عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - عبدالاحد سليمان بولص

صفحات: 1 2 3 4 [5]
2001
ألى الأب بشار والى كل المساهمين المحترمين.
ما أن يثار موضوع حول أوضاع المسيحيين في العراق وألا تنهال التعليقات من كل حدب وصوب والمؤلم  أن الكثير من هذه التعليقات مبنية على أنفعالات ومعاناة شخصية لبعض الناس وكأن الموضوع متنفس للتعبير عن مقدار الكبت الذي في الصدور والأيغال في الأتهامات من كل صوب ولكل الجهات دون دراسة واقعية ومحايدة عن الواقع مما قد يؤدي الى عكس ما نطمح اليه.أن التفريق والتعديات من قبل الجهلة ضد  المسيحيين أمر جرى ويجري منذ أن ظهرت المسيحية على الأرض وليس وليد اليوم وعوضا عن أتباع الطرق الصحيحة في المعالجة نلجأ الى الصراخ والعويل الذي لا يفيدنا بشيء. أهم ما يمكن أن نفعله كمسيحيين هو أن نتحد ويكون هناك متكلم واحد بأسمنا ليكون لنا صوت مسموع وليس أن يكون كل واحد منا مسؤولا يغرد بما في باطنه من أحتقان.
أن تصوير المسيحيين كمظطهدين ومستهدفين دون غيرهم أمر بعيد عن الحقيقة  أذ أن الذي يجري في البلد هو فوضى عامة تشمل الجميع يذهب ضحيتها من المسلمين نسبيا أكثر من المسيحيين. فلو كنا كما يقال ثلاثة بالمائة من السكان فعند ذلك وحتى نكون مستهدفين يجب أن يقتل منا ما يزيد عن ثلاثة أشخاص مقابل كل مائة مسلم يقتل في العراق وأظن ان من يقتل من المسلمين أو يعتدى عليهم هو أعلى من هذه النسبة بكثير أي أن كل قتيل مسيحي يقابله مئات القتلى من المسلمين.
لندعو الله أن ينقذ العراق من هذا الكابوس الرهيب الذي حل به ويحفظ كل العراقيين دون تفريق من الأذى  وأن يحل السلام على الجميع.
عبدالاحد سليمان بولص

2002
عن أرتباط سهل نينوى بكردستان

كثرت الطروحات في الآونة الأخيرة حول موضوع المنطقة الآمنة لمسيحيي العراق في سهل نينوى وربط السهل بكردستان العراق كما طرحته أيضا مسودة دستور أقليم كردستان التي صدرت مؤخرا ولما لهذا الموضوع الشائك من أهمية قصوى لمستقبل المسيحيين العراقيين وتأثيراته  على تاريخهم وأنتمائهم الأصيل لأرض العراق أرض الأجداد ككل أرجو أن أبدي رأيي الشخصي في هذه النقطة الهامة جدا عسى أن يساعد هذا الرأي في كبح بعض الأندفاع الذي يدفع الكثيرين للمطالبة بهكذا أرتباط بسبب التدهور الأمني الذي فاق كل تصور وأصبح أقرب ما يكون لما كان عليه الوضع أيام الأحتلال المغولي لهذا الوطن العزيز على قلب كل مواطن مخلص  وأصيل.

مما لا شك فيه أن منطقة الحكم الذاتي الكردية أو أقليم كردستان حسب مفهوم الفدرالية في الشمال  يعيش حالة أستقرار نسبي أفضل بكثير من بقية أجزاء العراق حيث الظلم واقع على المواطنين على أختلاف مشاربهم والأمل ضعيف في تحسن الأوضاع في وقت قريب وعدم رؤية الضوء في نهاية النفق الذي طال أنتظاره من قبل الجميع بسبب طول فترة الفلتان الأمني وعدم قدرة الحكومة المركزية المنتخبة السيطرة على الأمور.

هل من مصلحة الكلدان/الآشوريين /السريان حشر أنفسهم في موضع صغير من وطنهم والتنازل عن حقهم في التواجد في الجزء الأكبر من أرض أجدادهم هو الحل الأمثل لمستقبل أجيالهم وهل أن سهل نينوى يمكنه أن يأوي كل المسيحيين  ويوفر لهم العيش الكريم؟ وللأجابة على هذا التساؤل الذي يهم الجميع أقول بدون تردد أنه ليس كذلك على الأطلاق وأن الفكرة لا تمثل ألا عملية هروب الى الأمام سببه كما قلنا الظروف القاهرة التي يمر بها البلد. أن منطقة الحكم الذاتي المسماة بكردستان الجنوبية مرشحة لأن تكون دولة كردستان في المستقبل عاجلا  أم آجلا وهذا حق من حقوق الأكراد كأي شعب من شعوب العالم  في  تقرير المصير.كما أننا لو أرتضينا أن نكون محشورين في منطقة تابعة لأقليم كوردستان وكردستان هي جزء عزيز من موطن الأجداد فأننا نرتضي أن نضع كل بيضنا في سلة واحدة كما يقول المثل ونتنازل تلقائيا عن حقنا في التواجد في المناطق الأخرى من العراق لأنه لو أنفصل الأقليم عن العراق فأن ذلك سيخلق حتما مناخا غير ودي مع الأجزاء الأخرى من العراق ومع دول المحيط أن لن يكن عدائيا  وفي هذه الحالة قد نمنع من دخول العراق وفي أحسن الأحوال سندخله بواسطة جواز سفر كدخولنا الى أي بلد آخر.

ماذا سيكون موقفنا تجاه أجدادنا في هذه الحالة وماذا سنقول لأبن أور أبراهيم الخليل أبي الأنبياء  وما موقفنا تجاه كلكامش وأنكيدو ونوح وحمورابي وسرجون الأكدي ونبوخذنصر والنعمان بن المنذر ملك الحيرة والمثنى بن حارثة الشيباني الذي ساعد جيش المسلمين بقيادة سعد بن ابي وقاص في دحر الفرس الذين كانوا يحكمون العراق لقرون عديدة وآل بختيشوع زارعي  العلم والمعرفة وغيرهم الكثيرين؟. ماذا سنقول لناشري الديانة المسيحية الأوائل وشهدائهم من أدي وماري رسولي العراق وكنيستهما الأولى في كوخي أو شمعون برصباعي ورفاقه ومئات الوف الشهداء الذين أريقت دماءهم في العراق.ماذا عن بابل وأكد وأور ونيبور وعشرات غيرها من مدن الأجداد؟

أن ما يمر به العراق  ليس موجها ضدنا  كمسيحيين كما نتصور بل هي حالة عامة يعاني منها الجميع بدون أستثناء وأذا كان بعض ضعاف النفوس يستغل ضعف المسيحيين المسالمين وغيرهم من الأقليات مثل الصابئة لعدم أمتلاكهم ميليشيات تحميهم ولأنهم لا يؤمنون بالعنف أصلا فأن ذلك لا يبرر أختيار أسهل الحلول دون دراسة معمقة لجدواها المستقبلية. أن من واجبنا المحافظة على كل المواقع التي نتواجد فيها وعدم التفريط بها مهما كانت الصعوبات التي تعترضنا حتى لا يأتي يوم نعض فيه أصابعنا ندما  لأن الأوضاع في المنطقة غير مستقرة وقد شاهدنا خلال العقود القليلة الماضية كيف انتقل تدهور الأوضاع الأمنية من منطقة الى أخرى وكيف حصلت هجرات متعاكسة في الأتجاه. أن وجود حاكم عادل في هذه المنطقة اليوم لا يعني أطلاقا أنه سيخلفه حاكم عادل مثله لأن العقلية السائدة في كل المنطقة لا زالت عقلية عشائرية والى أن يأتي اليوم الذي تقاس فيه قيمة المواطن بمواطنته وليس بأنتمائه العرقي أو الديني لابد لنا أن نحسب الأمور بروية وحكمة لكي لا ندفع في المستقبل ثمنا باهضا أكثر مما ندفعه اليوم.

أن الأحوال سوف تتغير حتما ومن غير الممكن أن تخلو بلاد الرافدين مصدر الأشعاع من أناس سيبذلون الغالي والنفيس في قلب هذه المعادلة المؤلمة التي تسيل فيها دماء الأبرياء من كل الأطراف  هدرا على يد قلة متخلفة من الناس لا تؤمن ألا بالعنف ولا بد أن يأتي ذلك اليوم الذي ينظر فيه الى كل المواطنين نظرة واحدة لا يفرق بينهم ألا مستوى أخلاصهم والخدمة التي يقدمونها لبلدهم الذي يجب أن يكون خيمة تأوي الجميع لا أن يذبح الأخ أخاه المواطن بأسلوب قانون الغابة. أن أفضل نموذج للتعايش نراه في سويسرا على سبيل المثال حيث توجد في هذا البلد الجميل والصغير أربع قوميات رئيسية وفيه أربع لغات رسمية.

 لا حياة بدون أمل ولا يجب أن نفقد الأمل.

عبدالاحد سليمان بولص

2003
أيضاح حول مقالة السيد سيروان كركوكي عن
مصلحة الآشوريين والكلدان مع كردستان

قبل كل شيء أود أن أوضح بأن ما ينشره بعض الأخوة حول أغتصاب الأكراد لوطنهم رأي شخصي لا يمثل ألا قائله ولا يجوز أن يفهم من ذلك أن كل المسيحيين سواء كانوا آشوريين أو كلدانا يؤيدون مثل هذا الطرح لأنه وأن كان العراق في زمن من الأزمان وطنهم وهو لا زال وطنهم الذي يعتزون به غير أنهم لم يعودوا سادته كما كان الأمر في السابق وأن حكم التاريخ يقول بأن لكل زمن دولة ورجال.

 بخصوص قول الكاتب بأن عدد الأكراد أربعون مليون نسمة في حين لا يزيد عدد الآشوريين والكلدان عن مليونين في جميع أطراف كردستان فأني أود أن أوضح للأخ الكاتب بأن سكان العراق وخاصة القسم الشمالي منه كانوا بأكثريتهم مسيحيين ومنهم الأكراد ولا زالت آثار وأسماء الكثير من المواضع تحمل الأسم القديم مع بعض التحوير في اللفظ وسوف أسرد أمثلة على ذلك في هذه الكلمة. أن السبب في قلة المسيحيين هو الأظطهاد الذي لحق بهم على مختلف العصور سواء على يد الحكام الفرس قبل الأسلام أم على يد المغول الذين أستباحوا كل مقدساتهم وأرادوا أفناءهم عن بكرة أبيهم أذ تقول المصادر التاريخية الكنسية بأنه في زمن المغول كانت هناك في قلعة أربيل أربعة كنائس للمسيحيين .الكثير من الضرر لحق بهم بعد مجيء الأسلام حيث أعتبروا أهل ذمة وفرضت عليهم ضرائب تفوق أمكاناتهم مما أجبر القسم الأكبر منهم على التحول الى الأسلام مضطرا كما لا ننسى أنه كانت هناك شبه أبادة في أوائل القرن الماضي في تركيا ذهب ضحيتها مليون ونصف أرمني وما لا يقل عن نصف مليون كلداني آشوري سرياني من المسيحيين وليس هنا مجال لذكر المحرضين والمنفذين لتلك المذابح لأن الأحداث قريبة من ذاكرة التاريخ.

يقول الأخ الكاتب بأن المسيحيين يثور بعضهم عندما يقال أنهم أكرادا بينما يعتزون بالتسمية العربية ويشير ألى أن سوريا ولبنان بلدان تم تعريبهما وبأن معظم الشوفينيين العرب كانوا من المسيحيين. ردي على الأخ العزيز هو أن كل دول الشرق الأوسط بأستثناء الجزيرة العربية لم تكن عربية قبل الفتح العربي الأسلامي. الآشوريين والكلدان ينتمون الى أقدم الشعوب التي سكنت العراق القديم وليسوا عربا ولا يمكن أن يكون أكرادا طالما أنهم تواجدوا قبل العرب والأكراد أما أذا سموا عربا غصبا عنهم فأنه قد جرت أيضا محاولات كبيرة لسلخ الأكراد عن قوميتهم وأجبارهم على الدخول في تنظيمات حزب البعث العربي الذي من أسمه يستدل على أن جميع أعضائه عرب. أما كون معطم الشوفينيين العرب كانوا من المسيحيين كما يقول الكاتب فأن مثل هذا الكلام مرفوض لأن أوائل المثقفين الذين نقلوا الحضارة الى منطقة الشرق الأوسط كانوا مسيحيين ويشهد على ذلك كل المنصفين أما أن يكون ميشيل عفلق مسيحيا بالولادة فأنه أشهر أسلامه قبل موته وقد رفضت جميع الكنائس المسيحية العراقية دفنه عندها بأعتباره غير مسيحي ومع ذلك فأن الشخص كان مفكرا تبعه جمع كبير من الناس ولا يحق لنا التشهير به أذا كانت حرية الرأي متاحة للجميع.

يقول الأخ سيروان بأن المسيحيين يشعرون بأمان في كوردستان لأن الأكراد علمانيون وبأن المسيحيين يهربون من الجنوب العربي للأحتماء بكردستان ألخ......  أود أن أوضح للأخ بأن القرى المسيحية كانت عامرة في ربوع الشمال عند بدء الحركة الكردية سنة 1961 وقد أضطروا للهجرة نحو الجنوب الأأمن في ذلك الوقت لأنهم كانوا واقعين بين مطرقة الأكراد من جهة وسندان الحكومة في بغداد من جهة أخرى حيث كان يفرض عليهم الولاء المزدوج وعلى مر تاريخهم الطويل كانت هذه حالهم لم تتغير كثيرا ففترة هدوء هنا أو هناك تليها فترة مضايقة وهكذا.

يقول الأخ الكاتب بأن أسم هولير لا معنى له في اللغة الكردية وأود أن أوضح له بأن هناك المئات من الأسماء حافظت على أصلها أو تحورت قليلا من دون أن يكون لها أي معنى في اللغة الكردية ومنها على سبيل المثال كل القرى والمواقع التي تبدأ بحرف الباء والألف يعود أصل تسميتها الى الزمن الكلداني الآشوري مثل بارزان وبامرني وباعشيقة وباحزاني وباعذرا وغيرها الكثير لأن الباء ترمز ألى كلمة( بيث)بمعنى دار فلان أو آل فلان من الأسماء. كما أن تسمية باهدينان التي ينتمي أليها قسم من الأكراد في منطقة دهوك دون معرفة مصدرها هي تحوير عن التسمية القديمة للمنطقة والتي كانت تسمى بيث نوهدرا. هل تعلم يا أخي أن أسم كركوك التي تتسمى باسمها أصله محور من التسمية الآرامية (كرخا دسلوكس) أي قلعة سلوقس وهو أحد قادة جيش الأسكندر المقدوني الذي أحتل العراق وقسمه قادته فيما بينهم بعد وفاته؟ هناك الكثير من الأسماء التي نجهل معانيها ولا نعرف بالتحديد من أين أتت.فالتسمية الكردية ما هو أصلها؟ لا أظن أن أحدا بأمكانه أعطاء فكرة صحيحة عن مصدرها وهناك نظريات غير مؤكدة.فمثلا نحن في لغتنا المسماة بالآرامية وهي أقدم اللغات العراقية التي لا زالت حية نسمي الكردي أو الكوردي كما يكتب الأسم في الآونة الأخيرة (قوردايا) أي بحرف القاف وليس بحرف الكاف وتقول بعض المصادر أن هذا الأسم أتى من نسبتهم الى جبال قردو أو ربما قره داغ وهذه أيضا نظرية غير مؤكدة.والنظرية التي قد تكون الأقرب الى الواقع هي تلك التي تنسب التسمية الى التسمية الكلدية التي تحورت مع الزمن الى الكردية حيث أن من الثابت تاريخيا وحسب مدونات الملوك الآشوريين القدماء فأنهم قد أجلوا ما يقارب نصف مليون كلداني من ثوار بابل الذين كانوا يحاربون الأحتلال الآشوري لوطنهم بابل وأسكنوهم في المنطقة الجبلية في شمال مملكتهم في ذلك الوقت وهي كردستان الحالية والشبه الكبير بين تقاطيع الأكراد  وبقايا الكلدان والآشوريين الحاليين قد يؤيد هذه النظرية خاصة وأن التسمية الكردية قد بدأت بالظهور بعد زوال الدولة الآشورية وأن القول بأن أصل الأكراد من الميديين أمر يحتاج الى أثبات.

خلاصة ما أرغب أن أصل أليه هو أن الشعوب تتفاعل فيما بينها وقد تتغير تسمياتها وأنتماءاتها ولغتها بسبب الأحتكاك مع الجوار وأن زمن التعصب القومي بدأ بالأفول أذ أن الشعوب المتقدمة لم تعد تتباهى بأصولها الأثنية بل بأنتمائها الى دولها وعلى سبيل المثال الولايات المتحدة الأميريكية التي هي حاليا أهم دولة في العالم فيها من الأثنيات والقوميات ما لا يتواجد ولم يتواجد في أي وقت من الأوقات في أي بلد آخر ومع ذلك نراهم يتباهون بكونهم أمريكان وليس أي شيء آخر.

هل يأتي يوم يحيا فيه العراقيون تحت تسمية واحدة وهي "عراقي" من دون أن تؤثر عليها أية نزعة أخرى ويعيش كل العراقيين بدون تفرقة لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وأن لا يكون فضل لزيد على عبيد ألا بما يقدمه من أفضل الخدمات للوطن؟ هذا هو أملي.

عبدالاحد سليمان بولص

2004
الأب بشار وردا المحترم
هذا شعور مخلص وآمل أن يلتفت أليه كل واع من أبناء شعبنا بمختلف انتمائاتهم ولا يسعني في هذه الحالة ألا أن أشير الى مقالة كنت قد نشرتها في هذا الموقع بتاريخ 28/12/2005 والتي أبديت فيها رأيي الشخصي في هذه المشكلة وأفضل الطرق لحلها وفيما يلي نص تلك المقالة:
ادعموا قرانا. أنها مسؤولية

نظرا للظروف التي يمر بها القطر وفقدان الأمن وأنقطاع سبل العيش بكثير من العراقيين وبصورة خاصة أبناء أمتنا المعتمدين في أكثريتهم على الأعمال الحرة التي بواسطتها يعيلون أطفالهم وبسبب التعديات التي وقعت ضد الكثيرين منهم سواء  كانوا من باعة المشروبات الكحولية او من الحلاقين  وغيرها من المهن التي قضى التخلف أن  يتعرض أصحابها للقتل بالرغم من حصولهم على أجازات لممارستها الأمر الذي  أجبر الكثيرين منهم وغيرهم على ترك بيوتهم ومحلات عملهم في المدن وبصورة خاصة المتواجدين  في الجنوب أو في مدينة الموصل وأتجهوا ألى قرى الأجداد للحفاظ على أرواحهم.

 لا يخفى على أحد أن قابلية أستيعاب هذه القرى محدودة ووسائل العيش فيها صعبة للساكنين فيها أصلا فكيف الأمر مع الوافدين بهذه الأعداد الكبيرة حيث سيظطر الأخيرون الى أستهلاك ما قد يكون متوفرا لديهم من أموال خلال فترة قصيرة وبعد ذلك لا بد أن يصيبهم الضرر الكبير هم وعوائلهم أذا أستمرت  حال البلد على ما هي عليه الآن وبقوا هم بدون مصدر رزق ولا بد أن كارثة ستحصل لهم ما لم يصر الى اسعافهم وبأسرع وقت ممكن بما يؤمن لهم  سبل عمل شريف يحافظون به على عوائلهم وأطفالهم.

أني أذ أعتبر هذا الأمر  خطرا  داهما بالآلاف من أبناء شعبنا هؤلاء أدعو الى أن تتحرك كل الجهات الدينية والدنيوية لدراسة  الموضوع بشكل جدي وسريع للحفاظ على هؤلاء الناس الذين تقع مسؤولية حمايتهم على عاتقنا جميعا ألى أن تنبثق حكومة مركزية قوية قادرة على توفير الحماية لكل أبناء الشعب العراقي بدون أستثناء وتلزم كل متجبر أو متجاوز على حقوق غيره للوقوف عند حده ومعرفة أن هناك دولة قانون مسؤولة عن كل فرد في المجتمع.

يوجد  بين أبناء شعبنا في المهجر الكثير من الذين أنعم الله عليهم بالمال الوفير يمكن أستثمار الفائض منه عن حاجتهم (بعيدا عن مبدأ التبرع الذي ينفر منه الكثيرون) في تأسيس مشاريع أنتاجية مربحة  في القرى المسيحية تحت رقابة وأشراف  المساهمين فيها أنفسهم وبمشاركة المتمكنين من سكان القرى  سواء على شكل شركات أو جمعيات بحيث يصار الى فتح معامل صغيرة أو ورش عمل متنوعة الأنتاج بعد دراسة الجدوى الأقتصادية لكل مشروع كأن يتم  فتح معمل للنجارة في هذه القرية ومعمل خياطة في الثانية ومعمل لتعليب الفواكه والخضر في ثالثة ومعمل لتقطيع الحجر في رابعة الى آخر ذلك لتوفير مجال العمل أمام الناس  وتصريف منتجاتهم الزراعية والقضاء ولو بشكل جزئي على البطالة التي يعانون منها  ومن المؤكد أنه ستكون هناك أرباح لا بأس بها تنتج عن مبيعات هذه المعامل يمكن أن تسدد لحساب أصحاب رؤوس الأموال المساهمين في أنشائها.

لاحظنا في الأنتخابات الأخيرة ما جرى من أستغلال الحاجة لدى أبناء هذه القرى وكسب أصواتهم مقابل مبالغ بسيطة من المال كان المفروض أن تذهب هذه الأصوات لصالح قوائم شعبنا وليس من حق أي واحد منا الأعتراض لأن الذي يده في الماء ليس كالذي يده في النار كما يقول المثل. وتجدر الأشارة الى أن للقرى التي قبل أبناؤها مثل هذه المساومات  أبناء في المهجر كان الأجدر بهم مساعدة أخوتهم وسد حاجتهم من فائض الأموال التي أنعم الله بها عليهم وهم الأولى بمساعدة أخوتهم من الغير.

لو تمت دراسة هذه الفكرة وتنفيذها بشكل جيد فأني واثق بأنه  ستكون لها نتائج مقبولة أقتصاديا أذ أن في محيط كل قرية تتوفر المواد الأولية اللازمة لأقامة مثل هذه المشاريع الصغيرة ومجالاتها واسعة جدا وأهل تلك القرى أدرى من غيرهم في تقدير حاجة مناطقهم الى واحد أو أكثر من هذه المشاريع.

لنلاحظ  ما تقوم به الشعوب الأخرى ذات الأقليات المماثلة لنا في مختلف دول العالم وما تقدمه جالياتها من المساعدات الكبيرة لمواطنيها سواء على شكل تحويلات نقدية أو عينية وحتى الدعم السياسي كما هي الحال الآن مع أخوتنا اقباط مصر المقيمين في الخارج وخاصة في الولايات المتحدة والثقل الذي بدأ أقباط  الداخل يكتسبونه بواسطتهم. آمل أن يأتي اليوم الذي نفهم فيه أن لنا أخوة علينا واجب مساعدتهم وهم قوة دعم لنا أذا بادرنا الى الأخذ بيدهم ليتمكنوا من  الوقوف على أقدامهم وبأن سقوطهم هو سقوط  لنا جميعا لا يشفع لنا حينئذ المال الذي لا نعرف كيف نستغله وسوف لن يرحمنا التاريخ أن أهملناهم.

عبدالاحد سليمان بولص

2005
بعضا من الحزم يا حكومتنا الوطنية

عاش الشعب العراقي قرونا طويلة تحت سيطرة حكام مختلفين أقل ما يمكن أن يقال عنهم أنهم كانوا مستبدين بآرائهم ويقودون الشعب على هوى رغباتهم ومصالحهم الفردية او العشائرية أو الفئوية ولم يفسح أي مجال لهذا الشعب أن يرى بصيصا من نور الحرية والديمقراطية التي يسمع عنها ولا يعرف مذاقها وأصول تطبيقها.

عندما قامت ثورة أو أنقلاب الرابع عشر من تموز سنة 1958 كانت لقائد المجموعة المرحوم عبد الكريم قاسم بعض الأفكار التحررية وأعطى في بداية حكمه  بعض الحرية للشعب فكانت النتيجة فوضى وقتل وسحل في الشوارع وفقدان الأمن مما دفع الزعيم الأوحد الى فرض قيود وتحديد الحريات بشكل كبير أخمادا لتلك الفوضى التي حلت بالبلد.

اليوم جاءتنا الحرية كسيحة عن طريق دبابات الأحتلال مبنية على أسس هشة وعلى خراب مؤسسات الدولة من شرطة وأمن وجيش وكان أول رد فعل للمحرومين والأنتهازيين هو سلب ونهب وحرق دوائر الدولة والأستيلاء على كل ما أمكنهم الأستيلاء عليه ولم يسلم من يدهم لا مشاجب ومخازن الأسلحة التابعة للجيش العراقي الذي كان يملك كما كبيرا من الأسلحة قلما حصل عليه جيش آخر في كل المنطقة ولا المتحف العراقي الذي يحتوي على تاريخ وتراث البلد منذ أقدم الأزمان والذي يجب على كل مواطن واع أن يحافظ عليه بأمانة .

أن الحرية أو الديمقراطية ليستا سلعة يتم أستيرادها من الخارج كأن تستورد سيارة من نوع وموديل معين أو أن تستورد ألبسة حسب ألوان ومقاسات محددة لغرض بيعها لكل راغب أو محتاج أليها. أن الحرية والديمقراطية هي مبادئ  يجب أن تدرس وتنشأ على أسسها أجيال متعددة لكي تكون مستعدة لأستيعابها وتفهم معانيها بشكل صحيح لأن الحرية لا تعني أبدا أن يتصرف أي أنسان على هواه مفضلا مصالحه الشخصية على مصالح الآخرين.أن الحرية لا تعني الفوضى بل لها حدود وخطوط حمر لا يجوز  تجاوزها من قبل أي كان أذا كانت تؤثر على حرية الآخرين.

أن ما يحدث حاليا في العراق من قتل وخطف وتهجير وتقييد للحريات وشتى الجرائم التي يقشعر لها البدن  له أسباب عديدة من أهمها الفوضى التي سمحت بها قوات الأحتلال والعمل غير الأنساني الذي قام به النظام السابق عندما ضخ الى الشارع مئات الألوف من المجرمين المحكومين بشتى الأحكام بعد أن فتح أبواب السجون وأطلق سراحهم في سويعات اليأس الأخيرة قبل سقوطه . ألا أنه تبقى هناك أسباب أخرى كثيرة يمكن تحديدها بالنقاط التالية:

أولا:
 الشعب العراقي غير مهيأ  لتقبل هكذا حرية مطلقة لعدم تهيئته مقدما وتثقيفه على أستيعاب مفهوم الديمقراطيات حول العالم بل ترك يتخبط بما تمليه عليه نزواته وتربيته العشائرية .

ثانيا:
وجود تنافس مصلحي بين الأحزاب المستفيدة مما يحصل في البلد من فوضى وعدم قيام مسؤولي هذه الأحزاب والذين يفترض بهم أن يكونوا من الطبقة المثقفة وقد عاش القسم الأكبر منهم في الدول الغربية وأطلع على مجرى الأمور فيها كان المفروض نقل تلك الخبرة الى داخل البلد وهذا لم يحصل ألا  في حالات نادرة.

ثالثا:
فسح المجال من قبل بعض القوى السياسية ولمصالح آنية أمام تدفق الآلاف من المغرر بهم من الجهاديين أو غيرهم للدخول الى البلد والعبث بكل مقدساته بأسم الدين أو وجود تبعية لدى البعض الآخر لدول خارجية تتكرم عليهم بالمال حيث أنهم أصبحوا يرون مصلحة الوطن بمنظار غريب لا يعكس صالح البلد بل ما يوحي به الممول الأجنبي.

