للعذراء القديّسة مريم في شهر تكريمها
ها قد طلّ شهرك بين الشهور
يا عذرا العذارى يا أمّاً طهور
يا أمّاً نقيّة يا جسراً للعبور
منكِ تأنسَ فادينا المنصور
يا أمّ المخلص وأمّ كل نور
منكِ شعَّ نور أفنى الديجور
و فاح وأنتشر أزكى العطور
لكِ يطيب تقديم عطر البخور
فيعمُّ الكلّ مرح ودُّ وحبور
تخفق بأنشراحٍ لكِ الصدور
وتلهج فرحاً بأسمكِ الثغور
ترتلُ ألسنتنا بفرح وسرور
أليكِ نهدي أكاليل من زهور
حمروبيض وصفرمثل كافور
ويغرِّد فرحاً لك الشحرور
يا أمًّ فادينا يسوع الهصور
غالب الموت وجاعله مكسور
أنقذي شعبكِ هذا المقهور
كفّي عنه كل ظلم وجور
وأبعدي عنه كل غمٍّ وشرور
بجاه أبنكِ مخلصنا المنصور
مقوّم كل الراقدين في القبور
نكرّمكِ ونطوّبُكِ أبد الدهور
ماجد ابراهيم بطرس ككي