1
المنبر الحر / مقترحات إلى الحكومة العراقية
« في: 11:50 25/10/2007 »
بداية لابد من ذكر حقيقة مهمة جدا آلا وهي إن موقف الحكومة السورية المشرف في استيعاب الأعداد الهائلة من المهجّرين العراقيين اللاجئين إلى سوريا وتوفير كل ما باستطاعتها وتقديمه لهم، إنما هو موقف مشرِّف ويعبر عن شعور بالمسؤولية تجاه هذا الشعب الذي نكب بالاحتلال أولا وبسياسييه وقادته ثانيا وبالإرهاب الناتج عنهما ثالثا.
وبالمقارنة مع ما يحدث للعراقيين في الأردن ومصر وغيرها من الدول التي أصبحت ملاذا أمنا للعراقيين من الذي يحدث في بلدهم، فان هذه الدول في بعض الحالات لا تقبل أن يدخل العراقي إليها إلا إذا كان لديه رصيد بمئات ألاف الدولارات في بنوكها، أو أن تضع عليه شروط تعجيزية لا قدرة لأي عراقي على تنفيذ ربعها.
والملاحظ لردود فعل الحكومة العراقية تجاه هذا الأمر هو إنها تقوم بتزويد الأردن بأطنان النفط الخام العراقي شبه المجاني مع الاعتماد على موانئ الأردن كمنفذ استيرادي وما يتبع هذا الأمر من دفع مبالغ كبيرة مقابل هذه الاستفادة. في حين إن الأمر يصبح على النقيض في الحالة السورية، إذ أن الحكومة العراقية لا تقوم بأي عمل من شانه التخفيف عن كاهل الحكومة السورية وما تحمله من أعباء استقبال أعداد كبيرة من العراقيين (والعارف بنسب الزيادة السكانية يقدر إن الزيادة السكانية التي أوجدها المهجّرون العراقيون في سوريا كانت ستحصل بشكل طبيعي في سوريا خلال ما يقارب العقدين من الزمان، حيث وجدت الحكومة السورية نفسها أمام هذه الزيادة الانفجارية خلال اقل من سنتان)، فبدلا من أن تعمل الحكومة العراقية على إيجاد بعض الحلول من اجل تخفيف معاناة العراقيين في سوريا (والمفروض إن الحكومة العراقية مسؤولة عن رعاياها في أي مكان في العالم) فإننا نجدها تتباكى وتستصرخ الرأي العام العالمي من اجل إيجاد الحلول ومساعدة الحكومة السورية. مع العلم إن الحلول موجودة أمام أنظار هذه الحكومة، وبإمكان أي شخص أن يقوم بتعديد بعض هذه الحلول لهذه الحكومة التي من المفترض أن تكون حكومة وطنية منتخبة ديمقراطيا وتعمل من اجل مصلحة الوطن والشعب (وقد أصبح الشعب اجمعه متيقن جدا بعدم وطنية هذه الحكومة وولائها لجهات أجنبية وتعمل من اجل تنفيذ أجندات خارجية في كثير من الأحيان تكون ضد المصلحة العراقية ولا تصب إلا في مصالحهم ومصالح أسيادهم).
وقد دفعت هذه الزيادة في أعداد العراقيين المتوجهين إلى سوريا الحكومة السورية إلى فرض الحصول على تأشيرة الدخول إلى أراضيها، ومن المعلوم إن الفيزا تمنح من السفارة السورية وفي بغداد حصرا، وهو الأمر المستحيل عمليا للكثيرين، وبعد أن واجهت الحكومة السورية العديد من الأصوات العالمية والإقليمية الرافضة لهذا القرار، وما رافقه من تأثيرات سلبية على الواقع السوري (من حيث إن العراقيين الذين يديرون أعمال ويمتلكون مصالح في سوريا قد ابتدءوا بتقليص نشاطهم والاستعداد للرحيل من سوريا) فقد قررت الحكومة السورية استبدال تأشيرة الدخول للعراقيين، برسم دخول مقداره خمسون دولار للفرد، وهذا الأمر يوضح مدى المأزق الذي يعاني منه الاقتصاد السوري وأعداد العراقيين الذين يعبرون الحدود بين البلدين إلى الحد الذي إن مبلغ الخمسون دولارا سيشكل فرقا في الميزانية السورية.
