عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - الشماس / فريد شوقي ايليا

صفحات: [1]
1
المنبر الحر / الخطية
« في: 09:41 31/10/2011  »
الخطيــة 
× مـا هـي الخطيـة؟
 
الخطية هي التعدي على القانون، أي عمل إرادة الذاب بلا رادع ولا قيد من الله أو من الإنسان. إنها إخطاء الهدف، أو عدم بلوغ حدّ الله الكامل، فكراً وقولاً وعملاً. إنها الفشل في تطبيق ما نعرف من الحسن. (رومية 3: 23، يعقوب 4: 17، يوحنا 3: 4)
 
× أيـن حدثـت الخطيـة الأولـى؟
 
حدثت الخطية الأولى في السماء، عندما حاول رئيس الملائكة (لوسيفر، زهرة بنت الصبح) أن يأخذ مكان الله. عندها طُرح من السماء وأصبح يُعرف بأسماء كثيرة: أوّلها الشيطان. (اشعياء 14: 12-15)
 
× كيـف دخلـت الخطيـة إلـى العـالم؟
 
دخلت الخطية بآدم عندما عصى الله بأكله من الشجرة التي حرّمها الله في جنة عدن. (تكوين 3: 1-13)
 
× لمـاذا سـمح الله بدخـول الخطيـة؟
 
لقد عيّن الله الإنسان نائباً له، وذا طبيعة أخلاقية حرّة، له القدرة على الاختيار والتمييز بين الخير والشر. وكانت رغبة الله أن تتعبد له خلائقه حباً وطوعاً، باختيار الخير ورفض الشر. (تكوين 2: 15-17)
 
× مـاذا كـان يحصـل لـو أنّ آدم لـم يُخطئ؟
 
لكان تمتّع بحياة طويلة في جنة عدن. (تكوين 2: 17)
 
× مـاذا حصـل لآدم عنـدما أخطـأ؟
 
1. أصبح ميتاً روحياً في نظر الله.
 
2. أصبح خاضعاً للعذاب الجسماني، والمرض، والموت.
 
3. فقد براءته، وأصبح أثيماً مجرماً، هالكاً ساقطاً، عدّواً وغريباً. (تكوين 3: 7، أفسس 2: 1-3)
 
4. وإن مات في خطيته، فمصيره الهلاك الأبدي.
 
× كيـف أثّـرت خطيـة آدم علـى أولاده؟
 
انتقلت طبيعته الخاطئة إلى جميع ذرّيته. "بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع". (رومية 5: 12 و أيضاً الأعداد 13-19)
 
× هل تقصد أننا جميعاً وُلدنا في هذا العالم بسبب خطية آدم؟
 
نعم، فآدم يخلّف نسلاً بنفس طبيعته الساقطة. نحن نحتاج أن نعلّم أولادنا الصواب، لكنهم يفعلون الخطأ بطبيعتهم بدون تعليم. (مزمور 51: 5).
 
× حسناً، هل من العدل أن طبيعة آدم الخاطئة تنتقل علينا فرضاً؟
 
أُعتبر آدم ممثلاً للجنس البشري. وبما أننا جميعاً خُلقنا أحراراً، كنوّاب من ناحية خُلقية، فقد سرنا على نفس نهج آدم نحو الخطية.
 
× ألا يوجد بعض الصلاح في كل البشر؟
 
هذا يتوقف على ما إذا كنت تنظر من وجهة نظر الله أم الإنسان. الله لا يجد صلاحاً في الإنسان يؤهّله ليجد مكاناً في السماء، فبالنسبة إلى البر والكفاءة لدخول السماء يقول الله: "لا أحد. الإنسان ساقط فاسد كلياً". (اشعياء 1: 6)
 
× ماذا يعني التعبير "فاسد كلياً"؟
 
يعني أن الخطية شوّهت كل جزء في كيان الإنسان، وأنه وإن كان لم يقترف كل أنواع الخطايا، فهو قابل لذلك (ارميا 17: 9، رومية 3: 10-18 و 7:18). أضف إلى ذلك، إن فساد الإنسان يعني أنه لا يستطيع إرضاء الله من جهة الخلاص. (رومية 8: 8)
 
× لكن هل سيذنّب الله إنساناً لم يقترف الخطايا الكُبرى مثل القتل، والسكر، والفحشاء وأشباه ذلك؟
 
الله لا ينظر إلى ما فعل الشخص فقط بل إلى ما هو الإنسان بحسب طبيعته. فالإنسان – في حقيقته – هو أسوأ بكثير من كل ما فعل على الإطلاق. إن حياةً بأفكار نجسة، وكراهية نحو أي شخص آخر، ومجرد نظرة شريرة – هذه أيضاً خطايا بشعة في نظر الله الكلي القداسة والكمال (متى 5: 27-28، مرقس 7: 21-23، رومية 8: 7-8). وهي التي تفصل الإنسان عن الله. (اشعياء 59: 1-2)
 
× ولكن ألا يوجـد خطاة أسوأ من خطاة؟
 
لا شك في ذلك. بيد أنه لا يحق لنا مقارنة ذواتنا مع الآخرين. فالذين يفعلون ذلك ليسوا حكماء. نحن نُدان بالمقارنة مع الآخرين، وإنما في نور قداسة وكمال الله. (رومية 2: 1-3، كورنثوس2 10: 12)
 
× هل سيحتمل كل الخطاة نفس العقاب؟
 
كلاّ، مع أن جميع الذين يموتون في خطاياهم سيقضون الأبدية في جهنم، إلاّ أن هناك درجات في العقاب، تتوقف على الفرص التي قُدمت للإنسان لنوال الخلاص، وعلى الخطايا التي اقترفها. حاول أن تجاوب على الأسئلة التالية، لتثبت لنفسك أنك خاطئ. فإن كنت ما زلت بدون المسيح كمخلص، فأنت هالك وبحاجة إلى الخلاص:
 
الأسـئلة:
 
هل تحب الله من كل قلبك، ونفسك، وقوتك وفكرك؟
 
هل تحب جارك، وقريبك كنفسك؟
 
هل تحتمل أن يكشف أصدقاؤك ما يدور في فكرك من أفكار وشهوات؟
 
هل تميّز حياتَك القداسةُ في الظلمة كما في النور، سراً كما جهراً؟
 
هل حياتك طاهرة في السر لوحدك كما تكون في حضور الآخرين؟
 
هل حياتك نقية في البيت كما في الخارج؟
 
هل قمت بالصلاح الذي كان بإمكانك؟
 
هل تستطيع أن تقول بصدق: "أنا لم أذكر اسم الرب باطلاً ولا مرة في حياتي"؟
 
هل قضيت حياتك بدون كذبة واحدة حتى هذا اليوم؟
 
هل أنت كامل، تماماً كالرب يسوع المسيح؟

موضوع مختار من الكتاب المقدس

2
المنبر الحر / صعوبات عامة
« في: 09:12 31/10/2011  »

صعـوبات عـامة

× كيف أعرف أن الرب يقبلني إن آمنت به؟
 
هو قال كذلك، وهو لا يمكن أن يكذب: "من يُقبل إليّ فلا أُخرجه خارجاً". (يوحنا 6: 37)
 
لا أحد لديه القوة على الثبات. إلاّ إن الله عندما يُخلّصك يمنحك القوة التي لم تعرفها من قبل. في كل مؤمن يسكن روح الله القدوس. ومن روح الله يستمد كل ابن لله القوة لكي يحيا الحياة المسيحية. (رومية 8: 14)
 
