عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - Aztag

صفحات: [1]
1
من يضرب “الوحدة الوطنية التركية”
كتب رئيس تحرير “أزتاك” الأرمنية شاهان كانداهاريان في افتتاحيته اليوم عن عملية سروج، واعتبر أنها مؤشر لوضع جديد.

وأشار الى الحرب التي كانت تدار بين “الدولة الإسلامية” ضد القوى الكردية خارج الحدود التركية وخاصة في سوريا والعراق. معتبراً أن ضرب المركز الكردي في سروج هو انتقال جدي للحرب. واحتمال صحة الفرضيات التي تتركز على أن “الدولة الإسلامية” خرجت من سيطرة تركيا، وحقيقة ضرب المصالح التركية بهدف ضرب القوى الكردية.

وقال: “حتى الآن كان الحديث يدور عن تسهيلات دخول الإرهابيين من تركيا الى سوريا، ومن الطبيعي أن الجسر التركي كان يعمل أيضاً على الوجهة المعاكسة. لكن الفرق في هذه الحالة هو أن من يعود الى تركيا بدأ ينظم عمليات في تركيا”.

وأكد كانداهاريان أن أنقرة تقف اليوم أمام موقف صعب، والتصريحات التي جاءت من رئيس الوزراء التركي للحفاظ على ماء الوجه تبين الى أن الهجوم على سروج هدفه الوحدة الوطنية في تركيا.

وأضاف: “وهنا تعتبر التصريحات أن الأكراد هم مواطنون في تركيا وجزء مهم من الأمة التركية. ذلك يشبه اللازمة المتكررة بأن شعوب الإمبراطورية العثمانية هم مواطنون تركيا اليوم، ويعيشون سوياً. إلا أنه بهذه التصريحات التي تعتبر الأكراد من الشعب ذاته، يكون رئيس الوزراء قد قبل بأن الوحدة الوطنية في تركيا تواجه خطراً.وذلك كما فعل الرئيس أردوغان في موضوع وجود خطر لتقسيم تركيا، حين شدد بأن وسائل الاعلام الغربية والقوى المعارضة تهدد وحدة أراضي تركيا”.

ورأى رئيس التحرير أن تصريحات داوود أوغلو تشير جلياُ أن مجموعات “الدولة الاسلامية” تعرقل وحدة الشعب التركي.ومازالت هوية الفاعل غير واضحة ويتم التحقيق في علاقته مع “الدولة الإسلامية”، وفقوسائل الاعلام. فأنقرة لم تدين بعد رسمياً “الدولة الاسلامية”.

ويوضح كانداهاريان أن الحرب بين “الدولة الإسلامية” والقوى الكردية في الحقيقة هي حرب بين تركيا وكردستان، وربما أخذت شكلاً مختلفاً وليس فقط تغييراً في الموقع الجغرافي.

ويقولكانداهاريان: “إن كانت سروج فعلاً مقدمة، هذا يعني أن “الدولة الإسلامية” ستحاول ضرب مراكز كردية على الأراضي التركية. وتبعية القسم كبير من المناطق الكردية واضحة تاريخياً”.
http://www.aztagarabic.com/archives/16703

2
“شارلي ايبدو” وبهلوانية أنقرة
نشرت صحيفة “أزتاك” الأرمنية في لبنان افتتاحية بعنوان (“شارلي ايبدو” وبهلوانية أنقرة) أشار فيهارئيس التحرير شاهان كانداهاريان الى تزايد التحليلات والنقاشات المسيّسة لإبداء القلق عن التصعيد الإرهابي، وأنه بات من الواضح أن الكرة الأرضية خرجت عن خطوطها الأمنية، مضيفاً أن الرسالة الواضحة هي أن الدولة الإسلامية قد خرجت من الشرق الأوسط، من خلال المجموعات المتطرفة المختلفة التي تعمل بشكل همجي من أجل “الدين”. إلا أن الهمجية ذاتها في أماكن أخرى لم تحظىبتلك الموجات من الردود والإدانات.
وتطرق كانداهاريان الى عملية نشوء وتطور تلك المجموعات المدعومة على مستوى حكومي، وظاهرة الدعم العسكري والتمويل المادي. وقال: “يبدو أن الوقت حان للإدراك بأن تلك الحركات التي كانتأدوات تخدم سياسة إعادة رسم الحدود في الشرق الأوسط، قد خرجت عن السيطرة،وباتت تواجه مبتكري تلك الأدوات. وهذا يتطلب المعرفة التامة بالأمور، والدوافع السياسية لما يحصل، لكن الواضح أن رد فعل العنصر التركي يفتح الباب للكثير من المتناقضات ويخلق تساؤلات كبيرة”.
وأشار شاهان كانداهاريان الى أن ظهور رئيس وزراء تركيا ضمن تظاهرة التضامن والإدانة التي شهدتها باريسالبارحة حمل مقدمة، مفادها أن تصريحات أنقرة عن إدانتها للإرهاب، واستعدادها للمشاركة في عمليات مكافحة الارهاب كانت تمهّد طريق داوود أوغلو الى باريس.
ويسلط كانداهاريان الضوء على النقاط الأساسية في تصريحات داوود أوغلو، وهي:
-أن أنقرة اتخذت موقفاً واضحاً من الإرهاب، والعديد من مواطني تركيا راحوا ضحايا للإرهاب،
-وأن الإرهاب هو جريمة ضد الإنسانية، ولا يحمل صبغة دينية،
-وكذلك عن التعاون الوثيق بين الاستخبارات التركية والفرنسية بهدف الكشف عن الإرهابيين.
ويؤكد كانداهاريان أن الأكثر استفزازاً من وجهة النظر الأرمنية هو تصريح المسؤول التركي عن الجريمة ضد الإنسانية، لكن هذا لن يحفز الرأي العام الدولي بقدر تقييم أنقرة الحالي حيال ظاهرة الإرهاب الدولي التي انتشرت باسم المتطرفين الإسلاميين.
ويقول:” إن هذه العناصر المتواجدة في مراكز مختلفة من العالم حتى الآن، والتي تهدد الأمن، لا تشكل تهديداًللمجموعات المتواجدة على الأراضي التركية، والتي تتسلح وتعبر حدود تركيا باتجاه سوريا والعراق بكل سهولة، فهي الأفرع الأوروبية وقد باتت هدفاً لانتقادات داوود أوغلو. وبعد، ومن وجهة النظر الأرمنية، لن نؤجج من جديد تفجير كنيسة الأرمن في دير الزور على يد العناصر ذاتها التي تسللت من تركيا. فقد كانت دير الزور مؤهلة لتكون الشاهد الحي أمام الإنسانية على القتل الجماعي، وعلى أكبر جريمة غير إنسانية، وأكبر من “شارل إيبدو” ولا تقارن بها”.
ويخلص كانداهاريان الى أنه رغم أن فرنسالم تبدحماساً كبيراً أمام نشاط تركيا، فلا شك بأن ممثل أنقرة، الذي يعمل على حل مشاكله في هذه المعمعة، لن يوفر جهداً في إفشال تحقيق وعد باريس الرسمي، ويعني بذلك تجريم إنكار إبادة الأرمن في فرنسا.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

3
إصدار كتاب “شهود عيان عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية (مجموعة وثائق)” من إعداد ودراسة الدكتور البروفسور أرشاك بولاديان
في نهاية عام 2014 صدر عن دار الشرق للطباعة والنشر بدمشق كتاب “شهود عيان عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية (مجموعة وثائق)”، من إعداد ودراسة الدكتور البروفسور أرشاك بولاديان.
حيث قام المؤلف بإهداء الكتاب الى “أرواح الشهداء الأبرار الذين تعرضوا لأبشع الفظائع وقتلوا بكل وحشية”.
وكتب الناشر د. نبيل طعمة مقدمة الكتاب الذي اعتبره وثيقة تاريخية تتجسد منه شعلة الحرية الأبدية للشعب الأرمني، وقال: “شهادة مجموع شهود عيان عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية عنوان المؤلف، الذي أعتبره وثيقة حقيقية ونضالية مهمة من أجل انتزاع الاعتراف العالمي بتلك الإبادة، وأن حقوق الأرمن يجب أن تصل مداها..”.
وفي تمهيد الكتاب أوضح د. أرشاك بولاديان أنهبمناسبة ذكرى مرور مئة عام على النكبة الأرمنيةيقدم للقراء العرب مختارات بالغة الأهمية من مؤلفات ثلاثة شهود عيان هم: المحامي فائز الغضين السوري، نعيم بك التركي، والعلامة الأب اسحق أرملة السرياني. تتحدث كلها عن الفظائع التي ارتكبها قادة حزب تركيا الفتاة ضد الشعب الأرمني في الإمبراطورية العثمانية. وأن هذه المذكرات تعتبر أصدق وثائق باعتبارها من أقدم وأهم الشهادات باللغة العربية للأحداث التي ألمت بالشعب الأرمني في كنف الإمبراطورية العثمانية”. وقد زوّد الكتاب بملحقات عديدة وصور للمجازر الأليمة.
جاء الفصل الأول بعنوان “الأرمن تحت نير العنصر التركي”، تناول فيه بولاديان نشاط الأرمن في كافة المجالات في الإمبراطورية العثمانية. وأوضح في الفصل الثاني بعنوان “تدويل المسألة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية” معارضة الأرمن لسياسة الطورانية ورفضهم لسياسة التتريك وكفاحهم للحفاظ على هويتهم القومية، وتفاصيل عن مؤتمر برلين، وكيف أصبحت القضية الأرمنية محور الدبلوماسية الدولية.
أما تحت عنوان “مشروع ومراحل إبادة الأرمن في الإمبراطورية العثمانية”، فأشار بولاديان الى جذور المسألة الأرمنية والمخطط المرسوم لإبادة الأرمن من قبل الحزب الحاكم. واستعرض الكتب والدراسات التي صدرت بهذا الصدد تحت عنوان “الإبادة الأرمنية في المصادر العربية”.
استهل د. أرشاك بولاديان شهود العيان بالمحامي “فائز الغصين” حيث أوضح بإسهاب سرده للأحداثالدامية في أرمينيا. واقتبس من كتب الغصين ومذكراته وشهادته، مثل “المذابح في أرمينيا” و”تاريخ الأرمن مختصراً” الذي سجلفيه الغصين مذكراته عن تهجير الأرمن وقتلهم ومحاولة إبادتهم.
وفي فصل خاص بشاهد العيان والموظف التركي والسكرتير لدى مدير عام مساعد شؤون المنفيين نعيم بك أفرد بولاديان مساحة كبيرة لشهادات نعيم بك تحت عنوان “من مذكرات نعيم بك” التي تسلط الضوء على عمليات التصفية والمعاملة غيرالانسانية التي انتهجتها الحكومة العثمانية، مقتبساً بعض المقاطع من كتاب “مجازر الأرمن شهادات ووثائق”.
وانتقل بولاديان الى ثالث شاهد عيان “العلامة الأب اسحق أرملة السرياني” مؤلف كتاب “القصارى في نكبات النصارى”، الذي يعتبر مرجعاً هاماً عن مذابح الطوائف المسيحية. وهي عبارة عن يوميات الأب عن المجازر والجرائم الشنيعة، ويسجل مالحق بالمسيحيين في تركيا وبلاد مابين النهرين. واقتبس بعض المقتطفات من الكتاب المذكورخاصة تلك التي تتناول دياربكر واورفة وغيرها.
وفي نهاية الكتاب الذي يضم 215 صفحة أضاف بولاديان ملحقات بعنوان “خسائر الشعب الأرمني”، أورد فيها قوائم عن الخسائر البشرية والمادية، وكذلك ملحق عن “قرار المحكمة الدائمة للشعوب في جامعة السوربون لعام 1984″، حيث أورد نص الجلسة بكامله.
ويختم د. أرشاك بولاديان قائلاً: “كلنا قناعة بأن إصدار هذه المجموعة من الوثائق التاريخية ستضيف لبنة جديدة الى عشرات المذكرات والدراسات والكتب التي تناولت القضية الأرمنية من مختلف جوانبها، علها تكون بمثابة صوت صارخ في الضمير العالمي فتكشف الحقائق التاريخية مدافعة عن العدالة وقضية الشعب الأرمني المسالم الذي دفع كل النفيس – الانسان والوطن خلال محنته”.
يذكر أن د. أرشاك بولاديان هو سفير جمهورية أرمينيا لدى الجمهورية العربية السورية منذ عام 2007، وهو دكتور في العلوم التاريخية، وباحث وأستاذ جامعي وأكاديمي في معهد الاستشراق في أكاديمية العلوم الوطنية في أرمينيا، شغل مناصب دبلوماسية عديدة، وله عشرات المقالات والمؤلفات مثل “الأكراد في المصادر العربية” و”جمهورية أرمينيا اليوم”، و”تاريخ العلاقات الأرمنية-العربية” وغيرها.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

4
في عملية نوعية القوات المسلحة الأرمينية تعيد جثة وأشلاء طاقم المروحية التي أسقطت
أجرت قوات الدفاع في جمهورية كاراباخ الجبلية عملية نوعية وأعادت جثة واحد من طاقم المروحية التي أسقطتها أذربيجان مؤخراً وأشلاء إثنين منهم، وقطع من الطائرة المحطمة.
وأفادت وزارة الدفاع في جمهورية كاراباخ الجبلية أنه انطلاقاً من غياب بيانات رسمية من الجانب الأذري قامت القوات المسلحة في جمهورية كاراباخ الجبلية بعملية نوعية لحل قضية المروحية التي أسقطت من جانب العدو.
وبذلك تم انتشال جثة واحد من طاقم المروحيةوأشلاء إثنين منهم، إضافة الى قطع من الطائرة المحطمة.
(تبين الصورة مكان سقوط المروحية، قبل العملية وبعدها)

5
http://www.aztagarabic.com/archives/13765
يقوم البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم بزيارة الى أرمينيا اليوم، حيث التقى مع الكاثوليكوس كاريكين الثاني كاثوليكوس عموم الأرمن الأرثوذكس في مقر الكاثوليكوسية في “إيتشميادزين”.
ويرافق البطريرك عدد من المطارنة والآباء السريان، إضافة الى مطران الأرمن الأرثوذكس بدمشق أرماش نالبانديان.

6
البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني للسريان الأرثوذكس بزيارة الى أرمينيا
قوم البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم بزيارة الى أرمينيا اليوم، حيث التقى مع الكاثوليكوس كاريكين الثاني كاثوليكوس عموم الأرمن الأرثوذكس في مقر الكاثوليكوسية في “إيتشميادزين”.
ويرافق البطريرك عدد من المطارنة والآباء السريان، إضافة الى مطران الأرمن الأرثوذكس بدمشق أرماش نالبانديان.
http://www.aztagarabic.com/archives/13765

7
المستشرقة د. أراكس باشايان تصدر كتاب “الإسلام في أذربيجان: الماضي والحاضر” الذي يسلط الضوء على دعم منظمة التعاون الإسلامي لأذربيجان في نزاع كاراباخ
صدر للباحثة المستشرقة د. أراكس باشايان كتاب “الإسلام في أذربيجان: الماضي والحاضر”، الذي يعد أول محاولة لدراسة المشاكل المتعلقة بالإسلام في السياسة الداخلية والخارجية لأذربيجان.
وتناولت باشايان دور الإسلام في الحياة الاجتماعية والسياسية في أذربيجان، وخصائص “الإسلام الأذري”، و خصائص “الإسلام السوفيتي” و”الإسلام القيصري”، وكذلك تأثير الإسلام الخارجي (خاصة التركي والإيراني والعربي) في أذربيجان.
كما يتطرق الكتاب الى دعم منظمة التعاون الإسلامي لأذربيجان في قضية نزاع كاراباخ.
يذكر أن كتاب “الإسلام في أذربيجان: الماضي والحاضر” يتألف من 196 صفحة، من منشورات “نورافانك” في يريفان عام 2014.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

8
المستشرقة د. أراكس باشايان تصدر كتاب “الإسلام في أذربيجان: الماضي والحاضر” الذي يسلط الضوء على دعم منظمة التعاون الإسلامي لأذربيجان في نزاع كاراباخ
صدر للباحثة المستشرقة د. أراكس باشايان كتاب “الإسلام في أذربيجان: الماضي والحاضر”، الذي يعد أول محاولة لدراسة المشاكل المتعلقة بالإسلام في السياسة الداخلية والخارجية لأذربيجان.
وتناولت باشايان دور الإسلام في الحياة الاجتماعية والسياسية في أذربيجان، وخصائص “الإسلام الأذري”، و خصائص “الإسلام السوفيتي” و”الإسلام القيصري”، وكذلك تأثير الإسلام الخارجي (خاصة التركي والإيراني والعربي) في أذربيجان.
كما يتطرق الكتاب الى دعم منظمة التعاون الإسلامي لأذربيجان في قضية نزاع كاراباخ.
يذكر أن كتاب “الإسلام في أذربيجان: الماضي والحاضر” يتألف من 196 صفحة، من منشورات “نورافانك” في يريفان عام 2014.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

9
مفكرون وأكاديميون أتراك يطالبون بجمع الكتب المدرسية التي تزرع الحقد ضد الأرمن والاعتذار من الطلاب الأرمن
ذكرت جريدة “مرمرا” أن حوالي 90 مفكراً وأكاديمياً تركياًوقعوا على عريضة في حملة تواقيع طالبوا فيهابجمع الكتب المدرسية التي تزرع الحقد تجاه الأرمن وشعوب أخرىمن المدارس التركية، والاعتذار من الطلاب الأرمن لما تحتويه الكتب من أكاذيب ونفاق. وقالوا ” إن تلك الكتب ينبغي أن تجمع، فنحن ندخل عام 2015، وهذه طريق تأخذنا نحو السلام والمصالحة”.
وكان المؤرخ التركي تانير أكتشام أحد هؤلاء الموقعين على العريضة تناول القضية ضمن مقالاته السابقة، وقال: “هذا يذكرنا كم هو ضروري تحضير مناهج دراسية تشجع على الرغبة في الحياة المشتركة والصداقة بين المجتمعات العرقية والدينية، ومن الضروري ألا تتناول الكتب المدرسية الحقد والكذب والنفاق. ينبغي أن نكون شفافين تجاه التاريخ فهو الكفيل للصداقة والمصالحة. فهذه العريضة هي دعوة ونداء لصالح الكتب المدرسية”.
ومن بين الموقعين: أحمد ألطان وأحمد هاكان وعايشة كونايسو وعايشة هور وباسكين أوران وأورهان باموك وحسن جمال وتانير أكتشام وموراد بيلكي وخليل بيركتاي وآخرون.
http://www.aztagarabic.com/archives/13686

10
كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا سترفع دعوى ضد تركيا للمطالبة بكاثوليكوسية “سيس” التاريخية
في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس للأرمن أرمينيا-الشتات في يريفان أعلن الكاثوليكوس آرام الأول أن كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا سترفع دعوى ضد تركيا للمطالبة بكاثوليكوسية “سيس”.
وقال إنه لا يمكن السكوت عن الحقوق المغتصبة، وينبغي إحياء الذكرى المئوية على أعلى مستوى من المسؤولية في متابعة القضية الأرمنية.
وأكد أنه لا بد من نقل أعمال القضية الأرمنية من حقل الاعتراف بالابادة الأرمنية الى الحقل القانوني.
وأعلن أن: “كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا سترفع دعوى ضد تركيا أمام المحكمة الدستورية في تركيا للمطالبة بإعادة المقر التاريخي للكاثوليكوسية في “سيس” لأصحابها، أي للشعب الأرمني والكنيسة الأرمنية”.
http://www.aztagarabic.com/archives/13629

11
الحرفية المبتكرة في أرمينيا يعود تاريخها الى 325 ألف عام
أفادت البعثات الأثرية في قرية “نوركيغ” في منطقة “كودايك” الأرمينية عن ثورة كبيرة في مجال الآثار والقرن الحجري.
حيث عثرت البعثة الأثرية برئاسة علماء آثار بريطانيين على أدوات حجرية مصقولة على طريقة (لوفالوا). وتبين عبر اختبار طبقات الحمم البركانية أن الأدوات تعود الى 325-335 ألف عام.
والأدوات والأسلحة المستخدمة من قبل السكان قبل آلاف السنين، ساعدت في إعادة النظر في اكتشافات مبتكرة جديدة ساهمت في تطور الإنسانية.
وأكد عالم الآثار البريطاني سايمن بلوكلي أنهمن خلال هذه الاكتشافات يمكن الشك في نظرية علماء الآثار السابقين على أن نظام وطريقة (لوفالوا) تم استخدامها في أفريقيا، وانتشرت منها الى أوروبا وآسيا مع نمو عدد السكان. ومن خلال الاكتشافات في أرمينيا نبين أن هذا الاكتشاف الجديد جرى في مجموعات مختلفة لتطور الإنسانية”.
وكانت مجلة (Science 2.0) كتبت أنه تم استخدام نظامين في المنطقة لصناعة الحجر، وهذا النظام البسيط كان يستخدم من أجل تصنيع الفؤوس، أما نظام (لوفالوا) فاستخدم لصناعة الرماح.
http://www.aztagarabic.com/archives/13705

12
كنيسة الأرمن بدير الزور خارج نماذج تفجير الكنائس الأخرى
نشر رئيس تحرير جريدة “أزتاك” الأرمنية في بيروت شاهان كانداهاريان مقالاً بعنوان “كنيسة الأرمن بدير الزور خارج نماذج تفجير الكنائس الأخرى”، أوضح فيه الى أن مدينة دير الزور كانت مسرحاً للاشتباكات بين قوات المعارضة والحكومية، حيث تضررت المدينة نتيجة ذلك.
أما فيما يخص تفجير كنيسة الشهداء الأرمن في دير الزور من قبل داعش، فيشكك كاندهاريان في أن يكون ذلك هدفاً مباشراً أم نتيجة. فيمكن إدراج الحادثة في الأحوال العادية ضمن تفجيرات تحصل في المنطقة وإفراغها من المسيحيين.
ويذكّر كانداهاريان بزيارة رئيس جمهورية أرمينيا الى دير الزور قبل أعوام وتصريحاته، ولفت أنظار المجتمع الدولي الى دير الزور، المدينة التي ستلفت الأنظار في إطار فعاليات الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية. وبذلك لا يمكن اعتبار كنيسة الأرمن بدير الزور ضمن نماذج تفجير الكنائس الأخرى في المنطقة.
وأكد شاهان كانداهاريان على أنه في حال إدراج تفجير كنيسة الأرمن بدير الزور خارج الإطار الديني، تتوجه أنظار المحللين الى أنقرة التي تعتبر معقل منفذي العمليات والجهة الممولة والداعمة والتي تسهل التسلل دون أية عراقيل. إنها أنقرة التي أمنّت الممرات لهؤلاء العناصر للتسلل باتجاه كسب.
وأضاف أن الفكر السياسي الأرمني لا يستبعد دير الزور عن دائرة تدمير الأوابد المسيحية في المنطقة، لأن كنيسة الأرمن في دير الزور تعد شاهداً حياً على إبادة شعب بأكمله عشية الذكرى المئوية.
ويتساءل كانداهاريان قائلاً: “ماذا سيكون تقييم العالم في النهاية أمام تفجير أوشفيتز الشاهد على المحرقة اليهودية؟”. مضيفاً أن ما يقف وراء السبب هو أمر أكبر من همجية متطرفين إسلاميين. فتفجير دير الزور هي عملية تهدف الى فقدان الذاكرة الجماعية والانكار واستمرار الإبادة.
وينهي كانداهاريان المقال قائلاً: “لقد غيرت أنقرة من سلوكها. كان يتم سابقاً تفجير الكنائس الأرمنية في أرمينيا الغربية، وهي الآن بصدد الترميم. في حين التفجيرات تتم خارج تركيا، وبأيدي آخرين، إنما بذات الإلهام والعقلية”.
http://www.aztagarabic.com/archives/13654

13
المنبر السياسي / فرعون من عصرنا
« في: 12:38 25/07/2014  »

فرعون من عصرنا
ذكرت جريدة “جمهورييت” التركية أنه يتم تشييد مدفن على مساحة 58 ألف متر مربع في قرية اسبارتا مسقط رأس سليمان ديميريل الرئيس التاسع في تركيا، والبالغ من العمر 90 عاماً.
وذكرت الجريدة أنه سيتم بناء 9 بحيرات حول المدفن، إشارة الى السنوات التسع لرئاسته, حيث زار الرئيس الأسبق لتركيا المدفن المستقبلي، وأعطى موافقته للأعمال التي تقوم بها الشركة المنفذة برئاسة شقيقه. ومن المزمع أن يكون المكان جاهزاً في نهاية هذا العام.
عرف الرجل السياسي، والذي شغل منصب رئيس الوزراء 7 مرات، بمقولته الشهيرة بعد تغيير موقفه من قضية ما “البارحة هي البارحة، أما اليوم فهو اليوم”. ويبدو بذلك أنه يفكر بالغد، فيذكرنا بفراعنة مصر القدماء الذين كانوا يبنون مدافنهم وهم على قيد الحياة ويتابعون تشييدها.
كان الفراعنة يبنون الأهرامات التي تضم مدافنهم من أجل الحياة الأبدية، وتدل أحجام الأهرام على سلطة الفرعون وثروته، وربما على قوة البلاد ومجدها. لكن لا يمكن تفسير الأمر ذاته على ديميريل. ربما هو ثري لكنه لايملك أية سلطة.
إن هدف ديميريل الملقب بالـ”بابا وتشوبان سولو” (الراعي سليمان) ليس تخليد ذكراه، لأن المطار والجامعة في اسبارتا تحملان اسمه، وكذلك الملعب الرياضي في أنطليا، والمركز الطبي في أرزروم. والأكثر من ذلك، شارعان الأول في اسطنبول والثاني في موغلا يحملان اسمه.
وأن تكون مساحة مدفنه أكبر بمرتين من مساحة مدفن مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في أنقرة، يدفعنا الى التساؤل: هل ديميريل يريد أن يقول بأنه شخصية سياسية أكبر وأكثر تأثيراً من أتاتورك في تركيا الجمهورية ؟
مهما كانت الاجابة على هذا السؤال، ثمة أمر واضح، هذه الخطوة التي يقوم بها إن لم تشهد على سقوط الأتاتوركية، فهي على الأقل تدل على ضعفها الشديد. وهو لم يجرؤ على القيام بمثلها خلال فترة توليه المنصب.
لذلك ما يفعله هو ببساطة غطرسة، لا أكثر ولا أقل، وفي أفضل الأحوال، إنها بدعة ليأخذ أمواله معه. وهنا يطرح السؤال نفسه: إن كان مدفن ديميريل بهذا الحجم، فكم سيكون مدفن السلطان أردوغان أكبر وأفخم؟.
فاهرام إيميان
محرر في صحيفة “أزتاك” الأرمنية
بيروت

http://www.aztagarabic.com/archives/13184

14
غزة والاتهامات المتبادلة لارتكاب الإبادة
نشر رئيس تحرير جريدة “أزتاك” الأرمنية شاهان كانداهاريان مقالاً بعنوان ” غزة والاتهامات المتبادلة لارتكاب الإبادة”، أشار فيه الى أنه لا شك بأنه ينبغي أن تصدر إدانات دولية أمام المجازر التي تحصل في غزة.
ولا معنى للدعوات والبيانات والخطابات، في هذه الحالة حين أعلنت الحرب ضد شعب، وحين يكون المتضررون سكان عزل من نساء وأطفال وشيوخ.
مشيراً الى أنها ليست الحادثة الأولى التي توجه فيها اسرائيل العمليات العسكرية ضد السكان المدنيين. وبرأي كانداهاريان الحرب لها معاييرها، لكن هنا الوضع مختلف، فأعداد الضحايا والجرحى هزت العالم والرأي العام العالمي. وقف النار يتأخر، لكن التهديدات مستمرة، والقصف بالطيران يتحول الى عدوان بري، وأعداد الضحايا تتضاعف.
ويشير كانداهاريان الى أن وسائل الإعلام العالمية تنقل مجازر غزة، بحيث يخلقون اختلافاً ملموساً بين الإعلام والسياسة العسكرية. وفي هذه الأيام، حيث النظام الإعلامي مفتوح، من الصعب وقف سيل الأخبار، وتزوير التبعية الوطنية للضحايا. فالتعليقات عن حقوق الدفاع عن الذات تغزو الإعلام.
والنتيجة أن المشاهد التي تبث تبين عواقب الحرب ضد الشعب الفلسطيني من قبل الجيش الاسرائيلي.
وبرأي شاهان كانداهاريان، أنه ضمن الرؤية المتشكلة حديثاً لانفجار الوضع في المنطقة، وتأكيدات البعض للخلافة في المنطقة ذاتها، حيث لا يحملون العنف نفسه حيال اسرائيل التي تقضي على السكان المسلمين، نتذكر أن بعض الأرمن أيضاً هجّروا مع السكان المسيحيين من الموصل.
ويؤكد كانداهاريان أنه عند التركيز على ورقة اللعب المستخدمة “الابادة”، نجد أنها ليست المرة الأولى التي يتهم فيها رئيس وزراء تركيا إسرائيل بارتكاب إبادة في غزة.
ويقول: “إنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها تل أبيب بالتذكير بأول إبادة جرت في القرن العشرين. وأنقرة تستغل ورقة اللعب هذه على مستوى رئيس الوزراء، بينما تلعبها تل أبيب على مستوى وزير. وللوهلة الأولى تعد تلك تهديداً لأنقرة بأسلوب دبلوماسي، هذا يمني إن استمر توصيف ما يجري في غزة كذلك، فسيقومون بتوصيف أحداث عام 1915. لا يمكن التكهن بأن تنجز التوصيفات الرسمية والقانونية، رغم ذلك يمكن أن تستمر الاتهامات المتبادلة لارتكاب إبادة لفترة، ثم تنقطع، وتعاود من جديد.
ولا ننسى أن أمام أردوغان مرحلة انتخابات، وعليه استدراج أوساط إسلامية مهمة خارجية وداخلية.
في النهاية، الحرب بين أنقرة وتل أبيب تقع على مستوى التصريحات، لطالما أن الاتفاق العسكري الموقع بين البلدين ما زالت مطبقة”.
وفي نهاية المقال يشدد كانداهرايان على ضرورة الاعتراف بالإبادة الأرمنية المنفذة قبل 100 عام، وإدانتها وإلغاء عواقبها، من أجل منع جرائم الحرب والمجازر الجماعية التي تنفذ في غزة وغيرها من الأماكن، وخاصة حين يقوم مرتكب الإبادة باتهام المسؤولين عن المجازر الجماعية بتهمة ارتكاب إبادة.
http://www.aztagarabic.com/archives/13194

15
عرض فيلم "أيتام الإبادة" "Orphans of the Genocide" عن الأيتام الأرمن في صالات بيروت
الفيلم إهداء لأكثر من 150 ألف من الأيتام الأرمن الذين تعرضوا للإبادة. وهو فيلم وثائقي مدته 20 دقيقة من إعداد باريد مارونيان الحاصل على جائزة إيمي الاقليمية لأربع مرات. سيتم عرضه في لبنان باللغة الانكليزية مع ترجمة الى الفرنسية.
من خلال مواد أرشيفية يستعرض الفيلم ذكريات أيتام عاشوا فترة الابادة الأرمنية. حيث يتناول اكتشافات موريس ميساك كيلشيان حول موقع ميتم الأرمن في عينتورة في لبنان. ويضم الفيلم لقاءات مع شخصيات معروفة مثل الصحفي روبيرت فيسك الذي كتب عن الموضوع.
كما يتناول الفيلم شخصية صبيحة كوكجين، الفتاة التركية قائدة المقاتلة (أرمنية الأصل واسمها خاتون سيبلجيان) التي تبناها مصطفى كمال أتاتورك.
ويتطرق الفيلم أيضاً الى جهود المؤسسة الأمريكية لاغاثة الشرق، وإيواءها لأكثر من 150 ألف من الأيتام الأرمن بين عامي 1919 و1926، وإقامة أكثر من 200 ميتم مؤقت ودائم في أرمينيا التاريخية وتركيا والشرق الأوسط.
يذكر أن الفيلم سيعرض بتنظيم من لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في لبنان بتاريخ 23 كانون الثاني 2014 في صالة ميتروبوليس أمبير صوفيل، وفي 24 كانون الثاني في صالة دير ميلكونيان في برج حمود.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية


16
شارع "هرانت دينك" بدلاً من "إرغنكون"
اليوم تم تغيير اسم شارع "إرغنكون" (اسم المنظمة التركية المتطرفة) في استنبول حيث يقع مكتب صحيفة (أغوس) الأرمنية الى اسم شارع "هرانت دينك"، وذلك لإحياء ذكرى الصحفي الأرمني الذي اغتيل عام 2007 في الشارع نفسه.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

http://www.aztagarabic.com/archives/11396

17
لقاء كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا مع الاخضر الابراهيمي في إطار مؤتمر مجلس الكنائس العالمي
في إطار مشاركته في مؤتمر مجلس الكنائس العالمي الذي يعقد في جنيف، حيث افتتح كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام كيشيشيان الجلسة الافتتاحية البارحة،  طرح الكاثوليكوس آرام الأول في اليوم التالي للمؤتمر تصورات واقتراحات الكنائس لمؤتمر جنيف 2.
وتشمل تلك الاقتراحات 9 بنود تتناول: إعلان وقف اطلاق النار بين الطرفين، تنظيم توزيع المساعدان الانسانية للاجئين السوريين، الحوار السياسي وعدم استخدام السلاح، أن الشعب السوري هو الذي يقرر مستقبل بلده، ضرورة وحدة الأراضي السورية، إبقاء التنوع الديني والعرقي في سوريا وتأمين حقوقهم، المطالبة بتحقيق تعديلات دستورية.
وجاء في النبد الأخير: “نحن كمسيحيين نرفع صوتنا بشكل جماعي، ونمد يدنا لأخوتنا وأخواتنا المسلمين الذين تعايشنا معهم في الشرق الأوسط لقرون طويلة، وأسهمنا في العمل الجماعي لازدهار سوريا في جو من الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل”.
لقاء مع الأخضر الابراهيمي
حضر الجلسة الأخيرة من المؤتمر المبعوث الدولي العربي المشترك الى سوريا الأخضر الابراهيمي، والذي تدخل تفعيل الحوار ضمن مهمته أيضاً.
وفي لقاء قصير جمع كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام كيشيشيان بالأخضر الابراهيمي، قدم الكاثوليكوس شرحاً عن وقائع المؤتمر.
ومن جهته ثمن الأبراهيمي كتاب الكاثوليكوس الأخير الذي يشير الى الربيع العربي والمسيحيين، معرباً عن احترامه وتقديره للشعب الأرمني.
وتناول الحديث بنود الاقتراحات المنبثقة عن مؤتمر مجلس الكنائس العالمي الذي سيقدم الى مؤتمر جنيف2.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
http://www.aztagarabic.com/archives/11336

18
أردوغان: “يجب أن نتسلح ونكون جاهزين قبل 2015″
أفادت “حرييت ديلي نيوز” أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تطرق الى مسألة الابادة الأرمنية أمام مئات السفراء المعتمدين في تركيا.
وقال أردوغان: ” يجب أن نكون جميعاً جاهزين بحيث يكون النهج مبني على أساس علمي وموضوعي حيال أحداث 1915. الشتات الأرمني يعمل بجهد ليثير الحملات السياسية والاعلامية حول أحداث 1915 ويحرفون التاريخ. نحن سنواجه هذه الحملات السياسية، ونطرح البراهين والدلائل التاريخية والعلمية”.
موجهاً كلامه للسفراء المعتمدين في تركيا دعاهم الى قول الحق، وتحدث عن المؤامرة في بلاده وأنهم يحاولون الانقلاب على حكومته.
http://www.aztagarabic.com/archives/11330

19
لجنة القضية الأرمنية في أمريكا تعزز نضالها من أجل الموافقة على قرار يعترف بالابادة الأرمنية
دعت لجنة القضية الأرمنية في أمريكا في بيان لها الأرمن في الولايات المتحدة الأمريكية ليطالبوا أعضاء الكونغرس الأمريكي دعم قرار 227 للاعتراف بالإبادة الأرمنية.
حيث سيسعى هذا القرار الى تأمين مستقبل مستقر للأرمن من خلال القوانين الدولية العادلة.
يذكر أن أعضاء الكونغرس مايكل غريم وإدام شيف وديفيد فالاداو وفرانك بالون تقدموا في أيار 2013 بمشروع قرار “حول الحقيقة والعدالة للابادة الأرمنية”، يدعون فيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الى تحرير وثيقة تعترف بالابادة الأرمنية.
كما دعا أعضاء الكونغرس الحكومة الأمريكية للعمل نحو تحسين العلاقات الأرمنية التركية، مشددين على اعتراف الجمهورية التركية بالابادة الأرمنية، وقضايا لحل الجريمة بشكل عادل على مستوى دولي.
يذكر أن القرار الجديد “حول الحقيقة والعدالة للابادة الأرمنية” يؤكد من جديد على موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الابادة الأرمنية، وتوصيفها على أنها (إبادة).
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
http://www.aztagarabic.com/archives/11331

20
المجلس البلدي لمدينة ميسلاتا الاسبانية اعترف بالإبادة الأرمنية
وأخيراً تمت الموافقة على الطلب المقدم من قبل الجمعية الأرمنية “أراراد” الى المجلس البلدي لمدينة ميسلاتا الاسبانية بالاعتراف بالإبادة الأرمنية.
وانضم للقرار الحزب اليساري، حيث تحدث الناطق بالحزب سالفادور كارسيا دي لاموتا في كلمة افتتاحية عن حقيقة ونتائج الابادة، ووضع قرار الاعتراف للتصويت.
ثم تحدث ممثلون عن الحزب الديموقراطي والاشتراكي الذين ثمنوا جهود الجمعية الأرمنية في المدينة والبلد، ووافق كل منهما على قرار الاعتراف وإدانة الجريمة ضد الانسانية. وصوت أعضاء الأحزاب بالاجماع على الموافقة على قرار الاعتراف رسمياً بالابادة.
وبذلك تكون مدينة ميسلاتا الاسبانية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 47 ألف نسمة، أول مدينة في أسبانيا تعترف رسمياً بالإبادة الأرمنية.
يذكر أن ثلاث محافظات في أسبانيا هي باييس باسكو وكاتالونيا وجزر بالياريا قد اعترفت سابقاً بالإبادة.
ومن جهته تحدث أراراد غوكاسيان عن الجمعية الأرمنية، وشكر أعضاء المجلس لمنح الاعتراف وهذا القرار التاريخي.
يشار الى أن رئيس المجلس البلدي رفع القرار الى مجلس فالنسيا وأسبانيا، وشجعهم على الاعتراف أيضاً بإبادة الأرمن لاستكمال قائمة البلدان التي لم تعترف بعد.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
http://www.aztagarabic.com/archives/11247

21
أخبار شعبنا / سعيد عقل والأرمن
« في: 17:04 11/01/2014  »
سعيد عقل والأرمن
سعيد عقل من عمالقة الشعر العربي
 
