عزيزي عبود الثائر الهادر،
رغم أني لست من الذين فرضت عليهم (مختلف أشكال السياسة) أن يبيعوا أخلاقهم ليشتروا النوم على فراش النعام، إلا إني أسعد منهم جميعا لأني تعبت و حصلت على كل شيء بعرقي و لي شرف أني
أحاول الإنصياع للصراحة والأدب بالإضافة للجرأة دون وقاحة.
ربما تدعونا كلماتك للثورة لكني أتساءل هل يبقى الثائرون أنقياء بعد الوصول لمواقع سابقيهم؟
برأيي الأفضل هم الذين بقوا بين الناس و شربوا معهم المر و الذين استحوا لأنهم بعد يشعرون و يميزون بين الخجل و الجرأة و الوقاحة.و تبا للذين ألقوا بحيائهم و مبادئهم مع أول نزوة داعبتهم للوصول على ظهر الشعوب الأشرف مع أنه مثقوب. أما التاريخ فإنه في حالة نزاع مرير مذ هرب الثائرون و نام المؤمنون و امتلأت بالوعة الزمن من قرف الخائنين.
مع احترامي
غاده