عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - افرام عيسى يوسف

صفحات: [1]
1
 

حدث هام: ترجمة اناجيل ܦܫܝܛܬܐ بشيطتا الى الفرنسية بعد 1800 عاما.

     تُرجمت الأناجيل في الآرامية-السريانية، بشيطتا، مؤخرا الى اللغة الفرنسية. هذه هي الترجمة الفرنسية الأولى لهذا النص القديم جدا، والذي يعكس الخطاب الروحي ووسط الاجتماعي ليسوع في ذلك الوقت. تكلم يسوع بالآرامية [ونها اتت السريانية]، مثل بقية سكان الجليل، وعرف العبرية وقرأها في الكنيس اليهودي.
   جرت ترجمة هذه الاناجيل الاربعة من اليونانية الى السريانية منذ القرن الثاني الميلادي واخذت اسم ܦܫܝܛܬܐ بشيطتا.  ان لغة الأناجيل الأربعة السريانية هي واحدة من أقدم اللغات الشرقية التي يتحدث بها ولا يزال قسم من المسيحيين الشرقيين. انها اللغة الليتورجيا للكنائس الآشورية والكلدانية والسريانية والمارونية. هذه الترجمة تضع تحت تصرف القارئ الفرنسي نضارة ونكهة وأصالة هذه الأناجيل.
     قام بالترجمة الفرنسية باتريك كلام وابنه يواكيم إيلي، المؤلفان المتخصصان في اللغات الشرقية والسريانية. تبدأ الترجمة "بأبينا الذي في السماوات" في السريانية مع ترجمتها كلمة بالكلمة الى اللغة الفرنسية. وهناك بعض الشروحات في نطق الصوتيات، ثم تليها مقدمة جيدة، ومعجم مفيد والملاحظات الهامة.
  نشر الكتاب من قبل ديسكلي دي بروور، في باريس، 361 صفحة.
اشتريت الكتاب وقراءته باهتمام وأوصي به للقارء الذي يرغب كشف نكهة الاناجيل البسيطة.
افرام عيسى يوسف  باريس
9 فبراير 2018

*****************************
Les Evangiles (Pshitta) traduits en français
   Evénement : les Evangiles en Araméen-Syriaque, Pshitta, traduits récemment en français. C’est la première traduction en français de ce texte fort ancien qui reflète le discours et le milieu de Jésus à cette époque. Jésus parlait l’araméen, comme les habitants de la Galilée, et connaissait l’Hébreu qu’il lisait à la synagogue.
   La Bible araméenne-syriaque a été traduite du grec dès le deuxième siècle de l’ère chrétienne.  Les quatre évangiles de la Pshitta, en araméen, une des langues les plus anciennes encore parlée par les chrétiens d’Orient, langue liturgique des églises assyrienne, chaldéenne, syriaque et maronite,  nous rapprochent du discours de Jésus, de sa mentalité  et de sa sagesse orientale. Cette traduction met donc à la disposition du lecteur français la fraîcheur, la saveur et l’originalité de ces évangiles.
   Patrick Calame et son fils, Joachim Élie, les auteurs, spécialistes de langues orientales, ont fait un travail de qualité. L’ouvrage commence par le « Notre Père » en araméen avec traduction mot à mot en français.  Suivent quelques indications de prononciation de la phonétique, puis une longue introduction, un utile lexique et des notes importantes.  L’ouvrage est publié chez Desclée de Brouwer, Paris, 361 pages. Je viens de l’acquérir et de le lire avec intérêt et je le recommande vivement.
Ephrem Isa YOUSIF
9 avril 2018  Paris



2
كتاب جديد 2017

كتاب: "ملحمة مسيحيي بلاد الرافدين"
تأليف: افرام عيسى يوسف

لا يمكن لأحد أن ينكر الأدوار التي لعبها ويلعبها مسيحيو بلاد الرافدين في جميع مجالات الحياة على تربة بلدهم الأصلي بالرغم من المعاناة التي تحملوها ومازالوا يتحملوها وأعمال الاضطهاد التي عانوا منها على مر العصور. ويمكن القول بأن مسيرتهم الطويلة في بلاد الرافدين ملحمة فريدة في التاريخ تعكس ولع هذا الشعب الذي عرف بتعلقه الشديد بثقافته وتقاليده العريقة التي حافظ عليها على امتداد مسيرته الطويلة فصوله.

انطلاقا من هذه الحقيقة، يستعرض مؤلف كتاب "ملحمة مسيحيو بلاد الرافدين"، أفرام عيسى يوسف، الذي صدر مؤخرا باللغة الفرنسية عن دار "لارماتان"، الصفحات المؤلمة التي كتبها المسيحيون وتركوا بصمتها عبر مختلف العصور التاريخية والتي لم تنطوي مجلداتها بعد. يسرد الأحداث المأساوية التي عاشتها أجيالهم السابقة والتي تعيشها اليوم أجيالهم الحالية على حد السواء.

وهكذا، نتحقق في هذا الكتاب من أن مسيحيي بلاد الرافدين قد وجدوا أنفسهم في بداية مأساتهم وهم يتحولون إلى ضحايا للنزاعات الجارية بين الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية تحت حكم الساسانيين (224-651)، والتي تعرضوا خلالها إلى أبشع أنواع الاضطهاد الرهيبة.

كان نظام الذمة الذي منحه العباسيون (750-1258) لهم بعد الفتح الإسلامي أكثر تحملا بالرغم من أعمال التمييز التي طالما تعرضوا لها. ثم تطورت الأمور لكي يخضع المسيحيون في القرن الخامس عشر تحت هيمنة العثمانيين الذين جعلوا منهم ملة تنتمي إلى طوائف دينية وضعوها تحت حمايتهم القانونية. وعاش المسيحيون خلال هذه الفترة المظلمة من حياتهم جنبا إلى جنب مع المسلمين داخل نظام غير متكافئ في الحقوق المشروعة، بمثابة مواطنين من الدرجة الثانية.

عانى مسيحيو بلاد الرافدين من مأساة وكارثة حقيقة أثناء الحرب العالمية الأولى. وتحملوا نتائج حرب شنها الأمريكان ضد العراق سنة 2003. اذ تعرضوا للطرد من مدنهم وقراهم عند صعود الحركات الإسلامية المتطرفة ووصول ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) إلى مدنهم وقراهم عام 2014، مرغمين في نهاية الأمر على النزوح والهجرة في ظروف قاسية.

فهل تستمر مأساتهم وتتواصل معاناتهم وهم يعيشون على أرض الأجداد، أرضهم الأصلية التي ولدوا وترعرعوا عليها وتشبتوا بها على الرغم من كافة أعمال الاضطهاد التي مورست ضدهم؟ أم أن معاناتهم لا بد وأن تنتهي عبر بوابة الهجرة إلى الخارج التي لم يرغبوا في يوم من الأيام من فتحها؟  ذلك هو السؤال الذي يطرح نفسه والذي يطرحه الكاتب على قرّائه، أملا منه في التوصل إلى ولادة صيغة تتيح الحفاظ على وجود وتراث أحد أهم وأعرق مكون من مكونات الشعب العراقي، على أرض بلاد الرافدين العريقة.
افرام عيسى يوسف    باريس
 