وانطلاقا من هذا الأمر وبعد معرفة الواقع المزري الذي يعيشه العراقيون في سوريا، من حيث قلة فرص العمل وانخفاض الدخل وزيادة الأسعار التي حدثت، والتي جعلت المواطن السوري أيضا يعاني من وجود العراقيين في سوريا، فان أي متابع للأمر يستطيع أن يوجد بعض الحلول البسيطة لهذا الواقع ويقدمها للحكومة العراقية على أمل أن تقوم بدراستها والعمل بما تراه مناسبا، أو أن تقوم بتكليف الخبراء لديها (وهم ماشاء الله كثيرون، وخاصة نحن نرى إن كل مسؤول حكومي يطل علينا في الإعلام يحمل من الشهادات ما يكفي لتوزيعه على طلبة جامعة كاملة، ويدلل هذا الأمر على النوابغ الذين يعملون في حكومتنا الموقرة ومدى مقدرتهم على دراسة المشاكل وإيجاد الحلول لها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها) بان يقوموا بدراسة هذا الأمر وإيجاد الحلول المناسبة للعراقيين في سوريا من اجل التخفيف من مشاكلهم وكذلك التخفيف من الأعباء الملقاة على الحكومة السورية التي تستقبل هذا العدد الهائل من العراقيين (إذا علمنا إن نسبة العراقيين ألان في سوريا قد أصبحت تتجاوز العشرة بالمائة من مجمل الشعب السوري، أي إنهم يشكلون نسبة كبيرة ولا يمكن الاستهانة بها).
هذه المقدمة نسوقها ونحن نقترح العمل على توفير الدعم للحكومة السورية التي تستقبل العراقيين برحابة صدر، ولا نقدم مقترحات لحل الازمة العراقية، لاننا نعرف ان الازمة العراقية لاتحل الا اذا حصلت مصالحة بين اطراف خارجية عديدة بعيدة عن مصلحة الشعب العراقي جدا وتقوم بتحريك بعض الدمى في العراق لتنفيذ مصالحها المتعارضة مع المصلحة العراقية من اجل تسديد الديون المتراكمة على هذه الدمى الى هذه الجهات، او محاولة بعض الاطراف السيطرة على كامل العراق دون السماح للغير حتى بالتنفس الا من خلالها (والنبيه تكفيه الاشارة).
ومن هذه الحلول التي يمكن لأي مراقب للأمور أي يقدمها لحكومتنا الموقرة:
أولا:- بإمكان الحكومة العراقية وبمساعدة الحكومة السورية أن تقوم بعملية جرد للعوائل الموجودة في سوريا وتنظيم بطاقات خاصة لهم من اجل توزيع الحصة التموينية عليهم في سوريا وبمساعدة وزارة التجارة السورية وعن طريق فتح بعض منافذ التوزيع في المحافظات السورية مع حساب نسبة من التوزيع تعطى كأتعاب ونفقات للحكومة السورية، مع الأخذ بنظر الاعتبار إن بعض العوائل مسجلة ببطاقة تموينية واحدة ولكن العائلة مقسمة بين العراق وسوريا، عندها تقوم الحكومة العراقية باستقطاع الحصة التي تسلم في سوريا من الحصة التي تسلم لباقي أفراد العائلة في العراق، مع إعطاء الخيار للعائلة بان تستلم الحصة كاملة في سوريا أو أن تستلم الحصة في العراق أو أن تقسم الحصة التموينية، ويكون هذا بطلب مكتوب ومُوَقَّع من رب الاسرة، ومن المعلوم إن توزيع الحصة سيصبح في سوريا منتظما أكثر وتوزيعها سيكون أسهل نظرا للوضع الأمني المستقر مع وجود انسيابية الحركة (أدامها الله نعمة على جيراننا الأعزاء وحفظهم من كل سوء).
