عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - الرابطة السريانية

صفحات: 1 [2]
501
كرمت رئيس بلدية الجديدة واستقبلت رئيس الاتحاد السرياني في اوروبا
الرابطة السريانية: نحو مزيد من التزام الانتشار في قضايا الشرق

أقامت اللجنة الاجتماعية في الرابطة السريانية وبمناسبة عيد الصليب حفل عشاء تكريمي لرئيس بلدية الجديدة البوشرية السد أنطوان جبارة في ناديها نشرو حضره مطران جبل لبنان جورج صليبا والأب سفر خميس من الطائفة الآشورية والأب الياس عكاري وأعضاء المجلس البلدي ورؤساء المؤسسات.
واكد رئيس الرابطة انه رغم استثناء الاقليات المسيحية من التمثيل في هذا المجلس البلدي فإن احتضان جبارة لكل النشاطات عوض قليلاً عن ذلك، ونوه لكتابة جبارة نشيداً للسريان قال فيه "عاد النسر الى لبنان صار لنا وطن وكيان ولنا النهر ولنا البحر من آرام الى كنعان  فالصحراء جناح النسر وقلب النسر هم السريان".
وقال ان جبارة مفكر في زمن يحتكر الجهلة والفارغون صدارة صالونات، مشدداً على ان هذه المنطقة حضنت السريان بعد المصيطبة والاشرفية وزحلة  بحيث صرنا جزءاً من ترابها وأهلها وخصائصها.
والقى جبارة كلمة شدد فيها انه يعتز يهويته المارونية الانطاكية السريانية وبصداقة الطائفة. كما تطرق الى ذكر الكتاب السريان الذين كان لهم دور بارز في الفلسفة والطب والترجمة عبر التاريخ.
وكان رئيس النادي جبران كلي وأعضاء الإدارة جوزف جزراوي وحنا دكتوريان قد وزعوا بطاقات الانتساب لأعضاء فريق كرة القدم التابع للنادي، وكذلك لأعضاء فرقة الفلكلور التراثية. وكانت الآنسة نانسي شرو عريفة الاحتفال حيث القت كلمة عن معاني الصليب.
ومن جهة ثانية استقبل رئيس الرابطة حبيب افرام في مقره رئيس الاتحاد السرياني في اوروبا فؤاد اديس الذي وضعه في أجواء الحراك في الاغتراب على قاعدة العودة الى الجذور وتسجيل المغتربين واولادهم بالتعاون مع المؤسسة المارونية للانتشار وعلى التنسيق التام بين مختلف الكنائس المشرقية لمساعدة المسيحيين المشرقيين للبقاء في أرضهم وتعزيز حضورهم.
ونوّه افرام بنشاط أديس حاثاً الاغتراب على لعب ادوار اكثر التزاماً في قضايا أوطاننا.



502
الرابطة السريانية: هوية بيروت التنوع والانفتاح والحريات والمقاومة

عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في شؤون متنوعة واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:
أولاً: رفضت الرابطة بيان الجمعيات والهيئات البيروتية الذي أكد تمسكها بهوية بيروت العربية الاسلامية مؤكداً ان بيروت عاصمة لبنان الواحد المتنوع المتعدد وان بيروت هي عاصمة كل الطوائف والمذاهب المسيحية والاسلامية وهي منارة الحريات في كل أنواعها. ونريدها أكيدة مقاومة عنيدة شامخة ضد اي تحد اسرائيلي ومع حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وفي عودتهم الى ديارهم.
ثانياً: تتقدم الرابطة من قداسة البطريرك ماراغناطيوس  زكا الأول عيواص بأطيب التهاني في الذكرى الثلاثين لجلوسه على كرسي انطاكية وهي اذ تتمنى له الصحة وطول العمر تناشده مع المجمع المقدس مقاربة دينية جديدة للتحديات الخطيرة التي تواجه شعبنا والكنيسة في الشرق وفي الانتشار. لا يمكن ان نبقى هكذا في مواجهة كل ما يحصل ان الكنيسة مدعوة الى انتفاضة في نهجها وإدارتها وتواصلها مع الفعاليات السياسية والاقتصادية والفكرية لخلق سبل الصمود في أوطاننا والقرى ولاستثمار امكانيات الانتشار في دعم مشاريعنا وترسخنا.
ثالثاً: لم يعد مفيداً أن ندبج بيانات استنكار كلما تعرضت كنائس او مزارات دينية مسيحية لاعتداء، كما حدث في عدد من قرى راشيا والبقاع الغربي. ان الرابطة تدعو الاجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية الى مزيد من التشدد والحزم في عملها فلا يمكن ان تبقى هذه الاعمال دون حساب ودون معرفة من وراءها. وأكدت الرابطة انها تثق بوعي اللبنانيين لوأد بذور الفتنة لأن الشعب تعلم عبراً عديدة من حروب الداخل وأهمها ان وحدته الوطنية هي ثروته.
رابعاً: ان حالة القتل والخطف والذبح على الهوية المذهبية كما حصل في العراق مع جريمة الحافلة هي أبشع صورة يمكن ان يطل بها اي تنظيم او عقيدة على الناس، ان ما يجري من حقد وعداء لا يمت الى اي دين ولا اي مذهب بل هو ارهاب بحت واجرام بحت. اننا ننبه ونحذر من ان السكوت عن هذا الفكر المنغلق هو اعتراف به وتواطؤ معه لذلك نطالب كافة المرجعيات الروحية والسياسية بالتصدي الشامل له ونسأل اللبنانيين عامة كيف نحصن أنفسنا ودولتنا ووطننا ومجتمعنا من هكذا خطر؟ هل نتعظ؟ هل نأخذ العبر؟

503
حبيب افرام من ال OTV في برنامج " حوار اليوم" :
ضد الفتن ضد التفتيت مع الحريات وحق الشعوب بالمطلق






استضافت قناة OTV في برنامجها "حوار اليوم" مع الاعلامية جوزفين ديب  رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات المسيحية اللبنانية حبيب افرام ومن ابرز ما جاء فيه:

- أوافق البطريرك الراعي في تخوفه  وقلقه على مصير المسيحية في سوريا وفي كل الشرق في ظل وصول تيارات سلفية تكفيرية الى حكمها واعتباره  ان لا احد يفكر بعمق وبجدية وبدون سطحية في حراك المنطقة .  لقد مر على المسيحية في تاريخها مجازر واضطهادات وحروب وآلام لذلك نخاف من محاولة ذبح واقتلاع وتهجير المسيحية في الشرق .

-  ان الحكومات  لا تفهم ولا تستوعب معنى التنوع والتعدد في المنطقة  التي تعيش على حد صراعات مذهبية وفوضى ودمار نموذج العراق صارخ أمامنا ولا  ننسى  مأساة  وتهجير نصف المسيحيين في العراق فهل يمكن تكرار ذلك في سوريا ولبنان.

-  المسيحيون لم يعودوا عنصراً استراتيجياً فاعلاً في ظل الصراعات السنية – الشيعية وفي ظل الصراع الايراني – التركي وفي ظل الصراع الاسرائيلي - العربي   فملف القضية المسيحية ليس موجوداً عند أحد ليس عند الاميركي ولا عند أي احد. الغرب خبيث لا يهتم بحق الانسان ولا يهتم للمسيحيين ولا لمستقبلهم ولا لمصيرهم، لان في عقله المصالح فقط ، هو ليس معنياً  ونحن  لسنا في مشروعه ونحن لا نريد اصلاً  ان نكون جزءا من مخططاته واجندته.


- نحن مسيحيو لبنان معنيون  بكل ما يصيب سوريا  لانه ينعكس عندنا. بعضنا يوالي  النظام "عالعمياني" وبعضنا يعادي بالمطلق عن كيدية  . علينا ان نفكر بوعي ومنطق ونحن نريد مصلحة المسيحي والحفاظ على وجوده في الشرق وعدم اقتلاعه.

-  ما هو المطروح في سوريا ؟  نحن لسنا مع النظام بالمطلق المسيحيون ليسوا مع اي نظام في المنطقة ليسوا مع نظام مبارك ولا مع نظام الاسد ولا مع نظام صدام النموذج الذي يستهوي المسيحي في المنطقة هو حقوق انسان، تنوع ، تعدد وحريات لا يوجد أنظمة اعطت المسيحي حقه القومي واعترفت به.

- لا حاكم ولا حكومات ولا احد يعطي شعوراً لاي مسيحي في هذه المنطقة انه متساوٍ وله حقوق سياسية، تمثيلية، وزارية، ادارية ونيابية وحريات مطلقة ولا حتى في لبنان. لانه يوجد هنا  قبائلية طائفية.

- لا نريد حماية من أحد انا اتطلع في عين الحركات الاسلامية واقول لها :"كيف تتعاملين مع التنوع والتعدد عندك؟ كيف تتعاملين مع 10 ملايين قبطي؟ وفي الدستور ليس هناك من مساواة ولا حقوق مواطنة ولا يحق للاقباط تعليم لغتهم ولا

وجود للحضور السياسي في الدولة والمؤسسات والوزارات والنيابة على قدر ما يستحقون. لماذ لا يوجد حوالي 55 نائباً قبطياً في الدولة المصرية  حسب نسبتهم ؟ لماذا قامت القيامة على تعيين قبطي واحد محافظا؟ لماذا لا يوجد نظام انتخابي يعكس هذا التنوع للشعب القبطي؟

- المطلوب من النخب السياسية الاسلامية الاعتراف ان هناك قوميات وأديان ومذاهب لها حقوقها، والتصدي لكل اصولية  دون خوف .


- نحن لسنا اقليات في هذا الشرق ولسنا عدداَ نحن مواطنون متجذرون نريد حقنا في الدساتير، ويجب ان يكون  هناك دولة فيها قوانين ومساواة مطلقة لكل انسان .

- البطريرك الراعي لديه الوعي الكامل لحجم التعديات. اما ان نعي الحالة في سوريا واما اننا نريد ان يسقط النظام  فقط بسبب احقادنا ولا نعي حجم الكارثة التي يمكن ان تحل على المسيحيين في سوريا وعلى كل سوريا.

- يحق للشعب البحث عن الحريات وحقوق الانسان والمساواة انا ضد الفتن واستعمال السلاح وضد اي صراع مذهبي للتخوين او التكفير.

- البطريرك وكل العقل المسيحي مع حكومات  اكثر ديمقراطية  وحريات فهذا الامر يريح لبنان وسوريا ايضا.

- انا ادعو كل اللبنانيين وكل المسيحيين ان ينظروا ابعد من الاحقاد فما يجري في سوريا سيكون زلزالاً على كل المستويات فكل ما سيحدث سينعكس سلباً او ايجاباً على لبنان وعلى كل المنطقة فلا احد يتمنى ان يكون النظام في سوريا قمعياً فنحن مع أكثر حرية وديمقراطية وان لا تعرف سوريا فوضى العراق.

- المسيحيون في سوريا هم الحلقة الاضعف لانهم مسالمون ويؤمنون بالدولة ولا سلاح لديهم ولا ميليشيات  ولا يريدون حمل سلاح يريدون فقط العيش بسلام وطمأنينة.

- انا اعتبر ان العلاقة مع سوريا مرت بمراحل معينة ما يحصل في سوريا يؤثر في لبنان، وفي ازماتها نحن معها ونحن مع شق الاصلاحات والحريات الفكرية والسياسية نحن مع نموذج اكثر حريات واحزاب فهذه الحقوق مطلب حق . نتمنى من كل العالم العربي ان يدعو الى مزيد من الحريات.

- البطريرك ليس طرفاً سياسياً لاحد بل هو قادر ان يكون  نموذجاً للجمع بين الطوائف المسيحية  في لبنان فبكركي ودورها  تبقى رمزاً ثابتاً وجامعاً.

- المنطق العربي الاسلامي عبر التاريخ منطق آحادي الزعيم الواحد والفكر والدين الواحد . الحل يأتي من داخل الاسلام .لماذا لا تتحرك النخب الدينية لتقوم بنهضة داخل الاسلام؟.


- سلاح حزب الله هو نتيجة للاحتلال الاسرائيلي وللاطماع الاسرائيلية وللخطر الاسرائيلي. ان حزب الله مقاومة وهو من نسيج المجتمع ولا احد يقبل ان يوجه هذا السلاح الى الداخل .

- سأكون في طهران خطيباً للمشاركة في مؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد الآشوري العالمي بدعوة من النائب يوناثان بيت كليا في مجلس النواب الايراني.

- دعت الرابطة السريانية الى ندوة حوارية  في مركز عصام فارس حول " مسيحيو سوريا واحداثها" تكلم فيها  المعاون البطريركي للروم الارثوذكس المطران لوقا الخوري ومتروبوليت حلب للسريان الارثوذكس المطران يوحنا ابراهيم 

وسمعنا  منهما مباشرة عن واقع المسيحية في سوريا . المسيحيون في سوريا ليسوا رأياً واحداً.  فالمنظمة الديمقراطية  الاشورية  جزء من المعارضة السورية لكنها مع الاصلاح والحرية وضد العنف واستعمال السلاح. لكن الاغلبية المسيحية الساحقة تريد مزيداً من الحريات والديمقراطيات، هم مرتاحون الى أمنهم في سوريا اضافة الى الحرية الدينية  لكن هناك نقص في الحريات السياسية  .

- قانون الانتخاب غير العادل الذي يقيد تمثيل 6 طوائف هي السريان الكاثوليك– السريان الارثوذكس- الاشوريين– الكلدان – اللاتين والاقباط. وهي بالمناسبة نصف الطوائف المسيحية في لبنان بمقعد نيابي واحد لا يمكن ان يختصر فعاليات ومؤسسات ورجالات هذه الطوائف فكيف اذا كان لا رأي لها ولا مشورة.

- نحن لسنا مع السنة ولا مع الشيعة، لسنا طرفاً في هذا النزاع. لا نطلب حماية أحد، لسنا  أقلية ذمية، نحن شعوب لها حقوق مواطنة ومساواة. ارفض كلام الجماعة الاسلامية وتيار المستقبل ان السنة تحمي المسيحيين. كما اي كلام آخر عن تكفير المسيحي او صليبيته.


- اعتبر اننا امام ازمة كيانية عميقة ماذا نريد من لبنان اما ان نكرس الطائفية عبر نظام تنتخب فيه كل طائفة نوابها فلا يعود أحد ينتخب نواب الآخرين ولا يستولي زعاماتها  او ان نتجرأ لثورة ما في تفكيرنا عبر محاولة العبور الى دولة مدنية بالكامل والبدء بقانون النسبية في كل لبنان والبدء بالبحث في الغاء الطائفية السياسية والافراج عن قانون الاحوال الشخصية والاختيارية لا يمكن ان نكمل هكذا..


- لبنان يستطيع ان يلعب دوراّ بارزاً من خلال حضورنا في الشرق وان نكون مثالاً  ونموذجاً للحوار والعيش المشترك ولتركيبة توافقية ولا نستطيع ان نكون جسرا لنطعن باي نظام عربي.

- ادعو الحكومة الى ان تصدق انها حكومة وان تنكب لمعالجة قضايا الناس بدءا من هيبة الامن والقانون. صحيح ان ملف الكهرباء بداية جيدة على أمل النتئج لكن فرص العمل والطرقات وأزمة السير والسرقات والغلاء والبيئة والديون والفساد كلها أمور في صلب مشاكل الناس وعلى الحكومة اظهار وجه اجتماعي ليقول الناس انها شكلت فرقاً.


504
بيـــــان


عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في شؤون متنوعة واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً: تستغرب الرابطة هذا الانحطاط المخيف والفلتان الاخلاقي والأمني على كل المستويات فمن بيع أحد المحلات لأحذية عليها شارات الصليب دون ان تتحرك النيابة العامة، الى سرقة أجراس كنائس في البقاع، الى تكسير مزارات في أماكن متنوعة، الى موجة القتل السهل حتى بين افراد العائلة الواحدة، الى استعمال السلاح لأقل سبب، الى موجة السرقات اليومية والخطف من أجل الفدية، يبدو لبنان وكأنه ساحة مفتوحة لا هيبة فيه لأمن أو قضاء

ثانياً: ترحب الرابطة بقرار تاريخي صدر عن الحكومة التركية بإعادة املاك الاقليات الدينية التي تمت مصادرتها بين الحربين العالميتين اي بعد عام 1936 للروم الارثوذكس والأرمن واليهود، ولأملاك الاوقاف، وتعتبر ان هذه البادرة ولو متأخرة جداً قد تكون توجهاً جديداً من الحكم التركي، لكن الرابطة تشدد على ان مدخل اي تحرك نحو مصالحة وحقوق انسان هو الاعتراف التركي الواضح الصريح بالمجازر التي ارتكبها العثمانيون ضد الاقليات المسيحية من أرمن وسريان خاصة في 1915، لأنه لا يمكن محو ذاكرة شعوب بأكملها وهدر حقوقها.

505
في حديث لإذاعة صوت لبنان
حبيب أفرام: حتى في الادارة لا يبقي هذا النظام حتى الفتات للطوائف الصغيرة


أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام ان كل هذا النظام الطائفي قد وصل الى طريق مسدود يمنع عليه التقدم والتطور والاهتمام بحاجات الناس لانه يصنف الشعب على أسس مذهبية ويميز بينهم ليس على قاعدة العقل والكفاءة والعطاء بل على قاعدة الرحم، ولذلك يشعر أبناء الطوائف الست التي يسميها النظام بأقليات مسيحية بأنهم مهمشون دائماً.

جاء ذلك في لقاء مع الاستاذ جورج يزبك في برنامج "اليوم السابع" على إذاعة "صوت لبنان صوت الحرية والكرامة" وقال أفرام: لا أدري اذا كان البعض لا يعتبرنا مسيحيين، أو يعتقد أننا فقط أرقاماً أو أصواتاً أو مصفقين.
فرغم كل تضحياتنا وولائنا للوطن فقط، لا مجال لكل كفاءات طوائفنا أن تحلم بالدخول الى جنة المحاصصات في الفئات الاولى حتى لو كانوا عباقرة.
ان هذا العهد هو الاقل انصافاً لنا، والاقل حضوراً لنا في الادارة ونحن نتابع عن كثب ما يمكن ان يجري من مساومات وحصص على بعض المواقع لنثبت لبعض أبنائنا ما تيسر من حقوق.


506
لقاء خاص مع الباحث ديبو رزق الله : اللغة السريانية حامية شعورنا القومي



حوار مارغريت خشويان


-1- عرفنا بحضرتك؟

اسمي ديبو رزق الله حبّابة من حلب سورية من عائلة سريانية كاثوليكية، بعد نيلي شهادة البكالوريا السورية جئت إلى دير الشرفة البطريركي في لبنان لكي أتابع دروسي اللاهوتية والفلسفية في جامعة الروح القدس - الكسليك، وبعد خمس سنوات حصلت على شهادة الليسانس في الفلسفة واللاهوت من كلية اللاهوت الحبرية ودبلوم لغة انكليزية من كلية الآداب في الجامعة نفسها، بعد ذلك بقيت سنة أخرى في لبنان أعلم التعليم المسيحي واللغة الانكليزية في مدرسة مار شربل - حريصا وفي ذات الوقت تابعت دورات مكثفة لتعلم اللغة الفرنسية لكي أهيئ نفسي إلى الذهاب إلى بلجيكا من أجل متابعة دروسي الاختصاصية.
في بلجيكا قضيت سنة في معهد الآباء اليسوعيين في بروكسيل في اختصاص اللاهوت التطبيقي، ومن ثم انتقلت إلى جامعة لوفان الكاثوليكية إلى معهد الاستشراق في كلية الآداب لكي أبدأ برنامج الماستر في اللغات والآداب القديمة وقد اخترت عائلة اللغات السامية والتي منها السريانية الآرامية، حاليًا وبعد سنتين حصلت على الماستر في الاختصاص المذكور وقدمت أطروحة الماستر عن حقبة الفاطميين لدى غريغوريوس ابن العبري في مقارنة بين التاريخ المدني المكتوب باللغة السريانية وتاريخ مختصر الدول باللغة العربية.



-2- أيمكنك ان تحدثنا عن اطروحة الماستر عن حقبة الفاطميين لدى غريغوريوس ابن العبري في مقارنة بين التاريخ المدني المكتوب باللغة السريانية وتاريخ مختصر الدول باللغة العربية؟

بما يخص أطروحة الماستر وهي حقبة الفاطميين لدى غريغوريوس ابن العبري في مقارنة بين التاريخ المدني السرياني وتاريخ مختصر الدول بالعربي، فإن الأطروحة تتألف من ثلاثة أقسام : الأول هو تقديم عن المؤلف المفريان غريغوريوس ابن العبري وعرض شامل عن كتاباته الغزيرة، نستطيع أن نقول أن ابن العبري كان من آواخر أبناء السريان الذين ألفوا الكتب الكثيرة باللغة السريانية، بالإضافة إلى أنه كان واسع الثقافة ومتعدد اللغات، يقال عن ابن العبري أن مؤلف موسوعي أي أنه كتب في مجالات علمية عديدة كالتاريخ والطب والرياضيات والفلسفة واللاهوت وعلم الأخلاق وعلم الفلك والجغرافيا. احدى أهم مؤلفاته الموسوعية هي التاريخية لأنه كتب التاريخ المفصل من بداياته حتى اليوم الذي كان يعيشه. أما القسم الثاني من الأطروحة فهو تقديم ونظرة عامة عن كتاب تاريخ مختصر الدول باللغة العربية، لا يسعني أن أسرد كل ما في القسم لكنني أقول باختصار بأن الكاتب كان دقيق إلى حدٍ ما ومنظم جدا بالنسبة لمنهج التأليف في عصره. فمثلا في بداية الكتاب نرى جدولا لفصول الموضوعات. يقسم التاريخ إلى حقبات كبرى ضمن الامبراطوريات. دائمًا يورد الحدث بتاريخ محدد. أما القسم الثالث وهو الأهم فهو مقارنة للنصوص التي تتحدث عن حكم الفاطميين بين النص العربي والنص السرياني. وهنا نسنطيع القول بأن هناك اختلاف كبير بين معلومات النصين، هناك الكثير من المعلومات المذكورة في النص السرياني وليست مذكورة في النص العربي والعكس صحيح. نستنتج أن الكاتب كان يراعي اختلاف نوع القراء في النصين. فمثلا هناك الكثير من أحداث اضطهاد المسيحيين على يد فاطميين مصر الواردة في السرياني وغير المذكورة في النص العربي. أيضًا كان هناك اهتمام أكبر بتاريخ العلماء عند العرب في النص العربي عن النص السرياني. من الملاحظات المهمة التي أريد أن أقولها بعد انهاء عملي هي: ابن العبري لا يعتبر الفاطميين خلافة إنما حكمًا منشقًا عن الخلافة العباسية في بغداد، فهو يبقى مخلصا في النصين السرياني والعربي إلى تسلسل الخلفاء العباسيين رغم ضعفهم وتشتت خلافتهم، لذلك، إن كنا نريد أن نعرف شيئا عن حكم الفاطميين فعلينا أن نتبع تسلسل الخلفاء العباسييين. ملاحظة أخرى مهمة جدًا: إن ابن العبري لا يستعمل البتة عبارة "الفاطميين" إنما عبارة "العلويين" فنراه يقول "صاحب مصر العلوي" و "حكم العلويين في مصر" و "الحاكم العلوي في مصر" إلخ وهو بذلك يشير إلى مذهب الفاطميين الشيعي بينما العباسيين كانوا من مذهب السنة.


-3- ما هو  سبب زيارتك الى لبنان؟

سبب زيارتي إلى لبنان وهو أنني منذ حوالي السنتين توظفت في مشروع "مانوميد" الممول من الاتحاد الاوربي وجامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا هي الشريك الأكاديمي للمشروع، هذا المشروع هدفه الحفاظ على التراث المخطوطي لدول المتوسط غير الأوروبية من خلال تأسيس مكتبة تفاعلية متوسطية. لذلك فإن إدارة المشروع أرسلتني إلى لبنان من أجل تنظيم حفل إطلاق المكتبة التفاعلية وتنظيم أمسية موسيقية لألحان سريانية، لأن المشروع أيضّا يهتم بتنويط وحفاظ تراثات الشرق المسيحي ومنها الموسيقى السريانية.


-4- ما دور اللغة السريانية وما اهميتها ؟

أهمية اللغة السريانية بشكل عام نستطيع أن نقول باختصار بأن اللغة السريانية هي اللهجة الآرامية المتدوالة في الرها، وهي اللهجة الآرامية الحية بعض الشيء إلى الآن، لأن اللغة الآرامية عرفت عدة لجات مختلفة ومنها لهجة الرها التي تدعى السريانية، لذلك يستطيع السريان وبحق أن يقولوا أنهم يتكلمون اللغة الآرامية، مع الإشارة إلى أن اللهجة الآرامية التي تكلمها السيد المسيح هي اللهجة الآرامية الفلسطينية، التي اندثرت تمامًا. لذلك نستطيع القول أن السريانية هي اللغة الآرامية الحية إلى الآن رغم كل الكوارث والمجازر التي حلت بالسريان عبر التاريخ. أهمية السريانية تأتي بأنها لغة كتابة وأدب، ومن هنا أهميتها العلمية العالمية لأنها تحمل في مخطوطاتها وكتبها كل مجالات العلوم النظرية والتطبيقية واللاهوتية والطقسية.
 لذلك نرى الباحثين الغربيين ينكبون على تعلم اللغة السريانية وإتقانها ، وياللأسف أبناء السريان يهملونها وينشغلون بأمور مختلفة. أما أهمية السريانية بالنسبة لي شخصيًا، فإنها تعني لي الكثير لأنها لغة أجدادي الذين أفتخر بهم جدا، الذين بنوا حضارة إنسانية عريقة، اللغة السريانية هي الحامي والمحفز لشعوري القومي لأمة السريان العريقة، هناك تماهي كامل بين ذاتي الوجودية واللغة السريانية، هذا من جانب ومن آخر اللغة السريانية هي المجال العلمي الذي أنهل منه معرفة أكاديمية رصينة ومنظمة، بالإضافة إلى أن السريانية هي لغة طقسية مسيحية بامتياز فتكون هي صلة الوصل بيني وبين الربّ المخلص عبر كتابات آبائنا السريان القديسين وألحانهم الرائعة التي تحاكي الروح البشرية.

-5- ما هي التحضيرات للمشروع ومن هم  المشاركون ؟

المشروع الذي أتيت من أجله هو باختصار حفل إطلاق المكتبة التفاعلية المتوسطية التي تحوي على الكثير من المخطوطات السريانية وبلغات أخرى عديدة، هذا الحفل سيتم في حرم جامعة الروح القدس - الكسليك لأن الجامعة هي الشريك الرئيسي للمشروع في لبنان والحفل سيكون برعاية وزير الثقافة اللبناني وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان وسفارة مملكة بلجيكا بالاضافة إلى مشاركة سفارات دول الاتحاد الاوروبي و دول المتوسط والمؤسسات الجامعة والثقافية في لبنان  وأيضًا المكتبات. ومن هنا أدعو سريان لبنان إلى المشاركة والحضور في هذا الحفل الذي يمجد حضارة وتراث آبائهم وأجدادهم.

-6- ما سيكون دور الرابطة بالمشروع؟


لقد سعدت كثيرا بلقائي بالسيد حبيب أفرام رئيس الرابطة السريانية في لبنان، لأنه أيد كل التعاون في التحضير لهذا المشروع وكل الدعم من أجل المشاركة والحضور. دور الرابطة سيكون في التحضير اللوجيستي للحفل ومن ثم الحضور والمشاركة الفعلية زمن الحفل. وحاليًا أحضر مشروع اتفاق بين الرابطة والمشروع لكي تكون الرابطة عبر مكتبة المركز الثقافي السرياني شريكة في المكتبة التفاعية المتوسطية

-7- دور السريان في بلجيكا من( مؤسسات، واحزاب ومشاركتهم في الدولة).


من خلال احتكاكي المباشر مع الكنيسة السريانية في بلجيكا أستطيع أن أقول ما يلي: إن دور السريان في بلجيكا ضعيف جدا بالنسبة لعددهم ولتاريخهم الحضاري وذلك لأن هذا الدور يعاني أولا من انقسامات حادة بين أبناء السريان في بلجيكا في أحزاب وجمعيات عديدة تتناحر فيما بينها للأسف، بالإضافة إلى انقسام الأبرشية بين معارض ومؤيد للمطران، هذا من جهة ومن جهة أخرى إن العقلية القبلية  و المناطقية مسيطرة على السريان في بلجيكا فتراهم متجمعون قبليًا وقرويًا مع بعضهم البعض. وهذه العقلية تحد من تطور المؤسسات ونمو الجالية فكريًا واجتماعيًا. وأخيرًا لا
أرى أحدا من أبناء الأجيال الجديدة المولودة هناك متحمس لثقافته السريانية  ولغته وحتى كنيسته  وهذا مؤسف جدا لأننا أولى بالعناية بتراثنا من الآخرين.



-8- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

مشروعي الأساسي المستقبلي هو حصولي على الدكتوراه لكي أستطيع أن أعمل في حقل الانسانية بشكل فاعل ومثمر ومن ثم إنني أبغي الكهنوت المقدس لكي أحصد في حقل الرب وكنيسته قمحا صالحًا
 وجيدا إنشاء الله.





-9- كلمة أخيرة لموقع طيباين.

لقد فرحت كثيرا عندما تعرفت على الموقع وعلى العمل الذي تقومون به. اهنئكم على عملكم كمركز وكرابطة سريانية، لأنه في الحقيقة رائع وتعجبت لدى زيارتي لمركزكم في بيروت كيف رأيت أناسًا مكرسين للعمل في هذه الرابطة في مجالات عدة كالانترنت والمكتبة والاستقبال . إنني فخور جدا بما تعملوه في هذ الرابطة وأتمنى لكم كل التوفيق والنجاح والتقدم وسأكون سعيدا لتقديم أي خدمة أو مساعدة للرابطة بكل محبة وفرح . لدينا رسالة عظيمة، الله خلقنا في هذه المنطقة ويريد منا أن نبقى فيها، ونعمل جماعياً وليس فرديا، للمدى الطويل. وأتمنى تحقيق تعاون مستقبلي إن شاء الله.
 
أشكرك جزيل الشكر لك ولكل فريق العمل.

اجرت الحوار: مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية




507
حبيب افرام رداً على ضاهر: اوقفوا الهجوم على الجيش


رفض رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام هجوم النائب خالد الضاهر على الجيش اللبناني وقائده ومخابراته واعتبره تجنياً وضربة لمؤسسة ضامنة لأمن كل اللبنانيين ورمزاً لوحدة لبنان وكرامته وسيادته.
وطالب افرام القضاء اللبناني بالتدخل لمنع التحريض على التمرد على قاعدة مذهبية او مناطقية لأن هذه جريمة بحد ذاتها، وسأل الكتلة النيابية التي ينتمي اليها الضاهر هل تتبنى هذا الكلام المستفز لأغلبية اللبنانيين الذين يثقون أكثر ما يثقون بجيشنا وقيادته.
وختم افرام تابعوا خلافاتكم السياسية لكن ارفعوا ايديكم عن الجيش واوقفوا هجومكم عليه.

508

تعليقاً على تفجيرات العراق
واستهداف كنيسة سريانية

حبيب افرام: انه العقل التكفيري ذاته من كربلاء الى كركوك الى زحلة


قال رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان القتل والعنف والتفجير صار خبزاً يومياً في بلدان عدة من المنطقة في عملية الغاء للحياة وللحوار ولأي امكانية لعيش حر كريم. ان ما جرى في العراق هو حمام دم مجاني في ظل انعدام الرؤية حول المستقبل. وما استهداف كنيسة مار افرام السريانية الارثوذكسية في كركوك – وهو يضاف الى أكثر من خمسين تفجير لدور عبادة مسيحية – إلا جريمة جديدة في سجل حافل لعقل تكفيري الغائي لا يقبل اي آخر – شهدنا نموذجاً عنه في انفجار كنيسة زحلة-
وأضاف افرام الأخطر هو دائماً العجز الحكومي العراقي الذي يصل الى حد الغياب أو قل اللامبالاة، في ظل صمت عربي واسلامي يذكرني بكلمة مارتن لوثر كينغ "المصيبة ليست في ظلم الاشرار وانما في صمت الاخيار". ان اجواء الشحن الطائفي والمذهبي هو مقتل هذا الشرق فهل تكون هذه الاحداث رسالة الى اللبنانيين وغيرهم ليعوا ما قد ينتظرهم في حال تفلت العصابات وفي حال تراجع الدولة الضامنة للكل.


509
اثر لقائه وزير الدفاع فايز غصن
حبيب افرام: وحدها خيمة الجيش اللبناني ضمانة أمن كل لبنان


زار رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام وزير الدفاع الوطني فايز غصن في مكتبه في اليرزة وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
واثر اللقاء أكد افرام ان الدولة العادلة هي مطلب كل اللبنانيين ورهانهم وان الجيش اللبناني هو ضمانة أمن كل لبنان، بعقيدته وتركيبته وتنشئته، وان الامن يجب ان يبقى خطاً أحمراً ممنوع تجاوزه.
وحذّر من عودة لبنان ساحة صراعات إقليمية فيما هو أبعد من السياسة عبر استغلال بعض الثغرات من أوضاع الفلسطينيين في المخيمات وخارجها من تصاعد بعض السلفيات التكفيرية او العنفية ومن التحريض المذهبي ومن رهانات ما على الحراك السوري ودعا الحكومة الى أداء أكثر فعالية وشفافية في محاكاة قضايا الناس والانغماس فيها حتى تبرهن أنها تستحق الثقة والتمثيل.

510
إثر زيارته وزير الاتصالات نقولا صحناوي
حبيب أفرام: تعيين وزير دفاع مسيحي في سوريا له أكثر من دلالة



زار رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام وزير الاتصالات نقولا صحناوي في مكتبه في وسط بيروت وجرى عرض للأوضاع اللبنانية والاقليمية. وإثر اللقاء قال أفرام:

لا شك ان المطلوب من الحكومة نهضة انمائية على كل المستويات، بل حتى انتفاضة تغيير واصلاح تضع أولويات الناس في مرتبة الاهتمام الاولى. ان عصرنا هو عصر التواصل والتكنولوجيا ونحن امام تحد حضاري إما ان نغرق في فساد إداري ونتراجع في الخدمات وإما ان نكون في مصاف الدول المتقدمة.
لقد ارتحت لدينامية الوزير صحناوي الذي يعد بانجازات قريبة سوف يلمسها المواطن على مستوى الخدمة والسرعة والتكلفة.
ومن جهة ثانية تداولنا في ضرورة الوعي اللبناني حتى لا ننجر الى مزيد من تشنجات مذهبية وحزبية نحن بغنى عنها. ولا يمكن الا ان نلاحظ ان تعيين مسيحي وزيراً للدفاع لاول مرة في الجمهورية السورية له أكثر من دلالة، وكل ما نتمناه لسوريا الشقيقة هو الامن والاستقرار والحريات والاصلاح والوحدة الوطنية.

511
اثر لقائه الوزير وائل ابو فاعور
حبيب افرام: فلتبدأ الحكومة من هنا من مشاكل الناس


زار رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور في مقر الوزارة في بدارو وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
واثر اللقاء قال افرام:
بالرغم من كل الانقسامات القائمة والحراك الاستثنائي في المنطقة، وضرورة الوعي والحكمة لئلا يعود لبنان ساحة صراع، فإن من واجبات الحكومة ان تبدأ من الاهتمام الجدي بمشاكل الناس وقضاياها من الفقر والبطالة والتسول والهم المعيشي والمعوقين والمناطق المهملة عبر دعم المؤسسات الاجتماعية والهيئات المعنية بذلك.
ان إرادة الوزير ابو فاعور ان يشكل بصمة مختلفة في هذا الملف دليل عافية.



512
مسيحيو الشرق الى أين؟




المسيحيون في العراق، عراقيون اصلاء عاشوا على هذه الارض منذ آلاف السنين متآخين متحابين مع الطوائف والأجناس الأخرى ليس خوفاً وإنما إيماناً منهم بالوطن والإخلاص لتربته.
ما حدث فجر امس من انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة العائلة المقدسة للسريان الكاثوليك في كركوك، شمال العراق، وأدى إلى إصابة 15 شخصاً بجروح، من بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة. هو وحشي يدل على كره وحقد  للطائفة المسيحية المسالمة  التي لا تريد سوى ان تعيش في وطنها الام بسلام  والاسلام بريء من هذه الاعمال الاجرامية فالذي يقوم بها هو خارج عن القيم الانسانية في الدين الاسلامي.
تعود بنا الذاكرة الى كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد فقد تعرضت لهجوم في 31 تشرين الأول 2010 أدى إلى مقتل 44 مصلياً معظمهم من النساء والأطفال وكاهنين، تبنته "دولة العراق الإسلامية"، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة وها هي اليوم تنفذ جريمة اخرى ومعظم الجرحى من النساء والاطفال كأن الزمن يعود الى الوراء والاحداث تتكرر ولا أحد يحرك ساكنا" .

ان هذا العنف والارهاب ضد المسيحيين لايمكن ان يبرر تحت اي اجتهاد ديني او مذهبي بل يجب على الدولة وعلى المؤسسات الدينية في العراق التصدي له وبشكل حازم وفاعل.
أن ما حدث ويحدث ضد المسيحيين فى العراق ،منذ عام 2003 وحتى الآن، من قتل وترويع وتفجير لدور العبادة وتهجير قسرى وإغتصاب للسيدات وتدمير ونهب للممتلكات ،يشكل سلسلة من الجرائم الموثقة بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وقد أدت هذه الجرائم المستمرة منذ عدة سنوات إلى تهجير وتشريد أكثر من 600 الف شخص من مسيحيي العراق ،وهو ما يقارب 60% من تعدادهم،إلى خارج البلاد. عندما نقرأ هذه الاحصاءات المخيفة عن احتمال وجود شرق بلا مسيحيين كأنك تقول ارض بلا خيرات.
 ان المسيحيين ملح الارض، ولا يقع عبء حمايتهم والعمل على تكريس حريتهم الدستورية على الحكومة العراقية وحدها، بل على المجتمع  الدولي بأكمله حتى يستكمل بهاء وجوده وألوان مجتمعه الزاهية، وحتى يبرهن ويعكس إيمانه بالمساواة والحرية والأمن والكرامة الطريق الكفيل لتأسيس نظام ديمقراطي يضمن للفرد حرية الفكر والعقيدة والضمير، وهي مهمة يقع جزء كبير منها على الأحزاب السياسية وعلى منظمات المجتمع المدني، وأن يأخذ القضاء دوره في معاقبة من يرتكب بحقهم تلك الجرائم الإرهابية بظروف مشددة ليكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه ارتكابها.
الى متى؟ الى متى ستهرق الدماء الا يكفي ما حصل في كنيسة سيدة النجاة واليوم كنيسة العائلة المقدسة ؟ الى متى سنبقى متفرجين، صامتين؟ 
ان تردي وضع المسيحيين فى العراق وصل إلى ما هو اسوأ من نقص الحماية ليصل إلى التطهير العرقي والديني والتهجير القسري وترويع وتدمير مقومات الحياة والبقاء لأقلية مسالمة . نحن بحاجة الى عدالة دولية لان الحكومة العراقية لا تحرك ساكناً.
فالذي ينظر الى الاحصاءات والتقارير وخاصة بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق يرى ان 44 الى 50 في المئة من العراقيين يطلبون اللجوء الى الدول الغربية وخاصة السويد واوستراليا وتركيا واميركا وكندا، فهذا الامر يشكل هجرة واسعة للمسحييين العراقيين. وايضا يشكل خطورة عبر زوال المسيحية من العراق وبالتالي الشرق الاوسط.
ان المسيحيين الموجودين في العالم العربي والذين يبلغ عددهم حسب إحصاءات غير رسمية نحو 15 مليون نسمة موزعين بشكل أساسي في مصر، حيث تعدادهم نحو 10% من إجمالي السكان، وفي العراق ونسبتهم 3%، وفي لبنان ونسبتهم 39%، وفي سورية ونسبتهم 16% إضافة إلى فلسطين والأردن ودول مجلس التعاون ودول المغرب العربي والسودان.
وكما في زمن الأزمات الكبرى كالتي يعبرها العالم عموماً والعالم العربي خصوصًا اليوم، لا بد من وقفة للمراجعة مع أسباب هذه الهجرة القاتلة للنسيج العربي.
لقد شكَّل العرب المسيحيون إحدى ركائز البناء العربي القديم والحديث على السواء. ففي فجر الإسلام كانوا ركناً ثقافيًا وسياسياً وعسكرياً من الدولة العربية التي توسعت شرقاً حتى بلاد السند وغرباً حتى إسبانيا وكانوا أحد عناصر القوة الدافعة التي حملت الإسلام إلى خارج جزيرة العرب وبلاد الشام والتي شكلت أحد العناصر الحاسمة في توسع هذه الدولة ونموها وسيادتها على معظم العالم القديم.
عندما نتحدث عن وجود المسيحيين في العالم العربي نعني بقاءهم فيه. فهم من عناصر التكوين الأولى التي يمنع بقاؤها قيام بيئة تفترش التعصب والتطرف وبالتالي العنف المؤدي إلى كوارث تاريخية. بقاؤهم ترسيخ للدولة العصرية المتعددة العنصر والمتنوعة في وحدتها ونفي قاطع لعنصرية الدولة.
باختصار، إن هجرة العرب المسيحيين في حال استمرارها هو ضربة عميقة توجه إلى صميم مستقبلنا.
مهمتنا العاجلة منع هذه الهجرة، ترسيخ بقاء هذه الفئة العربية في شرقنا الواحد، والتطلع إلى هجرة معاكسة إذا أمكن."



مارغريت خشويان         
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية



 

513
اثر لقائه فيصل كرامي وزير الرياضة والشباب
حبيب افرام: مطلوب وعي كثير وحكمة لأن مخاطر الفتنة مخيفة


زار رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام وزير الرياضة والشباب فيصل كرامي في مكتبه وجرى عرض للأوضاع العامة. واثر اللقاء قال افرام:
هموم كثيرة تشغل البال هذه الأيام تداولت بها مع صديق ابن صديق، هو الوزير فيصل عمر كرامي.
من لبنان من حكومة على أكتافها عبء كبير في إعادة ثقة الشعب بدولته ومؤسساتها، في الاهتمام بمشاكله اليومية من عمل وطبابة وعلم وسير وكهرباء، الى تحصين وحدته والحوار الدائم بين أهله في مواجهة أخطار وأطماع من اساسها الخطر الاسرائيلي على أرضنا ومياهنا ونفطنا، وخطر التوطين ووضع الفلسطينيين عندنا اقامة مخيمات وأمن، وخطر تنامي اصوليات تكفيرية في بعض حنايا الوطن. الى منطقة تغلي على حراك ويتطلب منها الكثير من الوعي والحكمة في آن، لئلا نستدرج الى فتن طائفية ومذهبية والى فوضى بدل أن يكون هدفنا كلنا مزيداً من الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان والقبول بالتنوع والتعدد.
وأخيراً الى احوال مسيحيي الشرق وهي بكل حال مسؤولية عربية واسلامية. ان تفجير كنيسة العائلة المقدسة في كركوك العراق واكتشاف سيارتين مفخختين امام الكنيسة الانجيلية والكنيسة الاشورية في كركوك ايضاً وبعد كل التهجير والقتل سؤال مركزي الى متى يبقى المسيحيون المشرقيون مكسر عصا لكل حاقد يسيء الى دينه ووطنه والى متى تبقى الدولة العراقية عاجزة عن حماية ابنائها كلهم وخاصة المكون المسيحي. وما هو دور القيادات العربية والاسلامية الواعية الرشيدة.



514
اثر زيارة للبطريرك زكا عيواص ولقاء مع مطران حلب يوحنا ابراهيم
الرابطة السريانية: مع الكنيسة في خط وطني ثابت







زار وفد من قيادة الرابطة السريانية ولجنة نادي نشرو بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس زكا الاول عيواص في مقره الصيفي في العطشانة في متن لبنان. وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان وسوريا خاصة وفي الاغتراب وشرح الوفد لغبطته عن نشاطات الرابطة بكل مؤسساتها من المركز الثقافي الى التقرير اليومي عن مسيحيي الشرق الى صندوق التعاضد الصحي الى نادي نشرو والفرق الرياضية والفولكلورية.
ضم الوفد كلاً من جبران كلي، جوزف كورية، عبود مقدسي، جوزف جزراوي، سليمان هيمو ويوسف صموئيل ومن جهة ثانية التقى رئيس الرابطة حبيب افرام متروبوليت حلب للسريان الارثوذكس المطران يوحنا ابراهيم في بيروت واستمع منه الى شرح مفصّل حول نشاطه وحركته الداخلية والدولية لمواكبة ما يجري في سوريا.
واثر اللقائين أكدت الرابطة انها مع قلقها للأوضاع في المنطقة في ظل الحراك المتنوع الاهداف، ومع خوفها من الفوضى والاقتتال، تشدد على وقوفها في صف واحد مع الكنيسة لمواجهة المخاطر والتحديات، وهي تثني على رسالة قداسة البطريرك ما زكا الاول عيواص الى الرئيس السوري بشار الأسد لأنها وضعت الأصبع على الجرح وأكدت على الثوابت الوطنية لكل مسيحي مشرقي في تعلقه بالارض وبالوطن وبرهانه الدائم على وحدة شعبه ضمن تنوعه وتعدده وبإيمانه بضرورة الاصلاح والتغيير نحو مجتمعات وأنظمة أكثر ديمقراطية وحريات مع رفضها التام لأي أجندات غربية ولأي تدخلات اجنبية ترمي الى فتنة.


515
بيــــــــان


عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري برئاسة حبيب افرام في مقرها في الجديدة وتداولت في امور متنوعة. واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً:  يبقى الجيش اللبناني المؤسسة الوطنية الاولى التي تحوز على ثقة وتأييد كل الشعب بكل مناطقه. ان عيده السادس والستين ليس مناسبة لتعليق يافطات دعم وبيانات فقط، بل الأهم أن تنكب الحكومة على تسليحه وتدريبه واعداده ليكون حصناً للدفاع التام عن سيادة الوطن وحرياته امام التحديات والاطماع الاسرائيلية وامام خطر الارهاب. ان الرابطة اذ تهنئ جيشنا في عيده تتقدم من قائده بدعمها المطلق للدور والرسالة مستذكرة شهداءه الابطال كعلامة ناصعة في تاريخ وطن.

ثانياً: تطل ذكرى الشهداء الاشوريين في 7 آب وأحوال شعبنا في العراق تدعو الى القلق الشديد بعد خسارة عشرات الآلاف من ابنائنا في هجرة وتهجير، وبعد انكشاف التغيير على عدم احترام التنوع والتعدد على قاعدة المساواة وحقوق الشعوب. انها مأساة المسيحية المشرقية في أقسى تجلياتها. ان الرابطة السريانية توجه تحية اجلال لكل شهيد اشوري عبر تاريخ طويل من النضال من أجل تثبيت حق شعبنا في أرضه التاريخية.



516
24 تموز
ذكرى الشهداء السريان
الشهداء السريان لو عادوا!


 *حبيب افرام

بيننا نحن السّريان وبين لبنان
عشق قد يكون من جانب واحد.
في ضميرنا وتاريخنا وبحثنا عن غابر ما كان
ان لبنان باسمه "قلب الله"، بأسماء مدنه وقراه وأنهره والجبال
بشعبه آرامي الجذور والهوية، بدءاً بموارنته ورومه وانتهاء بمعالمه
وأكثر بقي لبنان الحديث في وجهه المسيحي الحر واحة لشعب ظلم واقتلع وهجر وذبح وفقد أرضه ومواطن أجداده وضاق أغلب الشرق به.

من أجل كل هذا، ورغم ان النظام السياسي اللبناني ما قبل الحرب لم يلحظ للسريان إلا فتات مشاركة، كان أهلنا من طليعة مؤيدي الدولة والوطن، واعتبروا أنفسهم دائماً حماته  ومستعدين دوماً للذود عنه امام مخاطر تذويبه أو الغائه.
هكذا وقف السريان عام 75 مع الشرعية اللبنانية. وهكذا فعلوا مع بدايات الحرب وهكذا أسسوا الرابطة السريانية أول تنظيم سياسي لهم في لبنان وانخرطوا في ما كانوا يعتقدون أنه دفاع عن لبنان عن مسيحييه عن بيوتهم والاعراض.
24 تموز 1976 سقط للرابطة عدد كبير من الشهداء في يوم واحد فكرَّسته مذ ذاك "ذكرى الشهداء السريان في لبنان".
أنهم شهداؤنا. ابناؤنا. من الرابطة أو من أي حزب. من اهلنا من شعبنا. حفظنا سيرهم برمش العين وبقيت وجوههم واسماؤهم تنير دروب أيامنا. فهلْ أعمق من أن يعطي انسان نفسه فداء عن قضية.

لو عاد الشهداء هل كانوا سيناضلون من جديد.
هل من أجل هذا اللبنان ارتفعوا عن هذه الارض؟
هل هذا حلمهم؟
لو عادوا لقالوا:
1-   كلّ دفاع عن تراب لبنان ضد هيمنة خارجية كان مقدساً. كل نقطة دم سالت بين لبنانيين وبين مسيحيين كان جريمة.
2-   لقد قدّم بعضنا حياته من أجل لبنان حتى دون ان يكون لنا شرف هويته. ان لبنان وطن ينتمي اليه كل مشرقي حر لأنه فكرة ورسالة.
3-   نحن أعطينا دون منة ودون مصلحة ودون سلطة ودون مكاسب فقط من أجل مبدأ. غيرنا ربما دفاعاً عن مراكزه أولاً.
4-   لا نصدّق ان اللبنانيين لم يتعلموا شيئاً من عِبر كل الحروب.
5-   لا نصدّق أن شعبنا بقي على هامش السلطة رغم كل تضحياتنا وان النظام في طبعته الجديدة المسماة طائف ما زال يعاملنا بتسمية أقليات ويحرمنا من كل شيء ويصنفنا مواطنين درجة أخيرة.
6-   لا نصدّق أن كل القيادات التي تعرف بعمق عن حجم عطاءاتنا تبقى ساكتة عن حرماننا.
7-   لسنا نادمين. الأوطان تستحقّ العطاء. ونحن بقايا السيوف منذ قرون، وجرحنا في اوائل القرن الماضي ما زال حياً، ولم نناضل من أجل حزب ولا زعيم ولا قائد بل من أجل عدالة ووطن ومساواة وحريات.
8-   لا أحد يسرق شهادتنا. ولا أحد يأتي في آخر الزمان ليتسلّق على أكتافنا. ومن يغطي الكذب يشارك فيه.
ونحن دائماً نقول
بيننا نحن السريان وبين لبنان
ما هو رمز وسرّ.
الرمز في أنه - لبنان - تجسيد للقضية المشرقية في كل أبعادها والآمال وفي أننا - السريان - أيضاً تجسيد لها في تاريخها ومآسيها.
والسرّ في أننا معاً قياميون مؤمنون. تمر علينا مصائب الزمان ونبقى. أرضاً مقدسة من أرزها الى جنوبها الصامد، وشعباً حمل المسيحية ولغة السيد المقدسة في انتشاره المشرقي، تجذراً وانتماء ومشاركة وحواراً وعيشاً واحداً ودوراً رائداً لن تلغيه لا اصوليات ولا هجرات.

لهم أنهم سطروا بالدم قصة انتماء
لنا أن نحاول بالحبر والنضال ان نكمِّل المسيرة.

__________________________________________________________________
كلمة لرئيس الرابطة السريانية حبيب افرام في ذكرى الشهداء 24 تموز 2011

517
عقدت الرابطة السريانية اجتماعاً لمجلسها التنفيذي برئاسة نائب الرئيس منصور قرنبي – لغياب رئيسها بداعي السفر – وتداولت في امور متنوعة. واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً: تمر ذكرى الشهداء السريان وفي قلب كل سرياني غصة على وجوه واسماء أحبة قدموا أروع ما لديهم من اجل وطن ورسالة وقضية. والرابطة التي انشأت هذه الذكرى في 24 تموز 1976، والتي تحفظ أمانة الشهداء ذخائر في تاريخها، تحتفل هذا العام بذبيحة إلهية برئاسة مطران جبل لبنان جورج صليبا أحد مؤسسي الرابطة، والذي واكب معنا كل ذكرى في السنوات الخمسة والثلاثين الماضية، في كنيسة مار يعقوب في السبتيّة، ارادتها عائلية فقط دون أي دعوات رسمية ولا أي مشاركات حزبية او مؤسساتية في موقف مبدئي في الرجوع فقط الى الذات والى ما يشبه خلوة روحية مع أبطالنا وأبنائنا.

ثانياً: اثر استمرار النظرة الى شعبنا خاصة والطوائف المشرقية الست عامة بعين عدد وأقليات، وفي وقت تستعد الطبقة السياسية لتقاسم جبنة التعيينات والحصص الإدارية والمواقع، تنبه الرابطة كل القيادات المسيحية المعنية أن هذا العهد هو الأقل انصافاً لها والأقل اهتماماً بأبنائها الذين يزخرون بالكفاءات على كل المستويات العلمية والاقتصادية والاجتماعية لكنهم دائماً يواجهون بحائط مسدود في كل ما يتعلق بحضورهم في العمل العام. وتطالب الحكومة بالاهتمام الجدّي في محاولة البدء بانصاف هذه الطوائف ولو بدءاً من الإدارة.


518
في ندوة بعنوان "مسيحيو سوريا واحداثها"
حبيب افرام: لا موالاة عمياء ولا عداء كيدي
المطران لوقا الخوري: المسيحيون امناء على التعاون مع الجميع
المطران يوحنا ابراهيم: أناشد ان تدعموا مسيرة السلام والامن والاستقرار

أقامت الرابطة السريانية ندوة حوارية بعنوان "مسيحيو سوريا وأحداثها" في مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية في سن الفيل تكلم فيها المعاون البطريركي للروم الارثوذكس المطران لوقا الخوري ومتروبوليت حلب للسريان الارثوذكس المطران يوحنا ابراهيم. وحضرها مطران بيروت للسريان الارثوذكس دانيال كورية ورئيس طائفة الأقباط الأب رويس الاورشليمي ونائب رئيس مجلس النواب الأسبق ايلي الفرزلي، الدكتور بشار الاسعد ممثلاً للسفارة السورية، النائب السابق مروان ابو فاضل، السفير عبدالله بو حبيب، الآباء جورج صومي والياس عكاري، القس رياض جرجور الأمين العام السابق لمجلس كنائس الشرق الاوسط، عن لقاء مسيحيي الشرق انطوان كيليجيان، المحامي رزق زغيب وفادي حايك، وعن مركزية مسيحيي المشرق المحامي سيمون خوري، العميد المتقاعد جان شمعون، والسادة مسعود الاشقر، هاني نصولي، جان ابو جودة وعدد من الاعلاميين والمفكرين.
بدأ اللقاء بكلمة رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام حيث قال:
كيف ينظر مسيحيو سوريا الى نظامهم، الى حركات الاحتجاج عندهم، الى ثورتهم، الى العنف والضحايا؟
هل هم جسم واحد؟ هل لهم رأي واحد على تنوع مذاهبهم والكنائس.
هل لدى رجال الدين نظرة سياسية الى الاحداث؟ ماذا كان اثر القداس الذي دعا اليه النائب البطريركي للروم الارثوذكس المطران لوقا الخوري؟ هل هو دعم مطلق للنظام؟
ما هي خلفيات رسالة البطريرك السرياني مار زكا الأول عيواص الى الرئيس بشار الأسد؟ وفيها الكثير من المحبة ومن النصح الاخوي ايضاً؟ وما هو دور مطران حلب السفير المتجول الدائم دفاعاً عن قضايا المنطقة وعن سوريا الوطن وعن شعبه السرياني. وماذا فعل في الولايات المتحدة والسويد والمانيا  وهولندا واليونان في الأسابيع الماضية؟
نحن مسيحيو لبنان معنيون. كل ما يصيب سوريا ينعكس عندنا. بعضنا يوالي عالعمياني وبعضنا يعادي بالمطلق عن كيدية.
أحببنا في الرابطة ان ندعو مطرانين سوريين لنستمع الى نظرتين حول أحداث سوريا قد تكون واحدة او مختلفة. انها ندوة اردناها  في مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية، عصام فارس رجل الدولة بامتياز الذي أعطى الوطن من عقله وجهده وكرمه، من قلة يجمع اللبنانيون على نزاهتها في واحة الحوار الجدي الرصين يديره دائماً هو السفير عبدالله ابو حبيب وشهادتي به مجروحة من صداقة العقل والفكر والقلب. إنه جعل من هذا المركز طاولة حوار دائمة بين اعلام الوطن.

ثم تكلم المطران لوقا وابرز ما جاء في كلمته:
سوريا هدف لمؤامرة شريرة لمؤامرة سوداء تضافرت عليها جميع احزاب الشيطان في الارض. من آلهة البطش والدمار، وأبناء الافاعي كما كان يسميهم السيد المسيح.
ولا ننسى أن سوريا هي انطاكية العظمى، والتي دعي فيها لاول مرة المسيحيون بمسيحيين. ولا ننسى أن على أرض سوريا وبالتحديد قرب دمشق صار شاوول بولساً وبولس في دمشق رأى النور.
إذاً المسيحية في سوريا منذ أكثر من ألفي سنة وهي أصيلة وليست جلب من الخارج. المسيحيون مرجعهم السيد المسيح، والمسيح من بيت لحم وقبره في مدينة القدس، المسيحية نبعت في هذه المنطقة العربية، وكل ما نراه على ارض سوريا يثبت أصالة المسيحية فيها ( اللغة السريانية، القرى التي تتحدث الآرامية، الاديار، الكنائس، والقلاع البيزنطية).
والمسيحية بمحبتها وسلامها ومنذ ظهور الاسلام عرفت كيف تتعايش معه، كما عرفت انفتاح الأمويين وتسامحهم، وكما عاشت تحت سيطرة العثمانيين، وبقي المسيحيون أمناء على التعاون مع الجميع يعملون لخدمة الانسان خليقة الله.
وفي هذه الايام يعي المسيحيون في سوريا بإيمانهم ومحبتهم كيف يترجمون تصرفاتهم. سماحة، وحرية، ومساندة للحق والحقيقة.
وبوعيهم يحملون مع كل المواطنين الذين يعيشون معهم مشعل الحرية والتحرر، ودائماً هم حضوراً مشرقياً غير منقطع.
المسيحيون في سوريا يعيشون مواطنة حقيقية كغيرهم لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم، لهم مدارسهم ومؤسساتهم وكنائسهم، ويمارسون كل طقوسهم بحرية واطمئنان، يحترمون دولتهم ودولتهم تحترهم ولهذا دائماً نقول الذي يحب السلام لنفسه يحب للآخرين.
والمسيحية لا تعمل إلا من أجل سلام نفسها وسلام العالم، فلا خوف على المسيحيين في سوريا إلا من الذين ينادون بحقوق الانسان وهم يساعدون القتلة ويدعموهم على ارتكاب الجرائم ضد الانسانية، وبعنصريتهم ودسائسهم يصنعون مآسي البشر.

ثم كلمة المطران يوحنا وفيها:
الدعوة بحد ذاتها لها معانٍ كثيرة منها ما تعمّق العلاقة بين سوريا ولبنان، ومنها ما يبرز وشائج القربى التي خلقتها الجغرافيا والتاريخ والبيئة والتقاليد والقيم، فمهما حاول بعضهم في فسخ العلاقة بين البلدين، تبقى هناك ضرورات تفرض نفسها لتمتين هذه العلاقة مثل ترسيخ مفهوم المصالح المشتركة التي تجمع بينهما، لأن ما يصيب لبنان يصيب سوري، وما ينفع سوريا ينفع لبنان. لهذا فالمبادرة بحد ذاتها قيّمة بامتياز، خاصة وان صوت رئيس الرابطة السريانية الاستاذ حبيب أفرام يعلو في كل مكان من أجل الدفاع عن واقع المسيحيين المشرقيين في هذا الشرق الحبيب.
باختصار، نحن في أحداث سوريا أمام أزمة داخلية، ومؤامرة خارجية. الأزمة الداخلية تحرّكها المعارضة التي لم تنظم نفسها بعد لا داخلياً ولا خارجياً، ومطالب إصلاحية جاءت بشكل عفوي، وزاد عددها في اللقاءات التي حصلت بين القيادة السياسية  والوفود الشعبية، ولكن من أهم هذه المطالب، رفع حالة الطوارىء التعددية الحزبية، الانتخابات الحرّة والنزيهة، تبييض السجون من المساجين، إصدار مراسيم خاصة في الشأن الاقتصادي، ترسيخ المفهوم الديمقراطي بكل أبعاده، وسياسة الانفتاح داخلياً وخارجياً. وقد أشار اللقاء التشاوري للحوار الوطني الذي حصل يومي الاحد والاثنين 10- 11 تموز 2011 الى بعض ما يصبو إليه المواطنون منها: الانتقال الى دولة تعددية ديمقراطية، وتغيير الدستور لينسجم مع الدولة الحديثة تحت شعار ضمان لمستقبل سوريا. وفي الكلمات التي عرضها المشاركون إرتفع سقف المطالب منها ما له مساس بتفكيك الدولة الامنية، وان الشعب مصدر التفويض، وضرورة الانتقال الى المدنية، وكل ذلك يؤدي لا محالة لإزالة الإحتقان الداخلي الناجم عن ممارسات خاطئة. أما المؤامرة الخارجية فتحققت من خلال الهجوم الاعلامي المكثّف من بعض الفضائيات، وتعتقد سوريا ان هذه الفضائيات مأجورة، ولها أجندات مشبوهة، لا تفكر بمصلحة الشعب السوري بقدر ما تعمّق الجراحات في جسم سوريا وطناً وشعباً، الى جانب ذلك جاء موضوع وقوف تركيا وقطر ضد سوريا، بعد أن كان كل من البلدين قد تجاوز في علاقاته مع سوريا حالة الصداقة الى الأخوة. فتبدُّل موقف البلدين زاد من تفكير السوريين بأن اللعبة التي تجري اليوم على أرض سوريا لها أبعاد مؤامرة، يشارك فيها بعض البلدان في الشرق والغرب، وجاءت زيارة السفيرين الأميركي والفرنسي لمدينة حماه في هذه الظروف الصعبة والمتشنجة، إشارة واضحة الى أن دولاً مثل الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانيا لها أصابع تلعب في تأجيج هذا الحراك الشعبي.
المسيحيون اليوم في سوريا وعددهم يتجاوز المليون، فاجأتهم كل هذه الأحداث وتطوراتها، والكل يعلم، والتاريخ يثبت بأن المسيحيين في سوريا ليسوا حالة طارئة. والملفت للنظر ان عدد المسيحيين السوريين انحسر كثيراً في الآونة الأخيرة في الوطن كما انحسرت المسيحية المشرقية في كل المنطقة. فإذا ألقينا نظرة على خريطة المنطقة اليوم لوجدنا أن آلاف الأوابد والكنائس والأديرة دمرت أو شوهت وأصبحت خراباً أو لم يبق لها أثر على الخريطة وهذه إشارة واضحة الى أن من كان يستعملها ويصلي فيها قد انحسرت أعدادهم مما أدى الى خسارة كبيرة للتعددية التي ننشدها، في علاقة الأديان والمذاهب مع بعضها. وسبب هذا الإنحسار أولاً هو الديموغرافيا التي تشير الى تزايد عدد المسلمين من جهة وتناقص عدد المسيحيين من جهة أخرى لسببين الأول هو النمو السكاني والثاني هو الهجرة القسرية التي جاءت بناءاً على تنامي الشعور بالخوف من المستقبل خاصة بعد مذابح المسيحيين المتكررة في المنطقة بدءاً من عام 1860 ومروراً بعام 1895 ونتائج الحرب العالميتين الاولى والثانية، هذه المرحلة عرفت قوافل هائلة من الشهداء المسيحيين خاصة من السريان والكلدان والأرمن، وبعد هذه المجازر جاءت آثار الوحدة بين مصر وسوريا، وخلالها بروز لغة الطائفة والتي أدت الى هجرة أصحاب العقول والأموال من المسيحيين خاصة الى لبنان، تبعتها حالة سوريا في الثمانينات من القرن الماضي، عندما ظهرت حركة الإخوان المسلمين، وختمت هذه الحالة بالحرب في العراق التي خلّفت وراءها أعداداً كبيرة من المقتلعين من جذورهم. فمسيحيو سوريا لم يبقوا بعيدين عن كل هذه العناصر التي دفعت أعداداً منهم للاغتراب سواء كان الى أميركا اللاتينية، أو الوسطى مثل فنزويلا، أو فيما بعد الى الولايات المتحدة الاميركية وكندا، وبعد الستينات من القرن الماضي بدت بقوة ظاهرة هجرة مئات الآلاف من السريان الى السويد وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
يقول قداسة البطريرك زكا: إن السريان في كل مكان يناهضون كل مظاهر العنف، ويقفون الى جانب السلم والاستقرار والأمان، ويركزون على أن يكون الحوار لغة الجميع. وفي إشارة مهمة الى ثقافة المواطنة يقول قداسته: إن ثقافة المواطنة كما تعمقت في فكرنا، كلما شعرنا بانتمائنا الحقيقي الى تراب سوريا، ومن موقعه كرئيس أعلى للسريان في العالم يرى قداسته: أن زيادة مساحة التعاطي مع الحريات العامة، وتجذر الوعي بين أبناء الوطن الواحد يسهمان في إغناء تعددية ثقافاته وأطيافه، الأمر الذي يجعل الجميع أن يكونوا أوفياء للوطن الواحد السيد المستقرّ الكريم و الحرّ، وهكذا يستظل تحت سقفه كل سوري.
ويبقى حلم المسيحيين السوريين فصل الدين عن الدولة وعن السياسة في آن، وعدم زجهم في صراعات طائفية أو مذهبية، خاصة أنهم لم يعتنقوا أصولية مسيحية أو فكراً متزمتاً كما لم ينغلقوا على ذواتهم. لهذا نراهم في كثير من الأحيان متجهين نحو الحياد ويتراكضون في سباق دائم الى الزاوية الوطنية. ويأسف المسيحييون أنهم يبعدون أحياناً بشكل أو بآخر عن التمثيل الحقيقي في الحياة السياسية والوظيفية بسبب عدم فهم هذا التنوع في الدين والمذهب. ويتمنى المسيحيون السوريون ان تختفي لغة الهويات الخاصة المتعددة، واصطلاحات تمسّ كرامتهم و تجذرهم في الارض مثل مصطلح الاقليات وأن تسود العدالة الاجتماعية، ويتساوى المواطنون بالحقوق والواجبات، على أن لا تكون لمرة واحدة. وهذا الأمر يبعد خطر الهجرة التي لا تقتلعهم من جذورهم فحسب بل تقضي على بقائهم وحضورهم الفعّال في المجتمع. فالذي يتوخاه المسيحيون السوريون بالدرجة الاولى هو البقاء والأمان، وبعد ذلك فكل الامور الأخرى التي لها علاقة بالمصلحة الاقتصادية، والإيديولوجيات منها: العدالة الاجتماعية، وسيادة القانون وتقسيم الكعكة- وهنا لا بد ان أشير الى أن تمثيلهم الحقيقي لا يكون إلا عن طريق خيار واحد هو الكوتا- فإذا لا يؤمّن النظام خيار الكوتا في الدولة الحديثة المبنية على الديمقراطية، سيشعر المسيحيون السوريون بالغبن بعد إجراء كل الاصلاحات. وهذه تجربة حصلت في العراق أولاً، ثم في مصر، لأن المشروع الجديد في مصر بعد ثورة التحرير هو إستكمال لما جرى في العراق من صراع طائفي. فنحن المسيحيين السوريين لا نريد ولا بأي شكل من الأشكال، ان نكون مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة. لقد جاء على لسان أحدهم: قل لي كيف تعامل التنوّع الثقافي عندك، سأقول لك كم أنت حضاري!

وكانت مداخلات لكل من الدكتور بشّار الأسعد من السفارة السورية حيث شدد على ان التعددية نعمة وان وجود الاقليات ميزة، فالوجود المسيحي السوري يعطي سوريا شخصية متميزة ويثبت رحابة تاريخها وتنوع حضارتها.
ومن المعروف ان مسيحيي سوريا ساهموا ويساهمون في نهضتها وحضارتها مساهمة فعالة، مما اعطى المجتمع السوري تنوعاً وديناميكية، تركا أثرهما في الحضور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي في سوريا.
ويتمتع المسيحيون اليوم في سوريا بالحقوق المدنية والسياسية ذاتها التي يحظى بها السوريون المسلمون، كما يعودون فيما يتعلق بتنظيم شؤون الحياة من زواج وإرث وسواه الى قانون الطائفة الخاص للأحوال الشخصية.
إن الحفاظ على الوحدة الوطنية وصون أمن الوطن واستقراره ومحاربة المخططات التي تستهدف استقرار سوريا وتحاول النيل من منعتها الداخلية هي مسؤولية كل أفراد المجتمع. فما يستهدف الوطن اليوم، انما يستهدفه بجميع اطيافه ومكوناته لذلك فانه اذا كان ثمة تهديد للمسيحيين فهو بوصفهم مواطنين سوريين.

ثم كانت مداخلات ابرزها للمفكر غسان الشامي الذي قال ان مسيحيي الشرق ليسوا جواري والوطن ليس ترانزيت والمشكلة هي مفهوم المواطنة لأننا كلنا رعايا. لقد تشظت الهوية الوطنية ودون دستور مدني وعلماني لن نعيد سوى انتاج الازمات نفسها.
وللنائب السابق مروان ابو فاضل الذي شدد على ان استقرارنا مهدد في لبنان اذا كانت سوريا غير مستقرة وسأل كيف يتحرك الامن الاوروبي والاميركي حين يكون تحت الخطر الداهم وحين يواجه عصابات او ارهاباً. ودعا المطرانين الى العمل على قمة روحية اسلامية مسيحية في سوريا لتؤكد على ثوابت الحوار والحياة المشتركة مؤكداً ان المطلوب من احداث سوريا ضرب المناعة والممانعة.
وسأل الصحافي بيار عطالله كم يمثل المثقفون المسيحيون في الشعب المسيحي وهل من مصلحة مسيحيي سوريا دعم نظام له طابع اقلوي؟ وها نتعلم من موقف البابا شنودة الذي بقي داعماً لنظام مبارك حتى اللحظة الأخيرة مع كل تداعيات. وأليس من المخاطرة ان يفهم ان المسيحيين ضد الاكثريات السنية؟

وللأب رويس الاورشليمي الذي تخوف من مخطط خطير لكل المنطقة وقال كانت تحرق كنيسة كل سنة في مصر قبل الثورة والآن نخاف ان تحرق كل يوم. ما حصل في مصر هو عدم استقرار وفوضى كذلك في تونس وفي ليبيا. فهل هذه ثورات؟ لم نجنِ كأقباط إلا "الحسك" حتى الآن. اقتصاد مصر ينهار. ونشهد مواقف اصولية مثل منع رجل من المشي مع زوجته في الشارع في القاهرة! يمنع الطلاب من المشي حتى مع اخوتهم. فهل هذه مصر؟

ثم لدولة الرئيس ايلي الفرزلي الذي قال لدي آهات وآخات كثيرة. ان الذهاب من المعلوم الى المجهول ضد مصلحة المسيحيين في المنطقة. ان الموجة القادمة لا علاقة لها بالديمقراطية. الوحيدون الذين ليس لديهم جغرافيا ومشروع في سوريا هم المسيحيون لذلك قد يدفعون أكثر من غيرهم ثمن اي فوضى.

ولهاني نصولي الذي قال ان على المسيحيين ان يكونوا دائماً مع خط الاعتدال في العالم الاسلامي ومع دعمه خوفاً من التطرف.

ولمسعود الاشقر الذي أكد ان المطارنة أدرى بواقع المسيحيين في سوريا وأننا رغم بعض مشاكلنا مع النظام السوري في فترات الحرب نتمنى دائماً الاستقرار والامن لدولة جارة وشقيقة.

 


519
في غداء تكريمي لمطران حلب للسريان
حبيب أفرام: أدعو لثورة في طريقة تفكيرنا وعملنا
المطران يوحنا: المسيحية المشرقية تبدأ وتنتهي في سوريا


أقامت الرابطة السريانية حفل غداء تكريمي لمتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم في نادي نشرو في البوشرية حضرها مطران بيروت دانيال كورية وحشد من رؤساء المؤسسات.
وألقى أفرام كلمة جاء فيها :
في زمن قلق وجودي على المسيحية المشرقية بأسرها، وفي زمن سؤال بحجم قضية حول شعبنا السرياني الى أين؟
بعد ان اقتلعتنا الحروب والمجازر من أرضنا التاريخية، وبعد أن أصبح نصف شعبنا في الاغتراب،
نتطلع الى الكنيسة أمنا نفتش عن حضن دافئ،عن رؤية وبرنامج وخطط وطوارئ. فهل تدرك الكنيسة عبء المرحلة؟
لا شك ان المطران يوحنا يشكل لكثيرين من متنوري شعبنا نموذجاً لرجل الدين الملتزم لاهوتاً وفكراً وحركة ودينامية – حتى ان البعض ينتقده على سرعتها- والحاضر في العلاقات الدولية وحوار الأديان والدور الوطني.
هذا ليس تفضيلاً ولا ترشيحاً ولا تزكية. هذا واقعٌ.
أن منطقتنا تغلي. وحضورنا ورسالتنا على المحك.
اننا بحاجة الى ثورة ما في طريقة تفكيرنا وعملنا. كلنا مسؤولون ودورنا كتنظيمات مدنية سياسية واجتماعية اساسي فلا نتلطى وراء الكنيسة في تقصيرنا نحن.
فقط لنقول لكَ، ايها الراعي الجليل، اننا نحترمك مثالاً، واننا نعتبرك مطراننا ايضاً لأنك بمحبتكَ قد قرّبت كل المسافات.

والقى المطران يوحنا كلمة قال فيها:
ان الصوت الاصلاحي صار ضرورة قصوى، ان الكنيسة حية وهي ليست حجارة ولا أماكن ولا جغرافيا انها بالمؤمنين.
اناشد ان تكون الكنيسة راعية تتكاتف وتتعاون مع بعضها حتى مع الذين يعتبرون انفسهم معارضة.
انا اعيش في التاريخ وألمي يتأتى من هذا التاريخ الذي ارى فيه انحساراً في كل شيء. بالنسبة الى كل المسيحيين هذا الانحسار هو الذي سيؤدي الى كارثة كبيرة في هذا الشرق عندما سيفتقد الشرق الى أهم عناصره من المسيحيين المشرقيين الذين ساهموا في بناء الحضارة والثقافة في هذه المنطقة.
كسرياني لا بد ان اقول انه في الـ 150 سنة الماضية شعرنا بأكثر من هزة عنيفة ضربت هذا الشرق، أهم هذه الهزات عندما خسرنا مدننا وقرانا. وفي سنة 1821 كانت لنا اكثر من 600 قرية سريانية في تركيا أما اليوم فعددنا قليل وقرانا أقل، لا يمكن ان نغمض العينين عما يجري، علينا ان نتفاعل مع مجتمعنا. فما يحدث في سوريا شيء خطير جداً، نحن نخاف الفراغ وقد قلت هذا الى قداسة البابا بندكتوس وانا اتصور ان هناك

تحولاً جديداً سيحصل في هذا الوطن فأين نحن من كل هذا؟ وكيف نستطيع ان نؤكد رسالتنا فهذا هو الموضوع الذي يشغل بالي.
الغرب يعتبر ان اللعبة انتهت، لكن نحن بالنفس المسيحي مؤمنون ويجب ان نبقى على أمل ورجاء لبقاء الوطن. ما يحلم به المسيحيون في سوريا هو البقاء والأمان ونطالب بالأمن والاستقرار لتعلو رايات الازدهار والتقدم في مناحي الحياة.

520
اثر زيارته للسفير السوري
حبيب افرام: مطلوب عقلٌ كثير وحكمة عميقة


زار رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام السفير السوري علي عبد الكريم علي في مكتبه في الحمرا وجرى عرض لأوضاع المنطقة وأحداث سوريا وأحوال لبنان واثر اللقاء قال افرام:

نحن امام قلق وجودي خطير قد يطال ليس فقط أنظمة أو رؤساء بل دولاً بتكوينها. ان ما جرى في السودان من اعلان ثاني دولة عربية يرئسها مسيحي على مساحة أكثر من ست مئة الف كيلومتر مربع، وما يستمر في ليبيا واليمن من حركة عنف داخلية وانقسامات عامودية، الى ضبابية نتائج التغيير في كل من مصر وتونس، وما آلت اليه امور البحرين، كل هذا مع بقاء وضع العراق متأرجحاً بين الانسحاب الاميركي ومطالبة البعض باقليم سني، يجعلنا نتابع بحذر كل ما يجري في سوريا وما قد يحدث في لبنان من باب تداعيات  القرار الظني، ويحتم علينا ان نقارب كل هذا كلبنانيين بعقل كثير وحكمة عميقة حتى لا نكون نحن ساحة الصراعات ايضاً، ووقود التطاحن، وحتى لا تعمي الاحقاد بصائرنا. اننا ندعو لسوريا بالأمن والاستقرار دائماً وبالحريات والاصلاح والديمقراطية دائماً  وليس من مصلحة لبنانية أبداً أن يكون بعض اللبنانيين نافخي فتنة ما أو متحمسين لحروب مذهبية أو أثنية، فلنتعظ في هذا الوطن الصغير ولنحصن أنفسنا حتى لا يغدرنا الزمان من جديد.





521
في غداء تكريمي للهيئة الوطنية للطفل اللبناني
حبيب أفرام: أدعو المرأة الى ثورة اجتماعية ضد الظلم والاهمال.






أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام أن قبول المرأة اللبنانية بإهمالها على مستوى القرار السياسي واحدة من العلامات السوداء في فضاء المشهد اللبناني، لأنه لا يجوز في  هذا العصر ان يغيب تمثيلها في الوزارة بشكل وازن، كما في المجلس النيابي حيث يندر حضورها إلا على قاعدة الزوجة أو الارملة أو الوريثة وكذلك في الإدارة حيث وضعها رمزي.

وأضاف أفرام كيف يمكن لمن تملك كل هذه المقومات الفكرية والعلمية أن ترضى ان تبقى أسيرة عقل    رجعي وتقبل اجحافها في الاحوال الشخصية والقوانين ودعاها الى برنامج عمل ورؤية لا ان يقتصر تحركها على مواقف.

وقال أدعو الحكومة اللبنانية الى الالتفات الى قضايا الناس الحياتية الى الطفولة المهملة على الطرقات الى البؤس والفقر وسألها ما الذي يمنع ان يكون للمرأة حصة الاسد في التعيينات الآتية فتبرهن الحكومة عن توجه جديد.
جاء ذلك في لقاء دعت اليه لجنة المرأة في الرابطة مع الهيئة الوطنية  للطفل اللبناني برئاسة نور سلمان في مقرها في الجديدة ثم عبر حفل غداء تكريمي في نادي نشرو حضره مطران الارمن كيغام خاتشريان ورؤساء مؤسسات.

وألقت السيدة سهام الزوقي كلمة اشادت فيها بالاديبة الكبيرة والشاعرة المرهفة الاحساس، وتطرقت الى نضال من اجل   احقاق العدالة ومكافحة الفقر ودعت الى مزيد من الجهد من اجل تأمين متطلبات كل طفل في كل منطقة من لبنان.

ختاماً، قدمت السيدة سهام الزوقي  هدية الصلاة الربانية بالسريانية للدكتورة نور سلمان.

522
حبيب افرام: قرصنة موقع البطريركية السريانية ثقافة الغاء


أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان قرصنة وحجب موقع بطريركية السريان الارثوذكس في دمشق من قبل منظمات سلفية هو واحد من الاشارات السلبية في كيفية تعاطي البعض مع احترام الآخر في تنوعه وتعدده. وأضاف هذا ليس بيان استنكار او شجب لأن كل هذا الحبر لم يعد يكفي لأن المطلوب هو ثقافة جديدة وخطاب جديد عنوانه الحريات بكل ابعادها السياسية والدينية والاجتماعية على قاعدة لقاء الحضارات والأديان والشعوب في هذه المنطقة.
وختم افرام ان تاريخ الكنيسة السريانية الانطاكية المشرقية عبر العصور ليست بحاجة الى شهادة من أحد وهي أرفع وأقدس من أن يجرها اي تنظيم جاهل الى اي سجال.


523
اثر زيارته لرئيس الجمهورية
حبيب افرام: بعبدا الموقع الرئاسي المسيحي الوحيد
من المغرب الى افغانستان


زار رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا.
واثر اللقاء قال افرام: رغم شعورنا بأن النظام السياسي اللبناني يحرمنا من المساواة والمشاركة في صناعة القرار الوطني، نؤكد من هنا من هذا الموقع الرئاسي المسيحي الوحيد من المغرب الى افغانستان اننا نقف دائماً مع الشرعية اللبنانية بكل ما ترمز اليه ومع فخامته مؤتمناً على الدستور وفي ظل منطقة تغلي من تقسيم سودان، الى ازمة العراق وسوريا وليبيا واليمن، يبقى لبنان مع كل مشاكلنا واحة امان علينا ان نحافظ على استقراره وأمنه مهما اختلفنا.
 



524

اثر لقائه السفير التركي
حبيب افرام: اسئلة حول الدور واحترام التنوع


زار رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام السفير التركي في لبنان اينان اوزيلدز في مقره في الرابية وجرى عرض مفصل لأوضاع المنطقة.
واثر اللقاء قال افرام:
من علامات الأزمنة أن ينتخب سرياني في المجلس النيابي التركي رغم تراجع الحضور السرياني التاريخي في تركيا وبقاء اعداد رمزية في طورعابدين وآلاف مقبولة في اسطمبول. ان النائب ايرول دورا هو رمز ودليل على اصالة شعبنا. ونحن نسجل هذه الظاهرة الايجابية رغم الملف العالق مع الحكومة التركية ومطالبتنا الدائمة لها بالاعتراف بما ارتكبته السلطنة العثمانية من مجازر ضد شعبنا والأرمن على طريق مصالحة تاريخية.
وكان لي جولة أفق مع سعادة السفير حول الدور التركي في المنطقة، حول بعض أوهام استعادة السلطنة، او استحضار نموذج حكم اسلامي متحالف مع الغرب واسرائيل ليكون مثالاً في الدول العربية، وحول اعتبار البعض تركيا مرجعية سنية تعوض غياب مصر وتراجع السعودية.
وبشكل خاص، تداولنا في الأحداث السورية وفي كيفية المواءمة بين الاستقرار والأمن والاصلاح نحو مزيد من الحريات والديمقراطية والتنوع الحزبي. لأن تحدي التعدد واحترام الآخر والمساواة هومطروح علينا كلنا من تركيا مع الاكراد والعلويين، الى قبرص واي حل للجزيرة، الى العراق ومصر، كيف نحافظ على العيش المشترك الواحد بين اثنيات وقوميات واديان ومذاهب ضمن الولاء الوطني والسيادة والاستقرار بعيداً عن الارهاب والالغاء والقمع والتهميش.


525
أفرام لسليمان فرنجية: نحن عنوان الغبن والحرمان


سأل رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لقد قلت في محاضرتك أمس "اننا وقفنا مراراً مع الطوائف التي كانت مغبونة"، فهل تعتقد ان الطوائف المسيحية الست الصغيرة التي يقزمها النظام اللبناني بتسميتها أقليات مسيحية هي مغبونة منذ الاستقلال في تمثيلها الوزاري المعدوم وفي تمثيلها النيابي المبتور وفي تمثيلها الإداري المهمش.
واضاف نحن عنوان الغبن في النظام السياسي وكنا نتمنى من القيادات المارونية ان تعي هذه المعاناة لاسيما اننا لم نقصر يوماً في دفاعنا عن لبنان فهل الوحدة المسيحية هي كلام فقط. وممن ينتظر أبناء السريان الارثوذكس والكاثوليك والاشوريين والكلدان والاقباط واللاتين انصافهم؟



526

افرام: هل فكرت الطبقة السياسية بتوزير الروائي معلوف؟


أكد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام ان انتخاب الروائي اللبناني أمين معلوف عضواً في الاكاديمية الفرنسية، حيث يطلق على اعضائها تسمية "الخالدون" ومهمتهم السهر على اللغة الفرنسية ودعمها، هو وسام على صدر لبنان وابنائه الذين يبرعون في تألقهم في الانتشار ويقزمهم نظام سياسي فاسد لا قيمة عنده للكبار.
وسأل افرام هل فكرت الطبقة السياسية كلها في عرض وزارة الثقافة مثلاً على هذا الكاتب الفذ الذي يعطي أنصع صورة عن رسالة اللبناني وعن تعدد ثقافاته وتنوع عطاءاته أم انها تتلهى فقط في زواريبها؟
وختم افرام مهنئاً معلوف على اعماله كلها وعلى جوائزه الادبية كلها وعلى احترام الفكر الانساني لكل ما قدمه.

527
افرام رافضاً منع عرض فيلم:
هل نحن جمهورية رقابة بوليسية


استغرب رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام ان تبقى الحريات الثقافية مجرد حبر سائل صادر عن بيانات مسؤولين واحزاب بينما تستمر الرقابة الامنية سيفاً مسلطاً على الفن والثقافة والابداع.
وأضاف هذا ليس استنكاراً لمنع عرض فيلم واحد، ولا تأييداً لمخرجة ايرانية بالاسم، بل انه رفض للعقل البوليسي الذي ما زال يتحكم بإداراتنا وبدولتنا.
وسأل الحكومة الجديدة هل تسكت هي ايضاً عن الدفاع عن حرية التعبير وهل بدعة الممنوعات لأي سبب ستكون سياسة معتمدة. وما هو موقف رئيس الحكومة من هذا التدبير؟ وهل لوزير الثقافة في أول اطلالاته ان يقف بالمرصاد أمام هذه التصرفات؟

528
في احتفال عيد الأب
حبيب افرام: نحن أيتام النظام





أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان أبناء الطوائف المسيحية الصغيرة الست المسماة في النظام اللبناني "أقليات مسيحية" أيتام لا أب لنا لا أم لا أخ ولا حتى صديق حقيقي.
جاء ذلك في حفل عشاء اقامته اللجنة الاجتماعية بمناسبة عيد الأب برعاية وحضور وزير السياحة فادي عبود وحضرها المطارنة جورج صليبا، بولس سفر ودانيال كورية رئيس بلدية الجديدة السد البوشرية انطوان جبارة، مدير مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية السفير الدكتور عبدالله بو حبيب مستشار الوزير رامز بو نادر والعميد المتقاعد جان شمعون وعدد من رؤساء المؤسسات السريانية وذلك في مقر نادي نشرو.
وأضاف افرام: ان تقاسم حصص الطوائف يلغينا، يصنفنا مواطنين من درجة حقيرة، لا يحق لنا مناصب وكأن جهابذة الوزراء كلهم طلعوا من ارحام امهات أكثر وعياً وأكثر علماً وأكثر وطنية من مئات من أبناء شعوبنا وطوائفنا يشرفون اي وزارة وأي منصب.
لقد كفرنا بهذا النظام.
هذا لا يلغي مسؤوليتنا. نحن خانعون منقسمون. لو كانوا يخشون اننا نقطع طرقات او ننزل اسلحة ومدافع لخافوا منا. لو كنا نهرب لو كنا اقطاعاً لو كنا ادوات لسفارات، لخافوا منا.
لكننا من نينوى الى القامشلي الى المصيطبة والاشرفية وزحلة والبوشرية مواطنون شرفاء انتماؤنا مطلق للوطن. لذلك يقتلعوننا هناك في اصولية الغائية عنفية، نقلق لما يصيب سوريا ونصّر على استقرارها وأمنها مع اي اصلاح وحريات ينبع من شعبها دون تدخل اجنبي، ونرفض استغباءنا هنا.
هذا كلام للكل. من رأس السلطة الى آخر معني بالشأن العام.
وختم شاكراً الوزير فادي عبود الذي يبقى صديقاً ووجهاً محبباً للسياحة اللبنانية، على أمل ان يتوقف النظام عن معاملتنا "كسواح".
وكرمت الرابطة 3 آباء هم الأب جورج صومي هو كاهن رعية المصيطبة، والدكتور جورج نجار هو رئيس المجلس الملي للسريان في جبل لبنان، والسيد روبير القنج هو صناعي رجل أعمال وصاحب مؤسسة سياحية.
وقدمت الحفل ونبذة عن المكرمين كل من نانسي شرو وسيلفا دنحو ومارغريت خشويان واحيا الحفل الفنان جو شمعون.

529

اثر لقاء السفيرة ايخهورست
افرام: لدور اوروبي في الحفاظ على المسيحيين المشرقيين


أكد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام اثر زيارته لسفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجلينا ايخهورست بحضور مسؤول الشؤون السياسية اوليفر بريدج انه دعا اوروبا للعب دور رائد في حل القضية الفلسطينية على قاعدة دولة سيدة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين واستعادة الاراضي المحتلة من الدول العربية كمدخل سلام عادل وشامل، وكذلك الى فتح ملف مصير المسيحيين في الشرق وحرياتهم ومساواتهم ليس على قاعدة التدخل في شؤون الأوطان بل من منطلق مبادئ حقوق الانسان وكرامته ومن اجل الحفاظ على التنوع والتعدد واحترام الآخر وحتى لا يسيطر الحقد والكراهية والفكر الالغائي.
وطالب افرام الاتحاد الاوروبي بوقف تسهيل هجرة المسيحيين ما يساهم في اقتلاعهم من أرضهم التاريخية، ولمد يد المساعدة الاقتصادية والانمائية والاجتماعية لصمود كل مسيحي مشرقي في بلدته من طورعابدين في تركيا الى اورمية في ايران الى القامشلي في سوريا الى مشرقيي لبنان.
ونوه افرام باللوبي المسيحي المشرقي من أبناء السريان والكلدان والاشوريين في بلدان عدة من اوروبا فيما يناهز الـ ثلاث مئة الف بدؤوا يشكلون قوة ضغط اعلامية وسياسية واقتصادية عبر مشاركتهم في الاحزاب المحلية وعبر مساعدة أهلهم في الوطن.


530
فليذهب هذا النظام العنصري الى الجحيم

                                                                                                                  * حبيب افرام


مرة جديدة يستقبل اللبنانيون حكومة جديدة يتقاسمون فيها طوائف واحزاباً وشخصيات المناصب والمقاعد في مجلس وزراء هو مركز السلطة والقرار.
لكن ما يحز في نفوس أبناء طوائف ست هي نصف الطوائف المسيحية الاثنتي عشرة يصنفهم النظام أقليات مسيحية وهم السريان الارثوذكس والسريان الكاثوليك والاشوريون والكلدان واللاتين والاقباط انهم محرومون من اي تمثيل وزاري منذ الاستقلال، وبالرغم من نضالهم المستميت لحد ادنى من المساواة، ورغم كل عطاءاتهم والشهادة على مذبح لبنان، وبالرغم من الوعود، عوملوا هذه المرة ايضاً بتجاهل  وفوقية.
ولذلكَ، وفقط للتاريخ، حتى لا يظن أحدٌ انه يذبحنا فنصفق. يلغينا فنشكر، رسائل قصيرة الى من كانوا وراء انجاز اغتيال الاقليات سياسياً.

الى فخامة الرئيس المؤتمن على الدستور الذي ينص على المساواة التامة بين المواطنين "وعلى تمثيل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة". كان يمكن للرئيس المسيحي الوحيد من باكستان الى المغرب ان يتبنى قضية بحجم دور الاقليات المسيحية ويرفض توقيع مرسوم لا يعطيها حقها فيكون أول عهد ينصف ابناءها. لكن!

الى الرئيس ميقاتي الذي اسمعنا انه يفهم معنى الحضور المسيحي المشرقي وابعاده خصوصاً هذه الطوائف والشعوب المهددة بالاقتلاع والتهجير، والذي نوه امامي ان دور المسيحية المشرقية وبقاءها مسؤولية عربية واسلامية. فهل اقصاؤها عن صناعة القرار الوطني رسالة ان لا مكان لها في لبنان؟ وبماذا يختلف هذا عن اي فكر الغائي اقصائي لا يعترف بالتنوع والتعدد؟ ان الديمقراطية الحديثة ليست كيف  تحكم الاكثرية بل كيف تعامل اقلياتها.

الى الرئيس ميشال عون الذي يحمل عبء إعادة التوازن الوطني وارجاع الحق لاصحابه ومشعل قضية مسيحيي الشرق، والذي وعدنا بانصاف الاقليات المسيحية في هذه الوزارة بالذات. لقد راهنا على نهج آخر معه، لكننا صدمنا بتخليه عن قضيتنا دون اي سبب دون اي تفسير ودون اي مقاومة. هلْ يمكن لمن لا ينصف الشعوب المشرقية هنا في لبنان ان يدافع عنها في بلاد المشرق؟ ان الرئيس بري اعطى أمثولة وطنية في كسر المذهبيات وحصصها ألم يكن من المفيد أن نحتضن الطوائف الصغيرة ونكسر مذهبياتنا قليلاً في سبيل وحدة مسيحية أعمق. أم اننا لسنا مسيحيين!

والى حزب الطاشناق نبض تطلعات الأرمن الذين نتشارك معهم في الدم والتاريخ والجغرافيا والمعاناة، والذي اعتبرناه دائماً حليفاً وصديقاً عبر كل المراحل، والذي وقفنا معه في كل محاولة لضربه او كسر ارادته. ان ما يجمعنا اعمق واخطر وابعد من تنافس على مقعد وزاري. لقد التقينا وتصارحنا. بئس نظام يريد ان يضعنا وجهاً لوجه. على ان عندنا شعوراً غير مريح بدأ عام 92 حين ظننا اننا ربحنا معركة مقعد نيابي ثان للأقليات في زحلة لنكتشف ان المقعد ذهب الى الأرمن. وتنامى في الدوحة حيث فبركوا قانون انتخاب وفيه اما ان يكون مقعد للأرمن او للأقليات في دائرة معينة. حررتم كل مقاعدكم وبقي مقعدنا رهينة. واليوم رفضتم اي تمثيل للأقليات في حكومة ثلاثينية رغم انكم قبلتم 3 مرات بوزير أرمني واحد في حكومات ثلاثينية سابقة.

من المؤسف ان يكون لبنان الذي يدعي حقوق الانسان وكرامته يعامل الاقليات المسيحية بهذا النكران، بينما يتمثل هؤلاء في كل حكومة في العراق قبل وبعد وفي اقليم كردستان وفي سوريا وينتخب مسيحي مشرقي أمس حتى في برلمان تركيا.

انه نظام عنصري بامتياز يصنِّف شعبه درجات. لقد آن الاوان ان نتقيأه هو وأعرافه. فليذهب هذه النظام وشياطينه الى الجحيم.

التاريخ: 14/6/2011


531
حبيب افرام  من ال او تي في في برنامج" حوار اليوم":
لن نبقى مصفقين لهذا النظام



استضافت قناة ال او تي في في برنامجها " حوار اليوم" مع الاعلامي جورج ياسمين رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات المسيحية اللبنانية حبيب افرام ومن أبرز ما جاء فيه:
- مشكلة لبنان منذ الاستقلال انه ينتظر.  ليس هناك  حلول لشيء، ليس هناك نظرة لبنانية حقيقية لصناعة قرار وطني حقيقي نحن دائماً على حافة الانهيار وليس لدينا حد ادنى من القرار الوطني.
اعتبر اننا امام ازمة كيانية عميقة لم نفهم ان البلد يذوب من بين ايدينا ولم نصل الى اي نتيجة.
- ممكن للحكومة ان تتألف غداً وممكن ان تتألف السنة المقبلة  لان صناعة الحكومة ليس شأناً  داخليا فهناك ضغوطات كبيرة  من الخارج  هناك الكثير ممن ينتظر تغيير انظمة ودول وتغيير موازين، اغلب القادة  مرتبطون بالخارج وليس لديهم قرار وطني حر.
- نحن في علاقة متوترة ما بين القوى السياسية وبين الطوائف وبين المذاهب والحصص وبين لا دولة ولا مؤسسات والاخطر لا احد يهتم بيوميات الناس لا احد يسأل عن قضايا الناس فالدولة بتكوينها خدمة الناس فنحن امام ازمة وطن وارى انها تتفاقم ولا احد  بمستوى طموحات الناس.
- ازمة الاغلبية الحالية بكل مكوناتها هل هذه التركيبة قادرة على اعطاء نهج مختلف وحقوق ولديها نظرة الى الوضع الاجتماعي والاقتصادي والصناعي والزراعي والى علاقاتنا الدولية ام نحن نتخبط من جديد هناك تقصير فاضح بحق الناس فهناك كسل فكري وعملاني.
- في ظل هذا الانحراف في المنطقة وكل هذه التوترات والانتفاضات  والتقاتل الداخلي والتدخل الغربي في ليبيا واليمن والتقسيم في السودان وما جرى في مصر وفي البحرين وسوريا اليوم لحدَ ما لبنان وضعه الامني مقبول بالرغم من الثغرات من خطف الاستونيين والتفجير في الجنوب وتفجير الكنيسة في زحلة .
- بشكل عام لبنان بمنأى عن هذه الحالة كأن هناك قراراًً بتحييد لبنان عن التفجير الداخلي لان ادوات التفجير في لبنان موجودة كلها من الصراع المذهبي المحتدم الى الفلتان الامني المحتدم وغياب السلطة بالاضافة الى الوضع الفلسطيني والسلاح المتفشي والتنظيمات الاصولية كلها عوامل فتنة حاضرة، اشعر ان هناك قراراً بتحييد لبنان وذلك لان لا أحد يريد ان يرى لبنان متفجراً.
- لبنان يستطيع ان يلعب دوراّ بارزاً من خلال حضورنا في الشرق وان نكون مثالاً  ونموذجاً للحوار والعيش المشترك ولتركيبة توافقية ولا نستطيع ان نكون جسرا لنطعن باي نظام عربي .
- سلطة القرار في لبنان في مجلس الوزراء مجتمعاً الذي يجب ان يكون ممثلاً حقيقياً للقوى السياسية اللبنانية لا يجب ان نتحدث عن حكومة تكنوقراط .
-  نحن مع مساعدة لاي نازح واي لاجىء على قاعدة الانسانية لكن لم ار اي غيرة لاحد عندما تم تهجير المسيحيين من العراق  علي ان اتحسس مع اي نازح واي لاجىء من سوريا الى لبنان مهما كان انتماؤه المذهبي.
- لبنان في الهاوية على صعيد القيم والدور وعلى صعيد السلطة والمؤسسات وعلى صعيد الفساد، هناك اخطاء متراكمة لم نتعلم من حربنا ولا من مذابحنا في الداخل.  تصرفنا بغباء مطلق وكنا ادوات للخارج ونستمر في هذا الوضع وندّعي العفة ، علينا ان نتواضع ونعرف تواريخنا ماذا فعلنا وكيف اخطأنا  وكيف امعنا في الخطيئة فعلينا ان نتطلع برؤية جديدة الى قيام جسور وليس متاريس.
- ما الذي صنع مجد الموارنة ثم مجد لبنان ليس فقط العدد وليس قائم مقام في مكان ما بل  الدور نهضتنا فكرنا، اشعاعنا، علاقاتنا ، تمايزنا في المصانع والخدمات والنشر والابداع والفن والثقافة هذا الدور يجب ان يكون متجدداّ.  ثروتنا انساننا.
- هناك قرار ما باقتلاع الوجود المسيحي في العراق على الاقل هناك التنظيمات الاصولية التكفيرية الالغائية تمعن في ضرب الوجود المسيحي ومن ناحية اخرى هناك تقصير فاضح من الدولة العراقية ووقوف الغرب متفرجاً.
- الى أين متجهة الانظمة العربية اليوم؟ هل الى مزيد من الحريات ام الى مزيد من الانغلاق؟  يخيفني ما جرى في مصر، ما هذه الثورة التي لا تستطيع ان تقبل ان يكون هناك قبطي محافظاَ . اقمنا ندوة ولقاء تضامني مع اقباط مصر في نادينا " نشرو" واتصلت بالسفير المصري وسألته هل سنترحم على نظام مبارك؟
- لن نقبل ان نبقى على هامش النظام واحمّل القيادة الاغلبية كلها وخاصة القيادة المسيحية وخاصة الاغلبية الجديدة ان مصيرنا كأقليات مرهون بهذا العصر فلن نبقى مصفقين لهاذ النظام.
- قرأت في النهار وثيقة  ل 100 مفكر مسيحي حول دورنا كمسيحيين في المنطقة قرأت للدكتور فارس سعيد حول هل نحن نخاف من الديمقراطية كمسيحيين.  على المسيحي ان يكون حكيماً وعقلانياً في النظرالى ما يجري اذا كان هناك اي حراك نحو ديمقراطية حقيقية وحقوق انسان ومساواة في المواطنة في اي وطن عربي فأنا اكون خائناً لقضيتي المسيحية ولفكري ولنهجي ولمبادئي ولثوابتي اذا تنكرت له.  اي تحرك نحو هذا التوجه انا معه.
- واذا كان هناك من يدّعي الديمقراطية للطعن في الاستقرار والامن واتكلم تحديدا اليوم عن سوريا .  واذا كان هناك اصوليات تريد ان تتحكم بالقرار السوري وتنشر حقداً وتوترا وفتنة مذهبية وعنفاً وبؤراً امنية تطال النظام والامن والاستقرار فنحن مطلقاً مع دعم الامن والاستقرار في سوريا لان الحل الوحيد للمسيحيين هو ان يكون هناك دولة وامن واستقرار. أما كل ما له علاقة بالتطور السياسي نحو مزيد من الحريات الدينية والفكرية والسياسية والاعلامية والمشاركة في السلطة هذا الشعب السوري بحركته وديناميته هو مسؤول عنها ونحن نرحب ونتمنى ان يكون هناك حريات اكثر في كل هذه المنطقة .
نحن على افضل العلاقات مع سوريا كدولة وكشعب ولكن لا يمكن ان نكون ادوات في ضرب خاصرة سوريا فلينتبه من يلعب هذه اللعبة هذه لعبة خطيرة وليست للبنان. نتمنى ان يقف العنف والفتنة في سوريا .
- العراق مثلاً لا يعطي المسيحي حقه ولا يستطيع مسيحي ان يكون نائباً لرئيس الجمهورية ولا نائب رئيس حكومة.  يحق له  17 نائباً ويعطوه 5 نواب بالكوتة . ماذا يمنع السلطة في مصر ان تقول لمرة واحدة نحن نعترف ان الاقباط لهم حقوق كاملة سنكرسها في الدستور الآتي.  لهم الحق في الوزارت وفي النيابات وفي الادارات  وانه يحق للقبطي ب 55 نائباً في مجلس النواب بالاضافة الى تعليم لغته وتعديل قانون دور العبادة وغيرها.
قمت بزيارة العلامة الشيخ علي فضل الله والشيخ احمد طالب وتحدثنا عن النخب الفكرية وعن قول الاسلام دين تسامح والعروبة سمحاء وآيات قرأنية تنادي بالعيش المشترك وفي احترام المسيحيين نطلب اليوم والآن ليس في النص بل بالممارسة وبالدستور الاعتراف بحق المسيحي في العيش بسلام داخل وطنه وان يتمتع بحقوقه السياسية كاملة . 




532
بيــــــان


أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام انه في ظل منطقة تعيش على حافة اخطار محدقة من تغيير انظمة الى تدخلات غربية الى حروب داخلية الى ثورات شعبية يقف لبنان بنظامه كله وقواه السياسية في حالة اغماء وغياب وضياع فلا لحكومة تصرف اعمال الناس ولا تأليف حكومة جديدة من اغلبية لا تقدم للشعب نموذجاً لتغيير او تصوراً واضحاً لكيفية اداء انقاذي.
ان هذا الفراغ لم يعد مقبولاً. اننا نهيب بكل مكونات الاكثرية ان تتحمل مسؤولياتها كاملة في تأليف حكومة لم يعد من الجائز انتظار تطورات المنطقة او املاءات الخارج لتأليفها.
وأضاف افرام ان هذه الاغلبية لديها تحد آخر هو كيفية تعاملها مع الطوائف الست التي يعتبرها النظام اقليات مسيحية، والتي وعدت بإنصافها بعد اهمال وتهميش منذ الاستقلال، وهي ترفض مطلقاً أن تبقى على قارعة النظام وان يمعن بعضهم في اغتيالها سياسياً والغائها وكأن ابناءها مواطنون من آخر درجة وممنوعون من الصرف سياسياً رغم أنها تضم بين تنوع طوائفها عدداً وفيراً من الكادرات والكفاءات ما تغني فيه اي وزارة واي نيابة واي إدارة ونناشد خاصة كل القيادات المسيحية في الاغلبية. ان زمن اقصائنا الدائم قد انتهى.



533
حبيب افرام من التيلي لوميار في برنامج " تحديات" :
 لا احد يعطي شعورا للمسيحي انه متساو في هذه المنطقة



استضافت قناة تيلي لوميار  وفضائيتها نورسات في برنامجها "تحديات" بعنوان "العرب المسيحيون:واقع ومرتجى "الذي قدمه الاعلامي شربل زوين  رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات المسيحية اللبنانية حبيب افرام ومن ابرز ما جاء فيه:
وقال افرام بالبداية يجب ان نتفق على معنى الكلمات مثلا على عنوان الحلقة "العرب المسيحيون" فقد تمنى ان يكون عنوانها المسيحيون المشرقيون او المسيحيون في العالم العربي لان هناك مسيحيين ليسوا عرباً في المنطقة ولهم قومياتهم ولغاتهم الخاصة كالسريان والارمن والاقباط.
فالعروبة اذا كانت قومية فلهذه الشعوب قومية خاصة فمن المشاكل اضفاء القومية في اجبار الآخر على اعتناق قوميتك كمنتصر. نحن في عصر تنوع وتعدد، هذا عصر قبول الآخر على ماهو وليس على ما تريده انت ثم ان  هناك مسيحيين في تركيا وايران وهذا يعني ان المسيحيين مشرقيين في هذه المنطقة.
ومثلاً على تسمية اننا اقليات، نحن لسنا اقليات في هذا الشرق ولسنا عدداَ، مجرد التعاطي معنا على اننا مجرد 5% في العراق و10% في مصر و40 و50% في لبنان نظرة خاطئة. نحن مواطنون متجذرون ويجب ان يكون  هناك دولة فيها قوانين ومساواة مطلقة لكل انسان.
انا اتطلع في عين الحاكم في عين النخب السياسية العربية والاسلامية واقول لها :"كيف تتعاملين مع التنوع والتعدد عندك؟ لماذا بلد كمصر ام الدنيا مازال هناك تفجير كنائس؟ وفي الدستور ليس هناك من مساواة ولا حقوق مواطنة ولا يحق للاقباط تعليم لغتهم ولا وجود للحضور السياسي في الدولة والمؤسسات والوزارات والنيابة على قدر ما يستحقون.
لماذ لا يوجد حوالي 55 نائباً قبطياً في الدولة المصرية ؟ لماذا لا يوجد نظام انتخابي يعكس هذا التنوع للشعب القبطي؟ لا اريد ان اسمع جدالاً في النصوص بل حقوق في الواقع .
واضاف:  لا حاكم ولا حكومات ولا احد يعطي شعوراً لاي مسيحي في هذه المنطقة انه متساوٍ وله حقوق سياسية، تمثيلية، وزارية، ادارية ونيابية وحريات مطلقة ولا حتى في لبنان. لانه يوجد هنا  قبائلية طائفية.  لكن الاخطر ان البديل هو الموجات التكفيرية والالغائية التي  ليس فقط لا تريد ان تعطي حريات بل تريد ذبحك واقتلاعك. هذا هو واقع المسيحية المشرقية وتحدياتها.
الخطير  هو الانكار ان لا احد يعترف بوجود خلل ما حتى المتنورين والمثقفين رغم كل ما يحدث في مصر والعراق ولا حتى في تركيا وما حدث للارمن من مجزرة المليون ونصف ارمني وحوالي 400 الف سرياني أشوري كلداني ذبحوا في مجزرة نسميها " سيفو" والارمن يسموها المجزرة الارمنية. هناك حالة انكار انه لم يحدث شيئ بالاضافة الى مجزرة "سيميل" في العراق حيث  ذبح حوالي 5آلاف آشوري في يوم واحد . وممنوع التحدث عن هذه الوقائع. المسيحي يقتلع من ارضه في العراق ولا احد يهتم. هناك بصمات سوداء ومجازر مطلقة ليس الدين بالضرورة مسؤول عنها كدين انما ممارسة بعض  اتباع الاديان .
المهم ما هي الحلول ؟ ما هو المرتجى، هناك مسؤولية مباشرة على العرب والمسلمين وعلى الحكام، ليس هناك من حل للمسيحيين الا بالعيش المشترك والمواطنة الواحدة. يجب ان يكون هناك نهضة فكرية ثورية مدنية ، حقوق انسان، احترام الآخر، احترام التنوع والتعدد فاذا لم تدخل هذه المفاهيم في العقل الباطني للاسلام والعروبة فنحن امام  مشكلة كبيرة لن يقوى



المسيحي على حلّها. ماذا سيحصل للاسلام وداخل الاسلام وداخل العروبة هو ما سيكتب التاريخ ومستقبل المسيحيين في المنطقة؟
وتعليقاً على دراسة قال افرام احيي منظمة حمورابي لحقوق الانسان في العراق والوزيرة السابقة باسكال وردا وزوجها وليم فهما من ابرز المهتمين الذين يلقون الضوء على معاناة كل الاقليات الدينية والقومية في العراق واصبحا مرصد معترف به عالمياً لمتابعة شؤون وقضايا الاقليات والعراق.
ما يحدث من جرائم بحق المسيحيين في العراق يعود الى غياب الدولة والامن والمساواة في الامن ما يجعل الفلتان الامني شيئاً سهلاً وهو ما يجعل اي متعصب واي ارهابي واي سلفي عنفي قادراً ان يشعر ان الساحة مفتوحة له.
ما يحدث في مصر خطير ،اين نقابة المحامين ليرفعوا قضية ضد شيوخ التكفير في المساجد لانهم ينشرون الفتن الطائفية  ويشجعون على قتل القبطي وتفجير كنيسته.  مشكلتنا ليست بالشيوخ بل بالعقل الذي يدير الدولة والذي يسمح باثارة النعرات والفتن الطائفية .نحن بحاجة الى دستور يضمن الامن والمساواة والاستقراروالحريات.
العراق مثلاً لا تعطي المسيحي حقه ولا يستطيع مسيحي ان يكون نائباً لرئيس الجمهورية ولا نائب رئيس حكومة يحق له 17 نائباً ويعطوه 5  نواب بالكوتة . نرى ان الاكراد لهم كيان خاص  فيعطى اقليم كردستان   حوالي 9 في المئة  من ميزانية الحكومة المركزية بينما سهل نينوى لا يعطى حتى فتات المال.
ملف الدستور في مصر، هل هناك تشريع في هذه الدول او التشريع الهي فقط ؟هذا هو السؤال المركزي في هذه المنطقة. ماذا يمنع السلطة في مصر ان تقول لمرة واحدة نحن نعترف ان الاقباط لهم حقوق كاملة سنكرسها في الدستور الآتي لهم الحق في الوزارات وفي النيابات وفي الادارات ولن نسمح ان يكون القبطي  مواطناً من الدرجة الثانية.
الغرب خبيث لا يهتم بحق الانسان ولا يهتم للمسيحيين ولا لمستقبلهم ولا لمصيرهم، لان في عقله المصالح واسرائيل والنفط، هو  ليس معنياً  ونحن  لسنا في مشروعه ونحن لا نريد ان نكون جزءا من مخططاته واجندته . ليس هناك في اي ادارة غربية واميركية ملفاً اسمه المسيحيين في الشرق.
لقد حضرت مؤتمر مدريد الذي دعا اليه  خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله هي خطوة رائدة لا يكفي  مطلوب  كلام خارج الشعر والتغني بالعيش المشترك مطلوب معالجة وجرأة على قول الحقيقة ،لا احد يعترف ان هناك قوميات وأديان ومذهبيات مختلفة .
هل ثورة مصر متجهة نحو حريات اكثر ام نحو اصوليات اكثر ؟ ما هذه الثورة التي لا تستطيع ان تقبل ان يكون هناك قبطي محافظاً. اقمنا ندوة ولقاء تضامني مع اقباط مصر في نادينا نشرو واتصلت بالسفير المصري وسألته هلى سنترحم على نظام مبارك؟
تحدثنا عما يجري داخل العقل العربي وهذه الدينامية الى اين متجهة في سوريا، هناك ملفات كثيرة واذا كان هناك اصوليات وسلفيات وعنف وبؤر امنية تطال النظام والامن والاستقرار فنحن مطلقاً مع دعم الامن والاستقرار في سوريا لان الحل الوحيد للمسيحيين هو ان يكون هناك دولة وامن واستقرار. أما  كل ما له علاقة بالتطور السياسي نحو مزيد من الحريات الدينية والفكرية والسياسية والاعلامية والمشاركة في السلطة هذا الشعب السوري بحركته وديناميته هو مسؤول عنها ونحن نرحب ونتمنى ان يكون هناك حريات اكثر في كل هذه المنطقة .
وحول بيان المطران يوحنا ابراهيم عن خوف مسيحي في سوريا  انني تكلمت والمطران يوحنا لوكالة رويترز حول ملف المسيحيين ،أكيد نحن قلقون لاننا شاهدنا بأم العين ماذا يجري عندما تبدأ الدول بالانحلال، كما في العراق.
واخيراً ما هي الهوية الاساسية للانسان في هذه المنطقة؟ هل وطنه ام مذهبه ام دينه ام قوميته  كيف يمكن ان يكون هناك دولة مركزية تحفظ التنوع تقبل به تعطي حرية ومساواة. هذا ملف صعب جداً لان المنطق العربي الاسلامي عبر التاريخ منطق آحادي الزعيم الواحد والحزب الواحد والفكر والدين الواحد .
الحل يأتي من داخل الاسلام من داخل العروبة لماذا لا تتحرك النخب الدينية لتقوم بنهضة داخل الاسلام لنصل الى الحلول والا فنحن متجهون الى مزيد من المآزق.

534
وفد طلابي مسيحي عراقي في الرابطة السريانية
حبيب افرام: أدعو الشباب الى خلق ثورتهم


زار وفد اتحاد طلبة وشبيبة الكلدو أشوري في العراق ضم أمينها العام كلدو رمزي ومسؤول علاقاتها العامة طوني جونسون ومسؤول اعلامها فادي كمال مقر الرابطة السريانية في الجديدة والتقى رئيسها حبيب افرام وأمينها العام جورج اسيو وسهام الزوقي وكميل حنا ونانسي شرو مسؤولة المركز الثقافي.
وشدد رمزي على ان كل مسيحي عراقي يعتبر الرابطة بيته لأنها خط الدفاع الاول عن كل مسيحيي الشرق، ولأنها تحمل هم شعبنا في كل المحافل، وثمن جهودها في اغاثة اللاجئين العراقيين هنا. وقال ان الشباب في العراق الذين هم أمل شعبنا يخاف من المستقبل ومن ذوبانه على أرضه ودعا الى مزيد من التنسيق بين كل مؤسسات شعبنا.
ورحّب افرام بالوفد مؤكداً على ان لبنان يبقى صورة ناصعة في الشرق على رغم كل عثراته وعلى دور الشباب في خلق دينامية عمل جديدة ودعاهم الى قيادة ثورة في المفاهيم والحركة والاعلام والى انتفاضة في المؤسسات نحو مزيد من نضال وتضحية لأن ما هو مطروح قضية حياة وموت شعوب بكل ما ترمز اليه من ثقافات وحضارات ودور ورسالة.
 

535
في تكريم استاذ من جامعة هارفرد
حبيب افرام: لماذا عدم الاهتمام لا اكاديمياً ولا سياسياً بمسيحيي الشرق



أقام رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام حفل عشاء تكريماً للدكتور شارل ستانغ استاذ العلوم الدينية في جامعة هارفرد المتخصص في تاريخ بدايات المسيحية وذلك في قاعة نادي نشرو في البوشرية حضرها مطران الارمن الارثوذكس كيغام خاتشيريان ورئيس الطائفة القبطية الاب رويس الاورشليمي والارشمندريت الاشوري عمانوئيل يوخنا والقس الانجيلي حبيب بدر ورئيس مركز الشرق الادنى للدراسات الدكتور جورج جبرا ومدير العلاقات العامة في جامعة الـ LAU  كريستيان اوسي والروائية البريطانية امل بورتر وعن مراكز التربية الدينية الدكتور ملكو دنيا والدكتور الياس ملكي والراهب افرام اسحق وعضو بلدية الجديدة ايلي تنوري وامين عام الرابطة جورج اسيو ومسؤول النادي جبران كلي.

وعرض الدكتور ستانغ لأهداف زيارته الاولى الى لبنان للتعرف على مختلف المرجعيات الروحية والفكرية والاكاديمية المعنية بالتراث والثقافة والدراسات حول المسيحيين واستغرب عدم وجود مراكز أبحاث في الجامعات الغربية حول الشعوب او الطوائف المسيحية المشرقية من اقباط وأرمن وسريان واشوريين وكلدان وروم، وتساءل عن دور الانتشار في انشاء هكذا مراكز.
وقال افرام: صحيح اننا نلاحظ اهمالاً مخيفاً في الجامعات حول تاريخ المسيحية المشرقية في العلوم الدينية والتاريخ، لكن الاخطر هو الاهمال السياسي القاتل لمعنى الحضور المسيحي في الشرق، لدوره لرسالته بكل ما ترمز من تراث وغنى وتنوع.
واضاف كيف يمكن لانتشارنا على مختلف تعدده الوطني والروحي والاثني ان يساهم في خلق "لوبيات" تؤثر على صناعة القرار في عواصم القرار لشرح أهمية بقاء وصمود المسيحيين هنا، ثم في المساهمة في الحراك الفكري والثقافي في الجامعات والمركز التي تعنى بقضايا المنطقة.
وختم افرام بقدر ما نفتخر بوجود اصدقاء لنا على هذا المستوى الثقافي في أهم الصروح العلمية، شخصيات ضليعة بلغاتنا كما د. ستانغ الذي يتكلم السريانية والقبطية مع لغات اخرى، والذي يعلّم تاريخنا الديني، بقدر ما هو مهم ان نؤمن نحن كمسيحيين مشرقيين بأن لنا قضية في أرضنا في أوطاننا وان الهجرة ليست حلاً وبأن علينا ان نتضامن ونتعاون كمسيحيين في نضالنا من اجل تثبيت حقوقنا.
ومن جهة ثانية، كان افرام ضيفاً على برنامج "بين السطور" للاعلامي جان عزيز على تلفزيون الـ OTV  حيث قال: هل مكتوب على المسيحي المشرقي ان يعيش إما بين أنظمة لا تعطيه حقوقه الطبيعية السياسية والثقافية ولا حرياته الكاملة او بين خطر اصوليات تكفيرية عنفية تحاول اقتلاعه من جذوره وتهجيره،
وهل مكتوب عليه ان يبقى يصرخ مطالباً بالمساواة بدولة قانون لا تميز بين ابنائها
ولماذا لا يشعر مطلقاً انه جزء من صناعة القرار الوطني عبر مشاركة كاملة في المجالس النيابية وتمثيل صحيح في الحكومات وتواجد عادي في الإدارات
ولماذا يفقد المسيحي حس النضال والمقاومة ويستسهل الهجرة والذوبان في الغرب
وأين مسؤولية الدول العربية والاسلامية والحكام وجامعة الدول العربية أليس هذا جزءاً من مشكلتها وازماتها.
ان طريقة تعاطي العروبة والاسلام مع ما تسميه "اقلياتها" اما نعتبره نحن شعوب المنطقة التاريخيين ستطبع مسار ومستقبل الدول والانظمة.

536
حديث رئيس الرابطة السريانية حبيـب إفرام
لبرنامج " آخـر الكـلام من إذاعة صوت لبنان صوت الحرية والكرامة
ليوم الأحد 22-5-2011



ــــ

رأى رئيس الرابطة السريانية حبيب إفرام إن وجود الديبلوماسيين الإيراني والأميركي في لبنان مشهد طبيعي وغير إستثنائي معتبراً إن لبنان ساحة بحكم الواقع السياسي والجغرافي ، ومن غير المستغرب أن يكون عرضة للتجاذبات وأن يكون مسؤولوه أدوات قابلين للإرتباط بالخارج ، ولافتاً الى أننّـا نعيش في أزمة كيان وليس أزمة تشكيل حكومة .
أفرام وفي حديث لبرنامج آخر الكلام من إذاعة صوت لبنان مع الاعلامي جورج يزبك أكد ان جوهر الإنقسام القائم في لبنان هو  حول كيفية مواجهة الخطر الاسرائيلي وواقع التوطين ومن هنا الخلاف حول سلاح حزب الله وإشكاليات النظرة إليه وكيف يمكن ان يكون لبنان قوياً ومنيعاً ضدّ إسرائيل .
وقال إفرام : نحن نعيش في أسوأ حالاتنا في ظلّ رئاسة جمهورية معطلّة إذ لا دور دستوريّ لها ولا دينامية فعل في ظل حكومة تصريف أعمال  في حالة غياب وفي تكليف قائم صعب في قلب تعقيدات منطقة خطيرة ، معتبراً ان من يساهم في تعطل موقع الرئاسة الأولى هو النص الذي لا يُعطي صلاحيات للرئيس وليس عدد وزراء محسوبين عليه في اي حكومة.
وإعتبر إفرام انه كان بإمكان رئيس الجمهورية الدعوة الى طاولة مستديرة مسيحية يطرح فيها الحدّ الأدنى المطلوب لتعديلات دستورية لتعزيز صلاحياته ودوره في الدولة ويخاطب مجلس النواب طارحاً ما يطالب به على التصويت.
ورأى أفرام ان سوريا شأن داخلي لبناني وهي تلعب دائماً  دوراً في السياسة اللبنانية وهي على مفترق طرق كبير وكل ما يجري في سوريا ستكون له إنعكاسات مباشرة على موازين القوى في لبنان بمعزل عن المنحى الذي ستسلكه التطورات . وميز بين الارهاب او الفتنة المذهبية في سوريا وهو ضدها بالمطلق لانه مع امن سوريا واستقرارها وبين مطالب الاصلاح نحو مزيد من الحريات وهو معها.
وشددّ على ان لبنان لن يكون بمنأى إذا حصل فوضى في سوريا .
ودافع أفرام عن تمثيل الأقليات في الحكومة المقبلة مشيراً الى رفضه ان تبقى 6 طوائف هي نصف الطوائف المسيحية في غياب تام عن صناعة القرار الوطني منذ الاستقلال. ولم ينصح بحكومة تكنوقراط لأن أية حكومة تكنوقراط يلزمها غطاء سياسياً.


