المحرر موضوع: ذكر الصديق يبقى الى الأبد (المطران كوركيس كرمو)  (زيارة 1758 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طاهر أبلحد

  • مراسل عنكاوا كوم
  • عضو فعال جدا
  • **
  • مشاركة: 362
  • الجنس: ذكر
  • إن لم تثور وتخاطر يمكنك اتباع الروتين، فهو قاتل!!
    • مشاهدة الملف الشخصي
المثلث الرحمات المطران كوركيس كرمو
ذكر الصديق يبقى الى الأبد
8-12-1921
9 -9 -1999

بقلم: نشوان أبلحد قريو بحو/ نيوزيلاند
كل أمة تذكر رجالها الذين تركوا بصمات في تاريخها فكيف إذا كانت هذه البصمات خيرة ومشرقة ففي نهاية القرن الماضي امتلكت كنيسة العراق رجال أفذاذ وشخصيات تاريخية لايمكن تناسيها وكانت أبرشية الموصل للكلدا ن في الربع الاخير من القرن الماضي  من الأبرشيات النابضة برجالاتها الأفذاذ منهم من رحل ومنهم من يحمل صليبه ويعمل لخدمة الكنيسة كأسقف أو كاهن. وعلى سبيل الذكر الأب الراحل الدكتور يوسف حبي والأب الدكتور لويس ساكو (رئيس أساقفة كركوك حاليا) والأب لوسيان جميل والأب يوحنا عيسى والأب فرج رحو (رئيس أساقفة الموصل حاليا) يتقدمهم رئيس أساقفة الموصل الراحل المثلث الرحمات المطران كوركيس كرمو هؤلاء كانوا أساس الدورة اللاهوتية التي تم تأسيسها في مطلع الثمانينات من القرن الماضي في ابرشية الموصل وتخرج على يدهم دفعات من الشباب والشابات والشمامسة المتسلحين بالايمان والمعرفةوالمحبة وكان لهم دور فاعل في خورنات أبرشيات الموصل المختلفة.
 واليوم وفي الذكرى الثامنة لرحيل المثلث الرحمات المطران كوركيس كرمو رئيس أساقفة الموصل الراحل  نتذكر بإجلال هذه الشخصية الكنسية التي طبعت بصمات في مجالات العمل الراعوي و المسكوني وكذلك في مجالات العلم والثقافة والعمران.
نتذكره  ونطلب ان يشفع لابناء ابرشيته الموصل الحدباء واصدقائه ولبلدناالجريح عند الرب يسوع وامنا العذراء مريم لكي تزول عن بلدنا هذه الايام السوداء.
 إن المطران كوركيس كرمو كان متميزا في كثيرمن أعماله وحتى في موته أختاره الله الى عنايته بتاريخ متميز ففي يوم9/9/1999 ودعت كنيسة العراق أحد رجالاتها الأفذاذ تاركا موروثا لايمكن تناسيه أو تجاهله...شخصية كنسية عالمية كان لها حضور فاعل ومتميز على مستوى الكنيسة الكلدانية وكنيسة العراق لا بل على المستوى الاقليمي. وكان له الدورالرائد مع البطريرك الراحل مار بيداويذ في بدء مسيرة الحوار نحو الوحدة.
 ولد كوركيس فرنسيس كرمو في 8/12/1921 في تلكيف ودخل المعهد الكهنوتي 1934 ولاجتهاده أرسل الى روما 1938 لإكمال الدراسات العليا ونال الدكتوراه في اللاهوت وماجستير في الفلسفة من الجامعة الأوربانية في روما ورسم كاهنا في 8/12/1945.
