عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - Teery Kanno Botros

صفحات: [1]
1
المنبر الحر / بين اپرم الذي رحل
« في: 00:08 31/03/2019  »
                           بين اپرم الذي رحل
 
 تيري بطرس
صباح يوم الجمعة الموافق 29 اذار الحالي، تلقيت اتصالا من الأخ البرت كيسو، يخبرني بالخبر الصاعق، عن رحيل الصديق ورفيق الدرب الأخ بنيامين اپرم حنا، احد مؤسسي الحزب الوطني الأشوري.
تعود معرفتي الأخ بين كما كان شائعا مناداته، إلى عام 1973 حيث انتميت إلى الحزب الوطني الأشوري، في شهر آب من ذلك العام أو لنقل بعد التأسيس بفترة اقل من شهر. وبعد الخامس من آب من سنة 1974 ترسخت المعرفة اكثر، ففي هذا التاريخ، تم إبعاد السيد وليم شاؤول من قيادة الحزب، وتم الإعلان عن حل الحزب، ولكن الحقيقة ان الإعلان تم لبعض المنتمين ممن شككت القيادة الجديدة بتوجهاتهم. وكنت من الأشخاص المؤيدين لإبعاد السيد وليم شاؤول، حيث كنت قد طرحت شكوكي بمسؤوليته وبما يحكى ويقال عنه في شهر أيار من نفس العام، في اجتماع حزبي منفرد مع الأخ كوركيس ياقو. بعد إبعاد السيد وليم شاؤول عن القيادة، تسنم القيادة الجديدة للحزب والتي تألفت من كل من المرحوم بنيامين ابرم (بين) وكوركيس ياقو (جورج باكوس) ونمرود بيتو، زادت الصلات والاتصالات والتواصل مع الأخ بين وبالا خص انه صار يقود خلايا تهتم بالشأن الثقافي وكانت احداها الخلية المؤلفة من الأخ شموئيل بيتو وسركون ريحانة وانا. وفي تلك السنة، وبعد إبعاد وليم شاؤول من القيادة، أقرت القيادة التوجه إلى النادي الثقافي الاثوري في بغداد لدعم نشاطه والاستفادة من النشاطات والمحاضرات التي تقام فيه. ومقاطعة نادي سنحاريب الذي قام السيد وليم بتأسيسه. ومن خلال النادي والنشاط الطلابي، زاد الاحتكاك بالأخ بين ابرم، فكان بالإضافة إلى كونه ناطقا غير معلن بتوجهات مجموعة كبيرة عرفت بالمستقلين أو الطلبة الجامعيين في النشاطات التي كانت تقام في النادي الثقافي. كان احد المسؤولين الأساسين للطلبة الاشوريين الجامعيين، والتي كان في كل كلية أو معهد هناك مسؤول لهم، أما كان من أعضاء الحزب الوطني الأشوري أو من أصدقاءه. ولذا فان النشاط الطلابي الجامعي الأشوري في بغداد في تلك السنوات وبالأخص من عام 1973_1976 كان بتوجيه من قيادة الحزب الوطني الأشوري.
بين ابرم لم يكن قائدا حزبيا، بل طلابيا واجتماعيا، وكان يتمتع بحضور متميز بالجرأة  ولباقة وسرعة بديهية، تجعله يكون حاضرا في كل المواقف. ولهذه الصفات وخصوصا الجرأة والقدرة على التحدي دون الوقوع في المحضورات التي بدأت تكثر وخصوصا بعد عام 1974، كان البعض يضن الظنون به، أما لعدم قدرتهم على مجاراته في الجرأة واقتحام بعض المواقع وتحديها أو جراء بعض التعليمات الموجهة من أطراف كانت لها ارتباطاتها، وأرادت ان تخفيها باتهام الأحرين.
ففي النشاط الطلابي، وكان ممثلا للطلبة الاشوريين في كليه العلوم بغداد وعاونه في ذلك كل من الأخوة عامر شمشون والاخ  روميل موشي، كان قائدا حقيقيا، في إثبات الوجود الأشوري في الكلية وكان مدافعا شرسا عن حقوق الطلبة الاشوريين وحقهم في تبيان وجودهم في النشاط الطلابي، كحالة خاصة بيهم.
