رسالة مفتوحة الى الاخ عامر فتوحي
الاخ عامر فتوحي المحترم
تحية اخوية خالصة
بعد اطلاعي على رسالتك الى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو الجليل! والردود عليها المرفقة ادناه ومن حقي الشخصي ان ارد واكتب وانقد واحاور بكل محبة وايجابية وخاصة حشر اسمي في هذه "الجنجلوتية المزعجة" لانني لا ارضى مطلقا ان يحشر اسمي واي انسان الا في حالة ربطه بالقضية – لان الاستاذ الذي ربط اسمي بالموضوع كانت بيني وبين المعنيين رسائل خاصة في وقتها بعدها اصبحت (فاعل خير) للتصالح الابوي! الاهم هنا اود ان اطرح التالي:
ان هذه الامور او القضايا لا تطرح هكذا كونها خسارة للجميع، كان يمكن ان توجه رسالتك الى غبطته بشكل شخصي وفكر تجاه فكر! دون الرجوع الى الماضي الاليم الذي لا يخدم احدا، ونشرها على النت، لوجود دفاع قانوني ومعلومات كثيرة وكبيرة لا يمكن نشرها على النت كونها تشهير وسب وشتم يعاقب عليها القانون للطرف الاخر! اذن القاضي لا يحكم الا بسماع الطرفين او من ينوب عنه!
اليوم شعبنا يقتل ويموت من داعشنا نحن! داعش الداخل اخطر من داعش المعروف! هذا ما اكدنا عليه في لقائينا مع البغدادية قبل ايام قلائل! لا تقعوا في فخ النرجسية السياسية والدينية، لان شعبنا يتألم وان فعلنا ما نفعله اليوم نصبح تجار الالم! الذي يرغب في الهجرة لا يقدر احد ان يمنعه وهو يتحمل عمله وهجرته، ومن يرغب بالبقاء فهذا قراره، هكذا قال البطريرك الجليل! وجوب احترام الرأيين! اما الاسئلة التي طرحتها لغبطة البطريرك: تعال عش مع شعبك وتلقى الجواب لها جميعها
كل واحد له افكاره ومسبباته، كما لك افكارك ومسبباتك كذلك لغيرك نفس الشيئ! والجميع من ضمنهم نحن كلامنا نسبي دائماً، اذن هناك احتمال ان تمتلك ربع الحقيقة او نصفها او اكثر او اقل، لنترك الاسرائيليات لاسرائيل والوطنيات للوطنيين! ونقول اخيرا لجنابك ولاصحاب الردود الاجلاء: ليس من حقكم ان تتكلمون باسم شعبنا المتألم وانتم جالسين في الغربة! من يرغب ان يساعد النازحين ليأت ويشمر عن ساعديه ويضحي بحياته ووقته وماله من اجل شعبه الاصيل بجميع طوائفه ومذاهبه وقومياته، عندها له الحق ان يسأل ويصرخ ويبكي ويتألم ويقترح ويقرر ايضا
دعوة صريحة واخوية لحضور مؤتمر شبكتنا الحقوقية في 18/10/2014 على قاعة جمعية الثقافة الكلدانية – عيناوا / اربيل او من ينوب عنكم لطرح اية قضية تخص النازحين دون المساس بكرامة الشخص البشري مهما كان منصبه الديني والوظيفي الا وبيدكم اثباتات قانونية ورسمية، لان محكمتنا الحقوقية ستصدر قرارات مهمة وجريئة جدا
شكرا لاصغائكم
سمير اسطيفو شبلا
اربيل في 09/10/2014
----- ------ ------
عامر فتوحي / امريكا – مشيغان
أين الرد في ردكم يا غبطة البطريرك؟
إلى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو... سلام بالرب
تعقيباً على ما جاء في مبتسر الكتابة التي أطلقتم عليها عنوان (غبطة البطريرك ساكو يردّ على انتقادات السيد عامر فتوحي)، اقول لغبطتكم: انت لست مسؤولاً أمام الحبر الاعظم فقط، ولكنك مسؤول (أمام ألله والشعب)، ذلك لو أنك كنت مسؤولاً أمام قداسة الحبر الأعظم حسب (كما تتوهم)، فأن هذا يعني بأنك عن (عمد وتقصد) تستصغر وتحتقر رأي شعبك، ومثل هكذا منطق، هو بعيد تماماً عن روح (التواضع) الذي هو أساس الأخلاق المسيحية الصحيحة.
أستغرب تماماً من قولك أنني آمرك، فهل لغبطتك أن تدلني أين أمرتك في رسالتي المفتوحة وبماذا؟... كما أنني وبكل تأكيد لم أكتب لكي أحاسبك، ذلك أن (من يدن يدان) كما يقول الكتاب المقدس.
لعلم غبطتك أيضاً، أنا لم أتعلم الكتابة البارحة، لذلك فأن أسلوب كتابتي (الرصين) بإعترافك في (مراسلة سابقة)، هو بكل تأكيد (أكثر دقة ورصانة وموضوعية) من أسلوب غبطتك، ويكفي للحكم على ذلك، أنك (لا تفرق ما بين النقد والأنتقاد)، ناهيك عن العبارات التي تستخدمها في مكاتباتك والتي لا تليق بمقامك الروحي، أما عن (اللياقة الأدبية) فأنني أترك الحكم على ذلك للناس والتاريخ، علماً أن مفهومك للياقة الأدبية كما يبدو هو (التملق والمداهنة والمحاباة) التي لا تؤدي بالحتم، إلا إلى المزيد من أمتهان شعبنا نتيجة سياستك الخاطئة.
أشكر لك صلاتك صباح اليوم الذي كتبت فيه ردك، لكنني شخصياً أتمنى تستثمر وقت الصلاة ذاك لكي تؤدي (واجبك) وتفعل ما يمكن أن يخفف عن كاهل شعبنا، لأنه (ليس بالصلاة وحدها يحيا الأنسان).
أتفق معك بأن الربّ هو من سيقيّم كل واحد على نواياه واعماله. كما اؤكد لغبطتك بان الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المقدسة سوف تبقى، مالم يتنازل عنها أحد البطاركة (الموهومين بالوحدة) من طرف واحد، لاسيما مع من لا يستحقون!
همسة محبة: أستغرب من تأكيدك في (ردك) على الأمور الشخصية والهامشية، وكأن أستمرار مأساة شعبنا و(ضعف إداءك) في الدفاع عنه مسألة غير مهمة!!
