المحرر موضوع: لماذا تستحق "الرافدين" أصوات شعبنا ؟  (زيارة 1358 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ميخائيل بنياميـن

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 53
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لماذا تستحق "الرافدين" أصوات شعبنا ؟

ميخائيل بنيامين
لمن لا يعرفني، أوضح بداية كوني عضو في الحركة الديمقراطية الآشورية، وعن المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات القادمة كان رأي الشخصي (ضمن السياقات التنظيمية التي تتبعها الحركة في مناقشة هكذا قضايا في حلقاتها الحزبية وصولا إلى القرار النهائي) بمقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها لجملة أسباب، من بينها الصيغة التي آلت إليها المادة (50) من قانون الانتخابات المذكورة،عليه رأيت إن البقاء إلى النهاية في خانة المعارضة بعدما جرى تغيير المادة، كان الموقف المطلوب، وقد أضفت أسبابا أخرى رأيت فيها إن من الأفضل لزوعا ولقضية شعبنا رفض المشاركة.
أما وقد خرج القرار النهائي بعدم المقاطعة لوجود قناعات أخرى ضمن الرأي الآخر داخل التنظيم رأت بضرورة المشاركة، وربما يكون هذا الرأي هو الأصح!!
فأنني الآن أعلن بوضوح إن القصد من العنوان أعلاه وكما يوحي هو استحقاق قائمة "الرافدين" الفوز بهذه المقاعد واعتقادي بأن لها الارجحية، وأنا أقول هذا ليس من باب التمني لأن ذلك كان ليكون طبيعيا لطالما أعلنت من البداية إنني عضو في زوعا، بل  هي محاولة لقراءة واقع شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وواقع تنظيماته السياسية وغير السياسية والشخصيات المستقلة التي دخلت في قوائم منفردة،ومحاولة قراءة كيف ينظر أبناء شعبنا لمختلف هذه الفعاليات (بحسب اعتقادي)، وفي محاولتي هذه أتمنى أن لا يفهم منها إنها محاولة للإساءة لأية جهة مهما كانت درجة الاختلاف أكثر مما هي محاولة لتقييم واقع أعتقد بوجوده على الأرض، وطالما كنت وما أزال مؤمنا إن الكتابة والحديث في ما هو ايجابي أكثر فائدة من اجترار السلبيات والإصرار على التذكير بها، وإن يبقى للضرورة أحكام أحيانا!!

لماذا أعتقد إن لقائمة "الرافدين " أرجحية الفوز؟

1. يتميز زوعا بوضوح نهجه وخطه الفكري والسياسي وكل ممارساته على أرض الواقع منذ تأسيسه عام 1979 والى اليوم، من حيث التأكيد والثبات على حتمية أن يمتلك شعبنا لقراره المستقل وإرادته الحرة فكريا وعمليا. وإذ لا نعني بكلامنا هذا اعتبار كل بقية التنظيمات بين أبناء شعبنا خاضعة لغيرها من الإرادات ولكن معظمها للأسف بصورة أو بأخرى يشوب أدائها نوع من اللاوضوح وهي غير موفقة في تشكيل صورة واضحة كون أغلب( ولا نقول جميع) ممارساتها وعلى طول الخط نابعة من إرادتها الحرة والمستقلة، وهي مسألة تثير الكثير من علامات الاستفهام لدى شريحة واسعة ويعاني منها شعبنا كثيرا حيث يتوق للعيش بإرادة حرة ويمارس حقوقه وواجباته دون أن تفرض عليه فرضا. عليه فمن يبحث عن ممارسة حقه بإرادته وقراره الحر، في الغالب لا بد وأن يختار "الرافدين".
2. لا يخفى على الغالبية العظمى من أبناء هذا الشعب كون الحركة الديمقراطية الآشورية التنظيم الأبرز الذي يمتلك تاريخ نضالي طويل، وهو صاحب خبرة وممارسة تنظيمية ونضالية وسياسية طويلة،حيث أختبر زوعا مختلف مراحل النضال السرية والكفاح المسلح ومشاركة السلطة في إقليم كردستان والحكومة المركزية، وقد قدم في سبيل قضية شعبه وتحقيق أهدافه تضحيات جسام في مقدمتها كوكبة من الشهداء منذ بداية عقد الثمانينيات في سجون النظام البائد وخلال أيام الكفاح المسلح في المناطق الجبلية وصولا إلى أيام الانتفاضة 1991 وما بعدها ومن ثم أيام التحرير في العام 2003 وليس انتهاء بما تلاها حيث ما زالت القافلة مستمرة.
وفي كل هذه المحطات سجل زوعا حضورا فعالا ومتميزا بين جماهير أبناء شعبنا مدافعا عن قضاياهم بكل تفاصيلها اليومية الدقيقة، ولعل أبرزها ما أعقب انتفاضة آذار عام 1991وانهيار النظام في العام 2003 وما تلاهما حيث الدور الذي لعبه  في حماية الآلاف من أبناء شعبنا من المظالم التي كانت تهدد حياتهم لأسباب شتى سواء في الإقليم أو في مدن وبلدات سهل نينوى عندما استمرت مفارز مقاتليه بفرض سيطرتها لشهور من أجل حماية المواطنين وكذلك الأمر في بقية المحافظات والمدن.
عليه فان الجماهير تميل للتفاعل والتعامل مع تنظيمات تمتلك مصداقية القول والفعل في استمرارية الدفاع عما تؤمن به وتلك التي تمتلك الخبرة والتجربة، ولا تميل للمجازفة مع فعاليات لم تتمكن أن تحقق على الأرض ما تنادي وتدعي به ولو بحده الأدنى، وغيرها ربما  لا تملك سوى الخطابات الإعلامية، وبعضها الآخر يتخبط في الانتقال بين ما هو اجتماعي وثقافي وسياسي دون مخرج،لا سيما حين يتعلق الأمر بالحديث عن تحقيق أهداف سياسية، عليه فأن من يبحث عن توافر الخبرة والممارسة السياسية المقرونة بانجازات على أرض الواقع فانه في الغالب  سيختار "الرافدين".
3. يتميز زوعا كونه حزبا تتوفر فيه مختلف عناصر ومقومات التنظيم السياسي الحقيقي من حيث كونه يمتلك نظاما داخليا يعتبر دستورا لأعضائه حيث يرتبطون ببعضهم بقواعد سلوك تحكم ممارساتهم ويتبنون فكرا ونهجا محددا وواضحا  ويشتركون في سعيهم لتحقيق هدف التنظيم والوصول من أجل ممارسة السلطة لذات الهدف، وهو يمتلك كل الشرعيات التنظيمية والنضالية والسياسية والدستورية، فشرعيته التنظيمية يستمدها من مختلف محطاته الداخلية من الكونفرنسات والمؤتمرات التي عقدها خلال تـاريخه، ابتداء من الكونفرنس التأسيسي في 1979 بغداد وليس انتهاء بالمؤتمر الخامس الأخير في دهوك .
وزوعا يتميز بل وينفرد بين كل فعاليات شعبنا القومية كونه التنظيم الذي يجمع بين صفوفه كل طوائف ومذاهب ومناطق أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري تسانده وتدعمه وتتفق معه في رؤاه الإستراتيجية لحقوق شعبنا وقضيته عدد كبير من المؤسسات الثقافية والاجتماعية والطلابية- الشبابية والنسائية والتي تتميز بدورها بحضور وثقل على الأرض ولها امتدادها الأفقي والعمودي بين مختلف فئات وشرائح شعبنا وبالتالي فهو يمتلك قاعدة تنظيمية تمتاز بالفاعلية وقاعدة جماهيرية واسعة لا يضاهيه في ذلك عدد من التنظيمات حتى وان اجتمعت مع بعضها رغم تناقضاتها.
بينما ما زالت ميزة أغلب الفعاليات القومية بين أبناء شعبنا كونها لا تستطيع تجاوز مناطقها وطائفتها وفي الكثير من الحالات العشيرة والقبيلة. 