رابعا:
أستفراد القادمين من الخارج أو ممثليهم بكراسي الحكم ولكثير من هؤلاء أرتباطات معروفة بالدول المشاركة في الأحتلال وأكثرهم يحمل جنسيات تلك البلدان وعدم فسح المجال أمام أبناء الداخل للمشاركة في الحكم بالرغم من أنهم هم الذين أكتووا بنار الحكم السابق وهم أدرى بما حصل في البلد من الوافدين لأن أحتكاكهم بالأمور كان مباشرا.

خامسا:
تدخل الدين في الأمور السياسية والتأثير بشكل كبير على عقلية المواطن البسيط الذي يفهم في أمور أطاعة رجل الدين أكثر بكثير مما يعرفه عن الديمقراطية والحرية وأسلوب تطبيقهما.

بناء على ما تقدم فأن من واجب الحكومة الدائمة المشكلة حديثا ومن أساسيات مبررات وجودها أن كانت حكومة وحدة وطنية وأذا أرادت النجاح في مهمتها الصعبة جدا هو أن تبدأ فورا بالعمل على أقامة مصالحة وطنية بأسرع وقت ممكن ووضع برنامج توعية مركز لشرح مبادئ حقوق الأنسان وماهية الحريات الشحصية والجماعية كخطوة أولى على طريق الديمقراطية. أن هذا الأمر ليس سهل التطبيق ويحتاج الى جهود جبارة مكثفة ولفترة ليست بالقصيرة وألى أن يتم ذلك وبالتدريج يجب أن يكون هناك كخط مواز لأنجاح هذه العملية نوع من الشدة في فرض القانون  على كل من لا يعرف أو لا يرغب  الألتزام به  وتطبيق النظام على الجميع بدون أستثناء أو تمييز بين زيد وعمر من الناس وبهذه الطريقة فقط يمكن  أيقاف الفوضى.

عبدالاحد سليمان بولص

2006
الآشورية وسام شرف على(في) أعناقنا
أم قيد في معصمينا؟

يتكرر بعض الخطاب الآشوري وبالحاح  محاولا  فرض الهوية الآشورية على جميع المسيحيين في العراق وبقية الدول المجاورة وبصورة تفوق ما درج عليه القوميون العرب أثناء موجة المد القومي في أوائل ومنتصف القرن الماضي الذين أنكروا وجود أية قومية أخرى وأدعوا بأن جميع الشعوب التي تعيش في الدول العربية قد هاجرت من شبه جزيرة العرب أمعانا في فرض فكرة كونهم عربا كما تمادى حزب البعث العربي في العراق بهذا الأسلوب حيث أعتبر كل عراقي بعثيا  وأن لم ينتم الى درجة فرض عضويته على الأكراد الذين أراد تعريبهم وكذلك على القوميات الأصغر كالكلدان والآشوريين والشبك واليزيديين والصابئة المندائيين حيث أن عضو حزب البعث يصبح عربيا بشكل آلي لأن أسم الحزب هو حزب البعث العربي .

كذلك يتكرر طرح موضوع الحركات المسلحة التي قام بها قسم من أبناء قومنا سواءا ضد الدولة العثمانية  أو في العراق خلال وبعد الحرب العالمية الأولى ويصور الأمر على أنه دفاع عن الهوية القومية الشمولية وهي الآشورية بكافة طوائفها كما يحلو للمتشددين أن يصفوها وفي الوقت الذي لا يمكن نكران أن كافة الأقليات ضمن الدولة العثمانية قد لاقت الأمرين على أيدي جلادي تلك الدولة وصنائعهم وبصفة خاصة أبناء الديانة  المسيحية وعلى رأسهم الأرمن والكلدوآشوريين السريان الذين أعطوا ضحايا بالملايين من الأبرياء حيث كانت تلك الدولة مثل الثور الجريح في آخر أيامها تحاول أفناء كل من يقف في طريقها وفي نفس الوقت فمن المؤكد أنه كانت هناك تحركات غير مدروسة النتائج والتوقيت بعناية كاملة من قبل كل الذين ثاروا ضد الحكم الآيل للصقوط حيث أعتبروا خونة يجب الأنتقام منهم بتلك الطريقة الهمجية التي أدت الى شبه أبادة تامة لكل الذين اشتركوا في المقاومة.

هذه المقدمة  أسوقها لأخوتنا الآشوريين الذين أصبحوا يتفوقون على العروبيين والبعثيين في تشددهم القومي من دون مبرر أو أساس تاريخي يمكن الأستناد أليه لأثبات تصورهم بأن جميع المسيحيين من كلدان وسريان وغيرهم هم آشوريون في الوقت الذي يستحيل عليهم كما يستحيل على دعاة القومية الكلدانية أو السريانية أثبات أنتمائهم المباشر ألى أمة محددة من تلك الأمم التي عاشت في غابر الزمان حيث أن بقايا الشعوب القديمة من سومريين وأكديين وبابليين وكلدانيين وآشوريين وآراميين قد أندمجت مع بعضها بفعل الزمن وبصورة خاصة بعد دخولهم في الدين المسيحي الذي جعلهم ينصهرون بشكل كامل مع بعضهم وأن كانوا بدون أدنى شك أحفاد تلك الحضارات التي تتكون من سلسلة ذات حلقات متعددة يتعذر معها أثبات من هو من أصل آشوري أو كلداني أو آرامي وعليه تكون نسبة المسيحيين العراقيين  الى شعب محدد من الشعوب الغابرة ضربا من الخيال الأنتقائي.

أن مفهوم القومية أصبح في الوقت الحالي بين الشعوب المتحضرة نوعا من النعرات القبلية التي أخذت تفقد قيمتها  حيث أستعاض الأنسان بدل ذلك بأنتمائه الى وطن ينتسب أليه ويدافع عنه ويعطيه الأولوية على مفهوم القومية الضيق. فلو أخذنا كمثال أحدى أرقى  الدول الأوربية وهي سويسرا ذلك البلد الصغير والجميل نلاحظ أن شعب سويسرا يتكون من أربع قوميات مختلفة وهي القومية الأصلية  للبلد والمسماة بالرومانش ثم هناك  الفرنسية  الألمانية والأيطالية وكل مقاطعة  من هذا البلد الصغير تتكلم بلغة مختلفة عن الآخرى ومعظمهم يجيدون جميع اللغات العائدة لتلك القوميات ولم نسمع حدوث تناحر بينهم في يوم من الأيام كما لم نسمع يوما أن سويسريا قد تباهى بكونه رومانشيا أو ألمانيا أو فرنسيا أو أيطاليا ولا يختلف أحدهم عن الآخر عند تعاملهم مع مواطني الدول الأخرى حيث يجمعهم أسم قومي واحد هو سويسري والأمثلة على مثل هذه الدولة كثيرة.

لا مانع من أن يختار أي منا تسمية قومية معينة  تقليدا لمن يعيش حولنا من شعوب لا زالت تؤمن بالقبلية أنتماءا ومن حق كل واحد منا أن يتسمى آشوريا أو كلدانيا أو سريانيا أرتباطا بتاريخ أجدادنا الذي نفتخر به جميعا ولا يجب أن  ننكر أصلنا أطلاقا ولكن من غير المقبول أن نحاول فرض التسمية التي نختارها على الآخرين  خاصة وكما قلت بأنه يستحيل على أي أنسان  أن يدعي أنه من نسل قوم معين من أجدادنا الذين عاشوا قبل آلاف السنين. فمن يدعي أنه آشوري قد يكون أصله كلداني بابلي أو بالعكس قد يكون من يدعي الكلدانية من أصل فارسي تعلم أجداده لغتنا بعد الأنتماء الى الديانة المسيحسة منذ ما يقرب من ألفي سنة  ومما لا شك فيه أن عدد نفوس العراق من المسيحيين قبل الفتح الأسلامي كان بعشرات الملايين وقد اسلمت الأكثرية بسبب ظروف ليس هذا مجال مناقشتها وعليه فهناك الكثير من العرب والأكراد يرجع أصلهم الى الكلدانيين والآشوريين .

أن هذا التشبث غير المبرر والتناحر فيما بيننا لا يزيدنا ألا فرقة على فرقتنا ويسيء ألينا جميعا أكثر مما يفيدنا لذلك يجب على الجميع الأبتعاد عن كل ما يزيد من التفرقة التي تكاد تقضي علينا كشعب له في أجداده كل ذلك التاريخ العظيم فهؤلاء الأجداد جميعهم أجداد لنا جميعا سواء كانوا آشوريين أم كلدانيين أو أكديين وكأننا نحاول أعادة عقارب الساعة ألى الماضي السحيق قبل أكثب من 2500 سنة خلت حيث أدت الحروب الطاحنة  بين بابل ونينوى ألى أضعاف وزوال كلتا الدولتين .

يضاف الى ذلك أن اللغة السائدة في منطقتنا أيام أنتشار المسيحية والمسماة باللغة الآرامية كان ينطق بها العراقيون والفرس وما يعرف حاليا بتركيا اضافة الى سوريا وفلسطين وقد تضاءل أستعمال هذه اللغة بعد الفتح العربي وأنحصر في المسيحيين دون غيرهم وهذا لا يستبعد أن يكون  هناك مسيحيون أصلهم فارسي أو ميدي أو غير ذلك يتكلم لغتنا من دون أن يكون من أصل آشوري أو كلداني كما لا يمكن أعتبار كل من يتكلم الأنكليزية أنكليزيا أو الفرنسية فرنسيا .

أن النعرات الطائفية قد تولدت لدى الأوربيين بعد عصر النهضة وحدثت بسببها غير المباشر حربان عالميتان مدمرتان  أشعلتهما  العنصرية النازية الألمانية وقد أنتقلت هذه النعرات الى منطقتنا على يد الأتراك العثمانيين الذين أسسوا تركيا الحديثة على أنقاض الدولة العثمانية على أسس قومية عنصرية حيث كان العثمانيون سابقا يتسمون بالأسلام والخلافة الأسلامية ولم يذكروا أية خلافة تركية. أنتشرت الفكرة كرد فعل لدى العرب خاصة عندما ثاروا على الدولة العثمانية وعادوا كل ما هو تركي بسبب الظلم الذي لحق بهم خلال أربعة قرون قضوها تحت الحكم العثماني ثم أنتقلت  الى الشعوب الأخرى مثل الأكراد وأبناء شعبنا الذين كانوا بحاجة الى خيمة قومية يستظلون بها وبدأوا يفتشون عن أصولهم التاريخية منتقين أسماء قومية محددة كل حسب الظروف المحيطة والمؤثرة في مناطق تواجده  وهذه كانت المرة الأولى التي أختار فيها قسم من أبناء شعبنا التسمية الآشورية  لأن قسما آخر منهم كان قد أختار التسمية الكلدانية  بعد الأنفصال المذهبي الذي حدث في القرن الخامس عشر.

هل  أستفاد  أبناء شعبنا من التعصب القومي ولجوء بعضهم الى الأسلوب القتالي وتقديمهم لضحايا كثيرين أعتمادا على أستغلال بعض الدول الأستعمارية لهم ووعدهم بوعود بعيدة عن الواقعية والغدر بهم بعد ذلك وتركهم عرضة للقتل والتصفية وهل كانت تلك الحركات مدروسة بشكل دقيق أم كانت فورات أنفعالية عاطفية أدت الى نتائج عكسية ليس فقط على القائمين بها ولكن على المسيحيين بشكل عام في العراق والمنطقة وهل هناك مبرر معقول لكل هذا التشدد القومي المتأخر بعد أن زال بريقه لدى معظم الأقوام الأخرى؟ هل يعتبر هذا التشدد العنصري وسام شرف نعلقه في رقابنا أم أنه قيد يربط معصمينا؟  هذا ما يجب على كل واحد منا مراجعته بواقعية بعيدا عن الفورات العاطفية التي تهدم ولا تبني.

عبدالاحد سليمان بولص

2007
شيفرة دافينشي
أم
حرب أديان

منذ ولادة المسيح تكررت المؤامرات  ضده أبتداءا من هيرودس قاتل الأطفال الى رجال الدين من كتبة وفريسيين  الذين كانوا يتحينون الفرص لتصفيته لأنه كان خطرا على أعمالهم وأسلوب تسييرهم للشعب اليهودي بالطريقة التي كانت تخدم مصالحهم الشخصية بعيدا عن تعاليم النبي موسى التي حوروها وأضافوا اليها ما شاءوا من تعاليم غيرت الكثير من المفاهيم التي جاء بها النبي موسى والأنبياء الآخرون من بعده والذين بشروا بمجيء المسيح المخلص بالمفهوم الروحي في الوقت الذي أرادوه هم أن يكون  رجل دولة قويا  يفرض سيطرته وسيطرتهم عن طريقه على البشرية لكي يشبعوا نزواتهم المتعطشة الى السطوة والأستيلاء على كل ما ليس لهم بحجة أن الله وعدهم بذلك كونهم شعب الله المختار ولما أوضح لهم المسيح بأن مملكته ليست من هذا العالم أزاحوه عن طريقهم بتعليقه على الخشبة متوهمين أنهم بذلك قضوا عليه وعلى تعاليمه رافضين الأقرار بأن دورهم قد أنتهى منذ ظهور الديانة المسيحية وعليهم الزوال وفسح المجال أمام الدين الجديد ليسير بالبشرية الى طريق الخلاص الموعود بعيدا عن المفهوم المادي الذي لا يفهمون غيره.

كثرت محاولاتهم على مر التاريخ  لطمس الحقائق وألصاق التهم بالدين الجديد وتلفيق أقذر الآوصاف  بكل ما يمت الى الدين المسيحي ومقدساته بصلة وحاولوا التشهير بمريم العذراء ووصفوها بأقبح الصفات وأدعوا بأنها حبلت بالمسيح جراء علاقة جنسية محرمة مع جندي روماني وما شابه ذلك من محاولات التزوير التي يشتهرون بها  في معتقداتهم المستندة الى الى ما يخدم مصالحهم المادية ولم يسلم من ذلك ألاههم يهوة الذي يتعاملون معه بالطريقة التي تشبع نزواتهم  فمرة يغضب عليهم ويؤذيهم ومن ثم يرضونه بأسلوب قريب الى قصص الأطفال فيرجع ليتحنن عليهم ويؤدي لهم كل الخدمات التي يرغبون بها وأن أدى ذلك الى أبادة شعوب بأكملها. ولي عودة الى الخرافات الواردة في ما نسميه بالعهد القديم المفروض علينا الأيمان به ككتاب مقدس.   

عودة الى عنوان الموضوع وهو شيفرة دافينشي المزعومة وليوناردو دافنشي الرسام الأيطالي الشهير(1452-1519) الذي أشتهر برسومه الدينية الكثيرة أضافة الى صورة العشاء السري موضوع البحث ولا زالت الكثير من رسوماته تزين كاتدرائية مار بطرس في روما وكنائس أخرى ومتاحف عالمية كما له الرسم الشهير( مونا ليزا) وغيره. وقد جاء بعد المسيح بخمسة عشر قرنا ولا أعرف من أين له ما نسب أليه من معلومات وألغاز  تحاول هدم أسس الديانة المسيحية بأكاذيب لا تستند الى واقع.

مؤلف الرواية الكاتب الأمريكي دانيال براون (دان) غير معروف الأنتماء الديني والأسماء في أميركا يتم أختيارها بطريقة سهلة فما على الشخص الا أن يقدم طلبا الى المحكمة لتغيير أسمه ويتم له ذلك بكل سهولة بعد دفع رسم بسيط وبهذه الطريقة يختفي الكثيرون خلف أسماء رنانة من دون أن تعرف خلفياتهم الدينية لأن ذكر الدين في المستمسكات التعريفية الأمريكية من المحرمات القانونية وعليه لا نعرف أن كان دانيال براون مسيحيا أم ملحدا أو يهوديا وهذا أغلب الظن.

تقول رواية دانيال براون :
-أن الدين المسيحي قد حرف من قبل أمبراطور وثني والأناجيل الأصلية قد أتلفت.
-ان المسيح كان قد تزوج من مريم المجدلية ولهما أبنة أسمها"ساره"
-أن المسيح أنسان عادي وليس ألاها.
-أن المسيح قد وكل مريم المجدلية لتنوب عنه في رئاسة الكنيسة المسيحية وليس الرسول بطرس.
-أن مريم المجدلية يجب أن تؤله
وغير ذلك من الآراء التافهة.

وفيما يلي رأيي الشخصي حسب المعلومات المتوفرة لدي من قراءة التاريخ:
-أن الأمبراطور قسطنطين قد آمن بالمسيحية منذ شبابه حينما كان يستعد للحرب وظهرت له علامة الصليب التي فرض على جنوده حملها والتي كانت سببا في كسبه الحرب وعليه فهو مسيحي وليس وثنيا.
-أن التدخل الوحيد الذي قرأنا عنه في التاريخ من قبل هذا الأمبراطور في أمور الدين هو عندما أشتد أختلاف الآراء بين رجال الدين في الأمور اللاهوتية طلب منهم عقد أجتماع عام يحضره كافة الأساقفة المسيحيون لتثبيت الراي الأصح الذي يجب أن تستند أليه التفاسير اللاهوتية وكانت في ذلك الوقت قد أنتشرت بدعة آريوس.
-ان القرار الذي خرج به ذلك المجمع المنعقد بناء على طلب قسطنطين (مجمع نيقية الأول) هو تحريم آراء أريوس المماثلة لما يدعيه نبي آخر الزمان دانيال براون حول آلوهية المسيح علما بأن تعاليم آريوس ومعتقداته مدونة تفصيليا في الأنسايكلوبيديا الكاثوليكية ومتاحة لكل من يريد الأطلاع عليها وكانت منتشرة ولها أتباع في مناطق خارج سيطرة الأمبراطورية الرومانية كما كانت منتشرة في الجزيرة العربية ويقال أن من أتباعها أسقف مكة ورقة بن نوفل. فأين هو التحريف الذي يدعيه هذا النبي الكذاب وما هي مصلحة رجال الكنيسة في تحريف الديانة المسيحية ؟
-أن مريم المجدلية كانت أمرأة زانية ساقطة وقد حكم رجال الدين اليهود عليها بالقتل رجما بالحجارة وقد صادف وقت تنفيذ الحكم  وجود المسيح بينهم ولغرض أحراجه لأنه كان يستهين بهم وبتعاليمهم سألوه عن رأيه في حكمهم على الزانية المجدلية وكان رده الشهير الكاسح لهم "من كان منكم بدون خطيئة فليرمها بأول حجر"وخوفا من أن يفضحهم تركوها وهربوا.
-أن مريم المجدلية منذ أن أنقذ المسيح حياتها من موت محقق وطلب منها أن لا تعود الى الخطيئة تابت توبة حقيقية وأصبحت من أخلص أتباع المسيح وآمنت به قبل أن تنتشر ديانته الجديدة بين البشر ولم تكن زوجة كما يدعي الماديون بل خادمة وتابعة للمسيح الذي كل تعاليمه روحانية وهو الذي قال بأن كل من لا يترك أبا أو أما أو زوجة ويتبعني لا يستحقني.
-كيف يمكن أن تؤله مريم المجدلية أذا كانت هذه الصفة تنكر على موكلها  وسيدها المسيح؟

أنها أذن الحرب الأزلية بين المصلحية المادية وبين مبادىء الديانة المسيحية وهذه المرة الهجمة ليست موجهة ضد الكنيسة الكاثوليكية وحدها كما كانت العادة بل تعدتها الى العقيدة المسيحية للكنائس  الأخرى سواء كانت أرثودكسية أو بروتستانتية وهي حرب معلنة هذه المرة تحاول أقتلاع الشجرة من أساسها ولكن هيهات أن ينهار البيت المبني على الصخر وأن أبواب الجحيم مهما تكالبت سوف لن تقو عليها وهذا هو وعد مؤسسها سيدنا المسيح.

أنه واجب على كل الكنائس محاربة مثل هذه الأفكار الهدامة ولا  يكفي الطلب من المؤمنين مقاطعة كتاب دانيال براون أو مقاطعة الفلم الذي سوف يصدر قريبا لتمثيل ما ورد في هذا المؤلف (بفتح اللام) الخبيث المدروس بعناية والذي تبالغ أجهزة الدعاية المملوكة للجهة المحاربة في الترويج له قبل تصويره وعرضه. أن المحاربة واجبة على الجميع ليس خوفا على الزرع الذي وقع في الأرض الجيدة وأثمر الواحد ثلاثين وستين ومائة لكن الخوف على ذلك الزرع الذي وقع بين الشوك أو الذي وقع على أرض صخرية أو على حافة الطريق حيث من السهل عليه أن ينجرف ويفقد أسسه غير العميقة.

أنها حرب معلنة بلا هوادة ومن واجب رجال الدين الأستبسال في الدفاع عن الدين الى أقصى الحدود كما كانت الأمور في صدر المسيحية أذ لولا التضحيات الكبيرة لما أنتشر الدين المسيحي بتلك الصورة المذهلة وعندما يندفع رجال الدين كقدوة للمؤمنين فأن الأخيرين سوف يتبعونهم الى أقصى الحدود لأن رجال الدين هم الواجهة  التي يقتدي بها كل مؤمن.

أنا لست أختصاصيا بعلوم الدين وقد أجهل الكثير من الحقائق التي يمكن لأهل الأختصاص أيضاحها للمؤمنين بشكل أفضل  وأن ردي هذا هو نابع من أيماني بأن هناك تعد مقصود على ديانتي وبأن على الجميع محاربة هذا التعدي والوقوف بوجهه خاصة وأن الجهة المشهرة بيتها من زجاج هش يسهل تكسيره وبصورة خاصة الخرافات التي مع كل الأسف نحن ملزمون بالقبول بها رغم أيماني المطلق بأن معظمها لا يمكن أن تكون صادرة من الله بألهام من الروح القدس كما يقال لنا.

عبدالاحد سليمان بولص


2008
 يعملون  بأسم الله والله منهم براء

أن الذي يحدث في العراق من جرائم قتل وخطف وهتك أعراض يندى الجبين لبشاعتها وتقشعر الأبدان لدى سماعها تنسب الى الله تعالى من قبل من وكلوا أنفسهم عنه وما أكثرهم هذه الأيام.

هناك أحزاب وجيوش ومنظمات وعصابات تستغل ألأسم الألاهي لتنفيذ مشاريعها وغاياتها الدنيئة ولا نعلم متى وكيف وكلهم الله للدفاع عنه وما هي حاجته لهؤلاء الأدعياء الكذبة وهل هو غير قادر على تنفيذ أرادته بدون الأتكال على عدد من المنتسبين الى عصابات تدعي تمثيله على الأرض. فهذا حزب الله واولائك جند الله وغير ذلك الكثير من الأسماء.

قوم يكفرون الآخرين لأنهم لا يؤمنون بما هم عليه سائرين وآخرون يحللون قتل مناوئيهم لأنهم لا ينتمون الى نفس دينهم أو مذهبهم ويحللون أموالهم وأملاكهم وكأن الله سبحانه وتعالى قد أخطأ فيما خلق  ولا يتمكن من تصحيح خطئه ألا بمساعدة  المنافقين  والأدعياء.

أن النفاق والدجل قد وصل ببعض المحسوبين على الجنس البشري بأن يدعوا أنهم مختارون من قبل الله للقيام بهذه الأعمال الغير أخلاقية وبأنهم ينفذون أرادته حين يقتلون ويخطفون الآخرين أشباعا لنزواتهم الوحشية التي لا يرضى بها حتى الشيطان الذي يسيرهم لأنه حاشى لله أن يأمر بما يقومون به وفي واقع الأمر هم يتخذون الدين متكأا  ويستغلونه للحصول على منافع مادية لا يمكنهم الحصول عليها بمجهودهم الشخصي .

الحالة في العراق تجاوزت كل الحدود التي يمكن أن يتخيلها  أو يتحملها العقل البشري أذ أن أساليب الأجرام المنظم قد وصلت الى درجة أصبح الفرد فيها لا يعرف من أين تأتيه الأطلاقة الطائشة أو متى تنفجر به القنبلة المزروعة على جانب الطريق وبات لا يأمن على روحه حتى في دور العبادة التي كانت الأأمن وأصبحت الأكثر تعرضا للهجمات من غيرها.

لباس رجال الشرطة والجيش أصبح متاحا لكل من هب ودب ولا يعرف المواطن العادي كيف يميز بين الحامي والحرامي لأن الكل يلبسون نفس الملابس ويركبون نفس السيارات ويدعون أنهم المسؤولون عن حفظ الأمن ولكن أي أمن؟ هل هو أمن الميليشيات وما أكثرها أم هو أمن عصابات القتل على الهوية الطائفية أم أمن عصابات النهب والأختطاف التي جعلت من الناس مثل الفئران تخاف من الخروج من مخابئها خوفا على حياتها.

جرت أنتخابات وشكلت مجالس ولجان وبرلمان وأمل الناس أن تتحسن الأوضاع ولكن شيئا من كل ذلك لم يحصل حيث أزدادت الفوضى وساد الفلتان الأمني والحكومات المتعاقبة منشغلة في نفش ريشها مثل الديكة المتأهبة للقتال فيما بينها وكل يحدد خطوطه الحمراء ويحاول فرض شروطه على الآخرين ويستأثر بأكبر قدر من الفوائد والمصالح الفئوية والقبلية ومجلس النواب الذي خاطر الناس للمشاركة في أنتخابه كان أنتاجه الوحيد الملموس لحد الآن هو تحديد رواتب عالية جدا لأعضائه وبالدولار وتمرير قانون تقاعد خاص به على ضوء  ما تسرب من أخبار وطز بالشعب الذي لا زال يعاني منذ عقود طويلة الذل والهوان والمجاعة والخوف .

مضت على الأنتخابات الأخيرة أربعة أشهر ولحد الآن لم يتم الأتفاق على توزيع الأدوار وأقتسام الغنائم وتوزيع التركات وكل متشبث برأيه ويحاول فرض مصلحته.
ألا أتقوا الله فيما أؤتمنتم عليه يا حكومات متعاقبة وتعلموا من دروس التاريخ عما حصل لمن سبقوكم على الكراسي والمثل يقول لو دامت لغيرك لما وصلت أليك فهل تتصورون أنها ستدوم لكم الى الأبد؟

عبدالاحد سليمان بولص

2009
الأستاذ هنري كيفا
ورد أسم يشو  يهاب رئيس المسيحيين في الفقرة  B أعلاه والموضوع كما يبدو يستند ألى مصادر أجنبية ليس لها حرف العين.أن الأسم الصحيح هو يشوع ياهب وحرف الهاء ساكن لا يلفظ (ܝܫܘܥ ܝܗܒ) وهو من الأسماء الشائعة لدى أبناء كنيسة المشرق في صدر المسيحية.
أما بخصوص نظرية المطران منا المشار أليها أحب أن ابين بأني أحد أبناء القرى المسيحية في شمال العراق ولا أذكر أنه كانت هناك تسمية لنا كمسيحيين غير تسمية سورايي ولم تكن تذكر نهائيا تسمية مشيحايي أو كريستياني والأمر غير مألوف لديكم في سوريا ولبنان لأنكم تتكلمون العربية منذ الصغر وليس لغة الأجداد. عليه فأن المطران منا لم يأت بنظرية جديدة وأنما ذكر الواقع المعاش عندنا.
عبدالاحد سليمان بولص

2010
 الأخوة المتحاورون
أن أسم سوريا في اللغة الفرنسية هو (Syrie) وتشتق منه صفة سوري (Syrien) أم في اللغة الأنكليزية فأن أسم سوريا هو (Syria) والصفة منه (Syrian) والللغة السريانية باللاتينية تسمى (Syriac) عليه فأن تسمية سورايي والسريان هي نسبة الى سوريا التي أنتشرت عن طريقها الديانة المسيحية ألى كافة أقطار الشرق الأوسط بما فيها بلاد ما بين النهرين حيث كانت فلسطين في زمن سيدنا المسيح تابعة لولاية سوريا وكما جاء في الأنجيل عند الأشارة الى الأحصاء الذي تم في أيام أوغسطس قيصر.عليه فأني أرى أن التسمية لا تعني لا الآرامية ولا الآشورية ولكل أن يسمي نفسه كما يريد من دون أن يحاول فرض آرائه على الآخرين.
عبدالاحد سليمان بولص

2011
رأس السنة الآشورية (أكيتو)


يحتفل الأخوة الآشوريون هذه الأيام برأس السنة البابلية ( أكيتو) 6756  كما هي العادة كل سنة في الأول من شهر نيسان بأعتبارها رأس السنة الآشورية مجازا وبعد مراجعة بسيطة للتاريخ القديم نرى بأن تأسيس أول سلطة في التاريخ تحت التسمية الآشورية قد تم سنة 1813 قبل الميلاد عندما تمرد شمشي أدد الأول قائد المنطقة الشمالية  في ذلك الوقت على حكومة بابل المركزية  ونصب نفسه ملكا وأتخذ عاصمة له سماها آشور والاها بنفس الأسم لمنافسة ألاه بابل مردوخ ليميز الدولة المستحدثة عن الدولة الأم بابل وبهذا يكون أسم آشور قد ظهر للوجود ككيان سياسي للمرة الآولى سنة 1813 قبل الميلاد.

