب عُقِد ولا هيئة رئاسة نُصّبت ولا حكومة شُكّلت ولا مؤسسات ديمقراطية تبوأت مكانها في إدارة الدولة!!؟؟.. فتل العضلات الطائفية ليس استحقاقاً ديمقراطياً.
 ليس تفشي المظاهر الطائفية في البلد وبأبشع صورها إستحقاقاً دستورياً.. وليس الإصرار على وجوب ترأس ابراهيم الجعفري الحكومة إستحقاقاً انتخابياً... 54% من الناخبين العراقيين صوّتوا في الانتخابات ضد الجعفري وضد ائتلافه  يُضاف لهم نصف أنصار قائمة الائتلاف، وهو مايشكّل 23% من الناخبين العراقيين، صوّتوا ضد الجعفري وهذا يعني أن 77% من الشعب العراقي يرفضون ابراهيم الجعفري رئيساً للوزراء.. ورغم هذا وذاك لازال السيد ابراهيم الجعفري، الذي لايُدنس يديه الطاهرتين بمصافحة النساء، يدّعي انه مُنتخب ديمقراطياً.
أمراء ومشايخ شيعة العراق، وليس شيعة العراق، هم أول من كنّى إسقاط نظام صدام ب "إحتلال" وغضّوا الطرف عن تشكيل "جيش مهدي" وباركوا تسلل "فيلق بدر" من ايران الى العراق مما حدى بالآخرين الى التخندق والتجيّش ضد المحررين على أنهم "محتلين"..
هؤلاء الأمراء والمشايخ هم أول من أشاع وروّج لمفهوم "المقاومة السلمية" التي سرعان ماتحوّلت الى مقاومة دموية ضد حرية وديمقراطية العراق الجديد..
انهم يصفون حساباً دفيناً ضد الدولة العراقية منذ تأسيسها ولن يهدأ لهم بال إلاّ بتفكيك هذا الدولة وما نداءات "فيدرالية الوسط والجنوب" وأنّ نفط كوردستان للاكراد ونفط الجنوب للشيعة وصحراء الرمادي للسُنة إلاّ استعجالاً على طريق تنفيذ النوايا اللئيمة في تفكيك الدولة العراقية وتمزيقها.
اكثرُ من عامٍ مضى على حكومة قائمة الائتلاف برئاسة السيد ابراهيم الجعفري وكل شيء في العراق من سيء الى أسوء وأولو الأمرِ من عفالقة الى "عمالقة" والنفط العراقي لازالَ يُضخ بدون عدّادات و "هيئة النزاهة" يرأسها قائد فيلق بدر....
 العراق الآن ليس في أيدٍ أمينة و "قانون تحرير العراق" لم يُستكمَل تطبيقه بعد ياسعادة السفير الأميركي في بغداد.. ضمّن هذا تقريرك الى السيد الرئيس الأميركي!

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
30 / مارس / 2006  [/b] [/size] [/font] 

11
مالشيءٍ في عراقِ الطائفيةِ حُرمة
عدنان فارس

الحياةُ في العراق في محنة.
من يقتل من؟ لماذا ومتى؟ أسئلة غير مهمة... المهم كل من في العراق وكل مافي العراق هدف للقتل والتدمير والإرهابيون وحدهم من يختار الوقت والمكان لتنفيذ القتل.. لا فرق بين عامل وطبيب وبائع خضروات ولا فرق بين رجل وإمراة.. الصغير من العراقيين والكبير منهم عرضةً للقتل... قتل على الهوية وبدونها... الكل هدف لإشاعة القتل في العراق... وبالانتخابات.. والمايرضه يطك راسه بالحايط... القتل والطائفية في العراق الجديد إستحقاقان إنتخابيان.
كل الارهابيين تكفيريون.. والتكفيري هو من يلغي الآخر ويستهدف قتله.. من هم الارهابيون، التكفيريون، في العراق؟.. انهم كُثرُ وفي كل أرجاء العراق..  يملؤون الشوارع والبيوت.. من السنة والشيعة.. في الحانة وفي المسجد.. في المستشفى وفي المقهى.. منهم مع القانون ومنهم الخارجين عليه.. إنهم في السلطة وخارجها.
ارهابيان اثنان يترجلان من سيارتهما مكشوفا الوجه، وهذا تطور نوعي في نشاط الارهابيين بعد أن كانوا يتلثمون، عند تجمع يزيد عن الاربعين من العراقيين ويصدر أحدهما امراً بأنه يريد المراسلة التلفزيونية وطاقمها الفني.. وبكل برود يتم اقتياد الاعلامية اطوار بهجت واثنين من العاملين معها وهم يقومون بتغطية تداعيات جريمة تفجير مرقد الإمام علي الهادي في مدينة سامراء ولم تجدِ نفعاً محاولات الطاقم الاعلامي التعريف بنفسه..
إنها الأوامر والارهاب هو الآمر الناهي.... كثيرٌ من العراقيين، وأنا واحد منهم، كانوا حانقين على اطوار بهجت عندما كانت تعمل في خدمة قناة فضائية موالية للارهاب ومعروف عن هذه الفضائية بأن عدداً من مراسليها يرتبط بتنظيمات وأنظمة إرهابية وحتى أن اطوار بهجت نفسها، وآبان عملها في قناة الجزيرة، تعرضت للاحتجاز والتحقيق من قبل قوات التحالف الاميركية وأُطلق سراحها على أنها مجرد موظفة وأنها امرأة عراقية وبعد ان تعهّدت، كما يبدو، أن تكونَ (مأموراً) وليس (عبداً).
 قبل قتلها بثلاثة اسابيع وبعد ان فسخت اطوار بهجت علاقتها بقناة الجزيرة والتحقت بقناة العربية الفضائية الأكثر قرباً الى قلوب العراقيين حتى من قناة الفضائية العراقية الرسمية (!!).. وبعد يومين إثنين من قيام اطوار بهجت بإجراء مقابلة متلفزة مع السيد اياد علاوي، رئيس وزراء العراق السابق، تم قتل اطوار بهجت.. أقول هذا من باب (الشيء بالشيء يُذكر)...
اطوار بهجت تعمل في العراق كمراسلة لقناة الجزيرة على مدى أكثر من سنتين وقامت بالتغطية الاعلامية، لصالح قناة الجزيرة، للعديد من العمليات الارهابية والعمليات المضادة للارهاب في بغداد والنجف والموصل والفلوجة ولا أحد قال لها (على عينك حاجب)..
لماذا الآن ومن أمَرَ بقتل اطوار بهجت؟ وهل السادة العاملون في "مؤسسة السيد رئيس الوزراء لرعاية الشهداء" سيعتبرونها شهيدة؟ وهل ستفوز أمها وأختها ب (منحة السيد رئيس الوزراء)؟...
 وأخيراً:
لا للطائفية.. لا لحكم الميليشيات المسلحة حتى ولو  بالانتخابات.. لاحظوا شروط العالم الديمقراطي للتعامل مع منظمة حماس (الفائزة بالانتخابات).. ولا ننسى أن هتلر وموسوليني قد وصلا الى السلطة بالانتخابات.
لا للعمل على بناء عراق منقسم طائفياً بدلاً من تأسيس عراق موحّد ديمقراطياً.
اتمنى على قائمة (التحالف الكوردستاني) أن تنضمَّ الى "مجلس العمل الوطني المشترك" لتشكيل حكومة إنقاذ العراق من براثن المد الطائفي والانطلاق في بناء عراق مدني متحضر يسرّ العراقيين وأصدقاءهم.

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
23 / فبراير / 2006
  [/b] [/size] [/font]

12
فيدرالية الوسط والجنوب.. نداء طائفي خطير

قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية الصادر في 8 مارس 2004 رسم المبادئ الاساسية وحدّد آليات كتابة الدستور الدائم للجمهورية العراقية.. هذا يعني ان الدستور كُتبَ له أن يولد في رحم قانون الادارة كدستور مؤقت... وبذلك يكون مكملاً ومطوراً له ولايتعارض أو يتصادم مع ماهو جوهري فيما يخص بناء ومسيرة الدولة والمجتمع إعتباراً منذ 8 مارس 2004.
تنص المادة الرابعة من قانون ادارة الدولة في المرحلة الانتقالية على مايلي:
نظام الحكم في العراق جمهوري، اتحادي (فيدرالي)، ديمقراطي، تعددي، ويجري تقاسم السلطات فيه بين الحكومة الاتحادية والحكومات الاقليمية والمحافظات والبلديات والادارات المحلية. ويقوم النظام الاتحادي على أساس الحقائق الجغرافية والتاريخية والفصل بين السلطات وليس على أساس الأصل أو العرق أو الاثنية أو القومية أو المذهب.
لا أحد يعتقد أن عراقيين إثنين يختلفان على منطقية هذا النص القانوني وعلى وجوب الأخذ به ضمن قانون ادارة مؤقت أو ضمن دستور دائم، ولايوجد أي داعٍ من دواعي المصالح العليا للشعب العراقي في أن يتم التلاعب او تغيير ماورد في هذه المادة في حالة الشروع بتأسيس النظام الاتحادي للعراق.. أي أن الفيدرالية او الفيدراليات في العراق الاتحادي يجب أن تقوم على حقائق جغرافية وتاريخية وليس على اساس طائفي او عرقي او قومي... ان فيدرالية كوردستان العراق تقوم على اساس الحقائق الجغرافية والتاريخية المعروفة والتي تميّز، موضوعياً، اقليم كوردستان عن باقي مناطق العراق وهي بالتالي فيدرالية سياسية وليست فيدرالية قومية خاصة بكورد العراق انما تخص سكان اقليم كوردستان العراق الذين غالبيتهم من الكورد.. ان فيدرالية كوردستان العراق تستدعيها ضرورات قانونية وموضوعية في بناء العراق الاتحادي الديمقراطي.. وحسب المادة الرابعة المذكورة ماهي الضرورة الموضوعية والقانونية في الدعوة والنداء لإقامة فيدراليات اخرى عدا الضرورة الادارية التي تهدف الى التخفيف من سلطة المركز بما يخدم ادارة شؤون المحافظات ذاتياً لتسهيل امور وتلبية حاجات سكان هذه المحافظات بعد معاناتهم، على مدى عقود، من مساوئ تسلط وتحكم المركز... نعم للفيدرالية السياسية وفق الشروط المنصوص عليها في القانون ونعم للفيدراليات الادارية وفق ماينظمه القانون.
ماهي الحقائق الجغرافية والتاريخية التي تستند اليها الدعوة لإقامة (فيدرالية الوسط والجنوب).. سوى اللهم المنطلقات المذهبية والطائفية؟.. وهذا مايخالف صراحةً القانون الذي يمنع إقامة فيدراليات على اسس قومية ومذهبية تشرذم العراق وتهدّد أمنه ووحدته وبالتالي إفراغ العراق الفيدرالي من محتواه الديمقراطي....فيدرالية كوردستان العراق هي فيدرالية سياسية (وليست قومية أو طائفية) وهي منصوص عليها في قانون ادارة الدولة وهي دعم لديمقراطية العراق الاتحادي... اما الدعوة الى فيدرالية (جنوب أوسطية) فهي نداء طائفي وغير قانوني وهي ابتزاز لديمقراطية العراق الجديد وتهديد خطير لوحدته.
في لقائه مع تلفزيون العراقية الفضائية أدلى السيد باقر جبر وزير الداخلية (لا اتذكر بالضبط تاريخ اللقاء ولكنه تمّ قبل يوم واحد من إطلاق سراح السيدة شقيقة الوزير التي كانت مختطفة) بتصريحات حول تأسيس الفيدراليات معتبراً اياها ضرورية أمنية لمحاربة الارهاب (!؟).. طيب وبعد ان ينتهي الارهاب ماذا سيكون موفقك من الفيدراليات ياسيدي الوزير؟.. كما قال الوزير بكل صراحةٍ ووضوح فيما يخص تقسيم ثروات العراق: "نفط كوردستان للاكراد ونفط الجنوب للشيعة وصحراء الرمادي للسنة".. واستطرد مطمئناً اهل الرمادي: "ماكو داعي يقلقون اهل الرمادي فان تحت صحرائهم بحار من النفط.. ليسألونني انا فأنا مهندس واعرف هذا جيداً"... ماشااللـه عليك ياسيدي الوزير وهنيالكم ياعراقيين على هكذا وزير داخلية....... سيدي الوزير اقرأ مايلي:
المادة الخامسة والعشرون من قانون ادارة الدولة.. الفقرة: ( هاء): ادارة الثروات الطبيعية للعراق والتي تعود لجميع أبناء الأقاليم والمحافظات في العراق بالتشاور مع حكومات وإدارات هذه الأقاليم والمحافظات، توزع الواردات الناتجة عن هذه الثروات، عن طريق الميزانية العامة وبشكل منصف، يتناسب مع التوزيع السكاتي في جميع أنحاء البلاد، مع الأخذ في الاعتبار المناطق التي حرمت منها بصورة مجحفة من قبل النظام السابق، ومعالجة مشاكلها بشكل إيجابي، واحتياجاتها ودرجة التطور في المناطق المختلفة من البلاد....
 وبعدها اقرأ ياسيدي الوزير ماورد في (المادة 108)  من الدستور العراقي:
النفط والغاز هو ملك كل الشعب العراقي في كل الاقاليم والمحافظات.
تصريحات السيد باقر جبر وهو أحد الداعين الى (شرذمة العراق طائفياً) تتنافي هذه مع منطق الحرص على المصالح العليا للشعب العراقي وبضمنه شيعة العراق في تأسيس عراق موحّد اتحادي ديمقراطي حر يسوده التآخي والأمن والعدالة والازدهار... ثم ان هكذا تصريحات لا تنسجم بل وتتعارض تماماً مع المهمة التي يضطلع بها السيد باقر جبر كوزير داخلية.. السيد باقر جبر يعرف جيداً مدى معاناة العراقيين من انتشار الميليشيات المسلحة الخارجة على القانون في غرب ووسط وجنوب العراق وحتى أن  ممثلي بعض هذه الميليشيات لديهم مناصب وزارية في حكومة الدكتور ابراهيم الجعفري التي ينتمي اليها السيد باقر جبر.

