المحرر موضوع: اذاعة "صوت الكلدان" في ديترويت: 33 عاما من العمل الطوعي والألق  (زيارة 6662 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كمال يلدو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

اذاعة "صوت الكلدان" في ديترويت: 33 عاما من العمل الطوعي والألق




   لم تكن تلك الأنطلاقة قبل 33 عاما الا "مغامرة" لم يعي اي منهم حجمها الا بعد  ان اينعت وتفرعت اغصانها وثبتت جذورها عميقا في وجدان الجالية العراقية بديترويت، وفي مدارها الأعلامي. تلك بأختصار هي قصة مجموعة من الشباب الكلدان العراقيين الذين جمعتهم الغربة وظروف العراق اوائل الثمانينات لتنطلق في مشروع "الأذاعة الكلدانية" في ديترويت. كان يحذوهم املا بتقديم افضل النتاجات والحقائق للناس، مدفوعين بأهداف انسانية وقومية مشروعة ، وقد تكون مقولة (ميردث مونك)* خير توصيف لأنطلاقتهم الأذاعية آنذاك ولليوم: "ذاك الصوت الداخلي المنبعث، والممتلئ بالرقة والدماثة والوضوح، وحتى تحافظ على اصالته، عليك الذهاب بعيدا  في البحث عن الحقائق، حتى تصل لعمقها، للعظم، من اجل الحقيقة وحتمية الأشياء".

"صوت الكلدان" عبر الأثير
    يقول السيد "فوزي دلّي" عن تلك البداية كونه احد مؤسسيها مع زملائه ( شوقي قونجا وضياء ببي ) الذين لا زالوا مواكبين بالمسيرة لحد اليوم , واخرين تركوا العمل ولكنهم بقوا متواصلين .
تأسست إذاعة صوت الكـلدان سنة 1980 من قِـبل نخـبة شبابـية كـلدانية واعِـدة كانت تنشط في (نادي الشبـيـبة الكلداني الأميركي) اكثر الأندية نشاطا بتقديم الفعاليات المختلفة ومنها المطبوع الجميل، مجلة بأسم ( شمس الكلدان ) والتي توقف اصدارها  بعد التوجه  والتفرغ  للبث الأذاعي، حـيث بَـدأتْ الأذاعة حـينذاك بمعـدّل ساعة واحـدة في الأسبوع وكانت بأسم ( أذاعة صوت الشبيبة الكلدانية )  وتبث مباشرة كل يوم سبت الساعة الواحدة ظهرا، بعد اذاعة الكنيسة الكلدانية.   في سنة 1982 وبعد توقف اذاعة الكنيسة وبطلب من سيادة المطران ابراهيم ابراهيم الجزيل الأحترام، اخذنا على عاتقنا ساعة الكنيسة، ليصبح بث اذاعتنا ساعتان،  بعدها وبفترة قصيرة  تطورت توجهات اذاعتنا،  من اذاعة للشبيبة الكلدانية الى الأتجاه العام والأوسع الذي يهتم بكل الجالية والوطن وشعبنا وقوميتنا الكلدانية، ورافقها تبديل الأسم من "اذاعة صوت الشيبية الكلدانية" الى "اذاعة صوت الكلدان" وأستمر تـطـوّرها حـتى باتت اليوم تبث (خـمس ساعات نهار كل يوم سبت) خـدمة لجاليتـنا الكـلدانية في ولاية مشيـﮔان الأميـركـية وكل الكـلدان في العالم، وهي ملتـزمة وهادفة بـبرامجها الدينية والإجـتماعـية والثـقافـية والفـكـرية والقـومية وهكـذا السياسية أيضاً والأدبية والفـنية مع الفـقـرات الترفـيهـية. هذا اضافة  للنشاطات الخاصة،  كـتـقـديم المحاضرات  وأقامة المهرجانات القـومية الكـلدانية (عاصرتا كـلديثا) التي يقـدَّم فـيها كل ما هـو جـديد في الساحة الغـنائية والموسيقية وعروض للأزياء التراثية وتشـجيع تعلّم الدبكات الشعـبـية مع الشـعـر والمسرح وكـل ذلك بلغـتـنا الكـلدانية الجـميلة .
كما تـبث (إذاعة صوت الكـلـدان) أخـبار شعـبنا الكـلداني المنـتـشر في بقاع العالم، فـتـتواصل مع الجـميع وتربطهم بتأريخهم وحـضارتهم ووطـنهم الأم العـراق، وفي ذات الوقـت تـتـصدى وتدافع بقـوة لكل مَن يحاول النيل من خـصوصيتـنا القومية والتأريخـية من خلال تعـريتهم وفـضح أساليـبهم بصورة مباشرة،  ويسعدني القول (والحديث مازال للسيد فوزي دلّي): بأن اذاعتنا تمتلك ارقى الأجهزة والتكنلوجيا،  ونضيف لها سنويا، كل ما هو جديد من الأجهزة الحديثة لتضاهي بذلك ارقى المحطات، لا بل هي احدث وارقى حتى من المحطة الرئيسية التي تبث منها برامجنا.  كما اننا ادخلنا  التقنية الرقمية منذ  10 سنين، عبر موقع الأذاعة الألكتروني الذي من خلاله يستطيع اي شخص ومن اي مكان في العالم متابعة برامجنا، او الدخول الى آرشيف الأذاعة للعشر سنوات الماضية ، وفي موقعنا ارشيف للصور عن نشاطات اذاعتنا ونشاطات الجالية الدينية والكنسية ولمنظمات الجالية بعدسة الأخ ساهر يلدو، واخبار الأحتفالات، والأمسيات، والندوات ...الخ
عبرعنوان الموقع:
www.chaldeanvoice.com