وأثناء دراسته لإكمال الدكتوراه في الفلسفة دعاه البطريرك للعودة الى العراق لنقص الكهنة الكلدان وليلتحق بإدراة المعهد الكهنوتي ويدرس فيه. وفعلا عاد في صيف 1947 وفي عام 1949 انيطت به إدارة المعهد وساعده في المهمة رفيقه الأب روفائيل بيداويذ (البطريرك الراحل) قبل أن يرقى الى الأسقفية ومساعديه في الخدمة الآباء بطرس موسى، جبرائيل باكوس ثم بولس بشي وعمانوئيل موسى، ومن المعلمين على عهده الآباء : }توما حنونا، يوسف كجه جي اسطيفان بابكا مطران اربيل الراحل وغيرهم.
 ثم انتقل لخدمة شعبنا في امريكا، وعاد فخدم في البصرة وبغداد.ثم عينه البطريرك الراحل مار بولس الثاني شيخو لرعاية خورنة أم الله في مشيكان / أمريكا. وانتخب اسقفاً لاربيل فرفض ثم أنتخب  ورسم في عهد البطريرك الراحل ما بولس الثاني شيخو رئيس لإساقفة الموصل للكلدان في 14/سبتمبر 1980 وخدم فيها الى يوم وفاته أثر مرض لم يمهله كثيرا بتاريخ 9/9/ 1999في امريكا.
تميز المطران كرمو حتى اخر ايام حياته بالنشاط والحيوية والايمان حتى وهوعلى فراش المرض لم يتوقف  في اسداء النصح والارشاد على الهمة والعمل الحسن.فكان يتمتع بثقافة وفكرمتنور يفرح لكل عمل مبدع في كافة المجالات؛ فعرفته شيخا حكيما وفكرا شابا متقدا بثقافته يتقبل كل فكرة معاصرة ويزينها بحكمته ويتطلع الى المستقبل المزدهر لابناء رعيته ولكنيسته.
وماهي المشاريع والاعمال التي انجزها خلال اربع وخمسين سنة من خدمته الكهنوتية والأسقفية الا جواهرروحية وفكرية وعمرانية وخيريةجعلته من الخالدين في ذاكرة المؤمنين من ابناء رعيته وكنيسته وأصدقائه.
وهنا اورد مقتطفات  من مقالة بقلم الشماس يوسف قينايا في كلدان ديترويت تايمزمع بعض الاضافات والصور التي تخص مشاريع الموصل  بعنوان:
كنائس وصروح ومشاريع ستبقى خالدة  في ذاكرة التاريخ باسم المثلث الرحمات المطران كوركيس كرمو
"مما لا شكفيه أن لكل إنسان ذكراه على هذه الأرض الفانية التي تختلف في مداها وأتساعها وعمقها بالنسبة لموقع ذلك الإنسان بين أهله واصدقائه ومعارفه وزملاءه وأبناء جلدته ووطنه ومجتمعه وبالنسبة للأحباء على نطاق الكنيسة وحتى على المدى الأوسع الاقليمي والدولي ويعود ذلك بالطبع الى أهمية ذلك الشخص وموقفه سواءعلى النطاق المحلي أو الوطن أو الدولي والكنسي ويعتمد ذلك على نوع تلك البصمات وعمقها الذي يتركه ذلك الإنسان في كافة ميادين الحياة ومجالاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والدينية. فهناك من تخلده أعماله ومآثره وسجاياه الخيرة والطيبة ذات الطابع الخيري والإنساني والوطني والثقافي والعلمي والأدبي والروحي، فتبقى ذكراه عبقة تعطر صفحات التاريخ بأريج فواح مدى الأعوام والقرون.
فمن قراءة بسيطة  لمآثر واعمال وسجايا فقيدنا الغالي وبدون محاباة أو مجاملة وبروح علمية وموضوعية لايمكن أن يصنف إلا مع الأحباء الخالدين لضمائرمؤمنيهم وأبناء رعيتهم وكنيستهم بالنظر لما تركه من كنز وثروة فكرية وأعمال عمرانية من صروح شامخات وترميم وتجديد وبناء كنائس ومزار ومشغل وميتم ومدرسة.