أن محور رسالتي يا غبطة البطريرك هو (إداءك الضعيف) في زمن يذبح فيه أهلنا (من الوريد إلى الوريد) على مرآى ومسمع منك، والسؤال الرئيس هنا هو: إلى متى ستبقى (تناور وتتهرب) من الإجابة على الأسئلة الواضحة والصريحة التي أوردتها في رسالتي المفتوحة، التي تتعلق أصلاً بمصير شعبنا في العراق وحقهم في الأختيار بين الهجرة والبقاء، وبين الحياة بكرامة أو الموت والإمتهان؟؟؟
أخيراً أقول لغبطتك: أسئلتي ما زالت بالإنتظار، وأتمنى من كل قلبي أن يكون لغبطتك (الشجاعة الكافية) للإجابة عليها.
حتى نسمع منك إجابة (صريحة) و(وافية) تذكرنا بالإداء (الغيور والشجاع) لمثلث الرحمات غبطة البطريرك مار بولس الثاني شيخو (الكلي الطوبى)، يهمني أن أذكرك بالحكمة المحكية ليس بلهجة (الحارات السورية) وإنما بلغتنا (الكلدانية) الأم:
من ربيوثا دأكاريه هويه حقلاثا لذاياشا
بإحترام: عامر حنا فتوحي بيث شندخ بريخا
رئيس المركز الثقافي الكلداني الأمريكي - متروديترويت
www.Chaldean4u.org إنتباهة: لهؤلاء الأخوة والأخوات الذين علقوا في موقع البطريركية وموقع تواصلها الإجتماعي على ما أسميته (رد غبطتك على عامر فتوحي)، ربما دون أن تتاح لهم فرصة قراءة رسالتي المفتوحة التي آمل أن (تمتلكوا الشجاعة) لنشرها على موقعكم، أقول لك ولمن هاجموني: أنهم إما أناس طيبي القلب يعتقدون بأن (نقد إداء البطريركية) هو نوع من شتم للرب، وإما زوعويون مرعوبون من نهضة الأمة الكلدانية وإما متزلفون وبواقون مثلهم مثل زبد البحر.
------ ------- -----
على هامش رد غبطة أبينا الـﭘطريرك ساكو عـلى إنتقادات السيد عامر فتوحي
بقـلم: سـيـزار ميخا هـرمز
cesarhermez@yahoo.com
نعرف بأن الخـط المستـقيم هـو أقـصر مسافة بـين نـقـطتين، لذلك غالبا ما يكون طرحي أو وجهة نظري معـتـمدة عـلى تلك القاعـدة الرياضية المنـطقـية، أحـترم المقابل مهما كان لونه أو معـتـقـده أو وجهة نظره ولكن لا أؤمن بالتبعـية العـمياء، لذلك أوجه طرحي بصورة مباشرة مهما كان للطرف الآخـر من مكانة سلطة دنيوية أو دينية.
وأنا أقـرأ رسالة من الـﭘـطريركية الكلدانية تحـت عـنوان رسالة الى الكهنة والرهبان الذين تركوا كنائسَهم واديرتَهم في العراق من دون موافقات قانونيّة وهاجروا الى الغرب وعـبارة مُهلة الشهر، وعبارة ّ سنتخذ الإجراءات المناسبة بحقهم..؟؟ تـذكـرت ما كان يُعـرف بمُهلة العـفـو التي كانت تمنح للفارّين من الخـدمة العسكـرية وتذكـرت مع كـلمة (سنتخذ الإجراءات المناسبة بحقهم) عـبارة أخـرى ملحـقة (وقـد أعـذر مَن أنـذِر) ومعها (العـواقـب الوخـيمة)...
ثم ما أن يلبـث الشهر بالإنـقـضاء إذا بلائحة من أسماء لـكهنة ورهـبان تحت عنوان خارجون عن القانون!! أمام البعـض منهم عـبارات غـريـبة كـ جندي هارب، ولستُ أفهم ما علاقـتها بمسألة القانون الكـنسي المقـصودة. إنّ لائحة الأسماء هـذه ذكرتـني بلائحة قوى الإحـتلال الأميركي للعـراق لزمرة النظام التي طبعـت صورهم على ورق اللعـب وذكـرتـني بإعلان أسماء وصور المجـرمين تحـت عـبارة WANTED ... والمخـتـلف فـيها فـقـط هـو الجائزة أو المكافاة لمَن يدلي بمعـلومات عـن تلك الأسماء أو يساعـد عـلى إلـقاء القـبض عـليهم. من الأمور المفـيدة في البـيان هـو أن المرحوم الكاردينال الـﭘـطريرك دلي ومعاونه الـﭘـطريركي كانوا يتابعـون بعض الحالات ويوجهـون نداءات بعـكس ما كان يشاع (حارة كـلمن إيـدو إلو) وثم كالعادة فإن البـيان أو الرسالة يليها توضيح، وقـد يفـرّخ التوضيح توضيحأ!...
العـديـدون كـتـبوا حـول الموضوع ومن بـينهم الاخ عامر فـتوحي حـين وجَّه رسالة مفـتوحة لغـبطة أبـينا الـﭘـطريرك ... الـبعـض هاجمه بكلمات وتعابـير إنـتـقاصية لشخـصه، كـ ( سرياني كـلداني الهـوى)، (ترهات عامر فـتوحي) حـتى أن أحـد الإخـوة من فريق الدفاع حاول بمرافعـته عـن الدفاع ولكـنه من حـيث يدري أو لا يدري أساء إلى شعـبه وكـنيسته عـندما سمّى رئيسَ مجمع الكـنائس الشرقـية في الـﭬاتيكان الكاردينال ساندري بـ وزارة المستعـمرات، وتمادى بإتهامه المبطن للكاردينال ساندري بتأثره (بتأثيرات مادية) بمعـنى قـبوله الرشوى! وإنْ وضع أمامها عـبارة ــ لا سامح الله ــ. وفي نـفس الإطار والإتجاه أحاطـنا عِـلما بأن الكادرينال ساندي كان في زيارة إلى العـراق وبالتحـديد لإعادة إفـتـتاح كـنيسة سيدة النجاة، وأثـناء تواجـده هـناك أعـلِـنـتْ الإستـقالة الرسمية لغـبطة مثـلث الرحمات الكادرينال دلي من الـﭘـطريركية، لماذا يا ترى في هـذا التوقـيت؟؟ وعـند رجوع الكادرينال ساندري مرَّ بأبرشية كركوك التي كان يترأسها غـبطة أبـينا الـﭘـطريرك الحالي وقاما بزيارة لجامع كركوك الكـبـير، وبعـض النشاطات الأخـرى وأكـمَل الكاردينال ساندري الرحلة لأبرشية أربـيل ليرجع من هـناك إلى روما؟؟ والكاردينال ساندري هـو مَن ألقى كـلمة إفـتـتاح مؤتمر أو تجَـمع أساقـفـتـنا الكلدان الذي إنعـقـد في روما لإنـتخاب ﭘـطريرك جـديد بدلاً من المستـقـيل، ولا أعـرف إنْ كان مراقـبا أو مشرفا على عـملية الإنـتخاب؟؟
بالرجـوع إلى رسالة الأخ عامر فـتوحي وحـملة التهجّـم عـليه ورَدّ غـبطـتـكم عـليه، أعـطـتـني إنطباعاً هـو أنّ الرسالة أصابت جوانب عـديـدة من الحـقـيقة، وإنبـرَتْ تساؤلات طرحها الأخ عامر فـتوحي ولا أعـتـقـده أنه أقام نـفسه محاسبأ أو حـبراً أعـظماً، بل لنعـتبره خاطـئاً يتساءل! فلا أدري أين العـلة في ذلك؟؟ كما أنه مارس حـقه فـيما يعـرف بالسلطة الرابعة، وغالبا ما يعـتمد الكـثير في الإجابة بعـبارة بدون تعـليق NO COMMENT لهكـذا أمور وهي صيغة مقـبولة في عالم الإعلام وإذا رغـب أحـدهم في الرد عـليه، فإن الـرد يكون بطريقة الحجة بالحجة والإقـناع كما يفـعل الأخ الشماس ليون برخـو مثلآ...