× افترض أنني اقترفت الخطية التي لا تُغتفر؟
 
كانت الخطية التي لا تُغفر هي القول بأن يسوع صَنع المعجزات بقوة إبليس. فهل سبق أن قلت هذا القول؟ (متى 12: 31-32) لكن إن متّ وأنت رافض للمسيح، فتكون قد اقترفت خطية أعظم، وبذلك تضيع منك فرصة الغفران إلى الأبد. (مرقس 8: 36-37)
 
× لكن ألا يعني الإيمان بالمسيح التنازل عن الكثير؟
 
إن المسيح لم يأتِ ليسرق، أو يُخرّب، بل لكي يُعطي حياة وليكون لنا أفضل. (يوحنا 10: 10) قال مرة إنسان غير مخلّص لصديقه المسيحي: "أنا لا أستطيع أن أدفع الثمن الذي يتكلفه من يُصبح مسيحياً". فكان جواب المسيحي: "لكن هل استطعت أن تدفع ثمن رفضك للمسيح"؟
 
× لكن هناك كثير من المنافقين في الكنيسة.
 
يجب ألاّ تحتقر المؤمنين الحقيقيين بسبب وجود بعض المنافقين. إنما اعزم بالأحرى أن تكون أنت للرب، وللرب وحده.
 
× أعتقد أحياناً أنني آمنت بالرب يسوع، ولكن هل أنا آمنت بالطريقة الصحيحة؟
 
إن كنت قد وضعت رجاءك الوحيد للسماء فقط في الرب يسوع المسيح، وإن كنت تُبتَ عن خطاياك، وإن كنت عاهدت الرب بالتسليم الكامل لمشيئته، فقد آمنت بالطريقة الصحيحة بكل تأكيد.
 
× ألا ينفع تأجيل قرار خلاصي إلى أن أكون اقتربت من نهاية حياتي؟
 
الإجابة عن هذا السؤال تعتمد على أربعة آيات كتابية:
 
1. "لا تفتخر بالغد لأنك لا تعلم ماذا يلده يوم". (أمثال 27: 1)
 
2. "الكثيرُ التوبُّخ المُقسّي عنقه، بَغته يُكسَّر ولا شِفاء". (أمثال 29: 1)
 
3. "فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر، أو تجيء السنون، إذ تقول ليس لي فيها سرور". (جامعة 12: 1)
 
4. "هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص". (كورنثوس2 6: 2)
 
× ألا توجد أي طريق أخرى أستطيع بها أن آتي إلى الله إلاّ بيسوع؟
 
لا توجد أي طريق أخرى. (تيموثاوس1 2: 5-6)

الموضوع مختار من الكتاب المقدس

3
المنبر الحر / حين يصفعك الالم ...
« في: 19:34 26/10/2011  »
حين يصفعك الألم بكفه الخشنة على وجهك الرحب

وحين تمتد يده الباردة لتعبث في مشاعرك فتغير ترتيب حياتك وتغادرك

ركاما من لا شئ..


وحين تجد أنه مهما أوصدت نوافذك إلا انه يجد طريقه للوصول إليك

مهما

كنت وأين اختبئت

حينها لا بد ان تدرك كمّ ضعفك!!..

ويستقر في جوفك طعم مرٌّ...لاذع

يسرق من عينيك النوم الهانئ

ويحيل عينيك ينبوعا لشلالات متدفقة تسكب أحزانك




لكن قف..نعم ..قف


فدمعك المتساقط هذا ..ملكك وحدك

وإن رأته كل الأعين.. فهي لم تر منه إلا ما قد فضحته عينك

وأما ما خبئته بين ضلوعك وزفرة الآه التي تحرق جوفك

فهي أيضا ملكك وحدك


وإن مررت بهذا كله فتهانيَّ لك فأنت لا زلت إنسانا تشعر وتحس !!