أما أهم منجزاته العمرانية الكنسية والخيرية فهي كالآتي:"


كاتدرائية أم الله الكلدانية في ديترويت.
قام فقيدنا الغالي بشراء قطعة أرض بمدينة ساوث فيلد في عام 1964 بمساحة قدرها 10 ايكرات وفي البدء تم بناء القاعة الحالية واعتبرت ككنيسة مؤقتة ثم تكريسها في 15/آب 1973 وقدتم فرز وبيع 3 ايكرات من القطعة الى الجمعية العراقية الكلدانية بعد إصرار الخوري كرمو على بيعها بسعر الكلفة رغم عدم موافقة رئاسة أسقفية ديترويت الأمريكية في بادئ الأمر.
ولقد دتمت مراسيم ضع حجر الأساس للكنيسة الجديدة لأم الله من قبل الفقيد عام 1979 وبعد سنة ونصف من الشروع بالعمل وبالتحديد في يوم 13/ ايلول /1980 تم تكريس الكنيسة من قبل غبطة البطريرك بولس شيخو وفي اليوم التالي 14/ أيلول تمت رسامة الخوري كوركيس كرمو رئيسا لأساقفة الموصل من قبل غبطة البطريرك شيخو وبمشاركة عدد من السادة المطارين الأجلاء آنئذ ومن بينهم سيادة مطران بيروت سابقا روفائيل بيداويذ (البطريرك الراحل) زميله ورفيقه منذ الدراسة الأبتدائية والمعهد الكهنوتي والبعثة في روما ةالعودة الى الوطن للعمل معا في المعهد الكهنوتي كأساتذة.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------
مطرانية الموصل للكلدان
   
تم وضع حجر الأساس للمطرانية من قبل صاحب الغبطة البطريرك مارروفائيل الأول بيداويذ وذلك في 15/5/1992 وتم إعداد التصاميم المناسبة بعد التحقق من صلاحيات التربة للبناء وعدم وجود أي آثار مهمة وذلك في قطعة الأرض التي كانت حديقة لمزار الطهرة المعروف فوق نبع عين كبريت في شمال مدينة الموصل. ويتألف البناء من طابقين على رسم حرف لام الغربية فتوجد في الطابق الأرضي غرف للمراجعات والاستقبال والطعام والاجتماع مع معبد صغير ويحتوي الطابق العلوي على غرف نوم للكهنة ومكاتبهم مع قاعة واسعة للمكتبة وزينت البناية من الداخل بأيقونات فنية من اختيار المطران الراحل ودراسة فنية للمشرفين على العمل أضافت للمكان خشوعا فوق بهائه خاصة بانوراما أمجاد العذراء مريم تتوجها أيقونة تمجيد العذراء في السماء في سقف القبة المخروطية للدرج الدائري وايقونات اخرى توزعت على جدران المطرانيةوكانت جزءا من تصميم المبنى  منها أيقونة النبي يونان والعشاء الأخير وأيقونة ظهور العذراء الطهرة فوق الموصل لحمايتها من هجوم نادر شاه.وتم افتتاحها سنة 1995من قبل غبطة البطريرك الراحل مار روفائيل بيداويذ وللاسف تم تفجير المطرانية من قبل جماعات ارهابية بعد احتلال العراق.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------

مشروع تجديد مزار الطهرة (سيدة دجلة):
+
