عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - said sipo

صفحات: [1]
1
نتاجات بالسريانية / دشتا دننوي
« في: 00:10 18/09/2012  »

2

4
الطالب الهنغـاري الذي دفعني لتعلم لغتي السريانية

سعيد سيبو
بعد قرار منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية بتاريخ 16 / 04 / 1972 دعاني البعض من الاصدقاء في القوش للإلتحاق بهم في إحدى دورات تعليم اللغة السريانية, فكان جوابي لهم " وما فائدة إضاعة الوقت لتعلّم هذه اللغة الميتة , اليس هناك من دورة أخرى لدراسة شئ آخرأكثر فائدة  ؟ . كان جوابي هذا قاطعا وحديّا الى درجة بحيث لم يجرأ اي شخص آخر بعدها ان يطلب مني ذلك بعدئذ. 
بعد عدة أشهر بدأتُ دراستي الجامعية في الجامعة التكنولوجية في بغداد حيث إلتقيت ببعض الطلبة من أبناء شعبي السورايي و بمختلف طوائفهم وكان البعض منهم لا يتكلم السورث والبعض الآخر قوميا يتباهى بهويته ولغته وتاريحه وتراثه. هذا التناقض والتنوع بيننا نحن أبناء الامة الواحدة كان السبب في خلق مناخ للحوار
 والنقاش في ساحات الجامعة كلما إجتمع البعض منا أثناء اوقات الفراغ . هذه الاجواء خلقت صراعا داخليا في نفسي , إذ لاول مرة أسمع بهذا النوع من النقاش حول الهوية القومية وأهمية المحافظة على اللغة والتراث والتاريخ لكي لا ننصهر ببودقة الاكثرية التي كانت جارية عند بعض العوائل الساكنة في بغداد . لقد كان شيئا غريبا جدا أن اجد صديقا لي او احد أبناء بلدتي – القوش -  يتحدث معي بغير لغتي التي تشبعت بها خلال وجودي في مسقط رأسي وأصبحت جزءاً لا ينفصم عن كياني.
في السنة التالية وفي إحدى الاماسي حضر الى  نادي بابل ببغداد احد اصدقائنا ومعه طالبا أجنبيا ( هنغارياً ) كان قد تعرّف عليه سابقا وبعد التعارف ذكر لنا صديقنا بأن هذا الطالب قد جاء الى العراق لدراسة اللغة السريانية , وقال لي بإمكانك الطلب منه أن يكتب اي شئ بالسورث وفعلا طلبت منه ان يكتب إسمي ففعل , وهكذا  كانت الواقعة التي فعلت فعلها فيَّ , إذ كيف يمكن ان يأتي شخصا أجنبيا الى بلدي ليدرس لغتي وأنا لا أعرف قراءتها او كتابتها !!!!!!! أليس هذا شيئا مخجلا ومعيباً ؟؟؟؟؟.
. كان وقع هذه الصدمة شديدا جدا عليَّ بحيث قادتني في اليوم التالي أنا وصديق آخر لي الى مقر الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية للمباشرة في دورة تعليم اللغة السريانية التي كانت تقام هناك بأستمرار بإشراف اللغوي المرحوم سليمان أورو . دامت هذه الدورة ثلاثة أشهر حيث تعلمنا فيها المبادئ الاولية للغتنا وكانت الإنطلاقة الاولى لمحو ذلك الذنب من ذاكرتي الذي لازمني في تلك الفترة. بعد ذلك شرعت بكتابة كلمات لبعض الاغاني السريانية للفنانين باسل شامايا وفرج حلبي ومن ثم إنطلقت الى فضاء اوسع حيث بدأت بكتابة قصائد قومية عديدة ونظراً لحاجتي الى كلمات ومصطلحات غير متداولة في لغتنا آنذاك بلغتي التي تعلمتها مؤخرا فقد إضظررت لعمل زيارات عديدة الى مجمع اللغة السريانية  والبحث في قواميسهم عما كنت احتاجه من مفردات تغني معرفتي المتواضعة باللغة السريانية وهكذا توسعت مَلِكتي بالمفردات السريانية نوعا ما.
