في تناولهم الاول.. اطفال هنود يرتلون باللغة الارامية
عنكاوا كوم \ كاثوليك هيرالد
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيماستحوذت اللغات الثلاث المتداولة على تاريخ الناس الحاضرين في القداس. هؤلاء الكاثوليك السريان-المالاباريين جاؤوا من كيرالا بالهند حيث لغة (مالايالام) هي المستخدمة. والان, قسم من اتباع القديس 'جود' يحتفلون بالقداس في كنيسة القديس اندرو الرسول في كليفتون, ويدمجون اللغة المالايالامية مع الانجليزية, وفي بعض التراتيل والصلوات يستخدمون اللغة السريانية, وهي لهجة من الارامية - اللغة التي كان يتحدث بها السيد المسيح. وتمتد جذور هؤلاء الى مار توما الرسول الذي نشر الايمان في الهند.
في 26 ايار الماضي, احتفل سبعة عشر طفلا بتناولهم الاول مع الاسقف المساعد 'مار جو الابات' من ابرشية مار توما للسريان المالابار في شيكاغو.
الابرشية, التي تشمل جميع الولايات المتحدة, تأسست عام 2001 وهي في تزايد مستمر. في هذا العام ستقوم الابرشية بتعيين اول قسيس لها في الولايات المتحدة.
الاطفال المتناولون ووالديهم حضروا الى الكنيسة ليقدموا اكاليل الورود الى المطران مع الصلوات والقرابين للكنيسة.
ويقول فيليكس سايمون, وهو احد ابناء الابرشية ومعلم ديني في المنطقة, في طقوسهم الدينية, يتم تقديم الذبيحة الالهية في بداية القداس. ايضا في التقليد الشرقي يتم تعميد الاطفال وتثبيتهم في نفس الوقت.
وخلال عظته, عرض الاسقف الابات على الاولاد والبنات صورة اخذت في يوم تناوله سر القربان المقدس, وقال انه كان احد اجمل واهم ايام حياته. وقال لهم " لا تتركوا يسوع هنا في الكنيسة, يسوع يريد ان يأتي الى منازلكم ليأكل معكم ويدرس معكم ويلعب معكم, يسوع يريد ان يرافقكم".
وأثناء القداس, رتل الاطفال ترتيلة سريانية وصلاة "ابانا الذي" وقال سايمون "هذه هي السنة الرابعة على التوالي التي ندخل فيها السريانية الى طقوسنا بنجاح" كما استخدمت اللاتينية في الكثير من الطقوس الغربية, استخدمت السريانية في طقوسهم الى ان تم استبدالها في مطلع الستينات. وكجء من مشروع الارامية الذي بدأه صديقه الاب جوزيف بالاكال, يحاول سايمون وآخرون الحفاظ على ديمومة هذه اللغة القديمة.
وقال سايمون "بسبب عدم استخدام السريانية, خسرنا اساس المعرفة بها. نحاول اعادة تقييم بعض عناصر الترانيم السريانية. بالنسبة للجيل الاقدم, انه الحنين الى الماضي"
بالرغم من صعوبة نطق الكلمات في البداية, اعتقد سايمون ان الاطفال رتلوا بشكل مذهل وقال "كان الاطفال متحمسين لتعلم لغة جديدة, وخاصة اللغة التي تحدث بها السيد المسيح. عندما نتلو صلاة "ابانا الذي" انها نفس الكلمات التي كان المسيح ينطقها.