1
المنبر السياسي / الحب وغريزة التملك
« في: 12:35 25/12/2007 »
الحب وغريزة التملك
شيء اسمه الحب... وشيء اسمه غريزة التملك.. وبين الحب وغريزة التملك خيط رفيع... رفيع جداً... اذا ما تبينته تكشّف لك الفارق الكبير.
ان الحب عاطفة قد تسمو بك دائماً الى مرتبة الملائكة... والتملك غريزة تنحط بك دائماً الى مرتبة الحيوان... الحب يدفعك الى ان تضحي بنفسك في سبيل من تحب. وغريزة التملك تدفعك دائماً الى ان تضحي بغيرك في سبيل نفسك.
وعندما تحب تغار لمن تحب.. تغار لسعادته.. وراحته.. وسلامته والتملك يجعلك تغار لنفسك... لسعادتك... وراحتك... وسلامتك... وشهوتك!!
الحب... عطاء... سخاء. والتملك.. أخذ... انانية. ورغم ذلك فأنه من الصعب ان تتبين الخيط الرفيع الذي يفصل بين الحب وغريزة التملك. فأن الحب –حب الانسان لا حب الملائكة- مقرون دائماً بحب التملك فكل مَن يحب يتمنى ان يمتلك من يحب... وقد تتحقق له امنيته... فتكتمل له عناصر الحب.
فأذا لم تتحقق امنيته يبقى الحب فاقداً احد عناصره، ولكنه يبقى. فالتملك عنصر من عناصر الحب. ولكن الحب ليس دائماً عنصراً من عناصر التملك، فأنك تستطيع ان تمتلك دون ان تحب.. كل ما هنالك ان غريزة التملك قد تشتد بك وتعصف بنفسيتك حتى يخيل اليك انك تحب.
هذا هو الخيط الرفيع، ولكن الحذر واجب... حيث ان البحث وراء هذا الخيط يذهب سدىً.
قد يتساءل كل رجل ان كانت فتاته تحبه، او فقط تحرص على ان تمتلكه؟؟ او تتسـاءل كل فتــاة ان كان رجلهـــا يحبهـــا حقيقة ام فقــط يتباهـــى بأمتلاكهــــا
ليرضي غريزته؟؟
ويوم يبحث الجميع وراء هذا الخيط ويعم هذا التساول، تشقى النفوس!!
ويتبين ان 90% من الزيجات او العلاقات التي تبدو سعيدة ليس للحب اي دخل فيها. انما هي سعادة وهمية تقوم على حرص كل منهما على امتلاك الآخر!! وان كلاً منهما على استعداد ليخون الآخر مع حرصه على امتلاكه. فأن غريزة التملك لا تحول دون الخيانة بل تدفع اليها، فأنك عندما تمتلك امرأة تسعى لتمتلك ثانية وثالثة، وكذلك المرأة عندما تمتلك رجلاً تسعى لامتلاك ثانٍ وثالث، تماماً كأمتلاك المال او العمارات.
وهذا يفسر لنا...
لماذا تخون هذه الزوجة المحافظة التي تبدو سعيدة بزوجها وبيتها واولادها. لماذا تخون زوجها وقد وفر لها الشباب والمركز الاجتماعي وضمن لها المستقبل؟؟
ولماذا يخون هذا الفتى فتاته وقد وفرت له الشباب والجمال وحسده عليها الجميع؟؟
ولماذا تحرص الزوجة الخائنة على الابقاء على زوجها؟؟
ولماذا يحرص الزوج الخائن على الابقاء على زوجته؟؟
ولماذا يقتل الرجل الخائن امرأته اذا خانته؟؟ او تقتل المرأة الخائنة رجلها اذا خانها؟؟
كل ذلك بأسم الحب... رغم ان الحب يحمل معنى الابقاء على من تحب... واسعاده.. ولو على حساب سعادتك وعواطفك... انه الخيط الرفيع.
فالحب هو الذي يحول دون الخيانة... ودون القتل... ودون الغيرة المجنونة الحمقاء.
والتملك هو الذي يدفع الى الخيانة والى الهدم... والى الانانية القاتلة.
ولذلك احذر من البحث وراء هذا الخيط... فأن كل مَن تنكشف له نفسه ونفوس الناس... يشقى بها وبهم.