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
9 / فبراير / 2006   [/b] [/size] [/font]

13
من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟

في وقتنا الراهن اصبح الدين الاسلامي أكثر الاديان السماوية تعرضاً للاستغلال والاساءة.. من ياترى يستغل الإسلامَ ويسيء اليه ولماذا؟
المسلم هو الانسان، امرأة أو رجل، الذي يوحد الله ويصدق النبي محمد بأنه رسول الله مُجسداً ايمانه بالنداء الصريح: اشهد أن لا اله إلاّ الله واشهد ان محمداً رسول الله... أما الاسلامي  فهو الانسان، وغالباً مايكون رجل، الذي يوظف الدين الاسلامي بكل طقوسه وشعائره وحتى ندائه التوحيدي في الصراعات والحروب السياسية ويستهدف تحقيق اغراض سياسية خاصة به وبجماعته على حساب عقائد المسلمين وعلى حساب أمنهم واستقرارهم وتطورهم وعلى حساب العلاقات الانسانية بين المسلمين ومع الآخرين وخاصة اولئك الذين يأوون المسلمين الهاربين من ظلم وجور دول الاسلام.
دول ومجتمعات الغرب الديمقراطي تستقبل المسلم السائح او المسلم المسافر لقضاء مصلحة اقتصادية او طبية او للدراسة او المسلم اللاجيء..
أول مايشعر به المسلم حالما تطأ قداماه ارضَ أيًّ من مطارات الغرب هو استنشاق هواءٍ من نوع جديد يبعث فيه رعشة تختلف تماماً عن تلك الرعشة التي تهدّ اوصاله وتذلّه عندما سيعود الى ارض الوطن الحبيب...
ليس غير المسلمين الذين يعتزون بدينهم ويفخرون بمُثل إسلامهم الانسانية من قالوا، متندرين على سوء الطالع، اننا نجد في الغرب إسلاماً بلا مسلمين وأن في بلداننا مسلمون بلا إسلام..
المسلمون النازحون الى دول الغرب وجدوا ضالتهم في هذه الدول.. لقد وجدوا في الغرب كل مافقدوه في دولهم، وما أكثر الاشياء التي فقدها المسلمون في دولهم، وعلى وجه التحديد منذ قيام انظمة العساكر والديكتاورية والاستبداد باسم الوطنية والقومية تارةً وباسم الاسلام تارة اخرى حيث تم وعلى مدى عشرات السنين تجريد المواطن المسلم وغير المسلم في دول العروبة والاسلام من كل حقوق المواطنة وبالتالي تجريده من انسانيته، فكل شيء هناك من اجل المعركة فلا القانون ولا الانسان ولاحتى الله يعلو صوته على صوت المعركة..
 لقد تمكنت الملايين من المسلمين وبطرق شتى منها الشرعي ومنها غير الشرعي من النفاذ بجلدها خارج اسوار اكبر سجون التاريخ على الاطلاق.. لقد شهد التاريخ وشاهدنا وسمعنا عن سجونٍ في دول أما عن دول سجون فهذا مايفخر به أولي الأمر في بلدان العروبة والاسلام ويتميزون به عن أقرانهم من بقية الحكام..
المسلمون النازحون حطوا الرحال في دول الغرب وتنفسوا الصعداء وهم يعضون على اصابعهم ندماً أنهم لم يهتدوا الى سَواء السبيل هذا قبل الآن!..
 ولكن الفرحة لم تدم.. فسرعان ماظهر رُسُلٌ من نوعٍ جديد من بين المسلمين الذين استوطنوا دول الغرب واستردوا فيها انسانيتهم المسلوبة.. رُسُلٌ يحرضون على الكراهية والحقد والعدوان والارهاب ويجندون الشواذ والمُغرر بهم من شباب المسلمين لارتكاب جرائم القتل والانتحار عقاباً للغرب الذي آوى المسلمين الذين شقوا عصا الطاعة على أولي الأمر في بلدان العروبة والاسلام..
خطباء المساجد واولئك الذين يأمون المسلمين في صلاة الجمعة في الغرب والشرق وفحول الاعلام العربي والاسلامي في تلفزيونات الجزيرة و ابو ظبي وحتى تلك الاعلامية الطيبة جيزيل خوري أو حسن معوّض رائد نقطة النظام في قناة العربية هل ورد ببال أحد منهم مناقشة نداء (خيبر خيبر يايهود ـــ جيش محمد سيعود)؟
أليس في هذا النداء الارهابي أذىً اكثر مما كانت بضعة رسوم كاريكاتيرية في صحيفة في اوروبا الشمالية ستلحقه من اذىً بسمعة الاسلام وسمعة سيرة رسول الاسلام الكريم؟.. والغريب في الأمر ان هذه الرسوم الكاريكاتيرية قد نشرت في 30 ايلول سبتمبر 2005..!!؟؟
فهل أن الجماعات الارهابية باسم الاسلام قد اتخذت من افتعال توقيت الحرص على الاسلام والدفاع عن بني الاسلام سلاحاً لكسر الطوق عن منظمة حماس الفلسطينية التي استغلت الديمقراطية جسراً تحاول ركله في نهاية الطريق الى السلطة.. ومقاومة إجبارها على نبذ الارهاب واحترام الخيار السياسي؟
لماذا أقرنت الجماعات الاسلامية دفاعها عن سمعة الرسول الكريم بالخسائر الفادحة لتنظيم القاعدة الارهابي في افغانستان وفي العراق وعلى الحدود مع الباكستان؟
هل تحاول الجماعات الاسلامية من خلال افتعالها الدفاع عن (سمعة النبي محمد) في رد الجميل لايران الراعي الأساسي للارهاب في المنطقة والعالم وقد أُحيل النظام الايراني بكل ملفاته الارهابية وعلى رأسها الملف النووي العدواني الى مجلس الأمن الدولي؟
الاسلام باقٍ كدين ولا أحد في العالم ضد الاسلام كدين.. الذين يسيئون للاسلام هم من يريدون السطو على السلطة باسم الاسلام.. الانتخابات سلوك سياسي وليس سلوك ديني وليس فخراً بل هو إساءة ً للاسلام وللمسلمين دخول الانتخابات تحت اسم حزب الله او انصار الاسلام والتهديد بأن جيش محمد سيعود!!؟...
العالم الان يطالب منظمة حماس بنبذ الارهاب وانتهاج الواقعية السياسية واحترام الارادة الديمقراطية والمساهمة ببناء دولة فلسطين بشروط الديمقراطية والسلام وبناء علاقات حسن الجوار مع دولة اسرائيل حيث تكمن المصالح الحقيقية للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي وبما يخدم الاستقرار والتطور لجميع شعوب الشرق الأوسط... حماس بعد الانتخابات يجب أن تختلف عن حماس قبل الانتخابات وإلاّ على نفسها وعلى شعبها تجني براقش.
لا أحد يكره الأسلام والمسلمين بقدر ما يعاني العالم وبضمنه المسلمين من الجرائم المتنوعة وغير المألوفة التي يقترفها الارهابيون باسم الاسلام... ولا أحد يعلم لماذا قد اتخذ هؤلاء الارهابيون الاسلاميون من الإسلام ستاراً لمحاربة السلام والديمقراطية ومعاداة الانسجام والتكامل الحضاري بين الشعوب!؟..
لماذا تتحكّم تنظيمات الإرهاب الإسلامي وخطاب سدنة الارهاب باسم الإسلام بتوقت وطبيعة مواقف الدول الاسلامية والعربية تحديداً؟..
 هل يعلم المسلمون أن تكاليف ملابس معمر القذافي، سنوياً، ممكن أن تكفي لإكساء مئات الآلاف من العراة المسلمين في افريقيا وستر عورتهم..؟ معمر القذافي الذي يقتل الابرياء في الطائرات المدنية... ينبري لسحب سفيره من الدانمارك دفاعاً عن سمعة رسول الاسلام؟
 هل يعلم المسلمون أن مرتزقة البعث السوري وعملاء ايران في سوريا قد حرقوا مباني سفارات الدانمارك والسويد والنرويج في دمشق.. تزامناً مع إحالة ملف ملالي ايران الى مجلس الأمن الدولي؟