537
بيــــــان


زار رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون في منزله في الرابية. واثر اللقاء قال افرام:

تداولت مع العماد عون في أبعاد "انتفاضة النكبة" وعودة الروح الى اللاجئين الفلسطينيين نحو بوصلة وطنهم، وهذا لب قضيتهم، اقامة دولة فلسطينية وحق العودة.

ان هذه الدماء هي شهادة على الطريق الصحيح. وان الجريمة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي ليست إلا وصمة عار جديدة في سجله الدامي.

كما كانت لي جولة أفق في " ثورات المنطقة" خاصة في انعكاساتها على الحضور المسيحي المشرقي، وتخوفت من منحى أصولي سلفي يمكن أن يسرق توق الشباب الى الديمقراطية وحرية كل انسان وكرامته والمساواة بين المواطنين. ان ما جرى في العراق وآخرها ذبح مواطن مسيحي من كركوك وما يجري في مصر من حرق كنائس وازدياد الحقد والكراهية الطائفية والتحريض الديني، وما يمكن ان يجري في سوريا اذا فقدت أمنها واستقرارها، مؤشرات خطيرة علينا في لبنان، وكطليعة فكرية ان نواكبها بالكثير من الحكمة وان نتعظ من مجرياتها.

واخيراً نقلت للعماد قلق الناس من الفراغ الحكومي وضرورة خلق دينامية في الاكثرية الجديدة بكل أطيافها من التنسيق والتخطيط، وخاصة من كل المكونات المسيحية في هذه الاكثرية. لأن الشعب ينتظر حلولاً لمشاكل متراكمة وعلينا ان نبرهن اننا جديرون بالحكم.
وأكدت له أخيراً ان الطوائف الست الصغرى المسماة أقليات مسيحية في النظام بكل ما ترمز اليه وما تمثل تشدد على تمثيلها الوزاري وترفض مطلقاً استمرار اقصائها من صناعة القرار الوطني منذ الاستقلال وتصر على حقوقها.

538
رفضاً للعنف وللفتن
واستنكاراً لاستمرار مسلسل القتل
وحرق الكنائس في مصر
وتضامناً مع أقباطها




تداعت احزاب ورابطات وجمعيات ومؤسسات دينية سياسية اجتماعية وثقافية الى لقاء وطني في نادي نشرو البوشرية – المتن.
حضرها: السيد حسن قبلان ممثلاً الرئيس نبيه بري، المحامي ساسين ساسين ممثلاً الرئيس أمين الجميّل، الاستاذ شادي سعد ممثلاً الوزير سليمان فرنجية، الاستاذ الياس مخيبرممثلاً النائب سامي الجميل، سعادة السفير عبد الرحمن الصلح من جامعة الدول العربية، المستشار الاعلامي في السفارة المصرية أحمد ابو الحسن ممثلاً السفير أحمد البديوي، الوزير وديع الخازن رئيس المجلس الماروني العام، الآباء رويس الاورشليمي رئيس الطائفة القبطية في لبنان، ماسيس زوبويان ممثل الكنيسة الارمنية، القس ادغار طرابلسي من الطائفة الانجيلية، رئيس التجمع اللبناني الارثوذكسي لطف الله خلاط، د. فؤاد ابو ناضر رئيس جبهة الحرية،  د. انطونيو عنداري وطلال الدويهي من الرابطة المارونية، الاستاذ انطوان كيليجيان من لقاء مسيحيي الشرق، الاستاذ نبيل مشنتف رئيس حزب الحركة اللبنانية، نقيب المحررين الاستاذ سعيد ناصر الدين، السيدة فدوى يعقوب من المكتب السياسي الكتائبي، الاستاذ مسعود الاشقر، من الرابطات اللبنانية المسيحية الشيخ فارس داغر ممثل الطائفة الانجيلية، الاستاذ مارون ابو رجيلي رئيس رابطة الروم الكاثوليك، الاعلاميان جهاد الزين وبيار عطالله، ادمون بطرس وادوار بيباوي من الرابطة القبطية، السادة دفيد عيسى، ايلي تنوري عن بلدية الجديدة، مكرم حنوش. ووفد من قيادة الرابطة.

استهل اللقاء رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام بكلمة ترحيبية بالحضور وتابع من العراق الى لبنان هل نحن معنيون كمسيحيين في لبنان؟ هل مطلوب ان نصمت؟ هل هناك موجة أو هناك مؤامرة لفكر إرهابي أصولي يريد إلغاء الحضور المسيحي في الشرق؟ هل نحن لا نستطيع إلا ان نستنكر؟ هل يكفي بيان تضامن؟ ان هؤلاء بلطجية نظام. هل هناك أصوليات لا نعرف من يغذيها؟
إعتقدنا ان شمساً جديدة سطعت على مصر! ولكن مع الاسف الاحداث الاخيرة في مصر أكّدت ان هناك تحضير لفتن طائفية ونحن نتساءل عن دور الدولة والمؤسسات والجيش ودور المؤسسات الدينية والاحزاب.

ثم كانت كلمة للوزير وديع الخازن جاء فيها: ان ما جرى ويجري، تحت أنظار الحكم السابق والحالي في مصر، بحق الاقباط، هو جريمة بحق الحريات الدينية المقدسة في أي مكان من العالم.
ستّ وأربعون جريمة إرتكبها السلفيون في مصر بحق الاقباط توزّعت بين مجازر وحرق كنائس ولم يُحاكم فيها أحد.
وحدها الحالة اليتيمة المُضحكة المُبكية الاخيرة عندما اوقفت السلطات الحالية المعتدي على الكنيسة القبطية في الجيزة وأحالته الى مستشفى للأمراض العقلية بحجّة إختلاله العقلي!
لا بدّ لنا، مسيحيين ومسلمين، وعلى الصعيدين الشعبي والرسمي من الضغط على الحكومات لإتخاذ كل إجراءات الحماية التي تضمن الحدّ من إراقة الدم البريء القائم على الهوية الدينية لأنه لا ينتمي الى هذا العصر.

تلاه كلمة للأب رويس الاورشليمي تحدّث فيها عن تاريخ الاقباط ودورهم الرائد في الحضارة المصرية. وتساءل لماذا لا تصدر فتاوى من رجال الدين تحرّم وتجرِّم كل من يعتدي على الاقباط وكنائسهم، فالمستفيد الوحيد من هذا الاضطهاد هو اسرائيل فحينما يتم تفريغ الشرق من المسيحيين ليصير فقط اسلامياً الا يعطى ذلك مبرر لإسرائيل بإعلان يهودية الدولة يبرر للاعتراف العالمي بذلك. وختم نحن لسنا طلاب سلطة ولا رئاسة دولة أوحكومة ولكن نريد مواطنة عادلة ومساواة وعيش مشترك وأمنٌ لأهلنا كما نريد كل الخير لمصر ولبنان ولكل العالم.

ثم كلمة السفير عبد الرحمن الصلح: ان الفتنة المفتعلة مؤخراً هي مستنكرة ومستهجنة خاصة ان الاخوة الاقباط في مصر تمتد جذورهم في اعماق التاريخ الذي احتضنهم في عيش مشترك اتسم بالتآخي.
وقد طالب بلقاء يضم مجموعة من الاخوة الاقباط مع ممثلين من الازهر الشريف لوضع خطة شاملة تضع حداً للفتن في هذا الظرف العصيب الذي يمرّ به الوطن العربي. وأضاف نحن نتطلّع الى حكمة الحكماء والعقلاء في مصر في رفض هذه الظاهرة وحصرها في موقعها الضيق والعمل على تبديد وإزالة الاحتقان على امل ان تكون في القرارات الحازمة التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً خطوة في طريقها الصحيح لاعادة أجواء المحبة والوئام بين كافة أطياف المجتمع المصري الشقيق العريق. ومن هذه الخطوات فتح كنائس مقفلة، حلّ جذري للمشاكل الطائفية، العمل على مشروع توحيد بناء دور العبادة، وإدانة التحريض التمييز الديني.

وكانت كلمة للمحامي ساسين ساسين قال فيها: المطلوب اليوم مزيد من الصراحة من اجل معالجة الازمة التي بدأت تظهر مع حتمية الوقوف على اسباب العنف الطائفي اللاحضاري من خلال الولوج الى معالجة حضارية تبدأ بقبول فكرة المواطنة الواحدة المتساوية والمشتركة بين المسيحيين والمسلمين ويجب الوصول الى بناء استراتيجية وطنية مدنية تقوم على احترام المواطن لاي دين او طائفة او مذهب انتمى وان تكون المحاسبة على المستوى والفعل الوطني لا الديني او الطائفي. ومن اجل الوصول الى مجتمع وطني هناك مسؤوليات كبرى تقع على عاتق المسؤولين في الدولة والاعلام وخطباء المساجد منها:
- تطوير الانظمة والقوانين والذهاب نحو الدولة المدنية الديموقراطية، التعالي عن المصلحة الخاصة من خلال التسابق في إظهار ما يجري بصورة تحريضية، خلق مؤسسات دينية، يتوقف على خطباء المساجد شرح معاني الكتب المقدسة السماوية التي تدعو الى المحبة، خلق مؤسسات دينية تقوم على الاعتدال لا على التطرف الديني. وختم ان لا بديل عن العيش المشترك بين مختلف الطوائف والاديان داخل الدولة الواحدة.

تلاها كلمة للاستاذ شادي سعد وجّه فيها ثلاث رسائل  أولها الى مسيحيي الشرق ببقائهم في أرضهم والصمود فيها وعدم الاتكال على الغرب. ثم وجّه رسالة الى مسلمي الشرق قائلاً ان من مسؤوليتهم ومصلحتهم الحفاظ على الوجود المسيحي وعدم تفريغه من الشرق. وأخيراً، الى الامم المتحدة ومجلس الامن مطالباً بالتدخل لحماية الشعوب ومنع الابادات الجماعية وختم نحن من صلب هذا الشرق لسنا جالية، نحن قبل الاسلام هنا قدرنا وقدرتنا.

ثم كلمة الدكتور فؤاد أبو ناضر حيث طالب بالعمل الجدي وتحمّل المسؤوليات والتكاتف لتوحيد الرؤية المسيحية من اجل فرض وجودنا على الارض، كما علينا ان نعمل على توحيد الهوية والغاء المذهبية الطائفية لننقلها للآخر.

اعلن النقيب سعيد ناصر الدين عن تضامن نقابة المحررين  مع الاقباط رافضين العنف والتعصب والتطرف من اي جهة كانت، ومؤكدة استمرارها في مواقفها المبدئية الداعمة لوحدة شعوب المنطقة من جلال مجتمعات مدنية تراعي حقوق العائلات الروحية والثقافية والاجتماعية.

تطرأ السيد لطف الله خلاط الى الاضطهادات والاعتداءات والمجازر التي حصلت عبر العصور، ثم قدم ورقة نقاش وعمل تضمنت ما يلي: ان الاقليات الدينية في الشرق الاوسط مهددة جدياً بالانقراض فلا حماية لهم ولا حقوق.

دعا الدكتور انطونيو عنداري الى التضامن والتحرك لنصرة كل طائفة معذبة ومحرومة من ممارسة دينها ولا نستطيع ان نقف مكتوفي الايدي امام ما يحصل مع الاقباط ونفكر معاً في آلية ورؤية للتصدي بما يحصل للمسيحيين فلبنان متضامن معكم  ويدعم الوجود المسيحي في كل بقاع الارض.

دان الاستاذ مارون بو رجيلي ما يحصل للمسيحيين في مصر كما في العراق، واقترح العمل بجدية وتعاون لقيام لجنة تتابع احوال المسيحيين في الشرق للوصول الى نقطة نتلاقى فيها مع اخواننا المسلمين.

وكانت كلمة للمحامي نبيل مشنتف قال فيها: ان على الاخوان المسلمين مسؤولية تاريخية في الدفاع عن المسيحيين المشرقيين. ورفض مخطط الغرب في تفتيت الشرق وضرب الطوائف ببعضها البعض بالقول ان الخليط الطائفي غير مرغوب فيه. وطلب من جميع الدول الاسلامية والمنظمات العالمية للسلام الحفاظ على المسيحية المشرقية.

ثم كلمة الاستاذ دفيد عيسى الذي قدم فيها ملاحظة رافضاً استقبال المرشد العام للاخوان المسلمين من قبل المسؤولين في لبنان مطالباً بمقاطعته وعدم استقباله.

تحدث الاستاذ ادمون بطرس عن الوضع في مصر قائلاً بدلاً من ان ننتقل من حكم ديكتاتوري الى حكم ديمقراطي فقد انتقلنا من حكم ديكتاتوري الى فوضى. والمطلوب تطبيق القوانين وانزال العقوبات بالمجرمين. واضاف ان الاسلام للحفاظ على هويته عليه ان يحافظ على العيش المشترك وعلى رسالته التي تدعو الى المحبة والسلام.

تلاه كلمة الاستاذ ادوار بيباوي متمنياً تحقيق دولة تنعم بالحرية والمساواة لكل الاديان آملاً ان تعبر مصر بر الامان.

ثم كانت كلمة الدكتور أحمد ابو الحسن زرد جاء فيها: لا يمكن توصيف ما يجري في مصر بأنه فتنة طائفية هي احداث اجرامية تواجه بحزم وان المجتمع المصري متماسك ومتسامح ومشهد الصلوات والقداديس في ميدان التحرير ابان ثورة 25 يناير ومليونية الوحدة اليوم خير دليل. وليس صحيحاً ان الدولة تقدم وعوداً ولا تفي بها. ان الدولة المصرية قوية وقادرة وعادلة وهناك اجراءات صارمة لمواجهة الاوضاع الراهنة ومنع التمييز. ان ما يجب التركيز عليه هو ارتكاز الحياة السياسية على مبدأ المواطنة الذي يحكم مجمل الحياة في مصر وهو المبدأ الاساسي في التشريعات القادمة ومن ثم فإن الكفاءة والنزاهة وتكافؤ الفرص هي الركائز في شغل المناصب القيادية وغيرها.

وفي نهاية اللقاء تبنى المجتمعون صيغة البيان التالي الذي أعده واذاعه امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية:

1-   نعلن عن رفضنا المطلق واستنكارنا التام لأي عنف ولأي محاولة فتنة طائفية او مذهبية في أي بلد من هذه المنطقة، وخاصة ضد الاقباط أبناء مصر الاصليين فلا عقل ولا دين ولا منطق يقبل التعديات.
ان احترام كل انسان وكل مجموعة في حرياتها وعقيدتها هو جوهر كل فكر وعنوان دولة القانون.

2-   ان وقف هذا المسلسل يقع أولاً وقبل اي شيء على الدولة وعلى إدارتها. ولا نقبل اي تبرير للتلكؤ. ان الموضوع ليس حماية كنيسة بل حق كل مواطن بالأمن والاستقرار. بل المساواة في المواطنة والمشاركة في صناعة القرار الوطني، و تثبيت حقوقه في الدستور.

3-   ان وقف خطاب التحريض والحقد في وسائلِ اعلام وعلى منابر هو ضرورة. ان بث الكراهية بين أبناء الشعب الواحد بعمق الخلافات.

4-   ان مسؤولية النخب الحاكمة والاحزاب والتيارات السياسية والدينية ومسؤولية جامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي في خلق مناخ صحي أساسي. ان ثورة 25 يناير مطالبة بثورة فكرية نهضوية ضد هذا الاجرام.

5-   ان لبنان يبقى مساحة حريات ومنارة حق لكل انسان، ونحن متمسكون بنسيجه الاجتماعي وعيشه الواحد، وسنكون مدافعين دائماً عن حق كل انسان.




539
الرابطة السريانية تلتقي البطريرك زكا عيواص
حبيب افرام: لا ارهاب السلفيين ولا ظلم الانظمة عاد يحتمل



زار وفد من قيادة الرابطة السريانية ضم رئيسها حبيب افرام وأمينها العام جورج اسيو وأمين ماليتها يعقوب اسمر ومسؤول ناديها نشرو جبران كلي ومسؤولة موقعها الالكتروني مارغريت خشويان ومسؤولتها الادارية سيلفا دنحو دير العطشانة  في المتن حيث التقوا بطريرك السريان الارثوذكس مار زكا الاول عيواص. وحضر اللقاء مطران بيروت دانيال كورية. وجرى عرض معمق لاوضاع السريان في لبنان وسوريا والمشرق والانتشار، وتطرق البحث الى القمة الروحية في بكركي، ووضع الوفد غبطته في نشاطاته وتحركاته على كافة الاصعدة.
واثر اللقاء قال افرام:
لا شك ان احداث سوريا شكلت الهم الاول في اللقاء بكل ما تعني للحضور السرياني في وجود اكبر ابرشيات السريان في العالم على ارضها ولاحتضان عاصمتها دمشق مقر البطريركية.ان امن واستقرار سوريا أولوية مطلقة خاصة في كل ما له علاقة بتخريب أو أرهاب أو أصوليات. أما توق الشعب السوري الى تغييرات تصب في انفتاح سياسي وثقافي واعلامي وحزبي وحريات فهذا ما نتمناه للدولة الشقيقة في مسار مؤسساتها وحركتها.
ولا شك ان تصاعد السلفيات وهجومها المستمر على المسيحيين ودورعبادتهم من مصر الملتهبة، الى العراق، الى زحلة، شكّل نقطة بحث خطيرة. ان ما يتعرض له المسيحيون المشرقيون صار سياسة ابادة بطيئة فلا ثورات افادت وضعه كما في مصر، ولا تغيير جوهري في قواعد الحكم كما في العراق شكل ضمانة. ان كيفية التعاطي مع المسيحيين من الانظمة الى الاحزاب الاصولية عن طريق تكفيرها  والهجوم عليها وعد م اعطائها حقوقها السياسية هو مشكلة جوهرية ومسؤولية عربية اسلامية.
تطرقنا الى القمة الروحية وثمنا مشاركة قداسته فيها دليلاً على دينامية المضيف قداسة البطريرك بشارة الراعي آملين  ان يشكل صرخة مدوية على رفض الفتن ورفض التعرض للمسيحيين وعلى ايجاد السبل كي لا يكونوا ضحايا عبر استتاب الامن وتحمل الحكومات مسؤولياتها كاملة، وصرخة ايضا في اعادة الاعتبار لصيغة لبنان الحضارية في العيش المشترك وفي النظام السياسي رغم تهميش الطوائف الصغيرة في المشاركة في الحكم.

540
دبلوماسي ثقافي فرنسي في مقر الرابطة السريانية

زار السيد كريستوف شايو المستشار الثقافي في السفارة الفرنسية في لبنان مقر الرابطة السريانية حيث التقى رئيسها حبيب افرام وامينها العام جورج اسيو بالاضافة الى رئيس جمعية اصدقاء اللغة روبير كبريال وعضو مجلس امناء مدرسة الترقي جانيت كبريال. واستمع السيد شايو الى شرح مفصل عن السريان تاريخاً وحاضراً، والى عمل المؤسسات من المركز الثقافي، الى التقرير اليومي عن مسيحيي الشرق، الى صندوق التعاضد، الى نادي نشرو، الى اصدقاء اللغة، الى المدرسة. وجرى حوار معمق حول كيفية التعاون في مجالات المساهمة الفرنسية في دعم اللغة السريانية كلغة حضارية، وفي انتشار اللغة الفرنسية في مدارس السريان، وكذلك في التعاون الثقافي والعلمي والتربوي.


541
منتدى طاميش

في ندوة حول "المسيحيون في الشرق: شراكة وشهادة"
في دير سيدة طاميش



المطران منجد الهاشم: زوال صيغة لبنان وصمة عار على جبين الانسانية
حبيب افرام: نريد ان نربح الارض والكرامة والحقوق


أقام منتدى طاميش ندوة حول موضوع "المسيحيون في الشرق شراكة وشهادة" في قاعة القديس نعمة الله للشبيبة حضرها ممثل رئيس الكتائب الدكتور طوني الحاج، ممثل قائد الجيش العقيد جميل داغر، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي الرائد طوني صليبا، ممثل مدير عام الأمن العام بالإنابة الرائد عصام صوايا،أعضاء الرابطة المارونية د. انطونيو عنداري العميد المتقاعد طربيه بردليان والدكتور المحامي  انطوان سعد وجمعيات ورابطات ، رئيس حزب الحركة اللبنانية المحامي نبيل مشنتف رئيس بلدية الجديدة السد البوشرية انطوان جبارة وحشد من ممثلي مؤسسات تربوية وثقافية ورهبانية .

كان عريف الحفل السيد نعمان جبور، والقى المحامي انطوان طعمة رئيس المنتدى كلمة شرح فيها اهداف المنتدى من تقوية الوعي الوطني والديني والروحي والالتزام بقضايا الناس واضاف:
"مسيحيون نعم، شرقيون طبعاً، شركاء في الوطن وفي المصير بدون أي شك، نشهد لرسالتنا ولحريتنا ولوجودنا بالتأكيد وحتى الشهادة".
" ان الحضور المسيحي في الشرق هو حاجة إسلامية قبل أن يكون حاجة مسيحية وهذه مسألة مهمة جداً ونحن مقتنعون ان الاسلام واعٍ لهذه القضية لأن هذه هي القراءة التاريخية الموضوعية والثابتة والتي على أساسها تطورت وتتطور مجتمعات هذه المنطقة".

ثم القى الأب لويس الخوند المرشد الروحي للمنتدى كلمة رئيس الدير الأب أنطوان سلامه وقال اننا كنيسة مسيحية مشرقية واحدة مقدسة ولو توزعت بسبب الطقوس والسلطات والتاريخ والقوميات واللغات، انه موزاييك ملون غني وتنوع ديني رائع. نحن مسؤولون عن وحدتنا ولا مبرر للخلاف.

ثم القى المطران منجد الهاشم كلمة جاء فيها نحن هنا شاركنا في تكوين حضارة الشرق لكننا في خطر من اضطهادات وهجرة. ان الموارنة ولبنان نموذج في الحضور المسيحي وفي الدور. ان قداسة البابا الراحل قد كتب مرة لـ 3400  مطراناً من كافة انحاء العالم يطلب فيه بذل قصارى الجهود مع الحكومات كلها كي يبقى لبنان ويقوى ويستعيد كرامته لانه اذا زال لبنان يشكل هذا وصمة عار على ضمير الانسانية جمعاء لأنها تكون حرمت نفسها من نموذج العيش المشترك.
ان مسؤولية الموارنة في الشرق ان لهم دوراً خاصاً، بسبب حضورهم في السلطة رئاسة وجيشاً ووزراء وادارات وفي الفكر في الجامعات في الرهبانيات في الأدب في الاعلام وهم قادرون على ان يكونوا قدوة وسنداً لكل مسيحيي الشرق ان دستور لبنان يضمن ليس فقط الحرية الدينية بل حرية المعتقد.

ثم تكلم مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس المطران جورج صليبا فقال نحن صانعو حضارة وناقلو حضارة ومن اصل التاريخ، مررنا بأيام سوداء وحافظنا على حضورنا وايماننا من تركيا الى بلاد الرافدين الى سوريا ولبنان. نقر بان للموارنة دوراً خاصاً ونصلي ان يبقى لبنان رائداً في حرياته وفي اشعاعه.
ثم تكلم الارشمندريت اركان الحكيم عن الكنيسة الأشورية فعرض لمسلسل الاضطهادات الدينية ضد الآشوريين والكلدان والسريان في العراق وكيف قدمت الكنيسة ملايين الشهداء على مر العصور وعلى اختلاف الامبراطوريات والحكام. وقال نرفض اتهامنا بالكافرين ولا بالنجسين ونحس ان هناك حرب إبادة ضدنا. ان نزيفنا من العراق وصل الى حد الالغاء، وهم يشوهون حتى تاريخنا في الكتب الرسمية نحن مسؤولون عن كل نقطة دم ولم يعد من الجائز لا ان نسكت ولا ان نجامل. وادعو القيادات الروحية الى الاهتمام ببقاء الناس وقضاياها وليس فقط بناء الحجر والكنائس.

ثم تكلم الأب رويس الاورشليمي عن الكنيسة القبطية فقال ان تاريخنا مع الارهاب ضدنا قديم، كان يقطعون حتى ألسنة من يتكلم اللغة القبطية، وعلى مر العهود حتى مع ثورة 52 الى حكم السادات الى حكم مبارك لم يعرف الاقباط لا مساواة ولا حقوق. فهل معقول ان نبقى بحاجة الى حراسات لنمارس ديننا وعقيدتنا، وهل معقول ان يكون وزير الداخلية السابق هو من كلف متطرفين بتفجير كنيسة؟ بكل الاحوال نحن أبناء الرجاء والايمان.


واخيراً تكلم رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام فطلب الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء المسيحية المشرقية من العراق الى مصر الى لبنان. واضاف يكتب اننا آخر الهنود الحمر، آخر الآراميين، آخر حراس الهيكل، عن حياة وموت مسيحيي الشرق. لكننا نحن لسنا في مجلس عزاء ننتظر رقيماً بطريركياً يشيد بمزايا الفقيد على وزن كان، رحمه الله. ولا نحن "دبب باندا" نطالب بمحميات ليحفظ من بقي منا. ولا نحن متسولو بطانيات وحصص غذائية نوزعها على مهجرين ولاجئين ولا نحن لاهثون وراء اي سمة دخول الى اي موطئ قدم غربي لنمارس رقصة ذبح الذات بالهجرة
ولا نحن غارقون في سلفيتنا نغني على أمجادنا في لغة السيد المسيح وفي مدارس نصيبين وفي دورنا في الترجمة والنهضة ولا في ممالكنا الغاربة. ولا نحن متزلفون في بلاط حاكم نشحذ منة او منصباً او هبة او مالاً او مرسوماً لتشييد كنيسة. كل هذه المقاربات، لم تعد تجدي نفعاً. اذا لم نجاهر بأن لنا قضية اسمها المسيحية المشرقية. كيفية ضمان وبقاء وحضور ودور المسيحيين في الشرق على قاعدة المساواة والمواطنة الكاملة في حقوقهم القومية والوطنية والثقافية والفكرية واللغوية نكون ننثر التراب على جثتنا. بكل صراحة بل وقاحة صارت مطلوبة، هو كلامنا بصوت عال امام حكامنا والنخب السياسية والفكرية والدينية الاسلامية الشيعية والسنية والعربية والكردية والتركية والايرانية. ان هذه النظرة المستمرة على اننا أهل ذمة او ما شابه واننا مواطنون درجة ثانية لم تعد جائزة. وهو كلامنا بصوت عال امام الغرب الخبيث المدعي حقوق انسان ومبادئ. لا نريد حمايات من أحد، ولا نحن حصان طروادة لأحد، ولا جزء من مشاريعكم السياسية، لكن لماذا لا تساهمون في صمود شعبنا في أرضه عبر دعمه تربوياً وخدماتياً وعمرانياً.
إنه نزيف أيها الأحبة.
ليست لعبة أرقام في أننا أصبحنا 3 أو 5 في المئة في العراق، واحد أو أقل في ايران، نصف في تركيا، عشرة في المئة في سوريا أو اقل، عشرة في المئة في مصر أو غيرها. 50 او 40 او 30 في المئة في لبنان، نحن لسنا عدداً ولسنا في سباق ديموغرافي مع أحد. نحن دورٌ. نحن رسالة. اذا نحن آمنا بها. اذا نحن مارسناها. اذا نحن فهمناها.
إنها دعوة الى كل احزابنا من لبنان الى العراق لنفكر معاً في جدول اعمال موحَّد، ان المشكلة ليست فقط حضورنا في السلطة وهذه ضرورة مطلقة ان نشارك في صناعة القرارات الوطنية، بل أكثر وأعمق في كيف نساهم في جسر تواصل وحوار وشراكة وشهادة بين المسيحية والاسلام. نحن في الشرق مهد الانبياء، هنا نفهم بعضنا واذا كنا غير قادرين على العيش معاً بكرامة هنا فكيف سيعيش المسلم الجديد في اوروبا او اميركا؟

وانها دعوة الى كنائسنا. هل انطاكية جغرافية محدودة أو أنها المشرق؟ وهلْ نستمر هكذا حتى تصبح كنائس الانتشار فقط. واذا هاجر المسيحيون المشرقيون فهلْ ستكون بطريركياتنا في ستوكهولم وشيكاغو وسان باولو؟ ولماذا أصلاً نعود نريدها. دعوة الى حمل صليب القضية بلا خوف ولا تردد. بصوت عال. لم يعد لدينا ما نخسره.

التاريخ 9/5/2011

542
عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري برئاسة حبيب افرام في مقرها في الجديدة، وتداولت في امور متنوعة واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً:  في غمرة كل ما يجري حولنا من ثورات وانتفاضات ومشاكل أمنية وأوضاع صعبة كان من المفترض أن يسعى اللبنانيون الى تحصين احوالهم الداخلية والى عدم السماح بهذا الفراغ القاتل في صناعة القرار والاسراع في تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة اي أزمة، وعلى خلق دينامية عمل وتغيير في النهج والإدارة والتصدي لمشاكل الناس وأوضاعها, فهل لدينا نقص في المناعة الوطنية؟

ثانياً:  لن تنفك الرابطة تذكر دائماً في حقوق طوائف ست حرمها النظام منذ الاستقلال المشاركة في صناعة القرار الوطني في مجلس الوزراء، وهي اذ تضع هواجسها هذه في أيدي الاكثرية الجديدة بكل تلاوينها، خاصة في قياداتها المسيحية، تتذكر كلاماً للمفكّر شارل مالك يقول فيه:
" كيف تتغلب الاكثرية، اية اكثرية على الدخول في تجربة قهر الاقليات ووضعها في منزلة ثانوية محتقرة.
كيف تقتنع الأكثرية، أخيراً، أي اكثرية، كيف تنصف الاقليات وتحترم وتعطى حقاً الشعور بأنها حرة محترمة".

فهل تكون الاكثرية الجديدة على حجم التحدي؟

ثالثاً:  تابعت الرابطة ما يجري في ملاعب رياضية من شتائم وتوتر مذهبي وديني من جماهير وصل بها البشاعة الى حد اللا مسؤولية والى التعدي الصارخ على المقدسات دون اي سبب. وسألت أين مسؤولية القيادات السياسية والاجهزة الأمنية في لجم هذا الجو؟ واين مسؤولية الجهات الرياضية في منع هذه الروح التي لا تبشر إلا بمزيد من الانقسامات والتشنجات. وهل هكذا تبنى الاوطان، هل هذه صورة  طوائفنا وثقافتنا ومذاهبنا؟ وهل هكذا تكون الروح الرياضية؟ انه عار وطني.

543
في غداء للعراقيين المسيحيين في لبنان

حبيب افرام: كلنا مقصرون في احتضان العراقيين
السفير عمر البرازنجي: انتم ضيوف لبنان ولستم مهجرين


بمناسبة عيد القيامة أقامت الرابطة السريانية حفل غداء تكريمي لحوالي مئة وعشرين عراقي مسيحي بحضور السفير العراقي في لبنان عمر البرازنجي في قاعة نادي نشرو في البوشرية المتن خصصته لدراسة اوضاعهم والتشاور فيما يمكن ان يساهم في صمودهم وكرامتهم على كافة الصعد القانونية والحياتية والاجتماعية والعمل والطبابة والدراسة وألقى رئيس الرابطة كلمة قال فيها:

اننا في زمن قيامة
هذا الايمان بأن مسيحاً دحرج الحجر وغلب الموت
هو أحلى أحلام انسان.
اننا هنا ليس كجماد، ليس بلا هدف،
لا ننتهي في حفرة!
اذا لم يكن المسيح قد قام فباطل كل ايماننا!

واننا في زمن صعب
ثورات انتفاضات غليان تعصب اجرام ارهاب
اقتلاع شعبنا من جذوره من رافديه من نينوى ومن أور
انها مسيحية على حدّ الخطر.

واننا في وطن معذب.
انا اعتذر سلفاً عن حكومتي ونظامي لأنها لا تفهم معنى
حقوق الانسان، ولا حقوق اللاجئ، ولا تعاملكم بما يليق بكم،
واعتذر عن تقصيرنا كلنا، مؤسسات وكنائس، لأننا لا نحتضنكم
بما يجب، انتم أهلنا وشعبنا ونحن واحد.

نحن هنا
فقط لنقول كما دائماًً، اننا معكم وقربكم،
نحاول مع سفارتكم ومع كل محب ان نجعل اقامتكم أقل معاناة
على أمل ان تعودوا الى بيوتكم، لا أن تبتلعكم ثلوج الغربة.

المسيح قام. حقاً قام


ثم قال السفير برازنجي: انا ابارك اعيادكم واشارك دائماً في اهتمام الرابطة باموركم. نحن نرى ان عراقنا يسير نحو مزيد من الأمن ونتمنى ان تعودوا كلكم الى منازلكم وقراكم. نحن ضيوف هنا عند احبائنا اللبنانيين ولسنا مهجرين. أعد اننا سنبذل أقصى جهودنا هناك للتخلص من الارهاب والامور تحسنت من بغداد حيث الحمايات أفضل، وفي اقليم كردستان حيث رحب رئيسه بكل وافد اليه طلباً للأمن والعمل خاصة المسيحيين.
وأنا اؤكد ان ابواب السفارة مفتوحة في اي وقت وسنعمل على متابعة ملف تسوية أوضاع العراقيين.

544
في الذكرى 96 للمجازر السريانية " سيفو"
المطران خاتشريان: ارمينيا أبي ولبنان أمي
آلان عون: لا استقرار الا بمعادلة تقوم على العدالة
ايلي الفرزلي: ان يتجرع السريان والارمن كأس الموت معاً هو قصة المسيحية المشرقية
حبيب افرام: في كل حاكم لا يعترف بحقوقنا بعض من جمال باشا




في الذكرى السادسة والتسعين على المجازر السريانية الارمنية الاشورية الكلدانية " سيفو" أقامت الرابطة السريانية احتفالا في نادي نشرو في البوشرية – المتن حضره النواب آلان عون هاغوب بقرادوني وغسان مخيبر ورئيس الطائفة الانجيلية القس الدكتور سليم صهيوني ورئيس الطائفة الارمنية الارثوذكسية المطران كيغام خاتشريان والاب سهيل قاشا  ونائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي ووفد اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية الشيخ المهندس فارس داغر، الدكتور جان سلمانيان وادوار بيباوي، ورئيس حزب الحركة اللبنانية المحامي نبيل مشنتف، وعضو المكتب السياسي الكتائبي فدوى يعقوب وعدد من مسؤولي المؤسسات السريانية.
وكان عريف الاحتفال عضو قيادة الرابطة جبران كلي، وبدأ الحفل بالنشيدين اللبناني والسرياني.
وقال المطران كيغام خاتشريان في كلمته: يقولون لنا قضية قديمة عفا عليها الزمن، حدثت وانتهى كل شيء وعلينا ان ننسى، والا اتهمنا في وطنيتنا وانتمائنا الى لبنان. كأنما كل من هاجر من لبنان وعاش في فرنسا أو اميركا عليه ان يهمل ذكر لبنان. فأرمينيا أبي ... ولبنان أمي وأنا الكائن الصغير لهذين الابوين. اذا طعنت بأحدهما، اختلّت عندي قدراتي التكوينية في العيش والاستمرار.
صحيح أننا عانينا المآسي وتعرضنا للابادة، لكنّا نفتخر بانتمائنا الى أمة قوامها الثقافة والمحبة والوفاء، وليس الى قبيلة فتكت بملايين من مواطنين أبرياء شرفاء، من مفكرين وقادة خشيت العثمانية بزوغ فجرهم فنحرتهم عن بكرة ابيهم متشفية بغلًّ وحسد تزهو بهما حتى اليوم، والعالم المتفرّج الذي يصفّق للثوار ويمدّهم بآيات الحمد، كان هو الخياط الماهر في صناعة أثواب لبسوها في غفوة العمر، والعالم ذاته يريد أن يخرسنا، يريد ان يهجّرنا من أراضينا مجدداً في العراق ومصر والسودان والرب يعلم من أين والى أين... اذا  ما ظللنا صامتين ساكنين.
لا تتنازل عن حقك المقدس، واعلن ما في رأسك وصدرك. طالب بما نستحق فالتخاذل ضعف.

ثم كانت كلمة للنائب آلان عون جاء فيها: أن البشرية بمعناها الواسع كشعوب والضيّق كأفراد كانت الضحّية الأولى لسياسات دول أو أنظمة أو حكّام غالباً ما إرتكزت على مشاريع سلطة وتسلّط كما حصل مع العديد من الأنظمة


الديكتاتورية أو مشاريع قومية عرقية كما حصل على يد الأتراك والنازيين والإسرائيلين والصرب وغيرهم خلال القرن الماضي.
أن العدالة الدولية تبقى إستنسابية في ردّة فعلها على الأحداث ومرتبطة إلى حدّ كبير بمصالح وحسابات دولية معقّدة أكثر منها بقيم إنسانية ومعنوية يجدر المحافظة عليها والدفاع عنها.
فلا الأرمن والسريان وغيرهم من ضحايا مجازر الأكراد والأتراك تمكنّوا من الحصول ولو على إعتراف بحت معنوي بتلك المجازر التي ذهبوا ضحيّتها ولا الفلسطينيين تمكنّوا من الحصول على معاملة متكافئة بالمعايير والإدانة من الأسرة الأممية لإرتكابات الإسرائيليين بحقّهم.
لم يجد المظلومون ومنهم السريان من يعطيهم حقّهم بالعدالة بحدودها الدنيا وليس هناك على المدى المنظور
ما يشير إلى تغيير في تلك الواقعة.لكن عدم قدرة تلك المجموعات على الحصول على حقوقها مباشرةً، لا يعني أن العدالة لن تتحقّق بالمطلق وإن بشكل غير مباشر.
طبعاً هذا لن يغيّر بواقع الأقليات المسيحية المشرقية المظلومة إلا بقدر ما ستؤدّي تلك المشاكل تدريجياً بدوائر القرار إلى مراجعة جدّية لسياساتها السابقة وإعتماد مقاربة جديدة لا تقتصر فقط على منطق القوّة والحرب والظلم بل تعتمد بشكل أساسي على الحقوق والقيم التي تصون المجتمعات وتخفّف من وطأة الإختلاف في زمن صراع الحضارات الذي يهدّد بتداعياته كل دول العالم من دون إستثناء.
إّذ لن يستقرّ الشرق الأوسط الجديد ومعه الغرب وكذلك تركيا إلا بمعادلة جديدة تقوم على العدالة السياسية والإجتماعية والحقوقية والإنسانية وهذه مسؤولية ومهمة مشتركة من جهة على المجتمعات العربية التي تقوم بعمليات إصلاحية من خلال ثوراتها الحاليّة ومن جهة أخرى على المجتمع الدولي الذي يتوجّب عليه مواكبة تلك التغييرات عبر مقاربات جديدة وعادلة ومحقّة تجاه مشكلات المنطقة وعلى رأسها المشكلة الفلسطنية، من دون أن نستثني أهمية المحافظة على الوجود المسيحي المشرقي لما لهذا الحضور وهذا التفاعل الحضاري بينهم وبين المسلمين من مساهمة إيجابية في محاصرة مفاعيل صراع الحضارات في العالم. فأي سقوط أو زوال للمسيحيين في الشرق سينقل "خطوط التماس" الحضارية إلى أبواب أوروبا مباشرةً وهي التي ما زالت غير قادرة على معالجة ما هو موجود حتى الآن من تنوّع حضاري داخل مجتمعاتها، فكيف بالحري إذا إنتقلت الحدود إلى مدنها.

ثم قال دولة الرئيس ايلي الفرزلي:
ان يتجرع السريان والأرمن كأس الموت معاً هو قصة المسيحية المشرقية وألقى قصيدة جاء فيها.
أناديك وجذوري هنا سريانية  تسري سَرَيان النبع ودمع الشمع في وهدةٍ في صخرةٍ في أرزةٍ وشلال ماء في السرِ في الجهر والقهر ونبض البقاء. في جُرحنا اليوم متسعٌ لكل ظلالِ يَهوه من خُوَذٍ وأقدامٍ همجية ومؤمراتٍ ومستعمراتْ وترحيلٍ وتنكيلْ وكلِّ صنوف القضم والهضم والفرزِ والضِّمْ نعم في جُرحنا متسعٌ الا لمزود في بيت لحمْ.
في زمنُ يوضاسيِّ النهايات  والصهيلُ يحاصر بوابة الشرقْ أنا سيدي آخرُ الحرسِ الملَكيْ أنام وأصحو على وقع لحنِ بلادي
أنا سيدي  آخرُ الحرسْ أقرعُ الجرسْ وألفُ صدى فرَّع الصوتُ حتى احتشاد المدى  فطوبى لمن يشهدُ المنتدى .... طوبى لمن يشهدُ المنتدى

ثم كلمة رئيس الرابطة حبيب افرام جاء فيها:
مستحيل أن ننسى سيفو ليست تاريخاً مضى أنها معاناة نعيشها كسريان وكمسيحيين في شرق كتب علينا ان نكون شهوداً على نوره وعلى مصيره.
سيفوفي عمق معناها، ان نذبح ونقتلع من أرضنا التاريخية في ظل صمت مريع مريب حتى الآن،لا اعتراف من القاتل، لا أدانة، لا اعتذار، بلْ ربما علينا ان نقبِّل اليد التي اغتالتنا.
نحن، لا عن كراهية ولا عن تعصب، بل عن حق.لا نفتش عن صراعات نحن بكل الاحوال أصغر منها بكثير، ولا يغيب عنا في عالم مصالح كبرى الاوزان والتأثيرات، لكن ما هو المطلوب؟ محو ذاكرة شعب، احلامه، كتبه، قصائده، صوره، حكاياته، أغانيه، رواياته، والقول ان شيئاً لم يحصل.


إنها سيفو جدّي الذي وصل مع اخته الى لبنان في مطلع القرن الماضي بعد أن هجِّر من عين ورد في طورعابدين. إنها سيرة من آلاف السير التي تروى في مسايا أهلنا. إنها مجزرة الأرمن في كل أبعادها. نحمل معاً، بالاضافة الى وحدة الايمان والتاريخ وحدة الدم المهراق.
الاسوأ أيها الاصدقاء،
ان سيفو تتجدّد. في العراق يقتلعوننا. ايضاً وايضاً امام نظر العالم المغمض الخبيث، امام شاشات التلفزة ولا يرف جفن لا لحاكم ولا لمسؤول، كلهم فيهم من جمال باشا. رغم ان حفيد جمال باشا اعترف بالمجازر! لماذا؟ لأن مصالح الدول أهم من أي مبدأ واي انسان واي حقوق. ولأن العثماني لم يحاسبه أحد على جرائمه فمن سيحاسب العثمانيون الجدد في ذبح المسيحية المشرقية وتهجيرها.
نحن، لن نسكت. سنبقى صوتاً صارخاً، بيانات وندوات محاضرات وكتباً، لقاءات واقتراحات، هز ضمير من يريد أن يسمع، احياء ذكرى، كل هذه النشاطات حتى قبل أن يستيقظ حس وطني وقومي في أبدان بعضهم، كل هذا وهناك من يسأل ماذا فعلتم للقضية؟ على الأقل، دون مزايدات، أرشيفنا، مركزنا الثقافي وموقعنا وحضورنا الدائم هو خير دليل على اننا نحمل همّ القضية.
وأهلاً بالجميع على الدرب، في النضال، معنا أو ضدنا، في خطنا الوطني أو ضدّه، في الرابطة أو غيرها، المهم أن نحفظ أسمنا وهويتنا وحقوقنا وذاكرتنا ونريح عظام شهدائنا من طورعابدين الى لبنان.
هلْ من حلٍَ لقضية سيفو؟ هلْ يمكن أن تعترف تركيا أخيراً؟ بما اقترفت؟ هل يمكن ان تتصالح مع ذاتها وتاريخها وأقلياتها وشعوبها؟ هلْ يكون في العالم مبادئ تحترم أمْ أننا نحلم؟
بكل الأحوال،
سيفو حاضرة فينا. حتى لا تصبح إبادة شعب مجرد خبر عادي. وحتى ندافع عن حقنا وحق كل انسان بالحرية والكرامة وحق كل مجموعة بالمساواة والاطمئنان والمواطنة.





546
في لقاء وغداء تكريمي للسفير الفرنسي في الرابطة السريانية
دوني بييتون: أكيد ان حل قضية المسيحيين الشرقيين يبدأ بالبقاء في أرضهم
حبيب افرام: لا نطلب حمايات خارجية ولا تدخلات غربية بل حقوقاً كاملة


زار السفير الفرنسي السيد دوني بييتون ترافقه المستشارة في السفارة آن- شارلوت دومارتين مقر الرابطة السريانية والتقى على مدى ساعة رئيسها وقيادتها واطلع على نشاطاتها ورؤيتها للامور كما جال في  المركز الثقافي السرياني الذي يضم حوالي 6000 كتاب حول مسيحيي الشرق وأقلياته بالاضافة الى مخطوطات وقسم خاص بالموسيقى السريانية  واهدى المركز للسفير كتاب "آخر الآراميين" للمؤلف الفرنسي سيبستيان دو كورتوا ثم اولمت الرابطة على شرف سعادته في ناديها "نشرو" في البوشرية. وحضر المطارنة  جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس، دانيال كورية مطران بيروت، الارشمندريت عمانوئيل يوخنا عن الطائفة الآشورية، الوزير السابق وديع الخازن، النائب اميل رحمة، النائب السابق  مروان ابو فاضل، رئيس بلدية الجديدة  البوشرية السد انطوان جبارة، الاب سهيل قاشا، الاعلاميان كريستيان اوسي وماتيلدا فرج الله ورؤساء مؤسسات وجمعيات سريانية، وقيادة الرابطة.
والقى رئيس الرابطة حبيب افرام كلمة جاء فيها:
ان المسيحيين في الشرق على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وليتورجياتهم ولغاتهم هم أبناء أصيلون فيه، وليسوا  دخلاء ولا غرباء ولا أحصنة طروادة لأحد، وهم مشرقيون متجذرون مواطنون لا يطلبون الا المساواة في الدساتير والقوانين والتمثيل الصحيح لهم في المجالس النيابية والوزارات والادارات.
ان المسيحيين في الشرق يشكون من تهميشهم من حكومات متنوعة لان حقوقهم غير محفوظة. فلماذا مثلاً في مصر وهم عشرة في المئة من السكان لا ينتخب لهم ما يعادل ذلك – اي حوالي 55 نائباً – وفي العراق مثالاً آخر وهم 3 في المئة لا يحصلون على 15 نائباً؟ لماذا لا يمثلون كما يجب في الحكومات؟ لماذا بناء كنيسة قضية قومية في مصر؟



أما الاخطر فهو الهجمة الخطيرة من اصوليات تكفيرية الغائية قتلت مطارنة ودمرت كنائس وهددت عائلات وطردتها من بيوتها، في ظل شبه صمت عربي واسلامي وغربي. فشعبنا لا ينتظر بيانات استنكار بل يريد حكومات تصون ابناء الوطن وتحميهم وتعطيهم حقوقهم.
فماذا تفعل الدول الغربية التي تنادي بالحريات وحقوق الانسان؟
تعطي سمات دخول للمسيحيين حتى يهاجروا أكثر؟ بدل ان تضغط من اجل إصلاحات في الحكومات العربية، بدل ان تساعد في صمود المسيحيين في اراضيهم وقراهم وتساهم في اقتصادهم.
ان المسيحيين لا يطلبون لا حمايات خارجية ولا تدخلات غربية، وأصلاً يرفضون سياسات غير منطقية لا تسعى الى سلام حقيقي في المنطقة عبر دولة فلسطينية وعودة اللاجئين واستعادة الاراضي المحتلة.
وجلّ ما يتمنون ان تعود هذه الدول الى قيم تساهم في حوار الحضارات والتفاهمات خاصة بين المسيحية والاسلام.
من هنا، دور لبنان ودورنا كمسيحيين في لبنان، ان نبرز ان الحياة الواحدة بين طوائف ومذاهب متنوعة هو أمر ممكن وحيوي وصحي وتجربة انسانية وحضارية رائعة.
ونحن، كشعب سرياني، وما درج على تسميته اقليات مسيحية، من سريان أرثوذكس وسريان كاثوليك وأشوريين وكلدان ولاتين وأقباط، في نظام يهمشنا في لبنان، ولا يعطينا حقوقنا، نعرف ان لبنان يبقى واحة نحميها برمش العين ونناضل حتى نبقى ألواناً محببة نغني الحضارة العالمية كما فعل أجدادنا والآباء، ونحافظ على تراث وعلى لغة مقدسة تكلم بها السيد المسيح.
ثم القى السفير كلمة قال فيها: انا اتفهم معاناة مسيحيي الشرق والأكيد ان الحل يبدأ معهم وبهم في بقائهم في أرضهم واوطانهم وليس في هجرتهم والمسؤولية تقع على عاتق الحكومات وانا مسرور ان أسمع من أن المطلوب هو المساواة في المواطنية على قاعدة حقوق كل انسان راجياً ان يكون ربيع العرب مساعداً في ذلك.
ثم أهدت الرابطة سعادة السفير لوحة تمثل الصلاة الربانية باللغة السريانية قدمها مطران جبل لبنان جورج صليبا.



547
في لقاء تلفزيوني على شاشة الـ  أي أن بي
حبيب افرام: الاغلبية الجديدة امام تحد اعطاء حقوق الاقليات
لن نقبل ان نبقى على هامش النظام تحت اي ظرف


استضافت قناة ال اي ان بي في برنامج " حديث لبنان" مع الاعلامية ناتالي مبارك بو كرم رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام في حوار لمدة ساعة ونصف.
ومن اهم ما جاء فيه: هناك تحديات على المسيحيين في لبنان والمنطقة وهذا الامر يستدعي اكثر من لقاء ولو جاء متأخراً لاننا امام تحديات خطيرة  لا تتعلق بترف وجودنا في المنطقة بل تتعلق بمستقبلنا بحضورنا ووجودنا. تحديات من قبل الاصوليات التكفيرية الالغائية والتهجير والتهميش.
نحن بحاجة الى ورشة عمل فكرية وسياسية بعمق حول ماذا فعلنا وماذا فعل الاخر بنا علينا ان نؤمن بفكرة الشراكة المسيحية الاسلامية في لبنان وكيف نضمن مقر لبنان الرسالة وكيف نمنع التوطين والتهديد الاسرائيلي وكيف نخفف من نزيف الهجرة ونؤمن مؤسسات تساعد المسيحيين على الصمود . هناك المئات من الملفات  بحاجة الى دراسة لكي نبني دولة وطنية بحق وان نكون مشاركين لا ضيوف. فالتنافس السياسي مشروع على ان لا يكون تقاتلا ولا مكاسب صغيرة في زواريب.
علينا ان نساهم في حل مشاكل كثيرة منها مشكلة التوطين ما هو الحل للقضية الفلسطينية؟ من حق العودة ؟ كيف ينفذ ؟  ما هي الورشة الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن ان تدرس حلولا.  الاخطر ان كل شيء متروك هناك نقص في الرؤية واين ورشات العمل للحد من حجم الدين  الى ملف الفساد هناك فساداً وليس هناك فاسدين  لا احد يهتم . الدولة والمؤسسات كأنها غائبة عن الوعي امعقول ان نربي اجيالاً وبعدها تسافر الى الدول العربية او افريقيا  او الى الغرب، الى ملف الكهرباء والكسارات والبيئة والنفايات. ليس لدينا تخطيط للسير للامن يخطف الناس في وسط النهار هناك خلل بدينامية الدولة هناك استسهال كبير والسؤال هل نستحق ان نكون دولة؟  نحن قادرون على التغيير.
هل كلنا سواسية في هذه الجمهورية اللبنانية؟  لبنان على خط تماس ويدور من حوله اشكالية الصراع السني الشيعي والايراني والسعودي ما هو دور لبنان ؟ هل سيسقط اللبناني كما سقط في زمن الحرب ام انه سيعي ان دوره المسيحي في لبنان ان يكون رسل  النهضة لا للصراع الديني ولا للصراع الطائفي ولا للصراع القومي دورهم ان يحصنوا لبنان . ماذا يعني ان نكون مسيحيين في الشرق وما هو دورنا ؟



البطريرك الجديد على اكتافه دور هام وقال لي عندما التقيته لدينا قضية شاقة قضية المسيحية المشرقية وان نتساعد وان نهتم بالمسيحيين في العراق ولبنان وهذه القضية يجب ان تكون في صلب ايماننا المسيحي .
انا اعتبر ان العلاقة مع سوريا مرت بمراحل معينة ما يحصل في سوريا يؤثر في لبنان، وفي ازماتها نحن معها ونحن مع شق الاصلاحات والحريات الفكرية والسياسية نحن مع نموذج اكثر حريات واحزاب فهذه الحقوق مطلب حق . نتمنى من كل العالم العربي ان يدعو الى مزيد من الحريات ، وما جرى في مصر اعتقدنا انه المسار الصحيح الاكثر مساواة الا ان ما يحصل لا يبشر بالخير من ناحية الدستور.
ولا مرة تخليت عن دوري وانا اطالب بحقوق الاقليات المسيحية لن نقبل ان نبقى خارج السلطة انا اتكلم عن مئات الكادرات القادرة على العطاء في الوزارة في النيابة في الادارة. لن نقبل ان نهمش وان نتنازل لسنا مصفقين ولسنا اعدادا انتخابية ولن نقبل ان ينظر الينا نظرة دونية هناك طوائف تأخذ كل شيء واخرى لاشيء. هذا النظام يجب ان ينكسر وان يكون هناك حس اعمق وقرارا جدياً تجاه منح هذا الحق للاقليات ان علاقتنا مع كل القوى سنبنيها من منطلق نظرتها الى حقوقنا والى زمن تغيبنا.
الدولة قادرة ان تؤمن حماية للجميع نحن بحاجة الى دولة والى ادارة الحكم بمسؤولية، نريد ان يحس الشعب اللبناني ان هناك ورشات عمل، في مكان ما تعودنا على الكسل وهناك تحديات كبيرة امامنا وليس لدينا ترف مطلوب حكومة قادرة ومتجانسة تقف امام التحديات بجرأة للاصلاح .


548
عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاُ:  ترحب الرابطة باللقاء الماروني بين اقطاب أربعة في كنف البطريرك بشارة الراعي في كسر جليد لعلاقات اتسمت عبر عقود بالكثير من الخلافات والصراعات وصلت الى حد التقاتل المريع بين أخوة في الايمان والوطنية والمصير. لقد عانى كل المسيحيين وكل اللبنانيين من هذه الاخطاء والخطايا واتى زمن دفن الاحقاد على قاعدة احترام كل رأي والتنوع في الفكر والديمقراطية في صناعة القرار.
ان الرابطة تدعو لتكون هذه المناسبة منطلقاً الى إعادة نظر في احوالنا، في دورنا، في كيفية بناء مؤسساتنا، في بدء انتفاضات داخل عقلنا وثورات في صميم مفاهيمنا، ولأخذ عبر الحروب بين بعضنا، ومع الآخرين، وعلى أرضنا. وتدعو أيضاً الى ان يكون اللقاء مقدمة لأوسع حلقات تشاور وحوارات بين كل مكونات المجتمع المسيحي بتعدده طوائفاً واحزاباً وتيارات ليس لنتوحد ضد أحد بل لتكريس دورنا الريادي في منطقة تقف على خط زلازل، ويتطلب البقاء فيها والمحافظة على الاوطان الكثير من الحكمة والشجاعة.

ثانياً:  تستغرب الرابطة ان تكون احوال مصر ذاهبة الى تشنج أكبر في العلاقات القبطية الاسلامية، والى قبول أقل بدور الاقباط وحقوقهم في المساواة والتمثيل ولا شك ان حملات رفض تعيين محافظ واحد مسيحي في مصر هي من علامات التعصب الاعمى والفكر المغلق. اننا ندعو القيادات المصرية لاعطاء صورة أنصع حول رؤيتها الى شركائها في الوطن لأن حقوق اي انسان وأي جماعة لا يمكن ان تكون مجال اعتراض.

ثالثاً:  تتقدم الرابطة من مسيحيي لبنان والشرق باطيب التمنيات في اسبوع الآلام مذكرة بان المسيحية المشرقية هي منذ انطلاقتها في درب آلام وجلجلة لكنها بنفس الوقت ورغم التهجير والحروب والفتن تؤمن بالقيامة وبأنها هنا لتبقى شاهدة للحق، وتصرخ الرابطة مع كل مؤمن المسيح قام حقاً قام.

549
حبيب افرام:  كيف يتعامل المسلمون والعرب مع التنوع والتعدد


رحّب رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام بإعلان الجماعة الاسلامية المصرية فتح صفحة جديدة مع الاقباط مؤكدة "ان الاعتداء على الاقباط وممتلكاتهم وكنائسهم ليس من الاسلام واصفة الأقباط بأنهم شركاء في الوطن وأخوة في الانسانية". واعتبر افرام ان النخب السياسية والفكرية والدينية الاسلامية والعربية امام تحد كبير وعليها ان تجيب عليه ليس فقط كتابة او رأياً او تكتيكاً بل ممارسة وتثبيتاً في الدساتير في كيفية تعاملها مع التنوع والتعدد القومي والديني والمذهبي وكيفية الاعتراف بالمساواة في المواطنة وبالحقوق المشروعة الثقافية والسياسية لكل أبناء الوطن الواحد.

ومن جهة ثانية، قال افرام ان كلاماً جريئاً واضحاً صريحاً صدر عن الكاتب والشاعر التركي كمال يلسين فيه اعتذار علني عن المجازر العثمانية ضد الارمن والسريان فيما يعرف بالمجزرة الأرمنية او "سيفو" التي نتذكرها في 24 نيسان من كل عام. ونوه ببعض النخب التركية التي بدأت تعي ضرورة التصالح مع التاريخ والاعتراف والاعتذار ولو متاخراً جداً جداً. وتمنى لو تبدأ الحكومة التركية -  كما طالبها في كلمته في جامعة اسطنبول في آذار 2006- بإعادة نظر حول موقفها في هذه القضية.

550
الرابطة السريانية: هل ستؤكد الاغلبية انها وفية للأقليات المسيحية؟


عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري برئاسة حبيب أفرام في مقرها في الجديدة، وتداولت في أمور متنوعة. وإثر اللقاء أذاع أمينها العام جورج أسيو البيان التالي:

أولاً:  في ذكرى 13 نيسان يبدو اننا كلبنانيين لم نتعلم شيئاً من عبر حروبنا الداخلية وانقساماتنا القاتلة وأحقادنا القادرة على تدمير كل ما نملك لنكون وقوداً في حروب الخارج وجزءا من محاور. لقد حرقنا وطناً وأملاً واعطينا فرصة جديدة لإعادة تكوينه على اسس جديدة لكن البعض ما زال يصر على الامعان في الخطأ والخطيئة نفسها. ان الرابطة تدعو الى أخذ العِبر العميقة الصادقة من كل ما حلّ بنا وإلا فسنكون ذاهبين بأعين مفتوحة الى حرب أخيرة تنهي لبناننا كما عرفناه.

ثانياً:  في ظل كل الكلام حول إمكانية تأليف حكومة وتوزيع حصصها ومكاسبها على الطوائف، تؤكد الرابطة ان تمثيل ما يعرف بالاقليات المسيحية اي الطوائف الست اي نصف الطوائف المسيحية في لبنان بكل ما ترمز اليه من عمق وتراث وحضور وتنوع وبعد مشرقي وبكل ما تمثل من كفاءات علمية وفكرية وسياسية واكاديمية ليس ترفاً ولا مطلباً ولا وجاهة بل كسر لتهميشها ورفض لإلغائها واغتيالها سياسياً، خاصة مع حرمانها تمثيل نيابي على حجم ناخبيها واقصائها بالكامل من الإدارة.
ان هذا التمثيل غير مرتبط بحجم الحكومة، وليس مشروطاً على زيادة عددها الى 32. ان الرابطة تدعو الى ان يكون تمثيل الاقليات المسيحية محل اجماع في الاكثرية الجديدة التي هي ايضاّ امام تحدي استحقاق فهمها ووعيها لضرورة تمثيل هذه المجموعات التي تتعرض هنا وفي الشرق الى هجمة شرسة لالغائها وتهجيرها بدءاً من ضرب كنائسها في العراق الى تفجير كنيستها في زحلة. فهل ستؤكد الاغلبية انها وفية للأقليات؟

551
افرام اثر زيارة قائد الجيش
لدعم الجيش حتى يؤدي مهامه

زار رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة وتداول معه في امور وطنية متنوعة سيما حادث تفجير كنيسة السيدة للسريان الارثوذكس في زحلة.
واثر اللقاء قال افرام: لنا ملء الثقة بالجيش وحكمته وتدابيره نعول عليه ليس فقط لكشف كل الارهابيين والمعتدين على دور العبادة وكرامة الناس بل ليبقى عيناً ساهرة على أمن وحرية كل مواطن. المطلوب تكثيف الجهود الأمنية لاستباق اي حدث وتحصين الوضع السياسي كمظلة أمان، كما يجدر بالطبقة السياسية أن تواكب تجهيز المؤسسات العسكرية والأمنية بكل ما تحتاج اليه فعلاً من امكانيات للتصدي للخطر الاسرائيلي الدائم من الخارج، ولنزع بؤر الارهاب والفتنة في الداخل.


552
في حفل غداء نصف الصوم

ميشال اده: انتم مساهمون مباركون في صنع نسيج لبنان وعافيته
حبيب افرام: مكتوبون للاقتلاع مثل الاشجار



اقامت الرابطة السريانية بمناسبة نصف الصوم حفل غداء في نادي نشرو في البوشرية برعاية وحضور رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده حضرها مطران زحلة للسريان الارثوذكس بولس سفر، الوزير السابق وديع الخازن، النواب هاغوب بقرادونيان وآلان عون، الاب بول كولي، مستشار فخامة الرئيس لشؤون الفرنكوفونية د. خليل كرم، القنصل ادمون شاغوري، رئيس بلدية الجديدة  البوشرية السد انطوان جبارة، عضو بلدية الجديدة ايلي تنوري، من الرابطة المارونية النقيب انطوان اقليموس وغسان خوري، رئيسها الاسبق ارنست كرم، أمينها العام السابق جوي تابت. من المؤسسة المارونية للانتشار سركيس سركيس، من الرابطات المسيحية نقولا غلام والدكتور ميخائيل سليمان، الاعلاميان ربيع هبر وماتيلدا فرج الله السادة نيكولا صحناوي، جورج قسيس،بول ايانيان، وليم بشارة، داوود ابراهيم، جوزف اسمر، والاستاذة مي بولس، وأمين عام الطفولة الدكتور ايلي مخايل.

والقى افرام كلمة قال فيها:
هل قدرنا ان نغمس لقمتنا دائماً بالدم والغبار؟
هل نحن مكتوبون للشهادة مثل نعاج، للاقتلاع مثل الاشجار، للابادة البطيئة.
من أين نبدأ؟ من كنيسة السيدة في زحلة في رسالة قهر وتحدّ، الى كنيسة السيدة في بغداد في مذبحة رهيبة، ودائماً ضد السريان؟ في ظل غياب مسؤولية عربية واسلامية حقيقية في التصدي لهذا الفكر الالغائي الارهابي التكفيري. شبعنا بيانات استنكار وتضامن
يواكبها إلغاء سياسي في حقوقنا بدءا من الدساتير حتى حصتنا في المشاركة في صناعة القرار. انها المشكلة نفسها في مصر في العراق في سوريا وفي لبنان.
هذه الاقليات المسيحية كيف نشعرها انها جزء من الشعب، بلا شعر ولا عواطف.







ثم ها نحن في الزمن الصعب. رغم كل القهر. ناشطون في عملنا. مقر دائم. متفرغون. موقع ونشرة يومية متخصصة بأخبار مسيحيي الشرق، صندوق تعاضد صحي، مركز ثقافي 6000 كتاب، مكتبة موسيقية 2000 CD  سرياني، نشر كتب تراثية، هذا النادي، مطبخ تراثي، فرقة فولكلورية، فرق رياضية، نشاطات دائمة، رعاية المهجرين العراقيين، رعاية الفقراء المسنين والاطفال. انها ورشة دائمة بالاضافة الى الخدمات اليومية والحضور السياسي والاعلامي والعلاقة الدائمة مع الانتشار. كل هذا دون أي مال سياسي ولا انتخابي ولا حزبي ولا خارجي. حتى يبقى قرارنا حراً.

ونوه بعطاءات الوزير ميشال اده واصفً اياه بأب الموارنة.
وأهدت الرابطة الوزير اده الصلاة الربانية بالسريانية قدمها له المطران بولس سفر.



ثم القى اده كلمة جاء فيها:
الى الطائفة السريانية الكريمة، العريقة العريقة في تكاوين لبنان، والى الرابطة السريانية المرموقة حضوراً وحيوية برئيسها والاعضاء في حياتنا اللبنانية.
أيها الاخوة الاعزاء، وانتم أبناء هذه الطائفة التي تفتحت المسيحية وترسخت على صلابة ايمانكم وبئس سواعدكم وعزائمكم منذ القدم الاقدم لاسيما في العراق الذي حبا، ونهض وشبّ، وترقّى، وازدهر بعرق اجيالكم المتعاقبة ولعلمهم وعملهم فكان تاريخه والحضارة من صنعكم ومن حبات قلوبكم وعقولكم. وانتم من المساهمين المباركين في صنع نسيجه وعافيته – صيغة مثلى في الحرية والديمقراطية، وموئلاً في الوقت عينه للتعدد الديني، دونما تهديد بتعرض أحد من مكوناته للصهر والذوبان، ولا باخضاعه لطغيان من قِبل أحد آخر.
في خضم هذه الصراعات المتأججة في المنطقة والتي تتصل بهذا الحد او ذاك من الوضوح بالمشكلة العامة المستجدة عالمياً بالنسبة للتعايش بين المسيحية والاسلام يجد لبنان نفسه ويجد اللبنانيون انفسهم  - الصيغة هدفاً في مرمى كل من يحاول فرض الهيمنة الآحادية الاستبدادية. ولذلك ايضاً على جميع اللبنانيين الانتباه أكثر فأكثر الى جدية هذه المخاطر والى اقتراب نيرانها والتوحد في مواجهتها قبل ان تحرق الجميع وتلتهم لبنان.

وأخيراً قدم السيد شربل مسلّم والوفد الاميركي من شركة  Arrows Production   شهادة تقدير للرابطة السريانية.



553

حرق كنائس في باكستان
حبيب أفرام: المسيحي مكسر عصا وفشة خلق


    أكد رئيس الرابطة السريانية الامين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب أفرام ان المسيحيين في العالمين الاسلامي والعربي صاروا ضحية مباشرة للعنف والحقد الممارس على يد التيارات الراديكالية.  وها هي أخبار باكستان أمس أيضاً تزودنا بمهاجمة دور العبادة المسيحية في حيدرأباد ولاهور وقتل مؤمنين وحرق عدة كنائس.

   فلماذا يستمر هذا المسلسل؟ وأين المؤتمر الاسلامي ليتدخل؟ وأين جامعة الدول العربية؟ وهل صار المسيحيون مكسر عصا وفشة خلق.

   ان لبنان الذي يستهدفه هذا الفكر وضربه الاحد في زحلة في كنيسة سريانية مدعو ليكون رائداً في التصدي الفكري أولاً وليكون مرصداً عالمياً ضدّ اي تعد على دين او مذهب وضد اي بث لاي كراهية ضد اي آخر.  فهل نعي أهمية دورنا أم نستمر في زواريبنا؟

554

ANB , OTV ,LBCالى  في احاديث
حبيب افرام: انه تهديد مباشر لتهجيرنا من الشرق فهل يسعى آخرون الى الغائنا سياسياً ايضاً

أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام في ثلاث مداخلات على تلفزيونات لبنانية هي   ANB-OTV-LBC  في برامجها الصباحية اننا سئمنا من هذا المسلسل الذي يضرب كنائسنا ومؤسساتنا ورجال ديننا في العراق وفي مصر وفي بلدان متنوعة واليوم في لبنان ولا حيلة لنا ولغيرنا إلا سيل من استنكارات لا تفيد ولا تغني.
ان هناك تهديداً مباشراً لكل الوجود المسيحي المشرقي من تنظيمات اصولية تكفيرية تقول علانية انها تستهدف كنائس لبنان، وهذه التنظيمات لديها فكر الغائي اجرامي ضد كل دين آخر وكل مذهب آخر وحتى كل رأي آخر . لكن المشكلة ان هناك تقصيراَ فاضحاً في التصدي له فكرياً وامنياً.
واضاف لا شك ان غياب الدولة التي حتى لا تصرف اعمالاً ولا تشكل حكومة يفقدنا مظلة سياسية وامنية. فمن اختطاف الاجانب الى تفجير الكنيسة حوادث تريد ان تشير ان لبنان عاد  ساحة مفتوحة للفتن المذهبية والطائفية، لكننا أوعى من الانجرار الى ذلك.
اننا ندعو في ظل ما تشهده المنطقة حولنا من غليان الى تحمل اللبنانيين مسؤولية كاملة عن مصيرهم عبر تكوين الحكومة الجديدة باسرع وقت وشدشدة  القوى الامنية.
أليس من الصدف ايضاً ان تكون كنيسة السيدة هي نفسها مستهدفة في بغداد وزحلة، والسريان ايضاَ هم المستهدفون في بغداد وزحلة. أليست الصورة الجامعة للعيد الوطني للسيدة في لبنان وكلمة التولية للبطريرك مار بشارة الراعي حيث استشهد بآيتين كريمتين من القرآن الكريم حول مريم في اشارة لافتة لمعنى لبنان النموذج فأتت هذه العملية التفجيرية كرد ايضاً.
وختم افرام علينا ان نعود الى الاولويات . الى حكومة تحمل الهم والامن اولاً حماية الناس واحوالها ثم يومياتها في الاقتصاد والرغيف والعمل والطبابة.
ونحن كسريان صامدون متجذرون آملين الا يكون هناك من يسعى لتهجيرنا واناس تسعى لالغائنا سياسياً.

555
اثر زيارته للبطريرك يونان
حبيب افرام: المسيحيون المشرقيون في قارب واحد


زار رئيس الرابطة السريانية الأمين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يونان في مقره في المتحف وجرى بحث معمق في أوضاع المسيحيين في الشرق ولبنان. واثر اللقاء قال افرام:
في خضم كل هذه التحولات الكبيرة في المنطقة يتطلع المسيحيون المشرقيون بأمل وقلق بنفس الوقت تجاه ما يحصل، فاذا كانت التغييرات تصب في خانة أنظمة اكثر ديموقراطية وانفتاحاً وقبولاً للتنوع والتعدد واحترام المكونات الوطنية والقومية فيها ووقف الهدر والفساد يكون الشرق مقبلاًعلى أيام بيضاء ومستقبل زاهر، أما لا سمح الله اذا غرقت البلاد في فوضى وحروب أهلية وصراعات دامية على السلطة وتنامت الافكار والتيارات الاصولية الرافضة للآخر نكون امام موجات خطيرة سيدفع المسيحيون المشرقيون ثمنها غالياً.
وأضاف افرام المسيحيون كلهم في قارب واحد على اختلاف الاوطان وعليهم أن يدركوا ان ليس لديهم ترف الرهانات الخاطئة والانقسامات الصغيرة بل عليهم ان يشددوا على ثوابت تعلقهم بالارض والوطن وعدم الهجرة وطلب المواطنة والمساواة دائماً والاصرار على دورهم النهضوي والحضاري في الشرق. ورفض افرام من جهة ثانية كل التحركات الاستفزازية على مثال حرق نسخة من القرآن الكريم في فلوريدا واعتبر ان ادانة هكذا افعال مشينة هو واجب كل مسيحي مؤمن بالحوار والانفتاح واحترام كل عقيدة وكل دين وكل رأي وكل انسان.
 



556
الوزير سليم الصايغ: لبنان أصلاً وطن الأقليات
الرابطة السريانية:  هم الناس ومشاكلها في صميم نضالنا


أقامت اللجنة الاجتماعية في الرابطة السريانية حفل "برانش" بمناسبة عيد الأم برعاية وحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ حضرها مطران جبل لبنان جورج صليبا ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام والسيدة عقيلة الوزيريوسف سعادة ، والسيدة صوفيا عقيلة النائب الدكتور ناجي غاريوس، وعضو المكتب السياسي الكتائبي فدوى يعقوب والسيدة هيلدا عقيلة رئيس بلدية الجديدة انطوان جبارة، وأمين عام المجلس الوطني للطفولة الدكتور ايلي مخايل وحوالي مئة وعشرون سيدة سريانية.
وألقت السيدة سهام الزوقي كلمة جاء فيها:

ليست قيمة الانسان بما يبلغه، بل بما يتوق اليه.
نحن في لجنة المرأة في الرابطة السريانية نرحب بمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ وجهاً محبباً في السياسة اللبنانية، ومؤتمناً على الاهتمام بأوضاع الناس والمؤسسات، ولو أننا نحن محرومون من عطاءات هذه الوزارة منذ تأسيس الرابطة من 35 عاماً. فعسى ان ينتهي حرماننا. ألا يكفي ان النظام السياسي يغيبنا عن الوزارات وعن حقنا في مقاعد نيابية وإدارية.
نحن في ورشة دائمة، آخر انجازاتنا هذا النادي وهو حلم راودنا، نادي نشرو ليس فقط بيتاً سريانياً ولطوائف الاقليات وأبناء المنطقة، بل قاعة ومقهى انترنت وصالة العاب، والاهم مطبخ تراثي لإعادة احياء مأكولات اثنية من أيام جداتنا والامهات. وانتاجه للعموم
شكري لكل من يساهم معنا، في معارضنا اليدوية، في دعمنا للفقراء، للمهجرين العراقيين، في صندوق التعاضد، وخاصة لكل سيدة في اللجنة، كلنا نعطي في عمل تطوعي حتى نخفف معاناة أهلنا، وحتى تبقى راية السريان مرفوعة في وطن قدمنا له الشهداء، نحن في الرابطة أم الشهداء، في وطن حر سيد آمن، وحتى ننتهي من وصمة الاقليات لأننا من قلب الوطن ألم نعطه نحن اسمه لب نون اي قلب الله.

والقى الوزير سليم الصايغ كلمة قال فيها:
بأسم المحبة والصداقة أنا اليوم معكم تحت اسم الانسانية وتحت شعار الامومة. أنا فخور اليوم اني لبناني ماروني أصيل وأشعر اليوم انني سرياني. والنتيجة أتمنى على كل لبناني في لبنان ان يشعر انه لبناني وماروني وارثوذكسي وسني وشيعي وسرياني. واتمنى ان يعي السريان ان لهم حصة كبيرة في لبنان ولو ان الدولة لم تعطهم حقهم كما يجب. انا اعلم من المخاطر والأزمات التي مررنا بها من ايام السلم كما ايام الحرب وطالما ان السريان موجودين هنا فالأرزة باقية فهم يشكلون لنا ضمانة مع اننا لم نعطهم اياها. حقهم علينا ليس ان نكون قربهم فقط بل ان يشعروا انهم في قليبنا فقد دافعوا عن قلبنا وجسدنا وارواحنا. هذه صرخة لبناني أصيل فخور بلبنانيته وما فخور بمارونيته واليوم فخور بسريانته. هذا لبنان نستحضر فيه التاريخ، اننا نفتخر ان




قداديسنا هي باللغة السريانية والسيد المسيح تكلم وعلم اللغة السريانية. علينا المحافظة على اللغة السريانية ليس بلبنان فقط بل في الصحارى وفي الشرق ككل لأنه اذا تهدد وجود السريان سيتهدد الوجود المسيحي في الشرق كما في العالم. فالمحافظة عليكم هو واجب مسيحي انساني اخلاقي معني فيه المسيحي أولاً وكل طوائف لبنان ثانياً. نتمنى لكم اليوم وللأمة السريانية التي اعطت ابطال وشهداء وحضنت الأرض بالشهادة والرجاء والامل. نحن وأنتم علينا المحافظة على ثقافتكم ولغتكم وعلى وجودكم ومن دونها لن نعرف المحافظة على خصوصية لبنان وحماية خصوصية لبنان التي هي الحرية. فمن واجبي كوزير للشؤون الاجتماعية قد بدأنا بالتعاون مع الرابطة السريانية ونحن نلتزم بهذا. فالاستاذ حبيب افرام قرع الباب وابوابنا مفتوحة لكم. كلنا اقلية في لبنان، ليس هناك اقلية او اكثرية فكلنا لنا كرامة واحدة حريتنا واحدة ولا تكتمل إلا بوجود القوي والضعيف.
نحن مجتمعين تحت شعار الأخوة والقيم والكرامة والحرية.

ثم كرمت الرابطة السيدتين ليليان مايلا مطران ولورا مصبنجي عربي
السيدة عربي حائزة على دبلوم تعليم رياضة من جامعة باريس، مارست مهنة التعليم في اللغة الفرنسية واستاذة رياضة مدة اربعين سنة في مدرسة راهبات العازارية والعائلة المقدسة فكانت كابتن في نادي أبناء نبتون للباسكت بول وكابتن منتخب لبنان للفتيات. شاركت في عدة دورات دولية للجامعات من بيروت الى مصر الى سوريا الى باريس والى وارسو. هي عضو فعال في جمعية راهبات المحبة وجمعية الـ  Y   وعضو في جمعية حاملات الطيب لدرس الايقونات كما انها عضو في الحركة العالمية للأمهات.
والسيدة ليليان مطران حائزة على ماجيستير في الادب الفرنسي الحديث من جامعة السوربون، وشهادة في اللغة الالمانية وتجيد اللغات الانكليزية - الفرنسية – اليونانية – الالمانية والعربية.
عملت في جريدة " لوريون لو جور" كصحافية ونائب رئيس قسم التسويق والاعلان في شركة  "ميد نت"  في اليونان، مديرة في مدرسة " لويس فغمن". ومديرة في شركة " ميماك اوغلفي" للاعلان. وهي عضو في جمعيات مختلفة منها: المركز اللبناني لمنع ترقق العظام، جمعية هيموفيليا، جمعية سيدات الاعمال، الجمعية الطبية للشرق الاوسط في الجامعة الاميركية، وجمعية النهضة السريانية.

وألقت السيدة مطران الكلمة التالية:

صديقاتي أعضاء الرابطة  السريانية  والطائفة السريانية
أيها الحفل الكريم،
كلّ عامٍ، في مثل هذا اليوم، تُكـرّمُ نساءٌ كثيرات قُمن بجهودٍ جبّارة في المجمتع، وخُضن صراعاً مستمراً من أجل تحسين واقع المرأة الشرقية.
أنه لفخرٌ لي، أن أكون إحدى المكرّمات من قبل رابطتكم الكريمة، التي ما انفكّت تناضلُ في سبيلِ رفعِ شأنِ الإنسان في مشرقِنَا العربي وعلى مستوى بلادِ الإنتشارِ، وخصوصاً المرأة – نصف المجتمع – التي يقاسُ رقـيّ المجتمعات برقيّها اجتماعيّاً وعلميّاً وفكريّاً ...
ومن دواعي الفخر أيضاً، أن أجِدَ نفسي بين أهل وأصدقاء، من الطائفة السريانية الكريمة التي أعتبرُ نفسي من نسيج تكوينها خاصّة بعد ارتباطي بزوجي ادمون مطران الذي فتح لي مجالات كثيرة لخدمة أبنائِها على مختلف الصعد، ومن خلال جمعية النهضة الخيرية التي يرعاها منذ سنين.
تخوضُ المرأة صراعاً مستمراً منذ القدم وحتى يومنا هذا، فالبرغم من كل ما فُتِحَ لها من أبواب ظلّت عاجزة عن الإنطلاق بعيداً من قيودها. فالأكثريةُ الساحقة من النساء اللواتي يهدفن إلى التحرر، لم يستطِعن تحقيق أهدافهنّ وبقين بعيدات عن مركز القرار والسلطة إلاّ فيما ندرَ وذلك بسبب القوانين الجائرة التي تحدّ من حرية المرأة وتجعلها مثلاً غير قادرةٍ على إعطاء جنسيتها لأولادها، فالأمر مُقتصَرٌ على الرجل الوالد فقط ممّا يحطٌّ من قدرها ويصوّرها قاصرة (هذا على سبيل المثال لا الحصر).
اليوم، عيد الأم هو يوم مجيد في حياة المرأة – كلّ إمرأة – إذ تُسلّط الأضواء عليها، ويُخالِجُها شعور بالإمتنان من خلال ما يُبذل في سبيل إظهار طاقاتها وتحقيق طموحاتِها على مدى العصور.
أتقدّم بالشكر من رابطتكِم العريقة وأرجو لكم دوامَ النشاطِ والإقدام في سبيل إنصافِ المرأة التي هي رائدة على مستوى العائلة والمجتمع والوطن، حاملين مشعل الحرية الذي أنار دروبَها على مرّ العصور.




 
 

557
برعاية وزير الشؤون الاجتماعية
الدكتور سليم الصايغ

وبمناسبة عيد الأم

تتشرف لجنة المرأة في الرابطة السريانية بدعوتكم الى صبحية
"BRUNCH"

تكرّم فيها أمهات على عطائهن


   الزمان: الاثنين 21 آذار 2011 – الساعة  الحادية عشرة صباحاً
   المكان:  نادي نشرو – سنتر راضي - البوشرية

الرجاء تاكيد الحضور
896919-01


558

البطريرك الراعي: أمامنا عمل عظيم لمسيحيي العراق

الرابطة السريانية: بطريرك قضية المسيحية المشرقية


قال البطريرك بشارة الراعي لوفد الرابطة السريانية الذي زار بكركي مهنئاً ان امامنا عمل عظيم لمسيحيي العراق والشرق وأكدت الرابطة عبر رئيسها حبيب افرام وأمينها العام جورج اسيو وعضو قيادتها جبران كلي
أنها تتوسم خيراً من علامات انتخاب الراعي على رأس الكنيسة السريانية الانطاكية المارونية في هذا الزمن الذي يشهد تحديات خطيرة على المسيحيين في لبنان والشرق ويتطلب اقصى الوعي والحكمة والمحبة والشراكة والفكر وتتطلع الرابطة الى بدء عهد جديد من نهضة روحية وسياسية وانمائية في كل المؤسسات المسيحية. والى وحدة مارونية وتضامن مسيحي وتفاهم لبناني ودور مشرقي رائد وتمنت الرابطة للبطريرك الصحة الى سنين كثيرة والنجاح في حمل صليب القضية.

559
افرام:  أقباط مصر ليسوا مكسر عصا


رفض رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام أي تبرير وأي حجة من أي جهة لقتل الأقباط الأبرياء وحرق الكنائس، وسأل لماذا يعتبر البعض المسيحي المشرقي " مكسر عصا" وهدفاً دائماً للاعتداء. ألا يعكس هذا روحاً رافضة أصلاً لفكرة المساواة في المواطنة واحترام التنوع والتعدد. وتخوف من انزلاق مصر الى فتنة طائفية مطالباً السلطات الجديدة بمقاربة القضية القبطية من زاوية مختلفة عبر تشديدها على حقوق كل مواطن وكل مجموعة.
وقال افرام ها نحن في الذكرى الثالثة لاغتيال المطران فرج رحّو في العراق ما زلنا في النزيف نفسه، صحيح ان وتيرة الاعتداءات على أبناء شعبنا هناك قد خفت لكن القلق على المستقبل يزداد ولا افق لحلول سياسية ودستورية وانمائية وثقافية تشعر الكلداني الاشوري السرياني أنه في منأى عن الاستهداف

560
الرابطة السريانية: هل كنائس الشرق أهداف دائمة

عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في جدول أعمالها واستمعت الى تقارير لجانها ونشاطاتهم وعرضت للأوضاع في لبنان واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسيو البيان التالي:
أولاً:  شاركت الرابطة في تكريم نيافة الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في بكركي وفاء لمن أعطى عبر عمر مديد لكنيسته وللوطن من عقله وفكره وجهده وزنات كثيرة، ما سيكتب له على صفحات التاريخ المجيد. وتمنت أن يبدأ عهد جديد بقيادة جديدة تحاكي مقتضيات العصر والتحديات الخطيرة التي تواجه الموارنة في لبنان والانتشار والمسيحيين في الشرق.
ان ريادة بكركي في المسيحية المشرقية تجعل انظار كل الطوائف شاخصة الى من سيعطى مجد لبنان.

ثانياً: تعلن الرابطة عن تأييدها واعتزازها لتحركات الشباب اللبناني المطالب باسقاط النظام الطائفي. ان استمرار نظام لا يساوي بين ابنائه ويعاملهم درجات هو واحد من ابرز اسباب تخلفنا وعدم امكانية تغيير كامل واصلاح حقيقي ومحاربة فساد. ان اي خطوة في اتجاه دولة مدنية حديثة ديموقراطية على قاعدة المساواة التامة في المواطنة هي مباركة وعلى الطريق الصحيح.

ثالثاً: تستغرب الرابطة أن تبقى الكنائس اهدافاً للحرق والتفجير في الشرق في استهداف خطير دائم، ان ما جرى مؤخراً في مصر لا يشرف الثورة الجديدة ولا الاجهزة ولا الفكر الذي يختبئ وراءه الجاهلون. والصراع الذي جرى حول بناء كنيسة في جنوب السودان اشارة سلبية في وطن على وشك التكوين. فهلْ قدر المسيحيين في كل مكان مشرقي ان يكونوا هم الضحايا.

561
اثر زيارته للبطريرك كشيشيان وللمطران خاتشريان
حبيب افرام: ما هذا النظام الذي لا يعطي الحق إلا تنافساً بين مذاهب

زار رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام كاثوليكوس الأرمن الارثوذكس آرام كشيشيان في مقره في انطلياس ثم التقى افرام مطران لبنان للأرمن الارثوذكس كيغام خاتشريان في مقره في برج حمود وجرى عرض معمق لأوضاع المسيحيين في الشرق وللثورات الشعبية في العالم العربي ولتطورات الاحداث في لبنان.
واثر اللقاء قال افرام:
من مساوئ النظام السياسي اللبناني انه يصنف أبناء الوطن الواحد الى درجات وفئات، بعضها فئة اولى له ليس فقط الرئاسات بل ايضاً الوزارات التي صنفوها ببدعة سيادية، ثم فئة ثانية وهذه لها وزارات خدماتية، ثم فئة ثالثة ولها فقط اما وزارات دولة أو ما يظنون أنها وزارات لا يستطيعون استعمالها لزيادة نفوذهم. أما أخطر ما يجري فإن هناك فئات في الوطن محرومة من حقها الطبيعي في المشاركة في صناعة القرار الوطني منذ الاستقلال وقد حان آوان انصافها.
وجئت اقول من هنا، ان ما بيننا خاصة نحن السريان والارمن من وحدة عقيدة وتاريخ ودم ما لا يفرقه انسان، وان ما بيننا كرابطة وبين الطاشناق من تحالف وتآلف هو أبعد من اي تنافس على اي مقعد وزاري. أصلاً بئس نظام يريد أن لا يعطى أحد حقه إلا بمنافسة مع غيره، في ما قد يكون صراع مذاهب.
وشرحتُ لصاحب القداسة الذي بيننا ايضاً علاقات راسخة من التقدير لدوره وحضوره في كل المحافل الدولية وفي رئاسته لمجلس الكنائس العالمي وكذلك لمرخص الطائفة الارمنية المطران خاتشريان واقع شعور الاقليات المسيحية في حرمانها الدائم ليس فقط في الوزارات المتعاقبة، بل حتى في تمثيلها النيابي المنقوص والمخطوف وفي الادارات كافة.
وأختم لأقول ما هذا النظام الذي لا يسمح لزعيم مثل وليد جنبلاط أن يتبوأ أرفع المناصب فقط لأنه درزي، او لاينشتاين أرمني مثلاً أن يصبح وزيراً للمالية او للتربية او ان يحلم علوي ولو كان عبقرياً بمركز جدي. فهلْ هذا وطنٌ أم مزرعة توزع فيها حصصاً حسب الهوية. والى متى يظن ارباب النظام أنه سيبقى محصناً دون تغيير حقيقي.

562
حول اغتيال الوزير المسيحي الوحيد
في الحكومة الباكستانية
حبيب افرام:  الغاء الآخر صار عقيدة مخيفة في المنطقة


رفض رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام ان تستمر هذه الهجمة الالغائية التكفيرية على المسيحيين في المنطقة كلها وان يستهدفوا في صميم وجودهم، وسأل لماذا يدفع المسيحيون دائماً ثمن العنف والفكر المتزمت. هلْ ان اغتيال الوزير المسيحي الوحيد في الحكومة الباكستانية شهباز بهاتي رسالة جديدة؟ وهلْ مطلوب ان يكون للاقليات الدينية خيار واحد فقط هو التهجير؟ وكيف يمكن للمسؤولين المسلمين السياسيين والدينيين ان يواجهوا من يسيء الى دينهم وعقيدتهم وصورتهم.


563
الرابطة السريانية: ذبح كاهنين في تونس ومصر علامات خطرة في ثورات مباركة


عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً: في ظل كل التغيير في أنظمة عربية وحركات شعبية تطالب بالديموقراطية والحريات واحترام حقوق الانسان، تبرز علامة مضيئة في شرق طالما اشتكى من غياب مفاهيم العدالة والمساواة. ان الرابطة التي تعتبر ثورات الشعوب من صميم حركة التاريخ تنبه من تسلل الاصوليات التكفيرية الالغائية الى صفوفها وتسأل هلْ من الصدفة ان يغتال في اسبوع واحد كاهن في تونس وقس في مصر ذبحاً؟ وهلْ يمكن ان تستفيد القوى الظلامية من حالات الفوضى وغياب الدولة للهجوم على المسيحيين.

ثانياً:  رحّبت الرابطة باهداء أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى الجالية الأرمنية في قطر قطعة أرض لبناء مجمّع يضم كنيسة ومركز واعتبرت هذا الانفتاح دلالة ايجابية جديدة وتفهم ووعي عميقين حول العيش المشترك واحترام الآخر في دينه وعقيدته وهي رد صارخ على من يريد الغاء الحضور المسيحي في الشرق.


564
الرابطة السريانية: دفاع عون عن الحقوق السياسية للأقليات مشرّف
توزير الأقليات غير مرتبط بعدد الوزراء


ثمنت الرابطة السريانية دفاع العماد ميشال عون عن الحقوق السياسية للأقليات المسيحية في كلامه في برنامج بين السطور مع الإعلامي جان عزيز، كما أيضاً ما أكّده الوزير جبران باسيل في حديثه في برنامج كلام الناس مع الإعلامي مارسيل غانم، واعتبرت ان توجه التيار الوطني الحرّ وتكتل الاصلاح والتغيير في تثبيت مقعد وزاري للطوائف الست المسماة أقليات مسيحية هو مسار طبيعي لمن يريد إعادة الحق لأصحابه وخلق توازن بين كل مكونات المجتمع على قاعدة عدم شعور أي فئة بغبن او حرمان أو تهميش.

وأكدت الرابطة أنها مع توزير العلويين بما أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع اللبناني، على أنها تشدد ان توزير الاقليات المسيحية ليس مرتبطاً بالضرورة  بتوزير العلويين. فالاقليات المسيحية تتوزر في أي صيغة وزارية  واي عدد من 24 او 30. ونحن لسنا ابداً في اي تنافس مع اي طائفة خاصة مع الأرمن الذين نعتبرهم اخوة في العقيدة والتاريخ ودم الاستشهاد، وخاصة نحن في تحالف ثابت راسخ مع حزب الطاشناق وقفنا معاً في كل المحطات خاصة حين تعرض هو لمحاولات تقزيم والغاء.
وختمت الرابطة ان زمن توزير الاقليات المسيحية قد حان لتتويج نضال وحضور خاضته الرابطة أقدم مؤسسة سياسية تدافع عن حقوق شعبها والاقليات في لبنان والشرق.


565
في حفل عشاء لـ14 نائبا عراقيا
حبيب افرام: هل يبرهن النظام اللبناني أنه حقاً مع حقوق كل ابنائه
يونادم كنا: الرابطة السريانية في قلب النضال المسيحي المشرقي


أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان النظام اللبناني بكافة مؤسساته امام امتحان ان يبرهن انه يفهم معنى حق الاقليات في المشاركة في صنع القرار وان هذا الحق ليس شعراً ولا شعاراً بل ممارسة. وسأل هل سينتهي حرمان الاقليات المسيحية منذ الاستقلال في تمثيل وزاري. لن نقبل اي مبررات واي اسباب لأي تهميش.
جاء ذلك في كلمة القاها في حفل عشاء اقامه على شرف وفد مجلس النواب العراقي من المكونات الصغيرة المسيحيين والصابئة المندائيين والايزيديين والشبك في نادي نشرو في البوشرية المتن حضره النواب يونادم كنا رئيس قائمة الرافدين وأمين عام حركة الديمقراطية الآشورية ورئيس لجنة العمل والشؤون الاجتماعية، أمينة سعيد حسن، محمد جمشيد الشبكي ممثل المكون الشبكي، باسمة بطرس، أمين جيجو رئيس حركة الايزيديين للاصلاح والتقدم، فيان دخيل شيخ سعيد، حسين نرمو، خالد الرومي من طائفة الصابئة المندائيين، قاسم برجس، د. لويس كارو، شريف سليمان علي، محمد خليل قاسم سنجاري،  بالاضافة الى ارين هولينان ووليم سبنسر من مؤسسة القانون الدولي وحقوق الانسان في واشنطن والسيد جيسون غلوك من مؤسسة الولايات المتحدة للسلام وأمين عام الرابطة جورج اسيو وعضو قيادتها جبران كلي.
وقال افرام: بيننا وبينكم عبق التاريخ من نخيل بغداد الى ارز الرب، ومن أور ونينوى وكربلاء الى بيروت وصيدا وصور، مشرقيون متجذرون منبت حضارات وتنوع وتعدد رغم قسوة الاحداث.
وها نحن في خضم المنطقة الواقفة ابدا على فوهة بركان، ليس فقط بسبب نفطها بل لأن فيها مهد الديانات والمقدسات، وعلى أرضها سيكتب إما ان العالم دائماً في حروب ديانات واثنيات أو انه قابل لعيش واحد كريم حر عنوانه كرامة الانسان.
نحن في قلب أحداث لا نعرف كيف سيكون مصيرنا معها، تفجير في سامراء ضد الشيعة في مسلسل ارهاب يصيب فئات متنوعة دفعنا نحن كمسيحيين مشرقيين ثمناً باهظاً فيه في ظل غياب مسؤولية حقيقية من الحكومة العراقية، ارهاب يزنره  فكر الغائي تكفيري لكل آخر. تفجيرسابق في الاسكندرية تؤكد معلومات انه مبرمج من النظام نفسه. نظام يقتل ابناءه ليخيف الناس من ارهاب. يا للعقل المجرم. سودان ينقسم، دولة جديدة في الجنوب من اثنيات وأديان متنوعة امام استحقاق حياة، انهيار أنظمة من تونس الى مصر وانبعاث ثورات شعبية لم تتوضح حتى الآن أبعادها لكنها تؤشر الى قلق الشعوب والى رفضها الخنوع والسكوت والاستسلام. ان عصر الطغيان والانظمة الظالمة



والدكتاتوريات وغياب الديمقراطية بدأ بالأفول. فهلْ نحن أمام شرق جديد؟ أم أنها محاولة تلميع صورة ما. وتجديد الهيمنة بأدوات مختلفة.

ايها الأحباء 
أهلاً بكم دائماً، أصدقاء وأحباء ورفاقاً. اننا نعتبر اننا مع الرفيق النائب يونادم كنا أمين عام الحركة الديمقراطية الآشورية زوعا في تنظيم واحد بأقانيم متنوعة، هاجسنا واحد وفكرنا واحد. كيف يمكن المحافظة على أبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني، وعلى كل مسيحيي الشرق في أوطانهم الاصيلة مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات بأمن وسلام. اي رسالة لنا في الشرق، مشددين على ثوابت التشبث بالارض والتفاعل مع المحيط.
اننا امام احداث خطيرة. ونحن نحضر كقوى مشرقية على امتداد المنطقة من ايران الى العراق الى سوريا الى الاردن الى فلسطين الى لبنان الى نضال مشترك مع كل مؤمن بحقوق كل انسان وكل مجموعة وكل اثنية وكل قومية، مهما كان عددها، ومهما كان انتماؤها. هذه الحرية مقدسة، ضمن الولاء الوطني.
ونأمل ان يبرهن لبنان، في نظامه، انه يفهم هذا المعنى، حق الاقليات في المشاركة في صنع القرار وهذا ليس شعراً ولا شعاراً، بل ممارسة. فهلْ سينتهي حرمان اقليات لبنان من حقها في التمثيل الوزاري؟

ثم تكلم النائب يونادم كنا قائلاً نتطلع دائماً الى لبنان واحة الحريات والديمقراطية والتنوع والتعدد، نتعلم من تجربته. اننا نسعى الى ان يشعر الكلدان الاشوريون السريان في العراق بالأمن لان دونه لا مستقبل ولا حياة، وأمل مع المشاركة في الحكومة العراقية الجديدة ان يكون صوتنا صارخاً من اجل حقوق شعبنا. وهنأ الرابطة السريانية على انجازاتها الدائمة وحضورها في قلب النضال المسيحي المشرقي.


566
الرابطة السريانية: حق الاقليات في تمثيل وزاري


عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري برئاسة حبيب افرام في مقرها في الجديدة وتداولت في امور متنوعة. واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً:  تهنئ الرابطة الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي كوجه سياسي محبب له صفة الجسر العابر للطوائف والاحزاب والطالع من تعاطي يومي مباشر مع شؤون الناس وهمومها، وتعتبر تكليفه فرصة تاريخية لاعادة الهدوء والثوابت الى الحكم بعد فترة طويلة من تشنج وعصبيات ومذهبيات تكاد تكون قاتلة. وهي تدعم جهوده لاخراج لبنان من محن متعددة يتخبط بها داعية الى ان ينصب اهتمامه على اولويات الناس الحياتية.

ثانياً: لا يسع الرابطة إلا ان تذكِّر بمطالبها الدائمة المحقة وعلى رأسها حضور الاقليات المسيحية في الدولة والنظام والحكم والنيابة والإدارة. ان استثناء تمثيل ست طوائف بكل ما لديها من ثقل وامكانيات عبر كل العهود والحكومات، ما قبل وما بعد الطائف، هو ظلم ولا مساواة بين اللبنانيين. ان الرابطة تأمل من كل المعنيين بتشكيل الحكومة أن يمحوا هذه الوصمة عن جبين النظام بأسره.ويؤكدوا على تمثيل كل من يستحق طالما ان النظام طائفي ومحاصصة. اننا نشدد على حقوق طبيعية. ففي ظل كل هذا الصراخ في المنطقة حول حقوق الاقليات هل سيبرهن لبنان أنه يعطي هذه القضية فقط من طرف لسانه أم أنه يصر على اعطاء الحق لاصحابه.

ثالثاً: ان الرابطة تدعو الى اعادة نظر شاملة في قانون الانتخاب، وفي اتفاق اللبنانيين على معنى نظامهم في روحه، وعلى مفهوم تمثيل الطوائف في المجلس النيابي، حتى لا تشكو اي طائفة من تهميشها أو سلب مقاعدها او فرض مرشحيها عليها، بالمداورة وحتى لا يكون الاحباط المذهبي مداورة ايضاً. وحتى لا تشكو فئة مما كانت فئات تشكو منها هي في تسلطها على مقاعدها ودورها. فهل تفتح الحكومة المقبلة نافذة تفكير عميق جدي في كيفية الخروج من كل هذه الشكاوى.
 

567
أفرام: تفجيرات العراق ليست ضد
الشيعة بل ضد كل انسان

ندّد رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب أفرام بالارهابيين التكفيريين الذين استهدفوا الشرطة العراقية والمواكب الشيعية المتجهة الى كربلاء لإحياء ذكرى دينية وأكّد ان ما يحصل وصمة عار على جبين تنظيمات لا أجندة سياسية لها ولا دين ولا عقيدة  تمعن في قتل الابرياء وفي خلق بؤر فتن دينية ومذهبية. واستغرب من جديد هذا الصمت العربي والاسلامي المريب وهذا الكسل الفكري في التصدي لهذه الموجة. وسأل ماذا ينتظرون الذي يقتل الدين الآخر والمذهب الآخر سيقتل حتماً الرأي الآخر. والذي يستهدف المسيحيين والشيعة سيستهدف حتماً السني من عقيدة او حزب مختلف. ان هذه التفجيرات ليست ضد الشيعة بل ضد كل انسان.

ومن جهة ثانية، تمنى افرام لو ان الازهر لم يوقف الحوار مع الفاتيكان، لان المطلوب في هذه الاوقات هو مزيد من التفاهم والتفهم، مزيد من الحوار حول كل قضايانا، من كافة المرجعيات، مزيد من مد الجسور لا حرقها.

568
إثر لقائها الرئيس أمين الجميّل
الرابطة السريانية: هل يمكن ان يبادر المسيحيون الى حل لبناني لبناني؟

زار وفد من قيادة الرابطة السريانية برئاسة حبيب أفرام رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس الشيخ أمين الجميّل في دارته في بكفيا وجرى عرض معمق للأوضاع اللبنانية.
ضمّ الوفد جورج أسيو، يعقوب أسمر، سهام الزوقي، جبران كلّي، مارلين بشيري.

وإثر اللقاء قال أفرام:

هل استسلم اللبنانيون لقدرهم؟ وهل أقرّوا بأنهم غير قادرين على حكم أنفسهم وعلى أنهم دائماً بحاجة الى رعايات والى قناصل والى سفراء والى اتفاقات والى تسويات تفرض عليهم من الخارج؟ وهل يعود الوطن الصغير ساحة نفوذ إقليمي ودولي ويعود اللبنانيون وقوداً للحرب؟ هل ممنوع علينا ان نلتقي وان نتحاور؟ هل عواصم العالم أقرب إلينا من مدن وطننا؟ وهل الحلّ والترياق في الزعامات العالمية أم عند القيادات اللبنانية؟
غير مسموح ما يجري! غير مقبول ألا نخلق دينامية حركة داخلية رغم كل الفوارق رغم كل خلافاتنا رغم كل انقساماتنا؟ من هنا تدعو الرابطة الى مبادرة مسيحية-  ولبنان بكل حال كان مبادرة مسيحية- تعيد ثوابت الجمهورية. ما الذي يمنع كل النخب المسيحية من لعب دور وصل وتفاهم بين كل المكونات. وإذا كان هناك أزمة نظام وتوازن وفساد فماذا نفعل كيف نتصرف؟ وإذا كان هناك خطر أكيد يتهددنا بالفتنة، فماذا نفعل؟
هل نبقى ننتظر ما يخطط لنا؟
وختم أفرام: عجيب أمرنا يجتمع رؤساء الدول حول حلول لنا ونحن غائبون، كأننا لم نتعلم شيئاً من عبر كل سني الحرب.

569
الرابطة السريانية: أليس من كرامة لهذا الوطن؟


  عقدت الرابطة السريانية إجتماعها الدوري برئاسة حبيب أفرام في مقرها في الجديدة وتداولت في أمور متنوعة وإثر اللقاء أذاع الامين العام جورج أسيو البيان التالي:


أولاً: تنظر الرابطة  بقلق شديد وأسى عميق لما آلت إليه أحوال القضية اللبنانية من جديد، فهي صارت على جدول أعمال كل الدول التي تريد عن محبة أو عن نفوذ أو عن مصالح التدخل في سياسة لبنان، الذي يبدو وكأنه استسلم او حتى استدرج كل الآخرين. أليس من المعيب ان يكون اللبنانيون آخر من يعلم عن اتفاقات وعن تفاهمات عن مصيرهم ومستقبلهم وكأن ما عليهم فقط هو تنفيذ ما يتفق عليه قادة الدول. وهل معقول أن لا يثور مسؤولونا على كرامة وطن، وان تكون المسافة بين مقر ومقر في لبنان أبعد من عواصم العالم.


ثانياً: ترحب الرابطة بنشاطات أسبوع الوحدة بين الكنائس كتعبير عن تضامن مسيحي، لكنها ترى ان ما هو مطلوب أخطر وأعمق في ظل تحديات إبادة وتطهير واقتلاع وتفجيرتطال الحضور المسيحي في كل الشرق. وطالبت الرابطة القيادات الروحية والسياسية بإعلان حالة طوارىء شعبية للتصدي بكافة الوسائل لمن يحاول اغتيال شعوبنا، وللتداول في السبل المطلوبة للصمود والبقاء. هذا هو التحدي لكل الكنائس ولكل المؤمنين حتى لا نصبح كنائس انتشار بل نبقى كنائس انطاكية وسائر المشرق.

570

في حديث لإذاعة لبنان الحرّ
حبيب أفرام: بئس وطن يقرر مصيره دائماً في الخارج



أكّد رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام ان لبنان ما زال وطناً  معلقاً ينتظر حلول الآخرين بسبب طبقة سياسية استسهلت الارتباط بالخارج والمحاور وطلب المشورة والرأي حتى التبعية من دول عربية واقليمية ودولية مكتفية من المجد انها جالسة سعيدة على كراسيها دون أي التفات الى هموم الناس ومشاكلها وقضايا المواطن الذي هو مسؤول أيضاً لأنه قابل خانع مصطف مذهبياً غير مبال بوضعه.
جاء ذلك في حديث إذاعي للبنان الحرّ في برنامج "على مسؤوليتك" مع الإعلامية ماتيلدا فرج الله شارك فيه أيضاَ النائب الدكتور فريد الخازن.


وقال أفرام: أليس عجيباً أن لبنان في ثلاجة يتسقّط أخبار التوافق السوري السعودي دون أن يعرف نوابه وزعماؤه ما يجري، كأننا في أحجية أو سرّ، أليس معيباً ان كل مؤسساتنا مشلولة وأن مساحة الحوار الداخلي والتفاهم الوطني تضيق لصالح كل تدخلات الخارج. إنه استمرار لفكر القناصل والسفارات.
ان الإرادة الوطنية الصافية تكاد تتقلص الى الحد الأدنى.

وأضاف: هل يدار ويحكم وطن من الطائرات، من المطارات، اسأل كم مرّة زار مسؤول عواصم الدنيا وكم مرة زار ضيع لبنان في أطرافه وفي فقره وحتى في زواريب عاصمته؟ من سيحل مشكلات النفط كثروة وطنية وكيف، من سيجد حلول أزمة كهرباء نتوارثها منذ عشرين عاماً وتشكل أكبر هدر للموازنة؟ من يهتم؟ لماذا لا يثور الناس.
لماذا لا تعلن الحكومة حالة طوارىء إجتماعية اقتصادية وتنكب على معالجة أمور الناس. هل يجب ان يصبح لبنان شهيد المحكمة الدولية؟


571
في حديث لتلفزيون الجزيرة:
حبيب أفرام: أي تبرير لقتل المسيحيين مشاركة في الجريمة

أكّد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب أفرام ان المسيحيين في الشرق واقعون بين تنظيمات  تكفيرية إلغائية  تقتلهم وتفجرهم وتقتلعهم من جذورهم، وبين أنظمة لا تعترف بحقوقهم السياسية والثقافية والقومية ولا بمساواتهم كمواطنين ولا حتى في بعض الاحيان لا تحميهم في أمنهم وأمن كنائسهم وأعمالهم.

وأضاف بكل الاحوال، المسيحيون ليسوا شوية أقليات، انهم شعوب أصيلة متجذرة وهم رواد نهضة ودور ورسالة مع أبناء أوطانهم، وهم لا يتطلعون لا لحمايات أجنبية، وليسوا حارات تقوقع.

جاء ذلك في برنامج " حوار مفتوح" مع الإعلامي غسان بن جدو على قناة الجزيرة في ندوة شارك فيها مع كل من أنيس نقاش والدكتور كمال حبيب من القاهرة.
وسأل أفرام لماذا لا يتمثل الاقباط في مصر بما يستحقون في الوزارات والمجلس النيابي والإدارة، لماذا لا يعاملون حتى بتمييز إيجابي، ولماذا أيضاً في العراق يعطون كوتا من 5 نواب أقل بكثير مما يستحقون حسب عددهم وحضورهم؟ وقال على درجات متفاوتة الانظمة مسؤولة.

وأضاف أفرام: هل يقبل العالم العربي والاسلامي أن تكون الاصوليات القاتلة هي وجه العروبة أو الاسلام، إنه تحد في قلب الانظمة وفي قلب الفكر والفقه والاحزاب والتيارات العربية والاسلامية، ولا يفيد الكسل ولا التراخي ولا الهروب لان ما يجري يمس كل وطن وكل مواطن ويمس الدين الاسلامي في صميمه وصورته.

وشدد أفرام ان المسيحيين لا يتطلعون الى الغرب من اجل أي حماية، وهم يفهمون جيداً لعبة الامم والمصالح، وحلهم من ضمن أوطانهم وبيئتهم ومشرقهم. الحل يأتي من وعي السلطة والحكم وانفتاح العقل والنهضة القومية الحضارية وقبول التنوع والتعدد واحترام الآخر في كل حقوقه.

ورفض أفرام أي تبرير سياسي أو فكري للهجوم على الكنائس وقتل الأبرياء معتبراً ذلك مشاركة في الإعتداء وإعطاء أسباب تخفيفية للإجرام.

ودعا أخيراً الى ان تحمّل النخب في الاحزاب والمؤسسات الدينية والسلطة مسؤوليتها، لأن الدولة بالخلاصة هي في جوهر وجودها وفي  أول واجباتها ان تكون  ضامنة أمن كل أرضها وكل مواطنيها.

572
في حفل غداء محبة للمسنين
الرابطة السريانية: همّ الناس آخر اهتمامات الحكومة



بمناسبة الأعياد، أقامت اللجنة الإجتماعية في الرابطة السريانية حفل غداء للمسنين في قاعة نادي نشرو حضرها الأب بول كولي وعضو المكتب السياسي في حزب الكتائب فدوى يعقوب وأمين عام الرابطة جورج أسيو.


وألقت أمينة الداخلية سهام الزوقي كلمة الرابطة شددت فيها ان الانسان هو الهدف الاول والأسمى لكل حركة أو حزب أو نشاط، وان همّ الناس في يومياتها ومشاكلها الإقتصادية والتربوية والإستشفائية هو أولوية لمن يريد إدعاء تمثيل الناس.

وسألت: هل تعي الحكومة اللبنانية خطورة الأوضاع وفقدان الأمل والرجاء عند المواطن، هل تسمع صوت أنين الناس في ركضهم وراء فرص عمل، في تضييع وقتهم على الطرقات، في تأمين الطبابة والعلم لأطفالهم، في تزايد الهجرة، في رعاية المسنين والفقراء.

وختمت أننا لسنا فقط صوتاً صارخاً لحقوق شعبنا السياسية والثقافية بل أيضاً نبقى شعباً يكافح وحيداً في وطن لا قيمة للإنسان فيه إلا حسب عشيرته وقبيلته.


573
في حفل غداء محبة تراثي للعراقيين
الرابطة السريانية: هل يستحق اقتلاع المسيحيين من الشرق محكمة دولية؟
السفير العراقي: ندعو المسيحيين الى البقاء في العراق لان الظروف ستتغير


أقامت اللجنة الإجتماعية في الرابطة السريانية حفل غداء محبة تراثي لأهلنا العراقيين في قاعة نادي نشرو في البوشرية. وقد أكّدت الرابطة  كما في الاعوام الاخيرة، ان معاناة ابناء شعبنا العراقي هي معاناتنا، وان تهجيرهم من ارضهم هو جريمة ابادة، وان وجودهم بيننا في لبنان هو حضور بين أهل.

 وقد حضر حفل الغداء:المطران جورج صليبا، المطران دانيال كورية، الاب سفر خميس، الدكتور انطونيو عنداري من الرابطة المارونية، والسيد دفيد دفيد ممثل الطائفة الآشورية في اتحاد الرابطات المسيحية ، روبير كنج، ليث عبد الامير...   

وألقى رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام كلمة جاء فيها  :

لأننا موصولون بالرحم،
أبناء شعب واحد ومعاناة واحدة،
ولأننا مهددون معاً من فكر ظلامي إلغائي.

فقط لنقول لكم اننا نحبكم.
وان كل ما نفعله ليس شيئاً.
أنتم قضية. وليس هدايا للأطفال ولا مساعدات.

ماذا ستفعل حكومة بغداد لوضع حدّ لهذا التهجير؟
كيف سيتصدّى الحكّام والأنظمة للإرهاب؟
هل كان يمكن إعطاء المسيحيين أكثر من وزارة بيئة لاشعارهم أنهم جزء من القرار؟
هل حرام مثلاً ان يكون نائب رئيس الحكومة العراقية مسيحياً؟

وأنتم هنا،
هل يمكن ان يفهم لبنان معنى رسالته عبر احتضانكم.
لماذا لا يشكل هيئة وطنية عليا للإهتمام بالعراقيين في الإقامة والمدرسة والمشفى والعمل؟
أليس هذا جزءاً من دوره؟

ظلم التاريخ نعرفه
وأسوأ ما فيه أنه يتكرر ضدنا
من سيفو الى سيميل الى جبل لبنان الى بلاد الرافدين
والعالم لاه.
هل يستحق اقتلاع مليون مسيحي من أرض الآباء والأجداد محكمة دولية؟
بكل الأحوال، نحن لن نموت راكعين ولا ساكتين.
وأدعوكم الى الثورة والى الجنون.

ثم القى السفير العراقي عمر البرزنجي كلمة جاء فيها:
ان الارهاب يطال كل العراقيين. ونحن نعرف التاريخ الجيد للمسيحيين وحضارتهم وندعوهم الى البقاء والتشبث
نحن ضد الهجرة للخارج، ونحن ضد ان يتركوا بلادهم،
وان شاء الله الظروف ستتحسن.


واخيراً قدمت الرابطة هبة من السيد روبير كنج مساعدات غذائية لكل العائلات.


574
"دولة يوك"
لماذا تزداد الهجمات على مسيحيي العراق؟
                                                                                                             * حبيب أفرام

حين وصلني عنوان هذه المحاضرة من الصديقة الدكتورة ايدن نابي "بالميل" كنت في أربيل في شمال العراق متكلماً في ندوتين واحدة بعنوان حقوق الانسان في العراق وكانت مداخلتي ان اول حق للانسان ان يحيا. والثانية في المؤتمر ال 27 للإتحاد الآشوري العالمي الذي انعقد لاول مرة على أرض الوطن وكان جوهر رسالتي إذا بقيت الحال على ما هي عليه خاصة في طريقة عمل القيادات الروحية والسياسية المسيحية المشرقية فسيصبحون "مطارنة على مكة".
لكن ما أدهشني ان أغلب من التقيت كان يسألني السؤال نفسه. لماذا يستهدفوننا، لماذا يكرهوننا ( هل يذكركم هذا بسؤال أميركي). لماذا الآن رغم أننا كمسيحيين استطعنا البقاء على أرضنا لألفي سنة رغم ما تعرضنا له من مخاطر وحروب ومشاكل واحتلالات.
سئل قائد عسكري عثماني عن أسباب خسارة معركة في الحرب العالمية الأولى فأجاب لدي عشرة أسباب أولها       " سلاح يوك " أي لا ذخيرة. أجابه المسؤول هذه وحدها تكفي. لا ضرورة لتعداد الاسباب الاخرى.

أولا: "دولة يوك" في العراق. ليس هناك مركز سلطة واحد في العراق. الدولة غائبة أمنياً ولا سلطة لها على كامل أراضيها في ظل انقسامات حتى داخل  الاجهزة الامنية والعسكرية التي هي عرضة  لمحاصصة مذهبية وقومية. لا ثقة بينها. لا مبادرات. إذن فلتان يسمح  لمن يريد ان يعمل ما يريد دون خوف.

ثانياً: عدم شفافية الدولة قضاء وحكماً في الكشف الصريح عمن يقوم بأعمال العنف. لم يوقف ارهابيي الذبح. وإذا أعلن عن توقيف أحد، لا يعلن عن تحقيق.  من قتل المطران الكلداني رحو. ادعى القضاء انه أوقف شخصين وأعدما. من هما من ارسلهما  لمن ينتميان؟ لا أحد يعرف. الآن تقول الحكومة انها أوقفت منفذي الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد هل ستعلن عنهم؟

ثالثاً: هناك تنظيم عسكري أمني متطور لديه فكر إلغائي تكفيري لديه أجندة عالمية، هو مثل جيش عالمي للإسلام المتطرف، عابر للأوطان، لديه إمكانات مالية وخبرات قتالية، هو أعلن انه يستهدف المسيحيين. أصلا هو ضد كل آخر. يقتل الشيعة والأكراد والمسيحيين والاقليات الأخرى مثل الصابئة والشبك واليزيديين. لقد نفذ 50 تفجيراً ضد الكنائس، يغتال. يهدد. يفجر. يروع.
إنه فكر يدعي احتكار الحقيقة ويخوض غمار معركة كونية.

رابعاً: تدخل كل جيران العراق وكل العالم في أحواله. انه بلد وقع تحت احتلال أجنبي وألغي جيشه وليس فقط نظامه، وتفتت في ظل أجندات كثيرة منها محلي، تصاعد الحقوق الكردية وإقامة إقليم له رئاسته وحكومته ومجلسه وجيشه، ومنها تصاعد الحرب السنية الشيعية، الشيعة الأكثرية يحكمون بغداد لاول مرة في التاريخ والسنة الذين خسروا الحكم يرفضون الواقع الجديد ويشعرون انهم همشوا. ومنها إقليمي تصاعد الدور الإيراني، والسوري، محاولة السعودية التأثير عبر المكون السني. التدخل التركي دعماً للتركمان وخوفاً من تكرار التجربة الكردية في أراضيه، كل هذا والمسيحيون الحلقة الضعيفة عدداً ودعماً. كل هذا يجعل الساحة مفتوحة على تصفية حسابات.

خامساً: العامل الذاتي للمسيحيين. فهم منقسمون مذاهب وطوائف، ومنقسمون في أجندتهم السياسية منهم أقرب الى الأكراد ومنهم الى العروبة ومنهم في الاغتراب من لا يقدر الواقع، ومنهم من عقله في الهجرة، وهم بأغلبيتهم أحزاباً وتنظيمات دون حنكة سياسية وتجربة، ويتوهمون ان المبادىء تكفي في العمل السياسي او ان الاحلام القومية تتحقق بالشعر. ليس لديهم اي سند خارجي وأي حليف اقتصادي او استراتيجي. لا جيش لا سلاح لا حتى ارادة مقاومة ولا مشروعاً سياسياً واضحاً، أصلاً عددهم وانتشارهم لم يعد يسمح لهم بأن يكونوا قوة استراتيجية. يبقى ان شكلاً ما من تكوين محافظة لهم او اقليم او حكم اداري او حكم ذاتي او ما شابه في سهل نينوى حيث آخر معقل معقول لمئات من الضيع والقرى هو الحد الادنى الممكن لما يجمع عليه كل المسيحيون لكن الواقع السياسي يجعل تحقيق حتى هذا الحلم الصغير صعب المنال.

سادساً: ان من يدعي انه عالم حرّ غائب عن السمع كلياً حتى ان البعض يتهمه بالتواطؤ المباشر. فهل غريب ان تكون ردة الفعل الغربية على كل تعد ضد المسيحيين استقبال لاجئين جدد. من الولايات المتحدة الى فرنسا والمانيا وبريطانيا يبدو ان أفضل طريقة للتخلص من وخز الضمير ان نجلب مسيحيي الشرق الى الغرب. والغرب يغمض عينيه عن مأساة الشرق. مهتم بالنفط أكثر وطبعاً بإسرائيل أكثر. ان كل نهضة سهل نينوى مثلاً اقتصادياً بحاجة الى دعم مالي ربما بسعر بضعة طائرات، ان كل الضغط السياسي المطلوب على الاطراف لتكون حقوق المسيحيين في الدستور بحاجة الى اجتماع رسمي صريح وحاسم.

سابعاً: دور الإعلام في الترويج لهذا الفكر بطريقة مباشرة او غير مباشرة. تصوير مباشر، يوتيوب- تفجيرات مصورة- إثارة- فكر يروج لنفسه في الاعلام. انه في معنى المفردات المستعملة LEXIQUE كمثل الاقليات الدينية.

ثامناً: ارتباط ما يجري ببعض أحداث العالم: حوادث عنفية في مصر حول سيدة أسلمت  أولا، فكرة حرق القرآن في ميامي، سينودس روما غير مفهوم في الفكر الإسلامي، الاسلاموفوبيا في الغرب.
ان سطحية الفكر الارهابي كمثل نحن وهم، من ليس معنا فهو كافر يستحق الموت.

تاسعاً: صمت الانظمة والاحزاب والتيارات الدينية وعدم تصديها بكل الوسائل الممكنة لهذا الخطر ولهذا الاجرام. لا أمنياً ولا عسكرياً ولا فكرياً ولا اقتصادياً.
انه صراع في قلب الاسلام. اي إسلام سينتصر. الاسلام المتعايش ISLAM LIGHT أو إسلام الاصوليات. الانظمة التي لا تعطي حقوقاً كاملة. أليس أيضاً من تصاعد العنف المؤسساتي ضد المسيحيين، انهم في العراق لديهم كوتا من 5 نواب رغم ان عددهم يعطيهم 14 الى 15 نائباً. لماذا لا يكون نائب رئيس الجمهورية أو الحكومة مسيحياً. لماذا لا يكلفون بأجهزة أمنية. أليسوا الأكثر وطنية. الاقل ارتباطاً بالخارج. انه العقل الذي لا يقبل المساواة.

