المحرر موضوع: لماذا وضع النظام الأيراني نفسه في الزاوية الضيقة ؟  (زيارة 650 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصلر السناطي
 
  لماذا  وضع النظام الأيراني نفسه في الزاوية الضيقة ؟   
 يمر النظام الأيراني في اصعب مراحله منذ توليه الحكم قبل اربعين عاما من سقوط الشاه،لقد كانت الأغلبية الفقيرة من الشعب الأيراني تعتقد ان وصول رجال الدين الى الحكم سوف يجعل من اوضاعهم الأقتصادية والأجتماعية افضل على اساس ان رجال الدين سوف يطبقون العدالة كما يدعون في خطبهم على المنابر الدينية، ولكن بعد مرور اربعة عقود من سيطرة الملالي على الحكم، ازداد الفقر والبطالة وتقلص هامش الحريات بشكل كبير، وأصبح النظام في ايران ديني وشمولي، وأصبح مطبخ الملالي هو من يحدد الأكل واللبس ونوع نظام الحياة التي يجب على الشعب الأيراني  المضي فيه، اما المعارضون لهذا النظام فاليشربوا من البحر، وجاءت سيطرة الملالي بعد ان عسكروا المجتمع من خلال الحرس الثوري، ومن ثم تسخير خيرات ايران في دعم الأذرع الموالية لولاية الفقيه، مثل حزب الله وحماس والحوثيين والنظام السوري اضافة الى بعض المليشيات الشيعية الموالية لها،ونفخت نفسها ايران على اساس انها دولة كبيرة ويمكن لها ان تؤسس لأمبراطورية فارسية تحت غطاء الدين،هاملة بذلك مصالح الشعب الأيراني بكل قومياته الفارسية والكردية والعربية والأذرية والبلوشية وغيرها، لذلك ذهبت بعيدا في تقليد الدول المارقة امثال نظام صدام وكوريا الشمالية للحصول على الاسلحة النووية، ولكن في الزمن الحالي اصبح كل شيء  فيه مكشوف ولا تستطيع اي دولة ان تحصل على السلاح النووي سريا لأن الأقمار الاصطناعية قادرة على كشف اساليب الغش والخداع التي تمارسها الأنظمة المارقة، ان وضع الملالي صعب للغاية بعد ان وضعهم الرئيس دونالد ترامب في زاوية ضيقة، حيث تقلصت صدادرات ايران النفطية الى 180 الف برميل يوميا كما اشارت الأنباء. فلا توجد امام النظام الأيراني الكثير من الأختيارات بعد العقوبات الأقتصادية الشديدة  التي فرضت من قبل الولايات المتحدة،أن النظام في طهران امام اختيارات محدودة اما المفاوضات  او الحرب المدمرة عندها تكون ايران الخاسر الأكبر،اما المضي في طريق المراوغة واللعب على التناقاضات، سوف لن يأتي بنتيجة، فلا تستطيع اوروبا انقاذها ولا بقية الدول الكبرى، لأن جميع الدول لا تريد ان ترى ايران دولة نووية بالأضافة الى علاقاتها الأقتصادية الكبيرة مع الولايات المتحدة، وسوف تبقى تلك الدول محايدة او مساندة للولايات المتحدة في حالة نشوب حرب لا سامح الله، فهل يدرك نظام الملالي الواقع الحالي، ام يستمر في اسلوب التكابر والتمنيات، ان المستقبل القريب سوف يحدد مصير نظام الملالي والوضع في منطقة الخليج.
 وان غدا لناظره لقريب....