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
5 / فبراير / 2006[/b][/size][/font]

14

ناكرُ الجميلِ لا يصنع جميلا

المشكلة الاساسية في الانتخابات العراقية الاخيرة والتي، كما في سابقتها، هي ان قائمة الائتلاف الشيعي قد دخلت الانتخابات رافعة لواء التمثيل الطائفي على انها تمثل شيعة العراق وعلى أن انكسارها المرتقب في الانتخابات انما هو انكسار للمذهب الشيعي!؟.. أيُّ تضليلٍ وأيّ إذكاءٍ للروح الطائفية هذا!.. أيُّة مساهمة هذه في افشاء التغبية السياسية بين اوساط شيعة العراق!
لقد اتسم سلوك وفعاليات قائمة الائتلاف الشيعي (الموحد سابقاً والمتشرذم حالياً) منذ قيامها ومن ثم تولي هذه القائمة رئاسة الحكومة وأكثرية الحقائب الوزارية للفترة الانتقالية، اتسم بشيئين اساسيين: اولهما الالتفاف حول الديمقراطية واشاعة النفس الطائفي واغراق البلد بالمظاهر الطائفية في محاولة لإفراغ عملية اسقاط نظام صدام حسين من محتواها الديمقراطي واستبدالها بمحتوىً طائفي (مظلومية الاغلبية الشيعية).. وثانيهما التضحية والتفريط بالتحالف الاستراتيجي مع الاميركيين، صانعي العراق الجديد، لصالح الولاء الطائفي لايران وذلك من خلال التستر على تدخلات ايران ودسائسها ضد ديمقراطية العراق الجديد الى حد ان الناطقين باسم قائمة الائتلاف، وهم كُثرُ، يطالبون قوات التحالف التحريرية ويطالبون حتى الشعب العراقي ( !؟ ) بالأدلة والبراهين على التدخل الايراني في شؤون العراق!
ناهيك عن الزرقاوي وما تحصل عليه عصاباته من دعم متنوع من لدن النظام الايراني.. فان مجاميع الجندرمة الشيعية، الكبيرة منها والصغيرة، المنتشرة والمتحكمة في وسط وجنوب العراق والتي بعضها تأسس في ايران أصلاً ودخل العراق بعد سقوط صدام وبعضها الآخر تأسس في العراق بعد سقوط صدام!؟ .. من هو المُعيل وماهو الهدف؟... ماذا يعني أن السيد هاشمي رفسنجاني أحد قادة النظام الايراني يحذر من التزوير في الانتخابات العراقية الاخيرة التي اعتبرها لاحقاً "نصراً لايران والعراق"!!!... التزوير الذي حذر منه رفسنجاني و تخوّف منه قادة قائمة الائتلاف قد وقع فعلاً ولكنه من قبل ميليشيات وفيالق قائمة الائتلاف نفسها بدلالة ال 1100 شكوى المقدمة من قبل بقية القوائم والكتل السياسية الى المفوضية العليا والتي أقرّ مديرها العام السيد علاء اللامي  بخطورة وجدية 20 شكوى موثّقة وأنها قد تؤدى الى إعادة الانتخابات في العديد من المراكز الانتخابية.
ان الذي يفعله قادة ومشايخ قائمة الائتلاف انما هو تفريط بالطموح الديمقراطي للعراقيين وهو دعم لعدوانية النظام الايراني ضد امن واسقرار العراق وضد السلام والديمقراطية في العراق وفي عموم المنطقة... ماذا يعني أن قائمة الائتلاف تكذب تقارير وتأكيدات الحلفاء الاميركيين والبريطانيين على حقيقة التورط الايراني في الشأن السياسي العراقي.. لماذا هذه القائمة تتجاهل بل وتحاول قمع العراقيين انفسهم عندما يتذمرون ويعبرون عن شجبهم وإدانتهم للتدخل الايراني المتنوع والفاضح في شؤون بلدهم.. لماذا صعّد قادة قائمة الائتلاف ووسائل اعلامهم وفي هذه الايام بالذات من تركيزهم على ضرورة التخلص من الوجود الاجنبي ووجوب انهاء الاحتلال؟.. دُلونا على مشكلة واحدة من مشكلات العراق العديدة والمتزايدة يتوقف حلها على رحيل القوات الاجنبية وإنهاء الاحتلال.. أي ّ نفعٍ للعراقيين، وللشيعة منهم باذات، جرّاء محاولات التستر على نوايا ودسائس النظام الايراني العدوانية ضد العراق الجديد وأهله؟.. بدلاً من أن يطالبوا أنفسهم ببناء نُصب تذكاري لجنود التحرير من قوات التحالف وفي مقدمتهم الجنود الاميركان الذين ضحوا بحياتهم كي يشفوا غليل الشعب العراقي من نظام صدام وبعثه والأن يساعدونه في البناء والاعمار.. نراهم يتنكرون للجميل وينعتون المحررين بالمحتلين!
لقد استغل قادة وشيوخ وأغوات قائمة الائتلاف الشيعي التفجيرات الارهابية الأخيرة في مدينة كربلاء، التي لم يعلن أحد مسؤوليته عنها لحد الآن، ليصبوا جام غضبهم وبغير مناسبة على قوات الحلفاء الاميركيين بدعوى أن هذه القوات وبالتواطؤ (!!؟؟) مع قوى سياسية عراقية (؟) هي المسؤولة عن العمليات الارهابية في العراق (هكذا).. انهم بذلك يُبعدون الشبهات عن الدور الايراني في تأسيس واستمرار الارهاب ضد العراق وشعبه وما تقدمه ايران من دعم وإسناد لعصابات الزرقاوي وفلول النظام السابق المندحر.. كما يتسترون بنفس الوقت على الدور التخريبي لفصائل وعصابات الجندرمة الشيعية ضد أمن واستقرار العراق. والآن يهدّدون بإعلان النتائج النهائية للانتخابات المزورة قبل أن تعلن نتائج التحقيق الدولي بشأن التجاوزات والتزويرات التي رافقت الانتخابات الأخيرة!
  الانتخابات العراقية بكانونيها الثاني والاول من العام 2005 تمت وفق استحقاق طائفي وليس وفق استحقاق سياسي ولذلك نرى أن (الفائزين) في الانتخابات الاولى فشلوا فشلاً ذريعاً في ارساءأسس البناء السياسي الذي ينشده العراقيون بعد سقوط نظام صدام وبعثه.. وهم انفسهم هؤلاء (الفائزون) في الانتخابات الثانية وقبل ان تظهر النتائج الرسمية والنهائية نراهم يرفعون ألوية وشعارات التوافق الطائفي تحت خيمة الاغلبية الطائفية مما حدا بقوى الحرية والديمقراطية والسلام الاجتماعي الى تجميع صفوفها في جبهة "مرام.. مؤتمر رافضي الانتخابات المزورة" التي تدعو وتعمل من اجل تأسيس تحالف سياسي وطني ديمقراطي عريض موالٍ للعراق واهله وفي سبيل إخماد أنفاس الطائفية البغيضة ووضع حد للتجارة بالدين على حساب المصالح العليا للشعب العراقي!