3
مقابلة مع الصحفي سيف الخياط حول حضارة بلاد الرافدين وحضور المسيحيين في العراق.مقابلة خاصة لقناة : العراقية: ـ

http://www.ankawa.org/vshare/view/10539/saif-alkhayat/

4
كتاب: تاريخ بلاد الرافدين
لقد صدرت ترجمة كتابي من الفرنسية الى العربية تحت عنون " تاريخ بلاد الرافدين" في دار الحوار في اللاذقية. وأخيرا استلمتُ بعض نسخ من هذا الكتاب. واريد ان أقدم لأصدقائي الأعزاء ولمحبي بلاد ما بين النهرين موجزا لمحتوى الكاب.
برزتْ وتطورت الحضارة بشكل مبكر في بلاد سومر وأكد، وازدهرت في ارض اشور وبابل، تلك المناطق التي اخذت اسم بلاد ما بين النهرين. لقد لعب ملوكها ورجالاتها دورا جوهريا لأنشائها وازدهارها. وكانت هذه المنطقة التي شكلت أرضا غرينية وقاحلة أحيانا، لكنها خصبة وقاسية ومكوّية بإشعاعات الشمس الساطعة. احتوت على مدن عديدة ثابتة وأخرى طارئة بسبب حركة وفيضان مياه النهرين.
تميز أبناء الرافدين القدامى بإبداعاتهم المختلفة، فكانوا أول من اخترع العجلة وفنون ارواء المدن وتنظيم الدولة بمعناه الواسع وانشاء الأنظمة الاولي الإدارية المدنية. وكانوا السباقين بإدراج الإنسان داخل صفحات التاريخ باختراعهم الكتابة حوالي 3300 قبل الميلاد. وهم الذين طوروا بكفاءة التقنيات والفنون والتجارة. لقد سنّوا وطبقّوا القوانين والشرائع الأولى، ودونوا مبكرا الملاحم والصلوات والأشعار البطولية والغنائية. انهم مبتكرو علوم الفلك والطب والتنجيم. وتم ذلك بقرون عديدة قبل أن تزهو بلاد اليونان وروم وتنهال عبق عبيرها..
تركتْ بصماتها على كافة مناطق الشرق الأدنى ووصلت إشعاعاتها الأولى إلى الغرب عن طريق قنوات الثقافة والعلوم اليونانية.
أعاد منقبو الآثار والعلماء والمؤرخون الذين عملوا منذ قرن ونصف بحماس شديد، الحياة إلى الماضي الباهر لبلاد الرافدين واكتشفوا أجزاء عديدة من الفخاريات الزخرفية والنقوش المنحوتة والأعمال الفنية، وفكّوا رموز الالاف من الألواح الطينية المغطاة بالكتابات المسمارية وقرأوا الوثائق المحفوظة ونصوص الأشعار البطولية والغنائية.
اكتشفتُ حضارة بلاد الرافدين أثناء القيام بدراستي الجامعية، تلك الحضارة التي تمثل إحدى أقدم وأسطع حضارات العالم، بثروتها وعظمتها المشهودتين.
حاولتُ من خلال القاء محاضراتي ودروسي، بحثّ الآخرين للمشاركة في الإعجاب بعظمائها وبرجالها وكتابها وفنّانيها وتجارها وحُرفييها.
واليوم، فإنني أجد نفسي متباهيا وأفكر بمشاعر الزهو والاعتزاز ببلاد الرافدين البعيدة عني والقريبة مني في آن واحد، بلاد الأبطال وبلاد الملوك والاميرات الذين بنوا هذه الحضارة.
في ذلك الزمن كانت سنابل القمح والشعير تتموج وكانت الجعة والزيت والعسل تسيل بغزارة في ربوعها العامرة، وها هي الريح تعزف ألحانها على إمتداد قيثارة أزمنتها الجميلة.
حينذاك، كانت نباتات القصب وسعف النخيل والسنابل، تتحاذى مع الحلم الباهر والواقع الخلاب.
أريدُ اليوم تقديم قرميدتي المتواضعة هذه هدية للتعرف على بلاد الرافدين الأصيلة والاستحمام في نهريها الواسعين، والتوجه نحو فجر أزمنتها.
تاريخ بلاد الرافدين، عدد الصفحات 270، دار الحوار لاذقية سوريا سنة، 2016
افرام عيسى يوسف








La représentation du Gouvernement Régional du Kurdistan à Paris a le plaisir de vous convier à une soirée littéraire consacrée à la présentation du livre
" LES FIGURES ILLUSTRES DE LA MÉSOPOTAMIE"
de Ephrem-Isa Yousif
En présence de l'auteur, historien et philosophe d'origine assyro-chaldéenne, l'évènement débutera par une présentation de son livre "Les figures illustres de la Mésopotamie" paru aux éditions L'Harmattan, suivi d'une séance de discussion et de dédicace.
Nous clôturerons la soirée par un cocktail en l'honneur de tous nos invités.
Date: vendredi 8 septembre 2017
Lieu: 17, rue Saint-Saëns 75015 Paris



5
عطور الصبا في "سناط" ( اسنخ) : ترجمة الكتاب الى الإنجليزية

صدر كتابي قبل 24 سنة في دار النشر الفرنسية في باريس. طلب عدد من اهلي ومن السناطيين واصدقائهم ترجمته الى اللغة الانكليزية. قمت بمراجعته واضافة عليه فصلول عديدة، فصدرت الترجمة في الآونة الاخيرة.
  عام 1976كنتُ طالبا في فرنسا بجامعة نيس الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، وعلمت من عدة مصادر بان الحكومة العراقية قامت بتدمير وبدكّ وبإخلاء قرية سناط من سكانها وتهجير جميع اهلها المسالمين والاوفياء لبلدهم بطريقة ظالمة.
قررتُ للحال ان أكون وفيا لقريتي وسكانها الذين شرّدهم التعسف الغاشم. ووعدت ان تبقى سناط خالدة في ذاكرة أهلها ومحبيها رغم كوارث الزمن.
وهكذا صممت القيام بتأليف كتاب عن عاداتها وتقاليدها وعن عشائرها وخصوصياتها من الناحية الاجتماعية والدينية واللغوية. وصفت حماس وفرحة السكان بمناسبة الأعياد الدينية متل عيد الميلاد وعيد القيامة. وتكلمت عن افراح السناطيين بمناسب عيدها الرسمي شيرا الواقع في 15 اب.
حاولت ان أقدم الكتاب للقارء الغربي بأسلوب سردي لكي يجد متعة في القراءة. ا " الراوي هو صبي " من سناط يتكلم عن افراحه واحزانه ويتطلع الى منظر القرية الجبلية المستقرة على سفح جبل شاهق.
تجري الاحداث في وسط الخمسينات من القرن العشرين. يروي ويسرد الصبي حوادث القتل التي أدت بحياة عدد من افراد القرية بطريقة ظالمة، ولا ينسى الجرائم التي طالت على بعض نساء القرية. ثم يختم المؤلف كتابه بالدعاء الى القوى الخارقة ان تحفظ القرية من الشر والماسي. اقدم  للقارء الترجمة الإنكليزية مع الامل ان تنال رضاكم .


Sanatis and friends of Sanatis, this is my book « Childhood fragrances in Sanate ». Amazon

https://www.amazon.fr/Childhood-fragrances-Sanate-Christian-Kurdistan/dp/1539005453/ref=sr_1_21?ie=UTF8&qid=1497349914&sr=8-21&keywords=ephrem+isa+yousif


Childhood fragrances in Sanate

   This story takes us to a Christian village in the mountains of Iraqi Kurdistan in the Forties and Fifties. It gives us a colourful vision of the life of Assyrian-Chaldeans, this little-known people: the family, marriage women’s life, death, traditions and customs.
   The narrator, Icho, is a sensitive observant and enthusiastic boy. Endowed with great memory, he feels heir to a very ancient history and he expresses himself in modern Syriac, a dialect of the Aramaic language spoken by the Christ.  He confides to us his joys and sorrows; his wonders before nature, his childhood dreams.
   Ephrem-Isa Yousif was born in Northern Mesopotamia. As a doctor of philosophy, he taught in a French university. He has written and published many books about Mesopotamia and Syriac culture, and lectures in many countries.

