الاخت جيهان نعمة وسلام لك من الله الاب والرب يسوع المسيح ,
اختي العزيزة شكرا لك على هذا الموضوع الجميل والهادف , وقد قرات جميع الردود
على هذا الموضوع , وكل له حق ان يتمسك برايه اذا راه هو بذاته انه صواب , لا على
اعتقاد اخرين انه خطا او صواب , وساءني ان ارى ان بعض الاخوة خرجوا عن نطاق الموضوع ,
ما يجعلهم يدخلون في مجادلات عقيمة , ان الله اعطى الحرية لادم ان يختار الطاعة او
العصيان , فمن نحن كي لا نعطي الحرية لاخوتنا ليختاروا ما يروه حسنا لهم , واذا سالنا
اي واحد منهم من هو مخلصك .؟ لجاوب بسرعة انه يسوع , ومن هو يسوع لاجابك هو الله !!!
ومن هو الله .؟ لاجابك هو الذي خلقني ووضعني في الجنة , ولكن بعصياني لامر الله طردت من
الجنة ومع هذا لم يتركني اذ فتش عني , وقد عز عليه ان ابقى عبدا لابليس باختياري وبخطاي ,
ومن محبته المفرطة لي ارسل ابنه الحبيب الوحيد لكي يحمل خطاي وهو البار , وياخذ حكم
العقوبة عني على الصليب لكي اتبرر انا وتمحى خطاياي , واتحرر من عبودية ابليس واكون ابنا لله
واحيا الحياة الابدية مع الرب يسوع المسيح في ملكوته , اليس هذا هو الجوهر والذي يريده الله .؟
والذي تعترف به كل الكنائس المسيحية في العالم .؟ فان كان الله لا يدينها , فمن نحن حتى ندينها.؟
اما كيف تعبد هذه الكنيسة او تلك في طقوسها وتقاليدها وعبادتها , فلكل من الكنائس الطقسية
لها طقس خاص بها لا تقدر اي كنيسة اخرى ان تغيره , وهكذا الكنائس الغير طقسية فلكل له
طريقته في عبادة الله , ويجب علينا ان لا ننسى ان عبادة كل الكنائس تصب في بودقة واحدة
هي عبادة الله , وكل الكنائس هي موانئ للرب يسوع المسيح , وفي مجيئه سياخذ من كل
الكنائس المستحقين منهم فقط !!! فقط اردت ان انبه قبل ان اجاوب على الموضوع وشكرا لسماعكم ,
اختي العزيزة لقد صادفني نفس الحالة ولكن بطريقة مغايرة , اذ دخلت احد البيوت في الساعة
العاشرة من صباح احد الايام , وقد رايت الصور والتماثيل للرب يسوع المسيح وامنا مريم العذراء
والقديسين والبطاركة والبابا ملانة الغرفة منهم , وكانني في معرض للصور من كثرتها وكانوا طبعا
من اقاربي , فسالتهم عن الرب يسوع وعن مريم العذراء وعن الخلاص , فلم يعرفوا اي شئ ولن
ابالغ في كلامي اذا قلت حتى ابسط قواعد المسيحية لا يعرفونها , بل حتى قسم منهم لا يعرفون
كيف يرسمون اشارة الصليب على وجوههم , فما قولك وقول الاخوة بهؤلاء .؟ فجلست اتكلم معهم
عن الله والرب يسوع المسيح الى الساعة الثانية ظهرا , وقد نسوا نفوسهم من الاندماج مع كلمة
الله , فنسوا ان عليهم ان يتغدوا الساعة الثانية عشر , وانبهروا بكلام الرب الصادر مني وطلبوا
ان ازورهم دائما , مع العلم لم اكن لابس صليب ولم احمل صورة , ومع هذا لم اقل عليهم بان
المسيحية ظاهرة عليهم من الخارج , ولكن من الداخل جهلاء بمعرفة كلمة الله , مع العلم انهم
من رواد الكنيسة التي لا تبعد عنهم سوى خمسة امتار , اذا اختي الكريمة : المسيحية لا تقاس
بالمظاهر والعادات والتقاليد , بل يقاس الانسان بايمانه وعمله ومحبته لله الذي فداه , كما قال
يوحنا فم الذهب : (لا تقيس الكتاب المقدس على الناس , بل قس الناس على الكتاب المقدس,)
وهذا معناه ان لا تقيس الكتاب المقدس على فهم الانسان وتفسيره له, لان لكل فئة لها تفسيرها
الخاص بها , بل قيس فهم الانسان وتفسيره على الكتاب المقدس , هل فعلا يطابق كلمة الله ..؟؟
شكرا اختي العزيزة واقبلي مروري وتحياتي لك ولجميع المشاركين في الموضوع , اخوكم ----
SALIMHADADD