المحرر موضوع: الإطار التنسيقي يرسم تحركات السوداني الخارجية  (زيارة 115 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31658
    • مشاهدة الملف الشخصي
الإطار التنسيقي يرسم تحركات السوداني الخارجية
الأعرجي يؤكد أن السوداني تم تخويله لتنفيذ الزيارات الأخيرة واللقاءات التي جمعته مع القادة الدوليين.
MEO

زيارة السوداني إلى واشنطن تمت في توقيت حرج
 الأعرجي: اعلان التيار الوطني الشيعي هو اعلان للعودة الى العمل السياسي


بغداد – كشف نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق بهاء الأعرجي عن كواليس الجولة الدولية الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، خصوصا زيارته لواشنطن في ظل الظروف الحالية الحرجة، مؤكدا أن تحركاته تمت بالتوافق مع الإطار التنسيقي ولم يخرج عن الأطر المرسومة التي تضمنت المحاور الرئيسية التي تم بحثها.

وأكد الأعرجي الثلاثاء، أن جولة السوداني جاءت بعد اجتماع مع الإطار التنسيقي وتخويله ببرنامج الجولة الدولية واللقاءات الأخيرة، موضحا أن الإعلان عن التيار الوطني الشيعي هو اعلان عن عودة التيار الصدري للعملية السياسية بشكل رسمي.
ويتمثل جزء كبير من المهمة السياسية لرئيس وزراء العراق اليوم في قدرته على إقامة علاقة قوية مع كل من طهران وواشنطن، وكلما توتر الوضع بين الدولتين أصبحت تلك المهمة أصعب. لذلك تعتبر زيارة السوداني أنها تمت في أصعب توقيت ممكن مع التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى.

وقال الاعرجي في حديث لبرنامج بالمختزل الذي تبثه قناة السومرية الفضائية، ان "حراك رئيس الحكومة الأخير جاء بعد اجتماع مع الإطار التنسيقي وتم تخويله لتنفيذ الزيارات الأخيرة واللقاءات التي جمعته مع القادة الدوليين"، موضحا ان "هناك خوف من السوداني ونجاحاته الأخيرة وهناك من ينتقد موقفه من إخراج القوات الأميركية من العراق على الرغم من ان هذا الموضوع يتم وفق اتفاقات دولية يجري العمل عليها".

وتسيطر على الحكومة الأحزاب الأكثر قرباً من إيران. لكنه مع ذلك يبقى العراق بلداً مهماً للولايات المتحدة، وقد استطاع رئيس الوزراء أن يحظى بدعوة من الرئيس جو بايدن إلى الولايات المتحدة وإلى البيت الأبيض رغم الخلافات في الرؤى والمواقف. وتحدّث السوداني بما سماه روح الصراحة والشراكة عن ذلك الخلاف في الرؤية تجاه أزمات الشرق الأوسط بين العراق وأميركا لكنه تحدّث عن الإيمان المشترك بالقانون الدولي والرغبة في إنهاء قتل المدنيين.

وتعرّض لوابل من الأسئلة الصحفية عن الانسحاب الأميركي وتفاصيله وعن كونه أمراً تريده إيران أو القوى العراقية المدعومة من إيران، وكان جوابه دائماً يتمثل في القول إن الانسحاب الأميركي مطلب عراقي أوّلاً وليس مطلباً إيرانياً.

جزء كبير من المهمة السياسية لرئيس وزراء العراق اليوم قدرته الموازنة بين علاقته مع كل من طهران وواشنطن، وكلما توتر الوضع بين الدولتين أصبحت تلك المهمة أصعب.

وتطرق الأعرجي أنه "بالنسبة لملف الدولار، السوداني حقق بعض النجاح وهذه المواضيع تحتاج إلى عمل كبير والعراقيين كانوا أمام رئيس وزراء وحاكم عربي تمكن أن يعارض الرئيس الأميركي بموضوع العلاقة مع إسرائيل"، ورأى أن "ما تحدث به في أميركا لم يستطع أحد ان يتكلم به من خلال تبني أن العراق دولة وليست تابعة وهذا هو الموقف ولكن هل ستنفذ الاتفاقيات استبعد ذلك". ولفت الى ان "الاتفاق مع الفصائل بوقف قصف المواقع الأميركية قد ينتهي خلال ثلاثة او أربعة أيام وتعود الأمور الى ما كانت عليه".

وتحدث السوداني في لقاءه مع بايدن عن قناعته بأن القضية الفلسطينية وسياسات إسرائيل فيها وخصوصاً في حرب غزة تمثل المعضلة الأساسية التي تمنع الاستقرار في الشرق الأوسط. لكن فيما يخص العراق تحديداً قال إنه يريد تجنب تحول بلده إلى ساحة للصراع، وبأنه يتحدث مع إيران من جهة ومع أميركا من جهة أخرى من أجل ضمان ذلك.

وبشأن قلق بعض أطراف الإطار من رئيس الوزراء، أشار الاعرجي ان "من يقلل من نجاحه هم أعداء النجاح"، مبينا ان "موقف السوداني من وصف إيران بالجار واميركا بالحليف الاستراتيجي أكد أن العلاقة مع إيران اقوى من علاقته بأميركا لأن العلاقة مع الحليف ممكن ان تتغير حسب المواقف".

واعتمدت الحكومة نهج الانفتاح نحو المحيط العربي إذ أجرى رئيسها سلسلة زيارات إلى دول عربية لتعزيز علاقات حكومته مع تلك الدول بما يخدم مصلحة العراق والمنطقة، وأكد في أكثر من مناسبة، أن "أولوية الحكومة تتمثل بالحفاظ على علاقات متوازنة وبناء شراكات اقتصادية عبر المنطقة والعالم،" ما جعل بعض أطراف الإطار التنسيقي تتخوف من تقاربه مع بعض الدول التي لا تتفق معها إيران.