سعيد عقل الذي رأى النور من بين البساتين الخضراء في زحلة، وأبصر أمام الثراء واسع الانتشار، والبهاء الذي يسحر العين. منذ نعومة أظفاره حتى اليوم، كان المدافع الأمين والنزيه عن العدل والحقيقة.
استلهم من آيات الطبيعة الأم التي أنجبته فغنّى جمالها الأخاذ، والتناغم الخفي، ومدح الألوان الزاهية، والعبير الذي يبعث الحياة، وامتدح روائع الخالق.
درس ظواهر الحياة المختلفة فأضحى شاعر الحب الانساني. أحب الانسان والانسانية، وأدرك بعيونه وفكره العميق خصائص وسمات كل الشعوب المحيطة به، وأحب الجميع دون استثناء، أحب بابتسامة وردية لحب شاعري.
صديقنا المحترم كان يتمتع بتلك الخصال، وهو الذي ولد من رحم شعب بطل، وهو البطل بلا منازع، أثنى بجرأة على نضال الأرمن الدموي والبطولي ضد الطغاة الظالمين من غير شعوبنا.
كونه شاعر ورسول الشعر، فقد مجّد إبداعات الشعراء الأرمن التي لا مثيل لها، من خلال توضيحاته الساحرة، وغنى بجرأة إرادة الحياة لدى الأرمن، وعزيمتهم وإصرارهم.
وجزم وأكد على صلابتنا وتوقنا للحرية، وأشار الى إرثنا التقليدي واجتهادنا النموذجي، بشكل شخصي وعلني أمام العالم العربي، على التلفاز مساء الخامس من كانون الثاني عام 1964.
وفي ضوء الحكمة النيرة من إدراكه المعرفي القوي أطلق الشاعر ذو النظرة الثاقبة قرار خلودنا، مشيراً الى أحداث ماضينا المجيد، وإنجازاتنا الثقافية وازدهار حاضرنا، وعرّف الجميع بخلودنا، ليستشهد بقمة جبل ماسيس العظيم، والخراب الصارخ لمدينة أني التعيسة، ووجود تلك الحسناء البالية في الشرق.
لقد أحبنا سعيد عقل من موقعه كشاعر حب الانسانية ونظر إلينا بنظرة إعجاب. وقد صرح أنه مننا دون تردد. وهذا يحمل في طياته شيء من الحقيقة الخفية بالنسبة للكثيرين، لأنه وفق شهادة علماء الأجناس فاللبنانيين ينحدرون من العرق الأرمينويد مثل الأرمن، الذين تهجروا من فريجيا واستقروا في الضفة الشرقية من المتوسط.
في نفس الوقت، سعيد عقل وطني بلا منازع، حيث شغله الوطن بماضيه ومستقبله، والأدب والثقافة. ولكي يبرهن ذلك إيجابياً، أسس جائزة أدبية بألف ليرة شهرياً حيث يدفع لصاحب الكتاب الذي يمجد الوطن.
كونه شاعر ترعرع في ثراء الطبيعة في بلد الأرز، غنى لجماله الساحر، ومعجزاته الفتانة، غنى سمو صنين الاسطوري الشامخ، وغروب المتوسط المتلألئ، وشروق جبيل الفضي اللامع، غنى حب الوطن وخلوده.
إنه ذلك الرجل التقليدي سعيد عقل، من الكهنة الجدد في معابد جبيل، مسقط رأسه عشتروت، الشاعر الجليل مثل أرز البلاد، اللبناني الشامخ كالصخرة الجاثمة على قمة جبل صنين، رائد الفكر والنهضة.
جريدة “أزتاك” الأرمنية، بيروت
http://www.aztagarabic.com/archives/11246

22
مباحثات في الحوار المسيحي الاسلامي مع كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا في أنطلياس
استقبل كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول في مقر الكاثوليكوسية في أنطلياس رئيس لجنة الحوار المسيحي الاسلامي في لبنان حارس الشهاب، بحضور ممثل الطائفة في اللجنة جان سالمانيان.
وجرى الحديث حول تنظيم لقاء للرؤساء الروحيين المسيحي والاسلامي. وشدد الكاثوليكوس على البقاء بعيداً عن القضايا السياسية، وضرورة الوحدة الداخلية في لبنان.
بعد ذلك استقبل كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول وفداً من تجمع العلماء المسلمين الشيعي والسني، وجرى الحديث عن الاوضاع العامة، وتم التشديد على اهمية الحوار والتعايش، وكذلك لتنظيم مبادرات عديدة، وإمكانية عقد لقاء روحي كبير إسلامي – مسيحي.
وشدد آرام كيشيشيان على أن ضرورة وجود المسيحيين في الشرق الأوسط، وأهمية دعم الحوار وأنه لا يمكن حل الأمور بالسلاح بل بالحوار.
كما استقبل الكاثوليكوس النائب السابق مصباح الأحدب، وجرى الحديث حول الأوضاع في لبنان، والانتخابات الرئاسية، وكذلك أهمية احترام المبادئ الدستورية.
http://www.aztagarabic.com/archives/11244

23
تقرير لقناة “نور سات” عن تحضيرات الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية وإذاعة “صوت فان” في عيد الميلاد في لبنان
تتابعون على الرابط التالي تقريراً لقناة “نور سات” (تيلي لوميير) عن عيد الميلاد لدى الأرمن الأرثوذكس في لبنان، حيث أجريت لقاءات مع مطران الأرمن الأرثوذكس شاهي بانوسيان الذي وجه رسالة معايدة متمنياً السلام والمحبة والإيمان للبنان.
كما جالت كاميرا قناة “نور سات” في أرجاء إذاعة “صوت فان” الأرمنية في برج حمود حيث التقت مع مدير الإذاعة أفيديس كيدانيان الذي تحدث عن التحضيرات للبرامج التي ستتم إذاعتها خلال فترة عيد الميلاد لتستقطب كافة شرائح المجتمع الأرمني.
ستتضمن تلك البرامج فقرات دينية وترانيم ولقاءات متنوعة، وكذلك سيتم بث قداس العيد يوم 6 كانون الثاني من كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس يترأسه الكاثوليكوس آرام الأول، وفي 7 كانون الثاني سيتم بث القداس من مطرانية الأرمن في بيروت سيترأسه مطران الأرمن الأرثوذكس شاهي بانوسيان.
http://www.youtube.com/watch?v=BH-d7t618lw&list=UUHfiwQ-1KpWt3o4EmifQ55w
http://www.aztagarabic.com/archives/11181

24
قداس الميلاد للأرمن الأرثوذكس سيبث مباشرة من أنطلياس
تنظم كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا قداس الميلاد في العاشرة صباح الاثنين في كاتدرائية كريكور المنور للأرمن الأرثوذكس في أنطلياس، حيث سيترأس القداس الالهي الكاثوليكوس آرام الاول.
ويتضمن البرنامج: رسالة الكاثوليكوس في الحادية عشرة قبل الظهر، وثم مباركة الماء (طقس تقليدي كرمز لغطاس يسوع المسيح) في الحادية عشرة والنصف قبل الظهر.
يمكن متابعة قداس الميلاد من الساعة الثامنة مباشرة على قنوات نورسات،MTV ،OTV، Télé Liban والمستقبل على الروابط التالية:
 http://www.noursat.tv/ar/receive-us.php
 http://www.otv.com.lb/live.php?id=2
http://mtv.com.lb/Live
http://www.aztagarabic.com/archives/11202

25
المذابح الأرمنية فى الجمعية المصرية للدراسات التاريخية
فى 7 ديسمبر 2013، وفي إطار ندوة بعنوان “التاريخ العثماني”، ألقى د. محمد رفعت الإمام الأستاذ المساعد في التاريخ الحديث والمعاصر بكلية آداب دمنهور محاضرة وسط جمهور متميز من الأكاديميين والباحثين عن “المذابح الأرمنية 1894 – 1896: سياسة أم دين؟”.
وحسب د. الإمام، تجدر الإشارة إلى أن القضية الأرمنية فى الدولة العثمانية قد ولدت رسمياً بموجب المادة (61) من معاهدة برلين عام 1878 التي نصت على أنه: “يتعهد الباب العالي، وبدون أى تأخير، بإدخال التحسينات والإصلاحات التى تستلزمها المتطلبات المحلية فى الولايات التى يقطنها الأرمن، وضمان أمنهم تجاه الچراكسة والأكراد، كما يتعين على الباب العالىي من حين لآخر أن يحيط القوى الكبرى ـ التى ستقوم بالإشراف على تنفيذ الإصلاحات ـ علماً بأى أمر يتعلق بذلك”.
بيد أن الإدارة العثمانية لم تنفذ ما وعدت به من إصلاحات للأرمن العثمانيين، وفي عين اللحظة، انشغلت أوربا لاسيما الدول التي قبلت مراقبة تنفيذ المادة (61) بمصالحها الكبرى عن الاهتمام بالقضية الأرمنية. وفى ظل هذه الظـروف، انتهـج عدد ليس بالقليل من الأرمن العثمانيين الدروب غير الدبلوماسية بغية تنفيذ المادة (61) وحل قضيتهم. وقد تمخض عن هذه المرحلة ميلاد (التنظيمات الثورية الأرمنية) داخل الدولة العثمانية وخارجها. ومنذ منتصف عام 1891 وحتى منتصف عام 1894، قام الثوار الأرمن بسلسلة من المظاهرات والانتفاضات فى والعاصمة العثمانية، قابلها الباب العالى بسلسلة مضادة من التنكيلات والمصادرات والاتهامات والمحاكمات.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ توّلد عن تصاعد الأزمة الأرمنية تدشين النظام العثمانى سياسة “المذابح” كآلية رسمية لمواجهة انتفاضات الأرمن وحل قضيتهم خلال الفترة من 1894 ـ 1896. ورغم الجدل حول عدد ضحايا الأرمن فى هذه المذابح الذى يتراوح بين 100 ـ 150 ألف نسمة ، فإنه من الثابت نزوح آلاف آخرين إلى البلاد العربية وروسيا والبلقان وأوربا والولايات المتحدة مما أدى إلى خلخلة البنية السكانية الأرمنية فى أرمينية العثمانية وبالذات فى أرضروم وڤان وبيتليس، وغيرها في بقية الخريطة السكانية الأرمنية العثمانية.
ورغم أن القضية الأرمنية كانت لا تعدو أن تكون مجرد مجموعة “إصلاحات إدارية” فى الولايات التى يسكنها الأرمن العثمانيون فى شرقى الأناضول، فإن الغرب قد صورها للرأي العام على أنها صراع الإسلام ضد المسيحية، ووصف المذابح التى نجمت عنها بأنها “دينية”. ليس هذا فحسب، بل لجأت أدبيات الغرب إلى تشويه الإسلام من خلال الربط بينه وبين اقتراف المذابح. أكثر من هذا، ذهبت هذه الأدبيات إلى أن السياسة العثمانية فى ردائها الإسلامي رمت إلى إفناء المسيحية فى الشرق بالقضاء على الجنس الأرمني، وفرض الإسلام بحد السيف على الأرمن ليكون بمثابة البديل عن الذبح أو الإزاحة.
وخلاصة القول، تكونت فى مخيلة الغرب صورة مفادها أن الإسلام الدموي قد فرض نفسه بالقوة والإرهاب على الأرمن المسالمين المغلوبين على أمرهم واضطرهم إلى التدين به. وجدير بالتسجيل هنا أن النظام العثماني والغرب قد اشتركا معاً عبر آليات ووسائل متعددة لخلق هذه الصورة. وفي الواقع، تعد أحداث عامي 1894 ـ 1896 نتيجة حتمية لتضارب مصالح الدولة العثمانية والأقليات المسيحية (الأرمن) والغرب. وفى هذا الإطار، لعبت جميع الأطراف المتصارعة بورقة “الدين” التى غالباً ما تأتى أُكلها بسرعة .
على أية حال، تشكل المشهد العثماني إبان العقد الأخير مـن القرن التاسـع عشـر وتحـديداً في منتصفه ـ زمن المذابح الأرمنية ـ من المفردات التالية : الهلع من زوال الدولة والسيادة، تقطيع أوصال الدولة على أيـدى القـوى الخارجية، الشعور بمس الكرامة والتحقير، القهر المستمر والنظرة إلى النظام العثمانى بمثابة ابن غير شرعى للتاريخ، تجاهل المسلمين والتركيز على المسيحيين. ولذا، أصبح منع تفكك الدولة وتقطيع أوصالها على قمة المسائل الجوهرية التى شغلت بال النظام العثمانى حكومة ورعية ، وتمخض عن كل ما سبق تجذير فـكرة التوحد من أجل الحـيلولة دون النـهاية المأسـاوية للدولة العـثمانية. وهنا، كانت “الجامعة الإسـلامية” حلاً مثالياً لإنقاذ الدولة من مصيرها المرتقب. ومن ثم، نظر النظام العثمانى إلى مطالب الأقليات المسيحية ، لاسيما الأرمن فى شرق الأناضول، على أنها تُمثل تهديداً حقيقياً على كيانه. وبذا، وضعت الإدارة العثمانية تنفيذ “الإصلاحات الأرمنية” فى خانة “إما البقاء وإما الفناء” وهيمنت عليها فكرة أن شعباً من رعاياها يتوق إلى الاستقلال الذاتى ثم الانفصال التام. وفى هذا المنحى، لجأت إلى تأجيج النعرات الدينية فى فترة شهدت تأصل الاعتقاد بأن النظام العثمانى مستهدف من “العالم المسيحي”. وفى عين اللحظة، ساد الاعتقاد بأن الأرمن هم الامتداد الداخلى للأعداء ويسعون للاستيلاء على قلب الدولة العثمانية؛ أى الأناضول.
وبذلك، تضافرت الظروف التى انبثقت عنها المصادمات الدموية بين النظام العثمانى والأرمن إبان منتصف تسعينيات القرن التاسع عشر. وخلالها، استخدم المتصارعون الدين إسلاماً كان أو مسيحية بمثابة “ورقة رابحة” فى اللعبة السياسية بدءاً من الأقليات المسيحية ومروراً بالنظام العثمانى وانتهاءً بالغرب. والعكس كذلك.
أثارت المحاضرة جملة من التساؤلات والاستفسارات. بداية، اعترض د. صبرى العدل أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة مصر الدولية على استخدام مصطلح “المذابح الأرمنية” لأنه وجهة نظر الغرب. أجاب د. محمد رفعت: مصطلح “مذابح” يُستخدم فى الدراسات التاريخية عبر العصور. وإذا نظرنا إلى عدد ضحايا مذابح  1894 – 1896 ، نجد أنهم فى أقل تقدير ” 100″ ألف أرمنى ، وفى أكبر تقدير (150) ألف أرمني بخلاف الذين هاجروا وأصيبوا. وبالتالى، فمصطلح “مذابح” هو الأدق فى توصيف ما جرى للأرمن إبان الحقبة الحميدية. وحول استخدام مصطلح “الغرب”، اتفق د. محمد رفعت مع كل من أ.د. نيلي حنا بالجامعة الإمريكية وأ.د. سيد عشماوى بجامعة القاهرة فى أن الغرب ليس كتلة صماء تحمل فكراً واحداً وتوجهاً واحداً.
وقد علق د. أحمد الشرقاوى بمعهد الدراسات الآسيوية جامعة الزقازيق بقوله: “إن الأرمن هم الذين ارتكبوا المذابح ضد المسلمين”. وروى بأن “السلطات العثمانية قد اكتشفت مئات الجثث فى بحيرة اتضح أن الأرمن قتلوهم وألقوا بهم فى هذه البحيرة”. سأله د. رفعت: أية بحيرة ؟ لم يعرف. وسؤال ثان: كيف عرفت السلطات أنهم مسلمون؟ بعد تردد أجاب: يمكن من ملابسهم.
أجاب د. الإمام على د. الشرقاوى بما يلى: لم يكن الأرمن آنذاك يشكلون أغلبية كاسحة حتى يقتلون “مسلمين” ويلقونهم فى بحيرة. كما أن الأرمن لم يكونوا يجندون فى الجيش العثمانى ولا يملكون سلاحاً. فكيف تمكنوا من قتل المسلمين؟. وعلى مدار التاريخ العثمانى كان الأرمن يعرفون حدودهم جيداً ولا يتخطونها. وبالتالى لا يمتلك أرمن الدولة العثمانية “جرأة” قتل “مسلمين” وإلقاء جثثهم فى بحيرة. والعكس هو الصحيح ، إذ تشهد الوثائق وشهود العيان على أن جثث الأرمن كان تطفو على صفحة نهرىّ دجلة والفرات. ومن السهل جداً معرفة المقتول؛ إذ كانوا جمعياً غير مختونين (أي مسيحيون) .
وقد تسآلت د. سحر حسن أحمد بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب والوثائق القومية عن سبب اقتراف النظام الحميدى مذابح بحق الأرمن . أجاب د. الإمام بأن كل نجاح بلقانى على حساب الدولة العثمانية كان يُقابله وبشراسة تشدد النظام العثمانى إزاء مطالب الأرمن الخاصة “بالاصلاحات”. وقد خشى عبد الحميد أن تتحول “الاصلاحات الإدارية” إلى مطالب سياسية من قبيل “الحكم الذاتى” أو “الإنفصال”. ولهذا، أصبحت “المذبحة” آلية عثمانية رسمية ضد الأرمن بهدف تقليل أعدادهم فى شرقى الأناضول . وبالتالى ، يصعب عليهم المطالبة حتى بمجرد الإصلاحات.
وسأل أ. على ثابت باحث دكتوراه بآداب المنصورة: هل تُوجد صحافة عربية تناولت المذابح الأرمنية على غرار الصحافة الغربية؟ أجاب د. الإمام: جميع الصحف التى كانت تصدر من مصر فى منتصف تسعينيات القرن التاسع عشر تحوى آلاف المقالات والأخبار عن “المذابح الأرمنية”. وتجدر الإشارة إلى أن أقوى صحافة باللغة العربية على مستوى العالم كانت تخرج من مصر. نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الأهرام، المقطم، المؤيد، المشير، الأهالى، الوطن، مصر … الخ .
 وأخيراً سأل د. أحمد عبد الدايم أستاذ مساعد التاريخ الحديث والمعاصر بمعهد الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة عن القضية المرفوعة فى المحاكم من أجل اعتراف مصر بالإبادة الأرمنية ؟ وهل يجب أن تعترف مصر بها ؟ وماذا لو إعترفت؟
بالنسبة للقضية المرفوعة فى المحاكم، أجاب د. الإمام بأنها تُمثَّل من رفعها ، وهى وسيلة يرى أنها مناسبة للدفاع عن قضيته. أما اعتراف مصر، فأجاب د. الإمام بأن مصر دولة مركزية فى الشرق الأوسط، ويجب أن تُثبت للعالم أجمع أنها نصيرة للشعوب المظلومة سواء تاريخياً أو آنياً. والكل يعرف المواقف المشرفة لمصر شعباً وحكومات عندما استقبلوا اللاجئين الأرمن من المذابح، وانقذوا الآلاف من المذابح، وصدرت فتوى شيخ الأزهر فى عام 1909 بإدانة المذابح. وفى حال اعتراف مصر، تكون قد أكملت دورها الإيجابى لصالح الأرمن الذين يُشكلون جزءاً لا يتجزأ من المنظومة المصرية. وفى اللعبة السياسية، كما أن تركيا تستخدم كل الوسائل لضرب مصر وآمالها، ففى المقابل، يجب على مصر أن تعترف بأن ما جرى للأرمن سواء فى الحقبة الحميدية أو الاتحادية يُمثل جريمة “إبادة جنس جماعية”.
http://www.aztagarabic.com/archives/11029

26
داوود أوغلو يدعو الأرمن في الشتات “للعودة الى الوطن”
نشر رئيس تحرير جريدة “أزتاك” الأرمنية شاهان كانداهاريان مقالاً بعنوان “داوود أوغلو يدعو الأرمن في الشتات للعودة الى الوطن”، أشار فيه الى أن وسائل الاعلام التركية تناقلت معلومات مغايرة خلال زيارة وزير الخارجية التركي الى يريفان مؤخراً.
وأكد أن الصحف تداولت وبسرعة فائقة موضوع من اختيار بعض الادارات في أنقرة، وذات أهداف معينة في وسائل الاعلام التركية. بينما وسائل الاعلام الأذرية صمتت أو تجاهلت تلك الأنباء، حيث كانت أنقرة تقرر قوانين اللعبة.
وأوضح كانداهاريان أن الجانب الأرميني أيضاً اقتيد أمام نشر أنباء رنانة وانجر في اللعبة. وقال: “كان داوود أوغلو صرح بأن الجهود التحضيرية لإعادة العلاقات بين يريفان وأنقرة وصلت الى المرحلة النهائية، ونشرت المصادر التركية معلومات حول نزع الألغام عن الحدود التركية بتمويل أوروبي.
والظاهر أن تركيا خلقت خدعة ووهماً بأن الجانب الأرمني موافق على إبعاد القوات الأرتساخية من منطقتين مقابل موافقة أوغلو على زيارة يريفان، وإلغاء الحصار على أرمينيا”.
وأضاف كانداهاريان أن جريدة “حرييت” التركية غيرت اتجاه المعلومات، ونشرت تصريح داوود أوغلو ووصفه لتهجير الأرمن لعام 1915، حيث ترك أوغلو الأمور في ضبابية حين تساءل عن تهجير الأرمن بشكل غير إنساني.
ويشير شاهان كانداهاريان أيضاً الى اللقاء الذي تم بين داوود أوغلو ورئيس المجلس العام فاسكين مانوكيان، وحديث أوغلو حول سياسة تركيا الخاصة مع الشتات الأرمني، حيث سيقترح عودتهم الى وطنهم حيث تهجّر أجدادهم.
حيث يقول كانداهاريان: “نستنتج أن الأرمن حينها هجروا بشكل غير إنساني من تركيا، والحكومة اليوم ليست مسؤولة عن ذلك، وتبادر من خلال رئيس إدارتها الخارجية لعمل “إنساني” و”سلمي”، وتقدم الوعود لورثة هؤلاء الأرمن المهجرين لإعادة ديارهم. ومن أجل تنفيذ “عودة الأرمن الى الوطن” قال داوود أوغلو أن أنقرة ستفعّل سياسة خاصة مع الشتات.
ويخلص كاناهاريان: “لنترك الضجة الاعلامية التركية جانباً، ولنلخص رسالة أوغلو حول سياسة تركيا تجاه أرمينيا والشتات الأرمني. فالقوات الأرمنية تبتعد عن منطقتين في أرتساخ وبالمقابل تفتح أنقرة الحدود. في حين بعض الهيئات في الشتات الأرمني تقبل الحوار لإعادة الممتلكات”، مستنتجاً أن “هذه “الحركة” السياسية ستجري من قبل أنقرة للتعويض مقابل التهجير غير الانساني الذي قام به الآخرون. يبدو أن الإشارات لتفعيل المفاوضات الثنائية باتجاه جمهورية أرمينيا والشتات الأرمني أطلقت عشية مئوية الابادة الأرمنية…”.
http://www.aztagarabic.com/archives/11040

27
داوود أوغلو يدعو الأرمن في الشتات “للعودة الى الوطن”
نشر رئيس تحرير جريدة “أزتاك” الأرمنية شاهان كانداهاريان مقالاً بعنوان “داوود أوغلو يدعو الأرمن في الشتات للعودة الى الوطن”، أشار فيه الى أن وسائل الاعلام التركية تناقلت معلومات مغايرة خلال زيارة وزير الخارجية التركي الى يريفان مؤخراً.
وأكد أن الصحف تداولت وبسرعة فائقة موضوع من اختيار بعض الادارات في أنقرة، وذات أهداف معينة في وسائل الاعلام التركية. بينما وسائل الاعلام الأذرية صمتت أو تجاهلت تلك الأنباء، حيث كانت أنقرة تقرر قوانين اللعبة.
وأوضح كانداهاريان أن الجانب الأرميني أيضاً اقتيد أمام نشر أنباء رنانة وانجر في اللعبة. وقال: “كان داوود أوغلو صرح بأن الجهود التحضيرية لإعادة العلاقات بين يريفان وأنقرة وصلت الى المرحلة النهائية، ونشرت المصادر التركية معلومات حول نزع الألغام عن الحدود التركية بتمويل أوروبي.
والظاهر أن تركيا خلقت خدعة ووهماً بأن الجانب الأرمني موافق على إبعاد القوات الأرتساخية من منطقتين مقابل موافقة أوغلو على زيارة يريفان، وإلغاء الحصار على أرمينيا”.
وأضاف كانداهاريان أن جريدة “حرييت” التركية غيرت اتجاه المعلومات، ونشرت تصريح داوود أوغلو ووصفه لتهجير الأرمن لعام 1915، حيث ترك أوغلو الأمور في ضبابية حين تساءل عن تهجير الأرمن بشكل غير إنساني.
ويشير شاهان كانداهاريان أيضاً الى اللقاء الذي تم بين داوود أوغلو ورئيس المجلس العام فاسكين مانوكيان، وحديث أوغلو حول سياسة تركيا الخاصة مع الشتات الأرمني، حيث سيقترح عودتهم الى وطنهم حيث تهجّر أجدادهم.
حيث يقول كانداهاريان: “نستنتج أن الأرمن حينها هجروا بشكل غير إنساني من تركيا، والحكومة اليوم ليست مسؤولة عن ذلك، وتبادر من خلال رئيس إدارتها الخارجية لعمل “إنساني” و”سلمي”، وتقدم الوعود لورثة هؤلاء الأرمن المهجرين لإعادة ديارهم. ومن أجل تنفيذ “عودة الأرمن الى الوطن” قال داوود أوغلو أن أنقرة ستفعّل سياسة خاصة مع الشتات.
ويخلص كاناهاريان: “لنترك الضجة الاعلامية التركية جانباً، ولنلخص رسالة أوغلو حول سياسة تركيا تجاه أرمينيا والشتات الأرمني. فالقوات الأرمنية تبتعد عن منطقتين في أرتساخ وبالمقابل تفتح أنقرة الحدود. في حين بعض الهيئات في الشتات الأرمني تقبل الحوار لإعادة الممتلكات”، مستنتجاً أن “هذه “الحركة” السياسية ستجري من قبل أنقرة للتعويض مقابل التهجير غير الانساني الذي قام به الآخرون. يبدو أن الإشارات لتفعيل المفاوضات الثنائية باتجاه جمهورية أرمينيا والشتات الأرمني أطلقت عشية مئوية الابادة الأرمنية…”.
http://www.aztagarabic.com/archives/11040

28
تفاصيل جديدة عن الإبادة الأرمنية في كتاب كاتيا بيلتيكيان
صدر مؤخراً كتاب بعنوان “أوقات الإبادة الأرمنية: إصدارات الصحافة البريطانية  1914-1923″، الذي يضم في جزئيه أكثر من ألف مقالة صدرت في الصحافة البريطانية تكشف تفاصيل الابادة التي جرت بحق الأرمن.
وركزت الباحثة والصحفية والأستاذة الجامعية كاتيا بيلتيكيان على الصحف البريطانية مثل “تايمز” و”ذي مانشيستر” و”ذي صاندي تايمز” الصادرة بين عامي 1875-1923.
يذكر أن الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات من الصحف البريطانية التي صدرت أيام الابادة الأرمنية، تبين أوضاع الأرمن في أرمينيا، والدعم الذي قدم لهم من قبل بريطانيا، حيث يوضح الكتاب حقائق جديدة حول مجازر الأرمن التي نفذت من قبل مصطفى كمال أتاتورك.

http://www.aztagarabic.com/archives/10975

29
داوود أوغلو وصف الإبادة الأرمنية بأنها “تهجير للأرمن”
تكشفت تفاصيل جديدة عن حديث وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو للصحافة التركية، خلال مشاركته في الجلسة 29 لمنظمة التعاون الاقتصادي لحوض البحر الأسود في يريفان.
حيث كشف الاعلام التركي أن داوود أوغلو تطرق الى الابادة الأرمنية، لكنه وصف الأحداث على أنها “تهجير”.
وأفادت “حرييت ديلي نيوز” أن الوزير التركي قال “جرى تهجير للأرمن عام 1915 أيام الحكم العثماني. وأعتبرها خاطئة، وهي غير انسانية”.
أما عن زيارته الى يريفان ولقائه بالوزير الأرميني نالبانديان، فقال أن اللقاء جرى في جو صريح، وهو مرتاح لذلك.
وأضاف أن الهدف الرئيس لأنقرة ليس فتح الحدود بين أرمينيا وتركيا، بل خلق أساس للسلام، يحمل ثلاث ركائز: الأولى تتعلق بالعلاقات بين أرمينيا وتركيا، والثانية بين أذربيجان وأرمينيا والتي تتضمن العلاقات بين جيورجيا وأبخازيا، والثالثة العلاقات بين الأرمن والأتراك. أي حل المشاكل العالقة بين الأتراك والأرمن أينما كانوا.
كما كرر الوزير التركي لومه للشتات الأرمني، وقال انه يحاول دوماً لقاء ممثلين عنهم، وأنهم يشعرون بالضغوطات على العلاقات التركية-الأرمنية وأن الأمور لن تتقدم دون خلق أساس مع الشتات الأرمني.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

30
وزير خارجية أرمينيا يؤكد موقف أرمينيا المبدئي
يوضح البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الأرمينية، بأن وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان، في إطار إجتماعات مع رؤوساء وفود الدول المشاركة في الجلسة 29 لمنظمة التعاون الاقتصادي لحوض البحر الأسود، وخلال لقائه مع وزير خارجية تركيا أحمد داوود أكد على موقف أرمينيا المبدئي حول تطبيع العلاقات الأرمنية التركية دون أية شروط مسبقة.

http://www.aztagarabic.com/archives/11001

31
باعثة الأمل وحافظة التراث واللغة الأرمنية.. جريدة “الهوسابير” تحتفل بمرور 100 عام على تأسيسها

نورا كولويان
تحتفل جريدة “الهوسابير”، والتى تصدر باللغة الأرمنية فى مصر منذ عام 1913 بعيدها المئوي، وذلك فى احتفالية تنظمها جمعية الثقافة الأرمنية التي تحمل أيضًا الاسم “هوسابير” مساء السبت الموافق 14 ديسمبر، وذلك بمقر الجمعية فى 43 شارع بيروت بمصر الجديدة.
تقام الاحتفالية فى صورة معرض تحت مسمى “الصحافة المصرية باللغة الأرمنية”. وكلمة “هوسابير” باللغة الأرمنية تعنى باعث الأمل.
ويعتبر المحامي أرميناج موتيميديان مؤسس الجريدة، وقد صدر العدد الأول منها فى 8 فبراير عام 1913، وكان سورين بارتيفيان، أول رئيس تحرير للجريدة.
منذ عام 1923 توسعت الجريدة فى حجمها وأصبحت تصدر بشكل يومى باستثناء الأحد وآنذاك كان رئيس تحريرها الناشط والمحلل السياسي فاهان نافاسارتيان الذى تولى منصبه حتى عام 1956.
وتصدر الجريدة حاليًا خمسة أيام فى الأسبوع فى 4 صفحات، من الثلاثاء إلى السبت، ويعتبر عدد يوم السبت هو العدد الأسبوعى للجريدة ويصدر فى 8 صفحات.
ويتولى زافين ليلوزيان رئاسة تحرير جريدة “الهوسابير” منذ عام 1987 وحتى الآن، وسبقه في رئاسة التحرير الدكتور سورين بايراميان، وكان ذلك بين عامى 1982 و1987.
يقول بايراميان رئيس مجلس الإدارة الحالي للجمعية الثقافة الأرمنية “هوسابير” وأحد منظمي احتفالية السبت إنه يتم خلال الاحتفالية عرض أعداد خاصة من الجريدة صدرت بمناسبات مختلفة خلال فترة المائة عام.
كما سيتم عرض نماذج من الصحافة الأرمنية الصادرة فى مصر منذ عام 1865 حتى اليوم.
ويضيف بايراميان أنه تعاقب على الجريدة خلال فترة المائة عام السابقة 12 رئيسًا للتحرير.
مقر الجريدة الحالى الذى يشمل رئاسة التحرير والمطابع والإدارة كائن منذ عام 1951 بشارع الترعة البولاقية بالقللى بمبنى ومسرح الهوسابير.
ومن الجرائد الناطقة باللغة الأرمنية، والتى لازالت تصدر فى مصر حتى يومنا هذا جريدة “أريف” وتعنى شمس وتصدر يومى الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع وتأسست عام 1915، وجريدة “جاهاكير” وتعنى حامل الشعلة و تصدر كل أسبوعين و التى تأسست عام 1948. ومن الدوريات نذكر أيضًا مجلة “أريك” الشهرية، والتى تصدر باللغة العربية عن الجمعية الخيرية الأرمنية و”ديغيكادو” التى تصدر كل 3 شهور عن نفس الجمعية.
تقام احتفالية السبت تحت رعاية نيافة المطران أشود مناتساكانيان مطران الأرمن الأرثوذوكس بجمهورية مصر العربية، وسيكون ضيف شرف الاحتفالية السفير أرمن ملكونيان سفير أرمينيا فى مصر.
هكذا احتفظت الجالية الأرمنية فى مصر بهويتها مع الحفاظ على لغتها وثقافتها منذ أن جاءوا اليها واستقروا بها هاربين من القمع التركي- العثماني، عاشقين تراب مصر ونيلها حيث وجدوا الاستقرار والأمان والترحاب والسماحة، فسرعان ما اندمجوا مع شعبها وأصبحوا نسيجًا واحدًا وجزءًا لا يتجزأ من الشعب المصري لهم حقوق وعليهم واجبات.

http://www.aztagarabic.com/archives/11000

32
بمناسبة مئوية ميلاد الشاعر وأمير الأرمن موشيغ إيشخان
ولد موشيغ ايشخان (1913-1990) ـ اسمه الكامل موشيغ جينديرجيان Mushegh Jinderjian ـ في بلدة سيفريهيسار قرب أنقرة وتم تهجيره طفلاً مع عائلته إلى دير الزور في سورية. أتم تعليمه الابتدائي في دمشق ثم انتقل إلى قبرص حيث أكمل تعليمه الثانوي ثم غادرها إلى بيروت، وبعدها إلى بروكسل حيث درس الأدب في جامعتها، واستقر أخيراً في بيروت وتفرغ للكتابة والتدريس.
يُعدّ ايشخان من أبرز الكتّاب والشعراء الأرمن في المهجر. لفت إليه الأنظار منذ ديوانه الأول، وهو مجموعة قصائد بعنوان «أغنية البيوت» Duneru yerke ت(1936)، وتلتها مجموعة «أرمينيا» Hayasdan ت(1946) و«حياة وحلم»Gyank yev year ت(1949) و«الخريف الذهبي» Vosgi Ashun ت(1963). تمتزج في أشعاره المشاعر الرقيقة الصادقة بالحزن والحنين إلى الوطن، ويتجلى في إبداعه نضال شعبه للحفاظ على الهوية والوطن.
وتمثل مجموعة «عذاب» Darabank ت(1968) مرحلة مهمة من حياة ايشخان الإبداعية، فالموضوع الرئيسي فيها هو حياته المفعمة بالحزن، فكان صوته فيها حزيناً متشائماً. وجاءت قصيدته «الإنسان الكائن الغريب» Darorinag mart araradzلتحقق صدى كبيراً حينما تحولت إلى أغنية شائعة، يشيد الشاعر فيها بقدرة الإنسان على الاستمرار بالحياة على الرغم من العذاب والظلم. ومن أجل إبراز صوره لجأ الشاعر إلى أسلوب المفارقة الذي غالباً ما كان يستخدمه في كتاباته. من قصائده الأخرى «الحياة والموت» Gyank yev mah ت(1990) و«الكتب الغالية» Kirker sireli ت(1990) و«السماء الزرقاء»Gabuyd yergink ت(1990)، ومجموعته «غروب الشمس» Arevamar ت(1982) التي تغنى فيها بالطبيعة. وقد صار شعره صدى لفصول السنة الثلاثة، وأبى أن يكون الشتاء لأنه آمن بأن الفن وكينونة الأرمن والشعر هي حياة دائمة لا تدخل قبر الشتاء، إذ يقول «إن بدأت بالتفكير بالموت فأنت ميت مسبقاً». كتب أيضاً العديد من القصائد الغنائية المهداة إلى الوطن وإلى اللغة الأرمنية التي يصفها ببيت الأرمني في أرجاء العالم، ولُقِّب بأمير الكتابة الأرمنية تيمناً بكنيته التي تعني «الأمير».
كتب ايشخان عدداً من المسرحيات تناول فيها موضوعات وطنية ونفسية واجتماعية مثل «الرجل الذي خرج من البراد» Sarnaranen yeladz marte ت(1979)، وقد عرضت في يريـڤان المسرحيات: «كم هو صعب الموت» Mernile vorkan tjvar e ت(1971) و«ملك كيليكيا» Giligio arkan ت(1989). ويذكر من مؤلفات ايشخان النثرية «من أجل الخبز والنور» Hatsi yev luysi hamar ت(1951) و«من أجل الخبز والحب» Hatsi yev siro hamar ت(1956) و«وداعاً أيتها الطفولة» Mnas parov mangutiun ت(1974)، وكذلك بحثه «الأدب الأرمني الحديث» Arti Hay kraganutiun ت(1973ـ1975) المؤلف من ثلاثة أجزاء.
عايش ايشخان الحرب اللبنانية وخصص لها قصيدة بعنوان «لبنان» Lipanan وصف فيها الموت والدمار، كما كتب حولها العديد من المقالات التي صدرت في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات في ملحق جريدة «أزتاك» في بيروت حيث توفي.
د. نورا أريسيان
الموسوعة العربية
 http://www.aztagarabic.com/archives/10647

33
ذكرى مرور 25 عاماً على زلزال أرمينيا
في7  كانون الأول من عام 1988، تعرضت أرمينيا لزلزال مدمر في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من الجمهورية، أي حوالي 40% من مساحتها.
وخلال ثوان دمرت مناطق كاملة من المدن: سبيداك ولينيناكان وكيروفاكان وستيبانافان، بالاضافة الى أكثر من مئة قرى محيطة لسبيداك وأخوريان وأراكاتز وكالينينو وكوكارك وستيبانافان.
كما أسفر عن مقتل أكثر من 25 ألف شخص وتشريد 500 ألف شخص. وبلغ حجم الضرر الاقتصادي لأرمينيا حوالي 13 مليار روبل.
وقد أسهم في مساعدة أرمينيا 113 دولة و7 منظمات دولية. يذكر أن مئات من الأطباء والخبراء وصلوا الى أرمينيا من أجل المساعدة في الأمور الطبية.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

34
ذكرى مرور 25 عاماً على زلزال أرمينيا
في7  كانون الأول من عام 1988، تعرضت أرمينيا لزلزال مدمر في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من الجمهورية، أي حوالي 40% من مساحتها.
وخلال ثوان دمرت مناطق كاملة من المدن: سبيداك ولينيناكان وكيروفاكان وستيبانافان، بالاضافة الى أكثر من مئة قرى محيطة لسبيداك وأخوريان وأراكاتز وكالينينو وكوكارك وستيبانافان.
كما أسفر عن مقتل أكثر من 25 ألف شخص وتشريد 500 ألف شخص. وبلغ حجم الضرر الاقتصادي لأرمينيا حوالي 13 مليار روبل.
وقد أسهم في مساعدة أرمينيا 113 دولة و7 منظمات دولية. يذكر أن مئات من الأطباء والخبراء وصلوا الى أرمينيا من أجل المساعدة في الأمور الطبية.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

35
تركيا بدل تصفير مشاكلها صفّرت أصدقائها
في حوار أجرته وكالة “أرمين برس” الأرمينية مع الخبير الأرمني في الشؤون التركية هاكوب تشاكريان، أوضح تشاكريان عن العلاقات الأرمينية-التركية بأنها ليست من القضايا التي لها الأولوية بالنسبة لتركيا فالوضع في المنطقة متوتر وقد ازدادت العلاقات حدة بين تركيا والدول المجاورة لها العراق وسورية وإيران بسبب الأزمة السورية. وإن سياسة داوود اغلو بتصفير المشاكل مع الدول المجاورة أدت الى تصفير أصدقاء تركيا في الوقت الحالي. الوضع في المنطقة ليس مناسباً لإبراز أي نشاط في العلاقات بين أرمينيا وتركيا وعدا ذلك أن القضية الكردية متوترة في تركيا.
وحول زيارة داوود اغلو الى أرمينيا للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، قال إن تركيا من الأعضاء المؤسسين للمنظمة وبالتالي فإن عدم مشاركة العضو المؤسس في اجتماع المنظمة في أرمينيا لن يتقبله المجتمع الدولي خاصة وأن أرمينيا تشارك دائماً في اجتماعات كهذه على مستوى وزير الخارجية. ومجيء داوود اغلو الى أرمينيا لا يعني أن تركيا ستحاول تفعيل العلاقات الأرمينية-التركية.
http://www.aztagarabic.com/archives/10902

36
لقاء بين كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس
جرى لقاء بين كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي وذلك في دير سيدة البلمند.
وقد تناول الحديث الأوضاع السائدة في منطقة الشرق الأوسط، والوضع في سوريا. وتم التشديد على دور المسيحيين في المنطقة، والجهد الذي يبذل من أجل إحلال السلام في المنطقة.
وأكدا على ضرورة التواصل بين الكنيستين على كافة المستويات لما فيه الخير للرعية ولمواجهة الصعاب.
http://www.aztagarabic.com/archives/10893

37
بسبب زيارة لاري كينغ المرتقبة الى أرتساخ حالة هلع بين الأذريين الذين يتوجهون الى السفارة الأمريكية
فادت وكالة الأنباء الأرمنية “أرمين برس” أن زيارة الإعلامي الأمريكي المشهور لاري كينغ المرتقبة الى جمهورية كاراباخ الجبلية سببت حالة من الهلع الحقيقية في أذربيجان. وتصدر النبأ كافة صفحات التواصل الاجتماعي، ووصل الى المستوى الرسمي. حيث توجهت وكالة الأنباء الأذرية “ترند” الى السفارة الأمريكية في باكو للتوضيح.، وتبين أن لا معلومات لديها عن الموضوع.
يذكر أن عدداً كبيراً من الأذريين غضبوا من تلك الأنباء، واعتبر عدد آخر بأن مجرد دعوة رئيس جمهورية كاراباخ الجبلية للاعلامي الأمريكي البارز لاري كينغ لزيارة أرتساخ هو إهانة لكرامتهم الوطنية.
http://www.aztagarabic.com/archives/10858

38
الرئيس الروسي يضع الورود أمام النصب التذكاري للإبادة الأرمنية
في إطار زيارته الى جمهورية أرمينيا زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرافقه الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان النصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية “دزيدزيرناكابيرت”، بالاضافة الى الوفد الروسي الذي يضم عدداً من الشخصيات الرفيعة المستوى.
ووضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكليل الورود على ضريح الشهداء الأرمن الذين راحوا ضحية عمليات الابادة عام 1915.
وقام مدير متحف الابادة د. هايك ديمويان بإهداء الرئيسين الروسي والأرمني ميداليتين ذهبيتين تمثل النسخة المطابقة للميدالية التي أصدرت في بيتروغرات بأهداف خيرية لمساعدة الأرمن الناجين من الابادة، حيث نقش عليها الصليب الأرمني والشعار الروسي.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية                 

39
بوتين خلال زيارته الى أرمينيا: روسيا لا تنوي الابتعاد عن جنوب القوقاز
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جمهورية أرمينيا في زيارة رسمية يبحث خلالها تطوير العلاقات الروسية الأرمينية.
وكانت كومري المحطة الأولى في زيارته، حيث شارك مع الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان في المنتدى الاقليمي الأرميني-الروسي الثالث.
وأكد الرئيس الأرمني على العلاقات التاريخية التي تربط أرمينيا مع روسيا مشيراً الى الامكانيات الاقتصادية التي ستمنحها أرمينيا في عضويتها للاتحاد الجمركي.
وبدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “روسيا لا تنوي ترك جنوب القوقاز بل على العكس ننوي توطيد مواقعنا في هذه المنطقة”. وأشاد بالنتائج الإيجابية لتأسيس الاتحاد الجمركي بين روسيا وكازاخستان وبيلاروس.
وأعرب بوتين عن ثقته بأن انضمام أرمينيا إلى المشروع التكاملي الأوراسي سيعزز بشكل كبير امكانياتها الاقتصادية، وسيساعد في تحسين المناخ الاستثماري وزيادة العلاقات العملية المباشرة، بما في ذلك على المستوى الإقليمي.
بعد ذلك زار الرئيسان النصب التذكاري المكرس لضحايا الزلزال الذي دمر سبيداك عام 1988 والذي يعبر عن الامتنان لكافة الدول والشعوب التي ساعدت أرمينيا خلالها، حيث وضعا أكاليل الورود.