فلا تبتئس بدمعك.. فهو علامة حياتك ووجودك وهو سبيلك لترى

آلام

الآخرين بعين أخرى غير التي اعتادت ان تتعامل مع أوجاعهم وأحزانهم

ولا تجزع ولا تصخب فكل ذلك سيفقدك معنى الألم وسيحيلك أشلاءا

ودمارا دون أن ترى

ما أُريدَه منك..

اغتنم دمعك لتكفكف دمع غيرك واغتنم حزنك لتداوي جرح غيرك

ألا ترى معي أن الألم حينما صفعك فهو قد أحيا روحك؟؟!!..

وأن الله اجتلبك نحوه بدعائك؟؟!!..

وأن شلال دمعك قد غسل شيئا من نفسك؟؟!!..

وتعال الى واحة اليقين وإن كان الدرب مليئا بأشواك الوهم

فما أَعطرَ تلك الواحة!!!!....


واقترب بأنفاسك الى طهر السماوات لترقى بكل نفسك..بكل

روحك..

والتفت إلى المساكين الذين غفلوا عن عظيم ما مررت به ومدّ

لهم يدك

علّهم إذا لمسوا دفء حزنك ذاب بعض جليد قلوبهم..

كم من الذين تجمدت مشاعرهم حين صفعهم الألم وهربوا إلى

أصقاع

بعيدة عن واحتك فبردوا وماتت مشاعرهم!!

وغدت أحزانهم هي غذاء


أرواحهم فمات أي إحساس بالآخرين!! وظنّوا أنهم هم فقط الذين


يعلمون معنى الألم فعموا وصمّوا عن جراح الأخرين!!!!

فأي يد ستمتد لأولئك التائهين غير يدك, لتنير لهم طريق الألم

الحقيقي

وتعينهم على أن يكون هذا الألم بوابة الانفراج وبداية الطريق
نحو فسيح الأمل

4

هي مشكلة قاتلة للكثير من الناس

قد تقترن بالانفصام الشخصي

وقد تقترن بالحياء المذموم

فتجد البعض دائما في حيرة من أمره

لا يستطيع إتخاذ قراره أبدا

ولربما أن هذا الأمر الذي أستوجب أتخاذ القرار النهائي

يترتب عليه مصير ما

مثال لذلك

الطالب الذي تغلب عليه الحيرة في أموره

ربما يأتي إليه في اختباراته سؤال مثلا

(اختار الاجابة الصحيحة)

ولديه كذا اجابة

تجده يتيه بين الاجابات حتى ينتهي الوقت ولربما سلم

ورقة الاجابة دون اختيار

وماذلك الا لحيرته وتردده لاتخاذ القرار ولو كان خاطئا

ولا شك أن الحيرة صفة غير حميدة

ومرض يحتاج الى علاج

ومجتمع من يتصف بهذه الصفة هو الطبيب المعالج

ولكن ياللاسف أن المجتمع هو من يزيد الحباء قباء

وصحيح مقولة المجتمع لايرحم

ولكن لاينبغي هذا البتة

فالمفترض أن المجتمع يكون كما كان أسلافه

من التعاطف والتراحم والتأخي

كالبنيان المصوص وكالجسد الواحد

عودة إلى العلاج الاجتماعي

العلاج الاجتماعي هو الحل الامثل في مثل هذه الامور

دون أن يشعر الشخص بهذه المشكلة او بشعور المجتمع به

كيف ذلك

ينبغي أن تساعده في اتخاذ قراراته بطريقة غير مباشرة

بأن لاتقول له اعمل كذا وكذا

ولكن قل أنا من رأيي أن تعمل كذا...