وفي النادي الثقافي الاثوري، وبعد تحول النشاط إلى ضرورة تطوير النادي وترسيخ التوجهات القومية، كان وبمعية الأخوة نمرود بيتو وكوركيس ياقو، القادة الفعليين لدعم المستقلين وخصوصا التيارات القومية الأخري، وبالأخص التيار المتمثل بالأخوة خوشابا سولاقا وابرم شبيرا ونوئيل داود لتغيير قيادة النادي والاتيان بقيادة جديدة اكثر حدية وقدرة على مواجهة التحديات. وكذلك حينما انفصل الحزب وجماهيره عن المجموعة اعلاه واضطر ولاسباب مختلفة لقيادة التوجه لوحده وبدعم جماهيره، مما دعاه لاستلام قيادة النادي. كانت مثل هذه النشاطات تترافق بنشاطات ثقافية وندوات وجدالات مختلفة، وكان الأخ بين ابرم، راس الحربة في اغلبها. مما كان يجعل أي جدال يحسم لصالح توجهات الحزب وخياراته. في كل ذلك مستعملا قدرته الثقافية وميزاته الشخصية التي ذكرناه اعلاه.
وفي بداية الثمانينات ونتيجة لمتغيرات ومتطلبات العمل الحزبي، تم إضافة كل من الأخوة ديفس سركيس واشور سمسون وانا إلى قيادة الحزب، والتي حاولت تنشيط الحزب اكثر، وتم ولأول مرة اقرار جمع الاشتراكات الحزبية والتي كانت محضورة زيادة في الحيطة والحذر ومواجهة قضية المشاركة في الكفاح المسلح، ضد الحكم القائم. حيث نوقشت القضية مرارا، وانقسمت القيادة تقريبا، إلى طرفين، ضم الطرف الأول الأخ بين وكوركيس ياقو وديفس سركيس واشور سمسون والطرف الاخر الأخ نمرود بيتو وانا. الطرف الأول له شكوكه المعقولة والحقيقية والطرف الاخر كان يود الاشتراك رغم تواجد بعض الشكوك، لكسب التجربة والدخول في الحالة الوطنية.
في تلك الفترة تم سوقي مرة اخري إلى خدمة الاحتياط، وطرحت الأمور مرة اخري ولكن بحله جديدة، وهي انه هناك حضور للاتحاد الأشوري العالمي من خلال التجمع الديمقراطي الأشوري، حسب ما وصلنا، ولان حزبنا كان بالأساس فكرة الاتحاد الأشوري العالمي، ولأنة يحقق بعض شروط الأخوة المعترضين، ومنها التواصل مع أبناء شعبنا في المهجر، فقد تم بحث الأمر مرة اخرى، وخصوصا انه تم عرض اسمي من قبل البعض لكي التحق، وهكذا قررت القيادة الموافقة على التحاقي بالكفاح المسلح، على ان أزودهم بالتقييم الأولي في اسرع ما يمكن. في أيار 1984 التحقت بالكفاح المسلح من خلال التجمع الديمقراطي الأشوري، وفي آب من تلك السنة أرسلت التقييم الأولي والذي كان سلبيا جدا. التحاقي بالكفاح المسلح ورغم التحاق الأخ أشور وزوجته الأخت شميران التي كانت ايضا عضوة حزبية، جعلنا ننقطع تقريبا عن الحياة الحزبية الفعلية، لحين بداية التسعينيات من القرن المنصرم أي تقريبا عشر سنوات، وهي كثيرة لحدوث متغيرات وبالأخص ان الأخوة في الحركة الديمقراطية الأشورية الفصيل الاخر، قدم مساجين وشهداء، أثرت كثيرا في توجهات الرأي العام لشعبنا.
ولكن بين الذي كان يمكن ان يكون له مستقبلا كبيرا وزاهرا في بلد يتوجه إلى بناء الأليات الديمقراطية، ولقيادة البلد نحو بر الأمان، كان ايضا ضحية من ضحايا، ما فرضه النظام البائد، من حروب وتكبيل الأيادي وتكميم الأفواه، والأكثر تأثيرا، الحروب المتتالية، التي جمدت النشاط الحزب تقريبا. لكون اغلب المنتمين من الجيل الشاب، ممن شملهم السوق إلى الخدمة العسكرية، وما رافق ذلك من البعد وعدم التناسق في الحضور واللقاء. بين الحامل لصفات الجراءة واللباقة وسرعة البديهية، كان عاطفيا، يهتز لأفل مصاب يصاب به صديق أو قريب، وكانت الدموع تجد طريقها سريعا على خدوده، حينما يسمع بان احد الأصدقاء أو الأخوة قد فارق الحياة.
