عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - أحمد الغرباوي

صفحات: [1]
1
أدب / قصّة قصيرة أنْ أحبّك..!
« في: 21:01 07/11/2019  »
قصّة قصيرة بقلم: أحمد الغرباوي

أنْ أحبّك..!

أعوامٌ وأعْوام..
ولَمْ يَصْغ لِكُلّ ما كانت تَصْرخُ به في اعتكاف صَمْتها؛ أمام ثرثرة حُبّه..
وعندما سألها بوشوشات روحه؛ كانت الجُمْلة الأولى والأخيرة:
ـ   كَمْ أنْتّ غَبي..!
لاموها:
- ولِم انتظرت طول هذه المُدّة..؟
تجيب:
ـ  لاجَدْوى مِنْ مُساعدة أحد؛ لايبغ أنْ يُساعد نفسه..
ووحدهُ؛ يُدْمِنُ خَدْر إصغاء شَجن روحه.. ويروح فى غفلة تراتيل.. ويتغايب فى تسبيحات وهم..
عاتبوها:
 ـ لمدارت أنفاسك؛ ظلّ مُخْلصاً وصادقاً في حُبّه.. ولَمْ يضرّك..
وببسمٍ عَفوى تَردُّ:
ـ  لَمْ أُرد جَرْحه.. ولا قسوة في صَدْمة وَجْعَهُ..
وجرحوها:
ـ  الصّراحة في البداية أقل ألم.. وتحسم الأمر بمِشْرط بَتْر..
تتأمّلهم؛ وهى تفتحُ شِبّاك نافذتها.. وتزح ستارها الأسود عَنْ آخره:
ـ  كان مِنْ الغباء؛ ألا يأمل في دنو رج؛ كُلّما بَعُد الطريق، ويشتدّ به الألم..
فتعلّق بنشوةِ خَلْقٍ فَنّى.. يلتصقٌ ويتضفرٌ وتعلّق بشغف هَوْى؛ لم يذقه قط.ّ.
فقد كان يؤمن بدينِ الحُبّ..
ويرى أنّ الحُبّ سبيله الأوْحَد مِنْ الله إلىّ..!
عاجلوها.. وصاحوا:
ـ ........  ..... ...... ...... ......
ولكنّها لم تسمع شيئا..!
 وهى ترتدى الجيب (الجينز)، الذى كان يحبّه عليها، و(الكوتش الأزرق).. و..
وأسفل السرير؛ تركلُ حِذاء بكعب عالٍ.. كان يبعدها عَنْ حُضْنِ روحه؛ وهى بمَرْمى نِنّي عَيْنه.. وتَحملُ حقيبتها.. وتهمسُ:
ـ ومِنْ الغباء أنْ أخسر حُبّاً كبيراً..
رُبّما يكون آخر خَيْارات عُمْري.. ورُبّما غدا قَدْري..
من.. من يدرى؟
….
* اللوحة المرفقة والنص من تصميم المؤلف..


2


أرجوك.. أعطني ما تَبقّى (مِنّى)!

أحمد الغرباوي

تفجّرت دموعها إنثيال نِدفْ لَحم.. افترشت خُضرة.. أورقت أسفلت طريق.. مَرمىّ عَليه قلب حَبيبه هَجر..
رسمت بأغصانها المتكسّرة ظلال أحرف وكلمات:
ـ اتركنى..؟
دَع ماتبقّى مِنّى..؟
دَعنى وَحْدي وماتبقّى (منّي) ..؟

•   لاسيدتي.. غصب عنّى؟
في ذاكَ الجزء الذي (هو مِنّى).. هناك بقايا انسان..
أليس له حَقّ أنْ يبقى..؟
ومن حين لآخر؛ يتلمّس الإله مناجاة أطلال جرح مشاعره.. ويترجّى نزف أريج عِشْق روحه؛ بداخل ذاكَ (الجزء)..
ليس من العدل..
ظلمٌ هو.. أن تستأثري بما هو ليس وَحْده (مِنّك)..
رُبّما غصب عنك؛ يتضفّرا سَويّاً.. وتعلّقا قدراً..
من يدري..؟
ربّما هذا (الجزء) يَكتمل بآخر.. يَسعى إليه في الله؛ جزءٌ آخر..؟
لماذا تحرميه من وجود الاكتمال..؟
وتصرّين على دَوام التواجد نَقصاً.. جزءاً.. وإيثار وحدة.. وشتات فرقة.. وبَعثرة أنّات.. كانت يوماً تتدلّل حُسنا.. وترتع فى غنج..
وتأتين حَبيبتي تأبين..
تأبين حَاضر حَياة.. حَياة في كمال واكتمال.. اكتمال احتواء..
حَبيبتي..
لاتخفي ذاكَ (الجزء) عمّن يَحتاج إليه..؟
رُبّما..
رُبّما يَمنّ الله عليه دوام عَطاء لك.. لك وللآخر..
ويَستمدّ حَيْاته من ذاكَ العَطاء..
فلمّا تكتبين عليه المَنع.. وتجبريه على الحَجْب.. وتقهريه صمتاً.. وعَجزاً.. وماهو مقدّر على جبينه أبداً..
حَبيبتي..
ليس من العدل..!
أنانيّة هي أن تستأثري بما وهبه الله لك وَحدك.. فالحياة جمال عطاء..
لاتحرمي ذاكَ (الجُزء)؛ من أجل ما خلق الله ..؟
ـ إعطنى..؟
ردّي بقاياي..؟
ردّي ماتبقّى..
ماتبّقى منّي فيكِ..؟
فما أنا..
(أنا) حبيبتي ذاكَ (الجُزء)..
(أنا) ما تَدّعيه أنّه.. أنّه (مِنّى)..
(أنا) ماتَبْقّى (مِنّى)..!
.....
•   اللوحة المرفقة من تصميم المؤلف