كلفة باهضة
وبالتوقف امام كلفة البث، ناهيك عن مصاريف الأجهزة والمراسلين، فمن اين للأذاعة كل هذه الأموال، يجيب السيد فوزي دلي:
 الإذاعة مؤازَرة ومدعـومة من قِـبل الجالية بكل مؤسساتها الدينية والأجتماعية والقومية، ونخـص بالذكـر الدعـم المتـواصل واللامحـدود من مطرانية الكـلدان وعـلى رأسها سيادة المطران إبراهيم إبراهيم راعي أبرشية مار توما الرسول الكـلدانية في أميركا،  ويعـمل في الإذاعة متـطـوعـون منـذ أكـثر من33عاماً بـدون كـلل أو ملل،  بل بفـرح دائم  وعـزيمة مستمرة، ويحـظون بتـقـدير وإحـترام وإعـتـزاز من قبل أبناء الجالية، وهـذا بحـدّ ذاته فـخـر للكادر العامل بالإذاعة، وفرحنا وسرورنا أكبر بما نسمعه من كلمات الأطراء التي يطلقها الكثيرون والذين يشيرون إلى مستوى الإذاعة الرفـيع في تهـيئة وتـقـديم البرامج ، اما كلفة الساعة،  فقد كانت في بداية عهدنا بالبث بحدود 50 الى 60 دولار، واليوم تكلف بحدود 300 دولار، اي ان البرنامج  الواحد يكلف 1500 دولار. اما تكلفة الأذاعة للبث وامور الصيانة وتحديث الأجهزة  فتصل  لحوالي 80 الف دولار سنويا.


ماهو مشروعكم للجالية
ولكون مشروع الأذاعة مشروعا كبيرا، وعندما نقول انه مضى عليه 33 عاما، فهناك الكثير من الحكومات لم تدم لهذه السنين، كيف عملتم وماهي برامجكم، يجيب السيد فوزي دلي:
اذاعتنا ليست اذاعة تجارية وهدفها ليس الربح المادي بقدر ما هو تقديم البرنامج المتكامل الهادف والموجهة الى كل الجالية ( ديني – قومي – سياسي – اجتماعي – فكري – لقاءات – اغاني – ثقافة) لذلك نفخر ان نقول بأن اذاعتنا هي اذاعة الجالية الكلدانية العراقية الأمريكية كما يسميها ابناء الجالية،  ومستمعينا هم الداعمين الرئيسيين للأذاعة بالأضافة الى المعلنين.  ولنا مؤازرين يتبرعون بمبلغ الف دولار او اكثر دعما للأذاعة لأنهم يعتبرون الأذاعة اذاعتهم وتخدم تطلعاتهم.  ولا ننسى ابدا الدعم الغير محدود لراعي الأبرشية المطران مار ابراهيم ابراهيم لأذاعتنا. وبهذه المناسبة اود ان اشكروبأسم كادر الأذاعة الجميع لدعمهم ومؤازرتهم وأحييهم بالمحبة والتقدير والأحترام.

هل المحطة مستقلة
برامجكم ونشاطاتكم تدفع المتتبع للسؤال ان كانت المحطة مستقلةام لا، وأن كانت هناك جهات قد حاولت شرائكم او التأثير عليكم، فيجيب السيد فوزي دلي:
الأذاعة مستقلة ويعمل كادر الأذاعة ومعدّي البرامج بأستقلالية تامة بعيدا عن اي تأثيرات من اي كان،  وهذا هو واحد من  اسباب استمرار الأذاعة واعتزاز متابعيها بهذا المنجز الذي يعتبره الجميع ملكا له. نحن دائمي  القول،  بأن اذاعة صوت الكلدان هي اذاعة الجالية بكنيستها وجمعياتها ومنظماتها وكل فرد يستمع اليها،  ومنهم نستمد قوتنا ويزداد عطاؤنا. علاقتنا بالكنيسة هي علاقة متينة، وبالذات مع المطرانية الكلدانية، فهم يدعمون الأذاعة ويساندونها ونتواصل معهم بما يخدم الجميع. وتأكيدا لأستقلالية موقفنا، فيسعدني ان اذكر، بأننا وطوال سنوات، استضفنا الكثير من السياسين ورجال الدولة او قادة الأحزاب (خاصة القومية منها) عبر اذاعتنا ووفرنا لهم الفرصة للتواصل مع ابناء جاليتنا العزيزة،  وأخص بالذكر من تشرف بزيارة مدينة ديترويت للألتقاء بالجالية او حتى بأهله، وهكذا الكتاب والأدباء والشعراء واصحاب الأختصاص الأخرين .
اما بشأن التأثير علينا من قبل البعض فأقولها صراحة، نعم كانت هناك محاولات عديدة  ايام النظام السابق، من خلال بعض المأجورين، وذلك بتقديم  العروض والسفرات المجانية،  لكن محاولاتهم  فشلت امام وحدة العمل والفكر بين اعضاء كادر الأذاعة،  والمؤازرة القوية من مستمعينا الذين منحونا مشكورين اكثر مما نطلب، ونشكر الله على هذه العلاقة الحميمة المبنية على الثقة والمحبة المتبادلة .

كيف توفقون
واستكمالا لموضوع الأستقلالية سألت السيد فوزي دلي عن آلية التوفيق بين الأستقلالية والموقف من الأنظمة المتعاقبة فقال:
الأستقلالية لا تعني ابدا عدم الأنتقاد او كشف الظالم،  ومؤازرة المظلوم، وفضح القاتل والمرتشي والسارق والمغتصب. ولا تعني الأستقلالية،  السكوت عن الذي يقتل شعبنا ويحرق كنائسنا ويهجّرشعبنا.  ان اذاعتنا تتفاعل مع هموم الوطن،  وشعبنا المسيحي وهموم ابناء الجالية وقوميتنا الكلدانية،  لأن الكلدان هم اصل العراق وتأريخه وحاضره وجزء لا يتجزأ منه. ان سياستنا لم تتبدل منذ ايام النظام السابق، فقد كنّا ننتقد ونفضح،  وهكذا نحن اليوم،  سنبقى ننتقدهم ونفضح كل من يشارك في الجريمة ضد ابناء شعبنا العراقي عموما، وشعبنا المسيحي بالخصوص، حتى يقوم نظام يكفل الحقوق للجميع ويحميهم  بدون تفرقة .

