1
المنبر السياسي / حينما يتحول الأعلام الى نار تحرق صاحبها
« في: 21:29 01/10/2005 »
حينما يتحول الأعلام الى نار تحرق صاحبها ..
هنا حقيقة واحدة وهي بأن الأعلام الأشوري يفتقد الى الواقعية والموضوعية في طروحاته.. لأنه مع الأسف لانمتك أعلاميين حقيقيين وذلك بسبب غياب ذوي الأختصاص في هذا المجال عن الساحات المفتوحة أمامهم.. ليس لسبب ما وانما لشعورهم بأن هناك قيود وشروطاً ومقاييس خاصة تتحكم الجهات التي تطلب منهم العمل لديها.. وهذا مالايرضي ضميرهم والتزامهم بشرف المهنة الأعلامية التي هي أولا مهنة توجيه وأخلاق تتعامل مع الناس من أجل رفع مستواهم من ناحية الوعي والأدراك في الأمور التي يتعاملون معها.
والأعلامي ولا أقصد به من أقتبس هذه المهمة من أقرباء المسؤولين ولا لقلة الخيل.. أو من أرتضى لنفسه ان يراهن بأخلاقه وضميره لهذه المهمة الصعبة.
ان الأعلام هو تعبير عن واقع شعب مع طرح البدائل الممكنة لتغيير هذا الواقع. أما ان يكون تكريساً للواقع فهذا هو الأنحدار بعينيه لأن الأعلام يعني الألتزام بالمبدأ الشريف الذي غايته هو خدمة الجماهير وليس خداعهم.. أما ان يتحول الأعلام الى وسيلة تعبير عن أراء خاصة موجهة ومفروضة على الشعب فأنه يعني نوع من التعامل الفوقي وكأن من يكتب يتصور بأن كل من يقرأ ويسمع يجب ان يصدق ماهو مكتوب ومسموع لأنه منزل من المسؤول. ان هذا النوع من الأعلاميين الذين لا حول لهم ولا قوة الا بكلمات وجمل رنانة وأمثال مقتبسة.. أنها حقاً لمهزلة ان يشعر انسان أو اية جهة أعلامية بهذا الشعوروعلى قول الشاعر ( واذا أتتك مذمتي من جاهل فتلك شهادة بأنني كامل ) ان الأعلام هي هوية من يبشر به وتعبر عن مستواه الثقافي والفكري والأدبي ومدى الألتزام الذي يعكسه تجاه الجهة التي خولته بهذه المسؤولية حفاظاً على أخلاقهم وضمائرهم التي هي في مهب الريح وتكون السبب في غياب حَمَلة الشهادات الأختصاصية عن الساحة السياسية الأشورية وفي كافة المجالات القومية حيث تركت الساحة لمن يلعب فيها حفاظاً على سمعتهم ومكانتهم الأجتماعية والعلمية.. أليس هذا درساً لمن يستغل الأعلام وسيلة لخدمة مصالحه وهو حالم لايدري بأن هناك أقلام أكثر قوة وأرقى أدباً وأعمق مفهوماً وأكثر صلابة من قلمه الهش الوضيع الذي اذا ماجرد من وراء مكتبه لن يستطيع حتى التعبير عن معاناته الشخصية.
ان الأعلام سلاح اما ان تستغله للبناء أو للهدم والبناء يتطلب أعلاميا واعياً ومثقفاً وذو خبرة ومصداقية تجاه نفسه أولا ثم تجاه من يخاطبهم أعلامياً.. وخطورة الأعلام تكمن في أنه يتعامل مع الجماهير.
