عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - م.حداد

صفحات: [1]
1
    البكاء على الحليب المسكوب
 صدمة كبيرة تلقتها جماهير شعبنا والاحزاب والقوائم والمرشحون الفرادى للكوتا المسيحية في الانتخابات البرلمانية الاخيرة بحصد الغالبية الكبيرة من الاصوات لقائمة ( بابليون )  التي يرأسها ويرعاها ( الشيخ ريان الكلداني )  وبهذا قلبت موازين التوقعات بشكل يصعب تصديقه لدى عامة ابناء المكون المسيحي البسطاء أمثالي ولكنه كان هفوة .. لابل غلطة لاتغتفر للقادة المسيحيين الذين ارتضوا احتساب قائمة ( الشيخ ) من ضمن قوائم الكوتا المسيحية والشيخ مسلم لاعلاقة له بالمسيحية والمسيحيين مع جلّ احترامنا لجميع الاديان .. كان الحري بقادة شعبنا تقديم اعتراض واحتجاج لمفوضية الانتخابات العليا على هذه الحالة وإن لم يلقوا استجابة فكان عليهم ( جميعهم ) الانسحاب من العملية الانتخابية لاثبات حقنا  والضغط الحقيقي الشعبي والدعوة الى معالجة دولية لايقاف هذه الممارسة التي أقل ما يقال عنها  إنها تزوير وسرقة في وضح النهار .. ولكن وللاسف وكما يقول المثل ( لافائدة من البكاء على الحليب المسكوب ) فقد ارتضينا بالامر الواقع وعلينا تحمل نتائج أخطائنا الكارثية انتظارا لسنوات أربع عجاف قادمات سوف تترسخ فيها وتتكرر مثل هذا المهزلة حيث سيزداد ( الشيخ ) نفوذا ماديا ومعنويا واعلاميا وتحالفا مع قوى مؤثرة ولن نستغرب أن تكون له أموال وامكانيات واذاعات وقنوات تلفزيونية وفضائية واصدارات ثقافية لنشر أفكاره وبالتأكيد سيستقطب المزيد من الموالين له من خلال ما سيملك من مغريات  في جذب شبابنا من خلال تسهيلات كوعود تعيينهم وتمشية أمورهم المتلكئة اجتماعيا وماديا قد يتمكن من تحقيق الكثير منها بحكم تحالفاته مع جهات متنفذة ..القرارات التي اتخذتها احزاب شعبنا في غرف مغلقة الابواب والتي همشوا فيها المشاركة الجماهيرية في تبادل الاراء كانت واحدة من الاسباب التي احدثت تقاطعا كبيرا في التواصل مع المرشحين الذين كان الكثير منهم غير معروفين على الساحة الشعبية والان لابد من ندوة مكاشفة علنية لتحديد الاسباب والمسببين لضياع حقوقنا لمناقشتهم ومعاتبتهم ومحاسبتهم وعدم الاكتفاء بالتبريرات الانشائية والبلاغية والشعرية فهذه لاتشبع عن جوع ولا تغني عن عطش وعلينا استدراك ما يمكن استدراكه  فمن المتوقع أن تتكرر الحالة في كوتا المسيحيين في برلمان حكومة اقليم كوردستان وعندها سيكتب التاريخ بحبر أسود قاتم كلمات الرثاء للحالة التي أوصلنا إليها قصر نظر من تسلموا أمانة قيادة شعبنا المسيحي لكنهم لم يتمكنوا من صون الأمانة سهوا أو عمدا .. ختاما اقول  إن كان فوز ( الشيخ ) قانونيا وشرعيا فله مني صادق التهاني أما إن كان العكس !!!

                                     موفق حداد
                                   15/5/2018

2
      اين الاختلاف ولماذا الخلاف؟
     من خلال متابعتي للبرامج والندوات الانتخابية لقوائم الكوتا المسيحية للمقاعد الخمسة في البرلمان العراقي لاحظت كما لاحظ الالاف مثلي وجود تشابه يكاد يكون تطابقا في تطلعات مرشحي هذه القوائم لعل في مقدمتها استحداث محافظة في سهل نينوى وتعديل قانون الاحوال الشخصية واعمار المناطق المنكوبة بسبب احتلالها من قبل عصابات تنظم الدولة الاسلامية الارهابي وما اعقبها من عمليات عسكرية والاقرار باعيادنا القومية وتثبيتها عطلا رسمية ومنح الحرية الثقافية والاجتماعية والدينية للاقلية ( نعم الاقلية ) المسيحية الى آخره من التوجهات والطموحات المشروعة .. أين إذن وجه الخلاف لتتطور الامور الى خلافات تتجذر وتنمو يوما بعد يوم ؟ من الطبيعي والمنطقي وجود خلافات بسيطة يتعاتب فيها الاخوة ويتناقشون ويشاركون الحكماء من اهلنا في حلحلتها لتقريب وجهات النظر ( خطوة مني وخطوة منك ) .. هنا أود تذكير أصحاب الشأن من أهلنا المتخاصمين بجملة قالها فخامة الرئيس مسعود بارزاني في لقائه الموسع مع جمهور كبير من أبناء شعبنا ( بما معناه ) : بأي تسمية اخاطبكم  ؟ كلدوآشور أم كلدو سريان أم ماذا؟ لقد كانت تلك الكلمات رسالة واضحة وضوح الشمس في منتصف نهارات شهر آب اللهاب لكن ( وللاسف ) لم تتحرك أية جهة للانتباه لعمق تلك الملاحظة ومعالجتها بما يرفع من شأننا ويزيدنا احتراما لدى الاخرين.. ماذا لو اجتمع ممثلونا ومرشحونا واجروا انتخابات في ما بينهم لترشيح ما لايزيد عن عشرين شخصا باتفاق جميع الاطراف للدخول الى السباق الانتخابي بوزن ثقيل يضمن عدم تشتت اصوات الناخبين وبالتالي ستكون نلك الاصوات القليلة هدية ثمينة مجانية للحيتان الكبيرة التي تتعمق في فسادها .. فلماذا نسهم نحن ( بقصد أو بغير قصد ) في تكريس وجود الفاسدين؟ أعتقد أن المسألة لاتعدو كونها مكابرة زائفة يدفع ثمنها شعبنا المبتلى بالكثير من أصحاب العقول المتحجرة والفخفخة  الكاذبة.. عسى أن تكون كلماتي بعكس القادم وأتمنى أن يحقق الفائزون بالمقاعد البرلمانية الخير للعراق عموما ولشعبنا الذي يدفع ضريبة باهضة بسبب خلافات لامبرر لها .

                                                  موفق حداد
                                                10/5/2018

3
    لاتطلب الحاجات الا من أهلها
موفق حداد
  تتردد عبارات وجمل على ألسنة الكثيرين من أبناء شعبنا مع تحرير بلداتنا السليبة في سهل نينوى وأكثر هذه الجمل تداولا هي : نريد حماية دولية .. وقد يزداد سقف كلمة  ( نريد ) ليصل إلى ( نطالب )، وأرجو الانتباه إلى مفردة ( دولية ) وليس عراقية،  سؤالي هو عن الدولة المؤهـَّلة لتوفير هذه الحماية هل هي امريكا أم استراليا أم الدول الاوربية؟  هل استطاعت هذه الدول توفير الحماية لشعوبها من الارهاب الذي تغلغل وتشعب بينها وهي غافلة سهوا أو عمدا ؟ تقودني أفكاري الشيطانية اللعينة عند متابعتي  لما وصل اليه الارهاب من سيطرة مخيفة وسهولة في تنفيذ عملياته تحت مرأى ومسمع من القوات الأمنية في تلك الدول ..تقودني إلى تصورات عسى أن لاتتحقق وتبقى مجرد كوابيس تزول باحتساء قدح من الشاي ( وليس الخمر إكراما للنائب محمود الحسن )، ما يتراءى لي من هذه التصورات صحف يومية تصدر في بلجيكا وباللغة العربية ( نعم باللغة العربية ) بعد خمسين عاما على الأكثر وبالخط العريض لأحد عناويها ونصه : الحكومة البلجيكية تدرس طلب الاقلية المسيحية بالسماح لها بالاحتفال بعيد ميلاد النبي ( عيسى بن مريم عليه السلام ) وليس يسوع ، وصحيفة أخرى في باريس تعنون صفحتها الاولى بعبارة : الجالية المسيحية في فرنسا تناشد معالي وزير الأوقاف الفرنسي للابقاء على كنيسة نوتردام، وستصدر جريدة في برلين بعنوان : الحكومة الألمانية تهنئ ( الاخوة المسيحيين بحلول السنة الميلادية الجديدة )، وفي ايطاليا سيقرأ أحفادنا مقالة في صحيفة ايطالية عن فتح أبواب الأسواق التجارية في منطقة الفاتيكان مع توفير أماكن لوقوف السيارات للمتبضعين، أما في العراق فسيكون احد العناوين لخبر مقتضب في احدى الصحف اليومية : العثور على عائلة مسيحية في إحدى القرى النائية مكونة من رجل وإمرأة  شيخين تجاوزا العقد الثامن من عمريهما، كل الدلائل تشير إلى قرب زوال المسيحية في الشرق خصوصا وفي العالم عموما، آن الأوان لأخذ الامور بشكل جاد ومنطقي مدروس لتلافي الانحدار الرهيب في تعداد أبناء المكون المسيحي ، الأمنيات وحدها لاتكفي والشعارات والخطابات لاتغادر أماكن ترديدها ويأخذها الهواء إلى العدم كما تطوى صفحات المقالات المدبجة بالمقالات النارية التي تدعو للبقاء في أماكننا بانتظار رحمة قوات حماية أمنية تعجز عن حماية نفسها ناهيك عن الفشل الواضح في معالجة مشاكل تلك الدول وعدم الاهتمام  بالتحذيرات التي تردها من الدول التي يخرج منها الارهابيون والبقاء مكتوفة الأيدي تحت مسمى ( عدم كفاية الأدلة ) لينفلت الذئاب ولينفذوا عمليات القتل بالجملة لمواطنين أبرياء كل جريمتهم أنهم مسيحيون ( نصارى ) ، اليوم لم يعد البقاء للأفضل بل فرضت نظرية البقاء للاكثر نفسها وأثبتت فاعليتها وانتهى وإلى الأبد مفعول التبجح بالخبرة والشهادة والحسب والنسب ، اليوم نعيش زمنا تكون الغلبة فيه بحسب ما تفرزه أعداد الأصوات في الانتخابات والتصويت في مطلق الأمور ، لقد بدأت أصوات شعبنا بالاضمحلال أمام غزارة الأصوات الأخرى ولابد من صحوة حقيقية وأفكار ملموسة قابلة للتنفيذ والتطبيق لنديم بقاءنا على أراضينا أطول مدة ممكنة، عزيزي المتصفح ، أنا لستُ محبـِطا ولا محبَطا  لكن الأمر يستحق التوقف والاهتمام ،
 هذه المقالة المتواضعة تعبر عن رأيي وقد يستخف بها البعض وقد تنال قبول البعض وفي جميع الأحوال فان الاختلاف في الرأي لن يفسد احترامي لأهلي وسأبقى أفخر بهم إلى آخر يوم من عمري.

4
   بين الغار والعار ..نقطة واحدة
                                         موفق حــداد

   بعد أحداث الهجرة التي ملأت أخبارها العالم بأسره تطلع علينا بعض الأصوات النشاز بادعاء أن اوربا والغرب يعملون على سرقة العقول العراقية الشابة مطالبين بايقاف هذه الظاهرة وإعادة المهاجرين إلى ( الوطن الأم ) ناسين أو متناسين أن هذه العقول لم تغادر مترفة بل غادرت وتغادر مكرهة بسبب الظروف التي خلقها الاحتلال الامريكي للعراق وما نتج عنه من فوضى اجتماعية وسياسية وتربوية ومادية ساد فيها الفساد بكل مفاصله وأنواعه ، فلا معاملة تنجز إلا بدفع الرشوة ولا عمل للخريجين إلا بدفع ثمن أو بتوسط قريب من الدرجة الاولى أو الثانية تنفيذا لمقولة (الاقربون أولى بالمعروف ) وليذهب من لا وسيط لهم إلى سوق الشورجة أو علوة جميلة أو الأسواق المزدحمة ليعملوا حمّالين ( ولا عيب في ذلك ) لكن المنطق والحق يفترض بل يفرض وضع الشخص المناسب في المكان المناسب إذ كيف بخريج كلية وفي المراتب الاولى أن يعمل حمّالا أو صباغ أحذية أو سائق ( ستوتة ) بينما أشباه الأميين يتسلمون وظائف لاتناسب معرفتهم وخبرتهم ( المعدومة أصلا ) وما الفضائح عن تزوير الشهادات الدراسية للكثير من أعضاء مجلس النواب وغيرهم ممن تسلموا وظائف كبيرة إلا دليل على مدى السقوط والانحطاط الأخلاقي والسياسي الذي يجري في العراق، وماذا عن الفتيات الخريجات في مختلف الاختصاصات العلمية والانسانية ؟ إن وضعهن  أسوأ بكثير من وضع الشباب فقد إتجه كثير منهن إلى العمل نادلات أو خادمات في أماكن لاتليق بالعراقيات ، هذا غيض من فيض وما خفي كان أعظم ولا ندري إن كان أصحاب المطالبة باعادة المهاجرين إلى العراق يعلمون بهذه الأمور أم أنهم كالنعام يدفنون رؤوسهم في الرمال وليتهم يدفنون أنفسهم وهم أحياء غسلا للعار الذي ألحقوه بالعراق العريق موطن أول الحضارات ومصدر إشعاع المعرفة والعلوم، هذه التصريحات ليست أكثر من جعجعة لاتقدم ولا تؤخر وكل المقصود منها إثبات الوجود والحديث السفسطائي، والمؤسف أن البعض ذهب أبعد من ذلك باتهامه السيدة الفاضلة رمز الانسانية في القرن الحادي والعشرين خليفة الأم تيريزا وأعني بها السيدة أنجيلا ميركل التي يتهمونها بالتدبير لسرقة العقول العراقية، ألمانيا التي خرجت من الحرب الكونية الأخيرة مثخنة بالجراح مفتتة مشتتة هب شعبها وأزال ركام ومخلفات الحرب وأعاد بناء وطنه ليصبح خلال أقل من عقدين قوة إقتصادية كبيرة تنافس القوى الاقتصادية العظمى وتتفوق عليها بامتياز، مثل هذا الشعب وهذه الدولة ( المانيا ) ليست بحاجة إلى عقول تأتيها عن طريق السرقة والترغيب فالعقول الالمانية ليست بحاجة إلى تقييم ويكفي أن نقرأ على أي منتوج عبارة ( صنع في ألمانيا ) لنكون واثقين من جودته وكفاءته ،
إن كنتم صادقين في إدعاءاتكم وطروحاتكم فهاتونا بما يثبت ذلك وتفضلوا بالتجوال سيرا على الأقدام في الشوارع واطلعوا على الواقع واسمعوا شكاوى المواطنين وغادروا مقراتكم المحروسة بعشرات العسكروقوموا بزيارة جبهات القتال لتتعرفوا على وضعية المقاتلين وتبرعوا بالقليل من دمكم ( وأخشى أن يكون دمكم فاسدا مثلكم ) ، تبرعوا بجزء من أموالكم ( الحرام ) للجهد الحربي وحاسبوا أقاربكم الذين سلمتموهم الوظائف فحولوها إلى مصدر تمويل شخصي وإثراء غير مشروع ، راقبوا دوائر المرور والجنسية والجوازات والطابو والتقاعد والمستشفيات لتتعرفوا على طرق ابتزاز المواطن ، ففي العراق الآن لاشئ ينجز بالمجان ولكل معاملة ثمن لانجازها ، لقد تحول الموظفون إلى تجار قطاع خاص وأصبحت دوائرهم ملكا شخصيا لهم ولاقاربهم ولمن يدفع أكثر،
إستيقظوا يادعاة الشرف والحرص على الوطن والمواطن وتذكروا أن الفرق بين الغار والعار نقطة واحدة ......فقط.

                                                       8/9/2015

5
                                   يا مسؤولي شعبنا ..نفتقدكم كثيرا
                                 وحشتونا وحشتونا وحشتوووووووووونا
   ماكانت أية نشرة أخبار سريانية أو عربية في قناة عشتار الفضائية تخلو من ( استعراضات وإنجازات ) لممثلي شعبنا في حكومتي بغداد واربيل وبلداتها وقراها بل وما غابت تغطية حتى ( سفرات امريكا واوروبا ) عن العناوين الرئيسية لنشرات الاخبار .. واليوم نفتقد تلك الوجوه ولاندري أين حل بها المستقر .. فلا ( حس ولا خبر ولا جفيه ولا حامض حلو ولا شربت ) .. صمت رهيب حل بهم ..وتواريهم عن الانظار أثار ويثير آلاف التساؤلات عنهم وعن مصيرهم من قبل من إنتخبوهم وأوصلوهم إلى حيث الرواتب المجزية ( مدى الحياة ) وسبب هذه التساؤلات هو لغرض الاطمئنان على صحتهم لا أكثر وليقدموا لهم  ماتجود به امكانياتهم  البسيطة  لمساعدتهم على تخفيف العناء عنهم بعد أن تبدلت الأحوال .. أيها المسؤولون .. أهلكم يريدونكم بينهم .. تفضلوا وتكرموا وامضوا يوما واحدا معايشة مع مفترشي الساحات العامة والمتظللين بأشجار حدائق الكنائس والبلديات ساترين نساءهم بقطعة قماش على الأسيجة  أو بكارتونة متعددة المنافع فهي ستارة في النهار وفراش في الليل وأحيانا العكس  فهل لكم الجرأة للتجوال بينهم والاستماع الى شكاواهم والاطلاع ميدانيا على وضعهم .. هل لكم أن تتصورا جمهرة أهلكم صباحا أمام المخابز والافران لشراء ( كفافنا اليوم ) لا بل كفافنا فطورنا ؟ هل سألتم أنفسكم كيف يعالج المرضى ومن أين يأتون  بكلفة مراجعة الطبيب وأثمان الأدوية ؟ ألا يهزكم بكاء طفل يصرخ طالبا حضن أمه المشغولة بالبحث عن شعلة نار أو طباخ غازي وأحيانا كومة أخشاب يابسة لتحضير  مايقي أبناءها من الجوع ؟ هل سألتم أنفسكم كيف يستحم هؤلاء وأين يستبدلون ملابسهم التي مضى على إرتدائهم لها عدة أيام ونحن في شهر آب اللهّاب ؟ تفضلوا وانزعوا أربطة أعناقكم الملونة  وتعرّفوا عن كثب كيف تقضي نساؤكم وأخواتكم وبناتكم حاجاتهن الانسانية في مواقع لاتوجد فيها مرافق صحية .. هل لكم أن تتصوروا حرج الأمهات وهن يرضعن أطفالهن محاولات عبثا إخفاء صدورهن عن  الحشود ؟  تفضلوا لزيارة هذه المجمعات في الصباح الباكر  ليقدمو لكم الماء البارد قبل أن يذوب ( ربع قالب الثلج ) المقرر لكل عائلة وإن تأخرتم فستشربون ماءً دافئا .. وقد أعذر من أنذر ..أختم كلماتي بالدعوة الصادقة الخالية من الاستفزاز أن تتواجدوا مع من كان لهم الفضل في نيلكم ( نعمة ) مناصبكم وعودوا إلى الظهور الاعلامي كي لاننسى وجوهكم  ولتكن كامراتكم الشخصية وهواتفكم الحديثة بخطوطها الكورك وآسيا والفانوس وعراقنا وبقية الخطوط معكم على الدوام لتوثيق ( إنجازاتكم الميدانية ) وتذكروا  أن دوام الحال من المحال .
                                                        موفق حــداد
                                                      10/8/2014

6
     كان الله بعون قناة عشتار
بداية أود تقديم التهاني لجميع المحتفلين بأعياد القيامة المجيدة منتظرا رد التهنئة لي بنفس المناسبة والتي ستصادف في  5/5حيث أنني أرثوذكسي ..أقول هذا لتجنب اتهامي بالانحياز للكلدان تارة وللاشوريين تارة اخرى رغم احترامي الفائق للجميع وفي مقدمتهم السادة رجال الدين الافاضل ورموز الكنائس الأجلاء .
سأعتبر مقالة الأستاذ سيزارميخا هرمز حول ترتيلة ( أو أغنية ) التهنئة لغبطة أبينا البطريرك ساكو الجزيل الوقار.. إهتماما واعترافا بمكانة عشتار بين أبناء شعبنا أجمع وإلا ما كان كلف نفسه بكتابة النقد ..وقد تلقى ردودا أجابت عن جميع اتهاماته للقناة ..فهذا يتهمها بالآشورية والآخر يصفها  بالكلدانية وآخر يقول بأنها تخدم مصالح شخص معين  وهكذا تباينت ردود افعال المتصفحين ..وهذه حقيقة خالدة نعرفها نحن الذين قضينا عقودا في العمل الإعلامي وهي أن إرضاء المشاهد غاية لاتدرك .
 هناك قصة قديمة ساوجزها عن شاب جاء يطلب من والده أن يزوجه بنت ( السلطان ) إستغرب الأب وسأل إبنه تفسيرا للطلب فأجاب الولد بأنه قد أخبر أمه وهي  موافقة وأخواته فرحات وأصدقاؤه قدموا التهاني سلفا وهكذا بقية الأقارب وهنا سأله الأب : ومن تبقى إذن ؟ أجاب الشاب ( بس السلطان ).. نعم كـُتبت الأغنية ولـُحنت ووزعت وسـُجلت وأجري لها التصوير والمونتاج وما يرافقه من عمليات فنية ..تم ّ كل هذا وقناة عشتار لاتعلم شيئا أي أنها آخر من يعلم ..عن أي اتفاق تتحدث استاذ سيزار ؟ مع عادل ؟ وهل السيد عادل هو الآمر الناهي ليقول ويصدر أوامره مفترضا أنها ستنفذ بالإذعان ؟ ألم يكن الأجدر بالسيد عادل إخبار عشتار عبر بريدها الالكتروني الرسمي بوجود هكذا موضوع ليتسنى إجراء اتصالات على نطاق رسمي بينه وبيننا ؟
  أعتقد أن المشاهد المحايد لمس ويلمس ما تؤديه القناة من دور في مرافقة معظم الفعاليات الدينية ومنها فعاليات تنصيب غبطة البطريرك ساكو الذي كان ضيفا في أحد برامجنا المهمة واستقبل فريق العمل الذي انجز اللقاء في كركوك وكان على رأس الفريق السيد مدير عام القناة تأكيدا لاحترامنا ولأهمية هذه الشخصية الدينية حيث كان رجلا دين مسلمان فاضلان ضمن ذلك البرنامج ..ومنذ تنصيب غبطته كانت عشتار قد خصصت برامجها لنقل الحدث على الهواء مباشرة تلاه وصول غبطته الى مطار أربيل ومنه إلى كاتدرائية مار يوسف بعنكاوا وزيارته الى السليمانية ونشاطاته اللاحقة باذلة أقصى جهدها وطاقاتها لتصويرها  وعرضها أولا بأول ..لن أبرر ولن أختلق أسبابا لعدم بث الأغنية لان المشاهد صاحب الحس الهندسي يعلم أن جودتها لم تكن بالمستوى الذي ذكره الأستاذ سيزار فقد وصلتنا عبر الانترنيت ومعلوم أن هذه الطريقة تقفد العمل الكثير من جودته إضافة إلى الجهل ( عذرا ) بالسياقات الأصولية المتبعة في العمل الاعلامي وهي ضرورة إرسال العمل مسجلا على شريط أو على قرص مدمج مرفقا بكتاب أو رسالة تنازل عن المادة لجهة العرض وإلا ستكون المؤسسة الإعلامية خاضعة للمساءلة والغرامة ( بالتأكيد أهلنا أسمى من مثل هذا التصرف )..إن ماحصل هو  هفوة نعتذر لغبطة أبينا البطريرك عن حدوثها وسنعاتب من تسبب بها إلا أن هذا ليس مبررا للتقليل من أهمية ودور عشتار بين أهلنا ودليلنا في محبة مشاهدينا لقنا(تهم) تتأكد من خلال آلاف المكالمات والاستفسارات عند حدوث أي توقف بالبث ولو لدقائق قليلة وهذا يزيدنا فخرا واعتزازا بأحبتنا ومتابعينا كما أن اساقفتنا وكهنتنا ليسوا بحاجة الى من يرشدهم ويشير اليهم بفتح أو غلق أبواب الكنائس لهذه الكامرا أو تلك ..ختاما أقول : قناة عشتار لم تدَّع ِ يوما أنها القناة الرائدة والنموذجية والخالية من الهفوات ..نحن كغيرنا من القنوات فينا الرواد والجيدون كما وفينا أناس في طور تعلم المهنة وهذا جزء رئيسي من رسالتنا في خلق جيل مثقف إعلاميا من أبناء شعبنا ..وأذكـّركم بمقالتي الموسومة ( جامعة عشتار الفضائية ) المنشورة في موقعنا العزيز عنكاواكوم بتاريخ 13/12/ 2009 وكان الله بعونكم وعوننا أجمعين وأختتم كلماتي بتقديم أسمى آيات التهنئة لغبطة أبينا البطريرك متضرعا للرب القدير أن يسبغ عليه المزيد من الحكمة لقيادة رعيته إلى بر الأمان والسلام مستلهما خطواته المباركة من سيرة وتعاليم سيدنا الفادي لتحقيق كنيسة جامعة مقدسة رسولية ..وكل عام والجميع بألف خير .


                                           موفق حـداد
                                   مشرف تنسيق البرامج
                                قناة عشـــــــــــتار الفضائية
                                        4/4/2013

7
   نوابنا الكرام ..قاطِعوا جلسات البرلمان
                                       موفـق حداد
ولأن نوابنا في البرلمان العراقي لايتعدى وجودهم اكثر من إكمال نصاب أو دعاية إعلامية للديمقراطية التي منحتنا إياها أمريكا ( لابارك الله فيها ) ووجودهم لايفرق عن عدمه كمن ( إن حضر لايـُعد وإن غاب لايـُفتقد ) وإن لم يكونوا كذلك فليثبتوا لنا أهميتهم في مناقشة أي موضوع.. فهم بكامل إرادتهم قد انكفأوا في المشاركة بالنقاش وإبداء الرأي في الغالبية المطلقة من المواضيع المطروحة للنقاش  ولو على سبيل إثبات الوجود لا أكثر..وها قد أتتهم الفرصة لإعادة ثقة ناخبيهم بهم بعد أحداث وغزوات ومداهمات النوادي الاجتماعية من قبل قوات بربرية لم تضع قناعا على وجوه أفرادها بل قالتها بملء فمها أن غادروا العراق فلا مكان لكم فيه وأنها قوات المالكي وتنفذ أوامره ..واكتفى ممثلونا بالشجب والإمتعاض وتصريحات خجولة لاتشبع من جوع ولاتغني عن عطش وكأن الأمر بسيط ولايتعدى هفوة يمكن إصلاحها بل أن بعضها بررت الفعلة بكلام بعيد عن الاحساس والشعور بالمسؤولية  دون الإلتفات إلى مشاعر من لحقهم الضرر وإلغاءً لرأي مثقفي شعبنا عبر كتاباتهم في الصحف والمواقع الالكترونية أو الحديث المباشر في مجتمعنا ..لا ياسادتي ..ألأمر أبعد وأعمق من ذلك ..إنه دعوة صريحة وإشارة انطلاق لعملية فرهود جديدة ضد المسيحيين بعد فرهود اليهود ..ألم يقلها اليهود ..(اليوم سبت وغدا أحد؟)  بمعنى أن ماجرى لليهود الذين يقدسون يوم السبت سيتكرر مع المسيحيين الذين يقدسون يوم الأحد وها هي بوادر فرهودنا تلوح في التطبيق وليس بالحديث فحسب ..سادتي ممثلي شعبنا في البرلمان ..إرفعوا أصواتكم وقدموا إحتجاجكم وغادروا قاعة البرلمان ولاتعودوا إلا بعد أن يقدم المسؤولون في الحكومة العراقية ايضاحا وإعتذاراً لكم ولنا مع وعد بتعويض فوري عن جميع الاضرار المادية والمعنوية التي لحقت بأهلنا .. وهنا لا أستثني إخوتنا من الأديان الأخرى فلو لم يكونوا إخوة لنا ..لما جمعتنا وإياهم هذه النوادي الإجتماعية ولهم الحق بالحصول على  إعتذار  وتعويض مادي ومعنوي..سادتي ..أكررها ..لاتكونوا كمن ( إن حضر لايـُعـَد وإن غاب لايُفتقَد).
                                       12/9/2012   

8
                                                                        الاستاذ يوسف الو وسعد البزاز
قرأت مقالة الاستاذ الفاضل يوسف الو عن الصديق والاخ سعد البزاز وقناة الشرقية ورأيت فيها أمورا تستوجب التوقف وتسليط المزيد من الضوء على محتواها وساوردها بتسلسل كتابتها ..سعد البزاز لم يكن ولن يكون مهزوما بمعنى الانحدار ولا مهزوما بمعنى الهروب ..فقد غادر العراق بملء إرادته متحديا الرقابة الصارمة في حينها على كل عراقي يحاول السفر مهما كانت مكانته الوظيفية أو الإجتماعية وكان حينها يشغل منصب مدير عام في وزارة الاعلام  بل المدير العام المميز فيها و(المدلل) كما وصفه وزيرها في حينها حامد يوسف حمادي في معرض ردّه على عدي صدام حسين حين اتهمه بالتستر عليه وفسح المجال له للهرب من العراق .. وفي منفاه أصدر مؤلفاته التي أدان فيها نظام الحكم والتي زادت من نقمة السلطة عليه فأرسلت له من يحاول اغتياله في الاردن ..وقد حدثني شخصيا الفنان الاردني محمد العبادي بتفاصيل الحادث قائلا بأنه كان في زيارة للبزاز في الفندق الذي يقيم فيه في عمـّان وكان الفنان الراحل سامي السراج موجودا أيضا ، وعند مغادرة السراج للغرفة ..عاد مسرعا ممتقع الوجه وأخبرنا بوجود اشخاص غرباء في الممر تغلب عليهم السحنة العراقية فعلم البزاز بأنهم فرقة اغتيال تترصد به ..وغادر السراج، يكمل الفنان العبادي: سالني البزاز ما العمل ؟ أقترحت عليه أن يطلب إجراء مقابلة صحفية لشخصية كبيرة في الحكومة الاردنية وسيصل فريق أمني لمرافقته إلى مكان اللقاء وسينصرف المترصدون ثم يتصرف بما يراه الافضل ..يكمل الفنان العبادي فطلب البزاز عبر جماعة له معرفة بهم مقابلة الملك الراحل الحسين ..وحصلت الموافقة فورا  وما هي الا أقل من نصف ساعة إلا وحضرت مجموعة من دائرة مراسم القصر الملكي ترافقها مجموعة أمنية حيث غادر العراقيون المشتبه بهم الفندق ونقل البزاز إلى القصر الملكي وأجرى مقابلته المنشورة لاحقا مع الراحل الحسين بن طلال تمكن بعدها من السفر إلى تونس وبقية القصة معروفة للمتابعين .
وبالإشارة إلى نشاط البزاز في المناطق السنية فقط فاذكـّر الاستاذ (الو) بأن تجهيز المواطنين بالمياه كانت في البصرة بادئ ذي بدء ثم توالت في مناطق أخرى ولكن يبدو أن انقطاع التيار الكهربائي المستمر كان السبب في عدم متابعة الاستاذ يوسف لبرامج قناة الشرقية.. وحتى إن كانت تلك المياه من نهر دجلة الخالد أليست أفضل من لاشئ؟..نعم لقد شيدت الشرقية مجموعة بيوت لاتحل أزمة السكن في العراق وهي ليست أكثر من محاولة (رمزية) عسى أن ينتبه إليها من له القدرة على إتباعها وتحقيق المزيد منها وأعني بهم المتنفذين في الحكم بتسلسلاته منذ احتلال العراق لغاية اليوم وهذه المبادرة مع غيرها من دفع بدلات ايجار العديد من دور الفقراء وتقديم منح مالية كبيرة للمرضى والمحتاجين مبادرات تستحق الاحترام من قبل كل منصف أم هل يجب على البزاز أن يشيد دورا بالآلاف لامتصاص أزمة السكن لينال رضاكم؟..فقد شاهدنا عوائل  في المحافظات الجنوبية (وهي محافظات غير سنية) تسكن بيوتا من الصفيح والكارتون وتشرب  المياه الآسنة (مجبرة) كيف نقلتها الشرقية من حال إلى حال وأعادت اليها آدميتها المهانة في بلد يعوم على بحر من النفط ..وأما عن تكريم المتفوقين دراسيا وإشارتكم لعدم  تكريم الحاصلين على المرتبة الثانية والثالثة فأقول ..وماذا عن الرابع والخامس والسادس ...الخ ؟اليس الفرق بين هذه النتائج درجة واحدة أو درجتين او ثلاث ؟ ولماذا التذمر؟ ماذا قدمت الدولة بشخص وزير التربية فيها للمتفوقين قياسا إلى ماقدمته الشرقية؟  لقد كرّم البزاز عشرات الفنانين والمثقفين والمبدعين وتولى علاج عشرات آخرين حافظا لهم ماء وجههم من العوز والفاقة والإستجداء في غربتهم الإجبارية بعد أن حرّم  أصحاب القرار الجدد حتى إقامة احتفالات مهرجان بابل الدولي الفنية الغنائية واقتصرت على (الاناشيد والتراتيل) وتفننت في  ممارسات خنق والثقافة والفن والفنانين بإسم الدين والأخلاق وهم منهم براء ..
حين تقدم طعاما لجائع ..هل تتوقع أن يسألك عن مصدره إن كان حلالا أو حراما أم سيتلقف ماتجود به عليه بالشكر والإمتنان ؟ (ألحق أقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت في الصندوق أكثر مما القاه الاخرون كلهم ..مرقس 44:12) والشرقية بالقياس الى ما تمتلكه الدولة العراقية من إمكانيات مادية ستكون كتلك الأرملة الفقيرة .
ختاما وبالحديث عن التمويل ..أليس المفروض أن يوجه السؤال الى جميع الفضائيات ومحطات التلفزة الارضية ومحطات الاذاعات العراقية ومئات الصحف التي لاتصلح إلا لمسح زجاج نوافذ البيوت عن مصادر تمويلها ؟ قناة الشرقية كان من المقرر أن تنطلق باسم (قناة العراقية الفضائية) ولكن حتى التسمية سـُلبت من البزاز فغيـّر إسمها إلى (الشرقية) ..ويبقى الحكم على سعد البزاز وقناة الشرقية للعراقيين ولن تختزل مكانتهما في رأي مشاهد واحد ..وقافلة شهداء الشرقية سطرت بدمائها تاريخ ومسيرة قناة الشرقية بحروف من زمرّد ..مع فائق إحترامي للاستاذ يوسف الو ؟
                                                   موفق حــداد
                                                  22/7/2012                                               
                                 



9


                                                                                                              موفق حداد
الضرب تحت الحزام من الممنوعات وربما من المحرمات في عالم الرياضة.
طفت على سطح الاحداث وفي مدينة عنكاوا بشكل خاص مسألة الأبراج الأربعة وانتظم شباب المدينة ووجهاؤها بمباركة من لدن سيادة المطران بشار متي وردة  في احتجاجات كلامية ومكتوبة ومقالات لها أول وليس لهل آخر وجرت لقاءات من قبل (قادة) أحزابنا وتنظيماتنا ومنظماتنا المدنية واجتماعات مع القيادات العليا في حكومة الاقليم وكانت النتائج (المعلنة) تشير الى الايقاف كخطوة أولى لإلغاء هذا المشروع وأدعت كل جهة بانها صاحبة (الفضل) في ايقاف هذا المشروع فهدأت الخواطر وسكنت النفوس الى أن تفاجأ الجميع بصدور أمر بالموافقة على بناء هذه الأبراج رغم الوعود والتطمينات فعاد شباب عنكاوا والجهات المناصرة لهم باللجوء الى الاحتجاج السلمي والتحضير لتنظيم تظاهرة سلمية وجاءت النتيجة مخيبة لآمالهم برفض التظاهرة من قبل السلطة المخولة بإجازتها .
بالعودة الى ماسبق ذلك فقد كنت حاضرا إجتماعا لهيئة إعلام تنظيمات شعبنا في منتدى المتقاعدين في عنكاوا وطـرح الحضور موضوع الابراج فأدليت ُبدلوي وأعلنتُ بانني مستعد للوقوف إلى جانب أبناء عنكاوا الكرام وأن أكون وعائلتي جزءا ًمن درع بشري في موقع بناء أحد الأبراج في اعتصام مفتوح نكتفي خلاله بنصب الخيام والعيش على الماء والشاي والصمون وكان بجانبي الاستاذ عبد المسيح (ابو ميلاد) حيث عقـّب بأن (قوري شاي وچولة وكم صمونة وشوية ماي تكفي) دلالة على تأييده للفكرة وهكذا كان الطابع الغالب لمعظم الحضور .
وبعودة أخرى إلى موقف المجلس الشعبي وتوضيحه لمقالة السيدة تيريز ايشو المنشورة في موقع عنكاوا بتاريخ 12/2/2012 فقد جاء الرد من المجلس بسرعة البرق في 16/2/2012 يعلن براءته من السيدة تيريز والغريب أن المجلس لم يكن بحاجة الى ذلك الايضاح فالسيدة تيريز كتبت مقالتها بإسمها الشخصي ولم تشر الى موقعها في المجلس وهكذا قدّم المجلس رأس إحدى عضواته البارزات وقودا وقربانا ًتحسّبا ًلما قد تأتي به الأحداث لاحقا.. وقد أتت وصحـّت حسابات المجلس وأسقـِط بيد السيدة تيريز فالمشروع ماض ٍ على قدم وساق.. لكن الورطة التي وقع فيها محرر الرد كانت كبيرة جدا ستضع قيادة المجلس أمام آلاف علامات الاستفهام ففي نهاية الايضاح وردت العبارة التالية : - جميع الاحزاب المنظوية (والصحيح المنضوية) في تجمع التنظيمات السياسية قد أقروا (والصحيح أقرت) بالاجماع على رفض إنشاء الابراج الاربعة في مدينة عنكاوة وهذا خط أحمر لايمكن المساومة عليه مطلقا .
إقرار الاستمرار ببناء الابراج يشكل ضربة تحت الحزام للمجلس ولجميع الاحزاب (المنضوية) في تجمع التنظيمات السياسية وحوّل الخط َّالأحمر الى خط ٍأبيض علامة ًللاستسلام والرضوخ وبـَلـْع اللسان .
أيها الجالسون في أبراجكم العاجية الفيروزية الماسية الزمردية ..إتقوا الله في أبناء شعبنا الذين وثقوا بكم ومنحوكم أصواتهم  وإن كنتم غير قادرين على تنفيذ (أو على الأقل تأييد) هكذا مطلب بسيط لأبناء شعبنا في بلدة يشكل سكانها من الكلدان السريان الآشوريين نسبة تكاد تصل الى مئة بالمئة فكيف ستدار المحافظة التي تطالبون بها في حالة قيامها (لاسمح الله) .
كفاكم تمديدا ًوتجديدا ًفي احتلال الكراسي خشية مطالبتكم بالتوريث..
إفسحوا المجال للقادرين على قيادة شعبنا بشكل أفضل وتذكروا أنها (لو دامت لغيركم ما وصلت إليكم) أو صارحونا بشجاعة الفرسان بمنهجكم وموقفكم من تطلعات من منحوكم أصواتهم وثقتهم فتلك مسؤولية تتطلب تضحيات حقيقية لا مجرد سفرات ومجاملات وتبادل باقات الزهور فحتى باقات الزهور تستقطع أثمانها من أفواه أبناء  شعبكم الجياع والعاطلين عن العمل وهم أولى بها من إجتماعاتكم التي لم نلمس منها أية نتائج على أرض الواقع باستثناء الجـُمل المكررة وديباجتها المعروفة ونهاياتها السعيدة .

10
ماجرى من إحتدامات حول تعيين رئيس للوقف المسيحي يمكن إعتباره حربا إعلامية في ظاهرها وكشفا لمدى الاختلاف بين مكونات شعبنا في باطنها فقد تجاوز الخلاف القادة السياسيين لتدخل المؤسسة الكنسية طرفا فيه وليكون موضوع الساعة على المواقع الالكترونية ووكالات الانباء والقنوات الفضائية، وكل أملنا ان ينتهي الموضوع بشكل هادئ، الغريب أن إعلام تجمع تنظيمات شعبنا والتنظيم بكامله لم يكن له دور واضح  في هذه القضية وكأن الأمر لايعنيه أو أنه موضوع لايستحق الاهتمام أو أنه تطبيق لمبدأ فصل الدين عن السياسة الذي تبناه التجمع وبالاجماع.
في متابعة للحوار الخاص الذي بثته قناة عشتار الفضائية مع السيدة سوزان خوشابا عضو برلمان اقليم كوردستان حول قيام محافظة (لاقدّر الله) في سهل نينوى فقد أصابت في اجابتها كبد الحقيقة حين قالت وفي الدقيقة السادسة والخمسين من البرنامج ((راح يكون هناك صراع ..من سيدير ومن سيكون؟)) عازية رأيها إلى عدم وجود قادة مؤهلين لإدارة دفة الامور، طبعا سيحصل أكثر من ذلك بكثيروهاهي البداية تلوح في الافق وتملأه سحبا داكنة لاتبشر بالخير فمنصب رئيس الوقف المسيحي المقيد برقابة صارمة سيكون نصيبا بسيطا من كعكة الامتيازات بالقياس الى (الارباح !!) المنتظرة التي يبشرنا بها سياسيونا ظاهريا أما عمليا فسيبدأ سباق ماراثوني للحصول على المنصب الافضل ذي المكاسب الاكثر .
ألمسألة الاخرى المهمة التي أفرزها هذا الموقف هو استحالة (فصل المؤسسات الكنسية عن السياسة) وهو الشعار الذي رفعه تجمع تنظيمات شعبنا (كما اسلفت أعلاه) فسقط هذا الشعار في أول امتحان لتطبيقه.
أما كان الأجدر بزعماء ورؤساء الاحزاب والتنظيمات التحرك لاحتواء الخلاف وبأي ثمن تجنيبا لشعبنا  فضيحة عمق الخلافات بين مؤسساتنا الكنسية والدينية وبين الاحزاب والتنظيمات السياسية؟ المؤسف أن الكثير من الاقلام إستغلت المسألة لصبّ الزيت على النار بينما أقلام أخرى ذهبت الى حد الشماتة ببعضها وكأننا في عرس ثقافي لاظهار البراعة في السرد والبلاغة وانتقاء الالفاظ الاكثر قبولا لدى القارئ .
رفقا بالبسطاء الطيبين من أبناء شعبنا (وما أكثرهم) ولندع صورة الالفة والمحبة بيننا راسخة في مخيلتهم وتذكروا أن هناك جيلا من أبنائنا الذين سيترعرعون وسط هذه المناكدات والخلافات والاختلافات ما سيزرع الإحباط في نفوسهم ولنلجأ الى التصرف بحكمة لرسم صورة جميلة مؤطرة بالمحبة والتسامح ونكران الذات وإلا فالويل لنا من مستقبل أسود حالك السواد (لاسمح الله).

                                                 موفق حــــداد
                                                 22/1/2012

11
                                                                             موفق حـداد
إعتاد أصحاب المحلات وعلاوي الخضار على تعليق لافتة أو لوحة (سبورة) يكتبون عليها أسماء المواد المعروضة للبيع والمتوفرة لديهم مع تحديد اسعارها، وما أن تنفد إحدى المواد حتى يبادروا الى شطبها، هكذا فعل الناطق الرسمي باسم أبرشية زاخو ودهوك الكلدانية حين سحب جزءاً من تصريحاته حول أحداث زاخو مذيلا تصريحاته بصفة (عن : ابرشية زاخو ودهوك) ولم يعزز تعديله لتصريحاته باعتذار لأحزابنا السياسية أو تعليل أو إستدراك لسوء فهم أو أي مبرر آخر .
سيدي الناطق، أبرشيات الكنائس ليست علاوي خضار أو محلات تعرض بضائعها في نهاية الموسم لتعلن عن تنزيلات هائلة وبمجرد انتهاء بضاعة معينة تقوم بسحب وشطب مايعلن عن وجودها، إنها مؤسسات دينية لها احترامها السامي بين أبنائها وهي القدوة والمعلم والمصدر في معظم نواحي الحياة المسيحية ومنها أحداث زاخو الاخير، و على الناطق باسمها أن يراعي الدقة في كل كلمة يكتبها أو ينطقها لان كلماته هذه ستكون معبـّرة عن رأي الابرشية التي يمثلها، وعليه لابد من قيام رئاسة الابرشية باختيار الشخص الكفوء والمتمكن والأمين في إصدار تصريحاته، كما من حق أحزابنا السياسية الآن رفع دعوى ضد الناطق ومقاضاته ماديا ومعنويا (رغم ثقتي بأن أحزابنا لن تفعل ذلك إطلاقا)، إن التسرع في اصدار التهم ثم الرجوع عنها لايدخل في باب (الاعتراف بالخطأ فضيلة) فهذه المقولة قد تنطبق على إنسان يمثل ذاته ويتحدث ويتصرف تعبيرا عن شخصه ولا تصح على من يمثل مؤسسة دينية عريقة لها مكانتها واحترامها، أتمنى على مراجعنا الكنسـية المبجلة أن تراعي الدقة في اختيار ممثليها لاسـيما حين يكون الأمر متعلقا بموقف عصيب تحسـب التصريحات عنه بالفوارز والنقاط وعلامات الاستفهام والتعجب..فكيف بالكلمات والجمل؟

12
                                                                                                     موفق حداد

     مدارس وجامعات كبيرة حكومية وأهلية وأســاتذة لهم هيبتهم العلمية والثقافية والادبية وأجهزة هاتف نقال وإذاعات وفضائيات ضاق بها الفضاء لكثرتها وأحزاب ومنظمات تتمتع بتمويل داخلي (وخارجي)!! ومؤسسات قد لاتتسع عدة صفحات لكتابة أسمائها وعناوينها وأجهزة أمنية تبرع بايقاف طوابير زوار الاقليم بقصد التجارة أو السياحة لساعات وساعات في نقاط السيطرة بمداخل مدن الاقليم في حر الصيف اللاهب وشتاء الاقليم الذي لايرحم وطلب كفيل وتعهد ومستمسكات وبيان أسباب الزيارة وأسئلة وأجوبة وما إلى ذلك من ممارسات تجعل قاصد الاقليم ينسى التفكير بإعادة الزيارة، كل هذه المؤسسات وتعليمها وتعليماتها سقطت سقوطا مخجلا أمام عبارة أطلقها أحد المصلين بجامع في زاخو لتندفع طوابيرالصبيان والشباب ولتزداد أعدادها مع كل خطوة تخطوها لتصبح مثل كرة ثلج أو كالجراد تكتسح وتحرق وتعوث فسادا وتدميرا وسرقة لاملاك المواطنين الذين كانت قد أخذتهم العزة بنظرية (أمن الاقليم) فهالتهم هذه الموجة البشرية غير المنضبطة ولم يصدقوا ماتراه عيونهم من فلتان أمني خارج التوقع فاهتزت الصورة التي كانت قد احتلت مخيلتهم بأن أي عمل خارج عن القانون لن يكتب له الدوام أكثر من دقائق معدودات بوجود جيش عرمرم من القوات الامنية المنتشرة في عموم الاقليم مزود بأجهزة إتصال لعل أجهزة الموبايل تأتي في ذيل قدراتها وإمكانياتها التقنية سيما وأنها مصنوعة في أكثر دول العالم تقدما في مجال الاتصال والتخابر لكن هذه الصورة الجميلة تشوهت ألوانها الجميلة واستحالت إلى لون واحد فقط وهو اللون الاسود.. سيد الالوان  .
وإذا كان ردّ من أصابهم الأذى من جراء هذه الاعمال هادئا وحكيما فإن هذا الهدوء لم يكن خوفا أو بتوجيه من الاحزاب والمنظمات السياسية (كما سينسبها بعض السياسيين لانفسهم ولارشاداتهم )، بل بأخلاقهم المستمدة من دينهم (أو أديانهم ) التي تدعوهم إلى الجنح للسلم  وعدم مقابلة الشر بالشر وبهذا إندحرت دعوات السياسيين إلى فصل الدين عن السياسة فالغلبة دائما وأبدا في مجتمعنا العراقي هي للدين (خيرا أو شرا) وتأتي السياسة في المؤخرة وهذا ما أثبته الواقع على مدى الازمان وفي مختلف المحن، إن بناء الانسان أهم بمئات المرات من بناء عمارات شامخة وشوارع مبلطة وجسور ومحلات تبضّع فخمة (مولات) ولذا فعلى المؤسسات الثقافية أن تبادر لأخذ دورها القيادي الحقيقي في بناء مجتمع التسامح والتعايش والقبول بالآخر بحسناته وسيئاته، الأمن الذي عم اقليم كوردستان على مدى العشرين عاما المنصرمة صنعته زنود الاجيال السابقة  من الرجال الاشداء الذين كانوا ينامون ويقعدون ويأكلون ويشربون متأبطين ومتوسدين بنادقهم وعيونهم تدور يمينا وشمالا لاتفوتهم شاردة أو واردة لتحقيق الأمن والأمان لأهلهم وقد حققوه، أما الجيل الجديد من الشباب فيبدو أن الترهل قد عمل عمله فيهم فلم يتصوروا مجئ يوم مثل أيام زاخو في أحداثها الاخيرة فاُخذوا على حين غرة وتأخرت وارتبكت إجراءاتهم (ولن أقول فشلت) ولولا عناية الباري وحكمة الاستاذ مسعود البارزاني في معالجة الموضوع شخصيا وهدوء المعتدى عليهم لحدث ما كان أعظم والحمد لله الذي ترفق بأهلنا وانتهت الأزمة بخسائر مادية لاتساوي قلامة ظفر أي مواطن من أبناء الاقليم أو العراق أو العالم، أما عن الذين أسرعور إلى أقلامهم واستلوها وكتبوا وأسهبوا بالكتابة والتحليل والخيالات والتأكيدات والتصريحات  عن وجود (مؤامرة) أو أن القضية مدروسة ومخطط لها فلم يقدّم أي منهم دليلا مهما كان بسيطا عن نظرياتهم المزعومة وبهذا أظهروا أميتهم في قراءة الأحداث وكتبوا ما كتبوا لاجل الكتابة لاغير وعليه فإن من لديه دليل فليظهره أو ليغمد قلمه وإلى الأبد.

13
                                             موفق حـداد
يبدو ان الاستاذ ضياء بطرس الناطق باسم تجمع  تنظيمات شعبنا قد نسي مافعله غلمان المحتل اللعين والامريكان المخنثون والشواذ منهم بالذات من مخازي يندى لها الجبين في سجن أبو غريب يتعذر ذكر تفاصيلها رغم أن صورها تناقلها الناس في جميع أنحاء العالم ولم تهتز لها شعرة من شوارب الأخرق بوش الابن (طبعا، فهو حليق الشارب) والمجرد من الاخلاق، كما أعتقد أن الاستاذ ضياء لم يصله خبر مجازر أولاد الزنى في الفلوجة أوما إقترفته شركاتهم الأمنية في مجزرة ساحة النسور مثلهم مثل الانكليز وما فعلوه بسجناء البصرة من ترميل للنساء وتيتيم للاطفال، ربما هذه الأمور لم يلتفت لها الاستاذ ضياء اثناء إدلائه بتصريحه (لراديو سوا) لانها لاتخص (شعبنا)، وإن كان الأمر كذلك (وأتمنى أن لايكون) فما رأيه بخطف وذبح قسسنا ومطارنتنا وشمامستنا وتهديم كنائسنا تحت مرأى ومسمع الجيوش الامريكية الجرارة  وماذا قدمت هذه الجيوش بعدَدها وعُددها لحماية طلبتنا ومنع استهداف باصات نقلهم من بغديدا الى الموصل وكيف تصرفت أثناء حملة تهجير أبنائنا من الموصل  و و و .
ليت الاستاذ ضياء يقدم لنا موقفا واحدا عن حسن أخلاق المحتل وحمايته لنا.
من أين وكيف بنيت تأكيداتك يا استاذ ضياء في (وجود مخاوف حقيقية وهواجس أمنية لدى المسيحيين بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق بسبب عدم جاهزية القوات العراقية لحفظ الامن في منطقة سهل نينوى ومناطق من كركوك)؟ أين ومتى وكيف حمتنا القوات الامريكية لنشاركك الأسف عليها والخوف من مغادرتها (غير مصحوبة بالسلامة) أم تريد إلصاق تهمة احتماء المسيحيين بالمحتل وهي تهمة باطلة نحن منها براء بل قد تفسر بالعمالة للاجنبي ؟
إن كان هذا التصريح معـَبّرا ًعن رأي شخصي فتلك مسألة لاغبار عليها ولادخل لي ولغيري بها، أما إن كانت صادرة عن تجمع تنظيمات شعبنا فعلى التنظيمات مراجعة نفسها وتوخي الدقة في مثل هذه التصريحات الخطيرة، نحن إخوة للكورد والعرب والتركمان وللمسلمين والصابئة والايزيديين والشبك ولجميع الاقليات والاطياف ولمختلف مكونات العراق ومايجري عليهم يجري علينا  أما الخوف والهواجس فلا مكان لها بيننا دون غيرنا فنحن لسنا أفضل من شركائنا في الوطن وعدم جاهزية القوات العراقية لايعني استهدافنا نحن بالذات فالارهاب دمّر الجوامع والحسينيات كما فعل بالكنائس ولم تسلم حتى الحيوانات (أجلـّكم الله) من أذاه حين تم تفخيخ الكلاب والحمير لالحاق الأذى بالعراقيين ..جميع العراقيين.


http://www.radiosawa.com/iraq/arabic_news.aspx?id=3426161&cid=24

14
                                                                                                         موفق حـداد

سأسمح لنفسي أن أهنئ وأبارك سلفا للجنة القائمة على متابعة قضية أراضي شعبنا المتجاوَز عليها ضمن منطقة أقليم كوردستان واثقا بأن القيادة الكوردية لن تترك الموضوع بدون معالجة مـُرْضية وثقتي نابعة من الانفتاح الفكري المنطقي للمسؤولين في الاقليم ورفضهم للظلم والدليل على ذلك أن الاقليم قد أصبح الآن ملاذا آمنا لمن (تبقى) من أهلنا الهاربين من  مناطق العراق الاخرى وكأني أرى منذ الآن سندات الطابو توزع على أبناء شعبنا لتأكيد عائدية أراضيهم اليهم  ولكن!!!!! ماذا بعد؟
سألت العديد من أقاربي وأصدقائي أصحاب الأراضي موضوعة البحث عن الخطوة التالية بعد إستعادتهم أراضيهم وماذا سيفعلون بها ولماذا لايستغلون ما ليس متجاوزا عليه؟ للاسف فإن إجابات معظمهم إن لم أقل جميعهم كانت متشابهة وربما متطابقة وهي أنهم سوف يبيعونها ليتمكنوا بأثمانها من اللحاق بمن سبقهم إلى بلدان المهجر.
قد يكون لهم الحق في الكثير من كلامهم وربما عليهم تحمل الكثير تجاه وطننا، فقد شرح لي بعضهم أن منتوجاتهم الزراعية (إن زرعوا) لن تسد قيمة البذور أو الاسمدة  بالإضافة إلى أن المنتوج الأجنبي قد أصبح منافسا لايستطيع فلاحونا مقاومته مما سيلحق بهم الخراب والإفلاس بالإضافة إلى صعوبة تسويق المنتوج إلى الأسواق في غياب سيطرة المؤسسات الحكومية الإقتصادية على واقع السوق وفتح الحدود للمستورَد ذات الجودة العالية والسعر المقبول وتلك حقيقة لابد من الإقرار بها، فعلى سبيل المثال إذا أردنا شراء الزيتون من بعشيقة فإن أردأ أنواعه ستكون تلك الانواع المزروعة في بعشيقة بينما سيستعرض البائع وبكل فخر الأنواع الأخرى من الزيتون المصري واليوناني والتونسي وفي موسم (الرقي) فإن الأسواق ستمتلئ بالرقي الايراني أو المصري في حين كان رقي السلامية والمناطق الأخرى يملأ أسواق الخليج والطلب عليه شديدا وكذا الليمون والبرتقال والرمان الخ.
من هنا كان لزاما على لجنة متابعة الاراضي المتجاوَز عليها (كونها ستتحمل مسؤولية تاريخية في تثبيتنا بأرضنا أو بفقدانها والتخلي عنها) أن تضع تصورات وحلولا لهذه المشاكل بالتعاون مع الوزارات المعنية في تحديد الاستيراد وربما منع استيراد عدد من المنتوجات التي يستطيع فلاحنا العراقي تجهيز الاسواق بها مع تقديم الدعم المادي على شكل بذور وأسمدة وضمان شراء المنتوجات من الفلاح والتصرف بها (ربحا أو خسارة) كما مطلوب من أهلنا إنشاء لجان شبابية وشراء بعض الآليات الزراعية وسيارات النقل الكبيرة (اللوريات) وأجهزة الري وما إلى ذلك من أمور تدخل في عملية الزراعة الحديثة تساهم حكومة الاقليم بدفع جزء معقول من أثمانها إضافة لما تقدمه حكومة الاقليم حاليا من سيارات نقل صغيرة (بيكب) وقروض تشجيعية وتوزيعها على القرى وتدار من قبل هذه اللجان، وبالتأكيد هناك أفكار ومقترحات وآراء أخرى عديدة تفيد اللجنة في سعيها لاستعادة أراضي شعبنا مع المحافظة عليها كعامل مهم في تثبيت وجودنا في وطننا، أما تسليم سندات الطابو وترك أهلنا بدون متابعة وإرشاد ودعم حقيقي لضمان حياة آمنة وعيش كريم فلنقرأ على أراضينا السلام لأنها ستؤول الى مستغليها بأبخس الأثمان حين ستتوافد قوافل المغتربين ليس لغرض العودة والسكن في العراق بل للاسراع  ببيع آخر ما يربطهم بأرض الأجداد وهو هذه الأراضي وإن حدث ذلك (لاسمح الله) فلن يتبقى لنا في بلداتنا سوى الكنيسة والمدرسة والمقهى ودار السكن، وستضيع جغرافيتنا لنبقى نتغنى بتاريخنا فحسب. 