مرة اخرى عن البداية
بالعودة للبدايات، سألت الأخ  فوزي دلي عن كادر الأذاعة  ومحطاته وأيام البث الأولى والصعوبات التي واجهوها، والطاقم الموجود الآن، فأجاب:
الصعوبات دائما تجابه اي عمل،  ومهما كان صغيرا او كبيرا، وتجربة اذاعتنا الكلدانية كانت صعبة جدا وخاصة عند تقديم اكثر البرامج باللغة المحكية "الكلدانية" بالأضافة الى اللغتين العربية والأنكليزية. هذه التجربة نالت استحسان جمهرة المستمعين،  والكثير يثني عليها، اذا ما عرفنا بأن بعض العقليات المتعصبة حرمت اكثرية هذا الشعب من تداول  لغته الكلدانية الجميلة في موطنه الأصلي.  يبقى البث الذاعي، تجربة تحضى بأحترام مستمعينا،  بدليل دعمهم وتواصلهم معنا لأكثر من 33 عاما. حقا  أقول، ان البدايات كانت صعبة جدا، اذا ما علمنا  بأن الجميع لم يكونوا اعلاميين بالمعني الحرفي والمهني،  بل كانوا هواة،  هدفهم هو خدمة الجالية من خلال ايصال الكلمة والخبر الجميل.  اما قضايا التدريب على التقديم والأخراج  وصياغة الخبر وجمع المعلومات وكل الأمور الأخرى،  فقد أثمرت ونمت من خلال جهودنا الذاتية. ومما زاد من صعوبات عملنا آنذاك، عدم وجود الأجهزة المتقدمة ، ناهيك عن ان الملومة كانت تصلنا بصعوبة (بكطع النفس) نتيجة  لعدم وجود شبكة الأنترنيت، وشحة المواد او الصعوبة في الحصول عليها او ترجمتها.
   كان – بيت - اذاعتنا (في الأيام الأولى)  بالطابق الاسفل  من قاعة كنيسة ام الله الكلدانية في ساوثفيلد،  اذ كانت القاعة العليا  مسـخّرة لعمل  أكثر  اندية الجالية نشاطا آنذاك ( نادي الشبية الكلداني الأمريكي) ، ومن الطريف ان اذكر بأن سعة غرفة التسجيل  كانت ضيقة جدا لدرجة انها تتسع لشخصين او ثلاث اشخاص فقط ( المخرج والمذيع وشخص اخر )  اما اذا زاد العدد فتكون النتيجة وقوفا.

الذين حملوا المشعل
قد احتاج الى صفحات كاملة لأكتب اسماء الأخوات والأخوة الذين عملوا معنا بتفان ومحبة منذ الأيام الأولى، ومع الأعتزاز بهم  جميعا ، لابد لي من الأشارة الى من حمل وزر الأذاعة وشعلتها منذ بداية تأسيسها  قبل 33 عاما ولحد اليوم،  هم الزملاء شوقي قونجا  وضياء ببي  وفوزي دلي، وفي نهاية الثمانينات التحقت بنا المرحومة انتصار يونو التي غادرتنا الى الأمجاد السماوية عام 2013 , كما التحق في بداية التسعينات الأخ ساهر يلدو والأخت جنان سناوي وفي بداية الألفية الثانية التحق معنا الأخ ماهر كانونا  وفي 2012 كانت الأخت وسن وارتان وبعدها الأخت سوسن كيزي , وطبعا نقدم شكرنا للكثير من الأخوات والأخوه الذين عملوا معنا وساعدونا كمتطوعين لفترات قصيرة  أوطويلة،  معتذرا عن عدم استطاعتي ذكر كل الأسماء لكثرتها. ولابد لي في هذا المقام  الأشارة الى دور الكنيسة الكلدانية، وبصماتها في البرنامج الديني،  وبالأخص راعي الأبرشية سيادة المطران مار ابراهيم ابراهيم الجزيل الأحترام  والأب الفاضل مانوئيل بوجي وبقية الكهنة , لهم الشكر والأمتنان .
 
كم عدد العاملين اليوم
نظرا لكون برنامج الأذاعة منوع ( ديني – سياسي – اجتماعي – ثقافي – اخبار – لقاءات) فأنه يحتاج الى كادر كبير، خاصة  اذا علمنا بأن  كل العاملين هم  متطوعين لخدمة الجالية،  لكن يمكنني حصر عدد العاملين الآن بما  لا يقل عن 15 شخص،  يعملون  بين مذيع ومخرج ومعد ومقدم برامج وعقد اللقاءات وتهيئة الموسيقى والأغاني ومتابعة الأخبار وامور فنية وتقنية اخرى متعلقة بالبرنامج.  ان هذه التهيئة  تستغرق ساعات عديدة، ناهيك عن وقت التسجيل الذي يمتد احيانا حتى ثمانية ساعات أو اكثر لكل برنامج .

لو غابت اذاعتكم عن المستمعين
 عن ذائقة الجمهور وشعبية الأذاعة، وعما  سيحدث لو توقفت الأذاعة عن البث من باب الأفتراض، يجيب السيد فوزي دلي:
كل برنامج له جمهوره ومستمعيه ومتذوقيه،  فمنهم من يستمع ويستمتع بكل البرنامج ولكنه يميل اكثر للبرنامج الديني، واخر يستمتع باللقاءات، او من صفحات الأنترنيت او الأغاني والأشعار والأخبار الدينية والعالمية، وأخبار الجالية الأجتماعية في الأفراح والأتراح، أوبرنامج مشاهد من الحياة للأستاذ العزيز يلدا قلا و( بيثا وكنشا وترجمته الى العربية يعني البيت والمجتمع ) للأستاذة  بتي دويشا وفكرة اليوم للأب العزيز مانوئيل بوجي الذي يشرف على البرنامج الديني في الأذاعة،  ولا ننسى البرنامج الناقد المهم والمسموع لأكثر من 25 عاما اغصان والوان وبرامج كثيرة اخرى قدمت وتقدم  للآن، ولا يسعني الا ان اشكر من كان سببا بأستمرارها ونجاحها وأشكر الجميع على جهودهم  ومثابرتهم.   اما جوابا على استفسارك فيما لو توقفت الأذاعة عن البث فيمكنني القول:
ان كل عمل اعلامي يغيب عن اداء مهمته،  يشكل خسارة فادحة لمتابعيه وللمستمعين،  خاصة اذا كانت الأذاعة مرتبطة بأهداف وتطلعات جماعة معينة،  وكما تعلم، ان الجالية بحاجة الى سماع الخبر والأغنية والقصيدة والتعليق،  فأن غاب الأعلام الأذاعي عنها،  فهذا معناه دخول المستمعين في عتمة الأحداث الداخلية والعالمية،  لكني اطمأنك ولله الحمد، اذ يوجد العديد من الأخوة والأخوات ممن انخرطوا في العمل الأعلامي المحلي،  ولهم برامجهم  الاذاعية،  وكل يخدم من موقعه وبطريقته التي يقيّمها المستمع.
 