عاشراً: عقل المسيحي. هل العنف وحده ما يجعله يغادر. هل يحقق هو أجندة الأصوليين. هل صار في عقله ان الوطن فندق إذا ساءت الخدمة فيه يتركه. هل يفضل شيكاغو وديترويت على قراه في نينوى؟ هل في باله انه انهزم وخسر؟ هل في عقله انه ينتمي الى الغرب وليس له مكان في الشرق؟ هل تعب؟ هل ملَ؟ هل صار آخر الآراميين. آخر الهنود الحمر. كما جاء في كتب صدرت أخيراً؟

القضية ليس سؤالا لماذا يزداد العنف؟
القضية إبادة. اقتلاع شعب أصيل من أرضه التاريخية.
اقتلاع المسيحيين من الشرق من حيث شعت المسيحية، لمن نسي ان المسيحية مشرقية من القدس وبيت لحم بدأت وليس من روما ولا من باريس!
إنها قضية. فهل يصبح المسيحيون ضحية الصراع الكبير. وإذا كان إسلام الشرق غير قادر على العيش مع مسيحييه فكيف سيعيش في الغرب الوافد اليه؟
انها أسئلة صعبة. انها مسؤولية إسلامية عربية بالدرجة الاولى، ولكن الاهم إنها مأساة انسانية حضارية لكن العالم لاه ولا مبال وفي ضجيج كل ما يحصل من يسأل عن بضعة ملايين مسيحي في الشرق؟


_________________________________________________________________

محاضرة الملفونو حبيب أفرام رئيس الرابطة السريانية، أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية، في مركز دراسات الاديان العالمية في جامعة هارفرد - بوسطن- الولايات المتحدة الاميركية، الاربعاء 8/12/2010

575
الرابطة السريانية: هل ينتظر اللبنانيون دائماً تسويات الخارج؟



عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري برئاسة حبيب افرام في مقرها في الجديدة وتداولت في امور متنوعة واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسيو البيان التالي:


أولاً: يبدو ان اللبنانيين قد تعودوا على غياب حكومتهم وعلى انتظارالحلول معلبة وجاهزة من الخارج في تخل مخيف ومعيب عن ادنى واجباتهم الوطنية. فهل هذا الوجه الناصع لوطن حر سيد؟ وهل علينا ان ننتظر الهبات الباردة والساخنة من تسويات في كل عواصم العالم الا الحوار الجدي الرصين في بيروت.


ثانياً: رغم بعض الامل في تأليف حكومة عراقية جديدة مازال المسيحيون العراقيون في قلب العاصفة، فلا ميلاد للمخلص عندهم ولا أعياد. في ظل التداول بلائحة اسماء رجال دين من مختلف المذاهب المسيحية معرضة للتصفية على يد الارهاب، وفي ظل استمرار النزيف يومياً في عملية تهجير بطيئة وثابتة 1100 عائلة تركت بغداد مؤخراً. وفي ظل مطالبة الاكراد بحق تقرير مصيرهم دون ان يلتفت أحد الى مصير المسيحيين، نتطلع نحن من لبنان الى أهلنا هناك، صحيح ان وزيراً قد عين للبيئة وهو سرجون لازار صليوا  لكن ألم يكن ممكناً ارسال اشارات ايجابية عبر اعطائهم اكثر من وزير واحد في حكومة من 38، او نائباً لرئيس الحكومة مثلاً. هل هكذا نطمئن المسيحيين؟


ثالثاً: اننا اذ ندين بشدة العمليات الارهابية الاجرامية التي طالت حسينيات في ايران وباكستان، نرفض هذا التوجه الالغائي للاخر في فكر متزمت يبدو أنه ينتشر في غياب محاربة حقيقية له. وهذا يواكبه عدم احترام للرأي والعقيدة عند الدين الآخر والمذهب الآخر، فها هي محكمة مصرية تؤيد الزواج الثاني للمسيحيين في ما هو تعدٍ على ايمانهم فالى متى يبقى التكفيريون اسياد الساحة.


576
ميلادية  في حفلتي توزيع هدايا
الرابطة السريانية: المسيحيون المشرقيون بحاجة الى الامن والحرية والمساواة والحقوق



أقامت الرابطة السريانية حفلتي توزيع هدايا الاولى للاطفال العراقيين والثانية لاطفال السريان وذلك في قاعة نادي نشرو في البوشرية حضرهما حشد من الاهالي ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام.

وأكدت الرابطة في الاحتفال الاول ان الميلاد هو تجسد السيّد وتدخله المباشر في مسار الكون، وهي مناسبة محبة وتواضع علمنا اياه المزود.
لقد احببنا ان نؤكد كما في الاعوام الاخيرة، ان معاناة ابناء شعبنا العراقي هي معاناتنا، وان تهجيرهم من ارضهم هو جريمة ابادة، وان وجودهم بيننا في لبنان هو حضور بين أهل. وناشدت الرابطة الدولة اللبنانية بالاهتمام الكامل بهؤلاء وبرعايتهم والحكومة العراقية باتخاذ مواقف وتدابير توقف التعدي المباشر عليهم من اصوليات، لان المسيحي المشرقي بحاجة الى الامن اولاً والى الحريات ثانياً الى الحقوق السياسية والثقافية والادارية كاملة بمساواة تامة.


وقالت الرابطة في الاحتفال الثاني ان الهم الاجتماعي الحياتي اليومي لابناء شعبها هو أولوية بعيداً عن التجاذب السياسي، وهي بكل امكاناتها تسخر ما لديها لخدمة الناس وحثهم على الصمود والبقاء والاستمرار رغم الظروف الصعبة.
ووزع بابا نويل الهدايا في الحفلتين على المئات من الاطفال كما قدم الساحر ميكي لمحات فنية مميزة.



577
في افتتاح معرض رسام سرياني سوري
النائب ابراهيم كنعان: أنتم حضارة، لا عدداً ولا اصواتاً انتخابية
الرابطة السريانية: نحن حضن لكل مسيحي مشرقي


اقامت الرابطة السريانية في لبنان حفل افتتاح معرض الفنان التشكيلي السرياني السوري جورج شمعون في قاعة نادي نشرو في البوشرية برعاية نائب المتن ابراهيم كنعان حضرها رئيس الرابطة حبيب افرام واعضاء القيادة بالاضافة الى حشد من رؤساء المؤسسات والجمعيات.

بدأ اللقاء بكلمة مديرة موقع طيباين مارغريت خشويان: هذا هو لبنان الابداع والثقافة وهذه هي الذاكرة التي يجب ان تبقى حية أن استضافة فنان سرياني سوري هو تعبير عن الانفتاح الذي ننهجه، اولا في اعتبار العلاقات الاخوية بين لبنان سوريا واقعاً حياتيا" قبل السياسة والمواقف، وثانياً في اعتبار ان مشرقية الرابطة تجعلها الحضن لكل مسيحي مشرقي من طورعابدين في تركيا الى اورميا في ايران الى عنكاوا في العراق الى القامشلي وحلب في سوريا. فأهلاً بجورج شمعون عند أهله.
وقرأت نبذة عنه: جورج جوزيف شمعون ،الحسكة رأس العين.عضو باتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا.
ولقد اطلق عنوان " بصمات على التاريخ" لانه دمج بين النص الادبي والنص البصري، استلهم افكار اللوحات من اشعار نزار قباني، جبران خليل جبران،. تحمل اللوحات اسلوبية واحدة فيها الطابع الانساني من الشعر الرومنسي والقناع الذي يمثل الازدواجية في الانسان بالاضافة الى موضوع المرأة محور المعرض لان المرأة رمز الارض والحلم والعطاء وعشتار هي كل شيء. فقد عرض لوحاته في كافة المدن السورية.
قدم معرضاَ عام 1990 في سان فرانسيسكوفي اميركا  وفي السويد. يشارك سنوياً منذ عام 2004 بمعرض في الولايات المتحدة، نال المدالية الذهبية سنة 2003 بايطاليا .

ثم القى الفنان شمعون كلمة قال فيها: اتقدم بشكري لراعي هذه الاحتفالية البصرية ،وللرابطة على دعوتها لالقاء الضوء على تجربتي المتواضعة. كل التقدير للعظماء الفنانين للشاعر التشكيلي جبران خليل جبران، لسيدة الرؤية العربية التي ترسم بالكلمات الاديبة احلام مستغامي اشكر تواضعها بالحضور فهي ملهمتي بهذا المعرض وقد الهمتني في السابق بمعرض كامل بالاضافة الى حضور الرسامة هوني ابو الحسن. لقد عملت على تقابل الفنون ودمج النص البصري بالنص الادبي فكان في هذا المعرض اكثر من نظرة على التاريخ ويسعدني بهذا المعرض انه يجمع الناس مثلما نجتمع في الابداع.
وقال النائب ابراهيم كنعان: يشرفني وجودي ودعوتي لهذا اللقاء الحضاري الثقافي ويشرفني ان ارعى هذا الحدث الفني الثقافي التراثي الذي يشعرنا اننا لسنا عدداً ولسنا ارقاماً . فالذي يرى لوحات الفنان جورج ومعاني اللوحات منها الحرية التي لا تنتظر احداً والاقنعة ودورها في حياتنا ومجتمعنا بالاضافة الى المرأة وما تضمه من جمال ورسالة حب وتواصل وسلام، فهذا الشعر نابع من فكر مسيحي اصيل، اصيل لانه من نبع ومهد المسيحية مصدرنا والذي هو الرابطة السريانية.
فهذا الحدث اهم من كل المهرجانات وكل اللقاءات السياسية فهذا العمل المبدع يبرهن عن قدرتنا العبقرية المدفونة بداخلنا.
وفي الختام قدم الفنان جورج لوحة فنية الى احلام مستغامي باسم الرابطة السريانية.



578
المنبر الحر / من يهتم؟
« في: 16:03 14/12/2010  »
من يهتم؟
                                                                                                                 *حبيب أفرام

هل يستحق تنظيم صغير لشعب صغير هذه الضجة؟
ألم تتعلموا بعد  أنكم  لا أحد في هذا النظام.
أن لا أحد يريدكم إلا مصفقين لسلطان ما، أو عدداً دون حقوق.
ألم تملوا من الثقافة والفكر والنشر والاندية والمحاضرات والندوات
والحفلات والمعارض والتكريم والبيانات واللقاءات والدفاع عن مسيحيي الشرق؟

أم ملّ منكم حتى الأصدقاء.
وعلى من تقرؤون هذه المزامير.
ثم بمن تناضلون؟
ألم تروا بأم العين ان نصف شعبكم يتمشى الآن في أزقة سودرتاليا في السويد أو في ساحات نيو جرسي؟ وأنتم ترددون نحن ملح الشرق وتكرزون الذين يخسر أرضه يخسر كل شيء.
ألا يعيرونكم ان مهاجراً سريانياً من تركيا صار وزيراً للتربية في السويد وأنتم هنا منذ قيام الجمهورية محرومون مع أبناء طوائف ست بما يسمونه أقليات مسيحية من شرف خدمة الوطن.

ثم ماذا فعلتم؟ صحيح أنكم أسستم:
1-  أول تنظيم سياسي سرياني في لبنان
2-  أول تنظيم عسكري مستقل لشعبنا في زمن الحرب
3- أول مكتبة متخصصة عن مسيحيي الشرق أكثر من 6000 كتابا
   CD أول مكتبة موسيقية سريانية أكثر من 1500  - 4
 5-  أول موقع إلكتروني عن السريان
6- أول نشرة يومية عن مسيحيي الشرق توزع ل 6000 شخصية في العالم
7- أول إذاعة هي صوت السريان  1989-   1985
8- اول صندوق تعاضد سرياني
9- أبرز ناد إجتماعي تراثي هو نشرو
10- الاتحاد السرياني العالمي 83
11- إتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية
12- اللجنة الوطنية للتجنس التي أنهت مأساة الهوية لأبنائنا رغم ما اعترى المرسوم من شوائب.
13- لقاء الأقليات المسيحية
14- اللجنة المشرقية عام 1980
 


لكن من يهتم؟
"إنه نظام عنصري. لا يتطلع إلا الى القوي. الى عدد البواريد خلف العشيرة والقبيلة. الى الذين في ظهرهم قناصل وسفارات ودول. اما ان تكون فقط وطنياً. وفقط لبنانياً فأنت لا أحد.

يأتي قانون انتخابات نيابية بدل ان يكون لديك 3 مقاعد لطوائف مشرقية  تعطى مقعداً يتيماً في منطقة لا  رأي فيها لشعبك ويخطفه تيار، تأتي وزارات وتتقاسم طوائف كبرى الحصص، وتوزع الادارات،  والجبنة لها أربابها"
 
نتذكّر. 35 عاماً .
شريط من أحداث. من التأسيس. من أسماء علم لها في ضميرنا بصمة الهوية. ثم وجوه شهداء معلقة في مذبح الرب، في صفحة بيضاء من سجل ذهبي، آمنوا بقضية قبل أن تأكل الثورة أبناءها ورفضوا ان يكونوا وقوداً لحروب الاخوة . بكل الاحوال، انها محطات تعلمنا فيها الكثير من العبر والدروس.

ثم أحبة غابوا الى فرح الرجاء، بعضهم فضل راحة البال في الغرب وهاجر، بعضهم ترجل بعدما ملّ من تجاهل حتى الحلفاء، وبعضهم ما زال يحمل الراية.

نتذكر. الرابطة صارت شابة واعية ناضجة. ستبقى على وعدها. انها لون محبب في النسيج الوطني، في وطن متنوع متعدد، تبني الجسور وتؤمن بالحوار. وهي صوت صارخ للحق، لتجذرنا في الشرق، ابناء اصيلين، لا نستجدي حقاَ ولا موقعاً، ولا نسكت عن افراغ شرق من مسيحييه، ولا عن تزمت وارهاب واجرام، ولا عن ظلم أنظمة .
انه مسارنا. حتى آخر العمر. لبنان وطن رسالة لحريات ولعيش واحد في نموذج ممكن رغم كل علاتنا. انسان جبهته الكرامة. شرق متنوع يحفظ اثنياته والقوميات والطوائف والمذاهب كلها في انظمة منفتحة وفي اسلام حنيف لا يقبل ارهاباً ولا عنفاً ولا اصوليات الغائية ولا فتاوى حقد.

لبنان منيع. قوي. سيّد. لا ساحة.
هل نحلم؟
 هل صار الحلم عيباً؟
هل القبول بفساد واهتراء ولا دولة ولا حكم ولا إصلاح ولا نهضة ولا رؤية هو واقعية أم استسلام؟
وهل القبول بأحرف من الخارج أو بمبادرات أو بحلول جاهزة أو بأوامر صادرة تعفينا عن مسؤولياتنا نحن؟

لقد دخلت الرابطة وهي في عامها العاشر، وطبعتها بفكري وحركتي لحوالي ربع قرن بحسناتي ان وجدت وبالسيئات وهذا كثير ولو أنه ديموقراطي  بالانتخاب فهو غير صحّي وغير صحيح وها أنا أنظر الى الجيل الثالث متحدياً اياه ان يتسلم الأمانة وان يجهد في المعرفة والعطاء والالتزام . فالاحزاب مثل البشرتولد  وتكبر وتشيخ وتموت. بعضها غير مأسوف عليه. إنها تجربة عمر ونضال مؤمن بقضية.


أيها الرفاق، اننا نستحق وطناً أفضل وشرقاً أفضل.
ونعد أن نكون دائماً حيث ضميرنا والحق يأخذنا.
آملاً ان تعيّد هذه الرابطة نصف قرنها ويكون لنا بعد سريان في الوطن ويكون لنا بعد وطن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ      
كلمة الملفونو حبيب أفرام رئيس الرابطة السريانية، أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية، في احتفال خطابي لمناسبة عيد الرابطة الخامس والثلاثين- قاعة كنيسة مار أفرام للسريان الارثوذكس- الاشرفية في 12/12/2010



579
في احتفال الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الرابطة السريانية
بارود: اعادة النظر في مفهوم التشارك
سلام: لكسر حلقة الاقليات عبر دور سياسي اكبر
بقرادونيان: نحن معاً في السراء والضراء
رحمة: الموارنة والسريان توأمان
افرام: ان تكون فقط لبنانياَ فأنت لا أحد



اقامت الرابطة السريانية احتفالا خطابياً في الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسها في قاعة مار افرام في الاشرفية حضرها المطران دانيال كوريه، الوزير زياد بارود، النائب ابراهيم كنعان ممثلاً العماد ميشال عون، النواب غسان مخيبر هاغوب بقرادونيان واميل رحمة، ساسين ساسين ممثلاً الرئيس امين الجميل، العقيد الركن بهاء حلاّل ممثلاً العماد جان قهوجي قائد الجيش، العميد طوني صليبا ممثلاً مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي،رئيس المجلس الماروني العام الوزير وديع الخازن، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، عن اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية فارس داغر، عبود بوغوص، جورج سمعان،الآباء يتروم غليانا ممثلاً الطائفة الآشورية والاب جورج صوما، عضو المكتب السياسي الكتائبي فدوى يعقوب، رئيس حزب الحركة اللبنانية نبيل مشنتف، امين عام الاتحاد من اجل لبنان مسعود أشقر، السيد دفيد عيسى، جورج قسيس، عضو بلدية بيروت خليل برمانا ورؤساء ومؤسسات وجمعيات.
بدأ الا حتفال بالنشيد الوطني عزفته الفرقة الموسيقية للكشاف السرياني اللبناني. واستهلت اللقاء عريفته

مديرة موقع طيباين مارغريت خشويان بكلمة: لقد مرت على التاريخ شعوب وحضارات وأمم أكثر من أن تحصى، اندثر منها الكثير لعوامل مختلفة ، ولكن الشعب السرياني الذي تكلم لغة السيد المسيح أبى أن يندثر واستمر في البقاء والعطاء، فعندما قال يسوع للقدّيس بطرس: “أنت سمعان بن يونّا، وسأدعوك “كيفا” – أي الصخرة – وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وكلمة “كيفا” هي طبعاً آرامية – سريانية، وكانت كنيستنا السريانية الأنطاكية هي الأخرى كالبناء الشامخ المبني على الصخرة والتي ربت أجيالا وأجيال على الإيمان القويم.





اول الكلمات لمعالي وزير الداخلية والبلدية المحامي زياد بارود جاء فيها: في زمن الاصوليات القاتلة والهويات المتهافتة، في زمن محاولة تهجير جديدة لهنود حمر جدد، في زمن " الترانسفير" والتطهير العرقي العابر للحدود، وفي زمن سقوط جدران الانظمة الحديدية وقيام القرية الكونية الكبرى، لا يزال الكلام عن التنوع تحدّياً لم نبلغه، ولا تزال الاقليات تخبر قصصاً حزينة عن اضطهادها وقتلها، وبالحد الادنى، اهمالها.. وعكسه حقيقة الرسوخ في هذه المنطقة من العالم، حيث السريان آباء مؤسسون، حضارة ولغةَ وتاريخاَ وحضوراً ومجتمعاَ ودوراً. وما زالت قرانا تصدح بأسماء سريانية تذكّر بحضارة مرّت من هنا، واستقرّت هنا وتستمر ونستمر معها كمكوّن أساسي في دولة لبنانية لا تزال تسعى الى اكتمال أساساتها والبناء.
هذا المكوّن، انعقدت بيننا وبينه الكيمياء ويتنا حالاَ واحدة، يصيبنا ما يصيبها وشهداء السريان شهداء لبنان. وما دام الكلام يدور في الكيمياء، أفلا تعتقدون معي، وبالدليل العلمي، أن المنتج النهائي لا يكتمل أحياناً الا باضافة أصغر المكونات اليه حجماَ ووزناً وقياساً، وانما أكثرها ضرورة لانجاز المنتج؟
يقودني الحديث عن الاقليات الى العودة الى أحد آبائنا المؤسسين. أعود الى ميشال شيحا، أحد أعمدة الدستور، :" ان لبنان هو وطن الاقليات المتشاركة". أعود اليه لا الى الاقليات، وكلنا أقلية، وهذا حسن، أعود الى التشارك. أقليات متشاركة يقول شيحا. والتشارك فعل ارادة، لا عيش مشترك، بحكم المفروض، ولو مقبولاً. التشارك هو أن تختار عقد الكيمياء وتبحث في افضل ما يبلورها. التشارك هو ان تذهب في الاتجاهين، ذهاباً واياباً. التشارك هو أن تكون جزءا أساسياَ من المعادلة، في الدستور وفي القانون وفي المجالس التمثيلية وفي الحكومة وفي كل مفصل من مفاصل الوطن ومحطاته. ربما ينبغي اعادة النظر في مفهوم التشارك بين تلك الاقليات، وربما كان ملحاً النظر، على وجه الخصوص، في تشاركها كلها مجتمعة، من جهة ، مع تلك التي درج الامر على الاشارة اليها بالاقليات، والسريان منهم، من جهة أخرى. أخبروني عن التشارك، بل قل الشرك الذي يقع فيه كلما اقترب الحديث عنهم. وكفى.

ثم القى نائب بيروت تمام سلام كلمة أهم ما فيها : " شمعة بدأت... بدلاَ من لعن الظلام، محاولة للتواصل مع كل روابط الوطن...  وها هي اليوم بفضل قيادتها وحكمة مواقفها تقف شامخةَ، تستطيع القول انها اللحمة والسدى في نسيج المجتمع اللبناني، تفهم دورها في وصل ما انقطع.. وتعرف بدقة كيف تتحاشى الصدام مع الذين يجتاحهم الشحن السياسيّ هنا وهناك.
في التاريخ يقف السريان بهامة مرتفعة في الثقافة والادب والترجمة، وفي الفنون والعلوم بلا استثناء. ما كانوا يوماَ حالة متقوقعة وما سعوا ابداَ الى الانعزال والانكفاء، بل ظلوا خميرة طيبة في المنطقة العربية.. تعرف قيمتها وتدرك أن مجتمعها يحتاجها كما تحتاجه، وانها في تنوعها وفرادتها تغني الكل حولها، وتتحول مدماكاَ أساسياَ للنهضة والتطور في لبنان والوطن العربي. لي شخصياً كابن منطقة المصيطبة .. تجربة كما غيري من أبناء منطقتي، على مستوى التعايش والانصهار الوطني بين سكان المنطقة من كل الطوائف.. وعلى مدى سنوات طويلة.
وأبناء الطائفة السريانية الذين واكبوا نموّ وتطوّر المصيطبة، كان لهم دور بارز في نشر الاخوة والمحبة بين الناس، بتلازم مع ما كدحوا وجهدوا في سبيله من تقدم وارتقاء وازدهار لابناء طائفتهم.. وما هذا الاداء الا في صلب المسيرة الوطنية الحقة.. والواعدة بكثير من الامل والرجاء.
خمسة وثلاثون سنة على الرابطة السريانية لم تكن ورداً ولا رياحين.. الامل أن تظل الرابطة في صفاء انتمائها للوطن، وفي عالمية ايمانها به رسالة حضارية في المنطقة. لقد دفعتم كما دفع اللبنانيون جميعا ضريبة الحرب والاقتتال والدمار. ولقد شهدنا معكم اشراقاتكم ونشاطاتكم، ولمسنا صدق جهودكم الّبناءة. في العمل على تحقيق افضل الظروف لحوار وطني من اجل لبنان.



ثم كانت كلمة للنائب هاغوب بقرادونيان: شهادة من اعماق القلب بانها مع نجاحها وبامتياز فائق في اعادة احياء التاريخ والتراث والتقاليد السريانية اعادت وبقوة لهذه المجموعة العصب المقاوم واعادت الطائفة الى الخريطة السياسية والاجتماعية لا بل النضالية في لبنان والمشرق العربي. ذاكرة مشتركة تربطنا. ذاكرة تاريخ مشترك وحياة مشتركة في مناطق تواجدنا. ذاكرة ظلم وقمع واستبداد تعرضنا سوياً من قبل مستبد مشترك ابى ان يعترف بابسط حقوق الانسان، بحق العيش الكريم وبحق عبادة الرب وبحق الحفاظ على الهوية الخاصة. تاريخ شهادة يربطنا. الشهادة لاجل الكرامة والعزة والقرار الذاتي، الشهادة لاجل الحفاظ على مسيحيتنا، والمطالبة باحترام معتقداتنا.
مسيحية مشرقية واحدة تربطنا، من اقدم الشعوب المسيحية نحن انطلقنا من مهد الحضارات والاديان. هذا اليوم نتعرض للقتل والافقار والتهجير وضرب المؤسسات. والمواقف من شركائنا في هذه البوتقة المشرقية لا تتعدى بيانات الشجب والصلوات والدعاء.


ثم القى المحامي اميل رحمة كلمة جاء فيها:
للسريان في تاريخ هذه المنطقة من العالم البصمات المنوّرة لانهم كانوا صنّاع ثقافتها وبناة حضارتها. اعطوا المنطقة العلماء والاطباء والمترجمين فكانوا رواد النهضة.  فالسريان الذين دفعوا في التاريخ القديم الاثمان الباهظة ضريبة لايمانهم تعرّضوا في العصر الحديث الى مجازر لا تقّل هولاّ عن تلك التي حلّت باخوانهم الآشوريين والارمن.
وفي لبنان حلّ السريان بين اهل واخوان في كل المناطق ونسجوا ثقافة عيش واحدة مع ابناء الطوائف اللبنانية مسيحية واسلامية وكانوا ومازالوا مواطنين مكتملي شروط المواطنة ولو ان النظام السياسي القائم لم يفهم حقهم ولا أفسح لهم مجال المشاركة في الحكم والمؤسسات.

وفي الختام كلمة رئيس الرابطة حبيب افرام: "إنه نظام عنصري. لا يتطلع إلا الى القوي. الى عدد البواريد خلف العشيرة والقبيلة. الى الذين في ظهرهم قناصل وسفارات ودول. اما ان تكون فقط وطنياً. وفقط لبنانياً فأنت لا أحد.
يأتي قانون انتخابات نيابية بدل ان يكون لديك 3 مقاعد لطوائف مشرقية  تعطى مقعداً يتيماً في منطقة لا  رأي فيها لشعبك ويخطفه تيار، تأتي وزارات وتتقاسم طوائف كبرى الحصص، وتوزع الادارات والجبنة لها أربابها" .
نتذكر. الرابطة صارت شابة واعية ناضجة. ستبقى على وعدها. انها لون محبب في النسيج الوطني، في وطن متنوع متعدد، تبني الجسور وتؤمن بالحوار. وهي صوت صارخ للحق، لتجذرنا في الشرق، ابناء اصيليين، لا نستجدي حقاَ ولا موقعاً، ولا نسكت عن افراغ شرق من مسيحييه، ولا عن تزمت وارهاب واجرام، ولا عن ظلم أنظمة .
انه مسارنا. حتى آخر العمر. لبنان وطن رسالة للحريات ولعيش واحد في نموذج ممكن رغم كل علاتنا. انسان جبهته الكرامة. شرق متنوع يحفظ اثنياته والقوميات والطوائف والمذاهب كلها في انظمة منفتحة وفي اسلام صنيف لا يقبل ارهاب ولا عنف ولا اصوليات الغائية ولا فتاوى حقد. فهل نحلم؟



 

580
في افتتاح مؤتمر الاتحاد الآشوري العالمي في أربيل
حبيب أفرام: إذا لم نغير أساليبنا فسنصبح "مطارنة على مكّة"


أكّد رئيس الرابطة السريانية أمين عام إتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية ان كل التنظيمات والاحزاب المسيحية المشرقية مدعوة الى إعادة نظر في منهجها وأسلوبها وتعاملها وأجنداتها لان ما تواجهه صار عملية إبادة بطيئة ولم يعد ينفع معها كل ما جربناه سابقاً مشدداً على أنه في حال استمر الإنهيار فسيكون قادة الاحزاب كلهم مثل مطارنة على مكّة اي دون شعب، وستكون البطريركيات كلها بلا انطاكية ولا سائر المشرق بل للإغتراب.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر السابع والعشرين للإتحاد الآشوري العالمي الذي عقد لأول مرّة في العراق وفي أربيل من إقليم كردستان تحديداً وحضره ممثل رئيس الوزراء في الإقليم وزير الثقافة والشباب الدكتور كاوه محمود، وزير الإتصالات انور شابو جبلي، محافظ أربيل نوزاد هادي، نائب محافظ دهوك كوركيس شليمون، مدير ناحية عنكاوا فهمي متي سولاقا ومدير بلدية عنكاوا فرهاد منصور والنواب سالم كاكو، سوزان خوشابا، وامير كوكا.
وحضر ممثلو الاحزاب والتنظيمات بالاضافة الى حبيب أفرام  وهم رئيس المجلس الشعبي الكلداني الآشوري السرياني سام يونو عضو المكتب السياسي في الحركة الديموقراطية الآشورية شمايل ننو سكرتير المنبر الديموقراطي الكلداني  سعيد شمايا، سكرتير المجلس القومي الكلداني ضياء بطرس، سكرتير حزب بيت نهرين الديموقراطي روميو هكاري، عضو قيادة المنظمة الديموقراطية الآشورية سعيد يلدز، مسؤول منظمة الحزب الديموقراطي الكردستاني حنا شابو، رئيس جمعية الثقافة الكلدانية بولس شمعون.
بالإضافة الى رئيس الإتحاد الآشوري العالمي  عضو مجلس النواب الإيراني يوناثان بيت كوليا.

وقال أفرام في كلمته:

أينما كان واحد من أبناء شعبنا
في أي بقعة من بلاد المشرق
انا معه حتى يبقى،
وأينما كان في بلاد الإغتراب
أنا معه حتى يعود




رغم كل شيء: نحن نصنع مستقبلنا



ايها المؤتمرون
شلومو وبشينو

ليس وقت كلام ولا خطاب
اننا نواجه اخطر مرحلة في تاريخ شعبنا
نحن لسنا مهددين. نحن في قلب ابادة بطيئة.
نقتلع رويدا من ارضنا . فماذا نفعل.
مطلوب اكثر واخطر واعمق من اي بيانات واستنكارات.
مطلوب منا اولا ان نعيد صياغة خطابنا وفهمنا وطريقة عملنا وعلاقاتنا بطريقة مختلفة. لان كل ما فعلناه حتى اليوم مع تقديري للنضالات والجهود لم تعد تكفي .
هل لدينا افكار جديدة.
هل سنجتر كلماتنا السابقة، وخلافاتنا الدائمة، وانقساماتنا الكنسية والعقيدية والمناطقية والتسمياتية،أم نعمر وطناً في الغربة كمن  يريد ان يكون مطرانا على مكة  او زعيما" على شعب لم يعد موجوداً.
أنا ادعو ببساطة الى ان نقبل بأن نذوب كلنا في تركيبة واحدة لها على الاقل الثقل والصدى الكافي والوزن الممكن لتغيير شيء صغير ما يوقف النزيف و يحفز ارادات و يشعر اهلنا ان هناك املا . يفاوض مع الحكومة براحة اكبر، يطالب بجرأة اكثر، يهز كسل الغرب تجاهنا وصمت العالم العربي والاسلامي عن قتلنا، يعلي الصوت من صراخنا.
ليس عندي ولا عند احد حلا جاهزاً على طبق من فضة
وقضيتنا لا تحل بكبسة زر، ولن نستيقظ غداً على شرق آخر
انه مسار مختلف علينا ان نفكر فيه
مبتدؤه وحدتنا  واتفاقنا على الحد الانى من مطالب سياسية ثم الانتقال الى جبهة عمل حقيقية واحدة.
ان شعبنا يتطلع الينا.
انا بكل امكانياتي امام اي فرصة لنتضامن أعمق.
لاني مؤمن ان الغد نصنفه نحن!
 

581
في مؤتمر حول حقوق الانسان في اربيل – كردستان العراق
حبيب افرام: اول حق لاي انسان ان يبقى على ارض اجداده فلا يقتلع ولا يهجر ولا يقتل


أكد رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام ان صورة ومستقبل العراق والشرق قد تكون مرتبطة بوضع وحال المسيحيين المشرقيين وفي كيفية تعامل الانظمة مع كل مكوناتها الصغيرة، قومية او اثنية او طائفية او مذهبية. وان السؤال الكبير في المنطقة هو اي اسلام سينتصر؟ الطالباني البن لادني ام السمح المنفتح؟
جاء ذلك في مؤتمر التعايش والتسامح الاجتماعي الذي عقد في قاعة وزارة الثقافة والذي دعت اليه وزارة حقوق الانسان في العراق وحضره رئيس حكومة اقليم كوردستان الدكتور برهم احمد صالح ووزيرة حقوق الانسان وجدان ميخائيل صالح ووزير الثقافة في كوردستان كاوه محمود ورؤساء ديوان اوقاف المسيحيين والسنة والشيعة، والبطريرك مار اداي الثاني، والمطران شليمون وردوني ممثلا الكاردينال عمانوئيل دلي، وامين عام مجلس الكنائس المسيحية المطران آفاك اسورديان، ورئيس طائفة الصابئة المندائيين الشيخ ستار جبار الحلو، وممثل الطائفة اليزيدية السيد جلال حسن، وممثل الشبك السيد عبد الزهرة خورشيد، وممثلة التركمان السيدة فيحاء زين العابدين، وممثل الكورد الفيليين السيد ازهار رحيم.
وقال افرام يشرفني ان اكون غير العراقي الوحيد الذي يشارك في هذا المؤتمر ليس كمتدخل في الشأن العراقي ولا كواعظ بل كملتزم في العمق بقضية المسيحيين المشرقيين.
واكد رئيس الحكومة الكوردستانية برهم صالح ان كردستان تفتح قلبها وارضها لكل مهجر مسيحي  من اي بقعة من العراق، وان حكومته قد شكلت لجنة وزارية للاهتمام ورعاية اي لاجىء وقد وصلت مئات العائلات حتى الآن. وشدد على انه يعتبر التنوع والتعدد من سمات العراق وان الأكراد يعون تماماً معنى التهميش والإضطهاد لذاك سيقفون دائماً  مع اي قضية حق لاي فئة  تشعر بالغبن.
وجاء في كلمة افرام:

أول حقوقنا أن نبقى
                                                   

من علامات الازمنة المضيئة أصلا ان يكون في العراق وزارة لحقوق الانسان فيما هو جوهر كل فكر وعقيدة وحكم وأنظمة. الانسان كقيمة بحد ذاته دون تفرقة بالمطلق لا في الجندر ولا في اللون ولا في القومية ولا في الدين.

ومن أنوارها ان يعقد مؤتمر حول التعايش أو العيش المشترك أو العيش الواحد في صيغة حياة واحدة تتقاسم الخبز و الملح والهواء والسلطة والادارة في نظام سياسي جديد، بدل فكر تصادم الهويات وتقاتلها أو صراع الحضارات أو نهج الحزب الواحد والقومية الواحدة والقائد الواحد.





على أن في كلمة تسامح ما قد يحمل معنى غير متكافىء مثل ان أحداً أقوى يسامح الآخر، فعلى ماذا وعلى أي خطأ. ان هذه الكلمة في تداول الحوارات ليست دقيقة.

أما من مظاهر الايام فأن نكون هنا في أربيل في عاصمة إقليم كردستان العراق في تجربة فدرالية فذة قد تكون نموذجاً لوحدة في التنوع، وشكلاً من نظام حكم يكفل الخصوصيات والقوميات واللغات في بلد متعدد الانتماءات القومية والإثنية والدينية.

أيها الأحباء،
مع تأكيدي المطلق للفكر الانساني الواحد، وتحسسي لأي غبن يقع على أي فرد في اي وطن في اي منطقة، فأنا أحمل هم قضية إسمها المسيحية المشرقية حضورها ودورها ورسالتها وبقاؤها.
وأعترف انها مسيحية مهددة الآن، مباشرة من قوى ظلامية إرهابية إلغائية تكفيرية، تغتال أبناءها وتفجر كنائسها وتهجر بشرها.
وغير مباشرة من نظام لا يعطيها حقوقها مكرسة في دستور ولا يعاملها " بدلال" رغم أن ليس لهذه الكلمة من معنى سياسي، لكن بتمييز إيجابي مثلاً، لا في الوزارات ولا في المجالس النيابية ولا المراكز الادارية والامنية، ولا يكفل أمنها ولا يكرس لها - مثل غيرها- ما كفله الدستور-
لا في حكم ذاتي لو أرادت هي ذلك، ولا في إدارة محلية اذا كان هذا خيارها، ولا في تكوين حماية خاصة لها كمثال ممكن، ولا في أي صيغة.
فلماذا؟

أيها الأصدقاء،
العيش الواحد ليس شعراً. انه ارادة واعية حرة في العقل والفكر والممارسة، انه ايمان عميق يبدأ من ثقافة نتربى عليها في البيت والمدرسة والجامعة والطريق والعمل والجامع والكنيسة في أننا أبناء إله واحد ووطن واحد واننا متساوون ولو مختلفون، وان للجميع حقوق واحدة في مواطنة. لا منة من أحد، ولا تسامح من أحد، ولا هبة.
هذا هو الثراء الوطني. ان لا أكون مهدداً كمسيحي. ان لا أستجدي حقوقي. ان لا تسرق أرضي ورزقي. وان لا تلغى هويتي وقوميتي ولغتي.

هذا هو التحدي. انه تحدي الذات. مطروح على النخب العراقية وعلى القوى السياسية والدينية والفكرية.
ربما جوهر هذا المؤتمر ومستقبل العراق كيف سيتعامل العراقيون مع المكونات الصغيرة من كلدان آشوريين سريان ومن يزيديين وتركمان وصابئة وغيرهم.
كيف سيواجهون التيارات الإلغائية بالجرأة الكافية على كل المستويات. اي وجه للاسلام سيعتمدون. اي إسلام سينتصر؟ البن لادني- الطالباني أم السمح المنفتح المشع!

في البدء. في أول الحقوق. ان نحيا. هذا قدر المسيحي العراقي. ان يبقى هنا. في بلاد الرافدين. في نينواه واوره وعين كاواه.
وفي كل بقعة من تراب وطن جبله بعرقه ودمه عبر التاريخ.
وفي الختام، عسى أن لا تقر القوانين العراقية حقوقاً رائعة للإنسان. ويكون إنساننا المسيحي قد غادر الى بلاد الله.




582
القس جوزيف نجمة حول كتابه الجديد  " شهداء السريان في لبنان"
حاورته: مارغريت خشويان


لقد درجت المسيحية منذ نشأتها ان تحمل لواء الشهادة المتمثل بالصليب، وهو العلامة الفارقة لاتباع يسوع المخلص والذي علَم المؤمنين به " من لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقَني". والصليب معنىً ومبنىً ومضموناَ، هو تحمل الالم والصبر عليه، وفي نفس الوقت هو السلَم الذي يرفع الى السماء والطريق المؤدي اخيراَ الى الملكوت السماوي وهو القائل " ها انا أرسلكم مثل خراف بين ذئاب، فكونوا ودعاء كالحمام وحكماء كالحيَات".


القسيس جوزيف نجمة مواليد 1954
نال شهادة السرتيفيكا في مدرسة مار بطرس وبولس – المصيطبة 1966
نال شهادة البريفيه في مدرسة مار افرام – حوش الزراعنة-  زحلة 1970
اكمل  دروسه الثانوية في الثانوية الرسمية للصبيان الميدان – زحلة.
رسم شماساً انجيلياً 1987 في كنيسة السيدة برج حمود – لبنان
رسم كاهناً بتاريخ 5 حزيران 1988 في كاتدرائية مار يعقوب – السروجي السريان . السبتية – لبنان
- أحد مسؤولي جمعية رسل الوحدة 1986- 1991
- مؤسس ومدير " مجلة السامري".

كتبه: رسائل ومواقف

كتب قيد التحضير للطباعة:


- المسيحيون المشرقيون في اوروبا.
- القضاء والمحاكم الكنسية.
- رابطة الكهنة لكل الطوائف.
- نكبات المسيحيين في الشرق.
- الرهبانية ماضياً وحاضراً.
- تاريخ السريان في لبنان 1910- 2010

كتاب "شهداء السريان في  لبنان" يقسم الى اربع مراحل مختصرة أساسية:
- المرحلة الاولى :  ثورة عام 1958 ( آخر عهد الرئيس كميل نمر شمعون)
- المرحلة الثانية:   حرب السنتين 1975- 1986.
- المرحلة الثالثة:   سلسلة المعارك والحروب التي امتدت من سنة 1977- ولغاية 1988.
- المرحلة الرابعة : معارك وحروب 1989- و 1990
 بالاضافة الى ارشيف من الصور واسماء الشهداء .

وللاطلاع  اكثر على الكتاب كان لنا معه هذا اللقاء:

1-   ما الذي دفعك الى اصدار كتاب حول شهداء السريان في لبنان؟
اسباب كثيرة دفعتني لتحضير هكذا كتاب اولاَ: كوني لبنانياَ فقد عشت الحرب وعانيت منها وساعدت ضمن امكانياتي المتواضعة ودافعت عن الوجود المسيحي. ثانياً: رايت كل الطوائف كتبت عن شهدائها أكانت طوائف مسيحية او اسلامية مثلا الطائفة المارونية الكريمة لها 100كتاب تقريباً والروم والارمن الا ان طائفتنا وشعبنا السرياني واركز على كلمة شعب لانها تتضمن كل الطوائف من سريان وكلدان وآشوريين. اردت ان اخصص كتابا" لهذه الشعوب ليكون اولا ذكرى ووثائق. فنحن نعتبر اقلية في اماكن عدة قيل لي انتم اقلية وليس لكم حصة فبعد ان صدر الكتاب وتبين ان لنا 800 شهيد سقطوا من اجل ان يبقى لبنان، فهذا الكتاب يعطي فكرة لاجيالنا ان هناك مؤسسات كالرابطة السريانية . كان لدينا سلاح ومدفعية فرضت علينا الحرب ودافعنا عن وجودنا في لبنان وهذا الامر يعطي للاجيال اللاحقة فكرة عن معنى الشهادة الحقيقية وكل صفات الشرف والتضحية والوفاء للوطن.

 


2-   ما الذي يميز هذا الكتاب؟
للاسف الشديد لم يكتب احد في لبنان عن الشهداء السريان في لبنان من فترة 75 الى 95 ولا حتى خارجه، فقط شخص واحد اسمه الملفونو صليبا نجمة هو حالياً في المانيا كتب عن شهداء السريان خلال حرب السنتين 75-76 . اما هذا الكتاب يعتبر الاول من نوعه يجمع فترة الحرب الممتدة من 75 الى 90 كتاب وثائقي  يصف المعارك التي حدثت خلال هذه الفترة اضافة الى اسماء الشهداء وارشيف هام من الصور القديمة  وثائق تعتمدها المصادر الرسمية والغير رسمية.


3-   ما هي المواضيع الرئيسية التي يتناولها الكتاب؟
المواضيع الرئيسية هي المعارك والحروب والمجازر التي حصلت في القرى والمدن المسيحية ونرى ان المنظمات الارهابية التي دعت الى الغاءالآخرين وقتل المسيحيين في لبنان فقد كان هناك مخطط للسيطرة واستلام السلطة والذي يثبت هذا الامر المحاولات الكثيرة لالغاء مدن وقرى مثل الدامور ومجزرة القاع، مجزرة شكا، وغيرها من المجازر التي ارتكبت بحق المسيحيين.


4-   هلى على المسيحي ان يحمل السلاح ويدافع عن نفسه ؟ وما رايك بالتناقضات في الكنيسة حول هذا الموضوع؟
عشت الحرب وكوني كنت شماساً دائماً كان يطرح علي سؤال هل يجوز حمل السلاح للدفاع والقتل؟ بالنسبة الى المسيحية ففي الانجيل المقدس او نص الكتاب يجيز في العهد القديم حروب دفاعية وقتالية واستباقية في امثلة كثيرة كداوود النبي وموسى لكن في العهد الجديد لم يكن هناك حروب لكن في آيات تجيز الدفاع عن النفس حق مقدس ومشروع وفي آيات كثيرة في العهد الجديد تؤكد على ذلك مثلا: في انجيل يوحنا فقد ورد في الاصحاح 18/10-11 " ثم ان سمعان بطرس كان معه سيف فاستلٌه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه، فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد، الكأس التي أعطاني الآب ألا اشربها؟ فقد قال يسوع " أرجع السيف الى غمده" اي احتفظ به، ولم يقل له ارمه جانباً.
اما المثل الثاني، ورد في انجيل لوقا في الاصحاح 22/35-36-37 " ثم قال لهم: حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية هل اعوزكم شيء؟..فقالوا لا. فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك، ومن ليس له فليبع ثيابه ويشتر سيفاً، لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم فَي ايضا هذا المكتوب ان قد أحصي مع الاثمة، لان ما هو من جهتي له انقضاء، فقالوا يا ربَ هوذا هنا سيفان، فقال لهم يكفي.(ص 24).
ففي انجيل لوقا يتحدث عن حاملي السيف بالجمع هذا الكلام يعني ان الجميع كان يحمل السيف فنضرب بالجمع وليس بالمفرد.




5-   حدثنا عن المعوقات التي صادفتك في تحضيرك للكتاب؟
 لقد كان هناك تحديات كثيرة ومعاناة واحباط، كمجتمع سرياني في لبنان عدد قليل من الكتاب لقد تحدث الي البعض عن خطورة هكذا نوع من الكتب . اعترضتني مشاكل كثيرة من الناحية المادية فالايمان هو الذي قواني دفعني لاكمل ما بدأته وايماني بهذه القضية، هي قضية شهداء الشعب السرياني هم ابناء الشهداء واحفاد الشهداء مثلا في سفر برلك ضربة موجعة للشعوب المسيحية كلها ومن ضمنها الشعب السرياني والارمني.


6-   لماذا اخترت الاقباط كنموذج في مقدمة الكتاب؟
في هذا الفصل طرحت موضوع شعوب بلا دول واعطيت نموذج عن الاقباط ،فأغلبية الدول كانت مسيحية ففي العراق( بلاد الرافدين): كان معظم سكانه من المسيحيين 70% مسيحيين( آشوريين، كلدان،سريان) 25% صابئة ومجوس وزراداشتيين 5% يهود.
أما سوريا: 80% مسيحيون ( روم ، سريان) 10% صابئة وزرادشتيون، 10% يهود.
أما لبنان( فينيقيا): 90% مسيحيون، 5% وثنيون كنعانيون 5% يهود.
أما الحجاز( السعودية حالياً): 40% مسيحيون ( آشوريون نساطرة)، 40% وثنيون متنوعون، 20% يهود.
أما مصر: كانت هنالك غالبية مسيحية ( أقباط وهم أبناء الفراعنة وأحفادهم) مع أقلية يهودية وأقلية وثنية.
أما ليبيا: كانت هنالك أغلبية مسيحية مع أقلية يهودية وأقلية وثنية.
الجزائر: كانت هنالك أغلبية مسيحية مع أقليةوثنية وأقلية يهودية.
السودان(نوبيا): نصفهم مسيحيون، ونصفهم الآخر وثنيون متنوعون وأروحيون.
الحبشة: كانت هنالك غالبية مسيحية مع أقلية يهودية وأقلية وثنية.
مراكش( المغرب): كانت هنالك أغلبية مسيحية مع أقلية يهودية وأقلية وثنية.
اخترت المجتمع القبطي لانه حالياً أكبر دولة عربية فيها وجود مسيحي عدد الاقباط 8 ملايين والكنيسة تقول 12 مليون اذا قلنا 8 ملايين كأحصاء رسمي من الدولة امعقول 8 ملايين ليس لهم وجود ليس لهم دور هناك اثنا عشر نائباً مسيحيا ًفقط بين 400 نائب، والنسبة المئوية  تقول: الاقباط يشكلون 1/7 من سكان مصر أي 1× 400/7 = يحق لهم ب 57 نائباً كما يحق لهم بعدد من الوزراء فاذا كانت الوزارة تشكل من اربعين وزيراً يحق لهم 1 × 40/7 = 5 وزراء .
الحقيقة لم يخبرنا الانجيل ابداً ان الرسل والتلامذة كانوا من الجبناء والمنهزمين والعبيد. سقطت كل الحواضر والدول المسيحية في الشرق والغرب بسبب القيادات الفاسدة والمضللة والانانية ومنها قيادة بعض رجال الدين فسقطت الاسكندرية واورشليم وغيرها وحتى هذه اللحظة لم تستيقظ الشعوب المسيحية المشرقية فلا يزال معظمها يرضخ لقيادات الجبناء والتنابل والمنهزمين والمتوهمين.


7-   من يتحمل مسؤولية ما حصل في الماضي الى الان؟
احمل كل رجال الدين المسؤولية عن قتل المسيحيين لانهم لم يعطوا حافز للمسيحي ليدافع عن نفسه. احمَل الجامعة العربية تقاعصها فليس هناك اي قانون يحفظ حقوق الاقليات كأن هناك فكرة لالغاء الاقليات فهي تعتمد مبدأ العنصرية . وصولا الى ما يحصل في العراق فلم يتم اتخاذ قرار ان الشعب المسيحي هو جزء من النسيج العراقي وجزء من الدول العربية ككل، تجتمع جامعة الدول العربية مئات المرات من اجل قضية فلسطين لكن لم تجتمع من اجل المسيحيين في العراق ومن اجل المشاكل الحاصلة في السودان هذا المجلس مجلس عنصري بامتياز ولو هناك قانون دولي لتمت محاسبتهم، امعقول جنوب السودان ذهب مليوني قتيل ولا اجتماع واحد والسودان هو في جامعة الدول العربية، هناك تجاهل رهيب بحق المسيحيين من قبل جامعة الدول العربية.




8-    ماذا تقول للشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان ؟
اقول للشهداء ان دماءكم الزكية  لم تذهب هدرا فقد بقي لبنان والدولة اللبنانية ، لبنان قاعة الاحرار والديمقراطية في قلب الشرق المضطرب المعروف بحروبه وحوادثه ومشاكله التي لا تنتهي الا يوم القيامة.


9 – هناك بعض الكتب قيد التحضير للطباعة . حدثنا عنها.


                المسيحيون المشرقيون في اوروبا.
                - القضاء والمحاكم الكنسية.
                - رابطة الكهنة لكل الطوائف.
               - نكبات المسيحيين في الشرق.
              - الرهبانية ماضياً وحاضراً.
            - تاريخ السريان في لبنان 1910- 2010


10- كلمة اخيرة .
اشكرك واشكر الرابطة  وحبيب افرام الذي ضحى واعطى خلال 25 سنة بالاضافة الى اهمية المركز الثقافي وما يتضمن من مخطوطات وكتب قديمة اتمنى لكم التوفيق.

مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية - لبنان




583
رسالة مفتوحة إلى الرئيس أردوغان
حتى تتصالح تركيا مع ذاتها والتاريخ


                                                                                                   * حبيب افرام

وأنا أشاهد لافتات في شوارع  بيروت تستقبلك ب مرحبا قلت يا لسخرية الاقدار هل يعرف واضعو هذه الشعارات ماذا تعني.ان مرحبا كلمة سريانية  آرامية تعني الله محبة .

بماذا أشعر وأنت آت من رحم أرض أنجبت أجدادي وبنوا أمجادهم عليها ومن ارض هجرت شعبي واقتلعته؟

بماذا أشعر وفوق رأسي في مكتبي صورة لشجرة عائلتي تعود الى عام 1650 في ضيعة عين ورد من طورعابدين في جنوبي شرقي تركيا؟

هل الامس بعيد جدا"؟ هل الخمسة والتسعون عاما تغيب عن البال؟
هل يمكن الا نطلب من لبنان الرسمي الذي اعترف برلمانه بالمجزرة أن يصارحك بما يحس به ابناء بررة فيه.
نحن بقايا سيوف يهمنا ان تسمع:

أولا": لسنا ضد تركيا لا حكومة ولا شعباً ولا نظاماَ ولا  نكن لها أي عداء. هي من عمق تاريخنا، أسماء    وأعلام في كنيستنا وكتبنا واديرتنا من ترابها ومن تكوينها. وأن عدداً من ابنائنا ما زال يعيش فيها بكرامة ووفاء للجمهورية. ونتمنى لها أن تكمل مسيرة الديمقراطية والحريات وأن تصير جزءاً من أوروبا وتلعب دور جسر التواصل بين الشرق والغرب. نحن على تواصل معها وندعو الى مصالحتها مع تاريخها. ولا نريد تشويه صورتها ولا سمعتها.
ثانيا":    إن ما نسميه "سيفو" حقيقة تاريخية في المكان والزمان نحن شهودها وضحاياها بأجسادنا بأهلنا              برواياتنا بكتبنا بأشعارنا بفننا بأغانينا بدمعنا بلحمنا بدمنا بالأسماء بالصور بالعائلات بأطلال باقية هناك فيها عبق اجدادنا. ولا يمكن لأحد انكارها ولا محوها ولا التبرؤ منها ولا تغييبها ولا إهمالها ولا دفنها، خاصة لا نقبل ان يدعي أحد أنها لم تحصل، أو أنها خرافة. ان الذاكرة لا تهجَّر، وهذه ليست ذاكرة وهمية ولا مُبتَدَعَة. وهي ليست ذاكرة ارتدادية او ذاكرة للانتقام بل هي ذاكرة للغد.
ثالثا": إن ما حصل طال شعوباً واثنيات وطوائف متنوعة من الأرمن والسريان والكلدان والاشوريين  ويونان آسيا الصغرى. صحيح أن العدد الأكبر من الضحايا كان من الأرمن الذين سموها في أدبياتهم "المجزرة الأرمنية" وناضلوا على طريقتهم لاحيائها، لكن المسيحيين بأغلبهم كانوا ضحايا القتل والذبح والنزوح والجوع والمرض والتهجير.
رابعا": نطالب تركيا بالاعتراف الصريح الواضح الشفاف بما حصل من أجل أن ترتاح عظام أجدادنا. من أجل وقفة ضمير ونقد ذاتي. نحن لا نستثمر دم الشهداء إلا في ساحة الشرف والحرية. لا ننكأ جراحاً ولا نستجر احزاناً ولا نقبل انتقاماً ولا نحمل ضغينة ونتذكر ليس بالضرورة من أجل استعادة اراض ولا من أجل تعويضات مالية بحت بل من أجل الحقيقة والعدالة.

خامسا": ان التاريخ يكتبه الكبار. ان تركيا ستكون اكثر قوة ومناعة إذا تصرفت بهالة. فلماذا لا نفتح أبواب الحوار كاملة ويكون لنا من مواقف أمثلة. ان قداسة البابا الراحل طلب الغفران عن الحملات الصليبية وما سببته من مآسٍٍ. وهو نفسه طلب السماح من اليهودعن أي اهمال سبب بالمحرقة وها هي المانيا تعترف بالمحرقة دون خجل، وان جنوبي افريقيا انشأت لجاناً للحقيقة وللمصالحة الوطنية، والمغرب سيعوض عمَّن تعرّض للتعذيب والاعتقال الظالم.

هذا رأينا الحر حرفيا"، وقد قلناه في قلب جامعة اسطمبول في آذار 2006.
ونردده هنا مع اصدقاء ورفاق في ساحة الشهداء.
فأهلا " بك في بيروت. زعيما" اقليميا" في دولة فاعلة، وشريكا اقتصاديا" لوطن معذب، وساعيا" الى دور شرقي، ومتفهما" لقضية فلسطين رغم تحالفك مع اسرائيل، ولكن، هل يمكن ان تبادر الى وقفة ضمير فتعترف وتعتذرعن المجازر فتتصالح تركيا مع ذاتها والتاريخ.

                                                                                                      رئيس الرابطة السريانية
                                                                                 أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية


584
في لقاء حواري مع وزيرة حقوق الانسان العراقية في الرابطة السريانية
وجدان ميخائيل: لن نألو  جهداً في حماية كل مواطن عراقي ومستقبل المسيحيين في صلب اهتمامنا
حبيب افرام:  المشكلة تكمن في عقل الأنظمة التي لا تؤمن بالمساواة ولا تعطي الحقوق


اقامت الرابطة السريانية ندوة لوزيرة حقوق الانسان في الحكومة العراقية وجدان ميخائيل في مقرها في الجديدة حضرها مطران بيروت للسريان الارثوذكس دانيال كورية النائب غسان مخيبر، ممثل الطائفة الآشورية الارشمندريت عمانوئيل يوخنا، الأب سهيل قاشا، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم، رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة الاب طوني خضره، الدكتور انطونيو عنداري والاستاذ طلال دويهي من المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، فدوى يعقوب من المكتب السياسي في حزب الكتائب، ايلي تنوري من بلدية الجديدة، من جمعية أصدقاء اللغة المهندس الياس مازجي، أمين سر المجلس الملي السرياني العميد المتقاعد حنا جتي، القاضية المتقاعدة ماري مصبونجي، السادة مكرم حنوش، مفيد توزا، عبد المسيح طرزي وحشد من الاعلاميين ووفد من قيادة الرابطة.

وقال افرام:
أخطر ما يواجه المسيحية المشرقية
انها في ظل تراجعها وتهجيرها واقتلاعها وتهميشها
وفي زمن استهدافها المباشر من اصولية ارهابية تكفيرية الغائية
في غياب أنظمة واعية لروح التعدد والتنوع الديني والمذهبي ولحقوق المجموعات والقوميات والاثنيات ولحق كل مواطن انسان  وتكاد تستسلم لقدرها.
اما تحمل حقائب الرحيل وتهاجر
أو تستلهم بكاء الاطلال والندب والخنوع والذمية عاجزة عن نهضة أو ثورة او دينامية جديدة بثوابت تشكل شرعة بقاء.
نحن الذين حملنا قضية المسيحية المشرقية منذ عام 78
لن نسكت امام خطر ابادتنا. لن نتحول الى باندا ولا الى محميات ولا الى حارات نصارى ولا الى متاحف ولا الى فشة خلق أحد ولا الى رعايا ولا الى خراف معدة للذبح.
كيف نواجه؟ من يقود؟ من يلملم؟ من يشق الطريق والنهج.
أليست المسيحية اللبنانية التي تتغنى بأنها واحة الشرق مسؤولة، أم انها تتلهى فقط في زواريب التنافس المحلي؟
يسرنا أن نستقبل صديقة مناضلة هي وزيرة حقوق الانسان في الحكومة العراقية السيدة وجدان ميخائيل لنناقش كلنا، مع هذه النخبة السياسية والفكرية والاعلامية اللبنانية، آفاق العقل والمستقبل، واعدين على الأقل اننا لن نموت بصمت.

ثم عرضت الوزيرة للوضع المأساوي في العراق أمنياً وسياسياً، لكنها رأت نوراً في الأفق مع بداية حلحلة سياسية وامكانية تأليف حكومة وفاق وطني. ووصفت ما جرى في سيدة النجاة بأنه جريمة بحق الانسانية، وانها كانت تتلقى


اتصالات مباشرة من المصلين يحثون فيها القوى العسكرية على التدخل المباشر لأن المهاجمين يقتلون الجميع عشوائياً. وأكدت ميخائيل ان كل دعوة لهجرة المسيحيين لا تخدم صمودهم ولا قضيتهم، وطالبت الامم المتحدة والدول الغربية بأن لا يقتصر اهتمامها بحقوق الانسان على كتابة تقارير سنوية ليشرح الحالة، بل لتمارس ضغوطاً فعلية لتكون المواطنة والمساواة اساس التعامل في النظام.
وشددت انه مطلوب تغيير في المناهج التربوية والخطاب السياسي على قاعدة تثبيت مبادئ الحوار والاعتراف بالآخر واحترام التنوع ونبذ كل فكر الغائي.

وقال النائب غسان مخيبر ان على لبنان ان يظهر انه معني بحقوق الانسان وانه قادر على الاهتمام باللاجئين العراقيين دون ان يكون بلد لجوء، ودعا الى مشاركة المعنيين باجتماعات لجنة حقوق الانسان التي ستبحث في وضع اللاجئين غير الفلسطينيين في لبنان، وكشف ان البرلمانيين الارثوذكس العالميين سيعقدون مؤتمراً في ربيع 2011 في بيروت يخصص للبحث في مصير المسيحيين في الشرق.
ثم كانت مداخلات ومناقشات وآراء منها للأب ابو كسم الذي اوضح ان المركز الكاثوليكي يحضر لوفد لبناني ديني مشترك للذهاب الى بغداد في وقفة تضامن.

ثم أولمت الرابطة على شرف الوزيرة ميخائيل في نادي نشرو وانضم الى الغذاء مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس جورج صليبا.


585
تتشرف اللجنة الثقافية في الرابطة السريانية

بدعوتكم الى لقاء حواري

بعنوان: كيف يواجه مسيحيو العراق خطر الابادة؟

مع وزيرة حقوق الانسان
في الحكومة العراقية

معالي السيدة وجدان ميخائيل



الزمان: الساعة الثانية عشرة من ظهر الاربعاء 17/11/2010
المكان: مقر الرابطة – اوتوستراد الجديدة – سن الفيل – بناية داغليان


لتأكيد الحضور
896919-01

586
بيـــــان


عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب أفرام وتداولت في جدول أعمالها  وأمور متنوعة وإثر اللقاء أذاع الامين العام جورج أسيو البيان التالي:
أولاً: رحبت الرابطة بموقف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرازاني الذي دعا فيه كل اللاجئين من مسيحيي العراق الى المجيء الى الاقليم متعهداَ بحفظ كل الحقوق السياسية والدينية والامن والإستقرار. ان هذه الدعوة تعطي مثالاً إيجابياً على تحسس العقل الاسلامي لمأساة المسيحيين في بلاد الرافدين. وكنا نتمنى ان نسمع كلاماً على أعلى مستوى عراقي يشدد على انه لن يسمح تحت أي ظرف بتهجير مسيحيي بغداد وأنه سيفعل المستحيل في الامن والاستقرار والحقوق ليشعر كل مسيحي  أنه بين أهله موفور الكرامة. كما نوهت الرابطة ببيان عدد من المثقفين العرب في باريس دعماً لهذه القضية، وتخص الكاتب العراقي السيد حيدر سعيد الذي عنون مقالة رائعة، أنا مسيحي معتبراً ان المسيحية لم تعد مذهباً ولا عقيدة بل هي فكر واختيار سياسي  وان دعمها هو دفاع عن روح المواطنة في بلادي.
ثانياً: تستغرب الرابطة ان تبقى قضية حقوق المجموعات المسيحية في الشرق منة أو هبة من حزب أو حاكم، وما يجري في الإنتخابات المصرية خير دليل، فالحزب الحاكم يرشح فقط عشرة أقباط على لوائحه من أصل 700، رغم انهم يشكلون ما لا يقل عن عشرة في المئة من الشعب المصري ويحق لهم عشرات من المرشحين والنواب. هكذا يكون التهميش.
ثالثاً: تتقدم الرابطة من اللبنانيين والعرب والمسلمين بأطيب التهاني  بمناسبة عيد الأضحى متمنية ان يعيده على الجميع ولبنان ينعم بالامن والسلام والاستقرار والمنطقة تنحو نحو العدالة واسترجاع الحقوق والتقدم.


587
المنبر الحر / نجنا من الشرير
« في: 21:07 09/11/2010  »
نجنا من الشرير
اعتذر منكم أيها الاحبة
فأنا لا استنكر ابدا ما حصل، كان معروفاً
ولا أندد ولا أدين ولا استغرب، كان مفهوماً
ارفض كل هذه التعابير الجوفاء
جريمة نكراء، بشعة، - وكأن هناك جريمة حلوة
وكل البيانات التي تتكرر لتقول فراغاً.

أنا قلق وثائر وفاجر.
اذا تابعنا على نفس منوالنا، بنفس الطريقة
انتهى الحضور المسيحي المشرقي. انه اعلان وفاة مسبق.
  فلنتفق فقط على مراسم الدفن.


مطلوب أكثر وأعمق وأخطر.
ثورة في فكرناوعقلنا وتصرفنا ونهجنا كمسيحيين
من أكبر رجل دين الى أصغر مزارع في آخر ضيعة من طور عابدين.
من يطلقها  وكيف؟
في كنائسنا واحزابنا ومفكرينا في اغترابنا.
سؤال واحد: كيف نواجه هذا الخطر؟
بالسياسة! انه تحد امام ابادتنا. ومطلوب ثورة ونهضة في العقل الاسلامي العربي حتى لا تبتلعه صحراء الجاهلية

لقد قال تنظيم قادر فاعل مجرب أنه سيبيدنا.
بماذا تردون
يا رب نجنا من الشرير: لكن هل تكفي الصلاة.
احبوا اعداءكم          : هل نرسل قبلة الى بن لادن.
باركوا لاعنيكم          : سلام على من يكفرني.
اغفروا من اساء اليكم  : كيف اغفر لهم وهم يدرون ماذا يفعلون.

أيها الاحبة
ربما هكذا، نصل الجنة بسرعة!
ربما هكذا، نخسر الارض بسرعة!

من تقصير الحكومات وعجز الانظمة وخبث الغرب
اقول هذا، من قلب المركز الكاثوليكي للاعلام
أنا الملتزم حتى العظم بقضية المسيحية المشرقية.
أدعو الى قيام أوسع " جبهة مسيحية مشرقية" بأي صيغة، بأي طريقة
لديها برنامج عمل واحد في كل الشرق كيف نحافظ على كل مسيحي مشرقي وعلى حقوقه.
في هوأبعد من اي حدود وطنية واي انتماءات حزبية واي تنوع اثني واي تعدد وذهبي.
فهل نحن على قدر دم سيدة نجاة بغداد؟



____________________________________________________________
كلمة رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام في المركز الكاثوليكي للاعلام 5-11-2010 حول مجزرة كنيسة سيدة النجاة – العراق.

588
حبيب افرام: هل تجرؤ الحكومة اللبنانية
على اعتبار لبنان ملجأ للمسيحيين المهجرين من العراق


سأل رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام هل في امتداد الاوطان العربية والاسلامية من يتوقف بعمق طارحاً حلولاً لقضية جنون وتفلت الحقد والارهاب في مجموعات اصولية تكفيرية في كل اتجاه وضد الجميع.
وأكد افرام ان سلسلة احداث منها على سبيل المثال : تفجير مساجد مكتظة بالمصلين في باكستان، ومظاهرات في مصر تدعو الى محاكمة بطريرك  الاقباط الانبا شنودة وتحث على مقاطعة منتجات النصارى وبضائعهم، وتصاعد التفجيرات في بغداد ضد حسينيات شيعية، والاحد الاسود في عملية ابادة بطيئة للمسيحيين في سيدة نجاة بغداد، وتفجيرات كركوك  ضد اكراد، هذه السلسلة كلها يجب ان تدق ناقوس خطر عند الانظمة والحكام والنخب الفكرية والسياسية.
لذلك ادعو، الى تحريك عملية بحث جدي عبر ورش عمل مشتركة بين كل المعنيين بمستقبل المنطقة للتفتيش عن آلية ما عن طريقة ما للتأثير الايجابي في ضرب هذا الارهاب من جذوره العقائدية والبيئة الحاضنة وليس فقط امنياً وعسكرياً.
ومن جهة ثانية، ناشد افرام فخامة رئيس الجمهورية ، والحكومة اللبنانية مع كل مشاكلها وغيابها، ان تفكر استراتيجياً في قضية اللاجئين المسيحيين العراقيين وترسل اشارة ايجابية حول تعاملها مع هذا الملف، لتطلع من يوميات التراشق الى الاتفاق على موقف وطني جامع يثبت القول بالفعل بأن لبنان كله، بمسيحييه ومسلميه وبكل أحزابه، يشدد على بقاء المسيحية في الشرق، وصمودها، لكن اذا اضطر احد تحت ضغط الارهاب ان يلجأ الى لبنان فان هذا الوطن مازال الملجأ الانساني الحقيقي له بدل أن يهاجر الى الغرب.
فهل في هذه الجمهورية من لديه الوقت والجرأة لطرح هذا الملف على طاولة مجلس الوزراء.

589
في عشاء الذكرى ال35 على إنشاء الرابطة السريانية
حبيب افرام: لا القاعدة ولابن لادن يمنعنا من الفرح
      

أكّد رئيس الرابطة السريانية ألامين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام انه رغم تفجير الارهاب لكنيسة بغداد، ورغم قلقنا في وطن معلق على حذ الغباء، ورغم تجاهل النظام للطوائف الصغيرة ورغم ان المنطقة تغرق في فتنتها والمسيحية المشرقية تبهت، فان لا أحد، لا القاعدة ولا ابن لادن يسرق منا الفرح والرجاء لاننا عبر التاريخ كان عنقنا دائماً أقوى من السيف.

جاء ذلك في حفل العشاء الحاشد الذي أقامته الرابطة في عيدها الخامس والثلاثين في كازينو لبنان وحضره الوزيران منى عفيش وجبران باسيل، الرئيس ايلي الفرزلي والنواب نعمة الله ابي نصر، فريد الخازن، اميل رحمة، سيمون ابي رميا، آلان عون، غسان مخيبر والوزراء والنواب السابقون ليلى الصلح حمادة، فريد هيكل الخازن، سليم حبيب، ومروان ابو فاضل، يوسف سلامه، السفير السوري علي عبدالكريم علي، السفير الفلسطيني عبدالله عبدالله، القائم بأعمال السفارة العراقية السيد مصطفى الإمام، ومن السفارة المصرية المستشار أحمد السماوي والمستشار محمد ممدوح، رئيس المجلس الإقتصادي في التيار الحر نقولا صحناوي، مسعود أشقر، جورج أعرج من رفاق داني شمعون، المطرانان جورج صليبا ودانيال كورية، جورج سولاج ممثلاً نائب رئيس مجلس الوزراء الياس المر، فدوى يعقوب عضو المكتب السياسي الكتائبي، رامي الريس مسؤول الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، العميد المتقاعد وليم مجلي مدير مؤسسة عصام فارس، رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه وأعضاء  المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية النقيب أنطوان إقليموس، انطونيوعنداري، شارل الحاج، طلال الدويهي، أمين عام لجنة الحوار الاسلامي المسيحي الأمير حارس شهاب، رؤساء الرابطات والمجالس المسيحية: نقولا غلام، مارون بو رجيلي، جورج سمعان، عبود بوغوص، فارس داغر، انطوان حكيم، كريم سركيس رئيس اتحاد البلديات المتن الأعلى. رئيس بلدية الجديدة أنطوان جبارة، رئيس بلدية برج حمود انترانيك مصرليان، جورج خوري ممثلاً رئيس بلدية بيروت، بسام برغوث عضو المجلس الإسلامي الشرعي، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الاب عبدو ابو كسم، مدير مؤسسة الوليد بن طلال السيد عبد السلام ماريني، رئيس جامعة اللويزة NDU الاب الدكتور وليد موسى، ونائبه الدكتور سهيل مطر، رئيس جامعة LAU  الدكتور جوزف جبرا، الدكتور صباح علاوي، رئيس جبهة الحرية الدكتور فؤاد ابو ناضر. من قيادة التيار الوطني الحرّ نعيم عون، خليل حماده، الدكتور ناجي حايك، رئيس مجلس إدارة السومرية شفيق تابت، الاستاذ وليد ابو سليمان والاستاذ جورج فوريدس، جون مفرّج، صائب مطرجي، دفيد عيسى، شارل غسطين، ميلاد سبعلي، جان أبو راشد، رفيق شلالا.
وكان الحفل قد استهل بكلمة من الآنسة نانسي شرو رحبت فيها بالحضور ثم قدمت الاستاذ حبيب افرام حيث القى كلمة جاء فيها:

لا قاعدة
ولا بن لادن
يسرق منا الفرح والرجاء.
نحن عبر التاريخ كان عنقنا دائماً اقوى من السيف.


لن تتوقف حياتنا.
سهرتنا مغمسة بالدم، لان هناك على مرمى قلب،
فجر الارهاب مذبح كنيستنا.
لكنهم لن يقتلوا فينا سحر الحياة.

رغم هذا
وبسبب هذا

نلتقي حول ذكرى 35 عاماً للرابطة السريانية
حجرا وراء حرف بعد عطاء،
تضحية شهيد على نضال رفيق،
نبني مؤسسات، نبلسم جراح شعب،
نساعده على الصمود، مؤسسة ضاجة،
في غياب اي دعم بالمطلق من دولة غائبة غافية عن هموم الناس.
لكن بمحبة اصدقائنا، وانتم خميرتهم، لن نسمي حتى لا نخدش حياء أحد
وحتى لا ننسى أحداً، كلكم نشد على اياديكم ولكم منا الوفاء.

رغم قلقنا في وطن معلٌق على حدَ الغباء،
لم يتعلم شيئاً ولم يأخذ عبر حربه وخنادقه، ولم يتعظ
يذهب الى الفتنة وحتفنا بعيون مفتوحة.

رغم نظام يتجاهلنا
يصنفنا أقليات مسيحية
ولا مرة منذ استقلالنا فكربتوزيراي شخصية  منا- كأننا فاقدون للاهلية-
نائب واحد في بدعة تمثيل 6 طوائف ويهدى الى تيار - كأن شعبنا مصادر-
وحتى لا مدير عام واحد في كل الادارة -  كأن ابناءنا للتهميش-

رغم منطقة تصحو على خبر جهاد جديد
وتنام على صوت مجزرة
تغرق عميق في تفتتها
وحكامها لاهون في عروشهم.
والمسيحية المشرقية نور  يبهت
أيها الأحبة،

العمر ثمار. وزنات.
منذ أول مدماك ، اقسمنا.
فلكل من بنى وفكر وناضل، وخاصة الذين سقطوا واقفين كالعزة،
ثم  رفاقي الذين يحملون شعلة امة وشعب وحضارة وثقافة وقومية
واثنية ولغة وتراث وكنيسة كسّر من وجودهم، لي شرف ان امثلهم
عن غير جدارة واستحقاق.

وعدنا أن حتى آخر نبض
للشعب الذي مبارك لانه بقايا قداسة ولغة سيد
وللوطن الذي رسالة لان فيه جوهر جبلة الحياة.
اخيرا ربما لا ينفع الان غير أن نصلي
اللهم نجنا من الشرير.
آمين.


بعدها قطع قالب الحلوى بمشاركة المطرانين مع قيادة الرابطة.
تلاه البرنامج الفني الساهر الذي بدأ بالصلاة الربانية باللغة السريانية من  المرتلة صبا العبدالله ثم كانت وصلة من فرقة برمايا للفولكلور التراثي السرياني من القامشلي حيث قدمت لوحات عصرية مع المحافظة على روح التراث، بعدها قدمت الوزيرة منى عفيش درع الرابطة السريانية للفرقة بقيادة الفنان جورج قرياقس. وبالمقابل قدمت الفرقة للرابطة السريانية ممثلة بالسيد جبران كلي فولار وخاتم فضة مطرز بالشعار السرياني. ثم قدمت الفنانة سالي بشيري اغنيتين بأداء غربي وانهى الحفل الفنان عماد بكرجي بأغانٍ من الطرب السرياني واللبناني مع فرقة زالين. وأخيراً قدم الوزير جبران باسيل درع الرابطة السريانية للفرقة ممثلة بمديرها الفني السيد جوني تضارس. كما تم تقديم سيف للرابطة السريانية من قبل الفرقة لأمين عامها الاستاذ جورج اسيو.

590
حبيب افرام: هل نتعظ من تفجيرات بغداد

ادان رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام سلسلة تفجيرات بغداد المتزامنة التي ضربت مناطق متنوعة وقال نحن نعرف ان الارهاب هو نقيض كل تنوع وتعدد وثراء، وهو يريد الغاء ليس فقط الدين الآخر ولا المذهب الآخر بل حتى المختلف معه من مذهبه ودينه. واعتبر ان العراق يمر بأسوأ مرحلة من فلتان مخيف يعيد الانسان الى عصر الجاهلية.
 وختم افرام ان على اللبنانيين ان يتعظوا مما يحصل امام اعينهم وان يعرفوا ان وطننا ليس محصناً ابدا ضد هكذا مناخ وان استمرار التراشق على قاعدة الحقد والتشنج لن يوصل بنا الا الى الخراب.


591
الرابطة السريانية: تكريم فارس وسام للبنان

عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً: ان من دواعي التناقض المذهل في الشخصية اللبنانية، أن يكرًم رجل دولة من لبنان هو دولة الرئيس عصام فارس في أكثر من محفل دولي على عطاءاته ومناقبيته وان ينتشر في العالم ألوف من اللبنانيين المجلين في العلوم والفن والادب والفكر والاعمال،بينما ينحدر المستوى والخطاب في أزمة يوميات العمل السياسي اللبناني.
ان الرابطة اذ تتقدم من دولته بالتهاني على الاوسمة التي توضع على صدر لبنان عبره، تناشده العودة الى لبنان للعب دور حكيم مع عقلائه   ليجنبه صدامات لا سمح الله ويؤثر في قراراته  وفي حث الدولة على الاهتمام بقضايا الناس.

ثانياً: لانفهم معنى كل تعدٍ سافر حقير على مقدسات المسيحيين، لا من تصرفات فردية ولا على خلفيات فكرية مشوهة، كما حصل في مدافن الجيِّة ان هذه الصور تصدم العقل والروح. فهل تصل دناءة البعض الى التعرض لحرمة الموت.

ثالثاً: تشارك الرابطة هذا الاحد عبر رئيسها في مؤتمر الاعلام السرياني العالمي الذي يعقد في أربيل- العراق بمناسبة يوم الاعلام السرياني، حيث يلتقي قيادات شعبنا هناك ويطلع على اوضاعهم.

592
الرابطة السريانية: الجيش يدفع من لحم جنوده ثمن الاستقرار

أكدت الرابطة السريانية أن الجيش اللبناني يدفع من دمه ولحم ضباطه والجنود على مذبح الأمن والاستقرار لكن هذا لا يعني أن تقبل السلطة السياسية اي تعرض له من اي جهة وان تقمع كل حركة او تيار او تنظيم يسمح فكره وعمله بالتعرض للجيش الذي هو رمز سيادة كل مواطن وحريته. وتوجهت الرابطة الى قيادة الجيش بأحر التعازي لخسارتها شهداء جدد وطالبت بالانتباه والتشدد في ملاحقة متسببي هذا الحادث ومن يقف وراءهم من فكر اصولي متطرف غدر أكثر من مرة بجيشنا.
ومن جهته ثانية، سألت الرابطة هل صار الموت اليومي المجاني على طرقات لبنان قدراً لا رد له، وهل استسلمت الوزارات المختصة وأعلنت عجزها التام؟

593
الرابطة السريانية: ليأخذ الجيش تدابير وأد الفتنة

عقدت الرابطة السريانية أول اجتماع لهيئتها التنفيذية الجديدة برئاسة حبيب افرام في مقر نادي نشرو في البوشرية وتداولت في جدول أعمالها واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان الصادر:

أولاً:  في خضم كل أجواء القلق والتشنج من التوتر المذهبي والطائفي، وفي تصاعد الحديث عن تسلح واستعدادات لحروب زواريب، تؤكد الرابطة ان بارقة الأمل لطمأنة المواطنين جاءت من بيان قيادة الجيش الذي شدد على دوره الضامن للكل. ان اللبنانيين يتطلعون الى اجراءات حازمة ليس بعد خراب "البصرة" ولا بعد تدفق السلاح ولذلك فاننا نطالب الجيش باتخاذ كل التدابير الرادعة لوأد اي فتنة في مهدها. واذا كان اللبنانيون لم يتعلموا من عبر الحروب الماضية فهم لا يستحقون وطناً.

ثانياً:  تلبي الرابطة دعوة مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان  لمؤتمر في قطر حيث يشارك رئيسها في أعماله.
ان أجواء الانفتاح في بعض الأوساط العربية والاسلامية هي بارقة أمل في تفهم معنى التنوع والتعدد والحوار وثقافة الجسور عسى تعمم بدل مناخ التكفير والالغاء.


594
في الذكرى الثالثة لغياب ناشطة سريانية
حبيب أفرام: بالرغم من ظلم النظام، ان كرامة السريان في الشرق

أكّد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان للنضال في الشرق وجوهاً متنوعة لكن ربما أهمها الالتصاق بهموم الناس وقضاياها من المدرسة والمستشفى والفقر وفرص العمل، في الشق الاجتماعي والانمائي، وأضاف ان جنوداً مجهولين ورسلاً حقيقيين هم الذين يبلسمون الجراح ويتركون بصمة محبة في حياتهم:
جاء ذلك في الذكرى الثالثة لغياب رئيسة لجنة المرأة في الرابطة إيفلين بشيري حيث أقامت عائلتها لقاء وغداء عن روحها في نادي نشرو في البوشرية حضره المطران جورج صليبا والابوان الياس جرجس ويعقوب نصار ورؤساء المؤسسات.
وطلب أفرام من مسؤولي اللجان المرتبطة بالناس بمضاعفة الجهود والعطاءات لكي يصمد شعبنا هنا، لان كرامتنا هنا على أرضنا وليس في أي وطن غربي أو أجنبي. ولكي نؤمن - ولو بإمكانات محدودة-  ما يجعل الحياة اليومية للناس أكثر فرحاً.
وختم، بالرغم من أن النظام اللبناني ما زال يتجاهل حقوق شعبنا فاننا ملتزمون أبداً بالنضال من أجل حقوقنا السياسية مهما طال الزمن حتى تصبح المساواة بين المواطنين حقيقة راسخة.

595
35 عاماً من نضال

أكدت الرابطة السريانية أنها تبقى المؤسسة الام والخط التاريخي السياسي والثقافي والفكري لأبناء شعبها ولكل الطوائف الصغيرة ولكل نضال المسيحية المشرقية عبر 35 عاماً من عطاء لم ينقطع، لا في زمن الحرب ولا في زمن محاولة إعادة بناء دولة.
وقالت في بيان لها أنها انتخبت في مؤتمرها العام قيادة جديدة لمدة عامين على الشكل التالي:
حبيب افرام، منصور قرنبي، جورج اسيو، جورج شاهين، سهام الزوقي، يعقوب أسمر، سعد حنوش، جورج موصللي، وليم شرّو، مارلين بشيري، جبران كلي، حكمت أسيو، فادي يني وهادي خوام.
وشدَّدت الرابطة على أنها تعلن أنّ عنوان تحرّكها سيكون تعزيز مؤسساتها من نادي نشرو الى دار النشر، الى المركز الثقافي الى صندوق التعاضد، الى موقعها الإلكتروني "تيباين" الى فرقتها الفولكلورية، الى فرقها الرياضية، وستسعى الى مزيد من التنسيق مع الاتحادات والرابطات المسيحية على أسس جديدة ودينامية عمل مشترك، والى تثبيت علاقاتها التاريخية مع الانتشار هي التي ساهمت في إنشاء الاتحاد السرياني العالمي، وستبقى وفية لكل من ضحى معها وعمل وجاهد خاصة شهداءها الأبرار. كما تستمر في نضالها الدائم من أجل حقوق أبنائها في وطن ما زال يميز بين مواطنيه على قاعدة طائفية ومذهبية ويحرم "أقليات" أبسط حقوقها.

596
حبيب افرام: السياسي خادم للشعب فكيف يقبل ان يفديه المواطن بروحه ودمه

أكد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام اننا في أزمة نظام وكيان وحكم وان الطبقة السياسية تتلهى بالسلطة الفارغة ولم تتعلم شيئاً من كل تجارب الحروب وهي على وشك تكرار الأخطاء نفسها بالعقلية نفسها. ان المطلوب عصب وفكر ومبادرة وتحديد ثوابت لبنانية والعودة الى القانون والدستور وفهم عميق لمعنى لبنان ولاستحالة حكمه عبر رأي واحد او حزب واحد او تيار واحد وان صناعة القرار الوطني يجب ان يكون في مجلس وزراء يمثل القوى الحقيقية الآتية من نظام انتخابي يعكس تمثيلاً صحيحاً لا شكلياً لكل المكونات اللبنانية.
جاء ذلك في حديث تلفزيوني عبر  OTV مع الاعلامي جورج ياسمين في برنامج حوار اليوم.
وقال افرام:
  - ان ما سمي المارونية السياسية كان خطأ. فمن غير المعقول ان تحتكر طائفة واحدة مقدرات البلد، وما فهم من أخذ صلاحيات الرئيس الى رئيس الحكومة خطأ لأن الصلاحيات هي لمجلس الوزراء مجتمعا، وان ما يعرف اليوم بالسنية السياسية هو ممارسة خاطئة ايضاً. كذلك ان اي فكر عند الشيعية السياسية بأنها قد تكون بديلاً عبر استخدام فائض قوتها في الداخل سيكون كارثة ايضاً.

- أين المؤسسات التي تحسم كل امورنا. فضائح كثيرة فساد كثير سرقات فوضى. لكن لا أحد مسؤول. نفتقد الى الوهرة والعصب.

- لبنان نموذج مقبول لحياة مشتركة وصناعة قرار وطني على قاعدة ميثاقية توافقية في منطقة تقف على حافة بركان. فالاضافة الى كل تداعيات قيام دولة اسرائيل وما تعاني منه المنطقة من احتلالات، الى تهجير فلسطيني، هناك صراع مذهبي مخيف سني شيعي بدءاً من افغانستان وباكستان والعراق، الى البحرين والكويت وحتى السعودية وايران. فهل نغرق في لبنان في هذه الوحول.

- بئس قيادات لبنانية بدل أن تكون هي خادمة للشعب تفكر بقضاياه ونهضته، تريد الناس أن تقول بالروح بالدم نفديك. يريدون الناس وقودا لسياسات غبية.

- كل صراع سنّي وشيعي هو خسارة لكل لبنان ولكل اللبنانيين. كل من يساهم في تغذيته موتور. اني أدعو الجيش اللبناني المؤسسة التي ما زالت  - ربما وحدها-  ضمانة أمنية وخيمة لكل الناس الى أن يكون حازماً  وحاسماً في تصديه لأي إخلال. وبشكل أخص، لا سمح الله إذا  صار توتر أن يبقي الساحة المسيحية بعيدة عن أي احداث أمنية.

- سينودس الشرق جهد كبير ودق ناقوس حول مصير المسيحية هنا. الكل مسؤول. المسيحيون حتى يؤمنوا انهم مشرقيون أبناء الأرض وليسوا في فندق يغادرونه إذا ساءت الخدمة، وانهم مجبولون بقضايا المنطقة وليسوا سياحاً هنا. اذا كانت وجهتهم الغرب وجواز سفر أجنبي فسيخسرون الارض وبالتالي كل شيء. الكنائس مسؤولة حتى لا تصبح كنائس انطاكية وسائر الاغتراب، وحتى تتضامن وتنهض في فكر طليعي وفي عودة الى صليب الخشب. وبشكل خاص العرب والمسلمون مسؤولون امام الله والتاريخ عن المسيحية المشرقية التي يجب ان تعامل بتمييز ايجابي. لماذا هذا الصمت لماذا لا يعطى المسيحيون حقوقهم دون منة في الدستور والقانون، في الانتخابات النيابية في الوزارات في الإدارات. ماذا يمنع النظام المصري ان يكون للاقباط  ثلاثون او اربعون نائباً وعدد من الوزراء؟
كذلك في العراق مثلاُ لماذا اعطوا كوتا من 5 نواب فقط بدل 15.
ولماذا السكوت عن تهجير المسيحي من العراق مثلاُ.
اننا ننتظر حلولاً من القيادات العربية والاسلامية لا انكاراً للقضية.



597
مؤتمر: احياء الدور المسيحي في المشرق العربي
ندوة: توجهات القيادات الرسمية العربية في المشرق العربي
حبيب افرام: الدور المسيحي: إنها مسؤولية اسلامية عربية *

أنا في الكرسي الخطأ. لأني غير مؤهل ان ادير ندوة حول الدور المسيحي في الشرق، لأني اعتبر نفسي مجبولاً بهذه القضية مذ وعيت، بلْ ربما من قبل، ورثتها بالدم من حكايات المجازر التي رواها جدي عما نسميه نحن السريان سيفو والارمن المجزرة الأرمنية في بدايات القرن الماضي. هو نجا منها الى بيروت وأنا ابن الجيل الثالث بصمتني.
انها قضية تأكل من صحني. انها نضال عمري.
على أني هنا، بكل فخر لأسباب ثلاث:
أولاً:  لأن عصام فارس بيمون. فهو اسم علمٌ يكاد يجمع اللبنانيون – وهم قلما -  على انه رجل دولة بامتياز أعطى بفرح ورقي ولم تلطخه أوساخ السياسة اللبنانية
ثانياً:  لأن مدير المركز السفير الدكتور عبدالله بو حبيب هو سفير فوق العادة لعقل ماروني هادئ رصين واع دون جنون ولا تزلف وهو أخ ورفيق في محاولة البحث عما هو خير شعبنا والوطن
ثالثاً:  لأن هذه الوجوه نخبة فكرية اتشرف ان اتوسطها
أما بعد، أما قبل كل شيء فعلى الاساس في الكلمات
انا أفضل ان يكون العنوان التوجهات الرسمية في المشرق. لأن المسيحية المشرقية مرتبطة بتركيا وايران والاكراد والعرب واليهود في تاريخها والمستقبل.
1-   ان أخطر ما يواجه المسيحية المشرقية هي سياية النكران والتجاهل والاستخفاف والنعامة التي تنتهجها أغلب القيادات الرسمية حين نتكلم عن دور أو حقوق.
ليس من مشكلة هو الجواب غير الشافي.
2-   ان أغلب الأنظمة على اختلاف طبيعتها ملكية أو عسكرية او ثورية او حزبية او عائلية، وعلى اختلاف قومياتها ايرانية او تركية او عربية او كردية على علاقة شبه ملتبسة أصلاً بشعبها او شعوبها، وتفتقد المعنى العميق لما هو معروف اليوم بحقوق الانسان وحقوق الجماعات وحقوق الاقليات.
3-   ان أغلب الأنظمة آحادية انصهارية الغائية شوفينية، على درجات متنوعة، لا تعترف بالتاريخ الحقيقي للمنطقة ولا لجذورها ولا لحضاراتها، ولا تقبل تحت اي بند القبول بالتعدد القومي  (أكراد تركيا وسوريا وايران نفس المشكلة) تخاف من التنوع الديني والمذهبي (الشيعة في السعودية، السنة في ايران نفس المشكلة).
4-   ان الأنظمة تتعاطى بعقليات متنوعة مع قضية المسيحية المشرقية.
أ – منها اسلامية ثورية لكنها تعترف بالقوميات وتمثلها على قلة عددها في البرلمان وتعطيها حق تعليم اللغة
ب – ومنها علمانية اسلامية لكنها ترث ذكريات مجازر وبقايا شعوب شواهد
ج – ومنها حزبية علمانية تريح المسيحيين في حرياتهم الدينية لكنها لا تعترف بأحزابهم وتمثيلهم في الدستور
د – ومنها برغم ديمقراطية على فوضى تعترف بالتنوع القومي ومع ذلك لم تعط المسيحيين في الكوتا النيابية حقهم بل فقط 5 نواب بدل 15.
ه – ومنها قومية اسلامية غير عربية تحاول إعطاء صورة متحضرة عبر تمثيل في الإدارة والبرلمان والحكومة والمساعدة في تعليم اللغة ودعم المؤسسات الثقافية.
و – منها في الخليج تتسامح اكثر في العقيدة، ومنها أقل
فهل هناك عند احد قناعة راسخة متأصلة يريد ترجمتها على الورق في الدستور حول حقوق المسيحيين او غيرهم من تلاوين الوطن؟

5-   لم تتعاط الأنظمة والقيادات على قاعدة التمييز الإيجابي للمسيحيين.
مثلاً في مصر 12 مليون قبطي. لكن لا يمثلون في المجلس النيابي ولا الوزارات ولا الإدارات كما يستحقون. لماذا لا يساهم النظام في ذلك. لماذا لا يعطي إشارات إيجابية . هل هي قناعته الراسخة؟ هل يمالىء القوى الأصولية السلفية؟ هل يخاف؟
6-   قضية المسيحية المشرقية، لمن يريد أن يعرف، ليس عدداً ولا منّة، ولا حماية ولا حراسة ولا بناء كنائس، ولا ترميمها ولا قبة ولا قرع جرس ولا تسامحاً، وهم ليسوا حصان طروادة لأحد، إنها قضية الشعور التام بالمساواة كمواطنين والحقوق التامة كمجموعات وطنية أصيلة أصليّة لها هي أيضاً قومياتها ولغاتها وعاداتها وحضاراتها. إنها قضية المشاركة السياسية في صناعة القرار الوطني.

7-   صحيح إن المسيحيّة المشرقية تنزف في مهد إنطلاقها في الأراضي المقدسة وإن المسؤولية الإسرائيلية جسيمة في التهجير وفي محو هذا الحضور. وإن رمزية بقاء المسيحية هناك له بعد مذهل. فهل يمكن أن يعود السيد المسيح والشرق خالٍ من مسيحييه ومن يستقبله؟ لكن هناك محاولة غير بريئة للإيحاء وكأن مشكلة المسيحية المشرقية هي فقط مع الفكر الصهيوني.

8-   إن المسيحية المشرقية، رغم بعض العثرات التاريخية السياسية في مراحل، هي بنت هذه الأرض وقضاياها ، وهي رائدة في الدفاع عنها. لكنها بنفس الوقت ونفس الجرأة ترفض أن تكون كبش فداء لتيارت أصولية تقتلعها وتهجرها وتكفرها وتخونها وتفجر كنائسها وتغتال رهبانها،  والعالم العربي والإسلامي شبه صامت أو متواطىء أو متفرّج. إنها مسؤولية أمام الله والتاريخ والإنسانية.

9-   إننا نتكلم عن ناس وبشر وشعوب وليس عن "شوية أقليات". نحن أكثر من 17 مليون مسيحي مشرقي نعيش هنا بتراثاتنا وقومياتنا وهوياتنا وتواريخنا ولغاتنا ونحن ملايين في الإنتشار أيضاً. ماذا يضير القادة والعالم العربي والإسلامي وجامعة الدول العربية أن يظهر الآن بهذه الأنظمة بهذه القيادات إلتفاتات متنوعة ومبادرات دستورية وقانونية وتربوية تساهم ليس فقط قي تنمية فكر العيش الواحد وقبول الآخر بل في إعطائه حقوقه كاملة.

10-   ان أسوء ما يصيبنا في أي نقاش  حول مصير المسيحية المشرقية هو العودة بنا إلى النص أو التاريخ او الظن ان المطلوب فقط حوار أديان على أهميته او حفلة علاقات عامة. أنا أقول للنخب والقيادات نريد حلولاً الآن. منكم أنتم. لا من الخلفاء ولا ما حصل في العصر العباسي، ولا نحن كأهل ذمة ولا أنتم كفاتحين. بل نحن معاً كمواطنين متساويين.

11-   على أن أخطر من كل هذا وذاك هو الأنسان المسيحي المشرقي. فإذا كان يفكر بأرجله يريد المغادرة وجواز سفر اجنبي فلا قضية له ولا حلول. وإذا كان لاغياً لنفسه ولهويته ولذاتيته ولخصوصيته فلماذا أصلاً يطالب ويناضل. وإذا كان ينتظر حلولاً آتية من الغرب على شكل علب جاهزة أو اساطيل تحمي أو أساطير ورهانات غبية في السياسة والثقافة حتى فهو لم يفهم شيئاً. وإذا كان يهاجر في التاريخ متقوقعاً في حارات نصارى أو في حقبات من عز فهو أيضاً غير واقعي وإذا متلهياً بالحساسيات المذهبية و الدينية والقومية والكنسية فلا أمل له. القضية هي أولاً وقبل كل شيء نحن المسيحيين ماذا نريد؟ اذا كنا نفضل سودرتاليا على القامشلي، وشيكاغو على أور، ومونتريال على القدس فبئس قضية.




أيّها الأحبة،
هل نطلب المستحيل؟ قالت لي مسؤولة غربية في لقاء كيف تنتظر معاملة جيدة للأقليات والأنظمة تقمع أكثرياتها؟ صحيح نحن نريد نهضة في عقل الأنظمة في نظرتها إلى حالها وإلى شعبها وإلى تنوعها. بكل الأحوال إنها قضيتنا نحن. كلما راحت القيادات نحو الفكر الحر المنفتح وكرامة الإنسان والحق والقانون والمساواة كلما شعر المسيحي المشرقي أنه في أرضه ووطنه.
فيبقى يشهد. وتبقى هذه المنطقة ساحة إلتقاء الحضارات كما كانت مهد إنطلاقتها. عام 1980 أنشأنا رفاقاً لي وأنا "اللجنة المشرقية"  لإلقاء الضوء على هذه القضية وكانوا يسألوننا ماذا يعني مشرقية الآن على الأقل نعرف من نحن.
بكل الأحوال أنا في الكرسي الصح. لأن الكلمة تحيي وتميت وهي جسر الذاكرة. وأمل كل لقاء.






__________________________________________________________________
كلمة الملفونو حبيب أفرام رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية  مديراً لندوة- توجهات التيارات الرسمية العربية في المشرق العربي- في مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية – سن الفيل، الإثنين 27 أيلول 2010

المحاضرون
- معالي الدكتور ابراهيم شمس الدين
- سعادة أ. فؤاد الترك
- الاستاذ سمير مرقص (مصر)
- الدكتور محمد السماك

598
افرام إثر زيارة السفير السوري
العلاقات اللبنانية السورية قدر وخيار


زار وفد من قيادة الرابطة السريانية ضم رئيسها حبيب افرام ونائب الرئيس منصور قرنبي السفارة السورية في بيروت والتقى السفير علي عبد الكريم علي.
وقال افرام ان قدرنا الجغرافي والاجتماعي ان نكون توأمين وخيارنا السياسي أن نحاول دائماً ان نبني أفضل العلاقات وأوثقها للمصلحة المشتركة بعيداً عن أي عقد أو عداء أو هيمنة، آخذين العبر العديدة من تاريخ من علاقات معقدة  جرب فيها تقريباً كل شيء.
وختم افرام ان مناخاً جديداً يؤشر الى تصحيح جدي في العلاقات قائم على الاخوة والاحترام ونظرة متضامنة الى قضايا المنطقة وتشعباتها وما السفارة السورية في بيروت إلا تعبير عملي عن ذلك.
 

599
أفرام إثر لقائه طربيه
المسيحيون هم أم  الصبي


أكّد رئيس الرابطة السريانية أمين عام إتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب أفرام إثر زيارته لرئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه. أن المسيحيين يجب أن يلعبوا دور "أم ّ الصبي" في لبنان عبر تأكيدهم على ثوابت الجمهورية من سيادتها وقرارها الحرّ وصمودها ومقاومتها ورفضها للتوطين واحترام الدستور والقوانين والتمثيل الصحيح والمساواة في المواطنة وحمل لواء النهضة والفكر ونموذج العيش الواحد دون عقد ولا هيمنة ولا إستئثار.
ونوّه أفرام بالدور الإيجابي لتحرك الرابطة داعياً إيّاها إلى مزيد من الدينامية السياسية في إعادة ترتيب البيت الداخلي بدءاً من إتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية على اسس جديدة، الى حركة توحد القيادات المسيحية حول ملفات لا يمكن أن نختلف عليها ومنها: منع التوطين، حق عودة الفلسطينيين، الحضور المسيحي في الدولة ومؤسساتها، بيع الأراضي، قانون عادل للإنتخابات، ترتيب شؤون المؤسسات التربوية والإجتماعية والإستشفائية التي ترعى امور الشباب المسيحي.
وختم أفرام ان التحديات التي نواجهها كمسيحيين خطيرة، وليس لدينا ترف عدم الإتفاق على الأساس والثوابت.


600
افرام يلتقي السفيرين السعودي والقطري



زار رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام السفير السعودي علي عواض عسيري في مقره في قريطم وجرى عرض لأوضاع لبنان والمنطقة.
كما زار افرام السفير القطري سعد علي المهندي في مقره في فردان وبحث معه في الدور القطري وخاصة في دعمها للقاءات الحوار والفكر والتواصل بين الحضارات والثقافات.



601
في عشاء تراثي في عيد الصليب
حبيب افرام: نبقى شهوداً لنهضة الشرق


أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أن الصليب هو العلامة الفارقة في تاريخ المسيحيين فهو الذي يربط الأرض بالسماء عبر تجسّد الاله ليصبح واحداً من بني البشر، لكن العلامة الصارخة هي أننا خاصة كمسيحيين مشرقيين غير واعين لعمق معنى هذه الشهادة ولمغزى حضورنا ودورنا. اننا لسنا صدفة هنا. واننا مسؤولون عن مصيرنا ومستقبلنا وعن حياتنا المشتركة مع المسلمين. فهلْ نحن مؤمنون حقاً وهل نقبل بعبء التاريخ على أكتافنا أم نفتش عن عيش أسهل في دنيا الاغتراب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في حفل عشاء أقامه "نادي نشرو" لسيدات ناشطات في الحقل الاجتماعي والثقافي والتربوي وحضره عدد من الآباء ورؤساء المؤسسات السريانية وبعض المغتربين.
وقال افرام: عجيب أمر هذا الوطن، دائماً على حدّ السؤال، دائماً في حالة قلق ، دائماً في صلب تجاذبات. يبدو انه مكتوب علينا ألا نتعلم شيئاً لا من عبر التاريخ ولا مما فعلت أيدينا.
وختم: رغم كل الأجواء الملبدة، فان قدرنا ان نكون شهوداً لنهضة شرق على درب حقوق كل انسان وكرامته.


602
الرابطة السريانية: انتبهوا ايها اللبنانيين الى ما يجري حولنا


عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري برئاسة حبيب افرام في مقرها في الجديدة وتداولت في أمور متنوعة واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً:  تدعو الرابطة اللبنانيين الى الإمعان في النظر بما يجري حولنا من تصاعد العنف وجرائم التفجير التي تستهدف فئات معينة او طوائف او مذاهب وتؤدي دائماً الى استشهاد أبرياء.
ان هذا المؤشر من رفض الآخر ومحاولة اقتلاعه والغائه هو نموذج صارخ لفكر خطر لا قيمة للانسان عنده، من العراق الى افغانستان الى الصومال.
ان الرابطة تناشد اللبنانيين ان ينتبهوا من الانزلاق الى هكذا أجواء ومن محاولة اغراقهم في الدم من جديد. فهل يتخيل اللبنانيون كيف يكون حال البلاد اذا فجر انتحاري نفسه او سيارة ما في جامع ما او في كنيسة ما؟

ثانياً:  تأسف الرابطة ان يكون همّ اغلب السياسيين هو الجدل الببغائي حتى الزجل رغم ان المواطن يقف مشدوهاً امام تراجع اي فسحة أمل له. فمن انفجار مخزن سلاح الى اشتباكات عسكرية الى قتلى الطرقات يومياً الى احوال المخيمات المزمنة وسلاح الفلسطينيين الى ملف العملاء المفتوح الى أوضاع الكهرباء المستعصية الى الضمان الى فرص العمل، سلسلة لا تنتهي من أزمات وفوق هذا كله يحس ان الدولة غائبة أو مغيبة. فالى متى هذا الاهمال؟

ثالثاً:  في كل مرة تصدر دفعة من تعيينات يشعر أبناء الطوائف الصغيرة المسماة أقليات مسيحية في هذا النظام بأنهم غرباء عن الوطن. وكأنهم أيتام أو لا سند لهم، لا في القانون ولا في الحقوق ولا في السياسة. يتقاسم الكبار من أحزاب ومرجعيات وطوائف المواقع والمراكز وهم يكتفون بالبقاء خارجها. ولا من  يرف له جفن !

603
في أول عشاء تراثي لنادي نشرو
حبيب افرام: تبقى الرابطة ضمير شعبنا ونبضه


أقام نادي نشرو اول عشاء تراثي له بعد افتتاحه في مقره في البوشرية حضره مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس جورج صليبا والأب الياس جرجس وأعضاء المجلس الملي ومدير مدرسة الترقي جورج مقدسي والمدير السابق لمدرسة مار سويريوس عبد المسيح طرزي ورئيس صندوق التعاضد حكمت اسيو والعميدان المتقاعدان جان شمعون وحنا جتي وعدد من المغتربين السريان من الولايات المتحدة والسويد والامارات، بالاضافة الى قيادة الرابطة السريانية وهيئة النادي.
والقى رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام كلمة ركز فيها على رهان البقاء والتجذر وعمل المؤسسات، وشرح عن توسع الرابطة ونشاطاتها من المقر في الجديدة، الى تيباين الموقع المتخصص عن مسيحيي الشرق والتقرير اليومي الذي يصدر عنه، والى صندوق التعاضد السرياني الذي يحاول انهاء الازمات الاستشفائية والطبية لأهلنا عبر تأمين صحي بأسعار رائدة دون أي هدف مالي للربح ولكن بما يتيح مساعدة عائلات غير قادرة على الدفع، الى المركز الثقافي السرياني حيث تضم المكتبة الآن 6000 كتاب متخصص عن السريان والاقليات في المنطقة وموسوعة موسيقية من 1500 كاسيت و CD وحيث نصدر كتباً تباعاً، الى هذا النادي الذي يضم قاعة العاب وتسلية، وانترنت كافي، وقاعة حفلات، ومطبخاً تراثياً  والذي هو بتصرف كل شعبنا والمنطقة.
وأكد افرام ان الرابطة تبقى ضمير شعبنا ونبضه في كل اوقاته وفي كل محنه وهي الخط الوطني القومي المستقل المنفتح التاريخي. وهي ابنة الكنيسة تغرف من التراث وتتطلع الى المستقبل.  


604
حبيب أفرام: يجب الإنتهاء من فوضى انتشار السلاح


قال رئيس الرابطة السريانية  أمين عام إتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب أفرام أن ما جرى أمس في شوارعٍ من بيروت مرفوض تحت أيّ شعار وتحت أيّ بند لا بحادث فردي، لا بين حلفاء ولا بين أخصام، لا بنيران صديقة ولا بنيران متنافسة، فمع أسفنا الشديد لسقوط ضحايا وجرحى، ومع تعاطفنا التام مع أهل المنطقة الذين اضطر بعضهم إلى النزوح والهرب، فإننا نؤكد ان مسؤولية الدولة ليس أن تحاول التوفيق بين المتخاصمين ولا ان تكون قوة فصل بل أن تبرهن عن قوة رادعة رافضة بالمطلق لأي مسلح في أي شارع من بيروت بل من لبنان .

إن فوضى انتشار الأسلحة مع التنظيمات والعائلات والعشائر والمخيمات يجعل لبنان ساحة بل غابة. فماذا تنتظر الحكومة لإعداد برنامج جدي لمنع ظهور أيّ قطعة سلاح واحدة تحت طائلة عقوبات شديدة؟ وهل تملك الحكومة أي مشروع لذلك أم أنها ستكتفي في كل مرّة  بعد الضحايا وقبولهم في مستشفياتها؟ ان المواطن ينتظر قراراً سياسياً كبيراً يحلم فيه بأن ينتهي من الأمن الهش ومن الفوضى الأمنية الى استقرار حقيقي وهيبة هي حتى الآن مفقودة.

605
في لقاء لصندوق التعاضد السرياني
د. روجيه خوند: انه مساهمة في تخفيف أعباء الاستشفاء لأبناء الأقليات المسيحية
نانسي شرو: غايتنا فقط خدمة شعبنا وأهلنا


نظم صندوق التعاضد السرياني لقاء حول أهمية التأمين الصّحي ودور صناديق التعاضد مع الدكتور روجيه خوند وذلك في قاعة نادي نشرو في البوشرية حضره رئيس الصندوق حكمت أسيو و هيئته الإدارية ورئيس المجلس الملي في جبل لبنان د. جورج نجار، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي المؤسسات.

استهل اللقاء بعرض نبذة مفصّلة عن تاريخ الصندوق قدّمته مديرته الآنسة نانسي شرّو التي أكدت أن الهمّ الأول للرابطة السريانية من إنشاء الصندوق كان الإهتمام ومتابعة الأحوال الصحية لأبنائها والدخول إلى مشاكل وهموم العائلات في يومياتها وإننا نقدّم أفضل خدمة لأهلنا لأننا لا نبغي الربح والصندوق مؤسسة مستقلّة رائدها الخدمة العامّة. ووجّهت دعوة إلى كل أبناء الأقليات للإتصال بالصندوق لنكون في تصرفها.

ثمّ تكلّم الدكتور روجيه خوند شارحاً لماذا تأسست صناديق تعاضد على أسس مهنية أو مناطقية أو مذهبية لتخفيف أعباء الإستشفاء وللتضامن بينها، وقال إن أبناء الأقليات المسيحية هم بحاجة ماسة إلى هكذا صناديق. إنها بنفس الوقت تأمين صحي كامل مثل أي شركة، فقط إنها أرخص و فيها شق التضامن بين مشتركيها دون أي ربح ماديّ.


606
اثر زيارته العماد عون في الرابية
حبيب افرام: لماذا المسيحي مكسر عصا؟


زار رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام العماد ميشال عون في دارته في الرابية وتداول معه في شؤون متنوعة واثر اللقاء قال افرام:
لا شك ان هناك ضياعاً على مستوى صناعة القرار الوطني والمصلحة اللبنانية العليا بسبب افتقار الحكم الى التضامن والوحدة الحقيقية وبسبب ارتباطات قوى عديدة بالخارج وبمشاريعه. وان هناك قلقاً كبيراً عند المواطن من التجاذب السياسي الحاد بعيداً عن الهموم اليومية الحياتية المعيشية.
وفي خضم منطقة مفتوحة على ازمات، من غياب تسوية سلمية عادلة للقضية الفلسطينية  ودون اي حل لمشكلة اللاجئين الى سؤال مصيري عن مستقبل العراق وأزمته، الى مسار ما يجري في السودان وامكانية بروز دولة جديدة في صيغة ما، وفي تصاعد الاصوليات وتهديداتها، يقف لبنان على خط النار دون رؤية موحدة.
في كل هذا، تبرز قضية الحضور المسيحي في الشرق ودوره على ابواب سينودس الشرق الأوسط، وأمس سمعنا تهديداً مباشراً من مسؤول في القاعدة ضد المسيحيين في السعودية، وقبلها قرأنا عن حزب لبناني اسلامي يريد إعادة المسيحيين أهل ذمة في لبنان، وثبت وسائل اعلام مرئية برنامجاً عن السيّد المسيح من منظار مسلم لا تحترم فيه ثوابت واصول الدين المسيحي ونظرة وايمان المسيحي بالسيّد المخلّص، فيه عدم مراعاة واحترام لقيمنا ولفكرنا ولديننا. وكل هذا الكلام ليس استثماراً سياسياً ولا محاولة تفرقة بلْ رسم لصورة.
تباحثنا بعمق مع العماد عون بكل هذا وفي أين نحن؟ الوطن الى أين؟ أصلاً ما هو الوطن والمواطن وأي قيم نعلمها في لبنان؟ وتطرقنا الى احوال الطوائف الست الصغيرة وحرمانها المزمن وتناقشنا في كيفية الاعداد لاقتراح نيابي لتمثيل حقيقي ولحضور في كل الادارة.

607
بيـــــــان


الرابطة السريانية:  الشهداء الآشوريون جزء من عطاء على اسم المسيحية المشرقية


   صدر عن أمانة الاعلام في الرابطة السريانية البيان التالي:
أولاً:  أكدت الرابطة السريانية ان ذكرى الشهداء الاشوريين في 7 آب هي محطة سنوية ليس فقط لتخليد من اعطوا في سبيل أمتهم وشعبهم وقضيتهم بلْ لنؤكد اننا ما زلنا جديرين بالحياة الحرة الكريمة على أرضنا وأننا نستحق المساواة والاعتراف بنا جزءاً لا يتجزأ من أصل هذه المنطقة بكل قومياتها والاثنيات والأديان. وتقدمت الرابطة من أهلنا في كنيسة المشرق خاصة بأحر مشاعر التضامن مؤكدة أنها في صلب النضال من أجل قضية واحدة وهي تجذر المسيحية المشرقية حتى لا تنتهي وتندثر رغم كل الهجمات داعية الى ان يفهم العالم ان جراح أهلنا في العراق هو وصمة عار على جبينه.
ثانياً:  رحبت الرابطة بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن التطورات في العراق حيث ابدى قلقه من استمرار عمليات العنف ضد الاقليات العرقية والدينية لكنها سألت ماذا تفعل الامم المتحدة امام عمليات إبادة منظمة مبرمجة بطيئة لمكونات اساسية من المجتمع العراقي خاصة المسيحيين والايزيديين، وهل كل ما يمكن ان تقدمه هو اصدار تقرير وابداء القلق. أليس من صميم مسؤولياتها الحفاظ على الاقليات المهددة وعلى التراثات والحضارات فلماذا لا يبادر الامين العام في الدعوة الى لقاء عالمي غربي وعربي يكون على جدول أعماله بند واحد كيف نساهم في حفظ السكان الاصليين في قراهم والمدن، كيف نعزز حضورهم ونؤمن البيئة السياسية المنفتحة المعترفة بحقوق الانسان.
ان هكذا تحرك يتواكب مع سينودس مسيحيي الشرق قد يكون مناسبة لإحياء قضية حق.


608
المنبر الحر / الألم
« في: 14:18 06/08/2010  »
الألم


الألم شعور ذاتي يفهمه صاحبه ويضع له حلولاً بعد ان يكتشف اسبابه وهذه الحلول توصله الى الغايات التي يترقبها كنتيجة حتمية . وبهذا يختلف الألم من شخص الى آخر من حيث اسبابه ونتائجه واهدافه فقد يكون ألم قطع الاصبع بذات المستوى للشخص ذاته للرسوب في احد الدروس العملية  وقد يختلف الألم بينهما من حيث المكان والزمان وحتى للشخص الواحد.

فالالم الجسدي قد لا يطول نتيجة شفاء المرض وقد يطول الى زمن غير محدد واحياناً يصل الانسان مرافقاً للألم حتى المماة. بهذه الحالة الألم يصبح على درجات منظمة لشخص خاص يختلف من الشخص الآخر لان الانسان يختلف عن الآخر من حيث التحمل والتطرف والتواصل فالذي يحتمل الألم لانه ينتظر هدفاً ايجابياً قد لازمه في الحياة يصبح خفيفاً لان له امل في انجازه والعكس صحيح. فقدان انسان عزيز لشخص قد لا يتساوى لفقدان كمية من المال او قد لا يتساوى مع فقدان الوالد او الوالدة فالالم هنا يتفاوت بحسب المكانة والاهمية والنتيجة.

اذا ما تخصص لدينا ألم لا نعرف اسبابه ونتائجه واهدافه عندئذٍ  يفقد معناه كأنه لم يكن الماً يهتم به ويراقبه. فالألم المعروف ليس كالألم المجهول والألم المتواصل ليس كالألم المتقطع والألم المادي ليس كالألم الضميري والألم الضميري ليس كالألم الروحي فكل له مرتبته وعمقه وسموّه او انحطاطه لانه لا يوجد مقياس خاص للألم فكل شخص يقيسه بمقياسه ويهتم بمهمته ويؤثر بمؤثراته ويتأثر بتأثيراته عليه، يصبح الألم مختبراً مختلف الماديات والحساسيات والادراكات والطموحات كأن لم يكن الألم الماً في بعض الاحيان قد يخترعه الانسان لغاية في نفسه وقد يستجدي به الآخرين فيصبح بهذه الحالة الألم ليس مصداقياً. فعجيب هو الانسان حتى في المه واحزانه التي يرتضيها لنفسه.

                                           
   مارغريت خشويان                   
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية



609
المنبر الحر / فلسفة الوجود
« في: 14:15 06/08/2010  »
فلسفة الوجود


وجود الانسان على الارض يحثه على البحث عن معنى وجوده. هذا لان الكل يتحرك معه ويعطي له ديمومة لاجل ذلك يستمر في الكشف عن المجاهيل التي تدور حوله  كلما يكبر في السنين ويتسع في التفكير ليصل الى حلول ومعرفة.
هذا التفكيروهذه المعرفة يحملانه الى ان يطمح للوجود الاعمق والاكبر ومنه استنتج احدهم قولا:" انا موجود اذا انا موجود"  ودحضاً عما قيل سابقاً:" انا افكر اذا انا موجود" لان الفكر ينتهي من التواصل اذا انغمس في الماديات والملذات فلم يعد الانسان موجوداً، الجواب على ذلك انه موجود ما دام هو في الوجود.
وفكرة الوجود ترافق الانسان منذ ولادته الى يوم رحيله . هي التي تدفع به الى العمل والتطور والتقدم ليربح ايامه التي قد يفكر انها هي سبب وجوده وخلوده بنفس الوقت.
قد يفكر بعضهم ان الوجود هو لحظات ويفسرها بالصدفة وهم لا يدرون ان الصدفة عمياء، فوجودنا الذي كان فكرة عند الله تجسد على الارض وصوره انساناً او مخلوقاً ينتمي الى فئة من المخلوقات البشرية وتعيش محققة اهدافها بالتواتر الى حين تبلغ القمة في الوصول الى معنى الوجود الحقيقي للانسان ونعني به الوجود القيمي اي المثل العليا والطموحات السليمة والاهداف الاصيلة التي تنُظر طاقات الانسان وقابلياته لخدمة الوجود بالذات والذي منه نصل للانسان الصالح والمفيد بخدمة الآخرين.
الا ان الانسان لا يرتاح الا بتحقيق ما يصبو اليه وقد يكون بالخلود والعودة رغم انه يعرف حق المعرفة ان لاعودة الى العالم ثانية كما كان سابقاً. فالقيامة هي الخلود بالذات الا انه بطريقة اخرى. فالخلود للانسان هو العودة، ومنذ وجود الانسان كان يفتش عن الخلود وعن هذه العودة وكما تخبرنا "ملحمة جلجامش" في البحث عن الخلود وهذا ما نسميه بانسان جلجامش في الالف الثالث ق.م.
من هذا المنطلق يؤكد الانسان وجوده بما يندفع اليه في تخليده على الارض. كأن يكون نحاتاً فيجتهد بنحت قطعة صخرية صماء ينطقها بما تفرزه مخيلته في تشكيل هذه الصخرة الى وجود دائم كما فعل" مايكل انجلو" حينما نحت تمثال موسى فلشدة دهشته ضربه بمطرقته وقال : "انطق يا موسى" مؤكداً انه خالد بخلوده.
وهكذا فعل" شيكسبير" حينما انتج مسرحياته الفاعلة والمتفاعلة منذ ايامه الى حد هذا اليوم تؤكد وجوده وخلوده بين الناس اضافة الى الشعراء والمفكرين والعسكريين كل يسعى الى اثبات وجوده في الحياة وما بعدها.

  
مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية

610
إثر لقائه البطريرك زكا عيواص
حبيب افرام: قضية مسيحيّي المشرق تبدأ في عقولنا وفي ايماننا بأرضنا


زار وفد من قيادة الرابطة السريانية ضم رئيسها حبيب افرام ونائب الرئيس منصور قرنبي وأمينها العام جورج اسيو بطريريك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس زكا الاول عيواص في مقره الصيفي في العطشانة - المتن وتداول معه في شؤون الطائفة وشعبها في الشرق وفي بلاد الانتشار.
وإثر اللقاء قال افرام: انَ هم ّومصير المسيحية المشرقية هي جوهر قضيتنا ونضالنا ومع بطريرك انطاكية لا بد من البحث بعمق في هذه التحديات المذهلة التي تطال شعبنا وكنيستنا وأهمها وأخطرها على الاطلاق هجرة او تهجير المسيحي من أرضه التاريخية وقراه ومدنه. ان ما هو مطلوب وخاصة من الكنيسة إعادة كلمة العصب والهوية والرؤية، لأنها اذا لم تحمل رسالة التجذر في الارض والشهادة هنا حيث شعت المسيحية فانها ستفقد دورها والحضور والرمزية.
وناشد افرام المسيحيين ان يفكروا بعقولهم ويقاوموا ويتشبثوا بمشرقيتهم وان لا تغرهم بعض الامتيازات في الغرب لأنهم وان ربحوا القليل على الصعيد المالي والاجتماعي فانهم سيخسرون ما لا يقدر بثمن وهو هويتهم وكيانهم وتاريخهم.






611
بيان



عقدت الرابطة السريانية إجتماعها الدوري برئاسة حبيب أفرام في مقرّها في الجديدة. وتداولت في أمور متنوعة.
وإثر اللقاء أذاع أمينها العام جورج أسيو البيان التالي:


أوّلاً: تؤكّد الرابطة أن الجيش هو عنوان سيادة الوطن وحرياته وأمنه انه في عقل اللبنانيين ضمانهم
      في خضم كل الإهتزازات والمشاكل، ومصدر إطمئنانهم. إن الرابطة تتقدم من قيادته وضباطه وجنوده، بالتحية والفخر
      في عيده الخامس والستين متمنية أن يعطى الدعم اللازم من كل الجهات لتأدية مهماته في التصدي لأي عدوان وفي محاربة
     أي إرهاب وفي تأمين السلم الأهلي.


ثانياً: ان بعض تصرفات كنائس غربية مثل دعوة إحداها في ميامي إلى إحراق نسخ من القرآن الكريم ومحاربة
       ما أسمته "شيطان الإسلام" لا تمت إلى الروح المسيحية بصلة ولا إلى أي دين، ولا تساعد مطلقاً على لغة
     الحوار والإعتراف والتسامح. إن الرابطة التي تساهم في بناء جسور اللقاءات والتفهم بين الأديان والشعوب ترفض هذا         
     المنطق وتعتبره اسفيناً في جوهر الدين. 

   

ثالثاً: إن الرابطة ترحب بالإهتمام العربي بلبنان، حتى وإن أظهر ضعف المناعة الوطنية ومدى تأثير الخارج في صناعة القرار
       الوطني وكمية الكسل اللبناني في تأمين الحوار الدائم والإتفاق على المصلحة العليا. وهي تنوّه بشكل خاص بصورة أمير 
      قطر في كنيسة جنوبية ما يؤكّد على الدور الرائد في حوار الأديان وفي قبول الآخر وفي المساواة في العطاء. إن هكذا
      مبادرات هي مطلوبة دائماً لإظهار الوجه السمح للإسلام والعروبة.

612
بيــــان
عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري برئاسة حبيب افرام في مقرها في السبتية وتداولت في امور متنوعة. واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً: ترحب الرابطة بأن يتطلع البيان التأسيسي لحزب المستقبل الى مصير المسيحيين المشرقيين كقضية مركزية تطال شعوباً وقوميات واثنيات هي من أصل تكوين المنطقة، لكنها تلفت الحزب الى امور ثلاثة: في التسمية ان الصاق صفة العروبة على كل مسيحيي الشرق ليست دقيقة والأصح ان يقال المسيحيين في العالم العربي.
ثم ان من علامات تفهم واقع هؤلاء كيفية معاملة الدولة اللبنانية لآلاف من العراقيين الذين لجؤوا اليه فالرابطة تطالب باحتضان هؤلاء أعزاء مكرمين بعيداً عن جمود قوانين وتسهيلاً لعملهم ودراستهم وصحتهم واخيراً ان الضنين على بقاء وحقوق المسيحيين المشرقيين لا يحاول عبر قوانين انتخابية أن يقضم مقعدهم اليتيم في بيروت بل يسعى جاهداً ان يعزز تمثيل ست طوائف مسيحية في النظام السياسي اللبناني بدءاً من الوزارة التي لم يتمثلوا فيها منذ الاستقلال، الى المجلس النيابي حيث يستحقون 3 نواب حسب عددهم الى الإدارة حيث يهملون.