في سنة 1975 قمنا  أنا ومجموعة من الاصدقاء من طلبة الجامعات  بزيارة الى جمعية الفنانين الناطقين بالسريانية وإقترحنا عليهم إقامة حفلة تعارف  للطلاب الناطقين بالسريانية الدارسين في جامعات بغداد فوافقوا وشكلنا لجنة طلابية مكونة من أكثر من 20 طالب وطالبة و من كل الجامعات وشرعنا بالاجتماعات في مقر الجمعية للتحضير للحفلة وإتفقنا  على إقامتها في نادي أور.  قبل موعد الحفلة طُلب منا إقامتها بإسم الاتحاد الوطني لطلبة العراق والتابع للسلطة ولكننا رفضنا الفكرة رفضا قاطعا وكان قرارا حاسما على إقامتها بإسم الجمعية , وهنا ظهرت لنا مشكلة الحصول على إجازة من مركز الشرطة القريب من النادي ولكننا جازفنا وذهبنا أنا والصديق لويس جمّا وطلبنا من أحد الشرطة إجازة لإقامة حفلة , فسألنا ذلك الشرطي " ما هي مناسبة إقامة هذه الحفلة ؟ " لم يكن امامنا إلا ان نختلق سببا بعيدا عن النشاط الطلابي  , فأجبناه بأنها حفلة زواج وهكذا حصلنا على الاجازة وأقمنا الحفلة بحضور أكثر من 700 طالب وطالبة . لقد كانت هذه الحفلة تظاهرة قومية حقيقية بكل المقاييس, إذ تخللتها عدة قصائد قومية وكتبت شعارات قومية عديدة بلغتنا على جدران القاعة. بعد تخرجي من الجامعة وإنهاء الخدمة العسكرية وعملي لعدة أشهر في بغداد تركت العراق وهاجرت الى اميركا حيث إزداد تعلقي بلغتي وأُمتي, إذ إستمريت في كتابة الشعر وكلمات الاغاني للعديد من فنانينا  ومنهم ماجد ككا وجوليانا جندو وليدا لاوندو وخيري بوداغ وسوسن كًيزي وسحر السناطي والمشاركة في المناسبات الاجتماعية والقومية التي كانت تقام هنا في المهجر. لم أكتفي بما تعلمته من لغتي في الوطن الام بل قررت ان اكمل رحلتي  فإجتهدت أكثر وأكثر في طلب المزيد من المعرفة في آفاقها وبمرور الزمن تعمقت معلوماتي  بها من خلال  ممارسة القراءة والكتابة  وبمساعدة عدد من الاصدقاء إستطعت أن أتجاوز عدة مراحل تعليمية من حيث القواعد والتهجي وتعلمت ايضا وبعد جهود مضنية ان أستعمل الكومبيوتر  للكتابة بها حيث إنتهيت مؤخرا من طبع ديواني الشعري الاول ورغم ذلك فلا زال الطريق امامي طويلا للإستزادة من معارف هذه اللغة العظيمة التي لم أكن أعرف قيمتها إلا بعد أن تعلمت ألف بائها وكان الدافع دائما هو شعوري بالانتماء الى هذه الامة العظيمة والعريقة . إنني أشعر الآن بإرتياح كثير وأفتخر بلغتي وهويتي القومية وإعتز بتراث آبائي  وتاريخهم المجيد  وبجذوري التي تمتد  في عمق حضارة وطني العريق – بيث نهرين  -  .
 