اضافة للأذاعة ، ماذا قدمتم للجالية
صحيح ان العمل الأعلامي ممتع،  لكنه صعب وفيه مسؤليات كثيرة ، فبالأضافة للأذاعة، سألت السيد فوزي دلّي عمـّا قدمته مؤسستكم للجالية:
مع الخدمة التي يقدمها البرنامج الأذاعي،  يقوم اعضاء وكادر الأذاعة بالعمل مع الكثير من منظمات الجالية،  ويتابعون  بأهتمام القضايا التراثية والقومية والفنية والأدبية،  حيث قدمّنا العديد من الكفاءات،  ومن ذوي الأختصاص،  في محاضرات مفتوحة مع الجالية، ناهيك عن رعاية وتنظيم أو المشاركة في  المهرجانات القومية المحلية،  التي تعرض كل ما هو جديد في حقل  الاغنية والموسيقى والقصيدة شعرية،  من اجل ابراز الفن والتراث القومي الكلداني والأرتقاء به،  وهكذا العمل  والتعاون مع الفنانين والمطربين وتشجيعهم للغناء والأداء  بلغتنا الكلدانية الجميلة،  ولأذاعتنا مساهمات عديدة في حقل العمل الأنساني، اذ قمنا  بحملات  لمساعدة المحتاجين،  وخاصة في العراق ايام الحصار، أو في الفترة  ما قبل سقوط النظام وما  تلت سقوطه،  عن طريق جمع المساعدات المالية  من ابناء جاليتنا ، من خلال برامج خاصة تبنتها  الأذاعة، ثم جرى ايصالها لأهلنا  في العراق  عن طريق القنوات الكنسية .
 ويبقى من باب اولى  التذكير،  بأن العديد من كادر الأذاعة،  هم اعضاء في "فضائية نورسات" الدينية،  وكان لأسرة  اذاعة "صوت الكلدان"،  وبأسم المطرانية الكلدانية  واطراف اخرى،  الدور الكبير في اقامة  اول مؤتمر ل "مسيحي الشرق"  في ولاية مشيكان الأمريكية،  حضرته وفود من كل انحاء العالم،  هذا اضافة لمشاركتنا بالحضور في معظم النشاطات التي تقوم بها منظمات الجالية،  مع تغطيتها  والأعلان عنها في صفحات برنامجنا .

وماذا كسبتم
لو اخذنا بحساب الحقل والبيدر كما يقال،  فقد كسبنا الكثير، وطبعا ليس بمفهوم المادة  بل معنويا،  ويمكنني القول  بكل فخر: أن لأذاعتنا وكادرها العامل،  مكانة ومنزلة وحضور عند الجالية، يتجلـى في الترحيب والأحترام،  وهذا اكبر واجمل مكسب لنا نعتز به ونحترمه.  وأقولها صراحة،  بأننا كسبنا هذه المحبة والأحترام،  من خلال الأخلاص في عملنا (الطوعي) والعلاقة الأخوية المتبادلة بيننا وبين الجالية،  بكل مؤسساتها التي نحن جزء صغير منها،  وربما يساورني الشك بوجود  مؤسسة يعمل طاقمها لمدة 33 عاما وبشكل طوعي ومتواصل! وقد يكون احد اسرار ذلك هو اننا نشعر  كعائلة واحدة والأذاعة هي وليدتنا.  اما عن طموحاتنا،  وما يعتري عملنا من صعوبات ونواقص فأقول: نعم توجد بعض النواقص، وحتما فأن قسما من  طموحاتنا  لم تكتمل بعد.  فمن طموحاتنا مثلا، تطوير ساعات البث،  وجعله  يومي وبساعات متواصلة،  وفتح  فضائية كلدانية  تصل الى كل العالم.  ان هذه الأحلام والطموحات تحتاج حتما الى متطوعين جدد،  ممن لهم الخبرة والأمكانية بغية مزاوجتها مع الخبرة الموجودة، هذا اضافة الى تأمين مصادر مالية ثابتة ودائمة.  
 وأقول لكل من يطلع على سيرتنا المهنية في العمل الأذاعي، فان لكل واحد منا التزاماته الخاصة في العمل، والعائلة والأولاد  والأهتمامات الشخصية الأخرى،  لكن رغم كل ذلك  أقول،  اننا نعمل  ما بوسعنا واكثر،  لتقديم الأفضل.
 
 وطنيون ام عنصريون
هل تسميتكم للأذاعة ب (الكلدانية) خلقت لكم صعوبات، او اتهمكم البعض بأنكم عنصريون ومتعصبون، ام ماذا، يجيب السيد فوزي دلي:
نحن الكلدان شعب لنا تأريخنا ولغتنا وحضارتنا وقوميتنا التي تمتد جذورها الى ألاف السنين نفتخر بها كما يفتخر الأخرين بهويتهم،  ودفاعنا عن المسيحين وعن كلدانيتنا ليس بالمخجل،  لأن ذلك حق من حقوقنا، فنحن لسنا عنصريين او طائفيين، لا بل اننا نرفض هذه الكلمات،  لكن من حقنا كما للأخرين، الدفاع والأرتقاء بخصوصيتنا القومية والثقافية والتأريخية . ندافع عن الأنسان العراقي،  والأنسان في كل المعمورة،  حين يتعرض للظلم والأضطهاد،  ولأننا  نحترم الخصوصية القومية والدينية للآخرين، فأننا نتوقع من الآخر المقابل،  احترام خصوصيتنا القومية والدينية،  و أود ان  اؤكد لك وللقراء الكرام، بأننا نحن العراقيون، ورغم حجمنا العددي (صغير)،  فنحن قومية اصيلة في بلاد النهرين وتأريخنا وحضارتنا هناك.  اما عن  الأسماء التي تطلق على الفضائيات في العراق وخارجه ( منها الطائفية والمذهبية والقومية ) فليس لنا موقف ضدها،  لكن اسم "الكلدان"  و "صوت الكلدان" هو الأجمل،  ليس لنا نحن الكلدان فقط، بل لكل العراقيين،  خاصة اذا علمنا بان بعض الأخوة المسلمين،  وخاصة من محافظات جنوب العراق،  يؤكدون  بأن تأريخهم وحضارتهم  وقوميتهم هي الكلدانية، وهي الحقيقة.

طرائف
لا يخلو عملا كبيرا مثل العمل الأذاعي من المواقف المحرجة او الطريفة، خاصة حينما يكون البث بشكل مباشر،  ويذكر لنا ضيفنا السيد فوزي دلّي هاتان الحادثتان ويقول:
في زيارتنا الى العراق عام 2003 بعد سقوط النظام، وفي وقت المساء،  كنا نقوم بالبث المباشر، عن طريق التلفون (شبكة الثريا ) من على سطح الفندق الذي كنا فيه،  واثناء البث،  جرى رمي كثيف بالأسلحة النارية حول الفندق وبأتجاهه،  تسبب في انقطاعنا عن  البث بعدما  تمددنا على الأرض، حفاظا على ارواحنا من طلقة طائشة!!  لكن هذا القطع الأذاعي ولـّد خوفا كبيرا لدى عوائلنا وأبناء الجالية،  لحين اتصالنا بهم مجددا، وتبليغهم بسلامتنا.  اما الحادثة الطريفة الثانية،  فقد جرت عندما كنا نبث مباشرة الى الأذاعة  في ديترويت،  من حاضرة الفاتيكان بروما،  لمناسبة الأحتفال بتنصيب غبطة الباطريرك عمانوئيل الثالث دلي ( كاردينالا )، وكنا قبل ذاك،  قد اذعنا الخبر،  واعلمنا مستمعينا قبل البدء بنقل الأحتفال عدة مرات،  بأننا سنكون على البث المباشر من الفاتيكان،  وكان النقل آنذاك يجري عبر التلفون، وحدث  بعد دقائق،  ونحن في غمرة  نقلنا  لوقائع الحفل،  واذا باحد الأخوة المعلنين من بائعي اللحوم،  يطلب ان نذيع له تنزيلات  ملحمته عن لحوم البقر والغنم والباجة والمعلاك ،  فيما الأخ  شوقي قونجا (الذي يقوم بنقل وقائع الحفل)  يقول له نحن في الفاتيكان،  وهو يرد عليه قائلا: ( شكو بيهة ) هههههه.
 
عملنا طوعي، جماعي وبروح تضامنية
نعم، يقول السيد فوزي دلّي:الجميع في الأذاعة يعملون  بشكل طوعي وبلا مقابل،  لابل انهم  يأخذون من وقت راحتهم والوقت المفترض قضائه مع عوائلهم الكثير، و كل واحد منهم،  يعتبر الأذاعة ابنه او ابنته،  يغضب لخطأ صغير يحدث اثناء البث،  ويتسارع الكل،  وكل  من جهته،لأصلاحه  وتكملة الواجب،  حتى أن  لم يكن  هو المعني به.  الأجمل من كل ذلك،  ان كل واحد،  يتكلم بأسم المجموع،  وكلمة ال (انا) غير موجودة ومرفوضة  في قاموس العاملين.  كل  هذا نقوم به،  خدمة لجاليتنا العزيزة، وخدمة لشعبنا، من اجل  الحفاظ على هويته القومية والوطنية.
لقد عملنا دائما على اقامة افضل العلاقات مع الجميع، ونتواصل معهم بأحترام،  ويسعدنا تقدير الجالية لنا، او تكريم المؤسسات لعملنا، وقد حصدنا  الكثير من الجوائز وكتب التقدير، ربما كان ابرزها عشية تفجيرات 11 سبتمبر عام 2001، عندما قمنا مع الأتحاد الكلداني بجمع التبرعات العينية وأوصلناها الى نيويورك في تلك الأيام العصيبة،  وقد اثنى العاملون في الأغاثة على مبادرتنا، اضافة الى التكريم من هيئات الأذاعة والبث وجمعيات عراقية كثيرة ( كنسية – ومنظمات اجتماعية وقومية  وحتى سياسية ) اخرها التكريم الكبير من قبل ( كالدين جيمبراوف كومرس – غرفة تجارة رجال الأعمال الكلدان)  وكلها  نعتز بها . و لاننسى الجهات والصحف والمواقع الألكترونية التي تنشر نشاطاتنا وتسلط الأضواء على عملنا، لها منّا، بأسم مستمعينا كل الشكر والتقدير.

خاتمة اللقاء والسيد فوزي دلّي
قد يكون قليل جدا، عدد اولئك الناس الذين لم يتعرفوا على السيد فوزي دلي عن قرب او بعد. فصوته متميز بالعمق والحنان، وشخصيته تشي بمحبة غامرة  لكل من يمر بها. دمث بأخلاقه، لطيف بمعشره، مؤدب وملتزم، وهذه الصفات الحميدة يشترك بها مع الأحبة العاملين في  "اذاعة صوت الكلدان".   وللأمانة اقول، ان ادبه وثقافته جعلت مهمتى في هذا اللقاء يسيرة، وحينها رفض ان يكون اللقاء شخصي وأصر ان يكون اللقاء باسم كل العاملين في الأذاعة. بين افكاره وأفكاري تم اللقاء. ومع اني التقيته هو،  فهذا لا يمنع ابدا ان اتقدم بتقديري ومحبتي  للعزيزات جنان سناوي، وسن وارتان  والفنانة سوسن كيزي، وللأعزاء شوقي قونجا  وضياء ببي، ساهر يلدو والأخ ماهر كانونا،  لدورهم الأعلامي الريادي وسط جاليتنا الغالية، والذين  اثبتوا بأخلاقهم الرفيعة وعملهم المهني الصافي، انهم مدرسة اعلامية بكل معاني الكلمة، ينهل الكثيرين منها (ومنهم انا) للرصانة، والمهنية العالية، شكرا لهم كلهم.

