عن أية ديمقراطية تتحدثون؟؟؟:
سراب..؟ أم حلم..؟ أم حقيقة ..؟؟ أم ضحك على الذقون؟؟
{ الحلقة ألأولى }
لادرجات ولا مزايدات حول الوطنية !! تطعنني ... أطعنك!!!!
جلال جرمكا* / سويسرا
الديمقراطية معروفة أركانها وأبعادها والياتها ، أية قيود عليها تهيأ الجو للدكتاتورية!!.
هكذا وصف أحد القادة السياسيون ـ الديمقراطية ـ وفي هذه الحالة لا أظن من هنالك لايؤيد فكرة وطرح
ذلك الذي طرح الشعار .. نعم أن الديمقراطية معروفة أركانها ... والجميع يعرفون أين الخلل في تطبيق الديمقراطية بوجهها الناصع وليس بالكلام وـ الترهات ـ والشعرات الفارغة... أياكم والتحدث بأسم الديمقراطية المزيفة ، لكون لا لعب مع تلك الممارسة وبوجهها ألأخر!!.
ما نشاهده ونسمعه آلآن ليست لها أية علاقة بتلك الممارسة أنها تسمية أخرى كـما شاهدنا في مسرحية( حارة كلمن أيدوا الوا ) للفنان ـ غوار الطوشي ـ!!!.
وحينما ( أدلو بدلوي ) في هذا المجال وفي هذه المرحلة بالذات لكوني أرى وأسمع العجب العجاب وكلها بأسم
( حرية التعبيرو الوطنية والديمقراطية ) !! ، ولكن ياترى أية ديمقراطية وأية حرية وأية وطنية؟؟؟.
من أين نستنتج ونخوض غمار المناقشة حول هذه المسألة؟؟.
بالتأكيد من خلال ألأخبار والصحف وبقية ألأجهزة وتصرفات المسؤلين والناس العاديين وفي المقدمة الشريحة الواعية والمثقفة والسياسيون ( والتي هي ألأسوأ) وبجميع الوانهم وأشكالهم .
هنالك ولحد اليوم من يفسر الديمقراطية على ( هواه ) ويريد أن يفرضها عليك بالقوة!! ، بالمناسبة تذكرت هذه الطرفة:
لاحظ أحد أفراد الشرطة في أحدى المدن العراقية بأن أحدهم لم يمتثل لأشارة الوقوف بل قاد سيارته أسرع في الوقت الذي كان عليه الوقوف!!.
أسرع رجل المرور وتناول دراجته البخارية والحق به وأوقفه وجرى بينهم الحوار التالي :
ـ لماذا لم تمتثل لأشارتي؟؟ ، الم تراني رافعاٌ يدي؟؟.
+ لابالعكس لقد شاهدتك!!.
ـ أذن لماذا لم تتوقف.
نظر السائق الى الشرطي وقال:
+ يا أخي لماذا العصبية ؟؟ السنا في زمن الديمقراطية والحرية الفردية؟؟.
ضحك الشرطي المسكين وعاد الى واجبه!!.
هكذا ينظر ويريد كل واحد أن يتمتع بالحرية ( التي رسمها لنفسه ) وكما يشاء!! ، ذلك السائق يعتبر أن الديمقراطية هي الفوضى وعدم أحترام القوانين وألأنظمة!!.
ألأخر يأتي وبكل ( وقاحة وقلة ... ) يتهجم على المتميزون و الرومزالوطنية والقادة وعلى رئيس الدولة والحكومة و..و ..و.. ومن غير حق ، وحينما تسأله ( بلطف ) عن السبب ، يرد عليك ( بوقاحة ) :
ــ لم لاء؟؟؟ السنا في زمن الحرية والديمقراطية؟؟.
أعطوني شخصاٌ متميزاٌووطنياٌ ومحترماٌ ورضى عنه العراقيون ( المسلمون)... ، لايرضون الا الذين من على شاكلة (الحجاج بن يوسف الثقفي ) فقط!!:
ألأمام على ـ كرم الله وجهه الكريم ـ ؟؟؟ ، في الكوفة لأنه كان مستقيماٌ ويحترم الناس.. عندما كان يتفقد الرعية يؤدي التحية على المارة.. لايردون على تحيته!!! ........................... يا للعجب!! من يصدق؟؟.