5
نتاجات بالسريانية / أكيتو
« في: 12:34 16/03/2012  »

6
نتاجات بالسريانية / أومثي
« في: 13:38 20/02/2012  »

8
مقابلة مع البروفسور جورج ابونا
اجرى المقابلة : سعيد سيبو

 
كانت الصدفة هي التي جمعتني مع البروفسور والدكتور الجراح جورج أبونا اثناء وجوده في زيارة خاصة لسان دييكو حيث عرضت عليه إجراء مقابلة لمجلتنا – حمورابي -  فوافق وحين مناقشة موعد ومكان إجرائها وجدت صعوبة في ذلك نظرا لضيق وقته لذلك تم الاتفاق على إجرائها مباشرة من اللقاء الاول وهكذا كانت :
سؤال: من هو الدكتور جورج أبونا ؟
جواب : انا من مواليد بلدة القوش لسنة 1933 حيث قضيت فيها سنوات الطفولة ودرست في مدرسة مار ميخا الابتدائية للسنتين الاوليتين وبعدها إنتقلت مع اهلي الى بغداد وهناك أكملت دراستي الابتدائية والثانوية الى ان تخرجت وبدرجة عالية جدا أهلتني  للحصول على زمالة دراسية في إنكلترا وعلى حساب الحكومة العراقية لدراسة الهندسة الميكانيكية في جامعة ( درهام ) حيث تخرجت وحصلت على شهادة البكلوريوس وكنت الاول على أقراني في الصف .
سؤال : هل رجعت الى الوطن بعد تخرجك ؟
جواب : كلا لم ارجع, بل واصلت دراستي في الهندسة الكهربائية وحصلت على درجة الماستر بعد سنتين ونطرا لشغفي المستمر في مواصلة الدراسة فقد رفضت طلب الحكومة العراقية بالرجوع للوطن والعمل في حقل الهندسة .
سؤال : ماذا كان موقف الحكومة العراقية من رفضك للرجوع الى العراق ؟
جواب: عاقبتني الحكومة العراقية بقطع تكاليف الدراسة ومع ذلك لم أيأس, بل بدأت دراسة  الطب وعلى حسابي الخاص حيث شرعت بالعمل خارج الدوام في السنتين الأوليتين وبعدها قررت إدارة الجامعة منحي كافة نفقات الدراسة وذلك لكوني من الاوائل في دراستي وفي كافة المناهج. بعد مرور 6 سنوات من دراستي الطب,تخرجت عام 1961 وبدرجة دكتور ( طبيب )
حيث إنتقلت الى قسم الجراحة في نفس الجامعة وتدربت كجرّاح لمدة 4 سنوات ومن ثم زاولت نفس العمل كجرّاح ممارس لمدة 4 سنوات أخرى . خلال هذه الفترة تمكنت من إختراع جهاز
. ( Abouna’s liver support machine    الكبد الصناعي  كبديل عن الكبد الطبيعي وسميته
سؤال: كيف يعمل هذا الجهاز دكتور جورج ؟
جواب : يمكن لمرضى فشل الكبد ان يعتمدوا على هذا الجهاز الذي يقوم مقام الكبد الطبيعي بكل عملياته وفي هذه الحالة فالمريض أما ان يتحسن ويرجع كبده الى وضعه الطبيعي او ينتطر الى ان يتم زرع كبد إنسان آخر في جسمه وفي كلتا الحالتين يتم إنقاذ حياة المريض من خلال عمل هذا الجهاز وهكذا فبعد  تصنيع هذا الجهاز من قبل شركة ايطالية  شرعت مباشرة بمعالجة مرضى فشل الكبد للعديد من المرضى .
في سنة زار جامعتنا طبيبا جرّاحاً عالميا إسمه توماس ستارزي ومختص بزراعة الكبد ( كان اول طبيب قام بزراعة الكبد في العالم ) حيث تعجب بعمل هذا الجهاز وعرض علي العمل معه في اميركا فوافقت وعملنا سوية لمدة سنة ونصف وبعدها دعيت من قبل جرّاح آخر إسمه ديفد هيوم ( وهو اول طبيب في زراعة الكلى منذ سنة 1954 وفي ولاية فيرجينيا ) حيث عملت معه لمدة سنتين وقد شفيت أربعة مرضى فشل الكبد وغيبوبة الدماغ خلال هذه الفترة وهكذا عاش إثنان منهما 25 سنة بعد المعالجة. بعدها دعيت من قبل كلية الطب التابعة لجامعة جورجيا في مدينة اوكستا للتدريس وهناك قمت في إنجاز اول عملية لزراعة الكلى خلال فترة مكوثي فيها .