ولد السيد فوزي دلّي في مدينة "تلكيف" التابعة لمحافظة نينوى، درس الأبتدائية في مدرسة "العرفان" وبعد ان انتقلت عائلته للعيش في بغداد، اكمل دراسته في متوسطة البتاوين / النظامية.  كان مع عائلته حينما قررت الهجرة للولايات المتحدة اواخر السبعينات.  يحتفظ بذكريات غالية عن بغداد والوطن،  مخزونة في خزان من الفولاذ لا تصله الأحقاد الطائفية  الرخيصة اليوم،  ولا سياسات الفاشلين.  لايساورك سوى الشعور بالأعتزاز امام مبدأيته وأصراره ، وقد تخطأ  لو تصورته متفرغا للعمل الأذاعي، فهو صاحب عائلة (لطيفة جدا)، وله اهتمامات شخصية، يحرص  هو وزملائه في الأذاعة الكلدانية على حضور اغلب، ان لم اقل كل، نشاطات  منظمات الجالية وجمعياتها، بندواتهم  وحفلاتهم ، مع كل هذا فهو صاحب عمل تجاري منذ اكثر من 25 سنة، يعمل به يوميا ، دونما  ان يؤثر على حياته الخاصه او نشاطاته الوطنية الأخرى. وحبنما اراد ان يعبر عن ببعض مما يعتمر في صدره استعار مقولة مشهورة للممثل الراحل مايكل كريشتون:"انت ان لم تعرف تأريخك، فكأنك لا تعرف ايّ شـئ. بالضبط، مثل ورقة شجر سقطت، لا تعرف انها اتت من شجرة!".
ســتقف امامه يوما، وأمام زملائه في الأذاعة وتقول، طالما عندنا اناس مثلهم، بالجهادية والعمل والأخلاق، فأن جاليتنا العراقية، بخير!
 
*ميردث مونك:ممثلة امريكية، مغنية ومخرجة وفنانة ومنتجة افلام.

كمـال يلـدو
كانون ثان 2014




لقطة قديمة لكادر الأذاعة


لوح تقديري لمناسبة مرور 20 عاما


لوح تقديري من موسسة الأحصاء الأمريكية لمشاركة الأذاعة في التوعية


لوح تقديري من وزارة النقل العراقية


لوغو وشعار الأذاعة


يظهر السيدان ساهر يلدو و شوقي قونجافي الأستديو قبل سنين11


السيد فوزي دلي وبعضا من آرشيف الأذاعة


السيد فوزي دلّي


العزيزان ماهر كانونا  وضياء ببي في الأستوديو


المايكرفون الذي كانت تستعمله الراحلة انتصار يونو


في الأستديو2


في ذكرى الراحلة المذيعة الغالية انتصار يونو

غير متصل Saher

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 144
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرًا للأخ كمال على هذا اللقاء الرائع وشكرا لموقعنا العزيز بنشرها

غير متصل سهى بطرس قوجا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 183
  • الجنس: أنثى
  • عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم!
    • مشاهدة الملف الشخصي
مغامرة جمعت
 أنبل هدف وأجمل صوت وأصدق حقيقة وأعرقّ ناس

هكذا يكلل جهد كل مثابر وسائر على دروب الاصالة، أنهم يستحقون كل ثناء وتقدير واعتزاز، مسيرة وسيرة مشرفة لأشخاص أعطوا من وقتهم وجهدهم وعملهم من أجل يبقوا اسم الكلدان عاليًا ويصدع في البقاع .

نحن الكلدان نفتخر بوجود هكذا نخبة ساعية ومثابرة، تنشد السلام والحلم والطموح بالافضل دومًا.
تحية اعتزاز وفخر لأحفاد بلاد ما بين النهرين ، ونقول نحن سعداء بكم جدًا، ونتمنى لكم المزيد من الأبداع والتألق ومسيرة متواصلة وجزيل الشكر لكم ...

والشكر موصول كذلك للأستاذ كمال يلدو على جهوده المبذولة بما يرفده لنا نحن قراءه بين الحين والأخر بهذه المتابعات واللقاءات التي يجريها، يعرفنا من خلالها على كفاءات واسماء يلمع نجمهم في سماء بلادهم ...

تمنياتي بكل خير وإلى المزيد من الإبداع المتواصل
 
يــارب لــك الحكمــة فـــي كــل شــئ لانــك إلـــه حكيــم .. أمـــا أنـــا فأتعـجــب مــن حكمتــك .. فـأنــا أريـــد .. وأنـــت تفعـــل ما تريـــد .. وصــلاتـــي ارفـعـهـــا لك مـــن أجــل العالــم أرفـــع صـلاتي .. مـــن أجــل المرضـــي .. مــن أجــل الحــزانــى .. ومن أجل اليتامى..

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الحق أخي وصديقي كمال يلدو .. لا أعرف من أين أبدأ
تقريباً كل طاقم إذاعة صوت الكلدان هم من أعز أصدقائي، وصدقني أن ما سأقوله اليوم في حقهم ليس للصداقة دخل فيه، بل هو تسجيل للحقيقة الناصعة البيضاء لهذه المجموعة المتفانية والمخلصة في عملها التطوعي الكبير وبكل إيجابياتهِ لخدمة جمهور المستمعين العراقيين في دول الشتات.
بدون أية مجاملات أو رتوش أقول بأن المُشرفين على الإذاعة الكلدانية ولمدة 33 سنة هم برأيي شباب خيرين نادراً ما نصادف من يحمل معدنهم في هذه الحياة. والعجيب أنهم متمازجين بشكل غير طبيعي، ويعملون كخلية النحل، وليس هناك مفاضلة بين الواحد والآخر، وليس بينهم رئيس ومرؤوس، وكلهم يحملون تلك الروح الشفافة المتسامحة التي تتصف بالعطاء والطيبة لدرجة مُذهلة.
شخصياً زامنتُ سنوات عملهم على طول الخط، ولا زلتُ أتعجب من مدى نكرانهم لذاتهم وتفانيهم في عملهم التطوعي هذا لدرجة أنهم يُقدمون الكثير الكثير من الوقت والمال لهذه الإذاعة من حياتهم وجيوبهم الخاصة وبدون ضجة أو أو تفاخر أو جعجعة.
بعد سقوط نظام صدام حسين زار بعضهم العراق بمعية المطران الفاضل ابراهيم ابراهيم وبعض الكهنة، وأعتقد بأن المخاطر التي رافقتهم قد تُثير عجب الكل لو علموا بتفاصيلها، وهي لوحدها تكفي لمعرفة معدن هذه المجموعة الصغيرة من المتفانين مجاناً في خدمة المجتمع.
أعتقد أن السر الكبير في ديمومة هذه الإذاعة التي تبقى فتية هو نظافة ومعقولية وتفاني ومصداقية العاملين في خدمتها، وهنا لا بد لي من تقديم كل الشكر لسيادة المطران ابراهيم ابراهيم لكل الرعاية التي شمل بها طاقم عمل هذه الإذاعة، وحتماً كان لكل توجيهاته ونصائحه وكل أنواع مساندته عبر كل السنين الأثر الكبير والفعال في مسيرة وديمومة إذاعة صوت الكلدان في مشيكان.