3
أدب / إعْلن للعالم حُبّي..؟
« في: 21:02 10/10/2018  »
أحمد الغرباوى يكتب:
إعْلن للعالم حُبّي..؟
حبيبي..
في وجعي..
كُلّ الوجوه غريبةٌ منْ حولي.. وفيها أبْحَثُ عنّك..
 لا أرى إلا أنْتّ..
أعْصَى سِجْن خَجْلي.. أسبّ غِلظة وقسوة حُرّاس عَجْزي.. أصرخُ.. أنادي عليك..
 وألتمسُ الربّ نَسْمُك المُنْهِر شَهَداً بضفّي يهِبَك..
لأوّل مرّة أعلن تمرّدي على التخاذل..
فقط؛ مارغبت نورك.. وأتمنّي لو جاورت قَيْظك..
واحترقُ قليلاً في لذائذ عِشْقك..
فالشّمس تنيرُ وتُرمّد، وعلى صليب العِشْقِ؛ أنا يسوعُ حُبّك..
بعد اليوم؛ لن أركنُ لصمتٍ.. وأضيّعُ عُمْراً طويلاً بعيداً عنك..
 وكالفراشة أطيرُ وأوْحَد لونك..
وأقصى ما أحصل عليه؛ أتماسّ وظلّك..
لا.. بعد اليوم لن أعتزلك..!
 سأبقى وأعتكف هَيْامات ورؤايات  جوارك ورَحْلِك..
 لن أرْضَى إلا بالطيران في حُضْنك..
 وأناجي الربّ استدعاءك إلى رحابات عالمي المجنون بحُبّك..
كُلّ الوجوه المختبئة فيّ غريبة.. وأفتّش عنّي أم عنك..
ولا.. لا أرى غيرك..
تُري.. ألا تزل لا.. لاتصدّق إنّي
إنّي في الله أُحِبّك..!
،،،،،
حبيبي..
وفي شدّة ألمي وإغراق جَرْحي
يتناثر رضابُ شغف الشوّق من كُّلي المُنْهَك.. المُثقلُ بعدم قبول عُذْرك..
 كم تَمَنّي
كم تمنّى؛ لو يَمسُّ تلهّف إصغائي إلى حَنايا سُؤلك..
قلبٌ معصوبُ العَيْنين؛ يضلُّ الطريق؛ وتبعك..
تغريني ملامح أعْرَفها؛ وأعانقها يوميّاً وطيْفك..
كم علىّ أنْ أحْيا من عُمْرٍ؛ كَيّ أُشفى منّك..
نفسي تَصْدُمني:
وهل أنت جديرة بعذابات واعتكافات ولهفتي عليك..
هل تستوعبين ما يخونني بدون صوتٍ و.. ونينّي عَيْنِك..
ما يذوبُ في سجود الربّ؛ يتمنّى وَصْلك..
نعم أنا الذي في الله يُحِبّك..!
أُحِبّك..
ومن الخوفِ أكثرُ..
أكثر أخاف عليك، ومِنّى ومِنّك..!
.....
حَبْيبى..
 تألمت كثيراً..
ورغم قيْد أوْجَاعى..
ستظلّ ابتسامتك تُعْلن للعابرين:
أنّ قلبى أبَدْاً
أبداً لم يخطئ يوم أحبّكْ..!
ولايزل يحلم في عَوْدِكْ..
وعلى وِسْادة عِشْقٍ؛ ترتاح من رَحْلِكْ..
مُنذُ ألف ألف عَامٍ ويلتحفُ ثوبَ زَفّكْ..
يزمّلها حريرُ بَيْاضِ رَوْحكْ..
وَحْدَهُ حَبْيبى..
قلبي يرتوي نزفِ سِيْاط  لياليّ جرحكْ..
وَحْدَهُ حَبْيبى
قلبي يتدثّرُ بِرْحَمةِ الرَبّ في بُعْدَكْ..!
،،،،،
حبيبي..
خَايْف أُعْلِنُ:
في الله بَحْبّك.. خايْف أخْسَرَكْ..؟
أهو ذَنْبُ قلبي.. يلجأ إليكَ مِنّي..
 ولَمْ.. لَمْ يَعُدْ أنّي
 غيرقصّ وَرَقْ.. ذِكْرى وطيْف أرَقْ
خَايْف أحْضُنه.. خَايْف أضيّعَكْ؟
،،،،،
حبيبي..
إعلن للعالم:
مَنْ في الله يُحِبّك
يحفظُ ويصونُ حُدودَ سَتْركْ..!

إعلن للعالم:
من في الله يُحِبّك
يغدو لديه العطاء والمَنّع سواء
لاينقص قدركْ..!

إعلن للعالم:
غَصْب عنّي أنا
أنا من في الله لايزل
ولايزل يُحِبّكْ..!
.....
* اللوحة المرفقة من تصميم المؤلف


4
من المَحْكي الغنائي
أحمد الغرباوي يكتب:

حُزْنُ بَحْر..!
الجزء السادس ( 6 )


أيابَحْر قولّي:
ليه دايْماً بِتْئلِمني..؟

كُلّ ما أسْمِع صُوتها
عاوز أقولّها بَحِبّها
بَحِبّك أكتر مِنّي..!

ألاقيني غريب
جَفْا مِنْها وَصِلني
عايْز يصدمني ويجرحني:
إبْعِد
إبْعِد عَنّي..؟
،،،،،
أيابَحْر قولّي:
ليه دايْماً بِتْئلِمني..؟

كُلّ ما أحاول عليها أجْري
وشوقي أمامها مَرْمي
عاوزها حُضني
رِفقة عُمْري
حَيْاتي  ومَوْتي
وفِ قلبي إبني
دموعي تِخْونّي
ولِيها تِسْبَقني:
ـ حبيبي
بَلاش
بَلاش تِسِيبني؟
،،،،
أيابَحْر قولّي:
ليه دايْماً بِتْئلِمني..؟

لا فِ يوم قالت:
ـ هيّ حبيبتي..!
ولا دِمْعة حِنّية
بِنْيني عِينيها شالتني..!

أيابَحْر قولّي:
ـ هوّا إنْتَ
مُرّ بدمّي يِجْري
واللا هيَّ حبيبتي..؟
ليه..
ليه علي شطّها رَمَتني..؟
ولا قصور بَنَتْها ضَمّتني
ولا على آثار رَمْل
بِمَشْيّ رِجْلِيها حَسّتني..!
،،،،،
أيابَحْر قولّي:
ليه دايْماً بِتْئلِمني..؟
.....
(إهداء
حَبيبى.. ( أجبني)
حَزينٌ هو البّحر..!
حُزْنٌ هو الحُبّ..!
حُزْنٌ أقلّ
أم مِن شِدّة الحُزنِ؛ الحُبّ قلّ..؟
قلّ حُبّ..  و
وبحر جَفّ..! ) أ.غ
.....
* اللوحة المرفقة من تصميم المؤلف..


5
أدب / حكايْتي وأنْتِّ..؟
« في: 12:19 29/07/2018  »
أحمد الغرباوي يكتب:
حكايْتي وأنْتِّ..؟
أنْتَّ..
من أنْتَّ..؟


أنْتَّ التي بين ذِراعيّ طيفها أنْسى نَفْسي..
وأحيا مُتمرّغاً في حُضْنك حبيبتي رَمْيّ قدرِ..
رَغمّ أنّي فقط؛ مصلوبٌ كُلّي بالرّسغِ..
وعلى وجهي؛ تحبو أناملك بالبَراء البَضِّ..
شجنٌ من الجنّةِ؛ يحملُ اللحمَ الوردي..   
النسمُ المميزلأنفاسك يتهادي بها؛ لتفرّق أبيض شعري..
وعرق حنيني؛ لاينزّ من وَهَنْ جَسَدِ كَهْلِ..
زادَ الوجدّ، وفاض من غور جُبّ ومَرْار صَبْرِ..
فيبردُ ضنك الغِيْاب، ويجفّف نَهْر الوجع طول صَمْت البُعْدِ..!
،،،،،
أنْتَّ..
من أنْتَّ..؟