1- غـبطة أبي الـﭘـطريرك، في معـرض ردك عـليه تـقـول: ( أقـول لك ولمن يزودك بمعلومات خاطئة عـني وعـن السينودس وعـن الأساقـفة وعـن الزائر الرسولي: معلوماتك تـفـتـقـر إلى الموضوعـية وأسلوبك إلى اللياقة الأدبـية وهي من متـطلبات الأخلاق المسيحـية). (إنـتهى الإقـتـباس).
إعـذرني غـبطة أبي الـﭘـطريرك إذا قـلتُ أن مَن يسرّب أسرار السينودس قـد يكون من المقربـين إليكم أو من مكـتبكم الخاص فـقـد وصلتـني رسالة! وهي صادرة من إيميلك الشخـصي قـبل إنعـقاد السينودس الأول موجّهة للكاتب سمير شبلا تـشرح عـدم حـضور سيادة المطران سرهـد جمو للسينودس الأول الذي ترأسته وتـكـشف سرا خـطيرا للحـقـوقي سمير، وقـد وصلتْ إلى الكـثيرين من بـينهم أناس غـير مسيحـيّـين ممكـن عـن طريق الخـطأ بالكـبس عـلىreplay to all وإذا كـنت مخـطـئا! ردّوها عـليّ، وإنْ كانت مزورة فـردوها رجاءا!!.
الرسالة: سمير انت رائع.
اعتقد ان الامور تغـيرت وانكشف كل شيء. المعادلة صعـبة لكننا نواجهها بثقة وقوة. الكنيسة ينبغي ان تـتطهر من كل ما هب ودبّ. السينودس القريب هو مفصلي. المطران سرهد امتـنع عن المجيء بسبب عدم دعوة مار باوي ويزعم انه مقبول في السينودس الكلداني وقرر ان يرفع دعوى الى المحكمة الكنسية بروما. ليكن ولكنه لن يحصل شيئا. اذا كان المطران باوي مقبولا من السينودس لماذا لم يشترك في السينودس الانتخابي لربما كان قد اختير بطريركا. نحن لا نقبل الاساءة الى العلاقة مع كنيسة المشرق الاشورية من اجل ارضاء شخص (انتهت الرسالة).
مع جل احترامي للاخ الحقوقي!! سمير!! لكن من هو لكي يتطلع على هكذا اسرار خطيرة قبل السينودس؟؟ ما جعلني اشعر ان الرسالة ليست مزورة انه فعلا المطران سرهد لم يحضر السينودس الاول تماما كما جاء في الرسالة ولم يتم توضيح الاسباب كما تم التوضيح في السينودس الثاني بانه (المطران سرهد) لم يحضر بسبب ارتباطه بالاحتفال بالتناول الاول!!
2- فـقـرة أخـرى من رد غـبطة أبـينا الـﭘـطريرك لرسالة الأخ عامر (معـلـوماتك تـفـتـقـر إلى الموضوعـية وأسلوبك إلى اللياقة الأدبية وهي من متـطلبات الأخلاق المسيحـية)... (انتهى الاقتباس).
غـبطة أبي الـﭘـطريرك هذه وجهة نظرك أو رأيك ويُـقـبل بكل إحـترام وتـقـدير ولكـنك لم تخـفِ يوما إنـتـقادك لكـرسي الـﭘـطريركـية في بغـداد في عهد المرحوم الكاردينال دلي بصورة مباشرة أو غـير مباشرة كما كـنتَ تمتـنع عـن حـضور السينودس مع بعـض الأساقـفة وفي وقتها ظهر مصطلح (اساقفة الشمال) وهو اول تكتل علني يظهر للاعلام، ولا أعـرف مدى إلـتـزام سيادتكم عـندها بمقـررات العـديد من السنودسات علما ان اساقفة الشمال هم ضمن الدائرة البطريركية ان لم أكن مخطئأ. من جانب آخـر نـقـرأ لكم الكـثير من المصطلحات مثـل (حارة كلمن إيدو إلو). وهـناك مصطلحات وأساليب إستخـدمتها في مقالة لك للرد عـلى تساؤلات الأب دﮔـلص عـلى ما أعـتـقـد سنة 2005 وقـد إحـتوى ردك عـليه مصطلحات وأسلوباً لا اعرف ان كان ينسجم مع اللياقة الأدبـية ومتطلبات الأخلاق المسيحـية. هذه وجهة نـظري ورأيي وليس حكما ... كالعـبارات: القحة، التـبذل الأخـلاقي، الإستهـزاء، الخـروج عـن الأدب الإنساني، عـملاء، والجالس سعـيدا عـلى كـرسي بغـداد، والذي يمسحون بطونهم ... الخ) هـذه هي المقالة وسأضع تلك المصطلحات أو التعابـير بخـط أرزق، وكما قـلت هـذه وجهة نـظري.
الأب دﮔـلص المحـتـرم
إنـني مستغـرب جدا مما ورد في رسالتك المنشورة عـلى موقع عـنكاوة .. ومن لغة القحة والتبـذل الأخلاقي والإستهـزاء، والخـروج عـن الأدب الإنساني وكم بالأحـرى الكهـنوتي.
1- أنا راع، ولي كـلمة في السياسة من دون أنْ أتـسـيَّـس .. ولم يـشـتـرني أحـد لا من قـريب ولا من بعـيـد... فـما قـلته بعـيـد عـن أخلاقي وعـن الحـقـيقة ... أنا لا أستـلم راتبي من أحـد كما تـفـعـل أنت وغـيرك ولم أقـبل أكـياساً من الـدنانير.
