" أحــــلام ... والأحـــلام "
عندما يكون المطر والبرد والرياح تحرك الأشجار
عندما تكون القرية ساكنة في وقت حلول المساء
أي ليلة شتاء في أولها حيث يبحث الجميع
عن الدفء والنوم على الوسائد
أنا اعرف فتاة صغيرة
عمرها يصل العقد قيمها البريئة والحياة وابتسامتها
مشرفة ومتفائلة ومغرية
قد خلدت إلى النوم باكراً ليس مثل العادة تلك الليلة
وكما يقال في سابع نومه
راودها حلم هو إنها رأت نفسها عصفورة تطير مع العصافير
فوق الحقول والمزارع وتقف على أغصان الأشجار
بعد توقف المطر
ومع لحظات الصباح وشروق شمس يوما جديد
وهي تشعر بذلك بأنها تطير إلى أفق بعيد حيث لا يسألها احد من أين والى أين
مع العصافير الملونة وأصواتها التي تبعث السعادة وهي تداعب قطرات الماء
المختبئة بين الأوراق
ما أن استمر هذا الحلم الجميل فوق القرية
وهي تلك العصفورة التي ترى كل ما حولها
حتى جاءت الساعة السابعة إذا بصوت أم أحلام استيقظي
أحلام
هيا انهضي لتذهبي إلى المدرسة
عندما استيقظت أحلام
قالت أه كم أتمنى أن أكون عصفورة ولو يوماً واحدا
حيث لا تكون
مدرسة ولا كتب ولا يكون سوى أن أطير وأطير
تحت الشمس والسماء وفوق الأشجار والهواء
منقــــــــــــــــــــــول