أياحاضرة  في رَغْم عَنّي..
المكان أنتّ.. الزمان أنتّ.. كلّ ما حَوْلي أنتّ..
وآخر لمسة بيديك؛ شجنُ ضحكاتك الهامس يُنْادي شَوْقي..
والأملُ في حُزْني يقهرني.. يقتاتُ بأس التمنّي..
معي أنْتّ.. ولايراك أحد.. ولستُ بقربي أنتَّ يقهرني..
الحُبّ فعلٌ نعم.. كلمة الحُبّ غير الحُبّ أصبتَ
ولن اختزلك ببضع أحرف في سواد مَداد دمّي..
وماذا يعانقُ الشطّ إن كفّ البّحر عن موجِ..
والزّبد المنثال مُنْتَهى نشوة عِشْقِ
يرتدّ للمَيَّ  محتضراً، وتجفّ رمال الحُبّ نثر هَجْرِ
فهدرُ الصّمتِ عتمةً سُكات قبرِ..!
،،،،،
أنْتَّ..
من أنْتَّ..؟


على ضفاف رُوحي زهرة تتوالد، وتتمدّد وعَذْب عُمْرِ..
أيُّها العَرّاف:
 إحساسٌ مُقَدّسٌ يجرحه  شدّة  شوقٍ؛ بلا دفءِ..
أيها الشيخ الطيّب:
 دموعي تنامُ على وريْقات شَجْرِ..
أعوام سِتّ؛ عالقةٌ بالغُصْنِ؛ لاتسّاقط  وتكسّرات ورقِ..
تترقبُ عناق نِدْاها؛ يغيثه الربّ رزق فجر أمَلِ..
أيا رسول الحُبّ:
 وَجْدٌ يميته الهَوان، سامحني..
حُبّ جافاني، ونسيانٌ يأبى الإتيان، وكبرياءٌ يهوي مكابدة رَكْدِ..
أيّها الزّمن اللصّ:
 يختفي العُمْر وعلى الجلد لاتزل آثار حِسِّ..
بقاعِ بير جفّ يجاهد، ولم يَحِنْ موعد مَوْتِ..
ولايتماس وحَبْل الوصل على شاهد لَحْدِ..
أنْتَّ..
 ولاتزل حبيبي أنْتَّ؛ وإنْ بـ (رمادي تيمّمتِ)..!
،،،،،
أنْتَّ..
من أنْتَّ..؟


وأمتطي الجواد المنتظر ألف ألف عام بمضمارعَيْني..
وأحاول أعبر السواحل الدافئة من جفنٍ إلى جِفنِ..
قدري..  روحي لن تَسْكُن النّيني..
ونسيتُ.. أن من سيمُت غداً؛ مات مُنذ أوّل أمْسِ..
حبيبي أنْتَّ..
 ولاتزل حبيبي أنْتَّ؛ وإنْ.. وإن بـ (رَمَادي تيمّمتِ)!
.....
•   اللوحة المرفقة من تصميم المؤلف..


6
أدب / يومٌ من حُبّي (4)
« في: 20:29 23/07/2018  »
بقلم أحمد الغرباوى :
يومٌ  من حُبّي
(4)