في سنة 1760 قبل الميلاد قام الملك البابلي الشهير حمورابي بأنهاء الدولة الآشورية الفتية وأعادها الى الحكم البابلي واستمرت هكذا الى سنة  1363ق.م. حيث قام الملك الآشوري آشور أوباليت بالثورة ضد بابل وأعاد تشكيل الدولة الآشورية التي استمرت الى سنة 612 قبل الميلاد وقد أحتلت آشور بابل خلال هذه المدة زمنا ليس بيسير وعلى فترات متقطعة من الكر والفر.

لو أخذنا تاريخ تأسيس أول دولة آشورية سنة 1813 قبل الميلاد وأضفنا اليه 2006 سنة ميلادية فأن السنة الآشورية يجب أن تكون الآن سنة 3819  أما  أذا أخذنا التاريخ الآخر لأعادة الدولة الآشورية الى الوجود سنة 1363 فانها تكون سنة 3369 وعليه سيكون هناك أختلاف كبير في التاريخ بين أكيتو الواقع والأدعاء .

أما اذا كان المقصود بهذه السنة التاريخ العراقي القديم والمدون منذ السومريين فمن غير الصحيح أن ينسب الى دولة جاءت بعده بأكثر من الفي سنة ويكون من الأصح  في هذه الحالة  أن تسمى بالسنة السومرية أو البابلية لأن احتلال دولة لأخرى لا يجيز لها حق ادعاء ملكية تاريخ يسبق تأسيسها.فهل يحق مثلا أن يدعي العرب بتاريخ اسبانيا وقد احتلوا الأندلس لمدة 800 سنة أم أنه يحق لأمريكا أن تدعي امتلاك تاريخ العراق لأنها تحتله الآن أم أن من حق تركيا أن تدعي بأمتلاك تاريخ العرب لأنها حكمتهم لمدة 400  سنة تقريبا؟ أن رأس السنة أكيتو كان يحتفل به في بابل قبل ظهور الدولة الآشورية الى الوجود وعليه فأن تسمية هذه الأحتفالات بالآشورية تكون غير واقعية.   

 العراقيين القدماء تسموا بأسماء مدنهم وليس بقومياتهم . فأن الأكدي  منسوب الى مدينة أكد والبابلي الى بابل والآشوري الى مدينة آشور وأذا أعتبرنا سكان كل جزء من أبناء بلاد ما بين النهرين قومية مختلفة فلا بد أن يكون الأكديون قومية والبابليون قومية وكذلك  دويلات المدن العديدة التي قامت في العراق القديم يجب أعتبارها قوميات مختلفة وفي الواقع هم جميعا شعب واحد قسمته أهواء ومطامع القادة. يستثنى من كل هذا السومريون الذين يقول المؤرخون  بأنهم من جنس آخر غير سامي.

أن الشعوب التي سكنت العراق القديم مهما كانت أصولها سواء جاءت من شبه الجزيرة العربية كما يدعي بعض المؤرخين وهذا الأمر قابل للنقاش لأن كل مقومات الحياة كانت أفضل في بلاد الرافدين منها في الجزيرة العربية وقد يكون بعض الناس هاجروا  من الجزيرة الى العراق القديم للأسترزاق . أن أبناء هذه الشعوب مهما كان أصلهم وبضمنهم السومريون  قد اختلطت دماؤهم بماء دجلة والفرات وامتزجوا واندمجوا بشكل كامل مع بعضهم وأصبحوا شعبا واحدا لم يفكروا بالنعرات الطائفية والقومية  التي يحاول البعض أختلاقها الآن بعد مرور آلاف السنين وان كانت هناك حروب بين بابل ونينوى فهذا لا يعني انها كانت بسبب نعرات طائفية أو قومية بل بسبب مصالح ومطامع اقتصادية  وسياسية وشخصية.

بناء على ما تقدم فأن على كل أنسان ينسب نفسه الى ذلك التاريخ القديم أن يعيد التفكير ألف مرة في واقع ومنطق التاريخ الذي يفرض نفسه علينا جميعا وأن يحترمه بعيدا عن الأهواء والتخيلات  التي يبني عليها أسوار أمبراطوريته الخيالية.ان هذا الطرح قد لا يتقبله  بعض الأخوة وخاصة أولائك المؤمنون بالنوطة الواحدة     (  Monotone)) ولكن هذه هي مجريات التاريخ.

عبدالاحد سليمان بولص



2012
القومية الآشورية بكافة طوائفها



كثرت في الآونة الأخيرة الآراء التي تنادي بكون جميع مسيحيي العراق آشوريين سواء رضوا بذلك أم لا وقد تجاوزت هذه النظرية الطارئة ما كان يقوم به الحكم الشمولي السابق بعدة مراحل حيث كان ذلك النظام يسمينا عربا ويحاول أدراج قوميتنا كقومية عربية عند أجراء الأحصاء الذي كان يتم عادة كل عشر سنوات وأذكر أنه في سنة 1977 يوم الأحصاء وكان التجول ممنوعا حضر الى داري في بغداد أثنان من الموظفين المسؤولين عن ملئ الأستمارات وكان هؤلاء يقومون بملئها نيابة عن الناس المطلوب أحصاءهم ربما لأن الكثيرين منهم لم يكونوا يجيدون القراءة والكتابة. طلبت من الموظف الأستمارة وبدأت بملئها ولما وصلت الى حقل القومية كتبت "كلداني" فأنتفض ذلك الموظف المشرف فورا وقال أخي القومية عربية ولا توجد قومية كلدانية فأجبته يا أخ أنا كتبت " كلداني" والأستمارة ستكون بين يديك وبأمكانك تغيير ما تريد وأنتهت المناقشة ولم يحاول ذلك الموظف توجيه مزيد من الضغط علي حول الموضوع.

أن الذي جعلني أذكر هذه المقدمة هو للتأكيد بأنه حتى في ذلك الوقت لم يكن هناك هذا التشديد الذي يمارسه أخوة لنا في محاولة لفرض رأيهم ووجهة نظرهم علينا وجعلنا آشوريين شئنا أم أبينا والمؤلم أن هذا الفرض أو الأفتراض يأتي ممن يحسبون على المثقفين منهم وقد وصل الأمر بأحدهم مؤخرا أن يكيل التهم والأهانات الى الملك الكلداني الشهير نبوخذنصر حيث وصفه بالعميل والخائن لأسياده وما شابه ذلك من كلمات وأوصاف غير لائقة برمز من رموز تاريخنا كما أن بعضهم يدعو الى عبادة الأله آشور أمعانا في العنصرية التي لا مبرر لها.

المعروف تاريخيا أن التسمية الآشورية بالمعنى الحالي حديثة عهد حيث كان يطلق على هؤلاء الأخوة تسميات مثل التياري والبازي وغيرها وأن أسم آشور وكان يلفظ عاشور وتصغيرها "عاشوركا" كان اسما لا يدل على الهالة المشعة التي يصور بها الآن وكثيرون من الذين كانوا يسكنون القرى في شمال العراق يعرفون ويتذكرون جيدا ماذا كان لتسمية "عاشوركا" من معنى غير مستحب من قبل الناس وذلك جهلا منهم بتاريخ آشور وما كان يرمز له هذا الأسم من عظمة وقوة في العهود السابقة.

أن الاندماج الذي حصل بين أحفاد الأمبراطوريات الغابرة سواء كانت بابلية أم آشورية أو كلدانية بعد كل هذا الزمن الطويل وخاصة بعد تحولنا الى الديانة المسيحية يجعل من المستحيل أن يحدد أي منا أنه ينتمي ألى حمورابي أم آشور بانيبال أو نبوخذنصر ومع ذلك فكل أنسان حر في أختيار أسمه ولقبه وأفتراض أنتسابه وحتى دينه أما أن يفرض هذا الأمر على الآخرين فأمر مرفوض لأنه يجرد الأنسان من حريته وحقه في أختيار ما يناسبه من تسمية أو أنتماء ويتعارض مع نصوص حقوق الأنسان المعترف بها دوليا. كما أن الأدعاء بأن المسيحيين الساكنين في منطقة سهل نينوى هم آشوريون بسبب قربهم من نينوى أمر لا أساس تاريخي يؤيده لأن الهجرات التي تعرض لها المسيحيون كثيرة حيث كانوا يلتجئون الى الأماكن الأكثر أمنا حفاظا على حياتهم ومعتقداتهم وهناك الكثير من هذه الهجرات على مر التاريخ.

المعروف أن نسبة عدد الأخوة الآشوريين مقارنة مع الكلدان والسريان حول العالم لا يزيد عن الربع أن لم يكن أقل من ذلك ومع ذلك يحاولون فرض رأيهم على الأغلبية بطريقة أجبارية ويا ليتهم أستعملوا أسلوب الأقناع لربما كان ذلك جلب لهم نتائج أفضل حيث أن الأنسان بطبعه ميال الى الحرية ويقاوم أي رأي يفرض عليه فرضا وأن أقتنع بمضمونه.

أذا كان من حق البعض أن يختار التسمية الآشورية ويدعو الى عبادة الأله آشور (الثور المجنح) فلماذا لا يحق لغيرهم أن يتسموا كلدانا أو غير ذلك من تسميات؟ أن محاولة أنكار وجود أوألغاء أية تسمية من تلك التسميات القديمة الراكزة في التاريخ هو كمحاولة رفض كون الأرض كروية تدور في فلك الشمس معتقدين أن الشمس تدور حول الأرض كما كان الأولون يتصورون. أنا لا أنكر أننا أحفاد أولائك العظماء مهما كانت تسميتهم ولكني أدعو الى الرجوع الى المنطق لأن ما فائدة كوننا أحفادهم ونحن على ما نحن عليه اليوم  وواقعنا بعيد كل البعد عما كان سائدا في تلك العصور الغابرة. أليس من الأفضل أن نحاول فتح صفحة جديدة بعيدة عن هذه النعرات التي لا تزيدنا ألا فرقة وأبتعادا عن بعضنا في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة الى التكاتف والتضامن لغرض المحافظة على ما تبقى لنا من ذلك التراث؟

أذا كان البعض يتصور أن بأمكاننا الحصول على ما نطمح أليه عن طريق الأدعاء والتظاهر بالعظمة وبالغناء والمتاجرة بأمجاد الماضي ندغدغ بها مشاعر بعض الناس المشدودين الى ذلك الماضي هربا من الحاضر المؤلم فأن هذا التصور لا يزيدنا ألا خيبة على خيبتنا ولو درسنا واقعنا بشكل جيد لأنتهجنا منهجا  آخر يمكن أن نحصل بواسطته على بعض ما نطمح أليه وأن دق الطبول في شيكاغو أو أستراليا يصبح بدون معنى أو فائدة ولا يزيد أحوال أخوتنا في داخل العراق ألا شقاءا.

عبدالاحد سليمان بولص
 [/b] [/font] [/size]

[الملحق حذف بواسطة المشرف]

2013
عودة الى موضوع المنطقة الآمنة في سهل نينوى

لوحظ مؤخرا قيام البعض فيما سمي بمظاهرات في كل من موسكو وشيكاغو وربما غيرهما حيث تجمع عدد صغير من الناس للمطالبة بأيجاد منطقة آمنة للمسيحيين في سهل نينوى وقد طرح بعضهم الفكرة في أجتماع مع وزير كردي زائر في مدينة سان دييغو في كاليفورنيا / الولايات المتحدة الأميريكية كما نشرت بعض الآراء مجددا حول الموضوع في وسائل الأعلام المختلفة ولكون هذا الموضوع مفتوحا للمناقشة وبعيدا عن التطبيق حيث لم يقدم طلب بهذا المعنى الى أية جهة حكومية في العراق كما لم يصدر تأييد أو رفض له من أي من هذه الجهات فأن مجمل الموضوع يدخل في باب التمنيات التي يراها البعض ذات فائدة لأبناء شعبنا دون الدخول في صلب الموضوع ودراسته من كافة النواحي الأيجابية والسلبية ومقدار ما سيجنيه شعبنا من فائدة أو ما قد يلحق به من أضرار لو طبق هكذا مشروع ودخل حيز التنفيذ.

لو ألقينا نظرة تاريخية على العراق من الناحية العرقية فأننا نلاحظ بما لا يقبل الشك أن أرض العراق قديما كانت أرض أجدادنا سواء كانوا من السومريين أو البابليين كلدانا أم آشوريين لا بل أنه كانت هناك أراضي أخرى مضافة قد أستقطعت من أرض العراق التاريخي وألحقت بدول أخرى مجاورة لم يكن للبعض منها وجود في ذلك الزمن السحيق. أن أية بعقة من أرض بلاد الرافدين سواء المستكشف منها أو التي لا تزال تحت أكوام التراب تؤكد أن تلك الأقوام القديمة أي أجدادنا كانت صاحبة هذه الأرض جميعها. أما أذا أتجهنا الى الجانب الديني فنلاحظ بأن آثار الكنائس والأديرة والمدن القديمة لا تخلو منها أية زاوية من ارض العراق وقد زالت من الوجود بأغلبيتها الساحقة بعد عدد من الأحتلالات كان آخرها الفتح الأسلامي ووقوع البلد في غير أيادي أبنائه الأصليين.

أن منطق التاريخ البشري يقر قيام دول وأمبراطوريات وزوال غيرها وأن كانت أمبراطورياتنا قد زالت فلسنا الوحيدين حيث زالت أمبراطوريات أخرى لغيرنا خلال التاريخ البشري المدون وهي كثيرة لا حاجة لذكرها لأنها معروفة للجميع ألا أن بقايا شعوب تلك الأمبراطويات لم تلجأ الى المطالبة بقسم من أرض بلادها لتجعل منها منطقة آمنة تحتمي بها فلا اليونانيون ولا الرومان ولا الأنكليز على سبيل المثال قد تخلوا عن أجزاء من بلدانهم للأنحشار في مناطق ضيقة منها تهربا من خطر محتمل قد وقد لا يداهمهم.

أن قلة عدد أبناء شعبنا في العراق لا تجيز لنا أن نتنكر لأرض أجدادنا فكل بقعة فيه هي أرضنا يحق لنا العيش فيها حالنا حال أية فئة أخرى من أبناء العراق سواء كان ذلك في الشمال أو الوسط أو الجنوب وأن الهروب من واقعنا والألتجاء الى محميات صغيرة سوف لن يكون في صالحنا وسوف لن يوفر لنا الحماية التي يتهيأ للبعض الحصول عليها أذا كان هناك محيط عدائي يحيط بنا من كل الجهات وهل سيكون بأكماننا العيش في قوقعة نخلقها لأنفسنا لو أراد ذلك المحيط الذي نتخيله عدائيا أن يستبيح محميتنا وقرانا وهل ستقف الى جانبنا الدول الغربية المحسوبة على المسيحية وتؤمن لنا الحماية وهي التي لا تنظر ألا الى مصالحها والتي لم تهتم في يوم من الأيام بأية قيمة لدينها؟

أن ما لا يمكن نكرانه هو حصول تعديات على بعض أبناء شعبنا وكنائسنا وكفئة قليلة ومظلومة لفترات طويلة نشعر بأن أي تحرك أو تهديد موجه ضدنا ولنا بعض الحق في هذا الشعور ولكننا لو نظرنا ألى الأمور نظرة واقعية محايدة نلاحظ أننا نعيش في محيط يعيش قسم كبير من أبنائه في مرحلة متخلفة من أفكار السلفية والعنصرية التي يعم أذاها ليس على المسيحيين العراقيين فقط وأنما يتعدى ذلك الى أبناء الدين الأسلامي نفسه الذي يدعون الأنتماء اليه ولو تمعنا وبحيادية كاملة وضعنا مقارنة مع أخوتنا المسلمين شركاؤنا في الوطن للاحظنا بأن نسبة التعديات التي تحصل علينا ليست أكبر من تلك التي تصيب المسلمين ولا عدد الكنائس التي تم التعدي عليها أكبر من عدد المساجد والجوامع التي لاقت نفس المصير.             

أن رأيي الشخصي هو أن الحل الأمثل لمشكلاتنا هو أن يأتي عن طريق حل عام لمشاكل البلد بأكمله بواسطة حكومة ديمقراطية قوية تحمي حقوق جميع المواطنين من دون تمييز بسبب عنصر أو دين أو مذهب وأن يشارك الجميع في تسيير أمور البلد الى ما هو الأفضل وتثقيف الطبقات الجاهلة في المجتمع العراقي بحيث يعرف كل شخص بأن له من الحقوق والواجبات مثل ما لغيره دون تفرقة. قد يكون مثل هذا الرأي مثاليا في نظر البعض ألا أني أؤكد أنه الطريق الوحيد لحل كل مشاكل الوطن لأنه لو أستمرت الحال على ما هي عليه اليوم فأن المنطقة الآمنة سوف لن تتمكن من حمايتنا بل بالعكس سوف تعرضنا لأذى مضاعف حيث سنختصر طريق المتخلفين للوصول الينا مجتمعين  ونسهل عليهم عملهم في غياب الحكومة التي يجب أن نطالب بها لترعى الجميع.                                                             عبدالاحد سليمان بولص

2014
الأب بشار ورده والأخوة المتحاورون
نظرا لتضارب الآراء حول هذا الموضوع الذي لا يزال ضمن حقل التمنيات أرى أنه من المفيد أن أنقل فيما يلي ما كتبته حول هذا الموضوع قبل فترة قصيرة وفي هذا الموقع وكما يلي:

2015
الديمقراطية حلم يصعب تحقيقه

أن مفهوم الديمقراطية هو حكم الشعب وقد تأسست أول ديمقراطية في التاريخ البشري قبل حوالي 2400 سنة في اليونان حيث كان هناك مجلس لممثلي الشعب يشرف على أداء الحكومة والتسمية نفسها آتية من اللغة اليونانية.

بحكم التاريخ الطويل المليء بالحروب والغزوات فقد أنطبع في ذهنية الأنسان الشرقي أن البقاء للأقوى وعلى الضعيف الزوال ومن الأمثال السائدة التي تمثل تلك العقلية  والذي يفتخر به (بضم الياء) هو المثل القائل ( فاز بالملذات من كان جسورا) وغيره من الأمثال الكثيرة ذات المعنى المقارب.

الشرقي بطبعه أذن ميال الى أخذ ما لا يملك معتبرا ذلك مرجلة وليس عملا منافيا للقانون أذ لا مكان للقانون أصلا في العقليات الشرقية طالما كان بالأمكان الوصول الى الغايات عن طريق القوة الذاتية أو بواسطة متنفذ من الأهل والأقارب والأصدقاء يوفر ما يطمح أي شخص للوصول أليه بدون عناء يذكرمحللا كل المحرمات.

الساحة العراقية مليئة بمثل هذه العقليات المتخلفة مهما كانت درجة ثقافتها ومهما كان حجم حرف الدال الذي يسبق أسماءها وألقابها فأن المطبوع في نفسيتها هو الغزو والمغانم والأستيلاء على الأملاك بأية طريقة كانت وأن لم تأت عن طريق الحرب والقتال فأنها  تأتي عن طريق المنصب والوظيفة التي يحصل عليها الفرد   . كل حكم يأتي يصف سابقه بالبائد ويعدد له أقبح الأوصاف وينسب أليه كل الأعمال السيئة من قتل ونهب وأستيلاء على أملاك الغير في الوقت الذي يقوم فيه بأعمال تفوق ببشاعتها ما قام به الحكم السابق.

وصف الحكم الملكي في العراق بالعهد البائد أو المباد بائع مصالح الوطن للأجنبي كما وصف مسؤولوه بسراق الوطن وخيراته وجاء بعده العهد الجمهوري الذي أستبشر بعض الناس به خيرا غير أن النتيجة كانت أمر من السابق أذ أن عدد السراق المتهمين في العهد الملكي قد تضاعف عدة مرات في العهد الجمهوري ووصل الى مراكز الحكم أناس بادئين حياتهم من الصفر وكأنهم في سباق مع الزمن لبناء أمبراطورياتهم المالية بأسرع وقت ممكن .

ثم جاءت الفترة المظلمة من الحكم الفردي التسلطي بأسم الحزب القائد والذي لم يكن سوى غطاءا  لما يقوم به القائد حيث صودرت كل القوانين والأنظمة وأصبح خلالها كلام القائد هو القانون لا يجرأ أحد على مناقشته وقد أستفاد من ساير وأيد خطوات القائد تملقا أو خوفا  في الوقت الذي عانى الشعب ما لم يعانه أيام العهد السابق وصار يترحم عليه وعلى أيامه.

قامت أحزاب ومنظمات مختلفة تعيش في الخارج بتنظيم ما يسمى بالمقاومة لأسقاط الحكم الفردي وتخليص الشعب العراقي من شروره بعد أن وصلت أمور الغالبية العظمى من أبناء البلد ألى ما دون مستوى حد الفقر المصنف دوليا ونهبت الخيرات الكثيرة التي لو أستغلت بشكل صحيح لكانت تزيد عن حاجة شعب تعداده أربعة أضعاف تعداد الشعب العراقي . لقد تم لهذه المقاومة وبالتعاون مع قوات الأحتلال الأجنبية  أزاحة الحكم الفردي الشمولي وأستبشر مرة أخرى المخدوعون من أبناء الشعب بعصر جديد يمكن أن يروا فيه النور أسوة ببقية عباد الله في أرضه الواسعة ألا أنهم أستفاقوا الى واقعهم الجديد الذي أزداد مرارة على مرارة بعد مجيء المنقذين الجدد حيث لم يفقدوا رغيف الخبز فقط بل فقدوا معه أمنهم وسلامتهم .

ان أول عمل قام به المحررون الجدد هو الأستيلاء على كل ما  وقعت عليه أيديهم من أموال وأملاك تعود لأعظاء الحكم السابق ولغيرهم أي أن عقلية السلب والنهب ومغانم الحرب هي هي لم تتغير عند مثقفي ومنقذي الشعب فلا عتب على الجهلة الذي يقومون بأعمال القتل والخطف والأعتداء على المواطنين الذين لم يبق أمامهم سوى الدعاء الى الله أن ينقذهم مما هم فيه وأن حكمهم الشيطان طالما أن لا أمل في أبناء وطنهم الذين يقومون بهذه الأعمال دون أن يقاتلوا لأنهم جاؤوا مع دبابات الفاتح الأجنبي أو بعدها فكيف كان الأمر سيكون لو كانوا هم الفاتحين؟.

كان للبلد جيش واحد وجهاز شرطة واحدا مع منظمات أخرى مثل الأستخبارات والمخابرات وغيرها وهي متخصصة بمن يتدخلون في الأمور السياسية ومن يقاومون النظام أما اليوم فبفضل دعاة الديمقراطية أصبح لنا عدة جيوش والعديد من أجهزة الشرطة بصفة ميليشيات ولعدم كفايتها أستوردت للعراق جيوش من الذين يسمون أنفسهم بالمهاجرين وهم الوافدون المنبوذون في أراضيهم يأتون أو يرسلون الى العراق لذبح أبنائه وكأن القصابين من العراقيين لا يكفون للقيام بالمهمة.

قتل المواطن العراقي أصبح هواية لا يفهم معناها من مغزاها أذ من غير المفهوم سبب قتل المصلين في الجوامع ودور العبادة الأخرى ولماذا يقتل العمال الراكضون وراء لقمة العيش عند وقوفهم في الساحات أنتظارا لمن يستأجرهم حتى يتمكنوا من شراء رغيف الخبز لأطفالهم ولماذا يقتل الحلاق الذي يقص شعر الناس وهل كان الأسلاف سيطولون لحاهم وشعر راسهم لو توفرت لهم الأدوات الموجودة حاليا؟. هناك تفنن في عمليات القتل وغموض في أسبابه لأن الغالبية العظمى من القتلى لا علاقة لها بالحكومة التي يسمونها بالعميلة أو بقوات الأحتلال التي لا  يجرأ أبطال المقاومة على تفجير قنابلهم ألا بعد أن تكون أرتالها قد تجاوزت مكان الأنفجار ليذهب ضحيتها الأبرياء من المواطنين المارين من هناك عن طريق الصدفة.

دعنا أذن من أحلام  المطالبة بالديمقراطية التي لسنا مؤهلين لها في الوقت الحاضر أذ ( لا يغير الله ما بقوم أن هم لم يغيروا ما بأنفسهم) وهي التي لا يريدها لا الأمريكان ولا المسؤولون المستوردون الذين جاؤوا بواسطتهم وهم منهمكون في المصالح الخاصة والفئوية وكنتيجة لذلك غير قادرين أو ربما غير راغبين في السيطرة على الأمور ولعل أفضل من يخلص الشعب العراقي من محنته هو قائد قوي يفرض أحترام القانون فرضا وأن ظلم فأن حاكم ظالم واحد يسيطر على الأمور خير من آلاف الحكام الذين يغرقون البلد في فوضى فوق فوضى.
عبدالاحد سليمان بولص

2016
 تشكيل حكومة أم توزيع كعكة


أستغرق تشكيل حكومة الدكتور أبراهيم الجعفري المنتهية مدتها فترة طويلة جدا مقارنة مع ما يجري في الدول الأخرى حيث لا يستغرق الأمر سوى أياما أو أسابيع قليلة والأنظار متجهة الى الحكومة القادمة وهي دائمة لمدة أربع سنوات والتي لحد اليوم لم ينظر في أمر تشكيلها بصورة جدية حيث لا زالت المفاوضات جارية داخل مجاميع الفرقاء الرئيسيين الفائزين في الأنتخابات يجرون توزيعا داخليا وبعد أن يتم الأتفاق عليه سوف يعرض على الفئات الأخرى لغرض المساومة على تقسيم الكعكة والأستفراد بأكبر حصة يتمكن كل فريق من الأستحواذ عليها وهذا يعني أن أشهرا ستمر قبل أن يتم تشكيل الحكومة بالرغم من أنقضاء مدة شهرين ونصف لحد الآن على أجراء الأنتخابات.

أن مبدأ أشتراك الجميع في الحكومة القادمة لا يتماشى مع مفهوم العصر ويعارض الأساليب الديمقراطية المتبعة في معظم الدول ذات الأنظمة الدستورية لأن دور الوزير ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وأي مسؤول آخر من المفروض أن يكون دور موظف يقوم بتطبيق الدستور الذي يحدد الخطوط العريضة التي يجب على الحكومة التصرف بموجبها تقف لها المعارضة بالمرصاد في حال حدوث أي أخلال بنصوصه التي وافقت عليها أكثرية أبناء الشعب العراقي . عليه يمكن تشكيل حكومة بكامل أعضائها من القوائم الفائزة بالأكثرية وتشكل القوائم الأخرى المعارضة وتطالب بتصحيح أي خلل في تطبيق القانون بشكل صحيح.