ثانيا:- تفعيل قرار البرلمان العراقي بتسليم رواتب المتقاعدين ومستحقات المواطنين العراقيين المهجّرين إلى سوريا عن طريق القيام بفتح فروع لمصرف الرافدين في سوريا يأخذ على عاتقه مهمة تحويل هذه المستحقات وتسليمها للعراقيين هناك، إضافة إلى إمكانية قيام هذا المصرف بالعمليات المصرفية الاعتيادية مما سيتيح توفير دخل إضافي للمصرف يساهم في التقليل من الخسائر التي يعانيها نتيجة تدهور الوضع الأمني في العراق وقلة العمل المصرفي، أو عن طريق البنوك السورية، وتخليص المواطن العراقي هناك من عبئ السفر إلى العراق من اجل استلام هذه المستحقات، مع الأخذ بنظر الاعتبار حساب كلفة هذه العملية من مصاريف إدارية وغيرها وتسليمها للجانب السوري.
ثالثا:- بإمكان الحكومة العراقية أن تعامل الحكومة السورية بمثل ما تعامل الحكومة الأردنية من حيث استخدام الموانئ السورية والأراضي السورية كمنافذ استيرادية والتقليل من الاعتماد على الحكومة الأردنية التي تعامل العراقي لديها كمواطن من الدرجة العاشرة وتضعه موضع شك وعدم ثقة إضافة إلى الأسلوب الغير الحضاري والغير اللائق الذي يتعامل به الشعب الأردني مع العراقيين (وهذا الأمر يعرفه ويدركه جيدا من سافر إلى الأردن والى سوريا حيث يشعر بالفرق الشاسع في التعامل الأخوي مع العراقيين في سوريا مقابلة مع التعامل الفوقي واعتبار العراقيين ادني مستوى بكثير من المواطن الأردني إضافة إلى تحميل المواطن العراقي مسؤولية الاحتلال الأمريكي للعراق، مع العلم إن الأردن ومنذ الغزو العراقي للكويت يعيش على النفط العراقي عندما كان صدام حسين يزود الأردن بأطنان النفط الخام يوميا وبصورة شبه مجانية، وجاءت حكومتنا الموقرة الآن لتحذو نفس هذا الحذو وتزود الأردن بالاف الأطنان من النفط الخام وبأسعار مدعومة جدا).
رابعا:- هذا الاقتراح من الأكيد جدا إن حكومتنا الموقرة لن تستمع له، لان الجانب الأمريكي لن يوافق عليه وسيرفضه بشكل قاطع، والمقترح هو أن تقوم الحكومة العراقية بتزويد الحكومة السورية بحصة من النفط الخام المجاني تعادل أعداد العراقيين الموجودين في سوريا، وهي تعادل حصة هؤلاء المهجّرين من النفط العراقي، وبهذه الطريقة فإنها ستقوم بالعمل على خفض نفقات الوقود الملقاة على عاتق العراقيين عن طريق تسهيل عملية الحفاظ على أسعار معقولة للمشتقات النفطية في سوريا. أو أن تقوم الحكومة العراقية بتزويد الحكومة السورية بكمية من النفط الخام، ولتكن مثلا مائتي ألف برميل شهريا، هذا الأمر سيعمل على توفير مبالغ مالية كبيرة للحكومة السورية تعمل من خلاله على دعم السوق السوري وبالتالي تقليل الضغط على الاقتصاد السوري نتيجة لوجود أعداد كبيرة من المهجّرين العراقيين، وكذلك لن تكون هذه الأعداد حجة للحكومة السورية من اجل التطبيل والتزمير أمام الرأي العام العالمي بان الاقتصاد السوري يتدهور ويجب على دول العالم أن تساعدها وان تقوم الحكومة العراقية بخطوات بناءة من اجل مساعدة سوريا، حيث إن هذه الحجة ستسقط بهذا العمل. وكذلك فان وجود العراقيين في سوريا سيكون موضع قبول وترحاب أكثر، سواء أكان شعبيا أو رسميا، وسيكون حال العراقيين في سوريا أيسر.
هذه بعض المقترحات التي بإمكان أي مواطن بسيط أن يقدمها للحكومة العراقية من اجل رعاية مصالح رعاياها في دول الجوار وليس سوريا فقط، هذا إذا كانت هذه الحكومة عراقية فعلا وتعمل من اجل مصلحة الشعب العراقي، وليست سيف أخر مسلط على رقاب هذا الشعب المبتلي بسيوف الاحتلال والإرهاب والتسلط الديني وغيرها من السيوف البتارة، وكما قال المثل (إذا وقع الجمل كثرة سكاكينه).