ثم بعد أن تراه يتحمس ويتخذ قراره بمجرد رايك

حاول أن تعطيه أكثر من الرأي ليتخذ قراره في واحد منها

ثم حاول أن تستشيره في أتخاذ قرار يخصك أنت

وحاول الاخذ برايه ولو كان غير صائب إذا لم يترتب عليه مصير ما

استمر معه على هذا المنوال لمدة ما

ثم أتركه يأخذ قراراته مع تشجيه ومراقبته دون شعوره

ستنجلي الحيره بعون الله وسيكون عبقري في اتخاذ القرارا

مهما كان ذلك القرار
[/b]

5
أدب / كنيستي
« في: 18:26 14/06/2011  »





كنيستي


الشماس الرسائلي / فريد شوقي ايليا الشقلاوي

كنيستي بدموعي اعزيك
وبحرقة قلبي والصيحات
كل اولادك شهداء لك
ودمهم يعشق المقدسات
بصليبك يشفى المرض
وبه تستعين الامهات
لك اصرخ كنيستي
الم بداخلك متى الشفاء؟؟
وجدران بالدماء ملطخات
متى يصحى العالم ؟
وينخاك يا ام الحياة
بك تمجد اسم المسيح
يا مستجيبة الدعوات
وترسخ الايمان بك
بالانجيل و ترنيم الايات
يا معطية المحتاجين
ياواهبة الكلمة و الخيرات
يا عاشقة الخير والبر
ويخلدك التاريخ و السنوات
في كل وقت نصلي لك
ودعواتنا لك بكل الاوقات


7\6\2011

6
منذ بدايات الألفية الثالثة بدأت تتشكل تحديات كبيرة أمام البشرية وكل ما يمت لإنسانية الانسان من قيم واعراف وعادات وتقاليد في خارطة زمانية ومكانية لها معاييرها ومقاييسها.

والأخطر من ذلك رياح التغيير العاتية التي عصفت في انماط الحياة والتسارع في وتيرة التحولات لناحية تحكم آليات التواصل المتعددة قي مفاصل الاقدار ومصائر الشعوب. فالعالم أضحى قرية صغيرة

والملايين من البشر والبلايين من الأموال ومئات البلايين من الاتصالات الالكترونية تحصل يوميا وتحول ملكية ثروات البشر إلى أيدي قلة من البشر على حساب الأكثرية الساحقة. وبتنا نعاصر شريعة غاب ولكن باحدث ما ابتكرته التقنيات العلمية.

فلا مكان لمن لا يستطيع اللحاق بالركب ومن يتخلف سيتبدد تحت عجلات هذا القطار الهادر.

إن انعكاس هكذا تغييرات يطال بالدرجة الاولى الشرائح المهددة في كافة المجتمعات وخاصة في الدول النامية.

نقف هنا لنستعيد ما أتت به الرسالات السماوية وما أقرته الشرائع والعهود والبيانات الدولية من حقوق مكتسبة للبشر، كافة البشر، كالحق بالحياة والحق بالحرية والحق بالنمو، والحق بالأمن والحق بالسلم والحق بالتعلم، والحق بالصحة، والحق بالعمل، والحق بالسكن، والحق بالتعبير عن الرأي، والحق بالتمتع بمواطنية وبهوية، والحق بعدم التمييز، والحق بعدم الابعاد والتعذيب والعزل والتهميش والاهانة، وغير ذلك من الحقوق المدنية والشرعية.

لربع قرن من الزمن نلهث سابحين ضد التيار بأمواجه العاتية بصحبة أفراد عائلاتنا والأصدقاء يشدون أزرنا , إذ أننا بدأنا مسيرتنا في خضم تغيرات مصيرية في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في لبنان والخارج، حيث بدأت تتكرس مفاهيم الحقوق الأساسية لأبنائنا المعوقين ليس منة, أو شفقة, أو نذرا, أو حسنة, أو صدقة, أو برا, أو تعويذة, أو أريحية, أو كرما, أو عملا خيريا اختياريا, أو دفع بلاء, بل حقا مكتسبا للجميع اللهم إذا اعتبرنا أن أبناءنا مواطنون من كواكب أخرى محملينهم وحدهم عبء اختلافهم مع أنهم يجهدون للحصول على كلمة المرور للولوج إلينا والاشتراك في اللعبة التي نضع وحدنا قيمها, نظامها, وقوانينها, وأعرافها, وعاداتها, وتقاليدها.

مع بداية الألفية الثالثة وما تحمله معها من تحديات وما تتطلبه من تغييرات نحو العولمة واختزال القيم باقتصاديات السوق، لا يسعنا إلا الإصرار على حقوق الفئات المهمشة والاقليات، والأشخاص المعوقين هم الأكثر تعرضاً للتهديد، والأكثر هشاشة من كافة أفراد المجتمع، مما يتطلب جهوداً مكثفة من كافة الأطراف, وهذا يضع الجميع أمام المسئولية الكبرى في هذا، لحمل رسالتنا وتسليط الأضواء على حقوقنا.

إننا على مشارف معاهدة دولية ملزمة، تكرس حقوق الأشخاص المعوقين لتؤمن لهم على مدى حياتهم، وذلك في مبادرة من الأمم المتحدة في محاولة لمواجهة التحديات السائدة.

نتمنى أن تتغير النظرة إزاء ولادة الأطفال المعوقين, رغم أننا نشهد تفاقما لمفاعيل الوصمة الاجتماعية التي تلهب المشاعر، وتقلب الأعراف وتعبث بالقيم. وهناك آمالاَ معقودة على ما تبشرنا به الأبحاث والتجارب والاكتشافات العلمية إزاء التعرف على الخريطة الوراثية لبني البشر، و ما يمكن أن يوظف منها للحد من حدوث الإعاقات والتقليل من عدد المصابين بها.

وتكمن هنا الكثير من الأمور الاجتماعية المتداخلة، فهناك ضغوط متعددة المصادر والموارد، والتي ترتدي طابع البراءة في أغلب الأحيان للتخلص من الجنين المعطوب.

ويبدو أن هكذا ضغوط مرشحة للتزايد مع الوقت, بالرغم من جهود الجمعيات العاملة في مجالات حقوق الإنسان وحقوق المعوقين.

ومن يصمد من الأهل من ضغوط المجتمع يرى نفسه مجدداً أمام تحديات أخرى ليس أقلها تحكم المؤسسات الضامنة – شركات التأمين الخاصة - في هكذا شؤون، وبالتالي اللجوء إلى الخدمات الاجتماعية وزيادة الأعباء على القطاع العام. إضافة إلى تنامي التشجيع والدعم لبرامج الأبحاث والدراسات بهدف عدم إنجاب المعوقين, متناسين أن الإصابة بالإعاقة لا تعود بالضرورة إلى أمور جينية أو وراثية.

فما مصير هؤلاء الذين لا تعود أسباب أعاقتهم لأمور وراثية؟

وما مدى الحيف الذي يلاحقهم ويلاحق أسرهم حتى قبل أن يولدوا.

لابد لنا إزاء ذلك من تسليط الأضواء على مدى الجهود التي يبذلها الأهل لاهثين من اجل حياة أفضل لأبنائهم. فالأسر الساهرة على تربية ورعاية وحماية أبنائها لا تنتظر مردودا حتى بانعدام الجدوى الاقتصادية. ونتبين بوضوح أن المهمات العاطفية والانفعالية تصاحب الجهود الجسدية والذهنية و تنال من صمود وسمعة هؤلاء ولطالما تكون النظرة لهم مغايرة أو اقله دونما أية تقديرات أو تشجيع مما يؤدي إلى إحباطهم والحط من عزيمتهم مع ما ينتج عن ذلك من هدر مادي ومعنوي.

علينا إذا الاقتناع بان الرعاية والتنشئة والتربية هي عمليات مضنية تستحق الدعم والتعزيز والتزود بالموارد اللازمة لمساعدة الأسر على إتمام ما عليهم من واجبات, ليتسنى للآخرين مساعدتهم.

