آزيَل السَتاَر بَعد تمَآم السَاعة الثَانيْة عشَر بَعد منَتصفَ الليَل ..
وع اصَداء سمَفونيَة بيَتهوفنْ منَ مقَطوعةَ القَمر سَارت آميْرتيَ
مَستلَهمة القَلوبْ بجَمالهَآ الآخذَ بنَقآء قَلبهآ
بـِ عيَنهآ الذَابلتين اللتْان انَهكتَهما الدَمْوع
تَتآلت مَفردآتْ منَ قآموَس الحَيآه
مَع ذلكْ اللحَنْ الشَآديْ النَابع مَن آحسَآس قلَبهآ
آتَخذتْ من تَلك العَيونْ زيَهآ البَآلي
بيْن نظَرآت الحَنين .. رَأتْ أنكَسارهَا فيْ قلَوبهَم السَوداء
يْاألهَي كيَف لقلَوبهم السَوداء بَأنْ تصَبح مَرآتهآ ؟!
اجَتاح فَكرها تَراتيْل من أبَجدياتْ طآلمَا لمَ تعَرها آدنىْ اهتَمآم
فـْ أرادَت أنْ تثَني بوَحهآ لـِ تلَك الشَجونْ
آخَذت تلْتَف بهَذول بآحثَة عن ذلَك الحَب الحآلم بيَن تْلك الحَنآيآ
ايْ حباً يآآمَيرتيِ ؟!
آتَعلمينْ ياطَفلتي مااتلَوه هَو حَبآ نقَيآ بنَقاء ذلكَ النهَر المتَدفق بَجآنب هَذا القصَر العآلي
حَبآ لذَيذ بطعَم حبَآت الكَرز عنَدمآ تعانقَها قطَرات الندىْ
حَبآ .. يتَرجم صَدق آحَرفه .. فَفي أبجَدياتْه معَآني نبَيله لنْ يفَهمَه سوىْ أميَر الزمَآن
فَيِ ( الحَاء ) حَنين يمَتلك الوجَدآن ويأسَر بضمتَه كل معانَي الشَجن فـ تصَبح طآهَره
فيَ ( البَاء ) بقآئنآ ع عهَدنآ قطَعته ع نفسَي ونَقشتَه ع جذوَووع شجَرة اللَوز
دَعيني أتلَوى ع مساَمعك آحسْاس أميْري ومادَونه !
آميْرتيَ .. أسيَرة بيْن النَساء / فـ كآنْ آميرهآ ذلكَ الجَوآد الآصيْل
سَآر بهَم قطَآر الحَيآة .. لـِ يدَفن حبآ لمَ يعد آهلاً بمَن نسبوه إلى أفئَدتهمَ
أسَرو ذلكْ الحَنينَ في حَنآيآهم لـِ يبَقى أصيْل كماعَهَدوهُ
دعَيني اسْير بك إلى شَريط الغَدر
فـَ ما من حَب الا ويصَحبه غآدر يسَلب لوعَة حنَينَه
أجَل غدر .. يآآآآهـ عندَمآ آتلو احَرفه أشعَر بطنعآت تجتَاح الفَؤاد
غَدر .. بكل حَرف منَهآ معنَى آقسى مَن الآخَر ..
صوَتهآ يكآد يصَم آذآنهَم
غَدر آرتسَم بريشَة ذلكَ الرسَآم الذيْ آدعَى فنَون الآحتَراف ..
فـَ لطخْت يدآه لوَحة العَمر الجَميل
غَدر سلَب من تلَك الشَراييْن دمائهَا
لِيضَعف احسَاس فآضَ بحبَه آرجَاء الزمَآن
غَ - دَ - رَ كمَ تمنَيت يآطفلتَي بآن آعْيد ترتَيبهآ لـ ِأصنَع منهآ ذلك العيَش الرَغَدَ آجل الرغد
يآآآآه كمَ هنآك فَرق عَندمآ رسمتَ الحَروف بـِ ريشَتي وليَست بريشَتهم هَم
مَن ذلكْ الَغدر أبتَ النفَوس آلذَ الطَعنآت
فَلذة الآلَم تضعَف آحسَآس الجَريح .. فَقرر الرحَيل
رحَيْلَ .. ياَطفلتي مآمَن قَلب رقَيق يَرضىْ بطَعم الآخَفاقَ
وآيْ اخَفاقَ ؟!
ذلكَ النَابع من حَب العَمر .. رحيْل تدَمى له القَلوب
رحَيل بـِ شرَف العَيش ولـكَن ماذنْب ذلكَ المحَبوب
آجَل ماذنبْه ؟!
حكَمت الأقدَار برحَيله إلىْ حيَث رستَ خطَوآته
كَيف له بآنَ يتَنفس من تَلك النسَمآت؟! فقَد آدمَن آحَساسَه ع آنفَاسهَآ ففيْها لذتَه
آفَئده علَقهآ الحنَيْن .. و آجسَاد آحتَوهآ الآلمَ ..
ولَكن الصَمت هوَ السَلآح الفذَ دآئمَآ
دَعيني آسْير بكَ إلى ذلَك الآعتَذار
الذيَ يترَجم صَدق آحسَاسيَ فمآ عدت آستَطيع الَبوح آكثَر
آعتَذار بحَجم الَسمآ شَاد به لسَآني ..
علكِ تتسألني وآي اعتذار بعد غدرآَ ورحيل ؟!
آعَتذاَري ياَطفلَتي .. أقصَد به ذَلك الحَب كَمآ دونَتهآ لكَ سآبقَآ
فـَ كم عَجزنآ آنْ نصَل إلى سمَوه .. وإلى حَنينِه الَبآقي بالصَدوَر
آعَتذار يحَطمَ آركآنْي لـِ يخَفف منْ لذَعة الآلمَ
وهَذي هيَ آميَرتَيْ بثَوبهآ البآليْ .. آرهَقهَآ الزَمآن فـَ أصبَحتْ شَآحبَة اللَون
وبَثوبْهآ البَآلي دفَنتْ شعَورهَآ الجَريْحَ
م.ل