2- وجودي في مجلس المحافـظة جاء بطلب من المرحوم المطران فـرج بسبب وجـود عـلماء دين مسلمين والحاجة إلى شخـص يعـرف واقع الموصل وله علاقات مع المسلمين. وكان هناك إقـتراح أن يكون أسقـفا!. أعـرف القوانين الكـنسية أكـثر منك وعـندما تم إنـتخابي بالإجماع نائبا للمحافـظ، رفـضت قائلا أنا رجل دين ولا أريد أن أكـون موظـفا، وجـودي في المجلس هـو لخـدمة المدينة. إني لم أستلم قـرشا واحـدا من كوني عـضوا في المجلس ولم أقـبل أن تـكون لي حماية غـير الله تعالى .. وساعـدت الكل أثـناء وجـودي في المجلس..
3- أانا لم أكـن يوما ما مع النظام ولا مع المخابرات، اٍلا مَن كانوا.. لكـن التعامل مع الواقع يفرض نفسه.. ومؤتمرات السلام لم أكـن أنا مَن دعا إليها ولا من نظمها.. ولي مواقـف شجاعة مع الأوقاف حـين طردتُ مديره من الدخول إلى المعهد والمسؤول الأمني، وأيضا لما لم أقـبل أن يؤخذ التلاميذ إلى الجـيش الشعـبي..
4- عـمري لم أجامل أحـدا عـلى سبـيل مبادىء الإنسانية والوطـنية والمسيحـية.
5- تعاملي مع الأمريكان كان أمرا واقعاً ودائما كـنـت مع الآخـرين وبتـكـليف من المطران فـرج .. في الأيام الأولى كانوا يأتون إلى الكـنيسة وكان بـينهم كهنة وشمامسة ومن حـقهم المشاركة في الصلاة كما كان المسلمون من بـينهم يذهبون إلى الجامع .. ثم في رسامتي لما شكـرتهم لم يكن الوضع قـد تدهـور .. صحـيح قـلت لشخص من بـينهم أنت ملاك حارس من باب المزح لأنه صديقي ليس إلّا. وتعـرف أني صحـتُ بوجه ديفـيد بتريوس في إجـتماع بمحافـظة الموصل، أنـتم محـتلون ونحـن لسنا طلابا عـندك حـتى تأمرنا.. الأمر الذي لم يتجـرأ غـيري عـلى قـوله آنذاك. أنا لم أستلم منهم نقـودا ولا هـدايا مثلما فعل أحـد زملائك وكان هـو السبب في حالات كـثيرة من الخـطف.
6- بماذا ورَّطت الشعـب.. هل تعي ماذا كـتبت؟ موقـفي كان ولا يزال ليس مع مشروع سهل نينوى ولم أتورط بإستلام مال من أحـد، وبقـيت ثابتا حـتى اليوم، برؤية واضحة .. إذا كـنتَ أنت مع مخطط الحكم الذاتي في سهل نينوى، فأنت حـر. أنت تعـرف مَن هـم عـملاء..
7- لا علاقة لي بما يقوله سمير شابلا أو غـيره مع إحـترامي له .. كل واحـد مسؤول عـما يقوله.
8- الكل يعـرف مواقـفي المتـزنة ولم أغـير مثـلك ومثل أشباهك 180 درجة. يا دوﮔـلس، من بـيته من زجاج لا يرمي الآخـرين بحجارة. إسأل عـن تأريخـك ومواقـفك وأخلاقـك.
9- لتعـمل أبرشية بغـداد ما تـشاء، أنا لم أمنع أحـدا، وليصرح الجالس سعـيدا عـلى كـرسيها ما يشاء. أنا أسقـف في هـذه الكـنيسة المسكـينة التي أنت وغـيرك يطعـنون فـيها ويهـمني تـقـدمها ووحدتها ومستـقـبلها وقـوتها وحـضورها الفعال.. أنا مسؤول عـما أقـول وأعـرف ما أقوله ولستُ غـبـيا مثلما تـفـكر يا قـليل الأدب ..
10- البـيانات والعلاقات والإفـطارات كـلها تصب في مهمتي كـراع مسؤول عـن الرعـية وليس من أجل شهرة أو منصب. إني معـروف ولي علاقات مع جامعات ومحافل دولية .. وفي كركوك أنا مع أبناء المدينة في سبـيل تعـميق العـيش المشترك وتـفعـيل المواهـب المتـنوعة من أجل حـياة أفـضل لأبنائها. أنا مع العـرب والكورد والتركمان من أجل الوطن والإنسان .. هل تعـلم أن بعـض اللون الأحمر عـلى ثوب الأسقـف الأسود يرمز إلى التضحـية والشهادة، ولقـد جازفـتُ من أجل أبناء رعـيتي بحـياتي ولا أزال .. بـياناتي في الصحافة الغـربـية تطلبني وعـموما أرفـض نصفها، لكن ما العـمل أمام غـياب الخـطاب الكـنسي الرسمي .. أكـثر من مرة طلبنا من غـبطته بمكـتب إعلام وناطق رسمي لكـن عـبثا!
11- بـياني بخـصوص الشهـيد عـماد إيليا هـو صرخة إستـنكار لإستهداف المسيحـيّـين. وما فـيه من عـيب! .. ولا أعـتـقـد أحـدا من رجال الدين تجَـرأ أثـناء ما حـصل في الموصل أن تكلم بصراحة مثلي.. ثم ليس من باب الفطـنة أن نصرح بكل ما نعـرفه.. المسؤولية تلزم الإنسان أن يزن كلامه.
12- الأب ألبـير عـندي وأفـتخـر به كأستاذ. إني إحـتضنـته من باب الوفاء والمحـبة ولو كان هـناك دار لرعاية الكهنة لما جاء عـندي. وبخـصوص ما نشره عـلى موقع عـنكاوا أنا لست مسؤولا عـنه وقـلت له لا أستسيغ هـذا الأسلوب .... وإشارته إلى التـدخل في السياسة، إنما يعـرف من يقـصد، من يمسح على بطـنه أمام الآخـرين..
13- قـد تـكون إبتغـيت بالسم الذي قـيأته في مقالك أمرا ما أو غـيرك دفعـك إلى ذلك.. فلا بأس، لكن أؤكـد لك ولمن دفعـك أني لن أتـزعـزع قـيد أنملة عـن مبادئي ورسالتي وخـدمتي.