ثانياً: تمر المنطقة في حالة ازدياد التعصب الديني الأعمى الذي يكون المسيحيون فيه ضحايا وعرضة لتعديات بسبب ودون سبب من باكستان الى الجزائر الى مصر الى اندونيسيا الى نيجيريا، ما يطرح أكثر من علامة استفهام ويتطلب أكثر من علاج وسؤال كيف يمكن محاربة فكر اصولي الغائي لا يفهم معنى العيش المشترك والمواطنية والمساواة. ان الرابطة تدعو الى مواقف علنية ومتابعة دقيقة من القيادات الفكرية والدينية والسياسية المسلمة حتى لا يصبح التعدي على المسيحي حالة عادية في البلاد المسلمة.

ثالثاً: ان وضع حجر اساس لجامعة البلمند هو تكريس رائع لجوهر دور المسيحية في الشرق رائدة في التربية والانفتاح. ان الرابطة اذ تهنئ كل من سعى الى هذه المبادرة تتمنى ان يكون هذا الصرح محطة لعودة حرة كريمة لكل أبناء الجبل ولمحو كل آثار التهجير. هكذا نرسخ بقاءنا وقيمنا.

613
قداس في ذكرى الشهداء السريان
حبيب افرام: ان جوهر دفاعنا عن مناطقنا وعيشنا كان حقا. اما اخطاء السياسة فشأن آخر

أقامت الرابطة السريانية كعادتها كل عام، قداساً للشهداء السريان الذين سقطوا حباً بلبنان ودفاعاً عنه في كنيسة مار يعقوب السروجي في السبتية بحضور حشد كبير من الفاعليات الدينية والسياسية والاجتماعية.
ترأس القداس نيافة المطران جورج صليبا راعي أبرشية جبل لبنان للسريان الأرثوذكس وعاونه كهنة الرعية.
وقد حضر الاشمندريت عمانوئيل يوحنا ممثل مطران الاشوريين مار ميليس زيا ، النائب ابراهيم كنعان ممثل العماد ميشال عون، النائب غسان مخيبر،  فدوى يعقوب ممثلة الرئيس امين الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية  نديم بو يزبك ممثل النائب سامي الجميل، هيلينا صيقلي ممثلة الدكتور فؤاد ابو ناضر، الرائد جوزيف غنوم ممثل المدير العام لقوى الامن اللواء اشرف ريفي ، القنصل ادمون شاغوري ،جرجس صالح امين عام مجلس كنائس الشرق الاوسط،  د.جورج نجار رئيس المجلس الملي في جبل لبنان ، انطوان شختورة رئيس بلدية الدكوانة، ايلي تنوري عن بلدية الجديدة، خليل برمانا عن بلدية بيروت،شارل حلو ممثل رئيس صندوق المهجرين، عصام متي سكرتير تحرير مجلة الابداع السرياني في العراق، ومن اتحاد الرابطات  فارس داغر ممثل المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان، جان سلمانيان ممثلاً طائفة الأرمن الأرثوذكس، الدكتور سليمان سليمان و ادوار بيباوي ووليم بشارة عن الطائفة القبطية، د.خليل بوخليل عن رابطة الروم الكاثوليك ، عبود بوغوص عن طائفة الأرمن الكاثوليك، جورج سمعان عن الطائفة الكلدانية ،ماروكل ماروكل عن المجلس الآشوري، دفيد دفيد عن الطائفة الآشورية  ، بالاضافة إلى عدد من المؤمنين وأعضاء وقيادة الرابطة السريانية.

وقد ألقى نيافة المطران جورج صليبا كلمة في القداس قال فيها:
حسب تقليدنا السنوي نقيم اليوم قداساً على نوايا ونيات وأرواح الشهداء الذين سقطوا من أجل الحق والدفاع عن المبادئ والقيَم والرسالة التي حملوها وهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن.
وأضاف قائلاً: والوطن الذي ليس له شهداء ليس له ماضٍ ولا مستقبل. فالشهداء هم أحياء دائما في نفوس وعقول وأفكار بني قومهم. نحن نكرّم الشهداء والرابطة السريانية هي التي ضحّت بالغالي والرخيص من أجل مبادئها في سبيل لبنان والوطن، وقدّمت الشهداء وبلغت المئات.
وتابع: ونقدم كل المحبة والاكرام لشهدائنا وشهداء كل الوطن. نلتزم بهذه القيَم والعلامات المميزة ولهذا نحمل الصليب في سبيل الدين والأخلاق ونحمله من أجل كل الصالحات التي تدعو اليها كل الديانات السماوية.
وختم: علينا أن نتحمل الشهادة من أجل المبادئ المقدسة ومبادئ الأوطان بأنظمتها بما ترجوه لنفسها وللمواطنين. ونحن شهود ونشهد للكلمة. وبفضل ايماننا نتمسك بوحدة الوطن لبنان وحب لبنان لا ينافسه حب في الدنيا لهذا أقبل العديد على الشهادة من أجل حب لبنان.
وشكر في النهاية الحضور على مساهمتهم ودعمهم للسريان وشهدائهم.
وبعد كلمة المطران صليبا، كانت كلمة لرئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام عنوانها: حاول الشهيد ان يعود
 تطلّع الى وطن ظن انه افتداه
من أجل كرامة إنسانه، حرياته ،استقلاله،
من أجل المسيحية وتجذرها
من أجل منع توطين شعب حاول استبدال أرضه
من أجل دولة حق وعدالة وسيادة ومؤسسات.
لكنه لم يصدق ما رأى.
دولة وهم. غائبة عاجزة مشلولة.
جواسيس بالجملة. اقطاع فساد وهدر.
منظمات ما زالت خارج القانون ومسلحة
حق العودة بات وهماً
وحزب ما يريد جعل المسيحيين أهل ذمة
واللبناني منقسم. لا يتوحد.
حلمه جواز سفر من دولة غربية
او بطاقة سفر الى دولة خليجية.
فكر الشهيد ان يعود. لكن الى أين. ماذا سيفعل؟
صعق ان القيادات لم تتعلم شيئاً. ولم تأخذ العبر.
رهانات خاطئة، بعقليات فردية ووسائل بدائية
لا استراتيجيات ولا دراسات. ولا رؤية لمستقبل
ولا فكر لبلورة نظام يؤمن البقاء والدور.
وفوق كل هذا حقد وتخوين.
يئس.
نظر قليلاً الى أهله.
جن من رؤية  أبناء الرافدين لاجئين هنا، هجروا من أرضهم التاريخية وحزن للتفتت في الطوائف المشرقية، تختلف عن تفاصيل وهي مهددة في صميمها، مهملة على قارعة نظام يرفض ان يكون لها أي حصة في القرار الوطني، لا على طاولة حوار وكأننا قصار، ولا في مجلس وزراء وكأن الثلاثينية تضيق بنا، ولا في مجلس نواب حيث ممثل وحيد عن ست طوائف في بدعة ومع ذلك يأتي معينا من تيار، ولا في إدارة لا يعطى ابناؤنا حتى الفتات.
ابتسم قليلاً. سرّ لأن مؤسسته الرابطة تنبض حياة.
وفية شامخة رغم من يحاول سرقة تاريخها، نضالها وشهدائها
ناسياً ان البطولات لا تقتنص.
هلْ يندم؟ لا. هل ذهبت تضحياته سدى؟
أبداً.
عن وعي عن قناعة عن ايمان قدمنا دماً على مذبح وطن وقضية؟
لم ننجر يوماً الى صدامات الداخل.
ان جوهر دفاعنا عن مناطقنا وعيشنا كان حقاً.
أما أخطاء السياسة فشأن آخر.
ان لبنان – على كل علاته – ما زال وطناً يستحق شهداء. ولو ظلَمنا.
سره انه قد يكون مستحيلاً.
علنا كل عام في يومكَ نعيدكَ الينا مكللاً بالغار.
ونصلي.
أصلاً ربما لم يعد ينفع لبنان إلا الصلاة
وانتظار عجيبة.
وفي نهاية الاحتفال وضعت قيادة الرابطة السريانية ممثلة بنائب رئيسها منصور قرنبي وأمينها العام جورج اسيو وأمين سرها جورج شاهين اكليلا من الزهر على النصب التذكاري للشهداء السريان في باحة الكنيسة.

614
بيـــان

عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة. واثر اللقاء اذاع أمينها العام جورج اسيو البيان التالي:
أولاً:  تهنئ الرابطة الشعب اللبناني بتطويب الأب اسطفان نعمة عنواناً لتجذر المسيحية المشرقية ليس فقط على الارض بل في السماء. لكنها تسأل هل نحن في عملنا وقولنا وحياتنا نميل فعلاً الى قيم القداسة والروح أم الى الفساد والمحاصصات. هل نحن في تعاطينا حتى بين المسيحيين نحمل المحبة والتسامح أم الحقد والتقاتل.
اننا ندعو الى وقفة تأمل في حالنا من وحي هذا اليوم المضيء في تاريخنا علنا نتعظ علنا نعالج احوالنا بالكثير من العمق والوعي والايمان.
ثانياً:  تستغرب الرابطة تكاثر مسلسل الجواسيس في ظاهرة تستدعي أكثر من وقفة ودراسة ومعالجة. ان مقولة ان البلد مفتوح لصراع الاجهزة ولمؤامرات الدول لا يجعلنا نتخلى عن المسؤولية الوطنية في تحصين مجتمعنا. اننا اذ نثمن الانجازات الأمنية في ملاحقة الشبكات نطالب الحكومة باتخاذ كل تدبير ممكن كي لا يشعر المواطن انه مكشوف.


615
بيـــــــان


عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً:  في اليوم العالمي للاجئين تؤكد الرابطة ان على لبنان الذي ساهم في شرعة حقوق الانسان ان يكون مثالاً في معاملة كل من اضطرتهم ظروف سياسية أو أمنية او حتى اقتصادية الى النزوح والاقامة او العمل فيه. ان احترام كل انسان واي انسان وحقوقه هو في صلب جوهر معنى وطن نتغنى بثقافته. لا بد من معالجة ملف الفلسطينيين بكل ابعاده على قاعدة اعطائهم ما يسهل أوضاعهم الانسانية والاجتماعية وبنفس الوقت اغلاق ملف السلاح داخل وخارج المخيمات والتشديد على رفض التوطين او اعطاء اي اشارة بالتمهيد له. ولا بد ايضاً من لفت النظر الى قضية اللاجئين العراقيين بيننا الذين نطالب لهم دائماً بمعاملة لائقة تتخطى جمود بعض القوانين. ان اشعار هؤلاء أنهم بين أهل وتسهيل اقامتهم وحياتهم واجب انساني.

ثانياً:  اثر توزيع منشور يدعو المسيحيين الى ترك قراهم في ضواحي صيدا وانفجار عبوة في زحلة قد تكون تعد لأهداف ارهابية، تحذر الرابطة من تصاعد الخلايا الاصولية والفكر الالغائي وتطالب بحزم من الحكومة ان تأخذ هذا بمنحى جدي وان تضرب بيد من حديد وان لا تسمح أبداً باستغلال اي ثغرة امنية. ان الرابطة تخاف من تجربة العراق حيث وزعت نفس المناشر ضد المسيحيين وحيث استهدفوا بكنائسهم وأماكن عملهم. ان ما يريح هو موقف الحكماء من القوى والاحزاب الاسلامية التي تقف هي في وجه هذه الفتن مؤكدة على الوحدة والعيش المشترك.



616
تبدأ القضية في عقولنا
                                                                                  •   بقلم حبيب افرام
العمر غبار.
أغمض العين. تذكَّر تلك الاسماء والوجوه الناجية من سيف مذبحة، تكتشف سرّ بيروت وروعتها وزواريبها وحرياتها في اوائل القرن الماضي انهم آباؤنا والاجداد، يا الله. كانوا من صخر في صمودهم من حنان في طيبتهم. فألف تحية وسلام على أرواحهم.
ها نحن، في يوبيل ماسي لجمعية رائدة هي مار بطرس وبولس للسريان الارثوذكس أسسها الأولون في المصيطبة، كأننا نبكي على الاطلال.
كتب علينا ان نهجّر مرتين في قرن واحد؟
نحن عنوانٌ للندوة ومثال "آفاق الوجود المسيحي في العالم العربي".
أي آفاق أيها الاصدقاء؟
من أين نستجدي الأمل؟ كيف يتراجع الوجود ويختفي؟ أصلاً من هو المسيحي؟ هل بقي مسيحيون مؤمنون حقيقة؟ وأين هو هذا العالم العربي الضائع المستسلم لقدره والذي يجتر ازماته؟

1-   أول آفاق الوجود المسيحي، هو انتَ او انتِ. من تقول انه أنتَ. هويتك انتماؤك لغتك قوميتك. ماذا تريد؟ انه السؤال الأخطر والاعمق.
نحن مسؤولون. بعضنا يتنكر لاسمه، لتاريخه، بعضنا يتغنى بشعر جيرانه، لسنا في صراع هويات كل انسان له هويات متعددة، متآلفة وليس قاتلة بالضرورة. فأنا سرياني بالكامل مسيحي ملتزم لبناني بالتمام مشرقي حتى العظم احيا في وطن عربي، وانا عربي بمفهومي انا للعروبة الحضارية، وانا انسان قبل كل شيء.
اذا كان المسيحي المشرقي غير مؤمن بنفسه، ولا بتاريخه، ولا بدوره، متنازلاً سلفاً عن هويته، فأصلاً لا معنى لكل ما نقوله ونفعله.
نصف الحرب ان تعرف من انت.
2-   النصف الثاني ان تعرف ماذا تريد. اذا كان المسيحي المشرقي يظن ان قُبلته ستوكهولم بدل انطاكية او القدس، واذا كان يفكر برجليه وليس بعقله وقلبه، واذا كانت الكنيسة راضية بأن تصبح كنيسة سائر الاغتراب. فبئس قضية. لماذا نصرخ ونفور ونطالب وندافع عن حقوق. اذا كانت نيوجرسي أو سيدني مكاناً رائعاً لمستقبل شعبنا حسب بعض النظريات. فنحن الى زوال. الهجرة مقتلنا. الأرض عزتنا.

3-   نحن مأزومون نحن شعب ضائع مفتت. ظلمه التاريخ والقدر والغزوات والحروب لا دولة له لا سلطة لا تحالفات لا مشروع. نحن كلنا كمسيحيين غير متفقين حتى على الحد الادنى من الثوابت مع روعة تنوع حضاراتنا والثقافات. ان انقسامنا المذهل طوائف ومذاهب واحزاباً، ثم داخل طوائفنا من انانياتنا والفوضى، مأساوي كأننا غير مدركين لحجم المخاطر.

4-   لقد تطبَّعنا عبر قرون. وحين عصف عصر حقوق الانسان والقوميات خفنا. في عالم تهمه المصالح وليس المبادئ. أليس مذهلاً ان يسمينا بيان حكومي عراقي " الجالية المسيحية" بعد الفي سنة من حضورنا في بلاد الرافدين. قبلنا السلاطين والحكام دون ان نبادر الى النضال من اجل قضايانا.

5-   علينا ان نكون واضحين. لسنا صليبيين ولا أحصنة طروادة لأحد لا نقبل أصلاً اي اتهام او تشكيك في انتمائنا. دون وجل دون خوف. جزء من هذا العالم الاسلامي العربي والتركي والايراني والكردي. جزء من تنوع منطقة ضاجة. لكننا مع حقوق كل انسان، مع الحريات. لا يمكن ان نكون على الحياد مع قضية حق الفلسطيني بدولة، مع سلام عادل شامل، مع حق العودة للاجئين، لكن ايضاً، مع الحق الكردي بأن يشعر بالأمن والمساواة، مع حق المسيحيين في كل هذه البلاد ومع اي قومية او اثنية او مذهب، بأن يعترف بهم، بقومياتهم، بلغاتهم، بمؤسساتهم، بتمثيلهم، بأحزابهم.

6-   ان موجة الاصوليات التكفيرية الالغائية المتخذة من النموذج الاسرائيلي راية، عبر فكرة انشاء دول دينية على انقاض الآخر، وعبر رفع فتاوى لا يقبلها لا عقل ولا منطق ولا دين هي أخطر ما يواجه المسيحي. ان هذا الارهاب الذي يغتال مطراناً، ويكفّر جاراً، ويهجر سكاناً اصليين هو آفة لا يمكن معالجتها فقط بالأمن، بل بالفكر والاقتصاد والاعلام.

7-   ان سكوت الانظمة العربية، واحياناً تواطؤَها، عبر محاباة الفكر المتأسلم، لترضيته على حساب حقوق الإنسان وحقوق المسيحيين هو طعنة في صميم جوهر تكوينها. أليس غريباً أن يكون المسيحي دائماً ضحية وفي أغلب الأحيان نسمع عن تبرئة القتلة عبر تنسيب الجرائم إلى مجنون! إن عدم جرأة الأنظمة، بدءاً من دساتيرها ، في الإعتراف بالمساواة التامة بين المواطنين، لا يساعد على إعطاء أي بصيص أمل للمسيحي. صحيح أن الأنظمة متفاوتة في تعاملها مع المسيحي ، ففي بعض البلدان المواطنة فقط للمسلم، في بعضها دين رئيس الدولة الإسلام، وفي بعضها دين الدولة الإسلام. أحياناً، نسر بقليل من العطاءات مثل السماح بتشييد كنيسة، أو مثل تعيين وزير او مدير. لكن، بالإجمال، الأنظمة بعيدة عن فهم روح ومعنى عيش مشترك نموذجي متساوٍ وربما هذه ليست فقط أزمة المسيحيين بل أزمة كل العرب. ام حقوق المواطن ليس منة ولا هبة ولا تسولاً. إن صمت العرب عن ظواهر الإغتيالات والتهجير في العراق مثلاً، وغياب جامعة الدول العربية عن أي رد فعل صريح، يضعها كثيرون في موقع غضّ النظر أو التجاهل اذا لم يكن أكثر. فلماذا ؟

8-   إنّ هذا الغرب الخبيث يعامل قضية الحضور المسيحي بمكيال المتجاهل المتواطىء . أصلاً هو مسؤول مباشر عبر إحتلاله العراق في زعزعة كيان دولة عربية – مهما كان رأي الناس في قيادتها أو ممارساتها – وفي غياب الأمن والمرجعية . وهو مسؤول مباشر عن دعم إحتلال فلسطين ما هجّر أيضاً المسيحيين من الأرض المقدسة وأشعل غضباً إسلامياً عارماً. ما زلنا كمسيحيين، من دون وجه حق، ندفع أثمان اخطاء الغرب وخطاياه رغم أننا معارضين لسياساته. إن هذا الغرب ليس لديه ما يقدمه لمسيحيي العراق إلا تسهيل  سمات دخول لمزيد من التهجير. أصلاً، ليس هناك على أي أجندة غربية ملف عنوانه بقاء أو حضور أو دور او مستقبل المسيحيين في الشرق . هذا هم زائد لا يريدونه . لكنهم مصرّون على تكريس إقليم للأكراد مثلاً وعلى حمايته ودعمه. لأننا كمسيحيين لسنا حاجة استراتيجية لهم . لسنا نفطاً، ولا قاعدة عسكرية، ولا مشروعاً يساعدهم على الهيمنة .

أيها الأحباء،
هل الصورة قاتمة  إلى هذا الحد. إنها كذلك.
نتراجع في الديموغرافيا وفي الجغرافيا.أين طور عابدين، لم يبقَََ فيها إلا من يعد مقابرنا ربما ألفان فقط . القدس فيها 9 آلاف مسيحي فقط .
أين القامشلي، إنها عاصمة لما يسمّونه كردستان الغربية
أين المصيطبة الآن، بقي فيها أقل من مئة عائلة سريانية
في طرفة عين تبخر نصف مسيحيي العراق.

هل يعني ذلك أن علينا أن نستسلم .أن نموت بصمت أو نرحل بصمت.
هل نحن آخر الأراميين. آخر الهنود الحمر. آخر مسيحيي الشرق. أم أننا أول المناضلين كي نبقى كي نستمر. هل نحن حقاً ملح الشرق وسكره ، نوره، خميرته، نهضته، انه التحدي.

هل نحن هنا صدفة؟ هل نؤمن بأن لنا دوراً حتى في أي إسلام سينتصر؟
إنها أسئلة ضاجة، يكتب  فيها تاريخ الشرق.
هل سيحتفل أحد ما ، باسم هذه الجمعية، بعد ربع قرن في لبنان؟  أم أن حفيداً ما في مدينة غربية سيبتسم إذا ذكرت مار بطرس وبولس ليقول آه سمعت أن جدّي عمل فيها، في مكان ما في الشرق الأوسط .


العمر ايمان.
إذا كنا مسيحيين فنحن نؤمن أن الله تجسّد هنا على أرضنا المشرقية، وبشّر هنا، وقبر هنا، وقام من بين الأموات هنا.
إذا كنا مسيحيين فنحن نؤمن أنه سيعود ليدين الأحياء والأموات إنه سيعود  إلى هنا إلى المشرق.
فهل  يمكن ألا يكون أي مسيحي مشرقي في انتظاره؟

العمر انت.
تهبه لمن تشاء وتصرفه كيفما تشاء .
أنا من الذين، كتبته على إسم قضية واحدة بأقنومين السريان ليس فقط كمذهب وحضارة وتاريخ بل كتجسيد للمسيحية المشرقية ولبنان ليس فقط التراب والناس بل أروع صيغة وحل للتنوع والتعدد – مع كل علاتها وعثراتها ومع ظلمها لما كطوائف ضغيرة.
هكذا علمني ادمون حبيب افرام. ونذر نفسه ايضاً.
هكذا رسالتنا في الرابطة. رفاقي في نضال نهضوي
وهكذا أحلم لالكس حبيب افرام. حتى تبقى المسيحية والحرية ولبنان.







_______________________________________________
كلمة رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية في ندوة فكرية بعنوان "آفاق الوجود المسيحي في العالم العربي" في احتفال  اليوبيل الماسي لجمعية مار بطرس وبولس في 18 حزيران 2010


617
بيـــــان

عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة. واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج أسيو البيان التالي:

أولا: ترحب الرابطة بعودة العلاقات المميزة اللبنانية السورية الى ثوابتها الطبيعية القائمة على تنسيق رسمي وتفاهم عميق  من منطق التاريخ والجغرافيا كرَسه اللقاء بين الرئيسين سليمان والاسد. ان بناء الثقة  لمحو وتصحيح كل شوائب الماضي عبر المؤسسات هو الكفيل بأفضل أخوة ومشاركة في صناعة مستقبل آمن.

ثانياً: ترفض الرابطة أي مس بالمطلق بحرية الاعلام في لبنان، او بالضغط عليه او ترهيبه. وتؤكد ان ملاحقة محطةOTV  هو محاولة لاسكات صوت حر يمثل نبضاً وفكرا ومشروعاً. وهي تناشد القضاء الذي يجب ان يبقى هو سند الحق ان يشدد على نزاهته وعدالته ورفض تسييسه. اننا نتضامن مع OTV كما مع اي وسيلة اعلامية مكتوبة او مرئية او مسموعة في كل نضال من اجل الحرية.




618

افرام: المسيحيون المشرقيون لا يطلبون شهادة حسن سلوك من احد


أكد رئيس الرابطة أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام ان العرب اليوم في حال تشرذم وضياع وغياب رؤية ومشروع وفكر نهضوي ما يجعلهم غير قادرين على الدفاع عن مصالحهم الحيوية والاستراتيجية، ومعرضين لشتى انواع الفتن. ولا شك ان من أخطر ما يواجهونه نظرتهم الى معنى العروبة والى مفهوم التنوع والتعدد الديني والمذهبي والقومي، بدءاً من الخلافات السنية الشيعية الى العلاقات العربية الكردية، والى موقفهم وتعاطيهم مع المسيحيين المشرقيين.
جاء ذلك في ندوة اعلامية في برنامج " العرب اليوم" على قناة "المنصور" العراقية مع الاعلامي عباس صالح، شارك فيها المفكر الاسلامي الدكتور رضوان السيد، وأمين عام اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي الأب أنطوان ضو.
وشدد افرام على ان المسيحيين المشرقيين ليسوا بحاجة الى شهادة حسن سلوك من أحد، ويرفضون اي تهمة في انتمائهم الوطني وفي دفاعهم عن قضايا الحق، ولا يقبلون اي تبرير من أي جهة لمن يغتالهم  ويهجرهم ويفجرهم ويعتدي على املاكهم ويكفرهم.
وقال افرام ان هناك مشكلة حقيقية وقضية وان قداسة البابا قد دق ناقوس الخطر، على ان السؤال العميق هو كيف نواجه اخطار الهجرة والاصولية والتعصب. وما هي مسؤولية الحكومات والانظمة وقادة الرأي وما هي مسؤوليتنا كمسيحيين.
وختم افرام ان الحل هو مواطنة تامة كاملة على قاعدة المساواة وحكومات وأنظمة تحفظ الامن والكرامة لكل ابنائها وحق كل انسان وكل مجموعة بكل ما تعني هذه الكلمة من ابعاد. نحن بحاجة الى ثقافة جديدة ليس فقط في حوار اديان وليس فقط في قبول عيش مشترك بل في نهضة فكرية في داخل الاسلام في داخل العروبة في داخل الانظمة والقوى السياسية. وان رسالة المسيحيين ان يسعوا بكل ثقافاتهم الى تعزيز هذه الروح ونشرها وان يتجذروا في الأرض وان لا تلهيهم بعض الخلافات السلطوية والشخصية عن رؤية القضية الاساس وهي بقاؤهم وحرياتهم ودورهم.

619
ابرق رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام الى دولة الرئيس عصام فارس برسالة تهنئة، جاء فيها:
ما يبقى هو فرح ان نذكر امام مذبح الرب. هكذا يكون البابا بنديكتوس السادس عشر يتوج محبة الناس لكَ، يكون صوتهم عبر منحكَ وساماً بابوياً رفيعاً من رتبة كومندان ذي نجمة للقديس غريغوريوس الأكبر.
ان ما تساهم به في قضايا العدالة والسلام وحقوق الانسان وتعزيز حوار الحضارات، مع مجموعة رائدة من معاونين لديهم حس المسؤولية والنزاهة، هو رسالة سامية تتجاوز يوميات السياسية والمناصب الى عمق معنى الانسان وكرامته.
ان تكليف غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير تسليمكَ الوسام وتقليدك شارته الرسمية هو مع كل هذا امعان في التكريم والمحبة.
اننا نهنئكَ من صميم القلب فارساً ارثوذكسياً لبنانياً مشرقياً وانساناً يستحق.
وفقكَ الله


620
ندوة حول اهتمام اعلام لبنان يمسيحيي الشرق
رفيق خوري: نحن بحاجة الى فكر نهضوي جديد
جان عزيز: الحل بمقاربة المسألة من زاوية حقوق الانسان
حبيب افرام:هل المسيحي في لبنان معني بكل مسيحيي الشرق

اقامت اللجنة الاعلامية في الرابطة السريانية ندوة بعنوان اعلام لبنان هل يهتم بمسيحيي الشرق؟ وذلك في الذكرى الخامسة لانشاء موقعها طيباين في مقرها في الجديدة حاضر فيها رئيس تحرير جريدة الانوار رفيق خوري ومدير البرامج السياسية في OTV   جان عزيز. وحضرها الاب عبدو ابو كسم رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام والاب طوني خضرا رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان وعضوا اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية عبود بوغوص وجورج سمعان، السفير عبدالله بو حبيب، ربيع الهبر مدير ليبانون فايلز، سيمون خوري وابراهيم شبلي من مركزية مسيحيي المشرق،هيلينا صيقلي من مكتب الاغتراب، خليل ناضر من جبهة الحرية وحشد من رؤساء المؤسسات السريانية.
وقد استهلت الحفل مديرة موقع طيباين الانسة مارغريت خشويان بكلمة جاء فيها:
نحتفل اليوم بذكرى تأسيس موقعنا الالكتروني طيباين  وهي لفظة سريانية تعني "اخبارنا" اي اخبار المسيحيين في الشرق.
يشرفنا اليوم ان نستقبلكم أصدقاء واحباء للنقاش حول موضوع هام  بعنوان: المسيحيون المشرقيون هل يهتم اعلام لبنان؟
تحتفل طيباين اليوم المجلة الالكترونية "صوت المسيحيين  في الشرق" الصادرة عن الرابطة  السريانية في عامها الخامس في ايصال رسالتها الى جميع المسيحيين في العالم فهي صوت الاقليات المسيحية في الشرق المعبرّة عن احوالهم وتطلعاتهم وخصوصا" اخبار السريان والكلدان والاشوريين والاقباط   اضافة الى اخبار الرابطة السريانية والرابطات المسيحية والنشاطات الاجتماعية والثقافية والسياسية اليومية .
فقد قال السيد المسيح:" انتم ملح الارض ونور العالم" فالمسيحي هو بشهادته ورسالته نور وملح وخميرة فإذا انعزل النور فانه يفقد معنى وجوده. فموقع طيباين نشر من يوم تأسيسه الى اليوم حوالي 20  ألف خبر تضمنت اخبارا" سياسية و كنسية وثقافية واجتماعية  بشكل تقرير يومي وذلك عبر رصد كافة المواقع المسيحية . اننا نشكر كل الذين ساهموا بنجاح هذا الموقع من تأسيسه الى اليوم ونخص بالذكر الياس جورج، كيراي خوري، سميرة اوشانا، ايلي شمعون، سوزان معمارباشي، كميل حنا، جوي حداد، شمعون ايشو بالاضافة الى كافة الكتاب الذين يراسلوننا من كل بقاع الارض.
ثم كلمة رئيس الرابطة حبيب افرام جاء فيها:
منذ 5 سنوات مع تصاعد التهجير المسيحي في العراق والحرمان القبطي المزمن في مصر، شعرت الرابطة السريانية بحاجة الى مرصد يومي عن احوال مسيحيي الشرق بدءًا من ايران وتركيا الى مصر والعراق والاراضي المقدسة وسوريا ولبنان، وبلاد الانتشار، عبر قراءة ومتابعة أكثر من مئة جريدة ومجلة وموقع الكتروني، ثم تبويب أهم ما فيها على صعيد سياسي وفكري وروحي واصداره في حلة تقرير يومي كان يرسل الى ستة آلاف شخص معني. نعتبر ان هذا العمل الدؤوب هو وحيد من نوعه فهناك مواقع متخصصة لطائفة او منطقة او حزب او ديني فقط لكن ليس على حد علمنا أي موقع جامع يطرح بعمق هذه القضية.
فالى كل من عمل وكتب وناضل في هذا المشروع Tebayn.com   الف تحية واخص بالشكر مديرته مارغريت خاتشويان مع التشديد ألا يشعرك اسم العائلة على انتماء قومي آخر فهي سريانية بالتمام.
اذن نحتفل اليوم بالعيد الخامس ونطرح سؤالاً. لماذا لا يهتم إعلام لبنان بقضية المسيحيين في الشرق. منذ بضعة اسابيع جرت محاولة لاغتيال أكثر من مئة طالب وطالبة مسيحيين متوجهين الى جامعتهم في الموصل وذهلت ان اي وسيلة لم تضىء على هذا الحدث. هل نحن معنيون؟ مثلاً فقط النهار كتبت عن اغتيال مسيحي في كركوك بـ 16 رصاصة أمس. هل بقاء المسيحية في بيت لحم يعنينا قليلاً ام ان همنا فقط اعضاء بلدية ما؟ هل نشعر اننا ملتزمون بالمسيحيين العراقيين الذين اضطرتهم ظروف الى المجيء الى لبنان؟ كيف نعاملهم؟ حكومة واعلاماً. هل هناك تقصير؟ عرضت على اكثر من وسيلة اعلامية ان نقيم يوماً نخصصه لمأساة العراقيين ونفتح الباب واسعاً أمام مساعدات مباشرة لمن منهم في لبنان دون نتيجة تذكر.
بكل حال، ارتأينا ان نكون معاً وطلبنا من صديقين من قادة الرأي والاعلام في لبنان رفيق خوري رئيس تحرير الانوار مناضل عتيق من سجون سورية الى تقلبات لبنان. شاعر ومفكر غنته فيروز وجان عزيز الكاتب الصحافي في الاخبار ومدير البرامج السياسية في الـ OTV  مع تجربة نضالية مميزة وعقل نير.
أهلاً بكم نفكر معاً ونناقش من اجل منطقة ننعم فيها كلنا بكل قومياتنا وطوائفنا بالمساواة والحق والعدالة والمواطنة. دعوني أختم بقصيدة المشرقي من كتاب رفيق خوري الاخير برق الزمان.
ثم تكلم رفيق خوري ومن اهم ما قال:
ان ازمة المسيحيين بدأت منذ الف سنة ، نرى ان المسيحيين دفعوا ثمن الحروب الصليبية رغم انهم كانوا ضد المسيحية المشرقية، ودفعوا ثمن قيام اسرائيل، وثمن الدعم الغربي لها، وثمن الاحتلال الاميركي للعراق. هناك 3 انواع دول اما دين رئيسها الاسلام مثل سوريا ودين الدولة الاسلام مثل مصر ام دين المواطن الاسلام مثل السعودية فكيف يمكن ان يكون للمسيحي حقوق وقانون يحميه ؟ السؤال هنا ما هي قضية المسيحيين؟ هل لديهم مشروع لدولة او لانفصال، كلا مشروعهم الوحيد انظمة وديمقراطية ومواطنة وحرية . فنحن بحاجة الى مؤسسات فاعلة تحمل القضية المسيحية وتتكلم فيها باستمرار لتحقيق الغاية الكاملة لنصل الى نهضة جديدة فمستحيل ان يكون هناك تعددية وديمقراطية بدون المسيحيين لان المجتمعات المغلقة والمتقوقعة لا تتطور.
ثم تكلم جان عزيز ومن اهم ما قال:
لا اعلام في لبنان بل اجهزة اتصال تابعة لقوى، ليس هناك من اهتمام فعال بقضية المسيحيين فمسألة الاقليات هي عبء على اصحاب القرار كأن المطلوب ان تنتهي بصمت وكأنه لا يحق لنا شيء.نحن مقصرون لكن الحل ان نتكلم عبر رصد دائم على قاعدة حقوق الانسان وان نظل ندافع عن حقوقنا رغم الصعاب.
وجرى نقاش معمق حول كيفية الخروج من التعتيم الاعلامي على قضية المسيحيين.
ثم قطعت مديرة الموقع محاطة بالعاملين فيه منذ تأسيسه الياس جورج، سميرة اوشانا، ايلي شمعون وشمعون ايشو قالب الحلوى.

621
بيـــــــان

عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو بياناً جاء فيه:
أولاً:  رحبت الرابطة بآلية العمل لسينودس الشرق الاوسط التي قدمها البابا بنديكتوس السادس عشر واعتبرت انها تعيد الحضور المسيحي في الشرق الى جوهره كقضية انسانية وعالمية وفكرية وثقافية تمس معنى العيش المشترك والمواطنة الاصيلة. وطالبت الرابطة أن تنكب المؤسسات المسيحية في كل الشرق احزاباً وتيارات وجمعيات ومفكرين ورجال دين وسياسيين على تفكير هادئ رصين بعيد المدى حول الثوابت والاولويات. وسألت الرابطة هل قول الآلية " ان المسيحيين في لبنان منقسمون على الصعيدين السياسي والطائفي ولا أحد عنده مشروع مقبول لدى الجميع" يمنعنا من ان نتحمل مسؤولية ايجاد الجوامع المشتركة بما يضمن بقاءنا ودورنا؟

ثانياً:   ان لقاء قداسة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان مع الرئيس التركي عبدالله غول هو محطة ايجابية على صعيد الانفتاح والحوار وإعادة الحقوق الى الطوائف والجمعيات الوقفية. لا شك ان هناك تحسناً في أوضاع السريان لكن يبقى ان "سيفو" المجزرة الرهيبة التي تعرض لها شعبنا في اوائل القرن الماضي والتي تهجر فيها عشرات آلاف العائلات تشكل مطلباً جامعاً قومياً واثنياً وطائفياً من كل المؤسسات السريانية تطالب فيها تركيا بالاعتراف بما حصل وتحمل مسؤوليتها التاريخية. هكذا نتصالح بالكامل ونسامح ونطبع العلاقات.

ثالثاً:  ثمنت الرابطة موقف نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان في دعوته الى الحفاظ على المسيحيين في الشرق " لأنهم أهلنا واخوة ومصيرهم مصيرنا وهدفنا وهدفهم واحد ان المسيحيين متجذرون في أرضهم" واعتبرت ان هكذا تصاريح تساهم في محاربة خطاب التكفير للمسيحيين وبث روح الكراهية والبغض بين الشعوب والطوائف. وطالبت الرابطة الشيخ قبلان بخطوة عملية مثل ندوة او لقاء في مقره حول كيفية صيانة المساواة بين المواطنين في العالمين العربي والاسلامي وفي كيفية تعزيز فكر الحوار والمحبة.


622
بيـــــان


استغرب رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام تنامي الفكر الاصولي الالغائي وسيطرته دون تصد حقيقي من للنخب والمثقفين العرب والمسلمين. وسأل ماذا يعني تهديد القاعدة في جزيرة العرب لخطف المسيحيين في السعودية رداً على اعتقال قيادية منه ولماذا استهداف المسيحيين دائماً كبش فداء كأنهم محللون للذبح؟ وسأل ايضاً ماذا يخفي اغتيال رئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك في تركيا القاصد الرسولي المطران لويجي بادوفيزي وفي هذا الوقت بالذات وفي زمن التحولات التركية السياسية. هل هي رسالة وممن ولمن؟  ان هذه الجريمة تفتح جراح الحضور المسيحي التاريخي في تركيا الذي تراجع منذ بداية القرن الماضي.
وختم افرام في خضم كل هذه التحديات يبرز وجه مضيء للمسيحية المشرقية الملتزمة بقضايا الوطن والارض والحقوق هو المطران كبوجي الذي اعطى ويعطي المثال على رسالة المسيحيين في الشرق في نضالهم.
 


623
في الذكرى الخامسة لإنشاء الموقع الالكتروني
   
TEBAYN
صوت مسيحيي الشرق


تتشَّرف اللجنة الاعلامية في الرابطة السريانية بدعوتكم الى

لقاء فكري مع
رئيس تحرير جريدة الانوار  الاستاذ رفيق خوري
مدير الاخبار في الـ OTV   الاستاذ جان عزيز


بعنوان
 المسيحيون المشرقيون هل يهتم إعلام لبنان؟



الزمان: الثلاثاء 8 حزيران الساعة الخامسة مساء
المكان: الرابطة السريانية – اتوستراد الجديدة سن الفيل- بناية داغليان- ط 1


الرجاء الإجابة 896919-01

624
عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:
أولاً:  ان الرابطة ترفض بشكل مطلق منطق الدم بين ابناء الوطن الواحد، وخاص بين المسيحيين، وتعتبره حراماً تحت اي بند واي شعار. وهي في تاريخها النضالي ومشاركتها في كل ما يساعد على الدفاع عن حقوق المسيحيين وحياتهم ودورهم ومستقبلهم، شددت دائماً على ضرورة تعزيز ثقافة محبة واحترام الرأي الآخر والفكر الآخر. لا الغاء بين اللبنانيين ولا هيمنة فكيف بين المسيحيين.
اننا نتقدم من أهل الشهيدين الاخوين ومن تيارهما السياسي بأحر التعازي طالبين من مَن بقي من حكماء موارنة الى التدخل لمعالجة ليس فقط تداعيات هذا الحادث بل لوضع مبادئ وأسس للتنافس الحزبي دون ان يكون للسلاح اي دور ودون ان تكون النفوس مشحونة على البغض والكراهية ونأمل ان يكون تسليم الجاني الى السلطات بداية سعي الى هكذا تدخل.
ثانياً:  ان الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية يطرح من جديد دور اسرائيل في المنطقة. انها تسمح لنفسها مع احتلالها لأرض وتشريدها للشعب الفلسطيني ورفضها لاعادة الحقوق وتهربها من السلام العادل ومنطقها الدائم الذي تريد فرضه بالقوة واستمرار حصارها لغزة، تسمح لنفسها ان تكون فوق كل قانون فالى متى؟
ثالثاً:  طرحت الانتخابات البلدية مشكلة مزمنة في النظام السياسي اللبناني وهو تمثيل اي اقلية في اي استحقاق. ان شكوى العلويين في طرابلس والارمن في الميناء والسريان في الجديدة ومسيحيين في بلدات متنوعة باغلبية مسلمة، ومسلمين في بلدات باغلبية مسيحية، تجبرنا على اعادة نظر في عقولنا وفي نظرتنا الى التمثيل الصحيح لكل مكونات المجتمع وفي كيفية تأمين تمثيل عادل.
رابعاً:  ان عمليات القتل والتفجير التي تستهدف طوائف من اقليات في جوامعهم مثلما حصل مؤخراً في باكستان تطرح سؤالاً عميقاً حول الحقد الديني والتحريض المذهبي والتمييز الذي يطال طوائف ومذاهب متنوعة وفي مناطق مختلفة. وسألت الرابطة من أين يأتي كل هذا الحقد من اي مفهوم ومن اي منطق؟



625
بيان

عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسيو البيان التالي:

أوّلا:   تهنىء الرابطة اللبنانيين في الذكرى العاشرة للتحرير. ان استعادة الأرض من الاحتلال هو اروع ما في تاريخ الاوطان. لكن الأهم هو المحافظة على الوطن وعلى المواطن سيداً حراً منيعاً. ان لبنان بحاجة الى بلورة مفهوم موحد لمعنى المواطنة والمساواة والحقوق، ولمعنى السيادة والقوة والتصدي، ان لبنان بحاجة الى دراسة واقعية لأمراضه وعثراته ليلعب دوراً في منطقة هي على خط النار وهو في قلبها.

ثانيا:  تستغرب الرابطة الانشقاق الحاصل في مجلس كنائس الشرق الأوسط، بانسحاب أكبر كنيسة مشرقية وهي الاقباط منه، وتجميد كنيستين هما السريانية والارمنية الارثوذكسيتان أعمالهما، في أخطر وقت وفي زمن تعرضت المسيحية المشرقية فيه الى اسوأ الهجومات والتحديات، وفي أعز الحاجة الى وحدة مسيحية وتضامن بين كل الطوائف.
وكذلك تأسف الرابطة لغياب اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية عن واجهة العمل النضالي المسيحي وتدعو أركانه الى وقفة تأمل في مصيره وفي كيفية استعادة وهجه ودوره.

ثالثا:  ترفض الرابطة اتهامات صحافية ان مسيحيي العراق ينحون نحو الكنائس التي تسميها مسيحية صهيونية، رفضاً قاطعاً، وتعلن ان المسيحية العراقية هي أصيلة في بلاد الرافدين وهي لا تنتظر تبشيراً من أحد ولا تقبل مطلقاً اعطاءها اي صيغة ولا اي طابع سياسي واذا كان بعض ابنائها قد تحول الى كنائس انجيلية لأسباب متنوعة لكن هذا لا يشكل أبداً اي منحى له مغزى سياسي.


626
بيان

عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة واثر اللقاء اصدرت بيانا اذاعه الامين العام جورج اسيو:

أوّلا: يستمع اللبنانيون الى وزراء في حكومة وحدة وطنية يشكون من تفشي الرشوة والاهمال في وزاراتهم دون ان تتحرك الهيئات الرقابية ودون ان يستطيع أحد اتخاذ تدابير رادعة. والاسوأ ان الحكومة مجتمعة لا تتوقف امام هذا الكلام الخطير. فاذا كان الوزير يصرخ فماذا عن المواطن البسيط الذي ينوء تحت ازماته وفواتيره وطرقاته؟
ان الرابطة تدعو الحكومة الى جلسة تخصصها لحملة تطهير فعلية في الادارة تكون بداية اصلاح مطلوب.

ثانيا: يتابع اللبنانيون مسلسلات الفساد في طعامهم وبيئتهم، ومحاولات المجرمين ادخال مواد مغشوشة او منتهية الصلاحية دون ان يرف لهم جفن. وكأن لا رقابة ولا خوف من تدابير رادعة. ان الرابطة التي تهنىء الحكومة على ضبط بعض الممنوعات وعلى ملاحقة مهربين تطالب بحزم اكثر بكل ما يتعلق بصحة المواطن باعتباره خطا أحمر.

ثالثا: انّ استمرار استهداف الابرياء في العراق عبر تفجيرات في ملاعب رياضية هو اجرام لا شيء يبرره. ان هذا العقل الالغائي هو خطر على العراق بأسره بكل أطيافه وكل شعبه، بل هو خطر على العالم العربي والاسلامي مطلوب مواجهته فكرياً وامنياً واجتماعياً.


627
في حديث تلفزيوني
حبيب افرام:  هل هناك ارادة لابادة المسيحية من الشرق؟


التاريخ: 10/5/2010
أكد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام في مقابلة مع تلفزيون تلي لوميير في برنامج "حديث الحدث" مع الاعلامي داني انطون ان صمت العالم على إبادة المسيحيين هو وصمة عار على ضميره وناقش اوضاع  المسيحيين في العراق وخاصة اثر تفجير حافلة للطلاب واصابة اكثر من مئة بجروح  وهذا اهم ما جاء في اللقاء:

•   كأن قدر المسيحيين في العراق ان يكونوا شهودا وشهداء، الطريقة التي يستهدفون بها تدعو الى مزيد من الريبة واكثر من الاشمئزاز فهناك اجرام مباشر طاول مئة   طالب يضطر بظروفه ان يتنقل من سهل نينوى الى الموصل فيستهدف بعبوات ناسفة على الطرقات . انها ابادة واضحة.

•   بئس وطن يضطر ابناؤه ان يذهبوا الى الجامعة تحت الخوف والقلق وبمواكبات ويشكل محيطه تهديدا" لحياته.

•   سؤال كبير يطرح، هل هناك ارادة لابادة المسيحية في الشرق وتهجيرها؟ فقد سجل من سنة 2003 لغاية اليوم حوالي 1000 حادث مباشر ضد المسيحيين من تفجيركنائس من قتل رهبان ومطران وكهنة وتهديد مباشر للمنازل والمحال. والمخيف ماذا تفعل الحكومة العراقية؟ نحن نعلم ان الوضع العراقي سيء فالسلطة المركزية ليست ضابطة لامنها وحدودها ومناطقها مثل بسيط كان يوجد في بغداد 100 كنيسة واليوم 30 او 35 مفتوحة فقط الا تستطيع هذه الدولة ولديها مئات الآلاف في الاجهزة الامنية ان تحمي 30 كنيسة في بغداد.الا يمكن على الاقل ان توقف فاعل.

•   هذا الفكر هذا اللاعقل الذي يريد قتل الناس ما هو؟ والخطير ان يعاملك جارك انت الذي عشت في العراق من حضارته الاولى كأنك عدو. من المستفيد، فلا احد يتصدى وهناك تخل واسع على المستويين الرسمي والشعبي من سياسيين ورؤساء احزاب وفقهاء ومفكرين لا احد يحرك ساكنا".


•   من ناحية نرى الغرب يدعو المسيحيين ويغريهم بالهجرة وسهولة الحياة ونعيم العيش وكل هذا المسار يطرح تساؤلات هذه المسيحية المشرقية الى اين؟ واين ستكون بعد عشر سنوات او ربع قرن عددا" وحضورا" وضيعا" وحقوقا" سياسية؟

•   كيف ينظر العالم الى التعددية والتنوع ، اذا كان مرفوضا" هذا التعدد والتنوع في الشرق فأين مسموح به في باريس في لندن؟ نرى الحضور الاسلامي الجديد في اوروبا ففي الانتخابات البريطانية هناك 8 نواب من جذور اسلامية .
 
•   احد المطارنة في العراق  طالب بتدخل سريع من الامم المتحدة الا انني ارى انها ينقصها الجرأة والحضور فهناك تخل عن قضية اسمها المسيحيين في الشرق ، المسيحيون لا يريدون ان يتغربوا ولا ان يكون لهم اجندة غربية ولا مع السياسات الغربية. هم مشرقيون ويريدون حلولا" في اوطانهم ومن جيرانهم ومن سلطتهم الوطنية. فالامم المتحدة يبدو أنها لا تهتم فعلاً بحقوق الانسان وغير متحسسة لهذه القضايا الانسانية.

•   ففي 24 نيسان 2010 كنا نحتفل بذكرى 95 سنة على ذكرى المجازر "سيفو " ضد السريان والاشوريين والكلدان والارمن . كنا نستغرب كيف حدثت مجزرة في القرن الماضي والعالم لم يحرك ساكنا" واليوم مع كل هذا التقدم والتطور والتكنولوجيا تجري ابادة لشعب في العراق لكن بطريقة بطيئة الموت بصمت مريب ولا احد يسمع.

•   لبنان هذه المساحة الحرة حيث يشعر المسيحي في الشرق بأمان، هذا الوطن مع الاسف الشديد يتابع ما يحصل لاخوانه في العراق دون ان يتحرك . اتابع بدقة اعلامنا الوطني  الذي يقف متفرجا"، الا ان هناك بعض المطارنة اضافة الى المركز الكاثوليكي للاعلام  وبعض المؤسسات  تتعاطف وتناضل ولها حس ما لكنه لم يتبلور ليكون قضية مسيحية مشرقية  نتضامن كلنا لها.

•   المسيحي في لبنان تحركه عصبية قروية ولا تحركه قضية المسيحيين في الشرق، لا تحركه قضية ابادة وكأنه غير معني بما يحصل.  يظن هو محصن تجاه هذه الرياح العاتية التكفيرية، لكن ما الذي يمنع تنامي الفكر التكفيري في لبنان؟ ما الذي يمنع وانا اسأل المسيحيين في لبنان والدولة اللبنانية من ان ينتشر فكر يقول انا لا اقبل الآخر ولا اريده واحاول بكل الطرق الممكنة الغاءه افجره واجعل حياته مستحيلة.

•   لا حل سحري وسريع في العراق. الحل يبدأ من هذا الشعب الذي يصرخ ،ان يعلي الصوت لا تدفنوا قبل ان تموتوا ولا تهاجروا بدافع التهديدات انه استمرار نضال عمره الآف السنين.

•   نحن في هذا الشرق لسنا هنا صدفة. نحن رسالة وقضية. علينا حث الحكومة العراقية والمسؤولين ان يتحملوا كامل المسؤولية في جعل حياة كل مواطن آمنة وحرة وان تبقى وسائل الاعلام والمؤسسات والرابطات مثلنا ان تناضل بكل امكاناتها مع القوى والسفارات ومع العرب والمسلمين . هل مطلوب ان تذهب هذه المنطقة الى صحراء الفكر والالغاء والجاهلية فهذه هي الجاهلية الحقيقية عندما تريد ان تقتل جارك والمواطن فقط لانه لا ينتمي الى مذهبك او دينك.


628
في حديث تلفزيوني
حبيب افرام:  الحكومة تفتقر الى دينامية عمل وانتاج


أكد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام في مقابلة مع تلفزيون ANB في برنامج حديث لبنان مع الاعلامية نتالي مبارك بو كرم ان لا عصب للدولة اللبنانية ولا مركز قرار ولا وهرة ولا ثقة بقدراتها على إدارة شؤون الناس. وهذا بعض ما جاء في اللقاء:

•   لبنان في مرحلة بين دولة وبين قبائل وعشائر وطوائف واحزاب عقائدية وعائلية.
نحن نموذج خاص. جوهر المجتمع اللبناني مذهبي طائفي وهذه حقيقة علينا الاعتراف بها من اجل اي تغيير او تحسين اداء.

•   لا محاسبة في لبنان. ليس من دولة،
نتكلم عن فساد ولكن لا فاسدين.
اذا طلع فاسد من مذهب قامت قيامة طائفته.
هناك فائض موظفين لكن من يتجرأ على اصلاح ادارة.
ان في تكوين النظام ومعنى الدولة انها مزرعة ومنفعة للقوى والطبقة المسيطرة.
الكل يريد ان يأخذ من الدولة، لا ان يعطيها.

•   نحن لسنا في اسطورة اقتصادية
الغلاء، البنزين، المدارس، الخبز، فرص العمل، البيئة، فواتير الهاتف، الكهرباء، كلها امور خطيرة ومع ذلك لا حركة عمالية مطلبية عابرة للطوائف. نحن شعب معّد للتصدير ولا من يهتم.
ما يحرك العصبيات هي المذهبيات أكثر من حق المواطن.


•   الحركة العلمانية معبّرة. انه هواء جيد لكنه غير كاف.
اين قانون الاحوال الشخصية المدني الاختياري. لماذا لا يوقّع؟


•   هل هناك مكان في النظام يفكَّر فيه بهدوء عن تغيير، عن تخفيف التوتر لا.
اننا مأخوذون بضجيج اعلامي فارغ.


•   المسيحيون رواد الحالة الديموقراطية.
ليس  مطلوباً ان يكونوا عصبية واحدة
نحن نميز بين التنافس المشروع والاحقاد التي تسيء الى القضية برمتها.

•   واجب على المسيحيين ان يفكروا ان  المهم ليس عضو بلدية أكثر او أقل، بل الحضور المسيحي. مثلاً
كيف نبقي المسيحي في الاطراف، ونعزز وضعه،

•   ان اي تغذية لروح عدائية وخصومات بين الطوائف او المذاهب او داخلها هو طعنة للديموقراطية
قدرنا وخيارنا ان نعيش معاً.

•   لدي هاجس ماذا يحفظ حضورنا كمسيحيين بعد 25 سنة داخل الدولة على قدم المساواة، اي صيغة، فليتطلع المسيحيون الى حالات المسيحية المشرقية من تركيا وأمس تذكرنا محو الحضور الارمني السرياني عبر مجزرة 1915، ما يجري في العراق منذ 7 سنوات، على الاقل هاجر نصفهم انها حملة إبادة جديدة. اذا فكرنا بأرجلنا. خسرنا أرضنا. فهل يفهم مسيحيو لبنان هذا.

•   الشريك الآخر هل عنده قناعة بعيش حقيقي في الكرامة والمساواة. هوغير قابض على قرار وليس هو السلطان يعطينا منة ولا حسنة.
الصيغة لا تحمل ان يربح اي طرف وحده ولا اي حزب ولا اي طائفة ، فقط دولة ضامنة للكل. والقانون على الجميع وللجميع.

•   بالنسبة الى بيروت
هل المطلوب تمثيل حقيقي وكيف؟
تقزم بيروت حين تعتبر طائفة واحدة ان بيروت لها. بيروت لكل ابنائها لكل اللبنانيين ولكل الشرق. انها الجامعات الجرائد الثقافة الحريات اي شخص يأتيها حراً هو بيروتي.
روح الوفاق أنها مناصفة. فليتعال الكل عن الزواريب.

•   نحن كطوائف صغيرة على هامش النظام. لا أحد يسمع لنا. ولا أحد يهتم.
النظام ينظر الى عدد البواريد.
او من وراءك. اغلب الطوائف تعيش حالة قناصل دائمة. هناك اطراف خارجية ترعى طوائف. نحن وطنيون مشرقيون فقط.

•   كأن مجلس الوزراء منتدى مجتمع مدني مع ترف فكري. لا ينتظر اللبناني ماذا تعمل الحكومة. هل هناك انماء متوازن؟ فكر نهضوي؟ لا.



•   تشكو الحكومة من عدم وجود عصب في العقل. لا لمعة في الحكومة، لا اطمئنان.
بماذا تعد المواطن. ما هو مشروعها؟

•   المواطن هو المسؤول. ما زال في لبنان الحريات والتنوع وثقافة الانتخاب
لكن على المواطن ان يفجر أكثر ويطالب أكثر.

•   رئيس الجمهورية قادر على دعوة الى خلوة وزارية لتقييم عمل الحكومة ثم البدء بنفس جديد حول قضايا الناس حول ملفات اساسية نعد بمعالجتها.

•   ليس من قائد مسيرة في لبنان. هذه قوته وضعفه

•   هناك وعي أعمق عند المسيحيين. تعالوا نر المصلحة العامة، جيد ان نتكلم. ليس المهم ان نتفق مع بعضنا أو لا نتفق بالمطلق. لكن حوارنا واجب.

ممكن ان نجمع على امور كثيرة
هل هناك مسيحي ليس لديه قلق الغد، الى اين؟ ليس لديه هاجس الهجرة؟ ليس لديه هاجس فرص العمل؟  له ولأولاده؟
ليس لديه هاجس تفريغ الاطراف؟ توطين الفلسطيني؟ السيادة؟ الحريات؟

•   السينودس من اجل الشرق هو ورشة لمستوى فكري وعملي.
نحن نريد ان نقوى ليس ضد الآخر بل معه كدور لنا، كجسر تواصل.
ما هو هذا الشرق دون ملح المسيحيين؟ ما هي مسؤوليتنا؟ كيف نتصرف؟

•   نحن بحاجة الى عمل – ان ما يفعله الرئيس عصام فارس  او ليلى الصلح هو حكومة بحد ذاته هو ورشة. في عكار مثلاً افتتاح فرع لجامعة البلمند، أليس بحد ذاته نهضة. ان شخصاً واحداً قادر ان يعمل تغييراً من حبه لارضه ولوطنه، من عطائه.

إنه تعزيز الحضور المسيحي والمسلم في ضيع الاطراف.
انه دور رائد لكن هل الدولة تقدر وتواكب؟
مطلوب فكر وعمل؟ أليس عصام فارس وليلى الصلح من طينة وطنية يحتاج اليها لبنان في صميم حكمه؟

 


629
برعاية رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام "الطاشناق"  أحيا في جبيل ذكرى الابادة الارمنية كلمات ركزت على الإعتراف بالمجازر والاعتذار وإعادة الحقوق

وطنية - أقام حزب الطاشناق في جبيل، في ذكرى مرور 95 عاما على الابادة الارمنية، مهرجانا خطابيا في باحة نادي الارمن، حضره النواب: عباس هاشم، وليد الخوري وسيمون ابي رميا، الوزيران السابقان جان لوي قرداحي وسيبوه هوفنيان، الارشمندريت غريغور تشيغيان، الاب مارون القدوم، رئيس لقاء جبيل زياد الحواط، ممثلون عن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والمردة والبعث العربي الاشتراكي والقومي والكتائب، إضافة الى مختاري جبيل.
طنكويان بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء وتقديم من نانسي اراتجيان، ألقت رئيسة قسم الشباب في الطاشناق ألين طنكويان كلمة شددت فيها على "ان مطالب الارمن واضحة ومحقة وهي الاعتراف بالابادة الارمنية اولا، فالاعتذار العلني من الارمن وبعدها إعادة كامل الحقوق من الاراضي المحتلة، وكل ما يقل عن ذلك يعتبر إهانة جديدة للشعب الارمني".
والقى رئيس الرابطة السريانية والامين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام كلمة جاء فيها  :
واقفٌ ارثي نفسي
                                                                                                * حبييب أفرام

ها أنذا واقف ارثي نفسي
اتطلع فأرى وجهي في كفن كل شهيد أرمني.

موصول معكم بالدم.
لا غبار الازمنة ولا ضجيج الاحداث يمحو اننا من رحم واحد.

ليس فقط لان بيننا ثلاثة او أربعة آلاف سنة من الجوار ولأننا اول من اعتنق المسيحية، نحن في أول مدينة هي الرها مع ملكها أبجر في القرن الأول وأنتم أول مملكة في القرن الرابع
ولأننا واحد في العقيدة والليتورجيا
ولأن كتبكم المقدسة كانت بالسريانية حتى القرن الرابع ولأننا معاً عشنا في أرمية واورفا وفان وآمد وسعرت وحلب.
بل أكثر لأني انا ابن الجيل الثالث لجد هو حبيب الاول، ولجدة أرمنية هي تاكوهي يرفنيان اي ملكة، هما معاً من بقايا تلك السيوف ومن اوائل من وصل المصيطبة - بيروت في اوائل القرن الماضي. ولاني مسكون بهاجس الحضور المسيحي في الشرق، لأنها قضية عمري.

أحياناً، تكون 95 عاماً قريبة جداً .
أحياناً، لا تصدق ان هذا الانسان ما زال ذئباً يفترس اخاه باسم الدين او القومية او العقيدة او حتى جنون العظمة.
وها أنا اضيء على مبادئ وثوابت من وحي الذكرى.
أولاً: ان ما حصل عام 1915 طال شعوباً واثنيات وطوائف متنوعة من الارمن والسريان والكلدان والاشوريين ويونان آسيا الصغرى. صحيح ان العدد الأكبر من الضحايا كان من الأرمن الذين سموها في ادبياتهم "المجزرة الأرمنية" وناضلوا لاحيائها، لكن المسيحيين بأغلبهم كانوا ضحايا القتل والذبح والنزوح والجوع والمرض والتهجير.
ثانياً: إن هذه المجزرة وما نسميه نحن "سيفو" حقيقة تاريخية في المكان والزمان أنتم ونحن شهودها وضحاياها بأجسادنا بأهلنا برواياتنا بكتبنا بأشعارنا بفننا بأغانينا بدمعنا بلحمنا بدمنا بالأسماء بالصور بالعائلات بأطلال باقية هناك فيها عبق اجدادنا. ولا يمكن لأحد انكارها ولا محوها ولا التبرؤ منها ولا تغييبها ولا إهمالها ولا دفنها، خاصة لا نقبل ان يدّعي أحد أنها لم تحصل، أو أنها خرافة. ان الذاكرة لا تهجَّر، وهذه ليست ذاكرة وهمية ولا مُبتَدَعَة، وان تجاهلها اكاديميون أو مؤرخون أو مفكرون. وهي ليست ذاكرة ارتدادية او ذاكرة للانتقام بل هي ذاكرة للغد.
ثالثاً: نطالب معاً تركيا بالاعتراف الصريح الواضح الشفاف بما حصل من أجل أن ترتاح عظام أجدادنا. من أجل وقفة ضمير ونقد ذاتي. نحن لا نستثمر دم الشهداء إلا في ساحة الشرف والحرية. لا ننكأ جراحاً ولا نستجر احزاناً ولا نقبل انتقاماً ولا نحمل ضغينة ونتذكر ليس بالضرورة من أجل استعادة اراض ولا من أجل تعويضات مالية بحت وهذه حقوق بل من أجل الحقيقة.
رابعاً: نصرخ لوجعنا بصوت أقوى لكننا بكل تأكيد ضد القتل بالمطلق، ضد الحرب، ضد الارهاب، ضد العنف. لا نقبل ان نستعمل الاحداث الأليمة لزرع الحقد او الكراهية، بلْ لتحصين مجتمعاتنا وشرقنا. وما رفضناه لأهلنا نرفضه لاي شعب وندينه في اي بقعة من العالم.
خامساً: ان العيش المشترك في صميم رسالتنا وفكرنا، لقد عشنا هنا منذ فجر البشرية، ومنذ بدء نور المسيحية، ثم مع المسلمين نتشارك الهواجس والهموم والايام. صحيح ان في هذا التاريخ محطات مخيفة وقاسية لكنه يسطع ايضاً بالانتصارات والفرح والعطاء. نحن ضدّ صدام الحضارات نحن لسنا فقط مع حوارها بل في قلب عيشها معاً. نحن لا نقبل الهجوم على اي دين. نحترم ونقدِّر ونجلّ الاسلام الحنيف ونعتبر ان في كل مسيحي مشرقي روحاً من الاسلام كما ان في كل مسلم شرقي شيئاً من المسيحية.
سادساً: لا يمكن للعالم أن يغمض عينيه ويدَّعي انه لا يعرف ولا يسمع ولا يرى. لا يمكن أن تكون الحروب مسلسلاً تلفزيونياً ولا الضحايا أرقاماً ولا يرف له جفن. لا يمكن أنْ يكون الانسان لامبالياً تجاه أي ضحية في اي زمن في اي قارة لاي سبب. مَن يسكت يكون مشاركاً. الضمير العالمي يجب ان يبقى ساهراً متيقظاً لحقوق كل انسان. الحق ليس للقوة بالضرورة فالى متى يصم العالم اذنيه عن صراخ البراءة ويتبع مصالحه؟
سابعاً: اننا نرفض ان نموت. ونبرهن كل يوم اننا جديرون بالحياة ننظر الى التاريخ بعين التحدي. صحيح ان الغربة تكاد تقتلعنا من الارض المشرقية، لكن نهضة حقيقية في احزابنا وتياراتنا ووسائل اعلامنا ومؤسساتنا وعودتنا الى الجذور واللغة والانتماء والافادة من التكنولوجيا والمواصلات تجعلنا شعباً واحداً نابضاً بحس الهوية مصراً على حقه في حمل رسالة التمايز والفرادة في عالم واحد يكاد يمحو كل ثقافة. سنبقى لوناً محبباً في عالم عنوانه التنوع.
أخيراً،
ها نحن هنا، في جبيل مدينة تحاكينا عراقة وتجذراً، في قلعة هانئة على متوسط، تسطِّر عمق التكوين.ها نحن محظوظون اننا لبنانيون ننعم بروعة الحريات. ربما من سخرية الأقدار أن من رماد أجدادنا ربحنا لبنان وطناً، أحببناه وأعطيناه حتى الثمالة. إنّه تاريخ. نكرسه أكثر في السياسة بين الرابطة السريانية وحزب الطاشناق نضالاً واحداً ومسيرة واحدة لأن ما جمعه الرب والدم لا يفرقه إنسان.



630
في احتفال للرابطة السريانية في ذكرى مذابح سيفو
النائب كنعان:التلاقي في الحياة الوطنية هو الشرط الاساسي لنهوضنا
النائب سامي الجميل:لا نريد ان نكون عدائيين انما نريد علاقات على اسس متينة مع سوريا
الاب الدكتور وليد موسى : ماذا ينتظرنا في القرن الواحد والعشرين، والمأساة تستمر وتتكرر
حبيب افرام: أضعف الايمان من تركيا بعد الاعتراف، هو الاعتذار




اقامت الرابطة السريانية مهرجانا حاشدا في قاعة مار افرام السرياني الاشرفية بمناسبة ذكرى 24 نيسان – سيفو حضرها: مطران بيروت دانيال كورية، الارشمندريت من كنيسة المشرق عمانوئيل يوحنا النواب: تمام سلام، هاغوب بقرادونيان، ابراهيم كنعان  سامي الجميل، دولة الرئيس ميشال ساسين ، رئيس جامعة اللويزة الاب وليد موسى، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ، ممثل قائد الجيش العقيد جورج حرو ، مستشار وزير الدفاع جورج صولاج، وفد من اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية ضم: البير ملكي، جورج سمعان، بيار قرنبي، دافيد دافيد، ماروكل ماروكل، ادوار بيباوي، السفير عبدالله بو حبيب ، الدكتور انطونيو عنداري من الرابطة المارونية، ممثل المجلس الماروني العام الاستاذ انطوان رميا، فدوى يعقوب عن حزب الكتائب الآباء: بول كولي وجورج صوما، جورج سفر والياس عكاري، وفد من حزب رزكاري الكردي محمد خضر فتاح ورشيد ملا،  وفد جبهة الحرية جورج قزي وناجي نجار، فعاليات:  مسعود الاشقر  غازي خميس، المحامي جورج راغب حداد، المحامي رشيد جلخ،  المحامي فرحات عساف، من بلدية الجديدة ايلي تنوري،  المخاتير: جان مطران، الياس ناصيف، فارس حداد، الفرد عرموني ، العميدان باردليان طربيه، حنا جتي،  من المؤسسات السريانية: رئيس اتحاد كشاف لبنان الاستاذ كمال فاخر، جمعية كشافة المقاصد نبيل بيضون ، رئيس الكشاف السرياني اللبناني ايلي ملكي ،  من جمعية اصداقاء اللغة روبير غابريال والياس مازجي ،  من المجلس الملي في جبل لبنان الدكتور جورج نجار،  ممثل عن مجلس الملي بيروت جوزيف ابراهيم ، ممثل عن جمعية مار بطرس وبولس الياس نعمة ،رئيس الرابطة الاشورية سابقا"  طوني هرمز، عبد المسيح طرزي، هنري جبلي، القاضية ماري ماصبنجي، من قيادة الرابطة:  جورج اسيو، جورج شاهين، سهام الزوقي، يعقوب اسمر، ربيع ملو، وحشد غفير من المناصرين للقضية السريانية والفاعليات السياسية والاجتماعية والدينية.
بداية النشيدان اللبناني والسرياني، وألقت الانسة نانسي شرو كلمة :
خمسٌ وتسعون عاماً، ذكرى مآسٍ وألام. سيف الطغاة حصد دون رحمة أعناق الأبرياء. مجازرٌ كأنّها قدَرُ المسيحية التي منذ نشأتها حمَلت لواء الشهادة والصليب لنيل مجد القيامة. القيامة التي هي رجاءُ كلّ مسيحي.

- تم اطلاق السمفونية الخاصة بسيفو بعنوان:" زورق من ورق " للموسيقي العالمي بشارة الخوري تخللها فيلم وثائقي عن المجازر

- اول المتكلمين النائب ابراهيم كنعان فقال:" في فن الصياغة تحتاج احيانا الى تذويب المعادن بعضها ببعض لتحصل على عيار تريده من الذهب، وقد تحتاج الى فرز المعادن الثمينة عن غيرها، لتصل الى الذهب الخالص والوسيلة هي النار. وهذا انسحب وينسحب ايضا على المجتمعات البشرية في كل مكان وزمان. وما المجازر التي حصلت في تركيا بين الاعوام 1895 و1915 كما في العراق في العام 1933 الا الدليل الساطع على ذلك".
أضاف:"هذه المجازر التي مارسها الاتراك بحق السريان والارمن، ولاحقا بحقنا في لبنان في العام 1860، ادت الى اختلاط وتزاوج وتداخل ادى بدوره الى حالة مسكونية مهمة جدا، ما جعل السرياني يتقن اللغة الارمنية في غالب الاحيان، الى جانب العربية. ويبقى اننا كلنا ابناء الحضارة الارامية.اما السريان وتأكيدا منهم على هويتهم المسيحية فقد عمدوا الى تبديل اسمهم من آرامي الى سرياني، لهدف حضاري محض وليس جغرافي. وشهد القرن المنصرم ازدهارا مسيحيا لا مثيل له في الامبراطورية العثمانية وساهم وجود الارساليات الاجنبية بذلك اكبر مساهمة، فتوسعت الهوة الحضارية والاجتماعية والثقافية والعلمية والدينية ما جعل التيارات الاصولية العثمانية تقرر قمع هذا الازدهار المسيحي، فطرح السريان فكرة العروبة بغية تخفيف وطأة العصبية الاسلامية وقامت نهضة عربية يومها، اذ ان العروبة كانت القاسم الجامع بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة العربية، ما ادى الى النهضة العربية الاولى، التي لعب فيها المسيحيون الدور المميز ام مستشرفة على صعيد البشر ليس مهما. المؤمنون ليس لهم نسب حقيقي الا في الله، هؤلاء مكتوبة اسماؤهم في سفر الحياة، ولا يتناصرون قبائل وعشائر ومذاهب وطوائف ومللا واوطان. فتعالوا الى كلمة سواء، لاننا نحن اتباع المسيح وابناء الشهادة تجمعنا كلمة واحدة. المحبة اي التلاقي في الحياة الوطنية، هي الشرط الاساسي لنهوضنا، اكثريات كنا ام اقليات، في ظلال الارز، اذ لم يكن يوما هاجس العدد وطغيان الجموع الكثيفة من دين اخر مشكلة في المسيحية، والتاريخ خير شاهد على ذلك، فغريغوريوس كان بطريركا على حفنة من الرجال والنساء يوم واجه جماهير الاريوسية واستعاد الضالين بالكلمة".
وختم النائب كنعان:"قتلوا في روسيا في القرن المنصرم اساقفة وكهنة، واغلقوا الكنائس في سبيل ابادتنا، فما كان ان عدنا من الدم المراق، الى الحياة الجديدة. هذه هي معجزتنا، ان احدا لا يستطيع القضاء علينا توالدنا ام لم نتوالد، لكون المسيح حي لا يموت ويحيي الذين يحبونه، نحن لم نتعلم الحساب. تعلمنا القيامة على حد قول سيادة المطران جورج خضر".

النائب سامي الجميل:
من ناحيته قال النائب سامي الجميل :"هذا النهار بالنسبة لنا رمز مهم جدا. ومن هنا اتوجه الى جميع اللبنانيين ان يتمثلوا بهم اي الارمن وهذا فخر لنا ان يتواجد بيننا الاستاذ ابراهيم كنعان لنقول اننا مسيحيون موارنة سريان، وبالتالي بالنسبة لنا هذا التاريخ هو جزء من تاريخنا وجزء من حريتنا وهو جزء من كل من يمثلنا".
واضاف:" لا مستقبل لشعب ليس لديه هوية وليس وفيا لكل التضحيات التي قدمت في الماضي والحاضر، واذا لم نتعلم من التجارب التي مررنا بها وقطعناها واذا لم نحاسب ولم نكن اوفياء لكل من سهل لوجودنا اليوم، فنحن لا نستحق المستقبل، لذلك نحن نحيي الروح والوفاء للطائفة السريانية الكريمة وللطائفة الارمنية الكريمة التي شاركناها احتفالها اليوم بهذه الذكرى. وعلينا التعلم واخذ العبر من هذه المجازر والتجارب ونتعظ بالطائفتين السريانية والارمنية، معنى المحاسبة والذاكرة ومعنى الوفاء للاستفادة لمستقبل تستحقه. لاننا للاسف ما زلنا ضعفاء في هذا المجال ذلك انه ارتكب بحقنا مجازر ولا مرة حاسبنا. اضافة الى اننا ارتكبنا مجازر بحق بعضنا ليس فقط كلبنانيين انما كمسيحيين، ولا مرة جلسنا على طاولة حتى ولا مرة اردنا او احببنا ان نتذكر انما العكس نغض النظر".
اضاف:" نحن لسنا من مدرسة غض النظر بل نحن من مدرسة الذاكرة والتعلم من الذاكرة، واذا اردنا طوي الصفحات فلتكن على اسس واضحة".
تابع:" الطائفة الارمنية وارمينيا ترفضان ولغاية هذا التاريخ تسوية علاقاتهما مع تركيا وهم الارمن اللبنانيين والسريان ومصرون على موقفهما ولا تغيير الا اذا اعترفت تركيا بهذه المجازر كي يحصلون على الاقل على حقهم المعنوي.
اما نحن كلبنانيين لدينا الكثير من الحسابات مع اسرائيل وحسابات مع سوريا لما ارتكبوه من مجازر بحق اللبنانيين وكلبنانيين نود علاقات طيبة مع كل الناس ولكي نصل الى هذه العلاقات الطبيعية من المفروض ان تكون هناك مصارحة واعتراف بالخطأ واعتذار".
وقال:"لا نريد ان نكون عدائيين تجاه احد انما نريد تسوية علاقاتنا على اسس متينة بناء على الذاكرة وعلى ان تكون علاقات صحيحة. ونريد المحافظة على كرامتنا كالارمن والسريان" مشددا على "ضرورة عدم نسيان الذين ضحوا من اجلنا، بدون ان نسبب عدائية لاحد لا في الداخل ولا في الخارج. المطلوب علاقات واضحة هذا مع الخارج، اما في ما بيننا كلبنانيين فعلينا ان نجلس مع بعضنا البعض ونتصارح في كل الامور" داعيا الى "تخطي هذه الحواجز واولها بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية الذي لم نستطع حتى الساعة من تخطيه" مؤكدا "ضرورة تخطيه بالجلوس مع بعضهم وفتح ملف هذا الحاجز".
اضاف:"حتى لو اقامت الدولة اللبنانية علاقات جيدة مع سوريا بالنسبة لي واذا لم تعتذر سوريا من الشعب اللبناني على ما قامت به فأنا لا استطيع تخطي هذه المآسي اذا ما اعتذرت سوريا، واذا لم تتداو القلوب المجروحة لا تطوى صفحة للانطلاق الى الامام وقد انتهزت هذه الفرصة لاحيي كل من حافظ على هويته".
وختم:"نحن الى جانبكم وسنطالب بحقوقكم" واعدا ب"العمل الجدي على ايجاد مقعد للطائفة السريانية في مجلس النواب لتمثيل الطائفة وهذا مطلب محق".





الاب موسى

بعد ذلك، تحدث رئيس جامعة سيدة اللويزة الاب وليد موسى وقال:"تعودنا في مثل هذا التاريخ ان نتذكر مجازر اخوتنا الارمن. الشعب الابي الاصيل الذي لا تزال مأساته تستوطن الضمائر والقلوب. وها نحن اليوم، نتذكر مجازر السريان، ولا فرق، فان اختلف السريان عن الارمن ببعض التقاليد والطقوس واللهجات، فقد وحدت بينهم الفاجعة، فاذا بهم، معا ابناء منطقة واحدة، يعانون
مأساة الذبح والابادة والتهجير، فيما عين العالم وضميره في عطلة وغياب" سائلا "هل كان القرن العشرون، كما ندعي قرن الحضارة والعلم والحرية والتكنولوجيا؟ ام هو قرن العنف والموت والحروب والابادة؟ وماذا ينتظرنا في القرن الواحد والعشرين، والمأساة تستمر وتتكرر، في العراق، في فلسطين، في السودان، في اقطار كثيرة من هذا العالم".

افرام
ثم تحدث رئيس الرابطة السريانية حبيب فرام فقال:"لا يفيد اي انكار ان الاعتراف بما حصل هو بداية المصالحة، شعبنا هناك لم ينتحر، لم يهاجر وحده، ان مسيحيي السلطنة العثمانية تعرضوا مع بدايات الحرب العالمية الاولى الى عملية إبادة مبرمجة طالت الارمن والسريان الآشوريين الكلدان ويونان آسيا الوسطى، ان المؤرخين مدعوون الى الغوص في ما حصل وكيف".
أضاف:"أضعف الايمان بعد الاعتراف، هو الاعتذار، صحيح ان التاريخ يعرف جيدا كيف يكذب، لكن الشعوب تعرف ايضا كيف تعلن الرجاء والنضال، النضال من اجل ان ترتاح عظام أجدادنا. مطلوب من تركيا وريثة الامبراطورية العثمانية ان تصدق ان الاعتذار قوة لها وليس ضعفا. كثيرة هي المواقف الاعتذارية الكبرى في التاريخ فلماذا لا تبادر؟ لا يمكن لهذا العالم ان يعي انه لم يعرف ولم يسمع ولم ير، أنعي اليكم من زمان من اسموه ضميرا عالميا، ليس من مبادىء، انه عالم مصالح. قد يجيبني البعض ما هذه السذاجة، ألم تكن تعرف ذلك ، نصرخ على الاقل حتى لا يظن احد انه يتذاكى علينا".
وأشار الى ان "سيفو تطرح بعمق وبحزن، قضية الحضور المسيحي المشرقي، صحيح انه متراجع في الديموغرافيا والجغرافيا، وانه تحت التحدي الخطير، لكنه يطرح امامنا جوهر ايماننا، فنحن مسيحيون نؤمن بان أسمى ما فينا سر التجسد الالهي، اليس سرا ايضا والهيا اننا جزء من هذا الشرق واننا هنا. أصلا هل هناك مسيحية حقيقية دون المسيحية المشرقية، وأروع ما فينا سر القيامة التي لولاها لا دين لنا. أليس سرا اننا نقوم كشعب بعد اي مجزرة؟". وشدد على ان "لبنان هو بذاته صراع بين ان يكون الانسان ذئبا ضد اخيه الانسان كما حصل في حروبه وتقاتل ابنائه او صورة اله محب في صيغة العيش المشترك مع نكهة الحريات بكل ابعادها".
وختم افرام:"ان العالم بلا بوصلة. لقد بدأ القرن الماضي بأبشع مجزرة ثم اعقبها حربان عالميتان وهوذا القرن الجديد يبدأ بمجزرة جديدة ضد الشعب نفسه في ظل تصاعد الحديث عن حروب لا تنتهي في منطقة زلازل سياسية منذ فجر التاريخ. فهل ان العالم مختل؟ انه سؤال بحجم الانسانية. هل القوة للظالم ام للحق. هل هناك قانون دولي؟ كيف نمنع ابادات؟ سيفو صرخة حق. ونحن طالما فينا صوت. نبض حياة".



 

631
تحدث إلى عشتروت عن الرابطة السريانية والمسيحية المشرقية
حبيب أفرام : مهمة الرابطة تمتين علاقات السريان في دول المشرق
أدعو مسيحيي العراق إلى البقاء في أرضهم

أجرى الحوار: يعقوب قريو

ليس من السهل محاورة رئيس الرابطة السريانية في لبنان الاستاذ حبيب افرام إذ من الصعب الفصل ما بين شخصه وموقعه كرئيس للرابطة السريانية التي قلما ذكر أسمه من دون ان تكون مرتبطة به حتى الذوبان. وفي ضوء هذه الصورة التي هي أشبه بالسوريالية ذهبت إليه مجلة عشتروت لتفتح صفحاتها أمامه ويفيض عليها من تاريخه وحضارته بأسلوبه القريب للتوثيق أكثر منه للتحليل الذي حاول الابتعاد عنه كلما سمحت له قراءته لواقع السريان بوجه خاص والمسيحيين في المشرق بوجه عام

* نود قبل كل شيء اعطاءنا فكرة مختصرة ومفيدة للقارىء عن الرابطة السريانية بشكل عام وعن أهدافها بشكل خاص؟
** أسس السريان في لبنان منذ ثلاثينيات القرن الماضي أكثر من مؤسسة وجمعية، منها رياضية وكشفية واجتماعية، لكن في بداية العام 1975، أي في بداية الحرب الاهلية في لبنان، وجد بعض من الشباب السرياني ضرورة تاسيس هيئة ما، على مثال الرابطة المارونية أو الاورثوذكسية، ويكون لهذه المنظمة طابع سياسي للمطالبة بالحقوق الاجتماعية والسياسية للسريان في لبنان، وذلك بهدف الوصول الى التمثيل النيابي والوزاري وإلى ما هنالك من حقوق للطائفة السريانية ، حيث كان هناك شعور بالخوف والقلق من المستقبل. ولهذه الاسباب سارع شباب السريان لتأسيس الرابطة السريانية في جبل لبنان.
* هل تعتبر نفسك من المؤسسين للرابطة؟
** الحقيقة أنا لم أكن من المؤسسين، فأنا الرئيس الرابع للرابطة التي ترأسها عند التأسيس المحامي جوزيف أحمر، أما أنا فقد جئت في العام1979. وكانت للرابطة نشاطات وأدوار عديدة، وخاصة في بداياتها الدور العسكري، والغاية من ذلك حماية الطائفة أثناء الحرب الاهلية والدفاع عن الأحياء التي يتواجد فيها السريان. هكذا كان حال لبنان أثناء الحرب الاهلية، كل طائفة يجب أن تحمي نفسها، علما أن الرابطة لم تكن مرتبطة بأي تنظيم آخر بل كانت ومازالت مستقلة..
* متى ترأست الرابطة وما الجديد الذي اتيت به خلال ترؤسك الرابطة؟
** ترأست الرابطة عام 1984، ومنذ ذلك الوقت حاولت إعطاءها أبعاداً ثقافية وفكرية وإعلامية ووطنية ومشرقية وانتشاراً.
 إذ كانت هيكلية التنظيم تتألف من عنصر الشباب المقاتل، وبعد حضوري أعطيتها بعدها الثقافي والتاريخي والوطني والفكري. كما تطلعنا لتوحيد النظرة المسيحية عبر اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حيث أتشرف بأني أمينها العام.
اما بالنسبة للرابطة فقد ذكرت لك أننا أعطيناها طابعا فكرياً وآخر وطنياً في الدفاع عن الوطن وعن الحقوق الفكرية والسياسية والثقافية، ليس فقط للسريان بل أيضاً لكل الأقليات والاثنيات القومية بدون أي تمييز في المنطقة، من دروز وأرمن وأكراد وسريان وغيرهم من الأقليات الأخرى، وهذا تجلى بشكل عملي عندما ترأست لجنة وطنية لكل المحرومين من الهوية، والتي تعاني الغبن والنسيان، من اجل الحصول على الجنسية اللبنانية، فكان آنذاك موضوع أبناء القرى السبع، كما دافعنا عن عرب وادي خالد...
* إذاً كان للرابطة السريانية دور بإعطاء الجنسية لأبناء القرى السبع في الجنوب اللبناني؟
** لابل كان لها الدور الاول وكل الاعمال والتحضيرات واللقاءات جرت في مقر الرابطة السريانية. هكذا ناضلت من أجل أن يحصل كل هؤلاء على الجنسية .
*  وماذا عن تنظيم الاتحاد السرياني العالمي؟
** كان أول تنظيم يمثل السريان في كل أماكن تواجدهم و هو الاتحاد العالمي السرياني الذي أنشأناه ومازال مستمراً. وتنظيمنا عضو منظمات غير حكومية في الأمم المتحدة،، أي مجموعات وإثنيات وقوميات ليس لها أوطان، ومن حسنات الرابطة أنها قربت المسافات في الشرق، ومن حسنات الرابطة أيضا أنها كانت على علاقة مع شريانها المشرقي، فعملت الرابطة على توثيق أفضل العلاقات بين السريان في تركيا وسوريا والعراق ولبنان وفي الاردن وفلسطين، وأسست لعلاقات مهمة ومباشرة مع الاحزاب والمفكرين والباحثين السريان، بالإضافة إلى قطاع واسع من القوى الفاعلة على أرض الواقع.
* هل تفكرون في توسيع نشاط الرابطة ليكون لها فروع حيث تواجد السريان؟
** مهم هو هذا السؤال في الحقيقية، الرابطة اخذت طابعاً لبنانياً، وأعتقد أن لكل بلد خصوصيته. مثلا في بعض الدول ممنوع العمل على الاسس المذهبية.. وبعض الدول الأخرى الحرية فيهاأقل.
 نحن نريد التواصل مع القوى الفاعلة ولا نريد التنافس مع أي قوى، اصلاً فهي موجودة في بلدها، ومهمة الرابطة هي التواصل مع كل الفاعليات السريانية السياسية والعلاقات وعبر موقعها الالكتروني، الذي يعتبر واحداً من أبرز المواقع الذي يعنى بواقع المسيحيين في الشرق وفي العالم، وذلك من خلال رؤية جديدة وطروحات جريئة وموضوعية، لإظهار الواقع كما هو من جهة، ولمواكبة التطورات والتحولات التي تحدث في العالم. وكل هذه المواكبة تطل عبر تقارير  يومية لإطلاع الجمهور السرياني لما يحصل لكل المسيحيين في الشرق، من دون الانتقاص من احترامنا للقوميات والديانات الاخرى. وأنا أعتبر أن الشبكة التي تتواصل مع هذا الواقع هي القوى المعنية بهذا الشأن، أما بالنسبة للمركز الثقافي الذي تم تأسيسه، فقد جاء من ضمن توجهاتنا في تأسيس صروح فكرية وثقافية، وبرغم الهجرة المستمرة فإن الرابطة استمرت في دورها واستقلالها، فالمركز فيه ستة الاف كتاب متخصص وقواميس وموسوعات وأيقونات ودراسات ودار نشر وحركة دائمة.
* لو تحدثنا عن دور الرابطة في دفع السرياني للارتبط بوطنه وأرضه. وحتى يكون للكلام جدوى وفاعلية، ما هي مساهماتكم في إيجاد فرص عمل للشباب السرياني لحمايتهم من العوز والامور الحياتية الأخرى قبل الطلب منه الكف عن قرار الهجرة؟
** نحن جزء من مؤسسة تعنى بإيجاد فرص عمل اسمها لابور، وهي مؤسسة مسيحية استطاعت إيجاد 800 فرصة عمل هذا العام، طبعا هذا عدد قليل لكنه جيد. نحن نطالب المسيحي الشرقي أن يبقى في أرضه. ولانشجع السريان على الهجرة، ونحاول أن نعطي ما نستطيع اعطاءه. لقد قدمنا دعماً للمدارس والأندية، علماً أن امكانياتنا ضعيفة، ولكن بالحقيقة لم نستطع تقديم مشروع كبير مثل تنفيذ مشروع إسكاني، ولم نستطع تأمين فرص عمل كبيرة للأسف، كان عندنا بعض المشاريع لكنها فشلت لعدة أسباب، كان المشروع بالتعاون مع غيرنا مثل التعاونية السريانية. كان مشروعاً مشتركاً لتأمين فرص عمل للناس، وأنا هنا لا أعطي أسباباً تخفيفية.
*  ما هو السبب لفشل التعاونية، ولماذا لا تتم إعادة المحاولة من جديد؟
** العمل على الصعيد الطائفي مثل الرابطة السريانية عمل يشوبه متاعب كثيرة، لاسيما قلة عدد المتفرغين، ومتطلبات الحياة الضاغطة. ولا تنس أننا طائفة صغيرة عندها استحقاقات كثيرة.
* وبالعودة الى فرص العمل وتأمين المزيد من فرص العمل ولإنجاح أي مشروع، لابد من الاعتماد على الاختصاصيين، هل تعتمد الرابطة في تقيم أعمالها على آراء مختصين كل في مجال اختصاصه؟
** الرابطة لم تنفذ مشاريعها لوحدها، كان العمل مشترك مع جمعيات أخرى، ونحن لا ندعي بأن لدينا الخبرات الكافية، ولكننا اعتمدنا على خبراتنا الذاتية من خلال موقعنا كمجموعة في لبنان، ومقسمين بين بيروت وزحلة وجبل لبنان، وغيرها من المناطق اللبنانية. وهنا أذكر أننا حتى نستمر في الرابطة، لابد من، دفع اكثر من 6000 دولار كل شهر ونحن لإنملك اي مدخول.
اليوم نعمل لانجاز نادي رياضي وقد وصلنا الى خواتيمه وسندشنه في شهر نيسان، كما اننا نحتفل بذكرى سيفو، وهو  مهرجان سنوي نحييه بمناسبة المجزرة كي لا ننسى، وهذا العام لدينا مفاجأة وهي عمل موسيقي كلاسيكي خاص بالمناسبة، وأقمنا جدارية عليها 50 لوحة تتحدث عن المجازر، وعندنا أعياد نحتفل فيها بشكل سنوي مثل عيد الأم وعيد الأب وذكرى مار مارون وغيرها من الأعياد والمناسبات. كما عندنا نشاطات ثقافية وطباعة كتب وحفلات تكريم.
* أتمنى أن نوضح للقارىء عن مذابح سيفو؟
**سيفو هو السيف الذي ضرب رقاب شعب كان يعيش على أرضه بأمان. شعب وديع لم يكن له أطماع ولم يعمل اي نشاط ضد السلطنة العثمانية، وحصلت هذه المجازر في طور عابدين. أي جبل النساك المتعبدين في الحرب العالمية الاولى، وبحسب الإحصاءات ذبح اكثر من 200 الف سرياني وتم تهجير مئات الآلاف، وهذه المجازر عرفت بأدبيات الآخرين بالمجازر الارمنية. نعم ذبح هذا الشعب على الرغم من أنه لم يطالب بأي شيء ولم يدخل الصراعات الدولية الكبيرة.
وقبل أعوام عندما شاركت في مؤتمر في اسطنبول لألقي كلمة امام500 عالم ومفكر تركي عن نظرتنا  قلت إن سيفو هو جزء من تاريخنا ودمعنا وفكرنا لم نعشها فقط للحظات بل نعيشها في كل يوم، لذلك نحن الجيل الثالث نحيي هذه الذكرى في كل عام.
فكل عائلة سريانية عندها رواية ترويها في البيت، لا يستطيع أحد ان يتنكر أنسيفو قد حصل، والمجزرة حصلت، وهذه واقعة تاريخية نطالب الدولة التركية أن تعترف بما حصل، لأن هذا الجرح هو عميق عبر التاريخ، ونحن هنا نعمل لكي ترتاح عظام أجدادنا ولكي نتصالح مع ذاتنا.
ما زلنا ننتظر من تركيا إعتذاراً بحجم المأساة، ومثلما حصل اعتذار في المانيا وفي جنوب افريقيا ومن البابا على القضايا الكبيرة، فإنه من المفيد ان يحصل شيء ما من هذا القبيل من قبل الدولة التركية.
نحن نتذكر سيفو في لبنان حتى تبقى ذاكرة عند شعبنا نحن البنانيين، لكننا أبناء شعب ظلم وضحى وهاجر، وعندما نتكلم عن حقوق هذا الشعب فإن سيفو هو جزء من هذه الحقوق، وحتى لاننسى هذا التاريخ لأنه جزء هام من المسيحية المشرقية، لابل فصل صعب جدا من كتاب المسيحية المشرقية.
واليوم تشهد المسيحية المشرقية فصلا جديدا ومؤلما  في العراق، لأن المسيحيين  يذبحون ويهجرون لابل يقتلعون من جذورهم، ومن ارضهم الموغلة في التاريخ البعيد والعميق جدا، والرابطة تحمل هذا الهم الكبير ليس من باب التعصب المذهبي او العنصري ضد احد، بل تعمل الرابطة ليبقى كل انسان على ارضه وفي بلاده. وأنا مستعد للدفاع عن قضية اي انسان: الكردي والتركماني والعربي والبربري والشيعي. أي أدافع عن أي انسان مهدد بحقوقه الانسانية والقومية وندافع عن حريته وكرامته، ولهذا تسعى الرابطة لتبقى حاضرة وعندما نتكلم عن هويتنا في لبنان هناك 18 طائفة معترف بها نحن لا نفعل ذلك ضد اي جهة كانت.
*هل لديك شعور بأنك ابن حضارة أعطت لبلادنا الكثير على كل الصعد الثقافية والعمرانية والحضارية؟
** عندما أفتخر بما أعطيت كسرياني من حضارة وثقافة لانفعل ذلك تكبرا على الآخر بل تكاملا مع الاخر...
* برأيك هل حصل السريان على حقوقهم باعتبارهم جزءاً من النسيج اللبناني، خصوصاً أنهم أعطو الكثير وقدموا التضحيات؟   
** إننا نتمتع في لبنان بالحرية، فالنظام اللبناني يضمن لك أن تكون أنت من أنت وتفتح ما تفتح من المدارس والمؤسسات، وهذا غير متاح في أي مكان آخر.
لكن هذا النظام السياسي المذهبي اللبناني يصنف المواطنين درجات. درجة اولى الموارنة ومنهم رئيس الجمهورية، ودرجة ثانية لرئيس مجلس النواب وهم من الشيعة، والثالثة السنة ولهم رئاسة مجلس الوزراء. هذه هي الطوائف الكبيرة التي تقتصر عليها مفاتيح السلطة في الوزارة والادارة، اما الطوائف الصغيرة فلها مقعد تتنافس عليه طائفة السريان و خمس طوائف اخرى يسمونهم الاقليات، أليس هذا ظلما؟
منذ الاستقلال وحتى اليوم لم يتسن لهذه الطوائف الحصول على حقوقها، ومن هنا يأتي صراعي الدائم مع السلطة السياسية، وأقول لهذا النظام أنت تحمل بذور فنائك من الداخل.. قلت لهم أكثر من مرة ماهو المطلوب. هل المطلوب أن يكون وراءنا سفارة دولة ما حتى نحصل على حقوقنا؟
إن النظام لايسمع ولاينظر الا للاقوياء.. ونحن طائفة صغيرة لاتؤثر في النظام الكبير لكن نسعى ونحاول، ولن نسكت. سنبقى نناضل قدر ما نستطيع لكي نؤمن حصتنا حتى لايكون هناك تمييز بين مواطن وآخر.
لا على قاعدة الدين ولا اي قاعدة اخرى بل نتطلع لتحقيق شروط مواطنيتنا بشكل كامل.
* في نهاية اللقاء ماذا تريد قوله لأصحاب القرار؟
** لايمكن ان يستمر الظلم ويجب ان يفتح النظام نافذة ضوء لسماع صوتنا ويكون لنا على الاقل وزير  في اي حكومة، وفي آخرعرض قلت لهم لماذا لم تشكل الوزارة من 32 وزيرا ليمثل العلويون بوزير والسريان بوزير.
 وكلما تحدثنا مع المسؤولين ويعترف الجميع بأن هناك إجحافا بحقنا لاسيما لدينا 57 الف ناخب على الاقل يجب ان يكون لدينا ثلاثة نواب قياسا مع الطوائف الاخرى، لأن معدل النائب 17 الف ناخب، الميزان في لبنان دقيق جدا ونحن الآن نخوض هذه المعركة للوصول الى حقوقنا.
على سبيل المثال، إذا كان السرياني مفكراً وعبقرياً وإذا كان انشتاين لايعين في وزارة الثقافة، والسبب هو الوضع المهترء في الواقع الاداري اللبناني والحسابات الطائفية،
وهذا يعني قمع طموح الشعب والافراد. انها قضية كبيرة وخطيرة وهنا لابد من أن يعمل النظام لتطوير نفسه، خاصة نحن في منطقة بدأ يغلب عليها طابع الإلغاء للآخر والاتهام بالتكفير وهذا ما يجري ويدفع إلى الاقتتال وإلى المزيد من الحقد وحتى لا ندخل في صراعات دينية وطائفية اخرى علينا أن نقدم، نموذجا آخر...
أنا أعتقد أن تغني اللبناني بصيغته الفريدة غير عملي، لانه اينما كان توجد الاشجار وتوجد الشمس.
الديمقراطية  ليست الاكثرية كيف تحكم بل كيف تعامل الاكثرية الاقلية، يحب ان يكون المواطنون متساوين في الجوهر، وهذا الكلام نستخدمه في منطقة ذاهبة الى الزعيم الواحد وقمع الآخر.
*هل من كلمة أخيرة تحب أن توجهها إلى قراء عشتروت؟
** في النهاية أنا من الذين يتابعون مجلة عشتروت، وأعترف نحن في هذه المنطقة بحاجة الى فكر متنور، لإن هناك الكثير ممن يبسط الثقافة والكتابة ونحن نحب مظاهر الحياة لاننا أبناء حضارة.
لقد سعدت في معرفة مجلة عشتروت، ففيها شيء مميز على الصعد الفكرية. لذلك أرى أننا نحتاج الى عشتروتات كثيرة فهي تهتم في كل مجالات الفنون من الثقافة والشعر والموسيقى والفنون التشكيلية. فهي كنز الحركة الثقافية في محيطنا الذي يعاني ظلاميات الفكر والتطرف، ولذلك خير لنا أن نشعل شمعة في وسط هذا الظلام، وعشتروت هي كذلك.


632
عهدٌ جديدٌ للشرق *حبيب افرام



"تحولات". ليس اسم مجلّة دعت الى لقاء فكري.
إنه عصرٌ يعيش سباقاً مذهلاً بين اكتشافات فضاء وجينات
وبين حروب واصوليات.
بين علم يدعي الوهة حتى الخلق
وبين عنف يريد احتكار الله حتى القتل.

"تحولات. انه حوار عقل. وأنا دائم البحث عن مساحات فكر
تأخذنا الى ما هو ابعد من صراعاتنا الصغيرة على مخترة أو بلدية
أو حتى الى وجاهة فارغة.
إنه التزامي حتى العظم بقضية اعطيتها عمري:
المسيحية المشرقية قدراً ودوراً.
شاكراً الاستاذ سركيس ابو زيد كاتباً ومفكراً ورفيقاً في الهم المشرقي!

أيها الاصدقاء، اي تحولات سلبية أصابت هذه المسيحية؟
1-   أنها تكتب بالدم بالجراح بالاضطهاد منذ الصليب. تاريخ زاخر بالمجازر والغزوات والاحتلالات دفع المسيحيون، الحلقة الاضعف، افدح اثمانها. 1915 مجزرة عثمانية اهدرت دم مليون ونصف أرمني،و سيفو على اعناق السريان في طورعابدين حوالي مئتي ألف شهيد، سيميل في 1936 الاشوريون يضطهدون في العراق آلاف القتلى، جبل لبنان الجنوبي يهجّر بكل قراه عام 83، ثم من 2003 حتى اليوم اكثر من الف هجوم مباشر على مسيحيي العراق.

2-   انها تقتلع من أرضها. تكاد تمحى حضاراتها. حتى أسماء مدنها وقراها تغيَّر. إما لأسماء تركية أو عربية أو كردية! أو أصبحت خراباً دون أهلها. صرنا هنوداً حمر! دياربكر زرتها احتفاء بإعادة افتتاح كنيسة سريانية منذ اعوام لأكتشف انه لم يعد فيها حتى سرياني واحد ليهتم بالكنيسة! الرها أورفا مَن يعد منازل مسيحييها؟ أين ماردين في حضورها المسيحي؟
 هنرييت عبودي كتبت من باريس هذا العام رواية خيال بعنوان "وداعاً يا ماردين" رغم انها لم   تزرها قط. صارت المدينة اطلال فكر. أين اورميا في ايران اليوم؟ أين مسيحيو البصرة؟ كنائسها الاربع مغلقة. اكثر من ستين كنيسة في بغداد اغلقت بالكامل. أين مسيحيو بيت لحم؟ من يشهد امام مذود الربّ.
صحيح اننا لسنا عدداً، صحيح اننا لا نقبل أن نكون حارات نصارى. لكن الانهيار مخيف.      


3-   أنها صارت كنائس انطاكية وسائر الاغتراب. أصلاً اين انطاكية؟ حين زرتها تيقنت ان عظمة ما مثّلت راح. يتغنى اللبنانيون ان في البرازيل ملايين من اصول بلاد الارز. لكن هل نسينا بغبائنا ان من يخسر الأرض يخسر كل شيء. ماذا يعني ان يكون مئة الف آشوري في شيكاغو ينتخب منهم أقل من عشرة في المئة في الانتخابات العراقية؟ ماذا يعني ان يكون مئة الف كلداني في ديترويت ولا يبقى في "القوش" إلا بضعة آلاف؟ ماذا يعني ان يصبح سريان سودرتاليا في السويد أكثر عدداً من سريان القامشلي؟ انه مُلك لم نحافظ عليه. نحن دون الشرق عراة.

4-   انها ضحية محيطها. ان الانظمة العربية والاسلامية بأغلبها غير مدركة لأهمية هذا الحضور، لسر التنوع والتعدد واحترام الآخر متساوياً، لانها غارقة في غيبوبة فكرية، في أزمة الحريات بكل أبعادها. دلني على وطن يشعر فيه المسيحي بالحرية والكرامة والمساواة. دلني على زعيم واحد يحمل هذا الهم. في زيارتي لسهل نينوى اثر تهجير مسيحيي الموصل، التقيت العديد من الشباب المهجّر كانوا يقولون لي لا امل لا رجاء بأحد، ولا بأي سياسي ولا بأي حزب لا عرباً ولا كرداً. ليس في الافق ما يدعونا للصبر وللصمود.

5-   انها منقسمة على ذاتها رغم المخاطر، تلتهي بالقشور، تعبد الهاً آخر هو المال، أحياناً حساسيات الطوائف والمذاهب والاوطان تباعد. أحياناً تظن أنها عشائر تتخاصم دون مشروع. يقبلون الذمية، يسبِّحون بحمد كل سلطان. مئات الاجتماعات حتى نتفق على اسم شعب هل نحن كلدان ام آشوريون ام سريان ام لنا اسم مركب، ام قومية واحدة، ام أولاد عم، ام اخصام؟ فرخنا عشرات الاحزاب والتنظيمات الفارغة. تذابح الموارنة وتقاتلوا؟ في عز الهجمة عليهم اختلفوا على جنس ملائكتهم.

6-   في انها مستهدفة مباشرة من الاصوليات الالغائية. انه تحول دراماتيكي مع مجموعات تصول وتجول، تغتال وتروع، ولا من حسيب. لم تقدم الحكومات العراقية اي مسؤول عن الهجمات ضد المسيحيين الى محكمة. لم نعرف حتى اليوم من قتل مطراناً وكاهناً، من هدد الأطفال في المدارس، من فجّر الكنائس؟

لكن بالمقابل هل هناك تحولات ايجابية؟ نعم أهمها :
1-   في أننا ما زلنا 15 مليون مسيحي مشرقي واكثر لن ندفن قبل ان نموت. ولن نتوارى قبل الأوان. ما زلنا ملحاً في الشرق. هذا بحد ذاته تحد.

2-   في ان هناك وعياً أعمق لهويتنا، بكل تراثاتها وكنائسها وقومياتها ولغاتها – مع أنهم  يريدون حتى خنق لغاتنا مثل السريانية التي كانت لغة المشرق. لماذا لا تعتبر ارثاً وكنزاً وتعلم لغة وطنية مقدسة في بلاد الشرق مع العربية لغة القرآن الكريم – هل يفهم الشرق عظمة هذا اللحاق الحضاري؟

3-   في ان فينا روحاً مسيحية مؤمنة حتى الشهادة. اننا شعوب قديسين. لسنا حائرين. ان في صلب ايماننا ان بعد الصليب قيامة. ألا يشبه من بقي في بغداد صامداً المسيحيين الاوائل، يجري رميهم لكن ليس للاسود.

4-   في ان رسالتنا ان نطرح نحن عهداً جديداً للشرق. لن ننكفئ. نحن لسنا حصان طروادة لاحد، خاصة لمشاريع غربية. كل الآخرين في العراق لهم اجندات سياسية وعلاقات مع خارجه إلا المسيحي.
ونحن لسنا اقليات تحركنا سفارات. ليس لدينا عقدة. نرفض اي اتهام او شك في ولائنا. انا دعوت الى     انتخاب رئيس جمهورية عراقي مسيحي لأنه ربما الاكثر وطنية دون اي ارتباطات.
  اذا لم نكن نحن نهضة فلا دور لنا.
5-   في ان اغترابنا قادر على ضخ دم جديد وفكر جديد في عروق شعوبنا. دون مغالاة ولا جنون، هو مدعو اكثر ليصبح رافعة مستفيداً من تواصل تكنولوجي يجعله في قلب الحدث. ان ملايين المسيحيين المشرقيين هم ثروة لا يكفي ان نذكرها على كأس عرق، او ندعوها فقط لقضاء اعياد مجيدة او صيف زاهر، أنه خميرة نضالية يجب استثمارها.

ثم ماذا بعد هذه التحولات؟ نحن الى اين؟
المسيحية المشرقية في أزمة. صحيح. تتراجع في الديموغرافيا والجغرافيا. لكن كل المنطقة في أزمة، حكاماً وشعوباً.

هل المطلوب أن نندب؟ قطعاً لا.
نحن من يصنع مستقبلنا.
علينا ان نقنتع نحن برسالتنا حتى نقنع بها الآخرين.
ليس من حلول جاهزة، ولا من سحر!
لن نستيقظ يوماً ونرى ان كل شيء حسن.
انها مسؤولية مشتركة.

- مسؤوليتنا كشعوب وكنائس ان ننتفض، ان نعلن حالة طوارئ سياسية واجتماعية وتربوية، لنترجم الارشاد الرسولي ولنحضر لسينودس الشرق. انها ورشة تبدأ من فوق من رأس هرم كل سلطة مذهبية.

- مسؤولية الانظمة حتى تعامل المسيحيين "بتمييز ايجابي". كيف نفهم ان المسيحيين الذين يشكلون 5 الى 6 في المئة من الشعب العراقي اعطوا كوتا من 5 نواب فقط على 325 بدل ان يكون لهم 15 على الاقل. كيف نفهم ألا ينتخب قبطي في مصر رغم اعدادهم بالملايين. الاّ يكون لهم أحزابهم؟

- مسؤولية الاحزاب الاسلامية بكل مكوناتها التي لا نسمع منها ايمانها بالمساواة بين المواطنين، لا كمنة من سلطان، ولا كذمة عند احد، بل كحقوق مكرسة في الدستور. مسؤولياتها في محاربة الغلو والارهاب بدل أن تدفن رأسها في الرمال.

- مسؤولية الغرب الخبيث الذي يدعي مبادئ لكنه يصمت من اجل مصالحه. ويسكت عن تهجير المسيحي. هل معقول ان يخسر المسيحي نصف حضوره تحت ظل الاحتلال الاميركي في العراق! ما هذه الإدارة الاميركية التي تتذاكى بتسهيل لجوء الف مسيحي من العراق شهرياً. بحجة ان له اقرباء فيها؟ ما هذه الادارات الفرنسية والالمانية وغيرها التي تعطي كوتا للهجرة المسيحية؟

هل في كل الادارة الاميركية ملف على اي مستوى عنوانه مسيحيو الشرق؟ اعرف ان لديهم عشرات المشاريع والدراسات حول مستقبل الاكراد!
مسموح ومرحب به ان يكون للأكراد حكم ذاتي، بل إدارة مستقلة بل شبه دولة، وجيش وحدود، لكن كثير على سكان سهل نينوى ان يشعروا بالأمان في قراهم التاريخية؟ هو الكيل بمكيالين.

أيها الأصدقاء،

الى الشرق در دائماً
لأننا منه وفيه وله.
ان مصير مسيحيي الشرق هو في يد كل واحد منا.
وهو بكل الاحوال سر من اسرار التكوين.
نحن لسنا هنا هكذا بالصدفة.
نحن شهود تاريخ.
لكن كلما ازداد جنوننا في مشاريع وهمية دفعنا ثمنها من لحمنا و زاد سقوطنا.
وكلما مارسنا فكرنا بأرجلنا وبحقائب السفر، انتهينا.
وكلما وعينا ذاتنا بكبرياء وبمحبة والتزمنا قضايا الحق وبقينا نحمل رسالة النهضة لنا وللشرق
نبقى حتى انتهاء الأزمنة.

____________________________________________________________
كلمة رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام في محاضرة بعنوان مصير مسيحيي الشرق"العراق نموذجاً" بدعوة من مجلة "تحولات" في 20 نيسان 2010 – الحمرا-  بيروت - لبنان

633
الكنيسة المشرقية في ايران


منذ نهايات القرن الاول الميلادي انتشرت المسيحية في الشرق عن ثلاث طرق:
- طريق من اورشليم الى لبنان يمر بمنطقة انطاكيا الى الرها.
- طريق من اورشليم قطعا" الاردن الى طيسفون " المدائن" عاصمة الدولة الفارسية ومنها الى ايران والهند.
- طريق من اورشليم جنوبا" الى بلاد الحبشة وتفرعا" منه شرقا" الى نجد والخليج العربي.
وما دخل القرن الثاني حتى تأسست الابرشيات في منطقة بلاد العرب واصبحت مراكز ثقافية وتبشيرية في ذات الوقت منها في الحيرة وتدمر والشام ويثرب وتكريت وحدياب وغيرها.
في اواسط القرن الثالث انتشرت المسيحية عن طريق المبشرين العراقيين في ايران ولم يمض قرن حتى اصبحت ايران مركزا" مهما" للمسيحية، الكنيسة الرسولية التي بدأت ترسل ارساليات تبشيرية انطلاقا" من ايران الى الهند والصين وسميت آنذاك بالكنيسة المشرقية وكانت متحدة بانطاكيا الى اوائل القرن الخامس حين ابتعدت بسبب الحروب المتواصلة بين الدول البيزنطية الرومانية وبين الدولة الفارسية فنشأت لدينا كنيسة جديدة سميت بكنيسة المشرق التي اعتمدت المذهب النسطوري وانشأت رئاسة خاصة بكنيسة على ايام الجافاليق فافا بمجمع ساليق الاول عام ٤۵١-٤۵٣. ولقد عمت هذه الكنيسة اضطهادات كثيرة من قبل أكاسرة الفرس بتحريض من اليهود ومن اهمها الاضطهاد الاربعيني الذي استمر ٤۰ سنة  ٣٣۹  - ٣۷۹ "  والذي قاده سابور الكبير.
بعد انتعاش المسيحية  " الكنيسة المشرقية" على مدى ستة قرون بدأت تنكمش على بعضها بسبب الاضطهادات والفتح الاسلامي من وراء ثقل الجزية تناقص ابناء الكنيسة وصولا" الى القرن التاسع عشر لم يعد تعدادها بضعة آلاف لا يتعدون نصف مليون موزعين على اربعة ابرشيات: ابرشية سلماس، اورميا، طهران والاهواز مع طائفة قليلة من الارمن.
ولقد لعب المسيحيون في الدولة الاسلامية دورا" كبيرا" في نشر المعرفة وما بينها في في ميادين علمية وادبية وفكرية. فكانوا السّباقين قي التعاون مع اخوانهم المسلمين في الفتوحات الاسلامية وبالاخص معركة القادسية التي فتحت بلاد فارس واسقطت الدولة الفارسية ومن ثم استمرار المسيحيين في بلاد فارس واصلوا مسيرتهم المعرفية فتحوا المدارس ولاسيما في تكريس الطب بما نسميه كلية " سرجيوس" من ال بختيشوع الذين قدموا خدماتهم لابناء البلاد واسرها وكذلك في الفلك والترجمة. اضافة الى النواحي الدينية فقد انتشرت الاديرة حيث اضحت محج لعدد وافر من المسلمين ولا ننسى حياة الرهبان و النسك وتأثيرها بالتصوّف الاسلامي ونشأته والى قيام العلاقات والجدالات بين الفقهاء واللاهوتيين للتعرف على دين الآخر.
أمّا اليوم فوفقا" لاحصاءات تقرير الحرية الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الاميريكية عام  ۲۰۰٤     فان عدد المسيحيين في ايران يبلغ نحو٣۰۰ الف نسمة اي انهم يشكلون ما هو أقل من  ١   في المائة من تعداد السكان. وبالاضافة لكونهم اقلية ضئيلة، فالمسيحيون الايرانيون غير موحدين في الانتماء لمذهب واحد، فمنهم ينتمي الى الكنيسة الارمنية الارثوذكسية وهي اكبر الكنائس الايرانية، كنيسة الشرق الآشورية، الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية بينما تقدر اعداد الانجيليين في البلاد بنحو ١۵  الف شخص. ومن بعض الكنائس في ايران: كنيسة سانت كاترينا في اصفهان، كنيسة سانت جورج في طهران، كنيسة السيدة مريم في شيراز، كنيسة سانت مسروب في رشت، كنيسة وارطان الارمنية، الكنيسة السوداء في طهران، وكاتدرائيات ومنها كاتدرائية سانت سركيس في طهران وغيرها.
هجرة المسيحيين في ايران كما الشرق ككل في تناقص مستمر وهجرات كثيرة وايران مثلها مثل الدول العربية يهاجر شبابها لاسباب اقتصادية وسياسية ودينية اضافة الى الصراعات والحروب التي شهدتها المنطقة على مدى نصف قرن تقريبا".
وقبل ان نختم كلامنا لا بد من الاشارة الى ان الجمهورية الايرانية الاسلامية سمحت للطوائف المسيحية في ايران بالدخول الى الجيش ولهم قوانينهم الخاصة من جهة الارث والاحوال الشخصية واتاحت لهم الفرصة للاحتفال بالمناسبات الرسمية المسيحية جهرا" وهذه علامة على التطور الفكري والاجتماعي الذي طرأ على المجتمع الايراني خاصة ان الدستور يشير الى هذه الحقوق، كما ان لهم ممثلين في البرلمان.
ومما يلفت الانتباه خاصة في تصريح الملحق الثقافي الايراني في يريفان عاصمة جمهورية ارمينيا بأن الجمهورية الاسلامية هي الوحيدة في العالم التي تخصص ميزانية سنوية لترميم الكنائس في ايران، بحيث اعتمدت الحكومة في العام   ۲۰۰٦  مبلغ خمسة مليارات ريال لهذا الخصوص.


مارغريت خشويان         
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية



634
24 نيسان
نتذكر كي لا تتكرر


تتشرف الرابطة السريانية بدعوتكم الى احتفال بمناسبة
سيفو "ذكرى المجازر السريانية"

     يتكلم فيه

النائب                     المحامي ابراهيم كنعان
النائب                   الشيخ سامي الجميل
      رئيس جامعة سيدة اللويزة          الأب الدكتور وليد موسى
     رئيس الرابطة السريانية               الملفونو حبيب افرام

تطلق فيه

"سيمفونية سيفو"
بعنوان
زورق من ورق  Bateau en papier
من تأليف الموسيقي العالمي الكلاسيكي بشارة الخوري

المكان:   قاعة كنيسة مار افرام الكبرى – الأشرفية - السيوفي
الزمان:  نهار السبت 24/4/2010 الساعة الخامسة مساء               
                                    الرجاء تأكيد الحضور
                                       896919-01



635
افرام لموقع ليبانون فايلز: الرابطة السريانيّة ليست مع أحد ضدّ أحد


أعلن رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام الإصرار على تمثيل الطوائف المشرقية (أو الأقليات المسيحية) في المجالس البلدية للمناطق التي يتواجدون فيها خصوصًا في الأشرفية والمصيطبة وجديدة المتن وزحلة، مشيرًا إلى "أننا كجزء من الفعاليات اللبنانية نتمنى أن يتقدم الأفضل عندنا لنكون جزءًا من الحالة الإنمائية من دون أن يكون هناك صراع سياسي كبير أو أن ندخل في الإنشقاقات المسيحية".
ودعا افرام في حديث إلى موقع "ليبانون فايلز" إلى "البحث عن أفضل صيغة للتمثيل الأفضل في بيروت"، مطالبًا بأن "يكون في خلفية ذهننا المشاركة لا السيطرة". وقال "هناك صيغ متنوعة للمحافظة على وحدة بيروت وأفضل تمثيل لها في القانون من دون أن يكون ذلك منة من أحد أو على ذمة أحد أو صدقة لأحد".
وعن لقائه الأخير مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أوضح افرام "أننا ننظر إلى موقع رئاسة الجمهورية على أنه الموقع الرئيس في منطقة تمتد من المغرب إلى اندونيسيا مع كل ما يعني ذلك للحضور المسيحي في المنطقة. لذلك نشدد دائمًا على دعم هذا الموقع وهذا الرمز".
واضاف " كان لنا بحث عميق مع فخامته حول موقع ودور وحقوق الطوائف المشرقية التي يهمشها النظام السياسي اللبناني، بدءًا من التمثيل الوزاري المحرومة منه منذ الإستقلال إلى التمثيل النيابي الذي من المفترض أن يكون لها على الأقل ثلاثة نواب يمثلون أكثر من 57 ألف ناخب، وبالحرمان المزمن في الإدارة مما يجعل هؤلاء المواطنين يشعرون بأنهم درجة أخيرة".
ونفى افرام أي انتماء سياسي له وللرابطة قائلا "الرابطة السريانية عمرها 35 سنة من النضال وهي قبل كل التيارات ولا تقبل أن تكون مع أو ضد أحد بل هي حركة فكرية ثقافية سياسية تنموية لا تقبل هذه التصنيفات".
وفي ما يلي نص الحوار الذي أجراه موقع "ليبانون فايلز" مع رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام:
* بداية هل لكم أن تضعونا في أجواء لقائكم الأخير مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان؟
نحن ننظر إلى موقع رئاسة الجمهورية على أنه الموقع الرئيس في منطقة تمتد من المغرب إلى اندونيسيا مع كل ما يعني ذلك للحضور المسيحي في المنطقة. لذلك نشدد دائمًا على دعم هذا الموقع وهذا الرمز.
وفي الشأن الوطني نعتبر كذلك أن للرئاسة دورًا مركزيًا في عقلنة النظام اللبناني وفي اضفاء التوازن المطلوب دائمًا في وطن متنوع ومعقد وفي منطقة واقعة على خط النار.
هذا من حيث المبدأ، لكن كان لنا بحث عميق مع فخامته حول موقع ودور وحقوق الطوائف المشرقية التي يهمشها النظام السياسي اللبناني، بدءًا من التمثيل الوزاري المحرومة منه منذ الإستقلال إلى التمثيل النيابي الذي من المفترض أن يكون لها على الأقل ثلاثة نواب يمثلون أكثر من 57 ألف ناخب، وبالحرمان المزمن في الإدارة مما يجعل هؤلاء المواطنين يشعرون بأنهم درجة أخيرة.
الرئيس والرئاسة هي المؤتمنة على المساواة بين اللبنانيين، وليس لدينا إلا أن نطالب ونصرخ ونقول إن حقوقنا مهدورة. إذا كان هذا النظام لا يريد أن يسمع ويتحرك وإذا كان من يدعي صداقتنا لا يتحرك فماذا تريدوننا أن نفعل؟
* هل تقصدون فريقًا معينًا بهذا الكلام؟
لا أحد معينًا بل نقصد الجميع.

* أين موقعكم من التحالفات في الإنتخابات البلدية المقبلة؟
في البلديات والمخترة التي هي من دون قيود مذهبية نحن لدينا تواجد في الأشرفية والمصيطبة والجديدة وزحلة بشكل خاص، وسيكون لنا إصرار على حضور هذه الطوائف تمثيليًا في جميع هذه المناطق بلديًا واختياريًا.
* كرابطة سريانية هل تؤيدون تقسيم بيروت إلى دوائر عدة؟
إذا كنا حقيقة نؤمن بالشراكة والمساواة فالمطلوب البحث عن أفضل صيغة للتمثيل الأفضل، وأن يكون في خلفية ذهننا المشاركة لا السيطرة. ضمن هذا المنطق، هناك صيغ متنوعة للمحافظة على وحدة بيروت وأفضل تمثيل لها في القانون من دون أن يكون ذلك منة من أحد أو على ذمة أحد أو صدقة لأحد.
مع الأسف، الإنتخابات ستتم على أساس القانون القديم الذي سيكون مزيجًا من سيطرة وإعطاء مقاعد للبعض ضمن توازن  يفرضه القانون.
* مع من ستتحالفون؟
الطوائف المشرقية صغيرة وهي لا تشكل عاملاً كبيرًا خصوصًا في بيروت، لكننا كجزء من الفعاليات اللبنانية نتمنى أن يتقدم الأفضل عندنا لنكون جزء من الحالة الإنمائية من دون أن يكون هناك صراع سياسي كبير أو أن ندخل في الإنشقاقات المسيحية. نتمنى أن يكون هناك صراع إنمائي مناطقي أكثر مما هو مشروع خصومات سياسية.
* ألا تضعون "فيتو" على أحد؟
نسعى أن نكون كطوائف موجودين ولا نسعى لأن نكون حاضرين كرابطة بل نريد أن تكون الطوائف الصغيرة شاعرة بأنها معنية وممثلة في الأطر البلدية والإنمائية.
* ما صحة ما يتردد عن أن أختيار الأعضاء المنتمين للطوائف المشرقية في المجالس البلدية سيكون من اختصاص المطارنة؟
هناك اعتبارات كثيرة ولكن الأهم هو التمثيل الصحيح وأن يكون هناك أناس يأتون للخدمة العامة والمحاسبة لا للوجاهة الفارغة. هناك مفهوم خاطئ في لبنان فالخدمة هي للتفاني الصادق.