40

تسمية شارع في ديكراناكيرد باسم كاتب أرمني
ذكرت وكالة “برس تورك” أن أسماء عدد من الأماكن والأحياء والشوارع بدأت تتغير في إطار اعلان “ملف الديموقراطية” في تركيا، حيث بدأت بعض الشوارع في محافظة (ديكراناكيرد) ديار بكر تحمل أسماء أرمنية.
حيث سمي شارع “شيفتالي” في مدينة صور في ديكراناكيرد باسم شارع “مار بيتيون” على اسم كنيسة “مار بيتيون” الكلداني. وسمي شارع “ديريكجي” باسم “مكرديج ماركوسيان” على اسم الكاتب الأرمني.
وكان رئيس الوزراء أردوغان قد صرح في الشهر الماضي عن “ملف الديموقراطية”، والذي يرمي الى تغيير أسماء قرى ومدن سميت قبل تاريخ 1980.
http://www.aztagarabic.com/archives/10733

41
ندوة بعنوان “أرمن الإسكندرية ودورهم فى الحياة المصرية” في الاسكندرية
نظم نادي “خانة للكتاب” بالاسكندرية ندوة بعنوان “أرمن الإسكندرية ودورهم فى الحياة المصرية”، وذلك يوم الأحد الماضي وسط حضور جماهيري متميز من الشباب المثقفين.
وقد ألقى الدكتور محمد رفعت الإمام ضبيع، أستاذ التاريخ والمتخصص في الشأن الأرميني محاضرة عن الموضوع، حيث أوضح أن الاسكندرية عروس البحر المتوسط، عاش فيها الأرمن بجوار المصريين والأجانب الذين كانوا سمة رئيسية من سمات المدينة.
وحسب الامام تزايدت أعداد الأرمن في الاسكندرية خلال حكم محمد علي بسبب استقرار بوغوص بك وزير خارجية مصر في الاسكندرية. وكانت الاسكندرية الميناء الذي استقبل الأرمن الناجين من المذابح الحميدية 1894-1896. وسكن الأرمن في الاسكندرية بنسبة 30 % من إجمالي عددهم في مصر.
ووفق الدكتور الامام مارس الأرمن في الاسكندرية جميع أنشطتهم الاقتصادية من طباعة وصناعات معدنية وصناعة أحذية ومكانيك والصياغة وغيرها.. كما امتهن الأرمن العديد من الوظائف الحكومية.
ثم تحدث الباحث أحمد سعيد الفران الباحث في وزارة الثقافة المصرية عن انطباعاته على أرمينيا بعد أن زارها ثلاث مرات. حيث أكد الفران أن الأرمن من أقدم الشعوب في العالم، وتحدث عن تشبثهم بهويتهم الثقافية والمحافظة عليها، كما أكد على تمييز الأرمن بالتكييف مع الثقافات الأخرى دون الانصهار فيها.
وتفاعل الشباب بشدة مع الموضوع الذي أثير في المحاضرة، وانتقلوا من الأسئلة عن أرمن الاسكندرية الى موضوع المذابح الأرمنية والابادة الأرمنية، حيث أجاب الدكتور الامام بأن المذابح سمة من سمات الحكم السلطان عبد الحميد وكان هدفها إخضاع الأرمن للعيش في اطار الدولة العثمانية، أما الابادة فهي مرتبطة بفكرة الطورانية واستغلت حكومة تركيا الفتاة ظروف الحرب واتخذت قراراً بإبادة الأرمن من شرقي الأناضول.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

42
لقاء بين رئيس أرمينيا ورئيس أذربيجان في فيينا
توجه رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان بزيارة عمل إلى النمسا.
وأفاد المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية أن سركيسيان سيلتقي في فيينا مع رئيس أذربيجان إلهام علييف.
وفي إطار الزيارة يلتقي الرئيس سيرج سركيسيان مع رئيس النمسا هاينتس فيشير..

43
أردوغان يعتبر أن قضية كاراباخ الجبلية هي قضية تركيا
في إطار الزيارة التي قام بها الرئيس الأذري الهام علييف بعد انتخابه مباشرة الى تركيا، صرح وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو أن تركيا وأذربيجان لديهما مواقف مشتركة حيال القضايا في المنطقة. حيث ناقش الطرفان العلاقات التركية-الأرمينية-الأذرية.
وصرح داوود أوغلو عن جهود تبذل لتسوية العلاقات مع أرمينيا. وقال: “ينبغي أن نواجه عدم الثقة التي تبديها أرمينيا تجاهنا. وألا نتجاهل مطالب أذربيجان الشرعية التي احتُلت 20% من أراضيها”.
كما صرح رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بأن “قضية كاراباخ الجبلية هي قضية تركيا بقدر ما هي قضية أذربيجان”. ورد علييف: “نحن متأكدون من أن تركيا ستواصل دعم أذربيجان في قضية كاراباخ”.
http://www.aztagarabic.com/archives/10700

44
قضية الصلبان الحجرية الأرمنية على منبر منظمة اليونيسكو
ألقى وزير خارجية جمهورية أرمينيا إدوارد نالبانديان كلمة خلال المؤتمر العام الـ37 لمنظمة اليونيسكو، حيث أشار فيها إلى أن أرمينيا تقدر عالياً أهداف منظمة اليونيسكو في مجال الحوار الثنائي بين الثقافات وتشجيع التعايش والتسامح.
وتحدث نالبانديان عن أسطع مثال على البربرية التي قام بها الأذريون تجاه آثار الثقافة الأرمنية في ناخيتشيفان حين دمروا آلاف الصلبان الحجرية الأرمنية التي كان يعود تاريخها إلى الفترة الواقعة بين القرنين 9 و 16.
ونظراً للدور الاستثنائي لمنظمة اليونيسكو في مجال التعليم دعا وزير خارجية أرمينيا المنظمة إلى تشكيل آلية للقيام بأعمال الرقابة بصورة دائمة لدراسة وتقييم الكتب الدراسية في الدول الأعضاء في المنظمة، وخاصة كتب التاريخ والعلوم الإجتماعية للانتباه إلى تفادي العنصرية والحقد ضد الآخرين.
وقال وزير خارجية أرمينيا: “في أذربيجان يجري تحريف التراث والثقافة والتاريخ الأرمني الذي تم المحافظة عليه خلال فترة أكثر من 30 قرناً. وإن إعادة سرد التاريخ في ذلك البلد تستمر على حساب التراث الثقافي للشعوب الأصلية التي كانت تقيم في تلك الأراضي وذلك من خلال تدمير تلك الثقافة واعتبار تلك الثروة ملكاً لأذربيجان”.

http://www.aztagarabic.com/archives/10701

45
النائبة الكردية تقترح تغيير أسماء المدن الى الكردية
اقترحت النائبة نورسيل أيدوغان عن حزب “السلام والديموقراطية” الكردي المنتخبة من ديار بكر (ديكراناكيرد) تغيير اسم ديار بكر والمناطق المحيطة بها الى أسماء كردية.
وأفادت جريدة ميللييت التركية أن ايدوغان اقترحت تغيير ديار بكر (ديكراناكيرد بالأرمنية) الى “أميد”، وتغيير “صور” بالأرمنية الى “ديكران أميد”.
كما اقترحت تغيير “بتليس” الى “بيدليس”، و”أرزروم” الى “إرزوروم”، و”كوروماك” الى “نورشين” و”تيكمان” الى “طاطوس” الخ.
http://www.aztagarabic.com/archives/10719

46
بابكين سيمونيان سفيراً للثقافة بالمجان
أفاد موقع “ليبانون فايل” أن الشاعر الأرمني بابكين سيمونيان زار مؤسسة “الثقافة بالمجان”، فالتقى رئيس المؤسسة ناجي نعمان، وكان بحث في شؤون الثقافة وشجونها في لبنان وأرمينيا. وجال سيمونيان في المؤسسة، واطلع على أنشطتها الثقافية المجانية، من جوائز أدبية، وأكشاك كتب مجانية، وصالون أدبي (لقاء الأربعاء)، وصالة استعادية للأديب متري نعمان، وسوى ذلك من الأنشطة.
وتوقف سيمونيان عند مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة التابعة للمؤسسة، وهي الأولى من نوعها في العالم لجهة تخصصها بجمع السلاسل وأعمال المؤلفين الكاملة، بمختلف اللغات، بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي العالمي، وتأمين مركز بحث في ما بعد يسمح للطلبة الجامعيين والكتاب إجراء أبحاثهم فيه، وبالمجان.
وذكر الموقع أن سيمونيان توقف عند مشروع نعمان الأخير، “متحف الأدباء – بصمات”، الذي يقوم على انتقاء الأدباء أجمل ما كتبوا، ينقلونه على ورقة بيضاء بخط يدهم وحبر قلمهم، وينهونه بذكر تاريخ النقل، وبكتابة اسمهم الثلاثي، يغفو تحته توقيعهم، ويمهرون، تحت التوقيع، بصمة إبهامهم اليمنى. على أن تضاف إلى الكتابة قراءة حية لما جاء فيها من قبل صاحبها. وبما أن المشروع لن يقف عند حدود لبنان أو الضاد، بل سيتعدى الوطن واللغة، وعد سيمونيان بإشراك كبار الأدباء الأرمن عبر العالم فيه.
وأعرب سيمونيان عن شكره نعمان على أنشطته، وعلى اهتمامه بالأرمن وقضاياهم عبر نشره سلسلة من الكتب المجانية لمناسبة المئوية الأولى للإبادة الأرمنية. من جهته، عين نعمان الشاعر الأرمني الضيف سفيراً فوق العادة للثقافة بالمجان.
http://www.aztagarabic.com/archives/10718

47
الذكرى 300 لميلاد رمز فن الأغنية الأرمنية صاياط نوفا
حدد عام 2012 الذكرى الـ300 لميلاد المغني والفنان الأرمني صاياط نوفا. ورغم ذلك تتواضل الاحتفالات بذكراه، حيث يعتبر من أهم الرموز في فن الأغنية الأرمنية.
ولد الشاعر والمغني الجوال بالقرب من تيفليس، عاصمة جيورجيا، عام 1712 م. من عائلة قروية، نزح والده “كارابيد” المولود في حلب ووالدته سارة من “أضنا”. اسمه هاروتيون أو أروتين، عرف باسم “صياد نوفا” (صاياط نوفا) الذي يعني (ملك الأغاني) باللغة الفارسية. عرف باللغة الأذربيجانية والايرانية باسم (سيد نوا)، أما في المصادر الأرمنية فنجد تفسيرات مختلفة مثل (صياد الشهرة) و(أمير الموسيقى) و(سيد الغناء).
عرف بصوته الشجي وأغانيه الشعبية التي كان يغنيها برفقة الآلة الوترية الـ(كمنتشة). كان ملماً بلغات كثيرة منها: الجيورجية والفارسية والأذربيجانية والعربية مما ساعده على الغناء أمام جمهور أوسع ومنحه شهرة أبعد من أبناء جلدته.
وصلت شهرته إلى ملك جيورجيا فأضحى مغني القصر. لكنه واجه متاعب كثيرة وطرد من القصر عندما أحب شقيقة الملك. واستمر في مسيرته الغنائية، ثم أكمل حياته ككاهن ناسك إلى أن استشهد في دير “هاغباد” عام 1795 م.
عدّ صياد نوفا نفسه الجسر الذي يصل الثقافات المختلفة في جيورجيا، فغنى باللغات المحكية في تلك المنطقة، وعبّر من خلالها عن خلجات نفسه وأحزانه وعشقه. كان وافر الأغاني، لكن معظمها لم يصل إلينا لعدم تدوينها، وبقيت ضمن الموروث الشفهي.
عاش الشاعر معظم حياته في جو ديني، إنما غالبية قصائده وأغانيه كانت تتناول المواضيع الدنيوية، وهي مفعمة بكلمات الحب والعشق.
أدرج “صياد نوفا” في أغنياته التي أنشدها باللغة الأرمنية والجيورجية والأذربيجانية في مناسبات مختلفة عدداً من الأبطال والبطلات المعروفين في الأساطير لدى الشعوب الشرقية، بطابعهم الرومانسي وبطابع العشق والبطولة. مما يدل على أن المغني والمنشد الأرمني في نهاية القرون الوسطى كان ملماً بتلك الأساطير والثقافات
كان “صياد نوفا” يقوم بتأليف أغانيه ضمن القواعد والمقاييس التقليدية المطلوبة في فن الغناء الشرقي.
وصف ملامح محبوبته مستخدماً الصفات التي كان يستخدمها شعراء الشعوب المجاورة في القرون الوسطى. ومثال ذلك صفات أدرجها صياد نوفا في أغانيه باللغة الأرمنية بنفس اللفظ العربي، مثل: “الشمس” و”القمر” عند وصفه وجه حبيبته، “غالام كاش” (أي مرسومة بالقلم) و”الفنجان” عند وصف عيونها، و”الريحان” عند وصف شعرها، و”العزيزة” و”الجوهرة” عند وصفها بالغالية.
لقد تركت حياة صياد نوفا وإبداعاته أثرها العميق في الحكاية الشعبية الشفهية لدى الشعب الأرمني.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
http://www.aztagarabic.com/archives/10540

48
على أبواب مئوية الإبادة الأرمنية .. من الآلام إلى كنيسة الشهداء
حوار “وطني” مع مطران الأرمن الكاثوليك في مصر
سعد زغلول طالب بقدوم ايتام الأرمن للعيش بمصر.. بابا الفاتيكان يترأس قداساً فى الذكرى المئوية.. مطران “ماردين” شهيد مذبحة 1915 خدم كاهناً بالاسكندرية و قتله الاتراك بعد أن شاهد بعينه استشهاد 417 من ابناء رعيته ..
تعد أرمينيا واحدة من الأمم الصغيرة القليلة التى استطاعت أن تعيش رغم الاعتداءات المتكررة والتدمير والاضطهاد، وقد وصف الأرمن عبر التاريخ بأنهم قادرون على التكيف والمرونة، كما أنهم يتميزون بالإقدام و الصمود.. فكيف استطاعوا أن يستمروا بينما اختفت أمم أكبر و أكثر قوة؟. وكيف استطاعوا أن يقدموا مساهمات متميزة إلى حضارات العالم؟ .. إنه التاريخ المدهش للشعب الارمنى عاماً و للكنيسة الارمنية خاصة، فقد عانت كنيسة الارمن كثيرا من الاضطهادات وبرغم هذا لم ينفصلوا عن تعلقهم بإيمانهم ومسيحيتهم وصارت كنيسة الشهداء، إذ وصل عدد الشهداء عام 1915 إلى مليون و نصف المليون فى مجازر الاتراك العثمانيين.
ونحن على اعتاب المئوية الاولى لذكرى شهداء الإبادة الارمنية والتى تحتفل بها جميع الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية والانجيلية الارمنية بالعالم من ابريل عام 2015، التقت “وطني” بنيافة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك بعد عودته من اجتماعات السينودس المقدس للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية  بدير سيدة بزمار ببيروت، والذى كان من أهم توصياته ملاحقة الأعمال التمهيدية لتطويب شهداء الإبادة الأرمنية الذين سقطوا في سبيل إيمانهم والشهداء الأرمن الذين سقطوا على أراضي أوروبا الشرقية تحت الحكم الشيوعي، استعدادا لاحتفال الشعب الأرمني بالمئوية الأولى للمذابح الأرمنية.
يقول المطران كريكور أوغسطينوس كوسا: إن الارمن عاشوا في ظل الحكومات المتعاقبة لتركيا والتى كان اخرها الإمبراطورية العثمانية، وقد اعترف بهم العثمانيون كطائفة كاملة الحقوق، وبحلول القرن التاسع عشر أصبحت الدولة العثمانية أكثر تأخرا وتخلفا من غيرها من الدول الأوروبية حتى أنها لقبت “رجل أوروبا العجوز”، وخلال هذه الحقبة حصلت العديد من الشعوب على استقلالها – اليونان والرومانيون والصرب و البلغار- عن الدولة العثمانية .
كما ظهرت حركات انفصالية بين سكانها العرب والأرمن والبوسنيين مما أدى إلى ردود فعل عنيفة ضدهم، و يتهم عبد الحميد الثاني بكونه أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية، ففي عهده نفذت تلك المجازر حيث قتل مئات الآلاف من الأرمن واليونانيين والآشوريين لأسباب اقتصادية ودينية متتعدة، وبدأت عمليات التصفية بين سنتي 1894-1896 وهي المعروفة بالمجازر الحميدية، وفي 1908 كانت مجازر أخرى في كيليكيا كمجزرة أضنة وراح ضحيتها حوالي 30,000 أرمني.
وعن ابادة الأرمن عام 1915 قال نيافته: فى الحقيقة الإبادة الأرمنية لم تبدأ عام 1915 لتنتهى فى ذات العالم، لكنها بدأت فى عام 1891، حيث منع الاتراك تدريس اللغة الارمنية من المدارس الارمنية، كما منع تداول الكتب الثقافية، و الصحافة، و المجلات الارمنية، وكان وراء ذلك غيرتهم و حسدهم لوصول الارمن لكل المراكز العليا و الحساسة فى الشؤن الادارية للحكومة العثمانية التركية.. مرت السنين وتزداد غيرة الاتراك وفى ليلة 24 إبريل عام 1915 أخذ أكثر من مائتين من الكتاب والشعراء و محررى الصحف والمدرسين والمحامين و أعضاء البرلمان و غيرهم من قادة الجالية الارمنية فى إسطنبول قسراً من بيوتهم و قتل الشباب و الاطفال، و تعرض المسنين للضرب والتشويه ثم الحرق، وأغتصبت النساء و أخذوا الاجنة من بطن الامهات لاسقاطه بالمياه، وصلبوا النساء و الرجال و هم يقولوا لهم:”انتم تؤمنون بيسوع المخلص.. فأطلبوه ليخلصكم”، وكان الشهداء يصرخوا كما كان يسوع يصرخ على الصليب و يقول:”يارب اغفر لهم خطاياهم”…
و قال نيافة المطران متألماً- و كأن نيافته أمام مشهد الابادة- حقاً ارتكبوا جرائم لا يصدقها العقل ولجؤوا إلى كل اشكال الاستبداد التي لا يمكن تصورها، ونظموا أعمال النفي والمجازر وأحرقوا أطفالاً رضعاً وهم أحياء بعد أن صبّوا عليهم النفط واغتصبوا النساء والفتيات أمام ذويهم المقيدي الأرجل والأيدي واستولوا على الممتلكات المنقولة والغير منقولة للشعب الأرمني، وطردوا إلى بلاد ما بين النهرين والصحراء السورية أناساً في حالة من البؤس والشقاء وأهانوهم واضطهدوهم خلال الطريق بوحشية لا توصف.. و امتد القتل الى الاباء البطاركة و الاساقفة حتى وصل عام 1915 إلى استشهاد مليون و نصف المليون فى مجازر الاتراك العثمانيين، و ظل الشعب الارمنى يحتفل بذكرى الابادة فى يوم 24 ابريل من كل عام.. و حتى اليوم مازال الاتراك يحاربون الأرمن و خاصا الكتاب منهم مما ادى الى قتل الصحفى هرانت دينك قبل سنوات قليلة.
وتابع نيافته قائلاً: إن الاتراك العثمانيين طالبوا علناً أنهم مستعدون لرد حرية الارمن وحياتهم بسلام، و لكن اذ اعتنقوا الديانة الاسلامية و دعا رسمياً المطران إغناطيوس مالويان مطران ماردين  - بارمينيا- لنوال الوسام الكبير من قبل الدولة العثمانية التركية، فقال نيافته وقتها: أعلم ما يأتى بعد هذا الوسام..و بالفعل عند استلامه الوسام قدمت له الدعوة لاعتناق الاسلام فرفض و قال: “أنا وشعبى مستعدين للاستشهاد وكنيستنا تنتظر لقاء المسيح”: وفي 11 يونيو عام 1915 احتفل المطران بعيد القربان المقدس وبعد الاحتفال قبض عليه و ساقوه و سجنوه و بعد ذلك قلتوا امام عينه 417 شهيداً، وبين الحين والاخر يقولوا لنيافته.. “الاستشهاد أم اعتناق الاسلام” فكان يجيب قائلا:”لا أتراجع.. أنا من أجل المسيح أحيا، و من أجل المسيح أموت”، حتى تم استشهاده على يد الاتراك.
وأضاف نيافة المطران كريكور، أن نيافة المطران أغناطيوس كان يبلغ من العمر 46 عاماً، وخدم كاهناً للكنيسة الارمينية بالاسكندرية لعدة سنوات حتى تم انتخابه مطراناً لماردين وكان يجيد العربية، الارمينية، الفرنسية، الايطالية، التركية، و الاسبانية.
وأكد نيافته قائلاً: أن مذابح الارمن تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث، والباحثين يشيرون بذلك إلى الطريقة المنهجية المنظمة التي نفذت من عمليات قتل هدفها القضاء على الأرمن، وتعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست, وكلمة الإبادة الجماعية صيغت من أجل وصف هذه الاحداث، مضيفاً ان هناك 24 دولة اعترفت رسميا بمذابح الارمن بأنها إبادة جماعية، وبسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم من بينهم مصر، سوريا، لبنان، العراق، الاردن، و الاراضى المقدسة، مؤكداً نيافته أن بعد الابادة دعا ملك السعودية وقتها البلاد العربية ان تفتح ابوابعا أمام الشعب الارمنى المضطهد، و بمصر دعا سعد زغلول عام 1917 ان يأتى ايتام الارمن ليعيشوا بسلام على الارض المصرية مع أخواتهم الارمن الذين جاءوا من قبل الابادة.
وعن  المصالحة وعودة الارمن الى ارضهم وفتح كنائسهم و ممارسة طقوسهم، قال نيافة المطران كريكور: الحكومة التركية ترفض تماما كلمة المجازر الارمينية وتقول للمصالحة على الارمن ألا يتحدثوا عن مجازر 1915، ووصل الامر بتركيا انها جعلت من يوم 24 ابريل – ذكرى الشهداء المليون والنصف مليون- يوم عيد الطفولة وتم الغاء واقعة المجازر من الكتب التاريخية ومن مراحل التعليم لديهم.
و أخيراً فى أكتوبر 2009 كانت هناك اتفاق للمصالحة و السلام و عند التوقيع رفض الجانب التركى بسبب رفضه الحديث عن الابادة، ويضيف نيافة المطران كريكور أن نيافته فى ذلك الوقت كان حاضراً السينودس الخاص من أجل افريقيا بروما بحضور البابا بنديكتس السادس عشر بابا الفاتيكان الفخرى، وطلب من نيافته بالقاء كلمة عن الاتفاقية المنتظرة، فقال نيافته فى كلمته: “نحن اذ كنا لدينا روح السماحة والمصالحة وفقا لتعاليم الكتاب المقدس الا اننا نطالب بحقوقنا وان يعلن العدل فى قضياتنا الارمينية التى حصلت فيها المجازر ان نعود الى اراضينا،وتعود لنا كنائسنا، وتفتح ااديرتنا الموجودة بتركيا، وان تعود لنا المدارس والجامعات”.
بعد أن فشلت الاتفاقية لعدم اعتراف دولة تركيا بهذه المذبحة، جاء الى نيافة المطران كريكور بمصر ثلاث مندوبين من السفارة التركية، ويتابع نيافته الحديث قائلاً: أن المندوبين طلبوا منى استكمال مشوار السلام وأن سفير تركيا بمصر يريد زيارتكم فقلت لهم أن البطريركية بيت الله، و الكنيسة مفتوحة للكل بموعد وبدون موعد، وطلبوا منى أن أتحدث عن السلام مع السفير التركى ولكن بدون الحديث عن الابادة الارمنية ، وأجابتهم بأنه لا مانع، و لكن عند مدخل البطريركية نصب تذكارى لشهداء الأرمن يكفى أن يحمل السفير معه وردة حمراء و يضعها أمام النصب أحتراماً لدم الشهداء ومكانتهم، و بالطبع لم يأتى السفير، رافضاً الاعتراف بالابادة.
أما عن الاحتفال بالذكرى المئوية الاولى للإبادة الأرمنية قال نيافته: نحن قد بدأنا بتحضير مئوية عالمية و هناك اجتماعات دورية تشهدها ارمينيا لوضع برنامج عالمى يتضمن نداوات و معارض بالاضافة الى قداسات ليعرف العالم كله ماحدث من مائة عام.. و على مستوى مصر فننظم مع سفير جمهورية ارمينيا الدكتور أرمين ميلكونيان و مطران الأرمن الأرثوذكس نيافة المطران أشود مناتسكانيان، والسيد برج ترزيان، الدكتور ارمين مظلموميان، السيد كريستابور ميكائيليان، الدكتور كيفورك يرزنكاتسيان، والسيد مارديك بالايان وذلك احتفالاً بمئوية الابادة و تضامنا مع الارمن المنتشرين في العالم.. و بهذه المناسبة سيترأس قداسة البابا فرنسيس قداسا حبرياً بساحة القديس بطرس فى ذكرى المليون ونصف المليون شهيد مع جميع اباء السينودس المقدس للارمن الكاثوليك و بمشاركة و حضور كل الكنائس الارمنية، وسيكتب قداسة البابا فرنسيس رسالة خاصة بالمناسبة ليعرف العالم بأجمعه حقيقة الابادة التى تعرض لها الشعب الارمني وتمسكه بعقيدته وايمانه، كما يقوم الفاتيكانباصدار طوابع بريدية، وسيقوم غطبة البطريرك نرسيس بدروس بطريرك الارمن الكاثوليك بكتابة رسالة بطريركية لتوزع على جميع ملوك ورؤساء العالم.
و عن اطلاق شهداء الإبادة الارمنية قديسين قال نيافة المطران كريكور: أن الملف نعمل به بالسينودس المقدس لكنيستنا ورفع جزء منه لمجمع تطويب الشهداء والقديسين بالفاتيكان حتى يكون اعلان قداستهم على مستوى الكنيسة الجامعة ويذكر اسماء شهداءنا بكل الكنائس لما قدمه من حب للكنيسة وتضحية بحياتهم من أجل اسم السيد المسيح.
أجرى الحوار: مايكل فيكتور
http://www.aztagarabic.com/archives/10600

49
الاتحاد الأوروبي ما زال يعتبر أرمينيا شريكاً موثوقاً
في لقاء لرئيس لجنة التعاون البرلماني في الاتحاد الأوروبي ميلان تسابرنوخ مع الصحفيين في البرلمان الأرميني في يريفان أعرب الأخير أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدفع المشاريع التي تنفذ ضمن اتفاقية الشراكة مع أرمينيا الى الأمام.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يتعاون مع أرمينيا على أصعدة عديدة وسيستمر في التعاون على الصعيد البرلماني أيضاً.
مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يدعم أرمينيا في اطار حقوق الانسان في أرمينيا وحرية الصحافة كأساس للقيم الاوروبية.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يدعم نشاطات مجموعة مينسك في اطار حل قضية كاراباخ.
http://www.aztagarabic.com/archives/10590

50
وفد كنسي أرمني يشارك في مؤتمر مجلس الكنائس العالمي وكاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني يذّكر بمئوية الإبادة الأرمنية في كلمته
انطلقت أعمال الجمعية العمومية العاشرة لمجلس الكنائس العالمي في جلستها الافتتاحية في قارة آسيا بكوريا الجنوبية، وذلك تحت شعار “يا إله الحياة ليتك تقودنا إلى العدالة والسلام”.
وشاركت الكنيسة الأرمنية بوفد رسمي يضم كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني، ومطارنة من سوريا والولايات المتحدة واستنبول والقدس وغيرها.
وقد ألقى كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني كلمة وجه من خلالها دعوة لمساعدة المسيحيين في الشرق الأوسط. وقال: “إن العنف في الشرق الأوسط الذي يتعرض له المسيحيون يشهد على الشهادة في أيامنا هذه. وينبغي الاتكال على جهودنا ومؤتمرنا لتوحيد أصواتنا وأعمالنا لمنع العنف وتعزيز السلام في المنطقة”.
وشدد قائلاً: “ينبغي تعميم تعليم حقوق الانسان، أي النضال من أجل الحياة في سوريا ومصر، وكذلك حق تقرير المصير في كاراباخ الجبلية”.
وأضاف أن عام 2015 هو الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية، حيث توجه بالشكر الى 20 دولة اعترفت رسمياً بالإبادة الأرمنية.
ومن المقرر أن تستمر فاعليات الجمعية العمومية حتى الثامن من نوفمبر المقبل، حيث يعقد لقاء هذا العام تحت عنوان “العدالة والسلام”. جدير بالذكر أن 360 وفداً كنسياً من 150 دولة تشارك في المؤتمر، والجمعية العمومية لمجلس الكنائس العالمي تنعقد كل سبعة أعوام في واحدة من قارات العالم الست.
موقع أزتاك العربي للشؤون الأرمنية
http://www.aztagarabic.com/archives/10577

51
ممثل أرمينيا في الأمم المتحدة يرفض تهديدات أذربيجان
ألقى ممثل أرمينيا الدائم في الأمم المتحدة كارين ناظاريان كلمة في الجلسة الـ68 ضمن جدول “سبل تعزيز الثقة اقليمياً”، أشار فيها الى التهديدات الدائمة من قبل أذربيجان حيال أرمينيا وكاراباخ الجبلية، وكذلك رفع سقف التسلح والعمليات الحدودية الاستفزازية.
وقال ان أذربيجان ما زالت مستمرة في رفض مبادئ الحل السلمي المطروحة من قبل مجموعة مينسك والأمم لمتحدة، وخرق وقف اطلاق النار.
http://www.aztagarabic.com/archives/10576

52
أفاد موقع تركي أن النائب المستقلة في البرلمان التركي المنتخبة من “فان” أيسيل طوغلوك قدمت اقتراحاً لتغيير اسم “فان” الى “وان”.
وأعلنت النائب الكردية الأصل أن “فان” كانت تدعى “وان” تاريخياً، وتغيير الاسم الى “وان” سيضع حداً لأحادية الممارسات ضد القيم الثقافية للشعب الكردي في تلك المنطقة. مضيفة أنه بذلك سيتم لفظ الاسم بالشكل الكردي الصحيح.
http://www.aztagarabic.com/archives/10575

53
حزب الطاشناك الأرمني يشارك في مؤتمر للأكراد في واشنطن
عقد في 28 تشرين الأول مؤتمر بعنوان “الدور الكردي في الشرق الأوسط” في واشنطن بمشاركة شخصيات كردية من دول عديدة ومختصين في السياسة الخارجية، حيث نظم المؤتمر من قبل مكتب حزب السلام والديموقراطية التركي في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد شارك فيه وفد من حزب الطاشناك (حزب الاتحاد الثوري الأرمني) برئاسة هاكوب دير خاتشادوريان، الذي عقد أيضاً لقاءات مع ناشطين وسياسيين لتعزيز العلاقات الكردية الأرمنية.
وتناول المؤتمر محاور عديدة منها “متغيرات الأكراد في الشرق الأوسط” و”أكراد سوريا ومستقبلهم” و”الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والأكراد نحو أفق جديدة”… وكان من بين المشاركين رئيس حزب السلام والديموقراطية ونواب ورئيس مكتب اقليم كردستان العراقي في واشنطن وآخرين.
وأعرب دير خاتشادوريان عن رأيه في المؤتمر قائلاً: “نرحب انعقاد المؤتمر الذي سيتيح الفرصة للحوار حول التعاون الأرمني الكردي، وأرمينيا الغربية وكردستان، وكذلك آمال الأرمن والأكراد”.
موقع أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

54
سجادة “اليتامى الأرمن” تثير جدلاً تأريخياً
بقلم ليلى قصراني
فشلت محاولات بعض الناشطين الأرمن في أميركا من عرض السجادة المسماة “سجادة اليتامى الأرمن” في متحف الـ “سميثسونيان”. وكانت السجادة هذه قد نسجت بأياد أرمنية وهي مخزونة في البيت الأبيض من سنوات عدة. وكانت الخطة أن تعرض في  المتحف المذكور في العاصمة الامريكية في شهر ديسمبر مع تزامن صدور كتاب المؤلف الأرمني الامريكي هاكوب مارتن ديرانيان والذي يحمل عنوان “الرئيس الامريكي كالفين كولدريج وسجادة اليتامى الأرمن”.
لكن السجادة ليست “أية سجادة” كما صرح أحد المسؤولين في البيت الأبيض بل هي هدية من يتامى أرمن لجأوا أثناء المجازر والإبادة الى قرية “غزير” اللبنانية الواقعة في قضاء كسروان.
وكانت أيادي الصغار اليتامى هي التي حاكت هذه السجادة وقدمت هدية للرئيس الأمريكي كالفين كولدرج في سنة 1925. وللسجادة أسم متعارف عليه في البيت الأبيض وهي “سجادة اليتامى”.
يرجع  سبب الرفض في عرض هذه السجادة في المتحف الامريكي هذا الى حساسية الموضوع لأن هؤلاء الاطفال كانوا ضحايا للأبادة الجماعية التي تعرض لها الأرمن من قبل الاتراك وأن عرض مثل هذا قد يسيء الى العلاقات الأمريكية التركية.  كما صرح ناطق في البيت الأبيض بأن السجادة لن تعرض في المتحف بل ستبقى محفوظة في البيت الأبيض خصوصا أن الحكومة التركية لا تعترف لحد الان بالتنظيف العرقي الذي قامت به  دولتهم في القرن الماضي  وبأن كلمة مثل “إبادة” قد تثير حفيظة الأتراك.
ويقال بأن السجادة بألوانها الجذابة تعتبر قطعة فنية رائعة. في سنة 1995 طلبت أمراة أرمنية وهي إبنة أحدى اليتامى من الذين صنعوا السجادة برؤية العمل الفني المنسوج وبالفعل قامت إدارة الرئيس السابق كلنتون بالسماح لها بالأطلاع على السجادة.
في اعتذار خطي قدمه المسؤولين في البيت الأبيض  لدائرة متحف الـ”سميثسونيان” جاء فيه بأن البيت الابيض لا يقدر حاليا على إعارة السجادة للمتحف إلا أنها ستبقى رمزا  للعلاقة الطيبة التي تربط الأرمن بالولايات المتحدة الامريكية”.

55
الباحث والمؤرخ التركي كمال كربت: “المحاولات التركية لإنكار الإبادة الأرمنية في العالم لم تعد مقنعة”
في حديث مع الصحافة التركية صرح الباحث والمؤرخ التركي كمال كربت أن المحاولات التركية لإنكار الإبادة الأرمنية في العالم لم تعد مقنعة.
وتم التطرق الى عمليات الإبادة الأرمنية التي جرت في 1915-1923 على أنها عمليات تهجير للأرمن.
وأوضح الباحث التركي أن الأتراك يتحدثون عن هجرة الأتراك خلال حروب البلقان، أما حول عمليات تهجير الأرمن فالعالم كله يتحدث عن ذلك.
يذكر أن الباحث والمؤرخ التركي كمال كربت البالغ من العمر 88 عاماً نشر مقالات عديدة عن تاريخ المنطقة.

