إذا كان الالم يسلب القدرة على الكلام
فقد وهبني الله ملكة التعبير بالقلم
عما اشعر به من ألم ..
اكتب لك سيدي كلماتي
بعد ان ترجمت احاسيسي ومشاعري
بكلمات تعجز عن وصف الشعور القاتل
التي منحتني إياه ..
سيدي قدمت لك
الاختيار على طبق من اللبلور
وطلبت منك ان تختار
وبهدوء شرحت لك ..
إما هذا ..او ذاك ..
وتركتك تختار ،
دون ان تدري سيدي
ان هذا الاختيار ذو حدين ..
الاول فيه حياتي ..والثاني فيه نهايتي
كنت أكيدة سيدي
انك لم تشعر بإهمية
قرار إختيارك بالنسبة لي ..
حديثي معك كان هادئا بسيطاً
كنت أعرض عليك الامر
وكأنه لا يعنيني .. رغم اني في
داخلي كانت أوردتي كلها تنزف ..
وخلايا دمي كلها تتخثر ..
إلا أني سيدي لم أشأ
ان أوثر عليك وعلى قرارك
أو اشرح لك او اعلق على عواقب
قرارك بالنسبة لي ..
وهكذا إنتهيت انا على يدك
دون ان تدري انت ..ما فعلت بي
وكما وضعت امامك الاختيار بكل هدوء
وضعت انت امامي القرار بكل هدوء ..
وآتاني قرارك
لقد اخترتها هي لتكون لها
وتكون لك
فهي إمرأة لا تضع عليك القيود والشروط
والفرق بيني وبينها انها تحبك
كياناً مملموساً
وانا احبك روحاً وعقلاً
لذا...فأنا لا اقبل معي شركاء
ولم أبكِ ولم اعارض ولم أصرخ
مات الاحساس فيّ وشلّ الوعي والادراك
هكذا نحن معشر البشر
حينما تحل بنا مصيبة لا نشعر بوقعها في بادئ الامر
وكان الله بعون المتحرك المشلول ..
سيدي ، قرارك أراحني
فمعناه اني لن أفاجأ يوماً
بأنك تخدعني
فأنساك وانسى حبك
قرارك حماك وحمى حبي لك في داخلي
لأني لا اريد لهذا الهوى ان يتشوه
يوما في نظري ..
لقد زذت حباً لك وإحتراماً ..
فأني ابكي اآن ليس ألماً
منك او غضبا منك ..
هل تغضب الطيور في اعشاشها على صغارها ؟
هل يتألم الماء في الصخور في مجراه ؟
إنما ابكي على حظي الذي خان
وعلى قلبي الوفيّ الذي قدر له الحرمان في هواك ..
وبعد أن قرأت في عينيك موتي وسمعت
من بين شفتيك نعيي
أدركت انه جاء مغيب شروقي
فتركتك سيدي
وانا اتعثر ثقلاً مما أصابني ..!!