* ما تعليقكم على من ينسبكم إلى قوى 8 آذار ويعتبر أنكم تدورون في فلك العماد ميشال عون؟
الرابطة السريانية عمرها 35 سنة من النضال وهي قبل كل التيارات ولا تقبل أن تكون مع أو ضد أحد بل هي حركة فكرية ثقافية سياسية تنموية لا تقبل هذه التصنيفات.
البعض يحبون هذا الجو وهم جزء من تركيبة خُلقت لهذه الغاية، لكن الرابطة ليست مع أي أحد وهي لها صداقاتها وتعطي مواقفها بشرف وكانت جزءًا لا يتجزأ من النضال المسيحي وتبقى كذلك ولا تعيقها صداقاتها ولا تاريخها ولا تقبل بهذا التصنيف.

http://www.lebanonfiles.com/news_desc.php?id=155105

636
بيــــــان


عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسيو بياناً جاء فيه:

أولاً:   يشعر اللبنانيون أنهم أمام فلتان غير مقبول في كل ما يمس أمنهم الاجتماعي والطبي والغذائي وكأن لا رقابة ولا وهرة دولة وكأن كل شيء مباح. يدخل عبر موانئه كل ممنوع وكل مخالفة ولا تشديد في المحاسبة، تستباح بيئته واشجاره وصحته ولا من يسأل. كل هذا والمشاكل تتراكم في ظل شبه غياب لحكومته التي ترتاح على تأييد نيابي لها فيما سمي حكومة وطنية فلا يحركها اي حدث وأية قضية ولا تعطي المواطن أي أمل او مشروع او حل لأي أزمة. فالى متى هذا الاستهتار وكيف ومن يحّول هذا الركود الى دينامية خلاقة؟

ثانياً:  يستمع اللبنانيون الى تهديدات من اصوليين تطال حتى الجيش الوطني وتطال أمنهم الحياتي، ويعدون مسلسل التعديات والسرقات وفلتان السلاح، ثم ينظرون حولهم في ما يجري في العراق من تفجيرات تحصد مئات الابرياء، وفي افغانستان وباكستان من تصاعد العنف والاصوليات، فيستبد فيهم القلق خاصة وأن لبنان ما زال ساحة يدخل اليها من يشاء من كل تنظيم تحت اي ستار ومن وضع المخيمات المأزوم الى الحالة العامة.
ان الرابطة تسأل هل يعي المسؤولون حجم هذه الاخطار وما هي الخطة العملية لكي يأمن اللبناني على حياته من الفتن المحيطة به؟

637
حفل توقيع كتاب "ثقافة السريان في القرون الوسطى"
وتكريم الناشر يعقوب قريو في الرابطة السريانية

أقامت اللجنة الثقافية في الرابطة السريانية حفل توقيع كتاب " ثقافة السريان في القرون الوسطى"
للمؤلفة نينا بيغو ليفسكايا ترجمة الدكتور خلف الجراد. بحضور عدد من ممثلي الرؤساء والشخصيات وعدد من المهتمين بالثقافة السريانية.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد السرياني ثم ألقت الآنسة مارغريت خشويان كلمة جاء فيها:
التراث هو ما يبقى بعد أن ينجلي غبار التاريخ.

ان الرابطة السريانية وفيّة لاسمها وشعبها. تبرز الوجه المضيء منه. عطاءاته الفكرية عبر العصور. لنبرهن اكثر اننا نستحق الحياة والحضور والدور.

فلا يتطلع احد الينا كعدد ولا كأقليات ولا يمنننا لا بمنصب لا نحصل عليه ولا بوظائف لا تصلنا.

يشرفنا اليوم، في مسارنا، أن نقدم كتاب " ثقافة السريان في القرون الوسطى"للمؤلفة البولونية نينا بيغو ليفسكايا  ترجمها سفير سوريا في الصين خلف الجراد ونشرها من نذر نفسه لخدمة الكلمة ورسالة الكتاب والمعرفة يعقوب قريو .

وهو كاتب وصحفي سرياني سوري،
تخرج من  معهد الخدمة الاجتماعية من دمشق.
وعمل مع وزارة الشؤون الاجتماعية .
 ساهم بالعمل المسرحي ومنها مسرحية "بريئة" ومسرحية "ماذا وراء الكواليس"
انشأ دارا للنشر في دمشق عام 1991 باسم عشتروت ، واصدر مجموعة من العناوين التاريخية والفكرية.
وأنشأ فرعاً لها في بيروت عام 2001.
له مؤلف: " الانقياد: بكداش والتناقض" وهو قراءة نقدية لتجربة الحزب الشيوعي اللبناني السوري تجاه القضايا الوطنية والقومية..
وله تحت الطبع:
- كتاب في الخدمة الاجتماعية " الانسان والعمل الاجتماعي" .

- وجذور الفكر السوري
نشر مئات المقالات في الصحف العربية منذ 1982 منها مجلة الكفاح العربي وجريدة المجد الاردنية، وعرب اليوم، والوطن الكندية، وله مقالات عديدة في جريدة السفير.
عمل مراسلا اذاعيا لاذاعة "كالغاري" بكندا، ومجلة دراسات اشتراكية في مجال التحرير والاخراج، و عضوا في هيئة تحرير جريدة قاسيون الدمشقية. و مديرا لمكتب جريدة "اصداء الكندية".
 
انتسب الى: اتحاد الصحفيين العرب في دمشق.
هو رئيس تحرير مجلة عشتروت الفكرية  الثقافية، التي تهتم بنشر كل ما يهم الانسان العربي بما يلامس القضايا الوطنية والقومية والتراثية، لاسيما ما اهمل عبر التاريخ.
هذا الى جانب ادراة دار عشتروت التي مازالت تترك بصمات في عالم الفكر والتاريخ والادب.
كما  شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الثقافية والفكرية في سوريا ولبنان  ومصر.

  نكرّمه اليوم سفيرا حرا لشعبنا في النهضة المشرقية
نطلب من الاب سهيل قاشا  ان يسلمه الدرع

ثم كانت كلمة للأب سهيل قاشا تحدث فيها عن المركز الثقافي السرياني جاء فيها:

نحن الان واقفون في المركز الثقافي الذي هو دليل تواصل لاجدادنا الاولين اصحاب المعرفة الاولى فالسريان على امتداد تاريخهم العريق اهتموا في المعرفة بأنواعها ونشروها على مساحات سكناهم الواسعة تمتد من بلاد الرافدين الى بلاد الشام الى رقعة الكنعانيين والمعروف عن السريان انهم لم يرغبوا في تشكيل كيانات سياسة واسعة لانهم كرسوا جل اهتماما تهم في عالم الادب والشعر والطب والفلك والرياضيات والى سائر حقول التقدم والرقي الحضاري فمنذ الالف الاول قبل الميلاد والى نهايات القرن الثالث عشر الميلادي تواصلا" الى هذا اليوم لا يعرف عن السريان الا الحركة الدؤوبة والحركة المستمرة في نشر المعرفة والثقافة.
فعلى مدى العصر العباسي  750-1258   تواصلا" الى العهد العثماني كان السريان مادة الحضارة بحسب قول السيد المسيح انتم نور العالم وملح الارض وبالفعل السريان كانوا نور العالم وملحه ومازالوا كذلك، فأيام العباسيين اشتهر العدد الكثير من ابناء السريان امثال: حنين بن اسحق وابنه اسحق وآل بختيشوع، امثال يوحنا وجبرائيل وسرجيوس وايضا اولاد نصر التكريتي يحيي وجرير ومعهم يحيي بن عدي التكريتي وابن ماسويه وابن جزله وعيسى بن شهلا وآخرين بتشجيع من الخلفاء المنصور وهارون الرشيد والامين والمأمون.
فمن ايام بابل الاولى مرورا" بنينوى وبلاد الفينيق وكنعان وصولا" الى الدولة العربية الاسلامية التي بالحقيقة بواسطة خلفائها اعطوا المجال الواسع للسريان الذين نعنيها اليوم ما هي الا حضارة سريانية بناها ونشرها السريان عن طريق النقل والترجمة من اللغات العديدة الهندية والفارسية والسريانية والعبرية وحتى اللاتينية وذلك  تشجيعا"من الخلفاء انفسهم الذين مدوا لهم كل سبل التعضيد والتشجيع لمآثرهم حتى انه بلغ بهم الامر ان يزنوا الكتاب المترجم بالذهب واليوم لا يضر اجدادنا ان نكون مثلهم او اكثر فالاحفاد صورة الاجداد .
واليوم ينبري السرياني الاصيل الاستاذ حبيب افرام بتشجيعه للعلماء السريان ومثقفيهم وذلك بالتكريم والتشجيع وعقد الندوات وحضور المؤتمرات واليوم يكرم احدهم " من الامة السريانية" الاستاذ يعقوب قريو لما له من اياد بيضاء في النشر والعمل ومجلة " عشتروت" الا دليل على ذلك هذه المجلة التي تأسست في بيروت 2001 ومازالت تواصل رسالتها في ابوابها العديدة الثقافية والادبية والعلمية والتراثية وعلاقتي معه تمتد الى العام 2001 . فعرفت فيه المفكر والكاتب والباحث في تاريخ وتراث الامة السريانية لما قد نشره من دراسات ثمينة قيمة نتمنى له التوفيق ومزيد من التكريم تشجيعا" له لمواصلة خطواته الاصيلة.       

ثم كلمة المحتفى به
بداية شكر المكرم يعقوب قريو الرابطة على مبادرتها الكريمة والحضور على تلبيتهم الدعوة:

 ثم تناول الفكرة المفتاح التي يرى فيها مشتركاً ينبغي البناء عليه مهما تنوعت الاتجاهات وتكاثرت في مجتمع واحد، وقال: سبق وكتبت عن فن الإصغاء وأهميته في تحديث سلوك وتفاعل الإنسان في وسطه الاجتماعي، لأنه إذا أردت أن تتحدث جيداً يجب أن تتقن فن الإصغاء, والأستاذ حبيب أفرام هو من يتقن هذا الفن الجميل والهام. لذلك كان أداء الزميل أفرام جيداً وسليماً حيث استطاع الدفاع عن حقوق كل الأقليات في بلادنا بكل طوائفهم ومذاهبهم وليس السريان فقط.

وأردف بقوله "لا بد أن يتقبل واحدنا الآخر كما هو لا أن نطلب من الآخر أن يكون على صورتنا. وبهذا الشكل تسير الحياة فربما يكون الزمن كفيلاً بحل نقاط الاختلاف الكثيرة إن وجدت بين المتفاعلين. فأي جدال لا بد أن يكون سعياً للوصول إلى الاتفاق معتمدين المحبة في كل حواراتنا".
وشدد المكرم قريو على ان الأمر الهام والذي لا بد من ذكره هو أنه عندما تأسست الرابطة السريانية في لبنان كانت لها ظروفها الموضوعية وكانت تحمل أهدافاً تتلاءم والوضع اللبناني آنذاك زماناً ومكاناً. أما اليوم فأهم ما يميز الرابطة هو الانفتاح على الجميع فتحوّل خطها إلى الاهتمام بالتراث الفكري والتاريخي لمسيحيي الشرق واستعادته إلى التداول.
ولفت إلى أنه ليس غريباً ان يكون عند السريان مثل هذه المكتبة الهامة الموجودة في الرابطة حالياً والتي سيكون لها شأن هام في المستقبل، فالسريان عبر التاريخ هم من حملوا المشروع النهضوي والثقافي عبر حركة الترجمة والتأليف قبل الميلاد وبعده من حقبة فرفوريوس الصوري  من افاميا حتى أيام المأمون إذ اعتمد في مدرسة الحكمة على آل اسحق وآل حنين السريانيين الذين ترجموا عن اليونانية أرسطو وسقراط وغيرهما. حيث كانت المدارس على مدى الأرض السورية من الرها ونصيبين ودياربكر إلى أنطاكيا وصولاً إلى القدس والأسكندرية ودير السريان في وادي النطرون.
واكد قريو ان مجلة عشتروت تلتقي مع خط الرابطة في هذا الانفتاح تفتح صفحاتها لكل أبناء بلادنا على اختلاف مذاهبهم وأحزابهم وأيديولوجياتهم، مسلطة الضوء على زوايا كثيرة " فكر وتراث "يتم نشر ابحاث عن قضايا فكرية واحداث في التاريخ  قد أهملت أو أغفلت عن حسن نية او سوء نية ربما، ساعية مع الهيئة الاستشارية في المجلة للتصويب قدر الإمكان في مهمتهما الاستنهاضية.
أما الأبواب الأخرى في "عشتروت" فمنها باب "آراء ومواقف" إذ ننشر في هذا الباب مقالات وأبحاث فكر سياسي بغض النظر عن توجه الكاتب... أي هي فسحة حرة لتبادل الأفكار والآراء. أما باب "ثقافة عشتروت" فننشر فيه نقداً أدبياً وفناً تشكيلياً ومسرحياً وسينمائياً وإبداعاً، وسميناه ثقافة عشتروت معتبرين أنفسنا أحفاد عشتروت نتنكب رسالتها في ترقية العالم.
 وفي باب "شخصية العدد"، في كل عدد نعرف القارئ على شخصية ذات شأن وإسهام علمي أو فكري او سياسي. وباب "خزانة الثقافة" ننشر فيه بحثاً منشوراً سابقاً من أرشيف الصحافة أو أمهات الكتب. وباب "المرأة والحياة" نناقش في زواياه قضايا اجتماعية وأسرية وحياتية تخص المرأة في عالمنا العربي... إلى جانب أبواب أخرى متنوعة.
ثم تسلم المكرم درع تقدير من الأب المفكر سهيل قاشا.
وختم الحفل بتوقيع المكرم يعقوب قريو كتاب "ثقافة السريان" المترجم عن الروسية للسفير السوري في الصين الدكتور خلف الجراد لتعذر حضوره وبوصف قريو ناشراً للكتاب.

اختتم الاحتفال بحفل كوكتيل.




638
ندوة حول عيد البشارة
بعنوان "السيدة مريم في القرآن الكريم"  في الرابطة السريانية

بمناسبة عيد البشارة عيداً وطنياً للمسلمين والمسيحيين معاً، استقبلت الرابطة السريانية في مركزها الثقافي السرياني الدكتورة حسن عبود التي القت محاضرة عن كتابها " السيدة مريم في القرآن الكريم" بحضور شخصيات دينية وفكرية وحشد من الحضور.
الدكتورة عبود حائزة على دكتوراه في دراسة الاسلام والفلسفة الاسلامية من جامعة تورنتو في كندا. نشرت ابحاثاً في أدبيات التفاسير القرآنية وفي النقد الأدبي، وحاضرت في جامعات ومعاهد دينية ومراكز ثقافية عدة في لبنان والخارج. عضو ناشط في "تجمع الباحثات اللبنانيات"، ومؤسس في حركة "درب مريم" الناشطة للحوار المسيحي الاسلامي.
استهل اللقاء بكلمة من رئيس الرابطة حبيب افرام جاء فيها: يشرفنا اليوم ان تكون بيننا في عيد البشارة الذي عمده اللبنانيون عيداً وطنياً محاولين ربما التكفير عن خطاياهم والذنوب في تدمير وطنهم- مع عدم اغفال دور العدو ولا أحياناً بعض الاصدقاء- مؤكدين ان ثروة عيشهم الواحد نموذج قد يكون مختبراً قيماً لما يمكن ان تكون عليه كل المجتمعات والانظمة التعددية.
ان كتابها "السيدة مريم في القرآن الكريم" يستحق ان يدرّس مادة أساسية في معاهدنا، لما يقرِّب بين اللبنانيين.
اننا، نرفض بشكل مطلق، كل محاولة ارهاب فكري تحاول نسف حتى بارقة أمل في مدّ جسور أقوى بين أبناء الوطن الواحد، ندين تهجم حزب التحرير الاسلامي على هذا العيد الوطني الجديد. فلا أحد يحاول تغيير دين أحد، ولا مفاهيمه ولا تقاليده، كل ما في الامر اننا كلنا نسعى الى ان نجمع ما يجعلنا أقرب الى وجه الله.
ثم كانت كلمة للدكتورة عبود تكلمت فيها عن كتابها وسبب اختيارها هذا الموضوع بوعي منها للحاجة الى معرفة مكانة السيدة مريم ام المسيح المميزة في النص القرآني  وايضاً هي الرابط الكبير الذي يربط المسيحية بالاسلام لكونها حملت "الكلمة" كما حمل النبي محمد (ص) "القرآن". وتابعت لماذا اخترنا البشارة كعيد؟ ولماذا أصلاً يعيّد المسلمون مع المسيحيين في عيد مريمي، مما لا سابقة له في الإسلام؟ والجواب لأن عيد البِشارة لن

يشكّل خلافات عقدية بين المسلمين والمسيحيين، ولأننا نريد ان نحتفل بالبشارة التي تجمعنا، لا بالمناسبة التي قد تفرّقنا. فالبشارة التي تلقّتها مريم بأحشائها نتوجّه اليها لتلُمّ شملنا. وكأن المسلمين تيّقظوا فجأة الى هذه "الإشارة المريميّة" بتعبير أبو التلاقي المسيحي الإسلامي لويس ماسينيون، لاستنهاض القيم الأموميّة التي تمثّلها مريم في القرآن الكريم بامتياز، فأرادوا الاحتفال بها معاً علّهم ينبذوا الخلافات والصراعات ويستعيضوا عنها بالمشتركات وبالمرحمة التي تصل المسيحية بالإسلام.
ثم تكلمت عن البشارة بالنسبة الى المسيحيين التي تعني الاخبار السارة وكيف بشّر الملاك جبرائيل العذراء بحسب انجيل لوقا 1: 46-54 وأيضاً كيف كيف كلم الرسول مريم في القرآن الكريم في "سورة مريم" (الآية 19-21)

فمريم هي المرأة المثال، التي تلقّت التكليف لها بتواضع، وتمثّل القيم الأموميّة بامتياز، نعيد عيدها بالدرجة الأولى. ونحن نلجأ اليها كأم ولا نلجأ اليها كأب، لتصبح سلطة أخرى نتنازعها. هي الأمّ التي نعيّد لها بلا ضجّة إعلامية، وبحضور روحي، بالتراتيل والمدائح والكلمات، نرقّي به أنفسنا بالقيم الشعائرية والفنيّة والبيانية التي لدينا، على أمل ان نفتح قلوبنا للغير والغيريّة.
مريم لا تريد عيداً قبل ان تتأكّد ان المدعويين الى العيد من المسيحيين والمسلمين صادقون بالبشارة، يعرفون بعضهم جيّداً، لديهم الاستعداد للتقبّل والتسامح، ولنشر ثقافة التعارف والودّ والسلام.
وتابعت، نحن مسؤولون لبنانيون ولبنانيات امام هذا العيد الذي يستحضر من ذاكرته المنسية هذا الحضور المريمي لنصبح نموذجاً لهذا التعايش.




639
بيـــــــان


عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة واثر اللقاء اذاع أمينها العام جورج اسيو البيان التالي:
أولاً:  ترحب الرابطة بأجواء التقارب بين المذاهب المسيحية مع مناخ التقاء تاريخ الفصح المجيد وتعتبر ان جهداً اضافياً يجب أن يوصلنا الى حد الغاء الفروقات الإدارية والسياسية بين طوائفنا. فلماذا لا نبادر مثلاً الى اعتبار كل المسيحيين في لبنان كتلة واحدة لا يفرق بينها شيء لا في التعيينات ولا في الإدارة. ان وحدة المسيحيين مع المحافظة على التراثات والثقافات أصبح ضرورة.

ثانياً:  ترفض الرابطة كل محاولة لضرب محاولات التقارب والتفاهم بين اللبنانيين ومنها اعتبار عيد البشارة عيداً وطنياً، وتعتبر ان التعرض لهذه اللفتة منحى انغلاقياً. وهي بادرت الى الدعوة لندوة حول كتاب "مريم في القرآن الكريم"  للدكتورة حسن عبود في مركزها الثقافي من أجل تعزيز هذه الأجواء والمشاركة في جعل لبنان مقراً دائماً لحوار الأديان والحضارات بل أكثر مقراً لعيشها  الواحد.


640
بيـــــان

زار رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون في مقره في الرابية وجرى عرض للأوضاع المسيحية واللبنانية والاقليمية واثر اللقاء اذاع افرام البيان التالي:

أولاً:  في ظل القلق الذي ينتاب المسيحيون من اخبار متنقلة عنوانها دائماً الهجوم والقتل والتهجير ضد المسيحيين في المنطقة لأسباب متنوعة من النزيف المستمر في العراق، الى الحوادث الطائفية في مصر، الى الهجوم على أبرياء في نيجيريا وتجدد العنف العرقي، الى تهديد رئيس الوزراء التركي بترحيل مئة الف أرمني من أسطمبول، تداولنا في همّ المسيحية المشرقية ودورها. وطالبت العماد بتكثيف العمل على ان يكون لبنان منارة دفاع عن المسيحية المشرقية من منطلق الجسر والحوار والانفتاح ولكن مع الدفاع المستميت وبصوت صارخ ضد كل تعد وكل محاولة لاقتلاع شعب أو لعدم اعطائه حقوقاً كاملة.

ثانياً:  في ظل استمرار تهميش الطوائف الست المشرقية في هذا النظام السياسي، من عدم توزير أي من ابنائها منذ الاستقلال، الى عدم اعطائها ما تستحق في عدد النواب وهو 3 على الأقل، الى عدم الالتفات الى حضور ابنائها في الإدارة، الى تغييب تمثيلها حتى في طاولة الحوار، طالبنا العماد عون ان يحمل هاجس هذه الطوائف في تحركه وفي تكتله ومع نوابه. ان شعور أي مواطن لبناني بالغبن وبعدم المساواة يقوّض هذا النظام، وشعور اي مسيحي بأنه منتقص الحقوق دون ان يتضامن كافة المسيحيين معه طعنة للروح المسيحية.

وأخيراً قدمت للعماد عون كتاب ثقافة السريان في القرون الوسطى تأليف نينا ليفسكايا وترجمة الدكتور خلف الجراد الصادر عن دار عشتروت ودعوته الى حفل توقيع الكتاب وتكريم الاستاذ يعقوب قريو الناشر في المركز الثقافي السرياني.


641
ردت امانة الاعلام في الرابطة السريانية على تصريح النائب نبيل دو فريج بما يلي:

حين تتساءل الرابطة عن سبب غياب النواب والوزراء والاحزاب المسيحية عن قداس حريصا دعماً وتضامناً مع مسيحيي العراق وبعيداً عن أي حرتقات كما جاء في بيانها فليس لإطلاق اي سجال خاصة مع النائب نبيل دو فريج الذي أصبح متخصصاً بالردّ علينا، بلْ لحث كل اللبنانيين على مزيد من العطاء والاهتمام بقضية اقتلاع شعب من أرضه وقتله وتهجيره.
أصلاً، الرابطة ايضاً لم تتلق اي دعوة، لأن المؤسسات الاعلامية المسيحية والكنائس تحركت في حملة واسعة وناشدت اللبنانيين دعمها. فكان واجبنا ان نشارك.
وبكل حال الرابطة التي عمرها خمسة وثلاثون عاماً من النضال والعطاء والتي قدمت على مذبح لبنان وقضية المسيحيين فيه مئات الشهداء والتي تحمل هم بقاء المسيحية المشرقية لا تنتظر مديحاً من أحد، ولا تنافس أحداً ولا تسعى لزعامة ولا تستغل مشاعر بل يكفيها انها ضمير شعب.
وأخيراً، نحن لا نصدر تصريحات عنترية بل نعمل بجد على كل المستويات، ونقدِّر كل من ساعد العراقيين ونشد على يده. فنحن لا ندعي احتكاراً لا لحبّ الناس ولا لدعم مسيحيي العراق.
فالرجاء ان يكف دو فريج عن الحرتقة بكلمات لا تليق "بكونت" مثله.


642
بيــــــــان


سألت الرابطة السريانية ما هو سر كل اعمال العنف التي تطال المسيحيين في مناطق متنوعة؟ لماذا هذا الحقد والإبادات البطيئة؟ لماذا تقف الحكومات عاجزة دائماً امام المتطرفين والمتعصبين؟ ألا يستوجب ما يحصل في نيجيريا مثلاً وقفة ضمير من مفكرين مسلمين وعرب؟ هل سقوط 500 قتيل بالرصاص والسواطير في آذار عام 2010 شيء عادي أو خبر صغير في نشرة أو جريدة؟ ماذا يمكن ان نفعل؟ ما الذي يمنع ان تحصل هجومات مثلها في أي مكان آخرفي أي وطن؟ هل لبنان مثلاً محصن تجاه هكذا فكر، او بالأحرى تجاه هكذا اجرام لأنه لا يمكن ان يسمى فكر ما هو وراء ما يحصل؟
وهل يكفي تنديد خجول من هنا او هناك. من الفاتيكان وباريس مثلاً؟ لماذا لا يتكلم لبنان الرسمي ويبادر الى حركة ما؟ واين الاصوات الاسلامية والعربية المنددة المستنكرة التي ترفض ما يجري؟
ليس بالضرورة ان تكون كل اسباب الجرائم دينية، لأن لها خلفيات قبلية وثقافية واجتماعية واقتصادية، لكن البارز ان المسيحيين هم دائماً ضحايا كأنهم في هذه المنطقة مكتوبون ليكونوا شهداء.


643
رسالة مفتوحة الى فخامة الرئيس
العماد ميشال سليمان
هل اللبنانيون متساوون؟
 التاريخ: 8/3/2010
اقرأ في الدستور الذي أقسمتم عليه يا فخامة الرئيس في الفصل الثاني، في اللبنانيين وحقوقهم وواجباتهم في المادة السابعة "كل اللبنانيين سواء لدى القانون وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحملون الفرائض والواجبات العامة دونما فرق بينهم".
اعتذر منكم يا فخامة الرئيس،
هناك فرق هائل مذهل بين اللبنانيين.
لأن بعضهم يحق لهم الرئاسات والوزارات والمدراء وطاولة الحوار وبعضهم لا يحق لهم شيئاً.
لأن بعضهم لا يتمتعون بالحقوق السياسية الحقيقية، لأنهم ظلموا منذ قيام الجمهورية، ولا مَنْ ينظر الى كيفية انهاء ظلامتهم.
انا ادافع يا فخامة الرئيس عن كل من يعتبر نفسه مظلوماً وبشكل خاص عن أبناء طوائف ست، كبيرة بعطاءاتها الحضارية صغيرة بعددها في لبنان، يسميها النظام امعاناً في استفزازها اقليات مسيحية وحرمها منذ الاستقلال اي وزارة وكأن كل نسائها طيلة ستة عقود لم تنجب رجلاً او امرأة يستحق وزارة، وحرمها من تمثيل نيابي على الأقل يليق بعدد ناخبيها وهم 57 الفاً لم يعطوا إلا مقعداً يتيماً واحداً في النظام الانتخابي وفوق هذا يستولد نائبهم من رحم تيار معين، وحرمها في الادارة حيث لا يصلها حتى فتات المناصب الموزعة على الكبار.
لذلكَ يا فخامة الرئيس كان عتبنا كبيراً على قدر آمالنا، كنا ننتظر منكم لفتة ما الى الطوائف المشرقية في لبنان وطن الرسالة.
فاذا كان تعذر عليكم تغيير توزيع المقاعد النيابية، أو حتى مكان المقعد،
واذا كان تعذر ايضاً التشبث باعطاء وزارة لهذه الطوائف وفخامتك من له سلطة التوقيع،
فلماذا لم ننصف على الأقل في هيئة الحوار الوطني؟
نحن لا نعتقد ان الهيئة آخر الدنيا، ولكن الإمعان في تغييبنا وتجاهلنا وعدم الاعتراف بحقوقنا يطرح علامة استفهام مخيفة حول المشاركة في صناعة القرار الوطني وتصنيف اللبنانيين درجات .
أنتم يا فخامة الرئيس مؤتمن على الدستور
وأنتم من تقسم عليه
فاذا كان الدستور يحفظ حق كل لبناني بتمتعه بالحقوق السياسية الاساسية فالى من نلجأ حين يخرق روح الدستور؟
ونبقى، رغم كل شيء، كما دائماً،
نعطي الوطن حتى الدماء
ونقف مع شرعيته ورئيسه حتى الثمالة.
حبيب افرام
رئيس الرابطة السريانية
أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية

644
السعادة بين الوهم والحقيقة


السعادة هي شعور داخلي واحساس قوي يغير طبيعة الانسان من حالة الى حالة قد لا يعرف الانسان مصدره ولماذا يهتم به. السعادة شعور غير مرئي خارج عالمنا لا نستطيع ان نراه او نحتفظ به يمدنا بقوة لنستمر في بلوغ حياة افضل ملؤها الطمأنينة.
كل يفتش عن السعادة من حوله خارج ادراكه فأحياناً يلحقها ويحس بها واحيانا لا يستطيع الوصول اليها لانها صعبة المرتقى والمنال.
السعادة على انواع: اولاً، سعادة الغنى والثروة: كثيرون من يفكر ان سعادته في اقتناء الاموال وتحصيلها بأي طريقة كانت حيث يأمل ان يقضي أيامه في الحصول على كل ما يرغبه ويشتهيه بطريق الشراء والربح وهذه كثراً ما تكون نتيجتها الفراغ والمأساة.
ثانياً، السعادة السلطوية: كثيرون من يفتش عن سعادته بارتقاء المكاسب والوجاهة فيشعر بلذة كبيرة حينما يأمر وينهي بسلطة قوية ولكن الى متى تدوم هذه السلطة السنين ام لاشهر ام لايام؟
ثالثاً، السعادة الجسدية: كثيرون من يعشق جسده فيصاب بمرض النرجسية فكلما تباهى الانسان بقامته وجمال وجهه، فكل ذلك يدوم لاعوام قصيرة ثم يذبل ويؤول كالعشب الذي يزهو في الحقل بألوانه فما يلبث ان ييبس ويلقى في التنور هذا اولاً وثانياً هناك من يجد سعادته في شهوات جسده فيعبث كالاعمى لا يدري ما يفعل وكمن يقبض على عود من نار لا ينفك ان يشعل يداه.
رابعاً، سعادة الحب:كثيرون من يجد سعادته بالحب، وما يقدمه الشريك من عاطفة وحنان وطمأنينة. للحب مفهوم بشري معلوم وقد يغفل عن مفهوم المحبة فكلاهما له سعادته فالحب ارضي زائل والمحبة روحية باقية. والحب بين شخصين قد ينمو ويصل الى الاقتران وبعد الاقتران قد يخفت ويموت والمحبة بين الخالق والمخلوق كلما عتقت كلما نمت وازدادت عمقاً.
خامساً، سعادة الايمان: كثيرون من يجد سعادته في التوحد او التنسك او النرهب او خدمة الجماعة وسط الكنيسة ام مجموعة بشكل جمعيات دينية او مدنية او مؤسسات خيرية وغيرها.
واذا لم تتوفر هذه العوامل للسعادة هل يمكن ان يكون الوهم مصدر بقائنا على هذه الارض؟ فالوهم الحقيقي هو اعتبار الماديات سعادة والعيش من خلالها لنحقيق الذات!؟
امعقول ان نعيش بسعادة داخل الوهم؟ ام ان السعادة وهم. اذا لم تكن موجودة لاخترعناها لللاستمرار بالحياة، او ليس هناك سعادة حقيقية بل هناك فرح لان السعادة الحقيقية هي سعادة الفرح بالايمان.
ايقنت ان المحبة والايمان هما السعادة الحقيقية وباقي الاشياء ماديات ما تلبث ان تزول مع مرور الوقت، فان نظرة طفل يلعب وعجوز يبكي تجعل القلب يهتز اولاَ لفرح الطفل وثانياً لبكاء العجوز الوحيد، فالمحبة قوة جبارة فلولا وجود المحبة في الحياة لكانت الحياة فارغة، ليس لها طعم ولا لون، فهنيئاً لمن وجد سعادته الحقيقية في في الايمان فليحتفظ بها وينميها قدر الامكان لانها كنز باهظ الثمن.
ونختم كلامنا بقول القديس اغسطينوس : " يا الله لا يرتاح قلبنا الا فيك".
مارغريت خشويان 
       
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية


645
المنبر الحر / مَن المسؤول؟*
« في: 22:13 03/03/2010  »
مَن المسؤول؟*
                                                                                                     حبيب افرام

كنا نستغرب كيف ذبح أجدادنا  في طورعابدين في أوائل القرن الماضي دون ان يرف جفن للعالم كله، كنا نعتقد انهم قصروا في الدفاع عن انفسهم في عرض قضيتهم في صراخهم.
ها نحن بعد قرن، على مرأى ومسمع من الدنيا الملتهية بأخبار التفاهات، يقتلع الشعب المسيحي السرياني الآشوري الكلداني من أرضه في الرافدين في إبادة ممنهجة، ونحن لا يسعنا إلا ان نجلس هنا نبكي ونلطم ونستنكر وندافع.
من المسؤول؟
لوْ كانت هزة أرضية او تسونامي لقلنا أنها إرادة الله. ولا ردّ لها. لكنها سياسة واضحة مستمرة تنفذ امام أعين السلطة والعالم وعنوانها قتل وتهجير المسيحيين في العراق. فمن المسؤول؟
دون مواربة ولا قفازات ولا كلام دبلوماسي
حتى لا يعتقد البعض أني ارمي تهماً جزافاً. ابدأ
1-   أنا مسؤول. أنا حبيب افرام. لأنني أنام وشعبي هناك لا يعرف طعم النوم. ولأنني التهي بأمور دنيوية يومية. أنا مقصر. مهما فعلت قليل كان يجب أن نناضل أكثر على الأقل أن نقوِّي شعور المسيحية اللبنانية أكثربشرقيتها.
2-   التكفيريون الارهابيون الاصوليون الذين يقتلون مطارنة ورجال دين، ويفجرون كنائس ومدارس واماكن عمل، ويرسلون كتب انذار، ويخطفون ويطلبون جزية. أنهم مدرسة تمجِّد القتل ويلغون كل آخر. لا شيء يبررهم. لا عقيدة ولا دين ولا فكر ولا مشروع.

3-   الحكومة العراقية واجهزة أمنها. نحن نعرف انها لا تسيطر على كل أرضها وان لديها مشاكل جمة لكن لا نقبل هذا التقصير الفاضح. الحكومة مسؤولة عن كل نقطة دم. هل معقول انه لم يلق القبض على أي ارهابي ضد المسيحيين؟ هل معقول ألا تقول الحكومة من هم وراء هذه الأعمال؟ هل معقول ألا تعلن مثلاً حالة طوارئ سياسية عسكرية أمنية اجتماعية؟ وهل الموصل «بورا بورا»؟ لقد تهجر المسيحيون من البصرة ومن بغداد والآن الموصل؟ فإلى أين؟

4-   الجيش الاميركي بما هو- حسب كل القوانين الدولية - مسؤول بكونه احتلالاً. والإدارة الاميركية التي قادت عملية سياسية أدت عن غباء وعن تواطؤ الى تهميش المسيحيين. لأن ليس لديهم نفط ولا سلاح ولا تعصب. هوذا إبادة تحت علمها رغم ان المسيحيين بقوا على أرضهم تحت حكم المماليك والعثمانيين والتتر والمغول.

5-   العالم العربي الغارق في صمته لا يلتفت الى خطورة ما يجري. انه يسمح بتفريغ العراق من أعرق سكانه من مسيحييه. فأين نخبه ومفكروه وقادته؟ أين جامعة دوله الغائبة؟

6-   العالم الاسلامي الذي يقبل أن ترسم اسوأ صورة عن دينه الحنيف المتسامح. فأي حوار للأديان وللثقافات وأي شرق؟ انه امام تحدٍ في ما هو في نظرته الى الشريك في الوطن.

7-   الاعلام. أنتم يا طليعة التنوير. تفتشون عن مظاهر وتتغافلون عن الحقيقة والثورة والحريات وكرامات الانسان. تهجير آلاف العائلات خبر صغير في آخر نشرة؟ انها مسؤولية صناعة رأي عام واع له قضية.

8-   الكنائس الآيلة لأن تصبح في «سائر الاغتراب» ولا تقيم الارض وتقعدها، الكنائس المشرقية بتراثاتها كلها الملتحقة بنبض شعب عليها أن تقودَه لا فقط ان تلحقه في الانتشار. عليها ان تبقى صوتاً صارخاً في برية الشرق لا ملحقة بالأنظمة وتراعي الحكام. ماذا ينفعها إذا ربحت رضى السلاطين وخسرت شعبها.

9-   هذه الامم المتحدة الساكتة والعاجزة. ايُّ معنى لحقوق الانسان، لماذا لا تدعو الى محكمة دولية حول إبادة المسيحيين. لماذا لا تدعو الى جلسة لمجلس الأمن؟ ألا يستحق مسيحيو العراق جلسة؟ انها استنسابية في تعاطيها. مع أمور العالم؟

10 - هذا الغرب المنافق الذي يتسلى باعطاء تأشيرات دخول لآلاف المسيحيين بخبث مدَّعياً أنه يساعدهم. غرب فقد قيمه. لا يجرؤ حتى على قول الحق. انه مسؤول عن اهتراء فكره وعن تخليه عن مبادئ صنعت فرادته

مقابل كل ما يجري، ماذا علينا أن نفعل؟

أولاً:  البقاء الصمود التشبث بالأرض. واذا اضطر ابناؤنا الى ترك منازلهم فليذهبوا الى أماكن أكثر أمناً داخل العراق. لن نربح شيئاً اذا كان هدف المسيحيين جواز سفر أجنبي، واذا كانت جنتهم شيكاغو وسودرتاليا في السويد. علينا تعزيز هذه الثقافة بين أهلنا لا تعميم اليأس. ألسنا ابناء رجاء؟
ثانياً:  التوحّد. شعبنا هناك يلتهي بخزعبلات تسميات وجبهات وسياسات، فلا وحدة كلمة وموقف بل تشقق مذهبي وقومي وقيادي مخيف. كلٌ يدافع عن جبهة ما وليس عن شعبه. نختلف كما في التاريخ دائماً على جنس الملائكة ونخسر مواقعنا.
ثالثاً:  إبقاء القضية مشتعلة اعلاماً وسياسة وفكراً وتحركاً. والطلب المستمر من الحكومة العراقية ان تتحمل مسؤوليتها. لأنها هي أولاً واخيراً من يصنع مستقبل العراق. ونأمل ان تأتي انتخابات الاحد بنهضة مؤسساتية تعيد الاعتبار الى المواطن والحقوق والدولة والأمن.
رابعاً:  كسب كل رأي وكل فكر وكل صديق لقضيتنا. واعتبار لبنان مناخاً ايجابياً لاعلاء الصوت والخطاب في كل طوائفه وأحزابه.
خامساً:  احتضان من يصل الى لبنان، كأهل واخوة، لا كلاجئين. ولعب لبنان دوراً مميزاً في ابراز مأساة المسيحية المشرقية. فكلنا مربوطون بحبل الرحم، ومستقبلنا واحد.
أخيراً السؤال المطروح هل نحن حقاً مسيحيون مسؤولون؟ هل يهمنا مصير المسيحيين؟ ماذا نفعل لذلك؟ هل نعي ما هو الكثير المطلوب منا. على ماذا اؤتمنا في هذا الشرق؟
علّ هذا اللقاء في المركز الكاثوليكي، مشكوراً، والسينودس الموعود عن المسيحيين في الشرق هذا العام يكونان شرارة فكر نحو شرق يسوده الأمن والمساواة والقانون وكرامة الإنسان -كل انسان-




________________________________________________
* كلمة حبيب افرام رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية في لقاء تضامني لاجل مسيحيي العراق بدعوة من المركز الكاثوليكي للاعلام في 2/3/2010

646
في لقاء مع عراقيين مسيحيين حول الانتخابات
حبيب افرام:  برهنوا انكم معنيون ومصرون على حقوقكم

ناشد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام العراقيين المسيحيين اينما كانوا في أي بقعة من العراق في منازلهم وقراهم أو مهجرين داخل وطنهم او في البلاد المجاورة او في الانتشار، ورغم كل المشاكل التي يتعرض لها شعبنا هناك بل بسببها، أن يشاركوا في العملية الانتخابية ويذهبوا الى صناديق الاقتراع ليبرهنوا أنهم مواطنون معنيون بمصير بلدهم وانهم مصرون على حقوقهم وان صوتهم لن يخرس وان اضطهادهم لا يغير مواقفهم.
جاء ذلك في لقاء مع حشد من العراقيين في قاعة كنيسة مار يعقوب السروجي في السبتية دعا اليه منسق شؤون العراقيين في الرابطة السريانية رائد توزا وحضره المطران جورج صليبا والدكتور صباح علاوي باسم القائمة الوطنية العراقية.
وأكد افرام انه من حسنات المرحلة ان هناك عودة الى احترام رأي الناس عبر انتخابات دون خوف، رغم كل ما يعتريها من اصطفافات مذهبية وقومية، لكن من سيئات المرحلة انكم انتم عليكم التصويت بعيداً عن وطنكم. فاعطوا صوتكم لمن في اولوياته إعادة الأمن والسلام والكرامة لكل مواطن، ولمن يمكن ان يعيدكم الى قراكم لا لمن يسهل تهجيركم ثم هجرتكم.  وختم افرام صحيح ان هناك كوتا محددة من 5 مقاعد للمسيحيين لكن وجودهم على اللوائح قد يسهم في انتخاب عدد اضافي مقبول، ويبدو ان قدر الطوائف الصغيرة والاقليات المذهبية والطائفية والقومية ان لا تشعر أبداً بالمساواة التامة وان لا تقدَّر في أوطانها الأصلية.
وتحدث المطران جورج صليبا الذي نقل تحيات البطريرك مار زكا عيواص الذي اصدر بياناً يدين فيه أعمال العنف والتفجير في الموصل مثنياً على جهود رئيس الحكومة السابق في العراق اياد علاوي.
ثم جرى شرح لآليات الانتخاب وتفاصيلها.

647
بيـــــان
الرابطة السريانية: شكراً لنظامٍ يمعن في تجاهل حقوقنا

أصدرت الرابطة السريانية بياناً تعليقاً على حرمان "الأقليات المسيحية" من التمثيل في هيئة الحوار الوطني جاء فيه:
مرة جديدة يبرهن هذا النظام السياسي وهذه التركيبة الحاكمة أن 6 طوائف صغيرة مسيحية لا تعني لها شيئاً. تؤلف حكومة من 30 وزيراً ولا أحد يسأل عن حقها المسروق منذ الاستقلال. توزع المقاعد النيابية في الطائف فتعطى مقعداً واحداً رغم انها تستأهل 3 مقاعد حسب عددها. ويتقاسم الكبار مغانم الإدارة والمجالس وأبناؤها في غربة شبه تامة.
ومرة جديدة أملت الطوائف المشرقية أن يتطلّع مسؤول واحد الى وضعها في تكوين هيئة الحوار الوطني حيث لا كوتا طائفية أو مذهبية ورغم ذلك لم يتكلف أحدٌ لا في الرئاسات ولا في المعارضة ولا في الموالاة أن يقول أن هناك شريحة واسعة معنية بأن يكون لها رأي في مصير وطن، وانَّ هناك غنى في شخصياتها وكادراتها يقدر احدهم ولو بالشكل أن يجلس على طاولة حوار.
فشكراً لإمعان النظام في تجاهل حقوقنا وفي الغائنا.
ولكن، لا بدّ من لفتة الى وليد جنبلاط الذي تذكَّرنا في حديث لجريدة النهار وسأل عن اسباب تغييبنا نحن والعلويين في الحوار الوطني فله منا التحية.

648
بيـــــــــان
الرابطة السريانية:  هل كل همّ السلطة الجلوس على الكراسي؟


عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري برئاسة حبيب افرام في مقرها في الجديدة وتداولت في امور متنوعة.
واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:
أولاً:   يبدو أن مسلسل اغتيال المسيحيين في العراق ولا سيما في الموصل يستمر بنجاح منقطع النظير، في ظل غياب تام وتجاهل مخيف من قبل الحكومة العراقية اولاً ومن قبل المكونات السياسية التي تتهافت على الانتخابات النيابية المقبلة دون ان تعير الانتباه الى المخطط الجهنمي الذي يفرغ العراق من واحد من اعرق كياناته.
وتسأل الرابطة هل صارت الموصل "بورا بورا" أو مجاهل جمهورية عصية على الأمن والاستقرار؟ وهل كثير أن تكرس الحكومة جهودها الأمنية لجماية المسيحيين وكنائسهم ومنازلهم؟ ومن هي الجهة التكفيرية الحاقدة التي تستهدفهم؟ وهل هي شبح لا يعتقل ولا يلاحق. كل هذه الاسئلة نطرحها على ما بقي من ضمير عربي واسلامي. نطرحها لأننا سئمنا من برقيات الاستنكار ومن اي تحرك.
وتسأل الرابطة لماذا ولمن يصوت المسيحيون في العراق؟ وماذا تعني انتخابات على وقع إبادة؟
ثانياً:   يبدو أيضاً ان الحكومة اللبنانية في حالة كوما سريرية وهي غير مدركة ابداً حجم المعاناة اليومية للناس ولقضاياهم فبدل ان تنكب على بدء معالجات واعطاء بوادر أمل في الإدارة والتعيينات ومحاربة الفساد وايجاد فرص عمل وحل أزمة السير واضراب المعلمين وغيرها نراها  ملتهية بكل شيء إلا ما يريده الناس.
وتسأل الرابطة هل هناك عصبٌ ما مفقودٌ في عنوان الدولة والحكم؟ هل هناك تحت شعار توافق ما استرخاء مخيف وكأن كل همّ السلطة هو الجلوس على الكراسي والسفرات الخارجية والصور؟ هل صارت الحكومة عاجزة عن التصدِّي ولو لملف واحد؟ وهل اقتنعنا بأن جلّ ما تستطيع هو تصريف أعمال؟

649
في اليوم الدولي للغة الأم في الاونيسكو
هلْ يتجرأ لبنان على الاعتراف بالسريانية لغة وطنية
        بقلم حبيب افرام*

قد يظن البعض ان الكتابة عن لغة مهددة بالانقراض هو ترف فكري، وقد يدعي آخرون ان لدينا ما يكفي من مشاكل وهموم تمنعنا من مجرد التفكير بقضايا ثقافية مثل اليوم الدولي الذي اعلنته الاونيسكو منذ عام 1999 للغة الأم كل 21 شباط
وقد يضحك كثيرون معتبرين ان العالم لاه غير مكترث حتى باقتلاع شعوب واحتلال أوطان، فكيف بموت لغات،
ورغم ذلك، نكتب ونصرخ وندعو وننبِّه.
لأن كل لغة هي ثروة حضارية انسانية وجزء من التلون والتنوع والتعدد في الاثنيات والقوميات والأوطان والشعوب والألسن، فكيف باللغة السريانية، لغة التاريخ والحضارة التي طبعت المنطقة لقرون ولعبت دوراً رائداً في التواصل والجسور بين الثقافات.
أنها ليست لغة لكنيسة واحدة أو شعب واحد او عرق واحد او دين واحد، بل انها لغة الشرق كله وهي من أعطت مدنه وضيعه وأنهاره معظم اسمائها.
فعلْ يتجرأ لبنان ويعترف بالسريانية لغة وطنية؟
وهلْ يتوافق الموارنة على اعتبار السريانية كنزاً لهم فيبادرون الى تعليمها مادة أساسية في كل مدارسهم والجامعات؟
وهلْ يتباهى المسلمون ان في هذا الوطن لغتين مقدستين، لغة القرآن الكريم، ولغة السيد المسيح؟
اننا نتغنى بأننا رسالة عيش مشترك ومساحة حوار بين الأديان فهلْ نبرهن عن ذلك بتدابير حضارية؟

*رئيس الرابطة السريانية
أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية
التاريخ: 21/2/2010

650
في عرض وثائقي عن تهجير المسيحيين
الرابطة السريانية: انه صورة فاضحة لما يتعرض له شعب من اضطهاد

اقامت اللجنة الثقافية في الرابطة السريانية في المركز الثقافي في الجديدة عرضاً لفيلمين وثائقيين للمخرج العراقي فريد عقراوي من انتاج قناة عشتار الفضائية الاول بعنوان "نبض المشرق" عن دير الربان هرمزد في العراق والثاني" مهجرون في الوطن" عن تهجير المسيحيين في العراق. حضرالعرض المطران ميشال قصارجي رئيس الطائفة الكلدانية، الآباء سهيل قاشا وحنا ياكو، المحامي سيمون خوري من مركزية مسيحيي الشرق، السيد انور هدايا رئيس التجمع السرياني العراقي المستقل ونائبه عصام بهنام، العميدان السابقان جان شمعون وميشال قس دنو، جورج سمعان من الرابطات اللبنانية المسيحية، ومسؤولون من مؤسسات سريانية وآشورية وكلدانية.
استهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت على روح المطران مار نرساي دي باز رئيس الطائفة الآشورية في لبنان ومطران الكنيسة الشرقية في لبنان وسوريا واوروبا.
قدمت الآنسة مارغريت خشويان اللقاء بكلمة  قالت فيها:
ان الرابطة السريانية رائدة في الدفاع عن المسيحية المشرقية، في مواقفها وبياناتها وحركتها، وفي موقعها الالكتروني طيباين أخبارنا، أخبار المسيحيين في الشرق، وفي تبنيها لكل كتاب أو مؤلف او فيلم او انتاج يعبر عن قضية شعوبنا، من أقباط مصر الى موارنة جبل لبنان الى السريان الاشوريين الكلدان.
أما فيلم المهجرون في الوطن عن تهجير المسيحيين في العراق فهو صورة واضحة ومؤلمة لما يتعرض له المسيحيون من تهميش واضطهاد وقتل حتى تكاد الهجرة تكون الحل الوحيد مع ما يرافقها من معاناة انسانية .
ان كلا منا يعبر عن حبه لوطنه بطريقة اما بالكتابة او الشعر او الفن او العمل والمخرج فريد عقراوي عمد الى ايصال فكره ورسالته  وحبه لشعبه ووطنه بالاخراج السينمائي وقدم لنا هذه الاعمال .
بعدها تم تقديم السيرة الذاتية للمخرج العراقي عقراوي وفيها انه حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد – قسم الفنون السمعية والمرئية عام 1980 .
نال شهادة الماجستير في الفنون السمعية والمرئية من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1988 .
استاذ مساعد بالجامعة التكنولوجية في جامعة بغداد .. ومحاضر في اكاديمية الفنون الجميلة بمادة الاخراج
 شارك في تأسيس جمعية اشور بانيبال الثقافية الفنية وفرقة شبرا المسرحية " الفرقة المسرحية السريانية الاولى في العراق " .
اخرج العديد من الافلام الوثائقية العربية والسريانية منها : منوعات سريانية عام 1990 حنين المغترب عام 1994  و"نبض المشرق" و "نسمات من نينوى" وفيلما عن عدي صدام حسين بعنوان " الدكتاتور الصغير" ، "المهجرون في الوطن": عن تهجير المسيحيين في العراق وغيرها.
وفي الختام، شكر عقراوي الرابطة التي اعتبرها ضمير المسيحية المشرقية  في نضالها موضحاً انه يسعى الى ابراز مأساة شعب عبر فن الصورة متمنياً ان يكون لبنان الحريات منارة تشرح هذه الجريمة  الانسانية وتساعد على تكوين رأي عام ضاغط لايجاد حلول لان الهجرة هي مقتل شعبنا.
واقيم كوكتيل في المناسبة .


651
بيـــــــــان


عقدت الرابطة السريانية اجتماعاً لها برئاسة  حبيب افرام في مقرها في الجديدة وتداولت في امور متنوعة منها إعادة اطلاق صندوق التعاضد السرياني والاستعداد لافتتاح ناد اجتماعي رياضي ثقافي في المتن في الشهر المقبل. واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي:
أولاً: تتوقف الرابطة بألم شديد وقلق متزايد حيال ما يجري من قتل منهجي شبه يومي لأبرياء مسيحيين سريان اشوريين كلدان في العراق عامة وفي الموصل خاصة، متسائلة هل صار هذا الاجرام شيئاً عادياً مقبولاً من الدولة والحكومة العراقية وقدراً لا ردّ له؟ وهل صار حتى التذكير والكلام عن هذه المجزرة المستمرة يخدش آذان المسؤولين في العراق؟ وهل مطلوب ان يندثر المسيحيون بصمت وان يهجروا على مهل دون ضجيج ودون حتى مراسم دفن؟

ثانياً:
  تستغرب الرابطة أن تبقى اخبار الاقتتال داخل المخيمات الفلسطينية خبزاً يومياً للبنانيين منذ أربعين عاماً دون أن تتجرأ الدولة اللبنانية حتى لمحاولة حلّ. أليس هذا سبباً كافياً لفوضى انتشار السلاح، ولفوضى أمنية؟ ألا يمكن لحكومة تدّعي الوفاق الوطني أن تجعل في أولوياتها الامنية وضع تصور شامل لسحب سلاح الفلسطيني؟

ثالثاً: خسرت الرابطة صديقين عزيزين كبيرين هما نيافة المطران نرساي ديباز رئيس كنيسة المشرق الاشورية وهو أحد ابرز المناضلين من اجل حقوق الطوائف المشرقية في لبنان والعراق خاصة، وكذلك الشيخ سيمون الخازن رئيس مجلس إدارة صوت لبنان ومديرها العام وهو المدافع عن الحريات الاعلامية وصوتا صارخا من اجل عزة وطن وكرامة انسان.

ان الرابطة تتقدم من كل من احبهما ومن كل الشعب المسيحي المشرقي ومن كل من واكب اخبار صوت لبنان بواجب العزاء الحار.
 


652
اثر لقائه وزيرة سابقة ورئيس تنظيم سرياني من العراق
حبيب افرام: المشرقية شعور بوحدة المسيحيين



أكد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام ان المسيحية المشرقية هي التزام عميق بحق كل انسان بالحرية والمساواة وبحق كل مجموعة بممارسة دينها وشعائرها وعاداتها وتقاليدها وبمشاركتها التامة في صناعة القرار الوطني دون ذمية ولا منة بل بتكريس دستور البلاد لهذا الحق.
وأضاف لقد استقبلت الرابطة هذا الاسبوع وزيرة شؤون المهجرين العراقية السابقة باسكال وردا، ثم رئيس حركة تجمع السريان المستقل في العراق انور متي هداية ونائبه عصام بهنام متي ويهمني أن أشدد على اننا في همّ الحضور المسيحي المشرقي منذ أكثر من ثلاثين عاماً، حين كان البعض لا يعرف حتى ماذا تعني مشرقية.
والمشرقية هي شعور بوحدة مصير هذه الاثنيات والقوميات والكنائس والتراثات في أوطانها الاصلية، وهي تضامن مع مأساة اي قرية واي انسان.
والمشرقية تعني الاهتمام الدائم بما يجري لمسيحيي العراق من تهجير وتفجير، وما يحصل مع أقباط مصر من حرمان وتعديات، ومتابعة اخبار مَن بقي من مسيحيي ايران وتركيا، والاستماع الى نبض الحضور المسيحي في سوريا، والانتباه الى انحسار المسيحية في الاراضي المقدسة، والى ثبات المسيحية في الاردن.
وختم افرام اننا ننظر الى العراق الجريح اليوم ونتمنى ان يعي شعبنا هناك ان على منكبيه مسؤولية تاريخية في التوحد والصمود وتكريس حقوقه.


653
في لقاء في الرابطة السريانية حول دور الموارنة
ايلي الفرزلي: ما نطمح اليه هو دور حقيقي لا صوري
انطوان نجم: لن نقبل ان نكون أهل ذمة مهما كان عددنا
حبيب افرام: نحن شهود ذوبان المسيحية المشرقية

بمناسبة عيد مار مارون أقامت اللجنة الثقافية في الرابطة السريانية ندوة فكرية حوارية بعنوان "الموارنة اليوم اي دور في أي وطن" في مقرها في الجديدة، حضرته الوزيرة العراقية السابقة باسكال وردا وممثلون عن الرابطات المسيحية المحامي البير ملكي، الدكتور جان سلمانيان، المهندس فارس داغر والسيد ادوار بيباوي،. الآباء سهيل قاشا وطوني خضرا، العميدان المتقاعدان جان شمعون وحنا جتي ورؤساء مؤسسات سريانية وقيادة الرابطة وعدد من المهتمين بالقضية المسيحية.
قدم اللقاء رئيس الرابطة حبيب افرام ومما قاله:
" يحلو لنا أن نؤكد  كل عام ان مار مارون ابننا، ولد وعاش ومات سريانياً آرامياً.
ربما من حنيننا الى ادعاء انجازات بعد أن ظلمنا التاريخ ودالت شمس حضارتنا حتى أصبحنا شهوداً على ذوبان المسيحية المشرقية من طورعابدين الى اورميا الى القامشلي الى نينوى.
ورحب بدولة الرئيس ايلي الفرزلي الذي دأب في المرحلة الاخيرة على ردّة مسيحية مثل بولس الرسول فصار يشدد على الخصوصية المسيحية.
وبانطوان نجم الذي شبّهه بيوحنا معمدان القضية المسيحية والمبشِّر بها، بعيداً عن الوجاهات الفارغة والكراسي والذبذبات الداخلية. هو ضمير متصل بهواجس المسيحيين ومنفصل عن انقساماتهم. وبالسيدة باسكال وردا وهي


مناضلة مسيحية مشرقية عراقية عرفت المعارضة والتهجير والالتزام الحزبي وكانت أول وزيرة للمهجرين في العراق وهي واحدة من أبرز الوجوه المدافعة عن حقوق شعبنا وحقوق كل انسان.
ثم تكلم انطوان نجم وقال: ان بطاركة الموارنة هم بديل قيادي يعبر عن وجدان المسيحيين. وربما انعجن الموارنة بالحرية الى مدى صعُب فيه جمعهم، في بعض الاحيان، إلا دفاعاً عن حريتهم وحقوقهم الوجودية. وللحرية نقيض يتربص بها هي الذمية. الحرية والذمية لا يلتقيان، ولن يلتقيا. الذميّة اشرس عدو للحرية، واقسى من اي تسلط واستبداد. هي سجن للروح والفكر والجسد معاً. وتابع مستعيناً بكلمة الآباتي بولس نعمان بقوله: " الثابتة الاساسية في كل مجموعة القيم التي اؤمن بها، هي حرية لبنان، كمساحة جغرافية يتمتع فيها كل انسان، بغض النظر عن جنسه او دينه او طائفته، بكرامته وحقوقه كاملة".
في هذا القول كلام فصل لصورة واضحة براقة للوطن الذي يريده الموارنة الفخورون بتراثهم الانطاكي السرياني الماروني. فلنتكوكب جميعنا حول هذا الوطن. وباخلاصنا له، نَخلص به.
ثم تكلم ايلي الفرزلي فقال ان الثابت لديه هو كيفية الحفاظ على الوجود المسيحي في بعده الرسولي والرسالي في تمييز صارخ بين الذميّة والحرية.
ان ما نطمح اليه ليس فقط وجود بل شراكة وطنية، نحن اصحاب دور حقيقي لا صوري. وشدد لسنا حالة تقسيمية ولا انفصالية، نعمل تحت سقف الدستور رغم انه نتاج مرحلة عسكرية كتب تحت وطأتها ولم ينتزع شعبياً، نحن متمسكون بالعيش المشترك ومع وحدة لبنان والارض والشعب والمؤسسات لكن مع تطوره، ونحن نصر على ان لبنان جزء من المنطقة وهو عربي.
وأضاف كل فلسفة الطائف هي المناصفة لكن على ان لا يستولد نواب مسيحيون من كنف الزعامات الاخرى وختم ان الاستمرار في الاصطفافات الحادة دون الاخذ في الاعتبار مصالح المسيحيين صار قاتلاً.
وكانت مداخلات وحوار معمق.
 

654
تجدد الظلمة لا يعتم النور

يعود الى الواجهة ملف خطف بنات الاقباط والذي يعتبر من أكثر الملفات خطورة وتعقيداً في العلاقات بين مسيحيي مصر ومسلميها.
وذلك على أثر اختطاف فتاة قبطية منذ فترة قصيرة بديرب نجم محافظة الشرقية واسمها جيلان عاطف جورجي تبلغ من العمر 20 ربيعاً ذهبت الى كليتها كالمعتاد ولم تعد. تم اتهام أحد الاشخاص المسلمين باختطافها ويدعى رضا احمد عبد المنصف بعد أن تأكدت قوات الامن بأن الفتاة بالفعل موجودة عنده، وتم وعد الاسرة بأرجاع الفتاة اليهم خلال 24 ساعة الا أن الوقت يمر كالموت البطيء لهذه العائلة. خاصة عندما علمت أن الابنة ستعتنق الاسلام باستيفاء الاوراق الخاصة لتصبح مسلمة شرعاً.
كلما أقرأ في الصحف والمواقع الالكترونية عن أحداث العنف والاختطاف في مصر أشعر بشديد من الاسى والحزن بالاضافة الى الغضب. فالعجيب بالامر أن أجهزة الدولة تلتزم الصمت وتعمد الى حماية الخاطفين والتستر عليهم. فلا أستغرب ما قالته صحيفة "واشنطن تايمز": بأن الاقباط هم المستهدف الرئيسي للاضطهاد في مصر" حيث وصلت عمليات خطف الفتيات القبطيات واجبارهن على الاسلمة والزواج من مسلمين الى مستويات وبائية. بينما بالمقابل الدول الاسلامية تجرم الارتداد عن الاسلام. بينما المادة 18 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948 تقول: " أن لكل فرد الحق في تغيير ديانته وممارستها علنا.ً الا اننا هنا في هذه القضية أمام عملية خطيرة فهناك خطف واغتصاب واكراه واجبار الفتيات على أعتناق الاسلام وليس أقتناعاً منهن بالدين.
هذه القضية هي جزء من سلسلة قضايا أنسانية يتعرض لها الاقباط كل يوم كأنه كتب لهذه الاقلية الشقاء والعذاب. أستغرب ايضاً من تحرك كافة الدول بكتابة بيانات استنكار وفي اليوم التالي تتناسى الموضوع وكأن شيئاً لم يكن . فالمطلوب أكثر، المطلوب محاولة جدية لكيفية الحد من هذه العمليات الاجرامية ومعاقبة المجرمين على افعالهم. ويبقى الواقع الاليم للفتيات وعوائلهن. حينما يتم الافراج عن بعض الفتيات اللواتي لا يستطعن الرجوع الى دينهن الاصلي وهو المسيحية، فقد تعرضن للتهديد وان سمعتهن ستتشوه وسيتم عرض أفلام لطرق تعذيبهن واغتصابهن مراراًَ وهذا الامر يشكل قيوداً للفتاة وعائلتها . فالجماعات الاسلامية المتطرفة التي تخطط لهكذا عمليات اجرامية تعمد الى تعذيب واحتقار واغتصاب الفتيات لانهن مسيحيات وبالطبع بمشاركة وتعاون من أمن الدولة الذي يتحمل مسؤولية تقاعسه عن حماية المواطنين كل المواطنين.
كل هذه الاحداث تجعل مصر تتصدر أضخم لائحة مرتفعة لاشد اضطهاد ديني في الدول العربية على مختلف المستويات من قتل وخطف وتهديد واكراه بالدين وهدم كنائس وأديرة وغيرها من الويلات التي يتعرض لها الاقباط على مر السنين. فلو وضعنا بياناً اولياً حول ما جرى بين عهد عبد الناصر والسادات وحسني مبارك لوجدنا مدى تواطؤ واستفحال هذه الجريمة فهناك قائمة للاحداث ضد الاقباط في مصر خلال 40 سنة الماضية كالتالي:
ففي عهد عبد الناصر اعتدائين كبيرين خلال العام 1968 و1970
 وفي عهد محمد انور السادات سبعة أحداث طائفية خلال العام 1972-1975-1978- 1980- 1981
وفي عهد  الرئيس حسني مبارك حًدث ولا حرج فقد بلغت الاحداث قمتها والحبل على الجرار. الازهر هو المرجعية الاولى والاخيرة عند المسلمين وايضاً نحمله مسؤولية ما يجري. اضافة الى انتشار نشاط الاخوان المسلمين في هذا العهد الذين شرعوا ينشرون سمومهم عن طريق نشر بعض الكتب المشبوهة والدعوة الى الجهاد ضد المشركين الذين يعدون النصارى منهم. فالاحداث الطائفية خلال أعوامه امتدت من 1990 حتى اللحظة فهناك المئات وأكثر من حالات العنف والاضطهاد ضد الاقباط.
فهنا نطالب الرأي العام العالمي وبالاخص العربي والاسلامي لوقف هذه الجرائم وعدم الرجوع الى الجاهلية الاولى على حد قول القرآن :" ولتجدن اقربهم مودة الى الذين آمنوا الذين قالوا انً نصارى ومنهم قسيسين ورهباناً وهم لا يستكبرون" فهم والحالة هذه ضد القرآن مباشرة الذي يوصي بالاخوة على حد قوله:" وكونوا عباد الله اخوانا".
وختاماً نخاطب الجماعات الاسلامية الاصولية بكلام أخوي في استعمالهم الدين للقتل بهذا الاسلوب لا يستطيعون القضاء على المسيحية في مواطنها " الوطن العربي" خصوصاً لان المسيحيين فيه متجذرون في مسيحيتهم مؤمنون ايماناً كاملاً بما قاله يسوع لهم:" لا تخافوا فأنا معكم الى انقضاء الدهر ثقوا انني غلبت العالم".




مارغريت خشويان           
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية

655
بيــــــــان


أكَّد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام ان سكوت العالم العربي والاسلامي عن حفلات القتل الجماعي في العراق وعن استهداف طوائف او مذاهب بعمليات انتحارية وعن عمليات إبادة موصوفة هو أخطر حتى من هذه الجرائم التي لا يمكن وصفها إلا بالإجرام وتدل على ثقافة حقد وجهل والغاء وتكفير ليس ضد الاحتلال بل ضد أبناء الوطن الواحد.
وسأل افرام ماذا يعني ان تفجر انتحارية نفسها في مسيرة صلاة وذكرى شيعية وتقتل عشرات المؤمنين؟ ماذا لو ان هذا النهج تعمم على مناطق متنوعة وعلى بلاد المنطقة؟ وماذا لو تغلغل هذا الفكر في لبنان مثلاً وماذا تفعل الحكومة لمواجهته؟ وهل ندرك كلنا خطورة هذه الاعمال.
واضاف افرام يبدو اننا ننام على بركان قابل للانفجار في اي لحظة ونمني النفس بأن كل شيء على ما يرام.
ودعا افرام القيادات العربية والاسلامية الى التصدي المباشر لهذا الفكر عبر مراجعة شاملة وعبر دراسة عميقة لجذوره واصوله وكيفية انتشاره لوضع آلية عمل متكاملة لمحاربته وإلا فان المنطقة مقبلة على مزيد من التصدع على قاعدة الاقتتال بين المذاهب ورفض الآخر مطلقاً، حتى رفض حقه في الحياة.


656
هل يأتي العام 2010 بما لم يأته الاوائل؟


العراق وهل ادمى منه وجها؟..
مهد المسيحية المشرقية اضحى لحد المسيحية القادمة حيث لم تسمح له يد الارهاب ليتنفس الصعداء الا وتهبط معول الهدم والقتل والموت.
واذا انتقلنا بلمحة من العراق الى ارض الكنانة نرى ذات الوجه المهشم بفعل القضبان  والهجمات العنجهية التي طبقت ليلة عيد الميلاد بمسرحية في نجع حمادي اذ كشر الوحوش عن أنيابهم ليخطفوا فرحة العيد من أصحابها فينقلب الفرح حزناً والبياض الى حداد، بمصرع ستة شباب في مقتبل العمر، كاد أن يلد المسيح في قلوبهم في تلك الليلة.
واذا قلبنا الصفحة من همجية الانسان الى همجية الطبيعة لرأينا الفعل ذاته. فلست أدري لماذا الطبيعة قد غضبت على سكانها؟ فراحت تقذف حممها وربما جربت الرقص بهزاتها فانقلب الى مأساة. فلست ادري لماذا اتفقت الطبيعة مع البشر في محاربة البشرية ذاتها؟ هل يصح هنا أن نقول ما قاله نابليون بونابرت:" حتى الطبيعة تحاربني". هل نستطيع أن نشًبه أنفسنا بالطير ينتقل من أيكة الى أخرى؟ فمن أيكة الاجرام والارهاب والتنكيل هل يصح أن ننتقل الى أيكة الهزات المتزلزلة فنسقط في حديقة محرقة لا ندري أين نستقر؟
فمن العراق الى مصر الى اندونيسيا وماليزيا والجزائر والقدس ولبنان وغيرها لا تعدّ ولا تحصى عالم غريب، كأن الحضارة لم تمّر عليه وكأنه يرفضها لم يعد ترغب " الارض" أن يعيش فوقها النفاق والكفر والالم والشقاء واللاخلاقيات، وما الى ذلك من أسباب الفساد والرفض، فراحة الارض ترفضه من أحشائها غاضبة هي الاخرى لا نها لم تعد تعيش في هدوئها ولا تهب خيراتها لمن يستحقها وبات كل شيء يؤول الى المجهول.
ولا نرغب في الاطالة، لانه كفانا كلمات برّاقة وجمل تدغدغ الاحاسيس وافكاراً لا تحقق واهدافاً لا نصيبها لاننا لم نعد نميز ولا أن نستخدمها كما ترغب الحياة. كما هو اليوم حيث لم نعد نميز بين مختلف الصراعات والحوارات، فهنا صراع الحضارات وهناك صراع الدول، اضافة الى صراع القوميات وصراع المذاهب والتي بلغت أوجّها في الحوار المسيحي_ الاسلامي او عن فكرة التعايش والعيش المشترك، وفي الحق لا معايشة ولا عيش مشترك كلها كلمات جوفاء كل ما تكبر كلما أسرعت نحو الانفجار. كأننا فسرنا الهواء بالهواء.
قد نسأل او نتساءل الى متى نبقى في هذه الحالة المضطربة التي لا قرار لها ؟
فلماذا لا نحاول العيش بسلام وطمأنينة ؟
لاننا لا نرغب في السلام ولا نعشق الطمأنينة.!                                                      

                                                                
                                                                        مارغريت خشويان
                                                      مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية

657
اثر لقائه النائب العراقي يونادم كنّا
حبيب افرام:  الانتشار المسيحي المشرقي مدعو للعب دور فاعل

أكَّد  رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام ان الانتشار المسيحي المشرقي مدعو الى لعب دور فاعل في دعم القضايا الوطنية وفي صمود وبقاء المسيحيين في مدنهم وقراهم وأوطانهم وفي تعزيز مؤسساتهم التربوية والاستشفائية والانمائية.
وقال افرام اثر لقائه مع النائب العراقي يونادم كنّا رئيس الحركة الديمقراطية الآشورية العراقية الذي زار لبنان ليوم واحد ان العراقيين في لبنان هم بين أهلهم وليسوا لاجئين وطالب الحكومة اللبنانية بالاهتمام أكثر بأوضاع هؤلاء.
وحث افرام العراقيين في لبنان على التصويت في الانتخابات العراقية المقبلة، كما دعا كل المنتشرين الى عدم  نسيان أوطانهم، من موارنة لبنان، الى أقباط مصر، الى الاشوريين والكلدان والسريان، والى انغماسهم في القضايا الوطنية لأنهم ثروة قادرة على احداث تغيير ايجابي في توجه المنطقة.


658
بيـــان

طالب رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام الحكومة السعودية بموقف واضح جريء ضد كل من يهاجم المسيحيين المشرقيين ويدعو الى التفرقة والحقد، وحثها على التصدي لما جاء على لسان رجل الدين السعودي محمد العريفي في خطبة الجمعة حيث انتقد الدول الاسلامية لأنها تضم الكنائس ويعلق ابناء الديانة المسيحية الصليب دون ان تتدخل الحكومات لهدمها.
وأضاف افرام لم يعد مسموحاً أبداً في ضوء كل ما يحصل من ماليزيا حيث حصل 6 هجومات على كنائس ومدارس للرهبان بسبب استخدام كلمة الله وكأن الله هو لفئة واحدة او دين واحد، وفي مصر حيث اطلق النار على مصلين وقتلوا وحرقت متاجر ومنازل، وفي الجزائر حيث احرقت كنيسة انجيلية، وفي العراق حيث يستمر التعدي على المسيحيين الاشوريين السريان الكلدان وآخرها اليوم في مقتل مواطن في الموصل، في ضوء كل هذا، لم يعد مقبولاً أن نسمع كلاماً تكفيرياً دون التصدي له. وقال افرام صحيح ان هذا ليس الموقف الرسمي للمملكة التي بادر خادم الحرمين الشريفين الى الدعوة الى مؤتمر حوار الاديان في مدريد والذي شاركت فيه، على ان هذا التصرف ولو كان فردياً يسيء الى وجه المملكة والى الدين الاسلامي. فهل يمكن أن نسمع تحركاً رائداً من النخب العربية والاسلامية أم انها ستبقى في كهفها.
وختم افرام انه صراع الفكر داخل الاسلام. فمن سينتصر فيه؟


659
عـدلي أبـاديـر
وجـه مشرقي قبـطي يغـيـب

                              التاريخ: 5/1/2010
على اسم المهملين المهمشين المنسيين المقهورين
التقينا ذات ربيع من عام 2007 في زوريخ سويسرا لنفكر معاً شعوباً وطوائف ومذاهب واثنيات وقوميات من صلب تكوين الشرق في كيف نحافظ على لغاتنا وعاداتنا وثقافاتنا وذاكراتنا وترابنا وأدبنا وكيف نطالب بحقوقنا مواطنين كاملي الاوصاف.
كان المهندس عدلي أبادير هو الداعي، وممثلون عن احزاب وتيارات وقوى وشخصيات هم المشاركون.
كنا نعرف بعضنا بالكتابة والمراسلة. فنحن ابناء قضية واحدة متفرعة وهمنا واحد.
هناك اكتشفت عدلي الانسان المقهور المجروح الذي همه مصر وأقباط مصر والذي يسخر ثروته لشعبه.
هو أحد اعلام القضية القبطية، فيما هي حق الاقباط في ان يشعروا انهم مواطنون لا اهل ذمة، متساوون لا رعايا ولا ضحايا ولا منكفؤون في حارات.
هو صارخ في برية عالم لاه، يطالب بحقوق انسان، بكرامته، بديموقراطية ليس على طريقة الفوضى الخلاقة ولا عبر الدبابات، يريد دساتير بلا دين للدولة فيها، يريد ان يتغنى في العيش مع الآخر. صحيح أنه أحياناً جارح وصارم وعقائدي ومبدئي، على انه كان مناضلاً واعياً يستمع.
تحدثنا كثيراً وبعمق عن تجربة مسيحيي لبنان، ومسيحيي العراق ومسيحيي فلسطين. وكنت صريحاً جداً برفض ما اسميته الهويات القاتلة، او العنصريات المهاجرة في التاريخ والغيتوات، واي رهان على حقوق يفرضها منطق الخارج.
عدلي أبادير. اسم علمٌ في تاريخ شعب متجذر لكنه ممنوع من أن يصرخ وأن يطالب. لا الدستور يحمي حقوقه ولا يعترف به ولا بلغته ولا بحقوقه السياسية.
كلما تكلم كان يقال له الاقباط بخير لا مشكلة في مصر الكل متساو.
كلما تكلم كان يقال له أنت اجندة غربية.
غاب عدلي. فهل يبقى العدل غائباً للشعوب المسيحية المشرقية؟

حبيب افرام
رئيس الرابطة السريانية
أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية

660
هل ستنتصر ثقافة الايمان على الموت؟


ان ما يحدث للمسيحيين في العالم وخاصة في الشرق يحفزني لاعادة الكتابة وهذه المرة ليس للاستنكار فقط بل للتحرك الفوري والقاء الضوء على قضية المسيحيين في الشرق وحول اضطهادهم وخاصة في مصر والعراق.
الاقباط المسيحيون في مصر هم أقلية  وهذا  امر يشكل تحدَ لكل مسيحي موجود في العالم  وخاصة مصر، فرغم الصعاب والاضطهاد والضغوط والاذلال والتهميش مازال مؤمناً بفكرة بقائه في الشرق والحفاظ على كيانه المسيحي الذي من اجله يعاني.
اذا نظرنا حول ما يحدث في الشرق وما يتعرض له المسيحيون من تعصب وتطرف ديني وقتل واغتصاب في كل من العراق والسودان ومصر والجزائر واندونيسيا ، ذلك كله بهدف الغاء الآخر ودفعه اما للهجرة او القبول بالمصير المعذب وهو الشقاء بثوب الالم.
لماذا كل هذا الكره والغضب على مسيحيين مسالمين يريدون فقط العيش بسلام  وبحب وحرية في وطنهم. هل هذا كثير؟ فهم جزء لا يتجزأ من هذا البلد. فهم أبناء البلد الاصليون بناة الحضارة الحقيقيون.
يحيرني ان الدولة والسلطات متفرجة لا تحرك ساكناً، كأن ما يحدث هو خارج مصر، والاقباط شعب لا يخص مصر.
نحمل السلطة المصرية كامل المسؤولية عما يجري على اراضيها ونطلب منها البحث بجدية ووضع استراتيجية عملية من اجل حل كافة معضلاتها وخاصة المشاكل الطائفية بين المسيحيين والمسلمين في مصر. سيما اذا دونت في الدستور وانظمة الدولة وقوانينها باعتبار ان الشعب واحد لا فرق بينهم، كلهم لهم الحق بالحياة والحرية والمساواة.



مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية


661
لقاء فكري مع الأب سهيل قاشا حول مفهوم الاعياد المجيدة والايمان المسيحي
حوار: مارغريت خشويان


* مَن هو الإنسان برأيك؟
- يقول سقراط الفيلسوف: "اعرف نفسك" فالإنسان بهذا المعنى مَن يميز نفسه عن الآخرين، ويضعها في الصف أو المرتبة التي من حقه أن يتبوأها بجدارة أي باختصار أن لا يكون متطفلا على الآخرين. ولا يتدخل بما لا يعنيه ليرى ما لا يرضيه، ثم أن لا يكون ثرثارا "خير الكلام ما قل ودل" فالإنسان وهذه صورته الأدبية يجب أن تنعكس على تصرفاته الاجتماعية وسلوكه الحياتي تحده الفضائل وتقيده القيود العرفية المعاشة، متواضعا، محبا، متعاونا فيكون والحالة هذه الانسان الذي يبنى عليه المجتمع وليس أداة للهدم والتخريب.
* معنى ورموز عيد الميلاد؟
- عيد الميلاد معناه عيد الخلاص، عيد التواضع، عيد المحبة، إله سماوي، يتجسد كإنسان ترابي، ملك الملوك يتواضع من أجلنا فيحل بيننا إنساناً محباً، يرفع آلامنا، يقربنا إلى الله الخالق، يصير جسراً ناقلاً إلى الأعلى، إلى الروح السامية وفي الأخير هو "السلام" وهذا ما بشّر به الملائكة "وعلى الأرض السلام".
أما رموزه، فلا رموز دنيوية له، فكل ما اخترعه الإنسان ليرمز به إلى الميلاد فهو باطل من اكذوبة "بابا نويل" حتى ينسى الأطفال يسوع الطفل والبدلة الحمراء بالقبع الشيطاني، هي دجل لا محل لها في الميلاد الحقيقي.
فلفّقوا قصة "سانت كلوز – نيقولا" وعربة الغزلان لكي يحوّروا أو يشوّهوا ميلاد الرب المخلص وينسى الأطفال "الطفل يسوع" بالجزمة التي تعلق على المداخن، وهدايا المادة تحت المخدة، وبذلك غيّرنا وحرّفنا عيد الميلاد الإلهي لخلاص الإنسان بتصرفات ليست من الإيمان أبداً ولا من تراثنا الشرقي الأصيل، بل انقلب إلى تجارة رخيصة ليس إلا.
* ولادة السيد المسيح، ماذا أعطى للبشرية؟
- ولادة السيد المسيح أعطت للبشرية الرجاء بالخلاص فهو أتى مخلصا فاديا، اعطى السلام للبشر وكسر الحرب، أنقذ الإنسان من هوّة الموت إلى سماء الحياة، أعطى المحبة التي تغني عن كل الأموال والخيرات الفانية، المحبة التي تدخل إلى نفس الإنسان نسمات الإلفة والتعاون والحياة الجديدة بأسلوب جديد، بعقل جديد، حيث ميلاده صار به كل الأمور جديدة للحياة الجديدة بنبذ الأحقاد، ومحاربة الكراهية والحسد وكسر الكبرياء بالتواضع الذي لا حدود له..
* ما هو دور الكنيسة في الحفاظ على الإيمان المسيحي؟
- قالوا الكنيسة هي أمّ ومعلمة، ولكن الأم التي لا تسهر على بنيها وتربيهم بأسلوبها الخاص أي تضحي من أجلهم بالغالي والنفيس، والأم التي لا تعلم بنيها باسمى العلوم وأكملها وأعلاها.. ماذا تكون هذه الأم؟
والكنيسة هنا لا أدري ماذا يقصد بها، هل هي الجدران والمذابح والهياكل، أم الابناء المؤمنين والمنضوين تحت الايمان الواحد، فإن كانوا يمثلون الهياكل والجدران فلنقرأ على الإيمان السلام، وإن كانوا المسؤولين اللامسؤولين فنحن بعيدين كل البعد عن الايمان. هنا يصح أن نقول ما دور الجميع أفرادا وابناء ومسؤولين كل من ناحيته ومسؤوليته في التكاتف لحماية الإيمان المسيحي ونشره وتعليمه والالتزام به.
* ما هي الخطوات الواجب اتباعها لبلوغ الراحة النفسية والإيمان القوي الذي لا يتزعزع؟
- ليس هناك خطوات معينة، بل خطوات أو مخططات شخصية، كل له فكرة، كل له قضية، كل له درس وغاية، وبهذا يجب أن يتمتع كل الأشخاص بحسب حياته اليومية والاجتماعية أن ينقاد إليها أو يعاكس تيارها، يتلاءم ويتأقلم بما حوله من خطوات وملكيات بوعي كامل وإرادة قوية والإيمان لا يكتسب بل يعاش، الايمان عطاء وليس أخذا" وسلبا" ونهبا"، هو تفاعل يومي بما حولنا من بشر، اي أن نتفاعل بما يدعونا إليه الإيمان، وأن يتفاعل الإيمان بنا، باخلاقنا، بسلوكنا، بحياتنا، أي بمعنى آخر "نتفاعل ويتفاعل" ومنهما ينتج الحياة الصحيحة والعقل السليم والسلوك الكامل.
* ما هو الموت؟ ولماذا الخوف منه؟
- الموت هو انفصال النفس عن الجسد علميا وحياتيا وهو ولادة جديدة مسيحيا. نولد من جديد في عالم جديد لا نعرف عنه شيئاً مبدئياً وهنا يأتي الخوف منه وذلك لأسباب منها: لماذا نموت؟ متى نموت؟ أين نموت وإلى أين المصير. وهذا المصير هو الذي يرعب الإنسان سيما غير المؤمن. إلا أنه بالنسبة للمسيحي فإنه يدري أن اصحاب العمل الصالح والفضيلة التامة يذهب إلى الملكوت السماوي للحياة مع يسوع مع الله بنعيم القديسين، والعكس صحيح إلى العذاب والألم بعالم الظلمة..
* معنى يسوع المسيح في حياتك؟
- الأصح أن نقول مكانة يسوع المسيح في حياتك. للسيد المسيح المكانة الأولى والأخيرة في حياتي فهو الألف والياء، هو الطمأنينة والرجاء التام والكامل، هو الحياة المفعمة بالمحبة والتسامح والإيمان، وهذا ما ابتغيه دوما الإيمان والمحبة والرجاء وليس غيرها. فالمسيح يمثل كل شيء، كل الطموحات، وكل الطروحات، وكل النقاط التي تتألف منها الأرض والسماء.
* ما قيمة الحياة في المسيحية؟
- ان المسيحية هي الحياة وهي المدرسة، هي الحياة بما توضحه لنا من العلاقات الصالحة والفضائل الروحية والمدنية أي المقامات والأحوال على حد التعبير الصوفي.
والمسيحية هي المدرسة الاولى والاخيرة لحياة الانسان منها يتعلم ويغترف كل المعارف الدينية والدنيوية وتجعل منه انسانا سويا وإلا كيف نستطيع الحياة دون المدرسة، وكيف تصح الحياة والمدرسة دون المسيحية، فكلها ألفاظ وعمل وتطبيق تتداخل الواحدة مع الاخرى وتصنع منها المجتمع، فالمسيحية بحياتها ومدرستها تخلق الاجيال والافكار والاعمال مثل الكلية العسكرية التي هي جزء من هذه الجامعة جامعة الحياة..
مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية

662
اثر زيارة القائم بأعمال السفارة الايرانية الى الرابطة السريانية
   حسينيان: نشعر بقلق ونعارض بشدة هجرة المسيحيين من الشرق
   افرام: واجب النخب الاسلامية التصدي لكل فكر الغائي

استقبل رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام الوزير المفوض القائم بأعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية مير مسعود حسينيان والمستشار الثقافي سماحة الشيخ محمد زاده ومسؤول العلاقات المسيحية عباس غولرو والسيد علي شرف الدين وحضر اللقاء أمين عام الرابطة جورج اسيو وعضو مجلسها غسان نازي.
واثر اللقاء قال حسينيان : ان زيارتنا تأكيد على احترامنا للمسيحية المشرقية التي نكن لها عقيدة وفكراً كل احترام، من سورة مريم في القرآن الكريم، الى مواد اساسية في دستورنا عن الاقليات حيث عندنا تمييز ايجابي لصالحهم فلدينا نائب عن كل 150 ألف ناخب مسلم، لكن نائب عن كل 40 ألف للأقليات ونفتخر بالكنائس والقوميات كلها ونعارض بشدة هجرة المسيحيين من الشرق.
وقال افرام: رحبت بهذه الالتفاتة الطيبة التي تعبر عن عميق تقدير الجمهورية الاسلامية الايرانية للمسيحية المشرقية ولطوائفها وشعوبها كيف لا وعلى أرضها مسيحيون أرمن وآشوريون يمارسون ديانتهم بكل انفتاح وحرية ومحبة ويتمثلون في المجلس النيابي بحصة لهم، كيف لا وفي قلب الاسلام الاحترام التام للدين المسيحي. وشددت أمامه أن على المفكرين المسلمين وعلى قادة الرأي والسياسة في كل الدول العربية والاسلامية واجب التصدي لكل فكر هدام الغائي يرفض الحضارات والعيش المشترك ويهدف الى الغاء الحضور المسيحي المشرقي ودوره.
وختم ان الانباء الواردة من سهل نينوى في العراق عن تفجير سيارة مفخخة في "برطلة" في ليل أمس دليل على ان أيدي الشر تلاحق المسيحيين في  حملة استهداف واضحة.




663
بيــــان

عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة. واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي.

أولاً:  تطالب الرابطة الحكومة باداء مختلف عن المراوحة في الاهتمام في قضايا الناس واعتماد دينامية حلول لمشاكل مزمنة وعلى رأسها الأمن الاقتصاد. ان مظاهر المسلحين في المخيمات الفلسطينية أزمة مزمنة متراكمة والمشاكل المتنقلة لا توحي مطلقاً بسيطرة الدولة على ارضها وترابها وناسها وليس لديها طرح عميق لكل ابعاد الوجود الفلسطيني في لبنان من الوضع الاجتماعي الى الحقوق الى حق العودة. وان احوال الناس في ازماتها من الطرقات الى الكهرباء الى فرص العمل يجب ان تكون هي أولوية.

ثانياً:   تؤكد الرابطة على حق اي كاتب من اي دولة في حرية التعبير. لكنها تلاحظ ان الكاتب السعودي عبد العزيز البرتاوي في مقال له في جريدة عكاظ هو نموذج لفكر لا يعي ابداً معنى التنوع والتعدد ويستسهل الهجوم على مطران بيروت للموارنة. وتشدد على ان المطلوب ليس استنكاراً ولا استهجاناً للمقال ولا تضامناً فقط مع مطران بل كيفية وقف موجة التعرض للمسيحيين في كل مجالات الحياة من ايمانهم وتفجير كنائسهم واغتيال رجال دينهم وتهجير ابنائهم وعدم فهم عمق تجذرهم في هذه الارض والمنطقة. هذا هو الفكر البديل عن العقل الالغائي الاحادي.

ثالثاً:   ترحب الرابطة بقرار بلدية "دياربكر في تركيا" بتسمية شارع فيها باسم نعوم فائق الكاتب والشاعر السرياني وأحد رواد النهضة الفكرية السريانية في القرن الماضي وتعتبر هذه الالتفاتة من مدينة تركية لها طابع كردي بحت بادرة جيدة كانت الرابطة قد طالبت باكثر منها وهي انشاء مركز ثقافي سرياني في منزل نعوم فائق في دياربكر.
ان التاريخ لا يعود الى الوراء لكن يمكن للانسان ان يساهم في تعزيز لغة الحوار والتآلف بين الشعوب بمبادرات خيرة.

664
بيــــان

عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة. واثر اللقاء اذاع الأمين العام جورج اسيو البيان التالي.

أولاً:  ان الرابطة ستبقى صوتاً صارخاً دفاعاً عن حقوق ابناء الطوائف المشرقية الست المهملة، ولن تقبل بأقل من اعتراف تام كامل من السلطة السياسية بضرورة رفع الغبن عنها من الوزارة والنيابة والإدارة. ولذلك فهي تذكّر دولة الرئيس سعد الحريري بأنه حين يقول انه رئيس حكومة كل لبنان بأنه على الاقل العلويون والاكراد والمسيحيون المشرقيون غير ممثلين في حكومته فتكون حكومة ناقصة التمثيل وحكومة كثير من اللبنانيين او اكثرهم لكنها ليست حكومة كل لبنان إلا اذا كان يعتبر ان الطوائف الصغيرة ليست لبنانية.

ثانياً:   ان الرابطة تدين كل تفجير يطال أي مؤسسة أو شخص لأنها ترفض العنف والاغتيال ان ما حصل في حارة حريك مؤشر خطير في دولة تعتبر الاستقرار الأمني ثروتها وتدعو القوى الامنية لتفعيل دورها.

ثالثاً:   ان الرابطة تستنكر استهداف المحتفلين بعاشوراء والمصلين في العراق، كما تفجير كنيسة مريم العذراء للسريان الارثوذكس وكنيسة البشارة للسريان الكاثوليك في الموصل واغتيال شاب مسيحي بدم بارد، وتستغرب الغياب الدائم للدولة التي تعجز عن حماية الكنائس وتلفت الى الصمت المريب المستمر للنخب العربية والاسلامية ما يدعو الى القلق. ان الرابطة تذكِّر بأن 65 كنيسة قد استهدفت منذ عام 2004، 40 منها في بغداد، 19 في الموصل، 5 في كركوك وواحدة في الرمادي. وان أكثر من ألفي مسيحي استهدفهم الارهاب بينهم مطران ورهبان ورجال دين وكادرات عليا في الفكر والعلوم.
فالى متى يبقى مسيحيو العراق معلقين على صليب الآلام؟

665
اثر لقائه العماد ميشال عون
حبيب افرام: لماذا لا نجرب إلغاء المذهبية السياسية اولا

زار رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية. وجرى عرض عام لأوضاع لبنان والمنطقة ولتطلعات العام المقبل وأولويات الشأن الحياتي والاقتصادي والاجتماعي والمالي للمواطن، خاصة بعد نوع من وفاق وطني. ومظلة عربية واقليمية ودولية.
وقال افرام اثر اللقاء: طرحت على العماد فكرة الغاء المذهبية السياسية خاصة ضمن المجتمع المسيحي الذي، وبرغم خصوصية طوائفه وتراثاتهم، له نظرة واحدة الى السياسة والمستقبل، وهو موحد في عائلاته، فلماذا لا نجرب الغاء المذهبية سياسيا فيه على الاقل بدءا من الادارة. لعلها تكون خطوة نحو درب مواطنة متساوية.
وأضاف افرام: ناقشنا بعمق دور الطوائف المشرقية في لبنان وحرمانها المزمن وكيفية الخروج بالقانون والممارسة من هذا الاهمال، على صعيد التمثيل الوزاري فما هذا التوزيع لعجيب الذي يمكّن هذه الطوائف – بالمبدأ – من ان يكون لها وزير في حكومة عشرينية مثلا ولا يمكنها ذلك في حكومة ثلاثينية ولماذا لم يتسع صدر النظام لحكومة من 32، وعلى صعيد التمثيل النيابي كيف يستمر تمثيل 57 الف ناخب فقط بنائب واحد، وعلى الصعيد الاداري مع تحضير التعيينات ان تحفظ حصة هذه الطوائف دون منّة وعلى اكمل وجه.
وختم افرام: المطلوب اليوم من الحكومة شعار جديد هو "الى هموم المواطن در" الى مشاكله في السير والبطالة وفرص العمل والكهرباء والضمان الصحي حتى يستفيد لبنان من المناخ المقبول في العلاقات العربية.

666
لجنة المرأة في الرابطة السريانية
تقيم احتفالاً ميلادياً لأطفالها وللعراقيين
اقامت لجنة المرأة في الرابطة السريانية احتفالاً ميلادياً تضمن مسرحية لجيزيل هاشم زرد وتوزيع مئات الهدايا على اطفالها وعلى اطفال عراقيين مسيحيين يقيمون في لبنان وذلك في قاعة مار يعقوب السروجي – السبتية.
وأكدت الرابطة في بيان لها ان اصرارها على احتضان العراقيين هو واجب انساني وقومي ومسيحي لاشعار هؤلاء انهم بين اهلهم.
وشددت على ان الميلاد يعود حزينا مع استمرار اخبار تفجير الكنائس وآخرها الاسبوع الماضي في الموصل لكنيسة سريانية ارثوذكسية وكنيسة سريانية كاثوليكية، ومع اغتيال شاب مسيحي في منزله.
واضافت الرابطة رغم ذلك نحن نؤمن بأننا هنا في الشرق للشهادة من أجل رسالة محبة، وإن الميلاد أصلاً هو ذكرى المذود والتواضع والمغارة.
وختمت الرابطة: هل يذكر المسيحيون بيت لحم وماذا يحصل فيها وأين المسيحيون فيها؟
هل نتساءل مع بهرجة اعياد البعض كيف نحمي هذه المسيحية المشرقية المهددة بالزوال؟

667
في مؤتمر حول مسيحيي الشرق في بغداد
حبيب افرام: هل تنجح تجربة التنوع والتعدد
او نغرق كلنا في الارهاب والالغاء؟



أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان الصراع الحقيقي في المنطقة هو في اي اسلام سينتصر هل التكفيري الإلغائي أم المنفتح القابل بالتعدد والتنوع والمساواة وفي اي عروبة يمكن ان تستيقظ من كهفها الانصهارية الاحادية ام الحضارية التي تستوعب كل المكونات والاثنيات على قاعدة العيش المشترك الحر الكريم. على هذه الاسئلة جواب سيحدد مصير المسيحية في العراق وحضورها ودورها.
جاء ذلك في كلمة القاها في بغداد في مؤتمر "لبحث مستقبل الوجود المسيحي في العراق ومن اجل عودة كريمة للاجئين العراقيين" دعت اليه منظمة حمورابي لحقوق الانسان بالتعاون مع منظمة التضامن المسيحي الدولية تحت رعاية نائب رئيس الجمهور ية العراقية الدكتور عادل عبد المهدي وحضرها وزراء سابقون ونواب ونواب سابقون ومطارنة الطوائف  المسيحية وحوالي مئة وخمسين شخصية سياسية وفكرية وادارية مسيحية من كافة مناطق العراق.
وكان افرام ضيفا مميزا اعطي كلمة في الافتتاح ومن اهم ما قاله:
- إن الروح الاجرامية العدمية التي تفجر الابرياء والكنائس والجوامع لا مشروع سياسي لها، ولا عقيدة ولا فكرة ولا دين ولا مبرر يستأهل هذا الاجرام.
- إن مستقبل مسيحيي العراق هو رهن ارادتهم اولا وقبل اي شيء وإيمانهم بأنهم هنا من اجل رسالة وشهادة وإن عليهم المشاركة في صناعة قرار الوطن في كل مفاصله.
- إن مستقبلهم رهن بوعي عميق صادق من كل مكونات العراق بكل طوائفه وقومياته، بأن المسيحيين ملح العراق.
- إن مستقبلهم رهن بوعي عربي وإسلامي في العقيدة والدين والشريعة والسياسة والمواطنية بأن وجه المنطقة والعروبة والاسلام هو في كيف يعامل المسيحي.
- إن مستقبل المسيحيين رهن بالقضاء على الارهاب والتكفير والحركات الإلغائية ليس فقط في كونها خلايا ارهابية بل بتجفيف نبع الأفكار الهدامة التي تخرب اجيالا.
- إن مستقبل المسيحيين رهن ايضا بنهضة قومية فكرية رائدة مشرقية لا تخاف ولا تسكت، ترفض الذمية والهجرة معا، ترفض الجنون والمشاريع الهمايونية وتصر على حقوقها، رهن بقيادات سياسية تتخلى عن انانيتها وتتطلع الى الغد، وبقيادات روحية تصرّ على انها انطاكية وليست اغترابية.
- ان مستقبل المسيحيين ايضا، رهن بتخلي الغرب، عن هذه النظرة اللامبالية الى عمق قضية وجودهم ودورهم، بعودة الغرب الى بعض مبادئ او قيم لا فقط الى مصالح. صحيح ان المسيحيين ليسوا حاجة استراتيجية اليوم، ولا يعومون على نفط، على انهم قيمة حضارية كبيرة في عالم مضطرب يفتش عن طريقة لتآلف حضاراته وأديانه.
انه سؤال خطير مطروح في قلب اوروبا بتداعيات لا تهدأ، من النقاب الى المآذن الى الارهاب الى الاندماج الى سلم القيم، فهل يساهم الغرب في فهم تجربة المسيحية المشرقية التي استمرت بيتا قرب بيت، مع الاسلام، طيلة كل هذه القرون، ولو صبغتها احداث مؤلمة لكنها بشكل عام حافظت على حضورها وعيشها.
ثم ان المسيحيين العراقيين لهم فخر انهم وطنيون فقط. عراقيون فقط. لا شرق ولا غرب. لا ميليشيا ولا سلطة ولا تسلط.
فهنا يكتب مستقبل الشرق. اما تنجح تجربة التنوع والتعدد والصيغة الفدرالية نموذجا او اي صيغة عيش متساوٍ بين كل العراقيين، حكم ذاتي، إدارات محلية، لا مركزية موسعة، او لا سمح الله يغرق العراق في الارهاب والغوص اكثر واكثرفي العدم ويصير ساحة صراعات الكل ضد الكل.
- سرّ الوطن انتم، ابناؤه. وفاقكم. فهم خصوصياتكم. دينامية حواراتكم. الخوف المتبادل لا يبني وطنا.
الاميركيون يرحلون. اليوم او غدا او بعد غد. اعيدوا لاجئينكم. انهم ثروة لا تخسروها. احفظوا تنوعكم. اغمروا مسيحييكم بفرح.
وكان أمين عام الحركة الديموقراطية الاشورية النائب يونادم كَنا قد اقام حفل عشاء في دارته تكريماً لافرام حضرها عدد من قياديي الحركة والسفير وديع بتي وجرى عرض واسع لاحوال شعبنا في العراق ولقانون الانتخاب الجديد.


668
لقاء مع المنتج السرياني نبيل ميخائيل عني حول فيلمه السرياني الأول درب الحب
حوار: مارغريت خشويان


* استاذ نبيل، أخبرنا عن حياتك؟
- نبيل ميخائيل عني، مواليد سوريا مدينة القامشلي في 17/2/1977. حياتي الشخصية لا تختلف كثيرا عن حياة اي سرياني من شعبنا. كل جيل من اهلي وأخوتي مولود في بلاد معينة. انتقلنا الى لبنان وسكنا في زحلة فترة وانتقلنا بعد ذلك الى بيروت، وبسبب الحرب في لبنان، انتقلنا الى ألمانيا ولا زلنا لغاية اليوم. لم استطع ان ادخل الجامعة بسبب الوضع الاقتصادي السيئ. تطوعت لأربع سنين في الوحدات الخاصة في ألمانيا. وانتقلت بعدة مجالات في العمل. وفي سنة 2005 أتتني فكرة عمل فيلم عن السريان باللغة السريانية.
* ما هو سبب وجودك في لبنان؟
- هذه ليست اول زيارة لي الى لبنان بعد الهجرة، فأنا آتي الى هنا كل فترة اربع او خمس سنوات، احب لبنان كثيرا لأني عشت فيه وتربيت فيه لفترة معينة، ولي كثير من الصداقات فيه. زيارتي حاليا هي من اجل الفيلم وهو بعنوان درب الحب، باللغة السريانية. وأحببت أن يعرض الفيلم في صالات السينما اللبنانية لأن هناك عددا كبيرا من ابناء شعبنا في لبنان. والحمد لله توفقت في هذا الموضوع واتفقنا مع شركة توزيع لتقوم بتوزيعه ومن المحتمل ان يكون في الصالات ابتداء من كانون الثاني القادم.
* هل وجدت صعوبة في لبنان حتى يتبنوا هذا المشروع؟
- لم تكن الصعوبة في لبنان مثل التي لاقيتها في أماكن اخرى. فبمجرد أن التقيت بعدد من الوجهاء من شعبنا حاولوا مساعدتي بهذا الموضوع، ولكن المساعدة الحقيقية أتتني من السيد جان قسيس، وهو ماروني اصلا لأنه يعمل في مجال التمثيل والمسرح ويملك خبرة بهذا المجال وقد توسط لي واستطعنا ان نوقّع على عقد مع الشركة الموزعة ليسوّق الفيلم الى الاسواق.
* حدّثنا عن الفيلم بشكل عام من الفكرة الى مراحل التصوير والاخراج النهائية.
- فكرة الفيلم باللغة السريانية موجودة في ذهني منذ زمن، وأنا استجبت لرغبة العديد من ابناء شعبنا ان يكون هناك فيلم باللغة السريانية. بطل الفيلم اسكندر عزيز قولانج وله خبرة في مجال التمثيل وأحب ان يكون هناك فيلم باللغة السريانية وقد شجعني كثيرا على هذا الموضوع. وكنت اتوجس خيفة من هذا الموضوع لأن الفكرة كانت خارجة عن المألوف وقررت ان انتج الفيلم من موردي الشخصي. وأجريت الاتصالات اللازمة بابناء شعبنا لكي يساعدوني ايضا. فنحن نفتقر الى الممثلين وعاملي الكاميرا والاخراج. ولكي نصل الى مبتغانا علينا ان نخوض مجال الدعايات والاعلانات وأتت اول فكرة ان نجري اختبار كاستينغ، وأتتنا نخبة مميزة من الممثلين والممثلات الذين يستطيعون التكلم باللغة السريانية. تعرفت على المخرج عزيز سعيد ورضي ان يخرج الفيلم ولكن بشرط ان يكون هو مَن يضع السيناريو والحوار. وبدأنا بالتصوير.
* ما هي قصة الفيلم بمختصر؟
- قصة الفيلم تحكي عن عائلتين قبل خمسين سنة اختلفوا على املاك وأراضٍ وورث اولادهم هذا الاختلاف وحملوه معهم الى اوروبا وبعد خمسين سنة، بالصدفة وفي عيد ميلاد معين، التقى الاحفاد بعضهم ببعض ونشأت علاقة حب بين شاب وفتاة ولكن جوبه هذا الحب بالرفض من قبل الآباء ومحاولة تفريقهم.
* اخبرنا عن حضور السريان في ألمانيا؟
- من ناحية المجتمع السرياني في اوروبا فإنهم يتمتعون بالحرية وتدعم المشاريع التي تتعلق باللغة والتراث هذا طبعا اذا كانت مؤسسة وراء هذا المشروع. برأيي وضع المجتمع السرياني في اوروبا سيئ كثيرا ونحن كسريان اتينا من الضيَع ولم يكن لدينا ثقافة ولم يدرسوا وعندما وصلوا الى اوروبا التهوا في الماديات ووصلوا الى هدفهم بعد 35 سنة بأن بنوا البيوت وعملوا وأصبحوا ذات حياة مادية مستقرة ولكن في المقابل دفعوا ثمنا غاليا جدا يتمثل بمستقبل اولادهم. فاندمجوا بالمجتمع الاوروبي الى درجة انه زال لديهم التراث السرياني الاصيل. انتاج الافلام باللغة السريانية عن مواضيع تشكل اهتمام شعبنا السرياني في اوروبا وفي العالم كله تستقطب اهتمام المجتمع وخصوصا الجيل الجديد، ويأخذ منه الانسان عبرة يستطيع ان يستفيد من خلالها في مجتمعه. وهناك ايضا الصحافة، المسرح، الافلام، الموسيقى، الاغاني، التلفزيونات، كل هذه المشاريع التي تخص الاعلام عليها ان تركز على حياة المجتمع وخصوصا الشبيبة في اوروبا وفي العالم كله بطريقة جيدة وايجابية.
* هل هناك اي وسيلة اعلامية سريانية هناك؟
- لدينا عدة صحف ومجلات ولكن الكثير من الصحف لا تصل الى عدد كبير من شعبنا الذي يوحدنا كشعب هي اللغة، وهذه اللغة اذا خسرناها سنخسر كياننا كشعب.




* اخبرنا عن الاقبال الذي لاقاه الفيلم في الدول التي عرض فيها قبل ان يصل الى لبنان؟
- عرض الفيلم في اوروبا والحمد لله كان الاقبال كثيفا عليه، وكنت اقف امام باب دار العرض واسمع تعليقاتهم الايجابية. ويهنئوننا على هذا النوع من الافلام عن شعبنا وتراثنا. وطبعا هذا يشجعني على التقدم في هذه الاعمال اذا لقينا التمويل المادي. وسأحاول ان اقدم مشروعي القادم الى المؤسسات التي تعنى بالشأن السرياني لدعم هذا المشروع كل على قدر امكاناته. كنت مسؤولا عن انتاج الفيلم ومثلت دور البطولة فيه ايضا.
* ما هي رسالتك للكنيسة في العالم وايضا للسريان في العالم عبر هذا الفيلم؟
- بالنسبة للعمل الكنيسة اخذت دورا ايجابيا وفعالا في هذا الفيلم، لأن التسامح والمحبة بين شعبنا هو الاساس وهو محور هذا الفيلم، واذا ارادت الكنيسة ان تعمل على هذا الموضوع تستطيع ان تجمع شعبنا الى بعضه البعض عبر التسامح والمحبة. والرسالة الثانية هي ان نعطي فكرة عن شعبنا انه شعب متسامح.
* كلمة اخيرة لموقع طيباين؟
- اشجع كثيرا المواقع التي تعنى بأخبار شعبنا والمسيحيين عامة واتمنى لكم التوفيق واتمنى ان نظل دائما على اتصال وتواصل. وأن يكون هناك تقدير لهذا النوع من المواقع واشكركم كثيرا على استضافتكم لنا..
حوار: مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية

669
بيـــان

اثر زيارته السفير العراقي
مَن يفجر الابرياء لا اجندة سياسية له ولا دين


زار رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام السفير العراقي عمر البرازنجي وقدم له التعازي بضحايا الثلثاء الاسود. وقال:
ان ما يجري ليس له اي اجندة سياسية، انه ارهاب للارهاب، وهذه ليست رسالة بل جريمة. ان الذي يقتل الابرياء بالمئات ويفجر الناس على الطرقات لا يمكن ان يطل عليهم ليقول اي شيء لانه لا يقدم اي نموذج لا للحكم ولا في الفكر ولا في الدين ولا في العقيدة.
حمى الله العراق واهله. وحمى المنطقة من تداعيات هذه الاصوليات.
ودعا افرام الى وعي عميق بأن هذا الارهاب يرتد على الجميع، على كل الدول التي تظن انها آمنة وعلى كل المجتمعات، وحتى الحكومات على التعاون الوثيق لانهاء هذه الظاهرة.
ومن جهة ثانية، ابلغ افرام السفير العراقي عن مشاركته في مؤتمر دعت اليه "منظمة حمورابي لحقوق الانسان" بالتعاون مع "منظمة التعاون المسيحي الدولية" تحت شعار "عودة كريمة للاجئين العراقيين ولبحث مستقبل الوجود المسيحي في العراق" وذلك برعاية الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية يومي 11-12 كانون الاول وعن القائه كلمة في الافتتاح.

670
في ردّ على القذافي الذي وصف الديانة المسيحية بالوثنية
حبيب افرام: فليتوقف عن هجوماته ضد المسيحيين المشرقيين وأدعوه الى قراءة عميقة للانجيل ليتعلم عظمة التسامح

استغرب رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام موقف الزعيم الليبي معمر القذافي من المسيحيين المشرقيين ورفض بشكل قاطع كل ربط بين الاستفتاء السويسري لصالح حظر المآذن على اراضيها وبين اي حجة لمن يريد محاربة الكنائس في الشرق.
ورد افرام على قول القذافي بأنه "يستبعد ان يقدم أحد في العالم الاسلامي على اعطاء ترخيص بناء لأي كنيسة" بأن الزعيم الليبي يعرف ويجب ان يعرف ان المسيحية المشرقية بمختلف طوائفها ومذاهبها هي بنت هذه الارض منذ بدء تاريخ المسيحية، وهي ليست مستوردة ولا تتبع سياسات الغرب ولا مشاريعه. وان آلاف الكنائس والاديرة والمدارس والجامعات تشهد على عطاءاتهم الحضارية.
واضاف افرام رداً على قول الزعيم الليبي بامكانية " ان نلغي كل ما سمحنا به بشأن الدين المسيحي" بأن المسيحيين مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات في كل الدول العربية، او يجب ان يكونوا هكذا، دون منة من أحد. انها أبسط قواعد المواطنة وحقوق كل انسان وكل جماعة وادان بقوة وصف القذافي للمسيحية بأنها ديانة وثنية ودعاه الى قراءة هادئة في الانجيل المقدس ليتعلم عظمة التسامح والانسانية والى وقف الهجومات المتكررة على مسيحيي الشرق مرة بدعوته لهم الى الاسلمة ومرات بالتهجم على ديانتهم او دورهم.
وحث افرام القيادات اللبنانية المسلمة الى الردّ على مقولات الزعيم الليبي والتصدي الفكري اليومي المستمر لكل محاولات تشويه صورة المسلمين من اصوليين وتكفيريين وجهلة لا يفقهون معنى الحضور المسيحي المشرقي في هذه المنطقة.                 
                  

671
رسالة مفتوحة من حبيب افرام الى دولة الرئيس سعد الحريري
ثقتنا مفقودة بكل النظام

وأنتَ تستعد لأخذ الثقة لحكومتك الأولى، وأنت تنتظر تأييد الكتل النيابية المشاركة بأغلبها في حكومة توافق وطني،
إعرف أن هناك مجموعة لبنانية تشعر بغصة وغبن لأنها بقيت على هامش النظام.
اني لا أبغي الا كرامة شعب وأعبّر عن ضمير ومعاناة ابناء ست طوائف مسيحية ظلمها النظام هي: السريان الارثوذكس، السريان الكاثوليك، الاشوريون، الكلدان، اللاتين والاقباط.
* أصلاً في تسميتها اقليات مسيحية رغم انها طوائف عريقة في تاريخها وثقافاتها ولغاتها وفخورة بحضاراتها.
* في اعطائها مقعدا يتيما منذ الاستقلال على تعاقب المجالس النيابية واختلاف عدد اعضائها، رغم انها تضم 57 ألف ناخب ويحق لها 3 مقاعد نيابية.
* في الاصرار على ابقاء حتى هذا المقعد الوحيد في دائرة بيروت الثالثة حيث لم يكن هناك اي رأي لا لمؤسساتها ولا لقياداتها في الاختيار.
* في حرمانها من التمثيل في الادارات العامة ومناصب الفئة الاولى رغم ثراء مجتمعاتها نساء ورجالا في كل الميادين.
* وأخيرا، في الاصرار على رفض تمثيلها في الوزارة، حتى في وزارة ثلاثينية، ولا في اي وزارة منذ الاستقلال، وكأن ابناءها مواطنون من درجة اخيرة، ولا يحق لهم المشاركة في صناعة القرار الوطني.
إن هذا الالغاء بل الاغتيال السياسي لا يبني وطنا ولا مساواة ولا عدالة ولا تمثيلا صحيحا ولا عيشاً مشتركا.
ان روح لبنان هو شعور كل مجموعة انها في صلب القرار الوطني لان لبنان ليس عددا.
دولة الرئيس،
وأنت تبدأ مهماتك، اعرف ان الاقليات المسيحية قد كفرت بهذا النظام وتعتبر نفسها خارجه وبحال طلاق كامل معه.
اننا مع الاسف الشديد نشعر ان هناك تمييزا عنصريا فاضحا ضدنا ولن نسكت عنه. ان ثقتنا مفقودة وايماننا بوطن فديناه بالدم يهتز.
فهل يكون انصاف الاقليات المسيحية في الوزارة والنيابة والادارة بندا على طاولة مجلس الوزراء؟
ام تستمر اللامبالاة لأننا "قليل عديدنا" وقليلة "رماحنا".
ولأننا فقط لبنانيون غير مرتبطين بأي جهة لا عربية ولا اقليمية ولا غربية!
وهل المطلوب لكي تسمع الدولة صوتنا ان يزكينا سفير او وزير اجنبي؟
ولأننا نعرف ان لا أحد في المجلس النيابي
سيكون صوتنا وضميرنا
كتبنا ما كتبنا.
فقط لنشهد اننا بلّغنا

                              حبيب افرام
التاريخ 7/12/2009

672
في لقاء تلفزيوني على شاشة ANB
حبيب افرام: نحن أمام فرصة جديدة لانطلاقة بعقلية مختلفة ودينامية

استضافت قناة ANB في برنامج "قالت الصحف" الصباحي مع الاعلامي فادي ابي تامر رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام في حوار لمدة ساعة ونصف.
ومن اهم ما جاء فيه:
- ان اللعبة السياسية الداخلية اللبنانية اصبحت تافهة الى حد كبير، لأن القرار السيادي الوطني غير موجود وصار واضحا ان الحكومة الحالية هي ثمرة لتفاهمات اقليمية ودولية.
- فليتواضع الساسة اللبنانيون، ان ما جرى مبرمج ومعروف، حتى على دور المقاومة ما بين المملكة العربية السعودية وسوريا، ثم عبر تيار المستقبل وحزب الله. وكل التذاكي لا يفيد..
- هناك استراحة اقليمية سمحت ببرودة الداخل. فلتنكب الحكومة على الاهتمام باوضاع اللبنانيين في الكهرباء، والطرقات والبيئة وفرص العمل ومعالجة المديونية.
- هناك غرابة ان القيادات اللبنانية لا تأتي الى طاولة مجلس الوزراء حيث يجب ان يصنع القرار، بل ترسل مَن يمثلها واحيانا تكنوقراط وحتى موظفين.
- نحن أمام فرصة جديدة لانطلاقة بعقلية مختلفة ودينامية، فهل يمكن البحث في الادارة وترهلها، في الفساد، وفي عدم خلق محميات طائفية ومذهبية في المؤسسات.
- يمكن لنا مناقشة اي اقتراح في ظل وعي وعمق وهدوء. حتى الطائفية السياسية. كيف يمكن ان نخفف من التشنجات، ضمن اي خطة. لماذا لا نبادر الى دراسة ماذا نقبل عبر هيئة؟
- يمكن لنا بحث اقتراح تداول او تبادل السلطات تدريجيا. لمَ لا. خاصة في الادارات والوزارات. ولكن علينا ايجاد مناخات راقية وليس متاريس.
- ان زيارة العماد عون الى بكركي حتمية الوجوب وضرورة، لانها لقاء بين صرح يمثل ضميرا تاريخيا وبين رجل يمثل حالة مسيحية قوية.
- المسيحيون بحاجة الى بحث يتناول مصيرهم بعد ربع قرن. كيف يؤمنون استمراريتهم ودورهم. ماذا يحمي حضورهم. اية سياسة. اي نظام. اظن ان هذا ما هو مطلوب من اي حوار جدي.
- ان حزب الله اكثر لبننة حكما. ان لبنان التنوع والتعدد يغرق كل القوى في دوامة سرّه. كل القوى اليسارية والقومية السورية والثورية والاسلامية استظلت بالنظام اللبناني وتمثلت فيه. وأعتقد ان حزب الله واعٍ تماما معنى التعددية، ويعرف انه مع كل فائض قوته طرف مذهبي.
- ان مناعة لبنان وقوته هي في التفاف كل ابنائه في استراتيجية دفاع عن ارضه وعن كرامته وعن شعبه وعن مياهه وعن رفض التوطين، لا شك ان دولة قوية بكل مقوماتها هي ضمانة الكل. لكن حتى ذلك الحين كل افقاد للبنان من عناصر قوته خطيئة مميتة.
- ان هذا الوفاق اللبناني يشوبه عيب اغفال الاقليات المسيحية من حقوقها في المشاركة في القرار الوطني. فهل يغص النظام اللبناني بهذه الطوائف الست؟ ولماذا يهمشها ويلغيها في السياسة. لن نسكت عن هذا الاهمال.

الخميس 3/12/2009


673

تعليقا على استهداف دير وكنيسة في الموصل
حبيب افرام: لا احد يبالي. المسيحيون متروكون لقدرهم

اكد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام ان المسيحية المشرقية هي ضحية في كل اماكن تواجدها، وها هي في الموصل تدفع من جديد ثمن غياب سلطة الدولة ثمن الصراعات المذهبية والقومية وثمن تصاعد الاصوليات التكفيرية. لكن الاغرب، هو ان هذا المسلسل قدر لا رد له. وكأن رسالة المفجرين هي: ايها المسيحيون في العراق انتظروا دوركم. سنفجركم، سنعدمكم، سنستهدف كنائسكم والاديرة، سنقتل مطارنتكم والرهبان ونستولي على منازلكم. ولا دولة تحميكم ولا قانون ولا جيران ولا احزاب ولا قوى ولا هيئات. كلهم غير مبالين. ولا الشرق ولا الغرب.
وقال افرام: هل هذا هو القرن الجديد والشرق الجديد والعدالة وحقوق الانسان ودور الاقليات. هل سيفتتح مؤتمر سينودس الشرق حول المسيحيين في الفاتيكان ومسيحيو العراق لا تطلّع لهم الا اليأس؟
اذا كان احد يريد ان يعرف أنا أقول انه تطهير عرقي بطيء مستمر ولا المنظمات الدولية ولا الامم المتحدة ولا الدول الكبرى ولا الدول العربية ولا الدول الاسلامية تهتم؟
واضاف افرام: هل يمكن في زمن العيد والاضحى ان ينسى متطرفون حاقدون دينهم وعيدهم ويستهدفوا اخوانهم في الوطن والارض والتاريخ ويضحوا في المسيحية المشرقية.
وختم افرام: يئسنا حتى من الاستنكار من البيانات، من التظاهر، من رفع الصوت. ربما المسيحيون المشرقيون دفنوا قبل أن يموتوا.


