مؤلم غيابك ..فأنت
كالخريف لاينتظر طويلاً
يأتي ويرحل بسرعة مخلفاً
وراءه عيون شاخصة
وقلباً لاهثاً
وجعاً
مؤلم غيابك كالخريف ..
يجعلني بين مد
وجذر
بين حياة وموت
بين رعد
ومطر
بين اخضرار وسقوط
أين أنت ياغائباً
حاضراً
يامسافراً بروحي
لست قادراً على احتوائي
باخضراري أو سقوطي
أنا خريف
وخريف وخريف
كلي حياة وعشق
حتى أوراقي المتساقطة ..؟ عطاء..
أين أنت
؟
ألم تتعب من الغياب ؟
ألم تشعر بوجودي؟ ألم
تسمع نبض قلبي الذي هرم من كثرة مناداتك ؟
قلبك شتاء بارد وقلبي
خريف ينتظر دفئك
من أين ستعطيني الدفء
وأنت تمتهن مهنة الصقيع ؟
ليتك تدري أن الخريف
أنثى تنتظرك
أنثى توقفت عن مناداتك
لفرط ماانتظرتك رحمة بقلبها
أنثى كم مرة يجب أن تصفر
أوراقها لتحن وتأتي لرؤيتها
أستغرب كيف لم تسمع
نداءات الخريف للشوق
ألم يذيبك المطر
؟
ألم تذيبك رائحة الأرض؟
أين روحك بالله عليك قل لي
إجعلها
تنصت للنسمات ..لصوت الرعد لزخات المطر..
لتشم رائحة التراب
المبلل ..
أنثى تدري أن روحك تحلق بسماء أخرى ولكنها تنتظر غيومك
بسمائها
من أين الغيوم إن كنت
لاتعرف لسمائها عنوان
ياسراباً