المحرر موضوع: أيران : تشهد الغضب الشعبي العارم على ضياع 14 مليار دولار . أما في العراق برداً وسلاماً  (زيارة 2121 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 688
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أيران : تشهد الغضب الشعبي العارم على ضياع 14 مليار دولار . أما في العراق برداً وسلاماً

تفاقمت حدة الازمة الحياتية والمعيشية الى التأزم الخانق , بذلك عمت المدن الايرانية بالاحتجاجات الشعبية الغاضبة والساخطة , على حكم الملالي وباتت هذه التحركات والتظاهرات تهدد حكم المرشد الايراني , الذي يمسك كل الامور بقبضته الشديدة والصارمة . ومن اجل امتصاص النقمة الشعبية , قبل ان تتحول الى خطر جدي على حكم الملالي , رصدت الحكومة ,   مبلغ قدره 14 مليار دولار , من اجل وقف غلاء الاسعار الفاحش , ودعم المواد الغذائية في هدف  تخفيض اسعارها , حتى يهدأ الشارع الشعبي , وتتفادى الحكومة  الاحتجاجات في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها ايران   , لذلك خصصت هذا المبلغ الكبير لدعم المواد الغذائية , ولكن حدث العكس , فبدلاً من ان تنخفض الاسعار , وتخفف من عناء  الازمة المعاشية . فأن اسعار المواد الغذائية اخذت  تطفر الى ارقام قياسية في الغلاء الفاحش  , بحيث يجد المواطن الصعوبة البالغة ,  والمعاناة في التكيف مع الازمات والمشاكل   , التي بات المواطن يعجز   , في توفير الاحتياجات الاساسية لعائلته , في ظل الغلاء الفاحش بالصعود الاسعار الى  ارقام مجنونة . لذلك بات يسأل كل مواطن أيراني . أين ذهبت هذه الاموال المخصصة لدعم المواد الغذائية , برصد مبلغ 14 مليار دولار ؟ , وأين انفقت , ولماذا لم توقف موجة غلاء الاسعار ؟ واين اصبح الدعم الحكومي للمواد الغذائية ؟ . لذلك وقعت حكومة الملالي في ورطة عويصة , بأن هذه الاموال ذهبت الى جيوب الفاسدين , وليست الى الجهة المخصصة لها  , مما زاد الغضب الشعبي في الشوارع والساحات اكثر في السابق , بحيث لم تشهد ايران لها  مثيلاً ,  في زخم وحجم التظاهرات الاحتجاجية . وان الامور باتت تهدد حكم  الملالي .... اما في العراق فأن الامور تسير على العسل والسمن , فلا احتجاجات ولا تظاهرات ولا هم يحزنون  , الشارع يشهد الهدوء والصمت . كأن الامور تسير على احسن ما يرام , والعراقي يعيش الرفاه والرخاء والاستقرار ,  تحت حكم الاحزاب الاسلامية . وبلا مشاكل تهدد حياته , فلا فساد ولا فاسدين , وليس كما يدعي البعض بأن  الفاسدين يعيشون عهدهم الذهبي ( هذا من فضل ربي )  , في الرخاء والرفاه والامان . فلا خوف ولا قلق . وانما الامور تسير بشكل عادي جداً . وان المواطن اقتنع في مصيره الذليل , وتكيف مع الجحيم الحياتي والمعاشي الخانق  . فلماذا يرفع صوته الاحتجاجي  , ويخرج الى الشارع , ويقلق راحة الفاسدين الابطال والاشاوس  . ليدعهم ان ينهبوا ويفرهدوا ويتقاسموا الغنائم كما يحلو لهم . هذا الموقف المتخاذل بالعار والمهانة والذل , استغلوه رئيس الوزراء ( عادل عبدالمهدي ) في التقرب وترضية الاحزاب الفاسدة , في فتح ابواب جديدة للفساد , من خلال تعيين عناصر فاسدة متهمة بالفساد واختلاس الاموال , في تعيينها في مناصب رفيعة , مقابل دعم الاحزاب ,  ان يحظى بالموافقة والقبول ونعمة البقاء في منصب رئيس الوزراء  . ان سياسة الانفتاح المطلق على الفساد والفسادين , يعني انتهاج تدوير الفساد والفاسدين , مثل تدوير نفايات القمامة . هذا الاسلوب السياسي الداعر , بحجة تشكيل لجان جديدة , وهيئات نزاهة جديدة   , تعيين مستشارين ومفتشين جدد ,  من العناصر التي برزت في الفساد والرشوة واللصوصية  , وفتح امتيازات جديدة في توزيع المناصب , حتى تشكيل المجلس الاعلى لمكافحة الفساد , عنوان براق ومخادع  , لكن جوهره عفونة ورياء ونفاق . حتى يحظى البطل الهمام . حامي الديار ( عادل عبدالمهدي ) .  ولكن مهما فعل في فتح خزينة الدولة , فأن دوره انتهى ووصل الى شوطه الاخير  , وورقته احترقت . وهي مسألة وقت سحب البساط منه . وان يكمل المشوار والدور على شخصية اخرى بدليل له  ,  يكمل شوط مباراة الفساد , أو  تدوير النفايات بمنصب رئيس الوزراء بنفايات اخرى جديدة وطازجة . مهما فعل البطل الهمام , فأن دوره المسرحي انتهى ,  والجمهور ( عاوز مسرحية اخرى شبية بمسرحيات عادل امام ) . طلما الحكم اصبح مهزلة ومضحكة ومهاترات كوميدية  في ظل الفساد والفاسدين , في النعيق والصراخ والنباح  . في غياب كامل  للشعب ,  النائم على روث الطائفية , وقد وجدت الاحزاب الاسلامية المنافقة , اللعبة المفضلة في حرف وصرف الانظار  عن مشاكل الحادة  والخطيرة , في خلق مشاكل واهية وتضخيمها بالحجم الكبيروالهائل  , وتصويرها  كأنها هي  أم المشاكل , بحجة ان الدين والرموز المقدسة تتعرض الى خطر الاستهانة والاسفاف . كأن نهب مئات المليارات الدولارية بالفساد المنظم , ليس مشكلة , كأن المشاكل الازمة الحياتية الخانقة  , ليس مشكلة جدية , كأن غياب الدعم الحكومي للغلاء الفاحش بأسعار المواد الغذائية , كلام مراهقين . كأن غياب الخدمات العامة  , الشعب لا يحتاج الى  الخدمات . مثل خدمات البلدية والطبية والاجتماعية , حتى انقطاع الكهرباء , ليس لها اهمية , وعدم توفر فرص العمل للعاطلين والمتخرجين الجدد , كأنها حالات  بطر وترف  وبذخ ,  لا معنى له . هكذا وضعوا الشعب في شرنقة  الاوهام والخرافة والشعوذة , لكن  بأسم الدين والتدين والمحافظة على المقدسات الدينية , والمواطن يعيش الموت البطي , في ظل الاحزاب الاسلامية المنافقة والفاسدة ................. والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله