1
المنبر الحر / جلال جلــــو ( ابو مسار ) شخصية وطنية اجتماعية
« في: 00:40 18/03/2010 »جلال جلــــو ( ابو مسار ) شخصية وطنية اجتماعية
توفي في احدى مستشفيات مدينة سدني استرليا الشخصية الوطنية العراقية وعضو الحزب الشيوعي العراقي جلال جرجيس جلو ( ابو مسار ) ، يوم الثلاثاء 9 اذار 2010 ، عن عمر ناهز الثالثة وستون عاماً
كان المرحوم نموذجاً ومثالاً للوفاء والعطاء والكرم العراقي الأصيل ، وصادقا لمبادئة التي حملها فخوراً خمسون عاماً ، مضحيا لشعبة ووطنه، متصدياً لأعداء الشعب ومقارعاً للظلم والأضطهاد ، وبذلك تكون الحركة الوطنية العراقية والجالية العراقية في استراليا والولايات المتحدة الأمريكية والسويد وكل ارجاء المعمورة قد فقدت احد اعضائها المخلصين الغيورين على مصالح الشعب العراقي وعلى ارساء مبادى الحرية والديمقراطية ، اما الأقرباء فقد كان الخبر بمثابة صاعقة حرقت قلوبهم وشلت حركاتهم وانتابهم حزن وجرح عميق من الصعوبة التامه ، اما قرية القوش فحدث وحرج فقد كان المرحوم وفياً مخلصا للتربة التي ترعرع فيها.
لم يكن جلال جلو شخصية سياسية وطنية فقط ، بل ايضاً شخصية اجتماعية كان له دوراً فعالا بارزاً في ارساء الحركة الفنية والأجتماعية في نادي بابل الكلداني في بغداد من خلال المسرحيات والنشاطات الفنية التي كانت تقدم في الستينات والسبعينات وقد توجت تلك الأعمال الفنية بمسرحيته المشهورة الأرض والحب والأنسان.
في نهاية شهر تموز من عام 2009 قررت وزجتي هدى زيارة استراليا لسببين احدهما كان زيارة صديق العمر واخي وبن عمي ابو مسار الذي كان في المستشفى انذاك ، وما ان حطت الطائرة في مطار سدني راينا المرحوم جلال جلو في مقدمة المستقبلين رافضاً قرار الأطباء بعدم مغادرت فراش المستشفى ، الا ان الأطباء سمحوا له بمغادرت المستشفى حين قال لهم الموت افضل لي من عدم استقبال اهلي في المطار... هكذا يكون الأخلاص والا... فلا... هكذا يقاس الأوفياء والا بما؟ هكذا تكون القرابة ...الصداقة... والا... فكيف؟
وداعا ياصديق العمر وداعا ...
بكى الأقرباء لك دماً...وهذه هدى تنادي عمي ... اين عمي .... لم يموت عمي..كيف امثالك في المقابر توضع وتحت التراب تدفن ... وا حسرتا لقد مات عمي العزيز... مات رفيق الدرب ... مات النور الذي كان ينير دربنا ...
اما انصار التي انتابها الحزن العميق ... بكت بكاء مريرا لرحيلكَ ...
خذني معك ياعمي العزيز الموت لي من بعدك افضل ... وا اسفا مات عمي الحبيب ... غاب القمر الذي كان يزين ليالينا الشمس التي كانت من البرد تقينا... والملاك الذي من الأشرار يحمينا...
اما ابو مخلص وام مخلص فنهارت قواهما لسماع الخبر وراحا يبكيان مريراً لفقدان اخيهم الصغير ...
يا صديق العمر بعدك ضاعت معاني القرابة... الصداقة...
وداعاً يابن العم وداعاً ........ لبس الأصدقاء ثوب حزن ...
لمحب زُينة الصداقة به عطاءً وبهاء...
تلاشت بموته كثير من مفاهيم العطاء....
كلما حان المساء ياصديق العمر.... والليل الأسود العاتم.... تتلاطم ذكرياتك في مخيلتي
تجتاحني الألام تسري في عروقي.... تجرح قلبي المهموم... يرتجف القلب الماً... اكاد ان اقول
ها قد حان الأجل..
ساعة المنية المقية اللعينة...
تمنيت ان اكون بجانبك
لأقول... ياملاك الموت ويد السقم...
ما لك من حكمك على عجلة ؟
الم تقرء الأضبارة ؟ ..الم ترى الماثرا ؟..الشهامة؟... العطاء؟ ... الوفاء؟ ..التاريخ
ام انك مثل حكام الأرض تحكم !!!!
ستبقى ذكراك يا ابا مسار في فوادي محفورة... وامانة عائلتك في قلبي مصونة...وعهداً
زفاف منار عنك حاضراً ...
شكراً وتقدير لكل الذين حضروا التعازي او اتصلوا هاتفيا من كافة انحاء العالم كما نشكر جميع وسائل الأعلام لأهتمامهم بهذا الحدث خاصة اذاعة صوت المستقبل الأخ ساهر المالح جميع الأخوة في اذاعة صوت الكلدان والأخ صلاح كولاتو ،اما موقع عنكاوة وموقع القوش فلهم كل الشكر والتقدير، كما ونشكر رئيس وجميع اعضاء الهيئة الأدارية لجمعية مار ميخا الخيرية التي قامت بمراسيم التعزية في القاعة، شاكرين الأخ هيثم نونا على كل ما قام به . وتحية لكتاب كلمات النعي عبر الشبكات العنكبوتية التي كتبت من قبل الأصدقاء نبيل تومي ،حميد بوداغ جلال يلدكو السويد الأستاذ حبيب عبيا الأستاذ رحيم قلو الأخ عماد شامايا كندا، الأخ سعيد شامايا ،باسل شامايا العراق ، كما نقدم خالص شكرنا ومتناننا لتحاد الديمقراطي العراقي في اميريكا ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي في كل من القوش وسدني وملبورن استراليا،وشكر خاص للأخ نبيل رومايا والأخ عامر جميل على مشاعرهم النبيلة.
عن عائلة الفقيد
نجيب جلو
الولايات المتحدة الأمريكية