عبد الكريم قاسم ..؟؟ لأنه كان بسيطتٌ في كل تصرفاته وأحب شعبه وضحى من أجلهم ، لقد غدروا به وقتلوه ورموا بجثته الطاهرة في نهر دجلة .. أين أختفى أنصاره؟؟!!.
مصطفى البارزاني؟؟؟ ، ذلك الصقر البسيط في كل تصرفاته ، يتهجم عليه أناس ( نكرة ) لقد قالوا عنه مالايليق بذلك القائد الخالد!!!.
سماحة السيد عبد المحسن الحكيم ..؟؟ الوطني المحب لشعبه وناسه لقد فتكوا حتى بالمقربين منه!!!!.
الشهيد الصدر .. ضحى بروحه الطاهرة من أجل الناس... و لم يحرك أحدهم ساكناٌ .. ذهب الى الجنات العلى ولم نسمع ردة فعل تذكر بمستوى تلك الشخصية العظيمة!!.
كنا كذلك وسنبقى هكذا .. الا في زمن ألأرهاب والخوف من صدام ـ لم نسمع لا أستنكاراٌ ولاهم يحزنون ـ والجميع كانوا ـ بالخدمة وعال العال ـ هل نسينا خمسة وثلاثون عاماٌ نصفق ونهرول وراء السراب؟؟ والجميع .. نعم أكثر من 90% كانوا راضين عن تلك الديمقراطية !! ، هل من يقول لاء!! من كان يصفق ؟؟ من كان يندفع لرؤية وجهه ولو من بعيد؟؟ ، هل نسيتم الطوابير لمئات ألأمتار من أجل ألأنتخابات سواءٌ للمجلس الوطني أو الزحف الكبير؟؟ أين الملايين التي كانت تهتف في جبهات القتال والداخل؟؟ ...يا أخي عن أية ( حرية وديمقراطية ووطنية ) تتحدثون؟؟ هل ما يطرح على صفحات الصحف وأثناء المقابلات والتفوه بكلمات ومصطلحات( سوقية وقلة آدب ) تدخل في خانة الديمقراطية والوطنية والحرية؟؟؟.
حشا الله أن كانت تلك أية نوع من أنواع الديمقراطية والوطنية غير ( الجهل والحقد والحسد والغيرة والتزييف وتصفية حسابات قديمة ) !!!.
بعد سقوط النظام ومباشرة يطل علينا العشرات من ( ألأحزاب الديمقراطية والوطنية ومن النوع الممتاز وغير قابل للتقليد والصدأ والتآكل ) والجميع رافعين شعار الديمقراطية وينشدون الوطنية ويصدرون الصحف بأسم الديمقراطية والديمقراطية منهم براء كبرائة الذئب من دم يوسف!!... العجيب والغريب هنالك ( أميون ) يقودون العديد من ألأحزاب وكأنها ( أسواق العلاوي ) لبيع الخضار والفواكه!!.
الجميع ينادي بالحرية والوطنية والديمقراطية وكل جماعة تعتبر نفسها ( هي وبس ) وهي التي حررت العراق من الدكتاتورية ولهم ماضي مشٌرف ونضال طويل ومريروالبقية ليست لهم أية صلة لا بالديمقراطية ولابالوطنية ولاهم يحزنون ، بل كلما في ألأمر أنهم ( متمقرطين ) جدد ، ولذلك ( جيب ليل وأخذ عتابة ) وألأنتقادات المتبادلة ... الجميع خونة ومتعاونون سابقون مع النظام السابق الا هم.........لاء وطنيون وديمقراطيون حتى العظم ... اللهم زد وبارك!!.
بين ليلة وضحاها تصدر العشرات من الصحف ( لايابة لاء ) المئات من الصحف وآلآلآف من الصحفيون وكل صحفي وكاتب ( هو...وبس ) أما البقية فكانوا ( ذيول ) للنظام السابق ولهم مواقف ( غير مشرفة ) !!.
أستحلفكم بالله في عهد النظام السابق ( عدى أقليم كوردستان ومنذ / 1991 ) أين كانت بقية الصحف غير الصحف الحكومية؟؟؟ ، ياترى كيف وأين كان بأمكان كل أولئك الكتاب يكتبون غير في صحف ومجلات النظام؟؟ ، ومن المعلوم لم تكن هناك لا أنترنيت ولاغير أنترنيت!!.
