المحرر موضوع: مسلحون متطرفون يفجرون كنيسة أثرية باليمن  (زيارة 1070 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jerjesyousif

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 125
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

مسلحون متطرفون يفجرون كنيسة أثرية باليمن

اليمن في 9 ديسمبر /إم سي إن/

فجَّر مسلحون مجهولون، اليوم، "كنيسة كاثوليكية" في حي حافون بمنطقة المعلا التابعة لمحافظة عدن جنوب اليمن.
وقال سكان محليون لوكالة "الأناضول، في أحاديث منفصلة، قرب موقع الانفجار، إن "مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية، أقدموا على تفجير الكنيسة المقابلة لمقبرة تابعة للمسيحيين، وسط حي حافون بالمعلا، دون وقوع إصابات بشرية، ثم لاذوا بالفرار".
ويعود تاريخ بناء "الكنيسة الكاثوليكية"، في حي حافون بمدينة المعلا إلى عام 1963، أيام حكم الاستعمار البريطاني للجنوب اليمني، لكنها صودرت من قِبل النظام الاشتراكي اليمني عام 1973، وتم تحويلها إلى دار الفنون الجميلة، ومن ثم إعادتها للمسيحين بعد الوحدة اليمنية عام 1990.
وقال السكان لمراسل الأناضول إن "مبنى الكنيسة قد سُوِّي بالأرض من شدة الانفجار".
وكان مجهولون قد فجروا، في سبتمبر الماضي، كنيسة القديس يوسف الكاثوليكية، الواقعة في حي كريتر بعدن، أحد أهم أحياء المدينة، وذلك بعدما تعرضت للتخريب، بحسب الشهود.
والجدير بالذكر أنه لا تتوفر إحصائيات رسمية حتى الآن عن أعداد المسيحيين في اليمن. لكن محمد النعماني، الخبير المتخصص في الجماعات الدينية، وشؤون الأقليات، يقول إنه "حصل على معلومات من مواطن يمني الجنسية، مسيحي الديانة، لم يسمه، تزوج من امرأة عربية مسيحية، ويعمل في بلد غربي، مفادها أن عدد المسيحيين اليمنيين يصل إلى 2500 شخصا، وأن هناك 700 مسيحي منهم يعيشون خارج اليمن".
ووفقًا للنعماني فإن "المسيحيين يمارسون شعائرهم الدينية كمجموعات كل أسبوع في بيت أحد المؤمنين المسيحيين، سواء كان يمنيا أو أجنبيا".
بالمقابل ذكر موقع بي بي سي أن "عدد مسيحيي اليمن يصل إلى 41,000 نسمة"، واستشهد بمصادر الأمم المتحدة، وقاعدة بيانات المسيحية العالمية.
ويعيش في اليمن ما بين 15 إلى 25 ألف مسيحي أجنبي، أغلبهم من لاجئي إثيوبيا وإريتريا والصومال، إضافة إلى طلاب أجانب مقيمين مؤقتا، وعمال آسيويين، وأعضاء بعثات دبلوماسية.
وتوجد منظمات ومؤسسات مسيحية في عدد من المدن، منها البعثة المعمدانية الأمريكية، التي تمتلك مستشفى جبلة التابع لها، والكنيسة الملحقة بالمستشفى بصورة قوية، ويمتد نشاطها إلى محافظة «تعز» تحت شعار الاهتمام بالفقراء، ودور الأيتام، وسجون النساء.
وتشير إحدى الدراسات عن وجود 5 كنائس في مدينة عدن جنوب البلاد، 3 منها للروم الكاثوليك، وواحدة أنجليكانية، والخامسة لم تعرف هويتها.
وأشارت الدراسة إلى أن 3 من تلك الكنائس التي بُنيت في زمن الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن قد أهملت لاحقا، وأصبحت ركاما، فيما باتت الرابعة ضمن ملكية الحكومة، وتحولت الخامسة إلى مرفق صحي.
وبحسب الدراسة نفسها، فإن اليمن تُصدر تأشيرات إقامة للقساوسة؛ ليتمكنوا من توفير الاحتياجات الدينية لجاليتهم، لكنها لا تحتفظ بسجلات تبين الهوية الدينية للأفراد، وليس هنالك قانون يطلب من الجماعات الدينية أن تسجل نفسها لدى الدولة. وبعد اندلاع حرب عاصفة الحزم؛ أشارت تقارير صحفية عن هجرة الكثيرين من المسيحيين الأجانب اليمن.
منقول من موقع مسيحيي الشرق الاوسط/ جرجيس يوسف