674
لقاء خاص مع رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان 
الاب طوني خضره: رسالة الإعلامي المسيحي ان يكون رسولا في مجتمعه
حوار مارغريت خشويان




* بطاقتك الشخصية؟
- طوني وديع خضره، والدتي ليلى خضرة، مواليد بشري – محافظة الشمال في 7/4/1961، نشأت في عائلة مسيحية كبيرة، مؤلفة من 13 ولدا، وتربيت فيها على قيمة التضحية. عشنا في منطقة بعيدة جدا عن بيروت حيث لم يكن لا دولة ولا كنيسة تصل الينا. عشنا كما كان يعيش المسيحيون المتمسكون بالقيم والاخلاق المسيحية الاصيلة. ومن خلال هذه التربية، اكتشفت قيمة العيش في جهاد مستمر. تلقيت دروسي الابتدائية في مدرسة صفره الرسمية – دير الاحمر في البقاع، بعدها انتقلت الى المعهد الأنطوني في بعبدا حيث تخرجت منها حائزاً على البكالوريا اللبنانية – القسم الثاني – فرع الفلسفة. ونظراً الى طموحنا نحو الافضل، تكوّنت عندي رؤية للمستقبل: كيف نكون، كمسيحيين، جماعة واحدة. وكيف نكون متضامنين، لدينا استراتيجية معينة تحفّزنا للتفكير بكل مسيحي اينما كان في لبنان او في الشرق الاوسط. في هذه الحياة التي عشتها مع اهلي واخوتي، وأنا أكبرهم، اضطررت، في عمر 10 سنوات، أن اعمل أجيراً، عشت في مجال البناء. كانت حياة الضيعة تسعدني، لأنها عائلة واحدة، في الفرح والحزن للجميع. وبالتالي دفعتني كل هذه القيم التي حملتها في حياتي مواطناً وراهباً الى أن اكون الاخ والعامل والانسان الذي يضحي، كما والديّ. كل هذا ولّد فيّ نوعا من المجانية وعدم الانانية.
* حدثنا عن دعوتك الكهنوتية؟
- في الحقيقة، أتيت إلى الدير ولم اكن اعي كثيرا الحياة ولكني لست نادماً أبداً، وإذا خيّرت أن أعود إلى الماضي لكنت اخترت نفس الطريق، لأنه لدي احساس اني أب لكل الذين أعمل معهم. أحس أن هذا الحب الكبير الذي اوجده الله في حياتنا أستطيع أن اعيشه مع عائلة كبيرة وليس فقط ضمن عائلة صغيرة. هذا واقع يومي أعيشه مع العالم، وبالتالي كل انسان المدعو في حياته ومعموديته الى الرسالة، الام التي تربي اطفالاً وتدعوهم للأعمال الصالحة مثلها مثل الراهب والكاهن مدعو ان يكون ناجحا في رعيته. لا يجب ان نميز بين دعوة ودعوة، بين علماني ومكرس. الذي لديه 5 وزنات كحامل الوزنتين يجب ان تكون وزنته ملآنة من عمل الله. لهذا السبب احسست ان الله دعاني، ليس لأكون اباً لعائلة صغيرة، بل لأن أصل من خلال عملي الكهنوتي إلى أكبر عدد ممكن من الناس. اعرف ان العيش في الجماعة يغني، ولهذا السبب وعيت لاحقا صوابية اختياري للرسالة الكهنوتية. وبعدها تحققت من هذا الأمر وتبنّيته. عندما تمسحين دموع الناس كل يوم، تنظرين وتلاقين نفسك وحيدة، عندها تكونين بحاجة اليهم. من هذا المنطلق احسست انني فرحان بدعوتي. هي صليب وفرح اتقاسم فيها الاحزان والافراح مع كل الناس، واستطيع ان اصل اليهم بطريقة اسهل. الكهنوت قضية مهمة كثيرا بالنسبة الي. فمن خلاله استطيع ان اصل لكل الناس وأشاركهم في كل ما يشعرون به من احزان وافراح.
* حدثنا عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان، ما هي مهمته وما هو هدفه؟
- تأسس الاتحاد في العالم سنة 1927. وكانت فترة تحضيرية للحرب العالمية الثانية، وقتها كان يقول هتلر لوزير الإعلام "لا اريد ان يرى احدا الا صورتي ولا يسمع الا صوتي" ، في هذه الفترة انطلق الاتحاد في برعاية الفاتيكان، كي لا يخلقوا إعلاما للحرب بل إعلاما للسلام. تجمعت المؤسسات الإعلامية الكاثوليكية الغربية في اوروبا وانشأت الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة. لكي تقول أنه في مقابل طرح شعار "الإعلام للحرب"، نطرح شعار "الإعلام للسلام". وهكذا بدأ الاتحاد بتحديد اخلاقية الإعلام. وهذه الاخلاقية مهمة كثيرا. وأصبحت تدرَّس في الجامعات، استعمال الإعلام المسيحي للبشارة، دعم الإعلاميين المسيحيين في مكان وجودهم لكي يمارسوا رسالتهم، وضرورة الوقوف معهم ودعمهم، دعم كل ما يمكن ان يقوّي الإعلام المسيحي والإعلاميين المسيحيين، توجيههم وتدريبهم على أن يقوموا برسالتهم. هناك الكثير من المغريات في العالم، ويجب تحصين الإعلامي ضدها. يعمل الاتحاد على الانسان الإعلامي المسيحي او اي إعلامي آخر لكي يكون رسولا في مجتمعه. يقول البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته في مناسبة اليوم العالمي للإعلام في العام 2000: الإعلامي هو شاهد للمسيح، ولسنا بحاجة بعد اليوم الى معلمين بل الى شهود. هدفنا الاساسي في الاتحاد هو ان يكون الإعلامي شاهدا في مؤسسته وحيث هو، حتى يخدم خير المجتمع، ويخلق رأياً عاماً صحيحاً. ونحن اليوم في لبنان نعاني كثيرا من هذا الموضوع، يجب ان يكون لدينا إعلاميون مسيحيون يسعون الى خدمة وخير المجتمع، ويكونوا خير رسل في حقلهم. دور الاتحاد هو في ان يفعّل عمل الإعلاميين المسيحيين لكي يقوموا بدورهم الإعلامي والرسولي في المجتمع.
* كل سنة يقيم المركز معرضاً للإعلام المسيحي وهذه السنة 2009 يقيمه بعنوان: "وسائل الإعلام والعائلة؟ لماذا هذا الاختيار؟ وهل هناك إقبال؟ وهل هناك فرق بين معرض ومعرض سلبا وايجابا؟
- بالمبدأ بدأنا بفكرة تنظيم المعرض لأنه رأينا في العين المجردة أن هناك محاولات لمحو الثقافة المسيحية في هذه المنطقة والعالم، وبالتالي معرض الإعلام المسيحي هو معرض مميز، لأنه لا يشبه أي معارض اخرى. إنه معرض وسائل الإعلام بامتياز، لانه لا يوجد اي معرض يجمع وسائل الإعلام في لبنان والبلدان العربية. واهمية هذا المعرض تكمن في جمع وسائل الإعلام المسيحية ايضا" الموجودة لكي تتعرف على بعضها وعلى الآخرين. هذه السنة سيكون معرضنا عن وسائل الإعلام: كيف تأسست الجريدة والتلفزيون والاذاعة. يأتي الناس ليتعرفوا على وسائل الإعلام. في هذه السنة يكون المعرض عن العائلة والكتب والدراسات التي صدرت حول هذا الموضوع. وهناك تكريم للعائلات. انتقينا عائلات مسيحية كبيرة مؤلفة من 13 ولداً وصاعداً، والجيلين الاول والثاني، لكي نشجع على فكرة العائلات الكبيرة، سنكرم عائلات فنية كبيرة كبيت الصافي والرحباني وطنب. هذه العائلات اعطت لبنان فنا وتراثا. وسيكون هناك متاحف مسرح ومشاهد فنية ورسم. هناك برنامج موسيقي يطبق لأول مرة في لبنان. خلال ثلاثة أيام يلتقي حوالي 2000 شاب وشابة من المدارس ليقدموا اجمل المقطوعات الموسيقية. نركز على الانسان كثيرا في هذا المعرض. كل هذا بهدف تفعيل الثقافة التي تخدم الانسان، وتحمي القيَم المسيحية. لهذا السبب ليس لهذا المعرض  من مثيل لا في لبنان ولا الشرق الاوسط. وأتمنى ان يهتم المسيحيون به اكثر، ويفهموا المعنى الحقيقي للمعرض، ولكي يبقى في لبنان تنوع. من هذا المنطلق اعتبر هذا المعرض مميز، بغض النظر عن تقييمه وعن الذي نطمح له، لكننا على الطريق ان نصل.
* ما هي نشاطات الاتحاد؟
- نجري دورات تدريبية للإعلاميين لكي يقوموا بعملهم على اكمل وجه. لدينا سلسلة منشورات اصبحت في الكتاب رقم 7، ننشر فيها المواضيع الإعلامية التي تهم الإعلاميين، ولدينا نشرة تصدر 4 مرات في السنة. وموقعنا الإلكتروني هو موقع الإعلام المسيحي. هو موقع اخباري لكل الإعلاميين في 3 لغات. ونحن متخصصون اكثر بالخبر المسيحي نتعاون معكم، ومن خلالكم نعرف الوضع المسيحي في الشرق الاوسط. واتمنى ان يحصل تفعيل للعمل معا حتى يكمل كل منا الآخر في عمله.
* اخبرنا عن الموسيقى ودورها في حياتك؟
- يقال ان مَن رتّل جيداً صلّى مرتين. ويقول موزار ان الموسيقى ملازمة للطبيعة، وبقدر ما يتذوق الانسان الموسيقى يصير طبيعيا اكثر. من هذا المنطلق ان من جملة القوة التي يأخذها الانسان في حياته بالاضافة الى الصلاة هي ان يسمع الموسيقى. بالنسبة لي اول مرة اتكلم عن الموسيقى، وأعتبر انها تغذيني روحيا كثيرا. وهي ترافقني في كل مراحل يومياتي، إن في السيارة او في غرفتي الخاصة. الموسيقى تفتح امامك افاقا. احب سماع السمفونيات، والاغاني الرحبانية خصوصا. الموسيقى هي سر من اسرار الحياة تجعلك تعطين من خلالها بسلام وفرح. تعطيك الموسيقى نمطا للحياة بحد ذاتها.
* الى اي مدى يخدم الإعلام الدور المسيحي ونشره؟
- للاسف، كإعلامي ومُحاضِر في الجامعة، بدأت اكتشف ان إعلامنا يبعد كثيرا عن خدمة الانسان والقضايا كم بالاحرى اذا تكلمنا عن كيفية خدمته للمسيحية؟ برأيي أن الإعلام اليوم هو في ازمة مهنية في الأول، قبل ان نصل الى الرسالة. الإعلام هو مهنة ورسالة. فاذا كان بحاجة الى شيء مهنيا فكيف بالاحرى رساليا؟ لهذا السبب اقول علينا ان نبدأ بالكلام عن إعلام يخدم القضايا والقيَم الانسانية. نظّم الاتحاد مؤتمرا في الشرق الاوسط تحت عنوان: "كيف يمكن ان يخدم الإعلام المسيحي القضايا العربية المحقة"؟ اليوم كل إعلام عليه ان يخدم قضايا معينة. واليوم هناك قضايا ذات اولوية. يجب ان يكرس الإعلام العربي نفسه للدفاع عن مسيحيي العراق، واليوم عندما يتحدثون عن المجازر الارمنية، لماذا لا يتحدثون ايضاً عن المجازر التي حصلت للسريان في تركيا؟ لهذا السبب اقول ان الإعلام يستطيع ان يحمل قضايا اساسية كثيرة. ولكن للاسف يتسيّس الإعلام ولا يكون هو الاساس. من هذا المنطلق اقول ان الإعلام لا يحمل كثيرا هموم القضايا المسيحية من هنا ادعو الى ان يكون لدينا إعلام مسيحي قوي يحمل قضايانا وقضايا الانسان، لأنه عندما يقع اي ظلم تختلف النظرة الى العالم. من هذا المنطلق لا ارى ان الإعلام يحمل قضايا المسيحيين. إننا بحاجة الى إعلام يحمل قضايا اساسية وخاصة القضايا المسيحية في لبنان والشرق ويدافع عنها.
* ما رأيك بالخطاب الديني الموجود الآن في الشرق؟
- بالنسبة لي، الخطاب الديني لا يزال كلاسيكياً جداً، وهو خطاب يصلح أكثر للمتحف. نريد خطابا دينيا يهتم بالانسان. يحمل الخطاب الديني اليوم قيما كثيرة وصحيحة، والمشكلة برأيي هي بالتطبيق على الارض. كيف لي ان اعظ الناس بقيم لا اعيشها؟ من هذا المنطلق، تتكلم الكنيسة اليوم عن مواضيع جميلة جدا، ولكن في المقابل ماذا تقدم للانسان؟ من هنا اقول ان الخطاب الديني هو خطاب في خدمة السياسيين. وهذا شيء خطير جداً. يُستغل الدين والخطاب الديني والطائفية كثيرا. وهذا يؤدي الى عزلة وتكريه الناس بالدين. ويبطل الدين أن يكون شهادة حية ويصبح مدعاة للانقسام. ولهذا السبب اقول اننا بحاجة الى تغيير الذهنية، ليصبح الدين مرادفا للتطور وللتقدم ولخدمة الانسان وللتحرر. يجب علي ككاهن ان اشهد امام شعبي. الخطاب الديني لا يزال شعارات. حتى السياسيين يستعملون اليوم الخطاب الديني لمصالحهم السياسية، مثلا شعار "ابواب الجحيم لن تقوى عليها"، اصبح اليوم شعارا لخطاب سياسي لا علاقة له بالدين. وبالمقابل هناك بعض الخطابات الدينية التي تصب في مصالح مواضيع سياسية وهذا شيء لا يجوز. الخطاب الديني هو الذي يدخل الى قلب الانسان ويعمل منه انسانا جديدا ويحرّكه ويجذّبه. لهذا السبب اقول لك ان الخطاب الديني كلاسيكي ويحتاج الى تجرد.
* ما هي الوسائل للقيام بدور فعال ومهم لخدمة الإعلام المسيحي في لبنان؟
- دعيت لأكثر من مرة ان يكون لدينا مجلس مسيحي جامع، ويكون لدينا استراتيجية نعمل في ضوئها. اقول وبصوت عالٍ ان المسيحيين في لبنان والشرق يفتقرون الى استراتيجية. ولكن هل يعني هذا انه ليس لدينا قضية؟ اذا لم يكن لدينا قضية فهذه مصيبة واذا كانت لدينا قضية ولا نملك استراتيجية فهنا الطامة الكبرى. لذلك يجب علينا ان نضع استراتيجية. نريد اليوم ان نوصل أي رسالة الى اي مرجعية في العالم. يجب ان يكون لدينا تعاون. اين هو التعاون اليوم في الكنيسة؟ بين وسائل الإعلام، بين المواقع الالكترونية المسيحية، بين الاذاعات؟ نتوقّع دورا كبيرا جدا وفعّالا في هذا المجال. اليوم يهان الإعلاميون ويطردون من عملهم ويعانون. حتى الذين لا يزالون منهم في عملهم. يستطيع الإعلام المسيحي ان يلعب دورا كبيرا حول هذا الموضوع. نستطيع ان نعدّ لقيام مرجعية مسيحية إعلامية تضع استراتيجية وتوزع الادوار وكل واحد يلعب دوره. ولدينا قضايا كبيرة محقة نستطيع ان نتكلم عنها. دور الإعلام المسيحي كبير جدا وهو يفتقر الى تنظيم والى مهنية، بالرغم من انه مهم جدا ويستطيع ان يفعل فعله. أجريت دراسات عن المجلات المسيحية في لبنان، هناك 80 مجلة تبلغ تكلفتها 1600000 دولار مَن يقرأها؟
* في ظل ما يتعرض له المسيحيين من اضطهادات في الوطن العربي، ما رأيك بهذا الموضوع؟
- لا يوجد لغاية اليوم في العالم العربي ذهنية تعددية لقبول الآخر، نغطيها بلجان الحوار. المشكلة ليست مسيحية اسلامية. هي مسيحية مسيحية واسلامية اسلامية. هناك خطّان في الاسلام اليوم يتنازعان الخط الانفتاحي والخط التكفيري، وعند المسيحيين كذلك مع الفارق في الطرح الإيديولوجي والأسلوب. يجب ان يكون هناك قبول للآخر. يجب ان يفهم الآخرون ان المسيحي يستطيع أن يعطي فكرا ومعنى وغنى للعالم العربي، وبالتالي فإنهم لا يعرفون قيمته ولا يحافظون عليه. اذا تضاءل الوجود المسيحي في الشرق يحدث اختلال ولا شك. يتعرض المسيحيون للاضطهاد. بعض الدول العربية لا تعترف بحقوق المرأة التي يعترف بها المسيحيون، ولا يعترف بشرعة حقوق الانسان إجمالاً، فكيف ستعترف بالآخر؟ هناك مشكلة. يجب ان يحدث وعي في العالم العربي لأهمية المسيحي، فيعرفون بالتالي ان الوجود المسيحي هو غنى.
* حدثنا عن هجرات المسيحيين اذا بقيت الامور على هذا المنوال؟
- هذا اختلال بالتوازن الديموغرافي وقد يؤدي الى تغيير وجهة الشرق الاوسط. الشرق الاوسط بدون المسيحيين بعد سنين عدة الى الامام لن يكون الشرق الاوسط، بل سيكون بركان. سمعت احد الشيوخ يتكلم على احدى قنوات الخليج يقول ان في العالم العربي 50 مليون جاهل لا يقرأ ولا يكتب، وهؤلاء كلهم مشروع انتحاريين. يجب ان يعي العالم العربي والعالم الغربي اهمية الوجود المسيحي المشرقي وأن يتشبثوا به، وكما قال صديقنا محمد السماك اذا لم يكن هناك مسيحيون، علينا ان نأتي بمسيحيين وندافع عنهم. يجب ان يتشبثوا بالوجود المسيحي في الشرق ليغتني التنوع. سيتغير وجه العالم اذا لم يعد هناك مسيحيون في هذا الشرق.




* كيف نستطيع ان نحافظ على دور المسيحيين في الشرق؟
- يجب اولا أن يحافظوا هم على وجودهم في هذا الشرق. وجودهم يعطي نوعا من الحرية. على الشاب المسيحي ان يتشبث بأرضه ويبني فيها عائلته. ويجب أن تتكوّن قناعة لدى الجميع بالحفاظ على وجودهم في هذا الشرق. وأن يكون لديهم مركز وقيمة ومكانة. وبالتالي يلعب الانسان دوره عندما يكون موجودا. وعندما تكون لديه الحرية فهو موجود. عندما لا توجد أي مساهمة للمسيحي في أي منطقة من الشرق، لا في السياسة ولا في البرلمان ولا في الحكومة، فكيف يمكنه ان يلعب دوراً مهما؟، عندها عليه ان يختبئ ليحمي نفسه. وبالتالي الواجب الأول على الكنيسة والمسؤولين المدنيين أن يقووا الوجود والحضور المسيحي بشكل فعال. لديهم دور رائع، ولكنهم عندما يصبحون مجموعات تُضطهد وتُكَفَّر يصحبون مجبرين على الحفاظ على انفسهم، وبالتالي يتضاءل دورهم. لكي تستطيعي ان تلعبي دورك بشكل فعال عليك ان تكوني حرّة ومسؤولة. وبغياب هذا الامر لا شيء. الحرية تلعب دورا اذا كان هناك قبول للآخر والتنوع.
* الموقع المسيحي www.ucipliban.org كيف يواجه الصعوبات في نشر الكلمة والحق؟
- بالرغم من الدعم المعنوي الذي نلقاه من معظم المسيحيين في لبنان والشرق، واجهنا صعوبات 4 مرات: ضُرب موقعنا الإلكتروني وأوقف، لأن المعلومات التي قدمناها لم تعجب البعض، وبقينا 5 ايام محجوبين عن الصدور. لكي تكون حياديا يجب ان تكون موضوعيا، وموضوعيتك هذه قد تكلفك خسارة أناس. لدينا صعوبات كثيرة، إن من الداخل او من الخارج. اليوم الناس تهمها الفضائح والامور الفنية والصور، ولا تهتم بالثقافة والامور الروحية والإعلامية. ونحن لا نتعاطى بهكذا مواضيع. ومن هذا المنطلق نتعرض للكثير من الصعوبات، لأننا نحاول ان نعمل بالعمق، وبالتالي هذه الصعوبات تجعلنا نغرد خارج السرب، ولكن بالنسبة لي، لدينا في الشهر حوالى 100000 قارئ، وهم يقرأوننا كثيرا نظرا لموضوعيتنا ولخبرنا الصادق ولجدية الخبر والحمد لله، ولا مرّة انتقدنا احداً او كذب خبرا صدر عن نشرتنا او قال ان هذا الخبر عارٍ عن الصحة.
* ما هي رسالتك الى المسيحيين في العالم؟
- رسالتي اليهم هي الرسالة التي قالها السيد المسيح: "انتم ملح الارض". من هنا علينا ان نعي اهمية رسالتنا في هذه المنطقة. مهما فعلت احس انني مقصر تجاه المسيح. الشرق بحاجة الى محبة وحنان وثقافة وسلام وانفتاح وحوار، ومَن سيعطيه كل هذا غير المسيحية؟ "انتم نور العالم"، انتم شهود وخدّام هذا المجتمع. يقول الأب الراحل ميشال حايك اذا اردتم ان تكونوا على مثال يسوع المسيح فأنتم ستتعرضون للاضطهاد، ولكن اذا كنتم مثل يسوع المسيح، فأنتم ستشبهونه في أعمالكم، وستغيرون في العالم على مثاله. بالنسبة لي، رسالتنا عظيمة جدا اليوم، وسندان كثيرا على هذا الموضوع اذا لم نكن على مستوى رسالتنا. رسالتنا عظيمة جداً، لكن مَن منا يعيشها؟ هنا السؤال الكبير..
* حدثنا عن مشروع لابورا..
- اليوم في لبنان انكفأ المسيحي عن الدولة، وأصبح عنده ثقافة عمل وثقافة اقتصادية غير سليمة. لهذا السبب، نرى ان الدور المسيحي ينكفئ عن الدولة. لذلك قررنا مجموعة من العلمانيين والاكليروس ان ننشئ مشروعا اسمه "لابورا". هدف لابورا اعادة تكوين ثقافة سليمة وتوعية على الصعيد المسيحي، لكي نثبت في هذه الارض، واعادة عمل توعية مهنية. اليوم اصبحت المهن الادارية تطغى على المهن اليدوية، فأصبح كل العمال اليوم غير لبنانيين. في بعض البلدان الغربية يتباهون بالعمال، ونحن حاضرون في لابورا على تدريبهم وتعليمهم وإيصالهم الى هذه المراكز في الدولة. عملنا مجاني من اجل ان نبقى في بلدنا وأن يبقى لنا دور مهم في الدولة. الحد الادنى للدخل المتوسط في الدولة هو 730 الف ليرة في الشهر، اذا تم احتسابها مع التعويضات الشاملة يصبح 11500 دولار اميركي في السنة. يعني اذا وظف 1500 مسيحي في الدولة نكون قد ادخلنا على خزينة المسيحيين في الدولة نحو 17250  الف دولار، وإذا ضربوا بـ10 سنوات يكون الرقم كبيرا جدا. لهذا السبب كان هدف لابورا، تثبيت الوجود المسيحي من خلال انشاء فرص عمل للمسيحيين، توعيتهم وتدريبهم لكي يقوموا بعملهم على اكمل وجه في القطاعين العام والخاص.
* ما مدى علاقة الانسان المسيحي بمركزكم، وماذا في نية المركز مستقبلا لتطوير العلاقات بين المواطن والمركز؟
- انشأنا مؤسسة صغيرة ضمن الاتحاد سميت Bonus & Malus والمحاولة شبيهة بشيء هام بدأ في فرنسا اسمه المجلس الوطني للإعلام، وهو يعمل على تأمين شكاوى المواطنين ضد اي وسيلة إعلامية. ونحن في هذه المؤسسة فكرنا ان نعمل شيئا لردع وسائل الإعلام، كي لا تسيء عبر بعض برامجها الى المجتمع، وعبر هذه المؤسسة يستطيع المواطن الاتصال بنا اذا كانت لديه اي شكوى حول هذا الموضوع، ونحن نساعده بالتالي على ايجاد الحل لها. العلاقة مع الانسان يومية ومباشرة من خلال عملنا، خاصة ان الإعلام هو مرآة المجتمع وبالتالي يجب ان يكون هناك تواصل دائم لكي يتطور ويستمر.
* اخبرنا عن العمل الاجتماعي الموحد من خلال تجمّع المواقع ؟
- لدينا في لبنان نحو 150 موقع الكتروني مسيحي. الهدف كان ان نجمع كل هذه المواقع المسيحية ونساعد على تقوية الضعيف منها وتدريب العاملين فيها. لكي يتعرف الناس على كل ما يريدونه من معلومات في هذه المواقع بهدف خدمة القراء والمطلعين عليها على جميع المستويات. عنوانه ACS اي تجمع المواقع الالكترونية المسيحية. وقد بدأنا على صعيد لبنان، على امل ان ينتشر ويصبح على صعيد الشرق الاوسط ككل. يستطيعون الدخول عليه عبر: www.mecas-lb.com_ www.mecas-lb.org_ www.mecas-lb.net
* كلمة اخيرة لموقع طيباين؟
- انا ولابورا والاتحاد من قراء موقع طيباين، وقد فرحت كثيرا عندما تعرفت على الموقع وعلى العمل الذي تقومون به. اهنئكم على عملكم كمركز وكرابطة سريانية، لأنه في الحقيقة رائع. وأنا شخصيا آسف لأنه لم يأخذ حقه إعلاميا ومسيحيا. هذا الموقع بالنسبة لي هو الخبز اليومي، كل يوم اطلع عليه وعلى الاخبار الموجودة فيه، لكي اتعرف على ما يجري في العالم المسيحي، خاصة وانه يتضمن الكثير من الآراء والأخبار والمقالات والتحقيقات عن المسيحيين. لهذا السبب يجب علينا ان لا نخجل بما لدينا من مواقع مسيحية تتكلم عن حقوق المسيحيين في لبنان والشرق، وأن نقول آراءنا بمحبة وحرية. أقول لكل قراء الموقع: أدعوكم للتعاون مع بعضنا مسيحيا، لكي نضع استراتيجية معينة، ونطلع من طوائفنا الضيقة، ونصبح مسؤولين ونفكر ببعضنا اكثر مسيحيا. وأدعوهم ان يعملوا لكي يكون هناك طعم لوجودنا في الشرق كمسيحيين. لدينا رسالة عظيمة، الله خلقنا في هذه المنطقة ويريد منا أن نبقى فيها، ونعمل جماعيا وليس فرديا، للمدى الطويل.
اجرت الحوار: مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية


675

اثر لقائه وزير الاتصالات في اقليم كردستان
 حبيب افرام: أليس من علامات الأزمنة ان تحترم كردستان أقلياتها أكثر من لبنان؟


اكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام اثر لقائه وزير الاتصالات في اقليم كردستان العراق انور جبلي شابو في مكتبه في اربيل  ووزير الثقافة كاوه محمود شاكر والمطران الربان ان من علامات الازمنة أن تكون القيادة الكردية احرص على مسيحييها وقومياتها وسريانها وأشورييها وكلدانها في حقوقهم وتمثيلهم في الوزارة والنيابة والإدارة من النظام السياسي اللبناني الذي يهمشها ويلغيها ولا يعطيها ما تستحق.
وكان افرام قد زار اقليم كردستان والتقى بعدد من مسؤولي التنظيمات والاحزاب المسيحية في اربيل وعنكاوا وتداول معها في شؤونها وشجونها وفي تطلعاتها الى الغد.
وأثناء زيارته للوزير المسيحي الوحيد في الحكومة الجديدة شدد افرام على اننا شعب واحد ومصير واحد ومستقبل واحد مهما اختلفت التسميات والثقافات والكنائس وأننا مرتبطون بالدم والتاريخ.
وأثنى افرام على اجواء الانفتاح والتعدد والتنوع في كل ما يخص ابناء شعبنا في هذه المنطقة. ودعا الى مزيد من الوحدة المسيحية والى تجاوز كل خلاف لان ما هو مطروح بالعمق هو مصير المسيحيين في الشرق.
وشارك افرام في احتفال اقامته جمعية الصداقة اللبنانية الكردستانية في عاصمة الاقليم بمناسبة عيد الاستقلال.



676
اثر لقائه المطران عودة
 حبيب افرام: الاقليات لا تريد وعودا"

زار رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، وتداول معه في شؤون وشجون الاحوال. واثر اللقاء قال افرام:

في هذا الصرح المستقيم الرأي لا بد ان نعمق في حوارنا حول مستقبل المسيحية في الشرق ومخاطر ما يجري من ترهيب وتهجير خاصة في العراق وفلسطين ومن تخوف على المصير من تصاعد اصوليات تكفيرية. ناقشنا في السينودس حول مسيحيي الشرق وحول ضرورة مساهمة الكنائس والعائلة الارثوذكسية فيه بقوة، وأكدت على دور النخب السياسية والفكرية الاسلامية في وعي دور ورسالة المسيحيين في هذه المنطقة.
وتكلمت مع نيافته في بعض هواجس اهل بيروت وصورة المدينة التي يجب ان تبقى متنوعة متعددة منفتحة حاضنة لكل الطوائف والتيارات والاحزاب في كل مفاصلها. ان المسيحيين في لبنان مدعوون للتفكير عميقا في حضورهم في مؤسسات الحكم لا يمكنهم ابدا ان يهاجروا ويطالبوا بالمساواة، ان يعزفوا عن الادارة ويطالبوا بالمناصفة، ان يرفضوا الوظيفة ويطالبوا بالمنصافة. وهذه ايضا مسؤولية اللبنانيين الا تشعر اي فئة انها جاهزة للانقضاض على مفاصل الدولة وعلى وراثة المسيحيين.
ووضعت نيافته اخيرا في شكوى الاقليات المسيحية من نظام سياسي يهمشهم في الادارة والتمثيل النيابي والوزارة. فهل يعقل ان تبقى 6 طوائف خارج الحكم منذ الاستقلال. وهل هناك طوائف للصدارة في لبنان وطوائف للتصفيق، طوائف مؤتمنة على مصير الوطن اكثر من طوائف. هذا النظام بحاجة الى اعادة نظر جوهرية. والاقليات لن تسكت عن حقوقها وتطالب بتأييد واضح صريح مباشر من القوى المسيحية وليس وعودا الى ما بعد الوزارة.

677
لقاء خاص مع الكاتب المبدع جوزيف اسمر: رسالتي في الحياة ان ازرع الكلمة السريانية في كل مكان



حوار: مارغريت خشويان


* اخبرنا استاذ جوزف اسمر لمحة عن حياتك؟
- يشرفني ان اكون في زيارة هذا الموقع السرياني الاصيل الرابطة السريانية والمركز الثقافي السرياني. فخر لي ككاتب في التراث السرياني، ان احظى بمثل هذا الاحترام في هذا المكان.
انا من مواليد القامشلي 1946. دخلت المدرسة الابتدائية الرسمية الحكومية في وقت كان دخول المدارس الحكومية امر صعب على السريان في الخمسينيات. أكان يعتبر شيء مهم كأنه ترك الكنيسة لكن ضيق الحال اجبرني على ان ادخل المدارس الحكومية ولم ادخل مدرسة سريانية ولا يوم واحد تعلمت الابجدية السريانية في العشرين من العمر وبدأت اكتب واعمل في كل مؤسسات الطائفة السريانية في القامشلي. كنت رئيسا لأخوية مار يعقوب، رئيسا لمركز التربية الدينية، رئيسا لفرقة الرها الفنية للاندية السريانية، وامين سر لرابطة ادباء نصيبين السريان وقد استلمت قضايا عدة للطائفة السريانية من 1966 حتى 1997.
* كيف تعلمت اللغة؟
- أما بالنسبة الى اللغة فقد تعلمتها عن كبر. كنت عطشا للسريانية، تحققت النبوة واليوم لقد طبعت اكثر من 34 كتابا بمختلف نواحي التراث السرياني واللغة السريانية.
* حدثنا عن كتبك السريانية؟
- لدي قاموس سرياني – عربي ضخم من 800 صفحة، قواعد اللغة السريانية، كيف تتعلم السريانية، مرشد الانامل في لغة السريان، ولدي كتاب هو الاول من نوعه للهجة السريانية المحكية، اللهجة الطورية وقد كرمتني المنظمة الاثورية قبل 3 سنوات من اجل هذا الكتاب.
لدي كتاب جديد اصدرته اسمه البلاغة السريانية في سياق العربية. طبعا قدمت له ماجدة محمد انور دكتورة اللغة السريانية في جامعة المانوفية وكتاب آخر بعنوان فاعليات سريانية في الربوع المصرية قدمت له الدكتورة ماجدة عماد الدين سالم مدرّسة اللغة السريانية في جامعة القاهرة وفي جامعة الازهر وغيرها تدرس اللغة السريانية. وطبعا بعد سفراتي المتعددة الى القاهرة لاحظت ان هناك قضايا يجب ان تطرح اهمها تلك القضايا ان كانت ان نابوليون بونابرت عندما جاء بحملته المشهورة الى مصر كان يذيعها بثلاث لغات وكانت السريانية واحدة منها.
هذا امر كثر من السريان لا يعرفونه في العام الماضي طرحته في التلفزيون السرياني في السويد.
النقطة المهمة الثانية: لو عدنا الى كتاب "الايام" للدكتور طه حسين وزير التعليم العالي عام 1952-1953 في مصر يقول انه عندما تخرج من الجامعة القى كلمته بالسريانية. ومَن اراد التحقق من هذا الامر فليعد الى كتاب الايام الجزء الثامن صفحة 56. لتواجد هذه القضايا ودير السريان خصوصا الموجود في صعيد مصر وهو دير ضخم جدا اشتراه اباؤنا السريان في القرن السادس الميلادي من الاقباط وسمي دير السريان وفي القرن السادس عشر تخلى السريان عنه تحت ضربات البرابرة فعاد الى الاقباط من جديد لكنه بقي سامه دير السريان وأي راهب يتخرج من هذا الدير مثلا اذا اسمه يعقوب يطلق عليه لقب يعقوب السرياني، او بطرس السرياني نسبة الى دير السريان وبهذه القضايا المتعددة جاء كتابي فعاليات سريانية في الربوع المصرية.
•   ما هي ميزة اللغة السريانية في العالم؟
اشعر وكأن التراث السرياني حصاد موجود ولكن مثل ما قال سيدنا المسيح "الحصاد كثير والفعلة قليلون". احاول قدر الامكان ان اجمع من هنا وهناك حتى اعيد ترتيب التراث السرياني قدر استطاعتي. عندي مثلا كتاب السريان وهو مجموعة مقالات تعرضت فيه نهايته الى هل تعلم ما هو غريب وعجيب في قضايا السريان؟ ووصول السريان الى افغانستان واوزباكستان وحتى اليوم الى اسماء المدن السريانية. كابول كلمة سريانية معناها الارض الجرداء. حيرات: المدينة الحرة. تعرضت في هذا الكتاب الى هذه القضايا الجديدة على شعبنا وعندي كتاب اسمه "النكهة التاريخية في اسماء القرى السريانية" تناولت اسماء القرى والمدن من مصر وصولا الى افغانستان.
في مصر مثلا اسوان كلمة سريانية معناها الطبابة، طنطا تعني التينة.. اغلب المدن في مصر هي اسماء سريانية.
انتقلت الى فلسطين مثلاً غزة تعني الكنز (كازو)، في سوريا: اليرموك: الارض المنخفضة أو حطين (معركة حطين) جمع كلمة حنطة.
لم أتعرض للمدن السريانية في لبنان احتراما للدكتور انيس فريحة عنده كتاب خاص باسماء المدن والقرى اللبنانية. كل بلد يتميز بميزة واحدة في السريان. لاحظت ان ابناءنا السريان في المهاجر مثلا في الولايات المتحدة الأميركية، نيو جرسي او فلوريدا او شيكاغو استطاعوا ان يحافظوا على الاسماء بقيمة اللغة موجودة وقد تطورت وقد دخلها الكثير من اللغة الانكليزية لكن حافظوا عليها. نرى ان العائلات السريانية في فلوريدا تتكلم اللغة السريانية. كما القامشلي هولندا في الماضي كانت الدولة تفتتح المدارس لتعلم اللغة السريانية وبعد فترة توقفت الدولة عن تعليم اللغة السريانية. صار تراجع. والمشكلة في الجيل الجديد في هولندا ان هناك دخول للعديد من الالفاظ الاعجمية او الغريبة على لغته.
في السويد تواجد كم ثقافي كبير، وتواجد تلفزيونات وهذا شيء اعطى دفعا لهؤلاء الناس كي يتناطحوا في سبيل ان يقدم كل منهم شيئا. نرى علماء بكل معنى الكلمة في اللغة السريانية. وهناك مدرسة لتعلم اللغة في السويد. ونرى التلفزيون واصبحوا مدارس للغة السريانية.
في العراق كان فيها قبل الحرب كان هناك كم هائل من الثقافة السريانية عند اخوتنا الكلدان والاشوريين. الكل مثقف ولديهم طاقات وكتب وغيرها تلفزيون وراديو بعد منح الحقوق الثقافية.
لكن بعد الحرب الذي بقي عندنا تجمّع في شمال العراق وهناك ندوات وقد عقد مؤتمر في ماردين في تركيا كنت احد المدعوين وحاضرت ومؤتمر باللغة السريانية كاملا حتى الاسلام الذين من جامعات بغداد يدرسون اللغة السريانية ألقوا محاضراتهم باللغة السريانية فكان شيء متميز هذا المؤتمر.
بالنسبة الى مصر، كشعب سرياني قليل جدا، هناك كنيسة صغيرة بكل القارة الافريقية لكن القائمين على امر السريان في مصر هم الاسلام. وكل الدكاترة في الجامعة في مصر الاسلام يعلمون السرياني في جامعة الازهر وجامعة القاهرة وكل الجامعات. من الاسكندرية الى اسوان اكثر من 40 جامعة تدرّس اللغة السريانية. وطبعا هذا فخر لنا عندما نرى ان هناك اناس غير سريان يعلمون اللغة السريانية وافتخر بهم الذين يؤلفون كتب وهم لم يسمعوا بهذه اللغة.
عندما تكلمت مع احد الاساتذة قال هذه اول مرة اسمع اللغة السريانية، كانوا يتعلمون على الورقة والدفتر فقط، هذا هو مجتمعنا السرياني وتواجدنا.
* كيف نحافظ على اللغة السريانية؟
- للحفاظ على اللغة علينا ان نقدم الحماس لتعلم هذه اللغة لا بالاكراه فهذه القناعة، قناعة ابونا مارون لازم ان افهم الناس على حب اللغة وكنت مدير مدرسة الترقي السريانية في برج حمود عام 1981.
* كيف ترى وضع المسيحيين في القامشلي؟
- وضع المسيحيين في القامشلي لم يتغير نحن شعب حضاري بالحقيقة، ونحترم بلدنا ونعمل بوصية الكتاب المقدس أطيعوا رؤساءكم. نفعل من الماضي الى الآن الموازين لم تختلف عندنا، لم نقم بأي مشاكل وذلك محبة لوطننا ورؤسائنا ودليل على اننا شعب حضاري، نمارس اعمالنا وثقافتنا، فهناك حرية في سوريا وذلك لان لدي 30 كتاب وكلها كتب سريانية وعربية لو لم يكن لدي حرية لما استطعت ان اكتب وأنشر هذه الكتب. هناك انفتاح للآخر.
* اخبرنا عن نشاطاتك ومحاضراتك والندوات والمؤتمرات التي تشارك فيها؟ ما هي رسالتك؟
- انا اسافر كثيرا واشارك في اغلب المؤتمرات السريانية ودائما احاول ان ازرع ولو على حساب صحتي وعلى حساب اولادي وبيتي وأسرتي، يمكن هذا خطأ لكن لدي رسالة اشعر انه طالما انا موجود علي ان اقدم شيئاً للاجيال القادمة.
هذه هي رسالتي والذي يريد ان ينجح اكبر سيخسر شيئا آخر. فهناك ثمن للنجاح ولدي رسالتي وحتى ازرع كلمة.
* ما هو سبب وجودك في لبنان؟
- حقيقة انا قد حضرت مجموعة من الكتب، أحببت أن انشر هذه الكتب وأوزعها في بعض المراكز التي تهتم بهذه القضايا السريانية مثلا مركز الدراسات المشرقية في انطلياس، الرابطة السريانية، وبعض الآباء. وعندنا في المصيطبة مدرسة يجوز ان يتبنوا الكتب وتدريسها في المناهج، او في زحلة. هذه رسالتي وهدفي من هذه الزيارة.
* هل ترى في هذا الزمن ان المسيحيين يتعرضون للاضطهاد في الشرق اوسط؟
- لا استطيع ان اقول ان هناك اضطهاد في العراق مثلا مجموعات ارهابية هدفها القتل عشوائيا وأنا افضل ان يبقى المسيحيون في العراق حتى لو صار قتل وتعذيب وأفضل ان يموت في وطنه على ان يموت غريبا في وطن غريب عليه ان يحافظ على موقعه لغة، بيئة، اولاده الذي يسافر لا يستفيد شيئاً. بالنسبة الى سوريا لا احد يستطيع ان يقول شيئا. في يوم من الايام كان لدينا وزيرين في الحكومة ولدينا فاعليات جيدة في سوريا. كان هناك وزير للمالية في الاردن، اربع خمس دورات وهو وزير للمالية.
* ما رأيك بالهجرة وما تسببه من تشرذم؟
- الهجرة مرض، فالمرء أحيانا يتهجر لأسباب اقتصادية ولو استطعت لهجّرت اولادي الثلاثة. فالهجرة هروب من الواقع ولا استطيع ان افعل ذلك فأنا ارى ان الهجرة زادت عن حدها ولاسباب متعددة، هناك العديد من الناس هاجرت وحصلت على مستقبل جيد لكن لو تأملت فعلا لرأيت ان بعد عشر سنوات سيعودون الى نقطة البداية.
في السويد هناك محاربة للسريان، فاذا اردنا ان نفتح مدرسة علينا الانتظار خمس سنوات للموافقة وخاصة عندما يعلمون هذا، الشعب السرياني عندما يتجمع ويشكل موقعا ثقافيا مميزا فالسويديون لن يقبلوا.
امس في البرلمان السويدي طرح ان السريان سودتاليا يجب ان يتوزعوا على كل السويد. فهذه عنصرية وبهذه الطريقة تتشرذم العائلات كي يفقدوا لغتهم وتراثهم وكل شيء. فهذا امر يدل على دعوات عنصرية في اوروبا.
اقول ان الهجرة صعبة، هناك ضغوطات كثيرة على الانسان لو في استطاعتي لهاجرت لكن هذه ليست قناعتي. كمثقف لو المجتمع واعي صحيح على المجتمع ان يهتم ويشجع الكتاب والمبدعين لكن لا احد يفهم بهذه القضايا. المهم لدي كتاب عن علم الاحياء باللغة السريانية لم يستطع اي انسان القيام بهذا العمل.
* كلمة للمسيحيين..
- اولا وأخيرا لا يصح الا الصحيح، علينا ان نعمل لدنيانا كما قال علي بن ابي طالب كأننا نعيش ابدا ونعمل لآخر وكأنما نموت غدا ولكن ان تراثنا ولغتنا هي الدرع الحامي لكنيستنا. انا اليوم اتلو الصلاة بالعربي لا اشعر بالقداس باللغة السريانية التي لها اهمية كبيرة في حياتي. اشعر ان الطرقات والارصفة اراها الحان ولوحات سريانية وكرّست حياتي للغة السريانية وأنا مؤمن بها وأعيش لها.
* كلمة اخيرة للموقع؟
- اشكر لموقع طيباين كل جهوده الكبيرة على تسليط الضوء على احوال المسيحيين في الشرق، وخصوصا احوال السريان ونشاطاتهم وكافة الندوات والمحاضرات.
اجرت الحوار: مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية - لبنان



678
في احتفال كردي في الحمرا
حبيب افرام: نحن معا محرومون من حقوقنا السياسية فإلى متى

اكد رئيس الرابطة السريانية وامين سر جمعية الصداقة اللبنانية الكردستانية حبيب افرام ان كل نظام لا يعطي اقلياته حقوقها السياسية والثقافية يكون لا يستحق ان يوصف لا بالديموقراطي ولا بالتقدمي ولا بالوطني. وشدد على ان زمن تغييب القوميات والاثنيات وقهرها والغائها قد انتهى، وان هذه من صميم المنطقة وتاريخها ومستقبلها وقضاياها وهي لا تقبل الا ان تشارك في صياغة مصير المنطقة.
جاء ذلك في احتفال اقامته المؤسسات والاحزاب والجمعيات الكردية في لبنان في قاعة اريسكو في الحمرا بمناسبة اقامة تمثال للزعيم الكردي الملا مصطفى البرزاني في متحف المشاهير في جعيتا وحضره هلكوت زاهير المستشار الفني لرئيس الحكومة الكردستانية السابق نيجرفان برازاني وممثل عن الرئيس امين الجميل وممثلون عن احزاب وقوى لبنانية.
وتكلم في المهرجان كل من سليمان عميرات عن حزب رزكاري الكردي ورمضان فتاح عن جمعية الارز الكردية والسيد هلكوت.
وقال افرام في كلمته:
أولا -   كل شعب له الحق في الحياة والكرامة والمساواة والتقدم فكيف برابع اكبر شعب في المنطقة بعد العرب والاتراك والفرس اي الاكراد وكيف بأكبر قومية دون دولة.
كل شعب له حضارته وتاريخه ولغته، واذا كان التاريخ قد ظلم اقليات وسطر حروبا ومجازر فإن الالفية الجديدة يجب ان يكون عنوانها احترام الخصوصيات ليس ضد احد بل مع الكل بالتضامن والاخوة.
والاكراد، كما السريا، الاشوريون، الكلدان، التركمان، الدروز وغيرهم هم جزء لا يتجزأ من نسيج المنطقة وتطلعاتها.
ثانيا -   لقد تسنى لي زيارة اقليم كردستان مرارا واشهد على نهضة هذه الادارة التي هي مشرعة في الدستور العراقي، ومنفتحة على كل اقلياتها ومسيحييها. انها تحضن ايضا آلاف اللبنانيين وتسعى جمعية الصداقة الى تعزيز التفاهم والاقتصاد بيننا.
ان ما تظهره القيادة الكردستانية من وعي وانفتاح جدير بالاهتمام وان نضال الملا مصطفى البرزاني لحقوق شعبه وامته جعله رمزا تاريخيا.
ثالثا -   ان ما بيننا نحن السريان وبين الاكراد تاريخ من علاقات جوار من ماردين والقامشلي الى بيروت والسويد طبعها احيانا ايام سوداء ضدنا، لكننا نصر على ارادة العيش المشترك. نثمن تمثيل شعبنا المسيحي في برلمان كردستان وتمثيله الوزاري ايضا وحرية الثقافة واللغة والاحزاب. على اننا ما زلنا نعتبر ان حقوق شعبنا ما زالت عرضة للتجاذب في العراق. ان اهلنا هناك بحاجة الى توضيح ما يريدون اكثر من حقوق.
رابعا -   اننا معا في لبنان محرومون حتى التهميش. انتم غير معترف بكم لا كقومية ولا كتمثيل. يحق لكم ان تكونوا في المجلس البلدي في بيروت، ان تتمثلوا في الادارة وفي المجلس النيابي. فلماذا اهمالكم؟ اين مدارسكم، اين مؤسساتكم؟ ونحن السريان يسموننا اقليات مسيحية ويمنعون عنا منذ الاستقلال اي تمثيل وزاري ويحرموننا من حقنا في الادارة وفي النيابة.
وختم افرام: لن تضيع حقوق شعب حين يؤمن بها ابناؤه ويناضلون من اجلها.

679
بيان الرابطة السريانية


عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام. واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسيو البيان الآتي:
اولا -   في يوم الصحافة السريانية في الاول من شهر تشرين الثاني تتقدم الرابطة من كل وسائل اعلام شعبنا المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية بالتهاني. إن دور اعلامنا في ابراز قضيتنا حيثما كنا هو رسالة لنبرهن اننا لن نموت واننا مصرون على حقوقنا.
وتذكر الرابطة ان اول صحيفة سريانية في المشرق صدرت في العام 1849 في مدينة اورمية – ايران. وتشدد الرابطة على متابعة اعمال المؤتمر السرياني الاشوري الكلداني الذي حصل في حلب لانه ركيزة اساسية لتنسيق العمل بين المؤسسات.
ثانيا -   تتقدم الرابطة من دولة الرئيس عصام فارس بالتهنئة على تكريمه مع رئيسين سابقين للولايات المتحدة الاميركية وهذا مدعاة فخر واعتزاز. لكنها تسأل هل تبقى الدولة اللبنانية آخر مَن يكرّم رجالاتها وآخر مَن يسعى الى دينامية خلاقة للتقارب والتآلف.
اين الحركة في اتجاه اعادة الشخصيات الوطنية القادرة على التمايز وعلى وضع مصلحة الوطن فوق اي اعتبار والتي قد تشكل ضمانة لكل القوى والتي هي قادرة على دعم قيم احترام الانسان.
ثالثا -   قرأت الرابطة موقف امين عام لجنة الحوار الاسلامي المسيحي محمد السماك اثر زيارة البطريرك صفير "اننا نريد لقضية مسيحيي الشرق ان تصبح همّاً اسلامياً" وهي اذ ترحب بهذا الموقف تتمنى ان يبادر السيد السماك الى الدعوة الى لقاء اسلامي عنوانه مسيحيو الشرق وحقوقهم ومستقبلهم ودورهم. وقرأت ايضا" هجوما" غير مبرر من مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي جوزو ما يعد طعنة في صميم العيش المشترك ودعوة الى الحقد والتفرقة بين اللبنانيين ان الرابطة تناشد دار الافتاء وضع حد لبيانات الاستفزاز وتهيب بالمسؤولين السياسيين في الطائفة السنية أن يتصدوا هم لهذا الفكر الهدام.



680
في لقاء الاقليات المسيحية
حبيب افرام: لن نرضى أن نبقى مهمشين ولن نسكت

عقد "لقاء الاقليات المسيحية" اجتماعا استثنائيا له في مقر الرابطة السريانية حضرته شخصيات ومؤسسات وجمعيات معنية من مختلف الطوائف المشرقية. وحضره النائب ابراهيم كنعان ممثلاً العماد ميشال عون، النائب هاغوب بقرادونيان، الدكتور برنار جرباقة ممثلاً الرئيس أمين الجميل، الدكتور انطوان حكيم نائب رئيس حزب التضامن.
استهل اللقاء رئيس الرابطة مشددا على ضرورة نقاش هادئ موزون حول حقوقنا.
وقال النائب ابراهيم كنعان: بدأنا بمرحلة حقيقية وهي مرحلة تمثيل حقوق المسيحيين ككل وليس فقط الاقليات. لسنا مكسر عصا كائنا مَن كنا. هذا الامر يدخل في صلب تحقيق نظام متوازن وتمثيل صحيح على المستوى النيابي والحكومة. غير مسموح بعد كل التضحيات من دم وتضحيات من هذه الطوائف ان تهمل هذه الحقوق ستتجسد تشريعيا. انها مسيرة بدأت ولن تنتهي إلا بأخذ الحقوق.
- قانون انتخابي يرمي الى نظرة موحدة على الصعيد المسيحي نسبة لهذا التمثيل.
- التمثيل السياسي: بمعنى حكومة تتمثل فيها الاقليات وهو ضروري وأساسي.
- الخدمة والادارة: الوضع المسيحي في الادارة ككل ان كان على الصعيد السياسي او الاداري او العسكري او القضائي او التوظيفي، يجب ان نعمل لهذا الامر جميعا. لا نريد كلاما ولا شعرا. عمليا علينا أن نصل الى رؤية مشتركة وهي تفعيل المطالبة من اي موقع كنا ننطلق منه اليوم بحقوق الاقليات. نحن نطالب بتثبيت النظام انما بتصحيح ما يعتريه من خلل على مستوى النص وعلى مستوى الممارسة ايضا.
بعدها كانت كلمة للنائب هاغوب بقرادونيان فقال: معروف موقف الطاشناق من هذا الموضوع وكتلة نواب الارمن منذ فترة ليست بقصيرة. الطرح الذي تقدم به السيد افرام طرح عادل بكل ما لكلمة العدالة من معنى، ليس موضوع حق فقط، انما يتعلق بالكيان اللبناني، حيث كلنا اقليات فيه. ولا مرة تمثلنا بمستوى فاعلياتنا بالادارة او بالمجلس النيابي او بالحكومة. اي غبن أو اجحاف لأي طائفة غير مقبول لأنه قد يلحق اي طائفة اخرى. نريد خطوات عملية ايجابية دون عرقلة اي زيادة وزير اقليات ووزير علوي ومستعدون لأي جهد في هذا المجال. ونأمل ان يكون هناك اناس يسمعون هذا المطلب ويتخذون خطوة ايجابية حول هذا الموضوع.
اما الدكتور برنار جرباقة فقال ممثلا الرئيس الجميّل: ليس لدينا مشكلة في فحص الدم، دمنا متضامن مع اخواننا من ارمينيا الى ماردين الى العراق، في كل الاوطان وفي لبنان ايضا، من بشير الى بيار وانطوان ومئات آلاف الشهداء الذين اعطوا دمهم من اجل تحرير واستقلال لبنان من كل الجهات.. اذا لم نمشِ بهذا المسعى كلنا سنصبح بالنهاية اقليات، وأقل من أقليات. ترجمة الموضوع العملية هي مطالبتنا بتوزير أي شخص يمثل الاقليات ان كان من المعارضة او الموالاة، هذا الموضوع مبدئي يلتمس بقاء الاقليات وبقاء باقي الطوائف المسيحية في لبنان.
وقال الاستاذ انطوان حكيم ممثلا حزب التضامن: نأمل ان توصل هذه الصرخة التي نطلقها اليوم الى اذان المسؤولين، بإيجاد قانون انتخابي عادل يعطي الحقوق لهذه الاقليات ويجسد امنياتهم في تمثيل وزاري.
وكانت مداخلة للسيد بدري عبدايم: نحن لا نريد ان نسلب احدا مقعده ولكن هذا حق لنا بأن يكون لنا اكثر من نائب في المجلس النيابي. على المستوى الحكومي، لماذا هذا التعقيد؟ لدينا فاعليات كبيرة تستحق ان تكون في الحكومة وهذا حق وليس منّة من أحد.
واثر المداولات صدر عن اللقاء البيان الآتي اذاعه السيد حبيب افرام:
اولاً – لن يرضى ابناء طوائف الاقليات المسيحية ان يبقى النظام السياسي اللبناني يعتبرهم مواطنين من درجة اخيرة. ان لهم الحق الكامل مثلهم مثل كل اللبنانيين، في ان يتمثلوا في كل حكومة لبنانية. علماً انهم لم يتمثلوا في اي حكومة منذ الاستقلال، وهم يزخرون برجالات ونساء من كافة القطاعات قادرة على تحمّل أعلى المناصب. انهم يستغربون هذا التجاهل التام لدورهم ويناشدون خاصة فخامة الرئيس ان يكون مؤتمنا على قسم وحدة اللبنانيين فلا يرضى ان يوقع على حكومة مبتورة التمثيل دون الاقليات والرئيس المكلف أن يضع مصالح الاقليات في عقله وذهنه حتى لا تشعر فئة من اللبنانيين بأنها مستهدفة ومغبونة.
ثانياً – يرفض ابناء طوائف الاقليات المسيحية سكوت بعض القيادات المسيحية واحزابها وتياراتها عن الدفاع عن حقوقهم هم الذين قدموا زهرة شبابهم دفاعا عن لبنان وحرياته وسيادته وبقاء المسيحية حرة فيه ويعلنون بكل محبة وصدق ان موقفهم من ايّ شخصية سيكون على قاعدة مَن يقف معنا مع حقوقنا.
ثالثاً – تداول لقاء الاقليات المسيحية في تدابير وتحركات في حال استمر هذا الغبن. فهل المطلوب تيئيسنا او جرنا الى مواجهة ام حث الضعفاء بيننا الى مزيد من الهجرة او الى مزيد من الاستلحاق؟
ان هضم ما نستحق في الادارة سيتوقف نؤكد لدينا حق 2.48 اي 3 مدراء عامين من وظائف الدرجة الاولى، اين هم؟ (دراسة للشيخ نزيه انيس العريضي). ان تقزيم تمثيلنا النيابي الى مقعد وحيد في دائرة مكرسة لتيار واحد لا رأي لنا فيه لن يستمر، اننا نستحق على الاقل 3 مقاعد. ان الناخبين المسيحيين هم 1.252000 لهم 64 مقعدا اي المعدل الوسطي حوالي 19 الف يحق  لنا 3 مقاعد حسب الدراسة نفسها، ونريدها نابعة من تمثيل صحيح.
وأخيرا نرفض بدع تقديس صيغ وارقام مثل 30 وزيرا حيث يبادرنا المسؤول الى ان لا حصة لنا فيها. اننا نصر على تمثيلنا في اي حكومة من 16 وزير وما فوق. فلتكن من 20 او 24 او 26 او 32. لا نريد ان نأخذ حصة احد ولا ننافس احدا. نريد حقنا.
اننا من اجل كل هذا ننبه ونحذر ان كيلنا قد طفح.
وطالب اللقاء الرؤساء الروحيين للطوائف الست بتشكيل وفد منهم لزيارة رئيس البلاد والرئيس المكلف للمطالبة بهذا الحق علناً.

681



الرابطة السريانية: أخطر ما يحصل للمسيحيين استقالتهم الذاتية من الحضور في الدولة

عقدت الرابطة السريانية اجتماعا لها في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام. وجرى عرض للاوضاع العامة. واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً -   إن ما يجري في العراق من تقويض تام لكل مقومات الدولة والهيبة عبر التفجيرات التي تطال الوزارات والمؤسسات في قلب بغداد، مع مقتل المئات، خطير الى حد تفخيخ معنى الوطن وكرامة الانسان وحياته. فكيف ومتى ومَن يوقف هذه السلسلة.
ان الرابطة تحذر من تداعيات ما يجري، وتهيب بكل القوى اللبنانية ان تنظر بعمق وجدية مطلقة الى هذا النموذج الذي قد يستورد، طالبة وعياً إضافياً وتوحداً داخلياً حول الدولة الواحدة العادلة الضامنة للامن والحرية والمساواة.
ثانياً -   إن ما يجري في بيت المقدس من دخول قوات اسرائيلية واعتداء هو كذلك نذير قمع وتعصب ورفض للآخر. ان هذه التصرفات هي عنوان فكر آحادي استيطاني عنصري على نقيض وجودي مع لبنان بكونه رسالة ومساحة حريات وحوار وعيش مشترك.
إن الرابطة تحذر ايضا من غياب مشروع سلام وحل دائم شامل للقضية الفلسطينية بما هي حق وجوهر الصراع في المنطقة.
ثالثاً -   إن ما يجري في الادارة اللبنانية عامة من تغييب المسيحيين وتراجع حضورهم ودورهم، وخاصة مثلاً في تعيينات بلدية بيروت حيث أفيد عن نسب قبول لطائفة بل مذهب معين بما يقارب تسعين في المئة في وظائف متنوعة. فهل مَن يحقق في كيف حصل ذلك؟ وهل صحيح إن المباراة كان وراءها تحضيرات فاضحة؟ وهل يمكن السكوت عن كل ذلك؟
إن الرابطة تعتبر ان طعن روح الوفاق الوطني والمساواة والتوازن في السياسة والادارة هو امعان في تخريب اتفاق الطائف وفلسفة العيش المشترك وهي تدعو الى اعلان حال طوارئ مسيحية حول وضع المسيحيين في الدولة. وتناشد الرابطة المارونية أن تبادر إلى حلقة حول المشكلة والحل.
على أن أهم ما علينا أن نعرف أن تخلينا كمسيحيين عن الحضور في كل مفاصل الدولة واستقالتنا الذاتية من اعتبارها مظلتنا هي اخطر ما يحصل لنا.

682
مقابلة خاصة مع الأب سهيل قاشا: على المسيحيين الشرقيين ان يتجذروا في الارض
حوار: مارغريت خشويان



* عرّفنا بحضرتك أبونا..
- أنا، سهيل بطرس متي بهنام اسحق ايليا قاشا ولدت في بلدة قره قوش (باخديدا) مركز قضاء الحمدانية في محافظة نينوى جنوب شرقي الموصل بـ35 كيلومترا. تلقيت دروس الابتدائية بمسقط الرأس وأكملت الاعدادية والثانوية في الموصل، وتخرجت من جامعة الموصل – قسم التاريخ عام 1987، علما ان ولادتي تمت عام 19420.
* سبب اختيارك للكهنوت حياة وعملا..
- الكهنوت دعوة إلهية يستجيب المرء لها بقناعة وثقة بوفور الإيمان، وهذه الدعوة وإن أتت متأخرة، إلا انني كنت مستعدا لها منذ صباي، خاصة بعدما علمت انني في الكهنوت استطيع ان اعطي اكثر وأعلم أكثر للفائدة الروحية داخل الكنيسة بتعاليم الانجيل التي أعتبرها حياة وليستك لاما فقط، بل عطاء دون لقاء.
* ماذا غيّرت الحياة الروحية في حياتك؟
- شتّان بين المادة والروح، فأكيد الحياة الروحية غيّرت في طبعي وتصرفاتي وسلوكي وتعاملي الاجتماعي مع الآخرين، فأعتقد كان لدي بعض الشعور بالغرور والكبرياء والأنانية وغيرها لكن بحلول الروح القدس في الكهنوت شعرت ولمست إن ما كان لدي مما ذكرت قد تبخر ولم أعد اقترب إليه ولا امارسه في حياتي اليومية بل قمت اعطي اكثر مما آخذ وأبذل الذات في سبيل الآخرين، وبعبارة اخرى اقول صرت انسانا جديدا على حد قول مار بولس انزعوا الانسان العتيق والبسوا الانسان الجديد، فالحياة الروحية هيا لعامل المساعد في تغيير الحياة الى هما هو افضل.
* أخبرنا عن وجودك في لبنان؟
- حينما دعاني راعي ابرشيتي المطران عمانوئيل بني رحمها لله عام 1992 اقترح علي ان اقصد لبنان للدوام ولو لسنة دراسية في اكليريكية مار يعقوب المقطع (كرمسدّة) وعليه قدمت الى لبنان ومكثت سنة دراسية ثم سنة للاطلاع على الليتورجية الكهنوتية في 17 تموز 1994، وكلفني البطريرك انطون الثاني حايك لإدارة الاكليريكية الكبرى في دير الشرفة وهكذا بقيت في دير الشرفة ستة اعوام ثم تركته الى دير يسوع الملك حيث اسكن الآن امارس بعض الخدمات الروحية والتدريسية والحمد لله.
* اخبرنا عن كتبك، مواضيعها وعددها وعن الكتب الجديدة؟
- ان كتبي تتطرق الى مواضيع عدة منها التاريخ والتراث، الدين والمجتمع، القصص والشعر، الاسلاميات وغيرها من الدراسات وقد بلغ عدد المنشور اكثر من 85 كتابا، والكتب الجديدة: عراق الأوائل، تاريخ نصارى العراق، الحكمة السومرية، الحكمة في بابل، الموصل في العهد الجليلي، السريان في البصرة، الموصل في القرن التاسع عشر، البرة في المصادر السريانية..
* وضع المسيحيين العراقيين في العراق قبل حكم صدام حسين وبعده؟
- كان المسيحيون منذ قيام الحكم الوطني في العراق عام 1921 والى عام الاحتلال الاميركي عام 2003 يتمتعون بكامل الحقوق والواجبات من الحريات المصونة لهم في الدين والسكن والدراسة والتوظيف والعمل بكل ما في الكلمة من معنى، يعيشون كعائلة واحدة تحت خيمة العراق، لا تفرقهم الطائفية، ولا العنصرية ولا القومية ولا المذهبية، بينما  بعد الاحتلال انقلب كل شيء وتهدم فسادت التفرقة من كل النواحي وأصبح المسيحي كأنه غريب في وطنه مضطهد ومعرّض للاعتداء في كل وقت وتغيّر وجه العراق الموحد الى الوجه المهشم تسوده الحساسيات والحزازات.
* اخبرنا عن اوضاع المسيحيين العراقيين في لبنان.
- ببساطة الاوضاع ليستم رضية ولا حسنة انما يعيشون دون كرامات، يستغلهم اصحاب الاعمال والسوّاق مثلاً ملاحقين لأنهم لا يملكون الاقامات اضافة انهم لا يمارسون حقوقهم المشروعة بما تمليه هذه الحقوق في المسؤوليات سواء من الكنيسة او الدولة.
* ما رأيك بمجيء المسيحيين من العراق؟
- بالحقيقة لا اشجع قدوم العراقيين الى لبنان لاسباب عدة، معاشية واجتماعية، فالذي يترك وطنه كأنه يترك شخصيته وحقوقه كاملة فيخسر وطنه بل انصح ان يمكث الانسان حيث ولد ضمن حدود وطنه التي تعطيه صفة المواطن الصالح على حد قول الشاعر:
إن ضيّعت ذهب، بسوق الذهب تلقاه
وإن ضيّعت صديق يمكن سنة وتنساه،
وإن ضيّعت وطن، وين الوطن تلقاه؟
* ما مستقبل المسيحيين في الشرق الاوسط؟
- لا مستقبل لهم على المدى البعيد، ما دامت الصهيونية العالمية تعمل على اجلائهم منذ قرن من الزمان وبكل قوة فسياسة اجلاء المسيحيين من الشرق الاوسط خدمة اسرائيل لا زالت قائمة ويعمل الكيان الاسرائيلي بكل الحيثيات سيما والمسيحيين لا مَن يدافع عنهم او يحميهم او يحفظ حقوقهم، فوجوده على المدى القريب قلق وغير متوازن ما دامت اميركا تحتضن اسرائيل وتدافع عنها عوض المسيحيين وكنائسهم. فالوضع مخيف ومرعب في كل مكان وبكل مجال..
* هل تؤمن بالمؤتمرات، الندوات التي تقام من اجل الحوار المسيحي – الاسلامي؟
- اولا، انا لا اؤمن بالحوار الاسلامي المسيحي ولاسباب عديدة لا حاجة لذكرها هنا فالمؤتمرات والندوات التي تعقد هنا وهناك كلها عبثية لا طائل فيها ولا نتيجة حتمية، لان الحوار هو قبول الامر كما هو وهذا لا يتوفر اليوم ولا مستقبلا، اذن لا حوار انما هو الضرب في الهواء وهنا يصح القول بعد جهد جهيد فسرنا الماء بالجليد. وأنا اخشى ان يكون هذا الحوار مكيدة سياسية صهيونية صهيونية للعمل بوجهين او اكثر، فكل طرف يقدس دينه ويعمل بموجبه، انما يمكنا لقول بالمعايشة السليمة واللقاء الاجتماعي في الاخلاقيات والقيم والممارسة وان شاء الله يتوفر هذا لزرعه بالقادمين فيكون لنا مجتمعا وطنيا وليس طائفيا او دينيا.
* ما ميزة الكنائس والأديرة في العراق؟
- الكنائس والاديرة في العراق لا تتميز عن الكنائس والاديرة في لبنان الا ببعض النقاط منها:
1 – يوجد اسواق البيع الباهظ في أديرة العراق وكنائسه.
2 – الحضور في الاديرة والكنائس فيه حشمة ووقار اكثر مما هو موجود في لبنان.
3 – اديرة العراق وكنائسه اكبر وأقدم مما في لبنان.
* هل من عتب على الحكومة العراقية او الكنيسة بما يحصل للمسيحيين في العراق؟
- نعم، العتب متساوٍ للطرفين، فالحكومة مقصّرة في عدم توفيرها الامان والحراسات المكثفة للأحياء المسيحية او قراهم وإهمالهم لما يجري من الاعتداءات كالخطف والتفجير والقتل وغيرها، وايضا الكنيسة مقصرة من ناحية مساعدة المسيحيين في البقاء بوطنهم والحدّ من الهجرة غير الصحيحة إن لم اقل انها تجري احيانا بتشجيع من رجال الكنيسة انفسهم وعدم توزيعهم المساعدات بصورة متساوية وبحسب الحاجة وما الى ذلك، فرجال الكنيسة لا يأبهون برعاياهم والمحاولات في الارتقاء بها الى الافضل.
* ماذا تقول لموقع طيباين اخبار المسيحيين في الشرق؟
- ان الموقع جليل لما يمارسه من استقبال الاخبار المسيحية وما يرسله للمواقع الاخرى، وهو يوفر الكثير من الجهود للحصول عليها، نال رضا كثير من المتتبعين له، وهذا ما لمسته في الكثير من المواقع العراقية.
* كلمة اخيرة لكل المسيحيين في الشرق والعالم؟
- ما استطيع قوله للمسيحيين الشرقيين ان يتجذروا في الارض، ارض الشهداء والقديسين، وعودوا الى الجذور الايمانية وينابيع التراث الشرقي الاصيل فيتجدد وجه الارض، والتزموا بالحياة الفاضلة، الحياة المسيحية الاصيلة، والكنيسة الشرقية العريقة التي منها توهج النور للعالم كله، ولا تتعصبوا لمذهب او عنصر او توجيه بل توحدوا وحدة الصليب بالانجيل وحدة الايمان بالروح.
اما للمسيحيين الغربيين وآخرين، فعودوا الى الطريق الصحيح والتزموا بالايمان القويم ولا تواصلوا بالاستهتار بحجة التطور والتجدد والتقدم، فالمسيح هو امس واليوم والمستقبل، ولا تغرقوا في التعاليم المادية وتبتعدوا عن القيم والمثل الاصيلة التي دعاكم ويدعوكم السيد المسيح.
* الى اي مدى تخدم الكلمة في الدور المسيحي ونشره (كتب، مواقع الكترونية، صحف وغيرها)
- هذه الامور علمها عند ربي، مدى التأثير يعتمد على البيئة والتواصل والتشجيع وما الى ذلك من الامور التي يحتاج النشر بين الآخرين ولاتعامل معهم على قياس العمل والنتائج، واعتقد ان افكاري الكثير منها انتشرت ومثلت لدى العديد من المثقفين والشكر لله تعالى.
* هل انت مع الخطاب الديني اليوم، ومدى ارتباطه بالسياسة؟
- اولا – الدين والسياسة لا يلتقيان بأي حال من الاحوال فشتّان بينهما، فالدين لله والوطن للجميع والسيد المسيح يقول: ادفع ما لقيصر لقيصر وما لله لله. وثانيا – رجل الكنيسة هو اب للجميع (ابونا) لا يفرق بين ابنائه عائلته الكبيرة والسياسة من نهجها التفريق فكيف يمكن ان يجمع المرء بينهما، وثالثا – الخطاب الديني يجب ان يمتاز بالمحبة والتواضع والصدق بينما الخطاب السياسي يمتاز بالتجزئة والتفصيل وعدم المصداقية، عادة يفضل المصلحة الخاصة على العامة وعكس ذلك الخطاب الديني.
أما عن الارتباط بينهما فعندما تتعرض الآداب الدينية او الكنيسة للخطر عندئذٍ يتدخل رجال الكنيسة في حسم النزاعات الصادرة عن الجهات غير المؤمنة او الاكادية وغيرها.
* هل تخدم السياسة الواقع الديني وكيف؟
- السياسة تخدم الواقع الديني عندما يكون التوافق والتوازن بين الواقع الديني المعاش واليومي مع السياسة التي تخدم عن الانسان وحقوقه وتطلب منه الواجبات المتساوية بين المواطنين على اختلاف مذاهبهم الدينية وآرائهم السياسية، اكيد السياسة يجب ان تخدم الانسان صاحب العقل والدين والسلامة الاجتماعية، عندما يتعامل رجال الدين مع رجال السياسة على صعيد واحد يخدم الجميع بتفاهم كامل واتفاق شرعي وتشريعي في القوانين والمسؤوليات.
اجرت الحوار: مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية

683
اثر لقائه رئيس الرابطة المارونية د. جوزف طربيه
حبيب افرام: هل يرضى الموارنة ان يحرم السريان من حقوقهم؟


التقى رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام الدكتور جوزف طربيه رئيس الرابطة المارونية ورئيس الاتحاد. وجرى عرض معمق لأحوال المسيحيين ولبنان.
واثر اللقاء قال افرام:
اولاً -   تداولت مع الرئيس طربيه في دور الرابطة المارونية واتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية في ظل غياب المشروع المسيحي الجامع وفي حال القلق من تفريغ الادارة من الحضور المسيحي واخطار الهجرة والتوطين وغياب الدولة. اننا عبر تاريخ ثلاثين عاماً من نضال في الرابطات المسيحية مؤتمنون على ما هو ابعد من خلافات حول مناصب او مقاعد الى التماس مستقبل شعب بعد عشر او عشرين عاما. ضمن اي نظام وأي صيغة وأي قانون انتخابي حتى لا تكون المناصفة بين المسيحيين والمسلمين شكلية. وطالبت الرئيس بتفعيل العمل بنهج جديد ودينامية جديدة في اتحاد الرابطات الذي يشكل بتكوينه لقاء مسيحيا تمثيلا عابرا لكل الطوائف المسيحية.
ثانيا -   طرحت مع الرئيس معاناة ابناء طوائف الاقليات المسيحية خاصة عدم تمثيلها في اي حكومة منذ الاستقلال ناهيك عن حرمانها ما تستحق من مقاعد نيابية واقتصارها على مقعد وحيد لا رأي لأبنائها فيه وحرمانها من اي ثقل في الادارة. وطالبت الرئيس، بما أن حصتنا هي حصة مسيحية، ان يتضامن مع حقوقنا وأن يتحرك كي لا تشعر اي طائفة بأنها مغبونة.
فهل يرضى الموارنة، وهم زهرة السريان ان يحرم السريان من حقوقهم؟


684
في حديث للـ او تي في
 حبيب افرام: سنكسر الحصار والمحرمات حول عدم تمثيل الاقليات في الحكومات اللبنانية


* اين اصبحت المطالبة بمقعد للاقليات في الحكومة اللبنانية الجديدة؟
- لنتكلم قبل كل شيء عن المبدأ أن يكون هناك طوائف في لبنان لا توزر ولا يحق لها ان تكون جزءا من صناعة القرار، هذه طعنة في الصدر اللبناني وطعنة للمساواة بين اللبنانيين. نحن نرفض ان نُعامل هكذا. نرفض كأبناء طوائف ست نسمى اقليات مسيحية لم نوزر منذ الاستقلال ناهيك عن الحرمان المزمن في التمثيل النيابي الذي ليس لنا فيه الا مقعد واحد وأخذ الى دائرة ليس لنا رأي فيها بالاضافة الى نوع من الاغتيال في الملف الاداري حيث ليس لنا حتى مديرون عامون او غير ذلك، نحن مصرون على المساواة بين ابناء الشعب اللبناني، على ان يُحسم ملف جلوس الاقليات المسيحية على طاولة صناعة القرار.
نحن كما نطالب لنا، نطالب لكل شخص محروم الى اي طائفة انتمى نحن مع توزير كل الاقليات الاخرى من علويين او القوميات الاخرى من الاكراد او من اي فئة تعتبر انها مغبونة ويحرمها هذا النظام. نريد من النظام السياسي اللبناني ان يبت بهذا المبدأ ثم عمليا ان يوجد صيغة معينة لهذا التمثيل الوزاري للاقليات على أي خانة كانت المعارضة ام الموالاة ام حصة رئيس الجمهورية بصيغة 32 او 34 وزيرا، بصيغة 20، 24 او 30 وزيرا، بأي صيغة كانت نحن نصر على المبدأ وهو صعب وهيّن جداً في الوقت نفسه، يؤخذ واحد علويا وواحد من الاقليات المسيحية ويبت لمرة واحدة وستتمثل الاقليات المسيحية في كل حكومة في لبنان...
عندما تكلم فخامة الرئيس من اسبانيا عن الوحدة الوطنية، ترى هل نحن خارج هذه الوحدة؟ او نحن مواطنون من اي درجة؟ او نحن لا نعتبر اننا جزء من هذه التركيبة ومن هنا لدينا عتب كبير لأننا لا نسمع تأييدا علنيا واضحا وجريئا من اية فعاليات والقيادات المسيحية حول هذا الحق. لماذا هذا السكوت، لماذا لا يدافع عن حقوقنا نحن الذين اعطينا لبنان بشكل عام والمسيحية بشكل خاص الشهداء والدم والعرق والحضور منذ كان لبنان ونعتبر ان لبنان بتكوينه، باسمه، بتركيبته، بتراثه وخلفيته الثقافية والفكرية هو وطن السريان بامتياز. فكيف يمكن ان يبقى السريان كجزء من هذه الاقليات خارج التركيبة الحكومية.

* ما هو جديد هذه المطالبة الدائمة والمزمنة؟
- نحن نعتبرها خط فاصل في علاقتنا مع كل الاطراف. اي طرف لبناني لا يحمل على اكتافه وفي عقله وقلبه هذه المطالبة سيكون بيننا وبينه جدار. وأقول هذا الشيء بمحبة مطلقة والبعض يظن ان هذه المجموعة الصغيرة لن تكون قادرة على التعطيل او على تفجير الامور، ولكن العكس هو الصحيح تماما. هل مطلوب تكفير هذه الجماعات للجوء الى العصيان المدني؟ هل هذا هو المطلوب؟ هل تهمل هذه المطالب وتوضع على الرفوف؟ نحن نحمّل المسؤولية لكل مَن لا يقف معنا في هذه المطالبة.
هذه اولوية تحركنا ومطالبنا ونطلب من كل اصدقائنا ولكل المتهمين في حقوق الانسان وبالمساواة بين اللبنانيين ان يعلوا صوتهم ويقولوا هذا مطلب حق ونحن نصر على هذا المطلب واعطاء الحق للاقليات. ونحن نناشد فخامة الرئيس المؤتمن على الدستور وعلى كل اللبنانيين ان لا يوقع على مرسوم لا يكون فيه انصاف للاقليات في الحكومة المقبلة.

* في حال تمت الموافقة كيف سيتم التوزيع؟
- نحن مع المبدأ ونحن منفتحون على الحصص السياسية، المبدأ هو توزير الاقليات المسيحية في الحكومات اللبنانية. الاهم بالنسبة لنا هو تنفيذ مبدأ تمثيل الاقليات المسيحية في الحكومات اللبنانية دائما لأن هذا حق يعطينا اياه الدستور وحضورنا بـ57 الف ناخب على كل الاراضي اللبنانية واصرارنا على ان نلعب هذا الدور. نحن لسنا ملحقين ولا مصفقين لأحد نحن جزء من هذا النظام ونرفض ان يعاملنا النظام وكأننا خوارج.
المطلوب كسر هذا الحصار وهذه المحرمات ان تكون الاقليات المسيحية خارج التمثيل السياسي وخارج الحكومات. اقول لأبناء طوائف الاقليات اننا سنكسر هذه المحرمة. لن نسكت على هضم حقوقنا. هضمت حقوقنا في الدوحة، وفي قانون الانتخابات وفي الادارة. لن نسكت وسنعلي الصوت حول حقوق هذه الطوائف مهما حصل.


685
الاقباط والاضطهاد في مصر

الاقباط اقلية مسيحية في مصر يرجع جذورهم الى قدماء المصريين، وهم اقرب شعب يرث اباؤهم فراعنة مصر في صفاتهم واعمالهم وحضارتهم، ومما يذكر ان مرقس هو رسول الرب يسوع الى شعب مصر منذ دخوله الى مصر وهم يؤمنون بالمسيحية بدون تغيير، وتعتبر مسيحيتهم من اقدم نظم المسيحية في العالم والتي لم يطرأ عليها اي تغيير نتيجة لانعزالهم بعيدا عن التيارات الحديثة.
فالاقباط المسيحيون في مصر هم اقلية عددية مضطهدة وذلك لأنهم اقلية تدين بالديانة المسيحية في وسط اكثرية تدين بالاسلام. فقد عانى الاقباط خلال سنوات عديدة من الاضطهاد بمختلف اشكاله من تهديد وتدمير وحرق كنائس والاعتداء على رهبان وقتل وسرقة اموال واراضي ومنازل واغتصاب فتيات قاصرات. وكل هذه الاحداث والاعمال الاجرامية نسمعها يوميا من خلال الاعلام المرئي والمسموع ولا جهة تتحمل المسؤولية وحتى الفاعل دائما يلوذ بالفرار من دون عقاب.
وتمتد سلسلة الاضطهادات كمنع وجود قانون موحد لبناء دور العبادة في مصر اضافة الى شعور القبطي المسيحي بالغبن والتهميش والإذلال واعتباره مواطنا" درجة ثانية وثالثة لا يتمتع بكامل حقوقه المدنية والسياسية.
كل هذه الضغوط على الاقباط جعلت أعدادا كبيرة منهم تهاجر ووصل العدد الى مليون ونصف شخص وهم من افضل الكفاءات العلمية والفكرية والثقافية والدينية الى الهجرة الى اميركا واوروبا واوستراليا وغيرها من الدول لينعموا بالسلام والطمأنينة والحرية.
واذا ألقينا الضوء على كل مشاكل المسيحيين في الشرق نرى ان التعصب والتطرف الديني وفكرة إلغاء الآخر وعدم تقبل التنوع الثقافي والديني هو من الاسباب الاساسية في هجرة وافراغ المسيحيين من الشرق.
فعلينا كمواقع مسيحية في الشرق ان نسلط الضوء على كافة القضايا المسيحية وما تتعرض له وليس فقط الاستنكار لما يحدث بل محاولة القيام بكل الوسائل لتغيير الواقع المرير الذي يعاني منه المسيحيون.
هناك امر ضروري لحل كافة المشاكل الطائفية والتمييز الديني ضد الاقباط في مصر. التركيز على تطوير الوعي الاجتماعي من المنزل والمدرسة وبعدها القيام بمؤسسات مشتركة تدعم فكرة التعرف على الآخر من خلال الندوات والمحاضرات والرحلات وايضا من خلال التعرف على حضارة وتاريخ ولغة ودين الآخر وتعلم قبوله كفرد مشارك في الحياة بدون الغائه والتعايش معه بسلام مهما كانت طائفته او الى اي دين ينتمي.
مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية

686
اثر لقائه البطريرك آرام الاول كيشيشيان
حبيب افرام: لن نقبل بأي عنصرية تجاه ابنائنا وحقوقهم



زار رئيس الرابطة السريانية الامين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام بطريرك كيليكيا للارمن الارثوذكس آرام كيشيشيان في مقره في انطلياس. وجرى بحث عميق في اجواء المنطقة واحوالها وفي دور المسيحيين وقضية حضورهم ومشاركتهم في صناعة القرار والمستقبل، وفي ما يجري بين تركيا وأرمينيا وانعكاسات ذلك.
واثر اللقاء قال افرام:
أولاً:  اننا نتشارك مع الشعب الارمني في الايمان والتاريخ والثقافة والفكر والسياسة. اننا عائلة واحدة جمعنا الدم والنضال من اجل حقوقنا. ونتطلع الى قداسته كرائد في الحوار المسيحي الاسلامي وداعية فكر وموقف على مستوى عالمي.
ثانياً:  اننا نتطلع دائماً الى الغد، لأننا أبناء رجاء وايمان وقيامة ومستعدون لطي صفحات الالفية الثانية على ان ما حصل للأرمن والسريان "لا يمحى ولا ينسى ولا يعوض" كما قال سمير عطالله في مقالة النهار امس، وما هو مطلوب لترتاح عظام الاجداد اعتراف صريح واضح شفاف واعتذار كبير على هول ما جرى ومواقف انسانية وسياسية تسمح ببدء مصالحة تاريخية. لقد كانت لي محاضرة في جامعة اسطمبول  عام 2006 شددت فيها على انه لا يمكن لأحد "انكارها ولا محوها ولا التبرؤ منها ولا تغييبها ولا اهمالها ولا دفنها" وخاصة لا نقبل ان يدعي أحد انها لم تحصل او انها خرافة ان تركيا مطالبة ببدء صفحة مصالحة مع ذاتها وتاريخها.
ثالثاُ:   ناقشت مع صاحب الغبطة في حقوق الطوائف الصغيرة في النظام السياسي اللبناني وشرحت له معاناة أبناء الاقليات المسيحية الست وحرمانها من الوزارة منذ الاستقلال فضلاً عن اقتصار تمثيلها النيابي على مقعد واحد في دائرة لا رأي لها فيه فضلاً عن تغييبها شبه التام في الادارة. وأكدت اننا لن نقبل بعد اليوم بالتعامل معنا بهذه العنصرية واناشد كل القوى السياسية المسيحية بتفهم مطالبنا.
رابعاً:  بحثنا في دور المسيحية المشرقية امام تحدياتها خاصة موضوع الهجرة والتهجير، وتخوفنا من بعض الاشارات الغربية عبر مبعوثين يشتَم من محاضرهم انهم يرحبون ويشجعون مسيحيي المشرق على الهجرة. ان مواقف وتدابير ثابتة يجب ان تحركها الكنائس الشرقية واضعة في رأس اولوياتها سياسة رفض الهجرة لأننا على ارضنا ونشهد هنا.

687
افرام: سيسقط القناع عن كل من يدّعي صداقة الاقليات المسيحية


تساءل رئيس الرابطة السريانية الأمين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام هل هناك في كل هذا النظام السياسي اللبناني من يفكر حقاً وبتجرد بحقوق كل الطوائف اللبنانية وهل من يؤمن حقاً بالمساواة بين أبناء الوطن، واستطراداً هل هناك من يحمل هم وقلق تمثيل الاقليات المسيحية بطوائفها الست والعلويين في الحكومة العتيدة.
هلْ سيقبل فخامة رئيس الجمهورية ان يوقع على مرسوم تشكيل الحكومة دون الاقليات المسيحية رغم مناشدات كل المرجعيات الدينية والسياسية لهذه الطوائف؟
هلْ سيستمر الرئيس المكلّف في تجاهل حقوق هذه الطوائف رافضاً حتى فكرة 32 وزيراً لضمان تمثيل العلويين والاقليات المسيحية؟
وهلْ تعتبر القوى المسيحية انها قادرة على المونة الدائمة المطلقة على ابناء طوائف الاقليات حتى دون اعطائها حتى فتات ما تستحق في الوزارة والنيابة والإدارة. وهلْ هكذا تفهم التضامن المسيحي ووحدة المجتمع المسيحي وهل هكذا تبرهن عن احتضانها لكل مكونات المجتمع.
وختم افرام إنَّ يأسنا من هذا النظام صار أعمق من أيّ طرح آخر. وسيسقط القناع عن كل من ادعى او يدعي صداقة هذه الطوائف أو محبتها أو احترام خصوصياتها او تطلعات ابنائها، خاصة عن الصامتين عن دعمها وتأييد مطالبها.


688
صرخة ألم لزوال المسيحية في العراق

أجمع المؤرخون والباحثون حول الوجود الآرامي السرياني الاشوري الكلداني في العراق بأنه يمتد الى قرابة ثلاثة آلاف سنة قبل المسيح تقريبا، ويعتبرون بأنهم من أوائل المسيحيين في العالم، حيث يعتبر القسم الشمالي من بلاد ما بين النهرين، المركز الحقيقي لكل المسيحيين في الشرق، حيث تنتشر فيها اعرق الاماكن المقدسة من كنائس وأديرة قديمة.
عرفت المنطقة الاضطهاد على بلدان عدة ولكن هذه المرة ضرب العراق وذلك بعد سقوط نظام صدام حسين، حيث اخذ الاضطهاد في حق المسيحيين يمارس بشتى انواع الظلم من خطف كهنة وأبرياء عزل وتعذيب وحرق وتفجير وتدمير كنائس وأديرة وسرقة اراضي ومنازل وغيرها وذلك عبر مجموعات ارهابية بفكرهم الديني المتطرف هدفها ابادة المسيحية وكل الاقليات الاخرى من العراق وتفريغ المسيحيين من بلدهم الام.
فالذي ينظر الى الاحصاءات والتقارير وخاصة بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق يرى ان 44 الى 50 في المئة من العراقيين يطلبون اللجوء الى الدول الغربية وخاصة السويد واوستراليا وتركيا واميركا وكندا، فهذا الامر يشكل هجرة واسعة للمسحييين العراقيين. وايضا يشكل خطورة عبر زوال المسيحية من العراق وبالتالي الشرق الاوسط.
غالبا" ما نسمع ان اللجنة الامنية تنتظر من الحكومة تسليم ملف مرتكبي الاعمال الاجرامية والارهابية ضد المسيحيين في العراق. الا اننا حتى اليوم لم نحصل على اي معومات جدية موثقة تؤكد لنا اهتمام الحكومة الفعلي بهذا الملف البالغ الخطورة.
احمّل حكومة المالكي المسؤولية عن تقاعسها المستمر لكل ما يحدث للمسيحيين من اضطهاد ومعاناة حقيقية. ولدي عتب على بعض وسائل الاعلام التي توقفت عن تسليط الضوء على مأساة المسيحيين العراقيين.
وعتب على الدول العربية والغربية التي تقف مكتوفة الايدي لا تحرك ساكنا لوقف هذا النزيف المستمر واستمرار هذه المأساة والمعاناة.
فإلى كل مهتم محاول ايصال الكلمة والحق والدفاع عن المسيحية ووجودها العمل المستمر لهذه القضية لانها قضية امة وتاريخ ووجود وليست قضية ثانوية هامشية.
ويجب ان لا ننسى كلمات السيد المسيح في الانجيل: "قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام، ففي العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا فإني قد غلبت العالم". (يوحنا 16 – 33)

مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية


689
المنبر الحر / رقيم لقضية انتهت
« في: 23:41 05/10/2009  »
رقيم لقضية انتهت

 بقلم حبيب افرام


حين طلب مني رفيق النضال الدكتور فؤاد ابو ناضر ان اتكلم في جلسة المؤتمر الثالث لجبهة الحرية(•) لم اتردد لحظة. فالذي بيننا من البدايات صداقة عمر من ايام الجامعة الاميركية في السبعينات وعشق لوطن وقضية.
على اني خفت ان اصيبكم بفيروس العدمية او الاحباط. فأنا اكتب هذه الايام بحبر الالم الطالع من نحر القضية. ولا ادري ان كان علي ان انقل يأسي اليكم او كما في مسرحية فيروز "نصور شمسا على حائط لنتدفأ بها"!
وبكل حال قرأت في دعوتكم قولا لجبران "انكم تصيرون احرارا بالحقيقة"! وها انا اضع عصارة تجربة حياة بين ايديكم، اختصرها بعشر افكار سريعة:
اولا – نحن في لبنان لا نتكلم لغة واحدة، صحيح ان العربية هي اللغة الرسمية للبنان، بعد اندثار لغة المسيح المقدسة السريانية فيه، مع طغيان الفرنسية والانكليزية في مجتمعات معينة، على اننا مختلفون في معنى الكلمة Lexique. فهل حين نقول لبنان نكون كلنا نعني الوطن؟ هل الحرية لها المفهوم نفسه؟ اشك. هل السيادة هي نفسها؟ هل التدخل يعني كل تدخل؟ ام هناك تدخل بسكر وآخر بزيت؟
ثانيا: نحن في لبنان لا نحترم اي آخر رغم تبجحنا. لا الدين الآخر ولا المذهب الآخر ولا الحزب الآخر ولا المنطقة. نحن نتغرغر بكلام سطحي كاذب عن المشاركة مثلا وكل همنا كيف نربح لمذهبنا حصة اكبر في النظام. حتى عند المسيحيين تراتبية تصل الى حد العنصرية البغيضة الموارنة اولا ثم الروم ثم الكاثوليك. رأينا بعض تجلياتها في مواقف سلبية من الارمن مثلا،  او في عدم تمثيل الاقليات في اي وزارة منذ الاستقلال ولا من يسأل.
ثالثا: نحن في لبنان لا ننحني لتضحيات الآخر. الزعيم هنا عدو هناك. الشهيد هناك ماذا نعتبره؟ هل وصلنا الى وعي وطني عميق على اننا كلنا معا، بتراثاتنا وتواريخنا وانقساماتنا نكوّن الوطن؟ ان شهيد المقاومة اللبنانية ضد التوسع الفلسطيني او الهيمنة السورية وشهيد المقاومة الاسلامية والاحزاب الوطنية ضد اسرائيل هما معا، ومع شهداء الجيش اللبناني في كل موقع، عناوين سيادة لبنان؟
رابعا: نحن كلنا لم نسقط عنا مخلفات حرب ذبحت فينا القيم. لم نبرأ بعد. ما زلنا نحمل خطايانا، واحيانا نجاهر بها. خاصة نحن المسيحيين. فمع روعة مقاومة اهلنا وشبابنا، لقد اقترفنا نحن بأيدينا ما كان قادرا على محو جبال، نحن تقاتلنا وغرقنا في وحولنا ومشاكلنا ورهاناتنا القاتلة واستقتالنا على السلطة، نحن ركضنا وراء المادة، ذبحنا على الهوية، استعملنا المسيح في خلافاتنا. نحن في ما بيننا لم نحترم لا قواعد ولا ثوابت.
واسمحوا لي ان اقول ان اعمق واهم ما اراه في فؤاد ابو ناضر انه من قادة الموارنة الذين رفضوا سفك اي دم بين المسيحيين حتى حين كلفه هذا خسارة موقعه. انه التجرد والتعالي.
خامسا: الحرية هي جوهر ان اكون انسانا. ان يكون لي اي خيار. بدءا بالخيار الابسط ان اكون. ان احيا. فأنا حر حتى الى حد الغاء ذاتي بالانتحار. انا حر حتى في تغيير هويتي الوطنية بالهجرة او مذهبي، لأي سبب، او حزبي. الانسان الحر هو من يصنع وطنا حرا. اما الاغنام الذين يساقون بالاعداد الى صناديق المذاهب عبر المال فليس بينهم وبين الحرية
رابط.
والحرية لوطن تعني ان يكون سيد قراره ولا يمكن من يتبع جهات غير لبنانية أن يعلمني الحرية. انا كمواطن ناصع الرأي في ما خص قضية الحق التي هي فلسطين. اعلن جهارا انها قضية تستحق الدعم والعطاء وان اسرائيل هي بطبيعتها وتكوينها الدولة العنصرية اليهودية القائمة على الغاء شعب لتحيا، وعلى تهجيره لتعيش، هي فكر ضدي وضد وجودي وهي بذاتها دعوة لأي آخر ان يلغيني انا، لأي اصولية ان تهجّرني.
لكن اعلن جهارا ايضا ان هناك مشكلة عضوية، فحين يعتبر السنة انهم جزء من سياسة المملكة السعودية، وقبل من سياسة ابو عمار، وقبل ذلك عبد الناصر، وحين يعتبر الشيعة انهم جزء من مشروع ايراني او مدعوم من سوريا، فأين يصبح لبنان؟ هل يمكن ان يكون "لبنان اولا" واهل الشعار يشعروننا ابدا ان الرياض اولا؟ وعاد البعض الى نغمة ان "سوريا اولا".
سادسا: نحن في ازمة نظام. اصلا لا مساواة فيه. فهو قام على اسس طائفية مذهبية، بدأ بثنائية مارونية – سنية، جعلت الطوائف الباقية درجة ثانية او ثالثة، ربما في مكان ما نفهم مرارة كمال او وليد جنبلاط في انهم كدروز اقصى طموحهم وزارة! في زمن يصل فيه اوباما بكل ما يرمز من اصول الى رئاسة الولايات المتحدة الاميركية يمنع النظام السياسي اي "اينشتاين" من 17 مذهبا من الوصول الى الرئاسة؟ في زمن فائض قوة عند الشيعة الآتين من قهر تاريخي ومعارضة قرون مع زهو انتصار على اسرائيل.
نحن في ازمة نظام. كيف نتساوى؟ كيف نتشارك؟ هل صحيح اننا مواطنون؟ انه نظام مركب بين المواطنية والطائفية. انت لا احد دون طائفة. انها باب دخولك الى الدولة. الى دولة ممنوع عليها العلمنة. ازمة نظام قادر على الاستمرار دون رئيس جمهورية لأشهر ودون حكومة لشهر. ولا احد يدري لماذا.
سابعاً: نحن في ازمة هوية. اننا في قلب منطقة تضج حروبا ومجازر. حرب سنية – شيعية، فارسية – عربية، صهيونية – فلسطينية، دور الاثنيات، الاكراد الى اين؟ لاجئون، نووي، تفجيرات، قتل، سجن، احتلال اميركي، ممالك وجمهوريات، حكامها الى ما بعد الابد، اصوليات الغائية الى حد الجهل، وانت تريد ان تشع قضية وطن عيش مشترك ومساواة وحريات وديموقراطية وتداول سلطة وكأنك في جزيرة! مستحيل. انت جزء من هواجس المنطقة. الا نرى العراق؟ ينتهي الحضور المسيحي من بلاد النهرين وحضاراته والعالم يتفرج. انه عالم المصالح والقوة. لا مبادىء ولا قيم.
ثامنا: نحن كمسيحيين، ندّعي اننا مسؤولون عن لبنان. هذا فكرنا ورأينا وتاريخنا. لكن هل نحن نعي عمق ما هو على اكتافنا. هل نتصرف كأننا حقيقة في حضرة الله وارواح شهدائنا وعظمة حضارتنا؟ ام اننا غارقون في تناتش مقاعد المخترة والبلدية والنيابة وحتى الوزارة؟
وهل شركاؤنا في الوطن، يفهمونه حقيقة بالعمق وعن اقتناع معنى الوطن؟ هل الشراكة منة، او عطاء، او انه مكرس فقط بدستور وليس القلب؟ او انه في صلب بقائه؟ ام اننا لم نتعلم شيئا؟ نمذهب المؤسسات، نختصرها، نؤممها، نجعلها ملكا او وقفا لحزب!
تاسعا: نحن لا نحاسب، لا نسأل، لا نهتم. قبائل تلبس احزابا، عائلات اقطاع تتشدق بالقضايا، لهاث وراء اي سلطة. فساد حتى العظم. اتحدى اي حزب ان تعرف الدولة مداخيله ومصاريفه. الاستتباع الخارجي بطولة، التزلم فخر، القناصل والسفراء يحكمون ويجولون. مدينون حتى النخاع ونريد ان نبرهن اننا اغنياء. لا كهرباء، فقط نتجادل من المسؤول. ولا بيئة، نفايات، كسارات، ولا طرقات ولا تخطيط ولا صناعة ولا زراعة ولا فرص عمل. لكن ربما نربح مغارة جعيتا عجيبة الدنيا. العجيبة ايها الاصدقاء اننا ما زلنا نحيا. قرف وخزي وعار ما نحن عليه. ولا حد ادنى من قرار وطني.
عاشراً: واكثر في كل منا حنين الى جواز سفر ما، كبوليصة تأمين. ما هذا الوطن الذي مهاجروه اكثر من ابنائه. حقيبة سفر حاضرة ابدا. والهجمة علينا، من توطين وشراء اراض تطيح ثروة الاجداد.
اي قضية لنا اذا كانت وجهتنا الغرب؟ نحن سنصبح كنائس انطاكية وسائر الاغتراب، شعب البرازيل واميركا على ان نعود في صيف ما لكأس عرق واغنية.
ايها الرفاق، نحن في قلب عاصفة. تطلعوا جيداً. اين سنكون بعد ربع قرن؟ انا على حافة اليأس شبه المطلق. لا ادري من اين نبدأ.
من يتجرأ على الاجوبة الصعبة. هل تنتخب كل طائفة ممثليها؟ هل الفيديرالية حل ام مشكلة؟ هل تكفي لامركزية موسعة؟ ام حتى جنون الانفصال بوطن مسيحي؟ الم تكن اكبر مشاكلنا في الالف كيلومتر التي سيطرنا عليها وتذابحنا لحكمها؟ الم نصبح جزءا من لعبة الآخرين؟
هل هذا رقيم بطريركي لقضية انتهت؟ ام اننا من ايماننا نحلم بالمعجزات، بالقيامة؟ ها نحن هنا في بيت عنيا في ظلال كنائس تشهد على تنوعنا وعلى فرادتنا. ربما الايمان العميق يطهرنا. ربما جنون ما. ربما تغيير في عقول ابناء المنطقة. ربما ثورة في من نحن وماذا نريد. ربما فقط الصلاة. يا الله احمنا واحم لبنان.

حبيب افرام

(*)كلمة أعدت ليلقيها حبيب افرام رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية في مؤتمر جبهة الحرية – فندق بيت عنيا – حريصا – الاحد 30 آب 2009 والذي ألغي لأسباب تقنية


690
اكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام اثر زيارته لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية ان هاجس الوجود المسيحي الحر ودوره ومستقبله وحضوره في المؤسسات الرسمية وفي صناعة القرار الوطني ومصيره بعد ربع قرن كان جوهر اللقاء.
وقال افرام: ناقشت مع رئيس التيار الوطني الحر ايضا في هموم شعبنا المحروم والمظلوم وفي تهميشه وإقصائه مع طوائف صغيرة وضعت في خانة اقليات مسيحية وأقصيت عن التمثيل الوزاري منذ الاستقلال فهل نحن بعد كل التضحيات غير جديرين ولا صالحين لنكون في صلب المعادلة السياسية. ولمَن نشكو ومَن يقف مع مطالبنا. اذا كان تمثيلنا النيابي يقتصر على مقعد وحيد رغم حقنا بثلاث مقاعد حسب نسب التمثيل، واذا كان حتى هذا المقعد وضع في منطقة لا رأي لنا فيها، واذا كانت الادارة محاصصة بين الطوائف الكبرى ولا يبقى لأبنائنا حتى الفتات، فهل ستستمر هذه العنصرية في التعامل معنا؟
أعربت للعماد عن يأسنا وقرفنا من نظام يميز بين مواطنيه وطالبناه بأن يحمل هذه القضية في ضميره.

الرابطة السّريانيّة                                                                                              

691
ازمة السلطة في لبنان

تعاني الشعوب العربية من ازمة حكم في نظامها السياسي وذلك لأن غيرها يقرر مصيرها. فالذي يعاني منه لبنان وكل العرب من مسيحيين ومسلمين هو فقدان هذه الشعوب الحرية والديموقراطية. وللاسف هذه الحرية والديموقراطية معدومة في العالم العربي وذلك لانها مرتبطة بالسلطة الاستبدادية والتخلف والقمع والاضطهاد الفكري فندع غيرنا يفكر عنا وكأننا جسد بلا روح.
الى متى سنظل في غيبوبة لا نعي اهمية دورنا في الحياة؟
الى متى سنُظلم ونبقى مضطهدين من قبل الغير؟
الى متى بعض الطوائف المسيحية تعدّ اقلية وتهدر حقوقها؟
فنحن الاقليات المسيحية السريان الارثوذكس، السريان الكاثوليك، الاشوريين، الكلدان، اللاتين، الاقباط امام صراع إما البقاء في الهوة العميقة مهمّشين اما التعبير بشتى الطرق لنيل جميع الحقوق فلن نتخاذل او نضعف لان مطالبنا حق والحق لا يعلى عليه.
لماذا اعطي لنا نائب واحد في المجلس النيابي اللبناني فهذا ظلم وغبن بحقنا فعلى الاقل يحق لنا ثلاثة نواب اضافة الى التهميش الحاصل في المؤسسات الرسمية فلا يستطيع ابناؤنا الوصول الى المراتب الاولى في الادارات والخدمات.
يجب ان يكون هناك تمثيل فعال للاقليات يحفظ حقوقها ويساهم في استمراريتها والحفاظ على تميزها ولغتها وتراثها وكل ما قدمته لهذا الوطن من تضحية وحب وعمل وشهادة في سبيل الحفاظ على لبنان المعروف بالتنوع الفكري والطائفي فإذا انفردت طوائف بالحكم فنحن امام ازمة خطيرة تعد بإلغاء الآخر وذلك لمصالح فئوية وشخصية وليس لخدمة الوطن ككل. فبإلغاء جزء من لبنان سوف تزول هذه الميزة الخاصة، فلبنان بمسيحييه كلهم، بكل طوائفهم هو التنوع هو جوهرة وكنز الشرق.
فعلى هذه الأقلية ان تشارك في صنع القرار وهكذا يصبح لبنان بحق بلد الحرية.
مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية

692
حبيب افرام في برنامج حوار اليوم عبر الـOTV:
هناك تقصير ماروني في تبني مطالبنا
                                                                                                23/9/2009
استضاف تلفزيون "او تي في" ضمن برنامج حوار اليوم مع الاعلامي رواد ضاهر رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام حول ملف تشكيل الحكومة والعقبات ومطالب بعض الفئات اللبنانية التي لا تلحظ صيغة الـ15-10-5 تمثيلها وخصوصا الاقليات المسيحية منها.
في البداية أحب افرام أن يعايد اللبنانيين بمناسبة عيد الفطر السعيد وخصوصا المسلمين منهم.. مع تمني ان نعود الى العمق ونخرج من التمترس في الحالة اللبنانية. وقال: نحن ايتام نظام وحان الوقت لكي يعيد هذا النظام تكوينه وخصوصا اقطاب جمهورية بعد الطائف ان تنظر بعمق أين اصبحنا؟ لماذا أيتام لأن 6 طوائف هي نصف الطوائف المسيحية، يُعدّون ظلما انهم "اقليات مسيحية" وهم السريان الارثوذكس، السريان الكاثوليك، الاشوريين، الكلدان، اللاتين والأقباط، بكل ما ترمز اليها هذه الطوائف من حضارة وفكر وعطاء وكنائس ولغات وتراث. حسب جداول الشطب في الانتخابات الاخيرة هناك 57 الف ناخب، وبالرغم من هذا نعاني من 3 مشاكل اساسية في العمق وهي: منذ الاستقلال لغاية اليوم نحن لا نوزّر. وكأننا خارج هذا النظام وكأننا مواطنون لا نستحق، وكأننا مواطنون درجة عاشرة، لا نستطيع ان نجلس على اي طاولة للمشاركة في صناعة القرار اللبناني. هناك غبن مذهل في النيابة، يحق لنا بـ3 نواب، ولكن لا يعطوننا الا نائبا واحدا وضع في مكان فيه اغلبية مطلقة لتيار واحد لا يسأل عن مؤسساتنا. وهناك ايضا الغبن المستمر في الادارات، فأبناؤنا لا يعتبرون هذه الدولة حاضنة لهم، لا يستطيعون الدخول الى الادارات الرسمية، واذا دخلوا هناك سقف معيّن لهم، سقف منخفض، لا يستطيعون الوصول الى منصب مدير عام وغيره. فإذن هذا النظام ينظر الى هذه الاقليات بنظرة فوقية ولا يعطيها حقها.
- يجب على حكومة من 16 وزير ان يكون هناك فيها وزيرا من الاقليات، فكيف في الحكومات التي تعتمد وزراء اكثر، يجب ان يكون هناك تمثيل للاقليات. نحن نرفض ان يكون لنا تمثيل على حساب آخر، يجب ان يستوعب هذا النظام الجميع، نحن لا نتنافس ضد طائفة. لماذا هذه الطوائف الكبيرة فقط عليها ان تحتكر الوزارات السيادية في لبنان؟ لن يستمر نظام يخلق فتنا، بتكوينه يجعل هناك بغضاء بين ابنائه. نريد مفهوما وذهنية اخرى في التعامل مع بعضنا كلبنانيين وكأناس يستلمون السلطة يجب ان يفهموا ما هو لبنان. هذا الفكر الاحادي والتهميشي لا يبني وطنا نحلم به ونريده.
- نحن نقول انه لا يجب ان يكون هذا النظام مغلقا ويجب ان يفتح ابوابه امام الجميع، وأن يُشعر الجميع انهم يستطيعون ان يكونوا مشاركين في هذه الدولة، في القرار ومجلس الوزراء وأن لا يكونوا ممنوعين من الصرف سياسيا. لن نقبل ان نكون على هامش النظام السياسي اللبناني، انتهى زمن تغييب النظام السياسي للاقليات. وأقول لكل الذين يدعون حبا بنا وحفاظا علينا نريد ان نسمع هذه الاصوات، نريد ان نسمع من القوى السياسية الفاعلة في لبنان تأييدا واضحا وعلنيا عن حق الاقليات المسيحية في التمثيل، نحن نرفض ان يكون احدا مهمشا في لبنان. فالقيادات اللبنانية لا تقول ان هذا مطلب حق، ونحن سنكون وراءه.
- نقترح في ظل صيغة الـ15-10-5 ان تكون هناك حكومة من 32 وزير يضاف اليها مقعد للاقليات وآخر للعلويين، وتبقى الصيغة والحصص المتفق عليها كما هي. وهنا اتساءل: هل هذه الاقليات جزء لا يتجزأ من هذه التركيبة اللبنانية وبالاخص جزء فاعل اعطى دما وشهادة وفكرا ويحق له ان يكون جزءا من صناعة هذا القرار ام لا؟ وجهت رسالة مفتوحة الى 4 قيادات مارونية بالتحديد بهذا الخصوص.
- اذا تمت الموافقة على هذا التمثيل لا يهم مَن سيكون الوزير، المهم تمثيل الاقليات. لا نصرخ من اجل شخص او قيادات معينة، بل من اجل حق هذه الاقليات، ليست لدي اي مشكلة اذا بتّ هذا الحق للاقليات في أي شخص معيّن. هناك اكثر من 100 شخصية من الاقليات المسيحية تستحق، وهي ستكون وطنية ومخلصة اكثر من الكثير من الموجودين على الساحة اللبنانية اليوم. تركيبة الاقليات المسيحية ان ولاءها المطلق هو للبنان وواحدة من مشكلات هذه الاقليات انها لم ترتبط بالخارج ولم تتسلح من الخارج ولم ترتهن للخارج. يمكن ان لا يفهم النظام السياسي الا بمنطق القوة.
- المطلب الحق للاقليات هو صفعة للنظام السياسي في لبنان، وهو تحدٍّ امام النظام السياسي، هل هو نظام تمييز عنصري؟ هذه الصيغة فريدة ومفتوحة امام الحريات الحقيقية واحترام كل فرد وكل جماعة. ام نتغنى كنظام بكلام ونحن لا نؤمن به، وعندما نقول ان جوهر النظام السياسي اللبناني هو مناصفة هذا يعني ان يكون المسيحيون مثلا وهم نصف المجلس النيابي ممثلين حقيقة في المضمون وليس في الشكل.
- لبنان هو عراقة كل ابنائه. الانصاف ليس منّة، انه حقنا المكرّس دستوريا. المساواة ما بين اللبنانيين مكرّسة في الدستور، هذا حق لي ان اكون مشاركا في صناعة القرار في لبنان، من حقي ان لا اشعر اني مهمّش، وأن لا يقصيني احد عن صناعة القرار الوطني وعن تمثيلي الحقيقي، هذا ليس منّة من احد، هذا في صلب معنى لبنان. يجب ان يتوقف هذا المنطق الالغائي والفوقي في لبنان. هذا المقعد ليس هبة من احد انه حق لنا الموضوع هو ما معنى النظام السياسي في لبنان؟ ما هو جوهره، ما هو روحه؟
- من هنا احذر، مثل في العام 1975 احد اسباب المشاكل خلل التوازنات في النظام السياسي اللبناني ما سمّي آنذاك الهيمنة المارونية السياسية واحس بعض الناس بالغبن، خاصة المسلمين ولم يستطع النظام استيعاب كل هذه الامور، تفجّر الوضع في الداخل ووصلنا الى ما وصلنا اليه. اليوم الشيء ذاته يحصل، هناك ازمة خارجية مخيفة تحيط بنا.
- هناك تفهم كبير ووعي حقيقي من فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان تجاه مشكلة الاقليات المسيحية. وقد اكدنا للرئيس انه في هذا العهد يجب ان يحصل نهضة ووعي تجاه الاقليات المسيحية في لبنان خصوصا في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنان. آن الاوان لننهي هذا الكبت، وهناك اكثر من صيغة مطروحة وُعدنا خيرا ولكن بالممارسة في التشكيلة الاولى المقترحة لم نرَ اي تجاوب. اناشده من هنا ايضا ان لا يوقع على اي مرسوم لا يكون فيه هناك تمثيل للاقليات المسيحية في الحكومة الجديدة، كذلك الرئيس المكلف نناشده ان تكون لنا حصتنا في الوزارة وكل القيادات المارونية، نحن نعتبر الموارنة زهرة السريان، وهم أحد تجليات الحالة السريانية.
- طيلة الانتخابات الفائتة كنا نقول مَن معنا، وليس نحن مع مَن؟ مَن من كل هذه القيادات يقول لا نرضى ان يستمر تهميش الاقليات المسيحية في النظام السياسي. قضيتنا اعمق وأكبر من مقعد، قضيتنا هو مدى حضورنا في هذه الدولة، نريد ان تكون القيادات المسيحية مع مطالبنا، وأن يخوضوا معنا المعركة ضد التهميش الذي يلحق بنا. هناك تقصير ماروني في التعامل معنا. نتمنى من القوى ان تتبنى هذه المطالب وتلتزم بها لكي نشعر اننا لم نعد مغبونين. سنتابع اللقاءات والاتصالات بكل الوسائل الديموقراطية الممكنة الى حد العصيان المدني.
- في مكان ما هناك عيب جوهري يكمن في كيف نتعامل في هذا البلد، هذا البلد له ميزة خاصة وهي ان العلاقة مع الخارج يُستدرج، اي اننا نتباهى اننا نخص هذا السفير او تلك الدولة، أو هذا البلد، ونعمل عندها. لا يوجد اي بلد في العالم يتبع هذه الخطة، لا يوجد اي بلد في العالم يتبع ابناؤه لقناصل. لم ارَ اي بلد يُسمح للسفارات ان تتدخل في الشؤون الداخلية للبلد ويُسمع لها كما يجري في لبنان. مَن له من اللبنانيين قرار وطني ويقول انا غير مُلزم وغير منتسب لأي قوى خارجية. وهذا هو العيب الجوهري لهذا النظام. كيف سنبني وطنا الكثير من ابنائه ولاءاتهم الخارج اولا، وليس لبنان اولا. نتباهى في هذا البلد كيف نستجلب المال من الخارج، وهذا الخارج يدفع لماذا هل لاجل وحدة لبنان واستقراره ام لمصالحه الخاصة الخارجية. الدولة غير موجودة، وضعيفة جدا على كافة الاصعدة وهناك كثير من الامور اقوى من الدولة. واكرر لبنان حالة خاصة، ولا يحكم من فريق واحد، منذ كان لبنان. نحن في بلد في قلب عواصف مخيفة، في منطقة فيها صراعات كبيرة، يجب ان تحصّن الداخل، وتتفاهم على الداخل. يجب ان نعمل على ايجاد حكومة وفاق وطني على العمق. يجب ان نتفاهم كلنا على مصلحة لبنان ونحصّن وضعنا في الداخل حتى لا تأتي الرياح الخارجية وتقضي علينا. ألم نتعلّم؟
- لبنان حالة خاصة منذ كان لبنان. اخشى من كل شيء اذا لم تكن لدينا مناعة. في مكان ما هناك جمهورية من دون عنوان، لا توجد لا سلطة ولا هيبة، الجيش اللبناني هو آخر امل انه هناك عصب لدولة ما في مكان ما. لا يمكن تحميل هذه المؤسسة كل هذه الاشكالية. لا تبنى دولة بالمحسوبيات والتسلط ولا بالفلتان.
- كل نظرة الى الصلاحيات الدستورية خلاف وهذا اخطر ما يحصل في لبنان، وكأننا نتناتش مذهبيا صلاحيات. فلسفة الطائف انه ليس هناك من شخص يحكم لبنان هناك مؤسسة اسمها مجلس الوزراء يتمثل فيه كل القوى السياسية وهناك يجري صناعة القرار الوطني. الذهاب الى سنية سياسية جديدة خطير جدا، كما كان يحكى عن المارونية السياسية. لبنان توافقي فكرا ونهجا. يجب تحصين صلاحيات رئيس الجمهورية من منطلق المصلحة اللبنانية العليا. كل المشكل في الداخل هو التوازنات.
وختم قائلا: يجب ان يبني رجال الدولة دولتهم ومؤسساتهم وتحصينها مهما جرى في الخارج ويساعدوا على صناعة قرار المنطقة. نحن غير فاعلين في المنطقة، والمطلوب تحصين وضعنا وأن نكون حاضرين لأي تطورات خطيرة قد تحصل في المنطقة. ما هو دور لبنان في المنطقة؟ كيف نتجنب التوطين؟ نحن مسؤولون عن كل ما يجري عندنا على كافة المستويات. اذا بقينا في هذه العقلية لسنا جديرين على ان يكون لنا وطن اسمه لبنان.

693
لقاء خاص مع رئيس الدير الاب فرح دير حمطورة من اقدم الاديرة في لبنان



حوار: مارغريت خشويان

* هل يمكن ان نتعرف على حضرتك ابونا؟
- الاب باندلايمو فرح رئيس دير حمطورة، اشكر الرب اني ولدت في عائلة مؤمنة سهلوا لي العلم واكتساب المعارف الانسانية والعلمية والروحية، وأكملت دراستي في اللاهوت وترهبت، وعملت في تعليم الادارة في البلمند في شؤون الطلاب، استلمت الدير منذ سنة 1994، وهو بحاجة لترميم، من ناحية البناء والحياة الروحية اشتغلنا كثيرا على هذا الموضوع والحمد لله وفقنا الله الى ذلك. واشتغلنا كثيرا على ترميم الكنيسة وعدم انهيار الهيكل. وتفرغت اكثر للسكن في الدير منذ العام 1994 وبسبب معارفي عندي الكثير من الاصدقاء الشباب يسهل علي التعاطي معهم.
* متى تأسس هذا الدير؟- تأسس منذ 1600 سنة في القرن الرابع، وهو من اقدم الاديرة في المنطقة.
وفي لمحة عن تاريخ الدير انه نسك القديس يعقوب في دير السيدة في حمطورة في اواخر القرن الثالث عشر وبرز بنشاطه الروحي اذ ثبت الحياة الرهبانية في منطقة الدير بعد ان دمّره المماليك. فأعاد البناء وجدد الحياة الرهبانية ونشّطها. لفت المماليك تأثيره على المؤمنين فقرروا تغيير عزمه وثنيه عن نشاطه وتحويله عن ايمانه الى مسلم، فلم يقبل رغم الشدة. اقتاده المماليك، مع جمع من الرهبان والعلمانيين من دير القديس جاورجيوس في أعلى الجبل المدعو حماطورة حيث كان ينسك، وجرّروه الى مدينة طرابلس حيث الوالي، مهددين اياه تارة ومتملقينه طورا، ضاغطين عليه بتعذيبات شديدة وتهويلات، مدة سنة تقريبا. فلم يقبل ولم ينثنِ. وفي الدير عدد كبير من المخطوطات السريانية القديمة.
* ما هو عدد الرهبان في الدير؟ وكيف تكون المعطيات ليتكشف الرهبان الجدد دعوتهم؟
- 15 راهب ونتمنى ان يكونوا ثابتين في جهادهم وعملهم في الدير. واذا اراد احد الاشخاص نحن لا نمانع، ولكن يجب ان لا يكون لدى الانسان اي ارتباط عائلي او عاطفي وان تكون له الدعوة لذلك، لكي يمشي في جهاده في سبيل الرب، ويتحمل المشقات الكثيرة، خلال سنة نكتشف خلالها مقدرته على التحمل، وبعد هذه السنة نستطيع ان نقرر اذا كان صالحا لذلك، وبعد 3 سنوات في الابتداء يلبس الثوب الكهنوتي رسميا.
* لماذا اطلق على الدير تسمية حمطورة وما هو معناها؟
- التسمية هي لفظة سريانية مركبة من كلمتين جبل الحماسة، التي تعني ان يكون لدى الانسان الذي سيعيش هنا الحماسة والنشاط لكي يستطيع التدرب على تحمل المشقات التي نعانيها هنا بشكل جيد، وللدير تأثير كبير على الناس ليس من حيث المكان فقط وانما له ارتباط بالاشخاص الذين عاشوا هنا منذ زمن بتقوى وقداسة ونشاط ومنهم مَن كانوا شهداء وقديسين قدموا حياتهم وضحوا من اجل خدمة الآخرين. ومن اجل هذا توارثت الاجيال هذا التعلق بالدير، من هنا تأثير الدير على الشعب فكل الجوار، وحتى يأتون من البعيد لزيارة الدير ويشعرون براحة عندما يضعون همومهم ومشاكلهم لدى العذراء.
* يوجد غير الكنيسة الاساسية كنيستين ومغارة اخبرنا عنهم؟
- هناك كنيسة السيدة الاثرية القديمة، وكنيسة مار ميخائيل التي هي مدفن الرهبان، وكنيسة مار يوحنا المعمدان والتي تعتبر كمنسك وهناك بالقرب من الدير مغارة مكونة منذ سنين طويلة من الماء والكلس وكان الوثنيين قديما يعتبرونها مسكنا للآلهة يأتون لزيارتها ويطلبون اولادا، وما زال الاعتقاد سائدا لغاية اليوم انه يجب يصلوا هناك لكي تستجاب طلباتهم. يأتون هنا للصلاة من كل الطوائف ونحن نحاول ان لا يظل الفكر الوثني مستمرا بل يجب ان يطلبوا من العذراء مريم لكي ينالوا مطلوبهم.
* هل تعتقد انه لا يزال لغاية اليوم اضطهاد للمسيحيين؟
- ليس بالشكل المعروف الآن هناك تحديات تتشكل بسبب تعصبات الديانات الاخرى واحيانا من المسيحيين بحد ذاتهم، وهي تشكل نقطة ضعف او تضعيف لوجود المسيحيين في الشرق. يجب ان نعيش ايماننا جيدا وأن لا نخاف من اي تحديات تعترضنا.
* هل تتخوف من اي تحديات جديدة او مخططات ستعترضنا؟
- هذا مخطط يهدف الى اضعاف الوجود المسيحي في الشرق وخصوصا في العراق. وهناك كلمة اوجهها الى الذين اضطروا الى ترك ارضهم (كاخواننا العراقيين): الله يكون معكم ويقويكم على تحمل الصعوبات وحتى تأخذوا الموقف اللازم، كان يجب ان نتكلم في السابق، لان اي كلام لا ينفع وهم اليوم في خضم المعركة لأنه كان يجب ان ننتبه لهم او ان ينتبهوا هم اكثر من السابق حتى لا يغلبنا مخطط الشرير، ولكن كل ما نستطيع قوله هو ان يظلوا راسخين بإيمانهم اينما كانوا.
* بالنسبة للرياضات الروحية، او ما هي النشاطات الروحية السنوية التي تقيمونها؟
 - هناك عدة اشخاص يعملون مع الشبيبة في بيروت والكورة وعكار وزحلة وفي مناطق اخرى نتعاون معهم لترتيب برنامج رياضات روحية ولكن هذا المكان لا يستوعب عددا كبيرا ولكن انشطة بسيطة فيها جانب عملي وجانب روحي ايضا. ولكن هذا الصيف اوقفنا النشاط لانه كان لدينا اشياء اخرى كثيرة للعمل، ولكي نسترجع قوتنا ونأمل ان نبدأ موسما جديدا في بداية الشتاء.
* هل من كلمة اخيرة؟
- اتمنى على كل مسيحي ان يتعمق اكثر في ايمانه وأشكركم على هذا اللقاء وأنوه بالموقع الالكتروني خاصتكم، وأتمنى التوفيق لكم وأطلب من كل مَن يستطيع ان يتعلم اللغة السريانية ان يواظب على ذلك لأنها اللغة الاساسية التي تكلم بها السيد المسيح.
أجرت المقابلة مديرة الموقع مارغريت خشويان
www.Tebayn.com


694
أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان حركة محرومين جديدة يجب ان تبصر النور من رحم كل من يظلمهم هذا النظام السياسي الذي يمارس أبشع عنصرية في تصنيف أبناء الوطن الى درجات وفئات، والذي يحرم البعض من أبسط الحقوق السياسية والتمثيلية والادارية. وسأل هل تنام الطوائف الكبيرة على حرير تقاسمها لجبنة وغنائم السلطة وهل تظن انها قادرة بعد على تهميش فئات وقوميات وطوائف.
جاء ذلك اثر استقباله وفداً من حزب رزكاري الكردي برئاسة محمود فتاح خضر في مقر الرابطة في الجديدة الذي ناقش معه أحوال الاكراد في لبنان والمنطقة.
وقال افرام هل معقول أنْ لا يوزَّر العلويون مثلاً ولماذا؟ هل معقول ان يحرم الاكراد حتى من الاعتراف بهم كقومية وشعب، وحتى من تمثيلهم في النيابة او بلدية بيروت او الادارة. هل معقول ألا يكون لهم مدارس تعلم لغتهم. هل معقول ان تحرم ست طوائف مسيحية سريان بكنيستيها اشوريون كلدان لاتين وأقباط من التوزير منذ الاستقلال؟ هل يمننوننا بفتات وظائف؟ مبروك لمحرومي الأمس قد اصطلاح وضعهم فمتى يشعر كل مواطن انه كامل الحقوق؟
 

695
أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان تكريم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس مع رئيسين سابقين للولايات المتحدة الاميركية هما بيل كلينتون وجورج بوش من قبل مؤسسة مستقلة وغير حكومية وممثلة في القارات الخمس هو وسام جديد ليس لرجل اثبت انه يعطي لبنان ولا يأخذ منه وانه وفاقي بامتياز ورجل دولة بامتياز بلْ وسام لوطن قد يكون آخر ما بقي له هو حضور ابنائه في انتشارهم.
وقال افرام في ظل غياب الافق وتراجع الحوار لماذا لا يكون لشخصيات من هذا المستوى دور فاعل ايجابي مباشر في استنباط حلول لمشاكلنا ولماذا لا يستفيد لبنان من قدرات هائلة لمن نجح في ادارة مؤسسات كبيرة بشفافية ولماذا لا يدعوها رئيس البلاد الى تحمّل مسؤولياتها تجاه الوطن.