أما أذا أشترك الجميع في الحكومة فأن ذلك يعني عدم وجود معارضة  حيث سيكون هناك تراضي بين أعضاء الحكومة  قد ينتج عنه عدم تطبيق القوانين بشكل صحيح أذ لا يوجد من يحاسب المسؤولين وأن مجلس النواب سيكون مشلولا لأنه  سوف يطبق رغبات رؤساء الأحزاب التي يمثلها طالما أن تكوينه  فئوي وعرقي  وأذا حصل تفاهم وأتفاق وتراضي داخل الحكومة فسوف لن يكون لهذا المجلس  دور رئيسي يقوم به لأن مصالحه ومصالح الجهة التي يمثلها ستكون بمأمن.

 أن التمثيل الصحيح سواء للحكومة أو لمجلس النواب هو ذلك الذي ينظر الى المصالح العامة نظرة شمولية تخدم كافة أبناء الشعب بدون تمييز  وليست نظرة ضيقة وفئوية والحل الأمثل لمشاكل العراق الكثيرة في المرحلة الحالية ولغرض السيطرة على حالة الفلتان الأمني المستشري أذا أرتقى رؤساء القوائم الفائزة الى مستوى المسؤولية ووضعوا مصلحة الوطن فوق مصالحهم الخاصة هو أن تشكل حكومة يكون جميع أعضائها من الأكاديميين والأختصاصيين الذين لا يمثلون أية جهة  من الجهات الفائزة في الأنتخابات سياسية كانت أم دينية ولا مانع من أن يكونوا من الشيعة أو السنة أو الأكراد شريطة أن يكونوا مستقلين لا يرتبطون ألا بالوطن على أن تقوم الفئات الفائزة في الأنتخابات بدور  الرقابة والمحاسبة عند حدوث أي خلل في سير الأمور.أما أذا أصر مسؤولو الفئات الفائزة على الأستئثار بالمناصب والكراسي ووضعوا نصب أعينهم المصالح الشخصية والفئوية الضيقة والكثير منهم غير مؤهل أصلا لمثل هذه المناصب فحينئذ  نقرأ على العراق السلام.

أن المتبع في الدول ذات الأنظمة الدستورية وعلى سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية هو أن يتنافس الحزبان الرئيسيان الجمهوري والديمقراطي في الأنتخابات وأن يقوم الحزب الفائز وأن كان بفارق ضئيل من الأصوات بتشكيل الحكومة وتعيين جميع الوزراء منه ويكون الحزب الثاني في صف المعارضة الهادفة التي لا تفرط بمصلحة وطنها مهما أختلفت الآراء حول بعض الأمور التنفيذية طالما أن الأساس هو ما جاء في الدستور الذي لا يحق لأي أحد مخالفة نصوصه.

فهل يأتي ذلك اليوم الذي يكون لنا فيه مثل هذا التمثيل الذي يضع مصلحة الوطن العليا فوق أي أعتبار آخر؟

عبدالاحد سليمان بولص

2017
عودة الى موضوع المنطقة الآمنة في سهل نينوى

لوحظ مؤخرا قيام البعض فيما سمي بمظاهرات في كل من موسكو وشيكاغو وربما غيرهما حيث تجمع عدد صغير من الناس للمطالبة بأيجاد منطقة آمنة للمسيحيين في سهل نينوى وقد طرح بعضهم الفكرة في أجتماع مع وزير كردي زائر في مدينة سان دييغو في كاليفورنيا / الولايات المتحدة الأميريكية كما نشرت بعض الآراء مجددا حول الموضوع في وسائل الأعلام المختلفة ولكون هذا الموضوع مفتوحا للمناقشة وبعيدا عن التطبيق حيث لم يقدم طلب بهذا المعنى الى أية جهة حكومية في العراق كما لم يصدر تأييد أو رفض له من أي من هذه الجهات فأن مجمل الموضوع يدخل في باب التمنيات التي يراها البعض ذات فائدة لأبناء شعبنا دون الدخول في صلب الموضوع ودراسته من كافة النواحي الأيجابية والسلبية ومقدار ما سيجنيه شعبنا من فائدة أو ما قد يلحق به من أضرار لو طبق هكذا مشروع ودخل حيز التنفيذ.

لو ألقينا نظرة تاريخية على العراق من الناحية العرقية فأننا نلاحظ بما لا يقبل الشك أن أرض العراق قديما كانت أرض أجدادنا سواء كانوا من السومريين أو البابليين كلدانا أم آشوريين لا بل أنه كانت هناك أراضي أخرى مضافة قد أستقطعت من أرض العراق التاريخي وألحقت بدول أخرى مجاورة لم يكن للبعض منها وجود في ذلك الزمن السحيق. أن أية بعقة من أرض بلاد الرافدين سواء المستكشف منها أو التي لا تزال تحت أكوام التراب تؤكد أن تلك الأقوام القديمة أي أجدادنا كانت صاحبة هذه الأرض جميعها. أما أذا أتجهنا الى الجانب الديني فنلاحظ بأن آثار الكنائس والأديرة والمدن القديمة لا تخلو منها أية زاوية من ارض العراق وقد زالت من الوجود بأغلبيتها الساحقة بعد عدد من الأحتلالات كان آخرها الفتح الأسلامي ووقوع البلد في غير أيادي أبنائه الأصليين.

أن منطق التاريخ البشري يقر قيام دول وأمبراطوريات وزوال غيرها وأن كانت أمبراطورياتنا قد زالت فلسنا الوحيدين حيث زالت أمبراطوريات أخرى لغيرنا خلال التاريخ البشري المدون وهي كثيرة لا حاجة لذكرها لأنها معروفة للجميع ألا أن بقايا شعوب تلك الأمبراطويات لم تلجأ الى المطالبة بقسم من أرض بلادها لتجعل منها منطقة آمنة تحتمي بها فلا اليونانيون ولا الرومان ولا الأنكليز على سبيل المثال قد تخلوا عن أجزاء من بلدانهم للأنحشار في مناطق ضيقة منها تهربا من خطر محتمل قد وقد لا يداهمهم.

أن قلة عدد أبناء شعبنا في العراق لا تجيز لنا أن نتنكر لأرض أجدادنا فكل بقعة فيه هي أرضنا يحق لنا العيش فيها حالنا حال أية فئة أخرى من أبناء العراق سواء كان ذلك في الشمال أو الوسط أو الجنوب وأن الهروب من واقعنا والألتجاء الى محميات صغيرة سوف لن يكون في صالحنا وسوف لن يوفر لنا الحماية التي يتهيأ للبعض الحصول عليها أذا كان هناك محيط عدائي يحيط بنا من كل الجهات وهل سيكون بأكماننا العيش في قوقعة نخلقها لأنفسنا لو أراد ذلك المحيط الذي نتخيله عدائيا أن يستبيح محميتنا وقرانا وهل ستقف الى جانبنا الدول الغربية المحسوبة على المسيحية وتؤمن لنا الحماية وهي التي لا تنظر ألا الى مصالحها والتي لم تهتم في يوم من الأيام بأية قيمة لدينها؟

أن ما لا يمكن نكرانه هو حصول تعديات على بعض أبناء شعبنا وكنائسنا وكفئة قليلة ومظلومة لفترات طويلة نشعر بأن أي تحرك أو تهديد موجه ضدنا ولنا بعض الحق في هذا الشعور ولكننا لو نظرنا ألى الأمور نظرة واقعية محايدة نلاحظ أننا نعيش في محيط يعيش قسم كبير من أبنائه في مرحلة متخلفة من أفكار السلفية والعنصرية التي يعم أذاها ليس على المسيحيين العراقيين فقط وأنما يتعدى ذلك الى أبناء الدين الأسلامي نفسه الذي يدعون الأنتماء اليه ولو تمعنا وبحيادية كاملة وضعنا مقارنة مع أخوتنا المسلمين شركاؤنا في الوطن للاحظنا بأن نسبة التعديات التي تحصل علينا ليست أكبر من تلك التي تصيب المسلمين ولا عدد الكنائس التي تم التعدي عليها أكبر من عدد المساجد والجوامع التي لاقت نفس المصير.             

أن رأيي الشخصي هو أن الحل الأمثل لمشكلاتنا هو أن يأتي عن طريق حل عام لمشاكل البلد بأكمله بواسطة حكومة ديمقراطية قوية تحمي حقوق جميع المواطنين من دون تمييز بسبب عنصر أو دين أو مذهب وأن يشارك الجميع في تسيير أمور البلد الى ما هو الأفضل وتثقيف الطبقات الجاهلة في المجتمع العراقي بحيث يعرف كل شخص بأن له من الحقوق والواجبات مثل ما لغيره دون تفرقة. قد يكون مثل هذا الرأي مثاليا في نظر البعض ألا أني أؤكد أنه الطريق الوحيد لحل كل مشاكل الوطن لأنه لو أستمرت الحال على ما هي عليه اليوم فأن المنطقة الآمنة سوف لن تتمكن من حمايتنا بل بالعكس سوف تعرضنا لأذى مضاعف حيث سنختصر طريق المتخلفين للوصول الينا مجتمعين  ونسهل عليهم عملهم في غياب الحكومة التي يجب أن نطالب بها لترعى الجميع.                                                                              عبدالاحد سليمان بولص

2018
لا يجوز التشهير بالمقدسات ولكن......

نشرت أحدى الصحف الدانمركية قبل ثلاثة أشهر صورا كاريكاتورية  تظهر النبي العربي(ص) بهيئات مختلفة وهي بطبيعة الحال من مخيلة الرسام أذ لا توجد للنبي صور تظهر شكله الحقيقي لأن هذا الأمر محرم لدى الديانة الأسلامية ويظهر في أحداها وقد وضع فوق عمامته قنبلة جاهزة للتفجير وقد أستنكر هذا العمل كل أنسان عاقل لما فيه من أساءة ألى مشاعر الملايين من المسلمين حول العالم وقد كان لردة الفعل العنيفة والمتأخرة نسبيا من قبل العالم الأسلامي بعد ثلاثة أشهر من نشرها دافع لأعادة نشرها في عدد أكبر من وسائل الأعلام العالمية.

أن المطلع على الأحوال السائدة في المجتمع الغربي يدرك أن هناك نسبة قليلة من الناس تؤمن بالأمور الروحية ومن آمن فأن أيمانه سطحي ولا يلتزم بما يطالبه به الدين من تعاليم ولكن هناك نسبة قليلة مؤمنة الى درجة التزمت ولها آراء متطرفة بعيدة كل البعد عن مبادىء الديانة المسيحية وأكثر هؤلاء من المنتمين الى الكنائس البروتستانتية العديدة التي تؤثر في أتجاهاتها  السياسة ومراكز القوى الداخلية والخارجية.

الكل يعلم بأن أساس الديانة المسيحية مبني على المحبة وأحترام الأنسان وحريته في الأيمان والتصرف بالشكل الذي يريده شريطة عدم المساس بحرية الآخرين وقد بنيت معظم القوانين  والأنظمة الغربية على هذا الأساس تعطي للكل حق التصرف بحدود اللياقة وعدم التأثير على بقية الناس  ولا تتدخل السلطات ألا عندما يكون هناك أنتهاك لحقوق الغير وذلك بعد قيام المعتدى عليه باللجوء الى المحاكم للمطالبة بحقوقه التي يحفظها القانون.

 نلاحظ أن هناك في الجهة المقابلة في العالم الأسلامي وحتى بين المسلمين الذين يعيشون في الدول الغربية أناس من المغالين والمسيئين الى سمعة دينهم قبل الأساءة الى غيرهم نتيجة الأعمال التي يقومون بها ولا أروم الخوض في الأفعال المادية وأركز على الجانب الذي يستغل الدين ويسيء أليه عن قصد أو بدون قصد  ويعرضه للأشمئزاز والنقمة بسب الأعمال غير المقبولة التي يقوم بها  بعض مسيسي الدين الذي يدعون تمثيله زورا.

أن كان هناك ظلم أو تعدي قد حصل من قبل دولة معينة على أحدى الدول الأصغر وبتعبير أدق وكمثال أقول لو حصل ظلم من قبل الولايات المتحدة الأميركية ضد أية دولة من الدول فهذا الظلم لا يجب أن يتحمل نتائجه المواطن الأمريكي العادي الذي لا علاقة له بصنع القرار مهما قيل عن الحرية والديمقراطية التي تسود هذا البلد   كما لا يمكن أن يتحمل المواطن العراقي مثلا نتائج قيام نظام الحكم السابق بمحاربة أيران أو أحتلال الكويت وهو الذي عانى الأمرين نتيجة تلك السياسات الخاطئة.

أن الأعمال التي تقوم بها الأطراف الأسلامية المتطرفة مثل مجموعة بن لادن أو الزرقاوي وغيرهما الكثير من أدعياء الدين هي السبب في أيقاظ النعرة العدائية لدى الجانب الآخر أذ ما ذنب الأبرياء الذين هلكوا في تفجيرات مركز التجارة الدولي في نيويورك وما هو ذنب المختطفين الذين تجز رقابهم كالخراف من قبل بعض التكفيريين مع هتاف الله أكبر وما ذنب رجال دين يقتلون في الجزائر لا لسبب ألا لكون قاتليهم يدعون الدفاع عن الأسلام والمسلمين زورا. ما هو ذنب المواطن العراقي الذي يتم تفجيره من دون ذنب أقترفه؟

أن التاريخ على مر العصور شهد ظهور فئات متزمتة وحصول مثل هذه التعديات منذ فجر الأسلام ولحد الآن والملفت للنظر أن هذه الظاهرة أزدادت في السنوات الأخيرة دون أن يكون هناك ردع أو رفض من قبل الدول العربية والأسلامية وأن كان هناك بعض الأنتقاد الخجول فأنه لا يصل ألى الدرجة التي تصد هؤلاء المتطرفين وتجبرهم على التوقف عن أفعالهم هذه. كم يا ترى عدد الكنائس التي تحولت الى جوامع وكم عدد غير المسلمين في الدول الأسلامية وهم السكان الأصليون لبلدانهم يقع عليهم الظلم والتعدي دون أن تطال يد العدالة المعتدين وخير مثال على هذا الكلام ما يحدث للأقباط في مصر ولا أفهم ما هي علاقة مسيحيي العراق بصحفي أرعن قام بنشر هذه الصور الكاريكاتورية المهينة لكي يتعرضوا لهذا الأذى غير المبرر وتفجر دور عبادتهم فوق رؤوسهم. هل يحصل كل هذا بسبب كونهم غير مسلمين والأسلام لم يفرض يوما نفسه على الآخرين حيث أن مبدأه  أن لا أكراه في الدين؟

يضاف الى كل ما تقدم أن المسلمين متواجدون في كل بلاد العالم ويعاملون معاملة أبناء البلد الذي يسكنونه من دون تمييز أن لم تكن لهم حرية ومزايا أكثر من أهل البلد نفسه فخذ مثلا العدد الكبير من الجوامع والمساجد الموجودة في كل الدول الغربية في الوقت الذي يحرم على المسيحي حمل رمز ديانته على صدره في العديد من الدول الأسلامية وبصورة خاصة المملكة العربية السعودية التي لا يحق لغير المسلم أن يقوم فيها بأي نشاط ديني وهذا الأمر مطبق منذ ظهور الأسلام حيث أبعد نصارى اليمن الذين رفضوا الأسلام الى العراق لأن النبي العربي قال بأن لا مكان لدينين في بلاده.

أن العالم أصبح مثل قرية صغيرة نتيجة للتطور العلمي الحاصل فيه حيث لا يطير طير في أقصى الأرض ألا ويذاع خبره في الجانب الآخر من العالم وشاشات التلفزيون تعرض مناظر القتل والذبح التي تقوم بها جماعات عدوة للأسلام بأسم الأسلام ولا عتب على الناس الذين لا تتوفر لديهم المعلومات الكافية عن الأسلام وعن الخلفية العدوانية لهؤلاء القتلة أذا حسبوهم على الأسلام الرسمي الذي لم يعلن بصراحة كافية براءته من هذه الأعمال.

أن المطلوب من كل رؤساء الدول ذات العلاقة ورجال الدين فيها الجلوس ألى مائدة واحدة لوضع الحلول وخلق طرق تفاهم بدل الأستمرار في هذه الأجواء المشحونة التي ليس في صالح أية جهة من الجهات أستمرارها لأن أشعال النار سهل ولكن عملية أطفائها  أصعب بكثير ونتائجها ستكون مدمرة للجميع. أذن من واجب المسلمين وعلى كل المستويات برهنة أن ما يقوم به التكفيريون لا يمثل الأسلام وأن يقفوا بحزم ضدهم ومحاربتهم وقطع المساعدات عنهم ومحاولة تأهيلهم ليكونوا أعضاء فعالين في بناء حياة الأنسان العصري ونبذ كل هذه الأفكار السلفية التي تجبر الآخرين على النظر أليهم نظرة أرتياب.

أن المتطرفين الأسلاميين يمرون الآن في نفس الأزمة التي كانت سائدة في أوربا قبيل نشوب الحروب الصليبية في القرون الوسطى والتي لا زال الجميع يتحمل أوزارها رغم مرور هذه المدة الطويلة عليها وأن كانت تلك الحروب قد تمت بالأنتقال على ظهر الخيول فأن حدثت مثيلتها اليوم لا سمح الله فأن النتائج ستكون كارثية بسبب الكم الهائل من الوسائل التدميرية الحديثة  المتوفرة الآن.الأمل كل الأمل هو أن يسود منطق العقل على بني الأنسان جميعا وأن يحاولوا العيش كأخوة في الأنسانية وعدم تسييس الأديان التي كانت لوجودها أرادة ربانية ولو أراد الله سبحانه وتعالى أن يوحدها لفعل ذلك دون الحاجة ألى أدعياء كذبة يتاجرون باسم الدين. دعوا الدين لله ولتكن الأوطان للجميع دون تفرقة.

عبدالاحد سليمان بولص

2019
أحزابنا القومية – ماذا عليها بعد الفشل

دخلت احزابنا القومية الأنتخابات الأخيرة بأكثر من قائمة وبكثير من الجعجعة والأدعاءات  وكانها واثقة من الفوز بما يراودها من آمال والحصول على عدد لا بأس به من المقاعد في البرلمان المقبل وتم توزيع المناطق بين أعضاء قياداتها فمنهم من سيمثل بغداد وآخرون الموصل أو أربيل وألى آخر ذلك من التمنيات غير المستندة الى واقع.

الذي حصل كان خيبة كبيرة  ليس فقط للأحزاب نفسها ومن يمثلها بل لأبناء شعبنا من المتابعين للعملية بقليل من الأمل في الحصول على ما يمكن أن يعتبر حدا أدنى من النجاح وذلك لأسباب يمكن أختصارها في النقاط التالية:

1- قلة الخبرة في المجال الأنتخابي وتصور الأمر كأنه تحصيل حاصل بأعتبار وجود كذا عدد من المسيحيين في العراق فأن النتيجة ستكون نسبية والعدد التقريبي مؤكد الحصول عليه أستنادا ألى ذلك.

2- ضعف الدعاية وقلة الأحتكاك بالجمهور كانت أحد الأسباب الرئيسية لهذا الفشل حيث أعتمدت الأحزاب على الكلمات الرنانة المنشورة بصورة خاصة في المواقع الألكترونية التي لا يصلها ألا عدد محدود من الناخبين أو الأكتفاء ببعض المقابلات التلفزيونية التي لا تصل الى الجميع لأسباب عديدة ربما على رأسها أنقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه مستمر في العراق مما دفع الناس لأنتخاب قوائم أخرى كانت أنشط في طرح برامجها.

3- ضعف تمثيل مسؤولي هذه الأحزاب حيث أن معظمهم طارئون على السياسة لا يعرفهم الأ العدد القليل من الناس ولا ماض قومي لهم أو كان لهم ماض متذبذب متقلب لا يشجع الناخبين على التصويت لهم.

4- ضعف الشعور القومي لدى الناخب لأسباب عديدة على رأسها القناعة المسبقة بالتهميش وفقدان الثقة بمقدرة ممثلي أحزابنا في القيام بما يصبون أليه من آمال وخاصة بعد ملاحظة عدم فعالية الأعضاء الستة الذين مثلونا في المجلس المؤقت المنتهية مدته قريبا حيث كان أفضل أنتاج لهم هو التناحر فيما بينهم.

5- تقاعس المغتربين عن المشاركة في الأنتخابات بشكل غير مبرر خاصة أذا أخذنا بنظر الأعتبار أن نسبة عالية من أبناء شعبنا تعيش في المهجر ولو شارك الجميع لكنا حصلنا على نتائج أفضل بكثير وهنا أيضا كان للتوعية والناس الذين قاموا بها دور فعال في هذه النتيجة المخيبة للأمل.

الذي يجري في الدول المتقدمة عند فشل أي حزب من الأحزاب في الحصول على نتائج مرضية في الأنتخابات هو أن يلجأ مسؤولو ذلك الحزب الى الأستقالة أو أن يصار الى أجراء أنتخاب مسؤولين جدد أكثر كفاءة من السابقين أستعداد للأنتخابات القادمة وبما أن فترة أربع سنوات تفصلنا عن الأنتخابات المقبلة في العراق وهي فترة كافية للتهيؤ ولتلافي تكرار الفشل فلا بد أن يكون لدى ممثلي احزابنا شيء من الجرأة في نقد أنفسهم وأفساح المجال لعناصر أخرى لقيادة المسيرة ألى الأفضل والأبتعاد عن الأنانية المصلحيةالتي لا تخدم أي منا والعمل على تطعيم هذه الأحزاب بعناصر كفوءة ومعروفة جيدا لدى أبناء شعبنا حتى يندفع الناخب للتصويت لها .

أن جميع أحزابنا التي دخلت الأنتخابات تعتبر فاشلة فشلا ذريعا بما في ذلك  الحركة الديمقراطية الآشورية التي حصلت على مقعد واحد يتيم بشق الأنفس وبعد تقريب الأصوات لحصولها على أقل من الحد الأدنى من الأصوات  المطلوبة للمقعد الواحد وهي نتيجة لم تكن أفضل مما حصلت عليه في المرة السابقة . من غير المعقول أو المقبول أن تحصل أحزابنا على هكذا نسبة بائسة من الأصوات في حين أن عددنا لا يقل عن سبعمائة وخمسين ألف نسمة وما يقرب من  نصفهم مؤهل للمشاركة في التصويت.

عبدالاحد سليمان بولص
 

2020
أن التاريخ علم يدرس على ضوء المدونات المتوفرة والآثار المكتشفة وقد يتخلله بعض التحوير أو التزوير ولكي نكون أقل حدة في الرأي نقول بعض الأجتهاد. أما أن يبنى على أستنتاجات لا تستند الى مصدر أو تخيلات لمجرد وجود تشابه بين الأسماء والكلمات فأن الأمر في هذه الحالة يكون مدعاة للأسى. 
عبدالاحد سليمان بولص

2021
ادعموا قرانا. أنها مسؤولية

نظرا للظروف التي يمر بها القطر وفقدان الأمن وأنقطاع سبل العيش بكثير من العراقيين وبصورة خاصة أبناء أمتنا المعتمدين في أكثريتهم على الأعمال الحرة التي بواسطتها يعيلون أطفالهم وبسبب التعديات التي وقعت ضد الكثيرين منهم سواء  كانوا من باعة المشروبات الكحولية او من الحلاقين  وغيرها من المهن التي قضى التخلف أن  يتعرض أصحابها للقتل بالرغم من حصولهم على أجازات لممارستها الأمر الذي  أجبر الكثيرين منهم وغيرهم على ترك بيوتهم ومحلات عملهم في المدن وبصورة خاصة المتواجدين  في الجنوب أو في مدينة الموصل وأتجهوا ألى قرى الأجداد للحفاظ على أرواحهم.

 لا يخفى على أحد أن قابلية أستيعاب هذه القرى محدودة ووسائل العيش فيها صعبة للساكنين فيها أصلا فكيف الأمر مع الوافدين بهذه الأعداد الكبيرة حيث سيظطر الأخيرون الى أستهلاك ما قد يكون متوفرا لديهم من أموال خلال فترة قصيرة وبعد ذلك لا بد أن يصيبهم الضرر الكبير هم وعوائلهم أذا أستمرت  حال البلد على ما هي عليه الآن وبقوا هم بدون مصدر رزق ولا بد أن كارثة ستحصل لهم ما لم يصر الى اسعافهم وبأسرع وقت ممكن بما يؤمن لهم  سبل عمل شريف يحافظون به على عوائلهم وأطفالهم.

أني أذ أعتبر هذا الأمر  خطرا  داهما بالآلاف من أبناء شعبنا هؤلاء أدعو الى أن تتحرك كل الجهات الدينية والدنيوية لدراسة  الموضوع بشكل جدي وسريع للحفاظ على هؤلاء الناس الذين تقع مسؤولية حمايتهم على عاتقنا جميعا وألى أن تنبثق حكومة مركزية قوية قادرة على توفير الحماية لكل أبناء الشعب العراقي بدون أستثناء وتلزم كل متجبر أو متجاوز على حقوق غيره للوقوف عند حده ومعرفة أن هناك دولة قانون مسؤولة عن كل فرد في المجتمع.

يوجد  بين أبناء شعبنا في المهجر الكثير من الذين أنعم الله عليهم بالمال الوفير يمكن أستثمار الفائض منه عن حاجتهم (بعيدا عن مبدأ التبرع الذي ينفر منه الكثيرون) في تأسيس مشاريع أنتاجية مربحة  في القرى المسيحية تحت رقابة وأشراف  المساهمين فيها أنفسهم وبمشاركة المتمكنين من سكان القرى  سواء على شكل شركات أو جمعيات بحيث يصار الى فتح معامل صغيرة أو ورش عمل متنوعة الأنتاج بعد دراسة الجدوى الأقتصادية لكل مشروع كأن يتم  فتح معمل للنجارة في هذه القرية ومعمل خياطة في الثانية ومعمل لتعليب الفواكه والخضر في ثالثة ومعمل لتقطيع الحجر في رابعة الى آخر ذلك لتوفير مجال العمل أمام الناس  وتصريف منتجاتهم الزراعية والقضاء ولو بشكل جزئي على البطالة التي يعانون منها  ومن المؤكد أنه ستكون هناك أرباح لا بأس بها تنتج عن مبيعات هذه المعامل يمكن أن تسدد لحساب أصحاب رؤوس الأموال المساهمين في أنشائها.

لاحظنا في الأنتخابات الأخيرة ما جرى من أستغلال الحاجة لدى أبناء هذه القرى وكسب أصواتهم مقابل مبالغ بسيطة من المال كان المفروض أن تذهب هذه الأصوات لصالح قوائم شعبنا وليس من حق أي واحد منا الأعتراض لأن الذي يده في الماء ليس كالذي يده في النار كما يقول المثل. وتجدر الأشارة الى أن للقرى التي قبل أبناؤها مثل هذه المساومات  أبناء في المهجر كان الأجدر بهم مساعدة أخوتهم وسد حاجتهم من فائض الأموال التي أنعم الله بها عليهم وهم الأولى بمساعدة أخوتهم من الغير.

لو تمت دراسة هذه الفكرة وتنفيذها بشكل جيد فأني واثق بأنه  ستكون لها نتائج مقبولة أقتصاديا أذ أن في محيط كل قرية تتوفر المواد الأولية اللازمة لأقامة مثل هذه المشاريع الصغيرة ومجالاتها واسعة جدا وأهل تلك القرى أدرى من غيرهم في تقدير حاجة مناطقهم الى واحد أو أكثر من هذه المشاريع.

