يا أبناء أمتي
آشور آدم
عندي لكم عتاب
فاامسكوا الاعصاب
فكلامي كالمطر الذي يسقي البذور في التراب
وكالجسر الذي يجمع ما بين الأحباب
وكالسور الذي يحميكم من افواه الذئاب
لما تقفلون بوجهي يا ابنائي الابواب
وتعروا جسدي من الثياب
و تجعلوني أضحوكة للأغراب
لماذا هذا الجفاء بحقي وما الأسباب
هل لاني هرمت وما عاد فيَ نبضُ الشباب
فبتُ لا أظاهي عصركم الخلاب
أم هو من أجل جاه لكم و الفوز بلقب من الالقاب
نعم كان لدينا ماضي مثيرُ للعجب
ولكن غاب حاضرُنا و هنا يكمن العتب
فكيف ستعيدون لي عزتي و امجادي
وانتم ما بين الحين و الحين تنكرونني يا أولادي
فالأخ من أخيه غاضب
و أبناء العمومة واحد للآخر محارب
و الكلُ وقت الجدال يكون صائب
وحين تدقُ ساعة القرار يكون الجميع غائب
والان يا ابنائي اتركوا ما بينكم من خلاف وعتاب
واجلسوا وابحثوا عن الاسباب
التي جعلتكم في ضياع واغنية تُدَق على الرباب
يرددها بسخرية اولئك الكلاب
الذين يريدون لحلمكم أن يتلاشى كالسراب
ويضيع مع زخم الضباب
فلما لا تعودون الى الاتحاد
لنعيد من جديد تلك الأمجاد
التي كانت تذكر بكل كتاب
ونضع قضيتنا بين العيون والاهداب
فهي جميلة كوجه الأم الجذاب
ولانتخلوا عنها حتى لو تلقيتم الكثير من العذاب
واقتربتم من الثرى و التراب
عرض المشاركات