14- عـيب عـليك ألفاظك.. أقـله درستك ثم قـبلت رسامتك بعـدما أبعـدوك عـن الدير وتعـرف ويعـرف الآخـرون الأسباب. أنت الـيوم تحكي عـن الإصلاح، وتـنصحـني، أنا الذي قـضيت 35 سنة في خـدمة الكـنيسة بغالي ونـفيسي.. أصلح أخلاقـك.. سوف أطالب رئيس أبرشيتـك أن يطبق عـليك القـوانين الكـنسية عـلى جسارتك وإتهاماتك الكاذبة....(انتهت المقالة)
أمر آخـر وأخـير
في الفـتـرة التي فـتحت عـدة صفحات على الـفـيس تهاجم غـبطتكم وبعـض الأساقـفة، إحـدى تلك الصفحات نـشرت رسالة لغـبطتكم موجهة للأخ عامر تستـفسر منه عـن إحـدى تلك الصفحات ومن بـين أمور الرسالة تخاطب الأخ عامر بالقـول أني شخـصيا أحـترم آراءكم ورصانـتكم؟؟؟؟؟.. إلخ، وتخـتم الرسالة بعـبارة... بعـد طردي لكاهـنين ساقـطين؟؟؟ وتقع هذه الرسالة ايضا في خانة الشك بمصداقيتها!!
ما جعلني اشعر ان هذه الرسالة صحيحة وغير مزورة انها مؤرخة بتاريخ 22 – 07 – 2013 وفي اليوم الثاني ما نشر على موقع البطريركية بتاريخ 23- 07 – 2013 تحت عنوان حبلُ الكذّاب قصيرٌ! حيث يصف موقع البطريركية الاخ عامر فتوحي ب (وهو شخصية مرموقة وعلمية معروفة)
الرابط ادناه
http://saint-adday.com/permalink/4767.html في الخـتام غـبطة أبي الـﭘـطريرك إن الغـرض من عـرضي هـذه المسائل هـو الـتكامل، ونـضع أيـدينا بأيدي بعـض لتـقـدم شعـبنا وكـنيستـنا ويعـتـصر قـلبي أن يكـون الإعلام المفـتـوح وسيلة لـذلك.
خـتاما لي طلب أو أمنية مِن إبن خاطئ وهـو ما يُعـرف بتصفـير المشاكل وفـتح صفحة بـيضاء ومد الجسور مع الجـميع ومنهم الخطأة أو الذين لا تـنسجـمون مع فـكـرهم أو طرحهم بـذلك ستـتـقـدم الكـنيسة والشعـب بجهـود الجميع وليس بجهـد شخـص واحـد أو مجموعة محـددة.
إبنكم الخاطئ .... سيزار ميخا هـرمز
----- ------ ------
رسالة مفتوحة إلى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو
"الكهنة والرهبان الكلدان الخارجون عن القانون!"
محاسبة أم دعوة لتأجيج روح الصراع والإنفصال؟
إلى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو... سلام بالرب
من نافلة القول أن حساسية الموضوع الذي تطرق إليه بيان تهديد البطريركية بوجوب عودة الكهنة الذين غادروا العراق خلال فترة محددة، والمنشور على موقع البطريركية بتاريخ 29 أيلول 2014م، جعلني إتردد كثيراً قبل كتابة ما يجيش في نفسي من أفكار وما يعتصر روحي من أسى نتيجة نشر غسيل البطريركية بهذا الشكل غير المتوقع. لكنني أتكلت على رب القدرة وقررت أن أرسل رسالتي المفتوحة هذه لغبطتكم نتيجة نشركم لبيان ينبغي أن يتم التعامل به ضمن مراسلاتكم الداخلية، لاسيما وأنكم تعرفون تماماً عناوين الأبرشيات التي ينتمون إليها، مع البيان بمجمله ليس أكثر من تهديد مفتوح ضد مطرانية مار بطرس الرسول في سان دييكو وضد الآباء الأفاضل المعنيين ضمناً برسالة تهديدكم التي لم يكن هنالك (كما أسلفت) ثمة من مبرر لنشرها في موقع البطريركية، لأنها (شأن كنسي داخلي خاص)، ولأن هذا التهديد قد نشر علناً فأن من حقي اليوم أن أكتب وجهة نظري منها علناً أيضاً، عسى أن تساعدك رسالتي المفتوحة هذه لكي تعيد تمحيص الأمر أكثر من مرة قبل أن تطرق باب العلن مستقبلاً، واضعاً نصب عينيك مكانة البطريركية الروحي من ناحية ومن ناحية أخرى عدم التشهير القصدي بأبناء الكنيسة أخطأوا أم أصابوا.
بخاصة وأن مثل هكذا تهديد يضرب بعرض الحائط شعاركم في الوحدة ويؤسس لحالة متوقعة من الشقاق والإنقسام الذي لا يحمد عقباه.
الحق أقول لغبطتكم: لقد بلغ السيل الزبى ولم تبقي في قوس الصبر منزع نتيجة ضربكم لشعار الأصالة الذي ما زال مفهوماً مائعاً ومطلسماً. كما تعلم غبطتكم، كنت قد توقفت قبل ما يزيد على العام عن مراسلتكم، بل أنني لم أرد حتى على دعوتكم المكتوبة لي للتعاون معكم، (ذلك أن معاناها الوحيد كما يلوح جلياً كان إتباع سياستكم) التي لا أتفق معها، ولهذا قررت أن أسحب نفسي من الصورة لأنني فقدت كل أمل ورجاء كنت آمله فيك للدفاع عن هويتنا القومية الكلدانية التي هيّ أصالتنا وحجر زاوية بيتنا، لا سيما بعد تهديدك لرجال الدين الكلدان بالإبتعاد عن الطروحات القومية الكلدانية محاباة منك لمار دنخا الذي لا يعترف أصلاً بهويتك القومية الكلدانية، مع أنه بسبب من ضيق أفقه ومحدودية تعليمه المدقع لا يفرق في ما يخص مفهوم القومية بين الجزرة والخيارة.
لقد ألمني حقاً مثلما آلم الكثيرين أن تنشر رسالة التهديد هذه في هذا الوقت تحديداً وكأن الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية قد حلت كل إشكالاتها ومآسي رعيتها ولم يبق غير هذا الأمر لكي تخوض غبطتكم فيه، مثلما آلمني وبشكل لا يمكن لك أن تتخيله نشر هذه الرسالة (الداخلية) أصلاً، في وقت عصيب يتعرض فيه شعبنا المسيحي في العراق لمذبحة وأضطهاد عظيمين لم يشهد مثلها تاريخهم الطويل في وطنهم الأم العراق.