في سنة 1974 إتصل بي حاكم جورجيا آنذاك السيد جيمي كارتر ( الرئيس الامريكي السابق )
وطلب مني معالجة زوجة أحد أصدقاءه في فلوريدا حيث أجريت لها المعالجة المطلوبة في الكبد بواسطة جهاز الكبد الصناعي الذي إخترعته .
سؤال : كم سنة بقيت في جامعة جورجيا ؟
جواب : بقيت هناك ثلاث سنوات ومنها رجعت الى إنكلترا حيث إفتتحت في إحدى جامعاتها قسما خاصاً لزراعة الكبد والكلية وبعدها إنتقلت الى جامعة كالكيري في كندا حيث أسست اول قسم لزراعة الاعضاء فيه وكنت مسؤولا وحيدا في هذا القسم لمدة 4 سنوات وفيه أجريت اول عملية ناجحة لزراعة الكبد في كندا وكان ذلك في سنة 1975 .
في سنة 1978 دعيت من قبل جامعة الكويت لفتح قسم الجراحة وزراعة الاعضاء وهناك بقيت 12 سنة أزاول مهنتي وكان هذا القسم الوحيد من نوعه في الشرق الاوسط آنذاك. كان المرضى ياتون الى جامعتنا من كافة أقطار الشرق الاوسط وكنا نعالجهم مجانا  وذلك تنفيذا لأوامر الشيخ جابر المبارك أمير البلاد آنذاك. وخلال فترة مكوثي في الكويت قمت بزيارات عديدة للعراق ولبنان وسوريا وتونس والمغرب والجزائر والسودان لغرض تأسيس مراكز زراعة الكلى وتدريب جراحي هذه الدول على إجراء هذه العمليات وبدون مقابل .
سؤال : و ماذا عن عملك في أميركا ؟
جواب : خلال إحدى سفراتي الى أميركا كنت قد أسست مركزا لزراعة الكلى في مدينة ديموين –  ولاية آيوا  - وهناك أشتريت بيتا لسكن العائلة ( حيث كنت متزوجا ولي ولدان وإبنتان )حيث كنا نقضي إجازتنا السنوية أثناء عملي في الكويت حيث بقيت فيها إلى ان حلَّ صيف سنة 1991 عندما غزاها  صدام ووقعت الكارثة على أهل البلد والمقيمين فقررت مغادرة البلد وإنتقلت مع العائلة الى مدينة فيلادلفيا – ولاية بنسلفانيا – وهناك إفتتحت قسما لزراعة الاعضاء وبدأنا ايضا بزراعة الكلى والبنكرياس في جامعة هينمان وهناك قررنا العيش والاستقرار وبقينا نسكن في هذه الولاية ولحد الآن  وخلال هذه الفترة إستلمت دعوة من عميد كلية الطب في جامعة الخليج العربي لتعليم الطرق الحديثة في دراسة الطب و بقيت فيها 4 سنوات بعد ان أخذت إجازة التفرغ من جامعة هينمان حيث كنت أقيم . كما سافرت الى ليبيا وأسست هناك قسم لزراعة الكلى وبقيت فيها 1.5 سنة وهناك أجريت 86 عملية لزراعة الكلى. وفي هذه الجامعة ( جامعة هينمان )أجريت اول عملية لزراعة البنكرياس لمرضى السكري سنة 1991 وخلال عشرة سنوات من عملي في هذه الجامعة أجريت أكثر من 20 عملية لزراعة البنكرياس وأكثر من 250 عملية لزراعة الكلى .
سؤال : ما هي توقعاتك لمستقبل الطب في العالم ؟
جواب : أتوقع بأنه خلال العشرين سنة القادمة ستبدأ عمليات زراعة الاعضاء البشرية بواسطة الخلايا الجذعية ومن نفس الشخص المصاب بعطب في أحد اعضاء جسمه وسوف لن يحتاج الانسان للإنتظار لمتبرعي أعضاء جسم الانسان بعد ذلك وإنما سيستعملون خلاياه لهذا الغرض.
بقي أن نذكر بأنه في سنة 2000 مُنح الدكتور جورج جائزة
Albert Shwitzer Gold Medal
وهو أول شخص يمنح هذه الجائزة في أميركا الشمالية .
أخيرا شكرنا البروفسور جورج بإسم هيئة تحرير مجلة حمورابي عل منحه لنا هذه الفرصة.