15
                                          موفق حـداد
بالشكر والامتنان قرأت مقالة الاستاذ علي فهد ياسين وتصريحات المسؤولين حول اعمارها واعادتها بحلة جديدة زاهية تليق بمكانتها الدينية والاجتماعية لاسيما بعد ان اصبحت معلما بارزا من معالم بغداد فهي كنيسة (أم الطاق) فكانت عنوانا لكل بغدادي بل لكل عراقي ولم ولن نستغرب مواقف المسؤولين الآنية التي يطلقونها لاغراض الدعاية الاعلامية كما تفضلتم، هناك مزمور نصه (إن لم يبنِ الرب البيت فباطلا يتعب  البناؤون...مز 127)، بمعنى ان بناء بيوت الله يجب أن تكون بحب صادق وايمان حقيقي بالتعاليم السماوية التي جاء بها الانبياء والرسل، أما تصريحات وزيارات وتعقيبات المسؤولين فإنها مجرد كلام ، ولكي لاأطيل فسوف أشيركم الى الرابط أدناه والذي أعبر فيه عن رأيي الشخصي المتواضع، اضافة إلى أننا نحن المسيحيين لا نريد إرهاق كاهل الدولة (ماديا).


http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=466165.0;wap2

16
موفق حداد  

في الثاني والعشرين من كانون الثاني عام 2008 تم تغييرشكل العلم العراقي وأزيلت عنه النجمات الثلاث فيما ظلت معالمه الاخرى كما هي  (تقريبا) وصدر قرار مجلس النواب باعتماد العلم العراقي بشكله الجديد إعتبارا من التاريخ أعلاه في جميع الدوائر الرسمية وشبه الرسمية وأينما اقتضى رفعه، وبعد هذه المدة الطويلة على اتخاذ هذا القرار فوجئت بالصور المنشورة في عدد من المواقع الالكترونية لزيارة وفد الهيئة القيادية (نعم ...القيادية) لتجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية إلى طهران إذ يظهر هؤلاء القادة وأمامهم علم يعود إلى ما قبل أربع سنوات تقريبا وفيه النجمات الثلاث بارزة تماما، في مقالات سابقة قلت إن زيارات قادة شعبنا ماهي إلا زيارات سياحية وليست سياسية وهاهي الحقيقة تنكشف واضحة، وحتما بعد مناقشة هذا الخطأ الكبير (إن نوقش) فسيلقي كل (تنظيم) من التمظيمات باللائمة على (تنظيم) آخر ليحمله المسؤولية .
في  الرابطين أدناه تأكيد على اللامبالاة تجاه أهم رمز من رموز العراق من قبل قادتنا



http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=512837.0

قادة سياسيون وإعلاميون ورؤساء منظمات جماهيرية واسعة لايعرفون شكل علم بلادهم؟ والله إنها مصيبة لايجوز السكوت عنها ومهما قدموا من تبريرات واعتذارات وتعليلات فعليهم أن يقروا بأن الشمس لاتحجب بغربال  وأن سفراتهم فعلا سياحية وليست سياسية .


17
                                    موفـق حـداد
  أقدم لغبطتكم وافر احترامي وتقديري لمكانتكم السامية بين أبنائكم في العراق  وفي عموم العالم لما تمتلكونه من قلب كبير وحكمة ودقة في تشخيص الاحداث ومعالجتها بصبركم وسعة أفقكم بأسلوب سليم فكنتم أول من أطلقتم صيحتكم المدوّية بضرورة إيقاف إضطهاد أبناء كنائس العراق وكان لتلك الصيحة صدىً ردده قادة الكنائس من بعدكم، بعد أحداث مجزرة كنيسة النجاة قبل عام تقريبا قمتم غبطتكم مع وفد ضم رموزا محترمة لعدد من الكنائس بزيارة للمالكي وحينها أبدينا استغرابنا من قيام ذوي الشهداء بزيارة من يتوجب عليه القيام بأداء واجب العزاء، بعدها (تكرم) المالكي برد الزيارة ليلقي كلماته وجمله المكررة في دعمه للمكون المسيحي و...و...و غيرها من الجمل التي لاتروي من ضمأ ولا تشبع من جوع الانسان المسيحي إلى إحساسه الفعلي بإعتباره مواطنا أصيلا يستحق الحماية والاحترام، اليوم تطالعنا المواقع الالكترونية بقيام غبطتكم بزيارة  احمد الجلبي (أبو رغال) والثناء على مواقفه في نبذ الظائفية وهو الذي استطاع خداع أمريكا ودفعها لاحتلال العراق بطرق خبيثة وكاذبة كانت نتائجها كارثية علينا كما تلمسون غبطتكم الان، من هو احمد الجلبي ليستحق قيامكم بزيارته؟ إسمحوا لي غبطتكم أن أذكركم بأن هذا (الجلب ي) وقف قبل أيام وبلا حياء في مجلس النواب العراقي طالبا تخصيص مبلغ (زهيد) عبارة عن خمسة ملايين دولار (طبعا دولار امريكي) لإغاثة ...نعم  إغاثة شعب البحرين كما يدعو الحكومة العراقية للتوجه الى مجلس الامن  وما إلى ذلك من كلام رخيص يصب في قلب الطائفية  لينال تصفيق بضعة  أكـُفٍّ لأشباهه في مجلس النواب بل ووصل به الأمر إلى توزيع استمارات تطوع على أبناء الشعب العراقي لإسناد شعب البحرين، وبإمكان غبطتكم مشاهدة المقطع المصور لحديث الجلبي من خلال عدة مواقع (الكوفة نيوز مثلا).
سيدي غبطة الكاردينال الجليل، المتظاهرون في البحرين يقيمون حفلات شواء في الشوارع التي يحتلونها ومسجلات ومكبرات الصوت ترافقهم للاستمتاع  بالموسيقى ومخيمات إعتصاماتهم تحتوي ألحِفةً ووسائد وأفرشة وثيرة لانراها نحن العراقيين إلا في الأفلام  وللتأكد من ذلك ما على غبطتكم إلا تكليف إدارتكم بالبحث في الحاسوب لمشاهدة المظاهرات البحرينية، لست هنا في مجال تقييم الوضع في البحرين فذاك شأن بحريني صرف ولكن أين كان الجلبي من حادث اختطاف واستشهاد المطران رحو ومن سبقه ومن تلاه من الشهداء من رموز الكنيسة أكثر من برقية عزاء متواضعة؟ ماهي مواقفه التي نستشف منها مصداقية حبه لطوائف العراق؟ لماذا لايطالب الجلبي بتخصيص هذا المبلغ (الزهيد) لأهلنا في دول الجوار الهاربين من جحيم العنف والخطف والقتل؟ هل فاضت الخزينة العراقية بالعملة الخضراء لنقدمها لشعوب مصابة بمرض (التخمة) في العيش الرغيد والغنى والترف؟  أليست قرانا في مختلف أنحاء العراق أحقَّ بهذه الاموال ؟ أيعلم الجلبي بأن مئات العوائل في المحافظات الجنوبية تسكن بيوتا عبارة عن صفيح أو كارتون تتلظى بحرِّ صيفنا اللاهب وتكاد تتجمد أوصالها ببرد الشتاء محرومة من مياه الشرب ويعتبرالاستحمام لديها مناسبة سنوية وأن الكهرباء فيها لايتعدى فانوسا نفطيا وتطبخ طعامها (إن توفر لها طعام) على الحطب والخشب وأن أولادها وبناتها يتسولون في تقاطع الشوارع لإستجداء بضعة دنانير تلاحقهم الشرطة لسجنهم في الاصلاحيات؟ هل شاهدتم مدارس أبنائنا وأسيجتها  قد تساقطت وأصبحت ساحاتها مرتعا للحيوانات السائبة (أجلـّكم الله)؟ من الطبيعي أن مثل هذا الـ(أبو رغال) لاتعني له الملايين الخمسة من الدولارات (الامريكية) شيئا مادامت الأموال تتدفق عليه من أسياده، الجلبي ليس طائفيا فحسب  بل هو مدرسة للطائفية وبإمتياز،  ختاما أكرر دعائي للباري أن ينعم عليكم بموفور الصحة والعمر المديد والرأي السديد لخدمة رعيتكم مع فائق إحترامي .   

18
                                                                                       موفـق حـداد
نشر موقع عنكاواكوم مقالة للاستاذ انطوان الصنا بعنوان (قراءة في بيان فرع نينوى للحركة الديمقراطية الاشورية) يعاتب فيها السيد يونادم كنا لعدم تأكيده في طروحاته في بروكسل على حاجتنا لدعم الاوربيين في إستحداث المحافظة والحكم الذاتي ويثني على النائب الاستاذ خالص ايشوع على صراحته بطلب الدعم الاوربي لتحقيق مطالبنا، راجعت مانشر من كلام الاستاذ ايشوع ولم أجد فيه أية دلالة على (استجداء) اوربا للتدخل في شأن عراقي بحت يخص الحكومة الفدرالية وحكومة الاقليم، مثل هذه الايماءات التي تفتقر الى الدقة في مفرداتها ليست بصالح شعبنا ولا بقادته بمختلف انتماءاتهم الدينية والسياسية والقومية، وتأكيدا على ذلك  أقتبس نص ما أدلى به الاستاذ ايشوع والمنشور في موقع قناة عشتار الفضائية الالكتروني عن زيارته حيث يقول ((الزيارة كانت ناجحة جدا واستطعنا أن نوصل همومنا ومايعانيه شعبنا بكل أمانة حيث وعد أعضاء البرلمان والاتحاد الاوربي بالتعاطي مع مثل هذه اللقاءات لدعم العراق والاقليات فيه)). جملة واضحة لاتحتاج الى تحليل أو إجتهاد لفك رموزها لانها خالية من الرموز أصلا، أعضاء الاتحاد الاوربي وعدوا بالتعاطي لدعم (العراق) وليس سهل نينوى أو البصرة أو السليمانية فقط، بل جميع العراق وطبعا من باب تحصيل الحاصل يعني الاقليات من ضمنه، لانريد تأكيد لصق تهمة تعاطينا واستقوائنا بالاجنبي ضد أبناء جلدتنا وأخوتنا العراقيين حكومات وقوميات، لقد أطيح بصدام بالإتكال على الاجنبي ونتيجة لذلك فقد سـُلـِّم العراق وشعب العراق ومؤسسات العراق وأموال العراق بل وأرواح أبناء العراق لأذيال وأتباع ومرتزقة المحتل يصولون ويجولون يرتكبون من الجرائم الكثير مستقوين على أبناء بلدهم بالأجنبي لائذين بالمحتل القذر ونالنا ما نالنا منهم من  إذلال وقهر وتعامل غير إنساني وصل حـدَّ شـمِّ و(لـَحـْسِ) كلابهم لاجساد أعراضنا من نسائنا وأخواتنا وبناتنا ناهيك عن التعامل المُهين مع رجالنا. هناك اختلاف كبير بين ثورتي تونس و مصر وبين ثورة ليبيا، ثورتا تونس ومصر صنعهما أبناء تونس ومصر وسالت دماؤهم حتى تحقق نجاحهما أما  ثورة ليبيا فهي مجروحة في وطنيتها لانها تجري تحت مظلة ومساعدة قصف طائرات وصواريخ النيتو وستدفع ليبيا الجديدة فاتورة هذا الدعم  (مع كل احترامي لثوار ليبيا وترحـُّمي على شهدائها وتمنياتي بسرعة القضاء على القذافي مجنون القرنين العشرين والحادي والعشرين). الانجازات والمكاسب التي ستحققها لنا اوربا (إن استطاعت تحقيقها) ستفرض علينا الطاعة للاوربيين كما يجري الان لقادة!!! العراق الذين يعجزون  عن اتخاذ أي قرار إلا بمباركة أمريكا (وليّة أمورهم) فهي التي أوصلتهم الى الكراسي وعليهم دفع (الجزية) فامريكا لم ولن تفرط بثمن دماء أربعة الاف قتيل من جيشها لأجل سواد عيون المالكي أو علاوي أو الجلبي وغيرهم. وبغض النظر عن كل ما ورد في كلمات الاستاذين يونادم كنا وخالص ايشوع في بروكسل فإن شعبنا الكلداني السرياني الآشوري العريق  سيرفض حكما ذاتيا يشكله الاتحاد الاوربي  وتصدر أوامره من روما أو برلين أو ستـوكهولم، وبهذه المناسبة لابد من التذكير بهوسات آبائنا وأجدادنا ضد نوري السعيد وأزلامه أيام حكمه وقوانينه التي كانت تكتب في لندن لتطبق على العراقيين والتي تقول (قانونك من لندن يصدر) كذلك نحن الابناء والأحفاد لانريد حكما ذاتيا تصدر قوانينه من خارج العراق  نريد حكما ذاتيا ندير شـؤونه نحن أبناء العراق حصرا... (أكرر ...حصرا). تحية للاستاذين يونادم كنا وخالص ايشوع على ترفـُّعـِهما عن الاستجداء بالآخرين، أما عن المحافظة فذاك موضوع آخر فهو مشروع وُلـِدَ بـِزَلـَّة لسان وسيزول بـزلـة لسان أخرى، أما إن كان المشروع مقصودا....فسيأتيك بالأخبار من لم تزود.

19
                                                                                                  موفق حـداد
تطالعنا وسائل إعلام شعبنا هذه الايام بأخبار غزيرة مابين زار وفد... والتقى عدد... وحضر تجمع... وشارك ممثلون...الخ وطبعا الزيارات واللقاءات والحضور والمشاركة  في هذه الفعاليات تتم خارج حدود العراق وليس في البصرة مثلا للاطلاع على مراحل إنجاز المنشآت الرياضية استعدادا لخليجي 2013 وليس في كربلاء لتقديم العزاء لشهداء مذبحة النخيب ولا لزيارة الوقف السني لمواساة أهلنا في حادث تفجير مسجد أم القرى، وهكذا عـزَلـَنا قادتنا عن إخوتنا في الوطن الأم واتجهت أنظارهم الى أمريكا واوربا لاستجداء تأييد المهاجرين (وبلا رجعة) لنا بالمطالبة بـ(بعض) من حقوقنا في مراسيم لاتخلو من دعوات غداء أو عشاء ولابأس أن تزين موائد اللقاءات ببعض قناني المشروبات الكحولية الفاخرة وطبعا بانتهاء مدة السفر فلا بد من التبضع من أسواق اوربا وأمريكا ذات الجودة الصناعية العالية وليست كالبضائع البائسة من الصنف السابع أو الثامن التي تغزو أسواق العراق فالنوعية الاخيرة لا تتناسب ومكانة قادتنا ولا بد من اقتنائهم أفضل السلع تقديرا لـ(تعبهم) من كثرة الحديث عن أوضاع شعبنا والتجاوزات على أراضينا وما إلى ذلك من أمور وعبارات مكررة لاجديد فيها ولا نتائج لها، المهاجرون من أبناء شعبنا لن يعودوا إلى الوطن حتى لو ملـَّكناهم آلاف الدونمات من الاراضي ولا بأية مغريات مادية أو معنوية فقد مزقوا مستمسكاتهم التي تشير الى عراقيتهم وجوازات سفرهم الحالية صادرة عن دولهم الجديدة، ربما يحتفظ البعض منهم بجواز عراقي الغرض منه التخلص معاملة الحصول على إقامة وفق قرارات حكومة اقليم كردستان عند حضورهم للمشاركة بتقديم النصائح لنا في المؤتمرات المصيرية وربما للذكرى لا أكثر (وطبعا لن يزوروا مكانا في العراق غيراقليم كردستان) أم هل يمكن لنا أن نفكر بقيامهم بزيارة لاطلال كنيسة سيدة النجاة في بغداد مثلا؟ جل ما سمعناه ولمسناه منهم عند وجودهم في العراق كان عبارة عن مواعظ ونصائح لنا نحن ساكني العراق بضرورة التمسك بأرض الاباء والاجداد والحفاظ على تراثنا متعاملين معنا بطريقة فوقية متعالية معتبريننا أغبياء  مقصرين بحق الوطن، وفور انتهاء مداخلة أي منهم (إن كانت لديه مداخلة) فالخطوة التالية ستكون الاتصال بمكتب الخطوط الجوية التي وصل عن طريقها للتأكد من تاريخ المغادرة ولتذهب قرارات المؤتمرين الى جهنم وبئس المصير، إختصارا للموضوع أدعو سواح شعبنا (عفوا... قادة شعبنا)  لتغيير مسار جولاتهم نحو الانبار والنجف وكربلاء وميسان فحقوقنا لن ننالها بجهود المهاجرين بل بجهود ومساعدة وتفهـّم من  يشاركنا العيش على أرض الرافدين، إن هذه الزيارات المكوكية المكثفة قد ألصقت وتلصق بنا شبهات الإتكال على الأجنبي في المطالبة بحقوقنا المشروعة وتلك مسألة لها من الخطورة ما قد لايخطر ببال الكثير، علينا أن نفهم ونقر بأننا نحن من يتلظى ويكتوي بنار الارهاب ونحن من يطالب بحقوقه ولن تتحقق مطالبنا بالاستعانة بالقاطنين عبر آلاف الأميال وليس الكيلومترات  من بحار ومحيطات وعلينا أن نتخذ قراراتنا بأنفسنا وهنيئا للمهاجرين بلدانهم الجديدة، يقول المثل :ــ ما حكّ جلدك مثل ظفرك.

20
                                                                                                            موفـق حـداد
في العام 1983 توفي والدي في شتاء هطلت فيه الامطار ببغداد بغزارة تسببت في صعوبة التنقل وأقمنا مراسيم العزاء المعتادة وعدنا الى أعمالنا وأهملنا تسجيل وفاته لدى الدوائر المختصة (النفوس ،أي دائرة الاحوال الشخصية)، وفي العام 2001 لحقت به والدتي وكنت قد أحلت على التقاعد فتابعت معاملة تسجيل وفاتها وجمعت المستمسكات المطلوبة وقدمتها الى الموظف (المفوض) المختص حيث فتح سجل العائلة وكتب في إحدى الخانات عن والدي كلمة (أرمل) قلت له إن أبي قد توفي منذ عشرين سنة تقريبا فكيف يكون أرملا؟ لن أطيل السرد فقد طلب مني المفوض إستخراج وثيقة الدفن من الكنيسة (نعم من الكنيسة وليس من إحدى  منظمات الحزب الحاكم في حينها) على أن تصدق الوثيقة لدى المحكمة، أجريت ما طلب مني وعندها فقط أصبح والدي متوفيا وليس ...أرملا .
هذه هي حياتنا نحن المسيحيين أو لنقل ( الكلدان السريان الآشوريين ) حياتنا مرتبطة بالكنيسة ربطا ابديا في طقوسنا الحياتية الخاصة كالزواج والعماذ و(لاسمح الله ) الطلاق، لابد من الرجوع الى الكنيسة ومؤسساتها والا فان المحاكم العراقية لن تتدخل فيها اطلاقا .
البرنامج السياسي لتجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الاشورية وفي الفقرة الرابعة من مبادئه العامة (يؤمن بالعلمانية وفصل الدين عن الدولة ويؤكد على أهمية الفصل بين المؤسسات والقوى السياسية لشعبنا وبين مؤسساته ومرجعياته الكنسية) هكذا وبكل بساطة يريد التجمع لنا أن نكون بشخصية مزدوجة وإذا  تحقق ذلك فربما سيمنع حضور الندوات السياسية لمن يضعون صليبا أو رمزا كنسيا حول رقبتهم أو من وشم يده بعلامة دينية لان فصل الكنيسة ومؤسساتها عن المؤسسات السياسية يعني استحالة الجمع بين الاتجاهين الديني والسياسي، كلمات منقولة عن أدبيات لدول سبقتنا في تحقيق الديمقراطية بعقود فقد فصل (ستالين  وبعده كمال أتاتورك ) الدين عن السياسة فهل يوجد بين قادة أحزابنا شبيه لشخصية  ستالين أو أتاتورك؟ لايوجد ولن يوجد، عليهم أن يكونوا صريحين مع أنفسهم ثم معنا وسأذكرهم بما جرى أثناء تعيين رئيس للوقف (المسيحي) وهو منصب سياسي ودرجة خاصة ترتبط أعمالها بالكنيسة ومؤسساتها وكيف حاول كل حزب من أحزابنا الاستئثار بالمنصب محاولا إسناده لاحد أقاربه أو اتباع حزبه  .
الكنيسة ومؤسساتها ليست أبنية مزخرفة عالية القباب ملونة الزجاج، إنها جموع المؤمنين الذين يحتمون بها موحـَّدين بتعاليمها المستمدة من الانجيل المقدس ويقصدها في المناسبات الكبيرة عدد كبير جدا من المؤمنين تعجز أحزابنا (مجتمعة) عن جمع مثله ترغيبا أو ترهيبا، وفي مثل هذه المناسبات تكون الوحدة المسيحية واضحة من خلال اشتراك أعداد من المطارنة والكهنة من مختلف الطوائف في إقامة طقوس القداس بما فيها رتبة  تبادل السلام بين المصلين. عند تسلم أي شخص لمنصب سياسي لابد لهذا الشخص  أن يؤدي القسم بوضع يده على الكتاب المقدس حسب انتمائه الديني، بعد تحقيق (والعياذ بالله) فصل ديننا ومؤسساته عن سياسيينا وتوجهاتهم فبماذا سيقسمون؟ هل سيزيحون الانجيل جانبا ليقسموا بشواربهم أم بشرفهم أم برأس أبيهم على أن يصونوا الدستور ويحموا العراق  وبقية التعهدات المقررة في ديباجة القسـَم؟ بالمناسبة فإن أحد المحافظين السابقين كان لديه قـسـم خاص به يردده أمام أبناء محافظته نصـٌّه :ــ بـْسْتـْرْ أختي .
الانجيل هو أساس مؤسساتنا الكنسية ومنه نستمد ايماننا ونمارس حياتنا ولكن يبدو أن الموقـّعين على بيان التجمع لم يتمكنوا من فهم الشخصية العراقية المسيحية فهم مشغولون بالتجوال في امريكا واوربا واستراليا وكندا لقضاء الصيف فيها ولابأس من إجراء بعض اللقاءات الشبيهة بالولائم لتطلع علينا وسائل الاعلام بصفحات مدبجة بأخبارهم وكأنهم قد حققوا انتصارات لاتعد ولاتحصى في مقدمتها إعادة أهلنا المهاجرين والمهجرين الى المحافظة الجديدة!!! التي يحلمون بها، ومن بقي منهم في العراق لايهمه أعداد الطلبة المكملين الذين اضطروا لطلب معلمين خصوصيين بلغت اجرة أقل واحد أو واحدة منهم خمسمئة دولار أمريكي وصلت لغاية أكثرمن ألف دولار أمريكي للموضوع الواحد ولمدة شهر واحد فقط، بينما كنا أيام العهد البائد (اقصد أيام نوري السعيد) نجبر على حضور الدروس الاضافية عصرا ولا يتقاضى المحاضرون من الدولة أي أجر لقاء هذه الدروس. وقضى الناجحون من أبنائنا  فترة العطلة الصيفية يتسكعون في الشوارع بدل جمعهم في مسابقات ثقافية وعلمية ورياضية وكأن احزابنا ليست مسؤولة عنهم أو انهم غرباء في الوطن . الكنيسة ليست بحاجة الى الجهد السياسي الكسيح والعكس هو الصحيح فان الاحزاب هي التي بحاجة الى الكنيسة ومؤسساتها، موعظة قصيرة لكاهن مبتدئ في الخدمة الكهنوتية بإمكانها تأليب الجماهير ضد الاحزاب، لقد هالني الفرق الشاسع بين متصفحي المنبر الحر في موقع عنكاوا كوم حيث بلغ 6763 متصفحا بينما بلغ عدد متصفحي (كتابات كنسية 11245 متصفحا) للفترة من 1/10 الجاري لغاية الساعة الخامسة والنصف عصر اليوم بتوقيت بغداد.
 ومن وجهة نظري المتواضعة كنت أتمنى لو استبدلت كلمة (الفصل) بعبارة أقل وقعا على شعبنا فمثلا لو كانت (الاستئناس برأي المراجع الدينية) دون الأخذ بالضرورة برأي هذه المراجع .
سياسيو العراق من الاخوة المسلمين يعتبرون القرآن الكريم دستور الدساتير ومنه يستمدون التشريعات والقوانين ويحاولون (فرض) الاسلام دينا رسميا للدولة، الا تتعظون.. ؟

4-10-2011

21
      أين اختفت أعلام أمتنا ؟
                         موفق حداد

تابعت وعبر فضائية كوردستان (وليس عشتار أو آشور) مراسيم تأبين شهداء صوريا ورغم ما لفـّني من حزن على وقوع هذه المأساة إلا أن الاستغراب كان الغالب على حالتي النفسية إذ غاب النقل المباشر في منبرينا الاعلاميين الكبيرين عشتار وآشور والاهم أن أعلامنا القومية التي يتبارى شبابنا في حملها في حفلات الرقص والاهازيج ويتباهون بكثرتها ويزايدون على كبر حجمها غابت هذه الاعلام  تماما في ملعب دهوك الذي جرت فيه مراسيم التأبين ولم يلفّ بها أي جثمان من جثامين شهدائنا  كما لم أقرأ حرفا سريانيا واحدا (ولااقول لافتة) بينما يصرخ مثقفونا!! متباكين على ضياع هذه اللغة السامية داعين الى تدريسها إجباريا لابناء شعبنا كبارا وصغارا وطبعا مقولاتهم وأمثالهم وعبرهم جاهزة للكتابة والصراخ مثل : لغتنا هويتنا  وغيرها من الجمل الطنانة فهل ضاعت هويتنا في ملعب دهوك ؟ اين أرهاط أعضاء المجلس الشعبي وأين رجال الدين من هذه الذكرى المأساوية ؟ أبهذا الحضور المتواضع يعامل شهداء صوريا ؟ أعتقد أن ارتفاع درجة الحرارة في الملعب رجحت لديهم تفضيل البقاء في مكاتبهم المكيفة بكهرباء مستمرة وخدمة دائمة فلماذا العناء والبكاء على من فارق الدنيا ميتا أو شهيدا ؟ وربما كان تصرفهم عملا بمقولة سيدنا يسوع المسيح : دعوا الموتى يدفنون أمواتهم
والله إنه لأمر يدعو الى البكاء رغم أن دموع الرجال غالية ولكن آن الأوان لسكبها مدرارة على ما وصلت اليه أحوالنا في قلب الوطن والقادة يـُمضون فصل صيف العراق الحار بالتجوال في أمريكا واوربا لعقد لقاءات ومباحثات ما أثمرت ولن تثمر عن كسب عود ثقاب لصالح شعبنا ، أشكر مرة أخرى ومرات ومرات حكومة الاقليم لاحترامها لشهدائها  وشكر خاص لشمولها شهداءنا بهذه المكرمة التي غاب عنها اصحابها وهم الأولى بإقامتها وليرحم الله شهداء العراق والعالم وستبقى سميل وصوريا منارات يهتدي بها ابناؤنا النجباء ليستلهموا منها دروس حب الوطن بغض النظر عن تصرفات من حسبوا انفسهم ربابين يقودون سفننا نحو بر الامان وكان الله في عوننا

22
                                                                                                             موفق حـداد
يقول المثل الشائع إن حسابات الحقل لاتطابق حسابات البيدر فالمزارع والفلاح ينظر الى الغلة تتمايل بعد أن تخضر ويعلو عودها بفرح وسرور وإلى الفواكه تنعقد وتكبر على أغصانها  ويبدأ بحساب أرباحه التي سيجنيها بعد موسم القطاف أو الحصاد لكن هذه الحسابات تختلف كثيرا عند فرز الناتج في البيدر أو في السلال. بعد احتلال العراق بإيام قليلة استمعت الى أحد الامريكيين في مبنى قصر المؤتمرات الذي استغل كمحطة بث تلفزيوني مؤقت وكان يتحدث عن الديمقراطية والنزاهة وكيفية تحقيقها والانتقال بالبلد إلى مصاف الدول المتحضرة  واختصر المسألة برمتها ببضع كلمات أثارت استغرابي إذ كيف سهونا عنها فيقول ما معناه:- (ستتشكل حكومة من عدد من الوزراء وسيكون هناك مجلس نواب يراقب أعمال هؤلاء الوزراء ويحاسبهم على أخطائهم وستتحقق الديمقراطية ). عجيب أمر هؤلاء المنظـّرين على الورق وتسويق الكلام مستسهلين الامور ومبسطين المشاكل ربما استصغارا لشأننا أو ضحكاًعلينا، وهكذا فإنها  جميلة الأحلام التي تراودنا ونحن نيام إلا أنها تتحول إلى كوابيس فور إفاقتنا من نومنا ومواجهة الواقع والوقائع ، يحلم الاستاذ مسعود هرمز النوفلي  بمحافظة تتكدس فيها الوظائف وتستوجب الاستعانة بأيد ٍعاملة سنستوردها ونستضيفها من إخواننا العاطلين في المحافظات الاخرى رحمة بهم ومكرمة أخوية   هكذا تقول أرقام الاستاذ مسعود المستقاة من جداول وهيكليات إدارية مفترضة للمحافظات العراقية فالدرجات الوظيفية بالآلاف والمناصب كبيرة والتخصيصات المالية هائلة والعدالة تسير سيرا حثيثا ولا مشاكل ولا معوقات ويستشهد بمحافظة صلاح الدين  متخذا منها نموذجا للرخاء ويسرد علينا أحلاما ً وردية ستتحقق بموجب نظام المحافظات القانوني وكأن أبناء صلاح الدين  يعيشون الآن  حسب هذا النظام رغدا ً ورخاءً ورواتبهم تحول إلى حساباتهم المصرفية ومعاملاتهم تنجز ألكترونيا والكهرباء الوطنية متوفرة لديهم بواقع أربع وعشرين ساعة يومياً... فقط والبنزين يفرض فرضا على أصحاب السيارات مجانا ولاحاجة للنفط فجميع الأجهزة تعمل بالكهرباء وبأبخس الأثمان  (والدنيا ربيع والجو بديع ) وعلى هذه الشاكلة ستكون محافظتنا في سهل نينوى وربما بشكل أفضل (علما أنه لايمر أسبوع على محافظة صلاح الدين إلا وتسيل فيه دماء  غزيرة  وتخطف فيه أعداد من أبنائها وتقتحم مراكز الشرطة ويهرب السجناء ويمنع التجوال  وتفخخ سيارات المسؤولين رغم خبرتهم الطويلة في التعامل الأمني و...و ... و) ولهذا علينا أن نسارع بالمطالبة باستحداث محافظة في سهل نينوى للتخلص من مشاكلنا   وعلينا أن نتهيأ للوقوف بصحبة أبنائنا مصطفين على جانبي الشارع المؤدي الى  (محافظتنا) وطبعا سيكون الشارع ذات ممرين ( أبو السايدين ) بانتظار الأموال الهائلة المحمولة على سيارات مكشوفة موضوعة في صناديق زجاجية شفافة جدا ولاخوف عليها من السرقة أو الضياع  فهي مخصصة لنا وسننثر الورود والأوراق الملونة عليها وسنصفق ونزغرد فرحا واستبشارا وسنعيد نظام التغذية المدرسية ودرس الموسيقى والنشيد وسيكون لنا نشيد خاص بمحافظتنا وعلم تتفق عليه جميع أحزابنا (المتحدة ) سنرفعه صباح كل يوم خميس (بل ربما سيكون السبت ) في جميع المدارس وستعلو بنايات جامعاتنا التي تدرس مناهجها بجميع لغات العالم وستزدحم بالمختبرات العلمية  والملاعب الرياضية والأقسام الداخلية ، لم لا ؟ اليست مخصصاتنا بالمليارات ؟ أليس من سيتولون الحكم والمسؤولية أبناءً لنا يتمتعون بسمعة وسيرة حسنة (وليسوا كلصوص السيارات أو تجار المخدرات من أبناء شعبنا في أمريكا )؟ ولا ننسى أن نكتب على بوابة محافظتنا التي سنشيدها أسوة ببوابات المحافظات الأخرى : - (يمنع دخول المنتفعين واللصوص والارهابيين)  هنيئا لأهلنا في محافظة صلاح الدين هذا الرخاء الذي ينعمون به وهذه المليارات التي تتدفق عليهم حسب جداول السيد مسعود، والله والله  سأقطع يدي أو أية يد ٍ أستطيع قطعها إن إرتفعت تأييدا لعزلنا في محافظة هجينة لأي سبب وتحت أية ذريعة تقام بالإستجداء تفصلنا عن إخوتنا في الموصل أو البصرة أودهوك أو العمارة أو بابل أو أية مدينة عراقية وسأبقى إبن العراق  كلِّ العراق  وختاما ًأرفع دعائي للباري عزّ شأنه أن يعطينا بعضا ًمما أعطاه من خيروأمان لأهلنا المحظوظين في محافظة صلاح الدين ( إن أعطاهم ) ... آمين .

