الحوار والراي الحر > المنبر الحر
لكم المناصب ولنا كلمة حق بقلم ثابت ميخائيل
(1/1)
د. بهنام عطااالله:
لكم المناصب ولنا كلمة حق
ثابت ميخائيل
مسؤول التعليم السرياني في تربية نينوى سابقاً
أتذكر عندما بدأت عملية التعليم السرياني خارج إقليم كوردستان أي في محافظة نينوى وبغداد وكركوك غمرتنا الفرحة والسرور لهذه الخطوة واستبشرنا خيراً وهنا سأحاول ذكر تجربتي الشخصية :أول مسؤول للتعليم السرياني في محافظة نينوى والتي تضم أكثر المدارس التي تدرس اللغة السريانية فيها ومنذ استلامي المهمة سنة 2004 ـ2007 وكأول خطوة خطيتها لأكون صادقاً أدخلت أبنائي الأربعة في المدرسة السريانية التي تدرس فيها المواد كافة باللغة السريانية رغم أنه كان هناك تحفظ وتخوف من أولياء الأمور ولحد الآن لهذه المدارس وداومت في تربية محافظة نينوى وفي قسم الدراسة السريانية حيث كانت المحافظة آنذاك تسيطر عليها المجاميع الإرهابية وكان المسيحيون يعيشون حالة من الرعب والهلع والهجرة وكنت أذهب يومياً إلى تربية المحافظة وكانت مشاهد الجثث منتشرة على قارعة الطريق ورغم هذا كان الإصرار والإيمان بالعملية التربوية موجود. وفعلاً تمكّنا من تثبيت اللغة السريانية في مدارس المحافظة وتمكنا من تأسيس مدرستين سريانيتين في كل من قره قوش وبرطلة وفشلت مدرستين في كل من الشيخان وتلكيف لأسباب سأحتفظ بها وكان هناك مشكلة كبيرة وهي إن معظم المعلمين والمدرسين كانوا يحاضرون مجاناً ويتقاضون مبالغ بسيطة من اللجنة الخيرية الآشورية لا تكفي للإستمرار في الدوام إلى أن تشكلت لجنة من الأب الشهيد بولس اسكندر والأب يوحنا عيسى والمشرفين التربوين (حنا نيسان وجلال جما وطلال وديع) وأنا شخصياً وتمكنت هذه اللجنة بدعم من رابي سركيس أغا جان لمساندة المعلمين والمدرسين برواتب جيدة وشراء باصات خاصة لنقل الطلبة من وإلى المدرسة حيث كانت العملية ستفشل لولا مساندته وهي مستمرة لحد الآن. فاستمرت العملية التربوية إلى أن تم تعيين كافة الكوادر التعليمية في مدارس المحافظة، ولا بد هنا أن أذكر دور السيد عمانؤيل شكوانا مدير التعليم السرياني في بغداد وبعض الكوادر من زوعا الذين نظموا الدورات والندوات الخاصة بتطوير الكادر التعليمي في العملية التربوية ورغم كل هذا كان هناك نقص في عملية التعليم السرياني من ناحية إنها كانت قسماً تابعاً لمديرية الدراسات الكوردية القوميات الأخرى إلى أن تم استحداث مديرية عامة خاصة بالتعليم السرياني في بغداد مؤخراً والتي شابها غموض في طريقة إختيار مديرها وكوادرها بسبب المحاصصات والمساومات التحزبية الضيقة على حساب العملية التربوية النزيهة تقدم لهذا المنصب الكثير من الشخصيات ذات الكفاءة والمقبولة في الوسط التربوي فتم إختيار الدكتور البروفيسور: أنس حداد الأستاذ في جامعة الموصل والمتخصص بالأدب الانكليزي ويجيد اللغة السريانية إضافة إلى اللغات الأخرى وتمت الموافقة على إختياره بموجب كتاب مجلس الوزراء الموجه إلى جامعة الموصل لكن الذي حدث أخيراً من مساومات سياسية أسفرت عن إلغاء أمر السيد أنس حداد وترشيح السيد عماد سالم مدرس التربية الرياضية في متوسطة بغديدا وعمل في قسم تربية الحمدانية كمسؤول للنشاط الرياضي وهو كادر متقدم في زوعا إن اختيار هكذا شخصية لا يجيد اللغة السريانية ومن خلال متابعتي الشخصية له رفض تسجيل طفلته في الروضة السريانية خوفاً على مستقبلها.
أتساءل هنا هل إن اللغة السريانية التي تبّحر بها المثقفون والمبدعون من أبناء شعبنا وأعطت رموزا للثقافة العراقية كيف أصبحت اليوم حكراً على جهة متنفذة بمجرد أنها تعتبر نفسها الناطقة الرسمية بهذه اللغة متناسية الكثيرين من أبناء شعبنا المنتشرين في سهل نينوى؟ وهنا أوجه دعوتي إلى تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا : ما هو دوركم حيال هذا الأمر ؟ وما هو دور وزارة التربية في إقصاء ذوي الكفاءات والشهادات على حساب المصالح الشخصية وهذا ما حدث أيضاً في معهد المعلمين بعد إقصاء الدكتور فاضل يوسف واختيار السيدة خالدة شابا مرشحة قائمة الرافدين مديرة للمعهد بدلاً عنه فانا على يقين تام إن إدارة المديرية الحالية(للدراسات السريانية) ستحاول تسييس العملية وسوف تخلق فرص التعيين للأقارب والمؤازرين أولاً ومن ثم الفتات للبقية. وأتساءل أين كان الحريصون على التعليم السرياني من سد الشاغر الموجود لحد الآن في تربية نينوى(مسؤول شعبة) إنها رسالة موجهة إلى أبناء شعبنا وإلى من يهمه الأمر ليطلع على ما يدور خلف الكواليس
تصفح
[0] فهرس الرسائل
الذهاب الى النسخة الكاملة