مع تحياتي
مجدي السناطي
وبالمقارنة مع ما يحدث للعراقيين في الأردن ومصر وغيرها من الدول التي أصبحت ملاذا أمنا للعراقيين من الذي يحدث في بلدهم، فان هذه الدول في بعض الحالات لا تقبل أن يدخل العراقي إليها إلا إذا كان لديه رصيد بمئات ألاف الدولارات في بنوكها، أو أن تضع عليه شروط تعجيزية لا قدرة لأي عراقي على تنفيذ ربعها.
والملاحظ لردود فعل الحكومة العراقية تجاه هذا الأمر هو إنها تقوم بتزويد الأردن بأطنان النفط الخام العراقي شبه المجاني مع الاعتماد على موانئ الأردن كمنفذ استيرادي وما يتبع هذا الأمر من دفع مبالغ كبيرة مقابل هذه الاستفادة. في حين إن الأمر يصبح على النقيض في الحالة السورية، إذ أن الحكومة العراقية لا تقوم بأي عمل من شانه التخفيف عن كاهل الحكومة السورية وما تحمله من أعباء استقبال أعداد كبيرة من العراقيين (والعارف بنسب الزيادة السكانية يقدر إن الزيادة السكانية التي أوجدها المهجّرون العراقيون في سوريا كانت ستحصل بشكل طبيعي في سوريا خلال ما يقارب العقدين من الزمان، حيث وجدت الحكومة السورية نفسها أمام هذه الزيادة الانفجارية خلال اقل من سنتان)، فبدلا من أن تعمل الحكومة العراقية على إيجاد بعض الحلول من اجل تخفيف معاناة العراقيين في سوريا (والمفروض إن الحكومة العراقية مسؤولة عن رعاياها في أي مكان في العالم) فإننا نجدها تتباكى وتستصرخ الرأي العام العالمي من اجل إيجاد الحلول ومساعدة الحكومة السورية. مع العلم إن الحلول موجودة أمام أنظار هذه الحكومة، وبإمكان أي شخص أن يقوم بتعديد بعض هذه الحلول لهذه الحكومة التي من المفترض أن تكون حكومة وطنية منتخبة ديمقراطيا وتعمل من اجل مصلحة الوطن والشعب (وقد أصبح الشعب اجمعه متيقن جدا بعدم وطنية هذه الحكومة وولائها لجهات أجنبية وتعمل من اجل تنفيذ أجندات خارجية في كثير من الأحيان تكون ضد المصلحة العراقية ولا تصب إلا في مصالحهم ومصالح أسيادهم).
وقد دفعت هذه الزيادة في أعداد العراقيين المتوجهين إلى سوريا الحكومة السورية إلى فرض الحصول على تأشيرة الدخول إلى أراضيها، ومن المعلوم إن الفيزا تمنح من السفارة السورية وفي بغداد حصرا، وهو الأمر المستحيل عمليا للكثيرين، وبعد أن واجهت الحكومة السورية العديد من الأصوات العالمية والإقليمية الرافضة لهذا القرار، وما رافقه من تأثيرات سلبية على الواقع السوري (من حيث إن العراقيين الذين يديرون أعمال ويمتلكون مصالح في سوريا قد ابتدءوا بتقليص نشاطهم والاستعداد للرحيل من سوريا) فقد قررت الحكومة السورية استبدال تأشيرة الدخول للعراقيين، برسم دخول مقداره خمسون دولار للفرد، وهذا الأمر يوضح مدى المأزق الذي يعاني منه الاقتصاد السوري وأعداد العراقيين الذين يعبرون الحدود بين البلدين إلى الحد الذي إن مبلغ الخمسون دولارا سيشكل فرقا في الميزانية السورية.