56
“نطالب تركيا بإعادة الكنائس الأرمنية.. والأرمن جزء من النسيج العربي” يقول كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس في برنامج “أجراس المشرق” على قناة الميادين
خصص برنامج “أجراس المشرق” على قناة الميادين حلقة لمحاورة كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الأول في الذكرى والهاجس والمستقبل.
يذكر أن برنامج “أجراس المشرق” يعده ويقدمه الاعلامي غسان الشامي، ويعنى بالشأن المسيحي في المشرق ويبحث في القضايا والمشكلات الراهنة التي تعترض المسيحيين المشرقيين.
وقد نشر على صفحة البرنامج: “أين المفرُّ من ذاكرة الإبادة؟ وهل من مجال للمسامحة؟
وما هو الأفق الذي يسعى إليه الأرمن على تخوم المئوية الأولى للإبادة.. أجراس المشرق تحاور كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الأول في الذكرى والهاجس والمستقبل”.
وفي المقدمة تم تقديم السيرة الذاتية للكاثوليكوس. وكانت الحلقة مقسمة الى ثلاثة محاور ذات عناوين مختلفة. وخلال تلك المحاور عرض فيلم وثائقي قصير يتناول تاريخ الكاثوليكوسية والمتحف والمكتبة.
المحور الأول: 100 عام على الإبادة، ماذا يطلب الأرمن من تركيا ومن المجتمع الدولي؟
حيث أكد الكاثوليكوس على أن الإبادة هي مسألة تطال الحياة اليومية للأرمن ووجودهم. وتناول تاريخ حياة الأرمن في البلدان العربية، وتماهيم مع القضية العربية والبلدان العربية التي يعيشون فيها بعد تهجيرهم من أرمينيا، مشدداً على أن الأرمن يعتبرون أنفسهم جزء لا يتجزأ من النسيج العربي، مشدداً على أن “أخوتنا العرب استبقلوا الأرمن كأخوة، وشاطروهم البيت والخبز وأتراحهم وأفراحهم”. كما ركز على مسألة التعايش في العالم العربي.
المحور الثاني: من الاعتراف الى التعويض: استرجاع الكنائس الأرمنية كمدخل للمصالحة.
في موضوع الإبادة الأرمنية شدد الكاثوليكوس على الاطار القانوني للقضية، كونها جريمة ضد الإنسانية، وعلى ضرورة معاقبة مرتكبيها بموجب القانون الدولي. وأشار الى ضرورة أن تقبل تركيا بماضيها للمضي الى المصالحة. وقال “نعمل للوصول الى عالم ألفضل حيث تتعايش الشعوب وتقبل بحقوق الانسان والعدالة… كلنا نعمل من أجل إحلال السلام .. ويجب أن تتصالح تركيا مع قبول ماضيها..”. وجرى التطرق الى مسألة الدعوى المقدمة من الكاثوليكوسية من أجل استرجاع الكنائس الأرمنية المسلوبة من قبل تركيا. وقال: “نطالب تركيا باستعادة الكنائس الأرمنية المسلوبة. حرب بتركيا أن تتحلى بالشجاعة وتقبل ماضيها، وحقيقة الابادة.. ان استرجاع الكنائس الأرمنيةقد تكون الخطوة باتجاه المصالحة”.
المحور الثالث: التحديات والهجرة: الأرمن السوريون
أما فيما يتعلق بالتحديثات قال “نواجه تحديات انحدار اقيم الاجتماعية وتنامي العنف. يجب أن نتعايش بشكل سلمي، ولابد من تبادل الثقة والاحترام”.
وفي موضوع السوريين الأرمن الذين انتقلوا الى أرمينيا، أكد الكاثوليكوس أنهم سيعودون الى سوريا ولم يندمجوا في أرمينيا، وهم متعلقون ببلدهم حيث ساهموا في عملية بناء سوريا وازدهارها. وقال: “سياستنا واضحة ونرفض حركة الهجرة من الشرق الأوسط. نحن ننتمي الى هذا المكان..المسيحيون والأرمن متجذرون في هذه الأرض..نحن نتقاسم مع أخوتنا المسلمين الحياة هنا..”.
والجدير ذكره أن العديد من الصحف اللبنانية تناولت الحلقة التي بثت مساء يوم الأحد، حيث عنون الموقع اللبناني المستقل “الكلمة أونلاين”، “البطريرك كيشيشيان: الشعب الأرمني بدأ يتماهى مع العالم العربي”، كما كتبت “النشرة” “البطريرك كيشيشيان: لمعاقبة كل من ارتكب الإبادات بموجب القانون الدول”.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

57
مكتب القضية الأرمنية في أمريكا يدعو البيت الأبيض والكونغرس لعرض سجاد الأيتام الأرمن
نشر مكتب القضية الأرمنية في الولايات المتحدة الأمريكية رسالة انتقاد حول رفض البيت الأبيض إعارة السجاد الأرمني من حياكة الأيتام الأرمن الناجين من الإبادة الأرمنية لعرضها في معهد “سميتسون”، مشيرة الى خنوع ادارة أوباما لإنكار تركيا.
وقام المكتب بحملة رسائل موجهة الى أعضاء الكونغرس بعنوان “يجب عرض سجاد أيتام الإبادة الأرمنية بشكل بارز”.
وكان الرئيس الأميركي كالفين كوليدج قد تسلم السجادة كهدية في العام 1925 لقاء دعم تلك البلاد الأرمن أثناء الإبادة.
وأكد المدير التنفيذي لمكتب القضية الأرمنية في الولايات المتحدة الأمريكية آرام هامباريان على أنه ينبغي على البيت الأبيض شرح أسباب قراره بوضوح، وأنه حان الوقت ليعترف بجريمة تركيا ويقدم جميع الأدلة حول عرقلته عرض السجادة التاريخية في المعهد”.
يمكن متابعة الرسالة على الرابط التالي:
http://www.anca.org/action_alerts/action_disp.php?aaid=62978086
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

58
التوتر الاقليمي الذي خلقه “بلومبرغ”
نشر شاهان كانداهاريان رئيس تحرير جريدة أزتاك الأرمنية في بيروت مقالاً بعنوان “التوتر الاقليمي الذي خلقه “بلومبرغ”، حيث يعرف “بلومبرغ” الموقع الإخباري التابع لمحافظ نيويورك مايكل بلومبرغ بمقالاته وتعليقاته التحليلية، ويحتل مكانة مهمة في الشبكة العنكبوتية في العالم.
ويؤكد أن كانداهاريان الموقع خرق مصداقيته حين نشر مقالاً تحت عنوان “توطين السوريين الأرمن في كاراباخ الجبلية يزيد من التوتر في المنطقة”، حيث كتب “أن ما يقارب 10 آلاف من السوريين الأرمن وصلوا الى أرمينيا لتوطينهم في كاراباخ الجبلية”.
ويقول كاناداهاريان: “بهذه التأكيدات تتم محاولة خلق انطباع بأن الأرمن ينتقلون بشكل جماعي الى أرتساخ..ما يفسح المجال للتساؤل ان الأمر إما عدم معرفة وهو ما لا يليق بسمعة الموقع، أو تضليل إعلامي متعمد، والاحتمال الثاني هو المقنع حين ننظر الى العنوان”.
ويشير شاهان كانداهاريان الى أن أذربيجان هي التي تحاول خلق التوتر، ولذلك تستخدم انتهاكات لاطلاق النار بشكل مستمر، كما تقوم باكو بالاحتجاج على ظاهرة استقرار السوريين الأرمن في أرتساخ.
ويقول: “من الواضح أن استقرار بعض العائلات الأرمنية من الشتات في أرتساخ لن يغير الصورة الديموغرافية في أرتساخ، لكن المسألة يتم استغلالها وتهويلها اعلامياً”.
يبدو أن مراكز أخرى مثل “بلومبرغ” ستنجر الى العمليات الاعلامية، ويتحتم على الجانب الأرمني الرد للكشف عن استغلال ودوافع صاحب التوتر الاقليمي.

59
حفل تقديم كتاب “السياسة الخارجية لتركيا ونزاع كاراباخ” للدكتور هايك ديمويان
جرى في مبنى وزارة الخارجية الأرمينية حفل تقديم كتاب “السياسة الخارجية لتركيا ونزاع كاراباخ” للدكتور هايك ديمويان، مدير متحف ومعهد الإبادة الأرمنية في يريفان.
حضره وزير الخارجية إدوارد نالبانديان والعديد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية. وقد ألقى وزير الخارجية نالبانديان كلمة افتتاحية قال فيها “قرأت الكتاب بشغف، وسيكون محط أنظار العديد من المؤرخين والباحثين والدبلوماسيين المهتميم بالموضوع”.
وألقى كل من المؤرخ وعضو اكاديمية العلوم الوطنية الأرمينية نيكولاي هوفانيسيان ورئيس قسم البلدان المجاورة في الخارجية الأرمينية الدكتور أرسين أفاكيان كلمات أعربوا فيها عن أهمية الكتاب من الناحية العلمية، وأكدا انها دراسة تحليلية وتاريخية لسياسة تركيا حيال النزاع في كاراباخ الجبلية في القرنين 20-21.
وبدوره أشار مؤلف الكتاب هايك ديمويان الى ان الكتاب ينفرد بكونه الأول من نوعه من حيث الوثائق المستخدمة التي تبين تاريخ السياسة التركية الخارجية في هذا المضمار.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

60
انتهاء أعمال المؤتمر الثالث في بروكسل لمناقشة شؤون الأرمن في أوروبا
عقدت فعاليات المؤتمر الثالث في بروكسل لمناقشة شؤون الأرمن في أوروبا الذي نظمه مكتب القضية الأرمنية في أوروبا عشية الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية.
وتناولت الجلسة الأولى في 14 تشرين الأول موضوع المبادرات المتخذة من قبل الأرمن في أوروبا بشأن مئوية الابادة الأرمنية، وموضوع الرد الأرمني على الحملات المعادية للأرمن التي تقوم بها تركيا وأذربيجان في أوروبا، وموضوع الوضع الحالي للأرمن في أوروبا.
وفي نفس اليوم جرى تقديم لمحة عن الصعوبات التي يواجهها الأرمن في جافاخك، وكذلك عن الكتاب المزمع نشره حول النصب التذكارية الأرمنية في الأمم المتحدة. ثم تحدث رئيس مكتب القضية الأرمنية في أوروربا كاسبار كارابيديان عن موضوع المساعدات المادية للأرمن في سوريا.
اما الجلسة الثانية في 15 تشرين الأول فتحدث فيها رئيس الفريق السياسي في “الحزب الديموقراطي الأوروبي” ورئيسة مجموعة الصداقة مع أرمينيا في البرلمان الأوروبي، ورئيس أرتساخ ورئيس البرلمان الأرميني، وممثل حزب الطاشناك ومنسق لجان القضية الأرمنية، وكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا، الذي أكد على ضرورة اعادة الممتلكات الكنسية الأرمنية التي سلبها الأتراك. ثم تم تناول موضوع القانون الدولي والإبادة الأرمنية من قبل العديد من الباحثين والمختصين.
وكان جدول الأعمال يشمل موضوع آفاق القوقاز الجنوبي، حيث تحدث نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي ورئيس معهد ليردا في قبرص وعضو مجلس العدل الداخلي في الأمم المتحدة. بعد ذلك ناقش العديد من النواب والمستشارين والقانونيين موضوع التقارب الأوروبي لأرمينيا وتقدم جمهورية كاراباخ الجبلية والصعوبات التي يواجهها الأرمن في أوروبا وامكاناتهم، ومواضيع تخص الإبادة الأرمنية ومتابعة الحقوق والتعويض.
واعتبر رئيس مكتب القضية الأرمنية في أوروربا كاسبار كارابيديان المؤتمر تاريخياً من ناحية جمع شخصيات من أرمينيا وأرتساخ والشتات الأرمني في بروكسل، ومناقشة مواضيع حول تطور أرمينيا والاعتراف بأرتساخ ومهمة الشتات الأرمني.
ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

61
البيان الختامي لسينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية
8-17 تشرين الأول/أكتوبر 2013 في دير سيدة بزمار الكرسي البطريركي
اختتم السينودس المقدس للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية أعماله في دير سيدة بزمار مقرّ الكرسي البطريركي يوم الخميس في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2013، برئاسة غبطة البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر ومشاركة الأساقفة الوافدين من لبنان وأرمينيا وسوريا والعراق ومصر  والسودان وتركيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة الأميريكية وكندا وأميريكا الجنوبية والنائب البطريركي في الأردن والأراضي المقدسة والنائب البطريركي على جمعية كهنة دير سيدة بزمار.
اطلع آباء السينودس على ما حققته اللجان البطريركية المختلفة من إنجازات في العام المنصرم وقيّموها. وتدارسوا الأوضاع الإدارية والرعوية في الدائرة البطريركية والأبرشيات. كما اطّلعوا على العلاقات القائمة بين الكنيسة الآرمنية الكاثوليكية والكنائس الشرقية من جهة أخرى، وما آلت اليه الاتصالات المتواصلة لتعزيز العلاقات المسيحية الاسلامية في البلدان العربية وخاصة في هذه الأيام العصيبة التي تمرّ بها لبنان وسوريا والعراق ومصر.
وتعمق الآباء في الظروف الراهنة والتحديات التي يواجهها مجتمعنا عامةً وكنائسنا الأرمنية المنتشرة في أرجاء العالم خاصة.
وخلص السينودس إلى إتخاذ القرارات الإدارية بشأن بعض الأبرشيات الشاغرة والإعلان عن التوصيات التالية:
أولاً: ملاحقة الأعمال التمهيدية لتطويب شهداء الإبادة الأرمنية الذين سقطوا في سبيل إيمانهم في العام 1915 والشهداء الأرمن الذين سقطوا على أراضي أوروبا الشرقية تحت الحكم الشيوعي، استعدادا لاحتفال الشعب الأرمني بالمئوية الأولى للمذابح الأرمنية عام 2015.
ثانيا: متابعة تشجيع النشاطات التي تقام في الأبرشيات والرعايا في مناسبة “سنة الإيمان” تعمقا في التعاليم الكتابية وعيشها والالتزام بها على ضوء موضوع سينودس الأساقفة الذي انعقد في روما من 7 الى 28 تشرين الأول/أكتوبر 2012  المنصرم تحت عنوان الكرازة المتجددة للإنجيل.
ثالثا: متابعة العمل على دراسة وتطبيق الإرشاد الرسولي للكنيسة في الشرق الأوسط من خلال النشاطات الرعوية والإجتماعية والتربوية التي تقام في كنائسنا ورعايانا، والاهتمام بالمهجرين واللاجئين وتقديم المساعدات الروحية والمعنوية والمادية لهم.
رابعا: أدان آباء السينوديس الانتهاكات التي تهين حرمة الأديان ورموزها المقدسة، ودعوا الى وحدة الإيمان بالله الواحد والعمل بكتبه ووصاياه السماوية وبالقيم الروحية والأخلاقية في العائلة والمجتمع الواحد. ووجّهوا نداء صارما لرؤساء الدول والملوك والأمراء وللقادة السياسيين في العالم للأفراج عن المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والكاهنين الأب ميشيل كيّال الأرمني الكاثوليكي والأب ماهر محفوظ البيزنطي الأرثوذكسي بأسرع وقت ممكن.  كما دعا آباء السينودس اسكات السلاح ومنع العنف والحرب في المنطقة.
خامسا: وجّه آباء السينودس رسالة الى قداسة البابا فرنسيس وأعربوا له فيها عن شكرهم لرفع الصلاة من أجل السلام في العالم والشرق الأوسط وخاصة من أجل لبنان وسوريا والعراق ومصر، ولتكريس البشرية لقلب مريم الطاهر ومتابعة الحوار مع الأديان للعيش المشترك بمحبة وأمانة واخلاص، ولرعايته الأبوية لكنيستنا الأرمنية واهتمامه الخاص بشهداء الأبادة التي سيحتفل بها الشعب الأرمني في العام 2015.
وفي ختام أعمالهم يدعو الآباء المجتمعون جميع المسؤولين الروحيين والسياسيين أن يوحّدوا كلمتهم بضمير حي ووطني، وأن يعملوا من أجل التآخي بين الأديان والشعوب ومن أجل قبول الآخر كمصدر غنى بتراثه وتقاليده.
ويتمنى اساقفة السينودس على العالم أجمع السلام الدائم وخاصة لبلدان الشرق الأوسط وعودة الأمان والوئام والوحدة والإستقرار لشعوبها والإزدهار في اقتصادها .
وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك يقدّم آباء السينودس التهاني القلبية والأماني الخالصة لاخوتنا المسلمين الأعزاء، سائلين الله عزّ وجلّ أن يعيده على الأمة العربية والاسلامية بالخير والبركات والسلام والاستقرار.
وأخيرًا يرفع الآباء صلواتهم بشفاعة العذراء مريم سيدة بزمار والطوباوي الشهيد إغناطيوس مالويان من أجل عهد جديد مشرق في ظل حكومات رشيدة لتفتح أمام الأجيال الصاعدة صفحة جديدة في ترسخهم الحديث قوامه المحبة والشهادة والمصالحة الوطنية والعدالة الاجتماعية والأخوة.
بزمار في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2013           
 ديوان سينودس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية 
 في دير سيدة بزمار، مقرّ الكرسي البطريركي

62
الذكرى 125 لوفاة الكاتب الأرمني رافي
المصدر: د. نورا أريسيان – الموسوعة العربية
يعتبر رافي Raffi (1835-1888) أهم روائي أرمني في فترة السبعينات والثمانينات من القرن التاسع عشر. وقد شكل الشخصية المركزية في الأدب الأرمني في تلك الحقبة. اسمه الحقيقي هاكوب ميليك هاكوبيان.
ولد عام 1835 في منطقة أدرباداكان الإيرانية حيث حصل على تعليمه الأولي. كان والده تاجراً غنياً ، وكان يأخذه معه في أسفاره (1857-1858) مما أتاح له التعرف على أنماط حياة مختلفة وكان يسجل انطباعاته، وقد شكلت تلك الملاحظات لبنة لإبداعاته. وفي فترة (1875-1879) عمل كمدرس للغة الأرمنية. واستقر لاحقاً في تبليسي عاصمة جيورجيا وبدأ حياته الأدبية، حيث عمل في جريدة مشاك (1883) فكان يكتب مقالات تتحدث عن الحياة الاجتماعية للأرمن في إيران.
بدأ رافي بكتابة الشعر والقصص القصيرة، ونجد في جعبته قصائد مثل “سارا” Sara (1874) وقصص مثل “الحرملك” (1874).
أبدع رافي إرثاً أدبياً غنياً من روايات وقصص وقصائد ودراسات ومقالات نقدية .
في البداية ، كانت نقطة الانطلاق التوعية والتنوير. وكان ينظر الى تاريخ الانسانية على أنها الصراع الأبدي بين الخير والشر فيرسم صور العالم بين أقطاب متناقضة.
وقد نسج هذه الحقيقة في أعمال روائية مثل “سالبي” (1911) حيث رسم الاقطاعية في الجهل واستغلال حقوق الانسان وفي منحى آخر رسم الأبطال الذين يسعون لتغيير الحياة بقوانين المنطق.
أما مقدرته النقدية فقد برزت في مقالات نقدية منها “كتابة الرواية لدى الأرمن الروس” (1887) وغيرها من الدراسات حيث تطرق الى شروط تطور الأدب والأرمني وغيرها من المواضيع.
أثرت أحداث الحرب الروسية-التركية 1877-1878 في إبداعات رافي. فيظهر الكاتب كأفضل منادي للتحرر. ويطرح في كتاباته فكرة النضال التحرري الوطني في ظل انعدام الدبلوماسية الاوروبية لحل القضية الأرمنية.
وكان في رواياته ينطلق من مبدأ الوحدة الوطنية، وقد جلبت له الشهرة والشعبية . وتكمن القيمة الابداعية لرافي في هذه الفترة بأنه أدان سياسة الإفناء التي اتبعها السلطان ضد الأرمن. وتغدو هذه الفكرة أكثر وضوحاً في روايات “المجنون” (1881) التي بلغ بها الذروة و”الشرر” Gaytzer (1883) التي تعتبر موسوعة حركات التحرر الأرمنية وأهم ملحمة في الأدب الأرمني الحديث. أما في رواية “دافيد بك” (1882) فتتجلى أحداث حركة التحرر الوطنية في بداية القرن الثامن عشر.
ونلاحظ أن رافي انتقل الى كتابة الرواية التاريخية، نتيجة لتطور تفكيره وبسبب الأوضاع السياسية في بداية الثمانينات.
تعتبر رواية “صامويل” (1886) من أفضل النماذج في الرواية الأرمنية حيث تدخل في عالم الرواية التاريخية بقيمتها الفنية العالية وعمق تأريخها. لقد اختار رافي موضوع الرواية من تاريخ الأرمن في القرن الرابع. فقد قام بجهد كبير في تقديم تلك الحقبة الزمنية المليئة بالأحداث المعقدة .
كان رافي يطرح أفكاره الشجاعة من خلال رواياته، كفكرة تهيئة الشعب للنضال من أجل الوقوف ضد الاستغلال. ففي رواية (الشرر) يثير مسألة توعية الشعب بالروح الوطنية. ينتقل أبطال الرواية من مكان الى آخر، فتتاح بذلك للمؤلف الفرصة لوصف حياة الأرمن والطبيعة بكل سحرها وجمالها.
له دور بارز في تطوير اللغة الأدبية الأرمنية . قام رافي بتقريب الأدب الأرمني من مقاييس الأدب العالمي في تلك الفترة، ورفع من مستوى النثر الأرمني مبدعاً نماذج مميزة من القصة والرسائل والرواية مما جعله يتبوأ منزلة الصدارة بين كتاب عصره.
http://www.aztagarabic.com/archives/9911

63
عاصمة الدولة الأرمنية الثانية استيباناكيرد تحتفل بعيدها الـ 90
احتفلت استيباناكيرد عاصمة الدولة الأرمنية الثانية جمهورية كاراباخ الجبلية بعيدها الـ 90. وقال محافظ المدينة سورين كريكوريان أن الجهود بذلت لجعل المدينة أجمل وأبهى. حيث استكملت الاستعدادات لاستقبال الضيوف من بلدان مختلفة، وتقديم العروض الفنية.
وتعد تلك الاحتفالات متزامنة مع احتفالات عاصمة أرمينيا يريفان بمناسبة عيدها الـ 2795 “يريبوني-يريفان 2795″.
وسيقوم الضيوف بزيارة نصب “نحن جبالنا” ومركز شاهوميان، وزيارة أقرباء المقاتلين وتهنئتهم بعيد مدينتهم.

64
استقبلت العاصمة يريفان الآلاف من السياح والزوار للمشاركة في احتفالات عاصمة جمهورية أرمينيا يريفان بعيدها الـ 2795 “يريبوني-يريفان 2795″ في 11 تشرين الأول، حيث يتم التحضير لإقامة العديد من الاحتفالات في ساحة الجمهورية والتي ستضم أمسية غنائية وكرنفال.
وقد قام ضيوف احتفاليات يريفان عاصمة أرمينيا الذين أتوا من بلدان مختلفة بزيارة الى النصب التذكاري للإبادة الأرمنية، ووضعوا اكاليل الورود على النصب، ووقفوا دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء الأرمن.
ثم قاموا برفقة مدير المتحف هايك ديمويان بزيارة المتحف والاطلاع على مقتنياته والمعارض الموجودة في المتحف.

65
عمليات محدودة وتداعيات متوقعة

بدأ التدخل العسكري ضد سوريا يتوضح تدريجياً. فالمعطيات تجعلنا نفكر بأن القوات التي تنظم العملية تتحرك بحذر شديد.
القوى الغربية والناتو قررت تنفيذ ضربات عقابية بشكل منفصل عن الأمم المتحدة وربما رغم غياب قرار متخذ من قبل المجتمع الدولي.
وتستعرض موسكو أمام العالم بتردد خطواتها الاستراتيجية بخطوة الى الأمام وخطوتين الى الوراء، وهي التي تسلمت الدور الحاسم في المسألة في سوريا، والمعروفة بحزمها في التمسك بأهم مؤيديها في المنطقة.
فإن كانت روسيا تصرح من جهة أنها لن تتدخل في حرب ضد سوريا، ومن جهة أخرى تحذر المقدمين عليها من أي خطوة مماثلة بأنه سيكون لها عواقب غير متوقعة.
وتقوم إيران القوة المهمة في المنطقة، دون التصريح بالجزء الأول، بالتحذير الآخر، وهي التي تملك وحدات عسكرية متمركزة وفي هذه الحالة في منطقة الجوار لسوريا أي حزب الله.
من المثير للاهتمام أيضاً تصريح حزب الله بحيث انه لو تخطت العمليات الخطوط المحدودية وتحولت الى توازنات للقوى على الأرض، حينها سينجر حزب الله أيضاً في الحرب.
لنركز في التصريح على الجزئية التي تفتح مجالاً للتعليق. لنحاول تجزئة التصريح بدءاً من جزء الاستنتاج. حزب الله ينجر في الحرب ويشارك أيضاً لو تم تنفيذ عمليات تهدف الى تغيير توازنات القوى. هذا يشير الى أنه، وهنا نأخذ بعين الاعتبار الجزء الأول، لو بقيت العمليات محددة، عقابية، "تأديبية" أو تحذيرية، فإن حزب الله لن ينجر الى الحرب.
الرسالة مشوشة ولا تحمل معنى. لأن حزب الله لا يصرح عن انجراره في حرب اقليمية الا بعد اتفاقه مع القوة الاقليمية العظمى ايران. إذاً الحديث هنا عن الانجرار الشرطي لايران. في الوقت ذاته ايران تقول ما تصرحه روسيا، أي عدم انجرارها في الحرب. يجب ألا ننسى طبعاً تحذير ايران من التداعيات غير المتوقعة.
والآن، لنفكر أيضاً هل يقدمون على الخطوة دون تحييد الاحتمال الكبير للمخاطرة بالتداعيات غير المتوقعة للعمليات العقابية؟. هناك اتفاق غير مرئي وصامت في كل ذلك.
إن كان تمركز السفن البحرية في أعماق البحر المتوسط، وأعماق المياه المجاورة لسوريا محتكراً من قبل موسكو حتى الآن، فإن سفن أمريكية أيضاً تطفو الآن على نفس المساحة.
المعطيات تجعلنا ندرك اذاً أن الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات محددة ضد المؤيد الأهم لموسكو وايران في الشرق الأوسط تعطى فقط عند تأمين وضوح تداعيات متوقعة. على الأقل في هذه المرحلة.

شاهان كانداهاريان
رئيس تحرير أزتاك الأرمنية – بيروت
30 آب 2013

66
الإبادة الأرمنية ضمن إطار مئوية الحرب العالمية الأولى

بقلم شاهان كانداهاريان، رئيس تحرير جريدة أزتاك الأرمنية
هددت تركيا بعض النواب في ولاية ويلز الجنوبية الجديدة في أستراليا بمنع المشاركة في فعاليات تقام في مدينة كاليبولي (تشاناكالي) في تركيا عام 2015.
وتلك النشاطات المزمع عقدها مكرسة لذكرى مئوية معركة مصيرية جرت في الحرب العالمية الأولى وستقام بمبادرة من الفروع العسكرية الأسترالية والنيوزيلاندية.
ان اتخاذ نواب ولاية ويلز الجنوبية الجديدة في أستراليا قراراً في الاعتراف بالإبادة الأرمنية له مدلول ظرفي، لكن الأمر لا يتعلق فقط بردود أفعال أنقرة عن الخطوات السياسية للاعتراف بالابادة. إنما هذه العراقيل التي تضعها أنقرة أمام النواب الاستراليين يمكن أن يكون لها دوافعها.
فولاية ويلز الجنوبية الجديدة الاسترالية هي الولاية التي اعترفت بجمهورية أرتساخ (كاراباخ) مؤخراً. فهذه الاعترافات المزدوجة هي الدافع الأول التي تدفع أنقرة الى اتخاذ خطوة أبعد من السياسية ضد النواب الاستراليين.
لا ننسى أنه بمبادرة من لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في استرالية قامت شخصيات استرالية بزيارة الى يريفان واستيباناكيرد. ولم تغفل عنها باكو وأنقرة.
أن تمنع تركيا من حضور مراسم الفعاليات يعني منعهم من الدخول الى تركيا... هذا يذكرنا بالقائمة السورداء التي تعدها باكو وأنقرة أيضاً.
في الحقيقة الخطوات التي اتخذتها ولاية ويلز الجنوبية الجديدة تقلق قادة باكو وأنقرة..عدا عن مسألة "شخصية غير مرغوبة" التي أطلقتها باكو بالتنسيق مع أنقرة، هناك قضية هامة ينبغي الاهتمام بها عشية مئوية الابادة الأرمنية.
ان القضية التي أثيرت تقع تحت غطاء مئوية معركة مصيرية جرت في الحرب العالمية الأولى، ولا علاقة لها بالابادة الأرمنية.
لماذا أنقرة تبدي قلقاً كهذا ؟..يبدو أن الأمر أبعد من اعداد قائمة شخصيات غير مرغوب بها ودفع الضريبة باكو. أنقرة تشعر بالخطر من ظاهرة إثارة الابادة الأرمنية في إطار كهذها.
والعالم يتحضر لإحياء مئوية الحرب العالمية الأولى، والتذكير بالحوادث التاريخية والابادات التي جرت حينها.
نحن لا نتحدث عن مبادرات أرمنية فقط، بل في إطار المشاريع العالمية، التي ستنقل رسائل الدول العظمى ينبغي عليها الالتفات الى مسائل ملحة تتعلق بالتاريخ الحديث. ويمكن أن يكون لها علاقة مع أنقرة، لذلك فإن مئوية الحرب العالمية الأولى ستشمل أيضاً مئوية الابادة الأرمنية. إن رفض أنقرة هو فعلياً محاولة لمنع هذا السلوك.

67
ما أوحته الصور الحزينة لبيروت من حزن وخوف ..

نورا بارسيغيان
محررة في جريدة أزتاك الأرمنية – بيروت

حين قررت تغيير صورتي في الصفحة الشخصية على الفيسبوك تساءلت لماذا تكون صور جبل أراراد ويريفان (الصباحية والمسائية) ومواقع في أرمينيا حاضرة وتحتل مكانها بجدارة. أردت، وأنا أدرك الجواب، أن أكبت هذه المرة مشاعر الحنين والوله وأتجاوزها.. وعلى الفور، كتبت كلمة "بيروت" على محرك البحث "غوغل"، وانتظرت والابتسامة تعلو وجهي لاختيار أفضل الصور الوافرة التي تفتح أمامي...
نعم، رحبت العديد من الصور بي، إلا بابتسامتي التي اختفت على الفور. وتكشفت أمامي بيروت الجريحة بكل حللها، وصرخت في وجهي، بأنها مهما حاولت وضع أقنعة فداخلها يبقى جريحاً، مثقلة بالصور المروعة، غير متسامحة مع فاجعة وفاة أبنائها...
كانت بيروت تتجلى متألمة بألم لبنان كله، وبالصور المفجعة للبنان بأكمله.
صور عديدة تجسد مختلف أنواع الأنقاض والأزمان...
صور عديدة تخلد لحظات التفجيرات وترسم الموت الخالد...
صور عديدة ملونة بألوان الرعب والهول والعذاب والأم ...
بيروت...
هي مجرد كلمة، اسم عاصمة، لكنها ملخص للكابوس اللبناني، ولرعب اللبنانيين وفزعهم، للمعاناة والدموع، للموت والدمار...
لم أغلق الصفحة، بل تابعت التصفح، رغم أني فارقت ابتسامتي، رغم دخولي في مزاج آخر، رغم غوصي في أحضان أفكار وأحاسيس مختلفة.
سلسلة صور، تبدو وكأنها تسرد حكاية: من الحرب الأهلية اللبنانية "البراقة" بالأبيض والأسود، حتى الانفجارات القاتلة في المناطق السكانية، وحرب تموز القاسية التي دمرت وسوّت الأحياء بالأرض، والتفجيرات المتجددة تنقل الشيطان حامل المنجل وهو يحصد الحياة.
كل ذلك خلّف نتيجة "طبيعية"، إنما عواقب غير طبيعية من دمار هائل، وخوف، ووجوه مرعوبة، وأناس يحاولون الهرب من الحريق وإنقاذ حياتهم، وصراخ الذين أخفقوا في إنقاذ الأطفال من مخالب الموت، أنقاض حجارة وذكريات، بيوت منكوبة توقفت عن نبض الحياة، اندلاع تفجيرات، جرحى في أجسادهم وأرواحهم، أناس ينبشون بين الجثث ويأملون ألا يجدوا أقاربهم، حالات لأجساد بشرية مرفوضة من الإنسانية...ألعاب مصيرية...
ألعاب... بعيدة جداً عن ألعاب الأطفال الأبرياء، لكنها قريبة جداً من منع ألعاب الأطفال الأبرياء. ألعاب إجرامية، لكن لا يمكن للمجرمين أن يشعروا بها. بل هي معدَّة على حساب مَن لا يعرف حتى التفكير بالجرائم. ألعاب مدتها دقائق معدودة، ولا يمكن إخفاء عواقبها لعشرات السنين...
مَن منح الضمير للناس لإعداد تلك الألعاب، ومَن قال أن الشعب البريء مستعد لمشاركتهم... مَن يعطي الحق لمعدّي الألعاب الكبيرة والقاسية، لكي يقتلعوا حلم الفتاة بالوصول الى عمر تلبس فيه حذاء أمها، مَن أعطى الحق لمَن يقف وراء تلك الألعاب التي تهدم وتخرب، لكي يحرموا الطفل نشوة انتظار والده العائد الى البيت ومعه الشوكولاه، مَن يعطي الحق للذين يسمون "كباراً"، لكنهم كبار بالجريمة فقط، لكي ترغم الأم التي جهزت سترة عرس ابنها أن تضعه في التابوت بذات السترة...
مَن، قولوا مِن فضلكم، ليتكلم العالم المتحضر والمتطور، لتتكلم الإنسانية التي تقود العالم بالتقنيات...
في سنوات الحرب الأهلية عندما أغلقت المدارس بشكل مؤقت أبوابها المتضررة من الرصاص أو شظايا القنابل، لأنه من الصعب ممارسة التعليم في صفوف مدمرة أو دون نوافذ، كنا نحن الأطفال نتجمع ونلعب ألعاباً مختلفة. كان بمقدورنا وبشكل طبيعي أن نؤلم ونغضب بعضنا بعضاً، ونتدافع...  وكان الكبار ينصحوننا ويشرحون لنا بأن اللعب هو من أجل الفرح والرفقة الطيبة، وليس أبداً لنؤلم بعضنا أو نجرح بعضنا...
لكن مَن يملك دناءة اللعب بمصير الآخرين أثبت العكس دائماً، وما زال...
ربما في هذه الحالة، يحتاج الكبار نصيحة الصغار بعدم اقتلاع حقهم في العيش بلا رعب وبكاء خلال الألعاب القاسية...

***
من حضن الحقيقة اللبنانية المرة المنبعثة عبر شاشة حاسوبي أخرجتني فجأة حلقة أخرى أضيفت الى سلسلة الحقيقة اللبنانية المرة المنبعثة عبر شاشة التلفاز...
انفجار قوي يدوي في الضاحية الجنوبية، مئات الجرحى وعشرات الوفيات...أبنية سكنية تحترق، والحريق يبتلع كل شيء وكل شخص...
بعد فترة قصيرة، خمد النار، لكن النار في روح الزوجة الأرملة التي تنتظر عبثاً زوجها لم تخمد. يعاد إعمار الأبنية، لكن لا يمكن إعادة إعمار صورة الأب للطفل الذي بقي يتيماً في عمر السنة، كل شيء يعاد الى ما كان عليه، لكن الذين رحلوا الى الأبد لن يعودوا...

***
بيروت ... عندما أبحث في "غوغل" في المرة القادمة عديني أن تظهري فقط بشاطئك الهادئ، وحياتك الليلية الصاخبة، وجبالك البديعة، وصور لا تقتلع ابتسامتي...
عديني أن تخلعي الأسود على الحزن الذي سببه أبناؤك، وأن تلبسي الزي الملون، وتمنحي الحياة الملونة ...
عديني ألا تسمحي بأن تعدّ ألعاباً، خارجة عن إرادتك، تؤلمك وتجرحك، وتؤلم مَن يعيش في حضنك وتجرحهم..
عديني أن تضجي فقط بالحياة، وألا تقبلي في جوف أرضك الدم الذي يسيل من أبنائك...
 

68
الذكرى 135 لميلاد الشاعر الأرمني فاهان تيكيـان
المصدر: د. نورا أريسيان - الموسوعة العربية

فاهان تيكيـان Vahan Tekeian (1878-1945) شاعر أرمني معروف. ولد في القسطنطينية وتوفي في القاهرة. درس في المدارس المركزية المعروفة في القسطنطينية.
عمل في القسطنطينية كموظف تجارة ثم غادر الى إنكلترا وألمانيا واستقر أخيراً في القاهرة.
أسس في الاسكندرية مجلة "شيراك" عام 1905. ثم نقلها الى القسطنطينية وبدأ بنشرها كصحيفة اسبوعية. عمل رئيساً لتحرير عدد من الدوريات مثل "أريف" و"صوت الشعب".
نجا بأعجوبة من مجازر عام 1915. شارك في أعمال جمع الأيتام خلال الحرب العالمية الأولى . وعمل أستاذاً في مدارس قبرص ومدارس أرمنية أخرى.
دخل المجال الأدبي في التسعينات من القرن التاسع عشر. وقد نشرت أول قصيدة له في جريدة "الوطن" في القسطنطينية عام 1894. يعتبر تيكيان من أكبر الشعراء الكلاسيكيين في المهجر.
أصدر مجموعته الشعرية الأولى عام 1901 في باريس بعنوان "هموم" وقد اعتبرها النقاد في تلك الفترة بداية واعدة. وتأتي مجموعته الثانية التي أصدرها عام 1914 "صعود ساحر" لتتصدر العناوين المشهورة. ففي قصائد مثل "في سهل أراراد" حيث يناقض الشاعر الماضي البطولي للشعب الأرمني مع الواقع في زمنه.
انتقل الى استنبول عام 1908 وقام بتأسيس حزب الرامغافار الليبرالي. بين الأعوام 1917-1919 يساهم بفعالية في أعمال الوفد الوطني الأرمني وفي أعمال طوعية.
يعتبر تيكيان شاعراً للحب من الطراز الرفيع ، على الرغم من أن لديه أعمالاً نثرية. وقد اعتمد أصعب شكل للقصيدة (السونيتة) ذات 14 بيتاً.
أصدر كتابه (من منتصف الليل حتى الشروق) عام 1918 حيث يعبر عن أهوال المجازر والحالة النفسية ومعاناة الشعب الأرمني الذي أبيد. تصل مشاعره الفردية الى الانسانية في مجموعته الحب 1933.
كان تيكيان لا يحب الكلمات الضخمة والمجلجلة، كان يعبر عن أفكاره وخلجاته بعيداً عن الأبواق عالية الصوت. حتى عندما كتب عن الحرب العالمية الثانية في قصيدته "صلاة أمام عتبة الغد "استعمل أمنيات انسانية وكلمات رقيقة إنما معبرة ومؤثرة. عام 1921 أسس حزب الرامغافار الليبرالي. ساهم في أعمال إعانة الايتام الأرمن في الشرق الاوسط عام 1923 . 1925-1932 انشغل في تحرير (أريف) بين القاهرة وباريس.
أصدر قصائد وطنية عام 1943 تغني بالأرمن  و1945 كتاب الاناشيد. قصائد تيكيان تجذب الانظار في شكلها ورقتها. تعبر تلك الكتب –نصب للذاكرة -عن آلام ومآسي الشعب الأرمني وآلام الانسانية
القصائد التي يكتبها تيكيان لا تنتمي فقط الى الشعب الأرمني بل الى الأرواح النبيلة في البشرية جمعاء. كانت روح تيكيان ترتعش للشتات الأرمني وتأتي قصائده لتكون شاهدة على قصة الإبادة.
كان تيكيان يكتب قصائد ويتغنى بأرمينيا السوفيتية مثل مجموعة "الى أرمينيا الحالية". حيث يعبر بقوة عن الصورة الجميلة التي رأى فيها أرمينيا أفضل مما رآها في الحلم.
أنشأت باشرافه جريدة "زارتونك" في بيروت بدءاً من عام 1937 . وأصدر في القاهرة عام 1944 "كتاب الأغاني". يعتبر تيكيان شاعر السونيت في الأدب الأرمني.
كتب العديد من القصص القصيرة تتحدث تتناول حياة الأرمن في المهجر وحركات التحرر.
تم تأسيس جمعيات ثقافية باسم تيكيان في المهجر. لقد أغنت كتابات تيكيان الأدب الأرمني وكان تأثيره على القصيدة الأرمنية في المهجر عميقاً.