أن الصادم في هذا الأمر هو، أنني كنت آمل أن توجه كل قوتك وعزيمتك وعنايتك للدفاع عن المسيحيين المهجرين، المنكسرين وحمايتهم من هذه الهجمة البربرية التي يتواطؤ فيها حكام العراق في المركز والإقليم في السر والعلن مع منفذي هذه الإبادة الجماعية من سكان الكهوف الظلاميين القادمين من كل حدب وصوب، ولكن بدلاً من ذلك نقرأ تهديدك الجديد على الرابط أدناه:
http://saint-adday.com/permalink/6613.htmlمن المؤسف حقاً أن يصدر عن أعلى مرجعية دينية مسيحية في العراق وفي هذا الوقت الحرج بالذات، بيان لا نشتم منه رغم تغليفه بالعبارات والأمثال الكتابية و(التخريجات القانونية) غير مواقف (إنتقامية) وثأر (شخصي). كما أن من المخجل حقاً أن يتم تصفية الحساب مع الآخر، متخفين خلف لوائح قانونية (غير منزلة) ومستغلين الموقع الوظيفي، لا لهدف إلا الإنتقام الشخصي، وبخاصة من المطران الوحيد الذي رفض ويرفض سياستكم (الهدامة للأمة) التي أدت بنا إلى هذه الهزيمة وهذا الضياع في وطننا الأم، ناهيكم عن تهديدكم لكل رجل دين تابع للبطريركية الكلدانية بعدم (التصريح بهويته القومية الكلدانية) وإلا سيناله عقابكم الشديد!
وهذا هو ما رفضه جملة وتفصيلاً سيادة المطران مار سرهد جمو الجزيل الإحترام، وله في ذلك كل الحق، ذلك أنه ليس من حقك أن تفرض على الكهنة ما يؤمنون به، لأن ذلك يعتبر في قوانين الدول المتحضرة إنتهاكاً صريحاً لحرية الآخر ويدخل وبشكل واضح وجلي في باب التجاوز القانوني على حرية التعبير.
ناهيكم عن رفض سيادة المطرن جمو تشجيعكم مع النائب كنّا لعملية أحتجاز المسيحيين العراقيين (كرهائن في وطنهم الأم) بحجة الحفاظ على الأرث، مع أنهم لا يعرفون متى سيتم ذبحهم أو أنتهاك أعراضهم وسط تواطؤ حكومي وعدم مبالاة دولية!
نعم قد يكون ما ستسمعه مني مفاجأة لك، لأنك تعرفني جيداً مثلما أنا أعرف غبطتكم جيداً، ولأنك تعرفني جيداً، كان عليك أن تتوقع بأنني لا يمكن أن أسكت عن الخطأ مهما كان مصدره أو مكانة صاحبه، ولا يمكن أن أقبل بمبدأ الإنتقام الشخصي البعيد عن الروح المسيحية التي ينبغي أن تطبقها غبطتكم قبل غيركم، لا أن ترددونها كلمات حسب.
للعلم أيضاً، أنا أتوقع أن تنهال عليّ أبواق الإنتهازيين ورسائل ممهورة بأسم إعلام البطريركية بكلمات التعنيف وغير ذلك من سفاسف، ولكنني أجيبهم هنا للمرة الأولى والأخيرة: (أنا أعرف نفسي والناس تعرفكم) وأترك الحكم للناس والتاريخ، ذلك أن (لحم الخروف معروف) كما يقول المثل العراقي، ودفاعاتكم عن الممارسات الخاطئة أو التهجم على من ينقدها هيّ محاولات خائبة ومحض هواء في شبك.
وعوداً على بدء يا غبطة البطريرك أقول، أنني أشعر بالرثاء حقاً من هكذا أسلوب إنتقامي شخصي، لا سيما من هؤلاء الرعاة الذين (أبوا أن يسكتوا) عن حالة الوهن والتخاذل الذي تمر به الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، لا بسبب وهن رئاساتها منذ رحيل مثلث الرحمات غبطة البطريرك مار بولس الثاني شيخو (الكلي الطوبى)، ولكن بسبب حالة الوهن والنكوص المروعين بعد تسلم غبطتكم للسدة البطريركية وسكوتكم عن تجاوزات عديدة يمارسها أصدقائكم المقربين ومنهم رعد كججي ويونادم كنّا وتنسيبكم لمطارين مقربين منكم وعدم المطالبة بحماية المسيحيين من قبل المجتمع الدولي، ذلك أنك كنت منشغل بالوحدة الوهمية مع من لا يعترف بهويتك أصلاً.
هنا لا بد من الإشارة إلى حالة الإستهانة والإستخفاف التي وضعتم فيها الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية بعد زيارتك الخائبة لشيكاغو، والتي أفتقدت لأبسط معايير الذوق من قبل بطريرك الآطوريين دنخا الرابع، وسكوتك عن الإهانة التي وجهها دنخا الرابع في (بيتك وأمام شعبك)، عندما قال (عيني عينك وعلى الملأ) أثناء زيارته للكنائس الكلدانية في العراق وفي حضور رجال الدين الكلدان وقبل أن يبدأ الكرازة التي هيّ أساساً مبرر عمله: (أنتم لستم كلدان وإنما آثوريين) ناسياً أو متجاهلاً الحكمة التي تقول (يا غريب كن أديب)، مع ذلك لم نسمع من غبطتك كلمة إعتراض واحدة.
كما لم نسمع منك موقفاً واضحاً عن تدويل القضية المسيحية إلا بعد أن (وقع الفأس على الرأس)، رغم تحذيراتنا ومطالبتنا منذ أواخر عام 2011م للرئاسة الكنسية للجوء إلى أسلوب (الإعتصام السلمي) في الكنائس والمطالبة بالحماية الدولية (قبل تأسيس داعش ومن لف لفهم)، ولكننا للأسف، نسمع اليوم منك تهديداتك ووعيدك لهؤلاء الخدام الذين يؤمنون الخدمات الروحية للمؤمنين حيثما كانوا، وليس حسبما تريد أن توحي غبطتكم وفقاً لموقف إنتقامي شخصي محض؟؟!!
الأنكى إستخدام عبارات لا تليق بمكانة البطريركية من نوع (كلمين إيدو إلو) وكأن البطريركية هيّ (حارة سورية) ولن أزيد هنا، رغم أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها غبطتكم عبارات غير لائقة بمكانة البطريركية ودورها الروحي المسيحاني، وفي (بيانات البطريركية) التي تعد مرجعية روحية مسيحية؟!!
مما يدعو للريبة والتساؤل حقاً، هو هل كان غبطتكم غافلاً عن هؤلاء الرعاة الذين يؤدون واجباتهم على أكمل وجه في الأبرشيات التي ينتسبون إليها ثم أنتبهتم إلى ذلك مؤخراً، وهل أن مثل هذه التهديدات مناسبة (زماناً ومكاناً) في وقت يسعى فيه المسيحيون العراقيون الذين فقدوا ثقتهم بالحكومتين المركزية والكوردوية ، مثلما فقدوا ثقتهم بالرئاسات الكنسية التي لم تقدم لهم غير التوسلات الخائبة، بل أن هذه الرئاسات ومنها (رئاستكم) مشاركة (من خلال صمتها) و(زياراتها الخائبة) في ذبح المسيحيين العراقيين، ذلك أنها لم تفعل عشر ما فعلته نائبة يزيدية واحدة هزت العالم بكلماتها الصادرة من القلب، وهذا هو الفرق بين قيادتكم وقيادة الآخرين، ومن لا يستطيع أن يرى هذا فأنه إما (أعمى) أو (منافق).