وانطلاقا من هذا الأمر وبعد معرفة الواقع المزري الذي يعيشه العراقيون في سوريا، من حيث قلة فرص العمل وانخفاض الدخل وزيادة الأسعار التي حدثت، والتي جعلت المواطن السوري أيضا يعاني من وجود العراقيين في سوريا، فان أي متابع للأمر يستطيع أن يوجد بعض الحلول البسيطة لهذا الواقع ويقدمها للحكومة العراقية على أمل أن تقوم بدراستها والعمل بما تراه مناسبا، أو أن تقوم بتكليف الخبراء لديها (وهم ماشاء الله كثيرون، وخاصة نحن نرى إن كل مسؤول حكومي يطل علينا في الإعلام يحمل من الشهادات ما يكفي لتوزيعه على طلبة جامعة كاملة، ويدلل هذا الأمر على النوابغ الذين يعملون في حكومتنا الموقرة ومدى مقدرتهم على دراسة المشاكل وإيجاد الحلول لها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها) بان يقوموا بدراسة هذا الأمر وإيجاد الحلول المناسبة للعراقيين في سوريا من اجل التخفيف من مشاكلهم وكذلك التخفيف من الأعباء الملقاة على الحكومة السورية التي تستقبل هذا العدد الهائل من العراقيين (إذا علمنا إن نسبة العراقيين ألان في سوريا قد أصبحت تتجاوز العشرة بالمائة من مجمل الشعب السوري، أي إنهم يشكلون نسبة كبيرة ولا يمكن الاستهانة بها).
هذه المقدمة نسوقها ونحن نقترح العمل على توفير الدعم للحكومة السورية التي تستقبل العراقيين برحابة صدر، ولا نقدم مقترحات لحل الازمة العراقية، لاننا نعرف ان الازمة العراقية لاتحل الا اذا حصلت مصالحة بين اطراف خارجية عديدة بعيدة عن مصلحة الشعب العراقي جدا وتقوم بتحريك بعض الدمى في العراق لتنفيذ مصالحها المتعارضة مع المصلحة العراقية من اجل تسديد الديون المتراكمة على هذه الدمى الى هذه الجهات، او محاولة بعض الاطراف السيطرة على كامل العراق دون السماح للغير حتى بالتنفس الا من خلالها (والنبيه تكفيه الاشارة).
ومن هذه الحلول التي يمكن لأي مراقب للأمور أي يقدمها لحكومتنا الموقرة:
أولا:- بإمكان الحكومة العراقية وبمساعدة الحكومة السورية أن تقوم بعملية جرد للعوائل الموجودة في سوريا وتنظيم بطاقات خاصة لهم من اجل توزيع الحصة التموينية عليهم في سوريا وبمساعدة وزارة التجارة السورية وعن طريق فتح بعض منافذ التوزيع في المحافظات السورية مع حساب نسبة من التوزيع تعطى كأتعاب ونفقات للحكومة السورية، مع الأخذ بنظر الاعتبار إن بعض العوائل مسجلة ببطاقة تموينية واحدة ولكن العائلة مقسمة بين العراق وسوريا، عندها تقوم الحكومة العراقية باستقطاع الحصة التي تسلم في سوريا من الحصة التي تسلم لباقي أفراد العائلة في العراق، مع إعطاء الخيار للعائلة بان تستلم الحصة كاملة في سوريا أو أن تستلم الحصة في العراق أو أن تقسم الحصة التموينية، ويكون هذا بطلب مكتوب ومُوَقَّع من رب الاسرة، ومن المعلوم إن توزيع الحصة سيصبح في سوريا منتظما أكثر وتوزيعها سيكون أسهل نظرا للوضع الأمني المستقر مع وجود انسيابية الحركة (أدامها الله نعمة على جيراننا الأعزاء وحفظهم من كل سوء).
ثانيا:- تفعيل قرار البرلمان العراقي بتسليم رواتب المتقاعدين ومستحقات المواطنين العراقيين المهجّرين إلى سوريا عن طريق القيام بفتح فروع لمصرف الرافدين في سوريا يأخذ على عاتقه مهمة تحويل هذه المستحقات وتسليمها للعراقيين هناك، إضافة إلى إمكانية قيام هذا المصرف بالعمليات المصرفية الاعتيادية مما سيتيح توفير دخل إضافي للمصرف يساهم في التقليل من الخسائر التي يعانيها نتيجة تدهور الوضع الأمني في العراق وقلة العمل المصرفي، أو عن طريق البنوك السورية، وتخليص المواطن العراقي هناك من عبئ السفر إلى العراق من اجل استلام هذه المستحقات، مع الأخذ بنظر الاعتبار حساب كلفة هذه العملية من مصاريف إدارية وغيرها وتسليمها للجانب السوري.