الحرب لمن لم يعايشها حقا، لا يعلم إنها طاحونة تطحن في كل الاتجاهات، فلس مهما ان تقتل أو تموت بالجسد، بل في كثير من الآحيان تقتل، الروح الوثابة والمبدعة والقادرة على الأتيان بالبديل. وكأن العراقيين أصابهم العقم، من الأتيان بالبديل الاخر، وكانه محكوم عليهم، تناسخ القائم ليس إلا. في ظل مثل هذه الحالات وكونك من أبناء الأقليات، سيتم اختصار دورك إلى الغير المرئي.
وهكذا خلال التسعينيات وبرغم من ان الحزب الوطني الأشوري كان منفتحا لكل الخيارات في التعامل مع القوى القائمة في المنطقة الأمنة، وابدي استعداده لذلك ولكن بخطوات مدروسة، إلا انه تعرض لحملة شعواء طالت قيادته وتاريخه، متهمة إياه بانه عميل البعث وبعد ذلك عميل أطراف اخزي، رغم ان أي من قياداته لم يظهر اسمه في قوائم العمالة أبدا. ولكن الحملة أثرت نفسيا على الكثيرين، وخصوصا إنها أتت من أطراف كان الكثير منها يعتبر من الأصدقاء، أو سكتت أطراف عنها، رغم كونها تعلم الحقيقة، ولكنها سكتت لضمان مستقبلها الشخصي. وهذا الأمر اثر سلبا في الكثيرين، لأنة اظهر المعدن الحقيقي والرخيص لهم.
رحل الأخ بين اپرم، تاركا لنا سؤال ما العمل، في خضم الواقع المرير الذي وصلنا اليه، وخصوصا شعبنا، الذي باتت تتجاذبه التوجهات وتحاول اطرف فيه ركوب الموجة لقيادته نحو المجهول، عكس تطلعاته في مشاركته  كشعب ذو خصوصة حضارية في قيادة البلد. رحل الأخ والصديق بين تاركا إرثا من العمل الصادق والمخلص والمبني على قيم تتميز بنكران الذات.
الف رحمة عليك وتعازينا الحارة لكل الاخوة ممن مروا بالحزب الوطني الأشوري وممن كانوا له اصدقاء وهم كثر وتعازينا الحارة للاحت مريم خنينيا رفيقته وزوجته ولكل افراد العائلة. ورحيلك خسارة لنا جميعا أخي بين. 
رغم محاولاتي المتعددة لم اتمكن من اخراج المنشور بصورة افضل
 

2
الثقة امر مهم، والا سنكرر تجاربنا الفاشلة



تيري بطرس
عقبت على ما نشره عضو اللجنة المركزية للحركة الديمقراطية الاشورية، الاستاذ نينب يوسف توما  على صفحته في الفيس بوك، ومفاده، كان دعوة الى تجاوز الماضي وعدم الالهاء بتوزيع الاتهامات احدنا تجاه الاخر، لانه ان ضاعت الفرصة فلا احد يمكن ان يخمن هل ستعود ثانية، وكان تعقيبي مشجعا، فقلت انها خطوة شجاعة، ولكنها تتطلب اكثر.  ولكن ما تم نشره والتعقيبات تم حذفها ونرجو ان يكون لسبب تقني وليس لاسباب فكرية شخصية.
يمتد عمر الحركة السياسية الاشورية الحالية، منذ بداية السبعينيات القرن الماضي حينما تم تأسيس تجمعات واحزاب ورافق ذلك نشاط ثقافي وفكري كبير شارك فيه الكثيرين. وتطور حينما التحق اشخاص تحت مسميات مختلفة بالكفاح المسلح، ومن هذه المسميات الحزب الديمقراطي الاشوري، حزب بيت نهرين ، الحركة الديمقراطية الاشورية، التجمع الديمقراطي الاشوري ، والاتحاد التقدمي الاشوري، انحلت اطراف وهاجر البعض، وبقت الحركة، بانية دورها الحقيقي بعد عام 1991، حيث التحق بها الاف من ابناء شعبنا رغبة في دعم الشعارات القومية والدفاع عن الحقوق القومية. وبعد استقرار الوضع نوعا ما، ظهر بيت نهرين الديمقراطي والحزب الوطني الاشوري واتحاد بيت نهرين الوطني والحزب الكلداني الديمقراطي والمجلس القومي الكلداني والتجمع السرياني والمنبر الديمقراطي الكلداني والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري واخيرا ابناء النهرين. تواجد كل هذه التنظيمات في ساحة سياسية صغيرة نسبيا، كان نتيجة لاختلافات وخلافات ولدت، اما قبل تواجد الكثير من الاحزاب بالسميات الحالية او وكانت سببا لتواجد اطراف معينة او ان الخلافات والاختلافات كانت موروثة من زمن التأسيس، فابناء النهرين كان نتيجة وجود خلافات معينة داخل الحركة الديمقراطية الاشورية، ولكن الخلاف بين الحركة والحزب الوطني الاشوري، توارثته الحركة من زمن حزب الاخاء الاشوري وخلاف  قيادته مع الحزب الوطني الاشوري. والحقيقة ان الحركة تتميز بانها كانت على خلاف مع اغلب تنظيمات شعبنا العاملة في الوطن، واتهمت اغلبها بالعمالة لهذا الطرف او ذاك.