696
عقدة حكومة أم أزمة نظام؟




يضيع اللبنانيون في ما يجري حولهم حتى أنهم  لم يعودوا مهتمين لا بأخبار وزارة تصريف الاعمال ولا ببورصة تشكيل حكومة عتيدة.
فعلى ماذا الخلاف؟هل هي عقدة أرقام،حصص،حقائب،أسماء،توازنات في الداخل.أم هي أزمة نظام في من يحكم وكيف.أم أنها أعقد وقد تدخل"غينيس"للارقام في أنها أزمة اقليمية بل دولية وكونية يتداخل فيها الصراع العربي- الاسرائيلي والعربي- الفارسي والسني-الشيعي والنفوذ السوري-الايراني أو السعودي أو الاميركي أو المصري.
وهل يمكن الحل الا بالحوار والتشاور.هل علينا أن ننتظر الخارج ليشكل لنا حكومتنا؟
هل يعرف السياسيون حجم عقدنا الحياتية من اقتصاد وأمن وخطر التوطين وكهرباء وبيئة وفرص عمل،أم انهم يلعبون على حساب الوطن.وهل لبنان يحكم بالعدد أو بالاكثرية أو بالتوافق.
ما هو دور فخامة الرئيس هل فقط يرعى المصالحات وطاولة الحوار أم يبادر الى فرض رأيه الجامع والموحد.
لقد سمعنا عن بدايات مصالحة تركية-أرمينية رغم تاريخ حافل بالمجازر والحروب والايام السوداء.فهل قصتنا بين أبناء الوطن الواحد أعقد. 
وأختم،أنا الذي يصنفني النظام انني أقلي متى أحلم أن أجلس انا أو واحد من ابناء طائفتي وقوميتي وكنيستي على طاولة مجلس الوزراء على طاولة القرار الوطني أم أن البعض ما يزال يعتقد جاهلاً أن لبنان لفئة دون أخرى.

                                                                                  جوي حداد
                                                            رئيس مكتب الطلاب في الرابطة السريانية

697
في رسالة الى قادة موارنة
عون، الجميّل، جعجع وفرنجية
حبيب افرام: حقوقنا من حصة المسيحيين ونرفض تجاهلنا
وجه رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام رسائل الى كل من رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون والى رئيس حزب الكتائب الرئيس الشيخ أمين الجميّل ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية طالباً بانصاف الاقليات في النظام السياسي مشدداً على ان حصة الاقليات مسيحية وضمن الكوتا المسيحية رافضاً تجاهل حقوقها وجاء في الرسالة:
يشعر ابناء طوائف ما يسمى "الاقليات المسيحية" في النظام السياسي اللبناني بأنهم منبوذون مهملون لا حقوق لهم، مواطنون من درجة اخيرة لا يمثَّلون في الوزارات المتعاقبة ولا كما يجب في المجلس النيابي – بمقعد واحد بدل 3 كما يستحقون – وحتى هذا المقعد في منطقة لا رأي لهم فيه – ولا ايضا في الادارات.
إننا نضع بين ايديكم، انتم مَن تمثلون تيارات شعبية كبيرة وترأسون التكتلات المسيحية الاساسية، قلقنا من استمرار ما يجري ونتمنى ان تحملوا همومنا وأن تصرّوا على حقوقنا. فهل يعقل ان نستثنى من الحضور السياسي في الدولة، ونحن جزء اساس من لبنان، وخاصة من المجتمع المسيحي الذي اعطيناه حتى الثمالة دما حين ادلهمّ الخطر عليه وجهدا وعرقا في كل حين.
إننا نتطلع اليكم لتقدموا على ما يحسس شعبنا وأهلنا انهم مواطنون متساوون وليسوا أيتام النظام.
إن حصتنا مسيحية وضمن الكوتا المسيحية ونحن كأقليات مسيحية 6 طوائف من اصل 12 طائفة مسيحية. نحو 57 الف ناخب في السجلات الرسمية.
ان الحكومة المقبلة محك رئيسي لنظرة القيادات المسيحية الينا. فهل يستمر اقصاؤنا وإلغاؤنا؟ اذا كانت الاقليات لا تتمثل بحكومة من 30 وزيراً فماذا عليها ان تنتظر؟ لماذا لا يكون هناك وزير من الاقليات من ضمن 15 وزير مسيحي. او باسوأ الاحتمالات لماذا لا تكون حكومة من 32 وزيراً وتتمثل الاقليات المسيحية والعلويين، وبكل الاحوال، آمل بنقاش عميق حول دور الاقليات ومستقبلها في النظام اللبناني في اي وقت.

698
عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وتداولت في امور متنوعة. واثر اللقاء اذاع أمينها العام البيان التالي:

أولاً:  تحذر الرابطة من هول ما يجري في بغداد والعراق من تفلت أمني يصل الى حد التطهير والالغاء المذهبي الكامل واستغربت سكوت العالم العربي الذي يظن انه بمنأى عما يحصل. ودعت اللبنانيين الى الاتعاظ من تفجر الشياطين المذهبية والاصولية ومن استعمال الوطن ساحة كما في  العراق، وطالبت بالاستعجال بتأليف حكومة  تضع تحصين الوضع الامني في اولوياتها والانكباب على معالجة قضايا الناس.

ثانياً:  تعتبر الرابطة أن اهتزاز الاحوال الامنية في لبنان، من محاولة هروب مساجين الى انفجارات متقطعة في جبل محسن، الى الاعتداء على ضابط رفيع في الامن العام في البقاع، الى إشكالات في بقاعصفرين بالسلاح، إشارات غير ايجابية خاصة في ظل غياب المظلة السياسية للحكم. واذ اشادت بدور وزير الداخلية زياد بارود في اعطاء صورة ناصعة عن اداء شفاف رأت ان المطلوب وضع كل الامكانات في تصرف الوزير ومساعدته لجعل مديرياته تواكب نهجه وفكره وأوامره.

ثالثاً:  تشارك الرابطة في مؤتمر تأسيس عالمي للاعلام السرياني الكلداني الأشوري في مطرانية السريان الارثوذكس في حلب 7 و8 ايلول حيث يضم اللقاء ممثلي دور النشر والفضائيات والمواقع الإلكترونية وسيدور البحث حول كيفية الارتقاء بإعلامنا بما يخدم مصالحنا الكنسية والقومية والثقافية.


699
في استقباله وفد الاتحاد السرياني العالمي
حبيب افرام: لا معنى لأي نضال لا يكون عنوانه بقاء المسيحية المشرقية ودورها

اكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان أهم وأخطر ما سوف يكتبه التاريخ عن هذه الفترة العصيبة من تاريخ الشرق هل تبقى مسيحية مشرقية حية متفاعلة في هذا الشرق ام تتحول الحضارات السريانية الآرامية الاشورية الكلدانية القبطية المارونية الارمنية الى ذكريات ومناهج تعليمية وتهجر الشعوب الاصلية لاسباب سياسية واقتصادية واجتماعية مع تصاعد اعمال العنف والقتل والالغاء والاصولية.
جاء ذلك اثناء استقبال الرابطة وفد الاتحاد السرياني العالمي الذي ضم رئيسه جوني مسو من هولندا وعضوي قيادته المحامي دانيال كبريال من بريطانيا وملكي توبراك من سويسرا، وحضر اللقاء امين عام الرابطة جورج آسيو وأمين سرها جورج شاهين وامين الداخلية كميل حنا ورئيس مكتب الطلاب جوي حداد.
وشدد افرام على ان قبلة السريان هو الشرق من طورعابدين الى نينوى الى القامشلي الى بيروت وأن كل جهود اغترابنا وانتشارنا يجب ان ينصب على تدعيم بقائهم وصمودهم ودعم مؤسساتهم وحقوقهم السياسية والوطنية والثقافية. وان الاتحاد العالمي الذي ساهمت الرابطة في انشائه هو صوت شعب مؤمن له الحق بالحياة في هذا العالم ولا معنى لأي نضال له لا يكون عنوانه بقاء المسيحية المشرقية ودورها.
وأهدى الوفد رئيس الرابطة درع الاتحاد العالمي لجهوده وعطائه.
وكان الوفد التقى المطارنة جورج صليبا، بولس سفر، دانيال كورية. وكان زار سوريا ايضا حيث قابل وزير الاعلام ومفتي الديار السورية والبطريرك مار اغناطيوس زكا الاول عيواص.


700
الدكتور نبيل قاشات في الرابطة السريانية

زار الدكتور نبيل قاشات أمين سر الجمعية الخيرية الكلدانية في بغداد والانسة ليندا يوسف مقر الرابطة السريانية في الجديدة. بحضور أعضاء الرابطة رئيسة لجنة المرأة سيهام الزوقي وامين الداخلية كميل حنا ورئيس مكتب الطلاب جوي حداد وعدد من المهتمين. تم التباحث حول اوضاع المسيحيين في العراق من اضطهاد وتهجير. وقد تحدث الدكتور نبيل عن الجمعية الخيرية الكلدانية وما تقدمه من مساعدات طبية ومادية ومعنوية للمسيحيين في العراق للحفاظ على وجودهم في ارضهم. وقد جال الدكتور نبيل في المركز الثقافي والمكتبة واضطلع على كافة النشاطات والندوات التي تقام في الرابطة، ووعد بالكتابة لموقع طيباين أخبار المسيحيين في الشرق.
الرابطة السريانية



701



بيـــــــــــــان الرابطة السريانية


صدر عن قيادة الرابطة السريانية البيان التالي:

اولا: في ذكرى الشهيد الأشوري تتذكر الرابطة شريط التضحيات الزكية التي قدمها المسيحيون المشرقيون في أرضهم على مر التاريخ، ومحطات البذل والعطاء دفاعا عن عقيدة، ومبادىء، وإيمان، وحقوق. وتتقدم من كنيسة المشرق وأبناءها بالتضامن التام ، معتبرة أننا كلنا في قضية واحدة. وتتمنى مع استمرار التعديات والتهجير ضد شعبنا في العراق أن تتضافر كل جهودنا، بكل مؤسساتنا وكنائسنا واغترابنا لتعزيز صمود أبنائنا ولإعلاء صوتنا في كل المحافل دفاعا عن وجودنا.

ثانيا: ترحب الرابطة ببيان منظمة  المؤتمر الإسلامي وأمينه العام إكمال الدين إحسان أوغلو استنكارا لقتل المسيحيين في باكستان. وهي تطالب منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي ليس فقط بمواقف رائدة تشدد على احترام الإنسان، كل إنسان، وترفض الإرهاب والعنف من أي جهة أتى، بل بتدابير عملية تمحو الصورة النمطية التي يحاول البعض لصقها بالإسلام لأن هؤلاء الإرهابيين لا دين لهم ولا عقيدة.   

702
بيـــــــــــــان

عقدت الرابطة السريانية اجتماعا في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام. واثر اللقاء اذاع امينها العام جورج آسيو البيان الآتي:
اولا - تؤيد الرابطة روح خطاب الرئيس ميشال سليمان في عيد الجيش حيث دعا الى اعادة نظر في صلاحيات الرئيس وطريقة حسن سير المؤسسات بتوافق داخلي، والبدء بآلية تؤمن الحد من مساوئ الطائفية السياسية.
ان الرابطة بصفتها طليعة المدافعين عن حقوق الطوائف الصغرى وما يعرف في النظام السياسي بالاقليات المسيحية تناشد من جديد فخامة الرئيس ان يكون له الموقف الحازم الآن، في وقت تشكيل الحكومة الحالية، برفض الغاء وتهميش هذه الطوائف ومنعها من المشاركة في صناعة القرار الوطني.
ثانيا - تعرب الرابطة عن قلقها الشديد لحملة التفجيرات الجديدة في العراق التي طالت مساجد وحسينيات شيعية وادت الى سقوط مئات ما يغذي مناخ التهجير والقتل والإبادة. ان هذا الارهاب لا دين له ولا مذهب ولا شرع ومقاومته بحاجة الى مزيد من فكر وإعلام وأمن ونهضة.
ان الرابطة اذ تستنكر اراقة الدماء تطالب بوقفة عربية اسلامية لدراسة كيفية التصدي لمَن يريد اذكاء الفتنة المذهبية وتدعو اللبنانيين الى اليقظة والانتباه فلا يمكن ان نبقى نتجاهل ما يجري حولنا.
ثالثا - تتابع الرابطة رصدها لأحوال المسيحيين في المنطقة، وتلفت الى احداث متعاقبة ضدهم في مصر حيث تتكرر هجمات اصولية، وباكستان حيث قتل ستة وجرح عشرات واحرقت منازل وكنائس والهند والفيليبين وكأن مساحة قبول الآخر واحترامه تضيق في كل الحضارات والاديان.
ودعت كل العاملين في حقل حوارات الاديان الى اعلاء الصوت والحركة مع الحكومات لتتخذ تدابير في دساتيرها وعملها تؤكد فيها على المساواة في المواطنية وعلى منع اي تعدٍّ على اي اقلية او مذهب او قومية تحت اي ظرف.


703
حبيب افرام في لقاء مع الـOTV: نرفض تهميشنا في الوزارة والادارة والنيابة



اجرت الاعلامية شيرين ناصر لقاء مع رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام اذيع في نشرات اخبار OTV. هذا أهم ما جاء فيه:
قال افرام: * يتعامل النظام السياسي اللبناني مع الطوائف الصغيرة التي لها حضورها وكيانها ومعترف بها اولا عبر تسميتها اقليات، وهذه الاقليات منذ 1943 لغاية اليوم لم تعطَ حقها لا في المجلس النيابي ولا في الوزارة ولا حتى في الادارات العامة، وبحسب الارقام يحق لها 3 نواب، حتى في الدوحة اعطي لنا مقعد في بيروت في الدائرة الثالثة حيث يسيطر تيار واحد ولا رأي لأحد فيه، والاخطر ما يجري اليوم ابان تشكيل الحكومة اللبنانية. لم يوزّر اي شخص من هذه الطوائف على تعاقب الحكومات الكثيرة. هل تعتبر هذه الطوائف رعايا كأيام العثمانيين، ام هم مواطنون لهم حقوق كما عليهم واجبات. اي حكومة لا يوجد فيها اقليات هي حكومة ناقصة. الى متى هذا الالغاء وهذا التهميش؟
* نحن نفهم ان هناك عقدا كثيرة في التشكيلة الحكومية ولكن هناك ضرورة ان تكون كل الطوائف ممثلة في الحكومات اللبنانية وخاصة الاقليات. ونحن نناشد فخامة الرئيس ان لا يوقع على مرسوم يلغي الاقليات المسيحية. لا يمكن ان يستمر هذا الاهمال على مشارف الحكومة الاولى للعهد بعد الانتخابات، لن نقبل ان تهمش الاقليات على هذا الصعيد ابدا.
الآن تتألف حكومة من 30 شخص ولا يوجد اقليات، هل يجب ان يكون هناك 60 وزيرا ليكون هناك مقاعد للاقليات؟
*  كان هناك اتصالات مع الجميع، مع رئيس الجمهورية، وكل القوى السياسية والمسيحيين ومع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وعدونا جميعهم بالكلام انه لدينا حقوق ويجب ان نأخذها. هناك اصرار على ان لا تبقى هذه الطوائف يتيمة. نحن نرفض ان نعامَل وكأننا على هامش الحياة السياسية تمثيليا. لماذا هذا الاهمال؟ اناشد القوى المسيحية جميعها لن نرضى ان نعامَل هكذا، نحن اعطينا لبنان الكثير حتى دماءنا. لن نرضى ان نكون خارج النظام والتمثيل السياسي. كان سكوتنا سابقا لاعتبارات متنوعة منها الهيمنة قبل الطائف وبعده وغيرها.. واليوم لن نرضى بذلك، واذا حصل، سنعتبر أنفسنا خارج هذا النظام وربما سيكون لنا خطوات تصعيدية، حتى مقاطعة هذا النظام.
* اذا لم يتمثل حزب شيء، واذا لم تتمثل طائفة شيء آخر، نحن نعترض على مبدأ، هل يمكن ان تكون كل هذه الطوائف التي تسمى اقليات وهي 6 طوائف غير ممثلة في الحكومة؟ نحن شريحة مهمة من المجتمع اللبناني فلماذا نعامَل بهكذا اهمال. هناك المئات من الشخصيات السريانية والكلدانية والآشورية والقبطية واللاتينية التي تستحق وهي قادرة ان تتبوأ اي منصب في هذا النظام السياسي، ناهيك عن الاهمال المخيف في الادارة والمجالس اللبنانية.
مفهوم القوى السياسية من معارضة وموالاة مفهوم متحرك، اما التمثيل المذهبي فهو شيء ثابت.
* نحن نتكلم عن تركيبة احتكارية لا تتطلع الى كل ابنائها وتتقاسم الجبنة والحصص على درجة قوتها. هل المطلوب ان ننزل الى الشارع؟ هل هي دعوة للهجرة؟ نريد جوابا من السلطة السياسية اللبنانية. نريد حصتنا وتمثيلنا كما كل الطوائف الاخرى. نحن لسنا مواطنين درجة ثانية لدينا حقوق ولن نسكت عن اهمالنا بعد اليوم.
اضاف: في لبنان هناك ضغط سياسي والغائي وأقول بصوت عالٍ هذا النظام السياسي لا يتطلع الينا؟ لن نرضى بهذا الشيء ولن نسكت ولن نقبل ان نُغتال بصمت.
* نحن منذ قيام لبنان هنا، نحن الذي اعطينا لبنان اسمه وهو باللغة السريانية قلب الله، لنا في هذا الوطن قبل كل الآخرين، نحن مواطنون بالقوة في لبنان منذ ما قبل قيام لبنان. ولكن لماذا تغييبنا في السياسة؟ يبقى لبنان لنا كوطن فخورون به وله رسالته ودوره ونحن جزء من ابنائه ولكن نصرخ فليتوقف الاغتيال السياسي لهذه الاقليات.
 الرابطة السريانية

704
مسيحيو العراق... سكوت الكنيسة ينذر بمشكلة عميقة بقلم ريف نفاع




يبدو مسيحيو العراق اليوم وبسبب جملة عوامل وظروف تاريخية، عرضة لخطر حقيقي مزدوج داخلي وخارجي. وبين التصفية والاغتيالات على أرض الوطن الذي يعجز عن حماية مواطنيه، والتشرد واللجوﺀ في أصقاع الأرض، يختار مسيحيو العراق الهجرة ولو أن طريقها صعب وشاق الا أنها تبقى الخيار الوحيد المتبقي أمامهم في ظل تواطؤ دولي يهدف الى افراغ العراق من مسيحييه وسكوت غير مقبول للكنيسة حيال ما يصيب أبناﺀها.
يرى رئيس الرابطة السريانية في لبنان حبيب افرام انه "منذ العام 1991 يشعر المسيحيون في العراق بضيق كبير والهجرة منذ الغزو الأميركي للعراق الى ازدياد مخيف نتيجة الفوضى الأمنية وتعزيز الوضع الميليشياوي للطوائف الأساسية الثلاث وهم الشيعة والسنة والأكراد. ما خلق فراغاً على مستوى القيادة المركزية والأمن المركزي. وتعرض المسيحيون لسلسلة تعديات واستهدافات على دور العبادة ورجال الدين والرعايا وتهديدات ماشرة وذبح وتفجيرات واتهامات بالعمالة". ويؤكد أنه" رغم التوترات بين القوميات من جهة والسنة والشيعة من جهة ثانية يبقى المسيحيون الحلقة الأضعف التي تفتقر الى أي سند خارجي يحميهم فبدأ مسلسل التهجير والهجرة وأكثر من نصف مسيحيي العراق هجروه".
ويعتبر أن الحضور المسيحي في العراق والشرق ليس مسألة عددية بل هو "مسألة قومية تاريخية أصيلة فالحضارات السريانية والكلدانية والآشورية استبقت كل الأديان، وعدم التنبه لقيمة هذا الحضور خلق هذه المشكلة".
ويأسف "للسكوت المريب، فبيانات الاستنكار الخجولة لا تكفي والحكومة العراقية مدينة بتقديم توضيحات حيال ما يجري وكشف نتيجة التحقيقات، فهي مسؤولة ولا تستطيع أن تقول إنها لا تملك معلومات". وتساﺀل عن دور النخب السياسية والحزبية في العراق والعالم العربي في الخروج بموقف جريﺀ مؤكداً أنه ينظر بخوف الى تعاطي الغرب مع القضية ما يشير الى أنه يهدف الى جلب بعض ا لمسيحيين ا لمشر قيين ا ليه ليظهر بصورة الفاتح أبوابه في وجه المضطهدين والساعي الى افراغ العراق من المسيحيين عوضاً أن يسعى على قاعدة احترام حقوق الانسان الى تعزيز حضور هذه الشريحة في أرضها ومدها بمقومات الصمود.
ويلفت الى أن الغرب يتعامل "بخبث" مع هذه القضية ويعمل بمعايير مزدوجة، فهو لا يتعاطى الا مع الواقع والقوة وتنفيذ مصلحته وقلما يهتم الى العوامل الفكرية والثقافية والانسانية.
ويشدد على أن المسيحيين لا ينتظرون من الغرب أن يقدم لهم الحماية، "فنحن لسنا جزﺀ اً من مشروعه أو تركيبته ولكن الا يستطيع أن يقدم لهذه الفئة سوى أبواب الهجرة".
ويؤكد افرام أن هناك ما هو أبعد بكثير من يوميات القتل والضرب والاغتيال وتفجير الكنائس، "الا وهو قضية بقاﺀ المسيحية المشرقية بعد 25 عاماً في ظل ما يجري".
 وتمنى لو يتدخل الفاتيكان ويقدم بادرة لحل هذه المشكلة ويقول "أسر الي أحد كبار رجال الكنيسة الفاتيكانية أن الفاتيكان يحضر شيئاً في هذا الخصوص" وتمنى أن تأتي هذه الخطوة سريعاً قبل فوات الاوان". ووجد أن" سكوت الكنيسة غير مقبول وخطير وينذر بمشكلة عميقة ستطا ل جميع المسيحيين وليس مذهبا معينا أو شعبا معينا أو بلادا معينة".


ويعتبر افرام أن الوضع في لبنان يختلف تماماً "فهناك مشاركة للمسيحيين في السلطة والديمغرافيا مختلفة والمسار مختلف ولكن ما من مانع أن يصيب مسيحيي لبنان ما أصاب غيرهم يوماً ما، المسألة مسألة وقت. لذا على المسيحيين أن يتطلعوا الى ما جرى في العراق ويتعظوا جيداً، ولينظروا الى ما حل في الحضور المسيحي في تركيا ومصر وليبيا وتونس وفي مهد المسيحية في القدس المحتلة". ويؤكد أن "على المسيحيين أن يدركوا أهمية العمق الاستراتيجي للمسيحية المشرقية ويثبتوا فيه للمحافظة على بقائهم".
أقام المسيحيون على أراضي العراق الحالية منذ ألفي سنة، ويرجع أصلهم الى منطقة بلاد الشام والمناطق المحيطة بها. وكان عددهم قبل حرب الخليج الثانية (1991) يصل الى مليون ولكنه الآن لا يتجاوز ال 500 ألف.
وحين فرضت العقوبات الاقتصادية على العراق بعد حرب الخليج الثانية غادر العديد من المسيحيين الذين كانوا يعيشون في انسجام نسبي مع جيرانهم المسلمين الى الغرب ملتحقين بأفراد عائلاتهم.
ويتركز معظم المسيحيين في العراق في بغداد وكذلك في المدن الشمالية مثل كركوك واربيل والموصل التي كانت يوما ما مركزا تجاريا مهما ورد ذكره في الكتاب المقدس باسم نينوى.
ومعظم المسيحيين العراقيين هم من الكلدانيين الذين يتبعون الكنيسة الكاثوليكية الشرقية وهم مستقلون عن روما مع كونهم يعترفون بسلطة البابا الروحية.
والكلدانيون هم شعب قديم يتحدث بعضهم اللغة الآرامية وهي لغة المسيح. أما الفئة المهمة الأخرى فهي فئة الآشوريين وهم ينحدرون من الامبراطورية الآشورية والبابلية، وتبعثروا في أنحاﺀ الشرق الأوسط بعد انهيار إمبراطوريتهم في القرنين السادس والسابع قبل الميلاد.
واعتنقوا المسيحية في القرن الأول الميلادي حيث تعتبر كنيستهم الشرقية الأقدم في العراق.
ومن الآشوريين من ينتمون الى الكنيسة السريانية الارثوذكسية والكنيسة الكلدانية بالاضافة الى طوائف بروتستانتية متعددة.
وعقب استقلال العراق العام 1932 ارتكب العسكريون مجازر بحق الآشوريين انتقاما لتعاونهم مع الاستعمار البريطاني ودمرت قراهم وكنائسهم. وهناك في العراق أيضا من يتبعون الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والأرمنية الأرثوذكسية وهناك أرمن كاثوليك نزحوا من تركيا هربا من المجازر في بداية القرن العشرين. اضافة الى أقليات من الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والانجليكانيين والانجيليين.
المسألة في العراق وفي المشرق العربي اليوم تكمن لدى الجماعات التي تقرر من خلال تخليها عن مد يد العون والحماية الى الاقليات المستهدفة، ان تمر مجدداً عبر معبر تجربة النقاﺀ العرقي الموهوم، المفضي حتماً الى المزيد من التفتت والانقسام والى حروب اهلية لا آخر لها ولا أول والتي تحول دون تقدم المجتمعات العربية.
لم تكشف الجهات الحكومية نتائج التحقيقات التي أجرتها خلال استهداف المسيحيين في الموصل العام الماضي، والذي تسبب بقتل المئات وتهجير الآلاف إلى مناطق خارجها، إضافة إلى اضطرار نحو 500 عائلة مسيحية للهرب إلى سورية. وطالبت جهات عديدة إعلان نتائج التحقيقات، إلا أن الحكومة العراقية أسدلت الستار نهائياً على ذلك. ورغم تباعد الأماكن التي تقع فيها الكنائس فإن الهجمات كانت منسقة.
عن البلد
rifnaffaa@albaladonline.com

705
رسالة مفتوحة الى رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي


ان استمرار التعرض للمسيحيين في العراق، على اختلاف طوائفهم وتراثاتهم، بما يشكلون من غنى وتراث، وبما يمثلون من انغراز تاريخي في ارض الرافدين كأبناء تربته، وكقوميات واثنيات اعطته عرقها ودمها وعظام اجدادها، فكراً وحضارة، يشكل خطراً داهماً على وجودهم ودورهم والمستقبل.
دولة الرئيس،
إنها مسؤولية امام الله والتاريخ والوطن.
اننا من حرصنا على العراق وصورته، وعلى شعبنا هناك، نناشدكَ ان تتحرك. فلم يعد يكفي ولا يجدي اي بيان استنكار او شجب، ولا اي لقاء مع اي مرجعية، ولا أي كلام معسول عن الوحدة الوطنية.
اننا نسأل ونطالب بكشف الحقيقة

1-   من هي الجهة او الجهات التي تقف وراء اغتيال مطران، وكهنة، وراء تفجير كنائس، وتهديد شخصيات وعائلات وترويعها  وتهجيرها. ألا تعرف الأجهزة من يفعل هذا؟ ألم توقف اي شخص؟ ما هي نتائج التحقيقات، لماذا التستر عنها. لماذا لا تُفضح في العلن ليعرف الرأي العام على الأقل مَن هي.

2-   لماذا لم تتخذ الحكومة ولا تتخذ تدابير استثنائية لحماية دور العبادة والمدارس والمناطق التي يتواجد فيها المسيحيون. فاذا كانوا مستهدفين ألا يحق لهم بأمن مميز من جيشهم وأجهزتهم؟

3-   ما هي خطتكم وبرنامجكم لاشعار المسيحيين انهم مواطنون درجة اولى متساوون في الحقوق كما الواجبات. كيف يكونون ممثلين في الدوائر الرسمية والمواقع، كيف يأمنون على ارزاقهم؟

4-   ان تأليف لجنة تحقيق دولية في الجرائم ضد الانسانية، في الجرائم ضد الطوائف ورجالاتها، قد يكون مدخلاً الى طمأنة الناس.
اننا من غيرتنا وخوفنا من " ابادة بطيئة" مسجلة ضد لا أحد وحتى لا يفرغ العراق من مسيحييه نكتب لكم ونقول أقدِمْ دولة الرئيس لئلا يقال انه على عهد "المالكي" انتهى الوجود المسيحي من العراق.

       
حبيب افرام
رئيس سابق للاتحاد السرياني العالمي
  رئيس الرابطة السريانية في لبنان

706
لقاء فيينا بعد مؤتمر مدريد
نحو مركز عالمي لحوار الاديان


بعد مؤتمر مدريد الذي أسميته " بابل الجديدة " بما ضجت فيه اديان وشعوب واثنيات وفلسفات ومذاهب وملل ونحل، كنا في لقاء فيينا لجنة متابعة لبحث كيفية التنسيق بين ممثلين للسيخ  والبوذيين والهندوس والشنتاويين والكونفوشيوسيين والسنة والشيعة والدروز والكاثوليك والمشرقيين المسيحيين واليهود والانجيليين .
انه تحد صعب، عميق وخطير.
على اني اسجل للتاريخ أهم خواطري حوله :
أولاً: ان خادم الحرمين الشريفين مصّر بكل ما ترمز اليه المملكة العربية السعودية في الوجدان الاسلامي على متابعة البحث والحوار والانفتاح بلغة جديدة وخطاب جديد. على ان الطريق شائك طويل ويتطلب تضحيات. لقد لوحظ غياب ملفت لشخصيات فكرية ودينية سعودية رغم الرعاية الرسمية الممتازة للقاء فيينا ونشاط رابطة العالم الاسلامي وامينها العام . فهل المملكة حاضرة لما هو أبعد من حفلة علاقات عامة؟
ثانياً: ان اغلب النقاشات كانت جدية ورصينة سيما وان المشاركين هم من رواد الحوار والفكر، على ان حدثين بارزين تزامناً مع اللقاء وهما قمع الايغور المسلمين في الصين، وتفجير كنائس مشرقية في العراق، ومع ذلك لم يشأ اللقاء التطرق في بيان ختامي الى  هذه الاحداث ولا الى اخذ اي موقف منها.
ثالثا: لا شك، ان معوقات كثيرة ومطبات عديدة تنتظر تداعيات المؤتمر واللقاء من داخل كل دار من الحساسيات من الغلو والتطرف والتعصب والعدوانية والجهل وضيق الافق،من التفسيروالاستغلال والتسييس ومن سوء الظن. من التوتر ومن الممارسة الخطأ. وبرز بشكل قاطع موقف الفاتيكان عبر ممثله الاب خالد العكشة مسؤول الحوار مع الاسلام الذي ابدى ملاحظات مبدئية على البيان الختامي .
رابعاً: لا شك ان للمملكة اجندة خاصة بها برزت في "فكرة انشاء مركز عالمي لحوار الاديان". وهذا مشروع حضاري يرفض مقولات الحروب المقدسة وتبريراتها وسيكون صرخة ضد التعصب وضد العنصرية على ان اشكاليات كثيرة تبرز حول من يتابع؟ كيف يتخذ القرار؟ من يشارك؟ كيف تتمثل الحضارات والطوائف؟ ما هو دور تيري لود لارسن المرتقب في هذا المركز؟ وهل صحيح انه سيترأسه؟ ولماذا؟


خامساً: ان لبنان حاضردائماً في كل حوار، فهو كوطن مؤتمر دائم للحوار، للحياة المشتركة الحرة، رغم كل اخطائنا وخطايانا، مازلنا نتشارك في السلطة في الحكم في اليوميات في المدرسة والجامعة والعمل والحي. نحن نموذج. وعلينا ان نكون طليعيين. وهذه دعوة لفخامة الرئيس وللحكومة القادمة لتحمل مسؤولية تفعيل دورنا في المؤتمرات العالمية ومواكبتها، والى نخبنا الفكرية والروحية ان تتحرك بالكتابة والنقد والرأي لنبقى طليعة نهضوية لئلا تبتلعنا الزواريب.
اخيراً ان المطران كيغام خاتشريان والقس رياض جرجورة والسادة محمد السماك، حارس شهاب، سعود المولى، رضوان السيد وعباس حلبي وأنا  شكلنا بحد ذاتنا مؤتمراً صغيراً لطاولة حوارفيها رقي الاحترام التام للتنوع ولهمّ البحث عما يرفع لبنان الى ان يبقى رسالة وقضية.
 

حبيب افرام
رئيس الرابطة السريانية
أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية
فيينا - النمسا


707
افرام اثر استقباله السيد علي الحكيم:
كيف يمكن تعزيز ثقة المسيحيين العراقيين بدولتهم حتى يتشبثوا بأرضهم؟

استقبل رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام السيد علي الحكيم ممثل المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في لبنان يرافقه المسؤول الاعلامي باسم طيبا في مقر الرابطة وجرى بحث عميق في اوضاع العراق عامة واحوال المسيحيين فيه.
وشرح السيد الحكيم عن مؤسسة الإمام الحكيم ونظرتها الى العراق موطن الرسل والانبياء وعن ابداعه الحضاري، وعن مبادئ السيد عبد العزيز الحكيم رئيس اكبر كتلة برلمانية عراقية تضم 140 نائبا، خاصة بالنسبة الى اعتبار المسيحيين ثراء نوعيا في تكوين المجتمع العراقي، ونتشارك معهم في الآلام والآمال، ونشعر بالخطر الذي يتهددهم.
وأكد الحكيم وقوفه بالكامل مع المسيحيين العراقيين مشددا انهم غير مستهدفين لكونهم مسيحيين، وان لا مخططا حكوميا ضدهم، وانه لا يجوز ان يعتقد احد ان هناك مخططا اسلاميا رسميا ضدهم.
ومن جهته، رحب افرام بزيارة السيد الحكيم، رافضا بشكل مطلق ان توجه اي تهمة الى دين او مذهب في اعمال العنف والتهجير، لأن مَن يغتال مطارنة ويقتل كهنة ويفجر كنائس وجوامع لا ينتمي الى اي دين والى اي حضارة.
واضاف افرام ان الحل لا يكون الا بدولة عراقية قوية فاعلة تساوي بين كل مواطنيها وتحفظ حقوقهم السياسية والقومية والثقافية والدينية في اي صيغة يختارها الشعب، على ان اول شيء هو ضمان وجودهم وحياتهم وأمنهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.
ودعا افرام الحكومة العراقية الى جلسة طارئة عنوانها كيف يمكن تعزيز الامن وضمان الحريات لكل مكونات المجتمع العراقي ولمسيحييه بشكل خاص حتى تزداد ثقتهم بدولتهم وبأرضهم.
وشكر افرام كل مَن يستنكر ويدين هذه الاعتداءات طالبا ان تترجم هذه الاقوال الى اعمال.



708
بيـــــــان


ادان رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام بشدة عودة التفجيرات الانتحارية التي تطال مواطنين آمنين في العراق، لا سيما الهجوم الاخير على مسجد في كركوك، متسائلا ما هذا العقل الذي يحرّك كل الحقد والإلغاء ويلغي كل حس انساني، بأي منطق وأي عقيدة وأي فكر وأي دين وأي عقل يبرر الارهابيون اعمالهم؟
وحذر افرام من تطورات خطيرة مع بدء الانسحابات الاميركية من المدن آخر حزيران ما يمكن ان يستغله مَن يحاول تجديد الفتنة والاقتتال او تفتت بلاد الرافدين او ابقاءه ساحة متفجرة.
وأكد أن المسيحيين هم الحلقة الأضعف في العراق لأنهم مسالمون ويؤمنون بالدولة ولا سلاح لديهم ولا ميليشيات.
ودعا افرام اللبنانيين الى اخذ العبر مما يحصل هناك ومن امكانية تسلل هذا الجنون الى بعض الاوساط في لبنان الذي لا يمكن مقاومته والتصدي له الا بتعزيز وفاق وطني حول مؤسسات الدولة القادرة الواحدة.



709
زارت عقيلة المرشح عن المقعد الماروني الدكتورة كلود اميل كنعان مركز الرابطة السريانية وتداولت مع سيدات لجنة المرأة فيها عن امور تخص الرابطة. وتحدثت رئيسة لجنة المرأة السيدة سهام الزوقي عن نشاطات وبرامج الرابطة الاجتماعية والثقافية  لاسيما العمل من اجل تفعيل دور الطائفة السريانية التي تعاني من التهميش والغبن والاجحاف بحقها في عدم تمثيلها في الدولة والوزارات. وطالبت مع الدكتورة كنعان بضرورة ان يكون للمرأة دوراً مميزاً وفعالاً ليس في بناء الاسرة فحسب بل في بناء الدولة ايضاً.
من هذا المنطلق شرحت السيدة كنعان الشعار الانتخابي لزوجها "كوني الشريكة" والذي يدعو فيه المحامي كنعان جميع السيدات والآنسات الى تثبيت دورهن في الحقلين السياسي والاجتماعي لأن المرأة نصف المجتمع وكشفت عن مساع تقوم بها من اجل تشكيل اللوبي النسائي بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية


710
الرابطة السريانية: سنقف مع الاوفياء لحقوق الاقليات

رحبت الرابطة السريانية بتعيين رئيس واعضاء المجلس الدستوري واعتبرته خطوة ايجابية نحو تحصين العملية الانتخابية وهي تعطي ثقة مضاعفة بالمؤسسات التي يجب ان تبقى العمود الفقري في كيان لبنان.
وأكدت الرابطة انها – رغم كل الشوائب – ما زالت فخورة بأن لبنان ظاهرة شبه فريدة في تداول السلطة وفي اجراء انتخابات وفي قبول نظام سياسي يقوم على احترام صوت الناخب ونتائج صناديق الاقتراع، وهذه نعمة في زمن تطغى الاصوليات والدكتاتوريات والحزب الواحد والزعيم الاحد في اغلب المنطقة.
وشددت الرابطة على انها تقارب ملف الانتخابات من منطلق عنوانه "حقوق السريان والاقليات المسيحية اولا"، لأن همها الاساس هو الدفاع عن حقوق اهلها وشعبها التي همشها النظام السياسي عبر اعطاء 6 طوائف مسيحية هي نصف الطوائف المسيحية مقعدا واحدا يتيما رغم ان عدد ناخبيها هو 55 الف ما يتوجب ان يكون لديها 3 او 4 نواب.
مع ذلك، وفي خطوة استئثارية، اخذ المقعد الوحيد من دائرة بيروت الاولى حسب ما جاء في قانونَي فؤاد بطرس وسليمان فرنجية، الى الدائرة الثالثة حيث لا رأي لأبنائنا وحيث يسمي تيار واحد مَن يريد. إن اصرار هذا التيار على اخذ هذا المقعد بكل رمزيته هو طعنة في العيش المشترك وفي التمثيل الصحيح، وإمعان في تهميش تطلعات ابناء هذه الطوائف.
وقالت الرابطة انها تنظر الى الانتخابات من باب تنافس ديموقراطي حر بين اخوة في وطن واحد وفي مجتمع واحد، وليس معركة الغاء او قهر. وهي لذلك، استقبلت عددا كبيرا من المرشحين في دوائر متنوعة بين بيروت الاولى والثالثة والمتن وزحلة وأسمعت صوتها بكل محبة وطالبت بأوسع تفهم من كل القوى السياسية لحقوقها ومطالبها خاصة في التمثيل الوزاري والنيابي والاداري.
وختمت: لا يمكن للرابطة ان تقف مع الجهة التي همّشت مطالب الاقليات المسيحية وأنكرت حقوقها وأصرّت على تعيين مَن تريد، بل ستكون مع اصدقائها الاوفياء في كل الدوائر.


711
حفل تكريم الكتّاب السريان
في قاعة مار افرام السرياني – الاشرفية

اقامت الرابطة السريانية حفل تكريم لـ18 كاتب سرياني بمناسبة إعلان بيروت عاصمة عالمية للكتاب في قاعة مار افرام الاشرفية برعاية وزير الثقافة تمام سلام الذي مثله محمد المشنوق بسبب انشغاله في اعلان لائحة انتخابية لبيروت الثالثة.
حضر الاحتفال حشد من رجال الدين وممثلون عن القيادات الامنية والسياسية والحزبية.
ولقد تكرّم الكتّاب: مار اثناسيوس افرام برصوم، مار ثاوفيلوس جورج صليبا، والاساتذة: كابي كورية، الدكتورة رندة دنيا فهد، مكرم حنوش، بدري عبدايم، موسى غزال، عبد الكريم شاهان، جورج سولاج، الاب سهيل قاشا، الاب يوسف اخرس، ايشو خليل جوارو، ايف دنبكلي، اسعد شرو، عبد المسيح طرزي، روجيه ضاهرية والدكتور يعقوب نامق وحبيب افرام.
بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسرياني ثم كانت كلمة لعريفة الحفل الآنسة باسكال دنبكلي، ثم توالى تكريم الكتاب.
المطران كورية: وقد ألقى مطران بيروت دانيال كورية كلمة قال فيها: لا يستطيع اي مؤرخ او باحث ان يتحدث عن تاريخ الحضارات القديمة دون ان يذكر الدور المهم لآبائنا القدماء ولغتنا السريانية. حيث كانت هذه اللغة بمثابة حلقة وصل وجسر رابط بين هذه الحضارات، وكان آباؤنا القدماء رجال علم وأدب وثقافة، فإذا كان لهم مهنة يختصون بها ومتميزين فيها، فهي الكتابة والترجمة والثقافة وعلم اللغة والطب والفلك والفلسفة والرياضيات والأدب.
وشكر الرابطة على فكرتها العظيمة التي كسرت فيها المقولة: ان العرب لا يكرّمون عظماءهم الا بعدما يصبحون عظاما بالية، وعملت بقول الاديب والمفكر السرياني العظيم نعوم فائق: ان وردة واحدة تعطى للإنسان في حياته خير من أكاليل توضع على قبره بعد مماته.



المشنوق: وقد ألقى محمد المشنوق كلمة الوزير تمام سلام جاء فيها: في هذه الفترة الأخيرة كانت للرابطة السريانية أنشطة تناولت الجوانب التاريخية والأدوار التي قام بها المبدعون السريان في الإطار الثقافي والحضاري على مدى مئات السنين. كما جرى رصد تفاعل هذه القدرات المميزة ضمن مجتمعات المشرق العربي، والأثر الذي خلّفه هؤلاء في حقول العلوم والآداب والترجمة والطب والفنون على أنواعها.
نحن اليوم في حدث بيروت العاصمة العالمية للكتاب. إننا نتطلع الى المجتمع المدني والى المؤسسات الداعمة للقيام بدورها في هذا الحدث والإسهام في تنمية ثقافة القراءة، وثقافة تقدير المبدعين من بلادي. إنه التعاون المجدي الذي ينهض بالتنمية المستدامة ثقافيا بعد أن تنتهي سنة تكريم بيروت وكتابها.
وتوجه الى المبدعين بالقول: أيها المبدعون، نرجو أن تجدوا في اللفتة التكريمية للرابطة السريانية ما يدفعكم الى مزيد من العطاء والابداع. انكم حبّات في عقد لبنان. إنكم تصنعون التاريخ إلى جانب مبدعين آخرين في الوطن، انكم تصنعون مجد لبنان. إن طريق الإبداع لا نهاية له، والشعلة ما تزال متوهجة منذ أوائل التاريخ.
افرام: بعدها ألقى رئيس الرابطة السريانية بعد تكريمه كلمة انتقد في مستهلها بعض الوسائل الاعلامية التي تعمّدت عدم تغطية هذا الحفل، وقال: إنها بيروت، عاصمة التحدي المذهل، مدينة بنوافذ مفتوحة على نوافذ، بريادتها، بالحرية التي صنعتها ثم استظلت في فيئها، بريادتها، ببذخها وبفقرها، بطيشها، الغاوية الضاجة الهادئة، للذي يظن أنه يعرفها وجهاً ثم يكتشف أنها وجوه بلون القزح. ميدالية جديدة على صدرها. عاصمة عالمية للكتاب.
وتابع: إنهم السريان، جزء منها، من نسيجها، من زواريبها من المصيطبة إلى الخندق الغميق إلى الأشرفية. شريان من تنوعها. حضنتهم وانغرزوا فيها. أعطوها مدارس، أندية، أدباء، جمعيات خاصة مع بدايات القرن الماضي. حملوا معهم لغة مقدسة تراثاً تعب السنين وغبار الأزمنة، سكر الشرق الحزين.
إنهم نخبة من أهلنا. أعطوا بالكلمة، بالحرف الأسود، كتّاباً في مجالات عدّة. نكرّم معهم، مدينتنا والكتاب، وكل واحد يحمل قضية الكلمة والحرية ولبنان.
اضاف: فلتحيا بيروت. مدينة لا تنام، ولا تموت. وليسقط كل مَن يحاول تقزيمها إلى مذاهب وخنادق، وليبقَ لبنان وطناً له سرّ الحريات وروعة النضال من أجل ألا يحتكره أحد. سيداً دون عنصرية، حراً حتى الثمالة، مستقلاً إلا عن أنه ضمير حق.
وختم: ولراعي الحدث، وزير الثقافة، تمام سلام، إنه يشبه بيروت، بكل ما يمثله من انفتاح وكِبَر له منا، في ما هو أبعد وأعمق من أي انتخابات، إنه صديقٌ لشعبنا ونحن جبيننا الوفاء.
إنه قَسَمَنا نحن. مجدُ السريان وكرامةُ لبنان.


712
الرابطة السّريانيّة     
 The Syriac League


دان رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام تفشي ظاهرة التفجير والتكفير والتهجير والإلغاء في العراق خاصة. وقال:
ما يجري من عمليات قتل عبثي لمواطنين فقط لانهم من مذهب آخر هو اخطر ما تمر به المنطقة، حيث يفجر انتحاريون انفسهم في اماكن عبادة من حسينيات وجوامع، في ظل سكوت مريب ورفض لمواجهة هذه الذهنية. فهل يكفي فقط ان نستنكر؟ هل يقف الفكر العربي والاسلامي عاجزا أمام التصدي؟ أين دور علماء الدين؟
وما أعيد نشره عن تنظيم يسمي نفسه "كتائب انصار الإسلام"  وجّه إنذارا نهائيا للمسيحيين لمغادرة العراق فورا ناعتين المسيحيين مرة جديدة بالكفّار الصليبيين داعين اياهم الالتحاق بالبابا بنديكتوس مضيفين إن سيوفنا ستبقى مشرّعة على رقابكم ورقاب رعاياكم وقد اعذر من انذر.
وسأل افرام: أي عقل هذا؟ أي مشروع يقوم على قتل الناس الابرياء بل الغائهم؟ وهل يعي اللبنانيون انهم مهددون في صميم وجودهم اذا لم يتضامنوا ويعززوا وحدتهم.؟

713
في احتفال للرابطة السريانية في ذكرى مذابح سيفو
بقرادونيان: ان السكوت عن اي جريمة هو جريمة
مخيبر: على مجلس النواب تشريع حقوق كل ابنائه
ابو حبيب: السريان لم ينهزموا ولم يتراجعوا
افرام: نطالب بوقفة ضمير ونقد ذاتي



اقامت الرابطة السريانية مهرجانا حاشدا في قاعة مار افرام السرياني الاشرفية بمناسبة ذكرى 24 نيسان – سيفو حضرها: المطرانان جورج صليبا ودانيال كورية، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الاب عبده ابو كسم، النواب: ابراهيم كنعان، هاغوب بقرادونيان، غسان مخيبر، النائب الناجح بالتزكية ارتور نظاريان، المرشحون: مسعود الاشقر، نايلة تويني، فريج صابونيجان، زياد عبس عن التيار الوطني الحر، فدوى يعقوب عن حزب الكتائب، وفد من جبهة الحرية  ضم السادة: فادي حايك، ايلي ابو صادر، يوسف بعقليني، ريموند غول، شادي بستاني، متري سيمون، جان جاك داغر، ناجي حجار، ايلي جرجورة، رئيس حزب الحركة نبيل مشنتف، الآباء: بول كولي وجورج صومي، وفد من اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية ضم: عبد الله ابو حبيب، فارس داغر، عبود بوغوص، جورج سمعان، مارون ابو رجيلي، البير ملكي، دافيد دافيد، ماروكل ماروكل، ادوار بيباوي، الدكتور بول الجميّل، المحامي سيمون خوري من مركزية مسيحيي الشرق، رؤساء المجالس والمؤسسات السريانية ادمون مطران، د. جورج نجار، العميد المتقاعد جان شمعون، جوزف قهوجي عضو بلدية برج حمود، من قيادة الرابطة: امين سرها جورج شاهين، رئيسة لجنة المرأة سهام الزوقي، امين الداخلية كميل حنا القاضية ماري ماصبونجي من المركز الثقافي، وحشد غفير من المناصرين للقضية السريانية والفاعليات السياسية والاجتماعية والدينية.
بداية النشيدان اللبناني والسرياني، دقيقة صمت على ارواح الشهداء. وألقى رئيس مكتب الطلاب جوزف مقدسي كلمة ترحيبية.
ثم عرض فيلم وثائقي عن المجازر السريانية.
وقد قدمت مسؤولة المركز الثقافي السرياني فيرنال مقدسي النائب هاغوب بقرادونيان قائلة:
يكاد يكون توأم شعبه بل عنوان نضاله..
صديق الشعب السرياني.

بعدها ألقى النائب بقرادونيان كلمة جاء فيها:
كلمة النائب هاغوب بقرادونيان
في زمن الصمت الرهيب، في زمن العدالة المزيفة والشعارات الرنانة، في زمن انكار الحقيقة ورفض المصالحة مع الذات والتاريخ، في زمن غياب الذاكرة الجماعية، في زمن يرفض المجرم تحمّل مسؤولية الجريمة.
وجودنا هنا معا نحن اللبنانيون من مختلف الطوائف والمناطق يشهد ان الشعوب تحيا وتستمر بشهدائها الابرار والذاكرة الجماعية وتاريخ الشعوب يجب ان يكون ممر نضال الشعوب من اجل العدالة.
اما الاهم من احياء ذكرى الشهداء هو الوفاء الجماعي لإرثهم المقدس وقضيتهم المحقة. إن الصمت امام حقوق شعبنا المغتصبة هو الاستسلام بالذات. والصمت في هذه الحالة كما قال صاحب الغبطة الكاثوليكوس آرام الاول خيانة للشهداء ولإرثهم.
ونحن اليوم اذ نطالب تركيا بالذات الاعتراف بمسؤوليتها ازاء جريمة الابادة نطالبها لأجل تحقيق العدالة والتعويض على الخسائر البشرية والجغرافية والسياسية والمادية.
ان السكوت عن جريمة هي جريمة بحد ذاتها. وللاسف الشديد نستغرب ايضا سكوت لبنان الرسمي عن هذه الجريمة. وكأن السكوت لا يكفي كان الاستعجال في انعقاد جلسة لمجلس الوزراء نهار ذكرى شهداء الارمن اي ذكرى احترام اباء وأجداد آلاف اللبنانيين سقطوا دفاعا عن الحرية وكرامة الانسان والحفاظ على الذات وعدم الرضوخ للظلم والاحتلال.
ان وحدة الشعوب المضطهدة هي الوسيلة الاجدى في تحقيق الحق والعدالة.
الشعوب ولدت لتعيش. ونحن ولدنا وناضلنا وسنستكمل النضال ونستشهد لنعيش ومعا نبقى.
بعدها قدّم جوني الياس السفير عبد الله بو حبيب قائلا: إنه واحد من عقلاء الموارنة.
كلمة السفير عبدالله بو حبيب
أيها الحضور الكريم،
 أن نتحدث اليوم في الذكرى المشؤومة للمجازر في حق الشعب السرياني الذي بقي صامداً على الرغم من كل الإضطهادات، لهو دعوة مغرية للبحث في عراقة مجموعة قومية ودينية وحضارية في هذا الشرق وفي إسهاماتها في الغنى الحضاري في منطقتنا وفي ازدهار النشاط الثقافي منذ قرون وحتى اليوم.
وتتقاطع هذه الذكرى مع أخرى مشابهة هي الإبادة الأرمنية التي أحيينا ذكراها قبل أيام والتي ما زالت تحفر في ذاكرة الشعب الأرمني الذي قدم للبنان الكثير، وتثير هذه المجازر في حق مجموعتين بشريتين متمايزتين أسئلة كثيرة حول مسائل الإعتراف بالآخر والأقليات العرقية والثقافية والدينية كشرط ضروري لبناء شرق ديموقراطي متسامح ومتنوع.
وأن نتذكر فليس في سبيل نكء الجراح والدعوة إلى الإنتقام، بل لأخذ العبر من دروس التاريخ القاسية والإستفادة منها، فنحن أتباع دين مسيحي يعلم التسامح والمغفرة.
هذا الشعب السرياني الضارب في تاريخ المنطقة وجغرافيتها ليس طارئاً على نسيج هذه المنطقة ولا هو بدخيل أو بأقلية نعاملها على أساس العدد والكمية، ويكفيهم فخراً أن لغتهم الآرامية بشَّر بها السيد المسيح وبقيت حتى اليوم حيةً في بعض قرى سوريا وأديرتها وفي منطقة طور عابدين. وهناك مناطق كالموصل ودهوك وأربيل ترفض الإندثار والذوبان. وامتدَّ استعمال السريانية من الصين إلى مصر منذ القرن السادس قبل الميلاد.
إذن نحن أمام قيمة حضارية كبرى وشعب عريق غني بحضارته وثقافته، شعب عرف الإضطهاد على مر العصور فلم ينهزم ولم يتراجع حفاظاً على وجوده الدائم. أما مجازر سيفو التي نحيي ذكراها اليوم فمن الواجب أن تبقى في الذاكرة الجماعية كشاهد على قسوة التاريخ وانقلاب التحالفات بين الأقليات والقوميات التي كانت خاضعة للسلطنة العثمانية، لنتذكر ونعتبر ونتطلع إلى المستقبل انطلاقاً من رؤية لبنانية مسيحية أساسها التمسك بالمواطنة والإعتراف بالآخر وبالأقليات الثقافية والقومية والدينية والمذهبية كعامل غنى حضاري وليس كعامل تفرقة أو تجزئة. فالفكر القومي تراجع لصالح طروحات التعددية والديموقراطية الحقيقية وحق المجموعات في التعبير عن نفسها وثقافتها وحضارتها. ومن البديهي القول إن من المهم بمكان ألا تبقى هذه المجازر في دائرة التجاهل والنكران، ففي الإعتراف بها فائدة لكل الأطراف والدول في المنطقة لغسل دموع الماضي ودمائه وبناء مستقبل زاهر عنوانه الحرية والديموقراطية والتسامح والتنوع.
ويقيننا أن مسيحيي الشرق الذين يشكل السريان فيهم عماداً أساسياً، يجابهون تحدياً وجودياً مصيرياً، يطرح الصوت عالياً أمام تكاتف الجهود والبحث في سبيل إيقاف نزيف الهجرة والإضطهاد لا سيما في هذه الأيام من العراق الجريح، والبحث المعمق في رؤية مستقبلية تكون نبراساً لنا في عتمة إرهاب الظلاميين ورفض الإختلاف والتحجر القومي. عشتم احراراً وعاش  لبنان سيداً وحراً.
ورحب ميشال بادو بالنائب غسان مخيبر قائلا: شغوف بحقوق الانسان كل انسان.
مهذّب على حدة في الدفاع عن الحق.
وقد ألقى الاستاذ مخيبر كلمة مما جاء فيها:
كلمة النائب غسان مخيبر
يشرفني ان اشارككم اليوم في تأدية ثلاثة واجبات: واجب الوفاء؛ وواجب العدالة؛ وواجب الوقاية
فاما واجب الوفاء:
فهو لعشرات آلاف لشهداء الذين رقدوا في الإيمان على يد سلاح الغدر والإجرام. فكانت هذه الأفعال من جرائم الإبادة التي لطخت صفحات تاريخ شعوب المنطقة، سريانا وارمن ويونان وغيرهم من المؤمنين العزل المسالمين.
ووفاء ايضا للبنان وللشعب اللناني بكافة طوائفه ومذاهبه، الذين احتضنوا الناجين من المجازر الرهيبة، فاصبح الشعب السرياني لحما من لحمنا، ودما من دمنا، وجزئا لا يتجزأ من الأمة اللبنانية المتنوعة، الغنية الآن برجالكم ونسائكم وايمانكم وثقافتكم الغنية وغناكم العلمي والمهني والثقافي في سائر المجالات.
واما واجب العدالة:
فهو لنشهد معكم على هول الجريمة، جريمة ابادة شعب، جريمة ضد الإنسانية، لنكتب وقائعها، ونجمع ادلتها لتكون الحقيقة كاملة على الملأ، ونعمل على ان يعترف بها الجلاد، تحديد المسؤوليات الإقرار بها والإعتذار عنها والتعويض المادي والمعنوى للضحايا وورثتهم.
اما الخطوات المطلوبة في لبنان ومن السلطات اللبنانية، فهي:
•   اضافة فقرات في كتبنا المدرسية اللبنانية بشأن جرائم ابادة السريان والأرمن، واقرار المجلس النيابي بهذه المجازر بصيغة علنية ورسمية والتنديد بها، لأن الصمت عن الجريمة مشاركة فيها.
•   والعمل على اقرار العالم بأسره بها اسوة بما يحصل بالنسبة للمجازر الأرمنية، بما فيه الدولة التركية، الوريثة القانونية للسلطنة العثمانية،  لأن عدم الإقرار بالجريمة اسوأ وادهى من الجريمة نفسها.
•   العمل على تنظيم محاكمة صورية لجريمة الإبادة ضد الشعب السرياني اسوة بنظام "برتراند راسيل".
•   اقامة نصب تذكاري وطني في لبنان للشهداء السريان.
واما واجب الوقاية:
فهو العمل الا تتكرر مثل هذه المجازر والجرائم، لا سيما عبر العمل على وقف المجازر بحق السريان في العراق.

العمل على تحويل الذاكرة الجماعية الإنسانية الى نضال مستمر من اجل القضايا المحقة، وحماية حقوق الإنسان والدفاع عنها، لا سيما تعزيز حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية في جميع العالم، ولا سيما في الدول العربية.

اما بالنسبة الى لبنان، فعلينا جميعا ان نوقف المجازر السياسية المتمثلة بانكار حق تمثيل الطوائف السريانية في المجلس النيابي، ونلتزم العمل على تعديل قانون الإنتخابات لتأمين هذا الحق في التمثيل، والعمل على حسن تمثيل الطائفة السريانية بشكل عادل، لا في النيابة وحسب، انما في الوزارة وفي وظائف الإدارة الرئيسية.

في الخلاصة:

قاتمة فعلا هي الحقبة التي مرّ بها السريان خلال الحرب العالمية.
عظيم هو الشعب الذي استطاع أن يخرج سالما لا بل منتصراً بعد محاولة محوه من التاريخ والذاكرة.
لقد قدم السريان الكثير الكثير لهذا الشرق من ثقافة وتراث وحضارة وإيمان؛ وما زلنا ننتظر الكثير أيضاً في شراكة المواطنة اللبنانية مع الشعب السرياني، لنعمل سويا على تحقيق واجبات الوفاء والعدالة والوقاية من الجرائم، فتنذكر لكي لا تعاد.
بعدها قدّم رئيس مكتب الطلاب جوزف مقدسي رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام الذي القى كلمة قال فيها:
كلمة الاستاذ حبيب افرام
مَن انت، انه سؤال التاريخ والهوية. انه انتماؤك وأنت تقرره. تولد، دون قرارك، في عائلة ما في وطن ما في طائفة ما في دين ما، امتداد وتراكم اجيال.
يمكن لك ان تغيّر، ان تترك اهلك، وطنك، ان تغيّر في المذهب في الدين او ان لا تبالي. الهوية إرادة وليست وراثة، تصبح مواطنا عالميا، تلهث وراء مادة، آخر همّك شعبك.
مَن انت، حين تقرر تصنع السياسة، المبدأ، القضية.
فوق رأسي، في مكتبي، صورة لشجرة عائلتي تعود الى عام 1660 في ضيعة عين ورد في طور عابدين. هذا أنا.
وفي منزلي، حجارة من ضيعة اجدادي احس انها انا امس، وتراب من قبر دير الزعفران احس انه انا دائما. هذا انا.
وفي عقلي، انا ابن الجيل الثالث لجد هو حبيب الاول، وجدة ارمنية هي تاكوهي، ضجيج من حكاياته عن ما نسميه بقايا سيوف في بدايات القرن الماضي وعن وصوله مع اقرانه الى لبنان. هذا انا.
وفي ضميري، انا ابن معاناة وتجارب مرّة، المسكون بهاجس الحضور المسيحي الحر في الشرق والمهدد بالاندثار، اني ابن قضية وطن على الحرية. هذا انا.
مَن انت، حين تقرر، يحضر التاريخ في شرايينك، لا غبار الازمنة ولا ضجيج الاحداث تغيبها عن بالك.
القضية، تحملها نبضا. في الرابطة السريانية، في اتحاد الرابطات، في الاتحاد السرياني العالمي، في المقاومة اللبنانية، في اللقاءات المسيحية، في كل حبر وكل صوت.
و"سيفو" اكثر من قضية، انها صورتنا وضميرنا، تحيا معنا، اصدرنا كتبا عنها، شاركنا في ندوات، في توعية، في مطالبات، في الامم المتحدة، في الجامعات، في وسائل الاعلام، حتى حين كان البعض يسأل ماذا تعني "سيفو" او حين كانوا لم يولدوا بعد.
اتصل بي السفير التركي في بيروت ذات صباح من عام 2006، ملحاً على لقاء سريع، قال: تقيم جامعة اسطمبول اول مؤتمر علمي حول العلاقات التركية الارمنية وحول ما جرى في الحرب العالمية الاولى، واقترحت ان تكونا ن خطيبا حيث سيحضر اللقاء 500 عالم تاريخ وفكر وسياسة.
ثقل التاريخ والذاكرة، ما قلته هناك اختصار معاناتنا. سأوجز اهم مقاطعه، وهو موقفنا الرسمي.
أولاً:  إن ما نسميه "سيفو" حقيقة تاريخية في المكان والزمان نحن شهودها وضحاياها بأجسادنا بأهلنا برواياتنا بكتبنا بأشعارنا بفننا بأغانينا بدمعنا بلحمنا بدمنا بالأسماء بالصور بالعائلات بأطلال باقية هناك فيها عبق اجدادنا. ولا يمكن لأحد انكارها ولا محوها ولا التبرؤ منها ولا تغييبها ولا إهمالها ولا دفنها، خاصة لا نقبل ان يدعي أحد أنها لم تحصل، أو أنها خرافة. ان الذاكرة لا تهجَّر، وهذه ليست ذاكرة وهمية ولا مُبتَدَعَة، وان تجاهلها اكاديميون أو مؤرخون أو مفكرون. وهي ليست ذاكرة ارتدادية او ذاكرة للانتقام بل هي ذاكرة للغد.
ثانياً:   إن ما حصل طال شعوباً واثنيات وطوائف متنوعة من الأرمن والسريان والكلدان والاشوريين ويونان آسيا الصغرى. صحيح أن العدد الأكبر من الضحايا كان من الأرمن الذين سموها في أدبياتهم "المجزرة الأرمنية" وناضلوا على طريقتهم لاحيائها، لكن المسيحيين بأغلبهم كانوا ضحايا القتل والذبح والنزوح والجوع والمرض والتهجير.
ثالثاًً:   ان الموضوع ليس عدداً أو كمّاً ولا مزايدة في أرقام. كل شهيد وصمة عار. ان مذكرة البطريرك افرام الأول برصوم عام 1920 المحفوظة في ارشيف الخارجية البريطانية تؤكد ان 90313 من ابنائنا قتلوا في 336 قرية وعدد العائلات التي فنيت كان 13360 ودمر 160 كنيسة ودير وقتل 154 كاهن ورجل دين. قتل هؤلاء وهم عزّل غير محاربين ولم يقاتل سوى ثلاث قرى آزخ، عين ورد وبسيرنية.
رابعاً:   نطالب تركيا بالاعتراف الصريح الواضح الشفاف بما حصل من أجل أن ترتاح عظام أجدادنا. من أجل وقفة ضمير ونقد ذاتي. نحن لا نستثمر دم الشهداء إلا في ساحة الشرف والحرية. لا ننكأ جراحاً ولا نستجر احزاناً ولا نقبل انتقاماً ولا نحمل ضغينة ونتذكر ليس بالضرورة من أجل استعادة اراض ولا من أجل تعويضات مالية بحت بل من أجل الحقيقة.
خامساً: ان التاريخ يكتبه الكبار. ان تركيا ستكون اكثر قوة ومناعة إذا تصرفت بهالة. ان قداسة البابا الراحل طلب الغفران عن الحملات الصليبية وما سببته من مآسٍٍ. وهو نفسه طلب السماح من اليهودعن أي اهمال سبب بالمحرقة وها هي المانيا تعترف بالمحرقة دون خجل، ان جنوبي افريقيا انشأت لجاناً للحقيقة وللمصالحة الوطنية، والمغرب سيعوض عمَّن تعرّض للتعذيب والاعتقال الظالم عبر هيئة.
سادساً: لا يمكن للعالم أن يغمض عينيه ويدَّعي انه لا يعرف ولا يسمع ولا يرى. لا يمكن أن تكون الحروب مسلسلاً تلفزيونياً ولا الضحايا أرقاماً ولا يرف له جفن. لا يمكن أنْ يكون الانسان لامبالياً تجاه أي ضحية في اي زمن في اي قارة لاي سبب. مَن يسكت يكون مشاركاً. الضمير العالمي يجب ان يبقى ساهراً متيقظاً لحقوق كل انسان. الحق ليس للقوة بالضرورة فالى متى يصم العالم اذنيه عن صراخ البراءة ويتبع مصالحه؟
سابعاً: ان شعبنا رفض ان يموت. ويبرهن كل يوم انه جدير بالحياة ينظر الى التاريخ بعين التحدي. صحيح ان الغربة تكاد تقتلعه من الارض المشرقية، وهو اصبح حارس حجارة في طور عابدين، لم يبقَ لنا إلا آلاف قليلة جداً، وبضعة آلاف في اسطنبول. لكن نهضة حقيقية في احزابنا وتياراتنا ووسائل اعلامنا ومؤسساتنا وعودتنا الى الجذور واللغة والانتماء والافادة من التكنولوجيا والمواصلات تجعلنا شعباً واحداً نابضاً بحس الهوية مصراً على حقه في حمل رسالة التمايز والفرادة في عالم واحد يكاد يمحو كل ثقافة. سنبقى لوناً محبباً في عالم عنوانه التنوع.
كنا في زيارة حج الى طورعابدين مع المطران جورج صليبا وقلت له: فليسامحني الله ربما ربما للمجزرة ايجابية واحدة، انه من نتائجها اننا جئنا الى لبنان واصبحنا لبنانيين.
من انت؟ انت سرياني لبناني حيث جُبلت قدراً وخياراً.
 انه وطن واحة ومثال، انه الدور والرسالة، وليس حصناً ولا ملجأ فقط.
انت هنا ولو صُنفت اقليات مسيحية, ولوظلمك النظام السياسي ولو تحاول قوى مهيمنة ان تلغيك سياسيا. وكأنك مواطن  بلا حقوق او انك مواطن من درجة ثانية. انت هنا انت. نبض شعب، انت روحه وعصبه، ولن تسكت على ان هذا ملف آخر. سيفو فينا، سيفو ليس لحظة انه مسار، سيفو التزام، التزام اننا العنق الذي شمخ ضد السيف. المجد لشهدائنا هناك وللذين نسوا، المجد لشهدائنا هنا على مذبح لبنان. سنبقى واقفين كالاشجار، نحن السريان سنبقى واقفين كالاشجار لنا عمق الجذور ولنا رحابة السماء.

نحن هنا نصرخ حتى لا تتكرر أي مجزرة. حتى نتصالح كلنا، بشرية تسعى الى الكمال، وحتى نناضل لشرق جديد وفجر جديد.

بعدها قدّم جوني الياس سيادة المطران مار ثاوفيلوس جورج صليبا الذي ألقى كلمة مرتجلة أكد فيها على مسؤولية الغرب من ألمانيا وانكلترا في التخلي عن واجباتها تجاه الأقليات في الامبراطورية العثمانية، وشدد على أن مَن يخسر ارضه يخسر حضوره ووجوده.
ودعا المسيحيين الى الاعتبار من حكم التاريخ والتوحد والبقاء في الارض.
ثم قدّمت فيرنال مقدسي  مطران بيروت للسريان الارثوذكس مار اقليميس دانيال كورية الذي شكر الرابطة على نشاطها وعلى دورها والمتكلمين على دعمهم.
اضاف: المهم ان نعي ان تاريخنا مليء بالمظالم لكن المهم هو غدنا ودورنا في لبنان. إننا نشعر بأننا مغيّبون في السياسة والإدارة وإن حقوقنا مهدورة ونرفض تماما طريقة التعامل معنا.



714
الرابطة السريانية تهنئ قداسة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان
قداسة البطريرك: توحيد الجهود للمحافظة على المسيحية المشرقية
حبيب افرام: ننتهز هذه المناسبة لدعوة الفاتيكان لعقد مؤتمر حول المسيحيين العراقيين


بمناسبة رسامة قداسة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان زاره للتهنئة وفد من قيادة الرابطة السريانية ترأسه حبيب افرام وضم الأمين العام جورج اسيو أمين الداخلية كميل حنا. ورافقه الدكتور سعدي المالح مدير عام المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية في حكومة اقليم كوردستان- العراق وشمعون ايشو من موقع تيباين.
واكد قداسة البطريرك على ضرورة رص الصفوف وتوحيد القلوب والكلمة من اجل مواجهة المخاطر المحدقة بالوجود المسيحي في الشرق بشكل عام وفي العراق بشكل خاص. وثمن جهود الرابطة في كل عملها خاصة للمحافظة على الثقافة السريانية. كما اكد على ضرورة أن يكون للعلمانيين دور في إدارة الكنيسة بشكل عام.
ودعا افرام الكنيسة الى ضرورة اعطاء اولوية لمعاناة المسيحيين العراقيين، وقال الرابطة مؤسسة من مؤسساتكم ونحن أبناء كنيستكم، وحاضرون لكل واجب نكلف به. كما قدم افرام كتاب مذكرات مار اغناطيوس الثالث، من تأليف الأب سهيل قاشا من اصدارات المركز الثقافي  كهدية لقداسة البطريرك.
كما هنأ الدكتور سعدي المالح قداسة البطريرك لمناسبة رسامته. وعرف مديرية الثقافة والفنون السريانية على انها مديرية تهتم بالثقافة والفنون السريانية في اقليم كردستان العراق ولها نشاطات مسرحية وشعرية وفنية وإصدارات بلغات ثلاث سريانية وعربية وكوردية.
كما صادفت الزيارة وصول وفد الآباء الكهنة من العراق ترأسه الأب شربل رئيس اساقفة قره قوش. وجرت نقاشات حول وضع المسيحيين في العراق. 



715
د. سعدي المالح، مدير عام الثقافة والفنون السريانية في وزارة الثقافة لـ "طيباين":
 

     - في عملنا وسياستنا الثقافية لا نفرق بين أبناء هذه الطائفة أو تلك ولا بين مؤيد لهذه التسمية أو تلك، المهم تقديم عمل ثقافي بمقومات إبداعية وبلغتنا الأم أو عن لغتنا وثقافتنا.
     - من المفرح أن جميع الكنائس الأنطاكية والمشرقية في لبنان تؤكد على وحدة الأصول الثقافية لرعاياها وتراثهم المشترك.


 
الدكتور سعدي المالح، أحد مثقفي شعبنا الكلداني الآشوري السرياني المعروفين داخل العراق وخارجه،  روائي ومترجم وصحفي، له العديد من المجموعات القصصية والروايات (منها: حكايات من عنكاوا ، مدن وحقائب، في انتظار فرج الله القهار) والروايات المترجمة ( منها: ويطول اليوم أكثر من قرن لجنكيز آيتماتوف، ناموس الخلود لنودار دومبادزه أجمل السفن ليوري ريتخيو وغيرها). فضلا عن ترجمة قصائد كثيرة من الشعر الكردي والروسي ودراسات أدبية عن الانكليزية. عمل في أكثر من جامعة أستاذا للأدب ( آخرها أستاذا للأدب المقارن ورئيسا لقسم اللغة الانكليزية في كلية اللغات بجامعة صلاح الدين) وفي أكثر من صحيفة ومجلة مراسلا ومحررا (التآخي ، طريق الشعب، الثقافة الجديدة) ورئيسا للتحرير( المرآة، عشتار، بانيبال، وغيرها). عين في أواخر عام 2007  مديرا عاما للثقافة والفنون السريانية  في إقليم كردستان. وكان لنا معه اللقاء التالي:

* الرجاء ان تقدم لنا نبذة عن المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية في إقليم كردستان العراق، متى تأسست والهدف من تأسيسها؟
- تأسست في البداية مديرية للثقافة الآشورية بقرار من برلمان الإقليم في نيسان 1996 وافتتحت في تموز 1998 في عنكاوا كجزء من حقوق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في إقليم كردستان العراق. وسميت بالثقافة الآشورية بناء على طلب ممثلي شعبنا في البرلمان آنذاك. لكن اسمها تغير وبقرار من البرلمان أيضا في عام 2007 إلى الثقافة السريانية باعتبار أن الاسم الرسمي للغتنا التي تُعلّم في مدارس وزارة التربية هو اللغة السريانية وبالتالي لابد أن تكون الثقافة سريانية، والاسم موحدا، وأيضا لينال اسمها الرضا من كافة مكونات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، ولتكون بعيدة عن الحساسيات المتولدة عن إشكالية التسميات المتعددة لشعبنا. بعد ذلك ارتأى البرلمان ومجلس الوزراء في الإقليم رفع درجة المديرية إلى مديرية عامة. وعلى الرغم من أن هذه المؤسسة تحمل اسم الثقافة السريانية لكنها تخدم أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري كافة، ونحن في عملنا وسياستنا الثقافية لا نفرق بين أبناء هذه الطائفة أو تلك ولا بين مؤيد لهذه التسمية أو تلك، المهم تقديم عمل ثقافي بمقومات إبداعية وبلغتنا الأم أو عن لغتنا وثقافتنا.
وأود أن أؤكد أن المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية هي واحدة من مؤسسات وزارة الثقافة في الإقليم. وهيكلية مديريتنا العامة تتكون من أقسام تشمل الأدب والمسرح والموسيقى والإعلام والتراث الشعبي والفنون التشكيلية وثقافة الأطفال فضلا عن الأقسام الإدارية. وللمديرية العامة ثلاث مديريات فرعية في كل من محافظات أربيل ودهوك والسليمانية. مديرية أربيل تعمل منذ سنوات كما ذكرنا، وقد فتحنا مؤخرا مديرية الثقافة والفنون السريانية في دهوك، أما مديرية السليمانية ستكون مفتوحة خلال عام 2009 وفقا لخطتنا. وأهدافنا هي إحياء تراثنا وثقافتنا القومية التي لاقت الإهمال والتهميش سنوات طويلة في العهود السابقة، وتطوير فنوننا وآدابنا وثقافتنا المعاصرة وتعريف الشعب الكردي والشعب العراقي والشعوب الأخرى بها، والأخذ بيد أدبائنا وفنانينا وتقديم المساعدات المطلوبة لهم لتقديم نتاجاتهم الفنية أو طبع كتبهم .

* ما هي نشاطاتكم خلال هذه الفترة؟
- من نشاطاتنا خلال السنة الماضية 2008 إقامة حفلين تأبينيين لكل من الشاعر سرجون بولص والفنان عادل كوركيس، وتقديم أربعة عروض مسرحية لفرقة بغديدا وفرقة أور وفرقة مسرح الدمى وفرقة السفراء، وخمس ندوات ثقافية عن الصحافة السريانية والقصة السريانية والتعليم السرياني وحقوق المرأة ودور السريان في الثقافة العراقية، وعدد من الأمسيات الشعرية شارك في كل أمسية ما يزيد عن 15 شاعرا وشاعرة، وعدة محاضرات ثقافية في عدد من الجمعيات والنوادي السريانية في عنكاوا والقصبات السريانية الأخرى. ومعرض تشكيلي لعدد من فنانينا التشكيليين، وفتحنا دورة موسيقية شارك فيها أكثر من أربعين شابا وشابة من هواة الموسيقى في أمل تشكيل فرقة موسيقية تراثية خاصة بنا. وتطوير مجلة بانيبال وإصدار 4 أعداد جديدة منها، وأصدرنا عدة كتب قصصية وشعرية وغيرها من النشاطات التي كان آخرها مهرجان الفنان والشماس السرياني صليوا يلدا صليوا المعروف ب( سيوا) والذي دام يومين عرض فيه فيلم وثائقي عن حياته وألقيت فيه عدة محاضرات حول فنه.

* وما هي مشاريعكم المستقبلية؟
- من المشاريع الكبيرة التي نستعد لها تأسيس متحف للتراث السرياني يضم نماذج من تراثنا الشعبي في مجالات الحياة اليومية والزراعة والأدوات المنزلية والفنون التراثية والصناعات الشعبية والموسيقى والفكر والأدب وغيره. وقد أجرنا مبنى لهذا المتحف في بلدة عنكاوا وسنعمل على افتتاحه في الأسابيع القريبة. فضلا عن ذلك نحن نسعى إلى تأسيس فرقة للموسيقى والرقص الشعبي مختصة بتراثنا الفني ونعمل الآن على اختيار الموسيقيين والراقصين والراقصات وتوفير الملابس الفولكلورية لهم. .
هذا وأن مديريتنا العامة مستعدة لطبع الكتب في المجالات الثقافية المختلفة على حسابها على أن تكون هذه الكتب إما باللغة السريانية أو ذات علاقة بثقافتنا وفنوننا وتاريخنا الكلداني السرياني الآشوري باللغات العربية والكردية والانكليزية.

* كيف ترى وضع الثقافة السريانية المعاصرة في الوطن وما هو دور المثقف السرياني في تطوير هذه الثقافة بشكل عام؟
- بصراحة من الممكن أن نقول إن الثقافة السريانية تنهض من كبوتها في الآونة الأخيرة ليس في العراق فحسب، وإنما في الدول المجاورة وفي دول الشتات أيضا. إلا أن ما يشهده إقليم كردستان العراق على نحو خاص، من نهوض ثقافي وأدبي وفني سرياني كلداني آشوري، لا يقاس بأية فترة زمنية سابقة. فالإقليم يشهد، بفعل دعم الحكومة الكردستانية والوعي القومي للمثقفين السريان الكلدان الآشوريين، تطورا ملحوظا في تعليم اللغة السريانية في المدارس الابتدائية والثانوية ولو بمستويات متباينة، وحركة نشر لا سابقة لها من كتب ومجلات وجرائد سياسية وثقافية وإن كان الكثير منها على حساب النوعية، ويشهد أيضا ظاهرة إعلامية ناشطة من إذاعات وتلفزيونات حزبية وحكومية، ونشاط ثقافي وفني عام من ندوات وأمسيات ومسرحيات ومعارض رسم وغيرها. هذا كله أدى إلى ظهور أدباء وشعراء وقصاصين وصحفيين يكتبون بالسريانية ومخرجين وممثلين يقدمون مسرحياتهم بالسريانية إضافة إلى إنتاج بعض الأفلام الروائية والوثائقية بالسريانية أيضا. صحيح أن بعض هذه الأعمال والنتاجات يعتورها الضعف والتسرع وتحتاج إلى مراجعة أسلوبية ولغوية إلا أنها تشكل ظاهرة ثقافية لم نشهدها من قبل.
المثقفون الكلدان السريان الآشوريون كافة مدعوون في هذه المرحلة، أكثر من أي وقت آخر، للعب دورهم القومي والتاريخي والثقافي في نشر اللغة السريانية وتعليمها على أسس تربوية صحيحة بعيدة عن التأثيرات السياسية والطائفية، وتطويرها على الأسس العلمية والأكاديمية المتبعة في اللغات الحية الأخرى، السامية أو غيرها، وتوحيد لهجاتها أو في الأقل العمل على تقريبها من بعضها البعض . فضلا عن اهتمامهم في التحول إلى الكتابة باللغة السريانية بدلا من اللغات الأخرى التي يكتبون بها، خاصة بالنسبة للشباب منهم الذين أمامهم فرص كبيرة لهذا التحول.

* قبل فترة كنتم في سوريا، فهل من نشاط ثقافي هناك؟
-  نعم، كنت في سوريا بدعوة من مطرانية السريان الأرثوذكس في حلب لحضور الحفل التأبيني للغوي المعروف الملفان أبروهوم نورو الذي توفي مؤخرا هناك. وكنت موفدا من وزارة الثقافة في إقليم كردستان العراق لتمثيل المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، وألقيت في الحفل التأبيني كلمة بهذه المناسبة عبرت فيها عن أسفنا لرحيل الملفونو ابروهوم نورو وتقديرنا وامتناننا لما قدمه من خدمات للغتنا وثقافتنا، فضلا عن ذلك كانت هذه الزيارة فرصة للتعريف بمديرتنا العامة للثقافة والفنون السريانية ومجمل النشاط الثقافي السرياني في الإقليم لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في حلب,
وأعلنت في هذا الحفل إننا سنسمي مؤتمرنا المقبل للغة السريانية الذي سيعقد في أواخر أيلول القادم في بيروت باسم ابروهوم نورو تكريما للراحل الباقي ، كما سنصدر ملحقا خاصا عنه في العدد المقبل من مجلتنا " بانيبال".
في حلب اجتمعت بسيادة المطران يوحنا إبراهيم مطران حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس، باعتباره  صاحب دار نشر الرها، وهي دار نشر متخصصة بالثقافة والفنون والتراث السرياني، ومعروفة على نطاق واسع بين أبناء شعبنا، واتفقنا على تبادل الكتب والمنشورات والدعوة لعقد اجتماع موسع لمؤسساتنا الثقافية في الصيف المقبل من أجل الاتفاق على سياسة جديدة لنشر تراثنا السرياني.
 
* قلتم أنكم تقومون بتحضيرات لمؤتمر خاص باللغة السريانية في بيروت، ما هي أهداف هذا المؤتمر ومن سيشارك فيه؟  
- هذا المؤتمر سيكون المؤتمر الخامس للغة السريانية ، وهو امتداد للمؤتمرات الأربعة السابقة التي عقدت في عنكاوا ودهوك وماردين، وأهدافه هي الدعوة إلى إحياء اللغة السريانية وتطويرها وتفعيل عملية تعليمها ونشر دراسات وأبحاث أكاديمية متخصصة عن جوانبها المختلفة وتوحيد لهجاتها وأشكال كتابتها. وإنني موجود حاليا في لبنان للتحضير لهذا المؤتمر بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية والمختصين باللغة السريانية. وقد تمكنا من بلورة مقترح لتشكيل لجنة تحضيرية لبنانية من مختلف الأطراف ذات العلاقة تساعد هيئة المؤتمر لعام 2009 في التحضيرات المطلوبة على الأرض هنا في بيروت.
وسترسل الدعوات للمشاركة في المؤتمر لعدد من الأكاديميين والمختصين من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وأساتذة الجامعات في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأوروبا وتركيا وإيران وعدد من الدول العربية كالعراق ولبنان وسوريا ومصر وغيرها. أما محاور المؤتمر ستركز على الأبحاث الخاصة بالمشكلات اللغوية من نحو وصرف وبلاغة وغيرها، وأساليب وطرق تعليم اللغة السريانية، ودراسة اللهجات وعلاقتها باللغة الفصحى. وغيرها من المحاور ذات العلاقة.

* كيف تقيمون المفاهيم الجديدة للثقافة واللغة السريانية بين عموم الطوائف المسيحية في لبنان؟
- هناك نوعان من الطوائف أو الكنائس المسيحية في لبنان من حيث اهتمامها وعلاقتها بالثقافة السريانية، النوع الأول: كنائس الروم الكاثوليك والأرثوذكس واللاتين والبروتستانت التي لا تكترث البتة بالتراث السرياني كونها ليست وريثة تقاليدنا وثقافتنا السريانية. النوع الثاني: الكنائس المارونية والسريانية بشقيها الأرثوذكسي والكاثوليكي والآشورية والكلدانية التي هي وريثة كنيسة المشرق أو الكنيسة الأنطاكية السريانية. هذه الكنائس تعتز بتراثها السرياني وتهتم بثقافتنا بنسب متفاوتة. على سبيل المثال تهتم الكنيسة المارونية بالتراث السرياني اللاهوتي والأدبي والليتورجي والفني على المستوى الأكاديمي الديني فقط في جامعاتها ورهبنتها، دون العمل على جعل هذا التراث ثقافة شعبية بين رعاياها، لأسباب مختلفة. لكن تظهر بين فترة وأخرى جمعيات ومراكز مارونية أهلية تهتم بتعليم اللغة السريانية وإحياء الثقافة السريانية كجزء من العودة إلى الجذور والشعور القومي كهيئة الثقافة السريانية الحالية وغيرها من الجمعيات السابقة. إلا أن هذه المحاولات ضعيفة جدا أمام هيمنة اللغة والثقافة العربية والأجنبية في المجتمع الماروني. الكنيسة السريانية الأرثوذكسية مهتمة على نحو جيد بتعليم اللغة السريانية والنشر السرياني وهي تدير مدرسة نظامية في هذا المجال ( مدرسة الترقي) وهناك أيضا جمعية أصدقاء اللغة السريانية التي تأسست منذ نحو خمسين سنة وتقوم بنشاط متميز. وكذلك الرابطة السريانية والمركز السرياني اللذان يلعبان دورا فاعلا في الحياة الثقافية والسياسية السريانية في لبنان. على العموم على المستوى الشعبي إن غالبية أبناء كنيسة السريان الأرثوذكس وكذلك الكنيسة الآشورية لا يزالون يتحدثون باللغة السريانية بشقيها الشرقي والغربي في تجمعاتهم وبيوتهم.  بالطبع هناك دورات للغة السريانية في الكنائس الآشورية والسريانية الكاثوليكية والكلدانية فضلا عن الاهتمام المتواصل من لدن الجميع بالثقافة السريانية عموما. ولقد ازداد هذا الاهتمام بعد النهوض الثقافي الكلداني الآشوري السرياني الذي نلحظه في السنوات الأخيرة خاصة في العراق والشرق الأوسط، وإننا على ثقة من أن عقد مؤتمر اللغة السريانية المقبل في لبنان سيسهم هو الآخر في تفعيل دور اللغة والثقافة السريانية في المجتمعات المنحدرة من أصول سريانية في هذا البلد.   
ومن المفرح أن جميع هذه الكنائس، على اختلاف عقائدها، تؤكد على وحدة الأصول الثقافية لرعاياها وتراثهم المشترك الواحد.
 
* كيف تقيمون نشاطات المركز الثقافي السرياني في بيروت؟
- المركز الثقافي السرياني على الرغم من حداثته اثبت فاعليته في الأوساط الثقافية السريانية واللبنانية من خلال النشاطات التي قام ويقوم بها بين فترة وأخرى سواء كانت للمثقفين القادمين من العراق وسوريا وبلدان الاغتراب أو للمثقفين المقيمين في لبنان، وكذلك من خلال مكتبته التي تضم نحو 3-4 آلاف كتاب وثيق الصلة بالثقافة والتاريخ واللغة السريانية وغيرها من المواضيع وبلغات عدة. أتمنى أن يتواصل الدعم لهذا المركز وأن يتفاعل دوره في المجالات كافة. وبهذه المناسبة أثمن الدور الحيوي الذي يقوم به الأستاذ حبيب أفرام في تطوير هذا المركز ودعمه ورفده بالكتب. 
 

716
فيما أنظار العالم متجهة الى مكان آخر، يبقى مصير مسيحيي العراق امام المجهول. ماذا ينتظر المسيحيين العراقيين؟ هل أصبح ترحيلهم عن وطنهم الام هو الحل؟ هل هكذا يرتاح الضمير العالمي؟
ان ما يعيشونه من معاناة داخل وطنهم، من هجرة قسرية وخطف وارهاب هو إهانة للكرامة الانسانية وديموقراطية العالم الحر وكل حديث عن حلول قضيتهم هو كلام استهلاكي ويبقى ما تقوم به الحكومة العراقية غير كافٍ لعودتهم الى ديارهم. فما زال الارهاب مسلطاً على رؤوسهم رغم التطمينات وكل تسييس لهذه القضية المحقة هو خيانة عظمى.
فالمسيحيون كانوا بداية العراق ومَن يعتبرهم ضيوفاً يجهل التاريخ. إذا كان القرار الدولي لا يرى إلا بعين واحدة مأساة شعب بكامله فهل علينا الاستسلام وانتظار الجلاد واخلاء هذا الشرق من الوجود المسيحي؟ فكل الاحزاب والمنظمات المسيحية المشرقية هي امام مسؤولية تاريخية في ظل هذه الهجمة البربرية التي يتعرض لها شعبنا ولكي لا يسجل التاريخ علينا موقفاً متخاذلاً.
اليس اقل واجب علينا كمسيحيين مشرقيين اينما وجدنا وخاصة في بلاد الشتات أن نتحرك بكل الوسائل المتاحة ديموقراطيا لننقذ ما تبقى من حضور مسيحي في العراق حيث لم يعد التنديد وحده ينفع مع فئة تعتبر ما تقوم به واجبا مقدسا. فالضغط على دول القرار وحده كفيل بتصحيح المسار العالمي تجاه هذه القضية المحقة قبل فقدان هويتنا التاريخية بالكامل. فكل المسيحيين المشرقيين هم مشروع شهداء في ظل النظرية التكفيرية.
وهنا نسأل العالم الديموقراطي لماذا انشئت المحكمة الجنائية الدولية؟ هل الجرائم التي تحصل ضد المسيحيين لا تستحق الاهتمام؟ واذا اليوم اسرائيل تقتل بدم بارد اطفال غزة فمَن يقتل المسيحيين العراقيين؟
فالعرب اليوم مدعوون الى وقفة مشرفة؟ فالدماء التي تسقط من العراق الى غزة هي واحدة ودائما الابرياء يدفعون الاثمان.
اني اتوجه الى الشباب العربي ان يدرك مخاطر ما يتعرض له المسيحيون في العراق من قتل وطرد جماعي لشعب لم يكن يوما طرفا في اي صراع داخلي بين الشرائح العراقية وهو كان وما زال مع كل العراق ارضا وشعبا وإن استمرار تلك الاعمال الاجرامية هي ضربة قاضية للتنوع في المنطقة.
وإن رفض الآخر لا يخدم لا العرب ولا مستقبل الاوطان العربية.
فهل المطلوب تصوير العرب حالة ارهابية؟
كميل حنا
امين الداخلية في الرابطة السريانية



الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

717
عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري برئاسة حبيب افرام في مقرها في الجديدة، وتداولت في امور متنوعة. وإثر اللقاء، اذاع الامين العام جورج آسيو البيان الآتي:
اولا - استمعت الهيئة التنفيذية الى تقرير من رئيسها عن زيارته لاقليم كردستان العراق ولقاءاته مع القيادات المسيحية هناك التي ابدت ارتياحها التام لحمل الرابطة لواء الدفاع عن قضية المسيحية المشرقية عامة، وعن مسيحيي العراق خاصة، كما عبّرت عن اعتزازها للدعم الذي تقدمه الرابطة للاخوة العراقيين في لبنان.
ثانيا - ترحب الرابطة بانتخاب مار افرام جوزف يونان مطران الولايات المتحدة وكندا بطريركا للكنيسة السريانية الكاثوليكية الانطاكية وتهنئه على هذا الحمل في زمن التحدي الخطير لأبناء الكنيسة في الشرق، متمنية له العافية وقوة الروح.
ثالثا - أملت الرابطة ان يكون انتخاب الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما فسحة امل لتغيير جدي في نظرة الولايات المتحدة الى قضايا المنطقة، خاصة في ما يتعلق بخصوص حقوق المسيحيين في الشرق مواطنين متساوين في الكرامة والوطنية والتمثيل.



الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

718
في لقاء في الرابطة السريانيــــة
السفير عباس زكي: عندما تحاصر القلعة كلنا فلسطينيون
حبيب افرام: نحن في ديننا وايماننا وقيمنا مع الحق الفلسطيني في دولة ومع عودة اللاجئين


اكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام اثر استقباله ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عباس زكي في مقره في الجديدة في لقاء حضره رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام، والسيد فايز حمدان وعدد من رؤساء المؤسسات السريانية.
ان المسيحيين وقفوا مع اهل غزة في محنتهم ومحاولة ابادتهم لاسباب عدة.
اولها: لأننا في ديننا وايماننا وجوهر قيمنا نحن ضد القهر والقوة الغاشمة وقتل الابرياء وقصف المدن.
ثانيها: لأننا في وطنيتنا غير حياديين، نحن مع حق الفلسطينيين في اقامة دولة لهم على ارضهم التاريخية. فلا يمكن ان تمر ستون عاما دون وطن ولو انهم بين اخوة وأهل.
ثالثها: لأننا في صميم مصلحتنا الوطنية، مع ان يعود كل لاجئ الى ارضه، فهذا حقه، ان دستورنا رفض التوطين. أخيراً، نأمل أن تسود اجواء وفاق فلسطيني وعربي، لأنه من الانقسام تسللت كل امراضنا والمصائب.
من جهته قال زكي: ان العدوان الاسرائيلي لم يفرق بين فلسطيني وآخر، لا في انتمائه الحزبي ولا معتقده. إن الدماء يجب أن توحد شعبنا ونحن ارتحنا الى موقف الرئيس الاميركي الجديد الذي دعا الى فهم اكبر بين الاديان واعترف بضرورة معالجة القضايا العالقة.
إننا ارتحنا الى الدعم المطلق من كل الاحزاب والطوائف اللبنانية. ونتمنى ان يسود الوفاق اللبناني والفلسطيني والعربي لأن لا خيار لنا إلا وحدة الموقف.
وردا على سؤال اكد ان الرئيس الفلسطيني منتخب بنسبة 63 في المئة وما هو مهم الآن هو آلية حل تبدأ بحوار ينتج عنه حكومة وحدة ووفاق. والبدء بإعادة الاعمار في غزة وتأهيل الناس للحياة الكريمة ثم الدعوة والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية.


الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

719
أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام اثر لقائه وزير السياحة في اقليم كردستان العراق نمرود بيتو في اربيل أن السكوت عما جرى في الموصل من تهجير فاضح للمسيحيين لا يمكن ان يمر وكأن شيئاً لم يكن، أو أن يتهم شخصان فقط بعملية واسعة بحجم تهديد مئات العائلات دون أن يظهر للرأي العام من خطط لذلك. وطالب افرام بلجنة تحقيق عربية أو دولية وتحميل المسؤولية حتى يطمئن كل مواطن الى مصيره وأمنه وحتى يعود كل مهجر الى منزله.
وقال افرام لقد اطلعت من وزير السياحة وناقشنا معه امورا ثلاثة:
1- ضرورة توحيد كلمة المسيحيين في الانتخابات المقبلة في مجالس المحافظات ثم النيابية في العراق، وتوجههم الى صناديق الاقتراع رغم كل الاحباط ورغم اقتصار مقاعد المحافظات على ثلاثة، ورغم الغاء المادة 50. ان الظلم الذي وقع على شعبنا قد يضعف مشاركته، لكنني انصح بعدم المقاطعة.
2- انفتاح السياسة السياحية في الاقليم على تسهيل الاستثمارات. وشددت بصفتي أمين سر لجنة الصداقة اللبنانية الكردستانية على تشجيع اللبنانيين على المساهمة في نهضة الاقليم وعلى نقل تجربتهم وعلمهم ومعرفتهم عبر الشركات والجامعات والمؤسسات الى هذه المنطقة.
3- التطلع الى مستقبل المسيحيين في الشرق من العراق من بغداد ونينوى الى سوريا والاردن ومصر وفلسطين ولبنان من منطلق الدور والرسالة والتجذر والتماهي مع القضايا الوطنية مع التشديد على الحقوق القومية والاثنية واللغوية وعلى المساواة التامة في المواطنية.


الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

720
استغرب رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام التهجم على رئيس الجمهورية ومواقفه في مظاهرة طلابية وأن تصبح الرئاسة رمز وحدة اللبنانيين عرضة لسهام غير مسؤولة.
ورفض رفضا قاطعا ان يصوّر أي طرف أنه وحده مَن يحدد وجهة الجمهورية، وطالب افرام الجميع بالبقاء تحت سقف التوافق والتضامن لاننا كلنا بحاجة الى حكمة وحذر فنحن كلنا كلبنانيين مع غزة ومع الشعب الفلسطيني وعلينا ان نعمل لنصرته دون ان نؤذي لبنان، والرئيس من موقعه هو مَن يستمع الى هواجس الكل ومطالب الكل ويتخذ ما هي المصلحة اللبنانية العليا.


الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

721
نعم إنها غزة بفلسطين المحتلة تبكي اليوم على انتمائها للعروبة التي ألحقت العار بها، وبشعب فلسطين وذلك أمام أحدث آلة تدميرية في القرن الواحد والعشرين.
والقتلة بالمئات والجرحى بالآلاف والمعبر العربي الوحيد ما زال مغلقاً بوجه مَن كانوا طليعة المدافعين عن حقوق العرب. وأين الشارع العربي وأين كرامة الإنسان العربي وإذا كان الخلاف مع حركة حماس فما ذنب الأطفال والنساء والشيوخ؟ لماذا لم ينسَ الأداء الخلافات أمام هؤلاء الأبرياء؟
يا أصحاب الضمير، الدماء تسيل من بلاد الرافدين الى فلسطين أرض القداسة. إلى متى سيبقى هذا النزف مستمرا ومتى سنصبح فعلا في أوطان تحترم كرامة الانسان وحقوقه فهل علينا دائما ان نقدم ابناءنا قرابين من اجل هذا النهج الخاطئ الذي يسود الانظمة العربية؟ ان هذه المجازر الوحشية التي ترتكب بدم بارد امام عيون الامم ستبقى وصمة عار في التاريخ الانساني.
الكل يبحث عن النصر فأي نصر هو المنتظر الذي لا يأتي الا على اشلاء الفلسطينيين، الا يكفي هذا الشعب عذابات احتلال. الى متى زعماء العرب مختلفون على كل شيء، لا يرون امام عيونهم الا مصالحهم الذاتية. في ظل هذا الصمت العربي بل ربما التواطؤ تقوم اسرائيل بالقضاء على شعب اصبح الامن ولقمة العيش هاجسه وما زال العرب يختلفون على عقد قمة.
واذا استمر القتال فالعالم سيكون امام مشهد دموي كبير. إنها مسؤولية الجميع من مجتمع دولي وعرب وفلسطينيين.
واخيرا فكلنا معكِ يا غزة والنصر سيكون لأصحاب الحق.
كميل حنا
امين الداخلية في الرابطة السريانية



الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

722
في زمن السؤال الصعب حول مصير المسيحية المشرقية ودورها ومستقبلها، غابت هذا الاسبوع ثلاثة وجوه طبعت مراحل ونضالات.
السناتور جون نمرود أمين عام الاتحاد الاشوري العالمي من 1994 الى 2005، مناضل شرس من اجل حقوق شعبه، من أورميه في إيران هاجر في أوائل القرن الماضي الى الولايات المتحدة حيث استطاع أن ينتخب في مجلس نوابه عن ولاية ايلينوي، جاب العالم وشارك في مئات الندوات واللقاءات ومنها مؤتمر الاتحاد السرياني العالمي في لبنان عام 2000 بعنوان لبنان قلب السريان. كان مؤمناً بحق شعبه بحكم ذاتي في العراق وصعق بعد الاحتلال الاميركي للعراق بتهجير المسيحيين وبعدم اكتراث الادارة الاميركية لحقوقهم ولحضورهم. التقى العديد من رؤساء الدول والحكومات وكان حاداً في الدفاع عن رأيه. نخسره رفيقاً ومقاوماً وصوتاً صارخاً في براري العالم.

الملفان أبروهوم نورو المفكر والباحث ابن الرها – أورفا وحضارتها، وابن حلب وبيروت، في مدارسها وجامعاتها. عشق نورو الكتاب والكلمة واللغة والبحث. طبع عشرات الكتب، ونشر مئات الدراسات، وتخصص في إيجاد مصطلحات جديدة وحديثة للغة المقدسة السريانية. جاب العالم منقباً ودارساً، وحاضر في الجامعات والمراكز. عاشق متيّم لحضارة خاف أن تموت، محبب في طلته وفي علاقاته. آمن بأن الموارنة مؤتمنون على التراث السرياني وأن من المستحيل إحياءه دونهم.

المختار ابراهيم مارديني ابن المصيطبة البار وعميد مخاتيرها. شخصية محلية ملفتة، جزء من أخبار بيروت وزواريبها ولياليها وقضاياها، صديق الجميع وبابه مفتوح للجميع. قد تختلف في تقييمه لكنه بكل الاحوال بيروتي عتيق ابن المحلة. ومن سخريات القدر أن يرحل في كاليفورنيا عند عائلته التي هاجرت بأكملها، وكأنه يكتب نهاية حضور سرياني في منطقة أحبها السريان وحضنتهم لعقود.
وجوه تغيب. تحضر في البال في ذاكرة شعب من أول أمراضه أنه يخاف ذاكرته، يحاول أن يمحوها، يتشرد في بلاد الله الواسعة، يخسر هويته، أرضه، تراثه، لغته في عالم لاهٍ.
على ان من كتب حرفاً في سفر تاريخ شعب يبقى في البال الى المنتهى.



الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

723
أكد رئيس االرابطة السريانية حبيب افرام ان كرامة وعزة ومستقبل العراقيين المسيحيين هي في عودتهم الى قراهم ومدنهم في بلاد الرافدين وليس ابداً توزعهم في عواصم الدنيا وانهاء الحضور المسيحي في الشرق. وشدد على ان موجة الارهاب لا يمكن ان تنتصر لأن اقتلاع مكون اساسي من ابناء العراق يعني الغاء كل آخر ما يسبب بموجة حروب لن تنتهي.
ودعا افرام الى اعتبار المسيحيين العراقيين بين أهلهم وفي وطنهم ورفض تسميتهم لاجئين وناشد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الاهتمام بأوضاعهم وكشف عن ان وزير الداخلية يتابع عن كثب هذا الملف وقد تشكلت لجنة متابعة من الطوائف الكلدانية السريانية الاشورية لبحث آليات جعل اقامة اهلنا مريحة. وقال لن نرضى ان يخاف أحد بحجة انه دخل خلسة، او ان يقبع في السجن، او ان يبقى بلا دراسة او عناية صحية.
جاء ذلك في حفل غداء اقامته الرابطة السريانية لحوالي اربع مئة شخص من العراقيين من الطوائف المسيحية في قاعة كنيسة مار يعقوب السروجي في السبتية حضره المطران جورج صليبا وحشد من الآباء ورؤساء المؤسسات.
قدمت الحفل رئيسة لجنة المرأة سهام الزوقي التي شددت في كلمة لها انها بعد حفل الميلاد لاطفال العراق، ها نحن نحتفل مع العائلات في بداية العام الجديد موزعين عليها هدايا، وثيابا، واغراضا متنوعة، آملين أن يساهم كل من يستطيع في مساعدة اهلنا الذين اضطروا الى مغادرة منازلهم ووطنهم.
وختم افرام باعلانه انشاء " لقمة المحبة والتضامن" مع مسيحيي العراق وهي كناية عن دعوات دورية للعائلات الى لقاءات غداء ومتابعة لاوضاعهم.


الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

724
زار رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام السفير التركي سردار كيليش حيث طالب الحكومة التركية بالتدخل الفوري والمباشر لوقف حملة التعديات والتخويف على دير مار كبريال أحد أهم المعالم الدينية التراثية للشعب السرياني في العالم، والمعروف باسم دير العمر وهو في منطقة طورعابدين في جنوبي شرق تركيا.
واضاف افرام ان بعض اهالي قرى مجاورة قامت بشكوى من  اتهامات ضد الدير منها
انه بني على انقاض جامع رغم انه بني عام 397 ميلادية اي حوالي مئتي سنة قبل الاسلام.
لكن المشكلة ان المحكمة ستنظر في الدعوى في 19 من الشهر الحالي، وهذه ليست قضية قانونية بل قضية سياسية بامتياز. وهي محاولة لترهيب وتخويف من بقي من مسيحيين في المنطقة وتهجير الدير من رهبانه.
وشدد افرام ان المطران اقطاش هو رمز البقاء المسيحي في تلك المنطقة وهو قد يكون عرضة لتهديد جدي، لذلك دعا الحكومة التركية الى تأمين سلامته والحفاظ على حرياته، وعلى الاهتمام بحق السريان الاتراك كمواطنين أصيلين متساوين امام القانون.


الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

725
رحب رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام باعتذارين جاء اولهما من مجموعة من المثقفين الاتراك عن "الكارثة الكبرى" التي تعرض لها الارمن الذين كانوا خاضعين للامبراطورية العثمانية في 1915، رافضة هذا الظلم، ومشاركة في الشعور بالالم، معتذرة منهم.
وثانيها اقرار الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار ان الكرد يتحملون القسط الاكبر من المسؤولية التاريخية عن الاخطاء والجرائم التي ارتكبت في بعض الفترات المظلمة بحق ابناء الطائفة السريانية.
وأكد افرام ان هذه الكلمات الطيبة لم تأت لنكء جراح الماضي، ولا لنعيش على آلام ما حصل، بل لتنقية الذاكرة لأن الاعتراف يفتح صفحات جديدة وآفاقاً اوسع للصداقة والاخوة.
ان عهد من التفاهم والتواصل والحياة الحرة الكريمة المتساوية في هذا الشرق يجب ان يبدأ  بدل الغرق أكثر في مناخات الارهاب والاقتلاع وعلى الحكومة التركية ان تلعب دوراً رائداً في ذلك، كما على القيادات الكردية أن تشدد على مفاهيم التنوع والتعدد والاحترام التام لكل الاقليات والاثنيات.
 

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

726
شكر رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام الحكومة الهولندية على تخصيصها مبلغ اربع مئة الف يورو للمساهمة في دعم المهجرين المسيحيين من الموصل.
وقال افرام: اننا اذ نرحب بهذه اللفتة تأتي الى المنظمات الاهلية وتوزع للأقليات المهملة في مناطقها وعبر مؤسساتها، نتمنى أن تصرف على مشاريع مستقبلية طويلة الامد في قرى سهل نينوى ما يعزز صمود الاهالي وبقاءهم وأعمالهم. وطالب افرام المجتمع الدولي والعربي بمواقف سياسية أولاً تضمن حقوق المسيحيين وأمنهم في العراق في الدستور عبر مشاركتهم في الحكم لأنهم ليسوا متسولين ولا ينتظرون اعاشات لكن تهجيرهم اصابهم في الصميم  وبدعم مادي ثانياً في هذه المرحلة العصيبة لمساعدتهم على تحمل الظروف الجديدة القاسية



الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

727
-- قبل حلول زمن الميلاد والاعياد المجيدة نذكر جميع المؤمنين المسيحيين بأن الجملة التالية تكتب على الشكل التالي:
 MERRY CHRISTMAS
ليس كما أبدعها من لا يحب المسيحية ويريد ضربها على الشكل التالي:
MERRY X-MAS
فقط حذف البعض كلمة "CHRIST"واضعين مكانها علامة X معناها بنظرهم أن كلمة المسيح...نكرة!؟
لمن يضع هذه الشارة أو يعلقها داخل بيته أو داخل المحلات التجارية أو في أماكن أخرى معتبرين علامةX إختزال للكلمة الكاملة الاصليةCHRIST.
نرجو جميع المؤمنين بتعاليم سيدنا يسوع المسيح المخلص ألا يضعوا او ينتبهوا من وضع هذه العبارةMERRY X-MAS لانها بدعة ضد ديننا.
أما العبارة الصحيحة فهي تكتب كاملةً:MERRY CHRISTMAS
وكل عام وأنتم بخير.
                                                                    جوي بدر حداد
                                            رئيس مكتب الطلاب في الرابطة السريانية                     

728
 بمناسبة عيد الميلاد المجيد أقامت اللجنة الثقافية في االرابطة السريانية برعاية مؤسسة جورج فرام الخيرية وتلفزيون السومرية ريسيتال تراتيل سريانية ميلادية أحيته المطربة غادة شبير في كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس – السيوفي – الاشرفية.
 بحضور نيافة المطارنة جورج صليبا، دانيال كورية، ميشال قصارجي الجزيلي الاحترام.الاب  رومانوس جبران ممثل المطران الياس عودة، الاب سهيل قاشا، الاب جورج صوما،الاب جورج سفر، أمين عام مجلس كنائس الشرق الاوسط جرجس صالح، رئيس النادي السرياني جورج صولاج، ايلي تنوري،اعضاء الرابطات المسيحية جورج سمعان، عبود بوغوص، المحامي البير ملكي، ويليام منصور رئيس مركز التربية الدينية، مدير مدرسة مار سويريوس عبد المسيح طرزي، جورج مقدسي وعدد من الجمعيات السريانية، جمعية العذراء الخيرية، جمعية سيدات العذراء، قيادة الرابطة .
بدأت الامسية بكلمة من الانسة باسكال دنبكلي مستشارة الرابطة:
أهلاً وسهلاً بكم في كنيسة مار افرام حيث جئنا جميعاً نحيي الميلاد في قلوبنا ونفوسنا ونطرب آذاننا بصوتٍ لبنانيٍّ مميّز،راقٍ وحسّاس في ريسيتال تراتيل ميلادية سريانية تحييه الفنانة اللبنانية غادة شبير.
هي كاتبة، مطربة، موسيقية وباحثة جادّة في أصول الموسيقى العربية ,والسريانية بخاصّة الموشحات، وهي تكمل بحوثها بتقديم ما تتوصّل إليه من كنوز فنية بصوتها إلى الجمهور. وقد شاركت في العديد من المهرجانات والحفلات الموسيقية ويُعرف عنها عملُها جاهدة على نشر التراث الغنائي الشرقي في قوالب الموسيقى العربية على مختلف أنواعها.
فازت الفنانة غادة شبير في مسابقة BBC World Music Awards للعام 2007 بلقب “أفضل فنان في مجموعة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” عن اسطوانتها “الموشحات” الصادرة في أيار 2006 والتي لم تُدهش المهتمين بالطرب العربي فحسب، بل وصل صداها إلى العالم بأسره فجاء فوزها للجائزة تتويجاً لهذه الدهشة وذلك الصدى.
إننا إذ نشكر بشكل خاص تلفزيون السومرية بشخص رئيس مجلس إدارته الأستاذ شفيق تابت، ومؤسسة جورج فرام بشخص رئيسها نعمة افرام على رعايتهما هذا الحدث، نقول لكلّ واحد منكم إنّكم أخوة أعزّاء.
ولنرحّب كلّنا معاً بغادة شبير.
ثم قدمت المرتلة باقة رائعة من التراتيل السريانية، اخذتنا الى عالم من التقوى والايمان والخشوع .
وفي نهاية الحفل قدم نيافة المطران دانيال كورية ورئيس الرابطة حبيب افرام درع الرابطة السريانية للفنانة غادة شبير عربون محبة ووفاء.         
وفي الختام كلمة من سيادة المطران دانيال كورية :
 شكر فيها  الرابطة السريانية  على عملها الدؤوب في خدمة السريان والمسيحية المشرقية .في الحقيقة حلقت ارواحنا الى السماء في هذه الامسية المباركة من الترانيم السريانية التراثية العظيمة بصوت المرتلة ذات الصوت الملائكي الاخت غادة شبير.


الرابطة السريانية
بيروت لبنان

729
عقدت الرابطة السريانية اجتماعاً لها برئاسة حبيب افرام في مقرها في الجديدة. واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسيو البيان التالي:

أولاً:  تتابع الرابطة احوال المسيحيين في الشرق ويهمها أن ترصد هذه الملاحظات
1-     ترحب بسماح السلطات في امارة الشارقة بإقامة اول كنيسة روسية ارثوذكسية، بعد ان قدم حاكم الإمارة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الأرض هدية، علماً ان الإمارة كانت قد سمحت بافتتاح كنيسة منذ مطلع تسعينات القرن الماضي. هذه الروح تؤكد على الفكر الاسلامي المنفتح النير.
2-    تستغرب الرابطة حصاربعض الاسلاميين المتطرفين في مصر لكنيسة جديدة يبنيها مسيحيون، وكأن العيش المشترك واحترام الاديان وحرية العبادة والمساواة في المواطنية ليست من قيم حقوق كل انسان. فلماذا هذا الهجوم والرفض والاصولية الالغائية وأين دور الحكومة المصرية في تعزيز ثقافة الانفتاح.
3-    تستمر معاناة مسيحيي العراق دون حلول لا سياسية ولا اجتماعية في ظل محاولة الغرب تسهيل تهجير الناس عبر اعطائهم سمات دخول وقبول، ما يهدد بتفريغ الشرق من مكون اساسي له، وما زال الارهاب يتعرض لرجال الدين المسيحيين في الموصل، حيث نجا الاب شامل صادق شامل القس الانجيلي من هجوم مسلح. فالى متى هذا الاستهتار بالانسان وبكرامته وبحقه في الحياة. وهل من اجوبة من  الحكومة العراقية؟
 
   ثانياً:  تعلن الرابطة عن تأجيل مؤتمر "التنوع الديني والقومي والمذهبي في العالم العربي ثروة أم عامل تفتت" الذي   
          تنظمه بالتعاون مع "مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان" وتعتذر من كل المشاركين والمدعوين، وستحضر
          لموعد جديد.



الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

730
برعاية  مؤسسة جورج فرام الخيرية و تلفزيون السومرية
               
تتشرف اللجنة الثقافية في الرابطة السريانية
بدعوتكم لحضور ريسيتال تراتيل سريانية ميلادية
تحييه
غادة شبير

المكان: قاعة كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس– السيوفي- الاشرفية
الزمان: الساعة السابعة من مساء الاحد 7/12/2008

مدة الحفل: ساعة وربع



                           الرجاء تأكيد الحضور على الارقام
   
                           896919-01 / 884812-01



الدعوة عامة

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

731
في حفل توقيع كتاب مذكرات البطريرك مار اغناطيوس انطون الثاني حايك للاب سهيل قاشا في المركز الثقافي السرياني
ميشال اده: السريان في قلب النسيج الأصلي الأول الذي صنع عراقة الجغرافيا المشرقية
برعاية رئيس المؤسسة المارونية للانتشار ميشال اده اقامت الرابطة السريانية حفل توقيع كتاب جديد للأب سهيل قاشا وهو مذكرات البطريرك مار اغناطيوس انطون الثاني حايك في المركز الثقافي السرياني .حضره : المطران جورج صليبا، ممثل الرئيس امين الجميل بول فياض، نائب رئيس الرابطة المارونية عبد الله ابو حبيب، ممثل الوزير نسيب لحود السيد جوني ابوجودة، السيد عبود بوغوص من اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية، ممثل قائد الجيش العقيد قبلان رزق، ممثل المطران الياس عودة  الاب فيليب سعيد، ممثل المجلس العام الماروني المحامي ميشال قماطي، السيد ميلاد السبعلي، عضو المكتب السياسي الكتائبي فدوى يعقوب، الدكتور صالح زهر الدين،المختار الياس ناصيف،جورج يمين، فريال موسى،طوني نيسي، نعمان نعمة،بدر حداد وعدد من الآباء وممثلين عن هيئات وجمعيات بالاضافة الى قيادة الرابطة.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم النشيد السرياني ثم القت الانسة باسكال دنبكلي عضوة قيادة الرابطة كلمة جاء فيها:
أهلاً بكم،
نلتقي حول كبارٍ ثلاثة.
الأول المؤلّف:
وُلِد ببلدة قراقوش جنوب شرق الموصل في بيت متعلم. درس في الجامعة المستنصرية وبعد ثلاثة أعوام اكتشف أنّ دراسةُ الاقتصاد والإدارة ليست هوايتَه فوجد ضالتَه في كلية التربية - قسم التاريخ في جامعة الموصل. تخرّج بدرجة الثاني على القسم وهو كان الأولُ فعلياً إلا أنّ إدارةَ الكلية أخبرته بعدم التمكن من أخذِ المرتبةِ الأولى، لأنّ القسمَ هو قسمُ التاريخِ الإسلاميّ! وهو مسيحيٌُ.
كتب أوّلَ كتابٍ وهو مازال طالباً في المدرسة الإعدادية تشجّع بعدها للدخول في عالم الكتابة والتأليف حيث أصدر أكثرَ من تسعين كتاباً في مختلف مجالات التاريخ والثقافة وقد ارتأت دورُ النشر أن تُصدِر كتبَه حول الإسلام باسمٍ مستعارٍ هو صهيب الرومي الذي هو الأب سهيل قاشا نفسُه.
وقد أغنى الأب المؤرّخ سهيل قاشا التاريخَ السريانيَّ بكتابٍ فريدٍ بنوعه ونوعيته هو "مذكرات البطريرك مار اغناطيوس أنطوان الثاني حايك" وهو كنايةٌ عن سيرةِ حياة غبطة بطريرك السريان الانطاكي مخطوطة بنفسه قبل أن يصبحَ في ذمة الخلود بعامين ونيّف. سيرةُ حياةِ رجلٌ كبيرٌ، كريمٌ في عطاءاته، قليلُ الكلام عن إنجازاته.

والثاني صاحب المسيرة:
ُوِلد في حلب يومَ عيد الصليب بتاريخ 14\10\1910، سُيِّم كاهناً في أبرشية حلب عام 1933 حملَ بعدها صليبَ رعيته وطائفته بإخلاصٍ وتفانٍ وصمت. طبع حياةَ السريان في أصعبِ فترة من تاريخ لبنان وبقي صامداً مؤمناً. نلقي الضوءَ على سيرته حتى يتذكر شعبُنا قياداتَه.
والثالث هو الراعي:
وتتشرّف الرابطة السريانية برعاية مارونية لتوقيع هذا الكتاب ممثلّةً بالوزير ميشال اده رئيس المؤسسة المارونية للانتشار عبر الدكتور خليل كرم الأمين العام السابق للرابطة المارونية.
فأهلاً به بكلّ ما يرمز إليه.
تلاها  كلمة معالي الأستاذ ميشال اده جاء فيها: بسعادة غامرة، أشارككم بهجة هذا اللقاء، احتفاءً بتوقيع كتاب «مذكرات بطريرك السريان الأنطاكي مار اغناطيوس أنطوان الثاني حايك». وإنّي لمسارع، في بداية هذه التحية، الى تقديم التهنئة الحارّة الى معدّ هذا الكتاب الأب سهيل قاشا صاحب الفضل الأول في استيلاد هذه المذكرات من البطريرك الراحل، ثم في تظهيرها كتاباً مرجعياً عن أحد كبار بطاركة الطائفة السريانية، وعن بعضٍ أساسي من تاريخ الكنيسة السريانية بالذات، في الآن الواحد. والتهنئة الحارّة نتوجّه بها أيضاً الى الطائفة السريانية الشقيقة، وهي الطائفة المسيحية الأم في بلدان المشرق قاطبة.