لنلاحظ  ما تقوم به الشعوب الأخرى ذات الأقليات المماثلة لنا في مختلف دول العالم وما تقدمه جالياتها من المساعدات الكبيرة لمواطنيها سواء على شكل تحويلات نقدية أو عينية وحتى الدعم السياسي كما هي الحال الآن مع أخوتنا اقباط مصر المقيمين في الخارج وخاصة في الولايات المتحدة والثقل الذي بدأ أقباط  الداخل يكتسبونه بواسطتهم. آمل أن يأتي اليوم الذي نفهم فيه أن لنا أخوة علينا واجب مساعدتهم وهم قوة دعم لنا أذا بادرنا الى الأخذ بيدهم ليتمكنوا من  الوقوف على أقدامهم وبأن سقوطهم هو سقوط  لنا جميعا لا يشفع لنا حينئذ المال الذي لا نعرف كيف نستغله وسوف لن يرحمنا التاريخ أن أهملناهم.

عبدالاحد سليمان بولص

2022
أمتي أستطابت الأنبطاح
عبدالاحد سليمان بولص

لقد فقدت أمتنا الكلدانية الآشورية حكمها الوطني منذ ما يزيد عن 2500 سنة ولم يتسن لها العودة لممارسة حقها الطبيعي في السيادة ككل الأمم والشعوب التي ترفض أن تكون تابعة أو مستعبدة لغيرها ولم نلاحظ خلال قراءة التاريخ  لهذا الزمن الطويل ما يشير الى محاولة جادة لأستعادة حقوقها المسلوبة في العيش الحر الكريم بعيدا عن التبعية والتهميش ودفع الضرائب للغير ممن توالوا على حكمها.
ربما يقول قائل بأن الظروف لم تكن مؤاتية لتحقيق ذلك بسبب الظلم والتعدي الذي كان يحصل ضد كل من يحاول رفع رأسه للمطالبة بحقه وقد يكون هذا الأدعاء مقبولا ومنطقيا الى حد ما خاصة اذا آمنا بأن أبناء هذه الأمة قد فقدوا مهارتهم في استعمال السيف والرمح بسبب طول فترة وقوعهم تحت حكم غيرهم من الشعوب وعدم توفر الأمكانيات المادية والمعنوية المساعدة على القيام بمثل تلك المحاولات.
ممهما كانت التبريرات والحجج المقدمة فأنها لا توصل ألى القناعة التامة بصحتها خاصة وأن هذا الشعب كان يمتلك في ذلك الوقت ما لم يكن موجودا لدى حكامه ألا وهو العقل النير والثقافة العالية بالمقارنة مع ما كان موجودا لدى هؤلاء الحكام حيث كانوا متخلفين كثيرا عن ثقافة أهلنا وأستغلوهم للأستفادة من هذه الميزة الفريدة التي كان بأمكانهم عدم التفريط بها بدون مقابل ولكنهم لم يفعلوا  بل تقاعسوا عن القيام بذلك  لا لسبب ألا لأنهم أستطابوا العيش على الهامش.
أسوق هذه المقدمة لأقارن بين ما كنا عليه بالأمس وما نحن عليه اليوم حيث كنا  ندعي بأن حكامنا كانوا قساة لا يفسحون لنا الجال لرفع الرأس ولكن حتى هذه الحجة أخذت تفقد مصداقيتها لأن الواقع اليوم يؤكد بأننا أمة لا تريد الأستفادة من أخطاء الماضي وأستغلال الفرص التي نضيعها الوحدة تلو  الأخرى لأثبات ودجودنا. كيف؟:
المتبقي من أبناء هذه الأمة داخل العراق وخارجه يقدر بحدود مليون الى مليون ونصف نسمة يحق لما لا يقل عن نصفهم المشاركة في الأنتخابات وأختيار ممثليهم وبكل حرية كما هي الحال مع غيرهم من أبناء العراق وهذا يؤهلهم للحصول على ما يتراوح بين السبعة والعشرة ممثلين منتخبين عنهم بشكل مباشر ولكن السؤال يبقى كم عدد الذين شاركوا في الأنتخابات الأخيرة  وما هي الأسباب التي أدت الى تخلفهم أو تقاعسهم عن أداء هذا الواجب الذي يعتبر أقل خدمة يمكن أن يؤدوها لأمتهم التي يدعون الأنتماء أليها.
يتغنى أبناء شعبنا بأسماء وأمجاد الماضي أكثر من أي شعب آخر ويتاجرون بها لأن معظم الناس البسطاء يندفعون وراء عاطفتهم الفطرية المتعلقة بذلك الماضي السحيق  ويتباهون بأنتمائهم الى الكلدان أو الآشوريين عندما تجمعهم موائد المشروب والغذاء الدسم  وأمام الغرباء بأنهم من سلالة بناة مهد الحضارة ومنبع العلوم والمعرفة وبأن المتاحف العالمية مليئة بآثار أجدادهم وما شابه ذلك من كلام فارغ.
الأصوات التي حصلت عليها القوائم الممثلة لأبناء شعبنا لا يمكن أن تدل ألا على ضعف الشعور بالأنتماء لدى الأكثرية الساحقة منهم حيث شاركوا في الأنتخابات بنسبة  ضئيلة أصلا أو أختاروا قوائم غير تلك التي تعود لأبناء شعبهم ولو أقنعنا أنفسنا بأن مسيحيي الداخل يخضعون لضغوط تؤثر على توجهاتهم وهذا حسب رأييي الشخصي تبرير غير مقنع فماذا يكون عذر الذين يعيشون في الخارج وهل هناك مجال للأدعاء بأن عليهم ضغوط للتهرب من التصويت أو أعطاء أصواتهم لقوائم أخرى؟ اني شخصيا شاركت في الأنتخابات التي جرت في المركز الذي فتح في سان دييغو/ كاليفورنيا وأشهد بأن العملية كانت تتم بكل شفافية وحرية وأحترام الناخب ولم تستغرق ألا دقائق معدودة ليخرج الناخب بعدها متباهيا بسبابته المصبوغة باللون البنفسجي.
في الأنتخابات السابقة أستصعب الناس السفر ألى مسافات بعيدة لغرض التسجيل أولا ثم السفر مرة ثانية لغرض التصويت ولا أحد يلومهم على ذلك . أما أن يتخلفوا عن المشاركة والمركز الأنتخابي لا يبعد ألا مسافة قصيرة عن مساكنهم أو مقار عملهم وكون عملية التسجيل والأنتخاب تتم في وقت واحد فأنه أمر يدعو ألى الأسى والألم في الوقت الذي نراهم يضيعون الساعات في اللهاث وراء التنزيلات التي تجريها الشركات الكبيرة على بضائعها ليستحوذوا على السلع المرخصة لغرض أعادة بيعها في محلاتهم والأستفادة من فروق أسعارها أو الجلوس ساعات طويلة أمام الكؤوس التي تدير رؤوسهم في النوادي قاضين الوقت في التباهي بما أشتروه من مصالح جديدة أو البيوت المليونية التي تملكوها مزايدين أحدهم على الآخر. ألا تعسا لنا بهذا التقاعس ومبروك علينا هذا الأنبطاح الذي أصبحنا لا نفهم الحياة بدونه ونلوم الآخرين على الأستحواذ على قرانا وتهميشنا ومحاولة شطب أسمنا من الوجود. هل يلامون على ذلك ونحن غير مبالين بما يحصل لنا وهمنا الوحيد هو جمع المال من أي مصدر وبأية وسيلة؟
عبدالاحد سليمان بولص[/b][/size][/font]

2023
المنبر السياسي / ملاحظات عابرة/4
« في: 08:48 12/12/2005  »
الملاحظة الأولى:

سماحة آية الله السيستاني يدعو الى المشاركة في التصويت. سماحة آية الله السيستاني يكذب الخبر.
السيستاني لا يظهر للناس ولا يكلمهم بشكل مباشر والسبب مجهول وكل ما ينسب اليه هو منقول.
خلصونا من هذا اللغز رحمكم الله فهل الذي يصرح هو السيستاني ام المستغلين لأسمه لغاياتهم الأنانية؟

الملاحظة الثانية:

حلت بالعراقيين مأساة جديدة غريبة عنهم لم يألفوها من قبل وهي الأعلان أو الدعاية الأنتخابية فهذا يلصق أعلانا وذاك يمزقه وآخر يقتل شخصا لأنه يروج لقائمة لا تتماشى أفكارها مع قائمته وقد برع العراقيون في هذا الأمر ونالوا الأسبقية على غيرهم من الشعوب كما فعلوا عندما سحلوا رجالات العهد الملكي في الشوارع حيث لم يسبقهم الى ذلك أي شعب من شعوب العالم.

الملاحظة الثالثة:

حصل العراقيون على أسبقية جديدة وهي تخريج القادة والسياسيين ومنحهم الشهادات المؤهلة بين ليلة وضحاها لكي يعينوا أنفسهم ممثلين للشعب ويصدرون أحكامهم وقرارتهم على المساكين من الأكثرية البسيطة من الناس. كل المؤهلات المطلوبة هي لبس العمامة والجلباب ووضع سبحة بين أصابعهم مع حفظ بعض الآيات على ظهر القلب كما يقال وتعلم بعض من أسماء الله الحسنى وكفى. بعد ذلك على الناس أن تطيعهم وتقبل أياديهم وأن تنسى ماضيهم(ويا ما في السواهي دواهي حسب قول المصريين).

الملاحظة الرابعة

هناك سبق آخر حصل عليه العراقيون وهو طريقة جديدة في تطبيق الديمقراطية بالقوة وعلى طريقة تريد أرنب خذ أرنب وتريد غزال خذ أرنب. خير مثال على هذا السبق هو ما حصل في محافظة دهوك حيث هوجمت مكاتب الأسلاميين الأكراد وما نتج عن ذلك من قتل أشخاص وحرق ممتلكات وما يحصل حاليا في مكاتب الأنتخاب في أنكلترا من أستيلاء ولكن دون حرق أو قتل خوفا من القانون الصارم.السبب بكل بساظة هو مقولة أن لم تكن معي فأنت ضدي. ماكو حل وسط.

الملاحظة الخامسة:

لا يختلف أبناء شعبنا عديدي التسميات(كلدان/آشوريون/سريان)عن هذه القاعدة ألا بفارق واحد هو أن القتل والحرق يأتي عن طريق القلم وليس عن طريق الأسلحة النارية ومما لا يخفى على أحد أن تأثير ضربة القلم قد لا تكون أقل أيلاما من ضربة السيف. نقرأ يوميا العشرات من المقالات التي فيها الكثير من التجريح وتزوير الحقائق والتشهير بأناس سواء كانوا سياسيين أم رجال دين وأنكار هوية وفرض رأي على آخر والمؤلم فيها أنها تنشر في مواقع هي بالأساس لاتعترف بوجودنا ولا تتقاعس عن نشر كل ما يسيء الينا من أخبار وتعليقات مليئة بالحقد والكراهية.
لقد تناسى أخوتنا هؤلاء كتاب آخر زمن مقولة رؤية القشة في عين أخيهم في الوقت الذي لا يرون فيه الخشبة في أعينهم.

عبدالاحد سليمان بولص

2024
المنبر السياسي / ملاحظات عابرة/3
« في: 19:04 05/12/2005  »
الملاحظة الأولى:
أعلنت المرجعية الشيعية أكثر من مرة بأنها لا تدعم قائمة ضد أخرى وبأنها سوف لن تتدخل في موضوع الأنتخابات ألا أنه بسبب أقتراب موعد هذه الأنتخابات فاجأتنا المرجعية بأسلوب جديد من التدخل وعلى شكل حزورة تقول "لا تنتخبوا قائمة صغيرة ولا تنتخبوا قائمة علمانية. عليكم أن تنتخبوا قائمة كبيرة ذات توجه ديني"
ذكرتني هذه الحزورة بحزورة موجهة لطفل تقول" هناك فاكهة كبيرة الحجم لونها الخارجي أخضر وداخلها أحمر وفيها حب أسود يشبه شكل الأسنان. فما هي؟"
الذي يستعصي عليه حل هذا اللغز قد لا يتمكن من معرفة القائمة التي تقصدها المرجعية.
الملاحظة الثانية:
جاء في الأخبار  أن الدكتور أياد علاوي تعرض يوم أمس في النجف الى محاولة أغتيال من قبل جهة معروفة وأن لم تذكر بالأسم.وقد شبه الدكتور علاوي تلك المحاولة بمقتل الأمام الخوئي. أقول للدكتور بأن القضاء قد شخص الجاني في مقتل الأمام الخوئي وكنت رئيسا للوزراء ولم تتخذ أي أجراء لتنفيذ القانون ضده في الوقت المناسب ربما أنطلاقا من الحكمة القائلة عفا الله عما سلف.فهل هناك ما يمنع شخص ذو طبع من تكرار أعماله أذا علم أنه لن يطاله العقاب؟
الملاحظة الثالثة:
جاء في لقاء مع السيدة جاكلين زومايا منشور في هذا الموقع ذكرها للشعب المسيحي في العراق بالشعب الآشوري بكل مكوناته(آشوري/كلداني/سرياني وربما أرمني لأن الأرمن كانوا يعيشون مع الآثوريين في نفس الكمب في بغداد.) ليست هذه السيدة التي تعرض بضاعتها كل مرة في قائمة مختلفة من القوائم الأنتخابية الوحيدة التي تتكلم بأسم المسيحيين وتحدد أنتماءاتهم كما يطيب لها. يا ترى من الذي خولهم أو وكلهم عن الجميع؟
الملاحظة الرابعة:
جاء في الأخبار أن أحد سياسيي آخر زمن من القادمين من خارج الحدود والمشتركين في الحكم حاليا يقترح أن تدخل شركات أجنبية كبيرة في أستخراج النفط وتسويقه ويعد كل مواطن بحصة شهرية من واردات النفط.هل يا ترى ستبقى حصة للعراق لو طبقت هذه الطريقة في الأنتاج وهل سيحصل كل العراقيين على حصة أم سيكون هناك مستفيدون وحيدون بنسبة ثلاثة أو خمسة بالمائة كما كان يحصل المرحوم كولبنكيان أيم زمان؟
الملاحظة الخامسة:
كلما أقرأ في الأخبار أسم الأستاذ يونادم يوسف كنا  أبدأ بالتفكير عن مصدر أسمه هذا أي يونادم فحسب معلوماتي المحدودة هناك أسم عبري توراتي هو يوناثان ولا بد أن يكون أسم يونادم تحريف للأسم الأخير.
هل يا ترى يمكن أن ينظر الأستاذ كنا في تصحيح أسمه أن كانت معلوماتي صحيحة وربما تعديل سياساته بهذه المناسبة لتكون شمولية أكثر من كونها شخصية؟
عبدالاحد سليمان بولص

2025
الأهم من تحديد الخيار كخطوة أولى هو أتخاذ قرار المشاركة وبالنظر لقلة أبناء شعبنا وتشتتهم في معظم المحافظات أن كانوا داخل العراق وفي معظم دول العالم أن كانوا في الخارج فأن لكل صوت من أصواتهم أهمية كبيرة وحتى نتمكن من أثبات وجودنا علينا المشاركة في الأنتخابات بشكل مكثف يشمل كل شخص مؤهل للمشاركة. أن أي نجاح تحصل عليه أية من القوائم العائدة الى أحزابنا هو نجاح للجميع لأن الفائز سيكون محسوبا على  المسيحيين شاء أم أبى بالرغم من أني شخصيا أرى أن القائمة 752 يجب على الجميع دعمها لأنها تشمل كل طوائف شعبنا دون تمييز.
عبدالاحد سليمان بولص

2026
القائمة 752 أقرب الى تمثيلنا
عبدالاحد سليمان بولص

حال العراقيين كحال اي شعب أذ يدخلون المعترك السياسي بحرية تامة للمرة الأولى أن يجدوا الساحة أمامهم واسعة ليحاولوا  أثبات وجودهم بالشكل الذي يتصورونه الأفضل لهم وللمجموعة التي تشاركهم أفكارهم ومعتقدهم السياسي أو أسلوبهم الأجتماعي في الحياة لذلك نرى مجموعات عديدة تختار لها أسماء أو تجمعات مختلفة ظاهريا ومتقاربة من حيث المغزى والغاية المراد الوصول اليها.

كان الحزب الحاكم هو الأوحد على الساحة السياسية وأن ذكرت بعض التسميات ضمن ما كان يسمى بالجبهة القومية أو ما شابهها من تسميات فأنها لم تكن في واقع الأمر سوى واجهات لا تمتلك من الواقعية غير الأسم ولم تخلق ألا لتمجيد الحزب القائد وأعطائه ميزة الأنفتاح التي لا يملكها أصلا.

لما زال الأحتكار الذي ساد لفترة طويلة كمت الأفواه خلالها وفتح باب تأسيس الأحزاب والمنظمات سارع الناس من كل طيف من أطياف الشعب العراقي الى تأسيس ما أعجبهم من التسميات الحزبية وكتبوا مبادئها وأنظمتها الداخلية دون أن يسأل الشخص جاره عما جاء في أساسيات حزبه من المبادئ والمعتقدات مما أدى ألى ظهور أحزاب وتنظيمات لها أفكار ومبادئ متقاربة في أهدافها كان بالأمكان توحيدها والأستفادة من العدد الأكبر من الأفراد المنتمين اليها.

لم تسلم جهة من الجهات العراقية من مثل هذا الأندفاع المتسرع بمن فيها أبناء شعبنا المسيحي في العراق والمنفى حيث تأسست أحزاب وتشكلت منظمات كثيرة تختلف في تسمياتها ولها غايات واحدة أو متقاربة كان الأفضل أن تدمج مع بعضها من أن تسير منفردة غير قادرة على الحصول على الأصوات المطلوبة للفوز بما تتمناه من المكاسب.

بنتيجة مداولات اللحظة الأخيرة ظهرت الى الوجود في ساحة شعبنا قائمة وحدوية غير متطرفة شملت عدة تنظيمات مسيحية سواء كانت كلدانية أو آشورية أو سريانية أم أرمنية كما دخل ضمنها أفراد بصفتهم الشخصية المستقلة ويمكن القول بأن هذه القائمة تتميز بتعدد ألوانها ودعوتها الى الوحدة خلافا لقوائم أخرى دخلت منفردة وما أحوجنا الى الأتحاد في هذا الظرف الصعب الذي سيكون محكا لأثبات وجودنا ضمن التيارات الجارفة التي تحيط بنا من كل جانب.

في الوقت الذي أبدي فيه تقديري لكل الأحزاب والمنظمات  المسيحية في العراق سواء تلك التي ستشارك في الأنتخابات منفردة أم تلك التي دخلت ضمن القوائم الأخرى فأني أرى أن قائمة النهرين وطني التي تحمل الرقم 752 وأن كانت بنظر البعض دون الطموح هي أفضل المتاح في الوقت الحاضر وأرى أن نقف ألى جانبها في الأنتخابت القادمة وألى أن يأتي اليوم الذي نمثل فيه بأفضل ما هو موجود من أبناء شعبنا.

عبدالاحد سليمان بولص[/b][/size][/font]

2027
المنبر السياسي / ملاحظات عابرة/2
« في: 09:26 20/11/2005  »
الملاحظة  الأولى
السيد ميناس اليوسفي رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي يهاجم الشيعة والأكراد أي الحكومة العراقية مما أدى الى أنسحاب ممثليهم من الأجتماع المنعقد في القاهرة وتدخل الخيرين لأعادتهم الى الأجتماع بعد أعتذار السيد ميناس. هذا هو الخبر المنشور. وقد علقت الحركة الديمقراطية الآشورية بنفي تمثيل السيد ميناس للآشوريين وبأن السيد يونادم كنا هو ممثل للآشوريين الكلدان كما نشر الأعلان في موسوعة النهرين وممثلا للكلدوآشوريين السريان كما نشر في عنكاوا دوت كم.
السيد نهال اليوسفي يرد على المنظمة الآشورية بأن السيد ميناس(عمه) هو ممثل للشعب العراقي بكل شرائحه من ضمنهم شعبنا المسيحي -كلدان-آشوريين-سريان-أرمن.
أذا كان هذا هو مستوى تمثيل المسيحيين فهنيئا لنا وكما يقول المصطلح الشعبي ( خوش مركة وخوش عدس).


الملاحظة الثانية

تعرضت الكنيسة الآشورية فرع كنيسة المشرق الى هزة قوية وذلك بأعلان الأسقف مار باوي سورو رفض أمر البطريرك مار دنخا الرابع بتجميد نفسه لمدة سنتين أو النفي الأختياري الى أيران وروسيا والأمتناع عن الأتصال بالكنائس الأخرى. من المعروف أن مار باوي سورو من أكفأ رجال الدين في هذه الكنيسة ومن الداعين بقوة لوحدة كل فصائل كنيسة المشرق ويعتبر هذا الأمر أولى بالطاعة من غيره من الأمور والأوامر وبهذا يكون قد أختار لنفسه طريق الآلام لأن المسيح قال من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه ويتبعني. صلوا لأجله ليكمل طريق الخير الذي أختاره لتوحيد كنيسة المشرق ولأجل الكنيسة الشرقية لتلافي تعرضها الى أنشقاق جديد يضاف الى الأنشقاقات السابقة وهي في غنى عنه.


الملاحظة الثالثة

فجر أنتحاري نفسه في مجلس عزاء مقام في بلدة أبي صيدا / محافظة ديالى مما أدى الى موت 48 وجرح 70 شخصا من الحاضرين في مجلس العزاء علما بأن المتوفي كان قد مات ميتة طبيعية ولم يكن من المتعاونين مع المحتل أو من عملاء الحكومة. هل هذه المقاومة شريفة أم عديمة الشرف؟


الملاحظة الرابعة

نشرت في موقع صوت العراق وهي جريدة ألكترونية مقابلة جرت بين السيدين عبدالعزيز الحكيم ومقتدى الصدر ناقشا فيها الشأن الوطني والأنتخابي كل من منطلق غاياته الحزبية أو مفهومه السياسي للأمور والحقيقة تقال بأن الحوار كان سياديني ( سياسي-ديني) لا راس له ولا كعب.


الملاحظة الخامسة

فتحت فضيحة موقف الجادرية وتعذيب الموقوفين باب الأتهام والأتهام المقابل بين الأطراف المعنية قسم يتهم وزارة الداخلية وآخر منظمة بدر والأثنان وجهان لعملة واحدة لا فرق بينهما. المهم أن وزير الداخلية يقول بأن الموقوفين كانوا من أخطر الأرهابييين الذين قتلوا وذبحوا المئات من العراقيين وبينهم عدد كبير من غير العراقيين.لقد مضت أكثر من ثلاث سنوات نسمع فيها عن أعتقالات واسعة للأرهابيين سواء كانوا عراقيين أم أجانب ولكننا لا زلنا نتحسر على سماع خبر واحد عن محاكمة واحد منهم أو تنفيذ حكم بأعدام أحدهم وهذا هو جزاؤهم العادل.ألا يقول الشرع العين بالعين والسن بالسن أم أن هناك ملاجئ أعاشة وحماية لهؤلاء المجرمين من غضب الشعب العراقي؟

عبدالاحد سليمان بولص

2028
الأساذ أدورد ميرزا المحترم
أنا اتابع كتاباتك التي تحب أن تذيلها بكونك أكاديمي مستقل وكانت تلك الكتابات مستقلة بصورة عامة عدا بعض الغمز أحيانا بالتحيز الى جهة معينة ألا أن ما جاء بمقالتك الأخيرة حول الفضائية الآشورية وتحذيرها ودق ناقوس الخطر قد أبعدك كثيرا عن صفة المستقل.
أنك تتعامل مع رجال الدين والمقصود هنا رجال دين طائفة محددة وليس كل رجال الدين كأنهم طلاب في الصف الذي تدرس فيه لا يعرفون كيف يتصرفون وتبدي لهم التوجيهات التي تراها مناسبة لكي يسيروا عليها حفاظا على سمعتهم ومركزهم الديني وما شابه وقد غاب عنك أنهم ليسوا كما تتصور كما أنهم لم يتدخلوا في السياسة لأن التوجيه من صميم واجبهم لحماية أبنائهم الذين كانوا يتعرضون لعملية أستغفال مفضوحة لطمس هويتهم.
أن الفضائية التي تروج لها لها دور تخريبي كبير في خلق النفور بين أبناء شعبنا وهذا الأمر يقر به الآشوريون قبل غيرهم وأن السيد سركون داديشو الذي تتمنى أن تقفز الى جانبه له الدور الأساسي في عملية التخريب هذه.
كثرت الأحزاب والفرق المماثلة للمؤتمر القومي الآشوري الذي يرأسه السيد سركون داديشو التي تدعي زورا الحرص على الشعب وتدعي الدفاع عن مصالحه وبأنها الممثل الشرعي الوحيد الذي يجب أن يختفي أمامه كل تنظيم لا يؤمن بما يروجون له.
ادون فيما يلي بعض المقتطفات من الرسالة التي بعث بها السيد سركون داديشو رئيس ما يسمى بالمؤتمر القومي الآشوري بتاريخ 22 أب 2003 الى مجلس الحكم في العراق لترى مدى حرص هذا الشخص على المصلحة العامة لشعبنا وخوفه عليه.:
فقرة أولى:
"وأننا أذا كنا نقرأ ما صدر من المجلس الجديد فقد أصابتنا الصدمة حين ذكر مصطلح(مسيحي) ليجمع كل أصناف البشر في العراق ذوي الديانة المسيحية في تسمية ضيقة المعاني ولا تصلح لتكون معبرة عن الصورة الحقيقية للتواجد القومي الآشوري في العراق بعيدا عن الأنتماءات الدينية التي يجد فيها الأنسان نفسه حرا في أعتناق أية عقيدة روحية."
فقرة ثانية:
"أن السيد يونادم كنا لا يمثلنا وبالتالي لا يمثل الشعب الآشوري ليقرر تغيير تسميتنا القومية من الآشورية الى الكلدوآشورية وهذه تسمية مركبة نصفها ديني ونصفها قومي فتصبح بذلك خليط غير متجانس لا قيمة تاريخية له ولا أساس تستند عليه بل المصلحة الشخصية ليونادم كنا فوق مصلحة شعبه."
فقرة ثالثة:
"أن الأشخاص الذين يرشحهم يونادم كنا للجنة الدستور الدائم والوزارة المقترحة هم أشخاص على شاكلته ونحن نرفضهم على نفس الأساس. فهذا الشخص يتعاون مع بعض الأساقفة الكلدان الذين كانوا عملاء للبعث طيلة حكم صدام. يمكنكم التأكد مما نقول أذا أتصلتم برابطة المحامين الآشوريين بأدارة المحامي المعروف يوسف ديرو." أنتهى الأقتباس.
بناء على ما تقدم وأن كنت تريد الحفاظ على أستقلاليتك أيها الأخ العزيز أدورد أرى أن تبعد نفسك عن أمثال هؤلاء الأدعياء .
عبدالاحد سليمان بولص

2029
المنبر السياسي / ملاحظات عابرة
« في: 08:47 15/11/2005  »
الملاحظة الأولى

يبدو أن هناك شحة في حوريات الجنة بسبب كثرة الأنتحاريين في الآونة الأخيرة ويظهر أنه قد حدثت مشاكل بين الوافدين هناك أدت ألى تقنين الحصة بحيث يحصل كل أستشهادي مؤقتا على عدد أقل من الحوريات عن الحصة المقررة. ألا أنه في المقابل هناك فائض في عدد فتيان الجنة مما دعا ألى تشجيع النساء للقيام بالمهمات الأنتحارية لذلك نسمع عن زيادة ملحوظة في عدد الأنتحاريات.

الملاحظة الثانية

أشيع مؤخرا عن قيام سياسي عراقي من الجيل الجديد بمحاولة شراء ذمة آخر للأستعانة به في الأنتخابات القادمة وذلك بأن قدم له هدية ثمينة هي عبارة عن سيارة مرسيدس مصفحة تزيد قيمتها عن نصف مليون دولار. المثل يقول بأن الطيور على أشكالها تقع ألا أن المثل لم ينطبق في هذه الحالة لأن المراد شراء ذمته رفض. الغريب في الأمر أن للأثنين خلفية قانونية متشابهة.