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
7 / 1 / 2006

15

ديمقراطية محمية بعسكر غير متحزّب


 المجتمعات التي عانت من تسلط الدين السياسي ومن تفشي ثقافة الكراهية القومية والدينية لا يمكنها النجاة من تحكم وهيمنة هذا الموروث الثقيل وبلوغ شاطىء الحرية والتحضر والديمقراطية إلاّ بهيمنة مؤسسة عسكرية جديدة نوعياً عن سابقتها.. مؤسسة عسكرية غير متحزبة، فوق الميول والاتجاهات، وغير تابعة للسلطة السياسية.. ومثل هكذا مؤسسة عسكرية (نزية سياسياً) يمكن بناؤها فقط بمساعدةٍ مباشرة من الخارج العسكري الذي ساهم بشكل أو بآخر باسقاط أو خلع نظام الفاشية الدينية والشوفينية القومية.. وإن ما حدث في تركيا في 1924 خير دليل على ذلك.
 ان النموذج التركي هو النموذج الأمثل والحي لنجدة تلك المجتمعات ذات الموروث التاريخي الضخم في سيادة وتحكم الاسلام السياسي الذي ينطوي على استبداد الدين والنزعة القومية الشوفينية.
الاستعمار البريطاني والفرنسي المنتصر في الحرب العالمية الاولى ساعدَ السياسيين الاتراك الجُدد، أنذاك، ومن خلال تقليم أظافر الامبراطورية العثمانية ساعدهم على عزل هذه الامبراطورية ومهّد لخلعها باتجاه إقامة نظام علماني بديمقراطية بسيطة ومشروطة لازالت لحد الآن في طور التكوين والتكامل وكما نرى فان الاتحاد الاوروبي يمارس منذ نشوئه الضغوط السياسية والاقتصادية على النظام السياسي التركي باتجاه إرساء وتمين قواعد التكامل الديمقراطي... النظام التركي المتأسس على أنقاض الامبراطورية العثمانية الدينية القومية تمكّن وبنجاح باهر تفويت الفرصة على المتشددين من الاسلاميين والقوميين الاتراك أن يستخدموا الديمقراطية جسراً يركلونه ويهدمونه في نهاية الطريق الى السلطة وإحياء المجد العثماني المندحر.. ومن ناحية اخرى اتخذ النظام التركي الجديد من الغرب حليفاً ستراتيجياً وانضوى عسكرياً تحت مظلة حلف شمال الاطلسي كصمّام أمان خارجي لتركيا الحديثة وحتى أن النظام التركي قد دخل، بكل جرأة وشجاعة، في حلف ستراتيجي مُعلن مع دولة اسرائيل كقوة سياسية واقتصادية ضاربة وخبرة غنية وناجحة في منطقة الشرق الاوسط ضد الارهاب السياسي والتعصّب القومي الشوفيني... ولكن ورغم تعثر الديمقراطية التركية فيما يخص التعامل غير الديمقراطي وغير الموضوعي وغير المنصف مع الطموحات المشروعة لكورد تركيا إلاّ أن ديمقراطية تركيا المحمية بعسكر غير متحزّب لازالت هي النموذج لنجدة وتطوير وتحديث مجتمعات التعصّب الديني والكراهية باسم الدين والقومية.
بُناة وأنصار الديمقراطية الحقيقيون في بلدٍ خارج لتوهِ من براثن الديكتاتورية والاستبداد لابد من حمايتهم بعسكر غير متحزب وليس بأحزاب دينية او قومية همّها الأساسي إعادة هيكلة النظام السياسي الدكتاتوري والعمل على تأسيس ديكتاتورية جديدة منبثقة من أسفل الى أعلى، بعد ان كانت من أعلى الى اسفل، بحجة الأغلبية المظلومة وبدعوى الحفاظ على الهوية الاسلامية كما جرى في ايران وكما تحاول الآن تحقيقه احزاب الاسلام السياسي، شيعية وسنية، في عراق مابعد صدام.
هَوَس الانتخابات منذ اليوم الأول لتحرير العراق من نظام صدام وبعثه وهَوَس كتابة دستور، يؤكد هيمنة الطائفية باسم الاغلبية، رغم وجود قانون إدارة الدولة العراقية في المرحلة الانتقالية الذي وقعت عليه الاحزاب الشيعية العراقية في بغداد ورفضته بعد أيام قلائل من النجف!!؟؟ ومشاريع عقد انتخابات (ديمقراطية) بأحزاب غير ديمقراطية والعمل على إذكاء الروح الطائفية من خلال التركيز على أغلبية ومظلومية شيعة العراق ومحاربة الارهاب المتفشي بنفس طائفي وليس من منطلقات سياسية إنما هو محاولة من قبل احزاب الاسلامي السياسي الشيعي لتطويق الديمقراطية وتجييرها حزبياً وفئوياً باتجاه عرقلة بناء البديل الديمقراطي الذي يكفل تأسيس دولة قوامها حقوق المواطنة وسيادة المواطن لا حقوق الطائفة والاستبداد الطائفي.
ان الصراع الذي خاضته احزاب الائتلاف الشيعي لتشكيل الحكومة والذي دام أكثر من ثلاثة شهور بعد انتخابات يناير كانون الثاني 2005 تمحور بالأساس حول من سيتولى حقيبتي وزارتي الدفاع والداخلية وهذا عكس جلياً نية الائتلاف الشيعي في تسييس وتحزيب العسكر وتحويله الى أداة حزبية طيّعة بيد جماعة الائتلاف الشيعي المكلف بتشكيل الحكومة وبذا يتم تعطيل العسكر كمؤسسة تخدم قانونية الدولة ومن ثم توظيفه لخدمة حزبية الحكومة.. وزارة الداخلية ومؤسساتها بيد الائتلاف حيث أن وزيرها عضو في قيادة هذا الائتلاف الشيعي الذي عمل منذ اليوم الاول لتوليه المنصب على تشييع وزارة الداخلية.. اما وزارة الدفاع فقد انيطت بشخصية سنية غير منتمية لحزب سني وهذا يعني انه مُزكّى ومسنود فقط من قبل الذين عينوه وزيراً وهم جماعة الائتلاف مما اتاح للائتلاف الشيعي التحكّم بوزارة الدفاع والاستحواذ على تشكيلاتها وتحرّكات ومخططات هذه التشكيلات، وليس بخافٍ على أحد انه حتى تصريحات السيد وزير الدفاع تأتي متشبّعة بروحية وأنفاس الائتلاف الشيعي.. وبهذا نجح الائتلاف الشيعي بتحويل العسكر من مؤسسة أمنية دفاعية غير مسيّسة الى جهاز من أجهزة الائتلاف الشيعي الحاكم الذي يقود حكومة الجعفري.. إضافة الى انتشار واستفحال سطوة الميليشيات غير القانونية التابعة لأحزاب وجماعات الائتلاف الحاكم.
لقد طار صواب السيد ابراهيم الجعفري ورجالات ائتلافه الحاكم عندما حضر أحد السياسيين العراقيين وهو السيد اياد علاوي استعراضاً عسكرياً لإحدى القطعات العسكرية في مدينة الرمادي التي يعاني اهلها الأمرّين من عصابات الارهاب في مدينتهم وبقصد الشد من أزرها في محاربة الارهابيين.. لقد فسروا ذلك على أنه تمهيداً لانقلاب عسكري!؟.. إن هذا هو بعينه الذي يُدعى في علم النفس بالعملية الإسقاطية.. أي أن الواحد يُسقط مابنفسه على الآخرين!!.. حكومة الجعفري تلتزم الصمت بل وتبارك استعراضات جيش مقتدى الصدر عندما يفتل عضلاته بوجه العراقيين وبوجه قوات التحالف وتبارك أغاني واهازيج (الانصار والموالين): كل الشعب فيلق بدر  موتو يبعثية!؟..
 تعامل حكومة الائتلاف الجعفرية مع المؤسسة العسكرية الرسمية ومباركتها الميليشيات الخارجة على القانون هل هذا التعامل ينسجم ونصوص قانون إدارة الدولة العراقية في المرحلة الانتقالية او مع نصوص الدستور العراقي الجديد الذي أصمّوا الآذان بالتطبيل والتزمير لكتابته والاستفتاء عليه؟
إن إعلام وسلوك قائمة الائتلاف الشيعي الحاكم القائم على مسبة الآخرين من سياسيي العراق الجديد والاساءة لأبطال تحرير العراق والتحريض ضد مُحرّري العراق على أنهم محتلين والتهريج الطائفي ودغدغة العواطف الدينية والطائفية والتمترس تحت عباءة المرجيعات الدينية والتستر على التدخلات العدوانية لنظام ملالي ايران في شؤون العراق السياسية وغض الطرف عن التنسيق الايراني الزرقاوي في تصعيد الارهاب في غرب العراق في هذا الوقت بالذات، وقت التحضير للانتخابات، والذي يهدف لحرمان مواطني غرب العراق، أكثر العراقيين معاناةً من الارهاب، من المشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة الى جانب فتح الحدود أمام أفواج (الزوّار) الايرانيين 5000 ألف (زائر) ايراني يدخلون العراق يومياً ليس للتأثير ايرانياً على الانتخابات وانما لزيارة مرقد الامام الحسين!!.. لقد اعترف السيد موفق الربيعي، أحد رجالات الائتلاف الشيعي، في لقاء مع قناة العربية مساء 9 ديسمبر 2005 وأقرّ بالنشاط السياسي الايراني في العراق مؤكداً أن هذا النشاط هو لصالح العراق (!؟) ايران التي هي أحد محاور الشر في المنطقة والعالم تعمل لصالح العراق!!؟؟.. ناهيك عن اجراءات المنع العشوائي للعديد من المرشحين في المشاركة بالانتخابات بحجة (اجتثاث البعث)، وكأن قائمة الائتلاف مابيها ولا بعثي.. كل ذلك يوضح ويؤكد امراً واحداً وحيداً هو أن الائتلاف الشيعي الذي يقود حكومة الجعفري ويشرف على إجراء انتخابات 15 ديسمبر كانون الاول 2005 يرمي الى تأسيس ديمقراطية من نوع ايراني في العراق.
لا ديمقراطية في العراق دون تجريد حكومة الائتلاف الشيعي من سلطتها على المؤسسة العسكرية الرسمية ونزع سلاح الميليشيات التابعة لأحزاب وجماعات هذا الائتلاف الشيعي الحاكم وان يدخلوا الانتخابات ببرامج سياسية شفافة ونبذ التكسب السياسي باسم الدين والطائفية..
 ديمقراطية العراق الجديد مُهدّدة بوباء تسييس الدين وسيادة الطائفية.. ديمقراطية العراق الجديد لايمكن بناؤها وحمايتها إلاّ بعسكر غير متحزّب ومتحالف ستراتيجياً مع قوات متعددة الجنسيات وعلى رأسها قوات التحرير الاميركية.
أخيراً وليس آخراً:   
 حكومة السيد الجعفري تحارب الارهاب طائفياً ولذلك لم ينتهي الارهاب.. بل اصبح ممثلو بعض فصائله أعضاءً في حكومة الجعفري وفي جمعية الائتلاف الحسينية الوطنية.
حكومة السيد الجعفري تحارب الفساد الاداري والفساد المالي طائفياً ولذلك سادَ واستشرسَ الفساد.
حكومة السيد الجعفري لم تفِ بتعهداتها بتوفير الخدمات الاساسية للشعب العراقي لأنها منشغلة بتوفير الخدمات والحماية لرؤساء الائتلاف الشيعي وعلى سبيل المثال لا الحصر: واحد من مسؤولي الائتلاف الشيعي عنده 3600 حارس شخصي براتب 400 دولار شهرياً لكل واحد منهم.. كما جاء على لسان السيد ليث كبة الناطق باسم السيد رئيس الوزراء.

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
10 / 12 / 2005

        [/b]