وألأهم أن كل هؤلاء آلآلآف من الصحفيين والكتاب... كم واحد منهم كاتب وصحفي بمعنى الكلمة؟؟؟... هل كل من أنتمى لحزب معين ومعه ( نصف قلم ) ويتهجم على الناس الشرفاء ، أصبح كاتبا وطنياٌٌ؟؟ أم صحفيا ديمقراطياٌٌ؟؟.
يا أخوان الصحافة مهنة شريفة ورسالة سامية ، ما نراه ونسمعه هنا وهناك ليست بصحافة أطلاقاٌ ، أنها تهريج بمعنى الكلمة ، لم أرى ولم أقرأ ما أراه على يد ( الوطنيون الجدد ) وديمقراطيتهم المستوردة الفوضوية!!.. وحتى ما يسمونها بالصحف ، هذه نشرات وليست صحف أطلاقاٌ !!.
أنا وغيري لانعرف كيف يفسر هؤلاء وكيف يتصرفون و يمارسون الديمقراطية والوطنية ؟ هل هذه الفوضى من { كثرة ألأحزاب والصحف ومحطات التلفزة وألأذاعات وقلة ألأدب } ممكن تسميتها بالديمقراطية؟؟ لا والف لاء أين هذه الفوضى من الديمقراطية؟؟ أنها فوضى ومابعدها فوضى... للأسف لحد آلآن لانعرف ( نحن معشر ألأسلام والمسلمون ) التعريف الحقيقي للديمقراطية لا بالكلام ولا بالتطبيق ... نظرة واحدة لشبكات وصحف ألأخوة ( الكلدو أشوريين ) ومقارنتها بصحف( ألأسلام والمسلمون) والطروحات والنقد البناء والرد على البعض ( بلطف وأدب والنقد البناء بعيداٌ عن التجريح ) ......... سترى العجب!!!.
لاتمر مقالة من مقالاتي ( المتواضعة والمملؤة بالأخطاء النحوية ) والا تصلني العديد من الرسائل تشتمني وتشتم والدتي ووالدي وشقيقاتي وزوجتي !! وكلها من أناس ( وطنيون وأحرار ) وبأسم الديمقراطية المستوردة والمزيفة؟؟ ، هل هكذا يتنقد الكاتب حتى لو (كفر ) لاسامح الله؟؟؟. .. والمؤلم جداٌ أن الذين يقومون بهذه ألأعمال أناس معروفون والسبب هي ( الغيرة والحسد والنقص في الشخصية ) والا لماذا هكذا الكلام المبتذل؟؟ ، ومن قال أنك أكثر وطنية من غيرك؟؟ وماهي مقياس الوطنية عندهم؟؟. .. ثم اليس هنالك ما أهم من هذا ( الكلام المبتذل)؟؟.
فقط نحن العراقيون ( المسلمون حصراٌ) ... أجل ومتأكد من كلامي ، فقط نحن لاغير.. كل محاولاتنا :
• أن نتهجم على المقابل من أجل الهجوم لاغير.. والتشهير به من أجل حقد دفين لاغير!!.
• الصاق التهم بالمقابل والتهم جاهزة و( معلبة ) من غير تعب أو لف أو دوران!! .. أن فلان كان من أزلام المخابرات وألأمن العامة وألأستخبارات وحزب البعث ( كلها دفعة واحدة )..... ، وأنه غير وطني!!.
• أن فلان يكتب وباع ضميرة ووطنه ويعمل لصالح دولة معادية للعراق ويستلم مكافئاته بالدولار!!.
• حينما كنا نناضل في الجبال وألأهواروالصحارى والسهول كان فلان مع صدام وأجهزته!!!.
• فلان الفلاني كان شغله الشاغل كتابة التقارير وملاحقة الوطنيين!!.
• فلان كان يعمل في الجريدة الفلانية وفي وزارة ألأعلام في زمن النظام السابق!! ، من دون أن يفكر وينطق بضميره ويقول : ياترى من أين يعيش الصحفي والكاتب وعوائلهم أذا لم يعمل في أختصاصه وحصراٌ في المؤسسات الصحفية و ألأعلاميةالحكومية؟؟.، ..هل ( يبيع لبلبي ) في باب نادي ألأعلام في الوزيرية؟؟ ، أم يبيع ( باكلة ) في باب نادي المصورين أم ( الجاجيك ) أمام باب نادي ألأدباء في ساحة ألأندلس؟؟؟ أم ماذا؟؟.
• وعشرات التهم ألأخرى.
