بيروت عدنا وعاد الشوق في القلب الحزين
وموج البحر يقلب في الاعماق اوجاع السنين
يحمل مده لأحضاني نوارتي.. فيولج في عتمتي قنديل الفجر الجميل
ثم يجتثك من ساعدي بجزره....فيذبحني بسكين
يعزف في ثنايا الروح قافيتي في لحن شجين
و صبايا بيروت ينادوني تعال واقطع كل اوصال الحنين
فأنوارك قد غدت قصة وأنتهت في اسطورة الحب القديم
و حبها قد ذاب بالامس وسال في الوديان من قمة جبل الجليد
ستمكث طول العمر في الوديان و بين غابات الارز كسجين
تعال وأسرع نلهو في ليل بيروت الطويل
أقبل... وتمتع فهذه هي صور الحب الجديد
فسحرنا منقوش في سير الحسن العظيم
نوارتي ولو هجرتي …. حبك راسخ في الصدر كالطود التليد
أنوار ومن مثلك في الورى الم يسمع أرزهم بسحر النخيل
ألم ينبع أرق الشعر من بلدي... من عين بلقيس
أه لو يعلموا نزرا عن دنيا الحبيب
أه لو يكتوا لحظة بجمر الشوق.. في حر اللهيب
بيروت كل شي فيك يعذبني.. يذكرني بالعشق الغريب
هنا كلمتها ...هنا غازلتها ...هنا كانت ترقص على درب القتيل
الجبل يناديك ...الأرز يحاكيك...الصخر يناجيك فهل من مجيب
أفلا تترجلي من صهوة عرشك ... من صرحك العتيد
نوارتي....لن أنساك فقد أدمنت فيك عيشة السقيم
بقلمي رافع العراقي