************************

   The author presents two ancient Syriac chronicles to us and invites us to an exiting journey to our eastern origins. They relate us the beginnings of Christianity in High Mesopotamia, in Adiabene and in Osrhoene, with their capitals Edessa and Arbela (Erbil). They evoke the first kings and the first bishops of these two close provinces. They reveal the great political, military and religious events of the first centuries AD, the Roman Empire and the Parthian and Sassanian Persian Empire.

   Ephrem-Isa YOUSIF was born in Sanate, a village in northern Iraq. He is the author of several books on Mesopotamia and the Syriac culture. Graduated of the French university, he obtained two doctorates in Philosophy and Civilisations. He taught philosophy at Toulouse. Today, he gives lectures and conferences in various regions. He has published books like The flowering of Syriac philosophers, Syriac chroniclers, the glorious figures of Mesopotamia, Mesopotamian Christians.




6
 

كتاب " تاريخ بلاد الرافدين"
---------------------------

الاستاذ أفرام عيسى يوسف المحترم
تحية طيبة
كتابك سيكون موجوداً في معرض أربيل بالتأكيد، في جناح دار الحوار (A11).
تحياتنا
دار الحوار
*****
الى محبي حضارة بلاد الرافدين العريقة، يسرني ان ابلغكم بان كتابي المعنون      " تاريخ بلاد الرافدين" سيكون معروضا في معرض الكتاب الدولي في اربيل،.A 11 تحت جناح  "دار الحوار
يدوم المعرض من 5 الى 15 من 5 الى 15 نيسان 2017
كتاب: تاريخ بلاد الرافدين
لقد صدرت ترجمة كتابي من الفرنسية الى العربية تحت عنون " تاريخ بلاد الرافدين" في دار الحوار في اللاذقية. وأخيرا استلمتُ بعض نسخ من هذا الكتاب. واريد ان أقدم لأصدقائي الأعزاء ولمحبي بلاد ما بين النهرين موجزا لمحتوى الكاب.

برزتْ وتطورت الحضارة بشكل مبكر في بلاد سومر وأكد، وازدهرت في ارض اشور وبابل، تلك المناطق التي اخذت اسم بلاد ما بين النهرين. لقد لعب ملوكها ورجالاتها دورا جوهريا لأنشائها وازدهارها. وكانت هذه المنطقة التي شكلت أرضا غرينية وقاحلة أحيانا، لكنها خصبة وقاسية ومكوّية بإشعاعات الشمس الساطعة. احتوت على مدن عديدة ثابتة وأخرى طارئة بسبب حركة وفيضان مياه النهرين.
تميز أبناء الرافدين القدامى بإبداعاتهم المختلفة، فكانوا أول من اخترع العجلة وفنون ارواء المدن وتنظيم الدولة بمعناه الواسع وانشاء الأنظمة الاولي الإدارية المدنية. وكانوا السباقين بإدراج الإنسان داخل صفحات التاريخ باختراعهم الكتابة حوالي 3300 قبل الميلاد. وهم الذين طوروا بكفاءة التقنيات والفنون والتجارة. لقد سنّوا وطبقّوا القوانين والشرائع الأولى، ودونوا مبكرا الملاحم والصلوات والأشعار البطولية والغنائية. انهم مبتكرو علوم الفلك والطب والتنجيم. وتم ذلك بقرون عديدة قبل أن تزهو بلاد اليونان وروم وتنهال عبق عبيرها..
تركتْ بصماتها على كافة مناطق الشرق الأدنى ووصلت إشعاعاتها الأولى إلى الغرب عن طريق قنوات الثقافة والعلوم اليونانية.
أعاد منقبو الآثار والعلماء والمؤرخون الذين عملوا منذ قرن ونصف بحماس شديد، الحياة إلى الماضي الباهر لبلاد الرافدين واكتشفوا أجزاء عديدة من الفخاريات الزخرفية والنقوش المنحوتة والأعمال الفنية، وفكّوا رموز الالاف من الألواح الطينية المغطاة بالكتابات المسمارية وقرأوا الوثائق المحفوظة ونصوص الأشعار البطولية والغنائية.
اكتشفتُ حضارة بلاد الرافدين أثناء القيام بدراستي الجامعية، تلك الحضارة التي تمثل إحدى أقدم وأسطع حضارات العالم، بثروتها وعظمتها المشهودتين.

حاولتُ من خلال القاء محاضراتي ودروسي، بحثّ الآخرين للمشاركة في الإعجاب بعظمائها وبرجالها وكتابها وفنّانيها وتجارها وحُرفييها.
واليوم، فإنني أجد نفسي متباهيا وأفكر بمشاعر الزهو والاعتزاز ببلاد الرافدين البعيدة عني والقريبة مني في آن واحد، بلاد الأبطال وبلاد الملوك والاميرات الذين بنوا هذه الحضارة.
في ذلك الزمن كانت سنابل القمح والشعير تتموج وكانت الجعة والزيت والعسل تسيل بغزارة في ربوعها العامرة، وها هي الريح تعزف ألحانها على إمتداد قيثارة أزمنتها الجميلة.
حينذاك، كانت نباتات القصب وسعف النخيل والسنابل، تتحاذى مع الحلم الباهر والواقع الخلاب.
أريدُ اليوم تقديم قرميدتي المتواضعة هذه هدية للتعرف على بلاد الرافدين الأصيلة والاستحمام في نهريها الواسعين، والتوجه نحو فجر أزمنتها.
 
تاريخ بلاد الرافدين، عدد الصفحات 270، دار الحوار لاذقية سوريا سنة، 2016

افرام عيسى يوسف باريس
 

7
 
Colloque international

المؤتمر الدولي حول المسيحيين والإيزيديين

الجمعية الوطنية الفرنسية تعترف بالإبادة الجماعية للمسيحيين والايزيديين

http://www.senat.fr/leg/ppr16-125.html

  تم تنظيم هذا المؤتمر في مجلس الشيوخ (قصر لوكسمبورج، قاعة كليمنصو) بمبادرة المعهد الكردي في باريس، يوم الجمعة بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

وكنتُ قد التقيتُ قبل بضعة أيام من ذلك بمدير المعهد الكردي، السيد كندال نيزان وتناقشنا سوية مفكرين عما يمكن أن نقوم به لتخفيف المعاناة عن مسيحيي الموصل وسهل نينوى وعن الإيزيديين، لان جمعهم الان ضحايا الدولة الإسلامية. وكلفني بأن أقوم بالاتصال بالمكون المسيحي وطلب مني ايضا توجيه دعوة للأساقفة العراقيين الذين يديرون شؤون كنائسهم في سهل نينوى ويقاسون الامريين من الداعشيين.
قمت بالاتصال بسرعة بالاسقفين بطرس موشيه مطران ابرشية الكنيسة السريانية الكاثوليكية في الموصل وقرقوش وميخا مقدسي مطران الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية لأبرشية القوش.
وكلف المعهد بتغطية مصاريف سفرهما وإقامتهما في باريس. ووافقا كليهما على للمجيء إلى باريس وعرض المعاناة التي عاشها المسيحيون الذين تعرضوا للاضطهاد منذ عام 2004 من قبل المتشددين الإسلاميين ومن قبل لمنظمات المرتبطة بتنظيم القاعدة.
اجل، لقد تعرض المسيحيون منذ عام 2004 إلى الاستهداف من قبل الأعضاء السابقين في حزب البعث الذين سلكوا طريق الإسلاميين المتشددين. وقد تضاعفت أعمال القتل المتكررة لإرهابهم وإجبارهم على مغادرة بلدهم من قبل الجهاديين، الذين كانوا يقولون لهم بأن العراق هو أرض الإسلام وبأن المسيحيين لا يملكون حق العيش في ربوعه.

وقد تعرض عدد زاد عن 1026 شخصا ما بين عامي 2004 و 2016 إلى القتل بدم بارد، بسبب كونهم مسحيين فقط. كما أن هذا الإرهاب قد مس كنيسة العراق باعتبارها تمثل مؤسستهم الدينية. فقد تعرض الأب السرياني الأورثوذوكسي بولص اسكندر إلى الاغتيال في الموصل بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2006، كما هو الحال بالنسبة إلى الأب الكلداني رغيد كنّي الذي قُتل برفقة أربعة مسيحيين كانوا يساعدوه في أعماله الدينية.

كما تعرض رئيس أساقفة الموصل بولص فرج رحو بتاريخ 22 شباط/فبراير 2008 إلى الاختطاف وأخذ رهينة. وتم العثور على جثته بتاريخ 13 آذار/مارس مرمية داخل مزبلة عمومية.
وتعرضت مدينة بغداد إلى الاستهداف حيث فقد الأب السرياني الأورثوذوكسي  يوسف عادل عبود حياته بتاريخ 6 نيسان/أبريل بطريقة مأساوية عندما قتل برفقة زوجته.
وقد إقتحم متطرفون إسلاميون مرتبطون  بتنظيم القاعدة بتاريخ 31 تشرين الأول/أكتوبر 2010 فناء كنيسة سيدة النجاة في بغداد أثناء الاحتفال بقداس يوم الأحد آخذين كافة المؤمنين رهائنا فيها، وسال بحر من الدماء داخل الكنيسة حيث تم إحصاء 58 قتيلا و78 جريحا . وكان من بين الضحايا رجلا دين للسريان الكاثوليك وهما ثامر عبدا ووسيم صبيح. وقد تعرض عدد بلغ 61 كنيسة ودير إلى التهديم على كامل الاراضي العراقية

في شهر حزيران/يونيو 2014، احتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المنبثق من تنظيم القاعدة ومن أعضاء حزب البعث السابقين، مدينة الموصل وأقام الخلافة فيها. واضطرت الأقليات الوطنية إلى دفع ثمن باهظ نتيجة تهجيرهم  واحتلال أراضيهم من قبل هذه المجموعات الإرهابية. حيث تعرض الإيزيديون إلى الإبادة ونساؤهم إلى البيع في سوق النخاسة مثلهم مثل قطيع من الحيوانات. ووجد مسيحيو سهل نينوى (130000 نسمة تقريبا) أنفسهم مكرهين إلى الهرب، تاركين بذلك منازلهم وكافة أملاكهم واللجوء داخل المخيمات في أربيل حيث مازالوا يعيشون بصعوبة بالغة.

طرحت المناقشات الجارية هذا اليوم في مجلس الشيوخ سؤالا هاما: ماذا سيكون وضع ومستقبل المسيحيين والإيزيديين بعد انتهاء معركة الموصل التي بدأت على يد القوات الأمريكية والجيش العراقي وحلفائهم بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016 ؟ انه أمر حيوي. اذ تم تحرير منذ هذا التاريخ عدة قرى ومدن مثل قرقوش وبرطلة وتل أسقف وبحشيقا وبطناي...

بدأ أولا المطران بطرس موشي مداخلته في قاعة كليمنصو الشهيرة امام جمهور غفير، شارحا بأنه كان قد التقى فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولند وفرانسوا فيلون، للتحدث معهما عن مشكلة مسيحيي العراق.
طالب بالحصول على مساعدة دولية قائلا: "نحن بحاجة إلى حماية دولية أو على الأقل إلى هيئة دولية قادرة على تأمين العيش لنا بسلام وأمان... نحن نريد ضمانا من البلدان الغربية لكي تؤمن السلطة المركزية العراقية مستقبلنا و الحصول على حقوقنا والدفاع عن أنفسنا.  وقال "نظرا إلى الحالة القاسية في وضعنا الحالي، نلتمس منكم القيام بكل ما هو ممكن لإيجاد حل لنا"...
من جانبهم، أظهر الكرد تعاطفا معنا وفتحوا أبواب كردستان العراق واسعة أمامنا (اللاجئين المسيحيين).
وأضاف قائلا: " لا يملك شعبنا القوة والجرأة على العودة إلى أراضيه بدون حماية حقيقية. انه يفكر دائما بالهجرة إلى الخارج. ونجد أنه من الحكمة والحذر عدم الطلب من المسيحيين بالعودة إلى أراضيهم في هذه الظروف الشديدة."
 واردف "كيف يمكن إعادة الحياة إلى سهل نينوى" ؟  لقد تم تحرير القرى والمدن، ولكنها منهوبة ومسلوبة ومدمرة. لقد أدى قلة الماء والطاقة والخدمات والمدارس والمستشفيات والأمن والعمل إلى جعل عودة هذا الشعب المتأصل عملا صعبا. كما أن من الصعوبة علي المسيحيين العيش بجوار جيرانهم العرب المحليين الذين كانوا يعقدون معهم في السابق علاقات جيدة. لأنه وشوا بهم وسرقوا ونهبوا أملاكهم.
كما أن إزالة الألغام تشكل عقبة رهيبة، حيث أدت هذه الألغام إلى قتل عدد هام من الأشخاص. 
وطالب المطران بطرس موشي أيضا إنشاء "كانتونات مرتبطة بالكانتونات الإيزيدية داخل هذه المحافظة الكبيرة بصلاحيات الإدارة الذاتية. ومن الممكن أن تكون هذه المنطقة عندئذ مرتبطة بإقليم كردستان أو بالحكومة المركزية في بغداد."

و بعد ذلك تحدث المطران مقدسي عن الوضع المأساوي لابرشيته الكلدانية ، حيث تعرض العديد من القرى إلى الاحتلال والتدمير واضطر السكان إلى اللجوء في كردستان العراق. وركّز على قيام دولة عراقية قادرة على ضمان حقوق كافة مواطنيها. وطلب تقديم الدعم لإعادة إعمار مدينة تل أسقف وبطناي والقرى الواقعة في سهل نينوى.

وتحدثت السيدة فيان دخيل، النائبة الإيزيدية في البرلمان العراقي عن إبادة الإيزيديين في سنجار وفي سهل نينوى وعن أعمال قتل واختطاف واغتصاب النساء اللواتي تم بيعهن في أسواق الموصل والرقة، على شكل نساء مستعبدات جنسيا. وقد هزت مداخلتها المثيرة مشاعر الجمهور. وقالت بأن المشاكل سوف تدوم حتى بعد استعادة الموصل من قبل الجيش العراقي، إذ أن العقلية العدوانية والمشبعة بالكراهية تجاه الإيزيديين والمسيحيين لم تمت وأن إيديولوجية تنظيم داعش ما زالت قائمة في العراق.

وبدوره، تطرق السيد بيرنار كوشنير وزير الخارجية السابق في حكومة نيكولا ساركوزي، إلى الحالة المأساوية لهؤلاء اللاجئين المسيحيين والإيزيديين قائلا: " لقد كنت أحد المطالبين الكبار بحق التدخل، ولكن زمن تدخل القوات الدولية قد انتهى. والسلطات لا تريد مثل هذا التدخل بعد اليوم. وسوف أكون معكم للمطالبة به، ولكنه لم يعد ممكنا لدى الناس. للأسف الشديد  ان واقع البلدان الغربية قد تغير."

لاحظتُ خيبة الأمل سادت على وجوه المطرانين العراقيين وعلى ممثلة المكون الإيزيدي الذين بدا على ملامحهم شعور بأن طلبهم في الحصول على الحماية الدولية قد يبقي افتراضيا. إذ أن مصيرهم سوف يستمر في الاعتماد على السلطات العراقية والكردية، التي أرادت تسوية نزاعها واهتمت بمصالحها أكثر من اهتمامها بمصالح ببقية المكوانت.