69
الممثل الدائم لجمهورية أرمينيا في الأمم المتحدة يلقي كلمة في مجلس الأمن حول وضع الأرمن في سوريا

ألقى الممثل الدائم لجمهورية أرمينيا في الأمم المتحدة كارين نازاريان كلمة خلال المناقشة التي جرت في 19 آب الجاري في مجلس الأمن المنبثق عن الأمم المتحدة حول الدفاع عن المدنيين في النزاعات المسلحة.
وأشار ممثل أرمينيا إلى قلق أرمينيا من تدهور الوضع الإنساني وزيادة العنف في سوريا. وأدان كافة أنواع العنف والعمليات الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء، بما في ذلك الأقليات المتعددة التي تعيش في البلاد، ومن بينهم الأرمن، مشدداً أيضاً على مسألة تدمير وتضرر الكنائس الأرمنية، والوضع الصعب الذي يعيشه السوريون الأرمن في حلب ودمشق الى جانب المواطنين السوريين الآخرين في سوريا.
وأضاف السفير الأرمني في الأمم المتحدة أن أرمينيا لا تزال تستقبل اللاجئين الأرمن السوريين على الرغم أن آلاف الأرمن ما زالوا يعيشون في سوريا رغم ظروف العنف المتزايد والأزمة الإنسانية.
وأشار إلى أنه على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده للدفاع عن المبادئ الدولية لحقوق الإنسان وأن يقترح على الجانبين القيام بكل الخطوات المطلوبة التي ستساعد على تأمين نشاط المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد.
كما أشار نازاريان الى قرار "منع الإبادات" الذي تبناه مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة والذي بادرت اليه أرمينيا هذا العام والذي يعتبر ضروري في مجال نشر الحقيقة والعدالة والتعويض.

70
هل تفعلها مصر وتعترف بالإبادة الأرمنية؟


بقلم د. نورا أريسيان

موضوع الأرمن متداول بين أفراد المجتمع المصري، وخاصة في إطار الجامعات والأكاديميين، حيث تجد العديد من الدراسات حول أرمينيا، ووجود الأرمن في مصر وثقافتهم، لا سيما وأن المجتمع المصري يدرك وجود الشخصيات الأرمنية التي تبوأت مناصب سياسية في مصر.
أما مسألة الإبادة الأرمنية وقضية الاعتراف بها وتداولها من الناحية القانونية تحديداً، بقيت محصورة بين دراسات ليس وفيرة، على رأسها الدراسات التي نشرها الأستاذ في قسم التاريخ بجامعة الاسكندرية د. محمد الامام رفعت والذي شغل منصب رئيس تحرير مجلة "أريف" الأرمنية التي تصدر باللغة العربية، (ومن مؤلفاته: (الأرمن في مصر في القرن التاسع عشر) و(القضية الأرمنية والامبراطورية العثمانية) و(الأرمن، الغرب والاسلام) و(إبادة الجنس البشري) (1946/1948)، و(نفي الآخر جريمة القرن العشرين))، حيث لا يمكن نكران دور مركز الدراسات الأرمنية التابع لجامعة القاهرة الذي ورغم حداثته أقام العديد من المؤتمرات الدولية والندوات برعاية سفارة جمهورية أرمينيا بمصر والتي تطرقت الى تاريخ أرمينيا والقضية الأرمنية بشكل عام.
إلا أن تغير الأوضاع في مصر، جعلت تركيا تتبع سياسة التحريض ضد ثورة 30 يونيو التي أطاحت الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
وبدا واضحاً موقف المسؤولين الأتراك تجاه إطاحة سلطة الإخوان المسلمين في مصر، حيث وكما يقول محمد نور الدين في مقالة له بعنوان "مصر تواجه الوالي العثماني"، بأن تركيا كانت تنظر إلى مصر في عهد الرئيس السابق حسني مبارك على أنها عقبة أمام تمدد الدور التركي في المنطقة، خصوصا أن مبارك كان ينظر بحساسية فائقة إلى موقف حركة حماس في غزة من العلاقة مع الإخوان المسلمين في مصر. ولم يتردد أردوغان مع بداية ثورة 25 يناير في اغتنام فرصة الثورة لكي يتدخل في الشأن الداخلي المصري، ويدعو مبارك للتنحي ليس حباً بالديمقراطية، بل ليزيل عقبة مبارك أمام الدور التركي ولأن أردوغان كان يراهن على وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة كونهم الأكثر قوة وتنظيما وعراقة في العمل الحزبي بخلاف بقية القوى الموجودة على الساحة السياسية وبالفعل سارت الأمور كما يشتهي أردوغان.
وكذلك بدا جلياً كيف أن الإخوان المسلمين في مصر اقتدوا بالنموذج التركي وحاولوا إقصاء الشرائح الاجتماعية والسياسية الأخرى، ليجعلوا الشعب المصري كله تحت إرادتهم. وبذلك سقط القناع وانكشفت نوايا قادة حزب "العدالة والتنمية" في تأسيس هيمنة الإخوان المسلمين في أماكن أخرى.
وبدأت الردود المصرية المفاجئة في الاحتجاج على التدخل التركي في الشأن المصري. بدءاً من مقاطعة المسلسلات التركية، والتصعيد في الاعلام. حيث بدأ أصحاب القلم ينشرون المقالات ذات المواضيع الشائكة بالنسبة لتركيا. ودخلت قضية الإبادة الأرمنية على الخط. 
وكان الصحفي محمد مندور أول من كتب في "صدى البلد" من هذه الزاوية، حين دعى الى دعم القضية الأرمنية في مصر، فمن خلال مقالته بعنوان "تركيا ومذابح الأرمن" أوضح أنه "في عام 2015 المقبل سيكون مر قرن كامل على مذابح الأرمن التى ارتكبتها القوات التركية أثناء الحرب العالمية الأولى، ورغم تأكيدات المصادر التاريخية إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الامبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى من خلال المجازر وعمليات الترحيل، والترحيل القسري وهي عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين من قراهم ومساكنهم، إلا أن تركيا من جانبها ترفض الاعتراف بهذه الجريمة وتتهم آخرين من المشاركين فى تلك الحرب، بارتكاب المجزرة، التى يحييها الأرمن فى شهر إبريل من كل عام. في عام 1915 قام أجداد أردوغان في ظل تخاذل دولي بتنفيذ أكبر مذابح في التاريخ البشري للأرمن المعروفة باسم المذبحة الأرمنية أو الجريمة الكبرى. ويبدو أن مذابح الأرمن في تركيا علي يد أجداد رجب طيب اردوغان تلوح في الأفق مع تطلعات أردوغان في إعادة العهد الدموي للعثمانيين في بعض دول الجوار لتركيا ومحاولاته قيادة أو دعم مليشيات إرهابية في سوريا ومصر للقضاء علي كل ما هو مخالف أو مقاوم لأحلامهم أو سياساتهم".
ورأى الكاتب أن الحديث عن مذبحة الأرمن الآن، في غاية الأهمية بالنسبة لمصر ولدولة أرمينيا، فطالما طالبت أرمينيا دول العالم بالاعتراف بمذبحة الأرمن على يد الأتراك حتى استطاعت الحصول على اعتراف نحو 20 دولة بالجريمة الكبرى للأتراك ضد الأرمن. كما تعد تلك القضية حال سعي الخارجية المصرية بتوسيع التحرك الدولي لصالح القضية الأرمينية أحد أهم ورقات الضغط الدولي على تركيا، لوقف تدخلها في الشأن الداخلي المصري.
فمن المعروف أن الأرمن لهم بمصر علاقات تاريخية، فبعد تهجير الأرمن من تركيا فضلوا المعيش بمصر وبلاد الشام إلى أن أعلنت أرمينيا في التسعينيات استقلالها وأصبح للأرمن دولة مستقلة، إلا أن أرمن مصر ظلوا يفضلون العيش في الوطن الذي احتضنهم، وبات مع السفالة السياسية التركية الأمر ضروري لمزيد من الدعم لصالح القضية الأرمينية.
وفي نهاية المقال أطلق نداءاً قال في: "النداء الآن لكافة القوى السياسية وأساتذة القانون الدولي والدبلوماسيين والجالية الأرمينية بمصر لضرورة السعي نحو تحرك سريع ضد تركيا والاستفادة من الموقف الراهن لدرء الخطر التركي ومساعيهم خاصة في دول الاتحاد الأوروبي لإثناء الدول الأعضاء عن دعم ثورة 30 يونيو التي قامت بإرادة شعب لا ولن يقبل بتدخل خارجي في شؤونه".
ومن جهة أخرى، تحركت "الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر" وأعلنت عن عزمها التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لرفع دعوة ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وفضح جميع الممارسات التى ارتكبتها الحكومة التركية بحق الأرمن.
وأشارت الجبهة، فى بيان لها، إلى لقاء طارق محمود المستشار القانونى للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر بوفد من الأرمن المصريين بخصوص دعوى قضائية ضد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بصفته ممثلا لحكومة تركيا للبدء فى اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بشأن المذابح التى ارتكبتها الدولة التركية فى حق ذويهم وتحريك هذه القضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ولفت البيان إلى أن موقف أردوغان المعادى للثورة يذكرنا بالمواقف التاريخية قديما لرجل أوروبا المريض "الدولة العثمانية" فيما كانت تنتهجه من سياسات مع جيرانها ويحتم علينا الموقف التركى ردا شعبيا يتمثل فى مقاطعة جميع البضائع التركية لأن مصر أحد أهم أربع أسواق للمنتجات التركية ليتكبد الجانب التركى خسائر اقتصادية باهظة ليكون بمثابة الرد على محاولات التضييق الدولى على مصر وسعيهم الى تأليب الاتحاد الأوروبي. فيما أكد أن الجبهة "سترد من جانبها بتبني إعادة فتح ملفات الأرمن ليعلم الجميع الوجه الديمقراطي الزائف الذي سنسقطه قريباً من على وجه رجب طيب أردوغان".
ومن جانبه قال محمد سعد خير الله مؤسس الجبهه الشعبيه لمناهضه اخونه مصر ان الجبهه قررت تبني الموضوع بالتفاصيل مع الارمن بعد عده اجتماعات عقدت معهم لاقامه دعوى قضائية مستعجلة بمجلس الدولة باسم الجبهه ان تكون مدعومة بكل مشاهد الاهوال والمذابح التي تعرض لها الارمن علي يد الاتراك لاعتراف الحكومة المصرية بتلك المجازر والتي تكون خطوه اوليه قبل التصعيد الدولي، مشيراً الى ان اعتراف مصر بهذه المجازر يعد اضافه هائله للدول لما تمثله مصر من ثقل في العالم العربي والاسلامي والافريقي كما انها من اكبر الدول السنه في الشرق الاوسط.
وأكد خير الله علي ان الجبهة سوف تتحرك في هذا الموضوع لتترجم حجم الغضب الشعبي الهائل علي الفاشي أردوغان واوهامه الخاصه باستعادة ريادة الدولة العثمانية الزائلة مؤكدا ان تصدير مشكلة داخلية لاردوغان حالياً في ظل مواجهته للكم الرهيب من الاحتجاجات والتظاهرات في تركيا له قيمته بعد ما كشف عن وجهه القبيح في السيطره والهيمنه علي ميدان تقسيم.
وتتقاطع تلك الرؤى مع ما كتبه الباحث المصري محمود عرفات في دراسته عن "أردوغان .. سراب صنعته الميديا العربية" تحت عنوان "السراب الأردوغاني أكذوبة النموذج التركي"، "ذلك النموذج الذي تم التسويق له في الإعلام وبطريقة مدروسة ومكثفة، وعلى شكل كليشيهات وأرقام محفوظة يتم تداولها بشكل دعائي. فهل تم التسويق لذلك النموذج لتبرير اختراق "أطلسي" للمنطقة تحت راية إسلامية، الإسلام منها براء؟".
أما على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وعلى الأخص (التويتر) فقد جاءت تغريدة في 30 تموز من رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعادة كما يلي: "نطالب تركيه بالاعتذار عن المجازر التى ارتكبوها ضد الارمن وان يدفعوا تعويضات للارمن وكذلك الاعتذار عن نهب مصر اثناء الاستعمار". وكذك غرد عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار أحمد خيري قائلاً: "لو انا من الحكومه المصريه اعمل على إصدار قانون يدين إنكار مجازر الدوله العثمانيه ضد الأرمن، وجرائم نظام اردوغان ضد الأكراد".
ونعتقد بأن الأمور آيلة الى تصعيد أكبر، من خلال تكشف حقائق ورؤية أوضح لأمور، وسيكون لذلك إسقاطات واسعة في الإعلام المصري ومواقع التواصل الاجتماعي، فهل تتطور حملات دعم القضية الأرمنية في مصر لتصل الى القاعات رسمية؟، وهل تفعلها مصر وتعترف بالإبادة الأرمنية وتدينها عشية الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية؟

71
هل تفعلها مصر وتعترف بالإبادة الأرمنية؟
بقلم د. نورا أريسيان

موضوع الأرمن متداول بين أفراد المجتمع المصري، وخاصة في إطار الجامعات والأكاديميين، حيث تجد العديد من الدراسات حول أرمينيا، ووجود الأرمن في مصر وثقافتهم، لا سيما وأن المجتمع المصري يدرك وجود الشخصيات الأرمنية التي تبوأت مناصب سياسية في مصر.
أما مسألة الإبادة الأرمنية وقضية الاعتراف بها وتداولها من الناحية القانونية تحديداً، بقيت محصورة بين دراسات ليس وفيرة، على رأسها الدراسات التي نشرها الأستاذ في قسم التاريخ بجامعة الاسكندرية د. محمد الامام رفعت والذي شغل منصب رئيس تحرير مجلة "أريف" الأرمنية التي تصدر باللغة العربية، (ومن مؤلفاته: (الأرمن في مصر في القرن التاسع عشر) و(القضية الأرمنية والامبراطورية العثمانية) و(الأرمن، الغرب والاسلام) و(إبادة الجنس البشري) (1946/1948)، و(نفي الآخر جريمة القرن العشرين))، حيث لا يمكن نكران دور مركز الدراسات الأرمنية التابع لجامعة القاهرة الذي ورغم حداثته أقام العديد من المؤتمرات الدولية والندوات برعاية سفارة جمهورية أرمينيا بمصر والتي تطرقت الى تاريخ أرمينيا والقضية الأرمنية بشكل عام.
إلا أن تغير الأوضاع في مصر، جعلت تركيا تتبع سياسة التحريض ضد ثورة 30 يونيو التي أطاحت الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
وبدا واضحاً موقف المسؤولين الأتراك تجاه إطاحة سلطة الإخوان المسلمين في مصر، حيث وكما يقول محمد نور الدين في مقالة له بعنوان "مصر تواجه الوالي العثماني"، بأن تركيا كانت تنظر إلى مصر في عهد الرئيس السابق حسني مبارك على أنها عقبة أمام تمدد الدور التركي في المنطقة، خصوصا أن مبارك كان ينظر بحساسية فائقة إلى موقف حركة حماس في غزة من العلاقة مع الإخوان المسلمين في مصر. ولم يتردد أردوغان مع بداية ثورة 25 يناير في اغتنام فرصة الثورة لكي يتدخل في الشأن الداخلي المصري، ويدعو مبارك للتنحي ليس حباً بالديمقراطية، بل ليزيل عقبة مبارك أمام الدور التركي ولأن أردوغان كان يراهن على وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة كونهم الأكثر قوة وتنظيما وعراقة في العمل الحزبي بخلاف بقية القوى الموجودة على الساحة السياسية وبالفعل سارت الأمور كما يشتهي أردوغان.
وكذلك بدا جلياً كيف أن الإخوان المسلمين في مصر اقتدوا بالنموذج التركي وحاولوا إقصاء الشرائح الاجتماعية والسياسية الأخرى، ليجعلوا الشعب المصري كله تحت إرادتهم. وبذلك سقط القناع وانكشفت نوايا قادة حزب "العدالة والتنمية" في تأسيس هيمنة الإخوان المسلمين في أماكن أخرى.
وبدأت الردود المصرية المفاجئة في الاحتجاج على التدخل التركي في الشأن المصري. بدءاً من مقاطعة المسلسلات التركية، والتصعيد في الاعلام. حيث بدأ أصحاب القلم ينشرون المقالات ذات المواضيع الشائكة بالنسبة لتركيا. ودخلت قضية الإبادة الأرمنية على الخط. 
وكان الصحفي محمد مندور أول من كتب في "صدى البلد" من هذه الزاوية، حين دعى الى دعم القضية الأرمنية في مصر، فمن خلال مقالته بعنوان "تركيا ومذابح الأرمن" أوضح أنه "في عام 2015 المقبل سيكون مر قرن كامل على مذابح الأرمن التى ارتكبتها القوات التركية أثناء الحرب العالمية الأولى، ورغم تأكيدات المصادر التاريخية إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الامبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى من خلال المجازر وعمليات الترحيل، والترحيل القسري وهي عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين من قراهم ومساكنهم، إلا أن تركيا من جانبها ترفض الاعتراف بهذه الجريمة وتتهم آخرين من المشاركين فى تلك الحرب، بارتكاب المجزرة، التى يحييها الأرمن فى شهر إبريل من كل عام. في عام 1915 قام أجداد أردوغان في ظل تخاذل دولي بتنفيذ أكبر مذابح في التاريخ البشري للأرمن المعروفة باسم المذبحة الأرمنية أو الجريمة الكبرى. ويبدو أن مذابح الأرمن في تركيا علي يد أجداد رجب طيب اردوغان تلوح في الأفق مع تطلعات أردوغان في إعادة العهد الدموي للعثمانيين في بعض دول الجوار لتركيا ومحاولاته قيادة أو دعم مليشيات إرهابية في سوريا ومصر للقضاء علي كل ما هو مخالف أو مقاوم لأحلامهم أو سياساتهم".
ورأى الكاتب أن الحديث عن مذبحة الأرمن الآن، في غاية الأهمية بالنسبة لمصر ولدولة أرمينيا، فطالما طالبت أرمينيا دول العالم بالاعتراف بمذبحة الأرمن على يد الأتراك حتى استطاعت الحصول على اعتراف نحو 20 دولة بالجريمة الكبرى للأتراك ضد الأرمن. كما تعد تلك القضية حال سعي الخارجية المصرية بتوسيع التحرك الدولي لصالح القضية الأرمينية أحد أهم ورقات الضغط الدولي على تركيا، لوقف تدخلها في الشأن الداخلي المصري.
فمن المعروف أن الأرمن لهم بمصر علاقات تاريخية، فبعد تهجير الأرمن من تركيا فضلوا المعيش بمصر وبلاد الشام إلى أن أعلنت أرمينيا في التسعينيات استقلالها وأصبح للأرمن دولة مستقلة، إلا أن أرمن مصر ظلوا يفضلون العيش في الوطن الذي احتضنهم، وبات مع السفالة السياسية التركية الأمر ضروري لمزيد من الدعم لصالح القضية الأرمينية.
وفي نهاية المقال أطلق نداءاً قال في: "النداء الآن لكافة القوى السياسية وأساتذة القانون الدولي والدبلوماسيين والجالية الأرمينية بمصر لضرورة السعي نحو تحرك سريع ضد تركيا والاستفادة من الموقف الراهن لدرء الخطر التركي ومساعيهم خاصة في دول الاتحاد الأوروبي لإثناء الدول الأعضاء عن دعم ثورة 30 يونيو التي قامت بإرادة شعب لا ولن يقبل بتدخل خارجي في شؤونه".
ومن جهة أخرى، تحركت "الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر" وأعلنت عن عزمها التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لرفع دعوة ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وفضح جميع الممارسات التى ارتكبتها الحكومة التركية بحق الأرمن.
وأشارت الجبهة، فى بيان لها، إلى لقاء طارق محمود المستشار القانونى للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر بوفد من الأرمن المصريين بخصوص دعوى قضائية ضد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بصفته ممثلا لحكومة تركيا للبدء فى اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بشأن المذابح التى ارتكبتها الدولة التركية فى حق ذويهم وتحريك هذه القضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ولفت البيان إلى أن موقف أردوغان المعادى للثورة يذكرنا بالمواقف التاريخية قديما لرجل أوروبا المريض "الدولة العثمانية" فيما كانت تنتهجه من سياسات مع جيرانها ويحتم علينا الموقف التركى ردا شعبيا يتمثل فى مقاطعة جميع البضائع التركية لأن مصر أحد أهم أربع أسواق للمنتجات التركية ليتكبد الجانب التركى خسائر اقتصادية باهظة ليكون بمثابة الرد على محاولات التضييق الدولى على مصر وسعيهم الى تأليب الاتحاد الأوروبي. فيما أكد أن الجبهة "سترد من جانبها بتبني إعادة فتح ملفات الأرمن ليعلم الجميع الوجه الديمقراطي الزائف الذي سنسقطه قريباً من على وجه رجب طيب أردوغان".
ومن جانبه قال محمد سعد خير الله مؤسس الجبهه الشعبيه لمناهضه اخونه مصر ان الجبهه قررت تبني الموضوع بالتفاصيل مع الارمن بعد عده اجتماعات عقدت معهم لاقامه دعوى قضائية مستعجلة بمجلس الدولة باسم الجبهه ان تكون مدعومة بكل مشاهد الاهوال والمذابح التي تعرض لها الارمن علي يد الاتراك لاعتراف الحكومة المصرية بتلك المجازر والتي تكون خطوه اوليه قبل التصعيد الدولي، مشيراً الى ان اعتراف مصر بهذه المجازر يعد اضافه هائله للدول لما تمثله مصر من ثقل في العالم العربي والاسلامي والافريقي كما انها من اكبر الدول السنه في الشرق الاوسط.
وأكد خير الله علي ان الجبهة سوف تتحرك في هذا الموضوع لتترجم حجم الغضب الشعبي الهائل علي الفاشي أردوغان واوهامه الخاصه باستعادة ريادة الدولة العثمانية الزائلة مؤكدا ان تصدير مشكلة داخلية لاردوغان حالياً في ظل مواجهته للكم الرهيب من الاحتجاجات والتظاهرات في تركيا له قيمته بعد ما كشف عن وجهه القبيح في السيطره والهيمنه علي ميدان تقسيم.
وتتقاطع تلك الرؤى مع ما كتبه الباحث المصري محمود عرفات في دراسته عن "أردوغان .. سراب صنعته الميديا العربية" تحت عنوان "السراب الأردوغاني أكذوبة النموذج التركي"، "ذلك النموذج الذي تم التسويق له في الإعلام وبطريقة مدروسة ومكثفة، وعلى شكل كليشيهات وأرقام محفوظة يتم تداولها بشكل دعائي. فهل تم التسويق لذلك النموذج لتبرير اختراق "أطلسي" للمنطقة تحت راية إسلامية، الإسلام منها براء؟".
أما على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وعلى الأخص (التويتر) فقد جاءت تغريدة في 30 تموز من رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعادة كما يلي: "نطالب تركيه بالاعتذار عن المجازر التى ارتكبوها ضد الارمن وان يدفعوا تعويضات للارمن وكذلك الاعتذار عن نهب مصر اثناء الاستعمار". وكذك غرد عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار أحمد خيري قائلاً: "لو انا من الحكومه المصريه اعمل على إصدار قانون يدين إنكار مجازر الدوله العثمانيه ضد الأرمن، وجرائم نظام اردوغان ضد الأكراد".
ونعتقد بأن الأمور آيلة الى تصعيد أكبر، من خلال تكشف حقائق ورؤية أوضح لأمور، وسيكون لذلك إسقاطات واسعة في الإعلام المصري ومواقع التواصل الاجتماعي، فهل تتطور حملات دعم القضية الأرمنية في مصر لتصل الى القاعات رسمية؟، وهل تفعلها مصر وتعترف بالإبادة الأرمنية وتدينها عشية الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية؟

72
محاور المطالب الأرمنية بالتعويض
شاهان كاندارهاريان
رئيس تحرير "أزتاك" الأرمنية

"ما هو إطار التعويض؟ وهل سيضم ورثة الإبادة الأرمنية؟ هل هي الكنيسة الأرمنية؟ أم جمهورية أرمينيا؟ أم كل ذلك؟ أنا مقتنع بأن التعويض المادي ينبغي أن يصل الى ورثة الضحايا، وينبغي ان تعيد تركيا الكنائس المتبقية والأراضي والممتلكات الكنسية الى الكنيسة الأرمنية، وينبغي أن تحصل جمهورية أرمينيا على الأراضي المسلوبة. وإنما على أساس قانوني". تلك أسئلة طرحها القاضي الأول في أرمينيا خلال مؤتمر الحقوقيين في يريفان مؤخراً. ويمكن تلخيص ما جاء على لسان القاضي الأول في النقاط التالية :
إن مطالبة الأرمن تتجه الى ثلاث وجهات: أولاً - طبعاً التعويض المادي لورثة ضحايا الإبادة. ثانياً – المطالبة بالممتلكات مثل الكنائس والأراضي الكنسية، وثالثاً – مسألة الأراضي.
فالرسالة واضحة. هناك تجارب فردية وجماعية في الاتجاه الأول، ودعاوى ضمن إطار شركات التأمينات. لكن المشكلة تكمن في التعويض المادي الناتج عن الاعتراف بالإبادة من قبل المجتمع الدولي. وقد قام كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا وكاثوليكوس عموم الأرمن ببيانات مشتركة بخصوص المطالبة بالممتلكات الكنسية.
وهنا الأمر المهم هو تحديد هوية من سيطالب ومن سيستلم التعويض من ناحية القانون الدولي.
المهم أن الشخصيات السياسية والرسمية الأرمينية تؤكد على أهمية تعويض الحقوق المسلوبة.. مع التأكيد من قبل القاضي الأول بأن كل ذلك مرتبط بأسس قانونية من أجل المطالبة، أي ضرورة تحضير الملف القانوني للتعويض.
بهذا تكون يريفان قد اتخذت الخطوات الأولى في عملية تفعيل كافة نشاطات الأرمن وطروحاتهم من أجل المطالبة. وإن ضرورة نقل المطالبة بالتعويض والمطالبة بالأراضي الى الساحة القانونية هي قناعات جميع الأرمن.
 

73
تركيا والتطورات المصرية
فاهرام إيميان
إن سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر الذي دام عاماً واحداً سيجد حتماً تأثيره على الساحة السياسية في المنطقة.
وتأتي أول إشارة لذلك التطور من استنبول خلال انتخابات رئاسة مجلس الائتلاف الوطني للمعارضة السورية بعد إخفاق المرشح المدعوم من قطر الداعمة للاخوان المسلمين في مصر، وفوز المرشح المدعوم من السعودية التي رحبت بالانقلاب الذي نفذه الشعب المصري على يد الجيش.
رحب كل العالم العربي "بانتصار الشعب المصري" لكن الغرب لم يدن ذلك. فقط تركيا اعتبرت ذلك التطور غير مقبولاً. والسبب هو أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لديه علاقات وطيدة مع الجناح السياسي للإخوان المسلمين في مصر.
وكان رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان قد قام بتعيين موفد لتعزيز علاقات أفضل مع مصر، وكانوا مستشاريه يقومون بزيارات اسبوعية دورية الى القاهرة لاعطاء مشورات حول الإدارة لأخوانهم المسلمين في مصر.
كما أن حزب أردوغان شجع رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في مصر، وخصصوا مليارين دولار لذلك...
إن السلطات التركية كانت تسعى جاهدة لكي تتبنى مصر البدعة التركية وتكون الوحيدة في نوعها، بل لتكون إنجازاً مهماً لقيادة "العثمانية الجديدة" لأنقرة نظراً لموقع مصر في العالم العربي. ولهذا السبب كتب نائب رئيس الحزب الحاكم على موقع التواصل الاجتماعي "أنا ألعن الثورة في مصر"...
من المؤكد أن السلطات التركية متخوفة من أن التطورات في مصر يمكن أن تشجع مظاهرات "حديقة كيزي" وتعطيها دفعاً جديداً...
إن العلاقات الوطيدة بين الإخوان المسلمين وتركيا، والمواقف الحادة تستثني إمكانية توطيد علاقات مماثلة وفي نفس المستوى مع الجيش المصري أو القوى العلمانية. والأكثر من ذلك، المواقف التركية المتوترة في العالم العربي تخلق تحفظات تجاه أنقرة لدى الدول المعارضة لمنظمة الاخوان المسلمين وعقيدتها.
أما تحول الأحداث في مصر الى حرب أهلية يمكن أن يضر بالسياسة الخارجية التي تتبعها تركيا في الشرق الأوسط، لأن تطور مماثل يشمل بين جنباته خطر جر تركيا لمواجهة مباشرة مع العالم العربي.


74
ماذا يشكل إنكار تركيا لحقيقة الإبادة الأرمنية؟

1-   حاجز للإصلاحات الداخلية في تركيا
2-   سابقة تشجع إبادات جديدة
3-   تهديد لأمن جمهورية أرمينيا اليوم
4-   إهانة ذكرى الضحايا والناجين من الإبادة الأرمنية
5-   عراقيل للتعويض.
من موقع ANCA الهيئة الوطنية للقضية الأرمنية في أمريكا

75
بطريرك الأرمن الكاثوليك يدعو البابا فرنسيس للمشاركة في احتفاليات مئوية الإبادة الأرمنية

في 3 حزيران قام وفد من بطريركية الأرمن الكاثوليك بزيارة للفاتيكان حيث التقى البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر بطريرك الأرمن الكاثوليك مع البابا فرنسيس، وتناول الحديث مئوية الإبادة الأرمنية، حيث طلب البطريرك من البابا توجيه كلمة بهذه المناسبة للمسيحيين عامة، وتقديم شهادته في شهداء الإبادة الأرمنية عام 1915.
كما قام البطريرك بدعوة البابا فرنسيس للمشاركة في احتفاليات ذكرى مئوية الإبادة الأرمنية وطباعة طوابع بذه المناسبة. وأكد البابا على اعترافه بالإبادة الأرمنية وشدد على ضرورة الحفاظ على حقوق الانسان.
وفي بيان صادر عن بطريركية الأرمن الكاثوليك أفادت البطريركية بأنه بتاريخ 3 حزيران 2013، رافق انطوان قلايجيان، البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر بطريرك الأرمن الكاثوليك، في زيارة للفاتيكان لمقابلة البابا فرنسيس. وكان قد التقى قلايجيان في الفاتيكان المونسنيور موريزيو مالفستيتي، أمين سر مجمع الكنائس الشرقية، والمونسنيور ارنو بيرار، رئس مكتب مجمع الكنائس الشرقية.
وأشارت البطريركية في بيانها أن "موضوع اللقاء كان الحضور المسيحي في منطقة الشرق الاوسط، وتناول البحث القضايا الاساسية التي تهم المسيحيين المشرقيين والتحديات الكبيرة التي تهدد وجودهم ومستقبلهم، وكيفية تثبيت الحضور المسيحي الحر والفاعل وتعزيزه، وسبل العمل على دعم هذا الحضور وتفاعل المسيحيين الايجاب والبناء مع محيطهم، على الصعد الثقافية والاجتماعية والحضارية والاقتصادية السياسية، والمبادرة الدبلوماسية المطروحة".
ثم قدم قلايجيان ملفا يتضمن تعريفا لكل من "لقاء مسيحيي المشرق" و"مؤسسة المشرق"، مع ملخص لبعض المشاريع المنتجة الداعمة للحضور المسيحي في المشرق.
وتم التشديد على تفهم دوائر الفاتيكان للمبادرات المطروحة، على أن تستكمل الاتصالات التنسيقية مباشرة أو بواسطة السفارة البابوية في لبنان.

76
جدل حاد فى إسرائيل بعد تعيين بطريرك جديد للكنيسة الأرمنية بالقدس

أفادت مصادر صحفية أن تعيين البطريرك عن الكنيسة الأرمنية نورهان مانوكيان أثار جدلاً في إسرائيل، بسبب عدم طلب الكنيسة الأرمنية الإذن من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الأذن فى تعينه، خلافاً لما هو متعارف عليه منذ نحو 50 عاماً.
ومن المعروف وعلى على مدار مئات الأعوام، أن الكنيسة الأرمنية كانت تحصل على إذن لتعين البطاركة من قبل الحكومة التى تسيطر على مدينة القدس، وفى أعقاب احتلال إسرائيل لفلسطين وحتى تبتعد الكنيسة عن الخلافات السياسية بدأ رجال الكنيسة الأرمنية بطلب إذن لتعيين البطريرك من ثلاث شخصيات سياسية: الملك الأردنى ورئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الحكومة الإسرائيلية.
وخلال نصف عام طلبت الكنيسة الأرمنية الإذن بتعين البطريرك مانوكيان من قبل الملك عبد الله ملك الأردن ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلا أنها لم تطلب الإذن من قبل رئيس الحكومة "نتنياهو" الأمر الذى أثار جدلاً فى إسرائيل.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن أريس شيربنيان الذى شغل منصب رئيس الأساقفة والبطريركية الأرمنية فى السابق قوله: "لقد أرسلنا لرئيس الحكومة الطلب منذ شهر يناير، وإن عدم الرد من قبل ديوان رئيس الحكومة نابع من أنه وقبل شهرين، وخلال قداس يوم الأحد، أعرب البطريرك مانوكيان عن احتجاجه على أن إسرائيل لا تظهر فى قائمة الدول التى تدين إبادة الشعب الأرمني".

77
رد أرمينيا الرسمي على قرار تسليم السلطات الهنغارية الأذري راميل سافاروف الى أذربيجان

رداً على قرار تسليم السلطات الهنغارية الأذري راميل سافاروف لأذربيجان بعثت وزارة الخارجية الأرمينية رسالة احتجاج الى وزارة الخارجية الهنغارية جاء فيها:
"تذكر الوزارة بأن راميل سافاروف حكم عليه بالسجن المؤبد من محاكم هنغاريا لقيامه بجرم ضد المواطن الأرميني كوركين ماركاريان، حيث كان الأثنين يتدربان في دورات يقيمها حلف الشمال الأطلسي في بودابيست. وقد فشلت الدولة المضيفة أي هنغاريا في تأمين الأمن للمشارك الأرمني على أراضيها".
كما أشير الى أنه كان ينبغي على الحكومة الهنغارية أن تتوقع عواقب هذا القرار عند تسليم راميل سافاروف، والذي نتج عن إنهاء العدالة من قبل مرتكب الفعل الاجرامي، "بذلك تشارك الحكومة الهنغارية المسؤولية الأخلاقية لدعم هذا العمل الاجرامي".
وأكدت الوزارة أنها "تتأسف على الطريقة التي تعاملت بها الحكومة الهنغارية حيال هذا الأمر. كما أن الوزارة تتأسف على قرار الحكومة الهنغارية وتعتبر ذلك كخطوة غير صديقة، تزعزع التعاون الجيد بين أرمينيا وهنغاريا. وتبلغ وزارتنا وزارة الخارجية الهنغارية بقرار الحكومة الأرمينية بتعليق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
وفي لقاء رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان مع سفراء الدول المعتمدة في جمهورية أرمينيا أكد الرئيس أن الحادث حصل لأن حكومة هنغاريا العضو في حلف الشمال الأطلسي عقدت صفقة مع السلطات الأذرية.
وقال: "بهذا الفعل فتحت هنغاريا وأذربيجان الباب لتكرار مثل تلك الجرائم. فبهذا القرار بعثوا برسالة واضحة الى القتلة، حيث سيدرك القتلة العفو وسيستمتعون بالقتل المدفوع بالكراهية الاثنية والدينية".
وأضاف: "لا أستطيع أن أتسامح مع ذلك. وجمهورية أرمينيا لا يمكنها أن تتسامح مع ذلك. الشعب الأرمني لن يسامح".
وبذلك أعلن الرئيس الأرميني قطع العلاقات الدبلوماسية مع هنغاريا، وشدد أنه يتوقع رداً صريحاً من شركاء أرمينيا حيال هذه الحادثة. و"كل من يتسامح مع المسألة سيكون مسؤولاً أمام التاريخ. سنحاكم تصرف شركائنا حيال أمن الشعب الأرمني من خلال ردنا على الحادثة".
ملحق أزتاك العربي



78
"الاتحاد الأوروبي الأرمني من أجل العدالة والديمقراطية" يدين العفو الصادر من أذربيجان بحق المجرم الأذري سافاروف


أدان "الاتحاد الأوروبي الأرمني من أجل العدالة والديمقراطية" العفو أذربيجان من سافاروف راميل، وهو ملازم في الجيش الأذربيجاني الذي سلمته مؤخراً المجر الى أذربيجان، وهو المتهم بالقتل والذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة في المجر لجريمته بقطع رأس الضابط الملازم الأرمني كوركين ماركريان أثناء نومه، وذلك خلال دورة لبرنامج السلام للناتو في بودابست عام 2004.
إن وقائع القتل بالدم البارد على أرض الاتحاد الأوروبي، بينما كان يتم التدريب مع حلف الناتو، هي مؤشرات واضحة لجميع المعنيين، وخاصة مجموعة مينسك، التي تتواسط لإيجاد حل سلمي لنزاع كاراباخ الجبلية، وكما قال السيد فاهان هوفانيسيان عضو مكتب الجمعية البرلمانية الأوربية الآسيوية، ونائب رئيس المجلس البرلماني الأوربي الآسيوي فإنه "بعد إعلان القاتل بطلاً قومياً في أذربيجان، المجتمع في المجر وغيرها من الدول الأوروبية تدرك تماماً السبب الذي يجعل الأرمن في كاراباخ الجبلية لا يقبلون أبداً أن يكونوا تحت سيادة أذربيجان".
يجب انتقاد تسليم المجر لسافاروف علناً وصراحة وإدانة ذلك، والطلب من باكو التوضيح عن العفو والإفراج عنه. كما يجب إعادة سافاروف فوراً إلى السجن لاستكمال حكمه بالسجن المؤبد.
إن عدم استجابة أوروبا بقوة لهذا الظلم، بالإضافة إلى المساس بقيم الاتحاد لحقوق الإنسان، وسيادة القانون والديمقراطية، هو تقويض لآفاق السلام والتعاون الإقليمي وسيادة القانون، ويشجع حكومة أذربيجان لمواصلة تحريض مواطنيها على العنف، وتشجعهم على مواصلة التهديدات وأعمال العنف ضد أرمينيا والأرمن في جميع أنحاء العالم.
وقال السيد كاسبار كارابيديان رئيس الاتحاد الأوروبي الأرمني "إن البرلمان الأوروبي أدان مراراً انتهاكات أذربيجان في مجال حقوق الإنسان بقرارات عاجلة. ومن الواضح أن حكومة هذا البلد ليست لديها النية في الالتزام بقواعد القوانين الدولية.
نحث الاتحاد الأوروبي للأخذ بعين الاعتبار القيم والقوانين قبل النفط وصفقات الغاز، والتوقف عن دعوة الأطراف لضبط النفس عند قيام أذربيجان بالاستفزاز. في النهاية، يجب إدانة أذربيجان وسياستها المغامرة".