3. بناء على ما سبق، من يستطيع أن ينكر ؟ إن زوعا وليس سواه ما زال لحد هذه اللحظة من يقف خلف كل ما تحقق لشعبنا على أرض الواقع من مكاسب، ابتداء من الجانب المعنوي في إعادة الثقة بالنفس والعمل على إعادة الاعتبار لشخصية الفرد الكلداني السرياني الآشوري،مرورا بتعريف قضية هذا الشعب على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ومن خلال حضوره في مختلف المحافل، وصولا إلى ممارسة الحق في المشاركة السياسية والاعتراف ببعض حقوقه، ومن ثم قيام مؤسسات ثقافية وتربوية واجتماعية في الحكومتين الإقليمية والمركزية وفي مقدمتها انطلاق واستمرارية عملية التعليم السرياني وكذلك تثبيت اسمه وحقه ولغته في الدستور العراقي، ورغم كل الملاحظات على ما هو متحقق لشعبنا وعدم تناسبه مع ما هو حقه الطبيعي، ولكن تبقى السياسة "فن الممكن" ، ويبقى السؤال لو لا زوعا فهل كان وجد ما هو موجود حاليا أم لكان معدوما ومصادرا؟
فمن يتطلع للحفاظ على ما تحقق ويأمل بتحقيق المزيد سيتوجه لاختيار "الرافدين" .
4. لم يكن زوعا وليد أي ظرف طارئ بل هو المنبثق من رحم معاناة شعبنا وقد انتفض على الظلم الممارس ضد شعبنا، وصنع تاريخه مبتدآ بالنضال السري فأعلن الكفاح المسلح وواصل نضاله السياسي في محطات اختلفت ظروفها وتعقيداتها، ومع كل الاختلاف في الأداء وتفاصيله بين مرحلة وأخرى ، لكن النهج بقى ثابتا وراسخا ولم يتأثر بأي من العوامل لا الداخلية المتعلقة بواقع شعبنا ولا الموضوعية والظروف الخارجية المحيطة بقضية شعبنا في الوطن وخارج الوطن. وكل المحطات والمراحل والمؤشرات أكدت وتؤكد ثباته على ذات النهج.
وهي تؤكد ان زوعا لم يكن وليد ظروف وموجات رياح قد تعلو وتنخفض بين فترة واخرى ، وتعصف بشعبنا وتحاول إعاقة وعرقلة مسيرته لكن سفينة زوعا المبحرة في بحر شعبنا ترفض وتأبى الركون والاستكانة والرضوخ لهذه المعوقات .. وان من يفهم زوعا بكل مسانديه ومؤيديه من مختلف فئات وشرائح هذا الشعب ، أعتقد بانهم سيختارون الرافدين بالرقم (504) ..