حبك هو سيدى.....وشوقى هو مصدر عذابى...
وماذا بعد ...؟
سئمت البعاد...
سئمت الفراق...
وحتى الشوق بدأت أسأمه
فهو ليس شوقا فحسب ...
هو شوق مصحوب برغبة في البكاء...
ستقول :
ما الجديد ؟
فليس هناك شوق بغير بكاء...
ليس هناك شوق بغير غصة ذابحة...
ترغمك على البكاء
وليس هناك شوق بغير حب ...
وما في الحب سبيل للسأم.
فأقول:
بلى ...
فقد سئمت هذا الشوق الحامل لسيف الحب والمغروس في غمد الخوف والرهبة
سئمت حبا أعيش فيه أتذوق
حلاوة البعاد...
ومرارة الأشواق...
سئمت قلبا يحييني حياة ميته...
ونفَساًبشهيقه أتنفس اللذة ...
وبزفيره يحرقني العذاب...
وسئمت روحا ترهقني بشوقها المؤلم...
وأعود وأكرر ...
وماذا بعد ...؟
هل الحب سيبقى رغم البعاد ورغم الخوف من النسيان؟؟؟
هل الشوق سيرتقي ليصل بنا
انا وأنت...
الى...
دولة السعادة...
وعاصمة الصدق...
ومدينة الوفاء...
هل ستذوب غصة قلبي كما يذوب الثلج في ماء المطر...
ويعود قلبي الى أصله...
مليئا بالثقة والمحبة...
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ومع ما يعتصرني من آلام شوق مخيفة...
وما يحرقني من حب مرعب...
فإني أحبك...
وسأبقى أحبك...
وما الحب الا صدق وتضحية وعذاب...
واقبل مني عهدا...
بأني سأبقى أتلذذ بعذاب شوقك...
وأحرق بلهيب حبك...
ولن أقبل بغيرك...
سيدا لعذابي وحيرتي...
فأنت من ملكتني ...
بكلمة خرجت من شفاهك ومع عطر أنفاسك...
أحيني كما تشاء...
أحبني كما تشاء...
ودعني أعشقك وأشتاق اليك كما أشاء...
فما لغيرك بعد الله عليّ سلطان...
ولاغيرك بعد الله مالكا لروحي...
دعني أهواك وأهيم بك...
ولا تقبل على نفسك
بأن أحبك ... فقط
فالحب أنت...
والعشق أنت...
وأنت العمر وأنت الحياة...
اليك أهدي ما كتبت...
واليك أهدي كلمة...
أحبك حبيبي
تحياتى