9
الفرصة الاخيرة لسورايي العراق

بقلم : سعـيـد سيـبـو
إلتقى أحد الصحفيين بمجموعة من السورايي القاطنين في مدن البصرة وبغداد وكركوك والموصل وطرح عليهم السؤال التالي : كيف ترون مستقبلكم هنا ؟
 أجاب الاكثرية منهم  بأن لا مسقبل لهم في هذه المدن وأنهم سيغادرونها الى الشمال  او الى خارج العراق متى سنحت الفرصة لهم .
ثم تبعهم بسؤال آخر مستفسرا عن  الأسباب التي جعلتهم يصلون الى هذه القناعة ؟
فكان جوابهم ,  الاسباب كثيرة ومنها :
أ – الوضع الامني : كيف تستطيع الحكومة ان تحمينا في الوقت الذي لا تسطيع  ان تحمي نفسها من الارهاب . إذ ليس هناك اي إحتمال أن تضع هذه الحكومة دبابة عسكرية امام بيت كل مسيحي ومفرزة عسكرية ترافقه في خروجه ودخوله .
ب : المد الاسلامي وتداعياته على حياة المسيحيين , لم يبقى في هذه المدن اية حياة إجتماعية في المفهوم المتعارف عليه بعد أسلمة كل جوانب الحياة وهذا ما لم يتعود عليه العراقيون بصورة عامة والمسيحييون والقوميات الصغيرة الاخرى بصورة خاصة سابقا.
ج : الجريمة وما خلّفته من آثار مدمرة حيث دفع أبناء شعبنا ثمنها غاليا ولا زال هذا المسلسل الاجرامي مستمرا لحد هذا اليوم ولا نجد في الافق اي مؤشر لزوال هذه الحالة  الخطيرة في المسقبل القريب . إنطلق هذا الصحفي الى منطقة سهل نينوى وإلتقى بمجموعة أخرى من السورايي وطرح عليهم نفس السؤال فكان جواب أكثر من نصفهم  بأنهم أيضا سيغادرون العراق إن سنحت لهم الفرصة وتوفرت لهم المبالغ المطلوبة للسفر والهجرة .
ثم طرح هذا الصحفي عليهم سؤالا آخر :
أنتم تعيشون هنا بأمان مقارنة بأبناء جلدتكم في البصرة وبغداد وكركوك والموصل , فلماذا تفكرون بترك الوطن والهجرة الى الخارج ؟
أجاب الاكثرية بأن الاسباب عديدة ومنها :
أ : قلة فرص العمل لعدد غير قليل من المؤهلين من الشباب والشابات وخاصة من الخريجين منهم لعدم وجود مشاريع إنتاجية في هذه المنطقة  رغم إمكانياتهم الكبيرة في مختلف المجالات .
ب : النقص الشديد في الخدمات وإنعكاس ذلك في تسيير أمور الحياة العامة.
ج : لا زالت هذه المنطقة ساحة للصراع في تبعيتها بين العرب والاكراد رغم أن معظم قاطنيها من السورايي والأيزيديين والشبك وهذا ما يسبب حالة من عدم الاستقرار والأطمئنان على مستقبلها ومستقبل الساكنين فيها, إذ بقيت هذه منطقة مهملة من كل النواحي منذ إنشاء الدولة العراقية ولحد الان .
ثم تبعهم هذا الصحفي بسؤال آخر:
إذا تشكلت في هذه المنطقة محافظة لكم كما هو مطروح حاليا من قبل تجمع منطمات السورايي , التي إتفقت  أخيرا على المطالبة به , فهل سيتغير موقفكم من الهجرة ؟