لنأتي الى المكاشفة والصراحة ولكن من دون تشنج وعصبية!!:
ينتقدون كل الناس وبأسم الديمقراطية والوطنية ، وكل الذين يـٌنتقدون هم ( خونة ) في نظر ألأخوة الذين يحملون شعارات الوطنية الديمقراطية والنقد الذاتي؟؟.
• أعطوني أسم عشيرة عربية ( من دون أستثناء) لم تكن تحت أمرة النظام السابق؟؟ ، هل نسيتم ألأعلام الملونه ومئات الشيوخ ( من مختلف ألأعمار) من الوسط والجنوب والغرب و ( هوساتهم وحركاتهم ) وبالروح بالدم و( حياك يا أبو حلا) ... في خدمة السلطان وهم يهتفون من دون أنقطاع ، وكان يوم ( عيد ) لرئيس العشيرة الذي يلتقط صورة مع صدام؟؟.
• أعطوني أسم عشيرة لم تكن تستلم الرواتب والسيارات والحوافز من ( المقدم/ روكان رزوقي ) مرافق صدام والمسؤل عن العشائر العربية .
• أعطوني أسم شيخ عشيرة وعشيرته لم يشاركوا في أحتفالات ميلاد صدام حسين في مدينة تكريت ، لابل راح المئات منهم ( ينحر البعران!! ) بتلك المناسبة!!.
• هل هنالك أستثناء؟؟ ، وكم هي تلك النسبة التي لم تكن لها ولاء للنظام السابق؟؟ ، أعطوني أية نسبة تذكر 3%...5%...7%!!؟؟، طيب والبقية؟؟؟.
• أعطوني أسم فنان ( كان يعيش في العراق ) لم يغني لصدام؟؟ ، كاظم الساهر؟؟ حسين نعمة ؟؟ صلاح عبد الغفور؟؟ حميد منصور؟؟ ، طالب القرغولي؟؟ ، فاروق هلال؟؟ ، ياس خضر؟؟ ، مائدة نزهت؟؟، سعدون جابر؟؟، فاضل عواد؟؟، حاتم العراقي؟؟ ، باسم العلي؟؟، سعدي الحلي؟؟، هيثم يوسف؟؟، علي جوهر؟؟، علي العيساوي؟؟، باسل العزيز؟؟، مهند محسن؟؟.
• أعطوني أسم شاعر ( كان في الداخل ) شاعر شعبي وغيره ... لم يتغنى بصدام وجماعته؟؟؟... هل نسينا المهرجانات الشعرية على مستوى العراق والعرب ومشاركة المئات من الشعراء والمثقفين العرب والهدايا والهبات التي كانوا يستلمونها من وزارة الثقافة وألأعلام كمهرجانات ( المربد وبابل ) وغيرها؟؟.
بالنسبة لشعبنا الكوردي :
ياترى كم كان عدد المناضلين الفعليين الذين كانوا في صفوف البيشمركة والذين صمدوا من ألأول الى ألأخير؟ وليس الذين كانوا يتنقلون في ( رحلة الشتاء والصيف ) أي في الصيف بيشمركة وفي الشتاء يضع في جيبه
ورقة عدم تعرض ( لأحد ألأفواج الخفيفة ) ويتمشى في شارع نالي ومولوي وبيده كيس من حب ( عباد الشمس ) ولاشغل ولامشغلة ؟؟؟.
ياترى أين آلآن كل هؤلاء الذين كانوا في صفوف الخفيفة وهل يعلم القارىء الكريم أعدادهم؟؟:
في كوردستان كانت أكثر من ( 360 فوج خفيفة!! ) وأقل فوج كان تعداده 1000 مسلح ، عدى ألأفواج التي كانت للعشائر الكبيرة والعملاقة كعشائر ( الزيباري والهركي والجاف والسورجي والكاكائي وداودة وغفوري وكردي وخوشناو وآكووجباري وصالحي وهموند وكسنزان وبرزنجة ، شيخ بزيني ، بشدر وبرادوست وزنكنة سليفاني ، سندي ، برواري، مزوري، ريكاني، شرفاني، زيدكي، دوسكي، ميران، زراري، دزئي، شيرواني، بوتاني، شوان ... وعشرات العشائر ألأخرى ) كان تعدادهم بين 3000ــ 8000 مقاتل ، أي حينما تجمع ستحصل على رقم مخيف ، ماعدى الكورد من البعثيين والجيش الشعبي وأحزاب كوردية متحالفة مع حزب البعث والمفارز الخاصة وفدائيوا صدام وجيش القدس ......... وغيرهم!!.