ملاحظة صغيرة لو سمحتم: يقول الصديق العزيز فوزي دلي في حديثه: ( ... باللغة المحكية الكلدانية )، والصحيح هو: ( ... باللغة المحكية ( السورث ) والتي هي اللهجة العامية للغة الآرامية. لأن ما يتكلمه كلدان العراق اليوم هو ( السورث ) وهي العامية الآرامية، حيث سيطر الآراميون على العراق في زمنٍ ما وأدى ذلك إلى إنقراض لغات كل من الكلدان والآشوريون والتي كانت إمتدادا للغة الأكدية الأم، لصالح اللغة الآزامية التي كانت ولزمن طويل لغة ثقافة الشرق الأوسط كما هي اللغة الإنكليزية اليوم في أوربا وأميركا، حتى أنها أصبحت في زمنها لغة البلاط الفارسي، ولغة السيد المسيح واليهود في فلسطين وأورشليم القدس وكل الشرق الأوسط .
شكراً صديقي العزيز كمال يلدو على هذا اللقاء الشيق الذي فسح المجال لشعبنا العراقي الكلداني للتعرف على واحد من أنجح المشاريع الثقافية والمعلوماتية والترفيهية ألا وهي إذاعة صوت الكلدان والتي هي حقاً صوتاً للكلدان في المغترب.
وتحية من القلب لكل من ساهم في تقديم المساعدة لهذه الإذاعة عبر 33 سنة من النجاح والتألق والخدمة بصمت وصبر ومحبة.
طلعت ميشو.

غير متصل د. بولص ديمكار

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 110
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية لناقلي الكلمة الموضوعية و المدافعين عن الحق  و باعثي الامل و رافعي راية شعبنا عالياً بعيداً عن كل تعصب و انانية  دافعهم في كل ذلك ليس سوى تقديم خدمة بسيطة ومتواضعة لأبناء و بنات جلدتهم. اصوات رخيمة تنقلك كل يوم سبت بعيداًعن همومك اليومية  لتحيطك بالمستجد و المفيد. انهم جنود مجهولون و شمعات مشتعلة لتنير الدرب الحالك  مضحين بمالهم و حالهم و  وقتهم من دون مقابل.
 

لكم مني كل التقدير و الإحترام .

و لتبقى اذاعة صوت الكلدان نبراس و ناقوس  و صوتاً هادراً  دائماً و ابداً

تحية للأخ فوزي دلي و طاقم الإذاعة الوقورين

و شكر خاص للأخ كمال يلدو على هذه الإلتفاتة الجميلة

د. بولص شير

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
[color=blue]الاخ المحترم كمال يلدو..مع التحية
انقل مشاعري التي كتبتها في ردي لمقالة الاخ مايكل سيبي  (وللكلدان صوت في ديترويت ) بما يلي:
[/color]
انه بصرح ثقافي رائع ينطلق منه صوت الكلدان لنشر الاخبار المتعلقة بالجالية العراقية وبالاخص الكلدان منهم في ارجاء المعمورة، عاشت الايادي التي أحيت هذا المشروع وعلى أمل ان يتطور ويصل لمرحلة القناة الفضائية لنسمع ونرى ابداعات الكلدان، ولنا الامل بتحقيق ذلك بهمّة الغيارى.. وبالتوفيق لأخوتنا في الاذاعة الكلدانية..مع تحيتي للجميع.

ملاحظة: من المفضل ان تعلن عن الموجة التي تبث منها والساعة والتوقيت ويوم البث والى اي مدى مسموعة ليتسنى للقراء بسماعها وشكرا

عبدالاحد قلو
[/size]

غير متصل حـميد مراد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 764
    • مشاهدة الملف الشخصي
اجمل التهاني واحلى التبريكات الى الزملاء الاعزاء في اذاعة صوت الكلدان في الولايات المتحدة بمناسبة الذكرى ( 33 ) لتأسيسها .. متمنيا ً لكم دوام النجاح والتقدم ومزيد من العطاء في المرحلة المقبلة.

حميد مراد




غير متصل حبيب حنونا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 45
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


ألأخ كمال يلدو المحترم
شكرا لكم على هذا التوثيق الرائع عن صوت الكلدان  الذي سيكون عندي مصدرا من مصادر البحث ،
صوت الكلدان : هذا المنبر الأعلامي الذي ننتظره كل يوم سبت بشوق ، هو بحق و حقيق إنجاز متميز على الساحة المهجرية لكوكبة متميزة ورائعة من  أعلام أمتنا الكلدانية  الأعلاميين ( فوزي دلي ، شوقي قونجا ، ساهر يلدو ، ضياء ببي ، جنان سناوي ، والمرحومة إنتصار يونو والعاملين معهم  ) ولمسيرة لازالت مستمرة  بدون إنقطاع منذ ثلاثة عقود ، هذه الأستمرارية الطويلة والخدمات الأعلامية المتنوعة التي قدمها صوت الكلدان  للجالية الكلدانية هو بحد ذاته  إنجاز لم يسبقه أحد   وهو مصدر فخر وإعتزاز وتقدير من لدن كل ابناء الأمة الكلدانية
لأسرة صوت الكلدان أعبر عن خالص إعتزازي و تقديري وشكري الجزيل لما حققوه  من إنجاز متميز متمنيا لهم   ولصوتهم الجميل في الساحة المهجرية مزيدا من  التألق و الأنتشار

حبيب حنونا


غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الأستاذ كمال يلدو

موضوع رائع آخر كعادتك ، لأنه يعبّر بصدق عن حقيقة لمسناها عملياً أثناء اللقاءات العديدة التي تمت مع الأخوة في المنبر الديمقراطي الكلداني في ديترويت والقسم منهم من أمثال الأستاذ العزيز فوزي والأخ الكريم ساهر يلدو وغيرهم يعملون أيضاً كجنود مجهولون في أذاعة صوت الكلدان ، وترسّخت هذه القناعة في المؤتمر الكلداني الأخير الذي عقد في ديترويت حينما سعدنا كثيراً باللقاء بالمزيد من أعضاء هذه الأذاعة العريقة من أمثال الأستاذ شوقي قونجا والمرحومة ( بنت الكلدان ) أنتصار يونو وأخوة آخرون .