وعلينا كذلك أن نكون منصفين في نظرتنا إلى التفاصيل الجزئية لعملية الرعاية, التي من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة لشرح ووصف مسلسل الأحداث المترامية الأبعاد التي تحصل والتي لا يتمكن من قراءتها وترجمتها إلا من يعايشها أو يلعب دور فيها.

وكما نتمنى رعاية أسرية صحية ومعافاة لكبار السن من المعوقين عقليا علينا أن ندرك أن هكذا تمنيات يجب أن تقترن بدعم وتعاون وتكاتف مع أسرهم الذين نادرا ما نتعرف على الجانب الآخر من حياتهم.

نتطلع قدما إلى تنامي وتطور المنظور الاجتماعي إلى هكذا تحديات , وسيكون الأمر رائعا إذا ما واكب ذلك تطور في آليات الخدمة الاجتماعية لتطال حقوق الأبناء والآباء.

لنعمل سوية على ارساء ثقافة تليق بالناس كل الناس وخاصة اوالئك الذين تتهدهم المتغيرات نحو صياغة ابجدية قيمية لسياسة اجتماعية تتخطى النصوص والطقوس لتعبر بعفوية نحو القلوب والنفوس.


المصدر / مختار من مجلة العالمي للواقع الحالي

7
أدب / قصة من الحياة والواقع
« في: 19:26 24/11/2010  »
قصة من الحياة والواقع


الشماس فريد شوقي ايليا



عندما عاد الأب من السفر وجد إبنه الأصغر باستقباله في المطار، فسألة الأب
على الفور: كيف جرت الأمور في غيابي؟ هل حدث مكروه لكم؟
أجابه الابن: لا يا أبي كل شيئ على مايرام ولكن... حدث شيئ بسيط وهو أن عصا قد انكسرت.
أجابه الأب مبتسماً: بسيطة جداً، ولكن كيف انكسرت؟
أجاب الابن: أنت تعرف يا أبي عندما تقع البقرة على شيئ فإنها تكسره......
...أجاب الأب متعجباً: البقره!!! قل تقصد بقرتنا العزيزه.
أجابه الأب مبتسماً: بسيطة جداً، ولكن كيف انكسرت؟
أجاب الابن: أنت تعرف يا أبي عندما تقع البقرة على شيئ فإنها تكسره......
أجاب الأب متعجباً: البقره!!! قل تقصد بقرتنا العزيزه.
أجاب الأب: والبقرة، هل حدث لها مكروه؟
أجاب الابن: ماتت.
صرخ الأب :ماتت، ومما كانت تهرب مذعورة؟
أجابه الابن: كانت تهرب من الحريق.
قال الأب: حريق!!! وأي حريق هذا؟
قال الابن: لقد احترق منزلنا.
قال الأب: ماذا!!! منزلنا احترق، وكيف احترق المنزل؟
قال الابن: أخي الكبير - رحمه الله
قاطعه الأب: هل مات أخوك؟؟
قال الابن: نعم، أخي كان يدخّن
فسقطت السجارة على السجادة فاحترق المنزل ومات أخي بداخله.
قال الأب وقد انهارت أعصابه: ومتى كان أخوك مدخناً؟
قال الابن : لقد تعلم الدخان كي ينسى حزنه.
قال الأب: وأي حزن هذا؟
قال الابن: لقد حزن على والدتي.
قال الأب: وماذا حدث لأمك. قال الابن: ماتت

والان هكذا يحدث !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

8
الأول ... اذا كنت في الصلاة فآحفظ قلبك
الثاني ... اذا كنت في النعمة فآحفظ خلقك
الثالث ... اذا كنت في دار غيرك فآحفظ عينك
الرابع ... اذا كنت بين الناس فآحفظ لسانك
أما الأربعة الأخرى فهي :-
اذكر دائما الخالق والموت
وانسى الاثنين ... احسانك لغيرك واساءة الغير لك .

صفحات: [1]