أعطوني أسم عشيرة ( بمعنى العشيرة ) ولم تكن تحت أمرة حزب البعث ولم تكن لها ـ فوج خفيفة ـ ؟؟...
لماذا هذه المهاترات و المزايدات ( الرخيصة ) والغير مقنعة في زمن هذه الديمقراطية المزيفة والمستوردة؟؟؟.
ياترى كل هؤلاء( أبناء العشائر ) جميعهم خونة ويستحقون الذبح؟؟ وعددهم أكثر من ثلاثة أرباع مليون كوردي من ( الذي كان يحمل السلاح ) فقط وزائداٌ أفراد أسرهم ستحصل على رقم بالملايين!!!... هل ممكن أن يرموهم في البحر كما أراد العرب أن يفعلها مع اليهود؟؟.
هؤلاء من غير لف ودوران و( عينك عيتك) كانوا عناصر مسلحة مع النظام... ولكن هل تعلمون بأن : ـ
قبل عام وأكثر ( فتحوا ) ملفات أعضاء ألأحزاب ( الكوردية الوطنية والديمقراطية ) ومن الكوادر المتقدمة من الذين كانوا على صلة بالأجهزة ألأمنية والمخابراتية للنظام السابق ( من خلال الوثائق التي وقعت بيد الناس وبعد سقوط النظام ) ففي ألأيام ألأولى تورط ( كذا ) واحد من الرؤس الكبيرة وأنتشرت رائحتها حتى أمست تزكم ألأنوف ..لذلك أسرعوا وغلقوا الملف!!.. هل بأمكان أن تنكر تلك الحالة المآساوية؟؟. ..وتلك الفضيحة التي كادت أن تؤدي بحياة أحزاب وأحزاب .. [ بالمناسبة لقد نشرت العديد من الفضائح والوثائق وألأثباتات من على صدر الصحف الكوردية أنفسهم وعلى صحف ممولة بالسر من قبلهم ] !!!.
أثناء ألأنتفاضة في / 1991 :
من الذي أشعل فتيل ألأنتفاضة؟؟ ، هل الذين كانوا بين رحلة الشتاء والصيف؟؟؟... أم المستشارون المخلصون الذين لم تلطخ أياديهم بدماء أبناء شعبهم؟؟؟.
من أين أتت كل تلك ألأسلحة والمعدات والأليات وألأدوية؟؟؟.
أنا أعلم جيداٌ أن كلامي لايعجب الكثيرون بالأخص الذين كانوا بين ( رحلة الشتاء والصيف ) ولكن البيشمركة الحقيقيون وألأصلاء يعرفون كل الحقائق وفي المقدمة قادة ألأحزاب.
العجيب من يطلع على بعض الكتابات في صحف ( أخرزمان ) وبسبب العولمة ( الملعونة ) يرى العجب ويقرأ ما لايصدقه حتى الطفل الرضيع / العشرات يتحدثون بـ ( نحن ) ولانعرف من هم؟؟، ما عملهم بالضبط؟؟ والى أية جماعة ينتمون؟؟ وما علاقتهم بالصحافة والوطنية والديمقراطية والذي يجري وبأسم من يتحدثون؟؟ ( الم أقل حارة كلمن أيدوا الوا)!!؟؟.... أنا متأكد بأنهم لايمثلون حتى ـ البطيخ ـ ولكن يتحدثون ويعبرون عن أرائهم وبكل ـ صلافة ـ وكأنهم هم المحررون الفعليون وغيرهم لاء!!.
نعم ..يتحدثون وكأنهم هم الذين حرروا العراق وليس هناك دوراٌ حتى للأحزاب الكبيرة في كوردستان!!.
أتقوا الله يا أخوان :
يشهد الله لولا أمريكا وجبروت أمريكا وقوة أمريكا لحكمنا ( صدام) عشرات السنوات ومن بعده أحفاد أحفاده!! ، من يكذبني ليعطيني الدليل وليرد علىٌ ولكن ببرودة أعصاب وبقناعة ومن دون تهور!!!. .. كل دول الجوار كانت ضد ( صدام ) وتتمنى سقوطه ( اليوم وليس غداٌ ) في المقدمة [ سوريا وأيران والسعودية والكويت ] ومع ذلك ماذا كانت تأثير تلك الحالة غير تقوية أجهزة صدام وحرسه الجمهوري والخاص؟؟؟.