16

 ميليشيا بدر ــ صدر لا تقلّ خطراً عن عصابات البعث والزرقاوي



التحالف الفني والميداني بين عصابات فلول البعث المنهزم وبين عصابات الارتزاق والقتل الزرقاوية يضعف وفي طريقه الى الانهيار. فلقد تمّ حصر هذا التحالف الشرير في زاوية واحدة وضيقة وحيث تتكاتف جهود الديمقراطيين العراقيين وأنصارهم وحلفائهم لتطويق هذا التحالف الشرّير وقطع سبل الحياة عنه وخنقه نهائياً وتخليص العراق وأهله من جرائمه  وشروره... السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل ان حكومة السيد ابراهيم الجعفري وجمعية الأغلبية الحسينية الوطنية تقوم بواجبها ضمن هذه الجهود الرامية لإنهاء الارهاب في العراق؟!
يمكننا قراءة الاجابة على هذا السؤال في تصريح السيد وزير داخلية الجعفري صاحب الاسم الاسطوري (باقر جبر بيان صولاغ الزبيدي !!!) في معرض تفسيره لوجود سجون سرية وأقبية اختطاف وتعذيب وتقطيع أوصال بأنه "يدافع عن أهل البيت"!!؟؟!!.. هل مثل هذه الجهود الصولاغية تساهم في إنهاء الارهاب أم هي ترسيخ وامتداد واتساع له؟.. ياسيد باقر صولاغ عليك أن تعرف بأن أهل البيت عليهم السلام يحتلون، منذ اكثر من 1200 سنة، أرقى منصب في التاريخ ألا وهو منصب (سادة شباب أهل الجنة).. وين تريد توَدّيهم بعد؟.. ثم هل انت يارجل وزير داخلية العراقيين ام وزير داخلية أهل البيت؟.. أفصِح يازبيدي!
كلنا يعي ويعرف تمام المعرفة أن عصابات فلول البعث وحلفائهم الزرقاويين يتم تمويلهم وتجهيزهم من قبل محور التحالف الايراني السوري ضد أمن واستقرار العراق الجديد وأنه لولا هذا التحالف الشرير بين نظامي ملالي ايران وبقايا البعث في سوريا لأصبحت تنظيمات الارهاب في المنطقة وعلى رأسها فروع تنظيم القاعدة الارهابي في خبر كانَ منذ سقوط نظام طالبان في افغانستان 2001 خصوصاً وأن هذا التحالف الايراني السوري قد أصبح مثلثاً بضلعين بعد سقوط نظام صدام وأن هذين النظامين يحاولان تعويض خسارتهما تلك بلملمة وترميم صفوف الفلول المنهزمة من بعث العراق وإرهابيي افغانستان... أين إعلام حكومة الجعفري وأجهزتها الأمنية من التركيز على هذه الحقيقة وشحذ هِمم العراقيين ضد عدوهم الحقيقي المتمثل في انتشار عصابات الارهاب وميليشياته في مدن غرب ووسط وجنوب العراق التي تلقى الدعم المتنوّع والاساسي من الجارين الشرقي والغربي للعراق.
جندرمة أو ميليشيا بدر ــ صدر وبعلم حكومة الجعفري وبمباركة الاغلبية في الجمعية الوطنية العراقية تتحكم هذه الجندرمة بشؤون وسط وجنوب العراق الى حد أن رجالات وأعيان هذه الميليشيات المدججة بالسلاح وسيارات لاندروفور هم أنفسهم الحكومة في مدن العراق الوسطى والجنوبية.. هذه الميليشيات تسوم العراقيات والعراقيين ألوان الذل والملاحقة والقتل تعذيباً واغتيالاً وتنتهك أبسط قواعد وأصول حقوق الانسان إبتداءً من مدينة الثورة في بغداد الى اقصى قرية في جنوب العراق.. هذه الميليشيات وبرعاية حكومة الجعفري وسكوت المفوضية العليا للانتخابات تخرق أصول وأخلاق الدعاية الانتخابية حيث قمع وحتى قتل من يروّج لقوائم اخرى غير قوائم الجندرمة والميليشيات الشيعية...
 من يجهّز ومن يموّل هذه الميليشيات التي باتت تُعد بمئات الآلاف من المرتزقة والخارجين على القانون؟..
 عصابات فلول البعث وعصابات الزرقاوي محصورة الان في زاوية ضيقة وبفضل قوات التحالف يتم تضييق الخناق عليها لإنهائها.. ولكن عصابات ميليشيا وجندرمة بدر ــ صدر أحرار طلقاء يعيثون بوسط وجنوب العراق فساداً.. يمنحون الحياة لمن يشاؤون ويقطعون أوصال من يشاؤون.. إنهم يخرقون القانون ويبرّرون سيادة الارهاب في العراق.
إن البداية الحقيقية لإنهاء الارهاب في العراق تتمثل في حل ميليشيات بدر ـ صدر الخارجة على القانون وبسط سيادة القانون في مدن (الجعفري الآمنة !!).. وبهذا فقط تسهل مهمة الانقضاض النهائي على عصابات فلول البعث المتحالفة مع عصابات الزرقاوي.. إن هذا لعمري لا يتمّ إلاّ بإسقاط حكومة الجعفري المُستندة أصلاً على أغوات وأمراء ميليشيا بدر ــ صدر وكبح جماح شيوخ وصبيان (مجلس قيادة الثورة الاسلامية الاعلى).. هؤلاء الذين يعملون على تنافر الجهود وليس تكاتفها ضد آفة الارهاب الشرسة التي تهدّد العراق ومسقبله الديمقراطي.
اخيراً وليس آخراً:
اولاً: على أنصار قائمة الشمعة وروزخونييها أن يهتموا بالوعي السياسي وينبذوا اسلوب التكسب باسم الطائفة والطائفية وأن يشرحوا للناس برنامج قائمتهم السياسي، إن كان لديهم برنامج سياسي،  بدلاً من مسبة الآخرين.. السب والشتيمة في الدعاية الانتخابية دليل إفلاس سياسي ودليل سوء نوايا ضد الاخلاق السياسية الديمقراطية.
ثانياً: على رئيس الوزراء السيد ابراهيم جعفري أن يأمر بفتح تحقيق سياسي وقضائي بكارثة جسر الأئمة التي راح ضحيتها ألف مواطن عراقي بريء وأن لا يلجأ الى اسلوب ( منحة السيد رئيس الوزراء) على غرار (مكرمة الرئيس القائد).. إن هؤلاء الضحايا الألف من الابرياء ليسو شهداء موسى الكاظم وليسو شهداء الشعائر كما يحلو للجعفري وأغوات قائمة الشمعة أن ينعتوهم وانما هم ضحايا الغطرسة الطائفية وعدم احترام حياة العراقيين.
ثالثاً: على الأغلبية الطائفية في الجمعية الوطنية العراقية الحالية أن لاتتعامل مع هذه الجمعية كمسرح وحلبة للانتقام ومحاولة حرمان بعض المرشحين من الاشتراك في الانتخابات القادمة على غرار ماحصل في مجلس شورى ملالي ايران قبيل الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة. 

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
2 / 12 / 2005       

17
طلائع البعث الجديد تواصل الاعتداء على الشيوعيين العراقيين
عدنان فارس

 الحزب الشيوعي العراقي ومنذ تحرير العراق في 9 ابريل 2003 يساهم بكل ثقله السياسي وخبرته النضالية الثرية وبامكانيات رفاقه المتنوعة والخلاّقة في تأسيس العراق الحر الاتحادي الديمقراطي ومن اجل سد الطريق على فلول البعث القديم في ان تنال هذه الفلول من عزيمة الشعب العراقي وتزعزع ثقته بمستقبله الديمقراطي الواعد..
لا يخفى على أحد أن التحرش بهذا الحزب ومحاولة تحجيمه وتعطيل دوره في مسيرة العراق الجديد انما تذكّرنا جميعاً بأن عهود الديكتاتورية والاستبداد في العراق اقترنت جرائمها ضد العراقيين بمعاداة الحزب الشيوعي العراقي وملاحقة رفاقه وأنصاره... وليس غريباً أن تقترن السجون السياسية والارهاب السياسي في العراق بقمع هذا الحزب ورفاقه.
لقد تنوعت اساليب أنظمة الديكتاتوريين بعساكرهم وشقاواتهم وحلفائهم، المُعلنين منهم وغير المُعلنين، من مجاميع الظلاميين، تنظيمات وأشخاص، في محاربة الحزب الشيوعي العراقي حيث الافتراء والتشويه والانتقام والقتل والتشريد...
لقد أفلح البعث القديم وبدَورَتيه في 1963 و 1968، ولحين، في إلحاق الأذى الفادح بحزب الشيوعيين العراقيين رغم ما قدمه الحزب من تنازلات غير ضرورية في 1973 ظناً من الحزب أن العراق كان بحاجة الى تلكم التنازلات وحينها دفع الحزب ورفاقه الثمنَ غالياً لسوء التقدير والظن..
ولكن سوف لن يفلح البعث الجديد بطلائعه المُتسترة باسم الدين والطائفية و (المقاومة) سوف لن يفلحوا من جديد... الاعتداء على مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة (المُختطفة) انما هو حلقة في سلسلة مقاومتهم لحرية العراق الجديد.
 التحالف الارهابي بين فلول البعث وقوى الظلام والرجعية البغيضة، المحلية منها والوافدة وتلك الرابضة على الحدود الشرقية والغربية، هذا التحالف غير النبيل سوف لن ينال من إرادة العراقيين في مواصلة مسيرة البناء والاعمار وتأسيس العراق الحر الفيدرالي الديمقراطي المزدهر على أنقاض الديكتاتورية والارهاب والتخلف...
 الشعب العراقي لم يعُد أعزلاً... مقاومة حلفاء الشعب العراقي والاعتداء على أمن وحرية وحياة العراقيين انما هي إبتزاز وإرهاب.
سلامٌ شهداء الحزب الشيوعي العراقي!
سلامٌ شهداء العراق الجديد!
سلامٌ ضحايا الارهاب!

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
23 / 11 / 2005[/b][/size][/font]

18
عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء
عدنان فارس

وُعود أو خطاب عرقوب الذي قرأه سماحة أغا ابراهيم جعفري قبل خمسة شهور من اليوم بمناسبة ولادة حكومته (المنتخبة طائفياً ومناطقياً) على مسامع الجمعية الحسينية العراقية وباركته الاغلبية من المعممين والمعممات بالصلوات على محمد وآل محمد، كما هي العادة في الحسينيات وليس في البرلمانات، ذلك الخطاب الذي امتلأ بأحرف ال (س) وال (سوف) أثبت للشعب العراقي شيئاً مهماً وأساسياً وهو أن الشمعة والكهرباء مثل الحية والبطنج لا يلتقيان إلاّ باذنه تعالى...
صدام حسين كان يطلق سراح الكهرباء ليلاً ويعيد حبسه نهاراً في مناطق العراق الوسطى والجنوبية الحارة حيث أن درجة الحرارة وعلى مدى عشرة اشهر من السنة في هذه المناطق لاتقل عن + 40 مئوية وقد تزيد على + 50 مئوية فجاءت حكومة ألاغوات والمشايخ (المنتخبة) لتصدر حكم الحبس المؤبد على الكهرباء لا لشيء سوى لأن الشمعة قد فازت..
وبفوز الشمعة فازت كل التيارات وعلى رأسها التيار الصدري والتيار البدري وســــقط التيار الكهربائي... صدام حسين نايم بالسجن لأنه مجرم.. طيب التيار الكهربائي ليش محبوس؟.. ولماذا لم يُقدّم الى المُحاكمة أو التحقيق لحد الآن؟ علماً أن التيار الكهربائي له في العراق 27 مليون محامي ليس من بينهم أحد من ينتمي الى عصابة الخصاونة أو الى حزب جورج غَلاوي!
سماحة أغا جعفري وبعد مرور خمسة أشهر على قيصرية ولادة حكومته (المنتخبة) إفتخرَ أمام الجمعية الحسينية العراقية في الشهر الماضي بخمسة أشياء:
1 ـ  نجاح انتخابات كانون الثاني 2005 التي اشعلت الشمعة واطفأت الكهرباء!
2 ـ  تشكيل حكومة برئاسته!
3 ـ  تشكيل لجنة صياغة الدستور!
4 ـ  كتابة الدستور!
5 ـ اقرار الدستور!
هذه هي هموم وطموحات السيد ابراهيم الجعفري التي لا يمتّ أيّ منها بصلة لهموم وطموحات الشعب العراقي بعد انقشاع ظلام الديكتاتورية.. ورغم ذلك قابله معممو ومعممات الجمعية الحسينية العراقية، وهم الاغلبية، بهز الرؤوس أعجاباً وبالصلوات على محمد وآل محمد..... أما تصاعد الارهاب وتفشي التسيّب الاداري وانعدام الخدمات وسيادة المحسوبية الطائفية والعشائرية والمناطقية وغضّ النظر عن تدخلات ملالي ايران العدوانية وامور اخرى فهذه كلها دعايات ضد أنصار أهل البيت.
حكومة أو بالاحرى نهج حكومة أغا ابراهيم جعفري هو ضد سيادة القانون بل وضد القانون نفسه من خلال مايلي:
1 ـ هيئة النزاهة التي يُفترض بأعضائها الاستقلالية والنزاهة رئيسها واحد عصابجي اسمه هادي العامري رئيس فيلق بدر المُتأسس في ايران والذي دخل العراق بفيلقه بعد تحرير العراق.
2 ـ المتهم مقتدى الصدر رئيس جيش الحرامية والخارجين على القانون وفلول البعث لازالَ حراً طليقاً وله وزيران في حكومة أغا جعفري وله 21 ممثل في الجمعية الحسينية العراقية.
3 ـ تعطيل تنفيذ المادة 58 من قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية الخاصة بتطبيع الاوضاع الشاذة التي خلقها النظام البائد في محافظة كركوك.
4 ـ استغلال الممتلكات العامة لأغراض طائفية وفرض (التشيّع) في قناة الفضائية العراقية.
5 ـ غض النظر عن نشوء واستفحال الميليشيات الطائفية الشيعية المسلحة في بغداد وفي مدن الوسط والجنوب وعدم مساءلتها عن موارد تمويلها وتجهيزها فيما اصبح تعدادها بمئات الآلاف.. ولا ننسى تطوع أغا عبدالعزيز حكيم بانه كان مستعد لحماية انتخابات كانون الثاني الماضية بمئة ألف مسلح.. من أين أتى بهم وكم اصبح عددهم الان؟
6 ـ التستّر على دسائس وتدخلات (الجارة) ايران مقابل محاولات استعداء بقية دول الجوار.
7 ـ غض النظر عن الانتهاكات، الى حد الجرائم، ضد حرية وأمن وحياة العراقيات والعراقيين في مدن وسط وجنوب العراق باسم العفة الصدرية والبدرية.
إن من يدّعي الشرف بأنه كان ضد نظام صدام حسين عندما كان صدام في السلطة فإن صدام الآن السجن وبين يدي القانون وليس من الرجولة ولا من الشرف بمكان استمرار اللعب بهذه الورقة الآن... الجعفري وائتلافه الشمعاوي ليسوا أهلاً لقيادة عراق مابعد صدام.. وهاهي شمعتهم قد أطفأت الكهرباء وأحرقت الآمال والاماني بعراق حر مزدهر.
مشايخ وأغوات قائمة الشمعة قرروا أن يدخلوا الانتخابات القادمة تحت رقم 555 .. سعدي الحلي يتعمّم... شباب العراق في خطر.