أجاب ألاكثرية  بانهم  سوف لن يستعجلوا بترك المنطقة وإنما سينتظروا  ما ستؤؤل إليه الامور وما ستتمخض عنه نتائج  هذا المشروع الذي رغم تأخره ولكنهم يعتبرونه الفرصة الاخيرة التي  ستنقذ ما تبقى من شعبنا في الوطن في حال تطبيقه العملي الصحيح على الارض . ثم أضافوا بأن مشروع المحافظة المقترحة سيخلق مناخات جديدة لساكنيها والكثير من فرص العمل نظرا للاموال التي ستخصص مباشرة من ميزانية الدولة لهذه المحافظة التي ستدار مباشرة من اهلها وتصرف على البنية التحتية المتهرئة وعلى غيرها من المشاريع  الزراعية والسياحية والعمرانية وهذا ما سيشجع مواطنيها على البقاء والثبات فيها .
ونظراً لفضولية هذا الصحفي في تتبع أخبار شعبنا أينما وجدوا, فقد توجه الى قرى شمال الوطن المسمى بكردستان و تجول في قراهم ووجد الاكثرية منهم نوعا ما مرتاحين ووضعهم أحسن من أقرانهم في الاماكن الاخرى ولكن هناك صعوبات في إيجاد فرص العمل نظرا لصعوبة اللغة والمحسوبية والافضلية الحزبية ومع ذلك فحوالي نصفهم يتمنى الهجرة والنصف الآخر يريد البقاء والصمود في ارض الآباء والاجداد . أما في حالة حصولهم للحكم الذاتي في مناطق تواجدهم كما هو موجود في دستور أقليم كردستان , فإن الاكثرية منهم ستبقى  لأنهم سيشعرون بنوع من الاستقلالية في مناطقهم ويتشجعون لبناء مسقبل أفضل.
ثم ترك هذا الصحفي العراق وسافر الى دول الجوار ( سوريا والاردن ولبنان وتركيا ) والتقى باللاجئين المسيحيين في هذه الدول وإطلع على أحوالهم التي يرثى لها من كل النواحي وسألهم إن كانوا على إطلاع على مجريات الامور في البلد الام وما هو مطروح حاليا من قبل منظمات
السورايي حول إنشاء محافظة للقوميات الصغيرة المتواجدة في منطقة سهل نينوى حيث الاكثرية من أبناء شعبنا وموقفهم من هذا المقترح ؟
أكثر من 90% من المستطلعين كان موقفهم إيجابيا ومؤيدا لهذا المقترح . وعندما سألهم عما إذا كانوا سيفكرون بالرجوع الى الوطن في حالة الموافقة على هذا المشروع من قبل السلطات العراقية ؟ أجاب عدد غير قليل منهم بانهم لا زالوا لا يعرفون اية تفاصيل عن هذا المقترح.
وبعد أن دارت مناقشات طويلة حول هذا المشروع  وما سيجنيه ساكني هذا السهل من  فوائد جمة بعد تطبيق قوانين المحافظات على هذه الارض وإنعكاسات ذلك على مجمل نواحي الحياة الاقتصادية والامنية والثقافية , إقتنع الاكثرية بالرجوع وبداية حياة جديدة في هذه المحافظة التي ستبنى بسواعد أهلها الطيبين والتواقين للعمل والبناء .
إخيرا إنتقل هذا الصحفي الى دول المهجر ( أوروبا , أميركا واستراليا ) حيث الكثافة السكانية العالية من أبناء شعبنا وطرح عليهم السؤال التالي ؟
ما هو موقفكم من تشكيل محافظة خاصة بالسورايي والايزيدية والشبك وغيرهم ؟
أيد هذا المقترح أكثر من 95 % منهم رغم ان طرحه قد جاء متأخرا نظرا لهجرة الكثير من أبناء أمتنا الى الخارج . ثم سألهم عن دورهم في مساعدة أبناء شعبهم وذلك بالاستثمار في  هذه المحافظة المقترحة  ؟أجاب عدد غير قليل منهم وخاصة من ذوي الامكانيات الكبيرة في المجالات العلمية والاقتصادية  بأنهم ينتظرون بفارغ الصبر تنفيذ هذا المشروع لكي يؤدوا واجبهم تجاه وطنهم وامتهم التي عانت كثيرا منذ زوال سلطتها في ارضها التاريخية ولحد الآن , لا بل أضاف بعضهم بأنهم على اهبة الاستعداد للرجوع الى الوطن والمساهمة في بنائه حالما تم تنفيذ هذا المشروع على ارضهم التاريخية .
نستنتج مما تقدم بأنه قد آن الاوان لابناء شعبنا لدعم هذا المشروع الحيوي لانه فعلا يمثل فرصتنا التاريخية الاخيرة للبقاء في بلدنا والمحافطة على وجودنا القومي والتاريخي فيه .