أذا كانت أمريكا جادة ، لماذا لم تفعلها أثناء طرده من الكويت؟؟ ، ولماذا خان ( بوش ألأب ) الكورد ورماهم في العراء والجبال وطائرات النظام تحصد وتفتك بهم أمام مرأى من العالم؟؟.
وحتى لايفسر كلامي بالخطأ ويوجهون السهام الطائشة نحوي أقول :
لست مدافعاٌ عن أي شخص سبب بأيذاء ـ نملة أو طير ـ في كوردستان وصعوداٌ الى أيذاء أمرأة أو طفل أو شيخ مسن أو رجل أو شاب أو حتى شجرة ... هنالك قانون وقضاء وليحاكم كل واحد ولكن بنزاهة وبأدلة قاطعة ومقنعة وليست حسب شهادات ألأخوان أصحاب ( رحلة الشتاء والصيف ) الذي يحقد على فلان لكون ( عدم تعرضه ) في رحلة الشتاء تأخر لعدد
من ألأيام ، أو بمهاترات رخيصة وتهم باطلة وملفقة على صفحات صحف وفي ألأماكن العامة ومن غير دليل قاطع ، بل جل كلامهم وأثباتاتهم ـ قالوا... يقولون ـ فقط .!!... هنالك ىلآلآف من لم يقف مع شعبه بأضعف ألأيمان ، وهاهو آلآن يتحدث وكأنه ـ نابليونـ !! اليس من العجب والسخرية؟؟؟ ، بتنا لانعرف من كان المحرر ألأساسي لهذا الشعب المسكين؟؟.
أكرر أن كلامي أعلاه سوف لايعجب ألأبطال الذين كانوا في ( رحلة الشتاء والصيف) ولا الذين كانوا في العلن ـ ثوريون ـ حتى العظم ـ وفي السر جواسيس ورواتبهم تصل اليهم لقاء خدمات جليلة للنظام السابق!!.
وهنا حتى أكون منصفاٌ لا أنكر دور القيادة الكوردية الحالية في تهيئة الجو ( نفسياٌ وأعلامياٌ وتنظيماتهم الداخلية ) لتلك العملية ( ألأنتفاضة ) وألأهم أنهم أرسلوا رسائل عديدة الى العديد من المستشارين للقيام بتلك المهمة وقد كانت حصيلة ونتيجة تلك الرسائل مثمرة ومعروفة للجميع ، ماعدى ألأخوة جماعة ( رحلة الشتاء والصيف)!!. .. وقد أعطى ألأحزاب العديد من الشهداء في تلك المناسبة ، وأثناء تحرير مدينة ( كركوك ) كنت موقوفاٌ في ( آمن كركوك) مع العشرات وتم تحريرنا من قبل مقاتلي ألأفواج والبيشمركة وتلك في 21/ 3 من العام 1991.... وشاهدت بأم عيني أكثر من مستشار يقود المجاميع لأقتحام ألأمن ومنهم ( شيخ مجيد قلاسيوكة ).
في جنوب العراق :
أين كانت المعارضة العراقية ؟؟؟.
ماعدى جماعة ( أمير ألأهوار ) الذين ظلوا يقارعون النظام من داخل ألأراضي العراقية في ( العمارة والناصرية )... أين كانت البقية؟؟.
أنا سجين سياسي ولدي معلومات أكيدة عن حجم الضربات القاسية التي تلقتها ألأحزاب الشيعية وفي المقدمة
ــ حزب الدعوة ألأسلامي : لقد أعدم منهم العشرات من الكوادر المتقدمة والمئات من ألأعضاء وألأصدقاء والمئات حكم عليهم بالمؤبد وكانوا معي في سجن أبوغريب .
ــ جماعة آية الله المدرسي : في السنوات ألأخيرة أعطوا أعداداٌ كبيراٌ من التضحيات .
ونفس الشىء بالنسبة الى :
الحزب الشيوعي العراقي الذي قلل نشاطه الى أدنى حد .
ــ الحزب الشيوعي العمالي : تلقوا ضربات موجعة وجلبوا العشرات من الكوادر الى أبو غريب وكانت أحكامهم السجن المؤبد أو ألأعدام!!.
أحلفكم بالله لولا أمريكا وقوة وجبروت أمريكا كيف كان بالأمكان أسقاط ذلك النظام الذي كان بمجرد أدنى شك أو حركة بأي كان ينفذ بالشخص حكم ألأعدام!!.