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
15 / 11 / 2005[/b][/size][/font]

19
  مذيعات الفضائية العراقية يتحجّبن فجأةً ،بإرادتهن..!


بعد تصريحات السيد مقتدى الصدر في معرض رده على اسئلة صحفية بأنه لايفرض الحجاب على العراقيات ولكنه بنفس الوقت لايدافع عن السافرات: "وهل تريدونني أن ادافع عن الزانيات".. استجابت الفضائية العراقية بأن حجّبت مذيعاتها.. مذيعات التلفزيون العراقي الرسمي وبعد مرور اكثر من خمسين سنة على تأسيس محطة التلفزيون العراقي يعدلن عن غيّهن ويثبن الى رشدهن ويتحجّبنَ على يد سماحات وحجج وأغوات حكومة الجعفري... بقيّ شيء واحد لازالَ يدنس وجه العراق الجديد من على شاشة الحسينية الفضائية العراقية ألا وهو ربطة العنق التي يرتديها المذيعون، إن ربطة العنق هذه لاتقل إثارة لتك الغريزة (عقدة الاسلاميين) التي يثيرها شعر المرأة.
ان ماتقوم به مؤسسات وميليشيات حكومة الجعفري ومرشدي قائمة الائتلاف فيما يخص العفة وصيانة المجتمع من الانزلاق عن جادة الشريعة انما هو امتداد امين ووفي لروح الحملة الايمانية الصدامية ومساهمة في شرعنة الارهاب.
لقد وعدوا الشعب العراقي بأن القضاء على الارهاب واستتباب الأمن هو سيد الاولويات في مهمات الحكومة الجعفرية وبين الفينة والاخرى يشنون حملة ضد الارهاب لم تترك من أثرٍ سوى اسمها الذي سرعان مايتحول الى مادة للتندر وندب الحظ... يكافحون الارهاب في مناطقَ معينة ويغضون الطرف عنه في مناطقَ اخرى.. عمليات البرق والرعد والهدر والعاصفة والحارقة والخارقة وغيرها  لم تطل أوكار الارهاب والعصابات المسلحة في مدينة الثورة ،مدينة صدام سابقاً والصدر حالياً، ومدينة البصرة وقصباتها.. على سبيل المثال لا الحصر.. لماذا الجمعية (الحسينية) الوطنية العراقية لاتعمل على او حتى تفكر بالعمل على اصدار قانون ينظم عمليات مكافحة الارهاب ويضع حداً لانتشار الميليشيات المسلحة الخارجة على القانون في بغداد ومدن الوسط والجنوب التي تعيث بأمن الوطن والمواطنين شراً وفسادا؟
دُلونا على تعهدٍ واحد من تعهدات حكومة الجعفري قد تمّ الوفاء بتنفيذه.. كلّ شيء نحو الأسوء.
منذ تحرير العراق في 9 ابريل 2003 دأبت الاحزاب والجماعات الاسلامية الشيعية (الائتلافية) على افتعال الهموم بوجه تأسيس العراق الجديد ،نوعياً، وأولها كان هَوَس الانتخابات على ان نجاحها سيكون ضربة (قاضية) للارهاب وجاءت النتيجة أن نجحوا في الانتخابات وتصاعد الارهاب.. وبعد الانتهاء من صفقة تشكيل الحكومة بعملية قيصرية شاقة توجهوا لابتزاز فيدرالية كوردستان بفيدرالية شيعية... وتحت ضلال الارهاب المتصاعد وشحة الخدمات وتفشي التسيّب الإداري كتبوا دستوراً يريدون به شرعنة ديكتاتورية الاكثرية، وليتها الاكثرية السياسية انما الاكثرية الطائفية. لقد حوّلوا كل ماوقعت ايديهم عليه الى (حسينية) وحتى تلفزيون الفضائية العراقية الرسمي... ملأوا البلد بالمظاهر الطائفية وسمحوا بانتشار واستفحال فصائل الجندرمة والجماعات المسلحة المدعومة علناً من نظام ملالي ايران ويسكتون عن عبث وجرائم هذه العصابات ضد حياة وأمن وحرية المواطنين وحتى ضد افراد القوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام في العراق التي صنعت للعراق 9 ابريل المظفر وأشفت غليل العراقيين من نظام صدام وبعثه.
مذيعات (الحسينية الفضائية العراقية) لم يتحجّبنَ بإرادتهن... العراق ومؤسسات الدولة العراقية ليست ملكاً لحزب او لطائفة.
نعم للاستفتاء على مسودة الدستور بحرية ودونَ تأثيرٍ وتبنٍّ ديني أو طائفي... ومهما تكن نتيجة الاستفتاء وحتى قبل الاستفتاء وبعده فإنه: لازالَ الحل في حل الجمعية الحسينية الوطنية العراقية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني غير متحزبة من شأنها فقط مكافحة الارهاب ومكافحة التسيّب الاداري وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين ومنع استخدام الدين والطائفية في التكسّب السياسي.


عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
9 / 10 / 2005

20

الدستور العراقي بين البديل الطائفي والبديل الديمقراطي



منذ الاعلان عن نتائج انتخابات كانون الثاني / يناير 2005 بدأ الحديث عن البديل الديمقراطي، الذي صمَمنا برنينه الآذان قبل سقوط صدام وحتي بُعيد التحرير، بدأ يخبو ويتلاشى تحت استفحال الركلات الطائفية حيث سيادة المظاهر والاجراءات والشعارات والهتافات الطائفية وآخرها شعار: لا لا لصدام ــ  نعم نعم للحكيم... الذي على وقع أنغامه أعلن السيد عبدالعزيز الحكيم مشروعه الفيدرالي الشيعي الذي يريد به، مخلصاً، تحطيم البديل الديمقراطي وتهشيم ماتبقى من مفاصله على صخرة البديل الطائفي.
سلسلة اجتماعات رؤساء الكتل السياسية التي دعا اليها ونظمها وأدارها السيد الرئيس جلال طالباني بقصد تذليل الصعاب التي واجهت كتابة مسودة الدستور واستمرت اللقاءات الى قبل يومين من حلول الموعد المحدد لتقديم المسودة الى الجمعية الوطنية انبرى السيد عبدالعزيز الحكيم، الذي هو وأركان مجلس ثورته الاسلامية الاعلى قد خلقوا أصلاً ومنذ البداية الصعاب في طريق عمل لجنة صياغة الدستور، نراه قد طلع علينا او بالاحرى على زملائه رؤساء الكتل السياسية بمقترح مشروع فيدرالية شيعية قوامها مدن وسط وجنوب العراق... يالها من مساهمة في تذليل الصعاب..!؟
يوم امس وبُعيد الاعلان عن فشل التوصل الى اتفاق حول مسودة الدستور التقت قناة العربية بالسيدين صالح المطلك وعلي الدباغ وسألهما المذيع عن الخلاف حول الفيدرالية فأجاب السيد المطلك بأنه والذين يمثلهم يتفهمون مطلب الدور بالفيدرالية السياسية لكوردستان العراق أما فيدرالية شيعية لوسط وجنوب العراق فهذا مالا يسعنا استيعابه وفهمه... فانبرى السيد علي الدباغ، بنبرة عصبية نبّهه عليها صالح المطلك فيما بعد، مخاطباً المذيع: اسأله اسأله رجاءً ليش يقبلون بفيدرالية كوردستان ولا يقبلون بفيدرالية الجنوب.. فردّ علي المذيع مُهدِّئً: يعني اذا الاكراد تركوا مطلب فيدرالية كوردستان فهل سوف تتركون انتم ايضاً المطالبة بفيدرالية الجنوب؟
على السادة انصار عبدالعزيز الحكيم في حزبه وفي بقية الاحزاب المؤتلفة معه أن يعلموا شيئاً مهماً وهو أن الفيدراليات ليست مودة وليست ورقة ضغط ومساومة لابتزاز حقوق العراقيين من كورد وغيرهم وليست خدمة لأغراض حزبية وطائفية او تلبية لرغبات وإرادات إقليمية... إن الفيدرالية السياسية لكوردستان العراق هي ليست مطلب وليد الصدفة وبهدف المناكدة والابتزاز انما هي مطلب ديمقراطي عراقي قد جرى الاتفاق والمصادقة عليه من قبل جميع الاطراف التى عملت على اسقاط نظام صدام وبعثه وبضمنهم حزب السيد عبدالعزيز الحكيم نفسه.
نعم للفيدراليات الادارية التي تهدف تخفيف سلطة المركز من اجل تسهيل تقديم الخدمات وتوفير الحاجات ومستلزمات الحياة اليومية لمواطني المحافظات.. أمّا الفيدرالية السياسية فان لها شرطان أساسيان، كما ورد في قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية ـ المادة الرابعة، هما الشرط الجغرافي والشرط التاريخي وهذان الشرطان متوفران فقط في اقليم كوردستان العراق.
يتحدثون عن (حقوق المرأة) وكان المرأة قطعة ارض بور يُراد اصلاحها أو أثاث متصدّع يراد ترميمه  متجاوزون بذلك على احد المبادئ الاساسية التي وردت في الباب الأول من قانون ادارة الدولة :
الباب الاول ـ المبادئ الاساسية: ب: إنّ الإشارة للمذكر في هذا القانون تشمل المؤنث ايضاً.... وهذا مايريده رجال ونساء العراق في الدستور الدائم. وليوفر الاسلاميون مَكرماتهم ومَرحماتهم.
يتحدثون عن الاسلام و دين لحزب وفئة وليس دين غالبية الشعب العراقي وان هذا الشعب سوف ينسى دينه دون وصايتهم وتسلطهم باسم الدين. فيدرالية الوسط والجنوب الدينية الشيعية قائمة فعلاً وعلى أرض الواقع والمواطنون هناك يُعانون الأمرّين على يد حماة الاسلام الجدد كما كان الحال مع فيدرالية أو إمارة المجرم الهارب عبداللـه الجنابي في الفلوجة.. انهم فقط يريدون تثبيت ذلك في الدستور... إن دولة غير متحيزة دينياً وتحترم جميع الاديان هذا يتعارض مع أحكام الشريعة الاسلامية!!
الاسلاميون العراقيون، وعلى رأسهم الاحزاب والتكتلات والميليشيات الشيعية، يمرّون بأزمة مع أنفسهم ومع بعضهم البعض ومع المصالح العليا والحقيقية للشعب العراقي وعليه فلا يمكن لشخص متأزم أو جهة متأزمة وهي بهذه الحالة غير الطبيعية، الى حد الخروج على القانون، أن تساهم بكتابة دستور بلد مثل العراق مُثخن بجراح الديكتاتورية ومُثقل بهموم الاعمار وإعادة البناء في المجال المادي والروحي... ان التصدي للارهاب ودحر أعداء العراق الجديد لا يتم عن طريق الدعوة لإقامة دولة دينية أو دولة (لا تتعارض مصادر التشريع فيها مع احكام الشريعة الاسلامية) وانما عن طريق التمسك باحترام حقوق المواطنة التي أكّدها وقام عليها "قانون إدارة الدولة في المرحلة الانتقالية" الذي يرسم الطريق الدستوري والاجرائي والمؤسساتي نحو عراق حر ديمقراطي فيدرالي مزدهر.
الفشل الذريع الذي واجه (كتبة) مسودة الدستور العراقي يطرح امامنا الحل التالي:
الحل الصحيح والوحيد الآن هو: حل الجمعية الوطنية العراقية و تحرير العراق، مجدّداً، من غرور ونوايا الإسلاميين الاستبدادية وخاصةً جماعة ( الأغلبية والمظلومية ).. إنّ الانتخابات والجمعية الوطنية والدستور الدائم هي مطالب حزبية طائفية تحجُّجية.. في حين أنّ المطلب الأساسي والمُلِح للشعب العراقي في هذه الفترة العصيبة هو : (( الأمن ، الخدمات ، الانضباط الاداري )).. أمّا الدستور الذي ينبغي ان نسترشد به الآن فهو قانون إدارة الدولة في المرحلة الانتقالية.. كما ينبغي بل ويجب وضع حد لمسلسل عمليات السطو والتعدي على مواد وبنود قانون إدارة الدولة الذي يقوم به معمّمو ومعمّمات الجمعية (الوطنية) العراقية.. بيت الداء.