وتناول الأعرجي تشريع تجريم البغاء، وقال ان "تشريع قانون مكافحة البغاء على الرغم من شكرنا للنواب على اقراره الا انه يحوي نواقص كثيرة في فقراته لأنه تم على عجالة ونكاية بأميركا وبريطانيا"، وأوضح ان "ادخال الأمور الدينية في تشريع القوانين لا يعطي للقوانين قوة وموضوع تشريع القانون لسبق مطالبة السيد الصدر بتشريع قانون عيد الغدير لا اعتقد ان هذا هو السبب الرئيسي".

واكد ان "تشريع القانون لا يعني بالضرورة تطبيقه لأنه يحتاج الى دولة قوية تستطيع ان تطبقه على ارض الواقع، والمجتمع يجب ان يكون متكامل من حكومة وبرلمان وشعب لكي نستطيع تطبيق هذه القوانين".

وأقر البرلمان العراقي السبت الماضي قانونا يجرم العلاقات المثلية ويعاقبها بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما بحد أقصى، وقال إن تلك الخطوة تهدف إلى الحفاظ على القيم الدينية. لكن ندد بها مدافعون عن حقوق الإنسان باعتبارها أحدث هجوم على مجتمع الميم في العراق.

وانتقدت واشنطن القانون، معتبرة أنه يهدد حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وعبرت الخارجية الأميركية عن قلقها العميق إزاء الخطوة العراقية.

وعن التيار الوطني الشيعي، شدد الاعرجي على ان "السيد الصدر والمدرسة الصدرية اكدت دائما على الوطنية وحماية المذهب والوطن من أولوياته والتيار الصدري يعمل على ان يكون مرجعية سياسية شيعية في العراق".

ولفت الى ان "اعلان التيار الوطني الشيعي هو اعلان لعوده الى العمل السياسي بشكل رسمي"، موضحا ان التيار يعمل على تفتيت الإطار التنسيقي بأن يكون البديل السياسي الناجح، لان انسحابهم من العملية السياسية كان خطأ كبير".

وبين الاعرجي، أن "التحالفات السياسية يجب ان تكون قبل الانتخابات لكي تكون واقعية وما يحدث من تحالفات بعد الانتخابات دائما ما تكون ضعيفة وترى عقدها يفرط بعد فترة قليلة"، مبينا ان "تحالف الأقوياء يحتاج الى مقومات كثيرة لكي ينجح".

وبقرار مفاجئ في 28 مارس/آذار الماضي، أنهى مقتدى الصدر تجميد الكتلة "الصدرية" المستقيلة من البرلمان العراقي، وأعلن عودتها تدريجياً إلى الاجتماع بقواعدها الجماهيرية، واختار أن يُقدم على خطوة مفاجئة جديدة، بتغيير اسم تياره من التيار الصدري إلى التيار الوطني الشيعي، في خيار قرأه المتابعون تمهيداً لعودة تدريجية للعمل السياسي والمشاركة في الانتخابات البرلمانية بدورتها السادسة، التي من المفترض أن تجرى نهاية العام المقبل. وباشر أنصار التيار الصدري بحملة إعلامية ضخمة للترويج للاسم الجديد.

وأوضح ان "انتخاب رئيس للبرلمان لن يتم الا بحلول الصيف ونحن بحاجة الى رئيس برلمان قوي لكي تنجح الدولة"، مبينا ان "ترشيح أكثر من مرشح دليل على ضعف السياسيين السنة لأنهم لا يمثلون المكون المظلوم"، مشيرا الى ان "اجتماع الرئيس التركي طيب رجب اردوغان مع المكون السني يعتبر قلة حياء من طرف السياسيين السنة لأنهم لم يستطيعوا ان يجتمعوا لحل قضاياهم بمجرد دعوة من رئيس دولة اجنبية يدعوهم لحل قضية رئاسة البرلمان ودعم الاتفاقات التركية مع العراق".

وعلى هامش زيارته الأخيرة، ظهر أردوغان في صورة بثها إعلام حزبي، وهو يستقبل في بغداد قادة قوى سنية في جلسة نالت كثيراً من النقاش والجدل، بشأن دور تركي محتمل في الخلافات السُّنية حول منصب رئيس البرلمان.

وأثار هذا اللقاء أردوغان مع قادة وأعضاء الكتل السياسية السنية، جدلاً واسعاً بين مؤيد رأى أنها امتداد للقاءات شيعية مماثلة مع الزعماء الإيرانيين، ومعارض يعتقد أنها تكشف حجم تأثير العامل الإقليمي في موازين السياسة العراقية في العقدين الأخيرين.

وانعكس هذا التباين في المواقف على شكل نقاشات ومنشورات ساخنة حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثلما عبَّرت عنها تصريحات بعض السياسيين والمراقبين من هذا الطرف أو ذاك.

وبشأن قضية رئاسة فالح الفياض لهيئة الحشد الشعبي بين الاعرجي ان هذا الامر محل خلاف سياسي وليس مبني على أسس حقيقية وبناء هيئة الحشد الشعبي يحتاج الى التكاتف وليس الفرقة"، مبينا ان "فالح الفياض يمتلك مقومات تمكنه من رئاسة هيئة الحشد الشعبي بجدارة لما يمتلكه من خبرة وعلاقات مع جميع الأطراف"، ومن يعارض استمراره بالمنصب ويطعن بشرعيتها يطعن بشرعية المؤسسة ككل".