ومما يثير الريبة والدهشة والأسف أيضاً، أن غبطتكم يطالب المسيحيين بالبقاء في وطن تأكله الآفات الظلامية و(تذبحه سكاكين الإرهاب من الوريد إلى الوريد) يساراً ويميناً وشمالاً وجنوباً، مع أنك شخصياً لا تستطيع أن تضمن حماية نفسك (في بغداد) رغم مكانتك الدينية وتوفر الحماية الشخصية لك من قبل الدولة.
الحق أقول: لا أنا ولا غبطتك ولا كائن من يكون يمكنه أن يقول لهؤلاء الضحايا من رهائن النظامين العراقي - الكوردوي الذين يخشون على بناتهم وزوجاتهم من الإغتصاب وأموالهم وأملاكهم من الإستلاب وأرواحهم من القتل تحت رايتي (لا إله إلا ألله) و(ألله أكبر)، أن يبقوا أو يغادروا، لأنه قرارهم الشخصي.
تعساً لهكذا وطن يُسحق فيه أبناؤه الأصليون ولا تستطيع رئاستهم الروحية والزمنية أن تقدم لهم سوى معسول الكلام، الذي لا يفعل سوى الإمعان في ذبحهم و إهانتهم.
الغريب أيضاً أن تصدر تهديدات غبطتك بعودة من أسميتموهم بالخارجين عن القانون بمعنى (مجرمين) إلى سفينة الوطن الغارقة التي تتكالب عليها معاول الهدم شرقاً وغرباً، وطن (يهرب منه أبناءه بكل وسيلة ممكنة) ، بل أنهم يهربون منه بأي وسيلة ولو كانت مستحيلة.
والسؤال هنا: إذا كان هؤلاء الذين تهددهم (مجرمون) فهل تقبل على نفسك يا غبطة البطريرك أن تكون زعيماً على مجرمين؟
ألم يكن بأمكانك ومن ساعدك على كتابة البيان (رغم شهاداتكم الطويلة والعريضة) أن تشير لهؤلاء الكهنة الأفاضل بعبارة من نوع (الخارجين عن التعاليم أو القوانين الكنسية) أو غير ذلك من توصيفات قانونية، لا تنحدر إلى درك التجاوز الأخلاقي، متجنباً التجاوز الشخصي عليهم وعلى إنسانيتهم، مثلما تحفظ مكانتك كرئيس روحي؟
شخصياً أؤمن بأن قرارك هو (قرار إنتقامي وشخصي) ولو تلوت عليّ الأناجيل كلها لما غيرت موقفي هذا، وما إستخدامك للقانون الكنسي إلا من أجل الثأر من سيادة المطران مار سرهد جمو ورعاة أبرشيته (لا أكثر ولا أقل). ولو كان الأمر غير ذلك، لكنت أستخدمت بدائل مسيحية أخرى وما أكثرها، لا سيما وأن الأمر لا يتطلب مثل هذا التهديد الذي لا معنى له، في عراق يغادره مسيحيوه بسبب (إخفاقكم شخصياً) في حمايتهم.
ومما يؤكد بأن الأمر لا يعدو أن يكون إنتقاماً شخصياً، هو فشل مسعاك في إثارة تحقيق فاتيكاني حول إداء سيادة المطران مار سرهد جمو حيث أقرت اللجنة الفاتيكانية خلو أبرشية مار بطرس من أي تجاوز كنسي وإن إداء الأبرشية وكهنتها هو إداء جيد جداً لا غبار عليه.
دعني هنا أيضاً (أناقش تحديداً) موضوع الأب نوئيل ﮔورﮔيس كمثال على تهديدك غير المقبول هذا الذي جاء بعد (فشل الشكوى) التي قدمتها إلى حاضرة الفاتيكان ضد المطران جمو، مع أنك شخصياً تعرف جيداً بأن مبرر إستخدامي لمثال (الأب نوئيل ﮔورﮔيس) تحديداً، سببه هو أن هذا الأب الفاضل يعد دونما جدال الذراع الأيمن لسيادة المطران مار سرهد جمو، ومع ذلك تقول عنه في مذكرة التهديد:
الأب نوئيل كوركيس إسطيفو: غادر العراق اثناء حرب العراقية الايرانية حيث كان جندياً هارباً، وصل الى امريكا وقد تبنته الابرشية يومذاك ولم يعد الى الرهبانية الى يومنا هذا. وجرت محاولات عديدة ولكن ظل متمسكاً بأمريكا.
- أفهم من عبارتك الواضحة تماماً (كان جندياً هارباً) بأنك (تؤيد الطاغية صدام حسين) في (حروبه المجنونة) التي دمرت العراق وأكلت الزرع والضرع، وأودت به للحالة المزرية التي هو عليها الآن، وإلا ما هو مبرر ذكرك بأنه (جندي هارب) وأين هو موقع هذه العبارة من محل خدمته الرهبانية آنذك ، وهل كنت تريد منه أن يذهب ضحية طاغية معتوه وحرب مجنونة لا ناقة لنا فيها أوجمل حتى ترتاح؟!!
هنا، أتحدى غبطتكم أن تجيبوني على مبرر ذكركم لهذه العبارة التي (لا طمة ولا طيرة) لها، ولا محل لها من الإعراب، إلا للإنتقام الشخصي من هذا الأب الغيور الذي يحبه الشعب ويحترم خدماته الواسعة سواء كانت الكنسية منها أو القومية الكلدانية التي تقض مضاجع هؤلاء الرعاديد الذين يخافون المصارحة بهويتهم القومية الكلدانية التي لا تتعارض مع الإنتماء المسيحاني.
- تذكر بأن الأبرشية قد تبنته (تقصد أبرشية مار بطرس شليحا) مع أن الأبرشية عهد ذاك كانت أبرشية مار توما التي كان راعيها المطران المحال على التقاعد إبراهيم أبراهيم ، والذي قمتم غبطتكم رغم إحالته على التقاعد بتسميته مطراناً شرفياً في أميريكا، مع أن هنالك مطرانين قادرين على إدارة شؤون الرعية، وهيّ بالمناسبة بادرة لا سابقة لها، ولكن من يعرف تفاصيل إنتخابات البطرك الحالي سيفهم تماماً أبعاد ومغزى هذه الرتبة الشرفية!