بالنظر لما لمزار الطهرة من مكانة كبيرة في نفوس ابناء الموصل الحدباء المسيحيين والمسلمين، خطط المطران الراحل لتجديد هذا المزار إذ كان يعتبره كفص ماس غالي الثمن في خاتم المطرانية الي بنيت في كنفه حيث تم تجديد الكنيسة وبنا أروقةحول باحتها وربطها بالمطرانية من خلال أسطح الأروقة وتم رصف جدران المزار في الداخل بالمرمر والرخام الموصلي وزينت من الخارج بالحلان وبنقوش وهندسة بارعة الجمال فصار كقطعة من الفسيفساء وتم تجديد المدخل الرئيسي النازل من الشارع الى الكنيسة وتخطيطه بقبو مفتوح وأقيم بجانب المدخل الرئيسي برجا للناقوس بارتفاع 16.5 متر وفوقه تمثال للعذراء بعلو 2.5 يمكن رؤيته من بعيد على دجلة وأطلق عليه البعض سيدة دجلة وزين اسفل  البرج من جهة المخل الرئيسي للكنيسة بجدارية حجرية تجسدرموزالخلاص في الكتاب المقدس وتم تجهيزالبرج  بساعة كهربائية بدل الناقوس الاعتيادي.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------

مشروع ميتم دار بنات مريم الطاهرات
وهو دار للبنات الصغيرات اليتيمات المحرومات من حنان الوالدين فكان يقبل ولايزال الصغيرات من عمر 6 سنوات الى عمر 16 سنة وهذه الدار هي بناية المطرانية القديمة مقابل كاتدرائية الشهيدة مسكنته، حيث تم ترميمه جذريا وإضافة ماكان ينقصه لمثل هذا المشروع ليستقبل نحو 30 فتاة تقوم بإدارته أخوات بنات مريم وتم افتتاح المشروع في كانون الثاني 1998.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------

مشغل المحبة لتعليم الخياطة
لقد رتبت غرف خاصة في المطرانية السابقة لتعليم مهنة الخياطة وكان يدير المشغل الأب صباح كمورا وكان فيه 15 ماكنة تعلم فيه المئات من البنات في دورات متتالية وكان المشغل ينتج ليتم بيع المنتوج بأسعار زهيدة مع توزيعات مجانية بمناسبة الأعياد لكل الخورنات.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
مدرسة التعليم المسيحي
خطط وأشرف على بنائها الاب الفاضل يوحنا عيسى وبدعم مباشر من المطران كرمو وهي بناية مكونة من طابقين ملاصقة للكنيسة تحوي على غرف للدراسة ومكتبة وادارة  أفتتحت في كانون الثاني 1998 في كنيسة مريم العذراء في محلة الدركزلية وهذا الموقع يحوي اعمال فنية لواحد من اعظم رسامي الموصل الفنان الاستاذ ماهر حربي.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
دير راهبات بنات مريم الكلدانيات/ كرمليس
وضع حجر الاساس لبناء دير جديد للراهبات في كرمليس المطران الراحل كرمو واوكل بناء الدير من قبل راهبات بنات مريم الكلدانيات للمطران الراحل الذي ذلل كل الصعاب للحصول على اجازة البناء وبوشر العمل باشراف مباشر من قبل المطران وافتتح الدير البطريرك الراحل مار روفائيل بيداويذ سنة 2000 بعد رحيل المطران كرمو.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
مشروع كنيسة الروح القدس
خطط المطران كرمو لبناء كنيسة جديدة للاحياء الجديدة من الموصل وكان يقدر حينها عدد العوائل المسيحية بحدود الالف عائلة وبوشر الاعداد للمشروع بهمة ابناء المنطقة وباشراف الاب الفاضل يوحناعيسى.
“هذه الكنيسة مخصصة للروح القدس وتقع في الأحياء الجديدة من الموصل في الساحل الأيسر على طريق برطلة وكرمليس وأخذت الكنيسة شكل السفينة رمزا لسفينة المسيح تتوسطها قاعة كبيرة مدورة من الداخل  وملحق بالكنيسة مدرسة للتعليم المسيحي مع دار للكاهن وأخرى للحارس وتم شراء ساحة مجاورة للكنيسة لوقوف السيارات".