على أن ممثلي حكومة إقليم كردستان، السيدان عدنان مفتي، الرئيس السابق للبرلمان الكردي وعلي  دولومري، ممثل حكومة كردستان في باريس، أكدا أن الكرد يعيرون اهتماما خاصا بالجماعتين الإيزيدية والمسيحية و أن المسؤولين الكرد ينوون مساعدتهم وتأييدهم في مطالبهم المشروعة.

حضر عدد كبير من السياسيين والشخصيات البارزة في قاعة مجلس الشيوخ. وتحدث أحد الأعضاء في المجلس هو السيد إيف بوزو دي بورغو بدوره. وتطرق إلى التنافس الحاد السائد بين الطائفتين الشيعية والسنية في هذه المنطقة من الشرق الأوسط، ومن الضروري مساعدة القوى العلمانية، وضمان التوازن الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بين مختلف المجموعات وحمايتها. وقال بأن مجلس الشيوخ يدرس الان عدة حلول بهذا الاتجاه وأنه سوف يقدم قريبا اقتراحات بهذه الصدد.

وقد كان حضور المواطنين من "الآشوريين الكلدان السريان" بالطبع كبيرا في قاعة مجلس الشيوخ، كليمنصو.

و كنت قد اتصلتُ بوسائل الاعلام الفرنسية المشكورة على عقد في نهاية هذه الندوة مؤتمرا صحفيا مع المطرانيين العراقيين، ولكن جدول أعمالهما المحدود لم يتيح لهما للأسف الشديد القيام بذلك.

على أن مستقبل الأقليات في هذه المنطقة من الشرق الأوسط يبقي للأسف غير أكيد وغامض، إذ أن الصعود المتنامي للتيار الديني المتشدد يثير القلق ولا يساعد على إعادة تسوية الأمور وحماية المسيحيين والايزيديين.

****
 الجمعية الوطنية الفرنسية تعترف بالإبادة الجماعية للمسيحيين والايزيديين

http://www.senat.fr/leg/ppr16-125.html

  بعد جهود كثيفة وقيام بحملة إعلامية مركزة من قبل بعض المفكرين والسياسيين البارزين والاعلامين المهتمين بمصير المسيحيين والايزيديين في بلاد الرافدين، أدى ذلك الى اعتراف الجمعية الوطنية الفرنسية بالإبادة الجماعية التي طالت وجود المسيحيين والايزيديين في العراق وسوريا. انها مبادرة عظيمة

بتاريخ 6 نوفمبر اعتمدت الجمعية الوطنية الفرنسية قرار الاعتراف الرسمي بالإبادة الجماعية للأقليات الدينية في سوريا والعراق من المسيحيين والايزيديين. نقدر موقفهم الشريف وستحفظ ذاكرة شعبنا تلك المبادرة.
 والشكر لجميع اعضاء المجلس الوطني الفرنسي. امامنا المرحلة القادمة والسير لتحقيق هذا القرار التاريخي. 
أفرام عيسى يوسف
Ephrem Isa YOUSIF
65 rue Villeneuve
92110 Clichy – France
ephremyousif4@gmail.com



8
سيعقد مجمع الدراسات السريانية العالمي دورته 14 في باريس بتاريخ 18 نوفبر 2016. موضوع الدراسة والبحث لهذه السنة يكون عن الكتاب المقدس، خصوصا العهد الجيد. متى تُرجمت الاناجيل الى اللغة السريانية؟ ومن هم هؤلاء المترجمون؟ سيحضر حوالي 130 مستشرقا وباحتا من اوروبا والعالم مختصون بالتاريخ والتراث السرياني. وسيصدر كتاب خاص نتيجة لهذا الملتقى. ولقد صدر سابقا 13 كتابا من اعمال هذا المجلس.
واني مسرور جدا من نشاط وبحوث ودراسات مجمع الدراسات السريانية في باريس، لأني أحد الأعضاء المؤسسين له.
افرام عيسى يوسف   باريس

XIVe table ronde de la Société d’études syriaques
18 novembre 2016 entrée libre
Institut protestant de théologie 83, Bd Arago 75014 Paris

 www.etudessyriaques.org/actus.php

La Société d’études syriaques organise chaque année une table ronde thématique à l’intention de ses membres, des syriacisants français et étrangers, et de tous ceux qui sont intéressés par les cultures syriaques en Orient, en Asie et en Occident. Tous sont amicalement invités.

Chaque table ronde débouche sur un volume publié l’année suivante.
Volumes parus :
 Les inscriptions syriaques (2004) Les apocryphes syriaques (2005) Les liturgies syriaques (2006) Les Pères grecs dans la tradition syriaque (2007) L’Ancien Testament en syriaque (2008) L’historiographie syriaque (2009) Le monachisme syriaque (2010) La mystique syriaque (2011) L'hagiographie syriaque (2012) Les églises en monde syriaque (2013) Les sciences en syriaque (2014) Le christianisme syriaque en Asie centrale et en Chine (2015) Les controverses religieuses en syriaque (2016)

Programme cette année :
  Le Nouveau Testament en syriaque



Chère Sandrine,
Merci de ton aide encore une fois pour commander mon livre en anglais. J’ai tenté de commander la rose de Djam, tome II mais n’ai pas réussi ?
Le tome I nous plonge en 1186, quand se prépare la troisième croisade. C’est bien écrit, poétique par endroits, et nous suivons les aventures de tous ces chevaliers, guerriers, kurdes, mercenaires gascons d’Alep à Hisn Kayfâ. Le roman d’amour entre Sibylle et Pèir Esmalit, aux caractères bien trempés, est original, inattendu et nous espérons qu’il se termine bien dans le second tome.
Encore merci et bien cordialement
Ephrem

9
لقاء خاص في باريس يوم 12  9  2015 لذكرى الاب توما بوا
Thomas BOIS 1900 1975
الاب توما بوا
40 عاملا على وفاته

في صيف عام 1975 كنت بزيارة الى باريس قادما من مدينة " نيس"  حيث كنت طالبا في جامعتا. اردت اللقاء بالأب توما بوا المستشرق الكبير المختص بالأدب والتراث الكري. أبلغني الإباء الومنيكان بانه مريض جدا ومن الصعب رؤيته. وبعد أسابيع قليلة في شهر سبتمبر من عام1975 توني مستشرقنا.
وبعد مرور أربعين سنة على وفاته طلبتُ من المعهد الكردي في باريس بان يُقام له أمسية خاصة تخليدا لأعماله الجليلة ومحبته للشعب الكردي  ومودته لشعبنا اذ تعلم لغته "السورت". وافق رئس المعهد "كندال نيزان" على طلبي وطلب من "جويس بلو" المختصة في حقل الادب الكردي والعالمة في تاريخ وتآليف "الاب توما بو" بتحضير أمسية خاصة لتكريمه. قمنا كلينا بتنظيم برنامج الأمسية واقترحتُ بان يساهم سيادة المطران يوسف، مطران كركوك وسليمانية بإلقاء محاضرة حول هذا العالم. وعندما طلبت من سيادته وافق للحال.
تكلم أولا سيادة المطران يوسف توما عن حياة ونشاط " الاب توما بوا" تم تطرقت الأستاذة القديرة جويس بلو عن مؤلفاته.
وأخيرا تكلمت عن دور الإباء الدومنيكان في بلاد الرافدين بخصوص التربية واهتمامهم بلغة شعبنا السورت مثل العالم الاب "جاك ريتوري" 1841  1921 تم" الاب توما بو"ا ببحوثه ونشر التراث الكردي وأيضا المستشرق الشهير "موريس فيي" 1914  1995 الباحث والمختص بتاريخ مسيحيي بلاد الرافدين. واشترك السيد جوزيف اليشوران بتسجيل والتقاط صور لتخليد هذه المناسبة. وختمنا الأمسية بكاس من النبيذ اللذيذ، متمنين للشعب الكردي الرفاهية والعيش بالسلام وبالحرية لشعبنا المظلوم.
افرام عيسى يوسف
12  9  2015