الملاحظة الثالثة

تقول الأخبار الواردة من داخل العراق بأن المحيطين برجل الدين البارز علي السيستاني أطال الله عمره يؤكدون أنه لا يدعم أية قائمة أنتخابية ضد أخرى وقد أعلنوا ذلك قبيل الأنتخابات السابقة ثم ما لبثوا أن أصدروا فتوى بأسمه تلزم الجميع بالتصويت لقائمة معينة مما أثر كثيرا على نتائج الأنتخابات في حينه. فهل سيفعلوها مجددا قبيل الخامس عشر من الشهر القادم؟ علما بأنه لم يصدر أي شيء من السيد السيستاني بشكل مباشر.

الملاحظة الرابعة

جاء في الأخبار بأن كل من السيدين جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق ومسعود البرزاني رئيس الأقليم الكردي سوف لن يترشحا في الأنتخابات القادمة. من الطبيعي جدا أن لا يترشحا لأن منصب نائب أو عضو في البرلمان أدنى من منصبيهما الحاليين.

الملاحظة الخامسة

تصدر بين الحينة والأخرى نداءات من أتحاد القوى الكلدانية في كاليفورنيا أو من المجلس الكلدوآشوري السرياني في نفس الولاية وقد بقت حسرة في قلوبنا كما يقال أن نرى أسما واحدا لممثلي هذه المنظمات أو التجمعات ليحصل لنا شرف التعرف عليها. آمل أن لا تكون شخصيات وهمية.

الملاحظة السادسة

في آخر خبر نشر أن عدد المراكز الأنتخابية في الخارج قد أزداد هذه المرة وقد شمكلت مدينة سان دياكو في كاليفورنيا بمركز انتخابي وآمل أن يكون ذلك الأمر صحيحا حيث حرمت في الأنتخابات السابقة من المساهمة لبعدها عن أقرب مركز أنتخابي في لوس أنجلس بالرغم من العدد الكبير من العراقيين فيها مما أدى الى تخلف الكثيرين عن المشاركة لذلك السبب. هذه المرة (ماكو) حجة فيا ترى كم سيكون عدد المشاركين؟


عبدالاحد سليمان بولص

2030
أنا متابع ومعجب جدا بما يكتبه الأستاذ كامل السعدون من آراء جريئة جدا ورؤية شفافة ونقد بناء نابع عن روح  ملتهبة بحب الوطن ألى درجة قد تعرض آراءه الى عدم قبول بل الى التكفير والردة لدى ذوي العقلية السلفية التي آن لها أن تندثر من الوجود لأنها تسير عكس أتجاه التيار الصحيح للعلم  الذي تسلكه كل الأمم المتقدمة في العالم. ألا أني واثق بأن هذا الأنسان وأسميه أنسان لما لهذه الكلمة من معنى سام لأنه يكتب بمنتهى الصراحة النابعة من القلب أذ هناك الكثير ممن ينافق في الكتابة ويتلبس لباس الأنسانية وهو بعيد عنها فكريا وواقعه لا علاقة له بها.
أن كل ما يرد في كتاباته ينبع من ألم يعتصر وجدانه وفكره بسبب ما آلت اليه الأمور في العراق من مآسي قل نظيرها في العالم وهو يتألم مع كل متألم من العراقيين بدون النظر الى لونه أو قومه أو دينه وهذه ذروة ومنتهى الفكر النير الذي يجب توفره لدى كل من يحب العراق مهد الحضارات أو يتولى قيادته لكي يسيروا به الى درب الأمان والرقي الذي ينشده كل شريف من أبنائه بعيدا عن العنصرية والطائفية والعشائرية والتبعية التي تنخر في جسده الجريح.
ألف تحية لكل الأقلام التي أيدت الأستاذ كامل السعدون فيما يذهب أليه ولا أقصد ما يفهمه البعض من ذوي الأفق الضيق بأنه أساءة الى الدين وهو حسب مفهومي ليس كذلك بل هو دعوة الى تنقية الفكر الديني من كل الأردان التي علقت به مع الوقت  وشوهت حقائقه وفرضت على الناس ما أذلهم من مبادئ وأنظمة الصقت بالدين زورا تلبية لرغبة المستفيدين والمتاجرين به.
فتحية حب وأحترام للأستاذ كامل السعدون ولكل أنسان يجاهر بالحق ولا يخشى لومة لائم متخلف.
عبدالاحد سليمان بولص

2031
1-الأخ موسى شمعون
شكرا على الملاحظة وهي فعلا لهجة وليست لغة
2- الى الأخ باتريك بوتان
تقول بأنك من المتابعين الدائميين لما ينشر في موقع عنكاوة ولا ألومك أذا كان قد حدث عندك كل هذا الأحتقان لتفجره مرة واحدة حيث أن هناك الكثير جدا من المقالات والآراء التي هي حقا بعيدة عن ما يرضي الرأي العام بشكل مقبول وفيها الكثير من التجني وبما أن ما جاء ببعض الفقرات من ردك على كلمتي كان أنفعاليا وفي الوقت الذي أقدر فيه مشاعرك وأحترم الرأي المقابل أرجو أن أوضح بعض النقاط التي تخص ما تكلمت عنه :
أ- كون السومريين أقوام هندية أستقرت في جنوب العراق أمر يحتاج الى المزيد من التفاصيل حيث أن كل المؤرخين يدعون بأنهم يجهلون أصلهم.
ب-كون معظم أصحاب الكتابات والتعليقات يحاولون طمس الحضارة واللغة السريانية ويتاجرون بحضارة وادي الرافدين في المهجر من أجل قليل من الدولارات كلام غير مسؤول ومن باب توجيه الأتهامات بأسلوب التشهير القديم الذي عفى عليه الزمن فمن تتصور يدفع لمن ولماذا؟
أنا لم أحاول طمس الثقافة السريانية والذي قلته هو أنها تسمية حديثة ودخيلة وأن أصل أبنائها من الآراميين فأن كانت هناك قومية لهم فهي الآرامية وليست السريانية التي قد تصلح أن تسمى حضارة وليس قومية.
أما العلاقة مع الداخل فأني واثق كل الثقة بأن علاقتي أكبر من علاقتك بكثير وكان لي أثنان من الضحايا بعد الأحتلال الأمريكي.
ج- أنا لم أقل بأن الآراميين قطاع طرق بل قلت بأن بعض المدونات الآشورية تشير الى كونهم كذلك وأذا أردت التأكد من الأمر عليك بمراجعة التاريخ وتسهيلا للأمر بالنسبة أليك أقترح أن تقرأ ما جاء في الأنسايكلوبيديا البريطانية من وصف للآراميين.
د- خلافا لتصورك حسب قولك بأنه لحسن الحظ ولا واحد منا وربما منكم لم يكن يجيد اللغة الأم أقول بأني أجيد اللغة الأم ومع ذلك فان اللغة وأن كانت أحدى مكونات القومية بشكل عام ألا أنها يمكن أن لا تكون لها أية علاقة بالقومية فأن نصف سكان أفريقيا مثلا يتكلمون الفرنسية من دون أن تكون لهم أية علاقة بالقومية الفرنسية.
ه- أنا أتفق معك بأن هناك ممن في المهجر من يتحاشى التكلم باللغة الأم أمام زبائنه وهناك أيضا البعض الذي أبدل أسمه متصورا بأنه يبعد بذلك نفسه عن أصله ولكن هذه القاعدة ولحسن الحظ ليست عامة فهناك الأكثرية تتكلم اللغة الأم وأن عدد الذين يدرسونها أكثر من الذين كانوا يدرسونها عندما كانوا في العراق.
و- من حقك أن تفتخر بكونك سرياني وستبقى سريانيا وهذا خيار لا حق لأحد أن يجادلك فيه أما فيما يخص قيام البعض ببناء الأمجاد على أكتاف السريان  فأني أقول لك بأنه ليست هناك أمجاد سريانية كبرى تاريخيا لأن التسمية حديثة كما أن الدولة الآرامية التي أشرت أليها بأطرافها المترامية لم تكن موجودة وكل ما وجد هو دول مدن متعددة صغيرة . أما الأستشهاد بغبطة البطريرك زكا الأول عيواص فأذكرك بتصريحاته الشهيرة مؤخرا حيث جعل السريان عربا ومسح عنهم أية صفة قومية ولا أفهم لماذا لم ترد عليه في حين تنفعل عندما أقول أنا بأن السريانية ليست قومية؟
رجاء قولوا أن قوميتنا آرامية ولا تقولوا سريانية .
عبدالاحد سليمان بولص

2032
   كثرت الآراء والتعليقات في الفترة الأخيرة حول التسمية الأصح  ولكل منها دعاتها ومسانديها يندفع أكثرهم وراء أرتباطه بتسمية من تلك التسميات ماسحا من الوجود التسميات الأخرى بحجة أن تلك التسميات أو الشعوب قد أنقرضت وزالت عن الوجود لتحل محلها أخرى ومن الطروحات الجديدة التي تنشر بكثرة هي ما يخص التسمية السريانية ومرادفتها الآرامية معتبرين أن بقية التسميات يجب عليها أن تختفي من الوجود. ولما لهذه الآراء من أبعاد غير واقعية أو منطقية أبدي الملاحظات التالية آملا المساهمة في أيضاح بعض الألتباس الذي يحدث جراء هذا النوع من الآراء.
أولا: أقول للذين يقولون بأن القومية الفلانية قد أندثرت وزالت عن الوجود بأن هذا الرأي تعوزه الأثباتات لأن الشعوب لا تنقرض ألا أذا تعرضت لكوارث وأوبئة تستعصي معالجتها ومثل هذا الأمر لم يحصل في منطقة الشرق الأوسط وفي بلاد ما بين النهرين ومحيطها بشكل أدق منذ أن تم تدوين التاريخ البشري وأن ما جاء في قصة الطوفان لا يمكن التأكد منه لأفتقاره الى الكثير من الأدلة العلمية المقنعة. يمكن أن تندمج شعوب مع شعوب أخرى أقوى منها نتيجة أحتلال أو أستعمار طويل ألا أنه لا يمكن زوال شعب بأكمله من الوجود كما يتصور البعض. مثال بسيط على ذلك تواجد أبناء الرافدين الأصليين لحد الآن وعدم أنقراضهم بالرغم من وجودهم تحت السيطرة العربية الأسلامية لما يزيد عن 1400 سنة.
ثانيا: لأدعياء القومية السيريانية الحديثة نسبيا أقول بأنه لا توجد هناك قومية سريانية لأن هذه التسمية هي نسبة الى سوريا التي جاءتنا عن طريقها تسمية سورايي حيث أن فلسطين أو بلاد اليهودية كانت تابعة لولاية سوريا عند أنتشار الديانة المسيحية أبان الحكم الروماني ولم تتركز هذه التسمية ألا بعد أنتشار المسيحية وهي أذن تسمية طائفية واردة وليست رافدية أصيلة.
ثالثا: فيما يخص التسمية الآرامية فأن كل مصادر التاريخ تشير ألى أن هذه اٌقوام كانت تتواجد في وسط وشمال سوريا وتشير بعض المدونات الآشورية أليهم كقطاع طرق لكثرة تحرشاتهم بحدود الدولة الآشورية وما أنتشارهم التدريجي في بلاد ما بين النهرين ألا  للأسترزاق ألى أن وصل عددهم هناك ألى أرقام كبيرة بدأت تتنافس مع أبناء البلد الأصليين وعليه فأنهم شعب مميز ودخيل على بلاد ما بين النهرين ولا يمكن أن يكونوا البديل عنهم وفرض هويتهم عليهم.
كان سكان بلاد ما بين النهرين ينتسبون الى مدنهم ودويلاتهم فهناك الأكدي أو البابلي أو غيرهم وجميعهم ساميون ومن سكان البلد الأصليين ليست هناك أشارة الى قومياتهم التي لم تكن ذات أهمية في تلك العصور ولما كان حكم التاريخ يقول بأن البقاء للأصلح فأنه من المنطقي أن تكون قومية تلك الشعوب هي آخر قومية قوية حكمت تلك البلاد وهي بالتأكيد ليست لا سريانية ولا آرامية.
رابعا : مما لا يمكن نكرانه أنه جرى أندماج بين الشعوب القديمة بسبب وقوعها تحت الحكم الأجنبي الطويل وحدث أنصهار أكبر بينها بعدما أعتنقت الديانة المسيحية بحيث يصعب بل يستحيل أرجاع أي من مكوناتها الى أصل معين. ألا أن القول بأن هذا الشعب أنقرض وأن ذاك أفني ولم يبق ألا الآراميين وورثتهم السريان فأنه أمر يحتاج ألى مراجعة من قبل أصحابه قبل غيرهم لأنه من غير المنطقي أن ينقرض أبناء البلد وهم الأكثرية ويبقى الدخلاء وحدهم.
خامسا: فيما يخص اللغة فأن الأنسان أبتدأ بالنطق أولا  بالأشارات ثم بمقاطع صوتية وبعدها بلغات بدائية أخذت تتطور تدريجيا الى أن وصلت ألى ما هي عليه الآن ولم تكن هناك لغة مكتملة تفرض نفسها على البشر أنما تطورت مع الوقت وأخذت أحداها من الأخرى وأستفادت من الجديد الذي أستجد مثل الحروف الأبجدية الفينيقية التي جاءتنا عن طريق الآراميين وهنا أيضا لا يصح القول بأن اللغات القديمة جميعها أنقرضت وحلت محلها اللغة الآرامية لأن اللغات كما قلت تكمل أحداها الأخرى ولا تلغيها. عليه فأن أعتبار كون اللغة الآرامية هي التي غلبت الأخريات وقضت عليها يحتاج أيضا الى مراجعة من قبل ذوي الأختصاص وخاصة أن اللغة السريانية الغربية الحالية هي الأقرب ألى اللغة الأكدية القديمة حيث تكون الأسماء فيها مرفوعة في نهاياتها كما يقال آلوهو وملفونو ألخ..... وهي الميزة التي كانت تختص بها اللغة الأكدية .
عبدالاحد سليمان بولص

2033
طالعت تعليقكم المعنون "همسات هادئة في أذن الأخ حبيب تومي" كما قرأت لكم بعض الآراء المنشورة في مواقع أخرى يظهر فيها أعتزازكم الشديد بقوميتكم الآشورية لذلك أرتأيت تدوين بعض الأيضاحات التي قد تكون مفيدة للأبتعاد قليلا عن منطق التشدد العنصري غير المبرر خاصة وأن النعرات القومية جاءتنا متأخرة حيث كانت على شدتها في أواخر القرن التاسع عشر وألى أواسط القرن العشرين وبدأت تفقد بريقها لدى الشعوب الأخرى التي بدأت عوضا عن ذلك تتجه ألى التفاهم والأتحاد خدمة لمصالحها ومصالح شعوبها التي لم يسعفها الحظ كثيرا عن طريق الحروب والمشاكسات التي كانت سائدة.

كذلك أرجو أن لا يعتبر الأخ حبيب تومي ردي هذا تدخلا في شؤونه حيث أني واثق بأن لديه الأمكانية اللازمة للرد على ما يوجه أليه من ملاحظات. ألا أن هناك الكثير من الملاحظات التي أوردتها لا تخص الأخ حبيب وحده أنما تخص غيره كثيرين ويجب عليهم أيضاح الأمور كل حسب معلوماته ومفاهيمه لسد النقص الحاصل في معلومات الآخرين.

فيما يخص النقطة الأولى التي أثرتها حول التسمية الآشورية وجزأتها الى ثمانية فقرات أقول بأنه لا جديد فيها حيث لكل الأمم والأقوام لدى المنظمة الدولية مثل هذه المعاملات والدراسات والآثار وغيرها لأن منظمة الأمم المتحدة كما يشير أسمها أليه تخص كل الشعوب الموجودة على الكرة الأرضية.

وردا على ما جاء تحت عنوان " ناقش هذه المسألة " أود أو أكون أكثر أيضاحا وأجيبك على كل فقرة بأيجاز.
1- هل بأستطاعة الأخوة الكلدان العمل بدون أوامر روما؟
السؤال عام وغير واضح المعنى ألا أني أقول لك بأنه أذا كان المقصود به الأمور الدينية فأن كنيسة روما هي مرجعية كل الكاثوليك في العالم وتوجيهاتها واجبة الطاعة لكل المؤمنين علما بأن الكلدان هم الذين طلبوا الأندماج معها بملئ أرادتهم أما فيما يخص أي أمر لا يتعلق بالدين وتفسيراته فلا علاقة لروما به.
2-هل باستطاعة الكلدان المطالبة بحقوقنا القومية لا الدينية بدون أوامر روما؟
الجواب جاء ضمنا في الفقرة الأولى وهو نعم وبكل تأكيد فعلاقة الكلدان بروما هي في أطار الأمور الدينية فقط وحتى في هذه الحالة فهناك توجيهات وليست أوامر كما تسميها.
3- هل بأستطاعة الكلدان المطالبة بأقليم كلدو أو آشور .....ألخ؟
بالطبع بأستطاعة الكلدان القيام بذلك بعد قناعتهم ودراستهم بكون مثل تلك المطالبات واقعية وتخدم مصلحة شعبنا بعيدا عن الأوهام والخيال.
4- هل تقف روما مكتوفة الأيدي وهي ترى قوميتنا الكلدانية تأخذ مجرى قويا بين أبناء رعيتها بدلا من الكاثوليكية الكلدانية؟....ألخ.
هنا الكثير من الخلط في الأمور فمفهوم الرعية هو التبعية الكنسية أما التبعية القومية فغير ذلك وكذلك مصطلح الكاثوليكية الكلدانية فمرة يظهر أنك تشير الى قومية كلدانية ثم ترجع وتغلفها بمفهوم كنسي أو طائفي ولتوضيح هذا الأمر أقول وقبل كل شيئ بأن الكلدانية كقومية أمر واقع لا يمكن أنكاره كما تحاولون والخلط بين الأمور القومية والدينية يخالف الواقع الذي نعيشه. من جهة تقولون بأن روما هي التي سمت الكلدان بهذه التسمية وهذا غير صحيح لأن روما أقرت فقط بالوثيقة الأيمانية التي قدمها في حينه من سموا أنفسهم كلدانا. كذلك ليكن في معلومك بأن كنيسة روما ليست لها علاقة بالامور التي هي خارج النطاق الديني ولا يهمها وليس من شأنها أن تكون قومية أتباعها كلدانية أم آشورية أم فرنسية أو ألمانية أو غيرها لأن لجميع هذه القوميات كنائسها المستقلة تنظيميا والمتحدة في جوهر الدين مع روما.

فيما يخص النقطة الأخرى التي طرحتها تحت عنوان" أن التاريخ يؤخذ من التنقيبات والحفريات التي تكون تاريخ أمة"
أقول أن لكل الأمم تاريخ وآثار ونصيب من الحفريات وأن تفاوتت كمية الآثار المكتشفة بين بلد وآخر وهذا أيضا له أسباب كثيرة منهاطبيعة المواد المستعملة وتوفرها من عدمه فمنطقة جنوب العراق مثلا هي منطقة سهلية لا يوجد فيها الكثير من الصخور حتي ينقش عليها لذلك أستعانوا برقم الطين المفخور لتدوين تاريخهم وآثارهم وهي التي وجدت في مكتبة آشور بانيبال عكس ما كان الأمر عليه في منطقة نينوى حيث تتوفر الصخور بكثرة.  ومع ذلك كانت للجنوب آثار كثيرة من التماثيل والمسلات  الموجودة في مختلف متاحف العالم. كما أن للمصريين القدماء كما هائلا من الآثار الصخرية لا تتوفر لدى أي شعب قديم آخر.
فيما يخص ملاحظاتك الأخرى فيبدو لي أنك قد حصرت دراساتك ومطالعاتك بفئة محددة من المصادر التي تمجد قومية محددة دون التوسع في التاريخ العالمي  أو هكذا تريد أظهار الأمور لأن أسلوب كل المتشددين هو طمس الآخرين وتهميشهم  وعليه أكتفي بهذه الملاحظات لأني لم أجد في بقية النقاط ما يستحق الرد.
مع التقدير.
عبدالاحد سليمان بولص

2034
الكلدوآشورية حنوا أليها بعدما رفضوها

عبدالاحد سليمان بولص

لما تم الأتفاق على التسمية الكارتونية (كلدوآشورية) التي أرادوها معبرا لغايات لم تتحقق أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ناعتين هذه التسمية بنعوت أستهزائية كالمركبة والقطارية وغيرها وأخذوا يبعدون أنفسهم عنها مشمئزين منها ومحتقرين أياها الى درجة تباهي الكثيرون منهم بأظهارها كتسمية غير لائقة تحط من قدرهم ويؤكدون بمناسبة وغير مناسبة عدم قبولهم بها طالما أن قوميتهم هي أصل كل القوميات وجميع الملل الأخرى هي من أتباع أو من سلالة قوميتهم العريقة التي ينسبون اليها كل أنجاز قامت به الشعوب القديمة.
وصل الأمر ببعضهم ألى أستنكار أتخاذهم للديانة المسيحية دينا لهم وجعلوها سببا لأضمحلال وزوال أمبراطوريتهم متصورين أن التاريخ يثبت على وتيرة واحدة لا يتغير وغافلين أن حكم التاريخ هو التغيير المستمر حيث سادت أمبراطوريات ثم بادت وظهر غيرها بدون توقف لأن البقاء للأصلح.
همشوا كل القوميات الأخرى وأعتبروها طوائف مكملة لهم أو خائنة لعهدهم ومتنكرة لأصلها أذارفضت مسايرتهم والرضوخ لعنصريتهم متصورين أن على الجميع أن يقفوا أجلالا لهم وقد نسبوا الى أنفسهم وبدون حق كل علم أو أكتشاف تم في العصور القديمة وكل ملك حكم منذ بدء الخليقة وأن جاء قبل ظهورهم للوجود بفترة سحيقة.
تصوروا أن كل الكنائس أنشقت عن كنيستهم بالرغم من أن تعدادهم لا يصل ألى الواحد بالألف من عدد أبناء الكنائس الأخرى وخاصة الكنيسة الكاثوليكية التي يسيؤون أليها بأرذل الألفاظ معتقدين أنه يمكنهم أن يصلوا ألى مبتغاهم بالنفخ والتباهي وفسح المجال للخيال غير المحدود.
الأنكى من كل ما جرى هو قيام كتابهم بنشر مقالاتهم وتهجماتهم في مواقع لا تعود الى أبناء شعبنا مثل موقع كتابات وصوت العراق وغيرها أمعانا في دق اسفين التفرقة بينهم وبين من يريدونهم أتباعا غصبا عنهم وأجزاء مكملة لملتهم ولم يسلم من قلمهم لا أبناء الفصائل المسيحية ولا مكونات الشعب العراقي الأكبرحيث يكيلون لهم ما لا يليق من التسميات التي ليست في صالح أي منا بل تؤدي الى نفور ضد أخوتنا وأبنائنا الذين لا زالزا يعيشون ضمن تواجدات تلك الفئات من الشعب العراقي مستغلين الأنترنت الذي منحهم أمكانية كتابة ما يريدون ما كانت هذه الأمكانية توفرت لهم لو تم هذا النوع من الكلام مواجهة مع الآخرين.
عندما وعى الآخرون أن هناك محاولة أستغفال تقوم بها الفئة الصغيرة لأبتلاع الفئة الأكبر وطمس هويتها سعت الفئة الأكبر ألى أثبات وجودها منفردة وهذا حق لها وهو ما حصلت عليه لثقلها النسبي وأمكاناتها الذاتية الجيدة. عندئذ شعرت الفئة الأصغر بهشاشة موقفها ولكن بدل الرضوخ للأمر الوقع والأعتراف بحجمها الحقيقي أخذت تروج بأستماتة لأحياء التسمية المركبة ناعتة كل من دعا لألغائها بأقبح النعوت ولم يسلم منهم لا رجل دين ولا رجل سياسة وأصبح الكل خونة وناكري أصلهم لمجرد أنهم أرادوا وقبل فوات الأوان أثبات مكانتهم الطبيعية ضمن الطيف العراقي المتعدد الألوان.
أن أختيار الأسماء والأنتماءات هو حق لكل فرد فكما يختار الأنسان أسمه ودينه وتوجهه السياسي كذلك يحق له تحديد أنتمائه القومي ولا يجوز أن يجبر أحد الآخرين على تسمية يفصلها على هواه. من كان أسمه زيد هو زيد ومن كان عبيد هو عبيد وآشور يبقى آشور ألا أني لا أفهم أصرار البعض على أن يغير أسم مردوخ الى آشور غصبا عنه أذا كان قد أرتضى بهذه التسمية وهو مصر على أن يبقى أسمه مردوخ سواء رضي آشور أم لم يرض.
في الختام أقول للأخوة المعنيين بأن أسلوب المواجهة والتحدي والتسلط وخيال العظمة غير الواقعية قد أوقعكم وأوقعنا بسببكم لأننا أخوتكم في مشاكل كثيرة عبر القرن الماضي كانت أذيته على الجميع أكبر من فوائده أن وجدت أية فائدة. عليه لا بد لنا من دراسة الواقع ورؤيته بشكل صحيح يجنبنا جميعا المزيد من المآسي والمذابح التي كان بالأمكان تفاديها. وأذا كانت لنا حقوق مسلوبة فيمكن المطالبة بها والأصرار عليها باسلوب هذا العصر المبني على الحوار والتفاهم لأن منطق السيف والرمح والبندقية أصبح غير فعال وبعيد المنال.
عبدالاحد سليمان بولص

2035
الأستاذ عربي الخميسي
تحية طيبة
المعروف أن جذور طائفتكم الموقرة تعود الى أقدم العصور التاريخية لما بين النهرين وأن موقع تواجدكم الأصلي ولغتكم القديمة هي نفس موقع ولغة أخوة لكم وأبناء عمومة وهم الكلدان الحاليين الذين ينتمون الى نفس الموطن الذي تسكنون في جنوب العراق وهي المنطقة التي كانت تعرف بكلدو وعليه فأنكم تكونون ربما الجنس الأنقى المتبقي من الكلدانيين القدماء وقد جار عليكم الزمن كما جار على غيركم من السكان الأصليين أصحاب الأرض ولم يبقى منكم ومنهم ألا العدد القليل.
أقتراحي هو أن تتوجه جهودكم نحو التعاون مع أخوتكم وأبناء عمومتكم في الأصل وهم الكلدان والتفاهم معهم والأستفادة من حجمهم الأكبر وأن كان صغيرا نسبيا لأن أي تقارب أو تكتل مع الأصول يزيد من قوتها ولا بد أن تلقوا من جانبهم كل العطف والتعاون طالما أن الأصل واحد.
عبدالاحد سليمان بولص

2036
الأخ هنري بدروس كيفا
أن ما ذكرته في تعليقي حول تسمية سورايي هو أنها تشمل كل مسيحي مهما كانت جنسيته حسب مفهومنا المتعارف عليه في العراق منذ بداية المسيحية على يد مار توما الرسول وتلميذيه أدي وماري وسواء كان أصل اهذه التسمية جاء من السريانية أم الآشورية حسب الآراء المطروحة فأنها تكون قد فقدت معناها الأصلي لصالح المعنى الجديد ولا أفهم ما علاقة التماسيح وتسمية الأرمن للطاجيك بهذا الموضوع.
أن الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية لم تستقل عن الكنيسة السريانية الشرقية كما تقول لأن أسمها الأصلي هو كنيسة المشرق ولم تسمى يوما بالسريانية منذ تأسيسها وأن أتخاذها للمبدأ النسطوري وبعض أتباعها للمذهب اليعقوبي( حاليا السريان بقسميهما حيث كان لهما مقران الأول في أنطاكيا والثاني في تكريت في العراق)  جاء بسبب الظروف السياسية المحيطة في ذلك الوقت حيث كانت كنيسة المشرق تحت حكم الفرس الذين كانوا يعتبرون كل مسيحي عميلا لأعدائهم الرومان مما عرضهم ألى أضطهاد وشبه أبادة. وعليه فأن السريان العراقيين أصلهم من كنيستنا كنيسة المشرق تبعوا مذهبا آخرا غير مذهب الكنيسة الأم.وبعد زوال الأسباب التي ساعدت على أنفصال كنيسة المشرق عن روما عادت بأكثرية أبنائها الى الكنيسة الكاثوليكية الأم ولم يبقى على المذهب الأرثدوكسي(النسطوري) ألا الجزء القليل منهم. عليه لم يكن هناك أستقلال كما تقول بل تصحيح مسار بناء على رغبة أكثرية أبنائها.مع التقدير
عبدالاحد سليمان بولص