حيث صممت الكنيسة على شكل سفينة ترمز الى سفينة الخلاص التي يقودها يسوع المسيح والتي قادها في العهد القديم ابينا نوح, والمحور الطولي للسفينة واقع على محور الشرق غرب وهو المحور الاساس لكنائسنا الشرقية مع قليل من الانحراف للضرورة المعمارية (لضيق مساحه الارض المخصصه لبناء الكنيسه), ومقدمة السفينة متجهة الى الشرق وهو رمز لشروق نور الخلاص  المسيحي على العالم وتحمل مقدمة السفينة نحت مجسم لحمامة السلام تحمل في منقارها غصن الزيتون وهي رمز للسلام وبشرى الخلاص.
 وعلى المؤمنين الدخول الى سفينة الخلاص من الغرب ويتجهوا نحو النور ولهذا جاء المدخل في الجهة الخلفية للسفينة.
والسفينة ترتفع عن منسوب الارض الطبيعية بارتفاع قامة الانسان لتذكر المؤمنين بوجود الحياة العليا السامية  فوق حياة الانسان الارضية  والسبيل اليها هو سفينة المسيح وتذكر  المؤمنين اثناء بداية الدخول اليها وتوحي لهم بان الخلاص يتطلب الصعود الى المسيح والتجرد عن ما هو ارضي وزائل.وقاعدة الكنيسة محاطة بجدار مغلف بالحجر على شكل امواج البحر للدلالة على ان سفينة المسيح تعوم على بحور الارض  باتجاه الخلاص.
 ويعلو السفينة قبة كبيرة بشكل مضلع متكون من اثني عشر ضلع تتكسر ثلاث مرات نحو اعلى مركز القبة وهي تغطي قاعة الكنيسة بالكامل وتستند على جدرانها التي يختلف سمكها حسب الشكل التصميمي حيث شكل جدران القاعة دائري من الخارج ومضلعة باثني عشر ضلع من الداخل والرقم اثني عشر يدل على عدد تلاميذ يسوع المسيح ويعلو القبة نحت افقي لحمامة الروح القدس للدلالة على انتشار الروح فوق المذبح  عند تقديس الافخارستيا.
ويعلو الجهة الشرقيه من القبة وفوق مكان المذبح ويغطي جزء من القبة برج ثلاثي الاضلاع والشكل المثلث يدل على تكامل الله الواحد في الثالوث. ويعلو البرج  فوق القبة بانسيابية الشراع بارتفاع 33 متر فوق منسوب الارض  وكل وحدة ارتفاع ترمز الى سنة من سنوات عمر المسيح على الارض ويعلو قمة  البرج قاعدة مثلثة تحمل نحت عمودي لحمامة ترمز الى الروح القدس شفيع الكنيسة (وللاسف تنفيذ البرج لم ياتي كما هو مصمم لقلة الامكانات الفنية المتاحة وانشاءالله يتم اصلاحه يوما ما).
وتعلو  الجهة الخلفية من سطح الكنيسة وفوق المدخل الرئيسي ثلاث قباب صغيرة بالنسبة الى القبة الكبيرة مرتبة على زوايا مثلث وهمي  تعلوها ثلاث صلبان واحدى القبب  زجاجية تسمح للنور بالدخول الى المدخل والقباب الثلاثة رمز الثالوث المقدس الذي ينور المسيحي منذ دخوله الى الكنيسة  وفي كل حياته نحوالخلاص.
 وتحت فضاء المدخل من الجهة الخلفية للسفينة يمكن للمؤمن الدخول الى القاعة الرئيسية للكنيسة او النزول عبر درج نصف دائري الى منسوب السرداب ويحوي القاعة المخصصة للمناسبات الثقافية والدينية وهي بنفس مساحة وشكل قاعة الكنيسة الرئيسية ويحيط بها من الغرب والشرق ملحقات خدمية للقاعة.
واخذ بنظر الاعتبارفي التصميم الاساسي ان ياتي التصميم الداخلي  للقاعة والكنيسة بتكوينات توحي للجالس بالفخامة والخشوع  ممزوجة   بالروحية الشرقية لكنائسنا.
