ازدياد الهجرة من بلدات سهل نينوى بعد حوادث الموصل الاخيرة
عنكاوا كوم / سهل نينوىاحتلال الموصل من قبل المسلحين الاسلاميين التابعين للدولية الاسلامية في العراق و الشام - داعش و طرد المسيحيين منها بعد سلبهم و نهبهم والمناوشات اللاخيرة بين القوات الكردية و داعش على تخوم بلداتنا المسيحية في سهل نينوى القت بضلالها على ابناء شعبنا بشكل ملفت للانتباه بحيث خسرت وستخسر بلدات شعبنا الكثير من اهل المنطقة بسبب الهجرة المكثفة التي تشهدها تلك البلدات.
اوس احسان يقول " نشهد هذه الايام ظاهرة خطيرة الا وهي هجرة جماعية لبلدتنا بغديدا تعدت كل الحدود منذرة بتغير ديمغرافي مستقبلي بعد بيع بيوت هؤلاء المهاجرين " .
مصدر من كنيسة مار ادي في كرملش تحدث لموقع عنكاوا كوم عن عدد شهادات العماذ التي اصدرتها الكنيسة للمواطنين الراغبين بالسفر قائلا " لقد اصدرنا بعد احداث دخول المسلحيين الى الموصل اكثر من 450 شهادة عماذ مما يهدد وجود بلدتنا التي فيها قرابة 4 الاف نسمة " .
المواطن ضياء شاكر قال " لا اعتقد توجد احصائية في بغديدا عن الاشخاص و العوائل التي تركت المدينة، لكن حسب اصحاب سيارات نقل المسافرين الى ابراهيم الخليل يذكرون ان اكثر من 2000 شخص هاجر بغديدا على اقل تحديد بعد سقوط الموصل بيد المسلحيين ".
برطلة القريبة من كرمليس وبغديدا لم تشهد تلك الهجرة التي تشهدها جارتيها وذلك حسب متابعيين ان السبب يعود لكون برطلة نسبيا ابعد من المناوشات التي حصلت بين البيشمه ركة و قوات داعش.
اياد فوزي يصف حال اهل بغديدا بقوله " ليس من هاجر يخيفنا فقط بل ان هناك الاف العائلات سوف تلحق بهم بعد ان تحصل على جوازات سفر للعائلات حسب ما يذكر اهالي البلدة والجيران والاقارب " .
كامل مخو يقول عن الخوف من الهجرة القادمة " الكثير هنا باقي كي يقوم بسحب امواله من المصارف لكي يتمكن من العيش في تركيا حيث ينتظر لسنين قبل قبوله في بلدان الهجرة بينما ان هناك مجموعة اخرى تنتظر ان تقدم اوراق التقاعد من خدمتها في دوائر الدولة " .
تشكل الهجرة الحالية مخاطر كبيرة على شعبنا وضغطا نفسيا على العائلات المتبقية حيث هم متخوفون من تغير ديمغرافي لبلداتهم بسبب الفراغ الذي تتركه تلك العائلات .
نصير شابا قال " هنالك عائلات لا تحب السفر وهي لديها اراضي زراعية كعائلتي كيف نهجر كل املاكنا ونسافر بل ان المهاجرين يضروننا وكل من يشجعهم يضرنا كثيرا " .
ويضيف " اليوم اغلبهم يهاجرون ويتركون بيوتهم دون بيع لسببين الاول ليس هناك عملية بيع وشراء في منطقتنا والدوائر الحكومية لا تقوم بتحويل ملكية البيت والسبب الثاني انهم بعد استقرارهم بالغرب سوف يبيعون بيوتهم لكن نحن سنكون اقلية وقتها فمن سيكون الذي يشتري بيوت مناطقنا المسيحية بالتاكيد غرباء " .
هموم كثيرة تلقي بضلالها على كاهل الشعب سهل نينوى من مسيحي المنطقة والهجرة جرح لا يندمل وتهديد حقيقي للوجود المسيحي الاوسع بالعراق وهو في سهل نينوى