حبيبتي..
أحببتك جبراً.. لم يقل الربّ: حِبّها عن عَمد فأحببتك..!
لم يأمرني أن أصمت فأسكت.. وأسكن.. لم يخيّر القدرُ قلبي فيتمهّل فأفعل..!
ولابرهة.. ولاثانية حبيبتي؛ كان على أنْ أقرّر؛ فاخترت..
خلق الإنسان مُخيّرا ومُسيّراً.. وللزمان والمكان والإنسان متجاوزاً..
مُسخّرٌ لحبّك.. خلقت بَحراً.. شمساً.. لاتتوقّف عن الشروق يوماً.. ويروي الروح كما هي الأرض نبتاً.. وثمراً.. وللأحياء تسدّ جوعاً..
لم أخلق خيالاً.. نثراً أو شِعراً.. وما كنتُ إلا..
إلا (إعجاز آلهى).. بَشراً.. فسيّرنى الربّ لك حُبّاً.. فأحببتك في الله..
خيّرت.. فأردت.. وعُذري في الله ذُبت حَرثا.. وفنيْت بَذراً..
فأثمرت حبيبي مُنْتهى.. مُنْتهى الجَدّ عِشْقا..!
برزخيّاً..
برزخيّاً بيْن الدنيا والآخرة..!
،،،،،
حبيبتي..
أحببتك إيماناً..
رؤيْة وراء أخرى.. دوام رؤايْات صِدق.. كُلها لا تنحرف.. ولا تعبر حيْوات شرد.. وعوالم شرذ..
فآمنت بيقين حُبّك إكرام ربّك.. وخَشيْت قرب نهايْة الزمان حين.. حين ( لاتكذب رؤيا المؤمن..!)
أحببتك كُلا..
لا أعرف كيْف أحببتك..؟
أحبّك إحمرار الروح حَياءاً وخجلاً محمراً من الداخل كالبطيخ.. وبريئاً كقشر التفاح.. أحبّك ميّ اليوسفي وعَصير البرتقال.. أحبّك صُفرة لون وحلو طعم المشمش.. أحبّك مرونة لحم الخوخ.. أحبّك صلب الجوز واللوز والبندق.. بدون قَسوة ولاعُنف ولاجمود..
حبيبتي انتشاء طعم  المذاق.. دون قضمٍ أو لمسٍ.. وحُلو روح حِسٍّ..
 أحببتك عَدلا..
لاشمساً.. ولاقمراً.. ولاصنماً..
فلم أحبّك عِبادة وَثن.. لكيّ أظلم عَبداً.. أو أغبننفساً..
حتى لو كانت روحي؛ أحيْاناً تسرقني إليكِ هرولة طفل.. طفلٌ يحبّ ويدمن الحصول على مايَهوى لعباً ولهواً..
إيه حبيبتي.. ريحٌ.. و.. وحُبّ جَريح..
ولازِلتِ حبيبتي..
حَشرجة تلقائية بحلقِ وَله.. مِعطف غَيْث.. يلفّني عفوية تشوّق روح..
ولازِلتِ حبيبتي..
عِشق جَنّة أرضي..عِشْقُ جَنّة ربّي..
،،،،،
وتضع الأوراق جانباً.. ويعلو صوتها..
ـ أحمد..
والله.. لوكُنتِ بتكتب عن وَاحدة تانيْة غيري.. حَ أزعل مِنك بَجدّ..
وإنتَ عَارف غضبي زَيّ حُبّي.. فايْر.. وبيغلي.. وبيحرق..
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ انا مابَضحكش .. وإنت حافظني؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ ما هوَّ يا حَبْيبي.. أنا طول اليْوم واقفة في المَطبخ أعملّك.. كُلّ اللى بتحبّه أوّل يوم رَمضان.. وحَضرتك تسيبني وتعيش مع غيْرى..!
وماينفعش أعيش مع كل اللّي بتحبّه..  وعَايْزة أعمل لك كُلّ اللي نِفسك فيه.. وبتحلم بيه ..وإنت وغيري بِتخونّي في خيْالك..
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ عَارفه إنك بتحبّني في الله..!
ولو حَتى ما عِملتش لك أيّ حَاجة.. مِش ح تزعل!
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ بَسّ أنا عُمري ما أعمل كِده في روحك.. وجَمال عِشقك لي.. اللي بينادي حُضني وصدري.. وبينوّر عقلي ويطيّر معاك روحي وتحلوّ معاه نفسي..
إنت دايْماً حبيبي.. إبنى ومَهدي!
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ دَه أنا لم أعزم ماما وبابا ومحمد أخويْا وحبيبتي نِينا.. لمّا في عينيك قريت ياطفلي إلحاح رغبة إيثارك بي وَحدي.. ورغبة بإنفرادك وحُبّي.. وشُكر ربّي أول رمضان..
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ حبيبي..
 قبل ما أنسى.. أعملّك إيه حَلويّات على الفطار.. غير طبعاً اللي أنا عملته مُفاجأة ليك..؟
لمّا أشوف نِفسك في إيه..؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ بلاش.. بلاش تقولّي.. حِلو عُمرك.. ولذيذ حِلوك.. وصُفرة مَيّ عينيكي.. مزيج تمري.. وسكّرأيّامي..
برضه ح أعمل حلويْات.. وح تاكلها من إيدي؟
واللا فاكرنى ياحبيبي مُلهمة روح فقط..!
لا ياروح قلبي ورزق عمري.. رقّة ورُقيّ حُبّك لاتتنافي مع اكتمال إمرأتك..!
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ آه.. والنبي ياحبيبي.. لو ضرب جرس الباب إفتح للمكوجي.. أنا مِنبّها عليه على التايور الجينز.. اللي بتحبّني بيه.. ألبسه على الفُطار مَعاك..؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ حَبيبى صَحيح..
لسّه بتحبّنى فى (التايْور الجينزى) كما كُنت تناديني بيه.. زيّ أول مَرّة..؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ أنا سامعة دلوقت كل من حَولنا يقول عَليْك عَاشق ذات (الرِداء الجينزي)..!
ياترى لسّه روحك بتغيب لمّا تِشوفني فيه..؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ ماتقولّيش ريحة جِلدي.. وعَرقي.. ومِسكي.. وروحي اللي بتخلّي الجينز ينطق.. ويغرّد.. يتكلّم.. يِحسّ..
ملايين في العالم يرتدون الجينز..!
ليه في الجينز أنا وَحدي سَترتنى بحبّك..؟
وترميني بـ  (عِشق روحي)..؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ لو أخرى غيْري أجمل.. وارتدت (ثوبي الجينز) أتحبّها مثلي..؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....
ـ طبعاً.. بتبتسم.. ووجهك بيحمّر.. أنا حَفظاك..؟
ما أنا صِبرت عليك ثلاث سنوات.. تلت سنوات علشان تصرّح بسّ بحبّي..وتقول ليّ:
إنّك غصب عنّك تبتحبّني.. قدر ربّي!
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ ماتنساش.. والله لو كنت بتكتب عن أُخرى غيري.. أجمل مما كتبته عنّي.. وأنا في المطبخ دِلوقتي.. وحاضرتك بتفسد صِيْامك معاها..!
والله ياحبيبي.. ح أزعل منك بجدّ!
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ فاكر حبيبى قصيدة (.....غزال الكعب العالي)؟
 لم تنشرها.. لم أعد أرتدى أحذيّة بكعب.. عَلشان بتخلّيني أطول منّك!
وترفض نشر القصيدة.. علشان مايعرفش حدّ إنني.. أنا من هي أوحد حُبَك.. وعِشق روحك.. وإمرأة أبْد عُمرك!
وتضع مَكان النقط إسمي.. وترسلها لي؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ ( أحبّك في البوت الواطي) رغم إنّك (غزال الكعب العالي).. وبعدها..
 قررت ألا أكون بجوارك إلا بأحذيّة بدون كعب..!
حقيقي يا حبيبي.. إنتّ حَ تنشر القصيدة إمتى؟
ما خلاص..
أصبحت حبيبتك.. وللعالم أعلنت حُبي؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ والّلا أقولّك.. بَلاش..
عندك حَقّ.. دي بتاعتي.. ملكي وَحدي.. كما كُنت تقول لي؟
ومِش ناقصة حسد.. يارب يخليك لي حبيب عُمري.. وهِبة ربي؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ عارف يا حبيبي..
وإنتّ فى حضني أشعر بكلّ ما في روحك.. تغيب أبعد مني.. وأروح معاك لدنيا تحاول أن تكتبها وتحلم بِخيْال سَماوي.. تحاول أن تكتشفني أكتر.. وتعشقني أكتر.. وتبحث عن سموّ أعلى مما نحن فيه..
تنقب في كل حنايْا قلبي.. تلعقني وأنتَ في حضني ابني وأنوثتي.. فيْوض جنّة.. يفترشها ربّي في رحمي..
وأدفن جوّاك أمان أمي.. وأمن أبي.. ودفء محمد أخي..
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ يا نهار أبيْض.. خلّتني أسرح يا حبيبي.. سامعني يا أحمد؟
ما كنتش ح تفطر النهاردة..؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ عايْزة أخلّص بسرعة المطبخ.. أريد أسيب كُلّ شيء.. وأجلس أمامك زيّ موديل الرسّام..
كم أفرح.. وأنا أراك تكتب عنّي.. وتغرق في.. وتغيب بعيداً.. تروح وتجيء بروحي قبل جسدي.. وتبعد بي ليك.. وتدفنّي جوّاك حسّك قبل لمس جلدك.. وتروح كلك لي وحدي.. وأشتاق ليك أكتر حتى أكاد أغار منّي من كتر ما أنا مصدّقه مدى حبّك..  وتمرجحني في جنّة ربّي عِشق أبدي..
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ حبيبي..
 أنت رزق أنوثتي.. وهِبة أمومتي.. وشُكر ربي اللي مهما فعلت فأشعر بتقصيري في حق عظيم وجميل وأغلى عطيّته.. أنت حبيبي..
أخاف عَليْك.. عليك أخاف منّي.. وأغار عيْك من حَسد.. فيك يُصبني..
فاكره من كِتاباتك.. مِش ح أنساها أبداً..
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ أشعارك سَرحت مَعاها.. وأنا المرأة العمليّة.. بنت برج العقرب.. قدر حُبّك..
قدري يا حُبّي.. أيها الرجل البتول.. عذراء الأرض.. الذي عرفته كل أسرار الحُبّ في الله ببركة ربّي..
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ حبيبي..
الحُمد لله.. إنّ بُكره أجازة.. عَلشان نكون مع بعض.. وربنا فقط.. وحدنا نحتفل بأوّل رمضان.. نهاره وليله..
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ كنت تحلم بسفرنا لشقتنا الصغيرة بالأسكندرية.. وغيرتي من هواك للشط والرمل.. وعبثك الطفولي وزَبَدْ الموج..وشمسيّة مُغلقة.. تنتظرنا كل خميس وجمعة أوّل كل شهر.. وأجازات الصيّف.. وحارس حُبنا عم مسعد الغوّاص..
والتمدّد بين جفوني طوال الطريق.. وسَنابل القمح على جانبيّ السكّة الحديد.. والقطار يَحملنا.. وأنا  نائمة في حُضنك.. والكمساري يبتسم لك.. وأنت تشير له بالدبلة في اليد اليسرى..
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ ياه ..
حبيبي.. كم باقي على موعد الفطار..؟
هل ستساعدني في إعداد السفرة..؟
واللا أقولّك.. خليك ياحبيبي..
أنا ح أخلّص كُلّ حاجة وأنادي عليك..؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ إيه ده..؟
ده وقته يرنّ جَرس الباب..!
الآذان على وشك.. فيه حدّ بيزور حَدّ دلوقتي؟
خير ياربّ..؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ ماما.. ماما..
 إيه المفاجأة الحِلوة دي.. وبابا حبيبي.. إيه.. ومحمد أخويْا كمان.. حَبيب قلبي.. كل سنّة وإنتم طيبين.. دَه إيه المفاجأة الجميلة دي..
إنتم مِش قلتم لي.... ....!
آه.. كِده برضه ياماما.. تعمليها فيّ..
وإيه اللي شايلينه ده.. كل ده .. إنتم جايبين فطاركم معاكم كمان.. كده ياماما.. ما إنتِ عارفه الخير كتير والحمد لله..
يا نهار أبيْض..
أحمد ..أحمد إلحق مين جِه؟
تعالى يا حبيبي بسرعة..؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ إيه الهدوء ده.. ولابس كمان.. يعني كنت عارف..
آه.. يا نهار.. والله ما ح أسامحكم.. يعني كُنت يا حبيبي عَارف.. إنت اللى عامل المفاجأة دي.. ليّه.. علشان تفرّحني..
والله مفاجأة مذهلة ياحبيبي..؟
مأروع حُبّك.. قدّ..
قدّ كِده بتحبّني..؟
كُلّ ده بتحبّني..؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ ماما الأكل في المطبخ جاهز.. محمد إفرش السفرة.. والمطبخ مش غريب عليكم يا جماعة..  بيتكم..
بابا عن إذنك.. طيّب يابابا..
 إنت ومحمد كِده تعملوها فيّه..
عن إذنك يا بابا..؟
ح أغيّر هدومي.. وأجيلكم على طول؟
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ ياه ياحبيبي..
إيه اللي ع السرير ده.. وجبته إمتى.. ودخّلته إزّاي من غير ما أحَسّ.. وأعرف؟
تايور جينز جديد.. ومَعاه بنطلون.. لأنّك تعرف إنّي  بَحبّ البدلة في شُغلي.. أحمد..
_ ..... ...... ..... ...... ..... ....