الاتحاد الأوروبي الأرمني من أجل العدالة والديمقراطية
بروكسل

79
زافين نوفر مانجكيان مخترع الأحرف العربية في الحاسوب
 
     هل تساءلنا يوما كيف نطبع أحرف اللغة العربية بهذه السهولة منذ أن ظهر الحاسوب؟ الملايين من الناس يستعملون الحاسوب كأداة للكتابة باللغة العربية في العالم أجمع وكتابة اللغة العربية تختلف عن غيرها إذ أن شكل أحرفها تتبدل حسب موقعها في الكلمة، في بداية الكلمة، في وسطها وفي نهايتها عدا عن استخدامها مجردة وبشكلها الأصلي.
   كيف تطورت بهذا الشكل السلس وأصبحت في متناول يدنا لتتيح لنا الكتابة بسهولة فائقة؟
   ربما يكون جوابنا على هذا السؤال بأنه حتماً إحدى الشركات الأجنبية هي التي طورتها من أجل مصالحها أولاً و خدمة اللغة العربية وروادها ثانياً. هذا صحيح ولكن ترى من وراء هذا الاختراع؟ من هي الشخصية  التي فكرت في هذا المجال وعملت على تحقيقها؟
   الشركة الأجنبية لا ولن تفصح أبداً عن أسم هذا المخترع كونه أحد موظفيها. ربما دونت ذلك وأودعته أرشيفها فبقي الاسم راقداَ ًبين طياتها. لماذا؟ لما هذا التكتم وهذه السرية؟ لسبب بسيط جداً. إحدى بنود العقد الذي أبرمه الموظف مع تلك الشركة تنص على التالي: (جميع اختراعات  موظفي الشركة هي ملك لها وليست للشخص الذي أوجدها).
   ولكن آن الأوان للإفصاح عن شخصية هذا الإنسان الذي وضع بين أيدينا عملاً رائعاً نستفيد منه ونستخدمه بشكل كثيف يومياً في أكثر المجالات التي تستوجب الكتابة باللغة العربية أو باللغات التي اقتبست هذه الأحرف مثل الفارسية. إنه زافين نوفر مانجكيان.
   ولد زافين نوفر مانجكيان في مدينة دمشق عام 1938، وهو من الأرمن السوريين. فبعد حصوله على شهادة البكالوريا في مسقط رأسه سافر إلى لبنان حيث تابع دراسته في الجامعة الأمريكية هناك. تخرج من قسم الهندسة الكهربائية ثم تابع في قسم الالكترونيات. عمل بعد تخرجه في شركة IBM الشهيرة وفي تلك الفترة  أوجد طريقة استخدام الأحرف العربية في الحاسوب. سٌجل هذا الاختراع لدى وزارة الاقتصاد في لبنان ومن ثم سٌجل لدى مركز البراءات الأوربية في  زوريخ، سويسرا Zürich ,Swiss .
بعد فترة ليست بقصيرة استقال من الشركة ليؤسس شركته الخاصة في فرنسا. له عدة اختراعات منها آلة الكترونية تستخدم ضمن الحاسوب، لتحويل عملات السوق الأوربية وغيرها آنياً من وإلى اليورو.
  كم من العقول في بلادنا لم ترى اسمها النور، وكم من الأسماء تلألأت ولم تكن عقولاً.
  م.م.ح
خاص لملحق أزتاك العربي


80
أفادت صحيفة "غليندل برس" أنه وأخيراً سيحصل ورثة ضحايا الإبادة الأرمنية على 2.1 مليون دولاراً. وأن هذا المبلغ سيخصص من صندوق التعويض لشركة التأمين AXA S.A. للزبائن الأرمن لديها في حينه، بعد المحاكمة التي دامت أكثر من عام.
وصادقت شركة المحاسبة "هولثهاوس كارلين" على 100 دعوى سيتم تخصيص المبالغ لأصحابها، ويصل أكبر مبلغ تعويض الى 312 ألف دولار لمكتب المحامين "بوياجيان وشركاه" الذي قدم أكثر من 17 ألف دعوى.
يذكر أنه تم تقديم 13 ألف دعوى لشركة التأمينات الفرنسية  AXA S.A، وسيخصص صندوق الشركة طلبات بمبالغ تفوق 15 ألف دولار.

ملحق أزتاك العربي

81
على خلفية مناقشة ملف إبادة الأرمن في الكنيست، وفي حديث للصحافة الأرمينية صرح مدير متحف ومعهد الابادة الأرمنية (دزيدزيرناكابيرت) في يريفان د. هايك ديمويان أنه من المرفوض أن تستغل إسرائيل قضية إبادة الأرمن في الكنيست لأهداف سياسية أو من منطلق انتهازي.
قائلاً أنه: "حتى ولو كانت ذات أهداف نبيلة فهي ستطرح مسألة الهولوكست من جديد".
أما عن الأهداف السياسية فأوضح ديمويان أن ذلك متعلق بالتطورات الأخيرة بالقضية المعروفة بسفينة "مرمرة" التي كانت متوجهة الى غزة عام 2010.
ملحق أزتاك العربي

82

على خلفية الاشتباكات الاستفزازية الحدودية أصدرت الكتل البرلمانية في برلمان جمهورية كاراباخ بياناً مشتركاً حول العمليات العدوانية التي تقوم بها القوات المسلحة الأذربيجانية على خط التماس مع الجانب الكاراباخي. وقد قام بتوقيع البيان كل من "حزب الاتحاد الثوري الأرمني" و"الديمقراطية" و"الوطن" وكتلة "دار أرتساخ".
وجاء في البيان: "إن التوتر السائد على خط التماس بين قوات جيش الدفاع في كاراباخ والقوات المسلحة الأذربيجانية يزداد باستمرار. ويقوم العدو بعمليات تغلغل ضد السكان السلميين. وهو بلد عضو في مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة".
وندد البرلمانيون في أرتساخ بشدة قيام الجانب الأذربيجاني بعمليات إستفزازية على خط التماس مع قوات أرمينيا وأرتساخ، واعتبروا أن تلك الإستفزازات العسكرية من قبل أذربيجان ترمي إلى إفشال عملية المباحثات وتثير عدم الإستقرار في المنطقة، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات تردع الإستفزازات العدوانية والسياسة العدوانية التي تنتهجها أذربيجان، وذلك من خلال الاعتراف باستقلال جمهورية كاراباخ الجبلية. معتبرين أن الشعب في كاراباخ يحتفط بحقه في تقرير مصيره، وهو عازم على حماية وحدة أراضي بلاده من أي تطاول على إستقلال دولته وسيادتها.

ملحق أزتاك العربي

83
أرشيف الفاتيكان والمرحلة القادمة

ما زال خبر نشر الفاتيكان لأرشيفه السري حول الإبادة الأرمنية يستقطب الأنظار. قبل كل شيء فإن التوقيت يجعلنا بالتأكيد نفكر بالأسباب السياسية المحتملة وممارسة الضغوطات على تركيا في هذه الفترة.
طبعاً إطلاق تأكيدات مطلقة بهذا الاتجاه لا يليق بالمنطق السياسي.
مع ذلك، السؤال يفرض نفسه: لماذا قرر الفاتيكان الآن نشر أرشيفه عن الإبادة الأرمنية في هذه الفترة الزمنية؟
فمواقف الفاتيكان حينها من توسلات البابا ليو الثالث عشر للسلطان عبد الحميد، وتقارير الممثلين الباباويين عن الأحداث، كل هذا سيشكل ضربة قاسية على سياسة تركيا المنكرة.
لكن قبل ذلك، من الضروري تصور التأثير المحتمل لما سينشره الفاتيكان على العالم المسيحي، لطالما أن المجتمعات المسيحية ستقتنع بالكامل بوضع الشعب الأرمني الذي تعرض للإبادة.   
صحيح أنه ينبغي الفصل بين القناعة التي ستولد لدى المجتمعات والتأثير الذي سيفرض على قرارات الدول. في الحالة الثانية،  فإن حقيقة الأحداث لا تكفي لاتخاذ المواقف وتسمية الأشياء بمسمياتها. لكن بالعودة الى منطق الأسباب السياسية فإن اختيار هذا التوقيت لنشر أرشيف مماثل يمكن أن يوحي بخلق موقف أوروبي موحد لتنفيذ ضغط مهم على تركيا.
في النهاية لجنة الأرشيف في الفاتيكان لم تنطلق من الوعي والأهمية العلمية للأرشيف لكي تتخذ قراراً مماثلاً. ولعل المسؤولين عن الأرشيف سيتسببون بالازعاج بالنسبة للمنكرين.
لقد تحرك الإعلام التركي بهذ الصدد. وتوجهت صحيفة "الوطن" التركية للمسؤول عن الأرشيف في الفاتيكان المونسنيور سيرجيو باكانو لجمع المعلومات.
علماً أن المعلومات الشحيحة المتداولة من الفاتيكان تتميز بوصف وضع الأطفال الأرمن الذين تعرضوا للقتل من قبل تركيا. عدا عن وصف المشاهد المريعة فإن الموضوع المحوري الذي اختاره مسؤول الأرشيف هو الأطفال الأرمن، وهو الذي سيطيح بسياسة الإنكار التركية.
 وأمام حقيقة ضمير الانسانية وموجة الاستياء ستتحيّد النظريات التركية التي تدور حول الهجمات المسلحة والضحايا من الطرفين ومساعدة الجيش الروسي والترحيل الجماعي.
إن الإنذار الذي يأتي من مركز العالم الكاثوليكي يمكن أن يكون له معنى كبير حيال الجهود المبذولة لإثبات حقيقة الأبادة وأحقيتها.
الواضح أن أرشيف الفاتيكان سيسرق الأضواء من الباحثين في هذا المجال. وبالنسبة للجانب الأرمني فهذه الحقيقة المهمة ستعيد القناعة بأن مرحلة الوثائق مكتملة وحان الوقت لتركيز الجهود باتجاه قوننة التعويض.

10 تموز 2011
شاهان كانداهاريان
رئيس تحرير جريدة "أزتاك" - بيروت


84
استضافة تركية بشأن الـ 7 بالمئة
يبدو أن حالة العلاقات التركية-السورية تسير في انزلاق. خاصة وأن أردوغان بدأ بالحديث مع دمشق بالشروط الزمنية مع التشديد على رؤية الاصلاحات التي يمليها منفذة. والأكثر من هذا، معلناً أن تركيا لا يمكنها الوقوف غير مبالية أمام الشعب السوري وهو يتعرض للعنف. وأمام كل هذه التهديدات التركية، ترد دمشق بضبط النفس لأسباب مفهومة.
إن المحور الأساسي للعلاقات بين الدول هو العقدة الكردية الغير مرئية في المحادثات المعلنة. فبين الحين والآخر تسرب أخبار على أن السلطات السورية سلمت تركيا أعضاء من مجموعات كردية. ولاننسى أن 15 حزيران قد أعلن انتفاضة كردية على الأراضي التركية. فالمجموعات الكردية في سوريا تشكل تهديدات جدية لقضية تركيا المركزية.
لنركز على المسألة الأصلية. فقد كتبت جريدة (صباح) التركية، بعد أن أوضحت عن العلاقات التركية السورية المضطربة، أن أنقرة قلقة بشأن وضع السكان الأكراد والأرمن والشركس الذين يشكلون 7 بالمئة من السكان. وتضيف أن أبواب تركيا مفتوحة لهم في حال الضرورة. وفي هذه الحالة، وفق (صباح) فإن 500 ألفاً حتى المليون من المهاجرين سيدخلون الى تركيا.
من الصعب تسليط الأضواء على هذا الخبر إن لم تكن الصحيفة قد اقتبست معلوماتها من مصادر دبلوماسية تركية. فمن الواضح أن ما نشر هو اسلوب غير مباشر لتسريب المعلومات الرسمية.
وهذا الخبر يتعارض مع مقالة روبيرت فيسك في (ذي إينديبندنت) الذي توقع أن تركيا تجهز نفسها لإقامة مواقع للمهجرين على امتداد صحراء دير الزور والقامشلي على الأراضي السورية لمنعهم من دخول تركيا.
إذاً، لنجتاز توقعات فيسك ونركز على معلومات (صباح)، لنقتنع أن تركيا قلقة على الأكراد والشركس والأرمن السوريين... لنكمل. أبواب تركيا ستكون مفتوحة أمام 7 بالمئة من السكان السوريين ومن بينهم المهاجرين الأرمن.
من الصعب ألا نحاول وصف هذه الاستضافة التركية كوضع كاريكاتوري. لنوضح فقط أنه قبل تسعة عقود الأرمن كانوا قد هجروا قسراً من تركيا الى صحراء سوريا ناجين من عمليات الابادة وحينها سوريا هي التي فتحت أبوابها أمامهم.
والآن، تركيا تتحدث عن استضافة موجة مهجرين بالاتجاه المعاكس باسلوب محرّف للحقيقة وبشكل غير مباشر تحت عناوين إنسانية.
إن المحاولة التركية لترحيل المهجرين قد انتهت بالإبادة. والـ7 بالمئة من السكان في سوريا لا يحملون المؤشرات لضرورة الترحيل. خاصة وأن أرقام المهجرين التي نشرتها (صباح) مليون و500 ألف تعيد مفاهيم أخرى الى الذاكرة.

1 حزيران 2011
شاهان كانداهاريان
رئيس تحرير "أزتاك" - بيروت

85
المجلس العالمي للكنائس يحث على المشاركة في اليوم الوطني للصلاة في 24 نيسان
2011 21st, April
 

دعى عدد كبير من الرؤساء الروحيين في العالم للمشاركة في “اليوم الوطني للصلاة” يوم الأحد في 24 نيسان للاحتفال بعيد الفصح ولإحياء الذكرى الـ 96 للإبادة الأرمنية.

وفي بيان للمجلس العالمي للكنائس صدر في 14 نيسان دعى العديد من الكنائس للانضمام الى الأرمن في 24 نيسان في “يوم الصلاة الوطني”: “يحتفل المسيحيون في العالم بعيد الفصح في نفس اليوم من هذا العام، وإنها فرصة تاريخية لجمعينا لكي نحيي ذكرى الضحايا الأبرياء للإبادة الأرمنية”.

وأشير في البيان: “طالما أن الكنيسة الأرثوذكسية الأرمنية والشعب الأرمني يحتفلون بالذكرى الـ 96 للإبادة الأرمنية، فإن المجلس العالمي للكنائس ومجلس الكنائس الأوروبي يدعوان جميع أعضائه لإحياء ذكرى الضحايا (1.5) المليون ونصف المليون أرمني خلال الإبادة الأرمنية ورفع صلواتهم في يوم عيد الفصح 2011″.

86
حتى افتتاح مطار إستيباناكيرد

إن الإعلان عن افتتاح مطار إستيباناكيرد (عاصمة جمهورية كاراباخ-أرتساخ) له أهمية سياسية بشكل مباشر. قبل كل شيء، إنها خطوة تسهم بشكل أساسي في التأكيد على استقلال جمهورية أرتساخ. وبعيداً عن واقعية الأمر، إنها خطوة تسعى للاعتراف القانوني بالاستقلال أيضاً، بحيث أن الرحلات المقررة في المرحلة الأولى بين يريفان-إستيباناكيرد أو بالعكس، ستكون باتجاه العالم الخارجي في المستقبل، وفق التصريحات. ومع ذلك، فإن هيكلية المطار ليست مهيئة فقط لتنفيذ رحلات باتجاه واحد. 
وبالطبع كان رد الفعل الرسمي في باكو غاضباً، كما هو معروف عن الجانب الأذري، الى حد أن رئيس إدارة شركة الطيران المدني في أذربيجان هدد بضرب الطائرت التي تقلع من إستيباناكيرد أو تهبط في مطارها.
لقد تمت مناقشة الموضوع علناً في الأوساط الحكومية والاجتماعية والاعلامية لدى الجانب الأرميني والأذربيجاني على حد سواء. وفي بداية الأمر، جاء تصريح ماثيو برايزا سفير الولايات المتحدة الأمريكية في أذربيجان غير مفهوماً (بل أكثر من ذلك)، حيث قال بأنه ينبغي مناقشة القضية بين الطرفين حتى افتتاح المطار. 
إن كان هناك أي جانب من الايجابية فيما قاله، فيمكن أن يفهم بأن أحد الطرفين هو جمهورية كاراباخ الجبلية، وهذا تصريح من قبل ممثل واشنطن يمكن أن يفسح المجال للاعتراف الرسمي. أما الجانب غير المفهوم هو أن ممثل الدولة التي تدّعي الريادة في مجال مكافحة الارهاب ليس لديه أي إجابة أمام تصريح موظف أذربيجاني بشأن تفجير طائرات ركاب من أرتساخ. "يجب على الجانبين مناقشة مسألة افتتاح المطار". هذا كل شيء.
ومع ذلك، الى أن تجري المناقشات التي ينتظرها برايزا، أوضح الجانب الأرميني بأن أول راكب في الطائرة المهددة بالتفجير سيكون رئيس جمهورية أرمينيا، الذي وصف موقف باكو الرسمي بأنه غير لائق بدولة، بل يليق بتصريحات منظمات إرهابية دولية.
وإذا قبلنا بأن التصريحات التي أدلى بها المسؤول في شركة الطيران المدني في باكو هي مجرد حلقة في سلسلة التصريحات المحّرضة التي يدلي بها المسؤولون رفيعو المستوى في بلاده، فالسؤال يطرح نفسه: أين إدانة المجتمع الدولي؟ وهنا لا نتحدث عن التوازن في مسؤولية انتهاك وقف إطلاق النار.
فالجانب الأول يفتتح مطار، والآخر يهدد بتفجير الطائرات. والتوازن يجريه سفير الولايات المتحدة الأمريكية، بأنه يجب على الطرفين مناقشة القضية معاً حتى افتتاح المطار.
لا مكان للعبة التوازن هنا. فمن المرجح أن رؤساء مجموعة مينسك، بما فيهم الرئيس ممثل أمريكا، سيستخدمون في زياراتهم الدورية إحدى الرحلات الجوية الى إستيباناكيرد، التي تم تهديدها ولم تدان دولياً، على الأقل حتى الآن.
ويجب الاشارة الى نقطة أخرى قبل إنهاء المسألة في الوقت الراهن. فالذي قام بتهديد تفجير الطائرات الأرمنية هو رئيس إدارة شركة الطيران المدني الأذربيجانية وليس وزير الدفاع الأذربيجاني.
يبدو أن الجهات العسكرية والمدنية في أذربيجان لديها ذات الصلاحية والإمتيازات. وهذا أيضاً تم إبعاده عن دائرة اهتمامات المجتمع الدولي.
ينبغي على الطرفين مناقشة هذه المسألة بينهما حتى افتتاح مطار إستيباناكيرد.

شاهان كانداهاريان
رئيس تحرير جريدة "أزتاك" الأرمنية - بيروت



87
دبلوماسية صامتة وبعض الانحرافات

يبدو أن السفير التركي في لبنان يفّعل نشاطه. فقد ألقى محاضرة قبل يومين حول العلمانية في تركيا، وكتبت عن ذلك الصحافة اللبنانية بشكل لافت. واليوم سيحاضر في الجامعة الفرنسية حول دور تركيا في الشرق الأوسط. فالمعطيات تجعلنا نفكر أننا سنشهد عدداً من النشاطات يقوم بها ممثلو الدبلوماسية التركية في لبنان لها طابع إعلامي-سياسي وموجهة للعامة.
فحتى الآن اتبعت السفارة التركية في لبنان ظاهرياً موقفاً انفعالياً حيال القضايا الأرمنية. وهذه سياسة ينفذها السفراء على التوالي، وبتوصية رسمية من أنقرة. فسلوك وزارة الخارجية التركية يختلف حسب الحالة. ففي بعض الدول لا تلعب الدبلوماسية التركية فقط دور الرادع بل تحتج ضد المطالب الأرمنية أيضاً.
وفيما يخص القضايا الأرمنية تظهر لبنان في محط أنظار الحكومة التركية. لا ننسى أن لبنان هي الدولة العربية الوحيدة التي لم تكتف بالاعتراف بالابادة الأرمنية، بل أدانت وطالبت بالاعتراف الدولي لها. ويعتبر هذا من أشد القرارات التي تم تبنيها ضد تركيا.
وينظر الى لبنان على أنها الرقعة التي تحضن كافة إمكانيات النشاطات والفعاليات لتقديم المطالب الأرمنية. وبهذا الإطار تم تبني دبلوماسية صامتة حيال لبنان، والأصح حيال الأرمن في لبنان. تكتيك لمتابعة الأمور عن كثب واستخدام طرق غير مباشرة بصمت.
لقد ظل "الاستقبال" اللبناني الأرمني لرئيس الوزراء التركي أردوغان دون رد من قبل السفارة التركية في لبنان. كذلك لم ترد السفارة على الاتهامات السياسية الموجهة الى بلدها ودولتها، والتصريحات التي تؤكد أنها وريثة لدولة إبادة. فهذا ليس مظهر مقياس لصالح أي دولة أطلقت ضدها تصريحات مماثلة.
بالمقابل يحاول الدبلوماسي التركي في هذه الحالة الحصول على شهادة حسن سلوك من المجتمع اللبناني. وأمام ارتفاع الموجة ضد الطائفية لدى المجتمع اللبناني والإطار الجديد للمطالبات ضد النظام الطائفي يقوم ممثل أنقرة الرسمي في لبنان بإعطاء درس عن العلمانية في تركيا، ويتحدث عن الاستفادة من النموذج التركي للديمقراطية.
إذاً، فإن احتاج الأمر فهو استغلال للوجه الإسلامي بهدف توفير أرضية في البلاد العربية، وفي أماكن أخرى، عرض للنموذج التركي للعلمانية بهدف خلق أرضية للتعاطف. يبدو أن هذه اللعبة التركية التي تنفذ بتبني مقاييس ثنائية أو بالأحرى مقاييس متعددة، تجري بسلاسة على الملعب اللبناني العام.
لنعود الى الدبلوماسية الصامتة التي تبنتها السفارة التركية حيال القضايا الأرمنية، وبالمقابل المظاهر الهجومية التي نفذتها الدبلوماسية تجاه القضايا اللبنانية البحتة ولنضيف نقطة أخرى: لقد تزعزع انفعال السفارة التركية أمام احتجاجات الشبان والطلاب الأرمن في معرض "بيال". فالأشخاص الذين ألحقوا ضرراً جسدياً للشبان الأرمن هم موظفو الأمن في السفارة التركية انحرفوا عن التوجه المعتمد.
تركيا التي غزت قبرص وحاصرت أرمينيا، تسلمت دور حفظ السلام في لبنان. والدولة التي اعتمدت المادة 301 تلقي محاضرة عن الديمقراطية، أما ممثل النظام الإسلامي فيلقن اللبنانيين درساً لإتباع النموذج التركي للعلمانية. ليس هناك أية وسيلة أوضح لوصف حالة التناقضات السياسية.

شاهان كانداهاريان
رئيس تحرير "أزتاك" الأرمنية
11 آذار 2011


88
دبلوماسية صامتة وبعض الانحرافات

يبدو أن السفير التركي في لبنان يفّعل نشاطه. فقد ألقى محاضرة قبل يومين حول العلمانية في تركيا، وكتبت عن ذلك الصحافة اللبنانية بشكل لافت. واليوم سيحاضر في الجامعة الفرنسية حول دور تركيا في الشرق الأوسط. فالمعطيات تجعلنا نفكر أننا سنشهد عدداً من النشاطات يقوم بها ممثلو الدبلوماسية التركية في لبنان لها طابع إعلامي-سياسي وموجهة للعامة.
فحتى الآن اتبعت السفارة التركية في لبنان ظاهرياً موقفاً انفعالياً حيال القضايا الأرمنية. وهذه سياسة ينفذها السفراء على التوالي، وبتوصية رسمية من أنقرة. فسلوك وزارة الخارجية التركية يختلف حسب الحالة. ففي بعض الدول لا تلعب الدبلوماسية التركية فقط دور الرادع بل تحتج ضد المطالب الأرمنية أيضاً.
وفيما يخص القضايا الأرمنية تظهر لبنان في محط أنظار الحكومة التركية. لا ننسى أن لبنان هي الدولة العربية الوحيدة التي لم تكتف بالاعتراف بالابادة الأرمنية، بل أدانت وطالبت بالاعتراف الدولي لها. ويعتبر هذا من أشد القرارات التي تم تبنيها ضد تركيا.
وينظر الى لبنان على أنها الرقعة التي تحضن كافة إمكانيات النشاطات والفعاليات لتقديم المطالب الأرمنية. وبهذا الإطار تم تبني دبلوماسية صامتة حيال لبنان، والأصح حيال الأرمن في لبنان. تكتيك لمتابعة الأمور عن كثب واستخدام طرق غير مباشرة بصمت.
لقد ظل "الاستقبال" اللبناني الأرمني لرئيس الوزراء التركي أردوغان دون رد من قبل السفارة التركية في لبنان. كذلك لم ترد السفارة على الاتهامات السياسية الموجهة الى بلدها ودولتها، والتصريحات التي تؤكد أنها وريثة لدولة إبادة. فهذا ليس مظهر مقياس لصالح أي دولة أطلقت ضدها تصريحات مماثلة.
بالمقابل يحاول الدبلوماسي التركي في هذه الحالة الحصول على شهادة حسن سلوك من المجتمع اللبناني. وأمام ارتفاع الموجة ضد الطائفية لدى المجتمع اللبناني والإطار الجديد للمطالبات ضد النظام الطائفي يقوم ممثل أنقرة الرسمي في لبنان بإعطاء درس عن العلمانية في تركيا، ويتحدث عن الاستفادة من النموذج التركي للديمقراطية.
إذاً، فإن احتاج الأمر فهو استغلال للوجه الإسلامي بهدف توفير أرضية في البلاد العربية، وفي أماكن أخرى، عرض للنموذج التركي للعلمانية بهدف خلق أرضية للتعاطف. يبدو أن هذه اللعبة التركية التي تنفذ بتبني مقاييس ثنائية أو بالأحرى مقاييس متعددة، تجري بسلاسة على الملعب اللبناني العام.
لنعود الى الدبلوماسية الصامتة التي تبنتها السفارة التركية حيال القضايا الأرمنية، وبالمقابل المظاهر الهجومية التي نفذتها الدبلوماسية تجاه القضايا اللبنانية البحتة ولنضيف نقطة أخرى: لقد تزعزع انفعال السفارة التركية أمام احتجاجات الشبان والطلاب الأرمن في معرض "بيال". فالأشخاص الذين ألحقوا ضرراً جسدياً للشبان الأرمن هم موظفو الأمن في السفارة التركية انحرفوا عن التوجه المعتمد.
تركيا التي غزت قبرص وحاصرت أرمينيا، تسلمت دور حفظ السلام في لبنان. والدولة التي اعتمدت المادة 301 تلقي محاضرة عن الديمقراطية، أما ممثل النظام الإسلامي فيلقن اللبنانيين درساً لإتباع النموذج التركي للعلمانية. ليس هناك أية وسيلة أوضح لوصف حالة التناقضات السياسية.

شاهان كانداهاريان
رئيس تحرير "أزتاك" الأرمنية
11 آذار 2011


89
في ذكرى مجازر "خوجالي" المرتكبة بحق الأرمن

عندما تحاك المجازر في الخفاء وتبث الإدعاءات المضللة


أورد موقع "ترند" الأذربيجاني خبراً على القسم الانكليزي مفاده أن سفارة أذربيجان في سوريا أقامت في 24 شباط احتفالاً بمشاركة ممثلين من الجالية الأذربيجانية والطلاب الأذريين الدارسين في سوريا، وذلك لإحياء الذكرى 19 لمأساة "خوجالي".
ثم يأتي الخبر على ذكر معلومات مغالطة بأن القوات العسكرية الأرمنية اقترفت إبادة في خوجالي، وأن أكثر من 600 شخص قتلوا. وأنه تم اعتقال أكثر من ألف من السكان، إضافة الى أن المذبحة خلفت العديد من المفقودين والمصابين.
والمثير في الأمر أن الخبر جاء تحت عنوان "سوريا تكّرم ضحايا خوجالي". والحقيقة هي أنه لم يكن يوجد أي حضور أو مشاركة لسوريا في الاحتفال. إنما الهدف من العنوان – وكالعادة- هو تهويل المذابح وإثارة فضول القراء وإقناعهم بأن العالم كله يحترم ويكرم الضحايا الأذريين الأبرياء.
وبعيداً عن التضليل الاعلامي، يمكن استخلاص ما يلي من تلك الأحداث التي دارت في شباط عام 1992:
-   استخدمت القيادة الأذرية خوجالو لقصف أهداف مدنية بالمدفعية وبشكل عشوائي.
-   تعمدت القيادة الأذرية منع المدنيين من مغادرة القرية.
-   فشلت القيادة الأذرية إعادة المدنيين القاطنين الى القرية، بعدما أعلنت عن اندلاع عملية عسكرية وشيكة
-   تبادلت القوات الأذرية إطلاق النار مع قوات الدفاع في كاراباخ الجبلية، ما أسفر عن وقوع جرحى في كلا الطرفين
-   أذربيجان هي المسؤول الوحيد عن قتل مئات المدنيين وتشويه الجثث الذي حدث في أغدام (قرب خوجالو) وهي منطقة تحت سيطرة القوات الأذرية.
أما دبلوماسياً، فلا بد التعرف الى بعض التفاصيل الهامة في الكتاب الذي أرسله السفير والممثل الدائم لأرمينيا أرمين مارتيروسيان إلى الأمين العام للأمم المتّحدة بتاريخ 8 آذار 2005. حيث قال: " أكتب إليكم جواباً على الكتاب المؤرخ في 24 شباط 2005، والمرسل من قبل الممثل الدائم لأذربيجان إلى الأمم المتحدة بخصوص المأساة في خوجالي، والمتداول كوثيقة من وثائق الجمعية العامة ومجلس الأمن (1/59/713-س/2005/125). مرة جديدة تورط سفير أذربيجان، عبر نموذج من مسلك مألوف بقدر ما هو بغيض، في نشر نبأ مختلق وخادع كلّياً في شأن مأساة خوجالي، الهدف منه هو إخفاء الحقيقة وسياسة ارتكاب المجازر بحق الأرمن، التي خطط لها ببالغ الدقة ونفذها زعماؤها من 1988 إلى 1990 في كل من سومغايت، وكيروفاباد (كنجا) وباكو. في محاولة غدت ماركة مسجلة للزعامة الآذرية وارتقت إلى مصاف سياسة دولة، فإن الممثل الدائم لأذربيجان يتقدم باتهامات ملتوية ولا أساس لها من الصحة ضد بلادي، ناسياً بسهولة تامّة ان أحداث تلك السنوات وثّقها بوضوح شهود عيان، والآذري هو واحد منهم.  كما صرّحت أرمينيا في مناسبات عدّة، وكما أود أنا أن أكرر هنا، فإن قوات جمهورية أرمينيا المسلحة لم تشارك قط في النزاع في كاراباخ الجبلية وحولها. إضافة إلى ذلك، لا يمكن أن تكون قوات مسلحة تابعة لأرمينيا المستقلة حديثاً قد شاركت في أحداث خوجالي في وقت لم تكن فيه تلك القوات تشكّلت بعد في 1992. إن استغلال ذاكرة الضحايا وعذاب الذين ظلوا أحياء، مهما بدا حقيراً وتجلى مخلاً بالآداب، بات الأداة الرئيسية للتركيبة الآذرية في مسعاها العقيم لستر حماقتها وعدم استعدادها للتفاوض بجدية بغية عقد اتفاقية سلام، من شأنها وضع حدّ نهائي للنزاع. أما بالنسبة لحقيقة ما جرى في خوجالي فقد تم تبيانه بوضوح في تقارير الآذريين الذين غطوا الحدث وكرّسوا وقتهم لها. وفي مقابلة أجرتها الصحافية التشيكية جانا مازالوفا في آذار 1992، صرّح رئيس أذربيجان يومذاك: "لقد حيكت المجازر في الخفاء". أما في ما يخص ادعاء "التطهير العرقي" غير المثبّت والمسوق ضد أرمينيا والأرمن، فأود أن أعرض مثالاً واحداً يغني عن الكلام في حدّ ذاته. كانت خوجالي، استناداً إلى الاحصاء السوفياتي لعام 1926، قرية أرمنية بكاملها تضم 888 نسمة. في الستينات من القرن الماضي، ظهر السكان الآذريون الأوائل في خوجالي الأرمنية. وفي 1988، قتل من تبقى من الأرمن بصورة وحشية واقتيدوا خارج خوجالي. ووفقاً لإحصاء 1989، أصبحت خوجالي قرية آذرية بمجملها، وبلغ عدد سكانها 1661 نسمة. وكما صرّح عارف يونسوف في "مأساة خوجالي" في جريدة زركالو، من 13 إلى 19 جزيران 1992، كانت خوجالي مركز برنامج لإسكان آذري واسع (توماس ده فال، بلاك غاردن، "أرمينيا وأذربيجان في الحرب وفي السلم"، مطبعة جامعة نيويورك، 2003، ص 170). ان السياسة والإيديولوجيا الكامنتين وراءها كشف النقاب عنهما علييف، آخر رئيس لأذربيجان، أبان لقائه الصحافيين الآذريين في 22 تموز 2002، إذ قال: "لقد كنت أعمل على تغيير الوضع السكاني في كاراباخ الجبلية"...".
في الحقيقة، ومنذ ذلك الحين، أخذت باكو على عاتقها تزوير كل الحقائق والوثائق المتعلقة بالكارثة الانسانية، ونشرت الرعب والكراهية ضد الأرمن أمام أعين المجتمع الدولي.
ومن الوسائل التي استخدمتها أذربيجان تزوير الصور، ما يثير التساؤل عن رغبتها في تسوية النزاع، وبذل الجهود للتواصل بين الشعبين الأذري والأرمني من أجل إحلال السلام بين أذربيجان وكاراباخ الجبلية.
فقد استخدمت أذربيجان صوراً من كوسوفو وضحايا الزلزال في تركيا عام 1983، وصور أصلية لأطفال جياع في أفغانستان، وكذلك صورة أصلية من مقاتلي حماس في فلسطين، ونشرتها على أنها صور لضحايا أذريين قتلوا على أيدي الأرمن.
في بداية 1992، استغلت أذربيجان منطقة "خوجالو" لقصف استباناكيرد، عاصمة جمهورية كاراباخ الجبلية، حيث دمرت المنازل والمدارس والمشافي والمباني الحكومية.
لقد حولت أذربيجان منطقة "خوجالو" الى منبر للقصف العشوائي. وبذلك منعت الوصول الى مطار كاراباخ، وهو المنفذ الوحيد الى الخارج، حيث يمكن استلام الأدوية والمؤن وغيرها.
والأهم أن خوجالو كانت تستخدم كنقطة مرتفعة من أجل سهولة ضرب المناطق المنخفضة في استيباناكيرد والقرى الأرمنية المأهولة. وبالتالي أضحت خوجالو هدفاً عسكرياً شرعياً بالنسبة لقوات الدفاع الأرمنية في كاراباخ من أجل إنقاذ المناطق المدنية الأرمنية.
من الواضح أن وسائل الإعلام الأذري -إضافة الى السفارات- تسعى جاهدة الى تضليل الإعلام عن الجرائم التي ارتكبتها أذربيجان في "أغدام" و"خوجالي"، وإبطال عملية الاعتراف الدولية بالإبادة ضد الأرمن. كان من الأجدر للموقع اختيار عنوان آخر للخبر دون تضليل ونفاق. ويبقى على القارئ العربي والغربي عدم الانجرار وراء الإعلام الكاذب والادعاءات التي تعتمدها أذربيجان لطمس الحقائق.


ملحق "أزتاك" العربي
27 شباط 2011



90
حوار مع سفير جمهورية أرمينيا في لبنان
"ما يدعي للسخرية هو أن الإعلام الأذري يحاول دائماً
أن يرسم صورة أرمينيا وكاراباخ على أنها المعتدي والمهاجم".
يقول سفير جمهورية أرمينيا في لبنان لجريدة "أزتاك"



عشية ذكرى أحداث سومغايت حاورت "أزتاك" سفير جمهورية أرمينيا في لبنان السيد أشود كوتشاريان، وكان الحوار التالي:

"أزتاك"- ماذا يعني تاريخ 1988 للشعب في كاراباخ الجبلية؟
أشود كوتشاريان – لقد سجل عام 1988 تحولاً كبيراً في تاريخ كاراباخ الجبلية. حيث رفع الشعب في أرتساخ صوته ليدافع عن حقوقه وحريته. لكن تلك الخطوات الحضارية والقانونية كان يتبعها ممارسات للعنف وخرق لحقوق السكان الأرمن بشكل واسع وعمليات قسر ومذابح وتعدي للديمقراطية وحصار اقتصادي. لقد شهدنا سياسة أعنف أشكال التطهير العرقي والتهجير. اضطر الشعب في كاراباخ الجبلية أن يدافع عن حقه في العيش الحر بالدم خلال الحرب المفروضة عليه.
لقد بدأ نزاع كاراباخ الجبلية قبل 23 عاماً، بالاحتجاجات السلمية من قبل الأرمن الذين أرادوا تقرير مصيرهم وحياتهم خارج سيادة أذربيجان. لقد غير الاضطهاد ضد الأرمن في سومغايت طبيعة النزاع في كاراباخ الجبلية.

"أزتاك"- وماذا حدث في سومغايت قبل 23 عاماً؟
أشود كوتشاريان – إن المذابح الذي جرت في 26-28 شباط من عام 1988 بحق السكان الأرمن في المدينة الصناعية الأذربيجانية سومغايت، هي النموذج لأول تجسيد لسياسة التطهير العرقي على الأراضي السوفيتية. لقد حدثت الجرائم ضد الأرمن قبل حتى حدوث المصيبة في البلقان. وخلفّت الهجمات البربرية والانتهاكات العشرات من القتلى. المئات من السكان الأبرياء جرحوا وأصيبوا بالتشوهات. اغتصبت النساء والفتيات القاصرات، وهجم الغوغائيون على مئات البيوت للعائلات الأرمنية، وسرقوا ونهبوا المحلات والمتاجر. وأتيحت الفرص لتغطية الجرائم المرتكبة وطمسها. لكن الدلائل الوثائقية وإفادات شهود العيان والوثائق تؤكد الخلاصة التي لاتقبل الدحض: بأن المذابح والجرائم  والاعتداءات جرت من قبل السلطات الأذربيجانية.