كما لا يسعنا إلاّ أن نحيّي كبير التحية «المركز الثقافي السرياني»، ونحن اليوم في رحابه، على هذا النشاط الذي يقدّمه شهادة بليغة على تمسّك الطائفة السريانية وكنيستها المسيحية بالحضور المتجذّر والمرموق في لبنان، وعلى متابعة إشراقها وألقها في ربوعه.
أمّا عن أهمية هذه المذكرات فتكفي الإشارة الى كونها تدلّل على كنيسة طالما تعذّبت لكنّها لم تستسلم للموت. الكنيسة التي لم تدع البطش ولا الاستبداد ولا الإرهاب، أن يحقّق أهدافه الشرّيرة في الإجهاز عليها وإفنائها، وشطبها من الجغرافيا والتاريخ. وفي كتاب الأب قاشا تنهض قامة البطريرك أنطوان الثاني حايك، مثالاً فذاً للعطاء والتفاني والبذل والإيمان الصلب. مثالاً ما يزال نابضاً حياً في إنجازاته  التي عمّرها، وكان فيها معمرجي الكنائس والصروح، ومعمرجي الروح في آن
ولا أملك هنا إلاّ أن أنوّه كبير التنويه، بوعي الأب قاشا الحضاري الذي أصرّ على هذه المذكرات تعبيراً مبدعاً عن إصراره على الذاكرة والهوية في آن.
أمّا عن الهوية، فإنّ لمركزكم هذا دوراً بالغ الأهمية في إثبات حضور المسيحيين السريان في قلب النسيج الأصلي الأول الذي صنع عراقة الجغرافيا المشرقية وتاريخها وحضاراتها المتحاورة المتعاقبة. وما التوقّف عند هذا الحضور السرياني المجيد إلاّ تأكيداً حياً على أنّ النيل من هذا المكوّن السرياني الأصلي الباهر العطاء في الدين والمعرفة والعلم والثقافة والتقدّم، إنّما كان ولسوف يظلّ نيلا ًمن الأديان السماوية كلّها. ومن دور الروافد الحضارية للانسانية كلّها. ومن الثقافات كلّها في الوقت ذاته. وهذا، سواء اتّخذ هذا الأمر شكل الاقتلاع من الأرض، أو محاولة الاقتلاع من التاريخ، أو تدمير الهوية، أو فرض الأحادية الدينية أو العرقية أو الثقافية بقوة الحديد والنار.
أجل لست أبالغ أيّها الأخوة، إن اعتبرت هذا الكتاب بالذات، إنّما يُشكّل، من زاويته، رداً ثقافياً دينياً حضارياً على القوى والمجموعات الإرهابية والمتطرّفة العمياء التي تعمل بكل ما أوتيت من شرّ وحقد الى اقتلاع المسيحية والمسيحيين بطوائفهم كافة، من العراق الشقيق وسائر بلدان الشرق، وهم العريقون بصنع هذه البلدان وكياناتها وتاريخها وعمرانها وإنجازاتها الحضارية.
ومثلما ثبت أنّ تدمير «نصيبين»، منارة الإشعاع العلمي والمعرفي في التاريخ الغابر، لم يكن فقط خسارة مسيحية، بل خسارة إسلامية وعربية، وللإنسانية جمعاء، فإنّنا نؤكّد اليوم بأن المحاولات الشريرة لشطب الكنيسة السريانية وإلغاء الطائفة السريانية وسائر المسيحيين لا سمح الله، لن يكون فقط خسارة مسيحية بل سيكون خسارة إسلامية، وعربية، وخسارة للانسانية جمعاء.
فالمذكرات المدوّنة في هذا الكتاب الهام عن سيرة هذا الكبير البالغ الأهمية، إنّما هي سجلّ يكتب بقاء الطائفة السريانية، عبر التاريخ وفي هذا الحاضر، أمثولة حيّة مضمّخة بالدم والعرق على أنّ السريانية، كنيسة وطائفة وتجربة مجتمعية، تعلّم بأنّه آن الأوان لأن يُدْرَكَ التاريخ ولأن يُعْتَبَر، بكونه من صنع الشعوب كافة، متضافرةً الى جانب بعضها البعض.
ليس‮ ‬غريباً‮ ‬أبداً،‮ ‬بل هو الطبيعي‮ جداً،‮ ‬أن‮ ‬يكون لبنان هو حاضن هذا الإبداع الذي نحتفي به في هذه الأمسية. ‬لبنان العيش المشترك منذ أن راح‮ ‬يتكوّن ملاذاً‮ للمضطهدين من كل الديانات والمجموعات،‮ ‬وملتقىً‮ ‬لطوائف متنوّعة الأديان والمذاهب،‮ ‬وموئلاً‮ ‬ومهداً‮ ‬لتحاور الأديان والحضارات وتخاصبها‮. ‬لبنان الوطن الواحد على أساس التنوّع الديني‮ ‬والعيش المشترك والحقّ‮ ‬في‮ ‬الاختلاف وقبول الآخر واحترامه،‮ ‬والتفاعل معه في‮ ‬حياة مشتركة واحدة، وبكل الغنى الفائق الذي‮ ‬تمثّله صيغتنا الفريدة من نوعها في‮ ‬العالم‮. ‬لبنان‮-الرسالة‮،‮ ‬على حدّ‮ ‬تعريف قداسة الحبر الأعظم الراحل‮ ‬يوحنا بولس الثاني‮ ‬للبنان‮.‬
لبنان هذا، الذي تدرك كلّ طائفة من طوائفه أن الحفاظ على الآخر هو هو الحفاظ على الذات وحمايتها من الإلغاء.
واسمحوا لي أخيراً أنّ أجدّد التعبير عن تهنئتكم بصدور هذا العمل المبدع. وأن أتوجّه بتهنئة خاصة كذلك، الى الصديق العزيز حبيب أفرام الذي طالما أدرك، ولا سيما في سياق عمله المتواصل في الرابطة السريانية المرموقة، أنّ‮ ‬إهمال التراث،‮ ‬ونسيان الهوية أو تناسيها،‮ ‬على الصعيد الكنسي‮ ‬واللغوي‮ ‬والثقافي‮ ‬والمجتمعي‮ ‬والحضاري،‮ ‬إنّما يؤول الى ضياع هذا التراث وامّحائه. وهو الذي أدرك أيضاً أنّ ‬ذوبان كنيستكم وضياعها،‮ ‬ إنّما هو ذوبان لحضوركم ودوركم ولشخصيتكم وضياعها‮. إنّه في النهاية حرمان لبنان أيضاً،‮ ‬وطنكم الراسخ،‮ ‬من‮ ‬غنى هذا الحضور والدور‮.‬
واخيرا، كلمة الاب سهيل قاشا قال فيها:
ذكرى الصديق تدوم الى الابد
اجتمعنا في هذا  المساء المبارك لنستعيد ذكرى رجل الصمت الذي غادرنا الى العالم الابدي، الفقيد مار اغناطيوس انطون الثاني حايك بطريرك السريان الكاثوليك.
تنطبق عليه الآية الشريفة، التي افتتحنا بها كلامنا" ذكرى الصديق تدوم الى الابد، فقد كان البطريرك حقا صديقا، رجل صلاة، متواضعا، مؤمنا، ملتزما بايمانه وفيا للكنيسته ، ومعتزا كل الاعتزاز بسريانيته، كيف لا وقد تبوأ كرسي انطاكيا أكثر من ثلاثة عقود، حاملا امام المؤمنين الذين احبهم واحبوه، وساهم في اوقات الشدة، وشاركهم السراء بافراحهم، متفقدا شؤونهم الروحية قبل الزمنية رغم ما تخلل في فترة رئاسته من المعاناة والعراقيل والشدائد . سواء كانت ايام الحرب التي شملت لبنان كله مدة خمسة عشر عاما،او ما كان  ينتصب أمامه من العقبات. فقد صمد في دار البطريركية يدير دفة السفينة  بكل اهتمام وانتباه.
وخوف الاطالة، نوجز الكلام على ما اجتمعنا حوله الان وهو السفر الذي أصدرته قبل ايام والذي خرج بخط يده حيث وجهنا اليه مجموعة من الاسئلة جاوبنا عليها، فرتبناها ككتاب الذي ترونه امامكم.
انني اشكر المركز الثقافي السرياني بشخص الاستاذ حبيب افرام الذي تعهد بنشره  مذكرات رجل الصمت حيث رواها ببراءة الطفل وصدقه رجل العفة والمسؤول الصادق الامين.


الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

732
في حفل توقيع كتاب مذكرات البطريرك مار اغناطيوس انطون الثاني حايك للاب سهيل قاشا في المركز الثقافي السرياني
ميشال اده: السريان في قلب النسيج الأصلي الأول الذي صنع عراقة الجغرافيا المشرقية
برعاية رئيس المؤسسة المارونية للانتشار ميشال اده اقامت الرابطة السريانية حفل توقيع كتاب جديد للأب سهيل قاشا وهو مذكرات البطريرك مار اغناطيوس انطون الثاني حايك في المركز الثقافي السرياني .حضره : المطران جورج صليبا، ممثل الرئيس امين الجميل بول فياض، نائب رئيس الرابطة المارونية عبد الله ابو حبيب، ممثل الوزير نسيب لحود السيد جوني ابوجودة، السيد عبود بوغوص من اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية، ممثل قائد الجيش العقيد قبلان رزق، ممثل المطران الياس عودة  الاب فيليب سعيد، ممثل المجلس العام الماروني المحامي ميشال قماطي، السيد ميلاد السبعلي، عضو المكتب السياسي الكتائبي فدوى يعقوب، الدكتور صالح زهر الدين،المختار الياس ناصيف،جورج يمين، فريال موسى،طوني نيسي، نعمان نعمة،بدر حداد وعدد من الآباء وممثلين عن هيئات وجمعيات بالاضافة الى قيادة الرابطة.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم النشيد السرياني ثم القت الانسة باسكال دنبكلي عضوة قيادة الرابطة كلمة جاء فيها:
أهلاً بكم،
نلتقي حول كبارٍ ثلاثة.
الأول المؤلّف:
وُلِد ببلدة قراقوش جنوب شرق الموصل في بيت متعلم. درس في الجامعة المستنصرية وبعد ثلاثة أعوام اكتشف أنّ دراسةُ الاقتصاد والإدارة ليست هوايتَه فوجد ضالتَه في كلية التربية - قسم التاريخ في جامعة الموصل. تخرّج بدرجة الثاني على القسم وهو كان الأولُ فعلياً إلا أنّ إدارةَ الكلية أخبرته بعدم التمكن من أخذِ المرتبةِ الأولى، لأنّ القسمَ هو قسمُ التاريخِ الإسلاميّ! وهو مسيحيٌُ.
كتب أوّلَ كتابٍ وهو مازال طالباً في المدرسة الإعدادية تشجّع بعدها للدخول في عالم الكتابة والتأليف حيث أصدر أكثرَ من تسعين كتاباً في مختلف مجالات التاريخ والثقافة وقد ارتأت دورُ النشر أن تُصدِر كتبَه حول الإسلام باسمٍ مستعارٍ هو صهيب الرومي الذي هو الأب سهيل قاشا نفسُه.
وقد أغنى الأب المؤرّخ سهيل قاشا التاريخَ السريانيَّ بكتابٍ فريدٍ بنوعه ونوعيته هو "مذكرات البطريرك مار اغناطيوس أنطوان الثاني حايك" وهو كنايةٌ عن سيرةِ حياة غبطة بطريرك السريان الانطاكي مخطوطة بنفسه قبل أن يصبحَ في ذمة الخلود بعامين ونيّف. سيرةُ حياةِ رجلٌ كبيرٌ، كريمٌ في عطاءاته، قليلُ الكلام عن إنجازاته.

والثاني صاحب المسيرة:
ُوِلد في حلب يومَ عيد الصليب بتاريخ 14\10\1910، سُيِّم كاهناً في أبرشية حلب عام 1933 حملَ بعدها صليبَ رعيته وطائفته بإخلاصٍ وتفانٍ وصمت. طبع حياةَ السريان في أصعبِ فترة من تاريخ لبنان وبقي صامداً مؤمناً. نلقي الضوءَ على سيرته حتى يتذكر شعبُنا قياداتَه.
والثالث هو الراعي:
وتتشرّف الرابطة السريانية برعاية مارونية لتوقيع هذا الكتاب ممثلّةً بالوزير ميشال اده رئيس المؤسسة المارونية للانتشار عبر الدكتور خليل كرم الأمين العام السابق للرابطة المارونية.
فأهلاً به بكلّ ما يرمز إليه.
تلاها  كلمة معالي الأستاذ ميشال اده جاء فيها: بسعادة غامرة، أشارككم بهجة هذا اللقاء، احتفاءً بتوقيع كتاب «مذكرات بطريرك السريان الأنطاكي مار اغناطيوس أنطوان الثاني حايك». وإنّي لمسارع، في بداية هذه التحية، الى تقديم التهنئة الحارّة الى معدّ هذا الكتاب الأب سهيل قاشا صاحب الفضل الأول في استيلاد هذه المذكرات من البطريرك الراحل، ثم في تظهيرها كتاباً مرجعياً عن أحد كبار بطاركة الطائفة السريانية، وعن بعضٍ أساسي من تاريخ الكنيسة السريانية بالذات، في الآن الواحد. والتهنئة الحارّة نتوجّه بها أيضاً الى الطائفة السريانية الشقيقة، وهي الطائفة المسيحية الأم في بلدان المشرق قاطبة.

كما لا يسعنا إلاّ أن نحيّي كبير التحية «المركز الثقافي السرياني»، ونحن اليوم في رحابه، على هذا النشاط الذي يقدّمه شهادة بليغة على تمسّك الطائفة السريانية وكنيستها المسيحية بالحضور المتجذّر والمرموق في لبنان، وعلى متابعة إشراقها وألقها في ربوعه.
أمّا عن أهمية هذه المذكرات فتكفي الإشارة الى كونها تدلّل على كنيسة طالما تعذّبت لكنّها لم تستسلم للموت. الكنيسة التي لم تدع البطش ولا الاستبداد ولا الإرهاب، أن يحقّق أهدافه الشرّيرة في الإجهاز عليها وإفنائها، وشطبها من الجغرافيا والتاريخ. وفي كتاب الأب قاشا تنهض قامة البطريرك أنطوان الثاني حايك، مثالاً فذاً للعطاء والتفاني والبذل والإيمان الصلب. مثالاً ما يزال نابضاً حياً في إنجازاته  التي عمّرها، وكان فيها معمرجي الكنائس والصروح، ومعمرجي الروح في آن
ولا أملك هنا إلاّ أن أنوّه كبير التنويه، بوعي الأب قاشا الحضاري الذي أصرّ على هذه المذكرات تعبيراً مبدعاً عن إصراره على الذاكرة والهوية في آن.
أمّا عن الهوية، فإنّ لمركزكم هذا دوراً بالغ الأهمية في إثبات حضور المسيحيين السريان في قلب النسيج الأصلي الأول الذي صنع عراقة الجغرافيا المشرقية وتاريخها وحضاراتها المتحاورة المتعاقبة. وما التوقّف عند هذا الحضور السرياني المجيد إلاّ تأكيداً حياً على أنّ النيل من هذا المكوّن السرياني الأصلي الباهر العطاء في الدين والمعرفة والعلم والثقافة والتقدّم، إنّما كان ولسوف يظلّ نيلا ًمن الأديان السماوية كلّها. ومن دور الروافد الحضارية للانسانية كلّها. ومن الثقافات كلّها في الوقت ذاته. وهذا، سواء اتّخذ هذا الأمر شكل الاقتلاع من الأرض، أو محاولة الاقتلاع من التاريخ، أو تدمير الهوية، أو فرض الأحادية الدينية أو العرقية أو الثقافية بقوة الحديد والنار.
أجل لست أبالغ أيّها الأخوة، إن اعتبرت هذا الكتاب بالذات، إنّما يُشكّل، من زاويته، رداً ثقافياً دينياً حضارياً على القوى والمجموعات الإرهابية والمتطرّفة العمياء التي تعمل بكل ما أوتيت من شرّ وحقد الى اقتلاع المسيحية والمسيحيين بطوائفهم كافة، من العراق الشقيق وسائر بلدان الشرق، وهم العريقون بصنع هذه البلدان وكياناتها وتاريخها وعمرانها وإنجازاتها الحضارية.
ومثلما ثبت أنّ تدمير «نصيبين»، منارة الإشعاع العلمي والمعرفي في التاريخ الغابر، لم يكن فقط خسارة مسيحية، بل خسارة إسلامية وعربية، وللإنسانية جمعاء، فإنّنا نؤكّد اليوم بأن المحاولات الشريرة لشطب الكنيسة السريانية وإلغاء الطائفة السريانية وسائر المسيحيين لا سمح الله، لن يكون فقط خسارة مسيحية بل سيكون خسارة إسلامية، وعربية، وخسارة للانسانية جمعاء.
فالمذكرات المدوّنة في هذا الكتاب الهام عن سيرة هذا الكبير البالغ الأهمية، إنّما هي سجلّ يكتب بقاء الطائفة السريانية، عبر التاريخ وفي هذا الحاضر، أمثولة حيّة مضمّخة بالدم والعرق على أنّ السريانية، كنيسة وطائفة وتجربة مجتمعية، تعلّم بأنّه آن الأوان لأن يُدْرَكَ التاريخ ولأن يُعْتَبَر، بكونه من صنع الشعوب كافة، متضافرةً الى جانب بعضها البعض.
ليس‮ ‬غريباً‮ ‬أبداً،‮ ‬بل هو الطبيعي‮ جداً،‮ ‬أن‮ ‬يكون لبنان هو حاضن هذا الإبداع الذي نحتفي به في هذه الأمسية. ‬لبنان العيش المشترك منذ أن راح‮ ‬يتكوّن ملاذاً‮ للمضطهدين من كل الديانات والمجموعات،‮ ‬وملتقىً‮ ‬لطوائف متنوّعة الأديان والمذاهب،‮ ‬وموئلاً‮ ‬ومهداً‮ ‬لتحاور الأديان والحضارات وتخاصبها‮. ‬لبنان الوطن الواحد على أساس التنوّع الديني‮ ‬والعيش المشترك والحقّ‮ ‬في‮ ‬الاختلاف وقبول الآخر واحترامه،‮ ‬والتفاعل معه في‮ ‬حياة مشتركة واحدة، وبكل الغنى الفائق الذي‮ ‬تمثّله صيغتنا الفريدة من نوعها في‮ ‬العالم‮. ‬لبنان‮-الرسالة‮،‮ ‬على حدّ‮ ‬تعريف قداسة الحبر الأعظم الراحل‮ ‬يوحنا بولس الثاني‮ ‬للبنان‮.‬
لبنان هذا، الذي تدرك كلّ طائفة من طوائفه أن الحفاظ على الآخر هو هو الحفاظ على الذات وحمايتها من الإلغاء.
واسمحوا لي أخيراً أنّ أجدّد التعبير عن تهنئتكم بصدور هذا العمل المبدع. وأن أتوجّه بتهنئة خاصة كذلك، الى الصديق العزيز حبيب أفرام الذي طالما أدرك، ولا سيما في سياق عمله المتواصل في الرابطة السريانية المرموقة، أنّ‮ ‬إهمال التراث،‮ ‬ونسيان الهوية أو تناسيها،‮ ‬على الصعيد الكنسي‮ ‬واللغوي‮ ‬والثقافي‮ ‬والمجتمعي‮ ‬والحضاري،‮ ‬إنّما يؤول الى ضياع هذا التراث وامّحائه. وهو الذي أدرك أيضاً أنّ ‬ذوبان كنيستكم وضياعها،‮ ‬ إنّما هو ذوبان لحضوركم ودوركم ولشخصيتكم وضياعها‮. إنّه في النهاية حرمان لبنان أيضاً،‮ ‬وطنكم الراسخ،‮ ‬من‮ ‬غنى هذا الحضور والدور‮.‬
واخيرا، كلمة الاب سهيل قاشا قال فيها:
ذكرى الصديق تدوم الى الابد
اجتمعنا في هذا  المساء المبارك لنستعيد ذكرى رجل الصمت الذي غادرنا الى العالم الابدي، الفقيد مار اغناطيوس انطون الثاني حايك بطريرك السريان الكاثوليك.
تنطبق عليه الآية الشريفة، التي افتتحنا بها كلامنا" ذكرى الصديق تدوم الى الابد، فقد كان البطريرك حقا صديقا، رجل صلاة، متواضعا، مؤمنا، ملتزما بايمانه وفيا للكنيسته ، ومعتزا كل الاعتزاز بسريانيته، كيف لا وقد تبوأ كرسي انطاكيا أكثر من ثلاثة عقود، حاملا امام المؤمنين الذين احبهم واحبوه، وساهم في اوقات الشدة، وشاركهم السراء بافراحهم، متفقدا شؤونهم الروحية قبل الزمنية رغم ما تخلل في فترة رئاسته من المعاناة والعراقيل والشدائد . سواء كانت ايام الحرب التي شملت لبنان كله مدة خمسة عشر عاما،او ما كان  ينتصب أمامه من العقبات. فقد صمد في دار البطريركية يدير دفة السفينة  بكل اهتمام وانتباه.
وخوف الاطالة، نوجز الكلام على ما اجتمعنا حوله الان وهو السفر الذي أصدرته قبل ايام والذي خرج بخط يده حيث وجهنا اليه مجموعة من الاسئلة جاوبنا عليها، فرتبناها ككتاب الذي ترونه امامكم.
انني اشكر المركز الثقافي السرياني بشخص الاستاذ حبيب افرام الذي تعهد بنشره  مذكرات رجل الصمت حيث رواها ببراءة الطفل وصدقه رجل العفة والمسؤول الصادق الامين.

733
النائب العراقي د. علياوي: العراق دون مسيحييه صحراء بلا رافدين
رئيس الرابطة السريانية افرام: مطلوب خطة انقاذية من الحكومة العراقية

زار وفد ضم عضو مجلس النواب العراقي الدكتور عبدالله علياوي ورئيس تحرير جريدة بدرخان حميد بدرخان ومدير مكتب فضائية كوردستان في لبنان كريم عبدالله محمد ورئيس حزب رزكاري الكردي اللبناني محمود فتاح أحمد مقر الرابطة السريانية والتقى رئيسها حبيب افرام وأمين الداخلية كميل حنا. وجرى عرض معمق للأوضاع العراقية وخاصة العلاقات الكردية – المسيحية.
واثر اللقاء قال النائب علياوي: نأتي الى أحد أبرز العاملين في الدفاع عن قضايا المسيحيين في الشرق، واحد اقرب الاصدقاء الى الشعب الكردي الاستاذ حبيب افرام، ونقول من هنا، من بيروت، عاصمة الفكر والادب والاعلام في المنطقة، ان العراق حين يفقد اي مكون من مكوناته التاريخية يسقط، والعراق بشكل خاص دون مسيحييه هو صحراء بلا رافدين. اننا نصر على الحقوق الكاملة غير المنقوصة للمسيحيين، الكلدان الاشوريين السريان، السياسية والثقافية، ونرفض بشكل قاطع اي تهديد لهم واي تعد، ونستنكر بعض الادعاءات ضد الاكراد بأنهم وراء تهجير مسيحي من الموصل. فالأكراد يفتحون قلوبهم للمسيحيين ويعتبرون ان كردستان كاقليم عراقي يعطي نموذجاً رائداً في العيش الواحد وفي حقوق كل الاقليات والمسيحيين خاصة.
من جهته طالب افرام الحكومة العراقية ببذل جهود مضاعفة على كامل المستويات لاشعار كل ابنائها بأنها مصرة على بقائهم وترفض تهجيرهم، ودعاها الى خطة انقاذية عسكرية أمنية اقتصادية اجتماعية لإعادة مهجري الموصل الى منازلهم، والى دعم صمود اهالي سهل نينوى بمشاريع استثمارية تؤمن بقاءهم وصمودهم. واستغرب افرام ان لا يتصدى الواعون للفكر الارهابي الإلغائي الذي بدأ يسود مكفراً الآخر ومهدداً اياه بالاقتلاع. وختم، انها مسؤولية خطيرة تمس صورة العراق والعروبة والمسلمين.

734
برعاية معالي الاستاذ ميشال اده
رئيس المؤسسة المارونية للانتشار

تتشرف اللجنة الثقافية في الرابطة السريانية
بدعوتكم لحضور حفل توقيع كتاب

مذكرات البطريرك مار اغناطيوس انطوان الثاني حايك
للأب سهيل قاشا


المكان: المركز الثقافي السرياني – اتوستراد الجديدة سن الفيل – بناية داغليان الطابق الأول
الزمان: الساعة السادسة من مساء الخميس 27 تشرين الثاني 2008

يستمر التوقيع حتى الساعة الثامنة

                           الرجاء الاجابة 896919-01
   


الرابطة السريانية
بيروت - لبنان                                            

735
صدر عن الهيئة الشبابية للحوار الإسلامي المسيحي بعد اجتماعها الدوري برئاسة جوي حداد البيان التالي :

أسفت الهيئة الشبابية عما يحدث من تخاطب بالسكاكين بين الطلاب اللبنانيين وكأننا لم نتعظ من الماضي و لا نأبه للمستقبل ، وتمنت على جميع القيادات السياسية أن تعمل على وقف الضغينة و الاعتراف بالآخر واحترام وجوده و معتقداته.

إن الشراكة في الوطن حق كفله الدستور، فلا منة لأحد على الآخر أو لطائفة على الأخرى خاصة في تمثيل الطوائف في السلطات التنفيذية و التشريعية و القضائية و وظائف الدرجة الأولى، وإلا فقد لبنان جوهره ومعنى وجوده.

إن الهيئة الشبابية كما العالم بأسره صدم ،بما شاهده من مناظر الاشتباك بالأيدي بين كهنة من طائفة الروم الأرثوذكس وآخرين من الطائفة الأرمنية في كنيسة القيامة في القدس، و انه لمن المؤسف و المعيب أن نرى نزاعات حول شبر من هنا وشبر من هناك وفي مكان مقدس وطاهر بدل أن يجتمع جميع المسيحيين تحت راية التسامح و المحبة التي نادى بها المسيح ووصت بها الكنيسة .



الهيئة الشبابية للحوار الإسلامي المسيحي
                                                                               

بيروت في 13/11/2008

736
ابتسام شديد – الديار


قد لا يكون لافتا ان يحمل حبيب افرام على اكتافه قضية الوجود المسيحي في العراق المهدد بالابادة الجماعية والتهجير والتشريد كونه ممثلا للاقليات والروابط المسيحية الا ان الملفت ان تكون هذه القضية التي تطال مصير ومستقبل شعب بأكمله مهملة من الدولة اللبنانية والكنيسة حتى لا نقول الممجتمع الدولي والخارج.
هذا الصمت القاتل كان الحافز لرئيس الرابطة السريانية جعله يطلق الصرخة الاولى من الرابطة التي دعت الى لقاء سياسي واعلامي مفتوح قبل فترة وضع الاصبع على الجرح وقدم افكارا وحلولا لازمة للشعب العراقي المتبقي في بلاده والمهجر منه الى لبنان  طبعا بعد تحديد المكسؤوليات ومقاربة الملف العراقي  من كل جوانبه، لكن افرام لم يقف عند هذا الحد فاستقل طائرة الى سهل نيننوى واربيل اطلع فيه عن كثب على شؤون وشجون المسيحيين العراقيين وعايش مخاوفهم وهواجسهم في مراكز التهجير وفي القرى المسيحية الصغيرة التي باتت تتطلع بأمنها الذاتي المحدود، اضافة الى مشاركة لها رمزية من وضع حجر اساس لبناء بطريركية كنيسة المشرق للاشوريين في دلالة على تمسك الاقليات المسيحية بأرضها وجذورها.
يتحدث افرام عن مؤامرة سياسية كبيرة تحاك ضد الشعب المسيحي العراقي عن مسؤوليات يتحملها الحكم العراقي والجيش الاميركي والجماعات التكفيرية  " اذ ليس التكفيريون وحدهم المسؤولون عن مناخ لفوضى القائم في العراق" كما يشير الى تقصير المجتمع الدولي والمطارنة والكرسي الرسولي.
حمل افرام معه حقائق ووقائع كثيرة تلاها امام الاعلاميين، وابراز امامهم بيانات تهديد يومية بحيث يفيق المسيحيون كل صباح على بيانات جديدة مثل " الانذار من كتائب انصار الاسلام لمغادرة العراق فورا" والارتحال لجماعي خارج القطر الى غير رجعة والالتحاق بالبابا بنديكتس السادس عشر واتباعه المتمادين على اعظم رموز الانسانية... لا مكان لكم ايها الكفار النصارى.... سوف تكون سيوفنا مشرعة على رقابكم واتباعكم" كما عرض اسماء شهداء " معاق يقتال في حي الكرامة ... خالد السماك... صيدلي، خمسون شخصا خطفوا وفقدوا في يوم واحد. من المشاهدات والحقلئق التي تحدث عنها.
1- ان اكثر من 3000 عائلة مسيحية هجرت من الموصل
2- ان تهديدات جديدة وصلت الى رجال الدين من منظمات تكفيرية تهددهم ترك بلاد العراق كلها.
3- ان تحرك الحكومة المركزية  لم يكن ابدا على مستوى الحدث لا  أمنا  ولا سياسيا
4- ان المساعدات الانسانية مقتصرة على بعض التبرعات. فهل يمكن ان تعطى العائلة المهجرة  التي فقدت منزلها وعملها فقط مئتي دولار من الحكومة لتتدبر امرها؟
5- ان تلامذة المدارس يهددون رفاقهم في الصف بمغادرة الموصل" لان دمكم حلال" هذع ثقافة ماذا؟
6-ان سيارات مع مكبرات صوت تدخل أحياء لمسيحيين وتطلب منهم الاسلمة او المغادرة.هذه ارض اسلام.
7- ان قرى دفعت مئات وآلاف الشهداء على مذبح العراق، تشعر بالخوف. لديها حرس محلي يحاول حمايتها.
8- العودة خجولة لبعض العائلات لكن القلق مازال مسيطرا ماذا تفعل العائلات بأكملها.
9- ان مناطق سهل نينوى مهملة جدا فلا مشاريع ولا استثمارات ولا زراعات فيها.

- بعد عرض الواقع العراقي والمشاهدات قال افرام المطلوب اليوم الامور التالية:
1- السعي الى مؤتمر عالمي في العراق لمسيحييه كلهم، بكل احزابهم ومؤسساتهم يعلنون فيه موقفا موحدا من تعلقهم بالبقاء ورفضهم الهجرة وتحميلهم مسؤولية ما يجري للحكومة العراقية اولا، للجيش الاميركي ثانيا، للقوى الاسلامية والعربية ثالثا.
2- دور الكنيسة ان تعلمنا حب الارض في كل قداس، ان الشهادة المجانية مرفوضة، لكن نحن بحاجة الى ثورة مفاهيم في كنائسنا ودعوة الفاتيكان لارسال موفد الى الموصل خصوصا وان الناس في العراق يتحدثون سلبا عن الكنيسة ودور الفاتيكان.
3- ان المسيحيين في العراق وسط صراع سني –شيعي وعربي- كردي وايراني- اميركي يدفع ثمنه الابرياء والشعب العراقي.
يطالب افرام العقل المسلم والضمير العربي بموقف لان العالم العربي يتفرج على ازماته فالذي يسمح بتهجير المسيحيين من العراق سوف يسمح بتهجير المسيحيين من سوريا ومصر والاردن ولبنان مستقبلا ونحن مقبلون على مجازر لا تنتهي بسبب هذ العقل الالغائي والتكفيري.
تختلف الحلول التي تحدث عنها لهذه المأساة والكارثة الانسانية الكبيرة ولكن يبدو ان بعض العراقيين لجأوا الى حماية بيوتهم وشوارعهم في اطار الامن الذاتي لكن هذا التسلح يبقى محدودا فالمنحى الافضل في ايجاد الدولة القوية القادرة على حماية هذه الاقليات او على الاقل ان يكون الحكم الذاتي الملاذ الامن لمن بقي من هؤلاء.


 الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

737
في حفل تكريمي اقامته الرابطة السريانية لمطران بيروت
حبيب افرام: سنكسر الحرم السياسي على الاقليات المسيحية
المطران دانيال كورية: لن نقبل ان نعدم سياسياً

اقامت الرابطة السريانية في لبنان حفل عشاء تكريمي لمناسبة رسامة مطران جديد على ابرشية بيروت للسريان الارثوذكس هو المطران دانيال كورية في مطعم برج الحمام - انطلياس. حضره المطارنة بولس مطر – جورج صليبا – ميشال قصارجي – انطوان بيلوني – بولس سفر – كيغام خاتشيريان – الارشمندريت الكسي مفرج. النواب: هاغوب بقرادوني – ابراهيم كنعان، النواب السابقون: مروان ابو فاضل – اللواء سامي الخطيب، رئيس حزب التضامن اميل رحمة، أمين عام وزارة الخارجية اللبنانية بسام نعماني، السفير فؤاد الترك، رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه ونائبه السفير الدكتور عبدالله بو حبيب ومديرها الدكتور انطونيو عنداري، أمين عام مجلس كنائس الشرق الاوسط جرجس صالح، رئيس هيئة الدفاع عن بيروت المحامي صائب مطرجي، العميد وليم مجلي مدير مؤسسة عصام فارس، السادة الآن عون، دفيد عيسى، الدكتور خليل حمادة، كابي جبرائيل، زياد عبس، رفيق شلالا، فايز حمدان، زياد مكاري، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل الكلدان في الرابطات جورج سمعان وممثل الارمن الكاثوليك عبود بوغوص، رؤساء البلديات انطوان جبارة رئيس بلدية الجديدة – السد – البوشرية، نبيل كحالة رئيس بلدية سن الفيل، ريمون سمعان رئيس بلدية فرن الشباك، الآباء بولس كولي – الياس عكاري – جورج صوما، رئيس النادي السرياني جورج سولاج، عن جمعية أصدقاء اللغة روبير كبريال والياس مازجي، رئيس المجلس الملي السابق جان بدرو، العميد المتقاعد جان شمعون، مدير مدرسة مار سويريوس عبد المسيح طرزي. السادة الفرد سعدي، هنري جبلي، د. بسيم عطالله، حبيب شماس ومن قيادة الرابطة: منصور قرنبي – كميل حنا – جورج اسيو – جورج شاهين – حكمت اسيو – سهام الزوقي – جبران كلي – ربيع ملو وجوي حداد.


والقى رئيس الرابطة كلمة قال فيها:
ماذا نحملُ؟
صليباً من ذهب على صدرنا
أم شوكاً من نار في قلبنا.
هذا هو سؤال الشرق!

العمر محطات نؤرخها نحن. نغوص في الماضي. أو نضيء على غدنا. وها نحن في رسامتكَ على كرسي بيروت، نذكر جيل سيفو، اباءنا والاجداد في اوائل القرن العشرين، الذي حمل ذل المجزرة والتهجير من طورعابدين الى المصيطبة وزحلة، معيداً زرع السريان في وطنهم لبنان، ونفكر بين نخبة من أصدقاء بما هو أبعد من محبتنا لكم كشخص، كراهب، كمثقف، كأخ، كأب، الى رمزية ان تكون في اوائل القرن الواحد والعشرين مؤتمناً على رعاية شعب صغيرفي مدينة كبيرة هي مهما قسا عليها الزمان درة الشرق زهرته وروح نهضته.

اننا كلنا في قلب تحديات خطيرة، ليست طاولة عشاء مكان بحثها، لكنني اشير اليها لنرسم الخط.

أول تحد هو نحن فينا في وعينا لذاتنا لهويتنا لانتمائنا لتراثنا لحضارتنا، في وحدة نضالنا وتوجهاتنا. في التجدد في كنيستنا في كونها كنيسة قومية وطنية رسولية، في التزامنا بأننا أبناء قضية ورسالة، ولسنا معدّين لا للتصدير ولا للتهجير. في تكامل مؤسساتنا لا تنافرها. في تخفيف الحسد والغيرة والحقد. في روح مسيحية نفتقدها في عملنا العام.
ثانياً في تحدي النظام السياسي اللبناني. لا يمكن ان نبقى مكبلين في صيغة اقليات مسيحية ست طوائف في اعلى درجات التهميش والاهمال والالغاء. لا يمكن لأكثر من خمسة وخمسين ألف ناخب ان يحتسبوا تابعين أو قصاراً، أو غير جديرين. سنكسر هذا الحرم. أعدكم.
في وقت ينتخب فيه باراك اوباما الافريقي الجذور الذي ليس له قبر قريب واحد على أرض أميركا نُحرم نحن الذين قدمنا مئات الشهداء على مذبح لبنان من خدمة لبنان سرقوا مقعدنا الوحيد في التقسيمات النيابية ولم يرف لهم جفن. لا يمكن ان نكون فقط أصواتاً او مصفقين أومطبلين لغيرنا. سنكون فقط مع من يقف مع حقوقنا في الوزارة والنيابة والادارة. أو فلتلغ هذه التراتبية المعيبة والطائفية السياسية الخبيثة وتقاسم الجبنة في النظام.
ثالث التحديات في مصير مسيحية مشرقية مهددة مهملة ضائعة، أنا عائد امس من جولة في سهل نينوى على مهجري الموصل. انها ابادة اقتلاع. ان أرض الرافدين تفرغ من ابنائها الاصليين، يذبح مطارنتها، تفجر كنائسها ولا من يهتم. ان مهد السِّيد وعرشه بلا اتباع المخلص، ان طورعابدين شاهدة على بقايا حجارة، حتى المصيطبة هنا ذبل فيها عطرنا، ومسيحيي لبنان لاهون ينظرون اكثرالى صراعاتهم الضيقة. ويتخاطبون بالسكاكين في جامعاتهم والعالم لاه، والعروبة في غيبوبة، والاسلام في أزمة هوية. وتكفيريين يشوهون صورته، يسرحون ولا من يتصدى.

نيافة المحتفى به،
لن نضع على اكتافك كل هذه الاثقال، رغم انك تحمل. لكن كنيسة انطاكية امام روعة الدور.
هل تبقى لسائر المشرق أم تصبح لسائر الاغتراب؟
هل لها معنى اذا ترك شعبها؟ ما قيمة ان تكون سريانياً في ستوكهولم؟ بئس هذا الانتشار.
اسئلة تضج في بالنا.
هل تكون مثلاً آخر المطارنة السريان على بيروت؟ كما كُتب ان المسيحيين هم آخر الهنود الحمر.
أم يقف أحد عام 2025 أو 2050 في برج حمام ما، وتكون ابرشياتنا زاهرة وحلم وطن متنوع متعدد سيد حر قد تحقق وشرقنا بحرٌ من كرامة انسان.
ام اننا نحلم؟
بكل الاحوال، أختم باسم رفاقي في الرابطة شاكراً لكل منكم تشريفنا حول مائدة المحبة هذه، ونعدكَ، يا مار اقليميس دانيال كورية، أن نكون معكَ وقربكَ قلباً واحداً ويداً واحدة، كما كنا وما زلنا، مع أحبارنا صليبا وسفر وافرام، ومع كل مَن يؤمن باثنين السريان ولبنان.
بارخمور، يا سيدنا، مستحق مستحق. والى سنين مديدة.

وردّ المطران المكرم بكلمة:
أصحاب النيافة والسيادة والسعادة والمعالي والقدس الجزيلي الاحترام
أيها الاخوة والاخوات، الحضور الكرام:
طاب مساؤكم وأسعد الله أوقاتكم بالخير وأفاض عليكم من نِعمه وبركاته.
يطيب لي ويشرفني أن التقيكم في هذا العشاء التكريمي الكريم في هذا المساء المبارك، كما وأشكركم على محبتكم وتلبيتكم دعوة الرابطة السريانية العزيزة التي شاءت أن تكرّم وتهنئ كل سرياني في لبنان وخصوصاً في بيروت من خلال ضعفي كمطران جديد على أبرشية بيروت العريقة والعزيزة.
فإذ أشكر الرابطة السريانية رئيساً وأعضاء على محبتهم وتعاونهم ودعمهم وغيرتهم أدعو لهم بالتوفيق والنجاح الدائم في كل نشاطاتهم وأعمالهم وأهدافهم السامية لما فيه خدمة أبنائنا الروحيين السريان وكل أبناء لبنان.
أحبائي: إن تنصيبي وتجليسي بالنعمة لا بالاستحقاق مطراناً على ابرشية بيروت للسريان الارثوذكس يغمرني غبطة وسعادة وفخراً واعتزازاً ولكنه بذات الوقت يشعرني بالهيبة والرهبة لما يلقيه على عاتقي من مسؤوليات رعائية ووطنية حسام، فطائفتنا السريانية الارثوذكسية هي من الطوائف التاريخية الأصيلة في لبنان وقد ساهمت في الرصيد الحضاري لهذا البلد الذي ضحى شبابنا بدمائهم في سبيل سيادته وحريته.
يقال "بأننا أكثر الاقليات عدداً أو اكبر طوائف الاقليات"
لا، لسنا وحدنا أقليات في هذا البلد فالجميع في لبنان أقليات.
نحن لا نطالب بأخذ حق أحد او التعدي على حصة أحد، بل نطالب بأن تُعطى لنا حقوقنا المدنية والسياسية أسوة بسائر الطوائف في لبنان لاسيما المساوية لنا عددياً، وإننا نسعى ونطمح دائماً وبالتعاون مع كل قياداتنا السريانية الروحية ومؤسساتنا الكنسية وفعالياتنا كافة للمشاركة الفعالة والجادة في الحياة السياسية في لبنان وللحصول على اعتراف رسمي بكامل حقوقنا السياسية ولن نقبل ان نُعدم سياسياً أو نُعامل بأننا مهمشين أو غير موجودين في بلد ديمقراطي عظيم كلبنان نعتز ونفتخر بالانتماء إليه والعيش في ربوعه.
وصدقوني سنكون ممتنين وشاكرين لكل مَن سيقف معنا والى جانبنا مطالباً ومدافعاً عن حقوقنا المشروعة في زمن التغيير هذا، فنحن مع كل سيد وحر ومستقل يسعى لخير لبنان وتقدمه وازدهاره.
اكرر لكم تحياتي وشكري الجزيل، حفظكم الله وبارك لبنان، عشتم وعاش لبنان.

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

738
وجه رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام رسالة مفتوحة الى مؤتمر الاديان في نيويورك طالباً ان يوضع بند رئيسي معجل على جدول أعماله هو كيفية وقف التهجير المسيحي من الموصل خاصة والعراق عامة، واعادة ابناء الارض الاصيلين الى مدنهم وقراهم، والى تثبيت أمنهم وحقوقهم القومية والوطنية والسياسية والثقافية والانسانية كجزء مكون من بلاد الرافدين، لأن أي بحث علمي وأكاديمي وفكري لا بد ان يعالج القضية الحياتية أولاً، والواقع الأليم ثانياً، ان الحقيقة هي أن مسيحيي الشرق يقتلعون. فكيف نتكلم عن حوار اديان وماذا سنفعل؟ واقترح افرام الذي شارك في مؤتمر الاديان في مدريد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين ان يرسل المؤتمر وفداً الى الموصل يشدد ويؤكد من هناك ان مسؤولية الحكومة العراقية في حماية كل شعبها أولوية، وان احترام المسيحية والعيش الحر الكريم مع ابنائها هو في صلب الفكر العربي والاسلامي، وانه لن يرضى، مهما كان الثمن، أن يشوه اصوليون وجه الاسلام والعروبة، وأن يحضن العائلات المهجرة ويعيدها الى منازلها. هذا هو الحوار الحقيقي. في المدن في المنازل في المدارس في الوطن. وناشد افرام رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أن يحمل مع نموذج الوطن الصغير أرض تلاقٍ هذا الطلب المسيحي المشرقي: لا تتركوا مسيحيي الموصل مهملين مشردين مضطهدين. لا تفرغوا العراق من مسيحييه.

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

739
رأينا في الآونة الأخيرة ماذا يحدث في العراق من تهجير قسري  للمسيحيين ورأينا البيانات الاستنكارية تنهال من كل حدبٍ وصوبٍ في لبنان منددة لما يحصل وتحمل الجهات الاصولية المسؤولية عما يحصل.
إنه لأقل واجب على جميع الاطراف ان تستنكر ولكن الملف العراقي في المنطقة له دراسات وأبحاث كثيرة وهو ملف خطير وحساس و أيضاً له أربابه. رجاءً ليس كل من يخطر بباله ان يتلو بياناً عن مسيحيي العراق ان يدعو جميع وسائل الاعلام ليصوروا حلقة انتخابية.
لنترك المتخصصين في هذا الملف التكلم عنه بدقة اكثر وهم ادرى بالواقع المرير على الارض. نعرف ان هؤلاء الاشخاص قليلون لكنهم معروفون، فهم ضالعون بالملف المسيحي في الشرق الأوسط  ويعرفونه غيباً.
كيف يفقد الاصيل أصالته؟ أو أرضه؟ كيف يبعدون؟...ذنبهم أنهم أبرياء!!
ايها المعنيون لم تتكلموا يوماً عن مسيحيي العراق...حتى لم تسألوا عنهم، هل ما يفعله بعضكم لعبة سياسية- انتخابية بامتياز؟
أقول لكم تضامنوا حول هذا الملف وابقوا رزمة واحدة...وأعطوا لمرة واحدة صورة وحدة مسيحية.

    جوي حداد
رئيس مكتب الطلاب في الرابطة السريانية

بيروت - لبنان

740
أكد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام اثر عودته من زيارة لقرى في سهل نينوى ان ما يجري في العراق هو حرب ابادة فعلية وان تكتم اعلام وسكتت اقلام واغمضت امم عيونها حتى لا ترى. وقال في مؤتمر صحفي عقده في المركز الثقافي السرياني انا عائد من جولة في اربيل وسهل نينوى حيث شاركت في لقاءات عدة أهمها:
1-    وضع حجر اساس لبناء بطريركية كنيسة المشرق للاشوريين في أربيل برعاية وحضور البطريرك مار دنخا الرابع ومشاركة لفيف من مطارنته.
2-    لقاء مع وزير السياحة في اقليم كردستان – العراق نمرود بيتو، مع وزير الداخلية
3-    لقاء مع رئيس بلدية عنكاوا
4-    لقاء مع مدير ناحية عنكاوا فهمي سولاقا
5-    لقاء مع مدير الثقافة السريانية د. سعدي المالح، مع رئيس الجمعية الكلدانية الثقافية بولس اسحق
6-    المشاركة في افتتاح جمعية الصداقة الكردستانية – اللبنانية ولقاء مع هيئتها الادارية برئاسة خسرو الجاق
7-    لقاء مع رئيس المجلس الشعبي الكلداني الاشوري السرياني جميل زيتو
8-    لقاء مع رئيس الاتحاد الاشوري العالمي النائب في البرلمان الايراني يوناثان بيت كليا
9-    زيارات مراكز التهجير في قرى نينوى، ولقاءات مع شباب مهجر.
10-                       زيارة وسام بحو من اذاعة اشور، وجمال داوود من الحركة الديمقراطية الاشورية
11-                       لقاءات مع الشباب المدافع عن قراه


مشاهدات حقائق
1-    ان أكثر من 3000 عائلة مسيحية قد هجرت من الموصل.
2-    ان تهديدات جديدة تصل الى رجال الدين المطارنة والنواب من منظمات تكفيرية تهددهم بترك بلاد العراق كلها.
3-    ان تحرك الحكومة المركزية لم يكن ابداً على مستوى الحدث لا أمنياً ولا سياسياً
4-    ان مسيحيي الموصل يشعرون انهم مهملون بلا سقف ولا أمل ولا مستقبل
5-    ان المساعدات الانسانية مقتصرة على بعض التبرعات. هل يمكن ان تعطى العائلة المهجرة التي فقدت منزلها وعملها فقط مئتي دولار من الحكومة لتتدبر امرها؟
6-    تلامذة مدارس يهددون رفاقهم في الصف بمغادرة الموصل، "لان دمكم حلال". هذه ثقافة ماذا؟
7-    سيارات مع مكبرات صوت تدخل أحياء لمسيحيين وتطلب منهم الاسلمة او المغادرة. هذه ارض اسلام.
8-    عودة خجولة لبعض عائلات. لكن القلق ما زال مسيطراً. ماذا تفعل العائلات بأملاكها، منازلها.
9-    قرى دفعت مئات وآلاف الشهداء على مذبح العراق، تشعر بالخوف. لديها حرس محلي يحاول حمايتها.
10-                       400 أسرة الى سوريا
11-                       لا مشاريع لا استثمارات لا مصانع لا زراعات. مناطق مهملة جداً
المطلوب
* مؤتمر عالمي في العراق لمسيحييه كلهم، بكل احزابهم ومؤسساتهم يعلنون فيه موقفاً واحداً واضحاً من تعلقهم بالبقاء ورفضهم الهجرة وتحميلهم مسؤولية ما يجري للحكومة العراقية أولاً، للجيش الاميركي ثانياً، للقوى الاسلامية والعربية ثالثاً.
* تصدي مسيحي بشجاعة لدوره. التزام بالدولة على ألا تكون حاضرة، لتفعل دورها.
* دور الكنيسة ان تعلّمنا حب الارض في كل قداس. إن تعلمنا عدم الاستسلام لأي شيء يجري لنا. الشهادة المجانية مرفوضة. لكن نحن بحاجة الى ثورة مفاهيم في كنائسنا.
* نحن في وسط صراع سني - شيعي وعربي - كردي وايراني – اميركي ندفع اثمانه لأننا ابرياء.
* نحن نطالب العقل المسلم والضمير العربي بموقف. العالم العربي يتفرج على ازماته.


- خلاصة مؤتمر صحفي عقده حبيب افرام رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية في مقر المركز الثقافي – حول زيارته لسهل نينوى


741
ان تكره الآخر ليس اثما عظيما لكن أن تتجاهله هو الوحشية بعينها – برناردشو
تأتي الى تونس، حاملاً فيك بقايا تاريخ، ظلاله كأنك تبحر بسفن من أرز الرب، من شواطئ صور لتصل الى قرطاجة، المدينة الجديدة في لغة فينيقيا، تضج فيك حكايات أليسا، وبطولات هنيبعل. تُراه المتوسط يجمعنا أم العروبة بمفاهيمها المتنوعة، بأوطانها المبعثرة؟ أم تراها ترسبات من صفحات خلت؟
تراها أجنحة متكسرة من نبي لبنان جبران خليل جبران تلاقي شعر أغاني الحياة عند أبو القاسم الشابي؟
مغموراً بشرف ان أكون هنا بدعوة من معهد اصول الدين في جامعة الزيتونة، المؤسسة التعليمية الغارقة في الشريعة والمتجذرة في بحثها عن حوار الاديان والتلاقي والتآلف والوئام ومن مؤسسة "كونراد اديناور" الالمانية العالمية. اشكر تونس وأهلها البررة، وكل المشاركين.
غريب أمرنا، نحن البشر.
نتشارك في أكثر من 99,8 من جيناتنا بغض النظر عن اختلافاتنا العرقية والجغرافية والوطنية والدينية، لا يفرقنا شيء عن أي كائن جيني آخر سوى ادراكنا اننا كذلك.
ما يجمعنا بالانسان الآخر على هذا الكوكب أكبر وأعمق وأكثر حقيقة من كل ما اخترع ليفرقنا عنهم.
غريب.
عقلنا يصارع، نفتح الفضاء، نكتشف المجرات، نقسم الذرة، نتسابق بالاختراعات، ورغم ذلك، نتقاتل قبائل، نفجر أنفسنا ضد آخر، نتحارب قوميات، اتنيات، منذ فجر التاريخ، نصرف مليارات على السلاح ويموت الملايين جوعاً، صراعاتنا لا تنتهي، حروبنا تتزايد وأمراضنا. ننتهك الحياة وندعي الدفاع عنها.
ما هو سرنا.
هي الاسئلة التي تضج. تحديات تهددنا كلنا، شرقاً وغرباً، فقراء وأغنياء.
على انني أنا المؤمن بقدرة الخير الكامنة في صميم وجداننا، أنا المناضل من أجل حق كل انسان في الكرامة والحرية والمساواة والفرح والمعرفة. أحمل هماً اضافياً، ليس من موقع عنصري وتعصب، بل من موقع عصبي. انها عصبية محببة أن تحب أهلك دون أن تكره أحداً.
انها المسيحية المشرقية.
انها الهوية المتصالحة مع ذاتها المفتشة عن مستقبلها. ليست عبادة اصنام ولا تقوقعاً، انه سؤال الغد وفي الوقت نفسه من نحن؟ الآن انه جدل الهوية.
وها أنا أقدم حقائق حول هذه القضية:
-1 ان مسيحيي الشرق هم أبناء الارض الاصليون، ليسوا مهاجرين ولا مرتزقة ولا وافدين ولا صليبيين، ولا أحصنة طروادة ولا حلفاء للغرب ولا لمشاريعهم. انهم بكل تراثاتهم وكنائسهم وليتورجياتهم وقومياتهم أمام تحدي البقاء. فها هي المسيحية تكاد تنقرض من مهدها في الارض المقدسة ومن عرشها في بلاد الرافدين. ان كتباً ودراسات تصدر عنهم كأنهم أبناء متاحف، أو بقايا سكان. آخر الهنود الحمر للكاتبة مهى نعمة، حياة وموت مسيحيي الشرق لجان بيار فالون، آخر الآراميين لسبستيان دو كورتوا. ان مسيحيي الشرق ليسوا عدداً. لا يهم ان كانوا 15 مليوناً او عشرين او اكثر او اقل.
-2 ان المسيحية هي اصلاً مشرقية، وليست غربية ولا رومانية ولا اميركية، ان بيت لحم والقدس واورشليم قلب المسيحية وليس نيويورك ولا باريس، المسيحية ملح الشرق، سكر الشرق، روح من الشرق. ان المسيحية المشرقية لون من لوحة المنطقة، فهل نحن أمام من يحاول محو الوانها. وليس للمسيحية هنا مشاريع جنونية ولا أوهام، ان بقاءها في الارض مسؤولية أهلها أولاً. فالوطن ليس حقيبة ولا فندقاً نستبدله اذا تراجعت الخدمة. ولن تنفعنا كل عواصم الدنيا، لا شيكاغو واشوريوها ولا البرازيل وموارنتها ولا ديتروت وكلدانها ولا ستوكهولم وسريانها.
-3 ان حق كل انسان، مهما كان دينه، لونه، فكره، عقيدته، قوميته، اثنيته، مقدس ليس في شرعة حقوق الانسان فقط، ولا في الديانات وكتبها، بل هذا جوهر الفكر البشري. نحن، كمسيحيين مشرقيين، لا نطالب الا بحق الانسان بالمساواة التامة. لا كأهل ذمة، ولا كمواطنين درجة ثانية، ولا بحقوق منة من أحد، ولا من زعيم، ولا من قائد، بل بالدستور. لسنا حارات نصارى ولا "غيتوات" نحن ندعو الى تقديس كل ذات كما قال انسي الحاج.
-4 الاصولية التكفيرية مرض. انها الغاء كل آخر. انها اخطر ما يحصل لنا ، لشرقنا. انه الارهاب حتى قبل استعمال العنف. ان كل فكر لا يحترم ما فيّ، ما في عقلي وقلبي وضميري وتراثي غير جدير بأن يسمى فكراً انسانياً. ان الذين يقتلون الاخر هم أعداء الانسان. اينما كانوا. كل فكر عنصري هو ضد المنطقة كلها.
-5 ان مسؤولية عميقة تاريخية تقع على النخب العربية والاسلامية، وانتم زهرتها. اناشدكم اين هي من هذا الصراع؟ ماذا تقدم على صعيد الممارسة والفكر والكتابة والاعلام والتثقيف والجدال؟ ان الفكر العربي بحاجة الى انتفاضة، الى تجديد معنى العروبة، الى مواكبة تحديات العصر كلها. فلا يكفي ان نبقى اصناما محنطة على رأي واحد، وطريقة تحليل واحدة. ما هو رد الفكر العربي على قضايا العولمة والتطور والعلم والهوية والتعدد وحقوق الانسان وحقوق الاقليات والقوميات؟ اين الدينامية الخلاقة في نهضة الفكر والدور. أين مكاتب الخيال؟ ان الفكر الاسلامي ايضاً بأحزابه وتياراته، حتى الاصولية منها، امام تحد. كيف ينظر الى هذه الاسئلة. لا يكفي ان ينظّر ان الاسلام هو الحل. هناك قضايا شائكة منها المسيحيون المشرقيون واحتضانهم. اننا نُسر حين نسمع قيادات تعي معنى هذا الحضور ونخاف حين نشاهد تكفيريين يقطعون رأس كاهن ويغتالون مطرانا ويهددون عائلات بالاقتلاع والتهجير. كتب ادونيس ان الدم يؤسس، يقول البعض، لكنه لا يؤسس إلا لدم
آخر، يقول التاريخ. هل صار الموت عادياً؟
-6 ان مسؤولية أكيدة تقع على الحكام العرب. ماذا تفعل الانظمة، هل يكفي القمع والاجهزة لحل مشكلة بهذا الحجم؟ من يعلّم اجيالنا في كتاب التنوع والتعدد؟ من يشرّع اعلامه وقصوره لفهم الاخر، ليس لقبوله فقط بل لحبه؟
كنت مشاركاً في مدريد في مؤتمر الحوار والاديان الذي دعا اليه خادم الحرمين الشريفين ولكن السؤال هل هذا انفتاح يتيم وموقت ام انه نهج جديد ومدرسة؟
ان القيادات العربية مؤتمنة ان تكون في العصر. في النزول الى عمق قضايا كل فرد وكل انسان. ماذا ستقول امام الله والتاريخ. هل من مصلحتها ان تكون الطوائف والمذاهب متناحرة، او متخاصمة؟ ما هي حلولها؟ هل ينفتح القادة العرب على منحى جديد وفهم حديث للحوار؟ هل يمكن ان نجري نقداً ذاتياً جريئاً؟ اذا سقط العيش المشترك المسيحي – الاسلامي في الشرق فكيف له ان يكون ممكناً في الغرب.
-7 ثم ماذا يفعل الغرب؟ انه يلهث وراء المصالح والنفط والسيطرة. يتخلى عن قيمه. انه مسؤول يتفرج على تفريغ الشرق من مسيحييه بل يتواطأ عليه. ان الغرب ليس مسيحياً ولا حتى مؤمناً ولا حتى له سلم اولويات قيمية. على اننا بحاجة الى افهامه ان الحل ليس "بالاسلاموفوبي" ولا بالفكر الاستعلائي ولا بالسيطرة الاقتصادية ولا حتى بالهيمنة الاحادية بل بـالتفاعل وتفهم الآخر بما هو. ليس بما تريده ان يكون. بعقائده، بكتابه، بفكره، بعقله، بتجربته. التغيير، اذا كان ضرورياً لا يأتي بالقوة ولا بالدبابات، والديموقراطية ليست سلعة نشتريها من سوبرماركت.
نحن الآتين من بيروت، يحلو لنا ان نقدم فكرة تدعو الى اعتبار لبنان وتكريسه، وبقرار من الامم المتحدة، وطن العيش المشترك الدائم، ووطن الحوار الدائم.
لبنان بارادة الله وابنائه وطن مناصفة بين دينين سمويين هما المسيحية والاسلام، انه الوطن الوحيد حيث يتشارك المسيحيون والمسلمون في الحكم. في كل الدنيا أوطان يحكمها مسلمون ويعيش فيها مسيحيون او اوطان يحكمها مسيحيون ويعيش عندهم مسلمون، فقط في لبنان لا احد عند احد. كلنا عند لبنان.
في كل لبناني بل حتى في كل مسيحي مشرقي بعض من الاسلام.
انها الاسئلة الضاجة، تراكمها فينا.
من يهتم.
ننظر في المقاهي،
نتسمّر امام الشاشات، تمر مجازر امامنا بطرفة عين. ولا نتحرك. لا نبالي. تماماً كما لم يبالِ احد. لا بما نسميه "سيفو" في مجازر اول القرن الماضي في السلطنة العثمانية، ولا في هيروشيما ، ولا في فلسطين.
لكأننا في صميمنا فقدنا روعة النضال من اجل الحق، من اجل ان يكون كل آخر موجوداً فيَّ.
انه تحدي العقل فينا. الانسان بكل ما يرمز اليه من عمق ومغزى. هل نحن هنا فقط كائنات بيولوجية، ام اننا سر الخلق؟
هل نصنع تاريخاً ام نُبقي على السلاسل والقيود في عقولنا؟

(•) نص قدم في المعهد العالي لأصول الدين في جامعة الزيتونة - تونس
حبيب افرام

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

742
قال رئيس الرابطة السريانية وامين عام الرابطات اللبنانية المسيحية الاستاذ حبيب افرام ان الاحتلال والفوضى واللا أمن والاصوليات وتنامي العقل اللادولاتي الفالت من اي نظام وعدم القبول واحترام الآخر كل هذه معاً جعلت العراق يعيش شبه غياب عن القانون وأسف لأن المستضعفين هم الذين يدفعون ثمن ذلك وأضاف ان أصابع الاتهام في مسألة تهجير المسيحيين من الموصل تتجه نحو التكفيريين والاصوليين الذين يرفضون أحياناً ليس فقط الدين الآخر والقومية الأخرى بل حتى المذهب الآخر والذين من المذهب نفسه ولكن على رأي آخر.
وحمّل افرام الحكومة العراقية المسؤولية المباشرة لتهجير المسيحيين مشيراً الى تقصيرها واهمالها كما حمّل المسؤولية لجيش الاحتلال الاميركي لافتاً الى الخفة التي يتعاطى بها العالمان العربي والاسلامي تجاه هذا الموضوع. واشاد افرام بنداء الرئيس نبيه بري الى الزعماء والقادة والمسلمين والعرب والى مرجعياتهم الروحية والى جامعة الدول العربية والى المؤسسات الدولية، ودعاه الى عقد جلسة خاصة في مجلس النواب للحوار حول وضع اللاجئين العراقيين في لبنان وكيفية مساعدتهم واظهار الوجه الانساني التضامني معهم وحول تأكيد دور المسيحيين في العراق والشرق.
وفي حديث الى اذاعة صوت الشعب انتقد دور السلطة العراقية وطالبها برفع حال الطوارئ لاشعار المسيحيين ان ما يجري لن يمر كما طالبها بإنشاء خطة سريعة لعودتهم الى منازلهم وتؤمن لهم التعويضات اللازمة.
وحول الصمت الاميركي تجاه موضوع التهجير قال ان هناك إما غباء او تقصيراً او تواطؤاً من الاحتلال الاميركي لافتاً الى المدلولات السياسية المخيفة لهذا الصمت ورأى ان الادارة الاميركية تدفع في مكان ما سياستها الداخلية ثمناً لهذه الخطيئة المميتة لما يجري في العراق.
افرام الذي دعا الفاتيكان الى مؤتمر مسيحي مشرقي عالمي والى ان يرسل مندوباً الى الموصل ليجلس هناك ويتابع قال ان الحضور المسيحي في الموصل انتهى محذراً من انه اذا لم تجر معالجة سريعة جداً لاستعادة اغلب هؤلاء فلننع الحضور المسيحي في الموصل وانتقد افرام التحرك الخجول من الفاتيكان لافتاً الى ان المطلوب منه ان يشكل خلية عمل ويدعو الى مؤتمر سريع جداً لمعالجة هذا الامر ورأى ان الحل الوحيد لمسيحيي العراق هو بالبقاء على ارض العراق والعودة اليها. ونبه افرام من ان مستقبل المسيحيين في الشرق على المحك. 
ورفض فكرة اقتلاع مسيحيي العراق ونقلهم وتوطينهم وتجنيسهم في لبنان لا مقابل ارسال فلسطينيين اليه ولا باي مبادلة.
واكد ان هذه الفكرة لم تناقش ابداً في الروابط المسيحية ولم ترد ولم تطرح وهي منافية لكل ثوابتنا.
وأضاف اننا نصر على ان مسيحيي العراق مسؤولية وطنية عراقية بالدرجة الاولى وهم مواطنون كاملو الاوصاف وتاريخهم ومستقبلهم هو العراق. وان الاحتلال عابر والتقصير الامني لا يمكن ان يستمر والاصوليات التكفيرية مستحيل ان تربح المعركة الحضارية لان العرب والمسلمين بأغلبياتهم الساحقة بناة حوار وجسور وتعاون وتآلف واحترام لكل القيم الانسانية.
ان مسيحيي العراق ليسوا سلعاً تباع وتشرى وتنقل وتوضع في حاويات او سفن او كميونات.

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

743
المركزية - - دعا رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام الحكومة العراقية الى اعلان حالة طوارئ عسكرية امنية اقتصادية واجتماعية لتأمين سلامة الناس في الموصل تحت اي ظرف. معتبرا ان "الجيش الاميركي، حسب القانون الدولي، مسؤول عن امن العراقيين"، لافتا الى انه "من سخرية القدر ان يتهجر مسيحيو العراق من ارضهم في ظلال الدبابات التي اتت بعنوان كرامة الانسان وحقوقه والديموقراطية".
كلام افرام جاء في خلال لقاء عقد في الرابطة السريانية حول مسيحيي العراق وتحت عنوان "لن نقبل بإبادة المسيحيين في العراق"، حضره : الاب يوسف مونس ممثلا البطريرك الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير، نمرود بيتو وزير السياحة في اقليم كردستان العراق، جمال عبد الله ممثلا السفارة العراقية، النائب نبيل نقولا ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، قائمقام عنكاوا فهمي متى، النائب هاغوب بقرادونيان، الوزير السابق ناجي البستاني، النائب السابق مروان ابو فاضل، فؤاد ابو ناضر رئيس جبهة الحرية وخليل ناضر عضو الجبهة، شادي سعد ممثلا رئيس حزب المردة سليمان فرنجية، السفير عبد الله بو حبيب نائب رئيس الرابطة المارونية، الدكتور سليمان سليمان رئيس الرابطة القبطية، يوسف باشو ممثلاً الاتحاد الاشوري العالمي، الياس حلبي الامين العام المساعد لمجلس كنائس الشرق الاوسط، الدكتور ناصر حيدر عن تجمع اللجان والروابط الشعبية، المحامي لطف الله خلاط عن التجمع الارثوذكسي، المحامي نبيل مشنتف رئيس حزب الحركة اللبنانية، السيد مسعود أشقر الامين العام للاتحاد من اجل لبنان، نقولا الحجار رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس، بدري عبدايم، الدكتور راي جبر، جوليانا جوارو، المحامي جورج راغب حداد.
اثر اللقاء اذاع افرام باسم المجتمعين البيان الآتي:
"لأننا بشر، ولأن فينا عرق الانسانية، ولأن بيروت تبقى منارة حق وحريات وحقوق كل انسان، ولأن ما يجري من قتل وتهديد واقتلاع وعنف وتهجير وخطف في العراق لاسيما في الموصل ضدّ مسيحييه، لا عقل ولا دين ولا منطق وهو يشكل ابادة موصوفة لشعب عريق متجذر.
اجتمعنا هنا احزاب وقوى وشخصيات ورابطات ليس لنرفض ولا لنستنكر ولا لصرخة ضمير بل لنتحمل مسؤولياتنا امام الله والتاريخ.
1 - ان الحكومة العراقية وجيشها واجهزتها هي المسؤولة أولاً واخيراً عن امن وكرامة كل مواطنيها على كل ترابها. انها مدعوة الى اعلان حالة طوارئ عسكرية أمنية اقتصادية اجتماعية لتأمين سلامة الناس في الموصل تحت اي ظرف، والضرب بيد من حديد على بؤر الارهاب.
2 - ان الجيش الاميركي، حسب القانون الدولي، مسؤول عن امن العراقيين. ان من سخرية القدر ان يتهجر مسيحيو العراق من ارضهم التاريخية في ظلال الدبابات التي اتت بعنوان كرامة الانسان وحقوقه والديموقراطية.
3 - ان الحكومات العربية، والجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي كلهم امام تحد حضاري في التصدي لفكر التخوين والتكفير والالغاء.
4 - إن الامم المتحدة في صميم دورها وعملها مدعوة الى الدفاع عن حق شعب بالحياة. انها مسألة انسانية الان. لقد تخطت من زمان قضية حقوق، انها قضية وجود.
5 - إن كل الكنائس، بدءاً من حاضرة الفاتيكان، مدعوة الى يقظة وانتفاضة حياة . انها تموت. ان شعبها يندثر من ارض الرسالات".
وكان تخلل اللقاء مناقشات بنّاءة حول وضع مسيحيي العراق خصوصا ومسيحيي المشرق عموما وتميز بتحسس المشاركين لخطورة ما يتعرض له المسيحيون في الموصل ونتائجه على الصعيد الانساني الشخصي وعلى صعيد الوضع المسيحي في الشرق ككل. وتركزت المداخلات على تقديم اقتراحات عملية لمساعدة مسيحيي العراق ماديا ومعنويا.
وفي هذا السياق، اكد الاب مونس على "اهمية الرأي العام في التعاطي مع هذه القضية، مشددا على دور الحكومة العراقية التي يجب ان تتخذ كامل الاجراءات المطلوبة وإلا تعتبر متواطئة، فمن غير الممكن ان تبقى ساكتة تتفرج على ما يحصل من قتل وتهجير بحق المسيحيين".
وشدد ايضا على دور الاحتلال الاميركي، مستغربا سكوته في هذا الاطار. وقال: نحن نطلب من كنائسنا الكاثوليكية خصوصا في اميركا، مع ما لها من تأثير في الانتخابات الرئاسية الاميركية ان تتحرك لتؤثر على قرارات الجمهوريين او الديموقراطيين.
وأكد ضرورة تشكيل رأي عام مؤثر مع الاتحاد الاوروبي، وقال: نحن نبحث في امكان تنظيم تحركا في يوم واحد تشارك فيه معظم المؤسسات الكاثوليكية في بلدان عدة، لنشكل قوة ضاغطة في هذا الموضوع.
عبد الله: وألقى ممثل السفارة العراقية جمال عبد الله كلمة اكد فيها "التضامن مع مسيحيي العراق لأنهم مكوّن اساسي للمجتمع العراقي".
ولفت الى ان الحكومة العراقية اتخذت عددا من الاجراءات "قد تمهد لعودة النازحين، وهي ألقت القبض على بعض الاشخاص الذين على علاقة بهذه القضية، والتحقيقات جارية ويعلن عنها في حينها".
نقولا: من جهته، اكد النائب نقولا ان "ما يحدث في العراق من عمليات ذبح وتهجير هو نتيجة عملية مدبرة ليست فقط بوجه مسيحيي العراق، بل تستهدف مسيحي الشرق الاوسط رغم وجود الجيش الاميركي المطلوب منه حماية كل المواطنين العراقيين.
وأشار نقولا بعد اجتماع الرابطة "السريانية" الى وجود مخطط اميركي لتفتيت المنطقة عبر خلق فتن طائفية ومذهبية ما يمهد لعودة المشروع الاسرائيلي ومشروع المحافظين الجدد في اميركا الذي يهدف الى جعل الغرب للمسيحيين والشرق للمسلمين وما تبقى من الاقليات يرضخون لاسرائيل لا لسلطة القانون، لافتا الى ان هذا المخطط القديم الجديد كان قد بدأ منذ العام 1914 منذ تهجير الارمن من تركيا واستمر ليتخذ في كل مرة وجها جديدا.
وكشف انه طلب في خلال اجتماع الرابطة السريانية من البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير مبادرته بالتوجه لدعم مسيحيي العراق معنويا وماديا عبر حملات اعلامية تبث على شاشات التلفزة لمدة يوم كامل، وتخصيص صناديق في لبنان وكل دول العالم للتبرع لمسيحيي العراق "صندوق فلس الارملة" والطلب من الحكومة العراقية على الاقل تخصيص ساعة من ضخ البترول العراقي لمساعدة المسيحيين في العراق.
بيتو: وتحدث الوزير بيتو، فأشار الى ان ما يتعرّض له المسيحيون في العراق من ضمن سلسلة مستمرة بدأت بعد الاحتلال عام 2003، مشيرا الى ان هذا الامر يندرج ضمن اطار عملية مبرمجة ومنظمة وغاياتها معروفة لإلغاء المكوّن المسيحي في العراق.
وحمّل الحكومة العراقية "مسؤولية ما حصل لأنه جرى على مرمى من قوات الشرطة، كاشفا ان 3825 عائلة هجّرت من الموصل ولم يبقَ احد، مشددا على ان جهات تكفيرية تقف وراء هذه الاحداث، وأن التغطية على القتلة تتم من خلال اتهام الاكراد".
ورأى ان "الحل بإقرار الحكم الذاتي في مناطق وجود المسيحيين وهذا يتم عبر اعطاء الحقوق الدستورية".
بقرادونيان: الى ذلك، دعا بقرادونيان المسيحيين الى عقد اجتماع موسع للتداول ومناقشة موضوع تهجير المسيحيين واستهداف وجودهم في العراق.
وقد تقدم المشاركون في اللقاء باقتراحات عدة تصب في اطار معالجة الموضوع، منها:
- وضع المسألة على جدول اعمال مؤتمر جوار العراق على ان تتحمل الدول مسؤولياتها التاريخية.
- انعقاد مؤتمر موسع في بيروت لاتخاذ المواقف اللازمة.
- قمة روحية مسيحية عاجلة.
- دعوة للجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي للانعقاد.
- محكمة جنائية دولية لمحاسبة كل مَن يتعرض للمسيحيين.
- دعوة المثقفين الى برامج عبر وسائل الاعلام لنسج ثقافة عيش واحدة.
- كتابة مقال واحد حول مسيحيي الشرق ينشر في كل الوسائل الاعلامية في يوم واحد.
واختتم اللقاء بالصلاة.

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

744
يدعو رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام الى لقاء سياسي- روحي – دبلوماسي لمناقشة تحركات وسبل دعم المسيحيين في الموصل والعراق مع تعرضهم لحملة تهجير قسرية واغتيالات منظمة.
وذلك الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر السبت 18 تشرين الأول 2008 في مقر الرابطة  اتوستراد الجديدة – سن الفيل- بناية داغليان- الطابق الاول.
انها دعوة مفتوحة، وتتمنى اللجنة الاعلامية في الرابطة على كل من يود المساهمة والمشاركة الاتصال بها على الرقم  896919-01  وعلى وسائل الاعلام كافة مواكبة اللقاء للتأكيد على ان لبنان يبقى دائماً واحة حريات وداعماً لكل قضايا الحق.

اللجنة الاعلامية في الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

745
صدر عن الهيئة الشبابية للحوار الإسلامي_ المسيحي البيان التالي:نستنكر عمليات العنف والاعتداءات التي طاولت المسيحيين في العراق،وشملت حرق منازل والكنائس وتهجير قرى لأكثر من ألف عائلة،وعمليات خطف وتصفية لعدد كبير من المواطنين والكهنة.كذلك نتمنى أن يراعي قانون انتخاب مجالس المحافظات في العراق حقوق المسيحيين وسائر الاقليات في العملية السياسية في البلاد و نتعاطف مع الضحايا والنازحين والكنائس الصامدة في العراق.
وتوقفت الهيئة على موضوع الحرائق في لبنان وتمنت المساعدة في هذا المجال من البلدان المجاورة،وسألت إن كانت مفتعلة؟

 
الهيئة الشبابية للحوار الإسلامي المسيحي
                                                                                الإعلام


بيروت في15/10/2008

746
صدر عن الهيئة الشبابية للحوار الإسلامي_ المسيحي البيان التالي:نستنكر بشدة ما تتعرض له وسائل الإعلام اللبنانية من مضايقات واستفزازات آخرها محطة"الجديد"من مصادرت وحجز وسائل نقلها ونسأل هل باتت الكلمة الحرة هدفاً؟،ونؤمن بالقضاء اللبناني ونطالبه بالحلول السريعة.
ونستنكر أيضاً بشدة إختفاء الصحافيين الأميركيين على أراضينا اللبنانية و نطالب الجهات المعنية في التحرك السريع لإرجاعهما سالمين.
حضر الإجتماع:مالك المولوي رئيساً،جورج جرجس نائباً للرئيس وأميناً للسر،منى الحاج أمينة للاعلام،جوي حداد رئيس مكتب الطلاب في الرابطة السريانية وممثلها في الحوار،سيمون تامر مسؤول العلاقات العامة،هادي شعار مسؤول عن الانشطة،ريما منيمنة مسؤولة الشؤون الخارجية.


الهيئة الشبابية للحوار الإسلامي المسيحي
                                                                                الإعلام


بيروت في 09/10/2008

747
أيعقل أن تتمثل سبع طوائف بنائب واحد في البرلمان اللبناني؟ الجواب بالايجاب مع الاسف، فهذه هي حال الطوائف المسيحية المشرقية أو ما يسمى زورا الاقليات المسيحية. فناهيك عن الظلم الذي لحق بهذه الطوائف، ها هي اليوم تتعرض لظلم من نوع آخر تمثل بنقل مقعدها النيابي اليتيم من الدائرة الاولى الى الثالثة ذات الاكثرية السنية ما يحرم ناخبي هذه الطوائف أن يكونوا فاعلين أو بمعنى آخر أن يختاروا ممثلهم.
ما قاله مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس جورج صليبا:" نقوم بكل الواجبات المترتبة علينا ولم ننتظر يوما أن ننال حقوقا تجاه الواجبات" يحمل في طياته إجحافا مزمنا بحق هذه الطوائف ومازال.
أما رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام فذهب الى أبعد من ذلك عندما شبه هذه الطوائف بالاقليات المسيحية في العراق، واعتبر ان قلنون الانتخاب في لبنان يعدم سياسيا رأي أبناء 6 طوائف مسيحية وتوجهاتهم، وهي في الاساس محرومة إذ إنها منذ الاستقبال لم تتمثل بوزير.
حافة اليأس، والاخطر من هذا التشبيه هو التواطؤ الذي تحدث عنه افرام والذي يمارسه بعض الاحزاب المسيحية. فقال:" نحن نستغرب أن تكون قوة مسيحية تعرف تماما عطاءات السريان في لبنان وتضحياتهم وتتنكر لهم بل وتسمح في إلغائهم. فنحن لدينا حقوق كبيرة على هذا النظام، وأصبحنا على حافة اليأس في ظل دولة لا تفهم معنى أقلياتها ولا حقوقهم". " وليس مستبعدا أن يصبح مصير الاقلية المسيحية في لبنان كأقليات العراق. فالتقسيمات التي أقرها اتفاق الدوحة، لا يختلف مضمونها عن قانون مجالس المحافظات في العراق الذي أشار إليه افرام، والذي يلغي المادة 50 . تلك التي كانت تعطي الاقليات حصتها وحقوقها، بل يجعلها من جديد عرضة للتهميش وكأن تمثيلها منة من سلطان".
وتابع:" وفي لبنان أجمعت القوى السياسية مع أعتراض مبدئي من شرفاء، على استرضاء زعيم تيار عبر اعطائه حصصا لطوائف، وسكتت احزاب وقوى مسيحية وكأنها غير معنية. وفي العراق توافقت القوى الكبرى الشيعية والسنية والكردية على الغاء حقوق المكونات الصغيرة. فمتى يفهم العقل في المنطقة ان مقياس حقوق الانسان والمساواة هو كيفية معاملة النظام لاقلياته". لان حقوقنا لا تؤخذ منة من أحد. واعتبر افرام أن الاقليات المسيحية هي أبعد من الخلافات السياسية وعن 8و14".
وبناء على تقسيمات "الدوحة"لمدينة بيروت أصبح المقعد الانجيلي ومقعد الاقليات في دائرة بيروت الثالثة التي يسيطر عليها الصوت السني. وقد توزعت أصوات الانجيليين على دوائر بيروت الثلاث بشكل متساو تقريبا (2034 في الدائرة الثانية و2837 في الدائرة الثالثة ليكون المجموع 7177 ناخبا). أما أصوات الاقليات المسيحية الاخرى فقد توزعت على دوائر بيروت الثلاثة المشار اليها كما يلي: ( الاولى 9786+ الثانية 3648+ الثالثة 13419) ونسبة اقتراع الاقليات في الدورات السابقة كانت ضئيلة جدا لم تتجاوز ال10 في المئة.
رسالة ما زالت تنتظر الرد. التهميش اللاحق بالطوائف المسيحية المشرقية يعود الى الحقبة السورية وما قبلها وما بعدها. فبعد الانسحاب السوري من لبنان وفي خضم الحديث عن قانون انتخابي جديد ينسي المتضررين من قانون غازي كنعان الغبن الذي عانوه،تمنى بطريرك السريان الارثوذكس زكا الاول، ان يلحظ قانون الانتخاب مقعدا للسريان الارثوذكس في بيروت او زحلة او المتن الشمالي.
ووجه بواسطة مطران جبل لبنان للطائفة جورج صليبا رسائل الى رئيس الجمهورية أميل لحود ورئيس مجلس الوزراء عمر كرامي ووزير الداخلية سليمان فرنجية في العام 2005، مطالبا " بتمثيل طائفة السريان الارثوذكس في قانون الانتخاب الجديد وانصافها بمنحها مقاعد نيابية، او على الاقل بأن تشارك الاقليات المسيحية في زحلة طائفة الارمن الارثوذكس في المقعد المخصص لهذه الطائفة حاليا في زحلة والبقاع بحيث يصبح المقعد من حظ ابناء هذه الطوائف على قدم المساواة، الامر الذي يرضي الاقليات المسيحية  التي ترى نفسها اليوم مغبونة".
80 الفا – وذكر المسؤولين "بأن الحكومة اللبنانية اقرت عام 1992 بأحداث مقعد في زحلة للسريان الارثوذكس وان هذا الوعد القانوني لم يقترن بالتنفيذ". ودعم البطريرك مطالبته بالتأكيد ان طائفة السريان الارثوذكس باتت كبرى طوائف الاقليات في لبنان والطائفة المسيحية  الرابعة في زحلة بعد الموارنة والكاثوليك والارثوذكس، وان عدد ابنائهم المسجلين على لوائح الشطب لدى وزارة الداخلية في لبنان تجاوز الثمانين الف شخص بينهم اكثر من اربعين الف ناخب". "فيما نقدر مواقف فخامتكم وتوجهاتكم في ادارة لبنان وسياستكم الرشيدة،يهمنا ان نوجه الى فخامتكم هذا الكتاب طالبين اهتمامكم بمطلبنا الوطني: العام 1922 كان مقررا ان يمنح السريان الارثوذكس مقعدا نيابيا في زحلة لاننا الطائفة الكبرى بين الاقليات المسيحية في لبنان ولظروف، انتقل حق هذا المقعد من السريان الارثوذكس الى  الارمن الارثوذكس، واليوم وحيث طائفتنا السريانية الارثوذكسية هي الرابعة في عداد الطوائف المسيحية هناك (موارنة،روم أرثوذكس ،روم كاثوليك ) فنأمل في ان ينظر الى هذه النقطة في الاعتبار .
اقتراح عملي : وكاقتراح عملي نتمنى ان تشارك الاقليات المسيحية الارمن الارثوذكس في هذا المقعد في زحلة والبقاع فيكون من حظ احد ابناء هذه الطوائف، وبذلك ترضون الاقليات المسيحية التي ترى نفسها مغبونة في هذا النظام.اما اذا فكرتم في تعديل الدستور وزيادة عدد النواب، فنتمنى ان تلحظوا لنا مقعدا باسم السريان الارثوذكس في بيروت او زحلة او المتن الشمالي، علما ان عددنا في لوائح الشطب لدى وزارة الداخلية يتجاوز الثمانين الف شخص بينهم اكثر من اربعين الف ناخب، وبهذا تضيفون مكرمة الى مآثركم وتفسحون المجال لاولادنا ليزيدوا في عطاءاتهم في خدمة لبنان العزيز".


اجرت المقابلة: غوى ابراهيم - البلد
* حبيب افرام  رئيس الرابطة السريانية - أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

748
عقدت الرابطة السريانية اجتماعاً لها في مقرها في الجديدة برئاسة نائب الرئيس السيد منصور قرنبي وتداولت في امور متنوعة.
واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسيو البيان التالي:
1-    ترحب الرابطة بجهود الرابطة المارونية الدؤوبة لاتمام ما يسمى بمصالحات مسيحية، وتؤيدها وتدعمها. وتعتبران الاتفاق بين الزعامات المارونية على مبادئ وثوابت تدير فيها تنوعها وتعددها يساعد على استعادة الدور المسيحي الذي غاب وعلى استنهاض الهمم من اجل مشاركة كاملة في صناعة القرار الوطني والتصدي لمشاكل مخيفة منها الدين العام، الفقر، الهجرة، الارهاب، التوطين، الخطر الاسرائيلي والعلاقات اللبنانية – السورية.
وبهذه الاجواء  ندعو الى اعادة تفعيل دور الرابطات اللبنانية المسيحية لمواكبة كل ما يجري.

2-     تستغرب الرابطة هذا الصمت المريب من الفعاليات الدينية والسياسية في الاقليات المسيحية وفي الاحزاب المسيحية على الغاء اي امكانية لايصال صوت الطوائف الصغيرة الست الى الندوة البرلمانية بقبولهم اخذ مقعدهم الوحيد الى دائرة يسيطر عليها نفوذ تيار المستقبل. وتسأل: اين تضحيات شعبنا واهلنا هل ذهبت هدراً على مذبح مصالح انتخابية. كيف يمكن لمن لم يقف الى جانبنا في هذه المعركة ان يسأل غداً عن دعمه وعن تأييده.
ان الرابطة ستبقى صوت الحق، صوتاً صارخاً اننا لسنا أيتاماً ليتلاعب البعض في مصيرنا، واننا سنرد على من حاول ويحاول تهميشنا والغاءنا. لن نقبل ان نكون نحن ضحايا نظام يلتفت الى حصص الكل ويهملنا.

3-    تتقدم الرابطة من الاتحاد السرياني العالمي بأطيب التمنيات بمناسبة عيده الخامس والعشرين. ان الرابطة التي ارسلت مذكرة رسمية الى الاتحاد حول نظرتها الى ضرورة تطوره ونهضته، تذكرانها كانت من مؤسسي الاتحاد العالمي وان اثنين من لبنان هما الدكتور جان شرو وحبيب افرام ترأسا الاتحاد الاول عام 1983، والثاني عام 1999. وهي تأمل ان يتطلع الاتحاد العالمي الى مصير شعبنا في الشرق لان هذه هي الاولوية فلا مجد سرياني في ستوكهولم ولا في المانيا ولا في اميركا اذا خسرنا وجودنا في هذه المنطقة.

4-    تتشرف الرابطة ان يكون رئيسها محاضراً في ندوة بدعوة من جامعة الزيتونة في تونس حول "التآلف والوئام ما بين الاديان والتحديات الثقافية الدولية الراهنة" وسيكون له كلمة بعنوان "المسيحية المشرقية تحديات حتى خطر الزوال"، معتبرة ان دورها في الدفاع عن الحضور المسيحي في المنطقة صار رائداً.

749
الرابطة السريانية
بيروت  - لبنان

750
الحوار موضوع جاد يتأكد في ثقافتنا و ايماننا و يجب ان لا نتردد في القول ان الحوار هو معركة نخوضها ضد انفسنا اكثر مما يشكل مجابهة.بمعناها الفلسفي"في الحوار مع الانسان الآخر"..
ان وضع قائمة بالمواضيع التي سادها سوء التفاهم والاحكام المسبقة و الظالمة,التي اثارت في الماضي الكثير من التعارض و التناقض بين المسلمين و المسيحيين .. سيكون امرا طويلا مليئا بشتى المواضيع التي كانت وما تزال ولو على درجات متفاوتة تلقي بثقلها على علاقاتنا وتؤثر فيها تأثيرا سيئا، والبيان الذي صدر عن المجمع الكنسي يطالب باصرار تجاوز هذه الخلافات ومعارك الماضي ويلح على ان تلتفت الى المستقبل يجب علينا كمسيحيين ونحن نخاطب المسلمين ان نفكر قبل كل شيء في صعوبات وعوائق الحوار والتي تتعلق بنا الى حد كبير والى الظلم الذي أحاط به الغرب ذو التربية المسيحية المسلمين واقترف ذنوبا وأثاما عديدة بحقهم.
يتحتم علينا تنقية الاجواء بشكل يمكن للحوار ان يجري بكل وضوح و صراحة.علينا ان نذهب ابعد من ذلك لان المسلمين يعتقدون بعمق انه اذا اظهر لهم المسيحيون الاحترام كأفراد فانهم لا يضمرون لهم ذات التقدير و المحبة كجماعة أو كأمة.لذلك يترتب علينا ان نبذل كل جهد لاعادة النظر في مواقفنا,اذا اردنا بحق ان نستبعد و نتخلى عن الماضي الذي حفر الهوة و ما يزال يعمقها بين الشرق المسلم و المغرب.

علينا كمسيحيين ان نزيد من اهتمامنا بشكل خاص بالشخصية الاجتماعية للشعوب الاسلامية و بمشاكلها الدينية و الاجتماعية و ان نسهل و نشجع وفق امكاناتنا,ايجاد الحلول لها.بالاضافة الى ذلك فانه لا يكفي أن نحب المسلمين فحسب,يجب ان نتوصل الى احترام الاسلام من حيث تعبيره و تمثيله لقيمة انسانية راضية  و عالية و من حيث أنه مرحلة متقدمة في التطور الديني للعالم من حيث علاقته بالوثنية و الالحاد و الشرك.

يجب على المسيحي أن يقدم نفسه لصديقه المسلم بكل وضوح و دون أن يقلل اطلاقا من ايمانه و تمسكه بموجبات تعاليم الانجيل,بالاضافة الى كونه مهتما و مهيئا و قبل كل شيء للاستماع الى ما سيقوله له هذا الانسان الآخر.و من الممكن اذا ما أيقن المسلم بأن محاوره يتقدم منه ليتعرف عليه كما هو و كما يريد أن يكون من الممكن في هذه الحالة أن تبرز رغبة مماثلة في ذاته الداخلية.و الحوار لا يعني أن تكون متفقا و لا يعني أيضا اعتناق لغة مشتركة,لكن على كل واحد أن يعرف كيف يحترم الآخر حتى من خلال الاختلاف معه,أو عدم موافقته معه على هذه النقطة أو تلك,و على كل واحد أن يعرف يفهم لغة الآخر بكل ما فيها من خصوصية و نوعية.
الحوار ليس صرخة عاطفية بل نتيجة ذكاء و عمل من أعمال الفطنة,علينا أن نكون واضحين في التصوير الفكري لكل منا تجاه الآخر، وان نبعد الافكار المسبقة، الآراء المنحازة وان نصحح الافكار المغلوطة ولا يمكننا ان نلتقي بصدق واخلاص الا في اطار .... الحقيقة وحدها.

      جوي بدر حداد
مدير مكتب الطلاب في الرابطة السريانية
ممثلها في الهيئة الادارية الشبابية للحوار الاسلامي_المسيحي

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

751
قال حبيب افرام رئيس الرابطة السريانية في بيان له:
يبدو ان قدر المسيحيين في الشرق واحد. فها نحن نواجه المشكلة نفسها في لبنان وفي العراق. في لبنان قانون انتخاب يلغي حق الاقليات المسيحية في المشاركة الفعلية في ايصال صوتها وتمثيلها الى الندوة البرلمانية في عملية هضم حقوق ست طوائف مسيحية مهملة من المشاركة في صناعة القرار الوطني، مهمشة في الادارات، مقيّدة في نائب واحد وهي تستحق على الاقل 3 نواب ومع ذلك يهدى هذا المقعد لتيار سياسي في منطقة لا رأي فيها لهذه الاقليات، واصواتها لا تقدم ولا تؤخر.
وفي العراق قانون لمجالس المحافظات يلغي المادة 50 التي كانت تعطي الاقليات حصتها وحقوقها بل يجعلها من جديد عرضة للتهميش وكأن تمثيلها منّة من سلطان. وكأن هذه القوميات والاثنيات فقط لأنها اقل عدداً محرومة من أبسط حقوق الانسان.
في لبنان أجمعت القوى السياسية – مع اعتراض مبدئي من شرفاء- على استرضاء زعيم تيار عبر اعطائه حصصاً لطوائف، وسكتت احزاب وقوى مسيحية وكأنها غير معنية. وفي العراق توافقت القوى الكبرى الشيعية والسنية والكردية على الغاء حقوق المكونات الصغيرة.
فمتى يفهم العقل في المنطقة ان مقياس حقوق الانسان والمساواة هو كيفية معاملة النظام لأقلياته.
وختم افرام بدعوة الاقليات المسيحية الى انتفاضة في مفهومها للعلاقة مع السلطة ورفض الذمية المقنعة المفروضة من اي كان.

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

752
عقدت الهيئة الشبابية للحوار الإسلامي_المسيحي إجتماعا استثنائيا بحضور الأعضاء الإداريين: مالك المولوي رئيساً، جورج جرجس نائبا للرئيس وأمينا للسر، منى الحاج إمينة الإعلام، جوي حداد رئيس مكتب الطلاب في الرابطة السريانية وممثلها في الحوار، رولا يونس إمينة الصندوق، سيمون تامر مسؤول العلاقات العامة، هادي شعار مسؤولا عن الانشطة، ريما منيمنة مسؤولة الشؤون الخارجية.
بدأ اللقاء بوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين سقطوا في طرابلس. وأصدر اللقاء بياناً جاء فيه:
 نستنكر بشدة العمل الإرهابي الذي طال المؤسسة العسكرية وضحايا أبرياء ونقدم تعازينا الحارة لأهالي الشهداء وللمؤسسة العسكرية ونسأل هل أن هذه التفجيرة كانت هدية عيد الفطر؟ ولماذا الاستمرار في استهداف حامي الوطن؟ لذا علينا التنبه الى كل المؤامرات التي تحاك لإعادة توتر الأجواء وعرقلة مساعي المصالحة في البلاد.
كما نطالب الأجهزة الأمنية الاسراع بكشف خيوط العملية الوحشية.

الهيئة الشبابية للحوار الإسلامي_المسيحي

753
 المركزية– اعتبر الأمين العام لاتحاد الرابطات المسيحية حبيب افرام ان الاقليات المسيحية وحقوقها هي ضحية التجاذب الحاصل بين 8 و14 اذار، ودعا النواب المسيحيين خصوصاً الى حمل لواء هذا الملف، مؤكداً ان معركة الاقليات بعيدة عن الاحزاب لانها مفتوحة امام صراع ديموقراطي حر. وعن الكتاب المفتوح الذي وجهه "لقاء الاقليات المسيحية" الى رئيس مجلس النواب والهيئة العامة، قال في مداخلة تلفزيونية على LBC هذه الطوائف الست تشكل نصف الطوائف المسيحية وتملك خمسين الف ناخب في لبنان وظلمها القانون اللبناني حتى بتسميتها اقليات". اضاف: هذه الطوائف لم تعرف وزارة منذ الاستقلال ولا تأخذ الا فتات الطوائف الاخرى في الادارات.
وسأل افرام لماذا يلغي القانون حضورها السياسي ويغتالها سياسياً ويمنعها من الانتخاب والمنافسة؟
واوضح انه وجه نداء لرئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري "المجروح" مما حصل في بيروت ونسأله لماذا يعمق جراح هذا الشعب. ولفت الى ان هذه الطوائف يجب ان تملك على الاقل ثلاثة مقاعد وذكر بان مقعد الاقليات موقعه في الدائرة الاولى في بيروت وفقاً لما نص عليه قانون الوزير فؤاد بطرس والرئيس سليمان فرنجية.
واشار افرام الى ان العتب يطاول القيادات المسيحية ونقول لها "نحن لسنا جائزة ترضية لاحد ولسنا حجر شطرنج والنواب مدعوون الى مبادرة كبيرة تجاهنا ولحمل لواء هذا الملف واعتبار نقل مقعد الاقليات الى الدائرة الاولى في بيروت ثابتة غير قابلة للمساومة". واوضح ان ناخبي هذه الطوائف في المناطق اللبنانية كافة ولاي حزب او تيار سياسي انتموا يطلبون موقفاً شجاعاً من المجلس النيابي عموماً والنواب المسيحيين خصوصاً، لاعطاء هذا المقعد امكان التنافس وقال: نحن مع حقوق ست طوائف مسيحية، ولست معنياً بالعلاقة الشخصية مع اي طرف ونحن خارج التجاذب الحاصل بين 8 و 14 اذار وتاليا هذه الطوائف الست وحقوقها هي ضحية هذا التجاذب".
اضاف: اذا اعتبروا ان مطلبنا حق فلنعط هذا المطلب وهذا يتطلب جرأة واقدام ونحن نطلبه من رئيس الاكثرية المعني في بيروت، وهذه المعركة التي تخاض في بيروت الكبرى بعيدة عن كل الاحزاب لانها مفتوحة امام صراع ديموقراطي ويمكن لاي كان النجاح فيها ولن يسجل على خانة 8 و 14 اذار. وسأل افرام الى متى ستبقى الاقليات ضحية هذا النظام السياسي اللبناني من دون ان يعي الجميع وخصوصاً المسيحيين انها ضحية. واذ اشار الى معرفة مشكلات البلد الكبيرة وان مشكلة الاقليات ليست سوى شقاً صغيراً منها اكد على ضرورة التوافق ولو على حساب الاقليات.

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

754
وجّه "لقاء الاقليات المسيحية" الى رئيس المجلس النيابي دولة الرئيس نبيه بري والى الهيئة العامة للمجلس رسالة مفتوحة قال فيها ان المجلس امام استحقاق مفصلي وتاريخي اما ان يوقع على عملية اعدام سياسي للطوائف الست التي ظلمها النظام السياسي حتى بالتسمية وهي السريان الارثوذكس السريان الكاثوليك الاشوريين الكلدان اللاتين والاقباط وظلمها في حرمانها اي وزارة منذ الاستقلال وظلمها في الادارة والتي تضم حوالي خمسين الف ناخب في كل لبنان او ان يسمح لها ان تعبر عن خياراتها ضمن بيئتها وتياراتها واحزابها.
ان غصّة تحز في نفوسنا وقلوب ابنائنا وكنا نتمنى على الشيخ سعد الحريري رئيس الاغلبية النيابية "المجروح" مما حصل في بيروت ان لا يساهم في تعميق "جراح" شعبنا عبر الهيمنة المطلقة على تقرير مصيره وان يترك مقعد الاقليات كما جاء في قانوني الوزير فؤاد بطرس او الوزير سليمان فرنجية في الدائرة الاولى من بيروت لكي يتسنى لاهلنا الانتخاب وامكانية المنافسة كما نتمنى على كل القيادات المسيحية ان يكون موقفها واضحاً صريحاً علنياً شفافاً فيما يخصنا، فاذا كنا نعطي اسباباً تخفيفية للبعض لما حصل في الدوحة. فاننا، اليوم نؤكد اننا لسنا حجر شطرنج، ولا جائزة ترضية لأحد. ان النواب المسيحيين بشكل خاص مدعوون الى مبادرة كبيرة تجاهنا. الى حمل لواء هذا الملف واعتبار نقل مقعد الاقليات الى الدائرة الاولى من بيروت ثابتة غير قابلة للمساومة. ان شعبنا في بيروت والمتن وزحلة وكسروان وبعبدا وكل المناطق، بتعدد خياراته، هو الذي رفد الاحزاب والتيارات المسيحية بمئات الشهداء وآلاف المناصرين والحزبيين والمناضلين، ينتظر موقفاً شجاعاً من المجلس معولين على حكمة رئيسه وعلى وعي النواب أن لا مساواة في لبنان حين تشعر نصف طوائفه المسيحية بالغبن والاغتيال السياسي.

لقاء الاقليات المسيحية

755
رحب رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام بكلمة العلامة السيد محمد حسين فضل الله امام وفد كنسي ايطالي حول احتضان المسيحيين في الشرق في أوطانهم وحول ضرورة ان ننفتح على مسألة المواطنة من باب الكفاءة والعطاء واصالة الانتماء، ودعاه الى مزيد من التوعية ومن الارشاد على احترام المسيحيين في اوطانهم وبلدانهم في الشرق، ورفض أي حديث عن وجود خطة لتهجيرهم، وعلى التشديد على استنكار اي تخوين واي تكفير واي تهديد واي تهجير، حاملاً لواء التنوع والتعدد والاحترام التام لكل مذهب ولكل اثنية ولكل قومية ولكل دين ولكل انسان.
ومن جهة ثانية استغرب افرام تصريح رئيس مجلس القيادة في حركة التوحيد الاسلامي الشيخ هاشم منقارة ان لبنان ليس فينيقياً ولا اشورياً ولا فرنسياً ولا اميركياً بل عربي الانتماء والولاء، فقال اننا كلنا ارتضينا ان لبنان وطن عربي الهوية والانتماء، وعضو في الجامعة العربية، على ان هذا لا يلغي ابداً تنوع ابنائه وتعددهم، ولا غنى انتماءاتهم. أصلاً ان الهوية ليس فرضاً ولا قسراً ولا انصهاراً ولا بالقوة. انها شعور وحرية. ان تاريخ لبنان هو تراكم حضارات وشعوب ويغنيه ان له جذوراً سريانية او اشورية او فينيقية او غيرها. وهو بكل الاحوال مشرقي الهوى، وليس هناك من تناقض ابداً بين هوياته المتصالحة.

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

756
سأل رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام هل هناك في كل هذا النظام السياسي من يهتم بالغبن اللاحق بطوائف ست يدعونها اقليات مسيحية؟
وقال: غريب، عام 1927 كان عدد أعضاء مجلس النواب 45 عضواً وفيه واحد عن الاقليات.
عام 1934 خفض عدد النواب الى 25 عضواً وبقي لنا فيه مقعد واحد.
عام 1936 رفع العدد الى 60 وبقي لنا فيه مقعد واحد
عام 1943 خفض العدد الى 55 وبقي لنا فيه مقعد واحد
عام 1951 رفع العدد الى 77 وبقي لنا فيه مقعد واحد
عام 1952 خفض العدد الى 44 وبقي لنا فيه مقعد واحد
عام 1957 رفع العدد الى 66 وبقي لنا فيه مقعد واحد
عام 1960 رفع العدد الى 99 وبقي لنا فيه مقعد واحد
عام 1990 رفع العدد الى 128 وبقي لنا فيه مقعد واحد
هل نحن لدينا كوتا محددة فقط لرفع العتب. نائب واحد حتى لخمسين الف ناخب. والاسوأ أنَّ المجلس النيابي العتيد ذاهب لاقرار قانون انتخاب حسب اتفاق الدوحة يكرس سلب ارادة الناخبين من الاقليات ويهدي المقعد لتيارسياسي معين، حيث لا قيمة لرأي الاقليات ولا مجال للمنافسة بين ابنائها.
وقال احذر من استمرار هذا التهميش وهذا الالغاء وهذا التعنت فاذا كانت المصالحات تنحو الى الاعتراف بكل القوى وكل التيارات وحقوقها فلماذا تبقى هذه الطوائف غائبة عن هموم الطبقة السياسية.
وأضاف: قرأنا لوزير السياحة ايلي ماروني اقتراحاً حول فتح باب مقعد في زحلة للمنافسة بين الارمن والسريان. ونحن اذ نشكره على هذه اللفتة وعلى وعيه للغبن الحاصل على ابنائنا، كنا نتمنى عليه ان يخوض معنا معركة استرجاع مقعدنا الى الاشرفية، الى الدائرة الاولى من بيروت وان يتقدم نواب الاكثرية التي هو منها باقتراح لتعديل التوزيع. ان حقنا نريده ليس على حساب أحد وليس من حصة أحد.
وختم افرام: اما غبننا في الادارة فيمكن أن نصل الى حد قرفنا التام من هذه المحاصصة المذلة لابنائنا ولنا حديث مطول عنه.

الرابطة السريانية
بيروت_ لبنان

757
حبيب افرام: انها صرخة علها تصل الى الصروح والعروش ادعو الرئيس فارس الى العودة للعب دوره

دعا رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام الى وعي عميق لمعنى الحضور المسيحي في الشرق والى آثار تفريغ المنطقة من شعوبها التاريخية.
جاء ذلك في كلمة له اثر عرض فيلم "مهجرون في الوطن" وتكريم المخرج العراقي فريد عقراوي في المركز الثقافي السرياني حضره العميد المتقاعد وليم مجلي ممثلاً الرئيس عصام فارس، ونائب رئيس الرابطة المارونية السفير عبدالله بو حبيب، القس نهاد طعمه ممثلاً مجلس كنائس الشرق الاوسط، الدكتور بطرس لبكي عن مركزية مسيحيي الشرق، العميد المتقاعد حنا جتي أمين سر المجلس الملي، ايلي تنوري ممثلاً بلدية الجديدة – السد- البوشرية، ومن قيادة الرابطة جورج اسيو، جورج شاهين، سهام الزوقي وكميل حنا وحشد من المهتمين.
ونوه افرام بعطاءات عصام فارس الذي لم ينقطع عن البذل في مؤسسته ومركز دراساته، في كل لبنان من عكار الى بيروت ولكل طوائف لبنان وقال "لقد افتقدنا حضوره السياسي، يجمع ولا يفرق، رجل دولة، رئيس كل اللجان. ودعاه باسم محبيه الى العودة الى منبر الكلمة والموقف والحضور السياسي، لأن لبنان يفتقد دوره"
وكان الاحتفال قد بدأ بالنشيد الوطني اللبناني ثم النشيد السرياني بعدها كلمة المركز الثقافي القاها مديره ايلي شمعون جاء فيها:
هذا المركز الثقافي حاضن لقضايا شعبنا، من العراق الى طورعابدين الى المسيحية المعذبة في الشرق.
يسعدنا اليوم ان يكون الحدث عرض فيلم وثائقي بعنوان "مهجرون في الوطن" عن مأساة هجرة مسيحيي  العراق. والاهم ان يكون بيننا المخرج فريد حنا عقراوي آتياً من عنكاوا في شمالي العراق، اقليم كردستان، وهو مدير الانتاج في تلفزيون عشتار.
انها رسالتنا. ان نبقى نشهد لكل أهلنا ولنظهر للعالم ان قضية المسيحيين في الشرق لن تموت. واذاع نبذة عن حياة
فريد حنا عقراوي:
حاصل على البكالوريوس في الفنون السمعية والمرئية عام  (1980-1981) والماجستير في عام 1985-1987
عمل محاضراً في كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد واستاذاً في الجامعة التكنولوجية منذ العام 1988 وحتى 1995
عمل مخرجاً في الشركات التالية في بغداد: شركة بابل للانتاج السينمائي والتلفزيوني، شركة الحضر للانتاج، السينمائي والتلفزيوني. خلال فترة عمله قام بانتاج العشرات من الاغاني والافلام الوثائقية واهمها: فيلم حنين المغترب: وهو اول فيلم عراقي باللغتين السريانية والعربية، فيلم نسمات من نينوى، طريق الوحدة، نبض المشرق
عمل في قبرص مخرجاً في فضائية سات 7، عمل في شركة السفير في لندن واخرج الكثير من البرامج اهمها:
نقاش هادئ على ايقاع صاخب. احد مؤسسي شبكة الاعلام العراقية واول رئيس تحرير تلفزيون العراقية واهم اعماله في هذه الفترة هو الفلمين الوثائقيين قصور صدام والديكتاتور الصغير.  احد مؤسسي قناة عشتار الفضائية ولا زال يشغل فيها منصب مدير الانتاج والبرامج واخرج منذ بداية تأسيس القناة العشرات من البرامج والفيديو كليبات والافلام الوثائقية اهمها الفيلم الوثائقي مهجرون في الوطن.
بعد عرض الفيلم كانت كلمة لرئيس الرابطة  السريانية حبيب افرام جاء فيها:
يسألنا البعض لماذا تحملون قضية المسيحيين في العراق على اكتافكم؟ محاضرات مظاهرات ندوات افلام. مَن يهتم  هل انتم آخر المناضلين.
العالم لاه، الحكام بلا عمق تفكير، الاحزاب قصيرة النظر، الغرب غاف، الشرق مهتم بجراحه.
رغم ذلك. لن نسكت. على الاقل سنصرخ. اوقفوا نزيفاً سيجعل مهد المسيحية خاليا من أهلها.
أهلاً بفريد. بالصوت والصورة يدل على آثار المسمار. نحن بحاجة الى أن نعبر عن معاناتنا، ان نظهر للدنيا ماذا يحصل في ظل محاولات تعتيم ولا مبالاة. آملاً ان يستمر تعاوننا لمصلحة شعبنا والقضية.
ويسألنا آخرون. كيف تصنعون هذه النهضة والحضور. تقرير يومي عن مسيحيي الشرق يذهب لآلاف المشتركين، مركز ثقافي، اصدارات، كتب، مشاريع. أولاً لاننا مؤمنون. من دمنا وعرقنا نعطي. ثانياً لان شعبنا معنا نحن ضميره ونبضه وقبل كل شيء لان لنا أصدقاء نتشارك معهم في الرؤية والحلم ويدعموننا.
واسمحوا لي، ان انوه هذه العشية، بعصامي كبير هو دولة الرئيس عصام فارس، سند لهذه المؤسسة ولشعبنا، لولاه مع نخبة  من محبينا، لما كان لنا ربما لا مركز ولا مقر. لقد افتقده لبنان بأسره، رغم ان ظله وعطاءه لم ينقطع عبر مؤسسته الممثلة بالعميد المتقاعد وليم مجلي وعبر مركز دراساته ايضاً الممثل بيننا بالسفير عبدالله أبو حبيب. من عكار الى بيروت لكل طوائف لبنان ومناطقه، لقد افتقدنا حضوره السياسي، يجمع ولا يفرق، رجل دولة، رئيس اللجان، عامل بكد.
ها اننا ندعوه باسم محبيه الى العودة الى منبر الكلمة والموقف والحضور السياسي. ليس الارثوذكس من ينادونه بل كل بيروت وكل لبنان.
أهلاً بكم، ايها الاصدقاء. أحبة قلبا قلبا. علّ هذه الصرخة معكم تصل الى الفاتيكان والصروح والعروش وحتى يصبح الشرق واحة امان وحريات.

ثم قدم العميد وليام مجلي درعاً تكريمياً من الرابطة السريانية المخرج فريد عقراوي.
وأخيراً كانت كلمة لعقراوي شكر فيها الرابطة السريانية، كما تحدث عن اوضاع ومعاناة المسيحيين في العراق وشدد على عدم ترك هذه الارض لأنها أرض الاجداد.

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان



758
اقامت الرابطة السريانية لقاءاً ثقافياً مع مدير عام الثقافة والفنون السريانية في اقليم كردستان – العراق الدكتور سعدي المالح  تحت عنوان "دور المسيحيين الثقافي في العراق – اقليم كردستان نموذجاً". الدكتور المالح من مواليد عنكاوا-العراق، حصل على الماجستير في الابداع الادبي في معهد غوركي للأدب بموسكو وعلى الدكتوراه في علم اللغة والادب من معهد الاستشراق في بموسكو. له عدة مؤلفات: ثلاث روايات، وأربع مجامع قصصية، والعديد من الأبحاث في الأدب والتاريخ والثثقافة، إضافة إلى اثنا عشر كتابا مترجما عن الروسية والانكليزية. 
حضر اللقاء الآباء سفر خميس، سهيل قاشا، يترون غليانا، جورج صوما، كميل حنا وسهام الزوقي من قيادة الرابطة  كما حضر الدكتور زياد حايك رئيس الهيئة الوطنية للخصخصة، الدكتورة زينب ميرزا ، الصحافي بيار عطالله، هيثم خوند من مجلة السومرية، والسادة سمير حداد، حنا دوكتوريان، ايلي بالي، جبران كلي، كابي ملكي، وجان ملكي.
استعرض الدكتور سعدي المالج  دور المسيحيين الكلدان الآشوريين السريان الثقافي في العراق المعاصر ، حيث أبرز اسهاماتهم في المسرح والأدب والترجمة والموسيقى والتعليم والصحافة والدراسات التراثية واللغوية مستشهدا باسماء كبار المثقفين المسيحيين من أمثال اسكندر زغبي وحنا حبش ونعوم فتح الله السحار وحنا رسام وعوني كرومي في المسرح وروفائيل بطي وسليمان صائغ وأنستاس ماري الكرملي ويوسف متي و عبد المسيح وزير وداود صليوا وسليم حسون وكوركيس عواد وميخائيل عواد وسركون بولص في الأدب والصحافة واللغة ومتي عقراوي  في التعليم وحنا خياط في الصحة وغيرهم
وأشار الدكتور المالح إلى أن  المسيحيين بدلا من أن يكافأوا على هذا الدور تعرضوا لأسوأ حملة من العنف والتهجير حيث أغتيل المئات منهم في البصرة وبغداد والموصل وغيرها من المدن وتعرضت كنائسهم ومؤسساتهم الثقافية للتخريب والتفجير مما حدا بالآلاف منهم إلى ترك بيوتهم واللجوء إلى اما اقليم كردستان أو الدول المجاورة تمهيدا للهجرة إلى دول الشتات.
وفي معرض استعراضه لأوضاع المسيحيين في اقليم كردستان العراق قال الدكتور المالح  إن المسيحيين يعيشون بأمان ولا يتعرضون إلى مضايقات ويمارسون حرياتهم الدينية والاجتماعية والثقافية ودورهم الفكري والثقافي في ثقافات شعوب اقليم كردستان العراق.
وأضاف المحاضر أن هناك في اقليم كردستان العراق مديرية عامة للتعليم السرياني تشرف على أكثر من 36 مدرسة ابتدائية وثانوية تدرس اللغة السريانية إما كلغة إضافية أو كلغة أساسية أي تدرس كافة مواد المنهج الدراسي بالسريانية، يدرس فيها نحو 45 ألف طالب سرياني. وثمة ما يقارب ذلك في سهل نينوى أيضا.
وأكد أن المؤسسة التي يترأسها في اقليم كردستان ؛ المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية التي تأسست حديثا تعنى باحياء وتطوير الثقافة والفنون لكافة أبناء الكنائس السريانية والكلدانية والآشورية. وأشار إلى أن لهذه المديرية العامة مديريات في محافظات الاقليم تشرف على هذه النشاطات.
وذكر المالح أن نشاطات المديرية  العامة للثقافة والفنون السريانية تتركز على إقامة أمسيات وندوات ثقافية ومهرجانات فنية ومعارض تشكيلية وعروض مسرحية وطباعة كتب باللغات السريانية والكردية والعربية وتكريم الادباء والفنانين  وتعضيد نتاجاتهم الأدبية ونشرها، إضافة إلى إصدار مجلة ثقافية .
وتابع أنه من المقرر أن نفتح متحفا للتراث السرياني وفرقة للموسيقى الفلكلورية والرقص الشعبي.
واختتم المالح حديثه بالتأكيد على الدعم الذي تلفاه المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية من وزارة الثقافة في الاقليم والحكومة الكردستانية.
وكان لرئيس الرابطة حبيب افرام مداخلة تحدث فيها عن الاكراد الذين يريدون ان يظهروا للعالم انهم اكثر انفتاحا من العرب وان ارضهم هي واحة حرية وسلام ومركز استقطاب لكل الاقليات، وايضاً يريدون ان يقدموا نوذجاً انهم يعرفون معنى الاضطهاد وهم يقبلون بالفكر الاخر، وتمنى افرام ان تدخل هذه النظريات في صميم الفكر الكردستاني السياسي خصوصا ان المسيحيين حصلوا على حقوقهم السياسية هناك من خلال ثلاثة وزراء وخمسة نواب على نقيض لبنان حيث لا تتمثل الاقليات في شكل صحيح. وختم داعيا العالم العربي الى ان يحذو حذو كردستان في التعددية والانفتاح. وقدم أفرام درع الرابطة للدكتور المالح.

الرابطة السريانية
بيروت - لبنان

759
 أكدت "مركزية مسيحيي المشرق" أنها ستبقى مرصداً لمتابعة كل قضايا المسيحيين في الشرق سياسياً واعلامياً وثقافياً وفكرياً واجتماعياً مدافعة عن حقوقهم وحضورهم ودورهم وأنها بدأت بتفعيل عملها بعد سنة من التحضيرات واللقاءات. وعقدت المركزية اجتماعاً لها في مقرها في سن الفيل واستقبلت المطران فرنسوا عيد مطران مصر والسودان للموارنة وجرى عرض عميق لاوضاع المسيحيين في مصر، أقباطها أبناء الارض وموارنتها الآتين من لبنان والقوانين المعمول بها التي ترعى وجودهم والاملاك الكنسية . وشدد على التواصل والانفتاح وتشجيع الحوار وعلى ضرورة العمل المسيحي المشترك في المنطقة لمواجهة المخاطر من تكفير وارهاب ولزرع روح المواطنية والدولة واسس العدالة والقانون. كما استمعت المركزية الى مدير عام الثقافة والفنون السريانية في اقليم كردستان العراق الدكتور سعدي المالح الذي شرح أوضاع المسيحيين في العراق في السنوات الاخيرة، والهجمة الشرسة التي يتعرضون لها وكنائسهم على يد الجماعات الارهابية والمتطرفة واشار الى الهجرة المكثفة لمسيحيي العراق الى الخارج وما يعانونه من صعوبات العيش في المنافي والمهاجر الاضطرارية في الدول المجاورة. كما واستعرض أحوال المسيحيين في منطقة اقليم كردستان العراق حيث يعيشون بسلام وأمن مؤكداً على انهم يمارسون نشاطاً ملحوظاً ثقافياً واجتماعياً وسياسياً ويشاركون في السلطة ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها. وتداولت المركزية في امور متنوعة على جدول أعمالها.

760
اعلن رئيس الرابطة السريانية امين عام اتحاد الرابطات المسيحية حبيب افرام عن عمل ومسعى جدي محلي واقليمي لعقد مؤتمر عالمي حول مسيحيي الشرق "يهدف الى المحافظة على المسيحية المشرقية والى البحث في دور القوى العربية ودور الفكر الاسلامي في فهم معنى الوجود المسيحي في الشرق وعمقه خصوصا مع اتجاه المنطقة نحو مبدأ الحوار وقبول الآخر".
وأمل في "ان تحتضن بيروت هذا المؤتمر، متمنيا ان تتبلور الفكرة اكثر في الاشهر المقبلة".
كلام افرام جاء في حديث الى "المركزية" قال فيه: "هناك اكثر من طرف وأكثر من فكرة لعقد مؤتمر عالمي حول مسيحيي الشرق. وكنت دعوت قداسة البابا الى ان يدعو الى مؤتمر عالمي في الفاتيكان، يرعاه شخصيا للتكلم بعمق مع القوى الدولية والعربية والاسلامية حول مستقبل مسيحيي الشرق ودورهم ومصيرهم".
اضاف: "هناك اكثر من طرف لبناني محلي يفكر في هذا الموضوع انطلاقا من فكرة خطيرة بأن المسيحية تفرغ من الشرق، وأن نزيف المسيحيين من العراق يشكل مقتلا للمسيحية المشرقية".
وقال: "لقد تفاجأنا في لقائنا مع الوزير الفلسطيني زياد البندك انه يحمل في عقله وفكره وبتوجهات قيادته الفكرة نفسها، لذلك نتيجة كل هذه الطروحات نحن نتكلم عن مؤتمرات في العام المقبل، وهناك قوى مسيحية لبنانية من الاحزاب والتيارات كافة تعمل في هذا الاتجاه وهاجسها يتجاوز الخلافات السياسية المحلية الضيقة لاستشراف سبب النزيف المسيحي في الشرق، وسبب الاهمال والصمت العالميين ولماذا تشارك القوى الغربية في تسهيل خروج المسيحيين من الشرق، وماذا سيكون مصير المسيحيين في الـ2025 والـ2050 في ظل التنامي الاصولي والتكفيري في المنطقة ومن جهة اخرى التنامي الديموغرافي".
اضاف: "هذه الاسئلة في عمق صمود المسيحيين ودورهم كحركة فكرية وسياسية وكمشاركين في صناعة القرار، ودورهم كنهضويين. هذه الاسئلة تضج في عقول الكثير من المهتمين من الطوائف المارونية، الارثوذكسية، القبطية، الاشورية، والسريانية".
وشدد افرام على ان "الفاتيكان معني كثيرا بهذا الملف ويتابعه بدقة، ولكن لم نسمع عن مؤتمر يزمع الفاتيكان على عقده حتى الآن". وقال: نحن نوافق على ان يعقد اكثر من مؤتمر ولكن نأمل في ان "تكون بيروت حاضنة للمؤتمر العالمي حول مسيحيي الشرق، ونتمنى ان تتبلور الفكرة اكثر في الاشهر المقبلة.
ولفت الى ان "هذا المؤتمر سيكون سياسيا فكريا نهضويا دينيا تربويا واجتماعيا، وسيتمحور حول كيفية المحافظة على المسيحية بتراثها وامتداداتها واغترابها وارتباطها بالارض، وكيفية المحافظة على وحدتها وتنوعها وتعددها، وسيبحث في دور القوى العربية والنهضويين العرب والاحزاب والحكام العرب ودور الفكر الاسلامي والقوى الاسلامية في فهم معنى وعمق هذا الوجود المسيحي في الشرق".
وقال: "نحن مرتاحون الى ان تظهّر مسعى اعمق نحو الحوار في المنطقة وقبول الآخر، ومؤتمر مدريد حول حوار الاديان الذي شاركت فيه، كان مشجعا جدا في هذا الاطار، كذلك الدور الذي تضطلع به قطر على مستوى حوار الاديان وما يحصل في الاردن من انفتاح وقبول للآخر والجو الفلسطيني الجديد، كل هذه الاجواء توحي بوعي عميق لدور المسيحيين وضرورة التزام المسيحي بقضايا المنطقة وبأرضه، والتزامه بانفتاحه من دون ان يفقد دوره". ان نضالنا يبقى ابعد بكثير من مطالب محقة لطوائف ظلمها النظام واسمها اقليات".

الرابطة السريانية
بيروت  - لبنان

761
الرابطة السريانية تستنكر التفجير الارهابي في طرابلس


أكدت الرابطة السريانية ان لبنان الشعب لن يركع مهما حاول الاجرام والارهاب ان يضرب، وخاصة ان صخرته الجيش ستتكسر عليها كل المؤامرات.
وشددت في بيان لها انها تنحني اجلالا امام شهداء الجيش والمواطنين وامام التضحيات الجمة التي يتكبدها الناس في كل مرة يفجر حاقد سمومه، وقالت: لم يعد يكفي ان نستنكر كلنا، بل المطلوب خطة سياسية امنية عسكرية اعلامية اجتماعية لمحاصرة الارهاب وضرب جذوره وتجفيف ينابيعه.
يكفي ان يكون لبنان ساحة، يكفي ان يكون الشعب وقودا. فلنتثبت اننا نستحق الحياة.


الرابطة السريانية
بيروت -لبنان



762
رسالة من حبيب افرام الى السفارة الاميركية في لبنان


وجه حبيب افرام رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية رسالة ممزوجة بالشكر والالم، بالفرح والعتاب، الى السفارة الاميركية في لبنان لانها وحسب بيانها تواصل نقل لاجئين عراقيين مقيمين في لبنان لتوطينهم في الولايات المتحدة سائلاً هل يجب ان نشكر السفارة على حسها الانساني في مساعدة لاجئين ونقلهم الى دولة العالم الحر وسيدة القرار الى حيث الوفرة والامكانيات بدل ان يبقوا بلا خيمة ولا امل في لبنان المعذب.
ام هل يجب ان نغضب لاننا نشتم في مكان ما رائحة ما لأن الولايات المتحدة تساهم في تفريغ العراق من اهله الاصليين؟ وخاصة من مسيحييه ولحساب مَن يحصل هذا الشيء. من هو المستفيد؟
لا شكَ ان الولايات المتحدة تعتبر المساهم الاكبر في البرامج المخصصة لمساعدة اللاجئين العراقيين لكن المطلوب هو مساهمة في ايجاد مناخ امن وسلام وحرية وعدالة في العراق حتى تبقى كل مكوناته فيه، وحتى يصمد اهله في قراهم، في ضيعهم التي بقوا فيها منذ الآف السنين. ان ما يجب ان تسعى اليه هو مساعدة الناس على تجاوز محنهم حيث هم، لا ان ننتظر لجوءهم حتى نساهم في ترحيلهم.
وختم افرام ارجو ان لا يشعر أحد من اهلنا في العراق ان هذه اشارة ضمنية لهم للمغادرة ليسهل بعدها دخولهم الى جنة اميركا بلْ ان يصرخوا انها بلادنا وارضنا وسنبقى فيها ونستمر.



الرابطة السريانية
بيروت - لبنان



صفحات: 1 [2]