ـ حبيبي أحمد..
ويعلو صوت المؤذن..؟
وأنسى.. أنسى كُلّ شيء إلا.. إلا قطرات دمعي.. وتأخذني روحك..
أروح وأنتَ..
نروح معاً.. عِشق جَنّة أرض!
عِشق جَنّة ربّي..!
......
* الصورة المرفقة من تصميم المؤلف


الكاتب في سطور..
مؤلف وعضو اتحاد الكتاب ـ بكالوريوس اعلام – قسم صحافة – جامعة القاهرة مايو 1985م ـ عمل بجريدة الوفد 86 – 88 ـ عضو النقابة العامة للصحافة والإعلام ـ عمل محرراً صحفى بالشركة العربية لخدمات المعلومات الرياض 1989 – 1991 م ـ مدير القسم الصحفى – الملف رقم واحد ( دار البيان للدعاية والإعلان ) الرياض 1991 – 1993 م .ـ مسؤول الإعلام ( دار طوايق للخدمات الإعلامية والنشر والتوزيع ) الرياض 1991 – 1993 م ـ مدير التحريرمجلة ( بتروبل ) سابقاً ـ حالياً مدير عام مساعد قطاع الإعلام  ( شركة بترول بلاعيم ) .
ـ حصل على المراكز الأولى؛ من الأول حتى الثالث؛ فى المسرح والقصة القصيرة فى المسابقة السنوية لوزارة القوى العاملة والهجرة على مستوى الجمهورية أعوام 2012 حتي 2017م ـ والمركز التاسع فى المسرح فى مسابقة التليفزيون العربى بروما على مستوى العالم العربى والشرق الأوسط .
ـ أصدر العديد من المؤلفات الأدبية والثقافية في مصر منها (المتحزمون)؛ (السقوط إلى أعلى)؛ ( سائق الموتى)  مجموعات مسرحية، و(حب حتى أطراف االأصابع) مجموعة قصصية، و(وجع العشق والبعاد )؛ (اللهم.. اللهم لست أدرى..؟)؛ شيء ما يعنى ربما يكون الحب)؛ من فن الإبداع الادبى الخالص..
وفي السعودية منها (كلمات فى حب الوطن فى ذكرى توحيده) و( مؤتمر الأقليات الإسلامية .. الدعوة والاصداء) و(استجواب غازى القصيبى) و(مركز الامير سلمان الإجتماعى للمسنين)  وغيرها من الكتب الإعلامية
تحت الطبع بإذنه تعالى :
-   مسرحيات مونودراما ..( مسرح ) .
-   إنكسار الحلم وسقطة بطل .. ( إبداع أدبى ) .
-   ولا بأس .. ( إبداع أدبى ) .