23
         الاستاذ داؤد برنو ...عن أي تعاون تتحدث ؟
 أحترم كثيرا قلم الاستاذ داؤد برنو الرصين والدقيق والأمين  في (تأريخ) شعبنا الكلداني السرياني الآشوري  وأذكر تماما إشارته إلى وجود ضابط مسيحي ضمن الوحدة العسكرية  أثناء اقتراف مذبحة صوريا وقد ذكره بالاسم بينما تغاضى الآخرون عن هذه الحقيقة جهلا أو حياءً، ما أود السؤال عنه للاستاذ برنو عن جملة وردت في مقالته الموسومة (بكر صدقي ،اسماعيل عباوي) نصها :- (إن تحديد تعاوننا مع هذه الحكومة أو غيرها سيتقرر في ضوء موقفها من مشروع المحافظة) . عن أي تعاون تتحدث استاذ برنو ؟  ومتى كان لنا حساب يحسب لدى الحيتان الكبيرة التي تمسك بزمام الأمور في القرارات والمواقف الكبيرة منها والصغيرة ؟ جرة قلم واحدة قزّمت وجودنا في المادة 50 من قانون مجالس المحافظات وصرخنا وطالبنا وندّدنا وعربدنا لكننا لم نجن ِ إلا صدى أصواتنا ورضينا واستكنـّا للأمر الواقع وأغمدنا أقلامنا في جيوبنا وشربنا المقشّعات لازالة البحة من (زردومنا) ونسينا المسألة برمتها ولم ( نحدد مدى تعاوننا مع الحكومة ) . إن مشروع المحافظة التي يتحدث بها من يدعون تمثيلهم إيانا ماهو إلا مضيعة للوقت وعبث سياسي ولا ضرورة للتمسك به إلى حد الاستماتة ، لقد تحولت دهوك من قضاء الى محافظة كذا الحال في السماوة وغيرها دون أي ضجيج سياسي أو إجتماعي فلماذا إذن هذا الجري المحموم للمطالبة بمحافظة في سهل نينوى لايجرؤ أي سياسي من سياسيي شعبنا على المجاهرة بصفتها  ، هل هي دينية أم قومية ؟ لنكن واقعيين هل يوجد شخص آشوري أو كلداني أو سرياني  غير مسيحي ؟هل سمعنا عن شبكي سرياني أو مسلم كلداني ؟ ياسيدي برنو  نحن كمن يضع نظارة سميكة جدا حالكة السواد على عينيه لكي لايرى الآخرين متصورا ً أن الآخرين لايرونه أو كمن يرتدي طاقية الإخفاء في القرن الحادي والعشرين . سألت أحد أقاربي في إحدى قرى سهل نينوى عن أفراد الحراسة المتواجدين في مداخلها عن جديتهم في حماية أهلهم وهل يستطيعون ردع أي معتد ٍ ربما يستهدفهم فأجابني بأن هجوم شخصين مسلحين على القرية يكفي ليطلق هؤلاء (الحراسات) سيقانهم للريح  . أسـِفت طبعا لهذا الواقع المحزن لكنني لمست صدقا في قول قريبي .المحافظة أيا كانت وأينما كانت تحتاج إلى علاقات إنسانية وتجارية وإجتماعية هي الآن قائمة بشكل ظاهر وملموس ، كما تحتاج إلى شرطة وجيش ودوائر قانونية ومصادر أموال وحلقات قيادية وإدارية لتمشية أمورها فهل نملك الآن مثل هذه الكفاءات ؟ طبعا لا  لأن هذه النخبة موجودة قريبا منك يا استاذ برنو موزعة في بلدان المهجر ولن يعود أي منها الى الوطن ولو فرشت لهم الأرض ريحانا وزهورا ، الأحداث التي نشهدها الآن مرحلة ستزول فالإرهاب الذي فجر كنيسة سيدة النجاة هو من فجر موكب الحكيم الشيعي وهو دمر قرية خزنة في سهل نينوى وهو من أودى بحياة النائب السني في جامع أم القرى لكننا نتألم من إستهدافنا لأننا لم نكن يوما من المتصارعين على المراكز أو المنافع بالإضافة إلى محدودية تعدادنا ونزيف هجرة أبدية لا أمل ولا طاقة لايقافه. استاذ برنو : - تحديد تعاوننا مع أية حكومة كانت أو ستكون لايثير قلق صانعي القرار من سكنة المنطقة الخضراء وربما ينظرون إلى وجود ممثلينا في مجلس النواب على أنه تجميل لديمقراطيتهم التي جلبوها معم أثناء احتلال بلدنا العزيز وأعتقد أن أكثر من ثلثي أعضاء مجلس النواب لم يسمعوا بمشروع محافظة في سهل نينوى لانشغالهم بتعيين أقاربهم في الوظائف الحكومية والبحث عن الشركات والمقاولين ممن يستطيعون (حـَلبـَهم )وتوفير الغطاء لعبثهم بمقدرات العراق . قبل أيام شاهدت جزءأ ً من لقاء مع السيد مثال الآلوسي يتحدث عن الوضع الحالي يرفض فيه تسمية مايجري بأنه فساد ويقول : - إنه الفرهود  ، إن من كان على هذه الشاكلة من السقوط لاتهمه تهديداتنا بتحديد مدى تعاوننا معه وحاشا أن نتعاون مع لصوص يسرقون بلدهم وأهلهم ، لكن الأمل باق ٍ بزوال هؤلاء المجرمين مع زوال أسيادهم وذاك اليوم ليس ببعيد



                            موفق حداد

24
المستشار فرنسيس ...من سيعربد ؟
                         موفق حـــداد
في قصيدته الرائعة يقول شاعرنا الكبير الراحل الشبيبي ((المستشار هو الذي شرب الطلا  فعلام ياهذا الوزير تعربد ؟ )) وقد شرب المستشار فرنسيس بعض الطلا وفعل ما فعل وقال ماقال وعربد ما شاءت له العربدة استقواء ً بالوزير فهل سيعربد الوزير بعد ان ياخذ القانون مجراه ؟ بلى والله تحية لبيان اهالي عنكاوا وبالأخص لكلمة ( فذاك زمن ولى عهده ) بالتأكيد لن يعرض الاستاذ روز نوري نفسه للملامة بسبب تصرفات شخص فقد الاتزان وحسن التعامل خصوصا مع مواطن بسيط ليس له من يحميه الا الله والقانون والمنصفون ، لا ولن يعربد (حاشا ) الاستاذ روز نوري ولن يقحم اسمه ويلطخ سمعته بجريرة هذا ال ( فرنسيس ) وامثاله من الذين مازالوا يعيشون زمن ما قبل الانترنيت وكامرات الموبايل والمواقع الالكترونية ، لقد ولى زمن الدهاليز المظلمة والسجون السرية والاستنجاد باصحاب النفوذ نحن الان في زمن الشفافية والمكاشفة والادلة الدامغة ،لقد حول المستشار!!!فرنسيس ليلته تلك الى كابوس سيستمر طويلا وإن تكرم اهالي عنكاوا بالصفح عنه فستبقى حادثة اعتدائه على هذا الانسان البسيط ( الخال ) كما يدعونه شباب عنكاوا ويحملون له محبة صادقة ممزوجة بالمزاح والفكاهة المتبادلة  ستبقى هذه الحادثة نيشان عار على المستشار وربما لن يقرب ال (طلا ) بعد اليوم خشية (عربدة) الوزير ضده لامعه ، تحية لاهالي عنكاوا الغيارى على ابنائهم وسمعة بلدتهم التي اصبحت الحضن الدافئ لكل من قصدها شرط احترامه لها ولابنائها

25
المنبر الحر / حواسم في لندن
« في: 10:29 10/08/2011  »
       حواسم في لندن
                             موفق حـداد
كنا نقرأ أيام الدراسة ربما في المرحلة المتوسـطة ضمن درس الأدب والنصوص قصة بعنوان (الطبع والتطبع) عن شخص إستطاع أن يطبـِّع عدداً من القطط على الاصطفاف حول مائدة الطعام في بيته وبقائها ساكنة لاتلمس أي شئ من الأطعمة التي تملأ المائدة والشموع تضيئها وتحيط بها من كل جانب  وحكى هذه الحالة لأحد أصدقائه فتحداه الأخير بأن هذا مجرد تطبـُّع ولابد من تغلب الطبع على التطبع وتم الاتفاق على إثبات وجهة نظر الصديق فحضرالاخير أثناء تقديم وجبة الطعام حاملا بأكمامه عدداً من الفئران وما أن بوشر بتناول الطعام إلا وأطلق الضيف فئرانه فتركت القطط مواضعها ولحقت بالفئران الهاربة مـُسـقـِطة ًالشموع في أرجاء الغرفة لتندلع النيران محرقة ًمعظم محتوياتها ، وهكذا تغلب الطبع على التطبع 
ودارت الايام على البغاة وهاي هي جموع اللصوص تعبث وتعوث فسادا وحرقا وسلبا ونهبا وسرقة للمتاجر والمحلات في قلب لندن مدينة الضباب (أو عاصمة الضباب) وفي الضباب تستباح الحرمات وتصعب الرؤية على المراقب ويختلط الحابل بالنابل ويصعب التفريق بين الصالح والطالح ... هنيئا لك ياتوني بلير ويا جورج بووووووووش الابن بمئات وربما آلاف ال (علي بابا ) بنسخته الانكليزية الذي  طاب لمرتزقتكم إطلاق إسمه على العراقيين فذوقوا ما جرَّعتمونا إبان دخولكم محتلين لبلدنا العزيز مستصحبين معكم أعتى مجرمي اوربا الشرقية بمساندة أشباه الرجال من غلمانكم في الكويت لينهبوا آثارنا ويحرقوا دوائرنا ومؤسساتنا ويسرقوا أموالنا دون رقيب أو حسيب ، هكذا حال الشعوب في مثل هذه الحالات من التسيب والانفلات  حين تنحسر الاخلاق وتـُنسى الامانة وتختفي الثقافة إلا ما ندر ،ألم يكن الحال هكذا في عدد كبير من الولايات الامريكية  فور انقطاع التيار الكهربائي عنها ؟ لقد كانت لبعض العراقيين مبررات كثيرة بعد غزو المحتل لبلادنا فالجوع والفقر والحرمان  كان قد ساد الغالبية الساحقة منهم فجاءت تصرفات بعضهم  في حينها ردَّ فعل تلقائي إنبهاراً بما شاهدوه من بذخ يفوق التصور في ما إحتوته القصور الرئاسية من أثاث ومقتنيات وأذهلتهم المبالغ النقدية الفلكية المكدسة في خزنات المصارف والكميات الهائلة من مخزونات المواد المتنوعة بأكداس مكدسة تتعفن لطول خزنها في موضعها لاتوزع على مستحقيها بينما المواطن يرزح تحت فقر مدقع  فالموظف يعمل شهرا كاملا ليتقاضى راتبا لايكفي لشراء طبقة واحدة من البيض المستورد وحصته التموينية عبارة عن طحين ملئ بالشوائب والسكر قد تحول الى مادة كلسية بسبب الرطوبة  أما الشاي فربما سبق استعماله أكثر من مرة (مـُعاد) ورائحة الصابون تبعث على القرف والاشمئزاز  ونواقص المفردات المفترضة تتكرر باستمرار والأمثلة على الإذلال الذي عانينا منه أكثر من كثيرة...لسـت في معرض تبرير ماجرى ولكن هذه كانت أعذارنفر من شعبنا ياغزاة ،وإن سرقوا فقد سرقوا أموالهم عن جهل بينما مرتزقتكم سرقوا من العراق بتخطيط شيطاني خبيث ومدروس ومعد سلفا ما لاتستطيعون تعويضه لا أنتم ولا أبناؤكم أوأحفادكم فقد سرقتم منا كرامتنا في أبو غريب ودنستم أعراضنا في الفلوجة ووطأتم مقدساتنا وكنائسنا وجوامعنا وحسينياتنا وأديرتنا بأقدامكم القذرة ، فماهي أعذاركم ؟ إنها الحواسم البريطانية
إن كان بيتك من زجاج ..........

26
                                                                                    موفق حـداد
نشر موقعنا العزيز عنكاوا كوم نقلا عن السومرية نيوز تصريحات للاستاذ اسامة النجيفي عن قدسية حدود محافظة نينوى وهذا الموضوع له من يعلق عليه أو يبدي رأيا من أصحاب الاختصاص، لكــن ما قـرأته بين ســطور كلام الاســتاذ النـجيفي هي عــبارات : ( الجيش السابق غير مسؤول عن أخطاء السياسيين) وتكملة الكلام:- (كونه جيش وطني) ..والصحيح كونه جيشا وطنيا قاتل من أجل حماية الوطن  وفي هذا الكلام إشارة واضحة لدور الفريق الركن سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع العراقي المحكوم بالاعدام، المفروض بشخص له ثقله السياسي وموقعه الفاعل  في العراق كالاستاذ النجيفي أن يكون أوضح في طرح آرائه في مثل هكذا مواضيع وليسمح لي سيادة الاستاذ النجيفي بتذكيره أن التاريخ لم ولا ولن يرحم وسيفرز في صفحاته الشجعان عن المتوارين خلف كلمات مبهمة ومواقف ضبابية في مسألة تخص مصير شخص مثـَّل العسكرية العراقية بكل أمانة وإخلاص وكان نموذجا للضابط الملتزم وماكان وصوله الى استلام وزارة الدفاع إلا بعد مسيرة طبيعية خالية من (التكريمات) وتجاوزات الرتب بطريقة غير مشروعة، يكفي شرفا للفريق الركن هاشم أنه وصل الى رتبته العسكرية بكل جدارة وإستحقاق لا كما حصل عليها المقبوران العريف حسين كامل أو النائب ضابط علي كيمياوي، نحن العراقيين نعرف تماما أن الفريق الركن سلطان لم يكن في أي يوم أو أية مناسبة مشاركا في إتخاذ أي قرار سياسي بل كان منفذا ً للأوامر بما يليق بشرف العسكرية  وقد سبقه بذلك الرمز العسكري الكبير الخالد (عبد الجبار شنشل) فكان الإثنان إستثناءً ونشازا ضمن النشاز الذي ساد المؤسسة العسكرية العراقية التي سادتها الفوضى والمحسوبية والمنسوبية والتسابق على إبداء الولاء الكاذب طمعا بالمغانم، الحكم على الفريق سلطان ماهو إلا إمتداد لحكم الإعدام الذي أصدره سيء الصيت (بريمر) على الجيش العراقي بـرُمـَّته وما نتج عنه من فوضى داخلية وضعف سيادة فتحت أبواب العراق لجيراننا من الشرق والغرب والشمال والجنوب لتدخل أسراب المخربين والارهابيين وجرى ما جرى من قتل وإختطاف وإبتزاز وسرقة مليارات الدولارات من مستحقات الشعب العراقي وأحداث ملأت الصحف ووسائل الإعلام أخبارا مبكية في غياب واضح لأي مؤسسة أمنية قادرة على الدفاع عنا فسـُبيت نساؤنا وهـُتكت أعراضنا ونـُهبت متاحفنا وقتل علماؤنا وهـُجر مبدعونا وسـُرقت بيوتنا وحـُرِمَ أطفالنا من الدراسة وفاقت أعداد الأيتام والأرامل حدَّها المعقول وربما لو جرت إحصائية لهذه الأعداد فسيحتل العراق المرتبة الاولى.. وبشرف، وإذ نستذكر الموقف الإنساني والمسؤول لحكومة اقليم كوردستان بالعفو عن المُغرَّر بهم ممن وقفوا ضد أهلهم الكورد وقبولهم أفراداً وجماعات ضمن المجتمع الكوردي الجديد، كنت أتمنى لو أقدمت الحكومة المركزية على إتخاذ خطوة مماثلة وإصدار عفو عن القادة العسكريين الذين (بيـَّضوا وجه العراق) أيام الخطوب والحروب وأثبتوا إخلاصهم للوطن ومنهم الفريق الركن سلطان هاشم أحمد.

27
                                                                                 موفق حداد
بعد قيام ثورة الرابع عشر من تموز تهلل العراقيون لها واستبشروا خيرا بالتخلص من نوري السعيد وبطانته ولكن سرعان ما اعتراهم الأسف على (أيام الملك) بعدما جرى من مذابح وسحل جثث في الشوارع في ثقافة عنف دخيلة لم يألفوها منذ (سفر برلك ودكة سميل) ثم جاء شباط الأسود بما صاحبه من أحداث أحلك منه سوادا فندم العراقيون على أيام (الزعيم )  أما أيام حكم عبد السلام عارف فقد كانت كابوسا على العراقيين بعنجهيته ورعونته ويتذكر الشيوعيون جيدا كيف كان عبدالسلام يسحق جثثهم وهم أحياء بالسير فوقها بالدبابة وكيف كان يسمي كل مسيحي بـ(تركيفي شيوعي) أي (تلكيفي شيوعي) والوحيد الذي لم يترك أثرا سلبا أو ايجابا كان الرئيس الهادئ عبد الرحمن عارف وجاء حكم البعث الذي تمحور  بشخص صدام حسين ليُستبدَل بإحتلال أجنبي بغيض وهاهي أصوات ترتفع وأقلام تتمنى لو بقي حاكما على العراق رغم أخطائه الجنونية مقارنة مع مافعله المحتل بالعراقيين. 
في مقالة للصديق العزيز مروان ياسين الدليمي إتهم فيها كتاب سيرة الزعيم الخالد الشهيد عبد الكريم قاسم بأنهم (كتاب السلاطين) سأسمح لنفسي بمداخلة بسيطة لابد منها فقد كنتُ من الذين كتبوا عن هذا القائد الكبير الذي قـَلـّما يجود الزمان بمثله نزاهة وأمانة وحبا لابناء شعبه، عنوان المقالة هو اقتباس من عنوان كتاب الدكتور علي الوردي (وعـّاظ السلاطين) لكن الفرق شاسع جدا ولامجال للمقاربة أو المقارنة فوعاظ السلاطين ألقوا عظاتهم بغية نفع مادي فيما (كتاب) السلاطين لم ولن ينتظروا جزاءً لكتاباتهم فقد رحل (السلطان) قاسم الى باريه ولم يخلـِّف إرثا لأهله فلا زوجة ولا أطفال له  كي نطرق أبوابهم طلبا لثمن مقالات عن (السلطان)، الانقلاب الذي قاده قاسم وأنهى فيه الحكم الملكي تحول خلال مدة قصيرة جدا بحكم ما أنجـِز خلالها من قوانينَ وتشريعاتٍ ومشاريع، تحول إلى ثورة حقيقية أذهلت العالم وتعلق العراقيون بزعيمها وزعيمهم  وحملوه هو وسيارته على أكتافهم دون أن يجبرهم أحد من أفراد حمايته على ذلك بل وأسكنوه في قلوبهم، وتتالت المنجزات في جميع المجالات، ولكن على صعيد الانفتاح السياسي الداخلي كانت كبوة الفارس إذ تصور أنه بمنحه حرية الأحزاب سينتقل بالعراق إلى مصاف الدول المتقدمة ديمقراطيا لكن شعبنا العراقي وسياسييه لم يكونوا بمستوى فهم  فـِكر هذا الزعيم الذي سبق زمانه بعقود من السنوات فبعد لقاء أية شريحة سياسية مع الزعيم كانت تلك الشريحة تتصور أنها قد مـَلـَكـَت الزعيم وتصورُهُ للجماهير راعيها وحدها لا أحد سواها فحدث الصراع بين هذه الأحزاب وتصاعدت وتيرته إلى درجة الإقتتال والتصفية الجسدية وما إلى ذلك من تبادل تهم بالعمالة تارة للمعسكر الشرقي وأخرى للغربي أو الاقليمي فيما لم يسجل على الزعيم أي انحياز لأي من المعسكرات وظل انحيازه الأوحد إلى معسكر الشعب العراقي فقط، وكُتاب السلاطين لم يتأثروا بفئوية وطائفية الزعيم، أنا اكبر منك (سـنّا) ياأخي مروان وأتذكر جيدا تلك الأيام وثق بأني لغاية وصول المحتل الأمريكي وأذنابه من مرتزقة المنطقة الخضراء والعزف على سمفونية الطائفية لم أكن أعرف ماهو مذهب الزعيم هل هو سني أم شيعي؟ وأعتقد أن الكثير من العراقيين كانوا مثلي  (بل كنت أنا مثلهم ) في هذه الناحية، إن الإنقلاب الذي قاده قاسم لم يكن موجّها ضد العائلة المالكة أو الدستور، يقول شاعرنا الكبير الراحل الرصافي :
ملك ودستور ومجلس أمة      كل عن المعنى الصحيح محرف
أي دستور وأية شرعية تأسف يا أخي مروان على ضياعها؟ أما قرأت تاريخ العراق ووزارات العراق في العهد الملكي كيف كانت مجرد عصابات تتكتل فيما بينها للوصول إلى المناصب ثم ما تلبث أن تحل تكتلاتها في غضون أيام بعد نيلها أطماعها؟ بالمناسبة، ما أشـبه الليلة بالبارحة  نفـس السـيناريو يتكرر الآن بين القطبين  مالكي-علاوي هذا يفوز بعدد الأصوات وذاك يغنم المنصب بعدد الكتل، المآسي التي عاشها آباؤنا نعيشها نحن اليوم، أما عن صعود القادة العسكر إلى سدة الحكم بعد الرابع عشر من تموز فلم يكن العراق أول دولة تشهد مثل هذا الوضع الذي أتى نتيجة حتمية للإنتفاضات التي قامت بها شعوب عزلاء من السلاح جوبهت بالإعدامات والإعتقال والسجن والنفي وإسقاط الجنسية العراقية، من هنا فرض الجيش نفسه وقدراته المسلحة لنصرة أهله من أبناء الشعب وتحقق ما كان مستحيلا تحقيقه من قبل الشعوب آنذاك وليس كما يجري اليوم بوجود ثورة كبرى في عالم الاتصالات والمواصلات الالكترونية ذات التأثير الهائل في إنجاح ثورات الشباب السلمية والإطاحة بالحكام المستبدين، وبالحديث عن الكويت فقد كان بإمكان قاسم إحتلالها (لو شاء فعلا) خلال ساعات إلا أنه أرسل للكويت إشارة  تـُفهـِمُها بأن العراق قوي مقتدر ساعة يشاء وإلا لكان أحال القائد العسكري (الحصونة) إلى محكمة عسكرية لرفضه تنفيذ الأوامر بدخول واحتلال الكويت، حلم الزعامة لدى قاسم وتحقيق الزعامة بل الزعامة الواقعية كانت مفروضة عليه من جماهير الشعب العراقي ولو تصورنا (جدلا) تخليه عن الزعامة فمن هو البديل؟ عبد السلام عارف؟ إسأل أهل مدينتنا العزيزة الموصـل الحدباء عن عبد السـلام وكيف كانت تصرفاته يوم زارها وتحدث في ساحة محطة القطار بمنطق سوقي أثار استياء الموصليين واندهاشهم وخيبة أملهم بمن تصوروه واحدا من أبرز قادة البلد واسأل أهل الصويرة التي قال فيها ما (يحسده عليه المنفلوطي والمازني وطه حسين) حين قال : يا أهل الصويرة خلي نسوي دوّيرة ونحصر الاستعمار ونذبحه مثل الطيرة،  أمثل هذا الشخص يصلح لخلافة قاسم؟ أتدري كم مرة زار عبد السلام القاهرة؟ لقد ملَّ الرئيس الراحل عبد الناصر من كثرة تردد هذا الضيف الثقيل مستجديا متوسلا الوحدة فاكتفت الدبلوماسية المصرية بإرسال وزير خارجيتها لاستقباله ولو تمت الوحدة المزعومة تلك لأصبح العراق (الاقليم الشمالي الشرقي) في أحسن الاحوال بل ربما كان سيعامل على أنه محافظة ضمن الوحدة العربية التي تكالب العديد من قادة سوريا الى تحقيقها مما اضطر الراحل ناصر إلى القبول بها على مضض (رغم فداحة هذا الخطأ القومي لزعيم بعـقلية ومكانة الراحل ناصـر )، وحـدثـت إنشــقاقات (طبعا عسكرية) بتحريض من عبد السلام وفي طليعتها حركة الشواف ليتك أخي مروان تـَطـّلع على أسماء وزارة الشواف (فيما لو نجح الانقلاب ) لتتعرف على النوعيات التي كانت ســتحكم البلد فهي في غالـبيتها إمـّا مـن الرتب العســكرية الكـبيرة  (بغض النظر عن أهليتها ) أو من الأشــقياء وزعماء العصابات والقتلة والحمد لله على لطفـِه في قضائه وتجنيبنا المزيد من الدم المسفوك، وعن إبادة العائلة الهاشمية المالكة فإن أكثر من مؤرخ وكاتب يعزو إصدار الأوامر بتصفيتها إلى عبد السلام عارف ونحن رغم حزننا على قتل هؤلاء الابرياء إلا أن عالم السـياسة لامكان فيه للحزن والعواطف وكان هذا القرار وتنفيذه أمرا صائبا سياسيا ومؤلما إنسانيا، بيوت مدينة الثورة كانت من أبدع إنجازات الزعيم فقد زاملتُ عددا كبيرا من الطلبة من سكنة منطقة (خلف السدة) وهي عبارة عن أكواخ من صفيح وكارتون تنام داخلها أكداس بشرية  على الحصران ويلتحفون بطانيات تغزوها الثقوب من التي يرميها الاثرياء مع القمامة وتنبعث الروائح الكريهة من المياه الآسنة التي تحيط بها من كل صوب، ولا داعي لشرحها ووصفها فقد عادت مثل هذه (الصرائف) الآن الى الانتشار في المحافظات الجنوبية بمباركة الاحتلال وتحت أنظار رجال حكوماتنا (الحنونة) المشغولين بتكديس ما يمكن تكديسه من أموال إستعدادا للهرب في اليوم القريب الذي ننتظره يوم تقتلعهم الجماهـير المقهورة لتعيدهم الى أحضان سـادتهم في امـريكا واوروبا (إن ابقتهم على قيد الحياة )، الاستاذ العزيز مروان  لو لـَمَع اسم قاسم أيام نوري السعيد لما كان استطاع الإطاحة بنظام حكم تشرف عليه وتديره فعليا السفارة البريطانية في بغداد ولكان إما أن ينضم الى جوقة نوري السعيد متخليا عن مبادئه وحبه لأهله العراقيين أو  نـُفيَ الى إحدى جزر الواق واق تخلصا منه ولكن بفضل الدهاء السياسي والامني والعسكري للزعيم نجح الانقلاب لتبدأ لاحقا مرحلة الثورة في زمن قياسي، الزعيم لم يكن منفردا بالسلطة ولم يكن عدوا ولا ضد أي مكون من مكونات الشعب العراقي إطلاقا  والأخوة الكورد يعرفون ذلك تماما وهاهم اليوم يطالبون باعتماد علم الرابع عشر من تموز علما عراقيا رسميا أليس هذا اعترافا بشعبية الثورة واحتراما لقائدها؟ لكن البعض من القادة الذين اختزنت قلوبُهـُم حقدا كبيرا ضد الكورد دفعتهم لاقتراف جرائمهم ضد هذا الشعب الطيب أمثال  عـبد العزيز العقيلي ، أخي مروان أتمنى أن لاتكون مغردا خارج السـرب فقد كـُتـِب الكثيرُ الكثير عن قاسم بأقلام من عايشوه عن قرب وحـُكـِيت قصص عن شهامته وتسامحه تصل في تصويره  حدَّ تشبيهه بالمهاتما غاندي فهو صاحب مقولة (عفا الله عن ما سلف) بحق من شهر مسدسه نحوه ينوي قتله، إن بعض العسكريين من قتلة الزعيم في شباط الأسود رفعوا أيديهم لا إراديا مؤدين التحية العسكرية لحظة دخول قاسم إلى ستوديو الاذاعة الذي تمت تصفيته داخله بحكم ما فرضه الزعيم من هيبة شخصية أنست هؤلاء أنهم سيعدمونه بعد دقائق ولم يجرؤ أي منهم على توجيه كلمة سيئة له فبادروا فورا إلى إعدامه والتخلص منه لكنه بقي وسيبقى الى الأبد خالدا في ضمير العراقيين .