 



10

11
نتاجات بالسريانية / زونا
« في: 10:53 14/09/2009  »

12
نتاجات بالسريانية / سهذن
« في: 20:48 09/08/2009  »

13
ܫܠܡܐ̣ ܒܣܡܐ ܓܝܐܢܘ܇ܘܢ ܟܠܘ܇ܘܢ ܠܐܢ ܢܢܝܬܵܐ ܒܣܝܡܐ
بسما كيانوخون كلوخون لأن تنياثا بسيمي.

16
نتاجات بالسريانية / من إيون آنا
« في: 21:18 17/05/2009  »

17
ܒܪܝܟܐ ܠܟܠܘܟܘܢ ܘ ܗܘܢܝܐ ܦܪܝܫܐ ܒܗܕܐ ܦܘܪܣܐ ܡܚܕܝܢܝܬܺܐ

18

20
نتاجات بالسريانية / بروُنيٌ
« في: 10:36 08/03/2009  »
 



           saidsipo@yahoo.com


23
الاخ العزيز نينوس بيثيو :
تفاجئنا بهذا الخبر المؤسف ولكن نحمد الله على سلامتكم ونتمنى لك ولزوجتك ومرافقيك الشفاء التام والعاجل إنشاء الله.

24
نتاجات بالسريانية / حوياذا
« في: 16:00 07/12/2008  »

25
الشعوب الاصيلة في العالم إلى أين

( عن إفتتاحية العدد التاسع لمجلة حمورابي الصادرة في أميركا – بقلم  رئيس التحرير – سعيد سيبو )