10
[/b][/size][/b]
لنساعد الكرد لحماية الايزيديين والمسيحيين
ان قيمنا تتعلق بهذا الشأن

(جريدة لوند الفرنسية: اربعاء 10 أيلول 2014)

ليونيل جوسبان
ميشيل روكارد

رئيسا الوزراء السابقين
بيرنار كوشنير
هيوبير فيدرين

وزيرا الشؤون الخارجية السابقين

يستقبل إقليم كردستان منذ شهر حزيران مئات الآلاف من النازحين والمبعدين الهاربين من مذابح جهاديي الدولة الإسلامية. ويوجد اليوم من بينهم عشرات الآلاف من المسيحيين واليزيديين والشبك والأقليات الدينية الأخرى الذين عاشوا ويعيشون منذ عصور بعيدة على أراضي بلاد الرافدين العليا، انهم يتعرضون الان إلى التهديد في وجودهم بعد أن كانوا قد تعرضوا إلى أعمال العنف والإبادة المرتكبة بحقهم تحت سلطة الدولة العثمانية ودكتاتورية صدام حسين الدموية.
دفق النزوح الهائل الذي جاء بعد موجة من الهجرة التي وصلت إلى 250000 نازح سوري، تجاوز قدرات حكومة كردستان. لا تمتلك لوحدها قدرات لاستقبالهم ولا وسائل سد احتياجات هؤلاء السكان الذين يزيد عددهم عن مليون شخص، خاصة وأنها تجد نفسها محرومة منذ شهر كانون الثاني/يناير من مخصصات ميزانيتها المالية الممنوحة لها من قبل حكومة بغداد المركزية، وأن عليها أن تدافع عن مساحة تزيد عن ألف كيلومتر من الحدود أمام معتدي الدولة الإسلامية الغنية والمجهزة بالأسلحة الجمة.
يمثل إقليم كردستان ديمقراطية فتية تسير على طريق التقدم، تحترم القيم العامة للحريات وحقوق الإنسان وحماية الأقليات وتدافع عنها. ويضم برلمانه نسبة تبلغ 36% من النساء. وتحوي حكومة لاتحاد الوطني في الإقليم مجمل الأحزاب الممثلة في البرلمان بما في ذلك المسيحيين.
تستحق هذه التجربة الديمقراطية في أراضي الإسلام، ليس فقط التشجيع وإنما أيضا التضامن الفعال والمكثف من قبل مواطني وحكومات الدول الديمقراطية الغربية.
 إن الكرد الذين يقاتلون الان أحاديا قوى الخلافة المعلنة للدولة الإسلامية التي تثير إيديولوجيتها المتعصبة وممارساتها البربرية الاشمئزاز لدينا، إنما هم يقاتلون أيضا دفاعا عن قيمنا الديمقراطية وعن أمن الجميع.
 لذلك فأننا نطالب: تكثيف المساعدة الإنسانية الممنوحة من قبل وكالات منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لان إقليم كردستان يجد نفسه عاجزا اليوم عن تلبية متطلبات مئات الآلاف من هؤلاء النازحين الى الاقليم.
ونحن نطالب أيضا القيام بتجسيد تسليم الأسلحة إلى حكومة إقليم كردستان لكي تتمكن من الدفاع عن أراضيها.
وبذل كافة الإجراءات التي تتيح لحكومة كردستان الإقليمية الواقفة لوحدها على الخط الأول، لتأمين حماية الأقليات الدينية المهددة من مذابح الجهاديين، لا سيما الحماية الجوية الدولية للمناطق المسيحية واليزيدية الواقعة في سهل نينوى والموصل لتسهيل عودة سكانها المعرضين للخطر.
ونحن نطلب من فرنسا التي أخذت على عاتقها مبادرة تعبئة الإتحاد الأوروبي، بأن تقترح على مجلس الأمن في منظمة الأمم المتحدة إصدار قرار يتيح الدفع الفعلي لنسبة تبلغ 17% من موارد النفط المخصصة للكرد من قبل حكومة بغداد المركزية، طبقا للدستور العراقي.
وأخيرا، فإننا نطلب من الإتحاد الأوروبي تفويض مبعوث خاص قادر على تأمين الوساطة المباشرة والحوار الوطني المنقطع بين بغداد والكرد وبين الطائفتين السنية والشيعية. ووضع الأنظمة الملكية النفطية les pétromonarchies التي اغمضت العين في تمويل المنظمات الجهادية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أمام مسؤولياتها لكي تساهم بشكل واسع في تمويل الأعمال الإنسانية الجاري والقيام بتنفيذها.

الموقعون الآخرون للنداء:

لويس بودوان، وزير ثقافة حكومة كيوبك السابق
جيرار شاليان، كاتب وجيو سياسي
سيرجيو كورونادو، نائب في البرمان عن الفرنسيين في الخارج
بيرنارد دوران، سفير فرنسا سابق
سيسيل دوفلو، وزيرة سابقة
آن هيدالغو، رئيس بلدية باريس
جان كريستوف لاغارد، نائب منطقة سين سان دني
نؤيل مامير، نائب منطقة جيروند
جيلبير متران، رئيس مؤسسة فرنسا للحريات
جان فانسان بلاسيه، رئيس مجموعة الخضر في مجلس الشيوخ
بيار سيرن، نائب رئيس المجلس الإقليمي  لمقاطعة باريس
فريديريك تيسو، قنصل فرنسا العام الأسبق في أربيل


 
       

11
مدينة الزعفران وديرها قرب زاخو

      في شهر أيار الماضي سنة 2011 قمت بزيارة إلى الوطن وكانت رغبتي الإطلاع على المواقع العريقة التي سطعت كنجوم لامعة في القرون الماضية، وكان من بين أهدافي زيارة مدينة الزعفران وديرها الشهير الذي ليسى بعيدا عن مدينة زاخو.  كنت قد قرأت عنها كثيرا، لكن لم أتمكن من زيارتها سابقا والتعرف على مكانها وعلى آثارها.  لذا طلبت من أستاذ خالد حسين المقيم في زاخو والذي كان قد زار الموقع سابقا  بان  يرافقني لاكتشافها..
      في  يوم   19ايار  غادرنا مدينة زاخو وأخذنا الطريق الرئيسي باتجاه الموصل وبعد عبورنا كلي بيخير ( الجبل الأبيض ) أخذنا طريقا فرعيا غير مبلط، ثم وصلنا إلى قرية "كولي"، وبعد مرورنا بمسافة 5 كيلومترات بدأنا نتسلق طريقا وعرا وقاسيا باتجاه مرتفعات جبل الأبيض  . وأخيرا وجدنا أنفسنا أمام سور لمدينة وبالقرب من بوابتها الشرقية، إنها مدينة الزعفران التي حلمت سابقا بزيارتها والإطلاع على معالمها وآثار. تبعد عن زاخو بحوالي عشرين كيلومترا، إنها ملتحمة بالجبل الأبيض. لاحظتُ في الموقع آثارا للقلعة القديمة وأسوارا بارزة وبقايا من دير كبير لرهبان كنيسة المشرق. الموقع مهجور و مهمل ومتروك تحت رحمة الأقدار. وكانت الإزهار الموسمية سيدة المكان وتعبق التلال والجبل المحيطة بها بعبيرها المنعش.
     كان العشب يسيطر بزهو واضح على الموقع وأشجار الربيع تتبجح بجمال براعمها  و أغصانها الزاهية.
      بدأتُ بجولة داخل أثار هذه المدينة العريقة التي تلتصق بالجبل لأنها بمنية على سفح جبل، وفي أعالي المدينة قلعة ما زالت أثارها بارزة، وهناك أيضا بعض أقسام من حيطانها المشيدة بالحجارة ما زالت قائمة رغم كوارث الزمن. إن أجزاء كبيرة من بقايا المدينة مبنية فوق منحدر ليس بعيدا عن نهر دجلة أكثر من 5 كيلومترات. و هناك آثار قبور محفورة في الصخور وقنوات مياه وشوارع، إنها مدينة نائمة تريد الانبعاث والاكتشاف.
      بدأتُ أتجول في داخلها   لمعرفة موقع دير الزعفران الشهير المعروف باسم "دير افنيمارن"،الذي يقع في السفح الجنوبي من الموقع.
إن مؤسس هذا الدير هو الراهب افنيمارن من كرخ سلوخ، ولد في نهاية القرن السادس الميلادي. عاش راهبا في "دير  عابي" تم غادر هذا الدير واختار سفح جبل بيخير وبنا فيه ديرا واسعا وجميلا فاجتمع حوله عدد كبير من الرهبان التابعين لكنيسة المشرق. وسطع بريق نجم الدير بحيث نزل فيه الخليفة المعتضد عام 895 حينما كان يمرّ بهذه المنطقة.
      وبعد وفاة افنيمارن جاء بعده رؤساء بارزون اغنوا الدير بالإنتاج الروحي والديني.  يذكر ياقوت الحموي في القرن 13 عشر بان الدير كان عامرا وثريا برهبانه وأراضيه.
     تركتُ المكان املأ بان تقوم يوما ما، مديرية الآثار بحماية وصيانة الموقع وتباشر بالتنقيب وإبراز أثار هذه المدينة وديرها الشهير.
      وقبل مغادرتي الموقع أخذت زهرة من شقائق النعمان ووعدتها بان لا انسها أبدا.