عدنان فارس
AdnanFares_1@hotmail.com
16 / آب ـ اوغسطس / 2005

21

  قائمة الائتلاف تصرُّ على انتحال الشخصية


لقد دخلوا الانتخابات في كانون الثاني / يناير 2005 على أنهم ائتلاف سياسي عراقي موحّد ولكنهم تعاملوا مع الناس في هذه الانتخابات على انهم يمثلون المرجعية الدينية لشيعة العراق وقد زينوا اعلاناتهم الانتخابية برسم خارطة العراق وعليها صورة المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني في حين ان السيد السيستاني، وهو صاحب المقام الجليل كمرجع ديني، ليس له حق الاشتراك في انتخابات البرلمان العراقي لأنه اولاً لا يحمل الجنسية العراقية وثانياً أنّ سماحته ليس عضو في قائمة الائتلاف ولا هو عضو في اي حزب سياسي عراقي آخر.. ولكن ولأسف لم نسمع حينها اعتراضاً على هذا الانتحال والتحايل لا من لدن المفوضية (المستقلة) للانتخابات ولا من قبل مكتب السيد السيستاني نفسه!
والآن وفي خضم صراعهم واستعجالهم على كتابة الدستور كما كان حالهم في استعجال الانتخابات طرحوا مجموعة آراء كان ينبغي ان يطرحوها في إطار لجنة صياغة الدستور للتباحث والتفاوض كي يخرجوا على الشعب العراقي بصياغة مشتركة، باسم لجنة صياغة الدستور وليس باسم طرف واحد، لمناقشتها في الجمعية الوطنية وبقية مؤسسات المجتمع المدنية، نرى انهم طرحوا مجموعة آرائهم هذه ومن وراء ظهر لجنة صياغة الدستور ليس فقط على انها مقترح من قائمة الائتلاف وانما على أساس (نحن "ممثلي" ممثلو الشعب) نطرح مسودة مشروع الدستور العراقي الدائم بتخويل من الله ومن الشعب: "نحن ممثلي شعب العراق بارادة الله ورغبة الشعب الحرة نعلن أننا وضعنا الدستور". وعلى الفور نراهم قد باشروا بعقد اللقاءات والندوات ويستغلون وسائل الاعلام العراقية وفي مقدمتها قناة فضائية العراقية للترويج على أنّ مسودة آرائهمم هي مقترحات الشعب العراقي..!!؟؟  وهكذا تطورت عملية انتحال الشخصية لدى قائمة الائتلاف من خوض الانتخابات باسم السيستاني الى كتابة الدستور باسم الله وياويلك ياللي تعادينا ياويلك ويل.... كان ينبغي على بقية الاطراف في لجنة صياغة الدستور أن تدين سلوك قائمة الائتلاف الانفرادي والتشويشي هذا.
 الغريب في الامر هو أن استعجال الانتخابات في العراق والالحاح على إجرائها، رغم الامكانية العملية والقانونية لتأجيلها، في موعدها في كانون الثاني 2005  كانَ استعجالاً  (أميركياً - شيعياً) حتى جاءت النتيجة طائفية.. وقد يكون هذا بحكم (الاغلبية والمظلومية..!!).. ولكن الآن وتحت تصاعد سقف العمليات الارهابية وتنامي النعرة الطائفية واعتبار العراق وحتى شعبه على انه تركة النظام السابق ينبغي اقتسامها بين ورثة شرعيين.. اقول في ظلِّ هذا المناخ غير الصحي والذي يطغى عليه مزاج الاستحواذ  كيف نفسّر الاستعجال (الاميركي الشيعي) في كتابة الدستور؟.. بحكم ماذاولصالح من؟.. هل ينسجم هذا الاستعجال، من الجانب الاميركي تحديداً، مع الرسالة الديمقراطية التي تضمنتها حملة حرية العراق (المظفرة!)؟.. لماذا تساهم الادارة الاميركية في قتل حلم وأمل الشعب العراقي في الديمقراطية والحرية من خلال الاستعجال في الانتخابات سابقاً وكتابة الدستور لاحقاً؟ رغم أن  الادارة الاميركية تعلم وتعي جيداً وأكثر من غيرها وعياً بنوايا الزحف الاسلامي المللاّئي الايراني باتجاه العراق..؟  الإدارة الأميركية هي التي ساهمت في إحياء حلم وأمل الشعب العراقي في التحرر والانعتاق من قيود الاصولية السياسية وعضّدت هذا الحلم وهذا الأمل بدماء وأرواح المئات من الشباب والشابات الأميركان وبمئات المليارات من الدولارات من أموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة الاميركية... فلماذا (تتواطئ - لو صحّ التعبير) الادارة الاميركية بعد كل هذه التضحيات بل وتساهم في تثبيت خطى بناء نظام ولاية الفقيه في العراق؟
قائمة الائتلاف تنوي من خلال خرقها أصول النقاش المشترك، الذي يُفترض ان يكون مخلصاً في إطار لجنة صياغة الدستور، واستغلالها وسائل الاعلام الرسمية وتحديداً قناة الفضائية العراقية (الرسمية)، ينوي رؤساء هذه القائمة وكوادرها الايحاء للشارع العراقي بانهم هم أصحاب الشأن "بإرادة الله وبرغبة الشعب الحرة" هذا الشأن الذي (لا يتعارض وأحكام الشريعة الاسلامية).. رغم أنه يتعارض مع أحكام وأخلاقية قانون إدارة الدولة في هذه المرحلة الانتقالية... لايفوتني هنا ان اذكّر بتصريح السيد همام حمودي وهو عضو قائمة الائتلاف ورئيس لجنة صياغة الدستور حول تسريب قائمة الائتلاف لمسودة دستورها بأنه كان تصرفاً خاطئاً.
قائمة ائتلاف بطرحها مسودة للخطاب الدينني الطائفي العشائري، على انها مسودة مشروع الدستور العراق الدائم،  بدلاً من مسودة الخطاب القانوني والتأسيس القانوني المشترك  ومن وراء ظهر لجنة صياغة الدستور، ساهم هذا الائتلاف بإرباك وعرقلة وتأخير عمل لجنة صياغة الدستور حيث تم  نقل النقاش من داخل أروقة اللجنة الخاصة المكلفة بصياغة الدستور الى أروقة الشارع العراقي الذي يقوده المعمّمون والمعممات وفصائل متعددة من الجندرمة الشيعية في محافظات (الفيدرالية الشيعية المقترحة) بقصد التأليب والاستباق والتكسب غير المشروع على النعرات الدينية الطائفية والعشائرية لتحقيق اغراض سياسية تضر أول ماتضر بالعملية السيايسة الجارية الآن في العراق.
لقد افتتحوا مسودة دستورهم  بجنجلوتية أسمَوها "مقدمة الدستور" طغت عليها الانشائية السياسية والوعود البراقة.. مقدمة لايسع قارؤوها او سامعوها سوى ان يفهموها وكأنها (البيان الاول) في الزحف نحو اقامة نظام سياسي يتبين لاحقاً وكما ورد تحديداً في المادة الاولى والمادة الثانية والمادة الخامسة عشر انه نظام ولاية الفقيه.
كثيرة هي التعبيرات والافكار التي وردت في مسودة قائمة الائتلاف التي أثارت استنكار واشمئزاز ومخاوف غالبية العراقيين من خبراء القانون والحقوق والضالعين في التأسيس الدستوري اضافة الى خيبة أمل لدى الجماهير العراقية التي صفّقت وفرحت لسقوط وتهاوي البناء الفوقي للديكتاتورية في العراق ولكنها ترى نفسها اليوم أمام توجه نحو إرساء أسس النباء التحتي لديكتاتورية جديدة.
كان ينبغي للجنة صياغة الدستور وكذلك المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والوقت لم يفت بعد، ان تعترضا رسمياً وعملياً على اسلوب ونهج (قائمة الائتلاف) في استغلال الدين والرموز الدينية وانتحال الشخصية وخرق اصول النقاش المتفق عليها بقصد التشويش على الملايين من بسطاء العراقيين ضحايا الطائفية الدينية والعشائرية... لكل حزب او تكتل سياسي الحق في ان يبشر ويطبل ويزمر لما يريد ولكن بالطرق المشروعة التي تقرّها اصول المنافسة السياسية النزيهة.