سلمان داود
استراليا
شيء اسمه الحب... وشيء اسمه غريزة التملك.. وبين الحب وغريزة التملك خيط رفيع... رفيع جداً... اذا ما تبينته تكشّف لك الفارق الكبير.
ان الحب عاطفة قد تسمو بك دائماً الى مرتبة الملائكة... والتملك غريزة تنحط بك دائماً الى مرتبة الحيوان... الحب يدفعك الى ان تضحي بنفسك في سبيل من تحب. وغريزة التملك تدفعك دائماً الى ان تضحي بغيرك في سبيل نفسك.
وعندما تحب تغار لمن تحب.. تغار لسعادته.. وراحته.. وسلامته والتملك يجعلك تغار لنفسك... لسعادتك... وراحتك... وسلامتك... وشهوتك!!
الحب... عطاء... سخاء. والتملك.. أخذ... انانية. ورغم ذلك فأنه من الصعب ان تتبين الخيط الرفيع الذي يفصل بين الحب وغريزة التملك. فأن الحب –حب الانسان لا حب الملائكة- مقرون دائماً بحب التملك فكل مَن يحب يتمنى ان يمتلك من يحب... وقد تتحقق له امنيته... فتكتمل له عناصر الحب.
فأذا لم تتحقق امنيته يبقى الحب فاقداً احد عناصره، ولكنه يبقى. فالتملك عنصر من عناصر الحب. ولكن الحب ليس دائماً عنصراً من عناصر التملك، فأنك تستطيع ان تمتلك دون ان تحب.. كل ما هنالك ان غريزة التملك قد تشتد بك وتعصف بنفسيتك حتى يخيل اليك انك تحب.
هذا هو الخيط الرفيع، ولكن الحذر واجب... حيث ان البحث وراء هذا الخيط يذهب سدىً.
قد يتساءل كل رجل ان كانت فتاته تحبه، او فقط تحرص على ان تمتلكه؟؟ او تتسـاءل كل فتــاة ان كان رجلهـــا يحبهـــا حقيقة ام فقــط يتباهـــى بأمتلاكهــــا
ليرضي غريزته؟؟
ويوم يبحث الجميع وراء هذا الخيط ويعم هذا التساول، تشقى النفوس!!
ويتبين ان 90% من الزيجات او العلاقات التي تبدو سعيدة ليس للحب اي دخل فيها. انما هي سعادة وهمية تقوم على حرص كل منهما على امتلاك الآخر!! وان كلاً منهما على استعداد ليخون الآخر مع حرصه على امتلاكه. فأن غريزة التملك لا تحول دون الخيانة بل تدفع اليها، فأنك عندما تمتلك امرأة تسعى لتمتلك ثانية وثالثة، وكذلك المرأة عندما تمتلك رجلاً تسعى لامتلاك ثانٍ وثالث، تماماً كأمتلاك المال او العمارات.
وهذا يفسر لنا...
لماذا تخون هذه الزوجة المحافظة التي تبدو سعيدة بزوجها وبيتها واولادها. لماذا تخون زوجها وقد وفر لها الشباب والمركز الاجتماعي وضمن لها المستقبل؟؟
ولماذا يخون هذا الفتى فتاته وقد وفرت له الشباب والجمال وحسده عليها الجميع؟؟
ولماذا تحرص الزوجة الخائنة على الابقاء على زوجها؟؟
ولماذا يحرص الزوج الخائن على الابقاء على زوجته؟؟
ولماذا يقتل الرجل الخائن امرأته اذا خانته؟؟ او تقتل المرأة الخائنة رجلها اذا خانها؟؟
كل ذلك بأسم الحب... رغم ان الحب يحمل معنى الابقاء على من تحب... واسعاده.. ولو على حساب سعادتك وعواطفك... انه الخيط الرفيع.
فالحب هو الذي يحول دون الخيانة... ودون القتل... ودون الغيرة المجنونة الحمقاء.
والتملك هو الذي يدفع الى الخيانة والى الهدم... والى الانانية القاتلة.
ولذلك احذر من البحث وراء هذا الخيط... فأن كل مَن تنكشف له نفسه ونفوس الناس... يشقى بها وبهم.
سلمان داود
استراليا