المحرر موضوع: قداسة البطريريك مار أدى الثاني يطالب الحماية الدولية لأبناء شعبنا في سهل نينوى  (زيارة 2429 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شليمون اوراهم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1145
    • مشاهدة الملف الشخصي
بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/ مكتب الإعلام

بيان لقداسة البطريريك مار أدى الثاني بشأن مطلب الحماية الدولية لأبناء شعبنا في سهل نينوى

أصدر قداسة مار أدى الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم بيانا أكد فيه تضمانه مع مطالب أصحاب القداسة والغبطة بطاركة المشرق الذين زاروا الوطن مؤخرا، في أهمية تقديم الدعم لأبناء شعبنا المهجرين من مناطقهم وتوحيد المواقف لمحاربة الإرهاب والظلم، ومطلب توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا في منطقة سهل نينوى.. وأدناه نص البيان:




رغم وجودنا حاليا بعيدا عن مقرنا البطريركي في بغداد بسبب زيارتنا الرعوية لأبرشية أميركا وكندا لكنيستنا الشرقية القديمة.. والتي ابتدأت قبل التطورات الأمنية الأخيرة في الوطن العراق، ورغم ما رافق الزيارة من إصابتنا مؤخرا بعارض صحي اقتضى إجراء عملية جراحية.. فإن ذلك لم يمنعنا من التواصل مع أوضاع شعبنا في الوطن.. من خلال متابعتنا اليومية المستمرة عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصالات بشأن هذه الأوضاع التي بلغت ذروتها بمأساة إفراغ مدينة الموصل والعديد من بلدات سهل نينوى من أبنائها المسيحيين وهم السكان الأصليون أصحاب الحضارة والتاريخ، إلى جانب أبناء باقي المكونات العزيزة.. وذلك تحت تهديد المجاميع الإرهابية المسلحة، وما تلى ذلك من معاناتهم المريرة عقب النزوح من مناطقهم.

وبعد المرسوم البطريركي الذي كنا قد أصدرناه مؤخرا بضرورة تقديم الدعم والمساعدة الإنسانية لهؤلاء الأبناء المعانين، وحيث إطلعنا بالأمس القريب على زيارة وفد من إخوتنا أصحاب القداسة والغبطة بطاركة المشرق الأجلاء إلى الوطن العراق.. فإننا نثمن عاليا تضامنهم مع أبناء شعبنا في محنتهم هذه، ونضم صوتنا إلى الأصوات المنادية بضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي ومنظماته المعنية.. المسؤولية تجاه ما يحدث اليوم، وذلك بتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين كأولوية عاجلة لإيقاف معاناتهم الإنسانية.. وتعويض المتضررين، وتوحيد المواقف لمحاربة الإرهاب والظلم، فضلا عن العمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا في منطقة سهل نينوى.. كي يتمكنوا من الحفاظ على وجودهم أولا.. وعلى هويتهم الدينية والقومية فضلا عن الوطنية كمكون أصيل وعريق.. وبما يوفر لهم العيش الكريم في وطنهم.. وصولا إلى توفير الآليات التي تمكنهم من المشاركة في إدارة مناطقهم.

وإذ نتقدم بالشكر والامتنان لجهود الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كودرستان في استقبال النازحين من أبناء شعبنا في ظل هذه الأوضاع وتوفير الممكن لمساعدتهم.. وكذلك المؤسسات والمنظمات الخيرية، فإننا ندعو جميع المعنيين لبذل المزيد من الجهود لمعالجة هذا الواقع المرير من خلال إجراءات فعالة وسريعة تضمن حياة وكرامة وممتلكات عموم المواطنين في الوطن، ومنهم أبناء شعبنا بشكل خاص وكذلك المكونات الأخرى. ولتكن نعمة الرب مع الجميع... آمين.


أدى الثاني
بالنعمة: جاثليق بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة
في العراق والعالم
24 ـ 8 ـ 2014