28
      دموع أمريكا ...تفيض في سوريا
                                  موفق حــداد
   مايجري في سوريا الآن شأن سـوري بحت لكننا جميعا نتعاطف مع أهلنا هناك ونتمنى لهم النجاح في اجتياز الأزمة الحالية بما يحقق الأمان والإستقرار وكفانا سـفكا لدماء شـبابنا ، وإن كان لابد لي من إبداء رأي في مايجري فاعتقد أن أمـور تســيير سـوريا لو كانت بيد ( الحكيم ) الدكتور بشـار الاسـد فلن أبالـغ إذا ما قلت بانه كان سيكون في الموقع اللائق به بين طلائع المتظاهرين من أبناء شعبه  مطالبا بتحسين الأوضاع العامة لكنها للأسـف ليسـت بيده بل بيد الحرس القديم من أعضاء حزب البعث السوري وهؤلاء  قد دقوا أسسا عميقة جدا في السيطرة على الإقتصاد والإعلام والثقافة ومناهج التدريس وغيرها من مجالات الحياة السورية بحيث أصبح إختراقهم صعبا جدا  وما عادت الأمور بيد الدكتور بشار إلا في القليل منها ، هذا ما اقرأه من مجريات الأمور فقد إستمعت الى الرئيس بشار في مؤتمرات القمم العربية ووجدته إنسانا مثقفا بعيد النظر لاسيما عند خروجه عن النصوص الرسمية لخطاباته وارتجاله جملا وكلمات تدل على عمق ثقافة وصواب رؤية رغم أني لســت مؤهلا لتقييم رئيس دولة ، لعلــي أطلــت قبل الدخـول إلى عنـوان الموضوع  ، هاهي أمريكا تبكي على الشـعب السـوري وتسـحب الشرعية عن رئيسها ويتجول سفيرها بصحبة رمز الاستعمار الفرنسي لسوريا بين المدن والقصبات السورية متقمصين دور المرشد والمعين لابناء سوريا ،أمريكا آخر دولة يحق لها إبداء مثل هكذا آراء فقطاع غزة ليس بعيدا عن سوريا وانتخاب اسماعيل هنية رئيسا للحكومة الفلسطينية كان قد جرى بطريقة ديمقراطية مثالية باعتراف أمريكا وحلفائها لكن اسرائيل لم يعجبها ذلك وبالتالي فأمريكا لابد أن تنحاز إلى ربيبتها وتساندها ،  وليتها التفتت إلى ما تفعله اسرائيل هناك من قتل للاطفال وغارات على المستشفيات وهدم للمدارس وحصار مميت فاق حصار بوش ومن تلاه من حكام البيت الاسود للعراق  كل هذا جرى تحت أنظار ومسامع أمريكا ومباركتها ودعمها عسكريا ومعنويا وماديا بطـريقة يخجل منها من فـقد ( جـُلَّ ) حيائه فـكيف بأمريكا التي فـقدت ( كـُلَّ ) حيائها ؟  ليتها أبدت ملاحظة صحيحة صادقة أو تأنيبا لها (اسرائيل) ، تحية اعتزاز وتقدير  للأمين العام الجديد للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لموقفه الصارم وكلامه السديد والصريح برفض فرض رأي لدولة مارقة كأمريكا على الدول الأخرى تحت مسمى مساعدة الشعوب ونشر الديمقراطية ، فالديمقراطية التي جلبتها أمريكا لنا في العراق هي النموذح الحي لما تريده لبقية شعوب الشرق الأوسط والأدنى من إنهيار للبنية التحتية وجلب العملاء لادارة دفة امور البلاد بالطريقة التي  تفرضها عليهم  ، ثمانون مليار دولار باعتراف وزير الكهرباء صرفت لمشاريع الكهرباء ولا كهرباء ، مليارات الدولارات التي سرقها بريمر وصحبه نموذج للصوصية ، وقذارات شركة ( بلاك ووتر) دروس للشعوب العربية ، وحكايات سجن أبو غريب ستبقى ماثلة للعيان شاهدا على سفالة المحتل وإنحلاله الأخلاقي ، أناشد أهلنا في الدول الشقيقة أن ينأوا في مطالباتهم عن الإتكال على أمثال هؤلاء فإنهم مهما قدموا من مساعدة !!! ضئيلة  سيقبضون ثمنها أضعافا مضاعفة إذلالا وسيطرة وتدخلا وفرض وصاية لا يقبلها الأحرار ودونها الشهادة  وتذكروا يا أهلنا في سوريا قصيدة الأخطل الصغير بشارة الخوري : ــــ
قل لجون بول إذا عاتبته        سوف تدعونا ولكن لاترانا
قد شفينا غلة في صدره        وعطشنا فانظروا ماذا سقانا
وأحفاد (جون بول) لن يكونوا أفضل منه بأي حال من الأحوال.

29
المنبر الحر / القذافي ... الخالد
« في: 20:28 08/07/2011  »
القذافي ... الخالد

قد يكون العنوان غريبا، ولكن لاتستغرب سيدي المتصفح فالتاريخ لايخلـِّـد الابطال و المبدعين والعظماء  فحسب بل يضم بين دفات أسفاره أسماء الصالحين والطالحين  فمذ عهد أبينا آدم هناك إسـمان  هابيل وقابيل و الاسـمان خالدان  في عقولنا أحدهما مرتبط  بالخير والآخر بالشر والقتل ثم هناك نيرون حارق روما عازفا ًعلى قيثارته منتشيا بضوء لهيب النيران  ثم من منـّا ينسى الحجاج بن يوسف الثقفي أو هتلر وفظائعه؟ أولسنا نتندر إلى الآن بفكاهات جحا أو أشعب أو بهلول أو ببخلاء الجاحظ ؟  أليس هؤلاء وغيرهم الكثير خالدين الى أبد الآبدين؟  فلماذا لايكون القذافي خالدا ًخلودا ًمن طراز خاص؟  دعوني أنقل  لكم مايجول في مخيلتي عن مستقبل هذا القذافي، ربما ستستضيفه دولة مثل كينيا أو تركيا ليقيم في إحدى جزرها في دار محاطة بالأسلاك الشائكة يحرسها عدد من رجال الأمن خوفا ًعلى هذا الكنز!!! من الهرب أو  التعرض لإساءة، أما ما الفائدة التي ستجنيها هذه الدول المضيفة فهي كثيرة وسيكون مردودها الاقتصادي هائلا فحتما ً ستتوالى قوافل السواح من مختلف أنحاء المعمورة مستصحبين معهم أطفالهم للإستمتاع بمشاهدة ملك قرود أفريقيا (أعني ملوك أفريقيا( وعميد الطغاة العرب (الحكام العرب) الذين باتوا يتشبثون بقشــة تبقيهم سـنوات أو أشـهرا ًبل حتى أياما ً إضافية أخرى على كراسيهم التي ورثوها عن آبائهم ولن يتنازلوا عنها  إلا لأبنائهم ولكن هيهات، نسمات الربيع العربي هبّت و أنعشت في شبابنا حب الحرية ونيلها بأي ثمن كان وسينالونها فلم تعد أساليب القتل القذرة وتكميم الأفواه والسجون الانفرادية  والترهيب  تخيف حتى الاطفال،فهاهي القيود تنكسر واحدا تلو الآخر وهاهي الصباحات تشرق باسمة بالأمل ، بالعودة إلى القذافي أتوقع  أن تصدر كتب ومجلدات عن حياته الشاذة وتصرفاته المشينة هو وأبناؤه في زمن فرض  الانترنيت وكامرات الموبايل وجودهم ومشاركتهم في صنع الأحداث ،  وهنا أتـذكر روايــة جــورج اورويل الشهيرة (1948-1984) فجميع أوصاف ومواصفات (الأخ الأكبر) تنطبق على (أبو السـيفين)،  سـيف الاسـلام  وسـيف العرب صاحب الأفكار والمؤلفات التي أفرزها عقله المريض  الأرعن العفن الذي حاول مجاراة سيرة القديس المهاتما غاندي بالتوجه الى الصحراء ونصب خيمة فيها جارّا ً وراءه معزة (أعانها الله) ولكن شتـّان بين الثرى والثريا، وبهذا سيكون القذافي صاحب فضل في اغناء مكتباتنا (التي تحولت الى مواقع الشبكة العنكبوتية) بما سـيُكتب عنه  ،وستتوفر لنا فرصة الاستمتاع بمشاهدة هذا القرد الآدمي منفيا ً للضحك عليه حاله حال من سبقه من مدعي العظمة والوحدانية بينما واقع الحال يؤكد عكس ذلك وسيكون مادة دسمة للقنوات التلفزيونية الفكاهية ،وأذكـّر المتصفح الكريم بأن القذافي كان أول زعيم عربي  رفع الراية البيضــاء فور إحتــلال العراق  وأعلن الخضوع للقوة الغاشمة طالبا ًمن أشباهه الزعماء إلقاء السلاح والإنصراف إلى أمور أخرى متحولا من ثائر إلى واعظ  متناسيا زعيقه قبل تلك الأحداث عن ضرورة امتلاك الامة العربية أحدث وأفتــك الأســلحة للقضاء وإلى الأبد على (اسرائيل ) فظهرت حقيقته... جبانا ً أرعنا ً خائفا ً منكسرا ً مهزوزا ًأمام جبروت الغازي الامريكي، بطلا ًمغوارا ً كبيرا ً زعيما ً ثائرا ً قائدا ً أمام شعبه الاعزل يعمل فيه تجويعا ًوتقتيلا ً وإذلالا ً واصفا ًأبطاله بالجرذان ومدمني مخدرات  وحبوب هلوسة مناديا بملاحقتهم بيت بيت، دار دار، زنكَه زنكَه بعد أن جثم على صدورهم  أكثر من أربعين عاما ًوهي مدة لم ينلها ثلاثة ملوك توارثوا حكم العراق، قرأت أسطرا ً في احدى المجلات بعد العام الفين وثلاثة  بقلم كاتب ليبي يقـول  فيها مامعناه أن الشعب الليبي كان يحسد العراقيين  لوجود عدي واحد  وقصي واحد   (فقط) بينما في ليبيا ســتة نماذج  لعدي وقصي  (ويأتيك بالاخبار من لم تخبر) وفعلا ً أتتنا أخبار ورثة القذافي مـن فضـائح لها أول   ولا آخـر لها، إذن  فالـقذافي ســيبقى .........خالدا. 
موفق حـــداد

30
            الأستاذ حبيب تومي ...مع الاحترام
                           موفق حـداد
قرأت مقالة الاستاذ حبيب تومي عن رابي يونادم والاستاذ رعد عمانوئيل ولي عليها ملاحظات إجتماعية بعيدة عن السياسة وذلك لقلة خبرتي في عالم السياسة والتي تعني في اللغة اللاتينية (بوليتيكا) وهذه الكلمه نستعملها نحن عندما نشعر بأن شخصا يحاول التلاعب في موقف ما فنقول: بلتيقة، وهذه الحقيقة معروفة للعامة والخاصة ولن نستغرب من السياسيين إتباع هذا الاسلوب  لذلك وددت أن أطرح مداخلتي للاستاذ تومي بكل بساطة راجيا أن يتسع صدره لقراءتها. أقتبس الاستاذ تومي جزءاً من مقالة السيد زيد ميشو وفيها (يونادم كنا يشن حربا على بطريرك الكلدان والكنيسة الكلدانية فيؤلب المطارنة.....الخ ) هذه العبارة فيها تجريح كبير ربما يصل حد إهانة هذه الرموز الدينية وإظهارها كأنها مسلوبة الارادة سهلة القياد  من قبل رابي يونادم وأنها تأتمر بأمره لقاء وعود مادية   فمثل هؤلاء الناس ليست لديهم مطامع دنيوية يركضون وراء وعود بنيلها، هم أسمى من ذلك بكثير وإن لم يكونوا كذلك  فالويل لنا وعلينا أن نـُلملمَ جراحـنا ونعمل بمقولة:- إذا ابتـُليتم فاستتروا ،وفي أكثر من مكان يطلق الاستاذ تومي تسمية (حزب) المجلس الشعبي بينما المجلس ليس كذلك فالاحزاب لها تنظيمات وإصدارات وأدبيات وأنصار وأعضاء وأمور أخرى يعرفها أستاذنا تومي حق المعرفة، كما يقول الاستاذ تومي عن المجلس (وأخذ يغدق بسخاء بدون حساب لمن يشاء، ويمنعها عمن يشاء)، بربك ياأستاذ تومي  أما رأيت البيوت العصرية التي بنيت في قرانا وكيف وزعت على أهلنا بالقرعة وبحضورهم ورضاهم ومباركتهم؟ أما زرت القاعات الرياضية والترفيهية؟ أما سمعت نواقيس الكنائس المعـَمـَّرة لجميع الطوائف بلا استثناء؟ هل وزعت على طائفة معينة دون أخرى ؟ لنأخذ عنكاوا مثالا أليست بغالبيتها كلدانية؟ أما نلمس كيف توفر فيها العمران الديني والثقافي والفني والخدمي دون النظر إلى إنتماء أهلها للكلدان أو السريان أو أية طائفة أخرى؟
العبارة الاخرى عن المجلس الشعبي وفيها:- (إذ يندرج في منح الفلوس لأي....... ويرضى بما يمليه عليه المجلس الشعبي....الخ)
أقول  إن المبادئ الحقيقية الصادقة لاتباعُ ولا تشترى  والتنظيم الذي يرتضي التنازل عن مبادئه لقاء إغداقات مادية لايستحق الاحترام وهو بذلك سيكون مجموعة من المرتزقة ولن يكون تنظيما يمثل شعبنا  بل سيمثل عدد أعضاء قيادته فحسب، ويعود الاستاذ تومي لتأكيد كلام السيد زيد ميشو من خلال عبارته (ولهذا شمر الاستاذ يونادم عن ساعديه، وحشد المكونات الاخرى على مستوى الأساقفة وعلى مستوى النواب للايزيدية والأرمن والمندائيين ...الخ) ،هذا الكلام إهانة مكررة للسادة الأساقفة والنواب بجعلهم معدومي الارادة منقادين وراء قائد سياسي يبغي تحقيق أهدافه بالاستعانة بهم،  بلى يا أستاذ تومي  أشـُدُّ على يدك حين تـُذكـِّر رابي يونادم بقولك (ماهو الفرق بين الاستاذ رعد عمانوئيل وآخر من صفوف الحركة أو من أقارب الاستاذ يونادم ؟) تلك لعمري ملاحظة صائبة ووردت في محلها بدقة، ملاحظتي الأخيرة للاستاذ تومي هي حول عبارته:- (فكما هو معروف فإن نواب المجلس الشعبي في البرلمان هم من المؤيدين على طول الخط للقائمة الكوردستانية)، وماذا في ذلك إن كانت مواقف القائمة الكوردستانية هي الأفضل في العراق تجاه شعبنا حاليا حين  تقدم الحماية والاحترام لنا وتقف الى جانب قضايانا وتفتح أبواب مدن الاقليم لأهلنا الهاربين من جحيم الاستهداف والابتزاز وإشاعة البـِدَع التي طالت أهلنا في جميع مدن العراق من قتل وسلب ونهب وطرد بل وصلت الامور حدَّ المساس بأعراضنا من خلال فرض حالات لايليق الكلام بها وكنت أود أن ننساها وأعني بها فرض حالة (إرضاع الكبير) على بناتنا ونسائنا وقد مورست هذه البدعة فعلا في عدد كبير من المدن كانت الموصل إحداها لكنني أعيد مقولة (إذا ابتـُليتـُم فاستتروا) وقد  إبتـُلينا... فلـنـَسْـتـَتـِر، الاستاذ الفاضل حبيب تومي، معذرة ، لقد أغلظتَ القول بحق الكثيرين وتلك وجهة نظرك تقولها كيفما وأينما تشاء  لكنهم أولا وأخيرا قادتنا وأهلنا وممثلونا شئنا أم أبينا وعلينا أن نساندهم  وندعو لهم بالموفقية والنجاح في أعمالهم ومعذرة لك يا أستاذ حبيب تومي وساعتذر لك مرات ومرات إن كان في كلامي ما قد  يزعجك وتقبل إحترامي .

31
                                                     موفق حــداد
من الواضح ومن خلال بيان الإعتذار الذي أصدره مكتب السيد وزير البيئة سركون صليوا أن معاليه لايشاهد القنوات الفضائية ولايدري كيف حصلت إنتفاضات الربيع العربي وما دور الهواتف النقالة واستخدامات التكنولوجيا الحديثة في إنجاحها ودليل ذلك اعتراف مكتبه بقيام أفراد حمايته بمصادرة الهاتف النقال لأحد المواطنين خوفا من تصوير وتوثيق مخالفات موكب معاليه وسيره عكس اتجاه السير الطبيعي  والذي ربما كان يرتجف هلعا ًداخل تابوته المتنقل (أعني ســـيارته الرسمية) خوفا على نفســه غير مبال ٍ بمشاكل المواطنين وما سببه هذا السلوك من إرباك لإنسيابية مئات السيارات للمواطنين...  وهنا لابد من تذكير معاليه بأن الإختناقات المرورية هي من أكبر مسببات تلوث البيئة بســبب ماتفرزه عوادم السيارات من أدخنة و سموم  فما هو فاعل لمعالجة هذه المشكله التي هي من صميم عمله   بل هي كل عمله؟ سوف لن يفعل شيئا بالتأكيد وسيحيل المسألة إلى جهاز المرور ورجاله  الأبطال الذين يتواجدون في الشوارع في برد الشتاء وحر الصيف يؤدون واجباتهم بنكران ذات ويتحملون الكثير في تنظيم السير وقدموا كوكبة من الشهداء من أجل خدمة العراقيين  وفي الكثير من الحالات نرى ضباط مرور برتب عالية يساعدون مواطنا في تصليح أو دفع سيارته العاطلة مخففين عنه الغضب مهدئين إياه  بينما لم يلمس المواطن اويقرأ  أو يسمع أو يشاهد توجيها أو ملصقا صادرا عن وزارة البيئة حول مخاطر تلوث البيئة وكيفية تجنب ويلاتها وكوارثها ، أبعد هذا أيحق لرجال الحماية التجاوز بأي شكل من الاشكال على مثل هؤلاء الشجعان لايجاد منفذ لمرور السيد الوزير المرتعب الخائـف من مجرد أخبـار عن وجود حالات اســتهداف للمسؤولين؟  وهل نعتبر ماجرى درسا من مسؤول بدرجة وزير  للمواطن البسيط في احترام الأنظمة والقوانين؟ على معالي الوزير وحرصا على راحته وإبعاد الخوف عنه، عليه البقاء في المقبرة الخضراء (أعني المنطقة الخضراء) وعدم مغادرتها، ثم من أين حصل أفراد الحماية على تخويل بمصادرة ممتلكات المواطنين أو الاستفسار عن مهنتهم؟ سؤال أتوجه به الى رجال القضاء لايضاح الامر.
هي دعوة إلى لجان النزاهة باستصدار أوامر وتعليمات بالسماح بإدخال الهواتف النقالة إلى جميع دوائر الدولة واعتماد مايصوَّر بواسطتها دليلا لمكافحة الفساد من خلال توثيق أسلوب تعامل بعض الموظفين وابتزاز المراجعين وأيضا تجاوزات المواطنين على التعليمات من خلال تخطيهم دورهم في المراجعة أو تقديم الرشاوي وقبولها أو أي شكل من أشكال الفساد وبهذا يأخذ المواطن دوره في مساعدة هذه اللجان بأدلة موثقة ومســجلة بالصورة والصوت من خلال... النقال

ملاحظة:- وردت في اعتذار مكتب الوزير عبارة (حول استهداف عدداً من الوزراء)   
والصحيح : - (حول استهداف عدد ٍ من الوزراء )

32
     تناقض تبريرات الوقف المسيحي

                                موفق حـداد

      في البدء أتقدم بخالص إحترامي وإجلالي لغبطة البطريرك الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكلدان في العراق والعالم  لمكانته الدينية السامية وحضوره الإجتماعي وحكمته فهو أول من أطلق صيحة المطالبة بوقف استهداف أبناء شعبنا والتي كان لها وقع مؤثر لدى المسؤولين في الدولة والمجتمع في العراق والعالم.           

   ولكن ...بعد فاجعة كنيسة سيدة النجاة إستغربت كما هو حال الكثيرين مثلي من قيام غبطته بزيارة إلى رئيس وزراء العراق نوري المالكي  في وقت كان لزاما ًعلى المالكي أن يبادر هو  بالزيارة وتقديم التعازي لنا نحن أصحاب المصاب ، وهذا الرأي سمعته شخصيا من أحد رجال ديننا البارزين الذي رفض المشاركة في هذه الزيارة التي قد تكون تواضعاً  لكنها على الصعيد الإجتماعي تمثل قلباً للموازين والأعراف .

    بالأمس نشر موقع السومرية نيوز خبر رفض سماحة السيد السيستاني لقاء غبطة البطريرك الذي صادف وجوده في مدينة النجف الأشرف ضمن جولة له في مدننا الجنوبية ، وقد صدر تبرير  ديوان الوقف المسيحي ( المتناقض ) الذي ورد فيه أن الزيارة جاءت برغبة من غبطته دون تحديد موعد مسبق ، أي أن الزيارة لم تكن لتحسب زيارة رسمية تخضع لتحديد ٍلمواعيدها وما إلى ذلك من بروتوكولات أخرى فيما أكد مكتب  السيد السيستاني بأنه يعتذر عن الزيارات ( الرسمية ) بسبب إنشغاله بمراسيم زيارة الإمام الكاظم ، وما دامت الزيارة لاتحمل طابعا رسميا فكان الأجدر بالوقف المسيحي أن يكون دقيقا في بيان أسباب الرفض مما سيطرح آلاف الاسئلة وعلامات الإستفهام حول صحة التبريرات ، إن مثل هذا اللقاء بين مرجعين دينيين كبيرين مطلوب على الدوام ونحن المسيحيين نقدر ونثمن عاليا مواقف سماحة السيد السيستاني تجاه أوضاعنا ودعوته لحمايتنا من فلول التكفيريين والكفرة وحثه المسؤولين على التعامل معنا كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات في جميع المجالات .

أدعو الباري الجليل أن يسبغ المزيد من الحكمة والحصافة على جميع مراجعنا الدينية لرفدنا بإرشاداتهم السديدة وأدام الله عليهم نعمة الصحة والسلامة   

33
   سـيّد زومايا ...ماهكذا يـُمـَثـَّلُ شعبـُـنا
                                موفق حـداد
نشر موقعا قناة عشتار وعنكاوا كوم الألكترونيان  خبرا ًعن زيارة المجلس الشعبي لجمعية بيث نهرين في مدينة اوكسبورك بالمانيا ، الزيارة أمر جيد يعزز الروابط بين مؤسسات شعبنا وهي مطلوبة في هذه المرحلة بالذات لإزالة بعض الشوائب العالقة بين قياداتنا وفتح صفحة ناصعة من التعامل الأمثل لخدمة قضايانا الأساسية لتوحيد أهدافنا (وليس توحيد خطابنا كما ينادي البعض) فتوحيد الهدف هو الأساس ويحتاج إلى تنويع في الخطاب بجميع تفرعاته السياسية والثقافية والنسوية والاجتماعية والرياضية والقانونية والتاريخية والاقتصادية والعلمية   ، أعود إلى موضوع الزيارة التي عـُزِّزَت بصور للمجتمعين بينهم السيد كامل زومايا ممثل المجلس الشعبي في المانيا، المخجل في الصورة أن أربعة من المشاركين كانوا يرتدون شورتات قصيرة أحدها يشبه بيجاما نسائية أكثر منها رجالية مع (أجـَلـَّكم الله )صنادل ،ربما الجو الحار في المانيا التي لاتتجاوز درجات الحرارة فيها في مثل هذه الأيام   الثلاثين درجة مئوية  أنساهم تاريخ آبائهم وأجدادهم الذين كانوا ولا يزالون لحد اليوم يعملون في الحقول والبسـاتين والكـروم تحت شـمس الـعراق الـلاهبة فـي درجـة حـرارة تـتـجاوز الخمسـاً واربعين درجة ًمئوية في الظل يقتلعـون بأيديهم المجـردة الأشـواك والأدغال عن طيـّب الأثمار والفواكه والخضراوات ولعلهم بحكم عيشهم في المانيا قد غيـّروا عاداتهم بعد أن إستبدلوا  جلودهم فاصبحوا يرتدون مثـل هذه الملابس وهذا أمـر أشـك بأن الالمان أنفسهم يفعلونه في لقاءاتهم التي على مثل هذا المستوى، وبهذا يكون هؤلاء  ( ملكيين أكثر من الملك نفسه )، يا أستاذ زومايا  عرفتك من خلال كتاباتك ونشاطاتك التي تنقلها عنك وسائل الاعلام المتنوعة إنسانا وقورا عالي َالثقافة والإدراك  لكنني إستكثرت عليك الوقوف مع هكذا أناس إنسلخوا عن أصولهم ودخلوا في تقليد أعمى لأبناء  وطنهم الجديد  ولم   ولن   تعود لهم علاقة بالعراق إطلاقا باستثناء النصائح والآراء والإقتراحات التي يتكرمون بها علينا على طريقة (ريموت كونترول)  عن بعد آلاف الكيلومترات  وقد    وربما    ويجوز  ولعلهم   سيزورون الوطن لبضعة أيام وعيونهم ترنو إلى الوراء بانتظار الطائرة التي ستعود بهم إلى بلدانهم الحالية التي تسمح بإرتداء الشورتات والصنادل في الاجتماعات الرسمية ، إنها لعمري صور تبعث في النفس ضحكا ً كالبكاء لما آل اليه إبناؤنا في دول المهجر ، أنا ( والعياذ بالله من كلمة أنا ) وباعتباري أحد أبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري العريق وعلى بساطة شأني  أرفض إطلاقا أن يمثـّلني هؤلاء وأمثالهم ،وتمنيت على الأستاذ زومايا لو أنه رفض إجراءَ هذا اللقاء أوعلى الأقل إلتقاط َالصور المنشورة  إحتراما لتقاليدنا وعاداتنا وتمسكنا بأصولنا فالزي المناسب في المكان المناسب .
أما الأخطاء الواردة في نص الخبر المنشور عن اللقاء فمنها : -
*لغة الأم   والصحيح    (اللغة الأم )
*بيث النهرين    والصحيح   (بيث نهرين)
*لتاريخ الجمعية الذي تأسست    والصحيح   (التي تأسست)
* مع مايعانوه أبناء شعبنا   والصحيح   ( مع ما يعانيه أبناء شعبنا)
 

34
                                                                                                                      موفق حــداد
بداية أود أن أوضح بأن عنوان المقالة هذه لاعلاقة له بشخص الكبير كاظم الساهر أو بفنه فالساهرلم يكن و لن يكون في خبركان وسيبقى نجما متلألئا أبدا وهو في صعود متواصل فنا ً وأخلاقا ً وأصالة ً وانتماءا ً لأهله ومحبيه كما أتقدم بإعجابي الصادق بقيصر الاغنية العربية وباعث الحياة في غناء القصيدة فقد عرفته شخصيا ًمن خلال مشاركاتي في مجال هندسة الصوت في مهرجانات بابل الدولية عندما كان يحضر معنا لإجراء البروفات  قبل موعد حفلاته التي كانت بمثابة  تظاهرات جماهيرية كان يـُحمل فيها على الأكتاف مُحاطا ًبمعجبيه الكثيرين  ولمستُ نبل أخلاقه وسموَّ تعامله وبساطتـَه المحببة، هذه المقدمة القصيرة أسوقها لئلا يؤخذ عليّ أنني (حاشا) أتصيد بالماء العكر  بل العكس هو الصحيح من وجهة نظري المتواضعة . حين صدر ألبوم الفنان الساهر المتضمن قصيدة (وإني أحبك) للراحل الكبير نزار قباني كان فيه خطآن لغويان واضحان حين قال : تكونين أنت (الملكة ُ)  والصواب هو: (الملكة َ) كما قال: وأصبح فيها (أعظم ُ) العاشقين والصواب هو: (أعظم َ)العاشقين، هكذا بيع الألبوم من خلال الكاسيتات أو الأقراص المدمجة ، لكن فارسنا الكبير الساهر صحح الخطأين عندما صور هذه الأغنية الرائعة مع الفنانة المتألقة سلافه ،قبل أيام إنتبهت الى قصيدة شاعرنا المبدع كريم العراقي (المحكمة)  التي جمعت الساهر مع (أسما المنور) التي أجادا وأبدعا ترجمة كلماتها صوتا ًعذباً وأداءً متميزاً ولكن......... بما أن لكل جواد كبوة فمن غير المقبول أن تتكرر الكبوة في نفس الموضوع  وأعني في لفظ خبر كان، يقول الساهر: (كثيرة ٌ)كانت علاقاتي، وكثيرة كلمة إعرابها: خبر كان مُقدَّم، عليه فهي : (كثيرة ً)كانت علاقاتي... قبل أن أكتب هذه الكلمات سألت عددا ً من الأساتذة الشعراء والمهتمين بقواعد وفصاحة اللغة العربية، البعض أجاز رفع المفردة بينما كثيرون كانوا مع رأيي في أنها خبر كان مُقدَّم ويجب أن تكتب وتقرأ منونة ًبالفتح، أتمنى أن لا أكون قد أزعجت القيصر  والملايين من محبيه ولكن هي ملاحظة وأتمنى وأتمنى وأتمنى أن أكون مخطئا ولكن قواعد اللغة العربية صارمة ولا مجال للتساهل في نطقها أو كتابتها لا سيما إن صدرت  بقلم شاعر كبير بمستوى كريم العراقي ونـُطقت بلسان فنان ملأ الدنيا وشغل الناس برُقيّ فنه صوتا ًولحنا ًواختيارا،صحيح أن بعض الظن إثم ولكن أيضا بعض الظن من حُسن ِالفطن فدفعتني فطنتي الى اللجوء الى الشبكة العنكبوتية في الحاسوب وكانت الاجابة معزِّزَة لرأيي وسأكون ممتناً جداً لأي ايضاح أو شرح أو تصحيح من السادة المتصفحين الكرام ... ومعذرة .