بارك الله بجهودكم في أجراء هذا اللقاء ، وبارك الله بجهود الأحبة العاملين في أذاعة صوت الكلدان ، وبارك الله بجهود كل الداعمين لهذه الأذاعة ، أذاعة صوت الكلدان .


غير متصل كمال يلدو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لأخت الغالية سها بطرس والأحبة الأعزاء، طلعت ميشو، د.بولص، السيد عبد قلو، السيد سام، الأستاذ حبيب حنوناوالأخ بطرس غانم....انا ممتن على مروركم البهي على هذا الموضوع، وترككم لعبق من رائحتكم الزكية مع الموضوع. الأحبة في الأذاعة الكلدانية يستحقون الثناء والمحبة منكم ومن كل ابناء وبناة جاليتنا الغالية. اتمنى ان يكون هناك جيلا رديفا لهم، ان كان يتحدث العربية او السورث او حتى الأنكليزية. هذه الأذاعة بحاجة الى (خلق) الكادر المستقبلي، وتبقى مهمتنا في دعمهم ماليا، ومعنويا .
للأستاذ عبد قلو: فأن برنامج "الأذاعة الكلدانية" يبث كل يوم سبت من الساعة 12 ظهر وحتى الخامسة على الموجة 690 am
شكرا لكل من قرأ الموضوع، او قرأه وعلق عليه، انا سعيد بكم وبملاحظاتكم. سعيد بأننا لا نختلف على الطيب  او الذي يخدم الجالية. وآمل من الآخرين ان تكون بوصلنهم سليمة. يكفي التشرذم والغربة لهذا الشعب، واليوم هو يوم التعاون والعمل المشترك.
الف شكر ومحبة لكم وللغالين في (عينكاوة دوت كوم)

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ والاستاذ القدير كمال يلدو المحترم
الأخوة الأعزاء في أذاعة صوت الكلدان المحترمون

الحوار كان شيقاً واستمرارية التواصل لهذه المدة الطوية 33 عاما ، بحق وحقيقة يعتبر أنجاز كبير وفق أمكانيات مزدوجة بين العمل المهني الاعلامي والعمل الكسب المالي المعيشي ، من دون تفرغ لمهنية الاعلام والصحافة ، مع العلم الأخوة أبدعوا طيلة الفترة الماضية لاكثر من 3 عقود في هذا المجال الحيوي ، في أدارة أذاعة صوت الكلدان التي تصل الى جميع بنات وابناء ديترويت العزيزة
هتيئاً لجهود الأخوة ونقدر عاليا تواصلهم في المجال الفكري والاعلامي ، ومنهم الأخوة الأعزاء فوزي دلي وساهر يلدو وشوقي كوندا المبدعون حقا ، كما الأخرون الجدد . وكما الذين عملوا ولم يتواصلوا في أذاعة صوت الكلدان.
كما نقدر عاليا جهود الاخ فوزي في الحوار والاجابة لأسئلة الاخ كمال يلدو الاعلامي والكاتب المتمكن
تقديرنا العالي لجميع الجهود المنصبة في خدمة شعبنا وقضيتنا الكلدانية الوطنية والانسانية

اخوكم
ناصر (منصور صادق يوسف ) عجمايا

غير متصل كمال يلدو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
للأستاذ الفاضل ناصر عجمايا الشكر والتقدير على مرورك الكريم وكلامك الدافئ.انا معك في اعلاء شأن مبدعاتنا ومبدعينا من اجل ان نحتفل بهم ويشاركنا الكل بذلك، ومن اجل ان نضرب المثل الطيب للجيل الجديد. في حياتنا الكثير من النماذج التي تبعث على الأمل والفرح.....لا ادري لما (البعض) مصر على البحث وعمل المستحيل لأيجاد نقاط الخلاف....لا افهمها.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دخلتم قلبي برفعة أخلاقكم قبل أن أعرف طبيعة عملكم
صحيح كان بداية تعارفنا بسبب طلب موافقة على قراءة مقال لي ومن ثم بعد فترة مقال آخر
إلا أنني حينها لم أكن أعرف عنكم الكثير
كنت أتصور الأذاعة مثل بقية الأذاعات الربحية
عندما بدأت العلاقة بيننا كأخوة وأصدقاء ولنا طريق واحد ... حاول البعض تشويهكم لأسباب عرفتها لا حقاً
هذولة شيوعيون ..... تابعين للمطران وهو يسيركم كما يريد
وتبين فيما بعد أخلاصكم ومن خلالكم عرفت بأن المطران ابراهيم أكبر من أن يكون شخص ذو سلطة دكتاتورية حاشاه
بل لولاه ولولا اسلوبه في التعامل والذي يعطي أحتراماً وحرية لمن يعمل من أجل خير الجالية ....لما استمر أشخاص مثلكم بالعمل سنة واحدة
من خلالكم أسجل أحترامي له ولسياسته في العمل الكنسي
أما أن يكون هناك أشخاص متطوعين للخدمة الأعلامية في نفس المكان ولمدة 33 سنو أو أقل بسنوات
فهذا سابقة لا أعتقد بأن أحداً في العالم سبقكم عليها
والأغرب بأنكم تآزرون الأذاعة مثلكم مثل غيركم
وأهم شيء .... إذاعتكم شاملة ببرامجها...... لكم صوت من أجل الجالية والوطن والأسم العريق
هنيئاً لنا بكم ... افتخر بكم فعلاً وأعتز بكم كل اعتزاز
رفعة رأس لكل كلداني طاهر
يكفي أن أقول ...تكادون الوحيدون الذين يعملون بأسلوب ديمقراطي وشفاف

الأخ كمال يلدو ..... أي ثناء لأذاعة صوت الكلدان لكم منه جانب مهم
تستحق كل أحترام وأنت تساهم بأبراز نجوم مشيغان ....وأنت منهم
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل كمال يلدو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز زيد ميشو، اشكر مرورك وتعليقك الجميل...وما كتبته ينم عن نبل روحك الطيبة. شكرا  ولنعمل اكثر من اجل اعلاء شأن هذه الجالية العزيزة