اما شكل قاعة الكنيسة من الداخل فهو كما اسلفنا مضلع من 12 ضلع و بطابقين مدرجين بشكل خفيف  باتجاه المذبح ليسمح برؤية سهلة للمذبح وبطريقة اقل من تدرج قاعات المسارح للحفاظ على الخشوع داخل الكنيسة. والمدرجات جزء من اقواس دائرية مركزها المذبح
تسمح للمؤمن الجالس بمواجهة مركز المذبح مباشرة والتصميم مستوحى من كون الذبيحة هي مركز الاسرار والطقوس التي تقام على المذبح 
وهي الوليمة التي يلتم حولها المؤمنين ويشاركون بها مع المحافظة على ان يكون المذبح في مقدمة القاعة للحفاظ على قدسية المذبح في المقدمة بالاضافة الى كونه المركز الاساسي لجميع المقاعد داخل الكنيسة.
ولابد من الاشادة والتحية لرئيس اساقفة الموصل الحالي المطران مار بولس فرج رحو الجزيل الاحترام لجهوده لاكمال الكنيسة وانشاءالله تزول الغمامة السوداء عن ابناء شعبنا المسيحي في الوطن وتشهد ابرشيات الموصل والعراق المزيد من المشاريع الثقافية والاعمارية التي تخدم وتبني مستقبل مشرق للكنيسة في العراق.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------
بعد رحيل المطران كرمو  قال عنه بعض أصدقائه وأبناء رعيته بعض الكلمات أورد بعض مما جاء فيها:
"الفقيد كان شعلة من الثقافة والدراسات والشؤون الدينية واستطاع أن يخطط لهذه الكنيسة في ديترويت المستقبل والطريق المستقيم في وقت وبدايات الجالية في الولايات المتحدة وطننا وعالمنا الجديد وهناك أشياء خالدةمن أعماله سنتذكرها دائما". (سامي يونو)
"عرفته كاهنا وطالبا وصديقا ووجدت فيه حكيما وباحثا عن المستقبل والمصلحة العامةواستطاع في فترة احتاجت له الكنيسة والجالية أن يكون في المقدمة للخدمة والانطلاق وهكذا وجدته وعرفته وعملت معه أنه شخصية سنتذكرها دائما". (جمال شلال)
"لكل زمان رجال وقيادة وحكماء وإن فقيد كنيستنا المطران المرحوم كرمو لابد لي أن اقول برحيله خسرنا عميدا في القيادة والحكمة والدين ركز على العديد من الأعمال بثقة وثبات". (نبيل يونو)
ومسك الختام ما هي إلا بضعة كلمات متواضعة من السجع المقفى للشماس يوسف قينايا بحق المطران كوركيس كرمو عند رحيله سنة 1999:
ديتوريت والحدباء ويلفهما الحزن على فقيدها الحبر الكبيرمحمولا فوق المناكب يبكيه الأخوة والأحبة مع جمع الاكليروس والمؤمنين ودموعا تجري كالسحائب ومهما شدا بمدحه الأحبار والكتاب والشعراء فهم أعجز من الإحاطة ولو بجزء من المناقب. لقد عملت أيها الحبر الجليل بحكمة الشيوخ وبنشاط الشباب ولم تكن مبالي يوما بالمتاعب فأذهب بسلام الى الأخدار السماوية فهذه الدنيا ما هي إلا خيال وميدان للمصائب.
وفي الختام ارجو ممن لديه مصادرومعلومات عن مناقب المطران الراحل ان يسطرها ويدونوها بمقالات  وفاء لهذا الرجل الكبير.

نشوان ابلحد بحو/ نيوزيلاند
9-9-2007
nashwan.bahoo@nrarch.co.nz
المصادر :
أسطر للأب الدكتور بطرس حداد في أحد المواقع ألآلكترونية
كلدان ديترويت تايمز / الصفحة الثامنة / العدد الخاص بمناسبة رحيل المثلث الرحمات المطران كوركيس كرمو.