 ولتطوير الساحة السياسية لشعبنا، كانت  هنالك مراحل تطلب التكاتف والوحدة في القرار، وكان الجميع يتفقون على امور معينة، اضطرارا امام جسامة مهام المرحلة او نتيجة ضغوط شعبية اوسياسية. فنتيجة للضغوط التي مورست على التجمع الديمقراطي الاشوري والحركة الديمقراطية الاشورية وخصوصا من الحزب الشيوعي العراق والحزب الديمقراطي الكوردستاني والحزب الاشتراكي الكوردستاني، اضطر الطرفان لعقد معاهدة اورمي لتحقيق الوحدة التي لم تتحقق، بحضور المرحوم رسول مامند سكرتير الحزب والخال حاجي مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب. ونتيجة للضغوط السياسية من احزاب المعارضة في مؤتمر لندن، اضطر الجميع لتوقيع اتفاق في لندن، والاتفاق لم يحترم، بل لعبت لعب لصالح طرف وحتى الاتفاق تم استغلاله لهذا الغرض. ونتيجة للضغوط الشعبية بعد مجزرة كنيسة سيدة النجاة، اجتمعت الاحزاب تحت تسمية اجتماع احزاب ومؤسسات شعبنا، والذي لم يوفق في اي عمل وحدوي الا في اصدار بيانات محددة لذر الرماد في العيون.
واقع شعبنا، كما هو الان، ليس سليما ولا يبشر بخير. بل ان هذا الواقع تراجع سلبيا وبمرور الزمن، لحين الضربة الكبرى التي تلقيناها في عمليات الاستيلاء على الموصل وسهل نينوى، وما ترتب على ذلك من هجرة الكتلة الاكبر من ابناء شعبنا. ان التوصيف اعلاه يكاد يجمع عليه اغلب سياسيينا ومثقفينا، ولكن الجميع بات عاجزا امام هذا الواقع وكل يرمي بالسبب على الاخرين، ومن هم الاخرين لا احد يعلم. بالرغم من انه يجب الاشارة ان التحديات كانت اكبر من شعبنا وامكانياته، لان اللعبة وخصوصا لعبة الارهاب كانت لعبة دولية اقليمة، الا انه كان يمكن تقليل الكثير من الخسائر، لو تم مواجهتها منذ البدء والتجند لوقف الكثير من الخروقات التي اقترفت بحق شعبنا.
بالطبع، نحن جميعا في الشرق، نبحث دائما عن الحلول السريعة، لازماتنا المتتالية والتي لا تنتهي، ولذا فان تفكيرنا يلجا الى العصا الغليضة، او الحكم الدكتاتوري كاحسن مخرج من واقع الحال، متناسين ان الحكم الدكتاتوري كان بالحقيقة مفتاح الازمات التي لا تنتهي.
فازمة شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) هي ازمة ثقافية اجتماعية وديموغرافية، اي ازمات متراكمة، لم تجد لها حلا، والاسباب كثيرة ومنها ان من حكمنا فرض رؤيته وتطلعاته واهدفه علينا. وصارت بعض الامور كحقائق لدى الكثيرين، ومنها مثلا عروبة العراق واسلاميته. في حين لو كان الحكم ديمقراطي لامكن المجادلة والخروج بدولة وطنية عراقية، تحل مشاكل كل العراقيين بما فيهم ابناءه من الاقليات. ان التاشير على الازمات ليس من باب التيئيس، بل من باب وضع النقاط على الاحرف. ان الطريق لحل ازماتنا قد يكون نظريا في وحدة القرار السياسي، كاولية للتوجه نحو الحلول الاخرى، ومن هنا فانا اذا اؤيد جزئيا ما طرحه الاستاذ نينب يوسف توما، الا ان السؤال يبقى، ماهي الاسس والمؤشرات التي تجعل الاخرين يثقون بما تقوله الحركة او احد قيادييها في حين انها متهمة اكثر من غيرها بعدم الالتزام بكل التعهدات والمواثيق التي تم التوصل اليها؟ هل نقول ان المرحلة تتطلب امر كافي، نعم انها تتطلب، ولكنها ايضا تطلبت في مؤتمر نيوريوك وفي مؤتمر لندن وبعد مذبحة كنيسة سيدة النجاة وبعد اكتساح موصل وسهل نينوى، ان المرحلة دائما كانت تتطلب، ولو كانت كل الاطراف قد عملت بما تم الاتفاق عليه، لكانت اثارالفشل اقل بكثير، ولكان الحبر الذي سال حول حروب لم نكن بحاجة اليها اقل بكثير.