35
                                                                       موفق حداد


رسالة تهنئة لابد منها بنجاح (انتفاضة) الشباب المصري والتي ننتظر أن تتحول إلى ثورة بمعنى أن تتغير الأحوال الاجتماعية والمعيشية والفكرية ونظام الحكم إلى الأفضل لتستحق تسمية (ثورة) ولنا في أهل مصر مطلق الثقة بقدرتهم على تحقيق ذلك.
أثناء فترة الثمانية عشر يوما التي أسقطت حكم ثلاثة عقود كاملة ظهر حسني مبارك عدة مرات على شاشات التلفزيون وهو بكامل صحته ولا أثر لشعرة بيضاء واحدة في شعره وتحدث بصوت جهوري قوي يدل على سلامة صحته وحيويته وهذا الأمر ليس بغريب على من عاش ترف السلاطين وأمتلك أموالا طائلة قدرت بالمليارات واسس أجهزة قمع ضمنت له البقاء على عرشه طويلا، ولن آتي بجديد أو بإضافة عن وضعه فقد قيل فيه وعنه الكثير، لكنني أتوقف عند نقطة واحدة وهي خطاب تنحيه عن رئاسة الجمهورية ولماذا لم يقرأه بنفسه، من كتب خطاب التنحي؟ لماذا قرأه نائبه عمر سليمان؟ هل أستكثر على شعبه أن يعلن تنحيه بنفسه؟ أم هي ذرة من الحياء منعته من الظهور علنا ففضل الهرب على المواجهة؟ لن أذهب بأفكاري بعيدا لأتصور أنه أجبر على المغادرة بعد كتابة خطاب تنحيه، المهم انه اصبح اليوم قاذورة أضيفت إلى مزبلة التاريخ ملتحقا بمن سبقه أمثال شاوشيسكو وبن علي وغيرهم من طغاة العصر الحديث، أعجبتني فكرة لأحد الاخوة الكتاب أقترح فيها إنشاء ناد للروساء المخلوعين يجتمعون فيها ليجتروا ذكرياتهم الحسنة القليلة وسيئاتهم وما أكثرها، أين المحطة التالية ؟ الجزائر أم اليمن ؟ أم على بعد (شمرة عصا؟) ماجرى في تونس ومصر درس للطغاة أن استيقظوا فالكلمة الحرة أثبتت أنها أقوى من الرصاص والحكام المرتزقة لن تقوى أطقمة حماياتهم مهما بلغ عددها وعتادها من حمايتهم من غضبة شعوبهم، رحمك الله يا أبا القاسم الشابي لقد أستجابت الأقدار لإرادة الحياة ومشت نار الثورة وأرتعدت الفرائص وبدأ تهريب الأموال والعيال إلى الخارج إنتظارا ليوم قريب جدا حان فيه قطاف رؤوس أينعت

36
                                                                                                           موفق حـــداد
                                   
  تحية من الأعماق للصمود البطولي للشباب الذين افترشوا أرض ميدان التحرير في القاهرة والتحفوا سماء مصر المباركة على مدى هذه الايام الطويلة متسلحين بإيمان قوي وصبر جميل بإنتظار  رحيل الرئيس الهرم  والخرف حسني مبارك وإلى الأبد... عافاكم الله أيها المصريون فقد تحملتم كثيرا ظلم حكامكم منذ رحيل إبنكم البار جمال عبد الناصر حبيب العمال والفلاحين نصير الفنانين والمثقفين جليس الكبار والصغار صاحب الكبرياء المتوج بالبساطة ذاك الزعيم الذي شيعتموه بملايينكم المباركة ودموع الحزن تغسل وجوه الرجال قبل النساء وتنهدات الحزن والاسى تتصاعد من أعماقكم وصرخات الألم تطلقها النساء تشق عنان السماء فابتليتم  بالسادات الذي أسس لنظام الفساد و الحرامية والمنتفعين والقطط السمان واستباح أرض مصر الطاهرة يدخلها الصهاينة الأنجاس بكل صلف   وتلاه حسني مبارك ليجثم على صدوركم ثلاثة عقود كاملة أذاقكم فيها من القهر والحرمان ما تشيب له الولدان (كما تقولون) فسار على ذات  النهج، هاهي الساعة قد أزفت وفرصة إنقاذ وطنكم وأهلكم بين أيديكم فحذاري أن تفرطوا بها وإنتبهوا إلى معسول كاذب  الكلام وتسويف الوعود فأنتم شعب لمّاح مشهود له بالثقافة والمعرفة وقراءة الواقع والوقائع بشكل صحيح ودقيق ولا غرابة فأنتم أهل نجيب محفوظ والسنباطي والعقاد وأم كلثوم وهيكل وعادل إمام وفاتن حمامة وعمر الشريف وأنتم أهل العالم الجليل زويل ومنكم الدكتور البرادعي وقد نال أبناؤكم من جوائز نوبل الكثير بحيث أصبحتم مثار إعجاب وإحترام غالبية شعوب الأرض بل وأنتم محسودون عليها... وأخيرا أنتم من قال ويقول ...كفى وأنتم محقون تماما، لا تصدقوا وعودا بإصلاحات تأجلت لثلاثين عاما لم يـَقـوَ مبارك على تنفيذها وهو في عز شبابه فهل سيفي بها وهو في أرذل العمر؟ ميدان التحرير يجب أن يليق إسمه به ،هذا الميدان لم يشهد مثل هذا الحشد المليوني إلا في الأحداث الجسام  والخطوب الجلل  ففيه ودعتم عبد الناصر ومنه شيعتم أم كلثوم وعلى أرضه ستقيمون نصبا للحرية ، طهروا وطنكم من الأفاعي واقطعوا رؤوسها ولا أقل من قطع الرؤوس فالأفاعي إن لم تقطع رؤوسها ستلدغ والويل من لدغة أفعى جريحة ، وفقكم الله وحفظ مصر والمصريين ونصرهم  إنه سميع مجيب. 

37
حسني مبارك ...الرَّيـّسْ فين ؟
                                       موفق حـــداد
تذكر يا حسني مبارك عبارتك التي ولولت بها وزعقت وحشرجت يوم قتل
 سلفك السادات في حادث المنصة الذي كان تعبيرا عن غضبة الشعب
 المصري الذي عانى الأمرَّين من الفقر المدقع لدى الأكثرية وانتفاخ جيوب
 القطط السمان (وهم قلة ) إلى حد التخمة نتيجة السرقات والإنفتاح المزعوم
على إستيراد أطعمة الحيوانات وبيعها للمواطن المصري على أنها أطعمة
بشرية وممارسات أخرى لاتقل دناءة عنها  والسادات مشغول باستقبال
 اليزابيث تايلور ومرافقة مجموعة عثمان أحمد عثمان وعصاباتهم وآخرين
 من مشاهير هوليود على طريقة شاه ايران وجزيرته  (جزيرة كيش ) التي
حولها الى بؤرة للدعارة والمجون فكانت نهايته بين أحضان السادات فبئس
الحاضن والمحضون  وجاء الرد صاعقا وأرداه خالد الاسلامبولي ورفاقه
 بعدة رصاصات لينتهي عهده بلحظات، حينها كنتَ يامبارك تبحث عن
 أشلاء السادات تحت الكراسي  وتردد عبارتك الشهيرة (الريس فين)...
واليوم وبعد ثلاثين سنة من إستلامك  (العرش) مازلت تكابر بالبقاء رئيسا
أبديا لمصر بملايينها الثمانين دون وجه حق  وتهيئة إبنك ليرث عرشك
  كما يفعل معظم الحكام العرب السابقون والحاليون  والقادمون  ولكن
 هيهات فالشعوب كلـّما طال صبرها على ظلم وجور حكامها كلما كان رد
فعلها قويا يقتلع الفساد من جذوره ولنا من تونس عبرة وصورة واضحة
 عن بن علي وكيف تبخر بلحظات بعد أن تمسك بالسلطة إثنين وعشرين
عاما حتمية ِالتجديد وإلى مالانهاية... ويخسأ من وصف ويصف العراقيين
الأبطال بـ(علي بابا) وليشاهد حالة الشعب الغاضب في مصر كيف يعبر
عن ألمه وانتقامه بتكسير بعض الأثاث هنا وهناك وكيف يحرق مقرات
 الفساد التابعة لأحزاب السلطة التي تصوروها عصية على الإقتراب فاذا
 بها تقتحم وتحرق وتتحول الى انقاض وتلك مسالة ليست غريبة على
 الشعوب المقهورة الغارقة في الفقر حين تدخل الى مثل هذه المؤسسات
 وترى الترف الذي يعيشه لصوص السلطة بينما هم يعيشون في خيام او
 بيوت من صفيح اوكارتون يتلظون صيفا ويرتجفون شتاء ولست هنا اقدم
عذرا أو تبريرا لهذه الأعمال المرفوضة، عندما اندلعت ثورة الجياع  ضد
السادات تمكن من إخمادها بالقوة والقسوة وأسماها (إنتفاضة الحرامية)
والإنتفاضة الحالية تعزوها أحزاب السلطة وأزلامها  إلى الإخوان
المسلمين، ترى هل يمتلك تنظيم الإخوان المسلمين هذه الشعبية الهائلة فعلا؟

سننتظر لنرى من يطلق عبارة ( الريس فين )من جديد وأعتقد أن البحث
عن مبارك قريبا جدا ًمسالة ٌمحسومة لاريب فيها فقد إنتهى مفعوله وزالت
أسباب استمراره والأجدر به حفظ ماتبقى من ماء وجهه وليغادر إلى غير
رجعة غير مأسوف عليه هو وأتباعه لتعود مصر إلى موقعها الحقيقي
وليتسلم أبناء وأحفاد  الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مقاليد قيادة أرض
الكنانة ليطهروها من الأقدام النجسة التي وطأتها بعد رحلة العار

إنها غضبة الشعب المصري بعد ثورة الياسمين التونسية...كل التبريك
لشعب تونس وشعب مصر  وربما القادم سيكون ثورة النخيل  في العراق
 فور رحيل جيش الاحتلال، وسيعلم الذين ظلموا  أيَّ مـُنـْقـَلـَب ٍ
يـَنـْقـَلـِبـونْ

38
أطرافُ الحديث ...وما أمتـَعـَهُ
                            موفق حــداد
  تتزامن كلماتي التالية مع الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل،بالأمس تابعت وبشغف كبيرعبر قناة الشرقية الفضائية  لقاءً مع الدكتور حارث عبود أداره الأستاذ مجيد السامرائي  في برنامج (أطراف الحديث ) وكلاهما يمثلان علامة ثقافية  وإعلامية بارزة في العراق، كيف لا أستمتع وهما يتحدثان بلغة سليمة وبلاغة متقنة وثقافة  شاملة ؟عادت بي الذكريات إلى مطلع ثمانينات القرن الماضي حينها شـُغـِلتْ الأوساط الإجتماعية و التربوية وتصدَّرَ صفحات الصحف والمجلات وعناوين الأخبار خبرٌ عن طفل صيني تمكن من إكمال الدراسة الجامعية وهو بعمر إحدى عشرة أو إثنتي عشرة سنة فقط ،حينها إلتقيت الدكتور حارث عبود في الممر مابين ستوديو 600 وستوديو 800 في مبنى الإذاعة والتلفزيون فاستوقفته عارضا عليه طرح فكرة تقليل عمر القبول للاطفال لبدء الدراسة وجعله خمس سنوات بدلا من ست لمعرفتي بأن رأي الدكتور حارث يلقى سماعا ًوقبولا لدى المؤسسات التربوية فأجابني بأن الطفل الصيني هو واحد فقط من بين  أكثر من مليون إنسان تعداد الصين في حينها وهو حالة خاصة بينما عموم الأطفال لاتكون عقولهم مهيأة لقبول الدروس  إلا بعد بلوغهم السادسة من العمر ، والآن و بعد مرور عقد من الألفية الثالثة وإنتشار الحاسبات بما تحتويه من ألعاب تتطلب عقلا مدركا لممارستها نجد أطفالنا متعلقين بها ويجيدون استخدامها وهم بأعمار ربما أقل من خمس  سنوات ،أعود لأطرح إقتراحي للسادة التربويين وعموم المواطنين لمناشدة وزارة التربية لتعديل شرط قبول الأطفال الى  عمر خمس سنوات للإلتحاق بالدراسة الإبتدائية لاسيما بعد الإنتشار الكبير لرياض الاطفال ووجود برامج تربوية عبر القنوات التلفزيونية الفضائية التي يتابعها أطفالنا باهتمام  الأمر الذي يهيئ عقولهم لاستيعاب الدروس المنهجية المقررة وهم بهذا العمر مما سينعكس  ايجابا على تطور مجتمعنا ، تحية للدكتور الأستاذ حارث عبود وللأستاذ المبدع مجيد السامرائي أمـَـدَّ الله بعمرهما لتقديم المزيد من المتعة الثقافية المتفردة في خـِضـَم ِّهذه الموجة العاتية من البرامج الهزيلة التي تعرض في (مؤسسات إعلامية!!! ) لاعلاقة لها بالإعلام إلا بالإسم فقط ، أما المضمون فهو لغوٌ فارغ أستكثر على عينيّ وأذنيّ متابعته  وأأسف على التيار الكهربائي الذي أهدرُهُ على متابعتها ،أما لماذا أتابعها وهي بهذا المستوى المتدني فذاك أمر لابد منه لفرز الغث عن السمين، تحية لزهور الكون وأساس المجتمع ورجال الغد وبناة المستقبل ،تحية لأطفالنا وأطفال العالم أجمع في يومهم المبارك ،يوم حقوقهم المشروعة.

39
        ومع حسـن ومرقص ...طباخ الريّس
                                        موفق حـداد
                                        
    تعقيبا على ما كتبه الاستاذ متي كلو )أو سبتي كلو ) مقترحا عرض فلم ( حسن ومرقص ) على طلبة المدارس فأنا شخصيا أتمنى وأضم صوتي إلى صوت الاستاذ متي  وأضيف اقتراح عرض  فلم مصري آخر تمكنت من (إقتناص) فرصة خروج عائلتي لزيارة الأهل والأقارب وربحت فرصة الإستحواذ على الريموت كونترول ومشاهدة شبه كاملة لفلم (طباخ الريس) الذي يتحدث مضمونه عن الكثير الكثير مما يجب أن يطلع عليه الرؤساء والوزراء وأصحاب أرتال الحماية الشخصية والرواتب الخرافية التي ينعمون بها بعد أن كانوا لايحلمون بامتلاك سيارة (Lada) ،وجلّ ما امتلكوه قبل وصولهم إلى وضعهم الحالي لم يتجاوز دراجة هوائية صينية الصنع من الدرجة الثالثة... وفلم طباخ الريس بالتأكيد يحكي عن عبد الناصر ولاعلاقة له بالخلف الأول أو الخلف الثاني أعني السادات ومبارك فعبد الناصر كانت له مخصصات محدودة لاتتعدى طاقمي ملابس (قاطين ) شتوي وصيفي فقط لاغير  وسيارته ملك الدولة  وله  سرير عسكري في الغرفة الصغيرة الملحقة بمكتبه الرئاسي الذي كان يقضي فيه أكثر ساعات يومه ولم يكن لأولاده وبناته أي دور سياسي أو تعامل خاص لا في مدارسهم ولا في تعاملاتهم العامة  وداره معروفة لم تشملها التوسعات والترميمات  على عكس أنور السادات الذي أنجز ترميم وتضخيم  قصوره السيد  (مرجان أحمد مرجان ) ...عفوا...  أقصد عثمان أحمد عثمان وإخوانه المقاولون العرب ،والحديث عن المقاولين العرب يحتاج إلى صفحات طويلة ...كذا الحال مع مبارك الذي يعيش حياة ملك باسم رئيس جمهورية ... فهاهو إبنه يتهيأ ( لوراثة ) عرش أبيه حالـه حال معظم رؤساء الدول العربية ... والأقرب شبها في فلم طباخ الريس هو الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم  فقد كانت إجتماعاته الوزارية اليومية الطويلة  تتخللها وجبة طعام واحدة فقط هي  عبارة عن نفر كباب  من المطعم المقابل لوزارة الدفاع  في منطقة الميدان (له وللوزراء فقط ) أما المرافقون فطعامهم من القصعة (القدر)العسكري، ومعروفة زياراته الى الأفران والبيوت وإطلاعه على أوضاع شعبه ومتابعاته لأحوال الفقراء بشكل خاص   ولايخفى على المنصف والظالم كيف انتهى معدما ماديا لايملك من المال إلا بضعة دنانير بقايا راتبه الحكومي ولايملك شبرا من ارض العراق المترامية العامرة بالخيرات ،
بلى يا أستاذ متي ... إقتراحكم وجيه جدا ولكن هل يجرؤ المسؤولون القابعون وراء الخرسانات الإسمنتية في المنطقة الخضراء (المقبرة الخضراء )على عرض مثل هذه الأفلام في المدارس وإدخالها ضمن الدروس التثقيفية والفنية  والسماح  بشرح مضامينها لطلبتنا الأعزاء ليتعرفوا على جوهر ومعدن وتاريخ قادة وزعماء بلدهم ليميزوا بين المخلص وال ( حرامي ) ؟  

40



  قبل سبعة وثلاثين يوما كتبت مقالة على قلة معلوماتي السياسية بعنوان (وللتاريخ... كلمات) نشرت على موقع قناة عشتار الفضائية بينت فيه رأيي بمسالة استحداث محافظة مسيحية أو محافظة للمسيحيين والتي حورها قادة شعبنا إلى تسمية أخرى فأسموها (محافظة لشعبنا) وهذا تحريف واضح لكلام فخامة الرئيس مام جلال ...في لقاء مع أحد الاساتذة من قادتنا  الذين حضروا وناقشوا وأوصوا وقرروا وشكلوا لجانا وظهروا على شاشات الفضائيات  وزاروا بلداتنا والتقوا أهلنا  و...و...و عاتبني هذا الاستاذ على مقالتي وبأن مثل هذا الرأي لايجب أن يصدر عن (مثقف) مثلي فشكرته على منحه إياي صفة مثقف ...وها هي أيام قليلة ويأتي الرد صريحا واضحا على لسان الوزير علي الدباغ وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية بأن ما تفضل به فخامة مام جلال هو رأي شخصي لايمثل الموقف الرسمي للحكومة  ...أحقا أن قادتنا كانوا مقتنعين بإمكان إقامة هذه المحافظة ؟   على ضآلة معلوماتي السياسية فلن أدعي المعرفة بعلم الغيب أو الذكاء الحاد لكنني لم أكن مقتنعا إطلاقا بالموضوع ومثلي كثيرون ،هذه اللقاءات والتنقلات والسفريات ومصاريف النثرية التي ذهبت سدىً وهي أموال كان الأولى تحويلها إلى مساعدات لأهلنا الهاربين  من بيوتهم واقفين في طوابير بانتظار ماتجود به عليهم المنظمات الإنسانية من فتات قليلة في مشهد يعمق جراحهم ويذلهم ... هذه المصاريف من يتحمل مسؤولية (إتلافها) الى متى سنبقى نتعلق بكلمات ووعود بعيدة المنال  بل مستحيلة المنال ؟ إن رد السيد الدباغ كشف محدودية ثقافة قادتنا في عالم السياسة ولا أدري ماذا ستكون تبريراتهم ومبرراتهم لتهافتهم على وعود يدرون أنها لن تتحقق  (إن كنت تدري فتلك مصيبة ...وإن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم)


موفق حــداد

41
لاتـُعمِّـروا كنيسة سـيدة النجاة

                                                                                                  موفق حـــداد

  ألكنائس بمؤمنيها وليست بأبنيتها مهما اتسعت مساحتها وهي ليست بأيقوناتها والصور المعلقة على جدرانها أوالتماثيل التي تسكن مغاراتها التي تتواجد عادة في مداخلها وهي ليست حتى  بناقوسها الذي يعلوه الصليب المقدس شامخا ..الكنيسة بمؤمنيها وأهلها وكلـَّما كثـُر قاصدوها أزدادت شموخا  ففيها يمارس المؤمنون طقوسهم الحياتية من عماذ وزواج واحتفال بالمناولة الاولى وإقامة صلوات المناسبات الدينية والأعياد بحسب المذهب الذي تمثله هذه الكنائس  وصولا إلى مراسيم دفن الموتى (أطال الله بأعماركم).. وتسامت كنيسة سيدة النجاة وأزدادت عظمة ًوقداسة ًعلى ماهي فيه من عظمة ٍوقداسة ٍ بالدماء الزكية الطاهرة التي نزفت من شرايينَ غضة ٍلأطفال رضع وشباب صادقي الإيمان رغم  فوران عواطفهم الأخرى بحكم مرحلتهم العمرية ونساء مؤمنات إتخذن من مبادئ الكنيسة شريعة ومنهاج حياة  لتربية أولادهن  ورجال وشيوخ مستعدين للتخلي عن الكثير من عاداتهم وتقاليدهم باستثناء الحضور والمشاركة في القداديس فيعتبرون ذلك خطا ً أحمر (كما يقال ) لايجوز التخلي عنه .
  في سبعينات ومطلع ثمانينات القرن المنصرم كنت كالكثيرين من العراقيين نمضي  الكثير من أيام الصيف في سفرات سياحية إلى عدد من الدول الاوربية والشرقية منها بشكل خاص  وكنت أشاهد بنايات كبيرة مهدمة  تتضح أهميتها من خلال شموخها العمراني  توافد السياح لمشاهدتها والتقاط الصور فيها  وبالاستفسار علمت بأنها كانت في ما مضى  صروحا مهمة ومعالم حضارية وثقافية  طالها القصف الجوي والأرضي الوحشيين أثناء الحرب الكونية الأخيرة  وأحالها أطلالا  ..إلا أن الحكومات المتعاقبة في تلك الدول  أبقتها هكذا دون صيانة أو إعادة تشييد لتظل شاهدا ًعلى وحشية الآلة الحربية التي لم تفرِّق بين مبنى ثقافي وبين ثكنة عسكرية فدمرت المبنيين بدون رحمة .
ماتعرضت له (((بناية ))) كنيسة سيدة النجاة ببغداد وفي مستهل  الألفية الثالثة ( المشؤومة ) لايقل وحشية عن ذلك.. وازدادت أهميتها وقيمتها المعنوية والإنسانية بالعدد الهائل من الشهداء الذين صبغوا جدرانها وأرضها وأبوابها وأكملوا طقس الذبيحة الالهية  بدمائهم الزكية الطاهرة  وغادرونا إلى عليين .
إسمحوا لي أن أقترح ترك مبنى كنيسة سيدة النجاة كما هو ولاتحاولوا إعادة إعماره وليكن مـَحـَجـّا ومزارا ً يقصده الناس من كل حدب وصوب ليشاهدوا بأم أعينهم ماجرى للمؤمنين المسالمين من ظلم ووحشية ...ولتطرِّز صورُ شهدائنا جدران الكنيسة مع تفاصيل عن كل واحد وواحدة منهم .. إجعلوا من بيت سيدة النجاة  بانوراما واتركوها هكذا سفراً حياً يحكي قصة وجودنا الحقيقي في أرض الرافدين التي سقيناها بنجيعنا وعبراتنا وعرقنا  ...وإن تهدَّم مبنى الكنيسة فإن الكنيسة بمعناها الحقيقي تبقى شامخة لن يستطيع الإرهاب المساس بها أو بقدسيتها، والكنيسة تعـَمَّر بقوة ايمان أبنائها... فإنهم هم  الكنيسة الحقيقية.