ثالثا:- بإمكان الحكومة العراقية أن تعامل الحكومة السورية بمثل ما تعامل الحكومة الأردنية من حيث استخدام الموانئ السورية والأراضي السورية كمنافذ استيرادية والتقليل من الاعتماد على الحكومة الأردنية التي تعامل العراقي لديها كمواطن من الدرجة العاشرة وتضعه موضع شك وعدم ثقة إضافة إلى الأسلوب الغير الحضاري والغير اللائق الذي يتعامل به الشعب الأردني مع العراقيين (وهذا الأمر يعرفه ويدركه جيدا من سافر إلى الأردن والى سوريا حيث يشعر بالفرق الشاسع في التعامل الأخوي مع العراقيين في سوريا مقابلة مع التعامل الفوقي واعتبار العراقيين ادني مستوى بكثير من المواطن الأردني إضافة إلى تحميل المواطن العراقي مسؤولية الاحتلال الأمريكي للعراق، مع العلم إن الأردن ومنذ الغزو العراقي للكويت يعيش على النفط العراقي عندما كان صدام حسين يزود الأردن بأطنان النفط الخام يوميا وبصورة شبه مجانية، وجاءت حكومتنا الموقرة الآن لتحذو نفس هذا الحذو وتزود الأردن بالاف الأطنان من النفط الخام وبأسعار مدعومة جدا).
رابعا:- هذا الاقتراح من الأكيد جدا إن حكومتنا الموقرة لن تستمع له، لان الجانب الأمريكي لن يوافق عليه وسيرفضه بشكل قاطع، والمقترح هو أن تقوم الحكومة العراقية بتزويد الحكومة السورية بحصة من النفط الخام المجاني تعادل أعداد العراقيين الموجودين في سوريا، وهي تعادل حصة هؤلاء المهجّرين من النفط العراقي، وبهذه الطريقة فإنها ستقوم بالعمل على خفض نفقات الوقود الملقاة على عاتق العراقيين عن طريق تسهيل عملية الحفاظ على أسعار معقولة للمشتقات النفطية في سوريا. أو أن تقوم الحكومة العراقية بتزويد الحكومة السورية بكمية من النفط الخام، ولتكن مثلا مائتي ألف برميل شهريا، هذا الأمر سيعمل على توفير مبالغ مالية كبيرة للحكومة السورية تعمل من خلاله على دعم السوق السوري وبالتالي تقليل الضغط على الاقتصاد السوري نتيجة لوجود أعداد كبيرة من المهجّرين العراقيين، وكذلك لن تكون هذه الأعداد حجة للحكومة السورية من اجل التطبيل والتزمير أمام الرأي العام العالمي بان الاقتصاد السوري يتدهور ويجب على دول العالم أن تساعدها وان تقوم الحكومة العراقية بخطوات بناءة من اجل مساعدة سوريا، حيث إن هذه الحجة ستسقط بهذا العمل. وكذلك فان وجود العراقيين في سوريا سيكون موضع قبول وترحاب أكثر، سواء أكان شعبيا أو رسميا، وسيكون حال العراقيين في سوريا أيسر.
هذه بعض المقترحات التي بإمكان أي مواطن بسيط أن يقدمها للحكومة العراقية من اجل رعاية مصالح رعاياها في دول الجوار وليس سوريا فقط، هذا إذا كانت هذه الحكومة عراقية فعلا وتعمل من اجل مصلحة الشعب العراقي، وليست سيف أخر مسلط على رقاب هذا الشعب المبتلي بسيوف الاحتلال والإرهاب والتسلط الديني وغيرها من السيوف البتارة، وكما قال المثل (إذا وقع الجمل كثرة سكاكينه).
مع تحياتي
مجدي السناطي