7
أحمد الغرباوي يكتب:
سيدي الرئيس:
لاتدعهم يحرقون الوطن..!
......
سيّدي الرئيس لاتصدّقهم..
إنّهم يحرقون الوطن.. أو يريدونك من يُشعلُ النيران، بدعوى إنارة الغدّ بهتاناً وزوراً.. وبنيران الشوارع والميادين؛ يرمّدون كُل إنجاز يتحقّق.. ولم
لم يكُن في خاطر أحد.. أو يتوقّعه زبانيتهم أبَد..
ليس حلاً ـ فقط ـ أن رفع  سعر الوقود؛ فتزيدُ أسعار الخدمات تباعاً.. ويطّرد كبرياء النفس إنكساراً.. وتنحني الظهر جبراً وقهراً وحياءاً.. لكلّ مواطن يصرّ على أن يظلّ شريفاً عفيفاً.. درّ مصر.. وجلّ ما خلقه الربّ بها..
أحمالٌ ثقال فوق ظهر المواطن المصري الحقيقي.. لا يريدها كُلّ مُخْلصٍ أن تَزد..
 إنّها الطبقة المِتوسطة، أو ماتبقّى منها؛ نثر بقاياها ومادونها.. مواطنون على أكتافهم تبني هذي البلد..
هم الأوفياء؛ من يعيشونها جهاداً ومكابدة؛ دون شكوى إلا لله عزّ وجلّ.. إنّهم من ثابروا في جَلَد..
لاتدعهم يدفعونك للقرار المُرْتَقب.. الذي يحلمون به لتدمير كُلّ ما سَموت به.. وشيّدته إنجازاً..
 لاتمنحهم عود الثقاب؛ الذي يشعلون به الوطن.. ولا عليه تشر.. ولا إليه تَسِر..
إنهم لايعرفون الفرق بين البناء والهَدَد..
فقط مصلحتهم.. ومنافعهم.. وأعوانهم خارج مصر.. وذوي أقنعة تخفي رغبات التخريب.. وشهوات الدّمار.. والرقص على جُثث..
لايهمّهم أن يتلقّوا العزاء في وطن..
 لايشعرون أنهم يقتلون من حملهم رَحَم..
وسيدّعون..
سيدّعون أنّه ينبغي أنْ يُحْرَق البلد؛ كَي يَنْقَى..
وعلى رماده يَرْتقي.. و.. ويَرْقَى!
،،،،
سيّدي الرئيس..
أخشى عليك.. وعلى مصر من المصير المجهول قلقاً وأرقاً.. وأرتعد..
إليك أفكار بني وطنك، جرّب.. وأنْتّ القائد البطل.. تغنيك عن تحمّل  فواتير ارتفاع النفط؛ وعجز الموازنة.. و..
وكل مايهادنون به الآذان.. ويُراءون به نور البَصَر من مبرّرات زَيْف فعل.. وماصَدق..
إليك سيّدي من هنا وهناك آراء مصريين؛ ربّما يختلفون  على إدارة أفراد؛ ولكن لاينكر عليهم أحد أنهم.. أنهم  يحبون الوطن..
أولاً: نرجو أن تصدر تعليماتكم فوراً؛ لإقرار وتفعيل  قانوني التصالح في "مخالفات البناء"  و"البناء على الأراضي الزراعية"..
وهذا سيوفّر؛ بإذن الله؛ مايقرب من مليارت الجنيهات للدولة.  فهذه الآراضي؛ تم تبوريها بالفعل، وخسارة أن نهدم ثروتنا من العقارات المخالفة الآمنة..
ثانياً: يمكن تطبيق الحَدّ الأقصى من الأجور على كُلّ المؤسسات الحكومية؛ (بما فيها البنوك العامة وشركات البترول العامة)..
ثالثاً: تحصيل متأخّرات الخدمات؛ التي طرف الجهات الحكوميّة ..
مثلا لو تمكنت وزارة الكهرباء من تحصيل 27 مليار جنية عند المؤسسات الحكومية؛ بتتراكم منذ سنوات؛ لن تحتاج لرفع سعر الكهرباء على المواطن..
رابعاً: ترخيص 3 مليون (توك توك) بمبلغ 100 جنية سنوياً فقط؛ يوفّر مبلغ 300 مليون جنية سنوياً تقريباً وأكثر؛ طبقاً لآراء الخبراء؛ بخلاف أمن وأمان الراكب..
خامساً: استكمال مشروع (كارت البنزين) المتوقّف..
 فلا يعقل أن ندعم وقود سيارات السّفارات الأجنبية والفنادق والقرى السياحية.. وغيرها
سادساً: تقليل فائدة البنوك؛ لدعم الاستثمار الداخلي، وإنعاش سوق العمل..
سابعاً: تخصيص الآراضى الصناعية؛ كحق انتفاع (وليس بيع) بسعر تكلفة المرافق فقط؛ من أجل التوسّع  في الصناعة والتصدير..
ويتم سحبها؛ لو لم يتم بناء؛ وتشغيل المصنع؛ خلال سنة واحدة..
ثامناً: إدماج الاقتصاد الغير رَسمي في الاقتصاد الرسمي بطريقة مشروعة وعادلة وينظم موضوعية وتنفيذ تدريجي دون مغامرة أو مجازفة أو تهديد وإرهاب..
تاسعاً: العودة للضرائب التصاعديّة فوراً.. ليشارك أغنياء البلد بالحجم المناسب لتنامي ثرواتهم..
عاشراً: وقف الإسراف الحكومي بالقطاعات المختلفة العامة والسياديّة من شراء تكييفات أو سيارات أوعقد مؤتمرات لا طائل منها أو عمل حفلات؛ وزيارات مكوكية  بدعوى متابعة العمل عن طريق السفر بالطائرات وأفخم لسيارات؛ تتكلف الآلاف من الجنيهات إقامات وبدلات ومكافآت دورية ومواصلات ووجبات وهدايا.. إلخ
 وأهدي لهؤلاء السّادة ماجرى فى مؤتمر الحزب الشيوعى الحاكم؛ الذى إنعقد فى الأول من هذا العام بالصين، بدأت الحكومة هناك بتطبيق سياسات التقشّف خلال اجتماعات الحزب الشيوعى في بكين، بمنع الفاكهة المجانيّة  في غرف المسئولين الفندقية؛ ولن يحصلوا على حلاقة شعر مجانية؛ ولاجمبرى "روبيان" في طعامهم، وعليهم أن يتوقعوا معاملة تقشفيّة تتماشى مع تعهدات الرئيس (شي جين بينج) بالقضاء على الفساد والإسراف.. ولاتعليق..

الأول بعد العاشر: الاستغناء فوراً عن 83 ألف من مستشارين الحكومة؛ الذين يكلفونها 24 مليار جنية سنوياً.. 
وكذلك مستشاري (الجمعيات) و(الغُرف) الملحقة  للقطاعات السياديّة.. التي يصرف عليها بالملايين؛ ودفن كلّ الدعاوي التي تتردد بأنّهم الدولة العميقة التي تحكم الإدارة بمؤسسات الدولة.. وهم عين وغربال اختيارات القيادات وتولي المناصب.. التي يغشاها التوريث العائلي.. وتبادل المصالح.. وحسابات المنافع..
الثاني بعد العاشر: إعطاء المحلات والكافيهات عربيات الطعام تراخيص دائمة؛ وتجدد كُلّ سنة بمبلغ من 1000 ج حتي 10000 ج علي حسب المساحة والمكان ..

الثالث بعد العاشر: إنشاء أكشاك سياحية بشكل عالمي ومتحضّر؛ وبأسعار من 25 ألف حتي 100 ألف جنيه علي حسب المنطقة، ويكون لها ضرائب مثل المحلات..

الرابع بعد العاشر: استغلال المترو؛ بداية من إعلانات على التذكرة؛ وكُلّ مساحة في حرمه الداخلي؛ على الأرصفة؛ الأسوار من الداخل والخارج؛ والميادين العامة والمواصلات العامة والخاصة النوادي ومراكز الشباب والمراكب داخل النيل والحدائق العامة ومناطق الآثار وسيارات الأجرة بعمل مناقصة عالمية لاستغلالهم بالكامل في الدعاية والإعلان للحكومة والخاص؛ وكذلك تنظيم معلرض واستغلال مساحات بوتيكات وسوبر ماركات عالمية بشكل راقي ومكتبات.. وغيرها

الخامس بعد العاشر: وقف الباب الخلفي للإسراف المالي؛ عن طريق تعيين من خرج على المعاش بعقود عمل خبراء بآلاف الجنيهات يومياً؛ تصل إلى أكثر من أربعين ألف جنيهاً شهرياً كراتب أساسي، مع شركات المقاولات التي كانت تتعامل معها شركاتهم الأمّ الأصلية؛ وقت خدمتهم، من مبدأ تبادل المصالح، وتسيير الأعمال، وقد جاء وقت ردّ الجميل، في الوقت الذي نعاني منه من البطالة..