عدنان فارس
AdnanFares_1@hotmail.com
14 / آب - اوغسطس / 2005   

     

22
عراق يعادي السامية.. ليس بعراقٍ جديد
[/b]



الموقف من دولة اسرائيل هو حالة سياسية تتحكم بها ظروف العلاقات غير الطبيعية الراهنة بين دول الشرق الاوسط وان الارهاب بمختلف تنظيماته واتجاهاته يساهم في توجيه العقول والانظار ضد السلام والاستقرار بين دول وشعوب المنطقة... وما زيارة المرحوم انور السادات لاسرائيل ومن ثم التطبيع بين مصر à 6الاردن واسرائيل وخطوات التطبيع المغاربية والخليجية (الجريئة حيناً والخجولة حيناً آخر) مع اسرائيل إلاّ برهاناً ساطعاً على ذلك ويؤكد أن العداء العربي الاسرائيلي هو ديماغوجية قومجية بائسة يتبناها اولئك الضالعون بالسطو واللصوصية على ارادة شعوبهم يحاولون من خلالها إطالة أمد بقائهم في!  السلطة.. حكّام أغلب الدول العربية يعادون حتى الله وليس اسرائيل فقط ويصادقون الشيطان وليس فقط اسرائيل من أجل البقاء في السلطة ولا يهمهم إن كان الأمن يؤدي للسلام أو السلام يؤدي للأمن انما المهم عندهم هو قصور الحكم وتوارث السلطة بينما اسرائيل تقول وتعمل على أن تفكيك خلايا وتنظيمات الارهاب أولاً وقبل كل شيء ك_ deاعدة لتحقيق النوايا االسلمية وبذلك يكون الأمن طريقاً للسلام من اجل الشعوب وليس من اجل الحكّام...علينا نحن مواطني البلدان الناطقة بالعربية أن نفقه شيئاً أساسياً ألا وهو أن العداء (العربي) لاسرائيل منبعه أن اسرائيل هي واحة ديمقراطية وسط صحراء الارهاب العروبي الاسلامي وأن السجين (العربي!  المتهم بالارهاب طبذaاً) في اسرائيل له من الحقوق أكثر من حقوق أي مواطن حر طليق في بلدان العداء العربي الاسلامي لاسرائيل...
 كتابة دستور العراق الجديد لا يشبه تشكيل حكومة اقتسام غنائم.. دستور العراق الجديد لا ينبغي ان يمثل توجهات حزب او(ائتلاف) أو طائفة مهما صغرت او كبُرت انما يجب ان يرسم طريقاً غير محدود بزمن طائفي حزبي.. ألا وهو طريق الديموقراطية الشاسع الممتد.. الطريق الذي يختطه المعممون والمعممات وممثلو الا! رهابيين (الدمويين منهم والسلميين) ورموز الانتهازية في الجمعية الوطنية العراقية هو ليس طريق العراق الجديد وانما طريق البعث الجديد.
العلاقة مع اسرائيل هي علاقة سياسية وليست علاقة دستورية فلماذا يريد البعض من كتبة وملاّئية العراق الجديد تكبيل العراقيين بنصوص دستورية تجعل منهم شعبَ عبيدٍ لأهواء حكّامه السياسية والطائفية الخاصة؟... علاقة دولة العراق مع دولة اسرائيل يتم تحديدها في إطار العلاقات الدولية القائمة على _ c7ساس المصالح المتبادلة واحترام السيادة وضد الاعتداء والتدخل بالشؤون الداخلية وهذه امور نصت عليها مبادئ ومواثيق منظمة الامم المتحدة.
 (ماعدا اسرائيل) أليست هذه جملة بعثية؟.. أليس هذا نهج بعثي يامن تقيمون الدنيا ولم تقعدوها بعد بما تدّعونه حول (اجتثاث البعث)؟ ان دستوراً يحتوي على (ماعدا اسرائيل) هو دستور حكومة (من إيّاهم) وليس دستور شعب توّاق للحرية والانعتاق والديموقراطية.. انه دستور يجعل من الشعب ممثلاً لإرادة حكومة لم يت! بقى من عمرها سوى عدة شهور... سؤال يطرح نفسه بالحاح على قائمة الائتلاف الشيعي: هل اهتممتم بطرح البرنامج السياسي ل (ائتلافكم) بقدر مااهتممتم بطائفية التشكيلة الحكومية وتهتمون الآن بفرض كتابة طائفية و(سياسية منحازة) تفرضونها كدستور لعراق جديد؟ هل عرف الشعب العراقي من انتم، حتى الساعة الأخà dرة قبيل الانتخابات 1 سوى ان الله سوف يُسائل من لم يصوّت لكم وأن من لم ينتخبكم سيكون طريقه الى جهنم وبئس المصير؟.. من الذي يدير الارهاب الآن ضد العراق الجديد ويزرع الرعب والموت في طريق العراقيين هل هم حكّام ايران وسوريا أم حكّام اسرائيل؟.. اذا كان الموقف من نوايا ودسائس نظام ملالي ايران والبعث السوري ضد العراق_ edين وعراقهم الجديد هو موقفاً سياسياً مؤقتاً فلماذا العداء لاسرائيل ثابتاً في الدستور؟.. انه دستور البعث البعث الجديد.
معاداة كوردستانية كركوك والاصرار على (عروبة واسلامية) العراق و الاصرار على (جدولة انهاء الاحتلال) واستغفال حقوق المرأة العراقية ومساواتها بأخيها الرجل العراقي كلها امور تدلّ على ان قائمة الائتلاف وزبانيتها الجدد تستعجل الخلاص من قانون إدارة الدولة .. فهذه القائمة اذن هي تحالف خارج علà c القانون ينبغي على هيئة رئاسة الجمهورية وعلى رئاسة مجلس الوزراء العمل على تفكيكه.. العالم كله ممثلاً بمجلس الامن الدولي وكذلك ممثلو الشعب العراقي في رئاسة الدولة والحكومة يسمّون التواجد العسكري الاجنبي في العراق على أنه (قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلام) إلاّ معممي ومعممات قائمة الا_ c6تلاف واحمدهم الجلب_ed وجندرمة الارهاب (المتنوعة الالوان والاسماء) يسمّونه احتلالاً لابد من إنهائه.!..
 الشعب العراقي يريد انتخابات جديدة سياسية وليست طائفية قائمة على اساس الولاء السياسي للديموقراطية وليس على اساس التكسّب الطائفي العشائري المناطقي المقيت والذي من شأنه توفير الاجواء لنظام بعث جديد.
التاريخ السياسي الحديث للدول يقول: لسوء حظ الارهابيين والانتهازيين إن معاداة الديمقراطية والحرية والتحضّر في اية منطقة في العالم وتحديداً في العراق الجديد ترتبط دائماً بمعاداة السامية.

عدنان فارس
AdnanFares_1@hotmail.com
30 / حزيران / 2005   
 
     

23
كورد العراق يرفعون علم الولاء للعراق

عقد سكان اقليم كوردستان العراق الجلسة الاولى لبرلمانهم المنتخب تحت علم الجمهورية العراقية رافضين بذلك رفع علم صدام وبعثه كون ان العلم (ابو ثلاث نجمات) هو رمز الاضطهاد والديكتاورية فليس من المنطق ولا من المعقولية بمكان ان تعقد هيئة (منتخبة ديموقراطياً) جلساتها وخصوصاً الاولى منها تحہ a ضلال ورفرفات علم جلاّدي كورد العراق كما فعلت الجمعية الوطنية العراقية التي وبضغط من (الاغلبية) اصرّت على رفع العلم العار ليس لغاية في نفس الشعب العراقي وانما لغاية تكمن حقيقتها في صراخ وعويل هذه (الاغلبية) حول اجتثاث البعث تحت علم البعث!!
عندما سقط نظام البعث وانهار تمثال صدام في ساحة الفردوس في التاسع من نيسان 2003 المظفر عبّر العراقيون في المنفى عن فرحتهم بأن خرجوا بمسيرات عفوية ومتفرقة في العديد من أماكن المنافي واللجوء في العالم واخص بالذكر العراقيين في إحدى مدن السويد خرج البعض منهم بالسيارات والبعض الآخر راجلاً وكن! تُ واحداً منهم.. لاحظتُ بعض الفتية العراقيين قد رفعوا علم صدام (ابتهاجاً بسقوط صدام!) فبادرتُ اطلب منهم رمي هذا العلم في حاويات الزبالة موضحاً لهم أن الذي نبتهج بسقوطه الآن هو صاحب هذا العلم.. فبادروني بالسؤال وهم مندهشين: لعد العراق ماعنده علم؟.. العراق عنده علم ولكن (المعارضة العراقية.. آنذ 0اك) لم يك عندها ثقة بذ3قوط صدام ولذلك فهي لم تستعد لهذه اللحظة!!... لقد مضت سنتان ونحن نعيش التحرير والحرية تحت علم صدام.. تأسس الارهاب وتصاعد تحت علم صدام.. أجرينا الانتخابات تحت علم صدام.. جمعية العراقيين الوطنية لازالت تعقد جلساتها تحت علم صدام.. نكافح الارهاب بألوية باسلة ومقدامة (نتفنّن) بمنحها الاسماء والالقہ 7ب تحت علم صدام.. نسبّ المُحرّرين الاميركيين على أنهم (مُحتلّين) تحت علم صدام.. نتقاسم الوزارات وأماكن (الشفط واللغف) تحت علم صدام.. نطارد العراقيات، نكففهنَ ونكفنهنَ، ونصادر الحريات العامة والخاصة تحت علم صدام ووفاءً لحملته الايمانية... وأخيراً وليس آخراً نريد كتابة دستورٍ تحت علم صدام!!.. أ_ edّ نوعٍ من الثوابت هذه التي يندرج التمسك بعلم صدام وبعثه ضمنها؟ مادام مسؤولو الدولة ومؤسساستها ومادام مسؤولو الاحزاب وبالأخص دعاة (الأغلبية والمظلومية) منهم يتظللون بعلم صدام وبعثه فأن العراق لم يتحرّر بعد.
لانريد دستورياً حكومياً ولا دستورياً حزبياً.. انما نريد دستوراً يغطي مرحلة تاريخية بأكملها قد تمتد عشرات السنين ويحكم سلوك الحكومات التي تؤمن بالتداول السلمي للسلطة وتؤمِن بأن الشعب مصدر السلطات.. نريد دستوراً يقرّ صراحةً أن سيادة الوطن وكرامته وان قدسية العقائد فيه تُستمد من سيادة و! كرامة وقدسية المواطن.
لا نريد حرباً طائفية على الارهاب فالنصر في هكذا حرب لا ينهي الارهاب وإنما يستبدل اسمه.. نريد ان ندحر الارهاب، مهما كان منبعه الطائفي والقومي، من أجل حرية وديموقراطية العراق الجديد.
نريد وزراء ومسؤولين يقدمون خدمات على أنها واجبات وليست منّة وعلى قدم المساواة والحاجة والكفاءة.. لانريد أن تتحول المناصب الحكومية والادارية الى مجرّد (مكافاءات) وشهادات تفوّق تكرّس المحسوبية والتمييز العائلي والطائفي والحزبي.
ولأن العراق دولة جمهورية ولبيس دولة ملكية، حسب مانصّ عليه قانون إدارة الدولة في المرحلة الانتقالية، نريد رفع علم الجمهورية العراقية بدلاً من علم صدام.. علم العار.
هذه الارادات المشروعة للشعب العراقي لاتتحقق تحت ظلال علم صدام وبعثه.
ولا ننسى ان كل أصناف جيوش وسرايا الارهاب في العراق الآن ترفع علم صدام وتتظلل به ضد حرية وديموقراطية وفيدرالية وازدهار العراق الجديد.. فهل يُعقل مقارعتها ودحرها تحت نفس العلم؟
تحية عراقية لكورد العراق وقد عقدوا اولى جلسات برلمان اقليم كوردستان العراق تحت علم الجمهورية العراقية.

عدنان فارس
AdnanFares_1@hotmail.com
6 / حزيران / 2005 
 
 

صفحات: [1]