عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - karamalraban

صفحات: [1]
1
حوار الدم هو حوار العنف مع السلام، حوار التعصب والتزمت مع التسامح والتآخي، حوار الحقد مع المحبة، حوار الظلم مع الرحمة، حوار حدث في كنسية سيدة النجاة في 31 / 10/ 2010.

 

 في هذا الحوار يفرض العنف والتطرف كلمته ليجعل من السلام مذلولاً ومحتقراً، أما جواب السلام " لا تردوا لأحد شراً مُقابل شرٍّ، بل اجتهدوا في تقديم ما هو حسنٌ امام جميع الناس" (روما 12: 17)

 

 في هذا الحوار يقوم التطرف بهتك حرية السلام وبتكفيره، اما السلام فقد اختـــار أن "ييثبت متمنطقاً بالحق، لا بساً درع الإستقامة، منتعلاً بالحماسة في اعلان بشارة السلام" (أفسس 6: 16).

 

 في هذا الحوار يقتل العنف السلام بمختلف الأسلحة ويضطهده معنوياً ونفسياً وايمانياً وجسدياً. يوجه العنف رصاصاته على قلب السلام ليعلن أنه قد انتصر، فيرفع السلام عينيه الى الله ويردد مع شهيد المسيحية استفانوس :"أيها الرب يسوع، تقبل روحي" (اعمال 7: 59) ويلتفت الى مذبح الرب ويصيح:" شهيدك يا مذبح الرب".

 

 في هذا الحوار يحاول العنف ان يفرض ايمانه وافكاره، فيرد عليه السلام ويقول: ان المؤمن الحقيقي هو من يعبد الله بالروح والحق.

 

 في هذا الحوار يحسب العنف نفسه سيداً فيرفع سيفه ليجعل من السلام مستضعفاً وخائباً فيقول له السلام : "رد سيفك الى مكانه فمن يأخذ بالسيف، بالسيف يهلك" (متى 26: 52) نحن لا نخاف الذين يقتلون الجسد لانهم لن يستطيعوا ان يقتلو الروح التي نمت فينا واوقدتنا شموعاً لنضيئ درب الآخرين.

 

 في هذا الحوار يحسب العنف نفسه مسيطراً ورابحاً وهو لا يعلم أن السلام بمحبته قد انتصر.

 

 في هذا الحوار يطمر العنف كل حقوق الانسان وكل مبادئ الرحمة والعدالة أما السلام ينال تطويبته الأخيرة :"طوبى لكم اذا اضطهدوكم أو عيروكم وقالوا عليكم كذباً كل كلمة سوء من اجلي. افرحوا وابتهجوا، لأن أجركم في السموات عظيم. هكذا اضطهدوا الانبياء من قبلكم" (متى 5: 11- 12).

 

 في هذا الحوار يمجد العنف عقائده ويقتل كل من امامه بإسم الله، أما السلام فبموته يُمجد الله وبشهادته يمجده الله فيجعله معلماً وشاهداً على محبة الله في العالم.

 

 في نهاية هذا الحوار يعترف العالم كله بعظمة السلام وغلبته، وينبذ العالم كله أعمال العنف ويحتقرها ويسعى الى استئصالها.

 

 

 

حاورونا بالرصاص والقنابل والأحزمة الناسفة فحاورناهم بالغفران. ربي اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون. اصبحت اسلحتهم دليل اجرامهم واصبحت دمائنا دليل محبتنا.

2
أدب / نور الزمان
« في: 22:32 20/11/2006  »
نور الزمان
ألا يا نور الزمان ما كانت مــــــقاصدنا
سوى أن تبقى حروف إسمك في الكون مخلدا
وما نضبت في قلوبنا نبضات حــــــبك
ولا فارقت أفكارنا طول المــــــــدى
وما عرفنا الحب إلا بعد رؤيــــــــتك
وأصبحنا في حبك سجناً مــــــــؤبدا
ما كنا للحب نعرف مــــــــــسلكاً
ولا عرفنا في حياتنا للفرح مقـــــــصدا
أما بك فقد فاضت مــــــــــباهجنا
وأصبحت من كثر فيضها مــــــــرفدا
وما كان في حبك هموماً تـــــــجرحنا
 بل كان حبك لجروحنا بلسمــــــــــا
أيا نوراً تسطع في الكون طــــــــلتك
على عينك رأيت القمر قد رقـــــــــدا
وعلى كفيك سلام بات ينبـــــــــعث
يطمن القلب ويعيد فيه شبابه الذي فــــــقدا
يريح جراحا كانت الى الأمس تؤلمـــــني
ويلمس في الحنين المتوقــــــــــــدا
يلمس في التوق الى حـــــــــــريةٍ
باتت سراباً بعد ان كانت الحلم الــــــموعدا
وعندما جئنا لنستغيث بـــــــــــها
بانت على حقيقتها زيفاً مـــــــــــؤكدا
بانت عليك يا بغداد طــــــــــعناتها
وبانت على أحيائك آثار العِّـــــــــــدا
وسقت أراضيك دماءٌ طــــــــــاهرة
جثث مقطعة ممزقة بلا مـــــــــــرقدا
أناجي فيك يا دار السلام مـــــــــحبةً
أناجي فيكِ الأنين الصـــــــــــاعدا
أناجي فيك أراملاً وأطفالا تيتـــــمت
وشباباً بات مصيرها التشـــــــــــــردا
أن لا تسمحي للريح أن تمــــــزقك
ولا ترضين بالدماء أن تبـــــــــــــددا
بل ان تبقين كما عهدناك شامـــــخةً
لا تنحنين للظلم دوماً مــــــــــــتمردة
ولا تقبلين بحقٍ بات صـــــــاحبه
يبحث عنه بــــــــــــــحرقةٍ ويتفقدا
كوني الأبية كوني على تلاحمـــك باقية
وكوني أنين من يرفض لك الــــــــــمجدا
كوني السلام ومنبعاً للــــــحب كوني
فأنت نبع للعطاء ومـــــــــــــرفدا
 

3
الأخ سمير المحترم:
هل يُصلح مثقفونا ما أفسدَتْهُ السياسة؟ أنا أعتقد هنا أن السؤال هو الى متى تفسد السياسة المشروع  الثقافي؟ والفرق هو ان المثقفين إن كانوا مسيسين أم مستقلين فإنهم سيبقون مقيدين بسلاسل السياسية بطريقة أو بأخرى وهذا التقيد الذي أعنيه لايكمن بمحاصرة المثقف ومراقبته ومنع أعماله بل أنه يكمن تفتيت أي رابطة حقيقية أصيلة تجمع المثقفين تحت سقف واحد. فالإنقسام هو سر الإندثار ولطالما إندثرت شعوب وقبائل نتيجة الإنقسامات. وهنا أتسائل معك يا سيد سمير، الى متى تبقى ثقافتنا مهددة بالإندثار ؟ بل الى متى تعمل السياسة بطريقة عنصرية تقسيمية هدفها تشويه الصورة الثقافية العراقية؟
وهنا اتوجه إليك بجزيل الشكر على قيامك بفتح مثل هكذا موضوع له المساس بمستقبل العراق الثقافي.


الإكليريكي كرم كمال

صفحات: [1]