 
                                                                   أتـرُكـوها ....لاتـُعَـمِّـروها

42
المنبر الحر / أمور ... أهم من خمور
« في: 11:03 12/12/2010  »
أمور ... أهم من خمور


موفق حــداد





في الدورة السابقة لمجلس النواب العراقي أثيرت مسألة السماح أو منع بيع الخمور ووقف عدد من النواب موقف المؤيد لمنعها فيما تكرَّم َ!!! عدد آخر منهم بالسماح ببيعها بحجة أن باعتها مسيحيون وأن المنع سوف يؤثر سلبا على معيشتهم ،وجاء دور الاستاذ أبلحد أفرام الذي كان نائبا في حينها ليرد على الموضوع ليقول ما معناه  :
إن كان السماح ببيع الخمور مكرمة للمسيحيين  فنحن نرفضها.. فضجت القاعة بالتصفيق بينما أكمل الاستاذ أبلحد ( المسيحي )   حديثه : أما لو تقصيتم عن ممولي محلات بيع الخمور فلن تجدوا بينهم مسيحيا واحدا... فتعالى التصفيق مرة أخرى .
لافـُضَّ فـوكَ يا أستاذ ابلحد ..لقد كان لي شرف الاتصال بك وتهنئتك على سهمك الذي رميته فأصاب مقتلا .
سادتي قادة شعبنا ومثقفينا ..لاتسمحوا بلفت أنظاركم من القضايا القومية الرئيسية إلى قضايا ثانوية ربما ستكون لها نتائج في غير صالح شعبكم أو على الأقل ستشغلكم عن قضايا وحقوق شعبكم الأساسية ..ولي تأكيد على كلامي في حادثة الخلافات التي حدثت بين أعضاء المجلس القومي الكلداني حين اتهموا السكرتير العام للمجلس وبإستخفاف واضح  بأنه (بائع خمور) معتبرين هذه المهنة عيبا على من يمارسها ..هذا حال أهلنا فكيف الاخرون ؟
 سادتي الافاضل ..أمامكم مهام أصعب تقتضي منكم  الإهتمام بها ومتابعتها ..أما سمعتم  ماقاله رئيس مجلس محافظة بغداد عن خيرة مثقفي ومبدعي العراق حين تظاهروا بالضد من هذا القرار القندهاري ؟ لقد إتهمهم بأنهم مجموعة من المخمورين يستحقون الملاحقة والمحاسبة فكيف سيكون الحال مع البسطاء من باعة الخمور ؟ أعتقد أن فتوى أو  قرارا أو قانونا سيصدر بسجنهم وجـَلدِهـِم وربما بإهدار دمهم   ..أتمنى عليكم أن تركزوا إنتباهكم وأن تحذروا الإنزلاق في هذه (الفتنة) ..أهلنا لن يموتوا جوعا بسبب منعهم من بيع الخمور وسيجدون لهم أعمالا أخرى تحظى بمباركة (الملا كامل الزيدي) وعليكم وعلينا معالجة أمور شعبنا القومية الاكثر أهمية     

43
موقع عنكاوا كوم ..عفوا ..لاتتلاعبوا بالمفردات
                                         موفق حــــداد
قرأت على الصفحة الاولى لموقع عنكاوا كوم خبرا عن لسان فخامة السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية نصه  : ((إتخذنا كل الاجراءات لحماية المسيحيين )) وورد الخبر في جريدة الصباح بالنص التالي : ((إتخذنا كل الاجراءات اللازمة لتوفير المناخ المناسب لهم في بلدهم والحيلولة دون هجرتهم الى الخارج )) وطبعا المقصود هم المسيحيون في النصين أعلاه
إن الاختلاف في كتابة النص تترتب عليه امور لاتصب في العمل الاعلامي بشفافية ومصداقية  فمفردة ((حماية )) تختلف كثيرا جدا عن عبارة ((كافة الاجراءات اللازمة لتوفير المناخ ....الخ)) فالمناخ المناسب قد يكون المقصود به توفير بعض الفتات مع بضعة دنانير وربما بطانية وقدرين لطبخ الطعام  تتكالب المؤسسات الاعلامية لتصوير عملية توزيعها إمعانا في إظهار الذل الذي يعاني منه أهلنا المهجرون ( وهم أصحاب قصور ومحلات شيدوها بعرق جبينهم  وهم أصحاب وظائف ومراكز  متقدمة في الدولة  ) حين تتصدق عليهم بعض المنظمات التي يطلق عليها اسم منظمات المجتمع المدني ...نعم  هذا هو واقع أهلنا المهجرين هم ليسوا فقراء ولا محتاجين الى دراهم من يدّعون بانهم فاعلو الخير .. بل محتاجون إلى من يوفر لهم الأمن والامان ليعيشوا حياتهم بسلام  في الأماكن التي ولدوا وترعرعوا فيها أجيالا تلو أجيال ..ياسادتي في عنكاوا كوم ..فخامة الرئيس الطالباني سياسي محنك ولا تتصوروا أنه سيتلفظ بوعد لايستطيع الايفاء به ..أمنُ المسيحيين وللاسف الشديد  ليس بيد فخامته..  وليته كان بيده ، لذلك فإن المفردة التي اجتهدتم بتحويرها  هي خطأ إعلامي كبير..أمن ُمسيحيي العراق يتطلب جهدا وطنيا كبيرا  من جميع الكتل السياسية وعموم المواطنين بمختلف أديانهم ومذاهبهم وقومياتهم ..أما عن الحيلولة دون هجرتهم الى الخارج فقد تمثلت باجراءات كان  أول ُغيثها اصدارَ قرار منع بيع عقارات وأملاك المسيحيين لغير المسيحيين فجاء هذا القرار تكبيلا وسجنا لاهلنا فالدولة لاترحمنا ولا تريد لنا أن نرحم أنفسنا لنغادر حاملين ما تبقى لنا من عزة نفس وكرامة وسط هذا الكم الكبير من الممارسات الظالمة والمهينة  بحقنا وكأننا مواطنون من الدرجات المتدنية من المجتمع وهذا لايعني أني أشجع أهلي على مغادرة( وطننا) لتجنب فخ التعويل على التصريحات بشكل غير دقيق ...ومعذرة  

44
                
          يادولة الرئيس .. لكن العراق ليس هولندا
                  
                         موفق حداد


شاهدت وسمعت المؤتمر الصحفي لدولة رئيس الوزراء نوري المالكي بتاريخ22-6-2010 كغيري من العراقيين واستغربت تشبيه دولته مايجري من تاخير في تشكيل الحكومة باللاأهمية اسوة بهولندا التي تاخر تشكيل وزارتها مئتين وخمسين يوما ولم يحدث ما يعكر صفو وأمن المواطن الهولندي..لعمري انها مقاربة ومقارنة غير منصفة  
يادولة الرئيس ..نحن في العراق ولسنا في هولندا ..نحن ننام ليالينا على اصوات الانفجارات والاطلاقات النارية والمفخخات المتلاحقة .. هذا اذا نمنا ..فالكهرباء اصبح ضيفا زياراته خاطفة وحر العراق لايرحم وزوار الليل من اسراب الحشرات لاتنتهي ..والمواطن العراقي اعتاد يوميا على سماع اخبار سقوط العشرات من الشهداء والجرحى والعثور على جثث مجهولة الهوية وحوادث الخطف والتهجير والسطو على المصارف الاهلية بل والحكومية ايضا واكتشاف اختلاسات بالملايين من العملة الصعبة (والحمد لله على سلامة عملتنا الوطنية) والفاعل مجهول.. واطلاق التهمة على القاعدة وازلام النظام السابق اصبحت نغمة جاهزة يرددها القادة الامنيون تبريرا لعجزهم الواضح وفشلهم في ادائهم الوظيفي ..والاكثر من هذا اننا اصبحنا نستغرب الاستماع الى نشرة اخبارية او متابعة قناة فضائية تخلو من اطلاعنا على مثل هذه الاخبار المفجعة ..كل هذا يجري ونحن لانسمع عن عقوبة بحق مجرم او لص او مختلس بل وصل الامر الى حد القبض على رجال قضاء متلبسين باستلام رشاوي...وبعد هذا ايشبه العراق هولندا ؟
هولندا يادولة الرئيس عبارة عن حديقة غناء مكسوة بالزهور والمواطن الهولندي ينعم بالخير والامان والتامين الصحي والدراسة المتطورة  وليست كالعراق التي تتناثر فيه الابنية المهدمة بفعل التفجيرات وتعلو اكوام النفايات والقمامة لتنشر الامراض بين اطفالنا ولا من معالج الا لمن فتح الله عليه بقدرة دفع اجور الاطباء الفاحشة او انتظار رحمة السماح له بدخول احدى المستشفيات او المستوصفات الحكومية البائسة معدومة الدواء والعلاج.. وبلدنا يادولة الرئيس تباع فيه الشهادات الدراسية والالقاب الاكاديمية وبمختلف مستوياتها وتشترى وتمنح  للاشخاص بحسب مكانتهم الحزبية وقربهم من رجال السلطة  وانتمائهم الطائفي أوبقوة التهديد والوعيد..   ان كل يوم يمر دون تشكيل حكومة عراقية قوية قادرة على الامساك بزمام الامور بقبضة من حديد يعني المزيد من التردي الامني واستهداف حياة الابرياء والمسالمين من ابناء العراق فهل ما يجري في العراق يمكن ان يحدث في هولندا؟لابد ان مكتب معاليكم يمتلك وثائق عن اعداد الارامل اللواتي استشهد ازواجهن وعن اعداد الايتام والمتسولين والهاربين من جحيم العنف لتحتضنهم دول عدة بينها ..هولندا وهي ارقام مخيفة  
واستغربت اكثر عندما لم اسمع تعليقا من اي من الصحفيين بتذكير دولتكم بهذه الحقيقة .... واخيرا اسمح لي ان اقول يا
دولة الرئيس...(لكن العراق ليس هولندا ).


45
قانونان لحماية الصحفيين العراقيين
                        موفق حــــداد
  عند تشريع أي قانون في أية دولة فيفترض بأنه سيكون مشرعا للعمل به لسنوات وسنوات وليس لمدة  قصيرة أو لفترة حكم  وزارة معينة تلغيه الوزارة اللاحقة ، من هذا المنطلق وبعد قراءة  مقالة الاخ( توفيق سعيد) وبرأيي المتواضع أقول بأن الوضع الحالي الذي تسيطر عليه أمزجة بعض المتنفذين من قادة أحزاب وتكتلات لن يدوم إلى الأبد وسيقود العراق رجال مؤهلون لقيادة العراق (جميع العراق) إلى  بر الأمان وليس وفق مصلحة شخصية ضيقة ،
هناك الكثير من الثغرات  في القانون المنتظر لحماية الصحفيين العراقيين لحكومة العراق الفدرالية ، لكن وجود قانون بهذا الشكل وبهذه الظروف هو أفضل من عدمه وهو معقول إذا ما قورن بقوانين العديد من دول العالم التي تشهد أوضاعا سياسية وأمنية ربما أفضل من وضع العراق  مع طموحنا  بتحقيق الأفضل مستقبلا،أما إن كان المقصود هو المقارنة مابين قانون الحكومة المركزية وبين قانون  حكومة إقليم كوردستان ، فهنا سيظهر التباين واضحا جليا فقد حققت حكومة الاقليم طفرة كبيرة في ايلاء الصحافة والصحفيين إهتماما واضحا ورعاية كبيرة واحتراما فائقا مستفيدة من الوضع الأمني  والانضباط  المهني للمسؤولين في جميع مفاصل عمل دوائر الاقليم الأمر الذي رسخ ثقة حكومة الاقليم بمصداقية عمل مؤسساتها وأعطاها الثقة بمنح الصحافة والصحفيين مطلق الثقة في إنجاز واجباتهم  وأنهت  عهد النظر إلى الصحفيين على أنهم  مثيرو المشاكل والمتاعب فحسب فجاء قانون  نقابة صحفيي كوردستان بأفضل أحواله
يبقى الطموح أن تحذو الحكومة المركزية حذو حكومة الاقليم وتمنح الصحفيين المزيد من الاهتمام المهني والانساني وأن تحقق المزيد من الخطوات الايجابية  ل (صاحبة الجلالة ) بجميع أنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية خدمة للمتلقي وبالتالي خدمة للدولة التي ستكون دولة مؤسسات محترمة لاتخشى من عرض الحقائق لتعمل على إصلاح السلبيات وبناء الايجابيات وسيصبح الصحفي رقيبا أمينا صادقا وصديقا للمسؤولين ليعكس لهم واقع الحال بأمانة وشفافية  وليس عدواً متربصاً لتضخيم الهفوات وتشويه وبلبلة أفكار الجماهير

46
      عارف طيفور ...وكلمات تثير النفور

  لستُ سياسيا ًولم أكن كذلك يوما ،  لكنني متابع ٌمن الطرازالاول لنشرات الاخبار وقارئٌ  نـَهـِم ٌ للمواقع الالكترونية والاصدارات بمختلف توجهاتها ،وكان من سوء حظي (وربما من حسن حظي)أن أستمع إلى إتصال هاتفي أجرته قناة الشرقية الفضائية ضمن إحدى نشراتها الاخبارية يوم السبت 2/1/2010 مع الاستاذ عارف طيفور النائب الثاني لرئيس مجلس نواب حكومة العراق الاتحادية وهو من ممثلي أهلنا الكورد في المجلس حيث أجاب عن سؤال حول إمكانية تطبيق بنود وفقرات المادة (140) من الدستور العراقي  لما  بعد الاحتلال مؤكدا ً( وجوب ) إلحاق محافظة كركوك باقليم كوردستان داعيا ًمن يخالف ذلك  أو لايعجبه الامر إلى مغادرة كركوك وتشكيل محافظة أخرى له ...لا ياسيدي طيفور ...ماهكذا تروى الابل ،إنك بتصريحاتك هذه  نسفت جزءا ًكبيرا ًمن الصرح الديمقراطي الاخوي المتين الذي تعب في بنائه وإقامته القادة السياسيون الكورد وفي مقدمتهم  مام جلال  وكاك مسعود اللذين مارسا السياسة بكل هدوء وإتزان  فنالا محبة القاصي  والداني  في عموم  العراق والمنطقة، وقد تمتعا بعقلانيةٍ وسعةِ صدرٍ ووعي ٍعميق ٍللظروف التي يمر بها العراق ..وما احتضانُهـُم لمئات   بل آلاف العوائل الهاربة من جحيم العنف والارهاب  إلا دليلٌ ناصع على صدق محبتهم لجميع العراقيين لافرق  بين ابناء البصرة أو الرمادي أو النجف أودهوك.
إن كانت كركوك تابعة للاقليم أو جزءا من السماوة (مثلا)أو لاية منطقة أخرى، فالمهم أنها محافظة عراقية ، وفي هذا الكفاية.. الاستاذ طيفور ...كن واثقا بانه لن يغادر أي مواطن أية مدينة  .. كركوك أو غيرها للاسباب التي ذكرتها  ..وسيكون أول من يرفض دعواتك المؤسفة هذه .. القادة الكورد ، أقول هذا الكلام بحكم الواقع الحقيقي لما نلقاه  نحن المتواجدين في مدن الاقليم من حفاوة استقبال وطيب تعامل واحترام من أهلنا فيها، ومعروفة هي أخلاق الكورد ، قلوبهم مفتوحة قبل بيوتهم .. للغريب ...فكيف للقريب ؟
مؤسفة ٌ هذه الكلمات تصدر عن سياسيٍّ  يتبوأ مكانة ًعالية في أهـم مؤسسة ٍ لصنع القرار في عراقنا الجديد،وستـُحسـبُ في غير صالح مسيرة ِالاستاذ طيفور السياسية ...
كم رائع ٌالقائل ُوما أروع َمقولتـَه .........
            لـَوْ كانَ لي عـُنــُقُ البـَعير
                                                     موفق حــداد
                                         3ــ1ــ2010

47
من يَدُهُ في النار  ليس كـَمـَنْ يـَدُهُ في الماء....البارد

نشر موقعنا العزيز عنكاوا دوت كوم مقالة للسيد مارسيل فيليب تحت عنوان ((أعياد الميلاد ليست احتفالية .....الخ)) وقد جاء في المقالة وفي إشارة (مابين السطور) أن استشهاد الامام الحسين عليه السلام حدث قبل ثلاثة عشر قرنا  في إشارة يفهمها اللبيب بأن مرور مثل هذا الزماااااااااان الطويل يلغي قيمتها المعنوية بينما جرى صلب السيد المسيح له المجد قبل حوالي عشرين قرنا ومازلنا نذرف الدموع مدرارة ًفي كل يوم ِ جمعة ٍعظيمة رغم أن صلب المسيح له المجد كان مكتوبا عليه بارادة إلهية ٍ وليس بقرار ٍ من محكمة الجنايات ،ويشير السيد مارسيل إلى أن إلغاء الاحتفالات باعياد الميلاد هو ((مبرر)) بكوننا أبناء وطن واحد ،أجل ياسيدي  نحن أبناء وطن واحد شاء من شاء وأبى من أبى ، نتشارك الافراح والاحزان ونتبادل المحبة بقلوب صافية منذ مئات (ولن أقول آلاف) السنين ومايحدث في بلدنا العزيز الان ماهو إلا سحابة صيف ستنجلي وتنقشع لتشرق الشمس وتصفو السماء نهارا  وتتلألأالنجوم ليلا  ليعم الخيرُ عراقـَنا الحبيب
كما أن إلغاء الاحتفالات لم يات ِقسرا ًعلى الاطلاق .. بل هو شعور صادق   ومشاركة حقيقية لمشاعر العراقيين بمختلف انتماءاتهم . أذكر في طفولتي ومطلع صباي في ستينات القرن الماضي كيف كنا نزور أقاربنا (أنا مسيحي ) في قضاء الخالص ونجبر أهلنا على خياطة دشاديش سوداء نرتديها  لنشارك أهل الخالص مراسيمهم الحسينية رغم جهلنا آنذاك بمعاني المناسبة
وقد أصبت ياسيد مارسيل حين ذكرت مجموعة من أسباب اتخاذ قرار إلغاء الاحتفالات  وهي أسباب تستحق الاخذ بها حفاظا على مشاعر وسلامة  المحتفلين بالمناسبتين ،فجاء قرار الالغاء حكيما سليما يستحق متـَّخذوه كلَّ الاحترام والتقدير ،أما عن الاشارة إلى احتمال وجود ضغوط من قبل جهات مسلحة ،فحاشا لاهل البصرة النـُجباء الطيبين أن تتدنى أخلاقهم لهذا المستوى ،فأهل البصرة أهل خير وكرم وجود وضيافة ،ومن يجاورهم ويلوذ بهم سيجد نفسه بين أهله وسيحظى بكل احترام ومحبة
في خمسينات وستينات القرن الماضي (هذا أقصى زمن أتذكره بحكم عمري ) كنت أسكن مع اهلي في محلة بالموصل نصفها تقريبا  مسلمون ونصفها مسيحيون (عوجة النعلبندية) وكان والدي يملك مذياعا، وهو نادرٌ في تلك الايام ،عند وفاة أي شخص على بعد مئات الامتار عن دارنا.. مسلما أو مسيحيا ،  شيخا أو عجوزا  كان والدي يغلف المذياع بقماش أبيض في دلالة على استحالة تشغيله لمدة أربعين يوما  إحتراما لمشاعر أهل المتوفي
وأخيرا ...هل يرضيك ياسيد مارسيل أن تطوف شوارع البصرة أو الموصل أو بغداد مسيرة شبابية  تحمل أجراس الميلاد مرتدية زي بابا نوئيل لتسير جنبا إلى جنب مع موكب عزاء حسيني ؟
فعلا ..من يده في النار ليس كمن يده في الماء ....البارد
وأخيرا ..هل إعلان الاحتفالات باعياد الميلاد المجيد سيوقف أحزاننا المتراكمة وينهي أعمال الخطف والقتل والتهجير والابتزاز ويعيد الصفاء والهناء إلى العراق والعراقيين ؟
                                                    موفق حـــداد

48
الأب عماد البناء ... وحوار الحضارات

إجتماعات ولقاءات وندوات إذاعية وتلفزيونية  وخطب رنانة  ومقالات  و..و..و..جميعها  تتم بأسم حوار الحضارات وتقارب الأديان  لم  يرشح عنها  شئ  على أرض الواقع ، فما زالت التراشقات والإتهامات تطغي على الخطاب الخاص والعام ، بل وصلت الأمور  الى  حد تشبيه أحد الرؤساءالعرب   للديانة  المسيحية  بالوثنية  لمجرد صدور قرارلاعلاقة للديانة المسيحية به ولم يصدر عن جهة دينية رسمية .. بل صدر  من مجموعة سياسية في سويسرا  لاعلاقة لها بالدين يقضي باتخاذ إجراءات لاتتناسب مع طقوس الدين الاسلامي  ، فطغت على سطح الأحداث أمور أزعجت المسلمين قبل المسيحيين بحكم التعايش الأزلي القائم  بين معتنقي هاتين الديانتين السماويتين بكتابيهما السماويين المقدسين وعبادتهما  لاله واحد  أحد
واليوم خطا الأب عماد البناء المدبر البطريركي لأسقفية الكلدان في البصرة وجنوب العراق  خطوة  جبارة حقيقية  أعطى فيها درسا عمليا  لدعاة  حوار الأديان أثبت فيها أن لغة الافعال أمضى من  لغة الأقوال ...فقد أوعز بالغاء الاحتفالات العلنية بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية وقرر إقتصارها على إقامة القداديس والصلوات والإحتفال بشكل رمزي إحتراما لمشاعر الحزن عند إخوتنا المسلمين  بذكرى إستشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) في واقعة الطف المحزنة
وبهذا يكون الأب عماد قد إحتفل بالأعياد  قبل قدومها  من خلال مشاعر الإحترام والإكبار والتقدير التي غمره بها السادة رجال الدين المسلمون والسياسيون والمسؤولون وعموم المواطنين بمختلف إنتماءاتهم الدينية والمذهبية والسياسية .
مبارك للأب عماد هذا القرار الحكيم الذي زاد من إحترام المواطن له و لجميع  رجال الدين الأفاضل أصحاب الوعي الوطني والإجتماعي والديني والإنساني
أطال الله عمرك أيها الأب الفاضل عماد لسعة  مداركك  وصواب قرارك وصدق محبتك لرعيتك و للعراق والعراقيين
وإذ أتقدم لاخوتي المسلمين جميعا بالعزاء بذكرى إستشهاد سبط الرسول الكريم ، فلا بد من تهنئة أهلي المسيحيين بأعياد ميلاد  ملك السلام السيد المسيح له المجد


موفق حـــداد         
[/b]

49
أيـّامٌ ورديـة ... لـَيْـتـَها ما انتهـتْ
ثلاثة أيام مرتْ بسرعة عشـتـُها مع نخبةٍ من نجوم الثقافةِ والادبِ والفنِّ والمعرفة.... حلمٌ طالما راودني أن أكونَ بين هكذا حشدٍ من الشخصيات التي ملأت مؤلفاتُها الفكرية ُوالثقافية ُوالادبية ُوالفنية رفوفا ًكبيرة ًوكثيرة ًفي مكتباتِ الثقافةِ  العامةِ والخاصةِ في العراق والعالم واحتلت مكانة ًمميزة ًفي نفوس ِوعقول ِالقرّاءِ والمتابعين.
ثلاثة أيام  هي عمرُ الحلقة ِالدراسيةِ التي أقامتها المديرية ُالعامة للثقافة والفنون السريانية في إقليم كردستان وبرعاية وزير الثقافة والشباب في حكومة الإقليم السيد كاوه محمود الوزيرِ المثقفِ الهادئ المتفوه ببلاغةٍ وحكمة.. والمتواضع والمثابر بحضوره للكثير من النشاطات الثقافية دون أن يحيطَه الحرس وبدون  سيارات الحماية الشخصية بأصوات أجهزة التنبيه العالية التي ترافقها  مما زاد إحترامَه ومحبتـَه عند مستقبليه.
والحلقة ُالدراسية ُهذه ليست النشاط َالأولَ ولن تكونَ الأخير فقد سبقتها نشاطاتٌ متعددة  ثقافية وفنية وإجتماعية وبمختلف المجالات.
الا أن ما مـَيـَّزَ هذا النشاطَ عن غيره هو أنه استطاع جمعَ  نـُخـَبٍ من معظم محافظات العراق العزيزة، والسـِّمة ُ الأخرى هي حملـُهُ عنوانا ًمهماً وهو (دور السريان في الثقافة العراقية) وكنا نتوقع أن يقتصر الحضورُ وإلقاءُ المحاضرات على مجموعةٍ من المثقفين السريان حصراً وربما مشاركةِ عددٍ من الشخصيات كضيوفِ شرفٍ فحسب.. لكننا فوجئنا بأن غالبية الحضور المشاركين فعلياً في دراساتهم وبحوثهم والذين قارب عددُهم الخمسين شخصية ً (كـَثـَّر اللهُ أمثالـَهم) كانوا من الاخوةِ العرب والكرد  والتركمان ومن مختلف الأطياف العراقية ومختلف الديانات قدّموا دراساتٍ عميقة ًعن الثقافة السريانية بأسلوبٍ أكاديمي رصين مدعوم ٍ   بالوثائق والمصادر المؤكـَّدة مما زاد الموضوع َجدية ًواهمية .. ودليل هذه الحقيقة هو الحضور المكثف والمتواصل للمشاركين رغم ازدحام منهاج الحلقة وتقارب أوقات انعقادها.
كانت لرعاية السيد وزير الثقافة والشباب الاستاذ كاوه محمود أهمية واضحة فقد جاءت كلمته التي ارتجلها في حفل الافتتاح لتؤكد على أهمية نشر الثقافة في تحقيق التقدم داعياً المثقفين الى ايصال افكارهم وإبداعاتهم الى الناس ابتداءاً من أماكن تواجدهم في الاحياء الشعبية، فيما شـَبـَّهَ الثقافة َبالطائر المحلق الذي لاحدودَ لمساحة طيرانه  واعداً المثقفين بأن وزارته ستكون الحاضنَ الأبوي لمختلف ثقافات الإقليم إذ أنها ليست وزارة ًللثقافة الكردية فحسب بل هي وزارة ُثقافة العرب والكرد والسريان والتركمان والصابئة والايزيديين ولجميع أبناء الإقليم ..  لـَعَمـري إنها كلماتٌ أصابَ بها كـبـدَ الحقيقة.
ولأن البيوتَ من أبوابها والكتبَ من عناوينها فقد كان عنوان (المهرجان) ذات دلالات عميقة حين اصطف أبناء المديرية العامة  للثقافة والفنون السريانية على جانبي مدخل قاعة بيشوا في مبنى وزارة الثقافة والشباب باربيل التي شهدت حفل الافتتاح بملابس تراثية رائعة تمثل ازياء  مختلف مدن العراق فكانت هذه الالتفاتة بـِحـَدِّ ذاتـِها بمثابةِ إضمامةِ وردٍ وفعالية ً جديرة ًبالاحترام ِوالثناء.
وليسمحْ لي الصديق العزيز الأستاذ الدكتور سعدي المالح باستبدال اسمه إلى (سعدي الحلو) على أهميةِ الملح في الحياة (إذا فسد الملح فبماذا يملح؟)  ((انجيل متى الاصحاح الخامس))... مع صادق احترامي لعائلة المالح الكريمة وابنائها النجباء...
 فقد كان بحق.. حلواً بالتصرف والحديث والحركة .. هاشـّا ًباشـّا ًبوجهِ ضيوفِه متنقلا بينهم مستفسراً عن احتياجاتهم موعزاً بتلبيتها فوراً يساعده في ذلك ابناؤه وبناته ومدراءُ الاقسام في دائرته بكلِّ سعةِ صدرٍ وترحاب  (بارك الله بهم جميعا) فجـَسـَّدوا بذلك قول الشاعر.
                      ياضيفـَنا لو جئتنا لوجدتنا     نحنُ الضيوفَ وأنت ربُّ المنزل

ولو أردتُ وصفَ كلِّ شخصية من المشاركين لاحتجتُ الى صفحاتٍ وصفحات.. لكنهم ليسوا بحاجةٍ لذلك، فكلُّ واحد منهم له تاريخـُه الإبداعي في مجال تخصصه يـُغني عن التعريف به أو الشرح  والإطناب.
لكنني (مع محبتي واعتذاري للجميع ) سأتوقف عند الاستاذ اسماعيل سكران... حفيدِ يحيى بن محمود الواسطي  ذاك المبدع الخالد  مؤسس مدرسة بغداد للمنمنمات والتصوير.. الاستاذ اسماعيل سكران، هذا الإنسان الطيب الوديع الذي تجشـَّم عناءَ السفر من المحافظة العزيزة واسط  الى اربيل  حاملاً معه أ وراقـَه بكـلماتها التي سهر الليالي وجال النهارات في البحث عنها والتقصّي عن الثقافة السريانية والمبدعين السريان في مدينته التي لم يجد فيها (كما قال) مصدراً مكتوباً واحداً يستند إليه في توثيق بحثه.. ومع ذلك فقد اشتمل بحثه على الكثير من المعلومات حين تناول موضوعاً مهماً  ألا وهو موضوع بحور الشعر لدى السريان.. له كلُّ الحبِّ والتقدير والإحترام آملين أن يكون معنا في قادم نشاطاتنا الثقافية.
كما لابدَّ من الإشارةِ والإشادة بالاستاذ الكبير الأديب ألفريد سمعان الذي كان على الدوام مـُحاطاً بمحبيه (وَهـُمْ كُـثـْرُ) فبالرغم من عمره المتقدم (أطال الله عمرَه) إلا أنه كان من أوائل الداخلين الى قاعة الجلسات ومن أواخر المغادرين لها  متفاعلا بمحاضرته وملاحظاته وإضافاته ومداخلاته بروح ٍ  شبابية ٍ يـُحسـَدُ عليها وقد استحقَّ فعلا التكريم الذي نالـَه بكلِّ جدارة ..  فالف مبارك هذا التكريم وما سبقه وما سيليه من تكريمات.
لم تكن جلساتُ هذه الحلقة الدراسية تقليدية.. فقد تخللتها نقاشات ٌومداخلات ٌأثـْرَتْ المواضيعَ بالكثير من المعرفة.
وجاءت الالتفاتة ُالذكية ُمن اللجنة المشرفة باقتراح ٍ نال قبول وسعادة الجميع بالقيام بجولةٍ سياحيةٍ في بلدة عنكاوا شملت الأماكن الدينية َببقاياها العتيقة ِوالمجَدَّدة  والاماكنَ التاريخية الضاربة َفي القـِدم وزيارة َالنـُصـُبِ التذكاريةِ عن واقع حياة أجدادنا  أعقبتها زيارة  ٌ لمتحف التراث السرياني الذي أدهشَ الزوارَ بما احتواه من آلاتٍ وأدواتٍ ومقتنياتٍ تراثيةٍ وأزياءَ وأجهزةٍ متنوعة  يكادُ يـَلـُفـُّها النسيان فأستـَبْسـَلَ منتسبوه في البحثِ عنها وجـَمْعـِها وفَهـْرَسـَتِها بمعاونةِ أبناءِ شعبنا في بلداتنا وقرانا  كما شملت الجولة ُزيارة ً لقناة عشتار الفضائية.
شكراً للمديرية العامة للثقافة والفنون السريانية لنجاحاتها المتلاحقة..  لمديرها العام.. لمدرائها.. لمنتسباتها ومنتسبيها.. وشكراً لكل من حضر هذه التظاهرة الرائعة... ولكل من ساهم في إنجاحها.. إنّ وعدَ الاستاذ المالح (الحلو) بالمزيد من النشاطات سيجعلنا في حالة  ترقبٍ لفعالياتٍ أجمل وأشمل
وفــَّــق اللهُ المخلصين وأعانهم في أداء واجباتهم  ولـَهم مني كـلُّ الاحترام.
  