أما ألأبطال الحاليون والموجودون في أوربا قبل سقوط النظام بسنوات عديدة و الذين ( وضعوا الجنسيات ألأوربية ) في جيوبهم ولازالوا يصرحون تصريحات نارية ويتكلمون بـ ( أنا و نحن ) فأولئك صفر على الشمال لم يكن لهم أدنى دور في أية حركة ونشاطات فعلية بالأفعال وليست بالأقوال ، ياترى هل كان ذلك النظام يسقط بالشعارات والكتابة ( بحذر ) هنا وهناك؟؟!!.
حلبجة الشهيدة :
نعم الف الف مرة شهيدة وجريمة العصر وهيرشيما الكورد... ولكن كم من صفقات وتجارة مربحة أبرمت بأسمك يا سيدة الشهداء؟؟؟... وما ذا حصل أهلك يا عروستنا الشهيدة غير الكلام وأصطحاب الأجانب من صحفيون ورجال أعلام ووفود برلمانية و سياسية للنظر الى ( ظهر ذلك المحروق وتلك المصابة بعاهة دائمة وذلك المشوه وجهه ) وزيارة مقبرة الشهداء والنصب والمتحف و ( باي باي الله وياك عبوسي)؟؟؟ .
ياترى ما الفائدة من كل تلك الحركات؟؟ ، هل فيها ( خبزة ) لأهل حلبجة؟؟؟.
وللتأكيد على كلامي لقد رأينا ورأى العالم أجمع ( ردة فعل ) الناس البسطاء في تلك المدينة الجريحة ، وماحصل للناس وكيف تصدوا لهم وقابلوهم بالزهور؟؟؟.
ألأنفال :
لو كان ربع ربع ربع الكلام الذي قيل عن تلك العملية من تصريحات وتهديدات وكلام وتصريحات السادة المسؤلون ، والتفتوا الى أهاليهم لكنا بألف خير ولكن مجرد كلام وصراخ وعويل من غير أدنى حركة من الجميع ومن دون أستثناء أطلاقاٌ!!!. ... وهؤلاء المساكين ينطبق عليهم المثل البغدادي :
خلي ياكلون بصاية خالهم!!!.
والقبض..؟؟ ، القبض من دبش!!! كلام في الشبك!!!لاغير .
يشهد الله وأنا بكامل قواي العقلية ولا أتملق الا للذي خلقني ( لا أحتاج بني بشر ) وليس لي الطمع حتى في العودة الى العراق والحصول على أية أمتيازات ـ لاسامح الله ـ لكوني أعيش في بلد ديمقراطي وكمواطن حر وطليق ومقتنع بما عندي و من محصولات (ألأراضي الزراعية الموروثة من جدي ووالدي ) أتمتع بوقتي وبأجازاتي في أنحاء العالم وبكل حرية ورفاهية ولكن :
أذا أستمرت الحالة هكذا وغضوا النظر عن هذه ( الديمقراطية المزيفة ) لن نصل الى نصف ربع دولة الصومال وجيبوتي ولا ولن تقدمنا ( الحدائق ولا العمارات الشاهقة والا الفنادق ولا الميني جوب والا ألأغاني الغربية والهمبركر ولا البيف بركر والا الكرين سلاط ولا السيارات الحديثة والتعددية الحزبية ولا كثرة الصحف والقنوات ألأعلامية ولا ألأنترنيت ولا القصور الشاهقة والمزارع ولا حتى جنات عدن ) .
وأخيرا رحم الله من قال:
ألأوطان لاتبنيها عقلية ألأنتقام والتشفي وردود ألأفعال ، بل أنها تبنى بعقلية ألأنفتاح والتسامح وألأعتراف بالأخر والحوار البناء وهذا ما يحتاجه عراقنا اليوم.
أقول هذا وألأيام بيننا........ !!
أيها السادة المسؤلون عن العراق وعن ألأقليم والوطنيون الجدد وأصحاب ألأحزاب الوطنية والديمقراطية جداٌ:
هل تدرون أي مثل بغدادي ينطبق عليكم جميعاٌ ومن دون أستثناء؟؟؟:
دخانك عماني وطبيخك ماجاني!! .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *عضو ألأتحاد الدولي للصحافة ومنظمة العفو الدولية / سويسرا ـ مدينة زيورخ ـ .[/b][/size][/font]