افرام عيسى يوسف   
 
 

12

في ربوع  إقليم كردستان العراق




المؤتمر العالمي الثاني حول الدراسات الكردية

انعقد المؤتمر العالمي الثاني حول الدراسات الكردية (الكردولوجيا)  ما بين الأول والثالث من شهر أيار 2011 في جامعة دهوك، في كردستان العراق.
 وقد شاركتُ فيه، وألقيتُ في اليوم الأول محاضرة عن أهمية اللغة الآرامية. وقد تطرقت على اللغة الآرامية القديمة والآرامية السريانية والآرامية الحديثة "السورث" وهي اللغة التي يتحدث بها  الشعب الكلداني السرياني الأشوري الذي يعيش في المنطقة وفي مختلف أنحاء العراق وضرورة تطويرها لتأخذ مكانها اللائق في الإقليم.
وقد ترأس المؤتمر بصورة مشتركة كل من رئس المعهد الكردي  في باريس الأستاذ كندال نيزان ورئيس جامعة دهوك، السيد عصمت خالد. حضر المؤتمر عدة شخصيات، كان من بينهم السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، دلاور علاء الدين والسيد وزير التربية صافين دزائي. وقد استمع عدد بلغ ستمائة شخص من الأساتذة والعلماء والكتاب إلى المداخلات وشاركوا في النقاشات.
وتم تحديد موعد انعقاد المؤتمر القادم بعد خمس سنوات، كما تم تبني عدة قرارات لصالح الدراسات والبحوث المرتبطة باللغة الكردية (الكردولوجيا). وفي اليوم الأخير من المؤتمر، قام قسم من الوفد القادم من الغرب بزيارة إلى بلدة "مانكيش" الكلدانية والى مدينة العمادية الرائعة بصحبة أسقف العمادية المطران ربان القس.

بعد انتهاء أعمال المؤتمر، قمتُ بزيارة مدينة عقرة، برفقة الأستاذ نزار عقراوي وقائمقام المدينة ومدير المعهد الفني. ولقد عبرّت عن إعجابي ببيوت هذه المدينة الجذابة المعلقة بالجبل وبشلالها البديع وآثارها الرائعة وببساتينها الزاهرة. وتوجهت لإطلاع على كلية التربية الجديدة وتحاورت مع الطلاب الجامعيين، كما زرت المدرسة الثانوية المهنية وهنأت مديرها على العمل الجميل المنجز فيها. وقبل مغادرة المدينة توجها نحو مطعم لأكل وجبة من رزّ عقرة الشهير وتلذذ بسماقها المعروف .

و في تلك الأيام، ألقيت محاضرة في مدينة دهوك، في المركز الثقافي الآشوري "بالسورث" اللغة الآرامية الحديثة، عن مجمل مؤلفاتي وحضرها عدد كبير من مثقفي المدينة.
 
وبناءً على أمنيتي، قام المركز الأشوري مشكورا، بتنظيم زيارة إلى الأماكن الهامة للتراث الآشوري الواقعة في محافظة دهوك ور ، ورافقني بعض أعضائه وهم: ملكو عوديشو وأزريا ادم وحنان أوشيا فتوجهنا مباشرة نحوى القناة المحفورة في منطقة جروانا من قبل الملك سنحاريب (704-681 قبل الميلاد)، لجلب مياه نهر كومل إلى داخل مدينة نينوى. ثم قصدنا لاكتشاف موقع خنس المذهل بلوحاته البارزة المنقوشة في الصخرة المهيمنة على نهر الكوميل . وفي الختام سرنا باتجاه موقع معلتاي حيث تظهر اللوحات الصخرية البارزة لإلهة آشور على ظهر تماثيلها الحيوانية الرمزية الرائعة.

( هذه الزيارة للآثار تكون موضوع مقال خاص )



زياراتي للمراكز الثقافية في زاخو

سكنتُ بمدينة زاخو اعتبارا من 4 و 20 أيار 2011 من شهر أيار وأقمت فيها لدى شقيقي أبو سلام.
     أحببتُ المدينة كثيرا في تلك الفترة، نظرا للطبيعة الربيعية الخلابة فيها ولجمال منظرها الخضراء المزركش بالزهور الجميلة. يتجاوز عدد سكان المدينة 200000 شخص من الكرد ومن الشعب الكلداني السرياني الأشوري الذي يتعايش فيها بسلام وبروح التسامح. ويزدهر الاقتصاد فيها اليوم وكذلك تطورت الثقافة  وبدأت تتقدم في ربوعها الواسعة.
 وسررتُ جدا بالجلوس تحت أقواس جسر دلال الأثري الشهير ووجدته بان كوارث الزمن أنهكت قواه لكن عمرة المديد قد أعطى له هالة من الجلال.  وشاهدتُ شركة تقوم بترميمه وتمنيت لها النجاح لأنه رمز مدينة زاخو.
     قمت بزيارة المراكز الثقافية المنتشرة في المدينة وفي ضواحيها لإبداء آرائي وملاحظاتي الهادفة إلى تطوير هذه المراكز.
  