ان عملية التذاكي والقدرة مرات عدة على التملص من الاتفاقات، تركت قوى شعبنا خائرة وحائرة في ان، فهي متلهفة للقرار الموحد، وللوصول الى موقف يمكنه ان يفرض حقوقنا، الا ان طرف ما دائما تمكن من التملص، فكيف نعيد الثقة، ونجعل من هذه الاطراف قادرة على مواجهة الذات وقواعدها وكذلك مواجهة جماهير شعبنا، في نسيان الماضي ورمي اسباب ما حدث على هذا او ذاك. ولكن بمجرد طرح المسالة على انها فقط نسيان الماضي وعدم الالتهاء بالاتهامات المتبادلة، يعطي رسالة مغلوطة، وهي ان النيات ليست صادقة وان وراء الاكمة ما وراءها وان هناك تكرار للعبة السابقة.
في المستقبل قد تدخل الكنيسة في سباق العمل السياسي من خلال واجهاتها الخاصة، وهذا سيجرد احزابنا من بعض قواها، ولكن الامر الاكثرمثارا للشك، هو ان يتم تقسيم سهل نينوى، الى منطقتين، منطقة تحت التاثير العربي مثل مدينة تلكيف وبرطلة وقره قوش وكرملس وغيرها، والتي سيكون مستقبلها مسيرة من قبل رجال دين متحالفين مع قوى عروبية سنية.  ومنطقة خاضعة للتاثير الكوردي، والتي قد يكون للاحزاب بعض الدور فيها.
باعتقادي ومن خلال ما اراه، ونتيجة لتراكم الكثير من الاخطاء المتكررة والمقصودة من قبل بعض قيادي الحركة، ارى الامور كالتالي، وهذا راي طبعا .
بمناسبة قرب انعقاد مؤتمر الحركة الديمقراطية الاشورية القادم. تصدر الحركة بيانا عن لجنتها المركزية، ينص على الامور التالية، كاحد اهم الحلول للمشاكل المستعصية.
تبدي الحركة رغبتها في طي خلافات الماضي وتبدي اسفها وممارسة النقد الذاتي لما اقترفته بحق بعض الاطراف من تشويه السمعة، واشغال الناس بدعايات واشاعات غير صادقة، وان الحركة الديمقراطية الاشورية مستعدة للحوار الايجابي مع كل الاطراف. اما بخصوص الاخوة في كيان ابناء النهرين ويجب الاشارة الىيهم بصفتهم التنظيمية هذه، كاعتراف بهم، فان الحركة مستعدة للدخول في حوار بناء لمناقشة الممارسات والسياسات كافة والتوصل بروح رفاقية للحلول الناجحة لتحقيق الوحدة التنظيمية، مع التأكيد ان كل من كان سكرتيرا لاكثر من مرتين وعضوا في المكتب السياسي لاكثر من عشر سنوات، سيترك منصبه طوعا، مع بقاءه استشاريا بدون راتب لدى القيادة، حين الحاجة او لقيام بمهام عن القيادة حينما ترتأي ذلك.
اعتقد ان الحركة الديمقراطية كحركة جماهيرية، هي ملك لاعضاءها وليست ملكا لاي احد اخر، من هنا فان تحقيق الحلول التي تجعلها تلعب دورا ايجابيا في العمل القومي، وليس كعامل فرض الشروط مستغلين الواقع الذي سادة جراء ما امتلكته الحركة من قوة غير طبيعية في شعبنا. هو امر يهمنا جيمعا.
 وهنا اعود واذكر بانه لو كان اخذ باقتراحي، حينما ظهرت اسماء بعض اعضاء الحركة كمتعاملين مع النظام السابق، لكانت امور الحركة افضل بكثير ولكانت الكثيرمن حقوق شعبنا قد تم تحقيقها،ولما دخلنا في لعبة التجاذب السياسي الكوردي الشيعي

صفحات: [1]