2037
أن ما جاء بمقالة الأب بشار متي وردة هو سياسي ماءة في المائة وهو يناقض الموضوع الذي طرحه بوجوب أبتعاد الكنيسة عن السياسة.بهذه الحالة أما أن يكون رجل دين ويبتعد عن السياسة حسب طرحه  أم رجل سياسة ويستمر بطرح آرائه وتقبل الردود المختلفة من القراء مع أيماني بأنه يجب أن يكون لرجال الدين دورا توجيهيا في كل ما يتعلق بأمور أبناء رعيتهم بما في ذلك الأمور السياسية وهذا لا يعني أن عليهم الترشيح في الأنتخابات. كان بطريرك الكلدان على الدوام عضوا في مجلس الأعيان في العهد الملكي يمثل المسيحيين ويا ليت لنا ممثلا مماثلا في الوقت الحاضر.فالفئات الصغيرة في أي مجتمع بحاجة الى التفاف كافة أبنائها حول بعضهم ليتمكنوا من مقامة اي تيار يحاول جرفهم.
فيما يخص رد الشماس كوركيس مردو الذي أطلعت عليه قبل حذفه فأني وأن وجدته أنفعاليا بعض الشيء ألا أنه لم يكن خارجا عن نطاق شروط النشر المطلوبة من قبل أدارة الموقع في حين نترى هناك الكثير من التعليقات التي لا تستساغ قراءتها لما فيها من كلام جارح لا تزال منشورة. أن مبدأ النشر المتبع في كل وسائل الأعلام هو نشر المقالة على ذمة كاتبها وأن الموقع أو الواسطة التي تنشر فيها غير مسؤولة عن محتوياتها
عبدالاحد سليمان بولص

2038
الأستاذ هنري بدروس كيفا
أولا: كنت قد أعددت لك ردا مفصلا على آراء سابقة موجهة لي وقد تزامنت مع الهجوم الذي تعرض له هذا الموقع وما حدث بعد ذلك من منع التعليقات على منبر (أخبار شعبنا) الذي كان الموضوع قد نشر فيه وهذا ليس مهما الآن لأنه مضت عليه مدة ولا أحب متابعته.
ثانيا: النقطة التي أود أثارتها اليوم هي تسمية سورايا وجمعها سورايي في لغتنا  التي لا زالت متداولة لدى أكثرية المسيحيين في العراق ومن مختلف الطوائف دون الألتفات الى أصلها أو مصدرها ولا يغير من معناها الحالي أكانت تعود للأسم الآشوري أو السرياني لأن معناها العام هو مسيحي ومسيحيون حيث نسمي ولعصور عديدة كل مسيحي سورايا سواء كان عراقيا أو أنكليزيا أو فرنسيا أو أفريقيا فهو سورايا طألما كان مسيحيا. أما عندما يشار الى السريان كطائفة أو قومية فأننا نسميهم سريان وليس سورايي لأن الجميع بنظرنا هم سورايي.أي أننا نقول هذه الكنيسة للسريان وتلك للكلدان والثالثة للآشوريين ولا نقول كنيسة سورايي لأن كل الكنائس تعود للسورايي.مع التقدير.
عبدالاحد سليمان بولص

2039
الأخ مهند بيداويد
شكرا لتفهمك لما جاء بكلمتي المنشورة أعلاه وحبذا لو آمن جميع أبناء شعبنا بواقعنا الحالي بعيدا عن الأحلام التي يصعب تحقيقها وأن يختاروا الأسلوب الأفضل لحماية مصالحنا.من بوادر سروري وتقديري أن تستنسخ المقالة للأحتفاظ بها في المكتبة وكنت أتمنى أن تبين لي النقاط التي تبعد بيننا والتي لا نتلاقى حولها أذ ربما يكون بالأمكان أيجاد طريقة لتوضيح أي غموض في المواقف لأني أحب أن أكون واضحا في كل ما أقوله أو أعمله. مع تمنياتي .
عبدالاحد سليمان بولص

2040
الأستاذ سلام أبراهيم كبة المحترم
كلام جميل ودراسة موسعة وتشخيص موضوعي لأمراض المجتمعات الشرقية عامة والعربية خاصة والعراقية تحديدا. كل مثقفينا يعرفون العلة ويشخصونها بدقة ولكننا نفتقر الى من يدون الأسباب الحقيقية لمثل هذا الأنحدار في الأخلاق العامة والأستهتار بمقدرات الشعوب رغم معرفتهم التامة لها.هل هي فساد الأنظمة والقوانين أم هي فساد ضمائر الناس أم هي أسباب تعود الى النشأة الأولى للبشر عندنا حيث يتربون على كذا مبادىء مع الحليب الذي يرضعونه؟
الرئاسات عندنا أما ملكية أستبدادية أم جمهورية وراثية أم رئاسة مدى الحياة أو التجديد للمرة الخامسة أو السادسة في الحكم ؟
أذا كانت الرئاسات فاسدة فما تكون شيمة الدرجات الأدنى ومن يحاسب من؟
من أراد الأصلاح لا بد أن يحدد المساوىء بصراحة وألا فتسفيط الكلام يبقى دون فائدة.مع الأحترام لشخصكم.
عبدالاحد سليمان

[الملحق حذف بواسطة المشرف]

2041
الأخ العزيز أدور ميرزا
رحم الله أبن أخيك عصام وأسكنه فسيح الجنات مع الملائكة والقديسن وألهمكم الصبر.
أن القتل في العراق مع الأسف أصبح مثل ذبح الدجاج وضحايا ما بين النارين كثر.أنا أيضا أستشهد أمجد أبن أخي بتاريخ 13/2/2005 وبنفس الطريقة وهو من مواليد سنة 1979 أي أنه لم يكن قد أكمل 26 سنة من عمره. أعان الله الجميع ولا أمل لنا ألا بالخالق الذي نطلب منه ليل نهار أن ينظر بعين العطف الى الشعب العراقي المظلوم.
عبدالاحد سليمان بولص

2042
أكرر سؤالا وجهته قبل مدة قصيرة حول ما نشر من أتصال البطريرك مار  دنخا الرابع بالرئيس الأيراني طالبا منه التوسط لدى المسؤولين العراقيين لتثبيت أسم الآشوريين في الدستور كأسم وحيد لمسيحيي العراق ولا زلت آمل أن يكون الخبر ملفقا. ولعدم ورود أي رد على سؤالي بدأت أشك بأن الخبر صحيح. أذا كان الأمر كذلك فبأي حق يبيح البعض لأنفسهم ما هو أكبر مما يحرموه على غيرهم. هل هناك أمل يرجى في الوحدة أذا كانت مثل هذه العقليات تسير قسما ممن يراد توحيدهم؟

2043
الأخ ألفريد
الأخوة العرب والأكراد هم الأخوة الكبار لنا في العراق شئنا أم أبينا ويجب أن نكون واقعيين لا نغرق في الخيال . أما التسمية التي أرضى بها لأبناء شعبنا هي أية تسمية يتفق عليها المخلصون فيه مهما كانت بشرط أن لا تأتي عن طريق الفرض وأنكار الآخرين كما يتمنى المتعصبون الذين يزرعون البلبلة بدل الحب والمودة ولأني مؤمن بأننا وأن كنا أحفاد تلك الشعوب ذات الأسماء الرنانة في الماضي السحيق فأننا اليوم في وضع مختلف يجب علينا الأعتراف به وتقبله بعقلية واقعية متفتحة تخدم الجميع بصورة متساوية.
عبدالاحد سليمان

2044
ما جاء بمطاليب التجمع الآشوري من البرلمان من أنكار الآخر وتشبثهم بالتسمية الوحيدة التي يجب حسب مفهومهم أن تعلو ولا يعلى عليها مضحك ومبكي في نفس الوقت.المعروف تاريخيا أن حدود الدولة الآشورية في القرون الغابرة كانت تشمل قسما من أراضي تركيا الحالية وكذلك أيران وأن القسم الأكبر من آثوريي اليوم قد جاء من منطقة حكاري في تركيا أو مناطق شمال غربي أيران وأن معظمهم لم ير العراق أبدا ولم يكن في العراق من الآثوريين غير قسم قليل جدا وفي القرى الحدودية المتاخمة لتركيا قبل الحرب العالمية الأولى.
اليوم يطالبون بأقامة محافظة آثورية في سهل نينوى تتبع المركز ولا أفهم لماذا لا يطالبون بأن تكون تلك المحافظة في حكاري أو أورمية حيث ينحدر أكثرهم من هاتين المنطقتين وهي أجزاء من أرض آشور القديمة يجب أن تكون عزيزة عليهم كما هي نينوى وآشور ونمرود فمن يتنازل عن الجزء يتنازل عن الكل.أما أن يعتبروا سكان سهل نينوى آشوريين غصبا عنهم فأني أرى أن هذا التشبث الخاطئ سوف يؤدي الى عكس ما يريدون.
عبدالاحد سليمان

2045
الأخوة المتحاورون
تطرق بعض الأخوة أكثر من مرة لموضوع أتصال غبطة البطريرك مار دنخا الرابع بالرئيس الأيراني طالبا منه التأثير على المسؤولين العراقيين لتثبيت التسمية الآشورية كتسمية وحيدة لمسيحيي العراق ولكن لم ألحظ أية أجابة أو تعليق على الموضوع. أرجو من الذين لهم علم مؤكد بهذا الموضوع أن يوضحوا الحقائق لأبناء شعبنا لأنه لو تأكد هذا الخبر وآمل أن لا يكون صحيحا فأنه أخطر بكثير مما صرح به البطريرك زكا عيواص بكثير والذي أنهالت عليه التهجمات من كل جانب.
عبدالاحد سليمان

2046
الأخ كامل عيسى كوندا
ذكرت في تعليقك ثلاث بلدات مسيحية في سهل نينوى هي كرمليس وبرطلة وتلسقف وأوضحت بأن واحدة كلدانية وأخرى سريانية كاثوليكية والثالثة سريانية أرثودوكسية وتصحيحا للمعلومات فأن كل من كرمليس وتلسقف كلدانية مئة في المئة وأما برطلة فهي مشتركة بالنسبة للسريان الكاثوليك والأرثودوكس لذى أقتضى الأيضاح.
أما موضوع التسمية فأني أفضل عدم الخوض فيه لأنه لا أمل في أبدال آراء بعض الأخوة لأن مفهومهم مبرمج على كونه آشوري أو كلداني ولا يمكن تغييره لأن قناعته بحكم المنزل من قبل الألاهين آشور ومردوخ.
تحياتي
عبدالاحد سليمان

2047
Modern Assyrians

--------------------------------------------------------------------------------

Teaching in Los Angeles, with a large immigrant community, I get students from all over the world, with especially large contingents from Latin America, Eastern Europe, the Middle East, and the Far East. Among the Middle Eastern students from Iraq, Iran, and Turkey are those who call themselves "Assyrians." This is an interesting and important group of people. They are a remnant of the Aramaic (or Syriac) speaking Christian community of northern Iraq, eastern Turkey, and western Iran, which had meant nearly everyone there in Late Antiquity, but is now a group almost vanished in a sea of Arabic, Kurdish, Turkish, and Persian speaking Moslems. Indeed, they have been persecuted in Turkey and in Iraq, both for cooperating during the years of the British Iraqi Mandate (1920-1932) and simply for not fitting in, religiously and linguistically, to modern nationalist identities. The Iraq of Saddam Hussein has regarded them officially as Christian Arabs, not as a national minority. The community in Iran has recently encountered similar difficulties from the Islâmic Revolution there.

Religious Communities
in Iraq, 1995
Muslims 19,293,300 97%
Chaldeans 390,300 2.0%
Assyrians 87,700 0.4%
Syriac Catholic 55,500 0.3%
Syriac Orthodox 37,200 0.2%

Another community of Christians in the area is a group that calls themselves "Chaldeans." These are Syriac speaking Christians who have entered into doctrinal communion with the Roman Catholic Church. The term "Chaldean" was recognized in 1445 by Pope Eugenius IV. It seems to have been used earlier with other, interchangeable terms for the Christians of Mesopotamia. The actual "Chaldeans" were Aramaeans (though some now question this) who settled in southern Iraq, forming the basis of the Neo-Babylonian revival of the X (or XI) Dynasty of Babylon. The expression "Ur of the Chaldees" is anachronistic when applied to the original Ur of the Sumerians, who had nothing to do with the Chaldeans and were long gone before the Chaldeans were anywhere near even existing. As descendants of real Aramaeans, the modern Chaldeans are more likely to be related to the real Chaldeans than anyone else, but there is no documentary or historical connection that can be traced after the age of Nebuchadnezzar, when the ethnic Chaldeans had blended into the older Babylonian population, and Aramaic began to be spoken by everyone. The Patriarchs Assyrian and Chaldean Churches (originally the "Patriarchs of the East") are give elsewhere at this site.

The Assyrians and Chaldeans are not the last people speaking descendants of Aramaic. There was an Aramaic speaking Jewish community in Kurdistan, but they now all, apparently, have moved to Israel [cf. Robert D. Hoberman, The Syntax and Semantics of Verb Morphology in Modern Aramaic, A Jewish Dialect of Iraqi Kurdistan, American Oriental Society, New Haven, 1989]. A confusing factor is that the cultural boundary does not follow the linguistic boundary. Speaking dialects closely related to those of the Assyrians, Chaldeans, and Jews (Eastern Aramaic) are other Orthdox Christians who religiously are affiliated with the Western Syriac tradition. Culturally, they were in Roman territory (upper Mesopotamia), and looked to the Patriarchate of Antioch, rather than to the Church of the East, originally on Sassanid territory, whence the Assyrian and Chaldean communities derive. These Christians tend to see themselves as Syrians or Aramaeans. What remains of actual Western dialects of Syriac/Aramaean is only to be found in three villages near Damascus, in the Anti-Lebanon Mountains on the border between Syria and Lebanon. Stories about them turn up occasionally right before Christmas, with the plausible hook that this is the surviving language that would be the closest to the language actually spoken by Jesus -- who used a dialect of Aramaic, not Hebrew, for daily life. There is little hope for the survival of this community of Syriac speakers, however. At the same time, the Western Syriac alphabet sometimes is used to write Arabic by Lebanese Maronite Christians. This used to be characteristic in the Middle Ages:  Whatever language you speak, you write it in the alphabet of your religion. Thus, Moses Maimonides wrote Arabic, Ashkenazic Jews wrote German (Yiddish), and Sephardic Jews wrote Spanish (Ladino), in Hebrew letters. In India, Moslems wrote Hindustani in Arabic letters (becoming Urdu) and Hindus wrote it in the Sanskrit Devanagari letters (becoming Hindi).

Self-identified Chaldeans and Aramaeans are frequently called "Assyrians" by Assyrian nationalists. This is deeply resented by many or even most in those communities, who do not want to be identified, wholly or even partially, with the ancient Assyrians, or with modern Assyrian nationalism. This has led to intense dispute, for instance, over census categories in the United States and about statements in the press referring to the ethnic communities in Iraq. Thus, press reports sometimes even say that the Christian community in Iraq speaks "Assyrian," a language that disappeared in ancient times (though many Assyrians do believe they are speaking ancient Assyrian). Some Assyrians even reject their ancient Christianity and wish to revive the worship of Assyrian gods, like Ashur. This would not be tolerated most predominantly Islamic countries.

2048
أن الدين الذي يعتبره أتباعه دين الله على الأرض ويصورونه بأنه الدين الأصح أي كان من الأديان السماوية لا يجب أن يخاف عليه طالما أن الله سنده كما يدعون وأن أي رأي مغاير له سوف يصطدم بالأرادة الألاهية التي تحميه .
على مر التاريخ هناك محاولات من قبل هذا الدين أو ذاك لنشر مبادئه وتعاليمه بين الأمم أملا في الحصول على أتباع أضافيين وزيادة المؤمنين به سواء جاءت هذه المحاولات بطريقة سلمية أرضائية وأقناعية أو عن طريق التسلط والقوة.
الملاحظ على أية حال بأن الدول الغربية هي أكثر تفتحا ولديها جاليات كبيرة من الأديان الأخرى تعامل نفس معاملة أبن دين البلد أن لم يكن أفضل منه عن طريق حصوله على أمتيازات أضافية بسبب كونه من الأقليات الدينية طالما لم يصطدم بالقوانين المرعية في البلد المضيف في الوقت الذي نرى فيه أن أتباع الديانتين المسيحية واليهودية يخضعون لتحديدات كثيرة في الدرل الأسلامية أن لم نقل الى المنع التام والأنكار كما في المملكة العربية السعودية مثلا حيث تقوم هذه الدولة بصرف بلايين الدولارات على التبشير الديني في الوقت الذي تستكثره على الغير.
المعروف لكل أحد في الدول الغربية بأن السعودية تصرف على أبسط شيء وهو ارتداء غطاء الرأس للنساء والبنات المسلمات مبلغ خمسين دولارا في الشهر كمخصصات ثابتة فكم يكون المخصص للأعمال الأكبر والأهم من لبس غطاء الرأس يا ترى؟
أن كل مثقف يفهم بأن الله خلق الأنسان حرا له الحق في أختيار ما يناسبه من مأكل ومشرب وملبس ومبدأ ودين من دون فرض أو وصاية من أحد وأن ما يقوم به أدعياء الدين من أي دين جاؤوا بفرض آرائهم ومبادئهم على الآخرين وكم أفواههم وتكفيرهم متى ما شاءوا أنما هو أنتقاص من حرية الأنسان وكرامته التي وهبه أياها الله.
عليه فأن فسح المجال لكل الأديان وفي كل مناطق العالم ليقوم كل بنشر مبادئه وبكل حرية هو المبدأ الذي يجب أن تسير عليه البشرية في هذا العصر الذي أعطاها حقوقا لم يقدر أي دين على تحقيقها أن لم يكن قد طمسها.
أيها اسادة رجال الدين أعطوا الحرية وأفسحوا المجال لكل من أراد الدعاية لدينه بحرية كاملة وعندئذ لا يصح الا الأصح والله هو الذي يوجه البشر لما هو خير لهم ولو أراد سبحانه وتعالى أن يوحد الأديان لوحدها بلحظة واحدة دون الحاجة ألى من يدعون تمثيله على الأرض خدمة لمصالحهم الخاصة.
أن أي دين يمنع الغير من التبشير بما يخالف تعاليمه أنما يكون أدعياءه خائفين عليه من قلة الحجة ومن ظهور حقائق لأتباعه كانت خافية عليهم تؤدي بهم الى تركه حيث من حقهم الطبيعي أختيار الأنسب لهم وهم مسؤولون عن أنفسهم أمام خالقهم.
عبدالاحد سليمان

2049
الدكتور سيار الجميل المحترم
تحياتي وقبل كل شيء أود أن ابين بأني من المعجبين بكتاباتكم الجريئة والقيمة والصادقة ولكن لي رأي في موضوع هذا المقال الأخير حول دور العرب وموقفهم مما يجري في العراق.
قبل كل شيء متى كان العرب متحدين ومتعاونين بعضهم مع البعض الآخر فأن الذي نقرأه منذ زمن ما يسمى بالجاهلية أن الغارات والغزوات بينهم لم تتوقف وكانوا شيعا وأحزابا عند وبعد ظهور الدين الأسلامي وبدأت المصالح الذاتية والمشاكل بينهم منذ عهد الخلفاء الراشدين  والتاريخ العربي أثبت بجدارة على أتفاق العرب على أن لا يتفقوا.
أذن لماذا نلومهم لعدم مبالاتهم لما يجري في العراق ومن ثم نسأل أليس الذين يقومون بهذه الأعمال في العراق من العرب والعرب فقط وأليس الوافدون الذين نسميهم بالتكفيريين أو الأرهابيين يتلقون الدعم من العرب العراقيين أذ بدون هذا الدعم لما تجرأوا حتى على دخول الأراضي العراقية ؟ ثم أليسوا من العرب أولائك  العراقيون في الداخل والذين لا علاقة لهم بما يسمى زورا بالمقاومة وهم شلة من أنصاف الأميين أو الأميين الذين أنشأوا لهم سلطات ومرجعيات لا تقل ضلالة عما كان سائدا قبل 1400 سنة خلت وهم يتحكمون  بمصائر الناس ويحاولون توجيههم الوجهة التي يرون بموجب الأوامر الآتية لهم من الشرق الذي لا علاقة له بالعرب؟ ماذا نسمي أن يقتل الحلاق البسيط الذي يكسب رزق أطفاله بهذه المهنة البسيطة لمجرد أنهم يعتبرون أن قص اللحي يخالف الشريعة التي يؤمنون بها وبماذا نسمي تحريمهم على عباد الله  لبس سروال الجينز أو تعديهم على الطبقة المثقفة الناشئة من طلاب الجامعات بحجة أنهم يقومون بسفرات مختلطة ؟ أذا كان هذا هو ما يقوم به العرب العراقيون فلماذا نترجى من الأخرين أن يهبوا لمساعدتنا وهم في كل الأحوال لا زالوا عائشين بنفس عقلية الغزوات والسلب وأكبر دليل على هذا الكلام ما ظهر من تعامل مشين في قضية النفط مقابل الغذاء ذلك البرنامج المذل للعراق أساسا والذي كان  قد أستغل بشكل خال من الأنسانية بحيث أصبح عبئا بدل العون للشعب العراقي المسحوق.
أن العيب فينا نحن العراقيون والخنوع في طبيعتنا حيث ننشد الأشعار ونردد الأمثال ولكننا لا نعمل بها. ألم يقل الشاعر العربي  ( أذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ألخ...)
ألم يقم الشعب الروماني بثورة شعبية أعطى عشرات الآلاف من الضحايا عندما أراد التخلص من الدكتاتور شاوشيسكو والأمثال عبر التاريخ كثيرة؟ لماذا لا يقوم العراقيون بنفس الأعمال بدل ألقاء اللوم على هذا وذاك وأذا كان صاحب القضية خانعا فليس له الحق أن يلقي باللائمة على الآخرين الذين ليسوا بأفضل منه في أية حال من الأحوال.
مع أحترامي لآرائكم.
عبدالاحد سليمان



2050
لا أعتقد أن  عقلية "بقا" (بضم الواو وتشديد القاف لمن لا يعرف معنى هذه الكلمة) سيوصلنا الى أية نتيجة أيها الأخوة وأن الأستمرار بتأكيدكم على اللون الواحد وبهذا التصلب الذي لا يلائم مفهوم العصر الذي يوجب أحترام الرأي والرأي المقابل هو الذي يؤدي الى عكس المطلوب الذين تريدونه.
عبدالاحد سليمان بولص

2051
Nahrina
No one can say that the present Chaldeans are the same as those of before 5000 years nor can anyone say that the present Assyrians are those of Nineveh. All we can say is that we are their descendents without being able to prove who descends from whom because we were mixed together for 2000 years after Christianity.
As to why all Christians settled in the northern part of Beth Nahrain, It is very simple because when the Mongols started torturing and killing the Christians and destroyed all their churches and convents, they had no other choice but to take refuge in a safer area and that is the mountainous part of their country.
Abdulahad Sulaiman Paulos

2052
السيد فالح حسون الدراجي
تحية طيبة
يبدو أن أعتزازك بعراقيتك قد أثر على الرأي الذي أبديته بخصوص أن العراقيين أوادم ولذلك تصورت بأنهم لا يقومون بأعمال أنتحارية. قبل كل شيء المفروض أن كل أنسان آدمي أذا نسب الى أبي البشرية آدم ولكن هل كل آدمي أنسان فهنا أختلف معك في الرأي.
مفهوم الأنسان هو أن تكون له طبائع وأخلاق ترفعه عن مستوى الحيوان سواء كان ذلك الحيوان أليفا أم مفترسا والحيوان الأليف لا يؤذي أحد بينما المفترس يفتك بكل من يمر به وأؤكد لك بأن الكثير من العراقيين ينتمون الى هذا الصنف الأخير وخاصة في العقود الأخيرة حيث التسلط والقتل على الهوية والأستغلال والخطف والأغتصاب وكل الموبقات التي يمكن ذكرها  كانت تتم ولا زالت من قبل العراقيين ضد أبناء جلدتهم وهذا الأمر لايقبل الجدل لأنه معروف للكل.
في السنتين الأخيرتين أزدادت الأفعال الأجرامية من قبل بعض العراقيين بفضل الفلتان الأمني لأسباب كثيرة ظاهرها الدين والحوريات وباطنها أشياء أخرى بعيدة كل البعد عن مفهوم الدين والآدمية والأنسانية.
يا أخي أذا كانت البهائم القادمة من خارج العراق تقوم بتفجير نفسها لقتل الأبرياء طمعا بالجنة والحوريات ماذا تسمي الناس الذين يحوون ويحمون ويشجعون هذه البهائم ويزودونها بالمال والأدلاء الذين يرشدونهم الى الأماكن التي يفجرون أنفسهم فيها وقد وصل الأمر الى الأفتاء بتزويجهم وتمتيعهم بالفتيات العراقيات البريئات من عمر تسع سنوات فما فوق؟
أليس الذي يقوم بهذه الأعمال شريكا كاملا بالجريمة وبكل معانيها وهل كان بأمكان هؤلاء الجهلة أن يقوموا بما يقومون به لولا هذا الدعم غير المحدود من العراقيين؟ أذا كان العراقيون الذين يشتركون في الأجرام لا ينتحرون كما تقول فذلك ليس لأنهم أوادم بأية حال من الأحوال ولك أن تسميهم ما تشاء ولكن غير هذه التسمية التي لا تليق بكل من يشجع هكذا أجرام.
عبدالاحد سليمان

2053
الأخ تيري تورايا
أن بابل هويتها الآن أسم للمحافظة التي تشمل مدينة الحلة العراقية وما يتبعها من الأقضية والنواحي أما نينوى فهي أسم للمحافظة التي تشمل مدينة الموصل وما يتبعها. هذا هو الأمر الواقع حاليا وسوف أقف أجلالا لكل من يتمكن من تغيير هذا الواقع فعليا وليس في الأحلام.
مع تقديري
عبدالاحد سليمان بولص

2054
هل يلام البطريرك زكا عيواص أن يستعرب ويقول ما يقوله عن أصله العربي؟ لحد الأمس كانت تعليقات أدعياء القومية تشير الى أن تسمية السريان تعني آسيريا أي آشورية وربما خاف أن تفرض عليه وعلى قومه هذه التسمية التي لا يرضى بها فنسب نفسه الى العرب. أن عيبنا الأكبر وذنبنا الأقبح هو أن نفرض آراءنا على الغير متناسين أن كل أنسان حر في ما يختار.
التاريخ الذي يروي مآسي الأنشقاقات التي جرت في كنيسة المشرق يؤكد بأن هناك حروب وقتل جرى بين أتباع الكنيستين المشرقية وكنيسة السريان وقد أستفحل العداء بين الكنيستين وبسبب نفس الأفكار الضيقة التي لا تزال تتحكم بالبعض منا في أنكار وجود الآخر وعدم اللجوء الى منطق الحوار والعقل. وعندما تقع الفأس بالرأس يقوم بعضنا بلوم الآخر لأنه أتخذ طريقا آخر غير طريقنا متناسين أننا الذين دفعناه الى أتخاذ ذلك القرار. على كل حال مبروكة للسريان عروبتهم ولا بد أن للأخ هنري كيفا تعليق على هذا الموضوع الشيق والمؤلم بنفس الوقت.
عبدالاحد سليمان بولص

