المحرر موضوع: تحية حب واعتزاز الى صاحبة الجلالة في ميلادها المجيد  (زيارة 1212 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ACCN

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 98
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


تحية حب واعتزاز الى صاحبة الجلالة في ميلادها المجيد

                                                                                   وليم تيودور / نوهدرا

        تحية معطرة بالورد والياسمين اهديها الى جميع الكتاب والصحفيين الاشوريين ( اشوريين كلدان سريان ) ومعهم ابناء شعبنا العريق بمناسبة مرور ( 157 ) عام على اصدار باكورة الصحافة الاشورية زهريرا دبهرا ، واهنيء جميع العاملين في فضائية اشور العزيزة وصحيفة دبهرا الغراء واعضاء هيئة تحرير مجلة نجم بيث نهرين التي يصدرها المركز الثقافي الاشوري في نوهدرا .
مما لاشك فيه ان تاريخ صحافة شعبنا هو مؤشر بارز من مؤشرات عراقة شعبنا وحيويته ،وان ممارسة العمل الصحفي كنشاط ثقافي واجتماعي وسياسي من دلالات تفاعل شعبنا مع معطيات وادوات العصر ، بهدف تحقيق النهوض الحضاري المنشود . حيث كما هو معروف بان شعبنا الآشوري هو اعرق شعب في المنطقة بل في العالم ، وساهم في بناء الحضارة الانسانية ودخل التاريخ من اوسع ابوابه واقام امبراطورية عظيمة مترامية الاطراف ، ولكن بعد سقوط الامبراطورية اصيب شعبنا بنكسات ونكبات وتعرض خلال الحقب التاريخية اللاحقة الى التشتت والظلم والاضطهاد ، مع ذلك استطاع شعبنا ان يصمد بوجه الغزاة وان يحافظ على خصوصيته القومية ولغته وثقافته العريقة .
 واليوم يحتفل ابناء شعبنا في الوطن والعالم اجمع بالذكرى الـ (157) بعيد صحافتهم ، وهم اكثر اندفاعا لاثبات وجودهم ، اذ يشاركون اخوتهم واشقائهم العراقيين في العيش بعز وكرامة في ظل عراق ديمقراطي تعددي بالرغم من الاجواء الامنية المتردية والمأساوية .
وان حركتنا الديمقراطية الآشورية التي اتخذت على عاتقها مسؤولية رفض الواقع الاليم الذي يعيشه شعبنا والكفاح من اجل نيل حقوقه القومية المشروعة في وطنه التاريخي ، ادركت الدور المهم للاعلام في تنوير الرأي العام وتوعية ابناء شعبنا للمساهمة في النضال العادل لتحقيق اهدافنا وتطلعاتنا المشروعة، ولتعريف قضيتنا العادلة للشعوب والقوميات المجاورة المتاخية في الوطن وعلى الساحة الدولية ومؤسساتها المعنية بحقوق الانسان والمناصرة لنضال الشعوب وحقوقهم من اجل الحرية والعدالة الانسانية .
 وعلى هذا المنحى اصدرت حركتنا باكورة صحفها وهي صحيفة (بهرا) في حزيران 1982 ، في ظروف الكفاح المسلح في ربوع شمالنا الحبيب ، كما توالت وسائل الاعلام الاخرى من محطات تلفزيونية واذاعية ومطبوعات اخرى عديدة لمؤسساتنا القومية والثقافية والاجتماعية في الوطن والمهجر ولتدخل صحافتنا في ميدان التقنية الحديثة عبر الانترنيت .
 وفي الختام نقدم ثانية تهانينا العطرة وتحية حب ووفاء لكل العاملين في مهنة الصحافة مهنة المتاعب والمشقات من ابناء شعبنا الاشوري ، ومجدا لرعيل الصحافي الاول مؤسس الصحافة الآشورية والى مزيد من التقدم والازدهار لصحافتنا كافة ولقضيتنا القومية العادلة والى الامام .