" فرحت بالقائلين لي الى بيت الرب ننطلق"
بسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد ، آمين.
الى روح اخي العزيز الشماس نبيل هرمز كبارا
أخي العزيز : هذه رسالة رثاء وشكر للرب يسوع لآن رحمته افتقدتك، فبقلـوب يعتمـرها الايمـان بقضاء الله ويعتصرها الاسى وبعيـون دامعـة تلقيت وانا في الغربـة، خبر رحيلك عنا ومن بيننا، بعد صراعــك المرير مع المرض. نعم ان هذا الخبر مرير مرارة العلقم، خصوصا عندما يكون هذا الشخص كشخصك المحبوب عمودا ورمزا للعائلة باسرها .
اخي العزيز ...كنا نتمنى جميعا : الوالدة الحنون، الاخوة والاخوات جميعا، الانسباء والنسيبات، والاولاد والبنات وجميع الاقـارب في الوطن وخارجه بأن نـراك ونقبـلك ونودعـك ونكحل عيوننــا برؤيتــك قبل مغادرتنـا الى الحيـاة الابـدية، حيث لا الم وعـذاب، ولكن هذه هي ارادة الله بان جُعلنـا مُشـتتين في بـلاد المعمورة ولكن والحمد لله موحدين في المحبة الواحدة .
أبا فادي العزيز
لقد كانت الامك مريرة وصليبك كبير، بكبر قلبك وسعته لمساعدة الاخرين، ولقد دعونا الرحمة الالهية بأن تكون سندك في هذه المحنة، في مجابهة هذا الالم وهذا المرض الخبيث، ولقد كان الايمان يعتمر قلبــك وتحملت هذا الصـليب بصبر رغم ثقلـه، لا بل كنت تخفي الالام وتتابع اخبار القاصي والداني، وكانك أنت المعافى، ونحن المرضى. .
اخي العزيز
لا أحب ان اسرد عطائــك وتضحياتك في مجالي الخدمـة الكنسية والوظيفية سـواء كان ذلك في وطننـا العراق وبالذات في كنيستك: كنيسة مريم العذراء في شارع فلسطين وفي المهجر، فلقد تاجرت بوزناتك التي اعطاك الرب اياها بكل غيرة وايمان ومحبة ، ولقد اثمرت متاجرتك في كرم معلمك ثلاثين وستين ومئة. واملنا ان يكون رد معلمك ومعلمنا يسـوع: "أحسنت أيُها الخادم الصالـح الامـين! كُنت أمينا على القليل، فسأقيمك على الكثير: أُدخل فرح سيدك".
نعم ان قـلوب جميع اقربائـك ومعارفـك يعتمرها الاسى بفقدانهم اخ رائع وحنـون وصديق محب يفيض بمحبته ليشمل الجميع ولكن هذا هو حالنا في هذه الارض الفانية فبيتنا هو السماء وسعينا هو اليها ، نعم لقد رحلت عنا بالجسد ولكنك معنا بالروح والذكرى والاثر الطيب، نرجو الله ان تنفعنا بصلاتك مع كافة الابرار والقديسين ، وليس لنا سوى ان ندعو الرب بأن يمنحنا الصبر على مصابنا الاليم.
ــ الراحة الابدية أعطه يارب ونوركم الدائم فليشرق عليه امين.
ــ فلتسترح نفسه مع نفوس جميع الموتى المؤمنين ،الابرار والصديقين، آمين ثم آمين