عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - عيسى عودة عجمايا

صفحات: [1]
1
        في رحيل المناضل نجيب حنا عتو "حمه سعيد"

    بأسف وألم بالغين تلقينا الخبر المشؤوم برحيل المناضل "حمه سعيد "الذي أفنى شوطاً طويلاً من حياته في خدمة الشعب والوطن دون كلل منذ ان كان شاباً يافعاً.

وقد كان مناضلاً وبطلاً جسوراً، بدأ النضال في صفوف الحركة الطلابية وكان مسؤولاً في إتحاد الطلبة العام بعدها تدرج في صفوف الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني وكان عضواً فعالاً وكادراً نشطاً وواعياً لحين تدرجه الى اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الكردستاني.

نعم، ان الرفيق "حمه سعيد "في عمله الحزبي ونضاله خاض البطولات في صفوف وقيادة الأنصار الپيشمرگه، حيث ترك بصماته في قمم جبال كردستان الشماء منذ عام 1963 وما بعدها في قمة سري بردي وحصاروست وقنديل وقمم هندين وكاروخ وهلمت ووديان درگله وبرسرين وورتي وجبل سفين الاشم ووديان باليسان وبشدر، وفي معظم مناطق بهدينان وسوران وتحدى الصعاب، صاحبته المناضلة زوجته "غزالة حنا عجمايا" مع اطفالها بعد سنة 1978 وما تلاها من السنين.

كنت صلباً ومضحياً في سبيل تحقيق "وطن حر وشعب سعيد" مؤمناً ومتفائلاً، تحديت الأنظمة المختلفة والدكتاتورية المقيئة والإرهاب الدموي العنيف، رحلت وتركت أثراً بالغاً لدى كل من عملت معهم من الرفاق والأصدقاء والأهل والمعارف. ستبقى ذكراك طيبة بالغة عطرة لدى كل من عاشروك وناضلت معهم، فقدانك ورحيلك خسارة كبيرة لحزبك وكل رفاقك، اشيد دوماً بتفاؤلك وتحديك المرض الخبيث الذي عانيت منه طويلاً، نم قرير العين في مثواك ببلد الغربة وبعيداً عن بلدتك عنكاوا التي أحببتها لأنك تركت تراثاً ومأثر لن تنسى وسجلت أسمك وتاريخك مع الخالدين دوماً وسوف نحي ذكراك أبداً.

                                                                                                          عيسى عوده عجمايا




2
مأساة طواھا النسيان
عيسى عودة عجمايا

كثيرة هي اساليب القمع والأضطهاد التي تعرض لها شعبنا العراقي، بجميع قومياته واطيافه واديانه من اقصى شماله الى اقصى جنوبه، لكن الاضطهاد الذي تعرض له ابناء شعب كوردستان يختلف في شكله وتطبيقه ووسائله، حيث استعمال اسلحة الابادة الجماعية والكيمياوية المحرمة دوليا، كما جرى في دولي باليسان وحلبجة وبهدينان، كذلك حملات الانفال السيئة الصيت وغيرها من الاساليب القمعية والشوفينية، منها على سبيل المثال لا الحصر:تدمير القرى وترحيل السكان وحرق الغابات وتجفيف الينابيع و…الخ.لقد جرى كل ذلك بمرأى ومسمع المجتمع الدولي، خاصة بعد انقلاب ٨ شباط الاسود عام ١٩٦٣واستيلاء البعث على السلطة، ولم يستثنَ من ذلك العنف والاضطهاد ابناء شعبنا الكلداني من سكنة عنكاوا الحبيبة، وبالتحديد في يوم الانقلاب الدموي المشؤوم، حيث قام الجلاد الفاشي العقيد خليل وباسناد من وحدة مغاوير عسكرية حديثة التشكيل باحتلال
البلدة، وتحري جميع بيوتها دون استثناء، واعتقلوا خلال هذه الحملة مئات الرجال
من عمر سبعة عشر عاماً فما فوق بما فيهم الشيوخ والمسنين، وساقوهم الى ساحة في وسط البلدة، مستعملين معهم مختلف وسائل العنف، كالرفس والضرب بالدونكيات وباعقاب البنادق، متلفظين بابشع عبارات القذف والشتم والتهديد والوعيد. وتم بعد ذلك توقيف أكثر من اربعين شخصاً معظمهم من الطلبة والمعلمين، واودعوا السجن حيث تعرضوا فيه لمختلف انواع التعذيب والترهيب محرومين من ابسط الخدمات، ثم احيلوا الى المحاكم العرفية وحكم عليهم باحكام قاسية مختلفة.
بعد مرور شهر كامل على ذلك اليوم الدموي المنبوذ اي الثامن من اذار من نفس العام، وبعد ان تم تثبيت اركان الانقلاب، وسيطر الجلادون على السلطة ومقاليد الحكم في البلاد، قام الشوفيني المجرم العقيد خليل بحملة مماثلة للاولى، لكنه في هذه الجولة كان اشد قسوة وعنفا من سابقتها، وهنا اتذكر قولاً كان يردده العقيد الفاشي خلال الحملة المشؤومة: "لو
كنت قد تأكدت من نجاح الانقلاب، لكنت قد قتلت اكثر من خمسين شخصاً في الحملة السابقة".فُرض حظر تجوال في عنكاوا كما في الحملة الاولى، وتم نشر افراد الوحدة في
البلدة وجرى التحري ثانية، وبشكل ادق واشد من السابق ومن بيت لبيت، سيق الشباب وارباب الاسر والشيوخ في هذه الحملة الى جوار حديقةالبلدة (مقر جمعية مار عودا
الفلاحية حاليا)، وامر الجلاد بربط كل رجلين من رجال البلدة بالحبال معاً حيث جرى
ضربهم وتعذيبهم بقسوة متناهية وبمختلف الوسائل، ربُطَ كل من الشهيدين اسحق عيسى اوستا ومنصور دانيال معاً، وعُذّبا بمنتهى البشاعة، حيث فارق الشهيد اسحق الحياة مباشرة، وبعده بيوم واحد الشهيد منصور(*). كان الشهيدان بمنتهى البساطة،الاول كان فلاحا كادحا، والثاني كان فقيرا ومعدماً، ولم يكونا يعلمان الف باء السياسة او مايدور في البلد من امور، همهم الوحيد توفير قوت يومهم كل باسلوبه في الحياة .حتى لاننسى .. وكي
لاتُنسى مأساتنا وجرائم الشوفينيين الاستبداديين، من المناسب جداً تسمية الزقاق الذي كانت تقع فيه دار الشهيد اسحق باسمه، وكذلك بالنسبة للشهيد منصور تخليداً لهما وفضحاً لوسائل العنف والاضطهاد التي تعرض ويتعرض لها ابناء شعبنا في بعض ارجاءالعراق، اناشد المسؤولين والمجلس البلدي والاحزاب في البلدة بتلبية هذا المطلب المتواضع، علماً انه سبق
وعرضت موضوع التسمية على كل من السيدين مدير الناحية ورئيس المجلس البلدي خلال ندوة للانترنيت قبل اكثر من اربع سنوات.



(*) اثناء التعذيب كان
الشهيد منصور يُضرب في
منطقة الاعضاء التناسلية
وكان يتوسل بمعذبيه قائلاً
"له هه موو جى ليم بده ن له ........ ليم مه ده ن"

صفحات: [1]