                                                                                     موفق حداد

50
جامعة عشتار الفضائية
يقول الفنان الكبير عادل امام في مسرحيته الشهيرة (شاهد ما شافش حاجة ) مامعناه ..لو أن كل مواطن سكنت بجواره  راقصة وترك مسكنه لاخلي البلد من سكانه
لو تابعت ياسيد عمانوئيل تومي ماتعرضه القنوات الفضائية من منوعات غنائية من الانتاجات الحديثة فستتهم قناة عشتار بالتخلف في عرض الاغاني ...ربما ستجيب بانك تهتم بقناة عشتار فقط ولاتهمك القنوات الاخرى التي لاعلاقة لها بشعبنا. ...أبدا ً..أبناؤنا وبناتنا وجميع أهلنا في تشابك حياتي حميم مع بعضهم
ولو أُخذ برأيك واقتصرعرض الاغاني على المواصفات التي تريدها فسوف تغلق معظم القنوات الفضائية باستثناء الدينية منها ....إرضاء المشاهد غاية لم  ولا  ولن تدرك.. ..وهذه بديهية يعرفها العاملون في جميع مجالات الاعلام ..ولو كان الامر خلاف ذلك لاكتفت قناة (روتانا ) مثلا باطلاق قناة فضائية واحدة بدلا عن هذا العدد الكبير لقنوات روتانا ..ومع هذا فانا أجزم بأن عدد مشاهدي قناة عشتار يفوق بكثير عدد مشاهدي قناتين أو ثلاث قنوات أخرى مجتمعة ..وهذا الجزم أسوقه من خلال عدد متابعي برامجنا من البصرة والموصل والنجف الاشرف ومن السعودية ومن معظم دول اوربا عبر اتصالاتهم الهاتفية أثناء عرض البرامج المباشرة ...
جهاز التحكم عن بعد (الريموت كونترول )بامكانه أن يوفر للمشاهد فرصة متابعة أكثر من ألف  قناة  فضائية مختلفة الاتجاهات البرامجية ..ومع هذا تبقى قناة عشتار والحمد لله  تحتل مكانة متقدمة في الترتيب من حيث المتابعة والاهتمام ولجمهور المشاهدين الحكم الفيصل على ذلك.
عشتار  قناة عراقية  ثقافية ترفيهية أخبارية منوعة  وتعنى باحوال الشعب الكلداني السرياني الاشوري بشكل خاص والقناة تعرض برامجها الدينية والسياسية والثقافية والفنية والاخبارية والرياضية بثلاث لغات  وهذا الامر يتطلب جهدا كبيرا لارضاء المشاهد ، كما أنه يمنح العاملين فيها المزيد من الخبرة في عملهم
نعم ..قناة عشتار ليست القناة النموذجية الخالية من الهفوات والهنّات ..فعمرها الذي لم يتجاوز الاربع سنوات هو عمر قصير جدا لايكفي لاكساب منتسبيها  وغالبيتهم من الشباب الخبرة الكبيرة ..لكنهم رغم ذلك نجحوا في السير بالقناة بخطى حثيثة ثابتة وبنجاح
القناة ياسيد تومي هي النافذة الكبيرة التي يطل منها شعبنا الى العالم من أقصاه الى أقصاه وهي الجسر المتين الذي يربطنا مع اهلنا في المهجر ليحمل لهم عبق تفاح برور وحمرة طماطة مانكيش وطعم جوز أرادن على وقع خرير مياه الخابور، وقد عملت ومازالت تعمل على تغطية جميع الاحداث التي يمر بها شعبنا ..الحزينة منها والسعيدة وكانت مرجعا اخباريا لحوادث مأساوية كثيرة لعل من أبرزها مأساة استشهاد المطران بولس فرج رحو ، أما عن مغادرة بعض منتسبي القناة وايقاف عرض بعض البرامج فتلك مسالة اعتيادية ليست وقفا على قناة عشتار وهي تعود الى رغبة المنتسب وربما يكون للادارة رأي في الاستغناء عن المتقاعسين ..وعن ايقاف البرامج فتلك مسالة تجري ليس لبرنامج قيثارة للاخ العزيز يوسف عزيز فحسب  ، لقد اوقف انتاج الكثير من البرامج وهي حالة صحية  لاغبار عليها واسمح لي أن أذكر هنا شيئا ربما لاتعرفه إدارة القناة وهو أني كنت من المشجعين جدا لاخي وصديقي يوسف عزيز للانطلاق الى عالم الفن الواسع  ونصحته بغناء القصيدة العربية  ليحقق الانتشار السريع الى جانب الاغاني  باللغة (السورث ) ، واعلم ياسيد عمانوئيل بأن صوت يوسف عزيز يصدح مجلجلا في التراتيل الدينية والاغاني العاطفية التي تعرضها القناة بشكل دائم بالاضافة الى اعتماد أغنيته (هيكلادحبا) كمقدمة غنائية لبرنامج رائع يحمل نفس الاسم  ونحن في القناة على اتصال دائم معه ،وتأكيدا لاعتزاز القناة بماقدمه الاخ يوسف من جهد صادق طيلة فترة وجوده فيها فقد عرضت له إعلانا عن آخر إصدار له وهو ألبوم غنائي مرتقب ضمن  فترات البث الذهبية مجانا(إن كنت تعرف تفاصيل فترات البث وتصنيفها)
وهناك آخرون غادروا قناة عشتار بمحض إرادتهم من مخرجين ومعدي ومقدمي برامج  ومذيعين وتقنيين ومصورين ومن مختلف الاختصاصات  بعد أن (تخرجوا) منها بنجاح لتحصد قنوات اخرى مازرعته عشتار ونحن نفخر بنجاحهم فهم بمثابة سفراء لنا في قنواتنا الشقيقة العزيزة
وبهذا فان قناة عشتار تستحق أن تحمل تسمية ( جامعة عشتار الاعلامية ) وبكل فخر، ولوشاهدت حفلات الفنانة (جوليانا جندو) في عنكاوا وبختمي التي نقلت على الهواء من قبل منتسبينا  والامطار تنهمر مدرارة وهم يتعرضون للتماس الكهربائي غير آبهين بالخطر إخلاصا منهم لواجبهم لاينتظرون ال ((لغف )) .. لعرفت نوعية منتسبي قناتنا ، وكنت  أتمنى أن تزال مثل هذه الالفاظ  المخجلة من المواقع الاعلامية المحترمة
عزيزي عمانوئيل ... شاهدت صورتك واستطيع أن أخمن أنك في الخمسينات من العمر (أطال الله بعمرك ) ،وأصحاب مثل هكذا أعمار يرفضون مثل هذه الموجة من الاغاني والكلبات الهابطة
وأنا مثلك قد جاوزت الستين من عمري ..أعتذر من مسامعي أن تدخلها مثل هذه الاصوات النشاز وأتأسف على نظري أن أفنيه في مشاهدة هذه اللقطات التافهة ..ولكن ما العمل أمام هذه الموجة التي اكتسحت غالبية الاعمال حاليا ؟ هل نرفض عرضها ونقتصر على عرض الاغاني التي ترضيك وترضيني ؟ سوف يتهموننا بالتخلف وبالسير عكس التيار وبالتغريد خارج السرب ،ونحن ياعزيزي لانريدك (سجينة خاصرة) بل نريدك وكل المشاهدين أن تكونوا عونا لنا بملاحظاتكم واقتراحاتكم للوصول بقناتنا  الى الافضل
أولا وأخيرا فإن رأي المشاهد محترم ونحن بخدمته وأستميح إدارة القناة عذراً لاقدم لك وعدا ًمن خلال عملي مشرفا لقسم تنسيق البرامج بإعادة تقييم جميع الاغاني والبرامج لنتمكن من إرضاء الغالبية العظمى من مشاهدينا ، فالقناة قناتكم ونحن موظفون فيها نعمل بكم  ولكم ، وبدونكم وبدون آرائكم ومقترحاتكم القابلة للتنفيذ، فسنغلق أبواب القناة ونغادرها غير مأسوف علينا
  وتقبل مع جميع القراء والمشاهدين الكرام أصدق التحايا والاحترام
 
موفق حـداد
المشرف الهندسي
مشرف قسـم تنســيق البرامج
قناة عشــــــــــــــتار الفضائية         

 



51
أدب / ملهمتي
« في: 13:22 19/11/2009  »
    مُلـْهـِمـَتي
        موفـق حــــــداد


من أنت
أنت يـَراعي     أنت حِـبـري
أنت أوراقي وفيها   كلُّ عـُمري
أنت حروفي وسطوري
قصيدتي    أنت نثري
وأنت ملهـِمتي   
ومنك القوافي   لأجمل بحـر ِ
لولاك ماقرأتُ  ولا كتبتُ يوماً
بيتَ شـعـرِ
أنت أيامي وأحلامي       سـنيني
وأنت سـيدتي     وَلـيـَّة ُأمري
كـُلُّ الحسـان نجوم ٌ
وأنت وحـدَكِ فيها
شـِبْه ُبـدرِ
في خفايا شعرك ِالمُسـْـتـَرسـِلِ
أطلقتُ انفاســيَ
واستودعتُ سـِرّي
عيناكِ ما عيناك
مـثواي  وقبــري
والثغـرُ  ذاتُ الرضابِ المـُسـْكـِرِ
 كالشــَّهدِ يجـري
وقد حوى لآلـِئاً
زُمـُرُّداً
أجمـلَ دُرِّ
والجيـدُ عاجـيُّ جذلانٌ
قد اسْــتـَوى فوقَ نـَحـْرِ
أما الـقـوامُ   فـَناهـدٌ
أهـيـَفٌ مـُتـَمايـِـسٌ
هازلُ خَـصْرِ
كالصّافـِناتِ إذا  لـَوَتْ
أعناقـَها يـَومَ كـَرِّ
تباركَ الخالقُ بـِكـَم ْصاغــَكِ
هل بساعاتٍ   
باسبوع ٍ
أم بـِدَهـْرِ
وَمـَن أنا
أنا الخمرُ المُـعـتـَّـقُ في الـدِّنـان
أعذبُ خمرِ
سَلي النساءَ اللواتي
سـَمِعـْنَ نجوايَ  وهـَمسي
وتوسَّـدنَ صدري
عـُصارة ُالعشق  ِممزوجة ٌ بـِدَمي
بـِعـُروقي تـَسـْـري
أنا الذي عـَلـَّم َالعشـّاق
ما معنـى الهـَوى
و    بـِلا فـَخـْـرِ

52
أدب / تحايا لبغداد
« في: 13:45 15/11/2009  »
تحايا لبغداد
موفق حــداد
[/size]
سـلامي لدرة الـكـون عـاصـمـة الـعــــــــــــــــــــراقْ
سـلامي لـكـل بـيـت وشــــــــــــارع وزقـــــــــــــــاقْ
سلامي لـمـن ســــــــــــــــكـن الحـبـيـبـة مــازال بـاقْ
سلامي لـمـن سـمع الناقوس سعى للكنيسة باشـــــتياقْ
سلامي لـمـن في الفجـر للتكبير بَسْـمَلَ واســـــــــتفاقْ
سلامي لـمـن أحب يســوعاً محمداً وعلياً لاشـــــــقاقْ
سلامي لمن قال بخيربين أو مرحبا أو شلاما دلابراقْ
سلامـي لــرمــــــــز التألــق أي ائـتِــــــــــــــــــــلاقْ
سلامـي والـدمــــــــع مـحـبـوسٌ مـلأ الـمَـــــــــــــآقْ
سلامي لـدار الســــــــــــــــــلام أتعـبـني الـفــــــراقْ
سلامي لـبغـدادَ شـــــــوق لاحـتضـان وعـنــــــــــاقْ
بـغـداد حـتـّــــام يـبقــى دمـُـك الغــــــــــالي يـُـــراقْ
بـغـداد كـم عـاثَ الـتـتــــــــارُ جـديـدُهـُم والعِـتــــاقْ
بـغـداد كـُفـّـي الحـكـايـا الألـفَ الصبــــــــحُ أفـــــاقْ
بـغـداد شـمـسـُـك نورُها سيفضـح الســــــــــــــرّاقْ
بـغـداد أيـن رشــــــــيدُك والـجـواري والـزِّقــــــاقْ
بـغـداد هـيـّا انبعثي عـنقـاءَ بـعـد احـتــــــــــــــراقْ
بـغـداد أنت مــذهبٌ يـلـيـقُ بالإعـتـنــــــــــــــــــاقْ
بـغـداد مُـدّي جـناحـيــــــــك وأطـبـقـي الآفـــــــاقْ
بـغـداد يـبـقى مـاءُ دجـلــــــــة َصــافـيـا رقـــــراقْ
بـغـداد يـاقـصـيـدةً قـد صـاغـها العشــــــــــــــــاقْ
بـغـداد صـبـراً لـغـدٍ عـنوانـُه ُ    الـعــــــــــــــراقْ
بمناسبة يوم بغداد

53
دعوة نغم يعقوب لزيارة الجامع النوري الكبير

يتعثر القلم اشمئزازاعند كتابة اسمها ..انها  نغم يعقوب ...نغمٌ نشاز بل بائس ...استغلت سلطتها الوقتية الزائلة لامحال لتستعرضها ضد رجل دين مسالم يستمد قوته من قوة ايمانه بمبادئه لا بالسلاح او الصراخ والعويل تحت حماية عدد من الغلمان المراهقين  ..      
في ((مراحل ))تربيتنا منذ الصغر نشأنا على ضرورة احترام الكبير وحب الصغير وتبجيل رجال الدين مهما كانت ديانتهم ...فالمطران  سيدنا   والكاهن  ابونا  وإمام الجامع   شيخنا  او مُـلاتي  وهكذا لانذكرهم الا ولفظ الاجلال والاحترام يسبق التسمية او الاسم
وعلى مايبدو فان هذه ال   نغم   لم تمر بهذه ((المراحل ))فجاء تصرفها الشائن مطابقا لافتقارها لل؟؟؟؟
اذ أعبر عن صادق احترامي لجميع بيوت الله وللقائمين عليها ولقاصديها  أقول :- ماذا لو توجهت نغم الى الجامع النوري الكبير في الموصل (مثلا) وهي عضوة مجلس المحافظة مع افراد حمايتها او بالاصح جلاوزتها مدججين باسلحتهم ؟اين ستوقف سيارتها ؟  هل ستدخلها الى حرم الجامع المقدس ؟  وهل ستتطاول على امام الجامع كما تطاولت على رئيس دير ماركوركيس  الاب روني اسحق ؟  لتجرب ..ومبروك لها سلفا ما سوف تلقاه من استقبال ستندم عليه طوال عمرها ..فبيوت الله لها حرمتها وقدسيتها والقائمون عليها لهم علينا واجب الاحترام ..لكنها استغلت طيبة قلب الاب روني وتسامحه وفعلت ما فعلت فنالت امتعاض وكراهية جميع الذين علموا بتصرفها على مختلف انتماءاتهم واطيافهم ..بل ان قسما كبيرا منهم لم يتمكن من استيعاب الحادثة لغرابتها وانحطاطها .. واما عن تهديدها للقائمين على شؤون الدير بانها سوف تؤدبهم  فاقول لها  :- انت  وأمثالك أولى بالتأدب والتأديب وايضا من  دعمك ويدعمك باطلا ..ولبيوت الله رب يحميها
                                                  
                                                           موفق حــداد

54
الاستاذ علي الحسناوي ...واللغة العربية

الاستاذ العزيز..مقالتك عن الارهاب اللغوي انعشتني كثيرا وفرحت بوجود  امثالكم من المهتمين باللغة العربية الساحرة ..
قلتُ سابقا.. مامعناه اننا نتساهل مع المقالات العلمية والاقتصادية والفنية والاجتماعية في حالة ورود خطأ لغوي لا يـُفـِقد المعنى من خلال سياق الجمل ..رغم ما في ذلك من خطورة احيانا سآتي على ذكر امثلة عنها
لكننا نتوقف طويلا وطويلا جدا امام اي خطأ يصدر عن اديب.. شاعرا كان او قاصا او روائيا  او.. او  فكيف ان كان الامر متعلقا بمؤسسة ترتبط برئيس وزراء بلد هو العراق الذي  كان من ابنائه صفي الدين الحلي و الرصافي ومصطفى جواد واحمد مطلوب وجلال الحنفي والالاف من مراجع اللغة العربية؟
ان تغيير حرف واحد في المخاطبات التي تصدر عن دائرة مسؤول بهذا المستوى الرفيع قد تتسبب بالكثير من المشاكل واساءة التفسير لذا وجب ان يكون المحررون في مثل هذه المؤسسات المهمة على مستوىً عالٍ من التَمَيُّز وإتقان اللغة  بنحوها  وبلاغتها  وكتابتها.
حوادث التاريخ السياسي والفني تتحدث عن الكثير من ال(قفشات)التي تسببت عن وضع نقطة في غير محلها الصحيح او عن عدم التمييز بين ال(ضاد) وال(ظاء)  ففي خبر عن احدى الممثلات السينمائيات ورد نص عنها يقول (إنها  أقذر الممثلات ..الخ) في حين ان القصد كان (إنها أقدر الممثلات) وفي مكان آخركتبت  كلمة (ضل) بمعنى (تاه) بينما المقصود (ظل) بمعنى بقي أو دام  وهلم جرا تصور ماتفعله هفوة صغيرة وكيف تقلب المعنى  فكيف اذا كان الخطأ على مستوى...... (كسالا)؟
الاستاذ علي الحسناوي ..تقبل احترامي ولك المزيد من الاحترام لو استبدلت كلمة (مستشاريه ) في السطر قبل الاخير من مقالتك الرائعة... بكلمة... (مستشاروه)....ومعذرة
                                                       موفق حــــداد

55
قناة الشرقية ...لماذا ؟
عتاب الى جميع القنوات الفضائية العراقية ..وبالذات الى قناة الشرقية
اسدل الستار على مسابقة امير الشعراء بنسختها الثالثة في ابو ظبي ليتشح الشاعر السوري حسن بعيتي ببردة الامارة ويُحَلـّي أصبعه بخاتمها الثمين معنويا وماديا ..فمبارك له ..وليحل ثانيا ابن الفراتين بسام صالح مهدي... ليكون ترتيب الشاعر الدكتور وليد الصراف في  المرتبة ........... الرابعة
رغم الاطراءات والمدائح التي كالتها له اللجنة التحكيمية بجميع اعضائها بلغت من الاعجاب حد قول احدهم ( ياشيخ .. لعنة الله عليك لقد ...الخ)
وليد الصراف الذي ( جر الشمس من شعرها ) بالعنفوان العراقي العجيب المتجذر فيه ( ولا يطل الضحى مادمت في سنة )
والله انها كلمات وصور شعرية لايقولها الا عملاق كوليد الصراف سليل حبيب بن اوس الطائي .. ابو تمام
ولكن .. اين الاعلام الثقافي العراقي وماذا قدم لشاعرينا الكبيرين وليد وبسام ؟
الا يستحقان وقفة ودعما من ( الشرقية) بمقدار نصف الدعم والترويج الذي قدمته لابنة العراق شذى حسون وكان له الاثر الكبير في حصدها لقب النجومية في برنامج ستار اكاديمي ؟
الاخ العزيز الاستاذ سعد البزاز صحفي وكاتب وأديب ومتابع لابناء بلده في شتى المجالات بأفراحهم واتراحهم ويده ممدودة لهم بالخير والرعاية والتشجيع...
اين كان من هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة التي امتدت لاشهر عديدة ؟
لم اقرأ او اسمع من الشرقية العزيزة اي اعلان عن حث العراقيين للتصويت لابنائهم.. ليس من باب المجاملة .. ولكن لانهم يستحقون ذلك تمام الاستحقاق
يتذكر متابعو هذا البرنامج بجميع حلقاته بأنه لم يصدر اي تعليق لغير صالح العملاقين بسام ووليد ..
على العكس جاءت تعليقات اعضاء اللجنة التحكيمية تحمل اعجابا وربما ذهولا بقوة البناء الشعري وبلاغة الكلمة وروعة التعبير وحلاوة الالقاء
حتى الشارع العربي في اخر استفتاء أشّرَ ترجيحا قويا لصالح الدكتور وليد الصراف لارتداء بردة الامارة .. لكن ماجرى قد جرى وانتهى الامر بخيبة حقيقية للنتائج غير المنصفة
مع كل هذه ابارك من اعماق قلبي لشاعرينا الكبيرين وصولهما الى هذا الموقع المتقدم بين الاف الشعراء وهذا بحد ذاته انجاز يستحق التهنئة العميقة والدعوة للباري عز وجل بمزيد من النجاح والتقدم لهما .


موفق حداد

56
الاستاذ الصنا....ايضا
الاخ العزيز ADEELHANNAالمحترم
لك خالص احترامي
بدأت بالكتابة في موقع عنكاوا كوم المميز مذيلا كتاباتي بالحرف الاول من اسمي مع لقبي ...واسمي الحقيقي هو..موفق حداد..من مواليد قرية مانكيش  ((ناحية حاليا ))بحكم عمل والدي معلما فيها بل من اوائل المعلمين فيها ..
وهو (شمعون أفندي)الذي يعرفه اهالي مانكيش جميعا ..كما ولد في هذه الناحية الحبيبة اخي الذي يصغرني سنا ..وتوثقت صلتي بالمصاهرة مع احد ابناء مانكيش النجباء ، ومما تقدم ارجو ان تكون متاكدا باني املك الكثير من الغيرة والمحبة للقرية التي لي فيها من الذكريات الجميلة ما لايكفي كتاب او مجلد  لاستيعابها .. لقد تطرقت في كتابتك الى جزء من الموضوع ( مختار مانكيش) وهو صديق بل وبمثابة اخ لي أكن له صادق المحبة والاحترام  ولن اجرؤ يوما بالمساس به او باي انسان له مثل صفاته الراقية وشخصيته المحبوبة ..  لكنك نسيت بان  أخانا ابا عمار دافع عن المجلس الشعبي الذي يفترض ان يكون له ناطق رسمي يتولى الاجابة عن اسباب حضور او عدم حضور ممثل للمجلس في ندوة او جلسة او غيرها ...وفاتك ان السيد ملك شمس  الدين هو النائب الاول لرئيس المجلس  وهو متحدث لبق وكاتب لايستهان بقلمه ..ونسيت بان معالي السيد وزير السياحة الاستاذ نمرود بيتو يعمل بامرته طاقم من المساعدين هم أولى بالرد على مايكتب عنه وبتوجيه من سيادته (إن لم يفعل ذلك بنفسه ) ، اكرر وباصرار بان تولي الرد نيابة عن هؤلاء السادة غير مبرر ...فهم أولى بفعل ذلك ..وتاكيدا لرأيي فقد اجاب السيد ملك شمس الدين بالادلة والوثائق التي تعهد باطلاع من يشاء على مضمونها عن ماقيل عن اصله وفصله واسمه وكنيته ..الخ وربما ستصدر ايضاحات عن الجهات الاخرى لاحقا ...ان ملاحظاتي للاستاذ الصنا لاتعني اطلاقا المساس او التطاول على شخصه ..فهو كاتب من الطراز الراقي ودليل ذلك ..كثرة قرائه ومتابعيه ..ولست انا (المتواضع) مؤهلا لتقييمه ..
اما بخصوص رسالتك الى السيد السناطي (الصناطي)فانا اشد على يدك في صواب ماذهبت اليه وادعو الى نبذ مثل هذه الاساليب المتدنية والركيكة والساذجة كتابة وتعبيرا............ وإملاءا
        وتقبل احترامي
                                                   موفق حـداد

57
السيد حبيب تومي ....وأنتَ أينَ دَرَسْتَ قواعدَ اللغة؟

احترم كثيرا كتاباتك السياسية والاجتماعية العامة ولا اتوقف عند بعض الاخطاء اللغوية والنحوية..فالمعنى مفهوم من سياق الكلمات  لاسيما ان اسلوبك في الكتابة يشد القراء (وانا واحد منهم) الى قلمك..
لستُ من العارفين بامور السياسة الابمقدار ما يعرفه اي مواطن اعتيادي..فاهتماماتي تنصب في مجالات اخرى ..لذلك لن اتدخل برايكم في امورلا افهم بها بمقدار يسمح لي بخوضها ..من هنا تمنيت ان لايصدر عنكم تَهـَكـُّم ٌعلى اللغة العربية وقواعدها وجهابذتها..لكنك فعلت ذلك ..لذلك اجد نفسي مضطرا الى تذكيركم  بان من يتطرق الى اللغة (أية لغة) عليه ان يتقنها بحدود تسمح له بالدخول في جدال حولها....مقالتك الموسومة.... ((بسم الاب والابن ....الخ ))فيها من الاخطاء النحوية ماسيرُد ُّالكيدَ الى النحر ..مع تمنياتي لك بالسلامة وطول العمر .....فقد ورد في المقالة من الاخطاء ما يسمح لي بان اسالك (ومعذرة) باي مدرسة درست قواعد اللغة العربية انت ؟
لقد قلت الصواب بعينه في عبارتك (ماهكذا تورد الابل ) نعم يا استاذ حبيب..ماهكذا تورد الابل وارجو ان يتسع صدرك لقراءة الاخطاء التي وقعتَ فيها ..فجهابذة اللغة لن يسامحوك عليها ..لا بل لن يقبل بها اي مدرس لقواعد اللغة العربية للدراسة المتوسطة .. والاخطاء ادناه وساكتب لك الصحيح
1ـ المفرقين والانفصاليين وممزقي اوصال الامة .......والصحيح
المفرقون والانفصاليون وممزقو اوصال الامة
2ـ لماذا لم يوصي السيد المسيح تلاميذه .....والصحيح
لماذا لم يوص ِ السيد المسيح تلاميذه
3ـ باننا ممزقي الامة ومفرقي صفوفها .....والصحيح
باننا ممزقو الامة ومفرقو صفوفها
4ـ من هذه الارضية سنكون شعب واحد ....والصحيح
من هذه الارضية سنكون شعبا واحدا
ختاما تقبل صادق احترامي واعذر دفاعي عن سلامة اللغة

م.حـــداد



58

قرأت تعليقاتكَ على (الصناطي) واشاركك بالكثير مما تطرقت اليه من ملاحظات دقيقة ..حيث ذكرتني كلماتك بتقليد اتبعناه في احدى مديريات التلفزيون في احدى المحافظات حيث كانت نشرة الاخبار تسجل على شريط صوتي ثم يتم فحصها من الناحية اللغوية واللفظية لتفرض غرامة مقابل كل خطأ يصدر عن المذيع او المذيعة ...كان هذا في بداية سبعينات القرن الماضي ..وقد تشرفت (وبكل تواضع) بعضوية اللجنة التي شكلت لهذا الغرض...
انت تعيب على السيد (الصناطي) اسلوبه المتواضع واملاءه غير السليم وهو (مع كامل احترامي لشخصه) لم يذكر لأسمه صفة أدبية او مهنية .. ولكن هذا لايعني القبول بما ورد في سطوره من أخطاء إملائية ولغوية كثيرة .... ولكن
هل قرأت مقالة (زرقاء اليمامة) لكاتبها ((الإعلامي!!!!!!!)) بعنوان  (يا    روؤساء) نعم كتبها هكذا... روؤساء ... وأعاد كتابتها في موضع آخر بنفس الطريقة
وسأورد لك وللمتصفح الكريم بعضا من أخطاء هذا ..الإعلامي ..
لقد كتب (لم يبقى) والصحيح  لم يبقَ .. وكتب لابئس والمقصود   لابأس.. كما أورد كلمة   (حاش لله)   ويعني بها   حاشا لله .. وتكررت كتابته لعبارة (لم يبقى).. ومن الأخطاء الطباعية الأخرى كلمة (نسين) وهي.. سنين.. والعبارة الأخرى (فلماذا لاتلتفتوا)  والصحيح هو   ( لماذا لاتلتفتون)... كما كتب كلمة (تداوا) وهي .. تداووا.. والخطأ الطباعي الآخر في كلمة (خلافافاتكم ) بمعنى.. خلافاتكم .. ناهيك عن بلاغة المقالة التي لكم أن تقيموها
إنك ياسيد قاشا ((غاص من الضحك )) وكاتب هذه السطور ((يغلي)) قهراً لإغتيال اللغة بهذه البساطة والإستهانة بمفرداتها الجميلة الرائعة ..
كنت قد أشرت في إحدى كتاباتي عن موضوع آخر الى فوائد وجود الرقيب (اللغوي على الأقل) للحد من هذه الأمور والتي  تكشف (للأسف) مدى جهل الكثير ممن يحملون قلما ويدعون بأنهم كتاب أو نقاد وربما... شعراء
سأبقى بقهري يا أستاذ قاشا  وأتمنى أن تبقى البسمة على وجهك وتقبل صادق إحترامي
                                                   م.حـداد

59
أنطوان الصنا... المحامي


      قد تكون لغياب الرقابة على المطبوعات والمنشورات محاسن كثيرة كما لها مساوئ ربما تكون أكثرلو حسبت نتائجها بعقلانية.. فلو وجدت الرقابة لكان من الممكن ايقاف نشر امور كثيرة تدخل في باب (الفضول )كما يطلق عليهاعامة الناس..السيد انطوان الصنا من بلاد المهجر التي تبعد عن الوطن الاف الاميال لديه الكثير من الوقت على ما يبدو للكتابة ..وهذا امر يحسد عليه فعلا الا ان البعض (بل الكثير )من كتاباته في الآونة الاخيرة خرجت عن المقبول للقارئ المحايد .. فتحول من الكتابة والنقدالنابع عن رأيه الشخصي  الى مهنة المحاماة والدفاع عن الاخرين ..فقد انبرى للدفاع عن مختار مانكيش ..ورد بالنيابة عن السيد مالك شمس الدين وهاهو اخيرا يتبرع بالكتابة دفاعا عن الوزير نمرود بيتو ...
ياسيد انطوان ..السادة اعلاه لهم شخصيتهم المحترمة وكيانهم المستقل وثقافتهم  وامكانياتهم التي كما أهلتهم لشغل مواقعهم الحالية فهي تؤهلهم للرد على مايقال ويكتب عنهم ..وهم بالتاكيد ليسوا بحاجة الى من يتولى الرد نيابة عنهم ويعرض خدماته المجانية في هذا المجال (واتمنى ان تكون مجانية ) ...عليك يا سيد صنا ان تتوقف عن هذا الاسلوب وترك ( ما لله لله وما لقيصر لقيصر) وأرجو ان لاتكون ملكيا أكثر من الملك ..ان مثل هذا التصرف سوف ينعكس سلبا على هؤلاء الاشخاص بنظر القارئ  وسيظهرهم بمظهرالضعفاء العاجزين عن الدفاع عن أ نفسهم والمتخوفين من الدخول  بنقاشات وتقديم  ردود نابعة من ثقافتهم وتصوراتهم ورأيهم في ما يقال ويكتب عنهم ..أما ان كان الرد بتكليف منهم  فالمفروض ان  يشار الى ذلك بعبارة توضح بانك ياسيد انطوان مكلف من قبل السيد فلان بالرد على ماكتبه او طرحه فلان.. وســـوف لن يضيع أجرك لا عند الله ولا عند المحسنين.


م . حـداد


صفحات: [1]