"أزتاك"- وهل لاقى ما جرى أصداء دولية؟
أشود كوتشاريان – طبعاً، كان من المستحسن أن يقوم الاتحاد السوفيتي المنهار بتقييم ذلك. للأسف، اكتفى نظام كورباتشوف بتقييم ما جرى على أنها "عمليات قام بها الغوغائيون".
طبعاً، لاقت الأحداث بعض الأصداء من قبل باحثين معروفين وسياسيين وهيئات دولية. وعلى وجه الخصوص، فقد أدانت المحكمة الأوروبية التطهير العرقي ضد الأرمن في سومغايت وباكو. وفي عام 2006، تبنت قراراً يدين إتلاف الآثار الدينية والثقافية الأرمنية في ناخيتشيفان التي كان يقطنها الأرمن في السابق.
وأعلن جورج سوروس أن المذابح ضد الأرمن في أذربيجان تم تأجيجها من قبل مجموعات محلية منظمة من قبل رئيس أذربيجان لاحقاً حيدر علييف. وقال أندري ساخاروف المشهور عالمياً: "لا بد من محكمة عادلة لمجرمي سومغايت، ليس فقط من أجل إنقاذ جمهورية أذربيجان السوفيتية من المذلة، بل من أجل إنقاذ مستقبل البلد بأكمله".

"أزتاك"- كيف جرت الأحداث اللاحقة؟
أشود كوتشاريان – استمرت الهجمات الأذربيجانية ضد السكان الأرمن على كافة أراضي البلاد. في أيار من عام 1988 تم تنظيم عمليات تهجير الأرمن من شوشي، التي كان ينطلق منها الضربات المدفعيو على استيباناكيرد على مدى السنوات اللاحقة. وفي شهري تشرين الثاني وكانون الأول عام 1988، جرت المذابح في باكو وكيروفاباد-كانتشا، شيماك وشيماكور وناخيتشيفان وغيرها. قتل الأرمن وجرح العديد منهم في قرية خوجالو. كانت الصحافة السوفيتية تصف هجوم المجرمين في دار العجرة في كيروفاباد وقتل العجزة العزل والمقعدين. في بداية عام 1990 أضحت عمليات الملاحقة والمذابح ضد الأرمن أكثر تنظيماً في باكو. وتم قتل المئات من السكان الأبرياء، وكانت الصحف يومياً تورد أنباء عن الفظائع التي لا توصف. كان القتل يجري يومياً أمام أعين السلطات المحلية. وكان عدد الأرمن اللاجئين والمهجرين من أذربيجان أكثر من 400 ألف. وكانت الأحوال تسوء في كاراباخ الجبلية و المناطق الأرمنية المجاورة. والجدير بالذكر عملية "الطوق" كإحدى الوسائل التأديبية ضد الشعب الأرمني الذي تم تنفيذه في نيسان عام 1991 من قبل كتائب القوات خاصة الأذربيجانية وقوى وزارة الداخلية في الاتحاد السوفيتي. وبحجة "تفتيش حالة الهويات" تم تنفيذ جريمة ارهاب دولة، التي كانت تهدف إزالة حركة كاراباخ وإفشال الوحدة الوطنية. و الضحايا كانوا من سكان قرى كيداشين وماردوناشين في منطقة خانلار. حيث جرت عمليات سلب ونهب وانتهاكات. تم تهجير سكان 24 قرية في كاراباخ خلال ثلاثة أسابيع. حدث الأمر ذاته في قريتين في خانلار و3 قرى في شاهوميان و15 قرية في هادروت و4 قرى في شوشي. قتل أكثر من مئة شخص في المنطقة الحدودية بين كاراباخ وأرمينيا، وتم أسر المئات غيرهم.  وفي السنوات اللاحقة، حاولت أذربيجان اجراء عمليات عسكرية واسعة ضد كاراباخ لكن فشلت في خططها المخادعة. فقد ردت القوى الدفاعية في كاراباخ على الجيش الأذري. الخسارة العسكرية أجبرت الأذريين التوقيع على اتفاقية وقف اطلاق النار مع أرمينيا وكاراباخ الجبلية، في بيشكيك عاصمة قرغزستان في 12 أيار عام 1994.


"أزتاك"- بعد كل ذلك، كيف يتم تقييم موقف أذربيجان الرسمي؟
أشود كوتشاريان – ما يدعي للسخرية هو أن أذربيجان بعد استقلالها مباشرة أفرجت عن المجرمين المحكومين وأعلنتهم أبطالاً قوميين بشكل علني. وكذلك ما يدعي للسخرية هو أن الإعلام الأذري يحاول دائماً أن يرسم صورة أرمينيا وكاراباخ على أنها المعتدي والمهاجم، وهم الذين اضطروا حمل السلاح لكي لا يقتلوا. الحقيقة هي أن الشعب الذي يعيش في كاراباخ مستعد دائماً للدفاع عن حق وجوده وقيمه وكنائسه وصلبانه الحجرية. اليوم، كاراباخ الجبلية هي دول ذات سيادة. ورغم كل الصعاب، والتجارب الصعبة يعيش كاراباخ وينمي مؤسساته الديمقراطية ويتطور في مجال الاقتصاد والثقافة ويدافع عن السلام. لابد أن يتوضح أمام المجتمع الدولي أن أذربيجان بدأت بالاعتداء العسكري ضد الشعب في كاراباخ الجبلية.
وبعد مرور 23 عاماً، نحني رؤوسنا أمام ذكرى ضحايا سومغايت الأبرياء، ونؤكد قناعتنا بأن الانسانية جمعاء سوف تقيّم بشكل لائق وتدين الفظائع والجرائم المرتكبة ضد الأرمن.

91
"خوجالو" مصدر للتضليل الإعلامي

في بداية 1992 استغلت أذربيجان منطقة "خوجالو" (وهي قرية في جمهورية كاراباخ الجبلية) لقصف استباناكيرد، عاصمة جمهورية كاراباخ الجبلية، حيث دمرت المنازل والمدارس والمشافي والمباني الحكومية.
لقد حولت أذربيجان منطقة "خوجالو" الى منبر للضرب العشوائي. وبذلك منعت الوصول الى مطار كاراباخ، وهو المنفذ الوحيد الى الخارج، حيث يمكن استلام الأدوية والمؤن وغيرها.
والأهم أن خوجالو كانت تستخدم كنقطة مرتفعة من أجل سهولة ضرب المناطق المنخفضة في استيباناكيرد والقرى الأرمنية المأهولة. وبالتالي أضحت خوجالو هدفاً عسكرياً شرعياً بالنسبة لقوات الدفاع الأرمنية في كاراباخ من أجل إنقاذ المناطق المدنية الأرمنية.
عندما بدأت العمليات العسكرية في خوجالو، شرع المدنيون باستخدام الممر الانساني من أجل العبور الى منطقة "أغدام" الموجودة تحت السيطرة الأذرية. وهناك رواية وأحداث دامية جديدة كانت بانتظار الأرمن الذين تحولوا الى جثث هامدة ضمن روايات سرية.
ومن تلك الأحداث التي دارت في شباط عام 1992، يمكن استخلاص ما يلي:
-   استخدمت القيادة الأذرية خوجالو لقصف أهداف مدنية بالمدفعية وبشكل عشوائي.
-   تعمدت القيادة الأذرية منع المدنيين من مغادرة القرية.
-   فشلت القيادة الأذرية إعادة المدنيين القاطنين الى القرية، بعدما أعلنت عن اندلاع عملية عسكرية وشيكة
-   تبادلت القوات الأذرية اطلاق النار مع قوات الدفاع الذاتي في كاراباخ الجبلية، ما أسفر عن وقوع جرحى في كلا الطرفين
-   أذربيجان هي المسؤول الوحيد عن قتل مئات المدنيين وتشويه الجثث الذي حدث في أغدام (قرب خوجالو) وهي منطقة تحت سيطرة القوات الأذرية.
ومنذ ذلك الحين، أخذت باكو على عاتقها تزوير كل الحقائق والوثائق المتعلقة بالكارثة الانسانية، ونشرت الرعب والكراهية ضد الأرمن أمام أعين المجتمع الدولي.
ومن الوسائل التي استخدمتها أذربيجان تزوير الصور، ما يثير التساؤل عن رغبتها في تسوية النزاع، وبذل الجهود للتواصل بين الشعبين الأذري والأرمني من أجل إحلال السلام بين أذربيجان وكاراباخ الجبلية.
فقد استخدمت أذربيجان صوراً من كوسوفو وضحايا الزلزال في تركيا عام 1983، وصور أصلية لأطفال جياع في أفغانستان، وكذلك صورة أصلية من مقاتلي حماس في فلسطين، ونشرتها على أنها صور لضحايا أذريين قتلوا على أيدي الأرمن. (انظر الصور أسفل المقال)
فالهدف واحد: تضليل الإعلام عن الجرائم التي ارتكبتها أذربيجان في "أغدام" و"خوجالي"، وإبطال عملية الاعتراف الدولية بالإبادة ضد الأرمن.
والمسؤولية واحدة: نشر الوعي، وعدم الانجرار وراء الإعلام الكاذب المعتمد من قبل أذربيجان لطمس الحقائق.

شباط 2011
ملحق "أزتاك" العربي

92
"خوجالو" مصدر للتضليل الإعلامي

في بداية 1992 استغلت أذربيجان منطقة "خوجالو" (وهي قرية في جمهورية كاراباخ الجبلية) لقصف استباناكيرد، عاصمة جمهورية كاراباخ الجبلية، حيث دمرت المنازل والمدارس والمشافي والمباني الحكومية.
لقد حولت أذربيجان منطقة "خوجالو" الى منبر للضرب العشوائي. وبذلك منعت الوصول الى مطار كاراباخ، وهو المنفذ الوحيد الى الخارج، حيث يمكن استلام الأدوية والمؤن وغيرها.
والأهم أن خوجالو كانت تستخدم كنقطة مرتفعة من أجل سهولة ضرب المناطق المنخفضة في استيباناكيرد والقرى الأرمنية المأهولة. وبالتالي أضحت خوجالو هدفاً عسكرياً شرعياً بالنسبة لقوات الدفاع الأرمنية في كاراباخ من أجل إنقاذ المناطق المدنية الأرمنية.
عندما بدأت العمليات العسكرية في خوجالو، شرع المدنيون باستخدام الممر الانساني من أجل العبور الى منطقة "أغدام" الموجودة تحت السيطرة الأذرية. وهناك رواية وأحداث دامية جديدة كانت بانتظار الأرمن الذين تحولوا الى جثث هامدة ضمن روايات سرية.
ومن تلك الأحداث التي دارت في شباط عام 1992، يمكن استخلاص ما يلي:
-   استخدمت القيادة الأذرية خوجالو لقصف أهداف مدنية بالمدفعية وبشكل عشوائي.
-   تعمدت القيادة الأذرية منع المدنيين من مغادرة القرية.
-   فشلت القيادة الأذرية إعادة المدنيين القاطنين الى القرية، بعدما أعلنت عن اندلاع عملية عسكرية وشيكة
-   تبادلت القوات الأذرية اطلاق النار مع قوات الدفاع الذاتي في كاراباخ الجبلية، ما أسفر عن وقوع جرحى في كلا الطرفين
-   أذربيجان هي المسؤول الوحيد عن قتل مئات المدنيين وتشويه الجثث الذي حدث في أغدام (قرب خوجالو) وهي منطقة تحت سيطرة القوات الأذرية.
ومنذ ذلك الحين، أخذت باكو على عاتقها تزوير كل الحقائق والوثائق المتعلقة بالكارثة الانسانية، ونشرت الرعب والكراهية ضد الأرمن أمام أعين المجتمع الدولي.
ومن الوسائل التي استخدمتها أذربيجان تزوير الصور، ما يثير التساؤل عن رغبتها في تسوية النزاع، وبذل الجهود للتواصل بين الشعبين الأذري والأرمني من أجل إحلال السلام بين أذربيجان وكاراباخ الجبلية.
فقد استخدمت أذربيجان صوراً من كوسوفو وضحايا الزلزال في تركيا عام 1983، وصور أصلية لأطفال جياع في أفغانستان، وكذلك صورة أصلية من مقاتلي حماس في فلسطين، ونشرتها على أنها صور لضحايا أذريين قتلوا على أيدي الأرمن. (انظر الصور أسفل المقال)
فالهدف واحد: تضليل الإعلام عن الجرائم التي ارتكبتها أذربيجان في "أغدام" و"خوجالي"، وإبطال عملية الاعتراف الدولية بالإبادة ضد الأرمن.
والمسؤولية واحدة: نشر الوعي، وعدم الانجرار وراء الإعلام الكاذب المعتمد من قبل أذربيجان لطمس الحقائق.

شباط 2011
ملحق "أزتاك" العربي

93
سومغايت، ماض مؤلم للأرمن ... دون عقاب

في بداية عام 2006 تبنى البرلمان الأوروبي مشروع قرار يدين تدمير الآثار الأرمنية الدينية والثقافية من قبل أذربيجان في منطقة ناخيتشيفان التي كان يقطنها الأرمن تاريخياً. ويذكر القرار أنه ينبغي بذل الجهود لوقف عمليات التطهير العرقي.
قبل 23 عاماً، قامت السلطات الأذرية بأمر وتنظيم، في نفس التوقيت، عمليات تطهير عرقي للمواطنين الأرمن في عاصمة أذربيجان "باكو" والمدينة الصناعية "سومغايت". تم إدانة ذلك أيضاً من قبل لبرلمان الأوروبي.
ويبدو أنهم كانوا يبذلون جهودهم لجعل المذابح ضد الأرمن في سومغايت في شباط 1988 الأولى من نوعها والاستفراد في خاصيتها. ربما هي المرة الأولى التي يحصل فيها تطهير عرقي على الأراضي السوفيتية.
وقد كانوا يبذلون جهودهم أيضاً لطمس وتحريف الدلائل والوثائق وإفادات شهود العيات وكل الوثائق التي تجمعت لتشهد على ما جرى. فتخلص تلك الدلائل والوثائق على أنه تم تنظيم وتنفيذ تلك المذابح من قبل سلطات أذربيجان السوفيتية.
لقد بدأ نزاع كاراباخ الجبلية قبل 22 عاماً على هيئة مظاهرات سلمية قام بها الأرمن الذين رغبوا بتقرير حياتهم الخاصة ومستقبلهم دون سيادة أذربيجان.
فردت حكومة أذربيجان على تلك المناشدات باسلوب هجومي، بدى على شكل مذابح في مدينة سومغايت خلال ثلاثة أيام في شهر شباط عام 1988، وعلى بعد بعض الأميال فقط من تلك الدعوات السلمية.
طبعاً، لم تكف حكومة أذربيجان عن العمليات الهجومية ضد مواطنيها العزل. هذه المرة، بدأت في شوشي في أيار 1988، حيث طردت السلطات المحلية السكان الأرمن من المدينة التي تقع في منطقة عالية، استخدمت فيما بعد لضرب العاصمة استيباناكيرد. 
ما إن وصل العام 1988 الى نهايته حتى كانت المذابح ضد الأرمن قد تفشت في كل المدن والقرى في أذربيجان.
أما في عام 1989 انخفض معدل الهجوم والضرب والسلب والقتل الى 30 ألف، طبعاً كان المسنون من بين أهم المتبقين. وفي بداية 1990 باتت المذابح في باكو أكثر تنظيماً وبشكل دوري ومتكرر. حيث كانت الخطة المنفذة في الدخول الى البيوت، بيتاً بيتاً، ومسح الأرمن من المدينة. كانت الصحافة السوفيتية تنقل يومياً أخباراً ووصفاً للمشاهد المروعة لجثث متقطعة وبطون ممزقة لسيدات حوامل، وجثث محروقة. حسب عدد من المصادر تم قتل عدة مئات من الأرمن في تلك الفترة. وبقي المسنون الذين أخرجوا بالقوة فمات البعض أثناء ذلك أيضاً.
استمر الحال هكذا حتى 20 كانون الثاني، عندما دخلت قوات من الجيش الى باكو. لكن المدينة كانت فارغة من الأرمن باستثناء من الزواجات المختلطة التي تصل الى عدة مئات.
كانت الحصيلة، ضحايا وقتلى بالمئات، جثث محروقة ومهمسة، جرحى وأجساد فقدت بعض أعضاءها، وفتيات مغتصبة، إضافة الى 200 بيت مسلوب ومحلات فارغة.
في النهاية، ظهر عشرات الآلاف من اللاجئين. فتلك خسارة إنسانية. سياسياً، يعتبر ذلك أمراً مروعاً لعدم تدخل أجهزة الشرطة أو الاسعاف. أما قانونياً، فيعتبر ذلك أمراً حدث أمام المجتمع الدولي وبقي دون عقاب.

ملحق "أزتاك" العربي
 

94
سومغايت، ماض مؤلم للأرمن ... دون عقاب

في بداية عام 2006 تبنى البرلمان الأوروبي مشروع قرار يدين تدمير الآثار الأرمنية الدينية والثقافية من قبل أذربيجان في منطقة ناخيتشيفان التي كان يقطنها الأرمن تاريخياً. ويذكر القرار أنه ينبغي بذل الجهود لوقف عمليات التطهير العرقي.
قبل 23 عاماً، قامت السلطات الأذرية بأمر وتنظيم، في نفس التوقيت، عمليات تطهير عرقي للمواطنين الأرمن في عاصمة أذربيجان "باكو" والمدينة الصناعية "سومغايت". تم إدانة ذلك أيضاً من قبل لبرلمان الأوروبي.
ويبدو أنهم كانوا يبذلون جهودهم لجعل المذابح ضد الأرمن في سومغايت في شباط 1988 الأولى من نوعها والاستفراد في خاصيتها. ربما هي المرة الأولى التي يحصل فيها تطهير عرقي على الأراضي السوفيتية.
وقد كانوا يبذلون جهودهم أيضاً لطمس وتحريف الدلائل والوثائق وإفادات شهود العيات وكل الوثائق التي تجمعت لتشهد على ما جرى. فتخلص تلك الدلائل والوثائق على أنه تم تنظيم وتنفيذ تلك المذابح من قبل سلطات أذربيجان السوفيتية.
لقد بدأ نزاع كاراباخ الجبلية قبل 22 عاماً على هيئة مظاهرات سلمية قام بها الأرمن الذين رغبوا بتقرير حياتهم الخاصة ومستقبلهم دون سيادة أذربيجان.
فردت حكومة أذربيجان على تلك المناشدات باسلوب هجومي، بدى على شكل مذابح في مدينة سومغايت خلال ثلاثة أيام في شهر شباط عام 1988، وعلى بعد بعض الأميال فقط من تلك الدعوات السلمية.
طبعاً، لم تكف حكومة أذربيجان عن العمليات الهجومية ضد مواطنيها العزل. هذه المرة، بدأت في شوشي في أيار 1988، حيث طردت السلطات المحلية السكان الأرمن من المدينة التي تقع في منطقة عالية، استخدمت فيما بعد لضرب العاصمة استيباناكيرد. 
ما إن وصل العام 1988 الى نهايته حتى كانت المذابح ضد الأرمن قد تفشت في كل المدن والقرى في أذربيجان.
أما في عام 1989 انخفض معدل الهجوم والضرب والسلب والقتل الى 30 ألف، طبعاً كان المسنون من بين أهم المتبقين. وفي بداية 1990 باتت المذابح في باكو أكثر تنظيماً وبشكل دوري ومتكرر. حيث كانت الخطة المنفذة في الدخول الى البيوت، بيتاً بيتاً، ومسح الأرمن من المدينة. كانت الصحافة السوفيتية تنقل يومياً أخباراً ووصفاً للمشاهد المروعة لجثث متقطعة وبطون ممزقة لسيدات حوامل، وجثث محروقة. حسب عدد من المصادر تم قتل عدة مئات من الأرمن في تلك الفترة. وبقي المسنون الذين أخرجوا بالقوة فمات البعض أثناء ذلك أيضاً.
استمر الحال هكذا حتى 20 كانون الثاني، عندما دخلت قوات من الجيش الى باكو. لكن المدينة كانت فارغة من الأرمن باستثناء من الزواجات المختلطة التي تصل الى عدة مئات.
كانت الحصيلة، ضحايا وقتلى بالمئات، جثث محروقة ومهمسة، جرحى وأجساد فقدت بعض أعضاءها، وفتيات مغتصبة، إضافة الى 200 بيت مسلوب ومحلات فارغة.
في النهاية، ظهر عشرات الآلاف من اللاجئين. فتلك خسارة إنسانية. سياسياً، يعتبر ذلك أمراً مروعاً لعدم تدخل أجهزة الشرطة أو الاسعاف. أما قانونياً، فيعتبر ذلك أمراً حدث أمام المجتمع الدولي وبقي دون عقاب.

ملحق "أزتاك" العربي
 

95
سومغايت: بعد مرور 23 عاماً


في مطلع شهر شباط 2006، أصدر البرلمان الأوروبي قراراً يدين تدمير أذربيجان المعالم الدينية والثقافية الأرمنية في المناطق المأهولة سابقاً من قبل الأرمن في ناخيشيفان.  ويقول القرار نفسه أنه يجب بذل الجهود لوقف ممارسة التطهير العرقي.
ومن المفارقات، أنه قبل 20 عاماً، وتقريباً في هذه الأيام، مارست السلطات الأذربيجانية التطهير العرقي على المواطنين الأرمن، الذين يعيشون في العاصمة الأذرية باكو، وفي البلدة الصناعية سومغايت. وهذا أيضاً، تم تنديده في البرلمان الأوروبي.
وتتشرف تلك المذابح التي تعرض لها الأرمن في سومغايت في شباط 1988 بأن تكون الأولى -وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها التطهير العرقي في إطار الاتحاد السوفيتي- حتى قبل أن تطل الإنسانية الحديثة في منطقة البلقان.
بدأت مشكلة ناغورني كاراباخ، التي لا تزال تتقيّح في جنوب القوقاز، منذ 20 عاماً على شكل سلسلة من مظاهرات سلمية قام بها الأرمن الذين يرغبون في تقرير مصير حياتهم، ومستقبلهم، دون الخضوع لسلطة أذربيجان. وردت الحكومة الأذربيجانية على هذه الدعوات بمزيد من العنف والقمع. فجاء الرد العنيف والسياسي الأول عبر المجازر التي وقعت في ثلاثة أيام في شباط 1988 في المدينة الصناعية في سومغايت، على بعد أميال من إقليم ناغورني كاراباخ والدعوات السلمية من أجل تقرير المصير. لقد غيّر العنف ضد الأرمن في سومغايت طبيعة الصراع في كاراباخ.
تحدث جورج سوروس حول هذه القضية في صحيفة "زناميا" اليومية في موسكو. وأكد أنه في الواقع المذابح الأرمنية الأولى في أذربيجان كانت بتحريض من عصابات محلية، ويديرها رئيس أذربيجان المقبل، حيدر علييف.
وقال أندريه زاخاروف، "نحن بحاجة الى محاكمة عادلة لمرتكبي مجزرة سومغايت ليس فقط لإنقاذ أذربيجان الاشتراكية السوفياتية من العار، بل نحن بحاجة إليها لإنقاذ مستقبل البلد ككل".
ولم يحدث ذلك. ولم يكن هذا حادثاً معزولاً. واستمر اعتداء حكومة سيادية ضد مواطنيها، وأصبح الصراع عسكرياً.
ما بدأ في سومغايت استؤنف في شوشي في أيار 1988، عندما بدأت السلطات المحلية بترحيل الأرمن الذين يعيشون في تلك المدينة الواقعة على قمة التلة. وبعد ذلك، استخدموا شوشي كقاعدة لضرب ستيباناكيرد أكبر مدينة في كاراباخ.
وبالمثل استخدمت مدينة أخرى، خوجالي، كقاعدة للصواريخ. هاجمت القوات الأرمنية المدينة لحماية السكان في ستيباناكيرد وضواحيها. وقال رئيس أذربيجان (لاحقاً) مطالبوف في ذلك الوقت، أن الهجوم على خوجالي لم يكن مفاجئاً، وأن القوات الأرمنية سمحت ممراً لفرار السكان المدنيين. وفقاً لمطاليبوف، كان الأذربيجانيون أنفسهم هم الذين قاموا بإهلاك الفارين، من أجل مساومة إدارة مطالبوف.
وأشارت الصحفية التشيكية يانا مازالوفا، المدعوة من قبل الأذريين لتغطية "الفظائع" أن الجثث كانت فاسدة عندما تمت دعوة الصحفيين بعد عدة أيام.
واليوم، في عام 2011، بدلاً من محاولة رمي العداوة والعنف خلفنا، وتهيئة بيئة طبيعية وإن كانت مؤقتة، فإن السلطات الأذربيجانية تلجأ إلى عبارات الترويج للحرب من قبل أولئك الذين يرتكبون العنف ضد الأرمن. فقد منح حزب سياسي كبير جائزة "رجل العام" للملازم في الجيش الأذربيجاني راميل سافاروف، الذي قتل قبل عامين في مثل هذا الشهر، الضابط أرمني كوركين ماركاريان بالفأس في نومه، وذلك خلال برنامج السلام لحلف شمال الأطلسي في بودابست، المجر.
كما قالت النائب الأذربيجانية هافا ماميدوفا، "لقد حان الوقت لمحو أرمينيا من على وجه الأرض".
هي ليست الوحيدة التي أعربت عن هذه المشاعر. فقد قام وزير الدفاع الأذربيجاني بإدلاء تصريحات مماثلة أكثر من مرة. وقد تباهى الرئيس علييف أن ميزانيته العسكرية تتجاوز ميزانية أرمينيا الوطنية بأكملها. كما ويسمع بانتظام عن دعوات إلى تسوية نزاع كاراباخ الجبلية بالوسائل العسكرية في باكو.


ملحق "أزتاك" العربي
12 شباط 2011


96
كيف حدثت مذبحة "سومغايت" عام 1988 ضد الأرمن

ملحق "أزتاك" العربي

كانت مذبحة سومغايت (المعروفة أيضاً باسم بوغروم سومغايت أو أحداث شباط) مذبحة بقيادة أذرية استهدفت السكان الأرمن في البلدة الساحلية "سومغايت" في أذربيجان السوفياتية خلال شهر شباط 1988.
في27 شباط 1988، تشكلت عصابات كبيرة من الأذريين وتوزعت ضمن مجموعات شرعت في مهاجمة وقتل الأرمن في الشوارع وفي شققهم على حد سواء، ومما ساعد في ازدياد الأمر سوءاً عمليات النهب التي جرت على نطاق واسع وانعدام التزام ضباط الشرطة. وكانت أعمال العنف في سومغايت غير مسبوقة في نطاق الاتحاد السوفياتي، واجتذبت قدراً كبيراً من الاهتمام لدى وسائل الإعلام الغربية. وكان عدد القتلى الصادر رسمياً من المدعي العام 32 شخصاً (تم تجميع الإحصاءات استناداً الى قوائم أسماء الضحايا). وأصر الكثيرون على أن ما لا يقل عن 200 شخص قتل وليس 30.
في يوم 28 شباط، دخلت وحدة صغيرة من القوات السوفياتية المسلحة نسبياً في وزارة الداخلية الى المدينة وحاولت دون جدوى إخماد أعمال الشغب. وتم تهدئة الوضع أخيراً عندما دخلت وحدات عسكرية أكثر احترافاً مع الدبابات وغيرها من العربات المدرعة بعد يوم واحد. وفرضت القوات التي أرسلتها الحكومة حالة الأحكام العرفية في سومغايت، وأعلنت حظر التجول، وأنهت الأزمة.
ووفقاً لشهود عيان أرمن وعدد من أفراد الجيش السوفياتي لاحقاً، وكما أفادت التقارير أيضاً، أنه تم جلب الكحول و"أناشا" (وهو مصطلح أذري يدل على المخدرات مثل الأفيون)، بالشاحنات وتم توزيعها على الحشود الأذرية. وظلت هذه الشهادات غير مؤكدة من قبل تقارير وسائل الاعلام.
وبعد وقت قصير من خطاب مسلم زاده، أعطي اليه علم الجمهورية وسرعان ما وجد نفسه يقود الجماهير. وحسب ما قاله أنه كان يحاول قيادة الجماهير بعيداً عن حي الأرمن وباتجاه البحر، ولكن العديد من الأرمن اعتبروا هذا العمل على أنه تورط ومشاركة في أعمال الشغب. ومع ذلك فشل مسلم زاده في قيادة الجماهير في ذلك الاتجاه، وتفرقت سريعاً في اتجاهات مختلفة من حي الأرمن في سومغايت.
حالما تسربت العصابات، بدأت أول أعمال العنف بالقرب من محطة الحافلات في المدينة حيث قاموا بتخريب وتدمير أكشاك الصحف والمحلات التي يملكها الأرمن. وكانت العصابات أغلقت الطرق وأوقفت السيارات والحافلات، ومن ثم طلبت معرفة ما إذا كان الأرمن في الداخل. فإن كانوا هناك، فكانت العصابات تقوم بسحبهم وضربهم (والبعض حتى الموت) باستخدام عبوات من الأسلحة المصنوعة يدوياً مثل الرماح وقضبان من الحديد المسلح، وقطع مشحوذة من المعدن، وهي إشارة إلى أنها صنعت في مصانع سومغايت الصناعية قبل الهجوم.
كانت المجموعات المهاجمة تتألف من مختلف الفئات العمرية. في حين كان المشاركون الرئيسيون من الذكور البالغين وحتى بعض النساء، وكان هناك أيضا طلاب شباب شاركوا في تخريب ونهب الأجهزة والمعدات والأحذية، والملابس من منازل الأرمن. كما ارتكبت العديد من أعمال الاغتصاب الجماعي والاعتداء الجنسي، التي جرت في الشقق وبشكل علني في شوارع المدينة على حد سواء. وصف شاهد عيان هذه الافعال والذي أكده أيضا شهود عيان في حالات أخرى كيف تم تجريد امرأة أرمنية من ملابسها ثم تم سحبها، وركلها في ظهرها ورأسها، وجرها على الشوارع.
وكانت شهادات أخرى عممت أيضاً قصص نساء أرمنيات انتزعت أجنتها في أجنحة الولادات في المستشفى على الرغم من أنه تم تكذيب مثل هذه الشائعات لاحقاً.
وفي خضم الهجمات، سعى العديد من الأرمن للدفاع عن أنفسهم وذلك بتسمير أبوابهم المغلقة وتسليح أنفسهم بالفؤوس.
وكان رد فعل الحكومة السوفياتية على الاحتجاجات في البداية بطيئاً. وكان التفكير في إرسال وحدات عسكرية لفرض الأحكام العرفية في البلدة فعل غير مسبوق في تاريخ الاتحاد السوفياتي. ويمكن لمعظم السوفيات العودة إلى أيام الحرب العالمية الثانية حيث تم اتخاذ مثل هذه التدابير من قبل الحكومة. إن روح الكلاسنوست رأت الاتحاد السوفياتي أكثر تسامحاً في الاستجابة للقضايا السياسية المشحونة. ومع ذلك، قام المسؤولون الروس في أذربيجان، ممن شهد بعضهم على تلك الهجمات، بمناشدة قادة الكرملين لإرسال القوات السوفيتية إلى سومغايت.
وفي جلسة المكتب السياسي السوفياتي في اليوم الثالث من أعمال الشغب في 29 شباط، تباحث غورباتشوف والمجلس الأعلى حول مواضيع عديدة حتى قبل مناقشة أحداث سومغايت. وعندما أثيرت أخيراً القضية أعرب غورباتشوف عن معارضته للاقتراح لكن أعضاء حكومته، بما في ذلك وزير الخارجية ادوارد شيفرنادزه ووزير الدفاع ديمتري يازوف، وخوفاً من تصعيد بين الأرمن والأذريين، أقنعوه لإرسال قوات التدخل.
وفي الوقت نفسه، وفي اليوم السابق، وصلت الى سومغايت أثنتان من كتائب قوات وزارة الداخلية من الداخل، المجهزة بشكل كبير بالهراوات ومكافحة الشغب (الجنود الذين كانوا مسلحين بأسلحة نارية كانوا مسلحين بطلقات فارغة ولم يعط لهم الإذن بفتح النار)، وذلك عبر حافلات وناقلات مدرعة. وبينما تحركت لتحافظ على أمن المدينة، أضحى الجنود أنفسهم أهدافاً للعصابات. ومن المشاهد التي روعت الناس الذين يعيشون في المدينة، تعرض الجنود للهجوم والتشويه بكائنات بدائية صلبة.
في 29 شباط، تدهور الوضع لدرجة اضطرت الحكومة السوفياتية إلى دعوة المزيد من القوات المسلحة بشدة، والتي يحق لها فتح النار. وشملت الفرقة وحدة فيليكس جرزنسكي التابعة للقوات الداخلية، وهي مرفقة بمشاة البحرية من اسطول بحر قزوين البحرية، وقوات من داغستان، ولواء قوات الإنزال، والشرطة العسكرية، وفوج المظلات 137 من القوات المحمولة جوا من ريازان، وقوة عسكرية مؤلفة من ما يقرب الـ 10000 رجل يرأسهم الفريق الجنرال كراييف. بالإضافة إلى ذلك، تحركت الدبابات وأمرت بفرض طوق حول المدينة. وذكر الصحافي الروسي من وكالة الأخبار كلاسنوست، أندريه شيلكوف، أنه رأى ما لا يقل عن 47 دبابة وأيضاً قوات ترتدي سترات واقية من الرصاص بدوريات في البلدة، ما يعني ضمناً أن الأسلحة النارية كانت جاهزة واستخدمت خلال أعمال الشغب.
وفرض حظر التجول من الساعة الثامنة مساء حتى السابعة صباحاً، لاستمرار المناوشات بين القوات الحكومية ومثيري الشغب. وأمر كراييف القوات لإنقاذ الأرمن الباقين في شققهم. وبحلول مساء الـتاسع والعشرين، كانت القوات في الحافلات والناقلات تقوم بدوريات في شوارع سومغايت للتنفيذ الكامل للأحكام العرفية. وتحت حراسة مسلحة تسليحاً ثقيلاً، نقلت حافلات مدنية وناقلات الجنود المدرعة السكان الأرمن إلى المركز الثقافي "سيمد فرغن" (المعروف باسم إس كي) في ساحة المدينة الرئيسية. والمبنى الذي تم تصميمه ليتناسب مع عدة مئات من الأشخاص، استوعب عدة آلاف من الأرمن.
وفي الأول من آذار، قمعت القوات السوفياتية أعمال الشغب على نحو فعال. وكان من المقرر أن تبدأ التحقيقات على الفور، لكن قامت شاحنات القمامة بتنظيف الحطام الى حد كبير في الشوارع والتخلص منه قبل وصولها.
في أعقاب أعمال الشغب، ألقت السلطات السوفياتية القبض على أكثر من 400 رجل لمشاركتهم في أعمال الشغب والعنف. ولم تقم وسائل الاعلام السوفياتي بتناول الحدث وبقيت صامتة إلى حد كبير، وبدلاً من ذلك ركزت على القضايا الدولية، بينما أشارت الصحافة المحلية في سومغايت بفخر أنه لم يتم إنتاج الأسمدة المعدنية في محطات سومغايت وكانت قد توقفت بسبب أعمال الشغب. وكانت الحكومة السوفياتية مترددة في الاعتراف بوقوع العنف، لكنها فعلت في نهاية المطاف، إلا أنها كانت سريعة في الحد من خطورة هذا الحدث من خلال الزعم بأن أعمال الشغب كانت إلى حد كبير قضية "مثيري الشغب". وقد قامت السلطات السوفياتية بمنع الصحفيين الغربيين الذين سعوا للسفر إلى المدينة.
لم يتم بث صور المذبحة حتى 28 نيسان 1988 في فيلم وثائقي مدته 90 دقيقة من قبل صحفي سوفياتي غينريك بوروفيك، وجاء ذلك بمثابة مفاجأة للكثير من المشاهدين السوفيات. انتقد بوروفيك التعتيم الإعلامي الذي فرضته الحكومة السوفياتية، مدعياً أنه كان ضد أهداف غورباتشوف التي تدعو الى المزيد من الانفتاح في إطار المصارحة. وذكر "إن عدم توفر المعلومات لم يجعل الوضع أفضلاً، بل جعله أسوأ... وإن صمت الصحافة يسرت الشائعات والاستفزازات. ربما ما كان لا بد منه هو الصدق في المعلومات كاملة عن الأحداث التي وقعت. وفي وقت لاحق شرع إدوارد شيفرنادزه ليشير الى عدم الإبلاغ عن المذبحة التي ارتكبت في سومغايت كما حدث في الكلاسنوست نفسها، "الآليات القديمة تراجعت، وهي تبسط أو تحرف أو تقضي على الحقيقة حول هذا الحدث".
في غضون عدة أيام بعد انتهاء المجزرة، رحل ما يقارب الـ 1200 عائلة أرمنية من سومغايت، مقلصين عدد سكانها إلى أكثر من النصف. وساد شعور عام ساد جميع أنحاء المدينة بعدم الحساسية بضحايا الأرمن أيضاً، في حين أن العديد من الأذريين في سومغايت أعربوا عن أسفهم لأعمال العنف التي تلت ذلك، وشعروا أنهم مضطرون لكي يروا أن الأرمن أنفسهم يستحقون ذلك كشكل من أشكال الانتقام للمطالبة بكاراباخ.
وضعت السلطات السوفياتية اللوم المباشر على مسلم زاده، ومحمودوف، وعمدة المدينة ورئيس الشرطة زافاروف الذين أقيلوا من مواقعهم جميعاً. ووفقاً لأستاذ العلوم السياسية في جامعة برنستون، مارك بيسنغر، فإن مسؤولي الحكومة من مسلم زاده وآخرين قاموا بـ "مراوغة" الأذريين خلال مسيرات الاحتجاج. فقد أرسلوا إشارات يمكن تفسيرها بسهولة كمعاقبة للعنف، وبعض أجزاء من الدولة قدمت دعماً نشيطاًً للعنف ضد الأرمن".
وهذا الشك بالأرقام السوفياتية الرسمية مدعوم بمصادر مختلفة. أولها شيلكوف الذي، وبعد زيارة سومغايت، تأكد من أن عدد القتلى كان "على الأقل" 350 طالما أن العنف كان من جانب واحد. ادعى الأرمن أن تقديره مدعوم بأدلة من شهادات وفاة الضحايا. كما رفض الكاتب والمحرر البريطاني ديفيد برايس جونز النتيجة، معلقاً أن "هذه الارقام الرسمية هي على الأرجح منخفضة للغاية. وشاطره هذا الرأي أيضاً المؤرخ الروسي جيفري هوسكينغ الذي صرح "بأنه تم قتل مئات من الأرمن أو نحو ذلك في ما بدا للكثيرين أنه نمط منهجي من جانب جيران أذربيجان في سومغايت. ويمكن اعتبار المذابح والاغتصاب شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية المنهجية التي تشبه الإبادة الجماعية للأرمن التي وضعت حيز التنفيذ ضد الأرمن على يد الأتراك العثمانيين في عام 1915".
اعتقلت السلطات السوفياتية 400 رجلاً في أعقاب المجزرة، و أعدت تهماً جنائية لـ84 و 82 أذربيجاني، بينهم روسي واحد وأرمني. وحكم على إسماعيلوف، مجرب الأنابيب في واحدة من محطات سومغايت الصناعية، بتهمة القتل المتعمد وكان أول من يحاكم من قبل المحكمة السوفياتية العليا في موسكو في أيار 1988. في تشرين الأول 1988، حكم على تسعة رجال، بما في ذلك إسماعيلوف الذي سجن بـ 15 عاماً إضافة الى 33 عاماً حكم بها. وكانت أحكاماً أخرى أكثر قسوة، فقد أدين أحمد أحمدوف وحكم عليه رمياً بالرصاص لقيادة الشغب والمشاركة في قتل سبعة اشخاص. واستمر العديد من الأذريين في حملة "الحرية من أجل أبطال سومغايت".