كفاكم ايها الأعلاميين من خداع الجماهير.. ان الشعب لم يفوضكم وصياً عليه.. كفاكم من اللوم وأنظروا الى الأمم والشعوب الأخرى كيف تستقطب كوادرها ومثقفيها.. أم ان الثقافة حصراً بكم وأنتم غافلين عن حقيقة لأنكم لا تمتلكون الا ثقافة الأمس بمفاهيمها البغيضة ولن تستطيعوا ان تستوعبوا المتغيرات المتسارعة وستبقون في الشرنقة التي سوف تقطع عنكم هواء الحرية والديمقراطية وتقبل الرأي الأخر.. وكما يقول المثل ( رحم الله أمراً عرف قدر نفسه )
Mulada 2002
هنا حقيقة واحدة وهي بأن الأعلام الأشوري يفتقد الى الواقعية والموضوعية في طروحاته.. لأنه مع الأسف لانمتك أعلاميين حقيقيين وذلك بسبب غياب ذوي الأختصاص في هذا المجال عن الساحات المفتوحة أمامهم.. ليس لسبب ما وانما لشعورهم بأن هناك قيود وشروطاً ومقاييس خاصة تتحكم الجهات التي تطلب منهم العمل لديها.. وهذا مالايرضي ضميرهم والتزامهم بشرف المهنة الأعلامية التي هي أولا مهنة توجيه وأخلاق تتعامل مع الناس من أجل رفع مستواهم من ناحية الوعي والأدراك في الأمور التي يتعاملون معها.
والأعلامي ولا أقصد به من أقتبس هذه المهمة من أقرباء المسؤولين ولا لقلة الخيل.. أو من أرتضى لنفسه ان يراهن بأخلاقه وضميره لهذه المهمة الصعبة.
ان الأعلام هو تعبير عن واقع شعب مع طرح البدائل الممكنة لتغيير هذا الواقع. أما ان يكون تكريساً للواقع فهذا هو الأنحدار بعينيه لأن الأعلام يعني الألتزام بالمبدأ الشريف الذي غايته هو خدمة الجماهير وليس خداعهم.. أما ان يتحول الأعلام الى وسيلة تعبير عن أراء خاصة موجهة ومفروضة على الشعب فأنه يعني نوع من التعامل الفوقي وكأن من يكتب يتصور بأن كل من يقرأ ويسمع يجب ان يصدق ماهو مكتوب ومسموع لأنه منزل من المسؤول. ان هذا النوع من الأعلاميين الذين لا حول لهم ولا قوة الا بكلمات وجمل رنانة وأمثال مقتبسة.. أنها حقاً لمهزلة ان يشعر انسان أو اية جهة أعلامية بهذا الشعوروعلى قول الشاعر ( واذا أتتك مذمتي من جاهل فتلك شهادة بأنني كامل ) ان الأعلام هي هوية من يبشر به وتعبر عن مستواه الثقافي والفكري والأدبي ومدى الألتزام الذي يعكسه تجاه الجهة التي خولته بهذه المسؤولية حفاظاً على أخلاقهم وضمائرهم التي هي في مهب الريح وتكون السبب في غياب حَمَلة الشهادات الأختصاصية عن الساحة السياسية الأشورية وفي كافة المجالات القومية حيث تركت الساحة لمن يلعب فيها حفاظاً على سمعتهم ومكانتهم الأجتماعية والعلمية.. أليس هذا درساً لمن يستغل الأعلام وسيلة لخدمة مصالحه وهو حالم لايدري بأن هناك أقلام أكثر قوة وأرقى أدباً وأعمق مفهوماً وأكثر صلابة من قلمه الهش الوضيع الذي اذا ماجرد من وراء مكتبه لن يستطيع حتى التعبير عن معاناته الشخصية.
ان الأعلام سلاح اما ان تستغله للبناء أو للهدم والبناء يتطلب أعلاميا واعياً ومثقفاً وذو خبرة ومصداقية تجاه نفسه أولا ثم تجاه من يخاطبهم أعلامياً.. وخطورة الأعلام تكمن في أنه يتعامل مع الجماهير.
كفاكم ايها الأعلاميين من خداع الجماهير.. ان الشعب لم يفوضكم وصياً عليه.. كفاكم من اللوم وأنظروا الى الأمم والشعوب الأخرى كيف تستقطب كوادرها ومثقفيها.. أم ان الثقافة حصراً بكم وأنتم غافلين عن حقيقة لأنكم لا تمتلكون الا ثقافة الأمس بمفاهيمها البغيضة ولن تستطيعوا ان تستوعبوا المتغيرات المتسارعة وستبقون في الشرنقة التي سوف تقطع عنكم هواء الحرية والديمقراطية وتقبل الرأي الأخر.. وكما يقول المثل ( رحم الله أمراً عرف قدر نفسه )
Mulada 2002