2055
الى أدارة موقع عنكاوا المحترمين
بارك الله بكم لهذه الخطوة الجريئة حيث وصلت تعليقات الكثيرين وليس فقط الأخ بطرس شابا وخاصة الملثمين الى ما يشبه نقاشا لا يليق بأي مثقف من أبناء شعبنا حيث كثر التلاعب بثوابت التاريخ والتعصب الأعمى الذي ان دل على شيء فأنما يدل على أن أصحاب هذه التعليقات يعوزهم الكثير من أحترام النفس الذي لا يمكن أن يأتي الا من أحترام الغير.
أن من يتعدى على الآخرين لمجرد أنهم يعارضون أفكاره أو لايتفقون معه حولها يدل على أحد أمرين لا ثاني لهما وهو أنه أم أن يكون ضعيف الحجة أو قليل معلومات تدعم آراءه أو أنه  يحرف الحقائق عن علم ومعرفة مع سبق الأصرار لغايات وأغراض محددة وهذا الصنف هو الأخطر على مسيرة شعبنا من الآول.
أن أي غريب محايد يتابع بعض الردود والتعليقات التعصبية الخالية من أي سند لا يسعه الآ أن ينظر بعدم الجدية على أقل تعبير أن لم يكن بأستهجان لآرائنا وأقوالنا التي لا أقول انها لا تخدم مصلحتنا فقط بل  أن ما ننشره من آراء منفرة  تضر مصالح قضيتنا المركزية وهي أثبات حقوقنا أسوة بالآخرين وأن يكون لنا موقع قدم في بلدنا نعيش بالحرية اللائقة بأنسان العصر.
أن العائشين في هوس الماضي السحيق يشبهون ذلك الشخص الذي قامر بكل أمواله وخسرها كلها أو قد يكون  أضاعها بشكل آخر يظل يتابع الذين ربحوا أمواله قائلا بأن هؤلاء يلعبون بأموالي ويعيشون بها متناسيا أن  تلك الأموال لم تعد ملكا له بعد أن خسرها وعوضا عن محاولة كسب غيرها يبقى جالسا على أطلال ثروته التي ذهبت دون رجعة يبكي عليها.
أن أخطر كارثة تتهددنا هي أن نعيش أحلام الأمبراطوريات الزائلة منذ آلاف السنين التي لا نقوى على أعادتها وعوضا عن ذلك ينقر أحدنا في راس الثاني مؤكدا أنه آشور بانيبال والآخر حمورابي أو نبوخذنصر وحتى هؤلاء لم يسلموا من تحريف البعض لتاريخهم وتغيير انتمائاتهم.
أني أدعو الى نبذ كل من يستمر في هذا النهج المستهجن من أحلام الماضي والذي فيه خير لأمته هو من يسعى بأخلاص لأنقاذ ما يمكن أنقاذه من القليل المتبقي والمهدد بالزوال.
عبدالاحد سليمان بولص

2056
ألى الأخ آشور كيوركيس
كلمة أخيرة
كنت أعتقد بأنك من المفكرين الآشوريين المقتدرين بالنظر لكثرة مساهماتك في هذا المنبر حيث قلما تنزل كلمة أو تعليق لأحد المشاركين لا يكون لك رد عليها ألا أني لاحظت بأنك كلما حشرت نفسك في زاوية يصعب عليك الخروج منها تبدأ بخبط المواضيع ذات اليمين وذات الشمال وتحشر مواضيع جديدة لا علاقة لها بأصل الموضوع. فأن عبر هذا الأسلوب على البعض فأنه لا يعبر على الكل.
قبل أيام ذكرت بأن مؤسس الدولة الآشورية هو سرجون الأكدي ولم تم الأيضاح بأن سركون الأكدي جاء قبل تأسيس الدولة الآشورية وبأن المؤسس هو شمشي أدد الأول تراجعت وأكدت بأنه ليس لك علم بمؤسس الدولة الآشورية ومع ذلك ذكرت بأن شمشي أدد الأول كان أحد الملوك الآشوريين ونسبته الى تاريخ يختلف عن التاريخ الفعلي لوجوده.
وحول موضوع الأرساليات التي تسميها بالتجسسية فقد ذكرت أتفاقية بين الدولة العثمانية وفرنسا تعود لسنة 1535 بعد أن خسرت الدولة العثمانية الحرب مع فرنسا ووافقت على قدوم الأرساليات التبشيرية الى أراضيها. أن الذي نعرفه من التاريخ هو أن التاريخ المذكور هو عز الدولة العثمانية حيث كانت قواتها تصول وتجول في أوربا  وفرنسا لم تدخل ميدان الأستعمار وأطماعه الا بعد الثورة الفرنسية التي قامت سنة 1797 وأن أول أتفاقية تمت بينها وبين الدولة العثمانية كانت سنة 1802 نظمت بموجبها الأعمال التجارية وحركة البواخر في موانئ كل من البلدين.
أخيرا بدأت في آخر رد لك تشكك حتى في الأمور الدينية وأحقية القديس بطرس في رئاسة الكنيسة وتسأل عن أنجيله وأنا أقول لك بأن القديس بطرس كان رجلا أميا وصياد سمك وأن أنجيله هو الذي كتبه تلميذه الأنجيلي مرقس الذي أستقى كل معلوماته من مار بطرس ولا يوجد ما يشير الى كنيسة بولسية في المذهب الكاثوليكي وأنت أدرى من أين تأتيك مثل هذه الأقاويل.
أخي ان التاريخ يستند الى ثوابت محددة ومهما حاول البعض تزويره لبعض الوقت فأن الحقيقة لا يمكن طمسها الى الأبد.
أن مسؤولية كل أحد فينا هي أن نعرض الحقائق المجردة للذين يجهلونها لأن التاريخ لا يرحم وليس ككتابة القصص الخيالية وأن الذين يعتبرون أنفسهم منظرين للقضايا التي يروجون لها عليهم أن يكونوا ملمين بها الماما معمقا أذ عكس ذلك فأنهم يسيئون الى القضية التي يدعون تمثيلها من حيث لا يدرون. أن ما دعاني الى كتابة هذا الرد الصريح ليس حبا مني للظهور كما يفعل الكثير الذين ينشرون آراءهم  فقط ليظهر أسمهم في هذا الموقع أو ذاك وأنما غايتي الأفادة أذ أن أي شيء يسيء الى الآشوري أو السرياني هو بالنسية لي أساءة لي ككلداني لأني أؤمن بأننا جميعنا أخوة مها حاول المفرقون عكس ذلك.
عبدالاحد سليمان بولص

2057
عزيزي الأخ آشور كيوركيس المحترم
كما سبق وأن كتبت لك بالأمس بأني استبشرت خيرا لأنك تؤيد التسمية التي يتم الأتفاق عليها من قبل الجميع الا أن الأمر انقلب رأسا على عقب اليوم حيث ألاحظ أن الأنفعال قد بدا عليك بسبب بعض الأيضاحات التي قدمتها وهي مبوبة وواضحة حول النقاط المثارة الا أن ردك جاء انفعاليا . أنا شرحت وضع ارسالية محددة استفاد منها الكثير من الأخوة الآثوريون في أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن الماضي وليس في وقت صدام. ولم يكونوا من الفقراء المعوزين أبدا ومن أصدقاء الأرسالية المذكورة المرحوم مالك ياقو الذي ذكرته  حيث أنه قبيل مذبحة سميل كان متواجدا في القرية  ( في الحقيقة لست متأكدا أن كان المالك ياقو أو المالك اسماعيل والمهم أنه كان بين الموجودين شخصية آثورية مسؤولة)وقد نصحه  أهل القرية وأعضاء الأرسالية كما حكى لي المرحوم والدي الذي كان موجودا وقتئذ بعدم الذهاب الى سميل هو ومن معه وبملحة لأحساسهم بوجود مؤامرة الا أنه رفض الأستماع اليهم فكان ما كان علما بأن مار ياقو لا تبعد عن سميل سوى مسيرة أقل من ساعتين ويمكن مشاهدة سميل من فوق جبالها.
عودة ألى موضوع صدام والمنح التي كان يهبها مما لا يملك للدعاية لنفسه ونظامه أذ كان يتصرف بالمال العام للبلد وكأنه ورثه من أبيه وقد بنى مئات الجوامع ووزع خيرات الشعب يمينا ويسارا فهل يحق أن نعيب على جهة كنسية قبلت مساعدة هي بأمس الحاجة اليها سواء جاءت من صدام أو غيره حيث أن هذه الأموال كان المفروض أن تكون ملكا للشعب يستفيد منها الكل وليست هناك منة من أحد على أحد لأن ما أصاب كنيسة هنا أو ديرا هناك لا يزال أقل بكثير من الحصة التي كان من المفروض أن تصلهم لو تم التصرف بأموال البلد بشكل عقلاني.ثم هل كان بأمكان أي شخص أو جهة عراقية أن ترفض هبة الرئيس القائد دون أن تتعرض لمشاكل لا تعد ولا تحصى حيث حياة الأنسان لم تكن ولا تزال في العراق لا قيمة لها لحد الآن حيث يذبح الناس كالخراف.
قلت بأنك ستقوم بكتابة شرح مفصل عن تاريخ الكلدان قريبا وأن سمعت نصيحتي وأنا الأكبر منك سنا كما يبدو لي  فأني أنصحك أن لا تفعل ذلك لأنك سوف تفتح بابا جديدا للنقاش غير البناء على مصراعيه وكما تعلم فهناك من الجهة المقابلة من هم على أتم الأستعداد للرد.
أخي آشور أذا أراد شخص أن يقول أن قوميته من الهنود الحمر فما لنا عليه لأنه حر في ما يختار وأن حاولنا ألزامه بأن يكون آشوريا أم كلدانيا أم آراميا نكون قد جردناه من حريته الشخصية وهذا يخالف مبدأ حقوق الأنسان ويجعلنا لا نختلف بشيء عن الذين كانوا ينفون وجود أية قومية غير قوميتهم و ويدعون بأن كل الأقليات الأخرى كما يسمونها هي من أصل عربي ونزحوا من شبه الجزيرة العربية وكأن الجزيرة كانت مفقس للبشر.
أؤكد لك بأني لست عنصريا والألم يعصر قلبي عندما أقرأ أن الأخوة الآشوريون يريدون فرض أسمهم على ما نسبته خمسة وسبعون من أبناء شعبنا ويحاولون جعلهم آشورييين غصبا عنهم وبالقدر نفسه يؤلمني أن ارى من الجهة المقابلة من يسميكم كلدان الجبل أو المبادين الذين لا وجود لهم. أن كل أنسان حر في أختيار ما بلائمه ولا يحق لأي كان أن يفرض رأيه على الآخرين اطلاقا.
نقطة أخيرة أود أن أوضحها لبعض المتعصبين لأني سوف لن أرد على كل ملاحظة تثار حول الآراء المطروحة من قبل الأخوة المشاركين في هذا المنبر الذي فسح لنا المجال لندلي بآرائنا وهو مشكور وسوف أقتصر على النقاط التي تدعم وحدة أمتنا فقط  وأقول للذين يعتقدون بأن كنيسة المشرق هي آشورية فقط أنفصل عنها من سمتهم روما بالكلدان بأن هذا الرأي بعيد عن الحقيقة التي تقول أن أصل الكنيسة واحد هي التي أسسها المسيح على الرسول بطرس حيث قال له أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي.أذن الكنيسة الأم هي كنيسة بطرس الرسول وأن بطرس قد استقر وأشتشهد في روما وعليه فأن كنيسة روما هي الكنيسة الأم بالرغم مما يقال بأنها ارتكبت بعض الأخطاء وحرمت من حرمت بحق أو بدون حق فذلك لا يبعد عنها صفة الأمومة. أما كنيستنا المشرقية التي تضم الكلدان والآشوريين فأنها قد تعرضت في القرن الخامس الى هزة أنقسامية بسبب آراء بطريرك القسطنطينية مار نسطوريوس الذي لم يكن لا كلدانيا ولا آشوريا والذي أبعدته السلطات الرومانية عن أراضيها وقد أحتضنه الفرس لكونهم أعداء الرومان في ذلك الوقت ومن مبدأ عدو عدوي صديقي  وفرضوا آراءه على كنيستنا وعليه فأن عودة القسم الأكبر من شعبنا الى كنيسة روما هو عملية تصحيحية وليس أرتدادا كما يتصور البعض.لكل من يجهل الحقائق التاريخية أن يحاول البحث والتحري عنها وليس الأعتماد على ما تلقنه في الصغر.
عبدالآحد سليمان بولص

2058
أشارة الى ما جاء برسالة السيد مجدي قرانا المؤرخة سنة 2003 والمنشورة من قبل الأخ آشور كيوركيس أود أن أوضح بعض النقاط نظرا لما جاء فيها من مغالطات مفضوحة  لكي لا يحاول بعض المتصيدين في حقل التفرقة من الأيغال في أيذاء هذا الشعب المسكين المبتلي بكثير من ذوي النظريات ضيقة الأفق ومحدودة التفكير.
أولا:
أن بلدة تلكيف لم تكن مهددة في ذلك الوقت بأي تهديد لذبح السوراي كما يدعي كاتبها ولم يذكر لماذا أختار والده اللجوء الى مصر التي لم تكن ولا تزال التفرقة الدينية فيها ليست بأفضل من وضع العراق  وكان بأمكانه الذهاب الى أميركا كما كان يفعل كل المهاجرين من البلدة المذكورة وهم يشكلون أكبر نسبة من المسيحيين العراقيين فيها حاليا . لماذا غرد والد مجدي خارج سربه.
ثُانيا:
فيما يخص شراء ذمم رجال الدين المسلمين لفرض المذهب الكاثوليكي أو مصالحهم التجسسية كما يقول الأخ المذكور أود أن أعرض مثالا على هزالة هذا الرأي بما كان يتم في قرية مار ياقو التي أنا من أبنائها بالأصل حيث كانت فيها مدرسة من أقدم مدارس العراق وكان فيها من المبشرين الآباء الدومينيكين ويعرف هذه القرية ومدرستها الكثير جدا من الأخوة الآثوريين حيث درس في الكثير منهم وهي بحق التي أخرجت الرعيل الأول من المثقفين الآثوريين وكانت المدرسة داخلية وتتحمل كامل مصاريف هؤلاء الطلبة الذين كان معظمهم يأتي من منطقة تياري والمناطق المحيطة بها.ولا ينكر أن الغاية الأساسية  كانت لجذبهم الى المذهب الكاثوليكي وكانوا المفضلين كما يذكر شيوخ القرية الكاثوليك ولم يذكر أحد من أهل القرية عن شراء ذمم بل يذكرون أن عددا من أولائك المرسلين قد قتل على يد الأكراد.
ثالثا:
أن اللص الشهير الذي يسميه بعض الأخوة بالمستشرق أو العالم أو المؤرخ المدعو لايارد وللذين يجهلون ماهية هذا الأنسان الذي يعطونه أكثر من حقه ولأني مطلع على تاريخه وقصة حياته أود أن اشير الى أن هذا الشخص كان عميلا للمتحف البريطاني والخارجية البريطانية وقد قام بأول حفريات له في موقع نمرود بمساعدة شخص من الموصل أسمه هورمزد رسام ويتباهى هذا اللص في رواية مغامراته التي الفها بنفسه كيف كان يشتري ذمم البسطاء من أهل المنطقة ببعض الليرات الذهبية في الحفر والتنبيش وهو الذي سرق الثيران المجنحة وغيرها من ألاف القطع الأثرية الثمينة وكيف كان ينقلها على دوب خشبية عبر النهر الى أن يوصلها الى البصرة حيث كانت تستلمها القوة الملكية البريطانبة وتنقلها الى لندن وقد نال لقب السير في بلده تثمينا لسرقاته من بلدنا.فهل يمكن أعتماد أقوال هذا الدعي وهو أنكليكاني المذهب كسيف نسلطه على رقاب بعضنا البعض.
رابعا:
استمعت الى كلمة المغفور له المرحوم البطريرك مار روفائيل الأول بيداويد المسجلة في أحد المواقع المذكور في الرسالة أعلاه مرتين ولم ألحظ ما يشير الى ما يفهمه بعض الأخوة بشكل غير دقيق فهو يشير صراحة الى المتعصبين فيقول عنهم بأنهم يقولون آشوري آشوري آشوري طيب أنا آشوري وطائفتي كلدانية وهذا أرضاء للمتعصبين من باب التفسير. ولنفترض جدلا أنه كان من أصل آثوري خاصة وأن أصل عائلته من المهاجرين القادمين من تركيا خلال الحرب العالمية الأولى فهذا لا يعني بأية حال من الأحوال بأن الكل آشروريون لأن أحد رؤساء طائفتهم من أصل آشوري والتاريخ الكنسي يذكر أن أحد بطاركة كنيسة المشرق أيام الغزو المغولي للعراق كان مغوليا فهل يعني ذلك بأننا جميعنا مغول؟
كفانا أيها الأخوة من هذه المسرحية الهزلية التي نضيع فيها وقتنا في التسميات وأي منها الأصح ونظل ندور في حلقة مفرغة لا نتيجة من ورائها لأن أي منا لن يستطيع أن يثبت أن كانت الدجاجة قبل البيضة أم البيضة قبل الدجاجة وأعتقد بأننا لو وجهنا كل هذا الجهد الى ما يخدم الأمة لكانت وضعيتنا أفضل مما نحن عليه الآن بكثير والمثل يقول : لاتقل أصلي وفصلي فأصل الفتى ما قد حصل:.
عبدالاحد سليمان بولص

2059
الأخ عصام حنا يلدا
يقول التاريخ العربي الأسلامي بأن القرآن لما جمع في عهد الخليفة عثمان أبن عفان كتب باللغتين الكوفية وهي الكلدانية الآرامية  لغة أهل الحيرة. والنسخية وهي اللغة العبرية لأن الأبجدية العربية لم يكن لها وجود في ذلك الوقت. عليه أن ينكر الضابط الذي أشرت أليه وجود الكلدان كقومية فهذا هو جهل يتحمله هو وكل المتعصبين الذين ينكرون وجود غيرهم معتقدين أنهم بهذا الأنكار يمكنهم أثبات وجودهم.
أن كان الكلدان طائفة دينية وليسوا قومية فلأية طائفة كان الملك الكلداني نبوخدنصر ينتمي؟ بقيت نقطة واحدة أحب أن أسألك عنها هي أن تذكر لنا أسم الكتب التي قرأتها في بيروت ومؤلفيها حتى يستفيد منها كل من يجهل تاريخه ليجده في كتب ممنوعة في العراق وموجودة في بيروت علما بأن التاريخ العراقي القديم سواء كان سومريا/ بابليا/كلدانيا أم آشوريا لا يحتاج الى كتيبات في بيروت لأن الآثار المستخرجة رغم قلتها ووجود أكثرها تحت التراب لحد الآن كافية لسد كل فم ينكر وجود هذا الشعب العريق مهما كانت تسميته. فأن أنكر وجود السومري أو الكلداني أم الآرامي أم الآشوري من قبل ضابطك هذا أم غيره فلا يعني ذلك أن تلك الأسماء الرنانة كانت غير موجودة وأن مجرد محاولة أنكار أي منها يعني أنكار جميعها لأن تاريخنا سلسلة مكونة من حلقات أن فقدت واحدة منها فقت الأخرى.
أرجو أن يلتفت الجميع الى ما يلم الشمل لا ان يفرقه أستنادا الى معلومات أستقاها متأخرا من آراء جهة من الجهات التي من الممكن أنها لا تملك الحقيقة كاملة أو قد تكون  زورتها.
عبدالاحد سليمان بولص

2060
الأخ آشور كيوركيس المحترم
بعد التحية
سررت كثيرا لأنها المرة الأولى التي أقرأ فيها بأنك مستعد لقبول أية تسمية يتم الأتفاق عليها وأنت العروف عنك تشبثك بالتسمية الأشورية
أنا  لي رأي شخصي هو أن التسمية بالرغم من أهميتها لا يجوز أن تحول دون بعض التنازلات من قبل هذه الجهة أو تلك لأن التعصب لا يولد ألا تعصبا مقابلا لا يقل عنه أستنادا الى المبدأ القائل بأن لكل فعل رد فعل يعادله بالقوة وألى آخره
فمثلا فعندا ما يحتفل الجزء الآشوري من أمتنا بالسنة الآشورية 6754  ونحن نعلم بأن تأسيس أول حكم آشوري يرجع الى فترة بحدود 3800 سنة فأن هذا يعني بأن هذا الجزء من الأمة يقر بأنه مكمل للجزء الآخر الذي جاء قبله وهو السومري والبابلي بما لا يقل عن 2000 سنة وهو أعتراف مقصود أم غير مقصود يؤكد بأن الأصل واحد وعندما يتباهى الكلداني بكلدانيته لا يجب أن ينسى بأننا كنا جميعنا أبناء كنيسة المشرق الواحدة حيث لم يكن في ذلك الوقت ذكر لكلمة آشوري أو كلداني.أني أؤيد الفكرة الجديدة التي طرحتها على الأخ وديع حول التوحيد وليس الوحدة لأن التوحيد هو لما تجزأ من أصل واحد في حين أن الوحدة يمكن أن تتم بين شعوب غير متجانسة ليس من المفروض أن تكون من أصل واحد
بارك الله في كل من كان في خدمة توحيد هذا الشعب وأنار عقلية كل متعصب للتفرقة.
عبدالاحد سليمان بولص

2061
الأستاذ تيري بطرس المحترم
تحية تقدير وأعجاب بآرائك المتفتحة والواقعية التي آمل أن يتعامل بموجبها كل الأخوة المسيحيين في العراق اذا أرادوا أن يكون لهم موضع قدم مهما كان صغيرا في اللوحة السياسية العراقية التي تسيطر على ساحتها الآن جهات ذات قدرات كبيرة جدا مقارنة مع ما يتوفر منا من قدرات.
أن الذي يقرأ الآراء التي تنشر هنا وهناك من قبل سياسيينا في وسائل الأعلام المختلفة أو الرسائل التي يوجهونها للجهات المسؤولة في العراق تعطي أنطباعا بأن كاتبها يتكلم بأسم حمورابي وآشوربانيبال ونبوخذنصر أيام عزتهم وقمة سطوتهم حيث كانت قعقعة أسلحتهم ترعب أعداءهم.
أن بعض الأخوة عندما يبدون آراءهم أو يصدرون فرماناتهم يبدو للأسف الشديد أن تفكيرهم مبرمج ضمن حدود ضيقة بعيدة عن الواقع الذي نعيشه وأن محاولة فرض آرائهم ونظرياتهم على الآخرين كأنها أمور منزلة لا تقبل النقاش تثير الشفقة عليهم من قبل الآخرين ولا أقول الأستهزاء لما لأرائهم هذه من سطحية في التفكير.
هذا يدعي بأن كلكامش وحمورابي وغيرهم آشوريون وآخر يقول بأن أبراهيم الخليل كلداني أم أن الآشوريون هم كلدان الجبال وما شابه ذلك من الآراء غير المستندة الى براهين. وحتى لو كان الأمر كما يدعون فما فائدتنا من كل ذلك الآن وهل سيهب آشوربانيبال أو نبوخذنصر لنجدتنا لو سمعوا بآرائنا التي تمجدهم بعد هذا الكم الكبير من القرون التي تفصلنا عنهم أم تراهم سيضحكون علينا وعلى ضحالة تفكيرنا حيث نتشبث بماض قديم لا أمل في رجوعه أن لم تحدث معجزة وزمن المعجزات بدوره قد غادر منذ عصور طويلة.
القليل من الواقعية أيها الأحباء وكفانا العيش في أحلام الماضي الجميلة لكي لا نصاب بخيبة أمل عند أستيقاضنا منها وتلمس الواقع المر الذي سنعيشه لو أستمرت حالنا على ما هي عليه الآن من أحزاب وفرق كارتونية لا يمكن أحصاءها والفرقة المؤلمة التي تنتج عنها حيث كل يدعي بأنه هو الوحيد ولا وجود لغيره.
أن الأمل الوحيد الذي يمكن أن يوفر لنا بعض ما نطمح اليه هو أن نعي واقعنا وأن نعرف حجمنا وأن نعمل كل ما بأستطاعتنا للم شملنا والعمل يدا واحدة لأنقاذ ما يمكن أنقاذه من الضياع وحينئذ نكون قد أثبتنا بأننا قد أهدينا شيئا لتاريخنا العريق الذي نتباها به ولا يهم أن كنا كلدانا أم آشوريين أم آراميين (سريان) لأن قوتنا في وحدتنا فقط.
عبد الاحد سليمان بولص

2062
سيادة المطران لويس ساكو المحترم.
كل التقدير والأحترام لكلمتكم الجميلة وارجو أن يتابع رجال الدين لكافة الطوائف المسيحية وأن يدعموا المنظمات المدنية المسيحية وأن يرشدوها الى ما فيه خير للجميع في هذا الظرف الدقيق والحساس من تاريخ شعبنا المهمش والمغلوب على أمره لعقود طويلة.
أن وقوف رجال الدين بعيدين عن الأمور السياسية الخاصة بشعبنا وأتخاذهم موقف المتفرج لم يعد مقبولا خاصة وأن الجهات الأخرى تعمل رئاسات طوائفها كل ما بأستطاعتها لما يخدم مصالح طوائفها.فلو أخذنا موقف الشيعة نرى بأن المرجعية تقوم بكل ما تستطيعه في دفع قضية الشيعة الى أمام وكانت نتائج تدخلها كبيرة جدا. وكذلك الأمر بالنسبة للسنة حيث لها العديد من الهيئات والمراجع التي تخدم قضايا السنة.
أني لا أطلب تدخلا مباشرا لرجال ديننا في السياسة والترشيح للأنتخابات بأسائهم اذ هذا بعيد عن واجباتهم الدينية ولكن المطلوب هو التوجيه وأجراء الأتصالات مع الطوائف المسيحية الأخرى وحث كل الأطراف المسيحية العاملة في الحقل السياسي على توحيد جهودها خاصة وأن معظمها حديث عهد بمثل هذه الأمور لأن المرحلة حرجة والفرصة السانحة لتثبيت حقوقنا أن فاتتنا فأن استرجاعها سوف لن يكون بالأمر الهين.
عبدالاحد سليمان بولص

2063
 الأخ آشور كيوركيس
تحياتي وشكرا على الملاحظتين.
أما بخصوص تأسيس الدولة الآشورية فأن الذي قرأناه في التاريخ يقول بأن شمشي أدد الأول هو مؤسس الدولة الآشورية سنة 1813 قبل الميلاد ثم أستعادها ملك بابل الشهير حمورابي وبقيت تابعة لبابل الى سنة 1363 قبل الميلاد حيث أستقل بها مجددا الملك آشور أوباليت الأول وعليه فأن مؤسس الدولة الآشورية معروف حق المعرفة. للعلم رجاء.
عبدالاحد بولص

2064
أود أن أبدي ملاحظتين حول مقالة الأستاذ زيا نمرود كانون لا علاقة لهما بهذا النقاش العقيم حول الأسم أو التسمية:
الأولى: ان سرجون الأكدي حكم في أكد منذ سنة 2334 الى سنة 2279 قبل الميلاد أي قبل ظهور الدولة الآشورية الى الوجود بقرون عديدة وهو والحالة هذه ليس مؤسس الدولة الآشورية.
الثانية: لا علاقة لأسم آثور بكلمة أثرا أي الوطن فالأول اسم مدينة والاه أي اسم علم  أما الكلمة الثانية أثرا فهي الوطن الذي يحوي الجميع والتشابه في الحروف فقط وليس بالمعنى حسب علمي.
مع تقديري .
عبدالاحد سليمان بولص

صفحات: 1 2 3 4 [5]