السادس بعد العاشر:
أصدر تعليماتكم فورا بفتح الملفات الخمسة الموجودة لدى اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب.. والتي يعرفها الشعب.. وهي الملفات المسكوت عنها بلاسبب.. ومنها:
ـ ملف إدارة أموال الأوقاف.. والمقدّر لها 900 مليار جنيه أصول..!
ـ ملفّ الهيئات الخدمية والاقتصادية المرّوع.. يكفي مثالاً؛ أن نعرف أن أرض المعارض بمدينة نصر تتجاوز المائة والثلاثين  فداناً؛ مقدرة بثلاثين مليار جنيه..
وللأسف كل ما تقوم باستثماره؛ دخلاً لموارد الدولة  من 200 إلى 250 مليون جنيه..!
ولاداعي للمقارنة بين أرض معارض دبي.. أو دعوة أحد للزيارة؛  لكي يعرف كيف تستثمر عالمياً.. مصدر دخل للدولة يفوق الخيال..!
ـ ملفّ التصالح في مخالفات آراضي الدولة؛ وومسجلّ به مائة ألف مواطن يريدون؛ ومسدّد به أموال المعاينات؛ اثبات حسن نوايا؛ رغم أن رجالات الموازنة سجلوا أن المتوقّع إدراجه في موازنة العام القادم ؛من خلال التحصيل منها؛ صفر في المائة.. !
ياربي.. فأين الجديّة؟
ـ ملفّ الهيئات الوطنية والسيادية.. وكيفية إدارتها.. ونظرة على مكافآت التمثيل التجاري وغيرها تعرفنا الحاجة لإعادة المراجعة والنظر في سياسات إدراتها وآليات التنفيذ..
ـ وأخيراً..
ملفّ قطاع الأعمال.. مقبرة الوزراء الذين يرتعشون خوفاً.. ويزحفون سلباً، وهم يرون إهدار المال العام؛ وأصوله تتجاوز المليارات.. ؟
 والمستغلّ  فيه 4 % فقط..!
وهناك أفكار أخرى لدي كل مُحبّ لهذا الوطن..
،،،،
سيدي الرئيس..
 في خطاب للشعب؛ أدعوهم للمشاركة في تطوير البلد وتنميتها؛ وزيادة مواردها؛ كلٌّ في مجاله؛ حتى لاتزيد الأعباء.. 
وأرسل للخارج من يُحِبّ البلد؛ ليأتي لنا من تجارب الآخرين، ما هو أفضل لمصر وللشعب المصري..
فليس عيباً أن نتعلّم ونستعير ماهو الصالح لنا من تجارب الآخرين، بجانب أفكارنا وابداعاتنا..
مليون فكرة تثمر دخلاً للبلد.. ترفع الحمل من على المواطن، فقط إذا أردنا؛ واستعنا بالله واستشرنا، وأحببنا مصر والمواطن المصري.. كما نحب أنفسنا؛ ونعامل أهل بيتنا..
وهاهو يعود مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا، بعد أن استغاثة الشعب الماليزي له.. وبعد فساد جامح من رئيس الوزراء..
فيعيد ٥٠ مليار دولار إلى الحزينة الماليزية  في ٥ أيام فقط، ويقرّر تخفيض الضرائب من على كاهل الشعب؛ اعتبارا من أوّل يونيو ٢٠١٨..
وفي إطار مقاومة الفساد؛ جاء ببيان للسلطات الماليزية؛ على لسان رئيس الشرطة؛ بعد مداهمة ممتلكات الرئيس السابق نجيب عبد الرزاق قالت:
ـ إن السلطات الماليزية اكتشفت محتويات بما لايقلّ عن 260 مليون دولار أمريكي؛ مكوّنة من مجوهرات وتحف وملابس وأموال سائلة..
كما وجدوا عملات محليّة ماليزية والتي تسمى (الرينجيت) بما يساوي 30 مليون دولار (نقداً)، وتم اكتشاف 12 ألف قطعة مجوهرات ثمينة؛ منها قطعة تساوي مابين 4 إلى 5 ملايين دولار، وتم الكشف عن وجود 567 حقيبة من حقائب اليد النسائية؛ من صناعة بيت الموضة الفرنسي الشهير (هيرميس)؛ قيمتها 130مليون دولار، وتم اكتشاف 423 ساعة يد من صناعة ماركة رولكس الشهيرة منها واحدة يتعدى ثمنها 850 ألف دولا ر..!
في الوقت الذي يبلغ فيه راتب الرئيس الماليزي5600 دولار أمريكي شهؤياً.. بالإضافة إلى 2700 دولار أمريكي بصفته نائباً في البرلمان.. فقط لاغير..
ولاتعليق..!
 
وهاهي رئيسة كرواتيا.. التي ضربت مثالاً جميلا في التقشّف يحتذى به.. وتبدأ بنفسها.. حيث خفضت راتبها بنسبة 30 %..
ـ وتبيع 35 سيارة مرسيدس يستخدمها أفراد الحكومة..
- وتلغي حوافز ومخصصات كثيرة من الوزراء والمسؤلين الكبار.
- وتقلّص عدد الموظفين بالسفارات والقنصليات..
ـ وتبيع الطائرة الرئاسية..

ويسألها مراسل صحفي: ولماذا الطائرة الرئاسية بالذات..؟
فتقول:
ـ بالبلاد جوعى..
 وصيانة الطائرة والتأمين عليها يكلفنا 300 ألف دولار سنويا.. والمسافرون على الدرجة السياحية والمسافرون على الدرجة الأولى؛ جميعهم يصلون نفس المحطة في نفس التوقيت .. والرفقة في السفر ممتعة..
ثم تروح تخاطب شعبه:
ـ لن نقترض.. ولو مُتنا جوعا، لن نقترض من أجل الاستهلاك أو الرواتب..
 سنطلب قروضا من أجل مشاريع وطنية ربحية..
،،،،،
سيدي الرئيس..
لاتدعهم يحرقون الوطن..
أنْتَّ لها..
فلاتشرب من يد تدسّ السمّ في العَسْل..
ولاتصغ لمن للمُراء ـ عن عَمْدِ ـ يودّ كسر الوتدّ..
 فقط..
فقط سيّدي لهم استمع؛ ولاتعرهم إصغاء هَمم..؟
ولأسعار الوقود وغيره لا..
 لاترفع ولاتزد..؟
توكّل على الله ونحن معك وأعد..
للشعب؛ أملاً في حياة أفضل أرد..؟
وعن عمدٍ.. وغصب عنهم
 سرّ على بركة الله؛ ييسّرها لكم الربّ؛ وتَسِر..!
....
•   جميع الأفكار الواردة في المقال؛ من آراء ومداولات الشعب المصري..  وماكاتب المقال غير واحد من هذا الشعب.. لأنها من أجل مصر..
     وتحيا مصر..