1)    جامعة زاخو، تم تتويج مدينة زاخو بتاج العلم، وذلك بافتتاح جامعة فيها بتاريخ 12 تموز 2010 وهي تحتوي على 12 قسم يعمل فيها 180 أستاذ جامعي ويرتادها 2556 طالب. وقد ألقيت محاضرتي في هذه الجامعة الوليدة بحضور رئيسها وجمع من الأساتذة والطلاب وأيضا بحضور الأبوين جبرائيل شمامي وسمير ألخوري. كانت المحاضرة تدور حول ذكريات طفولتي في مدينة زاخو وفي منطقتها خلال سنوات الخمسينات والستينات. تلك الذكريات المستوحاة من كتابي الأول المعنون "عطور الصبا في سناط". ووجدت هذه الجامعة في عزّ نموها حيث بدأت بانشأء كليات مختلفة، كما يجري تشييد حرم جامعي فيها اليوم لسكن الطلاب.
2)    المركز الثقافي في زاخو، تم تأسيس المركز الثقافي لزاخو بتاريخ 31 آذار 1998. وهو يقع في مركز المدينة، ويرحب خلال أيام الأسبوع بالكتاب والشعراء والمفكرين والفنانين بكافة اتجاهاتهم ومعتقداتهم. وهو ينظّم محاضرات أدبية وفنية مختلفة. وقد شعرت بفرح كبير عند دعوتي إليه حيث ألقيت محاضرة في ربوعه. كان موضوع المحاضرة : "كيفية تنمية وتطوير الثقافة في زاخو". وقد اقترحت في محاضرتي هذه، إنشاء أسبوع ثقافي، حيث يتم فيه تكريس يوم لكتاب وآخر للشعراء  ويوم ثالث للرسامين والنحاتين  الخ ...  وبالإمكان أيضا تكريس يوم ربيعي يتم تخصيصه إلى الموسيقى والرقص الشعبي والفولكلور الإقليمي. ويتمثل اقتراح آخر قدمته إلى المركز في تنظيم معرض سنوي للكتب يمكن للناشرين والكتاب أن يعرفوا من خلاله مؤلفاتهم ويعرضوها في أركانه.
3)   قصر الثقافة في زاخو،  زرت قصر الثقافة الرائع الذي تم افتتاحه مؤخرا في زاخو والذي يحتوي على قاعة للمؤتمرات وللمعارض والتي تحوي ثمان مائة مكان والمجهزة بكافة الوسائل الحديثة المخصصة لإقامة المؤتمرات والمنتديات وبمكتبة واسعة وصالونات للمعارض. وقد سررت باللقاء بمديره الشاب الذي يرغب جعل هذه المؤسسة معلما ثقافيا رفيع المستوى.
4)    بلدة  دركار في ناحية سندي،استلمت دعوة من بلدة داركار، ناحية سندي  التي تتبع لها قرية سناط، مسقط رأسي، حيث زرت المركزها الثقافي والمكتبة. وكان مدير المركز، قد نظم حفلة استقبال كانت بمثابة مفاجأة كبرى بالنسبة لي، إذ سلمني خلالها شهادة "شكر وتقدير"، باعتباري ابن المنطقة الذي يقيم في فرنسا. شكرت إدارة المركز وطاقمها النشيط معتزا بشهادتهم.
5)    مكتبة زاخو، توجهت بالسرعة لإطلاع على وضع المكتبة العامة، لأنه قبل بضعة أيام من وصولي ولشديد الأسف، فاضت مياه نهر الخابور بارتفاع وصل إلى متر واحد أدى إلى إغراق مكتبة زاخو العريقة والتي تحتوي على عدد كبير من الكتب الثمينة باللغات العربية والكردية وبلغات أخرى والغنية بمختلف أنواع الصحف والمجلات. وتعرض عدد كبير من المؤلفات إلى التلف. وقد اقترحت أثناء لقاءاتي التالية مع السلطات  المحلية والإقليمية، إعادة تشييد مكتبة جديدة في قلب المدينة لكي تأخذ دورها الثقافي والرائد.
6)    مركز عشتار للثقافة والفنون في زاخو، زرت أيضا في مدينة زاخو المركز المسيحي "عشتار" للثقافة والفنون الذي تم تدشينه بتاريخ 10 تشرين الأول 2010 والذي يتبع إلى وزارة الثقافة. يدير المركز الأستاذ أمين عيسى السناطي.  أعد باللغة الآرامية برنامج محاضرات ومعارض مختلفة لإقامتها في المركز.
7)   قرية ليفو في ناحية كلّي، كما زرت في اليوم التالي المركز الثقافي والرياضي لقرية ليفو الكلدانية الواقعة على مسافة خمسة عشر كيلومترا من مدينة زاخو. وكان رئيس المركز شامل ادور وعدد من أهالي القرية وأعضاء هذا المركز في انتظاري لدعوتي لرؤية مكتبة  المركز التي منحوا اسمي لها بلطافة رائعة من قبلهم، لا يسعني إلا أن أقدم لهم بهذه المناسبة، جزيل شكري وامتناني.
8)   قرية بيرسفي في ناحية سندي، كانت مصرا على زيارة نادي  زاخوتا الرياضي والثقافي لقرية بيرسيفي التاريخية الواقعة على مسافة عشر كيلومترات من زاخو. وقد رغب رئيس النادي فهمي توما سولاقا وسكان هذه القرية على الترحيب بابن البلد الذي أمثله، حيث قدموا له كعكة كبيرة شارك بتناولها بمودة أخوية مع القرويين الطيبين. قدمت لهم شكري على هذه الحفاوة، ثم قمتُ بزيارة كنيسة القرية العريقة.



رغبتي كانت عارمة لاكتشاف مدينة زعفران الأثرية، كنت قد قرأت عنها كثيرا، لكن لم أتمكن من زيارتها سابقا والتعرف على مكانها.  لذا طلبت من أستاذ خالد حسين المقيم في زاخو والذي زار الموقع سابقا  بان  يرافقني لاكتشافها . وهكذا قمنا في يوم 19 أيار بزيارة إلى هذه المدينة الأثرية التي تبعد عن زاخو بعشرين كيلومتر، إنها ملتحمة بالجبل الأبيض.هناك آثار للقلعة القديمة وأسوار بارزة وبقايا من دير كبير لرهبان كنيسة المشرق. الموقع مهمل ومتروك تحت رحمة الأقدار. لكن الأشجار والإزهار الموسمية سيدة المكان وتعبق التلال والجبل بعبيرها المنعش.
تلك هي انطباعاتي، عن زيارتي إلى مدينة زاخو ومنطقتها حيث يشعر المرء بنمو الأفاق  الثقافية والأدبية التي تبشر بالكثير من الأمل. لم ارغب مغادرة زاخو قبل اللقاء بالكاتب والمؤرخ المعروف سعيد الحاج صديق الزاخويى والحوار معه حول تاريخ زاخو ورجالها البارزين.

غادرت أخيرا مدينة زاخو للتوجه إلى مدينة أربيل حيث ألقيتُ بتاريخ 21 أيار محاضرة في قاعة متحف الفنون والثقافة السريانية الجميلة في عنكاوا،  إذ تم تنظيمها من قبل مدير العام للثقافة السريانية، الدكتور سعدي المالح. وانصب موضوعها حول : "هوية الفلاسفة السريان وإنجازاتهم". وقد تم توجيه دعوة لعدد بلغ مائة وعشرين شخصية للحضور إلى هذه المحاضرة والمشاركة فيها في النقاش النهائي.

وقد شعرت بسعادة كبيرة بعد عودتي إلى باريس لتمكني من المشاركة في هذه اللقاءات والمحاضرات. وشعرت حقا بوجود رغبة نامية ثقافية وأدبية تجتاز كافة أرجاء المنطقة وتمنح الكثير من الأمل في نموها وتطورها.

افرام عيسى يوسف
باريس 23 حزيران 2011






 


13
لقاء دولي حول "التصوف عند السريان "

جرى بتاريخ 19 نوفمبر عام 2010 في باريس لقاء دولي حول التصوف عند السريان بإشراف  "مجمع الدراسات السريانية" . لقد حضر هذا اللقاء أكثر من 90 أستاذا وباحثا مستشرقا في الدراسات السريانية . تطرق المشاركون عن نشارة حياة التصوف لدي رهبان كنيسة المشرق وعن روحانية اؤلائك المتصوفين الكبار مثل: داديشو قطرايا، يوسف حزايا، إسحاق النينوي ، وسهدونا وآخرين.
لقي هذا المؤتمر نجاحا باهرا ومداخلات قيمة.  وفي ختام جلساته  حضر عدد من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري المقيمين في باريس وفي بروكسيل فرحين بهذا الاهتمام الكبير الذي يوليه المستشرقون حول تراثنا . ستنشر قريبا بحوث هذا اللقاء في كتاب خاص ـ
 
افرام عيسى يوسف



صفحات: [1]