2 شباط 2011
www.aztagarabic.com
editor@aztagarabic.com

97
بعض ملامح التطهير العرقي ضد الأرمن
من قبل السلطات الأذرية في القرن العشرين


قامت السلطات الأذرية في الفترة السوفيتية بتغيير وسائل وطرق تنفيذ سياستها ضد الأرمن. فقد استعاضت عن المجازر وعمليات الاضهاد والتهجير القسري بوسائل التمييز العرقي والضغوطات الثقافية-التربوية والاجتماعية–الاقتصادية.
يكفي أن نذكر أنه في السبعينيات من القرن الماضي تم إقفال 76 مدرسة أرمنية كانت تعمل حتى فترة الحرب في مدينة باكو التي يقطنها 200 ألف أرمني، كما تم إقفال المعهد الأرمني لرياض وتربية الأطفال وكذلك المسرح الأرمني.
وقد حصل ذلك في الفترة التي كانت تعمل في يريفان -والتي يقطنها 2300 أذري- مدرستان أذريتان، وكذلك المعهد الأذري في كلية رياض وتربية الأطفال باسم خ. أبوفيان والمسرح الأذري وغيرها.
فقد كانت سياسة التمييز العرقي التي تنفذ في أذربيجان بحق الأرمن والأقليات العرقية الأخرى واضحة ووحشية، حتى أنها شكلت محور حديث ومناقشة رئاسة اللجنة المركزية للحزي الشيوعي في الاتحاد السوفيتي في 1 تموز عام 1959. ولهذا السبب قام الجنرال اللواء إ. ف. شيكين بتفتيش خاص وقدم في تقريره صورة لأعمال التعصب القومي المتطرفة التي تقوم بها السلطات الأذرية. وقد اقتبسنا من حديث رئيس المجلس الأعلى في أذربيجان م. إبراهيموفيتس ما يلي: "إنها ليست فترة العشرينات. نحن الآن لدينا كوادر تحل محل غير الأذريين كافة". وخلال تقديم التقرير تحدث ن. خروتشوف الكلام عدة مرات. حيث قال: "أيها الرفاق، نتحدث عن باكو حيث 66 بالمائة من السكان هم غير أذريين ... فمثلاً في أمريكا هناك مناطق واسعة يقطنها بولونيون وأوكرانيون. وهم يأخذونها بعين الاعتبار. حتى نشطاء البرجوازية لا يتعاملون بهذا الشكل، فكيف تتعاملون أنتم؟ إنها معاملة هتلرية أو معاملة وحشية، إن أردنا تعريفها بشكل فظ. أما الديموقراطية البرجوازية فهي لا تتعامل على هذا النحو. فهي تحدد نوع من الحكم الذاتي للأمم الأخرى، حتى ولو لم يكن عددهم كثيراً، ويتعاملون على أساس مجموعة، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. أما أنتم فتستغلون ذلك، ويدعونكم شيوعيون. أين أنتم من الشيوعية؟ أنتم لستم شيوعيون، بل نازيون، هتلريون ...". وأضاف: "ويتم المبالغة في دور نشطاء أمثال ناريمان ناريمانوف حيث يتظاهرون بعدم معرفة تأرجحاته وأخطاءه وهفواته. فبالرغم من أن كتب الحزب الشيوعي تذكر أخطاء نشطاء أمثال أورجونيكيتزي واستيبان شاهوميان وتشاباريتزي، فإنه لا شيء يذكر عن نقائص ناريمان ناريمانوف مع أنه من المعلوم أنه صاحب أخطاء كبيرة خاصة في مجال السياسة الوطنية"... "كيف لا تخجلون وقد وقعتم في مستنقع القومية البرجوازية. أنتم شيوعيون. حررونا من هؤلاء الأصدقاء، ونحن نحرر أنفسنا من الأعداء"..."أنا سألتهم لماذا لا تشمل القيادة أرمن وروس ؟".
وحسب جريدة "زركالو" الأذرية التي نشرت المادة في 19/11/2005 "فإن هذه الوثيقة تشهد في البداية على جرأة وإخلاص م. إبراهيموف وش. غوربانوف رئيس قسم الإعلام في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في أذربيجان اللذان كانا يناضلان من أجل حماية اللغة وتشكيل الوعي الوطني".
في الستينات من القرن العشرين تغيرت قيادة الدولة المعبأة بسخط "التوعية الوطنية" بعد هذا الجدال ولكن السياسة الوطنية لم تتغير، بل استمرت بوسائل أكثر تستراً وحذراً والتي يتحدث عنها حيدر علييف بشكل واضح قائلاً: "كنت أنا الوحيد الذي يتحدث بحزم ضد الطاشناق والقوميين الأرمن في كاراباخ الجبلية وأرمينيا على حد سواء ... كنا نشرف على الوضع في كاراباخ الجبلية. على حساب ماذا؟ طبعاً أولاً، كان النظام السوفيتي هو الذي يتيح الفرص، وثانياً نحن نتحدث عن الفترة التي كنت أشغل فيها منصب السكرتير الأول وأساعد في تطوير كاراباخ الجبلية. وفي نفس الوقت، كنت أسعى الى تغيير ديموغرافيا السكان هناك. وقد إثارت كاراباخ الجبلية مسألة فتح جامعات هناك. وعندنا كان الجميع يعارضون ذلك. ففكرت بالموضوع وقررت فتح الجامعات بشرط أن تتضمن ثلاثة أقسام: أذرية وروسية وأرمنية. وتم ذلك. وكنا نرسل الأذريين من البلاد المجاورة الى هناك بدلاً من باكو. كما فتحنا أيضاً معملاً كبيراً للحذاء. ولم تكن هناك أي قوى عمالية ناشطة في استيباناكيرد (عاصمة كاراباخ)، وكنا نرسل الأذريين من المناطق المجاورة الى هناك. فكنت بذلك وبطرق أخرى أسعى كي يكون عدد الأذريين أكبر في كاراباخ الجبلية، ويتقلص عدد الأرمن. فكل من كان يعمل في كاراباخ في ذلك الوقت يعلم ذلك جيداً". (مقطع من مقابلة، "زركالو"، 23/7/2003).
وفي الخطاب الذي ألقي في مجلس الملة المخصص لقضية كاراباخ الجبلية "باكينسكي رابوتشي"، بتاريخ 42/1/2001)، نقتطف ما يلي: "كنا نعير كاراباخ اهتماماً كبيراً في تلك الفترة لحماية أراضي أذربيجان الكاملة. صحيح أن بعض الهواة كانوا يلومونني لأجل ذلك. وكنت أفعل ذلك أولاً لأنه من الضروري العمل على توطين السكان الأذريين في كاراباخ الجبلية، وثانياً عدم السماح للأرمن بإثارة القضية". ونتيجة لذلك، وبسبب الظروف غير المحتملة التي خلقت للأرمن رحل خلال السبعين عاماً مئات الآلاف من الأرمن الى أرمينيا وروسيا وجمهوريات آسيا الوسطى وغيرها. وهنا نبين إحصاء حول تلك السياسة في أرتساخ. (جدول يبين النمو السكاني في إقليم كاراباخ الجبلية ذات الحكم الذاتي في الأعوام 1923-1989).

عدد السكان   من ضمنهم
ألف شخص   الأرمن   الأذريين   الروس
العام   المجموع   العدد   %   العدد   %   العدد   %
1923   157,8   149,6   94,8   7,7   4,9   0,5   0,3
1926   125,3   111,7   89,1   12,6   10,1   0,6   0,5
1939   150,8   132,8   88,1   14,1   9,3   3,2   2,1
1959   130,4   110,1   84,4   18,0   13,8   1,8   1,4
1970   150,3   121,1   80,6   27,2   18,1   1,3   0,9
1979   162,2   123,1   75,9   37,3   22,9   1,3   0,8
1989   189,1   145,5   76,9   40,6   21,5   1,99   1,0

وقد تشكل النمو السكاني في إقليم كاراباخ الجبلية ذات الحكم الذاتي على النحو التالي: نسبة السكان الاجمالية 102% ، الأرمن 82.3% ، الأذريين 484% ، الروس 260% .

التطهير العرقي للأرمن على يد السلطات الأذرية بعد تاريخ 1988

في عام 1988 كان نضال الأرمن الشرعي موجهاً ضد سياسة السلطات الأذرية في اضطهاد الأرمن والتي كان استمرارها سيؤول لا محال الى تفريغ أرتساخ من الأرمن بشكل كامل، كما جرى في ناخيتشيفان وأراضي أرمنية أصلية وأراضي عديدة مأهولة بالسكان الأرمن في كاراباخ السهلية.
لم يتأخر رد سلطات أذربيجان، ففي 26 شباط عام 1988 بدأت في سومغاييت مجازر منظمة من قبل الدولة، ونتيجة للأعمال البربرية التي دامت أربعة أيام تم تفريغ المدينة تماماً من سكانها الأرمن الذي كان يبلغ 9000 نسمة تقريباً.
وقد كتب الجنرال أ. ليبيد عن تلك الأحداث في كتابه "ألم من أجل السيادة" (نشر في يريفان عام 1997): " كانت "سومغاييت" تفيض بسادية القرون الوسطى وشراسة ووحشية غير إنسانية وأحياناً يختلط فيها الحماقة".
أما القانوني المعروف أ. زاخاروف فقد صرح علناً أمام العالم أن النضال من أجل أرتساخ عادل ولا يمكن إسقاطه تاريخياً: " لا يمكن لأنصاف العمليات أن تريح الناس، حتى في صداقات الشعوب. إن كان أحد يشك في ذلك حتى أحداث "سومغاييت"، لكن بعد تلك المأساة لا أحد يملك إمكانية أخلاقية بإلزام تبعية إقليم كاراباخ الجبلية ذات الحكم الذاتي لأذربيجان".
في 21 تشرين الثاني 1988 بدأت بشكل متزامن في كافة المناطق التي يسكنها الأرمن المجازر الجماعية وعمليات تهجير قسرية. والدليل على أن تلك المجازر كانت منظمة من قبل الدولة هو أن العمليات بدأت في وقت واحد، في نفس اليوم ونفس الساعة ونفذت بسيناريوهات متشابهة في كافة المناطق: ناخيتشيفان وشامخور وخانلار ومينكيتشاور وتاشكيسان وكانتساك وإيميشلي وشيكي وإسماعيلية وزاكاتالا وكيدابيك وكازاخ ومئات المناطق المأهولة الأخرى.
فخلال تلك الأيام، ترك أكثر من 200 ألف أرمني موطنهم التاريخي وقد راح غالبيهم ضحايا لتلك الأعمال الوحشية. وفي كانون الثاني عام 1990 وصلت موجة الفظائع الى العاصمة باكو. وراح ضحية المجازر وعمليات القهر التي دامت أسبوعاً أعداداً كبيرة من الأرمن، وقد اضطر أكثر من 200 ألف أرمني كانوا يسكنون في المدينة أن يتركوا بيوتهم وممتلكاتهم وقد وجدوا خلاصهم الى حد ما في أرمينيا وروسيا. وفي عام 1990 تم ترحيل السكان الأرمن قسرياً من هادروت وبيرتاتسور وشاهوميان ومن عشرات القرى في مناطق أخرى بهدف توطينها بالسكان الأذريين. وفي الأعوام 1988-1990 تم إجلاء أكثر من 400 ألف أرمني من أذربيجان.

مصير الأقليات الأخرى قي أذربيجان
   
لقد كانت سياسة التطهير العرقي والانحلال تطبق أيضاً على الأقليات الأصلية العديدة في أذربيجان بشكل متوافق (أمثال الليزكيين والأكراد والطاليش والتات والأوديين والبودوخ والخريز والخينالوك والأفار والإينكيلوتسي الجيورجيين، وكذلك الروس واليهود والألمان وغيرهم). والذين كانوا يعارضون سياسة الانحلال كانوا يرسلون الى سييبيريا بتهمة العمل أو حمل أفكار ضد السوفييت. حتى أن عدداً من تلك الأثيات والشعوب لم تكن تسجل في جداول الإحصاءات السكانية في الأعوام بين الخمسينات والثمانينات، بل تذكر على أساس أنها شعوب منحلة أو مختفية لأسباب مجهولة، أما إحصاءات الشعوب مثل الليزكيين والطاليش والتات والأكراد والانكيلوتسي وغيرها فكانت تذكر بأعداد مقتضبة جداً.
عدد الأكراد حسب الاحصاءات: يعيش في أذربيجان 250 ألف كردي حسب المعلومات غير الرسمية، إنما المعلومات الرسمية فتبين الشكل التالي: في عام 1921 (32780)، وفي عام 1926 (44193)، في عام 1936 (6000)، في عام 1959 (1500)، في عام 1979(0)، في عام 1989 (12226)، وفي عام 1999 (13100).
وحسب الإحصاءات السكانية لعام 1979 فإن الشعب الكردي المعروف بنسبة الولادات المرتفعة زال في أذربيجان. وللمقارنة فإننا نذكر أن عدد الأكراد ازداد في أرمينيا وجيورجيا عام 1979 بنسبة (3.5) الى 4 مرات نسبة الى فترة العشرينات. وإعادة ذكر الأكراد في عام 1989 أمر مفهوم في إطار النضال التحرري في أرتساخ الذي يشكل الدليل الساطع على سياسة أذربيجان الرافضة للأقليات.
أما عدد السكان التات: فيذكر في "الموسوعة السوفيتية الكبرى" أنه كان يعيش في أذربيجان 150 ألف نسمة من التات في الثلاثينات (الجزء 53، ص 669، 1937). ومن بينهم 30 ألف يتحدثون اللغة العبرية و20 ألف باللغة الأرمنية. ولكن الاحصاءات السكانية الرسمية تبين بالشكل التالي: في عام 1926 (28443)، في عام  1959 (5900)، في عام 1970 (14200)، في عام 1979 (8800)، في عام 1989 (10000)، في عام 1999 (10900).
عدد السكان الطاليش: حسب المعطيات الرسمية يتأرجح عدد السكان الطاليش بين 300 ألف والنصف المليون، ولكن تبين الاحصاءات السكانية ما يلي: في عام 1926 (77323)، في عام 1931 (89398)، (حسب معلومات إدارة التنمية البشرية في أذربيجان عام 1931) ويجب إضافة القسم الأكبر من شعب اللينكوران 11688 نسمة، فيصبح العدد الإجمالي 100 ألف تقريباً. في عام 1936 (89398)، في عام 1959 (0)، في عام 1970 (0)، في عام 1979 (0)، في عام 1989 (21000)، في عام 1999 (80000).
عدد الليزكيين: يفوق عدد الشعب الليزكي المليون و200 ألف نسمة، حيث يعيش 300 ألف منهم في داغستان و700 ألف في أذربيجان والباقي في بلاد أخرى. ولكن الاحصاءات الرسمية الأذرية تبين ما يلي: في عام 1926 (109332)، في عام 1999 (178000).
عدد الانكيليوتس (الجيورجيين المسلمين): في عام 1921 (100000)، في عام 1999 (13000). أما عدد الزاخور، في عام 1921 (30000)، في عام 1999   (15900).

لمحة عن عدد السكان في أذربيجان حسب معطيات الاحصاء السكاني لعام 1999

من الجدير ذكره أنه حسب معطيات الاحصاء السكاني لعام 1926 فإن عدد الأذريين 1241758 قد ازداد 5.8 مرات حسب معطيات عام 1999، أي أن شعوباً عديدة لم توفر التقويم الذاتي حسب المعطيات الرسمية من حيث الولادات، أو أن عددهم تقلص عدة مرات. وهناك عدد من الشعوب تم ذكرهم في الاحصاءات الأخيرة (1989 و1999) بأعداد رمزية وذلك لأسباب سياسية.
أول عامل هو السياسة الداخلية: الحذر من تكرار "حركة أرتساخ"، فقد اضطروا منح حق الوجود لعدد من الشعوب "المختفية" برمتها حسب معطيات الاحصاءات السابقة في إحصاء عام 1989 (مثل الأكراد والطاليش والأوكرانيين وغيرهم) . ولكن مع إدراك أن تقليص تلك الأعداد ليست حلاً للمشكلة، فتنازلوا أمام الشعوب ذات الأعداد الضخمة. فمثلاً كان عدد الطاليش صفر في عام 1979 أما في عام 1989 فأصبحوا 21000 وفي عام 1999 أصبحوا 80 ألف تقريباً. 
العامل الثاني مرتبط بالسياسة الخارجية: فقد وقعّت جمهورية أذربيجان على مسودة "اتفاقية حماية الأقليات الوطنية" لدى المجلس الأوروبي، ويتوجب عليها تقديم تقارير دورية بخصوص تنفيذ تلك الاتفاقية. وفي عام 2002 قدمت تقريرها الأول حول التركيبة العرقية للسكان في الجدول الآتي:

   الأثنيات العرقية   العدد   النسبة المئوية
1.      أذريين   7,205,500   (90,6%)
2.      ليزكيين    178,000,   (2,2%)
3.      روس    141,700   (1,8%)
4.      أرمن (أخذ بعين الاعتبار سكان أرتساخ)    120,700   (1,5%)
5.      طاليش    76,800   (1,0%)
6.      أفار   50,900   (0,6%)
7.      أتراك-ميسخيت    43,400   (0,5%)
8.      تتر    30,000   (0,4%)
9.      أوكرانيين    29,000   (0,4%)
10.      زاخور    15,900   (0,2%)
11.      أكراد    13,1 00   (0,2%)
12.      جيورجيين    13,100   (0,2%)
13.      التات    10,900   (0,13%)
14.      يهود    10,900   (0,13%)
15.      أوديين    4,200   (0,05%)
16.      آخرين   9,500   (0,12%)

لو تقصينا من الأرقام المذكورة الروس والأوكرانيين والجيورجيين واليهود (من الخطأ إدراج الأرمن في هذا الجدول لأنهم مواطنون جمهورية كارباخ الجبلية المستقلة)، فيبدو جلياً أن الأقليات الوطنية الأصلية الباقية والتي تشكل 5% كونها محرومة من المدارس الوطنية وإمكانية الحفاظ على الثقافة الخاصة وتطويرها، فهي محكومة بخطر الزوال من التاريخ عاجلاً أم آجلاً. وحتى الواجبات التي التزمت بها أذربيجان أمام المنظمات الدولية فلن تضمن استمرار وجودها.
ويخلص الباحث الأذري في علم الأعراق أ. موسابيكوف في كتابه "بعض الفرسان في وضع الأعراق في أذربيجان الحديثة" الى ما يلي: "باستخلاص النتائج يمكن الاستنتاج (مبتعدين عن الانفصاليين الأرمن في كاراباخ) أن وجود أقليات قومية عديدة ضمن حدود جمهورية أذربيجان لا يشكل أي خطر أساسي على وحدتها واستقلالها. ورجحت كفة ميزان الأذريين، وازدادت النسبة خلال طيلة القرن الماضي، فنسبة 62.1% لعام 1926 وصلت الى 90% عام 1999".
إن الاستنتاج من تلك المعطيات يشكل محور السياسة التي تتبعها أذربيجان: تشكل الأقليات خطراً ممكناً على وحدة واستقلال أذربيجان، ولذلك يجب أن يختفوا. فهذه الفكرة بالذات وكذلك التصريحات المعادية للأرمن التي كان يقوم بها رجال السلطة تبين الدوافع الأساسية لعمليات التطهير العرقي ضد الأرمن من قبل السلطات الأذرية.

25 كانون الثاني 2011

ملحق "أزتاك" العربي – بيروت
www.aztagarabic.com
editor@aztagarabic.com

98
في شهر كانون الثاني ذكرى عمليات القتل الجماعية ضد الأرمن في باكو

ملحق جريدة "أزتاك" العربي - بيروت

ذكرى أخرى لمأساة متكررة عاشها الشعب الأرمني في نهاية القرن العشرين. إنها إحدى الصفحات التي تم تضليلها في النزاع الأذري-الأرمني. وهذه المرة في باكو، عاصمة أذربيجان عام 1990، حيث تم تنفيذ عمليات قتل جماعية بحق المدنيين الأرمن القاطنين في أذربيجان. وكل هذا رداً على نضال الأرمن الشرعي الذي بدأ عام 1988 والموجه ضد سياسة السلطات الأذرية في اضطهاد الأرمن. لم يتأخر رد سلطات أذربيجان، ففي شباط 1988 بدأت حملة التطهير العرقي ضد الأرمن من خلال عمليات المجازر المنظمة من قبل الدولة. وثم بدأت المجازر الجماعية وعمليات تهجير قسرية بشكل متزامن في كافة المناطق التي يسكنها الأرمن.
وفي الاسبوع الثاني من شهر كانون الثاني عام 1990 وصلت موجة الفظائع الى العاصمة باكو. وراح ضحية المجازر وعمليات القهر التي دامت أسبوعاً واحداً فقط أعداداً كبيرة من الأرمن، وقد اضطر أكثر من 200 ألف أرمني كانوا يسكنون في المدينة أن يتركوا بيوتهم وممتلكاتهم، وقد وجدوا خلاصهم الى حد ما في أرمينيا وروسيا. وحسب الاحصاءات، فإنه تم إجلاء أكثر من 400 ألف أرمني من أذربيجان بين الأعوام 1988-1990.
وللوقوف على هذا الموضوع من الناحية الإعلامية، نلقي نظرة على جانب من أصداء تلك الأحداث في الصحافة العالمية أثناء العمليات. حيث كتبت "الأسوشييتد برس" حينها تحت عنوان "السوفييت تستدعي الاحتياط لنزع فتيل الاضطرابات" ما يلي: "استدعت وزارة الدفاع أمس قوات الاحتياط لمساعدة 29 ألف جندي في إخماد العنف العرقي في منطقة القوقاز، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 66 شخصاً وإصابة أكثر من 220.  وقال وزير الدفاع ديمتري يازوف إن القوات الإضافية كانت ضرورية للحفاظ على النظام وفرض حظر تجول ممكن، وهو إجراء رفضته السلطات في جمهورية أذربيجان على الرغم من التقارير عن هجمات شرسة من قبل المتطرفين الأذربيجانيين ضد السكان الأرمن. فقد تم إجلاء ما لا يقل عن 10500 أرمني من العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث بدأت الحشود الأذربيجانية بأعمال العنف يوم السبت. وحصل المتطرفون على الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك طائرات مروحية ودبابات وصواريخ أرض/أرض، في الـ "الحرب الأهلية"، كما سماها وزير الداخلية فاديم باكاتين أمس. وفي اول تصريحات علنية له منذ أعمال الشغب في باكو، دافع الرئيس ميخائيل غورباتشوف عن قرار الكرملين يوم الاثنين لإعلان حالة الطوارئ، ولكنه قال إن المشاكل العرقية تعود الى قرون مضت. وقال في اجتماع في موسكو: "لقد تفجرت المشاكل التي تراكمت لعشرات، بل، مئات السنين، واكتسبت الطابع الذي نواجهه الآن مع دول البلطيق، ومولدافيا، والآن على هذا الشكل، تجري الفتنة العرقية الجارية في القوقاز، في أذربيجان وأرمينيا".
وأضافت المقالة ما قاله غورباتشوف في تصريحات له بثتها الإذاعة الرسمية: "نحن مشغولون الآن في محاولة لوقف هذه العملية، لمنعها من أن تصبح أعمق وتزداد خطورة". وأضاف: "لقد لجأنا الى استخدام القوة ضد المجرمين، ضد هذا التخريب". وفي النهاية تشير المقالة الى أنه وفي يوم الأربعاء، سمح للقوات البالغ عددها الـ29 ألف الموجودين بالفعل في أذربيجان وجمهورية أرمينيا إطلاق النار إذا لزم الأمر لوقف القتال على التلال المحيطة بالمنطقة المتنازع عليها في ناغورني كاراباخ.
وتحت عنوان "الحشود الأذرية تهاجم الأرمن"، كتب بيل كيلر في "نيويورك تايمز - خدمة الأخبار" من موسكو، أن التقارير الرسمية وعدد من السكان الذين تم الاتصال بهم هاتفياً، أفادوا عن اندلاع العنف المدني في جمهورية أذربيجان السوفياتية، والذي أسفر عن ما لا يقل عن قتل 26 شخصاً في العاصمة باكو وعدة بلدات. حيث يضيف "ما قاله شهود عيان أن الحشود الأذرية هاجت في شوارع باكو ليلة السبت، باستخدام قوائم لعناوين مستنسخة، للعثور على منازل الأرمن وإخراجهم منها. استمرت العصابات في التجوال في الحي الأرمني يوم الأحد، وارتكبوا، حسب ما وصفته وكالة الأنباء "تاس"، الفظائع والمذابح، على الرغم من وجود فصيلة من قوات وزارة الداخلية منتشرة للسيطرة على العنف. وفي منطقة واحدة في المناطق الريفية، تم احتجاز قيادة الحزب الشيوعي بشكل كامل، لمدة خمسة أيام. وفي مجال آخر، هاجم حراس مدججين بالسلاح دورية عسكرية وسرقوا سياراتها المدرعة. وورد أن إثنين من المدن الواقعة على بحر قزوين أصبحت تحت سيطرة الوطنيين بعد أن أخليت من المسؤولين والشرطة". وأشار الكاتب الى أن الرئيس ميخائيل غورباتشوف، الذي عاد لتوه الى موسكو قادماً من ليتوانيا، حيث حاول دون جدوى ظاهري تجنب حملة انفصال سلمية، قام بإرسال الوفود من كبار المسؤولين في الحكومة والحزب الشيوعي الى أذربيجان وأرمينيا المجاورة. وأضاف أنه "يوم السبت في تجمع حاشد في باكو، قدر بـ 130 ألف حسب وكالة "تاس"، رفعت الأصوات لدعم المطالبة بإجراء استفتاء على انسحاب أذربيجان من الاتحاد السوفياتي. إن الاضطرابات في الجنوب هي الأسوأ في إطار الخصومة القديمة منذ قرون بين الأذريين المسلمين والمسيحيين الارمن في الدرجة الأولى، منذ أعمال الشغب المناهضة للأرمن قبل عامين في المدينة الصناعية على بحر قزوين، سومغايت. القضية المركزية هي وضع ناغورني كاراباخ، وهي منطقة جبلية في غرب أذربيجان حيث يطالب الغالبية الأرمنية بضمها إلى أرمينيا".
وبعد سبع سنوات، تم تناول الأحداث التي جرت في باكو، في تقرير لجنة "القضاء على التمييز ضد المرأة" الذي تم تقديمه في الدورة 17 للأمم المتحدة، في 17-25 تموز 1997، حيث جاء فيه: "على مدى خمسة أيام في شهر كانون الثاني 1990، تعرضت الطائفة الأرمنية في باكو، عاصمة أذربيجان، للقتل والتعذيب والسرقة والإهانة. وتم التحرش بالنساء الحوامل والأطفال، واغتصاب الفتيات الصغيرات أمام أعين الأهل، وأحرقت الصلبان على ظهورهم، وتعرضوا للانتهاكات لإيمانهم المسيحي".
وفي 19 كانون الثاني 1990، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً جاء فيه: "أذربيجان ليست ليتوانيا. والقوميون في أذربيجان يتحدثون أيضاً في الاستقلال، ولكن احتجاجهم تشمل مذابح دموية ضد جيرانهم الأرمن".
وفي 27 تموز 1990، قدمت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" رسالة مفتوحة إلى المجتمع الدولي، موقعة من قبل ما يقارب الـ 150 عالماً وباحثاً أجنبياً معروفاً، ومدافعاً عن حقوق الإنسان، الذين وصفوا مذابح الأرمن في باكو بالـ"العنصرية" التي تهدد مستقبل البشرية".
وفي 29 كانون الثاني 1990، وبتوقيع من جون كوهان وليزا بيير من موسكو، نقرأ مقالة في "التايم" بعنوان "قصص دموية من باكو"، عن عائلة أرمنية بسيطة تعيش في باكو، "كانت على قائمة البلطجية والغوغائيين الأذريين المسلحين، وتعرض أفرادها للاضطهاد والهجوم في منزلهم حيث غادروه قسراً دون عودة". ويصف بأنها فصل واحد من قصص وقائع مروعة حدثت في باكو، على أيدي مثيري الشغب الأذريين.
وحتى لاعب الشطرنج العالمي، الأرمني الأصل، كاري كاسباروف لم يسلم من تلك الأحداث. فقد كتبت يومها صحيفة "إل بايي" الاسبانية تحت عنوان "هروب كاسباروف الدراماتيكي" أن كساباروف وصل الى موسكو من باكو هارباً، وقال بأنه حاول إنقاذ حياة العشرات من أهله وأقربائه بإعجوبة وعاد معهم على طائرة أجرة. وأضاف أنه عاش مغامرة طويلة عندما كان يحاول التوجه الى المطار والأذريين يقطعون عليه الطريق. وأنه يتأسف لأنه ما زال يرى عذاب الأطفال في باكو.
إن أية قراءة نزيهة لتاريخ تلك الفترة، ستكشف أن القارئ أمام كم هائل من التضليل الإعلامي والتاريخي. لأن ما تفعله أذربيجان اليوم ما هو إلا عملية تجميل لصورتها أمام العالم الغربي والعربي والإسلامي. فهل تفريغ المدن وجرائم القتل الجماعية قبل 21 عاماً مضت سيبرئها أمام المجتمع الدولي؟.

14 كانون الثاني 2011

99
في شهر كانون الثاني ذكرى عمليات القتل الجماعية ضد الأرمن في باكو

ملحق جريدة "أزتاك" العربي - بيروت


ذكرى أخرى لمأساة متكررة عاشها الشعب الأرمني في نهاية القرن العشرين. إنها إحدى الصفحات التي تم تضليلها في النزاع الأذري-الأرمني. وهذه المرة في باكو، عاصمة أذربيجان عام 1990، حيث تم تنفيذ عمليات قتل جماعية بحق المدنيين الأرمن القاطنين في أذربيجان. وكل هذا رداً على نضال الأرمن الشرعي الذي بدأ عام 1988 والموجه ضد سياسة السلطات الأذرية في اضطهاد الأرمن. لم يتأخر رد سلطات أذربيجان، ففي شباط 1988 بدأت حملة التطهير العرقي ضد الأرمن من خلال عمليات المجازر المنظمة من قبل الدولة. وثم بدأت المجازر الجماعية وعمليات تهجير قسرية بشكل متزامن في كافة المناطق التي يسكنها الأرمن.
وفي الاسبوع الثاني من شهر كانون الثاني عام 1990 وصلت موجة الفظائع الى العاصمة باكو. وراح ضحية المجازر وعمليات القهر التي دامت أسبوعاً واحداً فقط أعداداً كبيرة من الأرمن، وقد اضطر أكثر من 200 ألف أرمني كانوا يسكنون في المدينة أن يتركوا بيوتهم وممتلكاتهم، وقد وجدوا خلاصهم الى حد ما في أرمينيا وروسيا. وحسب الاحصاءات، فإنه تم إجلاء أكثر من 400 ألف أرمني من أذربيجان بين الأعوام 1988-1990.
وللوقوف على هذا الموضوع من الناحية الإعلامية، نلقي نظرة على جانب من أصداء تلك الأحداث في الصحافة العالمية أثناء العمليات. حيث كتبت "الأسوشييتد برس" حينها تحت عنوان "السوفييت تستدعي الاحتياط لنزع فتيل الاضطرابات" ما يلي: "استدعت وزارة الدفاع أمس قوات الاحتياط لمساعدة 29 ألف جندي في إخماد العنف العرقي في منطقة القوقاز، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 66 شخصاً وإصابة أكثر من 220.  وقال وزير الدفاع ديمتري يازوف إن القوات الإضافية كانت ضرورية للحفاظ على النظام وفرض حظر تجول ممكن، وهو إجراء رفضته السلطات في جمهورية أذربيجان على الرغم من التقارير عن هجمات شرسة من قبل المتطرفين الأذربيجانيين ضد السكان الأرمن. فقد تم إجلاء ما لا يقل عن 10500 أرمني من العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث بدأت الحشود الأذربيجانية بأعمال العنف يوم السبت. وحصل المتطرفون على الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك طائرات مروحية ودبابات وصواريخ أرض/أرض، في الـ "الحرب الأهلية"، كما سماها وزير الداخلية فاديم باكاتين أمس. وفي اول تصريحات علنية له منذ أعمال الشغب في باكو، دافع الرئيس ميخائيل غورباتشوف عن قرار الكرملين يوم الاثنين لإعلان حالة الطوارئ، ولكنه قال إن المشاكل العرقية تعود الى قرون مضت. وقال في اجتماع في موسكو: "لقد تفجرت المشاكل التي تراكمت لعشرات، بل، مئات السنين، واكتسبت الطابع الذي نواجهه الآن مع دول البلطيق، ومولدافيا، والآن على هذا الشكل، تجري الفتنة العرقية الجارية في القوقاز، في أذربيجان وأرمينيا".
وأضافت المقالة ما قاله غورباتشوف في تصريحات له بثتها الإذاعة الرسمية: "نحن مشغولون الآن في محاولة لوقف هذه العملية، لمنعها من أن تصبح أعمق وتزداد خطورة". وأضاف: "لقد لجأنا الى استخدام القوة ضد المجرمين، ضد هذا التخريب". وفي النهاية تشير المقالة الى أنه وفي يوم الأربعاء، سمح للقوات البالغ عددها الـ29 ألف الموجودين بالفعل في أذربيجان وجمهورية أرمينيا إطلاق النار إذا لزم الأمر لوقف القتال على التلال المحيطة بالمنطقة المتنازع عليها في ناغورني كاراباخ.
وتحت عنوان "الحشود الأذرية تهاجم الأرمن"، كتب بيل كيلر في "نيويورك تايمز - خدمة الأخبار" من موسكو، أن التقارير الرسمية وعدد من السكان الذين تم الاتصال بهم هاتفياً، أفادوا عن اندلاع العنف المدني في جمهورية أذربيجان السوفياتية، والذي أسفر عن ما لا يقل عن قتل 26 شخصاً في العاصمة باكو وعدة بلدات. حيث يضيف "ما قاله شهود عيان أن الحشود الأذرية هاجت في شوارع باكو ليلة السبت، باستخدام قوائم لعناوين مستنسخة، للعثور على منازل الأرمن وإخراجهم منها. استمرت العصابات في التجوال في الحي الأرمني يوم الأحد، وارتكبوا، حسب ما وصفته وكالة الأنباء "تاس"، الفظائع والمذابح، على الرغم من وجود فصيلة من قوات وزارة الداخلية منتشرة للسيطرة على العنف. وفي منطقة واحدة في المناطق الريفية، تم احتجاز قيادة الحزب الشيوعي بشكل كامل، لمدة خمسة أيام. وفي مجال آخر، هاجم حراس مدججين بالسلاح دورية عسكرية وسرقوا سياراتها المدرعة. وورد أن إثنين من المدن الواقعة على بحر قزوين أصبحت تحت سيطرة الوطنيين بعد أن أخليت من المسؤولين والشرطة". وأشار الكاتب الى أن الرئيس ميخائيل غورباتشوف، الذي عاد لتوه الى موسكو قادماً من ليتوانيا، حيث حاول دون جدوى ظاهري تجنب حملة انفصال سلمية، قام بإرسال الوفود من كبار المسؤولين في الحكومة والحزب الشيوعي الى أذربيجان وأرمينيا المجاورة. وأضاف أنه "يوم السبت في تجمع حاشد في باكو، قدر بـ 130 ألف حسب وكالة "تاس"، رفعت الأصوات لدعم المطالبة بإجراء استفتاء على انسحاب أذربيجان من الاتحاد السوفياتي. إن الاضطرابات في الجنوب هي الأسوأ في إطار الخصومة القديمة منذ قرون بين الأذريين المسلمين والمسيحيين الارمن في الدرجة الأولى، منذ أعمال الشغب المناهضة للأرمن قبل عامين في المدينة الصناعية على بحر قزوين، سومغايت. القضية المركزية هي وضع ناغورني كاراباخ، وهي منطقة جبلية في غرب أذربيجان حيث يطالب الغالبية الأرمنية بضمها إلى أرمينيا".
وبعد سبع سنوات، تم تناول الأحداث التي جرت في باكو، في تقرير لجنة "القضاء على التمييز ضد المرأة" الذي تم تقديمه في الدورة 17 للأمم المتحدة، في 17-25 تموز 1997، حيث جاء فيه: "على مدى خمسة أيام في شهر كانون الثاني 1990، تعرضت الطائفة الأرمنية في باكو، عاصمة أذربيجان، للقتل والتعذيب والسرقة والإهانة. وتم التحرش بالنساء الحوامل والأطفال، واغتصاب الفتيات الصغيرات أمام أعين الأهل، وأحرقت الصلبان على ظهورهم، وتعرضوا للانتهاكات لإيمانهم المسيحي".
وفي 19 كانون الثاني 1990، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً جاء فيه: "أذربيجان ليست ليتوانيا. والقوميون في أذربيجان يتحدثون أيضاً في الاستقلال، ولكن احتجاجهم تشمل مذابح دموية ضد جيرانهم الأرمن".
وفي 27 تموز 1990، قدمت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" رسالة مفتوحة إلى المجتمع الدولي، موقعة من قبل ما يقارب الـ 150 عالماً وباحثاً أجنبياً معروفاً، ومدافعاً عن حقوق الإنسان، الذين وصفوا مذابح الأرمن في باكو بالـ"العنصرية" التي تهدد مستقبل البشرية".
وفي 29 كانون الثاني 1990، وبتوقيع من جون كوهان وليزا بيير من موسكو، نقرأ مقالة في "التايم" بعنوان "قصص دموية من باكو"، عن عائلة أرمنية بسيطة تعيش في باكو، "كانت على قائمة البلطجية والغوغائيين الأذريين المسلحين، وتعرض أفرادها للاضطهاد والهجوم في منزلهم حيث غادروه قسراً دون عودة". ويصف بأنها فصل واحد من قصص وقائع مروعة حدثت في باكو، على أيدي مثيري الشغب الأذريين.
وحتى لاعب الشطرنج العالمي، الأرمني الأصل، كاري كاسباروف لم يسلم من تلك الأحداث. فقد كتبت يومها صحيفة "إل بايي" الاسبانية تحت عنوان "هروب كاسباروف الدراماتيكي" أن كساباروف وصل الى موسكو من باكو هارباً، وقال بأنه حاول إنقاذ حياة العشرات من أهله وأقربائه بإعجوبة وعاد معهم على طائرة أجرة. وأضاف أنه عاش مغامرة طويلة عندما كان يحاول التوجه الى المطار والأذريين يقطعون عليه الطريق. وأنه يتأسف لأنه ما زال يرى عذاب الأطفال في باكو.
إن أية قراءة نزيهة لتاريخ تلك الفترة، ستكشف أن القارئ أمام كم هائل من التضليل الإعلامي والتاريخي. لأن ما تفعله أذربيجان اليوم ما هو إلا عملية تجميل لصورتها أمام العالم الغربي والعربي والإسلامي. فهل تفريغ المدن وجرائم القتل الجماعية قبل 21 عاماً مضت سيبرئها أمام المجتمع الدولي؟.

14 كانون الثاني 2011

صفحات: [1]