8
أدب / العذراء والعقرب..! ( 2 )
« في: 17:31 25/06/2018  »
أحمد الغرباوي يكتب:
العذراء والعقرب..!
( 2 )
حبيبي..
ويُظنّ أنّي الوَجْدُ المُتْخَمُ بغيومِ القلبِ..
ويُظنّ أنّي السّاكنُ أقاصي ضفاف سَحَر الصّمت المُوجع ..
ويُظنّ أنّي (العقرب)..
وأنا (بتول) إباء حُبّ..
يلتمسُ من الربّ سِمّه أقرب..
عُمْرٌيمضي بسراديب القيظ تَغيّب..!
إلهي..
أنت تعرف مَنْ (العذراء).. مِنْ لسع (العقرب)..
ولمسرى الروح؛ أنْت أدْرَى..؟
تُوردُ الغَيْث والمَطر.. ولا
لا مَفرّ.. لا.. لا مهرب!
،،،،،
ويمضي العمر ضائعاً  بين رحى عبث الظلّ ووهم حُبّ الطيف..
في غيمة القلب سيان العَزا والعُرس..
 لافرق بين بُكا الحزن وتقطّرات الفرح..
وجعٌ يصمتُ سكون شاهد لَحْد..
وفي مَدَى الوجع؛ تيأسُ الروحُ من قلبٍ غفور..
وبراء عنقي؛ يطوّقه القضا قلادة هوان وبَأس..
سلسلة من خيوط عنكبوت تتأرجحُ على شَجَنِ عويل..
أيُّها الألم الطويل؛ إذبح عصفور النّدي..
ومن مروجِ عِشْقٍ؛ اجتذّ خُضْرة عُشْبٍ تأبى الجَدْبِ؛ رحيل..
ومن أوردتي وشراييني؛ حِشّ حروف القصيد المستوطن بأضلعي..
لاتأبى لنزّ الوجد الأسود،  المنحوت من الربّ بأعظمي..
حبيبي..
لايهمّني حُضْن (حُوت)
ولا يُعوزني إباء (عَقْرب)
حبيبي إنْتَّ
وَحْدَك إنْتَّ لقلبي أقربْ..!
،،،،
على شَفْايْفك سِمّ أحمر
بيجري دَمّ
من ألف ألف عام مِنتظرك
في الله أوْحَد حُبّ
حبيبي..
 ليه مِسْتَغرَبْ..!
،،،،
بِيِن جفونك
قَمْحايْة شَايْلاني
نِينّي عِيونك
 وفِ عِينيّه بَشِيلك
دايْماً ضنايا
حبيبي..
 ليه بِتِهربْ..؟
،،،،
(عذراء)  أنا
وإنْتَّ (عَقْرب)
لافرق بين أسود وأبيض
هوّه مِين أفضل
العِشْق اللي
مَلا رُوحي أكتر..؟
واللا الرّوح اللي
لِيك بِيوصل أسْرَع..؟
حبيبي مين
مين لقمر السّما يِكْسَب..؟
،،،،،
حبيبي..
 إنْتَّ يا (عَقْرب)..!
.....
•   اللوحة المرفقة من تصميم المؤلف








9
أدب / العذراء والعقرب..!
« في: 17:30 25/06/2018  »

العذراء والعقرب..!



أحمد الغرباوي


أنوثتك رُقيّ ورقة.. ممزقٌ أنا؛ أقترب منك.. وأخاف أحلامك.. واكتشف حزنك وراء بَسْمك.. روحي تصغى لنداءات خفيّة.. ألا أرحل عنك..
وأن ألهث في نينّي عينك.. وأصرخ:
ـ لاتتركيني والوحدة.. لا أريد شفقتك.. وألعن قسوة في ولادتي قبلك..
أشعرك دائماً خلفي.. ولا أحد وراءي يأتي..
 آلاف الرسائل إليك.. وأترقّب رسالة واحدة؛ لم ترسل بعد.. لأنثر بها رماد الحُزن تجفّف نزّ الدمّ الجارف روحي..
أترقّب كُلّ آحاديثك.. وأهرول خلف أمكنة حضورك.. وعبث صوتك الطفوليّ الصارخ.. وجريْك داخل (جيبتك) الجينز.. وتندّر أصدقائك حولك:
ـ مالها أصبحت العروسة مَمْصوصة..
 إيه يابنتي إنت بقيت بوصة كده ليه..!
 ورسائل قديمة تتكسّر وميّ دَمْعي..
وتغريني نحافتك الزاعقة.. وعنادك في ارتداء الكعب العالي.. حتى لا أصل إلى حافة عينيك..
وعن عَمْدٍ؛ تهربين من صدق حِسّي..
وكُلّ الأشعار التي يستحي  خجلك من سماعها..
 دموع يجاهد كبرياء في حجبها عَنّي.. ولاتدري أنّه سرّ عِشْقي..
 ولعك بأكل بطاطس (الشيبسي).. وتلذّذك بمصّ ملوحة أصابعك.. وهمجية مَضْغك لفطائر (بيتزا).. وكرمك العشوائي مع من يستحقّ؛ ومن لا.. واستغلال جُودك الطفوليّ؛ وأروح وخدر تماسي وشجنِ ملامح براءتك..
وشفتاك النحيلتان.. الحادتان في ندهما.. وشهد القلق في رعشة اللون البنّي.. وخيالي في حُضْنِ التوتر؛ قبيل أن يغرق في عسل رضابك اللزج بتدلل بتول وتقلّب زَبّد أيس كريم على حرير لحم شفتيها البضّ..
طفلة ترتعدُ بحضني؛ ابنتي.. وولدك في حنان أمّ.. يتهيّبُ الغدّ المظلم..
 المظلم قبل الجانب المشرق منك..
ندبات الحزن، هالات السّهر، علامات التوتر والغضب على شفتيكِ..
 أتهيّب القادم.. إتيان سَوَاد الليل دونك.. وموسيقانا الحزينة.. وفقد وجودك؛ إلا من طيفك.. طيفك الذي لايغني أبداً عن جوعي لك.. وشبقي  لكلّ ماخلقه الربّ فيك..
وترميني في وسواسي القهري بطول صمتك..
تغرقيني ترنيمة وجع:
أحبّك..!
ـ أحبّك..؟
،،،،
تتركيني ترنيمة وجع..
لا أجيد غير طريق واحد أصحّ  للتعبير.. يسكنني مسافرٌ لا.. لايرحل..
 ينشدُ سعادة  لمن احتواني رزق ربّ؛ ومنتهى قلب..
في إدمان عمري سرّي، وأمانة ربّي، وأثير روحي..
فيستقرّ عنوةً.. دون غصبِ..
وبين الضلوع  يظلّ  نفساً..
صخرٌ يجثم على رمال.. وبأنامل قدمي؛ كم حلمت أبعثرها خلف جيبها الأسود الطويل.. وأهرول خلف بنطلونها الكُحْلي.. وحرير قميصها الأبيض.. وعطر جلدها المتلصّص غصب عنها؛ في حياء الياسمين ورغبة المشمش..
ربّي كيف أطلب أكثر.. ومعي المسافر الذي لم يرحل..
أي شيء أغلى وأعظم من ذاك حُبّ.. ترنيمة وجع:
ـ أحبّك..؟
،،،،
بروحي غيماتٌ  تُمْطر..
لا اتطلّع من الحلم بأمل أكبر..
لن آبه؛ إن يضع قلبي أو يتحجّر..
أيملّ من الحُبّ من أذاقه الربّ.. وأغمر..
 وأورده أرودة وشرايين الدمّ فيض أنُهر..!
وأنّى من صمت كبرياء أتذمّر..
شوقي لكلك أوجع..
وسِمّها  ترياقٌ؛ ولي حنيّة (عقرب)..
بعنادها تداويني؛ فأدمنها جوعاً لا.. يُشبع..
ولها أنا (أعذر)..!
في الله أحبّك
(عذراءٌ) أنا.. و
(عذراءٌ) أنا، وأنْتِّ (عقرب)..!
ترنيمة وَجَع قضا:
ـ أحبّك..؟
.....

صفحات: [1]