بعد نضال طويل للشعوب الأصيلة في العالم والذي إمتد لسنوات طويلة, أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 أيلول 2007 ما سمي بالإعلان العالمي لحماية حقوق حوالي 370 مليون من السكان الأصليين في العالم, وكان قد شارك في ذلك التصويت ( 158 ) عضوا من أعضاء الجمعية العامة وأيّد ( 143 ) منهم ذلك الإعلان فيما صوت أربعة أعضاء ضده وإمتنع ( 11 ) منهم عن التصويت. ومن نتائج ذلك الإعلان ما جرى مؤخرا في البرلمان الأسترالي
 الذي  إتخذ  قراراً بالأعتذار من السكان الأصليين  المعروفين 
  وذلك لما لحق بهم من إضطهاد ومعاملة لا إنسانية  ( ABORIGINES   ب ( الأبوريجينس - على أيدي المهاجرين الأوائل من الأوربيين . وقد أجري إستفتاء عام  بين الأستراليين حول هذا القرار التاريخي وكانت نسبة التأييد بين المواطنيين الأستراليين من السكان غير الأصليين حوالي  70 %  . لا يخفى على القارئ اللبيب ما سيترتب على هذا القرار من إستحقاقات لهذه القومية الأصيلة من حيث التعويضات في مختلف مجالات الحياة مما سيخفف نوعا ما من معاناتهم الطويلة  التي دامت حوالي قرنين من الزمان.
مما لا شك فيه ان هناك  علاقة مباشرة وقوية  بين ما جرى  في أستراليا وما نأمل من حدوثه في وطننا الام – العراق - الذي عاش فيه أبناء شعبنا لآف من السنين,  طالما أن عالمنا المعاصر قد أصبح قرية صغيرة بفضل إنتشار الفضائيات والإنترنيت و تفشي نظام العولمة الذي أخذ يفرض قوانينه على عالمنا وبسرعة قياسية, لذلك  ومن باب المقارنة سنطرح الأسئلة التالية :
 ألسنا نحن الكلدوآشوريين السريان والصابئة المندائيين والأيزيديين, قوميات أصيلة وعريقة في بلاد ما بين النهرين ؟ 
ألم نعاني الكثير من المذابح خلال غزوات الأقوام الغريبة لأراضينا ؟
ماذا حصل لأبناء شعبنا في وسط وجنوب العراق؟
ماذا حصل لأبناء شعبنا في نينوى وآشور وخرسباد وأربائيلو؟
ألم تنجح سياسة الأسلمة والتعريب في صهر الأكثرية من أجدادنا القدامى الذين كانو يشكلون             ( 90 % ) من سكان بلاد  ما بين النهرين؟   
ماذا عن مذابح نادرشاه وبدرخان  وميره كور؟
ماذا عن المذابح التي أرتكبت بحق الأبرياء من أبناء شعبنا خلال سنوات الحرب العالمية الأولى  حيث قُتل من قُتل وهُجِّر من بقي منهم من مواطنهم الأصلية في حكاري وطورعابدين ووان وأورمية ولاحقاً ما حدث من مذابح في سميل وصورية ؟
وأخيراً ما جرى بعد سقوط النظام  الدكتاتوري البغيض من تهجير لأبناء شعبنا من الوسط والجنوب وعدد من مناطق بغداد والموصل الى شمال العراق ودول الجوار بحثا عن الأمان الذي إفتقدوه في مناطق سكناهم, هذا عدا عن التفجيرات التي طالت الكثير من كنائسنا في بغداد والموصل وكركوك ولا زال مسلسل الهولوكستات  مستمرا بحق الأبرياء من أبناء شعبنا من قتل وإختطاف وقد لا ينتهي إلاّ بعد القضاء على آخر فرد من أبناء هذه المكونات العريقة  لا سامح الله  ,علمًا بأن هذه الجرائم طالت كل العراقيين خلال السنوات المنصرمة ولكن أعدادنا القليلة لم تكن  قادرة  على تحمل هذه الجرائم مقارنة بباقي  مكونات الشعب العراقي الكبيرة العدد نسبياً رغم إدانتنا لكل من يهدر دم أي عراقي برئ مهما كان دينه, مذهبه, أو قوميته.
لقد كانت نتائج تلك الجرائم وحملات الإبادة الجماعية والتهجير القسري من مناطقه التاريخية, كارثية على شعبنا بكل المقاييس , إذ أدت في النهاية الى تقليص عددنا الى مستوى متدني جدا مقارنة بما كنا عليه في الازمان الغابرة.
قبل ان نطلب من الآخرين أي شئ بخصوص حقوقنا في العراق الجديد, لا بد أن ننظر الى أنفسنا من الداخل ونحاول تجميع قوانا المشتتة في بودقة واحدة لكي يزيد ثقلنا في الساحة العراقية  والدولية ومن ثم السعي وبكل الوسائل المتاحة  لتوعية  المكونات العراقية الاخرى من العرب والاكراد والتركمان بتاريخنا الطويل والمُثخّن بجراحات عميقة ودفعهم لتبني قضايانا الانسانية الملحة, ويجب أن لا ننسى حاجتنا الى العامل الدولي ومنظمة الامم المتحدة لما لهم من نفوذ في الساحة الدولية وخاصة في العراق الذي يمر الآن في مرحلة مخاض عسيرة.
إن إنتشارنا الكثيف في العديد من الدول المؤثرة في العالم  يجب أن يؤدي الى  تشكيل قوى الضغط  للتأثيرعلى المسؤولين في هذه الدول وإقناعهم لدعم مطالبنا العادلة وحقوقنا الأساسية في العيش الكريم كقوميات صغيرة يجب أن تتمتع بكافة الحقوق المنصوصة في الميثاق العالمي لحقوق الانسان الذي تبنته الامم المتحدة عام 1949 إسوة  بالقوميات الكبيرة التي نشاركها العيش في وطننا الام وإن إختلفنا معها من حيث الدين أو اللغة او العادات والتقاليد.
 لقد حان الوقت لإخوتنا العراقيين من العرب والأكراد في العراق لتدارك أهمية تمتع القوميات العراقية الأصيلة بكافة حقوقها القومية الملحة لكي يستمر كبلد غني ليس بثرواته النفطية والمائية والمعدنية فقط وإنما بإنسانه  العربي والكردي  والكلدوآشوري السرياني والتركماني  والصابئي والأيزيدي والشبكي والأرمني .


صفحات: [1]