جدير بالذكر أيضاً، أن رسالة وعيد غبطتكم قد خلت من الإشارة إلى تقديم الأب الفاضل نوئيل ﮔورﮔيس لأكثر من طلب لتخليته من سلك الرهبنة وهيّ طلبات موثقة، فلماذا لم تتضمن رسالة تهديدك أية إشارة إلى ذلك؟
- كما لم تبين رسالة الوعيد تلك، بأن تواجده في الولايات المتحدة في (عهد سلفيك) مار روفائيل الأول بيداويد ومار عمانوئيل الثالث دلي يمنحه (الحق القانوني) بوجود ورق أو عدمه، لأن الكتاب المقدس يطلب شاهدين وأنا أذكر لك بطريركين بدرجتك بل أن أحدهما يتجاوز غبطتكم مكانة من خلال تكريمه برتبة الكاردينالية.
- تذكر مذكرة التهديد أيضاً جملة مقطوعة (جرت محاولات عديدة....؟؟)، فهل يمكنك أن تذكر لنا تفاصيل تلك المحاولات؟... وما هيّ، وكيف تمت الإجابة عليها من قبل أبرشيتي مار توما ومار بطرس؟
- وبالتالي لو كان هذا الأب الفاضل، كما تريد رسالة وعيدك أن توحي بأنه (طريد) و(هارب) من وجه العدالة، فلماذا لم توقفه غبطتك أو تمنعه من السفر عندما حضر إلى العراق لحضور سيامتك بطريركاً وقدم لك هدايا رمزية مرسلة من أبرشية مار بطرس؟
ولماذا كنت راضياً عنه وقتذاك ولم يكن في نظرك هارباً، حتى عبر عن رأيه الصريح من موقفك الضعيف أمام البطريرك دنخا ومواقفك (الغامضة) من مسألة القومية الكلدانية؟ ... فهل تريد من كهنتك ورهبانك أن يتخلوا عن (فضيلة المصارحة) ويتحولوا إلى دجاجات مرعوبة، وإلى إنتهازيين ومصفقين لغبطتكم في الصح والخطأ؟
أسئلة مشروعة أطرحها هنا نتيجة زياراتك للمسؤولين في العراق والعالم:
- نريد أن نعرف ما هو حجم الميزانية التي خصصتها حكومة المركز للنازحين وكيف سيتم إيوائهم خلال موسم الشتاء القارص الذي هو على الأبواب.
- ما هو حجم ميزانية الإقليم الذي يقوم بتهريب النفط العراقي، علما ً أنه يحصل على نسبة 17% من مجمل ميزانية العراق، التي يفترض أن تخصص نسبة منها للمسيحيين القاطنين في الإقليم.
- لماذا وأنت الرئيس الروحي الكبير لم تقدم خطبة في البرلمان الأوربي تؤكد فيها على أن ما يحصل في العراق هو إبادة جماعية وتطالبهم بالإيفاء بإلتزاماتهم القانونية والأخلاقية. وإن لم تكن تعرف معايير الإبادة الجماعية فأنني أحيلك للرابط التالي، لكي تتأكد من أن ما يحصل لأهلنا في العراق هو إبادة جماعية:
http://legal.un.org/avl/ha/cppcg/cppcg.html- لماذا لم تقدم غبطتكم خطبة في مجلس الأمن والأمم المتحدة، مع أن شعبة الشعوب الأصلية تتيح لك ذلك، على أن لا تكتفي بالقول بأن المسيحيين العراقيين هم أناس مسالمين ثم تتوسل المساعدة، لأن قوانين الأمم المتحدة تفرض عليهم إلتزمات قانونية وأخلاقية، وهنا أطلب من مستشاريك القانونيين أن يوسعوا من أفقهم ويفهموا بأن إستجابات الآخرين للمطاليب لا تتم عن طريق التوسل أو الشجب وإنما عن طريق وضعهم أمام إلتزاماتهم القانونية والأخلاقية.
- يهمنا أن نعرف ما الذي توصل إليه سيادة المطران (الشرفي) إبراهيم إبراهيم في لقائه بالمسؤولين الأمريكيين مع أنه كان بسبب عدم حضورك للإجتماع (مثل سمكة صغيرة في بحر مكتظ بأسماك التونة)، وذلك أثناء لقاء بطاركة الشرق بالمسؤولين الأمريكين الذين يتحملون (قانونياً وأخلاقياً) مهمة حماية المكونات الصغيرة وفقاً للإتفاقية الستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة ومقررات الأمم المتحدة.
- هل تضمن سلامة رجال الدين الذين تهددهم بالرجوع إلى سفينة العراق الغارقة، وهل تتحمل شخصياً ما سيحدث لهم إذا ما أختطفوا أو قتلوا؟
- هل تستطيع أن تبين لنا ما هيّ الإجراءات التي تستخدمها لحماية المسيحيين في بغداد، ولا سيما هؤلاء الذين يطمع جيرانهم المسلمين في الإستحواذ على بيوتهم وشقاء عمرهم؟
- هل تستطيع أن تبين لنا ما الذي تفعله الآن لضمان حياة كريمة للمهجرين من المسيحيين في شمال العراق، علماً أنه وصل لمسمعنا أن الكنائس بدأت بطرد المسيحيين من قاعاتها وحدائقها في زاخو ومدن الشمال الأخرى، وأن عليهم مغادرة الكنائس في يوم الخامس عشر من شهر تشرين أول، فهل عندك بدائل كريمة لهؤلاء المسيحيين الذين تطردونهم من الكنائس وفي الوقت عينه تطالبهم بالبقاء في العراق؟
أتمنى أن تراجع نفسك وتركز على معالجة شؤون بيتك الكلداني وشؤون رعيتك وبقية المسيحيين العراقيين الذين هم أمانة في عنقك، ذلك أن دم الأطفال والشيوخ وعفة المسيحيات إذا ما أنتهكت، فأن دماء المسيحيين وكرامتهم ونجاتهم من محنتهم هذه ستكون وصمة عار تلاحقك وتلاحق كل الرئاسات المسيحية الهزيلة في العراق، أن دماء أهلنا المستباحة (هيّ على يديك) ومستقبلهم أمانة في عنقك، وإن لم تكن أهلاً لذلك فدع غيرك يفعل ما يستطيع من أجل مساعدتهم، لأن (الحياة أهم من المباني والكراسي)، وكما يقول المثل الإنكليزي (عش ودع الآخرين يعيشون)، أن التاريخ يا غبطة البطريرك لا يرحم، ومن له أذنان للسمع فليسمع.
بأحترام: عامر حنا فتوحي بيث شندخ بريخا
رئيس المركز الثقافي الكلداني الأمريكي- متروديترويت
----- ----- -----