وليش تريد تبجي؟ ما اتصور احد بحه بحياته مثلي طول عمري ما شعرت براحة بس جنت صابرة أنتظر وكلي امل ان الامور يجي يوم وتتغير
وصرت أم وكبرو أولادي وآني صابرة . طول عمري حر يصة بتربيتهم وحريصة بشغلي وحريصة بعلاقتي بكل الناس . انتظر الفرج والاستقرار
جنت اخلي السجادة واصلي واندعي ودموعي تنزل ارتاح صحيح يساعته بس بعدين كل شيء يبقى على حالة بس ارجع اصبر ومر العمر
والبصر ضعف والامراض بدت والاولاد كبروا ودا اشوفهم بنفس الحيرة . بس بعدني صابرة انتظر الفرج
قلا تنفهر ماكو شيء بالدنيا يستاهل تبجي عليه ابقى ابتتسم احسن وياريت اكدر اقدملك شيء يساعدك ماكو خير اكولك الله كريم
امي العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزيزة
امي العزيزة او اختي العزيزة لا اعرف بماذا اناديكي , وقفت عاجزا امام كلماتك الحنونه , هذا النوع من الكلام يبكيني ويجعلني اتمنى ان ادمع . عمري 31 سنة وبقيت اؤجل زواجي سنه بعد سنه عللي احصل على فرص للخلاص من جحيم العراق , الم وحسرة ودراسة وفشل بعد فشل ومحاولات للهرب من العراق . لكن دائما الاقدار ومشيئة الخالق تكون عكس ما اتمنى , منذ طفولتي واجد نفسي مسؤول عن اخوتي وامي وابي بالرغم من صغر سني , كنت دائما اجلس واخطط لمشاريعي جاعلا هدفي هو سعادة امي وابي , كيف احصل على عمل يدر لي اموالا طائلة كي اريح امي ولا تكون بحاجة احد . امي ليست كباقي الامهات ابدا ابد لا اعتقد ان هناك ام مثل امي , امي كالحمامة اجدها تطير في اركان البيت تلطف اجوائه المتوترة .كلنا عندما كنا صغار لم تكن لدينا الدراية وفهم الحياة والدين وان الله هو الخالق وهو الرازق وبيده كل شيء . فكنت في عمر الرابعة عشر متمرد وطائش بالرغم من تفوقي بالدراسة . لم اكن اقتنع ولا اعترف بكل ما يوجه لي من مدرس و شخص اكبر مني سنا باعتقاد مني انذاك اني الاعلم والاحسن والاذكى .
لكن عبارة لمدرس مادة الكيمياء : قال عبارة ردا على احتجاجي وتذمري "" قلت ان الله لا يحبني """ لو كان الله يحبني لكنت غني . عبارة هذا المدرس الله يرحمه
وجه لي الكلام وببرود اعصاب وبابتسامة اعتقد اني اراها في ابتسامتي الان وكان عبارته امتزجت بابتسامتي ودامت معي 18 سنة .
قال يا ابني انت تعلم ان حب الله لك هو اضعاف اضعاف اضعاف اضعاف حب امك لك .
رجعت للبيت عبارة المدرس تتارجح to and fro .
نظرت لوالدتي واتسائل هل فعلا ان الله يحبني اكثر من امي . لا مستحيل انا الذي كنت بان لا احد يحبني بصدق الا امي حتى ابي لا يحبني بقدر حب هذه المخلوقة الغريبة التي تحبني فقط لانها تريد ان تحبني وبدون مقابل .
في ذلك اليوم بدات ابحث تعلمون لم يكن هناك انترنت والحصول على المعلومة صعب , بدات اسال وابحث في الكتب وتفاسير القران لكل المذاهب للديانات المختلفة وانا بعمر الرابعة عشر .
والنتيجة ان الله فعلا يحبني وحب امي لي لاشيء مقارنه بحب خالقي
هذه مقدمة لامور كثيرة ساذكرها فيما بعد .
فقط عندما قرات كلامك امي او اختي
تاثرت به واعرف ان الام لا يمكن ان تعووض بشيء ولا يمكن ان يرد لها الجميل
الله ينطيج العافية والصحة وانشالله الخير والصحة والسلامة لاولادج يارب
الله ايفرحج يا امي واتشوفين احفاد احفادهم امين بحق اهل البيت
والله اكسر الخاطر